ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘـﻮﺭ ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤــﺎﻥ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ـ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ I ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳـﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋــﺮﻱ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻃﺒﻌﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ 2014ـ 2015 ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﳏﻔﻮﻇﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻘﺪﻣـﺔ. ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﻀﺎﻓﺔ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﻴﺶ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻫﻮ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﰲ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﻭﰲ ﻛﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﺍﻧﻄﻼﻗﺎﹰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ،ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻟﻠﺜﺮﻭﺓ ﺑﲔ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﻭﻣﺎﻟﻜﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﺑﲔ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻄﻮﺭ ﳕﻂ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻜﻞ ﻃﺮﻑ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﳍﺪﻑ .ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻣﺘﻮﺍﺯﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺗﺘﺴﺎﻳﺮ ﺟﻨﺒﺎﹰ ﺇﱃ ﺟﻨﺐ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﺎﺩﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ .ﻭﻧﻘﺼﺪ ﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻛﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﺗﺄﺟﲑ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺼﻔﺖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ، ﻭﺇﱃ ﻋﺼﻮﺭ ﺍﳊﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻣﻠﻮﻛﻬﺎ ﻭﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺇﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﻢ ﺍﳌﻠﻚ ﲪﻮ ﺭﺍﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺟﻮﺭ. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱰﻋﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﻑ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ .ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺬﺍﺎ ،ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺗﺴﲑ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺍﺯ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺮﺽ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻴﻬﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﺪﻑ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻋﻤﺪﻧﺎ ﺇﱃ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻫﻲ: ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭﻩ ،ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ،ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ،ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﻩ ...ﺍﱁ. ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ).ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺘﻪ ،ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ .ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻧﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﺇﺛﺒﺎﺎ ،ﺳﺮﻳﺎﺎ ،ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ...ﺍﱁ. ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ )ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺍﳊﻞ( ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ. ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ( .ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ،ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ، ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ،ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﻧﻔﺎﺫﻫﺎ ،ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ،ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ...ﺍﱁ. ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮ ﰲ 30ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .2014 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘـﻮﺭ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤـﺎﻥ. ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪﺕ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺿﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﳎﺎ ﹰﻻ ﻣﺴﺘﻘﻼﹰ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻳﻜﻔﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﺮﻋﺎﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﹰﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼﹰ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺗﻄﺒﻌﻪ ﻧﺰﻋﺔ ﲪﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﲝﻜﻢ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﰲ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻻ ﳝﻠﻚ ﺇﻻ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﺧﱪﺗﻪ ﻟﻜﺴﺐ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﰲ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻧﻈﺮﺍﹰ ﳌﺎ ﳝﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻖ ﻣﺼﺎﳊﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺄﰐ ﺩﻭﺭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﺮﺽ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﲔ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺪﻑ ﲢﻘﻴﻖ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﰒ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﲟﺠﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﳌﺎ ﳝﻜﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺼﻞ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ :ﳔﺼﺼﻪ ﻟﻨﺸﺄﺓ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﰲ ﻧﺸﺄﺓ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﳔﺼﺼﻪ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﰲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﻧﻌﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻧﺸﺄﺓ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺗﻌﺘﱪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﺇﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﰲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻹﺟﺤﺎﻑ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﱪﺭ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻴﺰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ .ﻭﺩﺍﻓﻊ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮﲨﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱵ ﺻﺪﺭ ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ،ﻛﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﰲ 22ﻣﺎﺭﺱ ،1841ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺜﻤﺎﱐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .ﻭﻣﻨﻊ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻴﻼ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺿﺒﻂ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ .ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ 21ﻣﺎﺭﺱ 1884ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﲝﺮﻳﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﻌﺮﺟﺎ ﺣﺎﲰﺎ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﲡﻤﻌﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ،ﳑﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻗﻮﺓ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻌﺎ. ﻭﺍﺑﺘﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ،ﺑﺪﺃ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺜﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ 1898ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﱪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺿﺪ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ 13ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ،1906ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﺪﺓ ﲦﺎﱐ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺃﻱ 48ﺳﺎﻋﺔ ﰲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻪ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ .ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻼﺣﲔ 1 ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﰲ ...1910ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻫﻨﺎ. ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺁﻣﺮﺓ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻗﻊ ﻭﺍﻷﺛﺮ ﺍﻹﳚﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﺻﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﳊﻬﺎ .ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺎﻣﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﳍﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﺃ ـ ﺃﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﱂ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﳌﺒﺪﺃ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﲣﻀﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﺏ ـ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﱂ ﺗﺒﻘﻰ ﳏﺼﻮﺭﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻟﻮﺭﺷﺎﺕ ﻓﻘﻂ .ﺑﻞ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﲨﻴﻊ ﺍﳌﻬﻦ ﻭﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺄﺟﻮﺭﺓ. ﺝ ـ ﲡﺎﻭﺯ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺼﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺇﺑﺮﺍﻣﻪ .ﺇﱃ ﳎﺎﻻﺕ ﺃﻭﺳﻊ ﻭﺃﻋﻢ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﲪﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﳌﺮﺽ ،ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ...ﺍﱁ. ﻭﱂ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ،ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﰲ ﳎﻤﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ،ﻛﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ،ﻭﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﳊﺮﻭﺏ ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﲑﺍﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. – 1ﺭﺍﺟﻊ: GERRARD Lyon CAEN -J. Pélissier. A. Supiot. Droit du travail 17 eme Edition Dalloz 1994- p 10. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻧﺸﺄﺓ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ. ﻳﻌﺘﱪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﹰﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺘﻪ ﺍﻟﻜﱪﻯ ،ﻭﺿﺮﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ .ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﳝﺘﺪ ﲜﺬﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ ﺳﺎﺭﻱ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﺇﱃ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﲏ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﱂ ﳝﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ :ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﲔ 1830ﺇﱃ ،1962ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺄ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺒﻖ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻫﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻣﻊ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻭﳍﺬﺍ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻤﻞ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ .ﻷﻧﻪ ﻗﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻄﺒﻖ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﺑﲔ :1989 -1962ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﲡﻤﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .ﺑﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﱃ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .ﺇﻻ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﺭﺽ 1 ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ 5ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .1975 ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺳﻨﺔ 1975ﺳﻨﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﰲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﺣﻴﺚ ﺻﺪﺭ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ 2،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ 3،ﻭﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ 4،ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ 5،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻪ ﻟﺘﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﲔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﳋﺎﺹ ،ﳑﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺻﺮﻳﺢ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،ﺇﺫ ﰎ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻋﻤﺎﳍﺎ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ .ﺃﻭ ﺪﻑ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺑﲔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﰲ 23ﻓﻴﻔﺮﻱ 1989ﺻﺪﺭﺕ ﻋﺪﺓ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻜﺮﺳﺔ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﳍﺎ ﰲ: 6 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 54ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. 7 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. 8 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. 1 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺮﺱ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. - 1ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 57-62ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 31ﺩﻳﺴﻤﱪ .1962ﺍﻟﺬﻱ ﺍﳌﻠﻐﻰ ﺑﺎﻷﻣﺮ 29-73ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 5ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ،1973ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ 5ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .1975 - 2ﺍﻷﻣﺮ 31-75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ .1975ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 39ﺍﳌﺆﺭﺧﺔ ﰲ 16ﻣﺎﻱ .1975ﺹ .527 3 ﺍﻷﻣﺮ 32-75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ .1975ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .5664 ﺍﻷﻣﺮ 30-75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ .1975ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .5265 ﺍﻷﻣﺮ 33-75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ ، 1975ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .560- 6ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ .1990ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ 1990ﺹ .231 7 ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 04-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1990ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ 1990ﺹ .240 -8ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﻓﺮﻳﻞ .1990ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 17ﻟﺴﻨﺔ 1990ﺹ .231 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻭﺑﲔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﳎﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﳎﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﱂ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺿﻐﻂ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺃﺩﺕ ﺇﱃ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﺴﻨﺔ 1990ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ 2،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﻜﻢ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻔﻮﻕ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ. 3 ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﰲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ ،1986ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻴﱪﺍﱄ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﱵ ﻃﹸﺮﺣﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﺣﻴﺚ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﲜﺪﻳﺔ ﻭﺑﻜﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺪﻳﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺮﻭﻧﺔ ﻭﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻭﻣﻼﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺑﲔ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﺪﺓ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺮﺳﺖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﲔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ 4 ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ. ﻭﻋﻤ ﹰﻼ ﻋﻠﻰ ﲡﺴﻴﺪ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﱵ ﺑﺮﺯﺕ ﺿﻤﻦ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﳉﺎﻥ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .ﰎ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻋﻤﻞ ﻭﺗﻔﻜﲑ ﺪﻑ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ 5.ﲤﺤﻮﺭﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺑﺪﻳﻠﲔ ﻳﻨﺼﺒﺎﻥ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ .ﻭﺇﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻐﺎﺋﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﺒﲎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻀﲑﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ،ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻊ ﺗﺪﻋﻴﻤﻬﺎ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ -1ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ ،1990ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ. - 2ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻣﺼﻄﻠﺢ " ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ "...ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺒﻘﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻠﻴﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺳﻨﺔ 1978ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮ 75ـ 23ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ 1975 ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ).ﺝ .ﺭ .ﻋﺪﺩ 38ﻟﺴﻨﺔ (1975ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ :ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﰲ 11ﻓﻴﻔﺮﻱ 1950ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﺄ ﻋﺪﺓ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﲟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﳉﻨﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ 27ﺃﻓﺮﻳﻞ .1951ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ L 131 - 1ﺇﱃ L 136 - 4ﺣﻴﺚ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎﺑﲔ 1950ﺇﱃ 1958ﺣﻮﺍﱄ 21ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ 7ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﰎ ﺗﻮﺳﻴﻌﻬﺎ .ﺍﳌﺮﺟﻊ (Les problèmes de travail en Afrique du Nord. B.I.T. Genève 1960. p183) :ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﺪﻟﺖ ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺮﺍﺭ 16ﺃﻓﺮﻳﻞ 1957ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﲣﺘﺺ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﻣﺴﺎﺋﻞ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺮﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﲔ ﻵﺧﺮ .ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﳌﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ...ﺍﱁ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﺳﺎﺭﻱ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ 1964ﻟﻴﻌﻮﺽ ﺑﺎﳌﺮﺳﻮﻡ 64ـ 221ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6 ﺃﻭﺕ 1964ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ).ﺝ ﺭ .ﻋﺪﺩ 65ﻟﺴﻨﺔ (1964ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻧﺺ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻲ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11ﻓﻴﻔﺮﻱ 1950ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ ﻣﻌﻤﻮﻻﹰ ﺑﻪ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ 5ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1975ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ .ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻷﻣﺮ 29 - 73ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 5ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1973ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 62ـ 157ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 31 ﺩﻳﺴﻤﱪ .1962ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. 3 ﺃﻳﺎﻡ 21ﻭ 22ﺩﻳﺴﻤﱪ 1986ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻷﻣﻢ .ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﺪﺩ 7212ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 23ﺩﻳﺴﻤﱪ .1986 - 4ﻭﻧﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺎ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻫﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻋﺪﺓ ﳉﺎﻥ ﻋﻤﻞ ،ﺍﺧﺘﺼﺖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﲔ ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ " ﳉﻨﺔ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ".ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪﻣﺖ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍﹰ ﻣﻔﺼﻼﹰ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻭﺷﺒﻪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺻﺮﳛﺔ ﰲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﻫﺬﺍ ،ﺑﺄﻥ" :ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﱂ ﺗﺆﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻭﺣﺪﺕ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ".ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ،ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ" :ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﲞﺼﻮﺹ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﺪﻑ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﳉﺪﻳﺪ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ،ﳚﺐ ﻓﺴﺢ ﺍﺎﻝ ﲟﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﻋﻤﺎﳍﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ) .ﺃﻧﻈﺮ ﻧﺺ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ،ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ "ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ANEPﻟﺴﻨﺔ .1989ﺹ (26 1 ﺃﻧﻈﺮStatut Générale des Travailleurs Etudes sur La direction de M. Abderrahmane HADJ NASSER jan - fév. 1988. LES CAHIERS DE LA REFORMES édit. ENAG. :ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 23ﻟﺴﻨﺔ ،1990ﺹ .764 Algérie 1990.n°1.p 11 et s ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻛﺄﺳﺎﺱ ﻭﺃﺭﺿﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳉﺬﺭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﳕﻂ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺻﺪﺭﺕ ﰲ ﺟﺎﻧﻔﻲ 1،1988ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﺍﻟﱵ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﻭﺍﳌﺒﺪﺋﻲ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2،1990ﻭﻗﺒﻠﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ 3،ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺑﺪﻻﹰ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﱵ ﺷﻜﻠﺖ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﳉﺬﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ 4.ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﳏﻴﻼﹰ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﱪﻡ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ 5.ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ 6 ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺧﺼﺺ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﻋﺪﺓ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﳉﻌﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻜﻴﻔﺎﹰ ﻣﻊ ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺣﺘﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﱪﺍﱄ 7،ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻨﻪ ،ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ"ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ" ﻭﺿﻤﻨﻪ ﻋﺪﺓ ﻓﺼﻮﻝ ،ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ )ﺍﳌﻮﺍﺩ 114ﺇﱃ (119ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﶈﺘﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ )ﺍﳌﺎﺩﺓ .(120ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ)ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 121ﻭ .(122ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﺍﻹﺑﺮﺍﻡ )ﺍﳌﻮﺍﺩ 123ﺇﱃ .(125 ﻭﺍﳋﺎﻣﺲ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ )ﺍﳌﻮﺍﺩ 126ﺇﱃ .(134ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ) ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﻑ ﺍﻷﺧﲑﺓ( .ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺍﳌﺎﺩﺓ .(17ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ )ﺍﳌﺎﺩﺓ .(18 ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺪﺙ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ )ﻡ 23ﻑ .ﺍﳋﲑﺓ( .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 27ﻑ ﺍﻷﺧﲑﺓ( .ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ )ﺍﳌﺎﺩﺓ .(42ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﺍﳌﺎﺩﺓ .(62ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 71ﻑ .(2ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﻭﺍﻟﱵ ﺳﻨﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ 8 ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﻭﺑﺼﺪﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ .ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ .ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1989ﻭﻧﻈﻤﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ 1990ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺑﻞ ﲡﺎﻭﺯﻫﺎ ﻟﻴﻨﻈﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺣﻖ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﳊﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. -1ﺃﻧﻈﺮ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﰲ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 2ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ 13ﺟﺎﻧﻔﻲ .1988 - 2ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﻓﺮﻳﻞ .1990ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﺪﺩ 17ﻟﺴﻨﺔ .1990 3ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 06ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 06ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 06ﻟﺴﻨﺔ .1990 4 ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 82ـ 06ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1982 - 2- 27ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻪ.ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 9ﻟﺴﻨﺔ .1982 -5ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺩﺳﺘﻮﺭ .1989ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﺱ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. -6ﻭﻧﺸﲑ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ .ﱂ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻜﻞ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻼﹰ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﳉﻨﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﻤﺪﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ .1975ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﺼﻴﻎ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺃﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﻳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ. 7 ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺘﻤﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﺖ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 91ـ 29ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺩﻳﺴﻤﱪ .1991ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ .1991ﻭﺍﻷﻣﺮ 96ـ 21ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 9ﻳﻮﻟﻴﻮ .1996ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 43ﻟﺴﻨﺔ .1996ﺍﻷﻣﺮ 97ـ 02ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11ﺟﺎﻧﻔﻲ .1997ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1997ﻭﺍﻷﻣﺮ 97ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11ﺟﺎﻧﻔﻲ .1997ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ،ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 3ﻟﺴﻨﺔ .1997 8ـ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ 45 ، 39 ، 5 ، 4ﻣﻨﻪ .ﺝ .ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ 1990ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻳﻌﺘﱪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ،ﺇﺫ ﱂ ﺗﺘﺒﻠﻮﺭ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﰲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﻟﺘﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﺳﺮﻳﻌﺎ ،ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺄﺟﻮﺭ.ﻛﻤﺎ ﺍﺗﺼﻔﺖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺑﻌﺪﺓ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﺘﻤﺎﻳﺰﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﳎﺎﻝ ﺍﺗﺴﺎﻋﻪ ﻭﺿﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺑﻌﺪﺓ ﺗﺴﻤﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﰒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﱄ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺟﺎﺀﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺇﱃ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﺩﻭﺭ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﺬﻫﺒﲔ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﱄ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ. ﻓﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﺍﻟﻐﺮﰊ ،ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﳏﺎﻳﺪﺍ ،ﺇﺫ ﳚﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﺣﺪ ﻃﺮﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﺍﳌﺒﻨﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ( ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﳌﺮﺳﻮﻣﺔ ﻟﻪ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺑﻘﺎﺀ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳏﺎﻳﺪﹰﺍ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ،ﻻ ﳚﻌﻠﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﳏﺘﻮﻯ ﺇﻟﺰﺍﻣﻲ ،ﺇﺫ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﳛﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻠﺰﻣﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺑﲔ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﻭﻣﺎﻟﻜﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻱ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻮﻓﻴﻘﻲ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ ،ﺑﲔ ﻣﺼﺎﱀ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﺯﻉ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﲔ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺗﻌﻜﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﳊﺴﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ـ ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﱴ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﺮﺽ ﺃﻳﺔ ﻣﺴﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ـ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺮﻑ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ. ﳍﺬﺍ ﻓﺎﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ،ﻻ ﺗﻮﺿﻊ ﰲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﱪﺯ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﳍﺎ،ﻛﺄﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲝﻖ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻣﺎ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻌﲔ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﲣﺎﺫ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﳌﻄﻠﺐ. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻫﺬﻩ ،ﻓﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﲡﺎﻩ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻳﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ":ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﻭﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺑﲔ ﻃﺮﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺄﺟﻮﺭﻳﻦ ".ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺼﺐ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺄﺟﻮﺭﻳﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﳒﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﳏﺘﻮﻯ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﺗﻮﺳﻊ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺰﻣﲏ ،ﺇﺫ ﲡﺎﻭﺯ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻟﻴﻨﻈﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﱴ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺳﺒﺐ ﻇﻬﻮﺭ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻛﻮﻧﻪ" :ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﻭﺗﻨﻈﻢ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ". ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﳍﻢ ،ﺃﻭ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ )ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ( ﻫﻮ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻳﻨﻈﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺃﻱ ﻗﻄﺎﻉ ﻛﺎﻥ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺪ ﺃﻓﺮﺯ ﻋﺪﺓ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺘﻀﻴﻴﻖ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻓﻘﻂ. ﺃ ـ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ :ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳜﻀﻌﻮﻥ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ،ﺃﻱ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪﻯ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﳜﺘﻠﻒ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﻣﺪﻯ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺇﺫ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﳘﺎ ﺷﻜﻼﻥ ﻭﻣﻔﻬﻮﻣﺎﻥ ﳐﺘﻠﻔﺎﻥ ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺒﲔ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: 1ـ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩﻫﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﳌﱪﻡ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳝﻨﺢ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺀﻩ ﻟﻌﻤﻠﻪ ،ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻪ ﻗﺼﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻳﻘﺮﺭﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻤﺢ ﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﰲ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻴﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ. 2ـ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ :ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﺃﻭ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺟﺮ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﳉﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﳍﺎ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻡ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺁﺧﺮ. 3ـ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﳊﺪﻳﺚ :ﺗﺘﺠﻪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﱃ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﳌﻌﻴﺎﺭﻳﻦ ﻣﻌﺎ ،ﺃﻱ ﺃﺎ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ )ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺣﱴ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ( ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﰲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ﳐﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﲡﺎﻭﺯﻫﺎ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﻮﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﳌﺎ ﲤﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﻣﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﻛﺬﻟﻚ ،ﰲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ، ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﺖ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻱ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﺖ ﺎ ،ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻭﲣﻀﻊ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ .ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﰲ ﺣﻴﻨﻬﺎ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﲟﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺳﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﱄ. ﺃﻭ ﹰﻻ ـ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ :ﻭﺗﻨﻘﺴﻢ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺭﲰﻴﺔ ،ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻏﲑ ﺭﲰﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻬﻨﻴﺔ. ﺃ ـ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ :ﻭﺗﺸﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﻨﺎﺯﻟﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺪﺭﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﰒ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. 1ـ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ :ﲢﺘﻞ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ،ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ .ﻣﺜﻞ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ،ﻭﺍﳊﻖ 1 ﰲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. 2ـ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ :ﺃﻱ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺮﲨﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎﻻ ﲡﺪ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﰲ ﺷﻜﻞ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﲢﻴﻞ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﺪﺓ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﺒﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ،ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﻓﺮﻳﻞ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲝﻞ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 2،ﻭﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ 3،ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﺸﺮﺣﻬﺎ ﰲ ﺣﻴﻨﻬﺎ. 3ـ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ :ﺇﻥ ﺗﻨﻮﻉ ﳎﺎﻻﺕ ﻭﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻨﻮﻉ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ،ﻭﲤﻴﺰﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻢ ﺗﺮﻙ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﺮﻭﻧﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺩﺭﺟﺎﺎ ،ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﺺ ﺎ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍﺕ ﺃﳘﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﳎﺎﻝ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻧﻈﺮﹰﺍ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﺒﺪﺃ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻌﻪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳊﺮ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺮ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ )ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ( ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻣﻨﻄﻘﻲ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 55ﺇﱃ 57ﻣﻦ ﺩﺳﺘﻮﺭ .1996ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ. - 2ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻧﲔ 90ـ 02ﻭ 90ـ 04ﺍﳌﺆﺭﺧﲔ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ .1990ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ .1990 - 3ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 02ﻳﻮﻧﻴﻮ .1990ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 23ﻟﺴﻨﺔ .1990 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 4ـ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ :ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﰲ ﺧﻠﻖ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﺎﺯﺎ ﳊﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﳌﻘﻀﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺒﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﳍﺎﻣﺔ ،ﺇﱃ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺗﻔﺴﲑﻩ ،ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻴﻪ .ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺸﻮﺏ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﺍﻩ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﰲ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻪ ﺇﲨﺎﻉ ﻭﻣﻴﻞ ﻓﻘﻬﻲ ﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﲝﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻳﺼﺪﺭ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﰲ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﺖ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺣﱴ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺇﻻ ﻋﺪ ﻧﺎﻛﺮﺍ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ. 5ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ )ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ( :ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻴﻔﻨﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﲔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻳﻀﻌﻮﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑﻳﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ﺇﱃ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳒﺪ ﺗﺮﲨﺘﻪ ﺍﻟﺼﺮﳛﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 1 ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﱄ. ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﳏﺘﻮﻯ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺃﻭ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻤﻬﺎ 2،ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺄﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﻣﺪﺎ .ﻭﻃﺮﻕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻧﻔﺎﺫﻫﺎ .ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ .ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ 3،ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﳍﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻨﻊ ﺃﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ )ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ( ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻔﻮﺿﺔ ﳍﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻷﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺁﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺃﻣﺮﹰﺍ ﺑﺎﻃﻼﹰ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ ﲝﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ :ﻟﻘﺪ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺇﻓﺮﺍﺯ ﳊﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﳌﻨﺒﺜﻖ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺣﻖ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻗﺼﺪ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻳﻌﺘﱪ ﺃﻫﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﻭﲢﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ .ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻑ 2ﻭ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﲟﺠﺮﺩ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ...ﻭﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﲤﺜﻴﻞ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ. 4 ـ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺃﻱ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻓﻪ". ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺺ ،ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﻧﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺣﺴﺐ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 39ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ـ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ،ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 5،ﻗﺪ ﺃﻭﻛﻠﺖ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ،ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺬﻟﻚ 6.ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﲢﺪﻳﺪ -1ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ 90ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﺑﺮﻳﻞ 1990ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ.ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. -2ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﺩ 71 ، 68 ، 45 ، 42 ، 27 ، 23 ،18ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 3ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 114ﺇﱃ ،134ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 137ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. - 4ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 16ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﻳﻮﻧﻴﻮ 1990ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ،ﻭﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ. - 5ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﲔ 90ـ 02ﻭ 90ـ 04ﺍﳌﺆﺭﺧﲔ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﱄ ،ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﻭﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 6ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 5ﻭ 24ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 04ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰً. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻪ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ،ﻭﲢﺪﻳﺪ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ 1،ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ .ﳑﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ـ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ :ﻭﻧﻘﺼﺪ ﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ. ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ،ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺴﻢ ﺎ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﻣﻀﻤﻮﺎ .ﺗﺼﻨﻒ ﺿﻤﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻲ ﲣﻀﻊ ﻛﻤﺒﺪﺃ ﻋﺎﻡ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ .ﻓﻬﻲ ﺇﺫﺍﹰ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻨﺆﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 106ﻣﺪﱐ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ" :ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ،ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻧﻘﻀﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ،ﺇﻻﹼ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ .ﺃﻭ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ".ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 107ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳚﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﳌﺎ ﺃﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﲝﺴﻦ ﻧﻴﺔ. ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﲟﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻓﺤﺴﺐ .ﺑﻞ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ،ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﲝﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ". ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ،ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﺃﻱ ﲤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﶈﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ .ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ .ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﲣﺎﻟﻔﻬﺎ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳋﺎﺹ ﻳﻘﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ،ﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻌﺘﱪﺓ ﰲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﻭﳌﺎ ﲤﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺳﺘﻘﻼﳍﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ،ﻟﻜﻮﺎ ﲣﻀﻊ ﻟﻺﺭﺍﺩﺓ ﺍﳊﺮﺓ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﲤﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ. ﻭﺗﺘﺮﺟﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﳌﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﻳﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﰲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﱪﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺮﺍﺿﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻷﻥ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﺩﻢ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻺﺧﻼﻝ ﺎ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻟﻐﺎﺀﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﲟﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﺇﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﳌﺨﻞ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺇﱃ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻜﻤﻠﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .ﲝﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﺣﻴﺚ ﺃﺑﺎﺡ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﻨﺤﻬﺎ ﻣﺼﺎﱀ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ،ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻻ ﲣﺎﻟﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺏ ـ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ :ﺗﻮﺟﺪ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺗﻔﺴﲑﻱ ﺃﻭ ﻣﻬﲏ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﺗﺼﻨﻌﻪ ﻓﻘﻂ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ،ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﺼﺪ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ ﺎ ،ﻛﺎﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﲝﺎﺙ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑ ﲡﺪ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﺩ 37 ، 30ﻭ 39ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺁﻧﻔﺎﹰ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 1ـ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ :ﻳﻔﻮﻕ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﰲ ﺃﻱ ﻓﺮﻉ ﺁﺧﺮ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲞﻠﻖ ﻭ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺇﺫ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻮﻟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳊﺮﺓ. ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻑ L’Usage ،ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔL’Usage Professionnel ، ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ .ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮﳘﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺷﺮﻃﲔ ﻣﺘﻼﺯﻣﲔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻪ ﺃﻻ ﻭﳘﺎ ﺍﻟﺮﻛﻨﲔ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻱ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﺈﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ .ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ .ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﳎﺮﺩ ﺳﻠﻮﻙ ﻋﻤﻠﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻃﺮﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻗﻰ ﺇﱃ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﳌﻬﲏ .ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 1.ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻟﺪﻯ ﳑﺎﺭﺳﻴﻬﺎ ﺑﺄﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﳍﻢ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 107ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ...":ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﲟﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﲝﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ 2".ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺗﻔﺴﲑ ﻋﺒﺎﺭﺓ "ﺍﻟﻌﺮﻑ" ﺗﻔﺴﲑﺍﹰ ﻭﺍﺳﻌﺎﹰ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﺄﻟﻮﻓﺔ ﺍﻟﱵ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. 2ـ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻭﻫﻲ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﺘﻀﻤﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ .ﺪﻑ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ. 3ـ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ :ﲢﺘﻞ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺃﳘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﺑﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻔﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﲤﺘﺎﺯ ﺑﻪ ﻣﻦ ﲢﺎﻟﻴﻞ ﻟﻠﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺧﻠﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻔﻮﻕ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻟﺘﻪ ﺍﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﻭﻣﺎ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺘﺠﺎﻧﺲ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﳌﺘﺸﺎﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﱂ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﺄﺛﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﱃ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﲑ ﻭﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ﺃ ـ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ :ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺸﺄﺓ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻓﺮﺳﺎﻱ ﻟﺴﻨﺔ ،1919ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺼﺖ ﳍﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ 387ﺇﱃ 427ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﳎﻤﻞ ﺃﻭﺟﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺼﺪ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﱂ ﻳﻠﻐﻲ ﺃﻭ ﻳﻮﻗﻒ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﱂ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .ﻗﺪ ﻋﺪﻟﺖ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻴﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﰒ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻠﺲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﳑﻴﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 30ﻣﺎﻱ ،1946ﺣﺪﺩﺕ 3 ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺻﻼﺎ ﺑﺎﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ. 1 ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ :ﺩ .ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺍﻷﺑﺎﺻﲑﻱ .ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺋﻴﺔ .ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .2005 .ﺹ . 58ﻭB. BOUBLI. Le Juge ; La Norme et le :droit du travail. Les sources du droit du travail. PUF. 1998. p37 et s. -1ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1135ﻣﻦ ﻕ.ﻡ .ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. -3ﻭﻗﺪ ﻋﺪﻟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﳎﻬﺎ ﰲ ﻣﺆﲤﺮ ﻓﻴﻼﺩﻟﻔﻴﺎ ،ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﰲ 10ﻣﺎﻱ ،1944ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺭﺎ .26ﺣﻴﺚ ﺭﻛﺰﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ :ـ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ،ﻭﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ. ـ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺭﻏﺒﺎﻢ ،ﻭ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﻭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﻢ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻓﺈﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ 150ﺩﻭﻟﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﲤﺜﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻳﺘﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺩﻭﻟﺔ ،ﲝﻴﺚ ﳝﺜﻞ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ: ـ ﳑﺜﻠﲔ ) (2ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ. ـ ﳑﺜﻠﲔ ) (2ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ. ـ ﳑﺜﻠﲔ ) (2ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. 1ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ :ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﻫﻲ: ـ ﻣﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ :ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ،ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ،ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ،ﻣﻮﺯﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: ـ ﳑﺜﻠﲔ ﺍﺛﻨﲔ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ. ـ ﳑﺜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﳑﺜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻳﻌﻘﺪ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺩﻭﺭﺍﺗﻪ ﻣﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﻨﺼﺮﻣﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻭﻳﺪﺭﺱ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﻋﻼﻗﺎﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ .ﻭﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ .ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﲤﺮ ،ﰲ ﺭﺳﻢ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﱄ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﰲ ﺷﱴ ﺍﺎﻻﺕ. ـ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ :ﻭﻫﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﲤﺮ ،ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ 56ﻋﻀﻮ ،ﻣﻨﺘﺨﺒﲔ ﳌﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ،ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﲔ ﺍﻷﻛﱪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ،ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ) (14ﻋﻀﻮﺍ ﳝﺜﻠﻮﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ) (14ﻋﻀﻮ ﳝﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ. ﳚﺘﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻠﺲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ،ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻪ .ﲢﻀﲑ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﲤﺮ ،ﻭﺗﻌﻴﲔ ﳉﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﻔﺤﺺ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ. ـ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ :ﻭﻫﻮ ﺍﳉﻬﺎﺯ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﲜﻤﻊ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﳌﺆﲤﺮ ،ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﻭﻣﻊ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﳝﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﲟﻌﻮﻧﺘﻪ ﻭﺧﱪﺍﺗﻪ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻤﺎ ﳛﻀﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﲤﺮ ،ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭﳛﻀﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻟﻠﻤﺆﲤﺮ ،ﻭﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻭﻳﺮﺃﺱ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ،ﻳﻌﻴﻨﻪ ﳎﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﻳﻌﺘﱪ ﻣﺴﺌﻮﻻ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ. ﺏ ـ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ :ﲤﺎﺭﺱ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﻋﻤﺎﳍﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﴰﻮﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﳘﻴﺘﻬﺎ .ﺃﳘﻬﺎ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ـ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﲦﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﲏ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺟﺮ .ﻭﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺣﺪ ﺃﺩﱏ ﻟﻸﺟﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻋﻤﻞ. ـ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺩﺧﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ. ـ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﳊﻴﺎﺓ ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ،ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ. ـ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ".ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ 25-24ﻭ Nicolas VALTICOS- Droit International du travail. Dalloz. 1970. p 5 et s. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 1ـ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻣﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ .ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﺇﱃ ﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ 2007ﺣﻮﺍﱄ 188ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ 1،ﴰﻠﺖ ﳐﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ .ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺩﻗﺖ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ 57ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ. 2ـ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ :ﻭﻫﻲ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ،ﻭﻻ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺣﱴ ﻳﺆﺧﺬ ﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺔ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺣﻮﳍﺎ ﺣﱴ ﺗﺘﺨﺬ ﺑﺸﺄﺎ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ 2.ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺬﻟﻚ .ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. 3ـ ﺍﻷﲝﺎﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ :ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﻘﻮﻡ ﺎ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﳋﱪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ،ﻗﺼﺪ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﻛﻤﺎ ﺪﻑ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﲝﺎﺙ ﺇﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﰲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﻭﲡﺪﻳﺪ ﻭﲢﺪﻳﺚ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﲟﺎ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﲟﺎ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ﺝ ـ ﻣﺪﻯ ﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻭﺗﺄﺛﲑ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ :ﻧﻈﺮﺍ ﻷﳘﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﲑ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﰲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻀﻲ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ 32ﺑﺄﻥ " :ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺗﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ".ﰲ ﺣﲔ ﻛﺎﻥ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1976ﻳﻀﻌﻬﺎ ﰲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺗﻜﺘﺴﺐ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﺭﺿﺖ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﻤﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻌﺎﺭﺽ ﳍﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺺ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻐﲑ ﻫﺬﺍ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳍﻴﺄﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻷﻱ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺎﺭﺿﻪ ﻣﻊ ﺃﻳﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺇﻻ ﺃﻋﺘﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻃﻼ ﰲ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .ﻭﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺒﻨﻮﺩ ﺍﳌﺘﺤﻔﻆ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﲢﻔﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﳌﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﲑ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﺘﺤﻔﻈﺔ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺆﲤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﲢﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ،ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺩﻗﺖ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﱃ ﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ 2007ﻋﻠﻰ 58ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ،188ﻣﻨﻬﺎ 42ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲤﺖ ﺍﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ 19ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .1962ﻭ 6ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﰲ ﺟﻮﺍﻥ ،1969ﻭ 3ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﰲ ﺳﻨﺔ 1984ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﰲ ﺳﻨﺔ 1991ﻭﺃﺧﺮﻯ ﰲ ﺳﻨﺔ .1993ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳﻨﺔ 2000ﻭ 4 3 ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺳﻨﺔ .2006ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 3ﻟﺴﻨﺔ 1919ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 14ﻟﺴﻨﺔ 1921 ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 58ﻟﺴﻨﺔ 1936ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 87ﻟﺴﻨﺔ 1948ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 95ﻟﺴﻨﺔ 1949ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 98ﻟﺴﻨﺔ 1949ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 100ﻟﺴﻨﺔ 1951ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﰲ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 111ﻟﺴﻨﺔ 1958ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 122ﻟﺴﻨﺔ 1964ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ...ﺍﱁ. ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﻧﻼﺣﻆ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻠﻴﺔ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﻋﺪﺓ ﳎﺎﻻﺕ ،ﻣﺜﻞ ،ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ - 1ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ .ﺭﺍﺟﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﻴﺴﻮﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ. - 2ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺪﺭﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ 199ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺎﻳﺔ .2007ﺭﺍﺟﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﻴﺴﻮﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ. - 3ﺃﻧﻈﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ "ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﻌﻤﻞ" ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ" :ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ـ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ " ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﺘﻤﻤﺔ ﻭﻣﻌﺪﻟﺔ .ﻃﺒﻌﺔ 2008 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﰲ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﲢﺮﱘ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻴﻼ ،ﻭﰲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﳋﻄﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺎﺳﺔ ﺑﺄﺧﻼﻗﻬﻢ...ﺍﱁ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﺺ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﺮﺗﺐ ﺣﻘﻮﻗﺎﹰ ﻭﺗﻔﺮﺽ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ ﻃﺮﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ. ﺃﻭ ﹰﻻ ـ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ :ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﺇﺗﺒﺎﻃﺎﹰ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﰲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ .ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺄﺓ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻈﻬﻮﺭﻫﺎ ﺿﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻌﻘﺪ ﺇﳚﺎﺭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻤﻮﻻﹰ ﺑﻪ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ .ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺸﺄﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﻨﲔ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺣﺎﻟﺖ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﲢﻜﻤﻬﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺣﱴ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬﺍﺎ ،ﳍﺎ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺎ ﺍﳌﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﻟﱵ 1 ﳛﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ :ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﻃﻴﺪﺓ ﺑﲔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻓﺈﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﳘﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ، -1ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﲟﺎ ﳛﻘﻖ ﻣﺼﺎﱀ ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻓﺎﹰ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻄﻠﻖ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ. ﻭﻧﺸﲑ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﳍﺎ ﻋﺪﺓ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﻭﳎﺎﻻﺕ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﺣﺼﺮﻫﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺣﺎﻻﺕ ﻟﺴﻜﻮﺕ ،ﺃﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻴﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺮﳛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﰲ ﻧﻴﺘﻪ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻣﺜﻞ ﺣﺴﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻺﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ،ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ ،ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ...ﺍﱁ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻛﻤﻔﺘﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ 1،ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ 2،ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻴﻨﺔ ﻛﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ 3.ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻔﻆ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ 4.ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﻌﻰ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﲢﻤﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺗﻔﺮﺽ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ :ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻳﻨﻈﻢ ﻭﻳﻀﺒﻂ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺑﻨﻮﻙ...ﺍﱁ .ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ 5 ﻟﺪﻳﻬﻢ .ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﲔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﺮﹰﺍ ﻭﺗﺄﺛﲑﹰﺍ ﰲ ﺑﻌﻀﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ. ﻭﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻛﻴﻒ ﺃﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻭﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﺜﻼﹰﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻠﻴﱪﺍﻟﻴﺔ ﺃﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﺖ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﲟﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﱪﺍﱄ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﲢﻮﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻤﻮﻻﹰ ﺑﻪ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﲢﻮﻟﺖ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﳓﻮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﱄ ﻟﻠﻬﻴﻜﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﳌﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﳚﺪ ﲡﺴﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳉﺰﺋﻲ ﻭﺍﻟﻜﻠﻲ. ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳉﺰﺋﻲ ،ﺃﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﳒﺪ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳉﻬﺎﺯ ﺍﳌﺴﲑ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ،ﺃﻱ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺃﻫﻢ ﺷﺮﳛﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻓﻴﺤﺪﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﻳﺆﻃﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﰲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻢ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻣﺎ ﺇﱄ ﺫﻟﻚ .ﰲ ﺣﲔ ﻳﺘﻜﻔﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﲔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﲔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﳍﺪﻑ ،ﺍﻟﱵ ﻢ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﺘﻤﻊ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻫﻴﺎﻛﻠﻪ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ،ﻧﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻛﻼ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﲔ ﻳﻌﺘﻤﺪﺍﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺘﺸﺎﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ. ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ ـ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ :ﻳﻌﺘﱪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻞ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻌﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻓﻘﻬﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﰲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﲔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﳉﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﳝﺜﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﳏﺎﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ. -1ﺭﺍﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻑ 2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 03 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 06ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ .1990 – 02 – 7ﻭﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 209 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ – 07 – 14 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺳﲑ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ.ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 29ﻟﺴﻨﺔ .1990 2 ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 290 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1990 – 09 – 29ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﲑﺓ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 42ﻟﺴﻨﺔ .1990 - 3ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ )ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 272 – 91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 10ﺃﻭﺕ .1991 ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 38ﻟﺴﻨﺔ (.1991ﻭﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 418 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 22ﺩﻳﺴﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺳﲑ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 01ﻟﺴﻨﺔ .1991 - 4ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﺴﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05 – 91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1991 – 01 – 19ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1991ﻭﺍﳌﺴﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 120 - 93ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1993 - 05 – 15ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 33ﻟﺴﻨﺔ .1993 - 5ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥGERARD FARJAT – DROIT Economique. P.U.F. 1971. P 34 et s. : ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﳑﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺎﱄ ،ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺍﳍﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﳓﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍ ﳌﺼﻨﻌﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﺠﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﱵ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﺠﺮﺓ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﺇﳚﺎﺩ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .ﻳﻀﺎﻑ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﻣﻮﺍﺛﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﰊ ﺍﻟﱵ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ )ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﺗﻌﺘﱪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﳏﺎﻭﺭ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲝﻜﻢ ﺃﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺸﺌﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲡﺎﻩ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﱪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺄ ﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺣﱴ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﳚﻌﻞ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﲔ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻟﻶﺧﺮ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻﹼ ﺃﺩﺍﺓ ﻻﻧﻌﻘﺎﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﴰﻞ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻫﺎ. ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻤﻠﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺑﺪﺃﹰ ﺑﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺘﻪ، ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ،ﻭﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﲑﻫﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ،ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ .ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺍﻟﱵ ﺳﺘﺸﻜﻞ ﳏﺎﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ...ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ،ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ،ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻪ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ :ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ :ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ...ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ،ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ،ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻪ. ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﲔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻓﺎﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﲤﻴﺰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻪ ،ﳑﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺑﻜﻴﺎﻥ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ .ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺟﻊ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﺃﻭ ﲤﺎﻳﺰﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ. ﺃﻭ ﹰﻻ ـ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ :ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺍﶈﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ: ﺃ ـ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ .ﳒﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻧﻪ" :ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﺑﺈﳒﺎﺯ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻟﺼﺎﱀ ﻃﺮﻑ ﺁﺧﺮ ،ﻭﲢﺖ ﺇﺷﺮﺍﻓﻪ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻮﺽ ".ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺄﻧﻪ" :ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ ﺷﺨﺺ ﺑﻮﺿﻊ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭﲢﺖ ﺇﺷﺮﺍﻓﻪ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺟﺮ 1.ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﺍﻷﺟﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺃﻭ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ،ﰲ ﺣﲔ ﻤﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﻭ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﴰﻮﻟﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ،ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻌﺒﲑﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﰲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ،ﻫﻮ ﺃﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ" :ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﲟﻮﺟﺒﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﳊﺴﺎﺏ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ،ﻳﺴﻤﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻞ، ﻭﲢﺖ ﺇﺷﺮﺍﻓﻪ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ،ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺟﺮ ﻣﻌﲔ ﻭﳏﺪﺩ ﺳﻠﻔﺎ". ﺏ ـ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ :ﻓﻤﻦ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﺎﺭﻳﻒ ﻟﻠﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﻭﳍﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻨﻦ ﺃﻭ ﻳﻨﻈﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﹰﺎ ﻣﺎ،ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﲑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺃﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﻲ :ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﺪﺓ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﳚﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃ ـ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﻌﺘﱪ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳏﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻜﺲ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ .ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﺍﳌﺮﻛﺰ. - 1ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ: G.H. Camerlyneck- Droit du Travail. 2 em édition. Dalloz. P 170. et le contrat de travail. Op cit p52 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ ﳏﺪﺩﺍ ،ﲝﻴﺚ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﺃﻭ ﳎﻬﻮﺩ ﺃﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﳒﺎﺯﻫﺎ ﻟﺼﺎﱀ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺎ ﺍﳌﻘﺎﻭﻝ. ﻭﺣﱴ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﺷﺮﻭﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﲤﻴﺰﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﳝﻜﻦ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺑﺈﳚﺎﺯ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﶈﺪﺩ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ :ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ .ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﰎ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻘﺪ ﻣﻘﺎﻭﻟﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻘﺪ ﻋﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﰲ ﻛﻮﻥ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻪ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻱ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻴﲏ ﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﲟﻘﺎﺑﻞ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻛﻤﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ. ـ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻴﺲ ﺣﺮﺍﹰ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ،ﺑﻞ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺎﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﺷﻜﻞ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ـ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﳊﺴﻦ ﺃﺩﺍﺋﻪ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪ ﻓﻜﺮﻱ ﺃﻭ ﺑﺪﱐ ،ﻭﲣﺼﻴﺺ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﲔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺏ ـ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻷﺟﺮ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻓﺎﻥ ﺍﻷﺟﺮ ﻫﻮ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ( ﻓﺎﻥ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳚﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﺟﺮ ﻭﺟﻬﲔ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﲟﻔﻬﻮﻡ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺮ ،ﺇﺫ ﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﳊﻖ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﳛﺘﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻌﺎﻛﺲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﳊﻖ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﳛﺘﻔﻆ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻜﻴﻴﻔﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺇﺫ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺟﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﺫ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﱃ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﱪﻋﻴﺔ. ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺟﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﳐﺘﺼﺮﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﺍﳌﺎﱄ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺪﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﳉﻬﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﻛﺮﻛﻦ ﺟﻮﻫﺮﻱ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﺫ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﻘﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ. 1ـ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺟﺮ :ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺟﺮ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ".ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺟﲑ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﻭﻭﻗﺖ ،ﻭﻣﺎ ﳛﻘﻘﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ. 2ـ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ :ﳝﻜﻦ ﲝﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺘﲔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺗﲔ ،ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻷﻭﱃ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭﺃﺳﺲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻷﺟﺮ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﲟﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺟﺮ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃـ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭﺃﺳﺲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻷﺟﺮ :ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﻝ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﻷﺳﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﺪﺓ :ﺃﻱ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ﻛﻤﻌﻴﺎﺭ ﻭﺃﺳﺎﺱ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﻗﺼﲑﺓ ،ﻛﺎﻟﺴﺎﻋﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﲔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ،ﻛﺎﻟﺸﻬﺮ .ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ. ـ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ :ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻷﺟﺮ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻐﲑ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﲢﺪﻳﺪﻩ .ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﳛﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﲑﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺮﻫﻘﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﺰﺩﻭﺝ :ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻﹰ ﺣﻴﺚ ﳛﺪﺩ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﺪﺓ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﲢﺪﺩ ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻴﺔ ،ﻋﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺏ ـ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ :ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺛﻼﺙ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻫﻲ :ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ. 1ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﻌﺘﱪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﳌﺜﻠﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ ،ﺿﻤﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﲢﺪﻳﺪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ )ﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺃﺟﺮ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻠﺤﻘﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ. 2ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ :ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﻮﺭ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﲝﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻄﺮﻕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻭﺭﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎﰿ ﻭﲢﺪﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺟﺮ، ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﳌﺘﻐﲑﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ.ﻛﺎﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ،ﺃﻭ ﲢﺴﲔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺃﻭ ﲢﺴﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﱁ. ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﰲ ﳎﺎﻝ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﻮﺭ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﲬﺴﺔ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻮﻳﻬﺎ ،ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﰿ ﻭﺗﻨﻈﻢ ﻭﺗﻘﺮﺭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ ـ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﳌﻄﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ. ﺏ ـ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ. ﺝ ـ ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺩ ـ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ. ﻫـ ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﰲ ﻣﻬﻤﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ. 3ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ :ﻭﻫﻲ ﻃﺮﻕ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻭﺿﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ،ﺃﻱ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﻠﺰﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ .ﺇﺫ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺮﻛﺰﻱ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺷﺒﻜﺔ ﺃﻭ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻭﻃﲏ ﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ ﺃﺟﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﺼﺐ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ. ﺝ ـ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺟﺮ :ﻳﺸﺘﻤﻞ ﺍﻷﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭﻣﺘﻐﲑﺓ ،ﳜﺘﻠﻒ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺇﱃ ﻧﻈﺎﻡ ﺁﺧﺮ .ﻭﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺇﱃ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺧﺮﻯ. 1ـ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ :ﻭﻳﺘﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃ ـ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺩﱏ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ :ﻭﻫﻮ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﻸﺟﺮ ﺍﳌﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪﻩ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﺇﻣﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻋﻴﺔ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﰲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺍﻷﺧﲑ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 2009ﺣﲔ ﰎ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﻸﺟﺮ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻣﻦ 12000ﺩﺝ ﺇﱃ 15000ﺩﺝ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﻔﻲ .2010ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﰎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺍﻷﺧﲑ. ﺏ ـ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ :ﻭﻗﺪ ﳛﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﻭﻓﻖ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺿﻤﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻷﺟﻮﺭ .ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺟﺪﻭﻝ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﳝﻨﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩﻫﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﻭﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ،ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﳉﻬﺪ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻴﻪ.ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﳛﺪﺩ ﺑﺼﻔﺔ ﺟﺰﺍﻓﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻭﻓﻖ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﲨﺎﻋﻲ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺝ ـ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻘﻂ .ﺑﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻞ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻭﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ. ﺩ ـ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻸﺟﺮ :ﲢﻀﻰ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﲝﻤﺎﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻄﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻪ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ. 1ـ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ :ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﳌﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻠﺨﺺ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻭﺃﺳﺒﻘﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﻠﺤﻘﺔ ﺎ ،ﻛﺎﻟﻌﻼﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻋﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛﺎﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻱ ﺩﻳﻦ ﻟﻠﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﻐﲑ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. 2ـ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﳊﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻷﺟﺮﻳﺔ :ﻭﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﻣﻜﻤﻞ ﻟﻠﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻷﺟﺮﻳﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺮﺩ ﺍﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻖ ﻣﻜﺘﺴﺐ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﳌﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﳊﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﺍﺋﲏ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 90ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻉ.ﻉ .ﺑﺄﻧﻪ ":ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻷﺟﻮﺭ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺣﺠﺰﻫﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺣﱴ ﻻ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﺎ". 3ـ ﻣﺒﺪﺃ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺮ :ﻣﻦ ﺑﻴﻢ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻜﺮﺳﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﻣﻠﺤﻘﺎﺎ ،ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻷﻱ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﺟﺮﻩ ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﺿﻰ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 136ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻉ.ﻉ .ﺑﺄﻧﻪ" :ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ ﻛﻞ ﺑﻨﺪ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﻭﲢﻞ ﳏﻠﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". ﺝ ـ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ :ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﻀﻊ ﳍﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻨﺤﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﳍﺎ ﰲ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﳌﺴﻤﻮﺡ ﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ )ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺫﻛﺮﻧﺎ( ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ،ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺭﻩ ﻫﻮ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺭﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻀﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ،ﻭﻣﺎ ﳛﺪﺩﻩ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ،ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ .ﻭﻟﻠﺘﺒﻌﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ ﻫﻲ: ـ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ :ﻭﻳﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﻑ1ﻭ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑـ " :ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻭﻩ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ،ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﻇﺒﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻌﻪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ. ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬﻭﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻪ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ". ـ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻔﲏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ :ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻓﺮﺯﺎ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﲣﺼﺺ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﺗﻔﺎﻭﺕ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ...ﺍﱁ. ـ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ :ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳛﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻴﺸﻴﺎ .ﺇﺫ ﳝﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﻳﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺧﻼ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﲟﻨﻊ ﺍﺯﺩﻭﺍﺝ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ .ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﶈﺘﻜﺮ ﻟﻮﻗﺖ ﻭﺟﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺩ ـ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﳌﺪﺓ :ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻭﺧﱪﺗﻪ ﻭﺟﻬﺪﻩ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺒﺪﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ،ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺣﻴﺚ 1 ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﺻﻨﺎﻑ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ ﻭﻏﲑ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﺖ ...ﺍﱁ. ﻭﺗﻌﺘﱪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ،ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﱪﻣﺎ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺎﺑﻴﺎ .ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﻋﻤﻞ ﻣﻜﺘﻮﺏ ،ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ 2 ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﳌﺪﺓ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺬﺍﺗﻪ ،ﱂ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ،ﺇﺫ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﳜﻀﻊ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺇﱃ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﻭﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ ...ﺍﱁ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻧﺼﻮﺹ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺸﺄﺎ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﻗﻮﺍﻧﲔ ﻭﻧﻈﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻻ ﳜﺮﺝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺒﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺬﻟﻚ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻐﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺗﻄﺎﺑﻖ ﺇﺭﺍﺩﺗﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﻌﲔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 59ﻡ.ﺝ (.ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﰲ ﺃﻱ ﻋﻘﺪ .ﻭﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ ،ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺧﻠﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ،ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﶈﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ،ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻨﻬﺎ. ﺃﻭ ﹰﻻ ـ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﲝﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﻭﺃﻫﻠﻴﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ. 1ـ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ :ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﺄﺎ" ،ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ،ﻭﺻﻼﺣﻴﺘﻪ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ".ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺇﱃ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﺟﻮﺏ ،ﻭﻫﻲ " :ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺔ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ًﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﺼﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﺷﺮﻋﹰﺎ 3" .ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﻮﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ، ﳌﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ،ﻭﻧﻈﺮﹰﺍ ﻟﻠﻄﺎﺑﻊ ﺍﳌﻤﻴﺰ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻓﺮﺽ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ) (16ﺳﻨﺔ 4،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺭﻗﻢ 138ﻟﺴﻨﺔ ،1973ﺑﺎﻟﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺳﻦ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ) (15ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﲣﻔﻴﻀﻬﺎ ﺇﱃ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ )(14 1 ﺭﺍﺟﻊ ﻣﺜﻼAndré Tarby et F.de Saint Louvent t-Les contrats de travail. Edition André Asteilla. Paris. 1984. P65. :- 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 11ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ. 3 -ﺭﺍﺟﻊ ﺩ .ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻱ .ﺷﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ .ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻡ .ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻟﻌﻘﺪ .ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ .ﺹ 317 - 4ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 15ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ 44 .ﻣﻦ ﺍﻟﻖ.ﺃ.ﻉ.ﻉ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻏﲑ ﻣﺘﻄﻮﺭ 1.ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻧﻪ" :ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ،ﺇﻻ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺼﺔ ﻣﻦ ﻭﺻﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ". 2ـ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﲣﺘﻠﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ،ﺃﻭ ﺷﺨﺼﹰﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﹰ ،ﻋﺎﻣﹰﺎ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﹰﺎ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ،ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺎﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻣﻼﻙ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﳌﻌﻨﻮﻱ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﲢﺪﺩﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺃﺷﺨﺎﺹ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﺮﺟﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎﹰ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺎ ﰲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻓﺎﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ،ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻔﻆ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ .ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﻟﻀﻤﲏ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻣﺜﻼ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﺮ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻀﻤﻨﻴﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ) .ﺍﳌﺎﺩﺓ 60ﻣﺪﱐ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ( .ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺒﺪﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﰲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﺆﻫﻼﺗﻪ ،ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺭﺿﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻣﺮ ﻧﺎﺩﺭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻷﻱ ﻛﺎﻥ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻼ ﺁﺧﺮ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻗﻠﻤﺎ ﳒﺪﻫﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﺃﻭ ﺃﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﻔﺮﺽ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ،ﺃﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﱴ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺃﻭ ﻳﻌﺪﻝ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻔﻮﻕ ﺑﻜﺜﲑ ﻋﺮﺿﻪ ،ﺃﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ،ﺃﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﻗﻊ ،ﻻ ﳝﻠﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻹﺭﺍﺩﺗﻪ ﺃﻱ ﻣﻌﲎ ﺃﻭ ﺩﻭﺭ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﰲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﳎﺮﺩ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﳘﻴﺔ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﳍﺎ ﺇﻻ ﰲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻓﻘﻂ. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﳐﻠﻔﺎﺕ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ،ﺇﻻ ﺃﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻣﺘﺒﻌﺔ ﺣﱴ ﰲ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ،ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺣﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺣﺮﻳﺎﺕ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻻ ﲡﺪ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ. ﺛﺎﻟﺜﹶﺎ ـ ﺍﶈﻞ ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺐ :ﻳﻌﺮﻑ ﺍﶈﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﶈﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ،ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ :ﲟﺎﺫﺍ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﳌﺪﻳﻦ .ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻫﻮ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺳﺆﺍﻝ :ﳌﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﳌﺪﻳﻦ. ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﶈﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﲤﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻫﻮ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ .ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ )ﻛﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ( ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳑﻜﻨﺎ ﻭﻣﻌﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻌﻴﲔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪﻩ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻄﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 93ﻡ.ﺝ .ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ"ً:ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﶈﻞ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻃﻼ ﺑﻄﻼﻧﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ"،ﻭﻳﻜﻴﻒ ﺷﺮﻁ "ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ" ﻫﻨﺎ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ 1 -ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺭﻗﻢ 138ﻟﺴﻨﺔ ،1973ﻭﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻦ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 30ﺃﻓﺮﻳﻞ .1984 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ،ﺃﻱ ﺿﻤﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻪ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﺷﺮﻋﻴﺎﹰ ﻭﻏﲑ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛﺎﻻﲡﺎﺭ ﰲ 1 ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﶈﻈﻮﺭﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺟﺮ )ﻛﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﻓﻴﺨﻀﻊ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻟﻨﻔﺲ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺃﻱ ﳏﻞ ﻟﻠﻌﻘﺪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﺪﺩﺍ ﻭﻓﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻓﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺃﻋﺮﺍﻑ ﺍﳌﻬﻨﺔ ،ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻪ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﺪﺩﺍ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﳏﺪﺩﺓ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺷﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻐﲑ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ،ﻭﻭﻓﻖ ﺟﺪﻭﻝ ﺯﻣﲏ ﻣﻌﲔ ،ﺃﻱ ﰲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﳌﺮﺗﺒﺎﺕ. ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ ـ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﺳﺮﻳﺎﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﲢﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﻻ ﲢﺘﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ،ﻭﻋﺪﳝﺔ ﺍﻷﺛﺮ ،ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 135ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ).ﺍﳌﻮﺍﺩ 15ﻭ 17ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ(. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﺳﺮﻳﺎﺎ ،ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ،ﺇﻣﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﺔ ،ﻭ ﻗﺪ ﺗﺮﺟﻊ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺇﱃ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺇﻣﺎ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻌﺎ ،ﻛﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺃﻭ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .ﺃﻭ ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻗﺮﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 62ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺇﻻ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﻓﻘﺎﹰ ﳌﺒﺪﺃ "ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ،ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻧﻘﻀﻪ ،ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ،ﺇﻻ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺃﻭ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ)".ﺍﳌﺎﺩﺓ 106ﻡ.ﺝ (.ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 63ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ".ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻭﳛﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﺎ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳍﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺗﻔﺮﺽ ﺫﻟﻚ .ﺃﻭ ﺣﺘﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﳎﺮﺩ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺭﺿﻮﺥ ﻷﻣﺮ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻣﺴﺒﻘﺎ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ:ﻛﺜﲑﺓ ﻫﻲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﺗﻐﲑ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻘﻞ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺭﺙ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﻊ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻣﺞ ،ﺃﻭ ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ،ﺣﻴﺚ ﲢﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳏﻞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﳑﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﳌﺸﺮﻉ ﺇﱃ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 74ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﺑﺄﻧﻪ":ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺗﻐﲑ ﰲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺗﺒﻘﻰ ﲨﻴﻊ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝﹰ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ :ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻫﻞ ﺃﻭ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺪﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻏﲑ -1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 96ﻡ.ﺝ.ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳏﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﳐﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ،ﺃﻭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻃﻼ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﻟﺪﻯ ﻧﻔﺲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺻﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﺪﻳﻼ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﺎ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ. ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ :ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺄﰐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 62ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺄﻧﻪ" :ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﻢ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﲤﻠﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ".ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﲢﺪﺙ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻛﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺟﻮﺭ ،ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﲢﺴﲔ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻠﺰﻡ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﺇﻣﺎ ﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻫﻲ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪﻩ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﳛﺘﻞ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺃﳘﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ،ﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﻳﻠﻌﺒﻪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ ﺃﻃﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ،ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ، ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﳕﺎﻁ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻭﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ،ﻗﺼﺪ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﰲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ .ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﲤﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﲟﺮﺣﻠﺘﲔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺘﲔ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺳﻴﻢ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺧﺎﺻﺔ ﺎ ،ﻧﺴﺘﻌﺮﺿﻬﺎ ﺑﺈﳚﺎﺯ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ ـ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﲢﺖ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ،ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻭﲡﺮﻳﺒﻴﺔ ،ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﻛﻔﺎﺀﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺗﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻪ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﻭﺧﱪﺗﻪ ﰲ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻒ ﺑﻪ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺍﳌﺎﺩﺓ 18ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ،ﳌﺪﺓ ﲡﺮﻳﺒﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺳﺘﺔ ) (6ﺃﺷﻬﺮ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﺍﺛﲏ ﻋﺸﺮ ) (12ﺷﻬﺮﺍ ،ﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﱄ ،ﻭﲢﺪﺩ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ".ﻭﻫﺬﺍ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻭﻛﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﻧﺸﺎﻁ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﻑ 8ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﺗﻌﺘﱪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﲤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ،ﻷﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺎﺋﻴﺎ ،ﺑﻞ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳚﺎﺑﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻛﻔﺎﺀﺗﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻳﺜﺒﺖ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺎﺋﻴﺎ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ،ﻓﻬﻨﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻗﻞ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻌﻮﻳﺾ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﲡﺮﻳﺒﻴﺔ ﳜﻀﻌﻮﻥ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﱵ ﳜﻀﻊ ﳍﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﺃﻭ ﻣﺪﺎ ،ﺃﻭ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺷﻜﻠﻬﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 19ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺄﻧﻪ" :ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻤﻞ ﳑﺎﺛﻠﺔ ،ﻭﳜﻀﻊ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ،ﻭﺗﺆﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﰲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﰲ ﻣﻨﺼﺒﻪ، ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ". ﺏ ـ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺳﻴﻢ :ﺑﻌﺪ ﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﳚﺎﺑﻴﺔ ،ﻳﺘﻢ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﺭﺏ ﻓﻴﻪ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﻞ ﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻹﳒﺎﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺪﺍ ﻣﺆﻗﺘﺎ ،ﺃﻭ ﻟﻨﻘﻞ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﺇﱃ ﻋﻘﺪ ﺎﺋﻲ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﳎﻤﺪﺓ ﺃﻭ ﳑﻨﻮﻋﺔ ﻋﻨﻪ ،ﻣﺜﻞ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ...ﺍﱁ .ﻛﻤﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﳏﺼﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺇﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺃﻭ ﺇﺎﺅﻩ ﺇﻻ ﺿﻤﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ .ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 63ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﳝﻜﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻃﺮﻕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ 1 ﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﺮ ﺎ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﱃ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺗﻪ ﺃﻭ ﻗﺼﺮﺕ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺘﲔ ﻻ ﺛﺎﻟﺚ ﳍﻤﺎ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ،ﺃﻭ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃ ـ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻷﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ،ﻷﻥ ﻫﺪﻑ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻫﻮ ﻗﻴﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺑﺼﻔﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺔ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻭﺇﳒﺎﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻭﻇﻒ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺎ .ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪﻩ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ،ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳋﱪﺓ ﻭﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳊﻖ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ...ﺍﱁ. ﺏ ـ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﺴﻤﺢ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻪ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺇﺎﺀ ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ .ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﺑﺘﻜﻠﻴﻔﻪ ﲟﻬﻤﺔ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺃﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳊﺘﻤﻴﺎﺕ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ،ﲤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﳌﻬﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﲝﺎﻻﺕ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﲡﻤﻴﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﲣﺘﻠﻒ ﺁﺛﺎﺭ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ،ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ 2 .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: 1ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ :ﻧﻘﺼﺪ ﺑﺎﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺇﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﳌﻬﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺃﻭ ﺍﻣﺘﺜﺎﻻﹰ ﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﺍﲣﺬﺕ ﺿﺪﻩ ،ﺃﻭ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺿﻤﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: 1 -ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 323ﺇﱃ 350ﻣﻦ ﻕ.ﻡ.ﺝ .ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-88ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 3ﻣﺎﻱ .1998ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 18ﻟﺴﻨﺔ .1988ﺹ .749 -2ﻭ ﻫﺬﺍ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﺓ ﻗﺎﻫﺮﺓ، ﺃﻭ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻣﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻭ ﻇﺮﻭﻑ ﻃﺎﺭﺋﺔ .ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﺘﺔ .ﺭﺍﺟﻊ :ﺩ .ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻱ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺹ .615ﺭﺍﺟﻊ ﻛﺬﻟﻚ :ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺍﳌﻮﺍﺩ 168ﺍﱃ .175 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ :ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺜﺒﺖ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﻤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ،ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﺮﻛﻪ ﳌﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﻋﻰ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺨﺎﰊ ﻣﻌﲔ ،ﺃﻭ ﻣﻬﻤﺔ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﰲ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺮﺑﺺ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻳﻦ ،ﺃﻭ ﻟﺘﺄﻃﲑ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﻲ...ﺍﱁ .ﺣﻴﺚ ﲣﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ. ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﺳﻌﺔ ،ﺃﻱ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﺎﻟﻜﺔ ﻭﺍﳌﺴﲑﺓ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀ ﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1989ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﻭﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻭﻓﺼﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻓﺼﻞ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﳉﺬﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﳍﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻋﺮﻑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺗﻐﻴﲑﺍﹰ ﺟﺬﺭﻳﺎ .ﺑﺘﻐﲑ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻤﻪ ،ﻓﺄﺻﺒﺢ ﳜﻀﻊ ﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﻠﺼﺖ ﳎﺎﻟﻪ ﺇﱃ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ ﺑﲔ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ، ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳝﻴﺰ ﺑﲔ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ،ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺟﺮ ،ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻷﺟﺮ. ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺟﺮ :ﻳﻘﺼﺪ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺜﺒﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻪ ﲟﻬﻤﺔ ﺃﻭ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﰲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺣﺎﻟﺔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ،ﺇﺫ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﺗﻔﺮﻍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﲣﺼﻴﺺ ﻛﻞ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﺟﻬﺪﻩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﳌﻬﻤﺔ ﺍﳌﻮﻛﻠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﰲ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ،ﺃﻭ ﻳﻜﻠﻒ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﲟﻬﻤﺔ ﰲ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﳉﻨﺔ ﻣﻦ ﳉﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﱪﳌﺎﻥ ﻣﺜﻼ ،ﺃﻭ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﳌﻬﻤﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﳏﻠﻴﺔ ﰲ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﱯ ﺃﻟﻮﻻﺋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﻠﻒ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﲟﻬﻤﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ )ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ ،ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻀﻮ ﰲ ﳉﻨﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ..ﺍﱁ( .ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ .ﳑﺎ ﻳﻀﻄﺮﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻷﺻﻠﻲ. 1 ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲟﻬﻤﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﲤﺜﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻷﺻﻠﻲ. ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ،ﻓﺎﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﻟﻠﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺒﺪﺃ ﻋﺎﻡ ﻳﻈﻞ ﻗﺎﺋﻤﺎﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻧﺘﺪﺍﺑﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﺟﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﳛﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ. ﻻ ﲣﺘﻠﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳊﺎﻟﺔ ـ ﺣﺎﻟﺔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﰲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ: ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﳌﻬﻤﺔ ﺃﻭ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ .ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ،ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﳛﺘﻔﻆ ﲝﻘﻪ ﰲ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺇﱃ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻟﺘﺤﻖ ﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ. -1ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﻭﻓﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺳﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺎﺕ ) (10ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 46ﻭ 47ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ ،1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻧﺴﺠﻞ ﻫﻨﺎ ،ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﲔ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺁﻟﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻗﺎﻧﻮﱐ ،ﺑﻞ ﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﺐ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻭﻓﻖ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﺘﻢ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻭﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻠﺘﺤﻖ ﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﱘ ﻛﻞ ﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺪﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺪﺓ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ،ﻭﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻨﻪ. ﻛﻤﺎ ﻧﺴﺠﻞ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﺘﺪﺑﲔ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﲔ ﺑﺎﳊﻖ ﰲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ،ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ.ﻛﻤﺎ ﳛﺘﻔﻈﻮﻥ ﲝﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻐﻠﻮﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﳑﺎﺛﻞ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻷﺟﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺪﺓ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ. ـ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ :ﺇﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﺇﺫ ﻳﻮﺿﻊ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻪ ﺑﺼﻔﻮﻑ ﺍﳉﻴﺶ ﰲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﻊ ﺍﺣﺘﻔﺎﻇﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ،ﻛﺎﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ )ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻣﻠﺤﻘﺎﺗﻪ( ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻘﻪ ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻨﺼﺐ ﺁﺧﺮ ﳑﺎﺛﻞ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻷﺟﺮ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﺴﺮﳛﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ـ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻷﺟﺮ :ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺗﺮﺑﺺ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺪﻑ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺑﺼﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺃﻋﻼﻩ .ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻭﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻍ ﻛﻠﻲ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻷﺟﺮ ،ﺃﻭ ﲟﻨﺤﺔ ﳏﺪﺩﺓ ﲤﻨﺤﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ .ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺼﺎﳊﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰎ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻟﺪﻯ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﳊﺴﺎﺎ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻧﻔﻘﺎﺎ ...ﺍﱁ .ﻭﺳﻮﺍﺀ ﰎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﳉﻨﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﲔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻤﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﻗﺼﲑﺓ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﳝﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻓﺘﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 54ﻑ 2ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺎﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﳉﺰﺋﻲ .ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﻜﻠﻲ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﳌﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ. 2ـ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ :ﺗﻮﺟﺪ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 64ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻲ: ـ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﻭﻋﻄﻠﺔ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ :ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﳌﺪﺓ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻣﺮﺽ ﻋﺎﺩﻱ ،ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﲡﻤﺪ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ،ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺪﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ 1.ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 64ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﺎﻻﺕ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻧﻪ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ" :ﻋﻄﻞ ﻣﺮﺿﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﳝﺎﺛﻠﻬﺎ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ".ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﳍﺎ 2.ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻠﻰ -1ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 11-83ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 2ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 13-83ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ .1983 -07-02ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ،ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 28ﻟﺴﻨﺔ1983 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﲟﺪﺓ ﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﻭﺑﺪﻭﻥ ﲢﺪﻳﺪ 1.ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ. ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﺮﺿﻴﺔ ،ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻄﻠﺔ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 55ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻣﻦ ﻋﻄﻠﺔ ﺃﻣﻮﻣﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ". ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 28ﻭ 29ﻣﻨﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﳌﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ) (14ﺃﺳﺒﻮﻋﺎ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ...ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺟﻮﺑﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﻟﻠﻮﺿﻊ 2.ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﻤﻨﻮﺡ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﰲ ﻣﻨﺼﺒﻬﺎ. ـ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ :ﺗﺘﻔﻖ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﲢﻀﻰ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳝﺎﺭﺱ ﰲ ﻇﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﳏﺪﺩﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ. ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 27ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﻟﺴﻨﺔ .1975ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﱂ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻻ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ .1990ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺘﱪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 64ﻑ .7ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺮﺱ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻛﺤﻖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺩﺳﺘﻮﺭ 23ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1989 ﻭﻧﻈﻢ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1990ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ 32ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺁﺛﺎﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺮﻓﺎ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻋﻘﻮﺩ ﻳﻮﻗﻌﺎﺎ". ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺳﺒﺒﺎﹰ ﻹﻳﻘﺎﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﻣﻨﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻬﻠﺔ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ،ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ 3 ﺗﻘﻴﺪ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ. ـ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ:ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺍﲣﺎﺫ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ،ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ﳌﺪﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻌﻤﻠﻪ ،ﲝﻜﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﻔﻈﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﻳﻌﺘﱪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﰲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﲡﻤﻴﺪ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ .ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 64ﻑ 6ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻟﻠﻨﻈﻢ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﺍﻟﱵ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﰲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻤﻮﻻ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ،ﺍﻟﺬﻱ 4 ﳛﺪﺩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﺩﺭﺟﺎﺕ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳊﺼﺮ. ـ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ :ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻮﺍﻃﻨﺎ ﺇﱃ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻣﺜﻞ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﻛﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﳌﺘﻬﻢ ﻭﺣﺒﺴﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،ﻭﻗﺒﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱪﺍﺀﺓ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﳏﺎﻛﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﰲ ﺣﻘﻪ ،ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻹﺩﺍﻧﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﱪﺍﺀﺓ .ﺣﻴﺚ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺘﻬﻢ ،ﺍﳋﺎﺿﻊ ﳍﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﺮﻳﺘﻪ ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺒﺴﻪ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﲡﺎﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺣﻜﻢ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻘﻀﻲ )ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ( ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﻭﲡﻤﻴﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ - 1ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 29ﻭ 70ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 2ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 24ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 3ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 25ﺇﱃ 31ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 06ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. 4ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ :ﺍﳌﻮﺍﺩ 73ﻋﻠﻰ 80ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 06 – 82ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 27ﻓﻴﻔﺮﻱ . 1982ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 9ﻟﺴﻨﺔ .1982ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ 61ﺇﱃ 76ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 82ـ 302ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11 ﺳﺒﺘﻤﱪ 1982ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 37ﻟﺴﻨﺔ .1982 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 64ﻑ 5ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻀﻤﺎﻥ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﻇﻠﻤﺎ ﺃﻭ ﺧﻄﺌﺎ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱪﺍﺀﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻩ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳛﻖ ﻷﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﺣﻜﻤﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳌﺨﺘﺺ ،ﻷﻧﻪ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ،ﺍﳌﺘﻬﻢ ﺑﺮﻱﺀ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﳐﺘﺼﺔ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺳﻠﺐ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲝﺒﺴﻪ ﺃﻭ ﺳﺠﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺎﻟﱪﺍﺀﺓ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳛﻖ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﲟﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﳝﻜﻦ ﺇﻥ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﳊﻘﺘﻪ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻓﻴﺤﻖ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﲟﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﳝﻜﻦ ﺇﻥ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﺪﱐ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ .ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺪﻓﻊ ﺃﺟﺮ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﻨﻔﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ. ـ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ :ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺭﺍﺟﻊ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻫﻮ ﺍﱪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻛﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺎ ،ﻛﺎﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﳌﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ ،ﺃﻭ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ ،ﺃﻭ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﻌﻄﺐ ﻛﻠﻲ ﰲ ﺃﺟﻬﺰﺎ ﻛﺎﻧﺪﻻﻉ ﺣﺮﻳﻖ ﺎ ،ﺃﻭ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ... ﺍﱁ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﲡﻤﻴﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺮﺣﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﻓﻴﺘﻌﻠﻖ ﲟﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺪﻓﻊ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ؟ ﻭﳊﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻔﺎﺟﺌﺔ ﺗﺼﻨﻒ ﺇﱃ ﺻﻨﻔﲔ :ﺑﻌﻀﻬﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﻗﻌﻪ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ Les risques d’ établissementsﻣﺜﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﳐﺎﻃﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ،ﺃﻭ ﻗﻴﺎﻡ ﺣﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﻧﻘﺺ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻵﻻﺕ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﰲ ﻛﻞ ﳊﻈﺔ .ﻭﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺪﻓﻊ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻛﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻛﻨﺸﻮﺏ ﺣﺮﻳﻖ ﻣﺜﻼ .ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻫﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻛﺘﺘﺎﺏ ﺗﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺸﺂﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﻋﺠﺰ ﺃﻭ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﳊﻮﺍﺩﺙ .ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻫﻨﺎ )ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺩﻓﻊ ﺍﻷﺟﻮﺭ( ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 182ﻑ 2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ...":ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻓﻼ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻏﺸﺎ ﺃﻭ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ ،ﺇﻻ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ". ﺃﻣﺎ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺃﻭ ﳏﺘﻤﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﲡﺎ ﻋﻦ ﺇﳘﺎﻝ ﺃﻭ ﺗﻘﺼﲑ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺰﻡ ﻭﻻ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺪﻓﻊ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﻣﺜﻼ ،ﺃﻭ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻭﺍﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ. ﻭﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﺿﺪﻩ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﺇﻻ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺮﻕ ﺃﻭ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻷﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺃﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﺶ ﺃﻭ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﺆﺩﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ. 3ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ :ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﱃ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺘﲔ ،ﳘﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ،ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ :ﳛﺪﺙ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﲟﺮﺽ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﻣﺪ ،ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺙ ﳚﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﰲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻣﻼﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﳌﻜﺜﻒ ،ﺃﻭ ﳌﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ .ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻀﻄﺮ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺇﱃ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺯﻭﺟﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻴﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﲑ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺘﺰﻡ ﺃﻭ ﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﲝﺎﺙ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻀﻄﺮﻫﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ،ﻛﺈﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻌﺎﻫﺔ ﺑﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ،ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺳﻦ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ .ﺃﻭ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻓﻌﻼ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﳍﺎ ﻣﺆﻗﺘﺎ .ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ 1 ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﺪﺩ ﻣﺮﺍﺕ ﲡﺪﻳﺪﻫﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ. ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻨﺢ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ،ﻛﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺮﻙ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﰊ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺁﺟﺎﻝ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ،ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺫﻟﻚ .ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻃﻠﺐ ،ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻃﻠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻖ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺃﺩﺕ ﺇﱃ ﻗﺒﻮﻝ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﻣﺮﲝﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﰲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺛﺒﻮﺕ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻌﻮﻳﺾ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﺒﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﺈﺎ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﲡﻤﻴﺪ ﻭﺿﻌﻴﺘﻪ ،ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ،ﻭﺗﻮﻗﻴﻒ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ .ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﻓﻘﻂ ﰲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ﻭﻓﻖ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺟﺮ :ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﳝﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻗﺒﻮﻝ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﻞ ﻏﲑ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺷﻬﺮﹰﺍ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻷﺳﺒﺎﺏ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﻮﻟﻪ ،ﺃﻭ ﻟﺘﺤﻀﲑ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﻬﲏ ﺃﻭ ﺃﻛﺎﺩﳝﻲ ،ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻣﺆﲤﺮ ﺣﺰﰊ ،ﺃﻭ ﲨﻌﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﳊﺞ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ. ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻗﻨﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻨﲔ ﱂ ﻳﺄﰐ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳊﺼﺮ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﲣﻀﻊ ﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﰒ ﳝﻜﻦ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﱂ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ. -1ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ( ﻣﻦ ﲤﻨﺢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﺪﺓ ﺗﻮﻗﻒ ﳌﺪﺓ ﺳﻨﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ) (4ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ) (4ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺗﲔ) (2ﰲ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ،ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻼﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻪ ﰲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻠﺰﻡ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ ،ﻭﺇﻻ ﺍﻋﺘﱪ ﻣﺘﺨﻠﻴﺎﹰ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ،ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﺷﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺓ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﺟﻌﻠﺖ ﻛﻞ ﻓﺮﻉ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﲟﺠﺎﻝ ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﳜﺘﻠﻒ ﻫﻴﻜﻠﻴﺎ ﻭﺑﺸﺮﻳﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ .ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻫﺬﻩ، ﺍﻟﱵ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﲔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻲ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻗﺪ ﺧﺺ ﻛﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ .ﻓﺎﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﻭﺍﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﲔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ﺃﻭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ. ﻭﳍﺬﺍ ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﺿﺢ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺣﱴ ﻧﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺃﻭ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺃﻫﻢ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ :ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲟﻔﻬﻮﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﻭﺗﺘﻨﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ،ﺿﻴﻘﺎ ﻭﺍﺗﺴﺎﻋﺎ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺇﲨﺎﻟﻴﺔ ،ﳑﺎ ﳛﺘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﻌﺮﺽ ﺃﻫﻢ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻔﻖ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺮﻗﺔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃ ـ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﻭﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﺘﻢ ﻭﻓﻖ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﰲ ﻇﻞ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ـ ﻧﺴﺒﻴﺎ ـ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﻘﺪ ﻳﱪﻡ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻞ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻹﺭﺍﺩﻳﲔ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻣﻜﺘﻮﻳﺎ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻜﺘﻮﺏ ،ﺑﻞ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻗﻴﺎﻡ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﱴ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳊﺴﺎﺏ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ،ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺼﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺑﻄﻼﻧﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﰲ ﻇﻞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﲣﻀﻊ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺃﻭ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ ،ﻓﻬﻲ ﲣﻀﻊ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺎ .ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻋﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻭﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﻮﺣﺪﺓ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﳜﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻉ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﺘﻢ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ l’arrêté de nominationﺃﻭ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﻌﻬﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ le contrat d engagementﻭﳘﺎ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﻥ ﻳﻌﱪﺍﻥ ﻋﻦ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﻌﻴﲔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﳌﻌﲏ ﺑﺎﻷﻣﺮ ،ﺃﻭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﰲ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﻔﺮﺩﺓ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ،ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻟﺪﻯ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ،ﺃﻭ ﻣﺮﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﻌﲔ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﳏﺘﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ )ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ( ﻓﺈﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺷﻐﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ )ﺍﳌﻮﻇﻒ ،ﺃﻭ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ( ﺍﳌﻌﲔ ،ﻭﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﻭﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﳌﺼﻨﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﻐﻮﻝ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﻭﻣﺮﺗﺒﺔ ﺿﻤﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺧﺎﺹ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ،ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺱ ﺣﺴﺎﺏ ﺃﺟﺮ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮ ﺑﺎﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ .ﻭﺃﺧﲑﺍ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺑﻌﺪ ﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ. ﻭﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻭﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ،ﻭﻫﻢ: ـ ﺍﳌﻮﻇﻔﻮﻥ ﺍﳌﺮﲰﲔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﻌﻴﲔ ﺗﻌﺪﻫﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﲟﺤﻀﺮ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﲏ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺭﺿﺎ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺳﺘﻼﻣﻪ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﳌﺆﻗﺘﲔ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺇﺫ ﳛﻀﺮ ﻭﻳﻌﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺃﻭ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌﻮﻥ ﺃﻱ ﺩﺧﻞ ﺃﻭ ﺩﻭﺭ ﰲ ﲢﻀﲑﻫﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ،ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ،ﺃﻭ ﻳﺮﻓﻀﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻃﻠﺐ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﺎ ،ﻓﻬﻲ ﺇﺫﺍﹰ ﻋﻘﺪ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ،ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ .ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻮ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ. ﻭﻣﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ،ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻻ ﲤﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻳﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ )ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ 1 ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ( ﻟﻠﺘﺮﺳﻴﻢ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻴﺎﺩﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻄﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﳌﺆﻗﺖ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﺪﺧﻞ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ،ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ .ﻓﺈﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺃﻱ ﰲ ﻇﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ .ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ .ﺃﳘﻬﺎ ﺧﻀﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺍﶈﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻣﺪﻯ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ،ﺃﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ...ﺍﱁ .ﰒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﰐ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺍﶈﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﰲ ﻓﺤﺺ ﻣﺪﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻮﻇﻔﺔ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﺍﳌﺴﻤﻮﺡ ﳍﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳐﻄﻂ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻟﻜﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﳍﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﲢﺪﺩ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﳌﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ،ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﺨﻄﻂ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ - 1ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 19ﺇﱃ 22ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 2006 03ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 46ﻟﺴﻨﺔ .2006 ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺻﻔﺔ ﺍﳌﻮﻇﻒ ،ﺃﻭ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﰲ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺗﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ". ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 2ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 22ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻭﻻ ﳜﻮﻝ ﺷﻐﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﺇﺫ ﳝﻨﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﳌﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ،ﺇﺫ ﳛﺪﺩ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﻨﺼﺐ ﺍﳌﺎﱄ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﳜﺼﺺ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺎﱄ ﳏﺪﺩ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﳌﻨﺼﺐ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﳌﻔﺘﻮﺡ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺗﺐ ﺃﻭ ﺍﻷﺟﺮ .ﻭﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻝ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺼﻔﺔ ﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﳎﺮﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻌﻴﲔ .ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﻳﺮﺗﺐ ﻛﺎﻓﺔ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺍﳌﻌﲏ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﳏﻀﺮ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ ﺃﻱ ﳏﻀﺮ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻟﻴﺲ ﳎﱪ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺃﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻌﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ .ﺇﺫ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﲢﺪﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻃﺮﻕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻣﺎ: ـ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺍﳌﺘﺮﺷﺢ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﺣﻴﺚ ﲣﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﳌﻮﻇﻔﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻓﻌﻠﻴﺎﹰ ﻓﻘﻂ .ﻓﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ. ـ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ )ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ( ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﻌﻴﻨﲔ ﻭﺍﳌﺮﲰﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺃﻗﺪﻣﻴﺔ ﻭﺧﱪﺓ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺃﻭ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﻢ ﰲ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺗﻘﻴﻴﻤﻴﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳌﺘﺮﺷﺢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻗﺪﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﻫﻴﻼ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ،ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﳑﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮ ﻑ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ. ـ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﳋﺮﳚﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﻛﺎﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﻣﺜﻼ، 1 ﻭﺧﺮﳚﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺧﺮﳚﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻓﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ. ﺑﻘﻲ ﺃﻥ ﻧﺸﲑ ﰲ ﺍﻷﺧﲑ ﺇﱃ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﰲ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﲰﺎﺀ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ le travailleurﺃﻭ ﺍﻷﺟﲑ le salarieﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ employéﺃﻭ ouvrierﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺇﻣﺎ ﺑﺎﳌﻮﻇﻒ le fonctionnaireﺃﻭ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻱ Agent d étatﻭﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺃﴰﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺸﻤﻞ ﻓﻘﻂ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﺮﲰﲔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﳌﺮﲰﲔ )ﺃﻱ ﺍﳌﺜﺒﺘﲔ( ﻭﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ. ﺏ ـ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﳍﻴﺌﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ،ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﻘﻮﺩ ﺭﺿﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲣﻀﻊ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ،ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﱃ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻫﻲ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺿﻤﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻗﺼﺪ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﰲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ،ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺴﻒ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﺗﻐﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻇﻒ ،ﻭﻋﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ،ﻓﺈﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﳐﺘﻠﻒ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ" :ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﲡﺎﻩ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ".ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻴﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ،ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﺎﳉﻬﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻪ ،ﲢﻜﻤﻬﺎ ﻧﻈﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻋﺎﻣﺔ ،ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﳜﻀﻊ ﳍﺎ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﲤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺭﻓﺾ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺗﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻼ ،ﺃﺎ ﲝﺠﺔ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺣﻖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻨﻪ ﰲ ﺃﻳﺔ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ -1ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 79ﺇﱃ 81ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 06ـ 12ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 14ﻧﻮﻓﻤﱪ ) 2006ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 72ﻟﺴﻨﺔ (2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﻳﻮﻟﻴﻮ 2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ.ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 04-08ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 19ﻳﻨﺎﻳﺮ .2008ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 03ﻟﺴﻨﺔ .2008 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺑﺈﺭﺍﺩﺎ ﺍﳌﻨﻔﺮﺩﺓ ،ﺃﻭ ﺗﻌﻔﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﱴ ﺷﺎﺀﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺮﺃﻳﻪ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ ،ﻫﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﳏﺪﺩﺓ ﻭﻣﻘﺮﺭﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﺑﲔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳌﻮﻇﻒ 1.ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻱ ﺗﻘﺼﲑﻳﺔ ،ﺑﻜﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺣﱴ ﺍﳉﺰﺍﺋﻴﺔ .ﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﰲ ﺣﻖ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺧﺮﻯ 2 ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺫﻟﻚ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺴﺨﺮﻩ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺫﻟﻚ. ﺝ ـ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻧﻮﻋﻴﺘﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺍﳚﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻠﺒﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﺮﻕ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﲪﺎﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ .ﺣﻴﺚ ﳒﺪ ﺃﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻧﻮﻋﻴﺘﻪ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﻂ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ .ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺗﺼﻞ ﺇﱃ ﺣﺪ ﲤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﲑ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺮﺗﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺮﺗﺐ ﺣﻘﻮﻕ ﻟﻠﻐﲑ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﰲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺇﱃ ﺟﻬﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﳌﻮﻇﻒ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻥ ﲢﻴﻂ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﳌﻬﺎﻣﻬﻢ 3،ﺣﱴ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﻢ ﻷﺧﻄﺎﺀ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﲟﻬﺎﻣﻬﻢ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﺭﻩ ﻭﺗﻘﺮﺭﻩ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ،ﻭﺑﲔ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﺮﻓﻘﻲ ﺃﻭ ﺍﳌﺼﻠﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻭﻳﻜﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﻄﺄ ﺇﺩﺍﺭﻱ )ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ( ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻋﻦ ﺃﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﰲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﲢﻞ ﳏﻞ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻐﲑ ﺍﳌﺘﻀﺮﺭ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 31ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺑﺄﻧﻪ" :ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﲑ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺄ ﰲ ﺍﳋﺪﻣﺔ، ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﲢﻤﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻣﺎ ﱂ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺧﻄﺄ ﺷﺨﺼﻲ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﳌﻮﻛﻠﺔ ﻟﻪ".ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭﺃﺛﺎﺭ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﺑﺎﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﳍﺪﻑ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﻂ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺗﺮﺗﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻷﻥ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﳝﺎﺭﺱ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﲰﻬﺎ ﻭﳊﺴﺎﺎ ،ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﲰﻬﺎ ﻭﳊﺴﺎﺎ ﻭﲢﺖ ﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺑﺘﻔﻮﻳﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﲢﻘﻴﻘﺎ ﻷﻫﺪﺍﻓﻬﺎ. ﺩ ـ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮ :ﺗﻠﻌﺐ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﳌﻠﺤﻘﺔ ﺎ ،ﻭﻓﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻘﻮﺩ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﻞ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻭﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﲢﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺴﺒﻘﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺮﻭﻁ ﺷﻐﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺃﻭ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺎ ﻭﺃﺟﻮﺭﻫﺎ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺎ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺃﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻇﻒ ،ﻭﻻ ﺗﺘﻐﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﳛﺪﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻊ ﺟﺪﻭﻻ ﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺸﻐﻠﻪ ،ﻭﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ. ﻭﲢﺪﺩ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ des indicesﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻛﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ )ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ 45ﺩﺝ ﻣﺜﻼﹰ( ﲡﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺎﺻﻞ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ 4.ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﲨﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﺗﺘﺨﺬ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ 1ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 26ﺇﱃ 54ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﻳﻮﻟﻴﻮ 2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. -2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 41ﻭ 42ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ .1990 -3ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 30ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﻳﻮﻟﻴﻮ 2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. 4 ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﳌﺮﺗﺒﺎﺕ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺩﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ 304-07ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ .2007ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ 305-07ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ 2007ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻟﻠﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 90ـ 228ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 25ﻳﻮﻟﻴﻮ 1990ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻨﺢ ﺍﳌﺮﺗﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻭﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻋﻠﻴﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 61ﻟﺴﻨﺔ 2007 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﺇﱃ ﺳﻠﻢ ﳛﺘﻮﻱ ﻋﺪﺓ ﺩﺭﺟﺎﺕ ،ﺗﻘﻴﻢ ﻛﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ،ﻟﺘﺤﻮﻝ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﱃ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. ﺃﻣﺎ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻼﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ،ﻓﺘﺤﺪﺩ ﺑﺼﻔﺔ ﺣﺼﺮﻳﺔ ،ﺑﺎﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﲢﺪﺩ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﺮﻕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺣﺴﺎﺎ ﻭﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﻓﻌﻬﺎ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲤﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﲤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﳋﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﲟﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺘﺴﻴﲑ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺃﻭ ﺍﶈﻠﻲ ﻭﺍﳌﺮﻓﻘﻲ. ﻫـ ـ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺟﻮﺏ ﺳﲑ ﺍﳌﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ،ﺣﱴ ﻻ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﺧﺪﺍﻣﺎﺎ ﻭﺇﳒﺎﺯ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﻳﻔﺮﺯﻫﺎ ﺃﻱ ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ .ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﲝﻞ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻋﺪﺓ ﻗﻴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺪ ﻣﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﲔ ﻣﻦ 1 ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﲢﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻈﻠﻢ ﺃﻟﻮﻻﺋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻈﻠﻢ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺑﻄﻠﺐ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳋﻼﻑ ﺇﱃ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﳛﺪﺩﻩ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﺍﳉﻬﺔ ﻣﺼﺪﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﳏﻞ ﺍﳋﻼﻑ .ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻌﺬﺭ ﺣﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ،ﳛﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ )ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ( ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻓﺎ ﳌﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﳍﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻧﻈﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﺎ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺎﻡ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﲝﻞ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ،ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﺧﺎﺻﺔ 2،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 3،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺟﻬﺎﺯ ﻣﺼﺎﳊﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﻭﰲ 5 ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻠﻪ ﰲ ﺣﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻳﻌﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ 4،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﻤﻨﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﳑﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﺃﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻗﻄﺎﻉ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﻭﺃﻧﻈﻤﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﲔ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﻭﻧﺎﺩﺭ ﺍﳊﺪﻭﺙ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺘﺴﻊ ﺍﺎﻝ ﻟﻌﺮﺿﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ :ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎﻫﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﲔ ،ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﳍﺎ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﲔ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ،ﻭﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﺑﲔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﻭﺍﳌﺮﺗﺒﺎﺕ ،ﻭﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻛﻀﻤﺎﻥ ﺗﻮﻓﲑ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. -1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 43ﻭ 44ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ. -2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 14ﺇﱃ 23ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ. 3 ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 21ﺇﱃ 23ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 416-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 22ﺩﻳﺴﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ،ﻭﻋﻤﻠﻪ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 01ﻟﺴﻨﺔ ..1991 -4ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 49ﺇﱃ 51ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ .ﻭﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ .ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 01ﻟﺴﻨﺔ.1991 -5ﺃﻧﻈﺮ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ ﺃﻟﺴﺎﺑﻘﱵ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﲢﺮﺹ ﳐﺘﻠﻒ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻭﺗﻜﺮﻳﺴﻬﺎ ﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺃﺳﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﺑﲔ ﻃﺮﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲜﺎﻧﺐ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻪ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻃﺎﺭ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺇﻻ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺗﺎﺭﻛﺎﹰ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺄﰐ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ،ﺃﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ .ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﱃ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﻜﺮﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﲔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ )ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﺗﻨﺸﺄ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺳﻮﻑ ﳓﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭﻻﹰ ،ﰒ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ. ﺃﻭ ﹰﻻ ـ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ :ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ )ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ( ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻓﺌﺔ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻓﻌﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻟﻜﻮﺎ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺒﺪﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﲨﻴﻊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﰲ ﺃﻱ ﻗﻄﺎﻉ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﺧﺎﺹ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﺘﺔ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﺃﻱ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ،ﻓﺈﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﺑﻜﻮﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﻴﺰﺍﻥ ﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮ ،ﻭﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﳌﻬﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺒﻌﺎﺎ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ. ﺃ ـ ﺃﻫﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ :ﻧﻈﺮﹰﺍ ﻟﻠﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎﹰ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍﹰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺼﻔﺔ ﺣﺼﺮﻳﺔ ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﺘﻨﻮﻉ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ،ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﺣﻘﻮﻕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﺎﺩﻳﺔ ...ﺍﱁ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﻛﺰ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻜﻢ ﲨﻴﻊ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 1 ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﺃﺷﻜﺎﳍﺎ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 5ﻭ 6ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻧﺴﺠﻞ ﻣﺪﻯ ﺣﺮﺹ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺭﺩ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 2 ـ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ :ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. ـ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ :ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳊﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 114ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ :ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﳑﺜﻠﻴﻬﻢ ﰲ ﺃﺟﻬﺰﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 90ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻭﻫﻲ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ 3 ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺿﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ـ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ :ﻭﻫﻮ ﺣﻖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻪ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﺺ ﻟﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺄﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﻋﺪﺓ ﺻﻮﺭ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ،ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﺍﻷﺟﺮ،ﻛﺎﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ - 1ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻓﻖ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ 90ـ 11ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 2ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ .1990ﻣﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 3ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 88ـ 07ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻳﻨﺎﻳﺮ 1988ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1988ﻭﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 91ـ 05ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 19ﻳﻨﺎﻳﺮ 1991ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1991ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ,ﺭﺍﺟﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﻌﻤﻞ.ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﻭﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﺳﻨﺔ .2008 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﺮﺿﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻏﲑ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﺍﻷﺟﺮ ﻛﺎﻟﻐﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺧﺺ ﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ـ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ :ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ 1،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﻫﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺣﻔﺎﻇﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ـ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ :ﻭﺫﻟﻚ ﲪﺎﻳﺔ ﻭﺩﻓﺎﻋﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ 2،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ. ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺃﺳﺎﺳﺎﹰ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ،ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﲪﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻱ ﲤﻴﻴﺰ ﻏﲑ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﻨﺘﻈﻢ ﻟﻸﺟﺮ ﺍﳌﺴﺘﺤﻖ ،ﻭﲤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ،ﺃﻭ ﲞﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻻﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ،ﻭﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ. ﺏ ـ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﻛﺮﺱ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻗﺪ ﺃﻟﺰﻣﻬﻢ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ـ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻭﺍ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ،ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﻇﺒﺔ ﰲ ﻹﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻌﻪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ. ـ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﳘﻮﺍ ﰲ ﳎﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ. ـ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬﻭﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻪ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ. ـ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺪﻫﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. ـ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﺒﺎﺷﺮﻫﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳌﻮﺍﻇﺒﺔ. ـ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﲢﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﻭﲡﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺃﻭ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ. ـ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﳍﻢ ﻣﺼﺎﱀ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺃﻭ ﺯﺑﻮﻧﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﺎﻓﺴﻪ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻧﺸﺎﻃﻪ. ـ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﺸﻮﺍ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ،ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺼﻨﻊ ،ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﺸﻔﻮﺍ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﺳﻠﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ. ـ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ". ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺃﺎ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺗﺘﻌﻠﻖ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺎ ﺗﻌﲏ ﳐﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ .ﻓﻬﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ 3 ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﺑﺎﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﻣﺪﺎ ﻭﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﺮﺍﻋﺎﺎ ﻭﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﳍﺎ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. - 1ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ .1990ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 04ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ .ﺝ.ﺭ .ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺪﺩ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ. - 2ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﺍﳌﻮﺍﺩ 24ﺇﱃ 33ﻣﻜﺮﺭ. - 3ﺭﺍﺟﻊ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﻣﻜﺮﺭ 1ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺄﹰ ﺟﺴﻴﻤﺎﹰ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ،ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﳍﺎ ﻣﱪﺭﺍﺎ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮﻫﺎ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲝﻘﻮﻕ ﺗﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ،ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﻘﻴﻮﺩ ﺗﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﲡﺎﻫﻪ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ. ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﰲ ﲝﺚ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺳﻨﺘﻌﺮﺽ ﻷﻫﻢ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻟﻨﻨﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺃﻫﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ. ﺃ ـ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺃﻗﺮﺎ ﻟﻪ ﳐﺘﻠﻒ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺃﳘﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻭﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ. 1ـ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ :ﻳﻘﺼﺪ ﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﻫﺎ ﳐﺘﻠﻒ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﻭﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ،ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﳌﺴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺘﺎﺭ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﳌﺆﺳﺴﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ،ﲟﺎ ﳛﻘﻖ ﻟﻪ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ 1 ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﳝﺎﺭﺱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﺇﻣﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑﺓ، ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻔﻮﻳﻀﻬﺎ ﺇﱃ ﳑﺜﻠﲔ ﻋﻨﻪ ،ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺎﳌﺴﲑﻳﻦ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﻦ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻫﻴﻜﻞ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﲟﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ. ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻼﺋﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ ﻭﺿﺒﻂ ﻋﻼﻗﺎﺎ ﺑﺎﶈﻴﻂ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻴﻪ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺎ ﺇﻣﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎ ﻳﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻼﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ،ﻭﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ،ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻭﺭﻗﺎﺑﺘﻪ ؟ 1ـ 1ـ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ :ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 77ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 1990ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻫﻮ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﳛﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺰﻭﻣﺎﹰ ،ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﲏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ. ﳛﺪﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ،ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻄﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ". ﻭﻣﻌﲎ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﺣﺮﹰﺍ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﻭﻓﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻴﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﳌﻮﺍﱄ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺃﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﲟﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ 2 ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﳏﺎﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﺇﲨﺎﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ: ـ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﲏ ﻟﻠﻌﻤﻞ :ﻭﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ،ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺪﺗﻪ ،ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻐﻴﺎﺑﺎﺕ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ...ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ. ـ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ :ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻭﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ،ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ 3،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻻﺣﻘﺎﹰ. - 1ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﺃﺳﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺼﺮﻱ .ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ .1982 .ﺹ .112 - 2ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺼﺮﻱ .ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ .ﺹ 118ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. - 3ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 88ـ 07ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻳﻨﺎﻳﺮ 1988ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻐﻴﺎﺑﺎﺕ، ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ ،ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﺮﻗﺎﹰ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻭﺃﺻﻨﺎﻓﻬﺎ ،ﺑﺪﺀً ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭﺍﳋﻄﲑﺓ .ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺻﻨﻒ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺑﺪﺀً ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ .ﺃﻱ ﺑﺪﺀً ﺑﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﱰﻳﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ،ﺃﻭ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ...ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻭﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ .ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺎﺭﺳﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﻣﻞ ،ﺣﻴﺚ ﳜﺘﻠﻒ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﳌﺴﺒﺐ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻵﺧﺮ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻬﲏ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺁﺧﺮ. ﻭﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 77ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ،ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﰲ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺍﳌﺮﺗﻜﺐ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳋﻄﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ،ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﳉﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ،ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺎ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺳﲑ ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ، ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻨﻬﺎ. 1ـ 2ـ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻧﻔﺎﺫﻩ :ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﳛﻘﻖ ﺍﻟﺴﲑ ﺍﳊﺴﻦ ﳌﺆﺳﺴﺘﻪ ،ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 75ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻞ ﻋﺸﺮﻳﻦ )(20 ﻋﺎﻣﻼﹰ ﻓﺄﻛﺜﺮ ،ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﻧﻈﺎﻣﺎﹰ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻹﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ 1 ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ". ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 79ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻳﻮﺩﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 75ﺃﻋﻼﻩ ،ﻟﺪﻯ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻪ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺃﺟﻞ ﲦﺎﻧﻴﺔ) (8ﺃﻳﺎﻡ. ﻳﺴﺮﻱ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻓﻮﺭ ﺇﻳﺪﺍﻋﻪ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ. ﻭﻳﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺇﺷﻬﺎﺭﺍﹰ ﻭﺍﺳﻌﹰﺎ ﰲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ". ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺎﺋﻴﺎﹰ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻭﻧﺎﻓﺬﺍﹰ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﻪ ﺇﻻﹼ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﺘﻮﰲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 2 ـ ﻭﺟﻮﺏ ﻋﺮﺽ ﻧﺺ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ .ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱃ ﺇﻋﻼﻡ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲟﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺺ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺇﱃ ﺃﺧﺬ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻷﻥ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺭﺃﻱ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﻳﺎﹰ ﻣﻌﺎﺭﺿﹰﺎ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻨﺺ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ 3 ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻺﻋﻼﻡ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺮﺃﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻬﺎﺕ. ﻭﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 91ـ 05ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 19ﻳﻨﺎﻳﺮ 1991ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1991ﻣﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ - 1ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 76ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﳝﻜﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻞ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ) (20ﻋﺎﻣﻼﹰ ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﻧﻈﺎﻣﺎﹰ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎﹰ ﺣﺴﺐ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ. ﲢﺪﺩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﻄﺔ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ". ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ. - 2ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 91ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 3ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 94ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 1ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ .ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 4ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﺪﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺭﺃﻳﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺧﻼﻝ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳋﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻳﺘﻢ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻧﺺ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﺘﺺ ﺎ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻨﺎﻭﳍﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﱪﻣﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺿﻤﺎﻧﹰﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻌﺴﻒ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﻟﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ. ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﻓﺮﻭﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ 1.ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻓﻊ ﺃﻳﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻳﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ. ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻱ ﺷﺮﻁ ﺃﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﻳﻨﻘﺺ ﺃﻭ ﻳﻠﻐﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ،ﺷﺮﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 78ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻠﻐﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﲢﺪ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻻﻏﻴﺔ ﻭﻋﺪﳝﺔ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ".ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﻫﻢ ﺿﻤﺎﻥ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻌﺴﻒ ﺃﻭ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. 2ـ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ :ﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﻓﺎﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻳﺆﺳﺴﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻴﻤﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻣﻨﺘﻘﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻞ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﳊﺪﻳﺜﲔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﲤﺎﻣﺎﹰ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻻ ﻳﻜﻤﻦ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻓﻴﻪ ،ﲝﻴﺚ ﺗﺘﻘﺮﺭ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﱂ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺪ 2.ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺆﺳﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻟﻜﻮﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺩﻉ ﻋﻨﺪ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻼﺋﺤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲝﻜﻢ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺑﻴﺎﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺪﻋﻢ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﺍﺩﹰﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻡ ﲨﺎﻋﺔ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻻ ﳝﺎﺭﺱ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍﹰ ﻟﺸﺮﻁ ﺃﻭ ﺑﻨﺪ ﺗﻌﺎﻗﺪﻱ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺘﻪ ﻛﺼﺎﺣﺐ ﻋﻤﻞ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﻂ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻮﻣﺎﹰ ﺩﻭﻣﺎﹰ ﻭﺣﺘﻤﺎﹰ ﰲ ﻛﻞ ﲨﺎﻋﺔ ،ﺃﻱ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ 3 ﻭﻏﺮﺿﻬﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ،ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﺘﺔ. ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﺣﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﳉﺰﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳜﻞ ﺃﻭ ﳜﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻌﻪ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺆﺳﺴﺘﻪ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﺜﻞ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎﹰ ﻷﻱ ﺗﻌﺴﻒ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﰲ ﺣﲔ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﰲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. 2ـ 1ـ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺴﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺮﺟﻊ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﲑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻭﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻟﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﻌﻰ ،ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﲟﺒﺪﺃ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ 4 ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ" :ﻻ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻭﻻ ﺗﺪﺑﲑ ﻋﻘﺎﰊ ﺇﻻ ﺑﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ". - 1ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﺮﻭﻉ ﻋﻤﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﳏﺎﻛﻢ ﺃﺧﺮﻯ ،ﲣﻀﻊ ﻟﻨﻔﺲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻳﺪﺍﻋﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺒﺎﺕ ﺿﺒﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﻓﺬﺍﹰ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ،ﻭﺇﻻ ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻪ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ .ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 13 ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ) 2004ﻣﻠﻒ ﺭﻗﻢ 293698ﻗﻀﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﳉﻠﻮﺩ ﺿﺪ ﻫـ ﻉ ﻡ (.ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ،2ﻟﺴﻨﺔ 2004ﺹ 203 - 2ﺃﻧﻈﺮ ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .174 - 3ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .175ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﲤﺘﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻛﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ،ﻭﺍﶈﺎﻣﲔ ،ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﲡﺎﻩ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ. "- 4ﻻ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺇﻻ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﺮﻡ ".ﺍﳌﺎﺩﺓ 46ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻣﻌﲎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻫﻨﺎ ،ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺪﺎ ﻭﺧﻄﻮﺭﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺻﻨﻒ ﻣﻨﻬﺎ ،ﲟﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﲔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﺮﺗﻜﺐ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 77ﻑ 2ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳋﻄﲑﺓ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻭﺗﻨﻮﻉ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ 1،ﻓﻘﺪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻛﺄﻥ ﲡﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺇﳘﺎﻝ ﺃﻭ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﻛﻞ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻟﻴﺲ ﲢﺪﻳﺪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺿﻊ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﳏﺪﺩ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﺷﺪﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺑﺎﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺭﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﳋﻄﺄ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﳋﻄﺄ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻒ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ ،ﺇﱃ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺃﻭ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻞ ﺷﺪﺓ ﺇﱃ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﺪﺓ .ﻣﻊ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻜﻞ ﺻﻨﻒ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺴﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ 3 ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﺿﻤﺎﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺑﲔ ﺍﳋﻄﺄ ﻭﺍﳉﺰﺍﺀ 2،ﻭﺗﻘﻴﻴﺪ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﲢﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. 2ـ 2ـ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﰲ ﺻﺤﺔ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﺗﻌﺴﻒ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﺴﻠﻄﺘﻪ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1/73ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ،ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﻠﺨﻄﺄ ،ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ 4 ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻭﺭﻏﻢ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺎﻝ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 77ﻑ 2ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺒﺪﺋﻴﺔ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﻟﻪ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻏﲑ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺎﺣﺎﹰ ﺇﻻﹼ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻛﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ 5،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻮﻉ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ. - 1ﻭﻧﻘﺼﺪ ﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 2ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: ـ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ :ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺸﻔﻮﻱ ،ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﰊ ،ﻭﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ. ـ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ :ﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ،ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﱃ ﺛﻼﺛﺔ) (3ﺃﻳﺎﻡ .ﺩﻭﻥ ﺃﺟﺮ ،ﻭﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺃﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ. ـ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ :ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ) (4ﺃﻳﺎﻡ ﺇﱃ ﲦﺎﻧﻴﺔ) (8ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ،ﺩﻭﻥ ﺃﺟﺮ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﳌﺪﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ )ﺳﻨﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ( ﻭﻫﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺧﻄﲑﺓ ،ﺃﻭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺪﺭﺕ ﲝﻘﻬﻢ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ 4ﺇﱃ 8ﺃﻳﺎﻡ .ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻌﻮﻳﺾ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺨﺬ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺧﻄﲑﺓ ﻭﺟﺴﻴﻤﺔ ﲡﻌﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻏﲑ ﳑﻜﻨﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ،ﰲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺃﻭﺭﺩﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﻭﻣﺎ ﺷﺎﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ .ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ. ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ ،ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 163ﻭ 164ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﻳﻮﻟﻴﻮ 2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ.ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ .ﺹ .15 - 3ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺫ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ. - 4ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ":ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﻋﻨﺪ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳋﻄﺄ ،ﻭﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻋﻪ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺧﻄﻮﺭﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﳊﻘﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﱴ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺍﳋﻄﺄ ﳓﻮ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﳓﻮ ﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ". - 5ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﻴﻜﻠﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ .ﺭﻏﻢ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺘﲔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ،ﻭﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺖ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ،ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺄ ﻣﻬﲏ ﻣﺼﻨﻒ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﳋﻄﺄ ﻛﺘﺎﺑﻴﺎﹰ ،ﻭﺗﺒﻠﻴﻎ ﺫﻟﻚ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺧﻼﻝ ﻣﻬﻠﺔ ﻗﺼﲑﺓ ) 48ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺜﻼﹰ( ﺇﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺨﻄﺄ .ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺃﻥ ﻳﱪﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﳋﻄﺄ ﻛﺘﺎﺑﻴﺎﹰ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﺘﺎﰊ ﻳﻀﻤﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ،ﻭﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺇﱃ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ 1،ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ،ﻭﲤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻌﺎﻣﻞ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺩﻓﻮﻋﻪ ﻭﻣﱪﺭﺍﺗﻪ .ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﰊ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﳋﻄﺄ ،ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﳋﻄﺄ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭﺗﺒﻠﻐﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ﰲ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻵﺟﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻨﻪ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﳉﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﰲ ﺍﺟﻞ ﺃﻗﺼﺎﻩ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﲣﺺ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﲣﺘﻠﻒ ﻧﻮﻋﺎﹰ ﻣﺎ ،ﲝﺚ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﳉﺎﻥ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﰲ ﺁﺟﺎﻝ ﲢﺪﺩﻫﺎ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﳌﺮﻓﻘﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺮﺗﻜﺐ ﻟﻠﺨﻄﺄ ،ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﳋﻄﺄ، ﻭﻣﻠﺨﺺ ﻋﻦ ﺳﲑﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺍﳋﻄﺄ ،ﻭﺍﻟﺪﻓﻮﻉ ﻭﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﺘﱪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﳌﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺼﻨﻒ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ .ﺣﻴﺚ ﺗﺪﺭﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ،ﻭﲤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻌﺎﻣﻞ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻟﺘﻘﺘﺮﺡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ،ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﰲ ﺁﺟﺎﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ)،ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻣﺜﻼﹰ( ﺃﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳌﺨﺘﺺ 2،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ .ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺒﻖ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4/73ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺎﻣﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ،ﺑﻞ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﻣﻔﺼﻞ ﻟﻜﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ 3،ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺎ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﻵﺧﺮ، ﻭﺗﺒﻌﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 77ﻑ 2ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1/73ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ﻭﺃﺧﲑﺍ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﺎﺩﻡ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﱂ ﳛﺪﺩ ﺁﺟﺎﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﲢﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﺘﺴﻌﲔ ) (90ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺍﳋﻄﺄ ﺳﺒﺐ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﲣﺎﺫ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﺓ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺃﻭ ﻇﺮﻑ ﻃﺎﺭﺉ ﺷﺮﻋﻲ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﲣﺎﺫ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ .ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﻋﺪﳝﺔ ﺍﻷﺛﺮ. 1ـ 3ـ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ :ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﲢﺼﻨﻬﻢ ﺿﺪ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻘﺎﰊ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﺜﻠﻮﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻴﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻨﺘﺨﺘﻠﻒ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ. - 1ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ) ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻧﻮﻋﻴﺔ( ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﻣﺎ ﻓﻮﻗﻪ ﺗﺮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺨﻮﻟﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ) .ﺍﳌﺎﺩﺓ 107ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ( - 2ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2/73ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 3ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺮﺳﺘﻪ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺭﻗﻢ 299512ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 11ﻣﺎﻱ .2005ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﺩ 02ﻟﺴﻨﺔ .2005ﺹ .241ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ..." :ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﳌﺎ ﻧﺎﻗﺶ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺍﳌﻨﺴﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﲝﻜﻢ ﺟﺰﺍﺋﻲ ﺎﺋﻲ ،ﻭﻗﻀﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺮﳛﻪ ﻏﲑ ﺗﻌﺴﻔﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﺘﺒﻌﺪ ﺿﻤﻨﻴﺎﹰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﺴﻜﺖ ﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﱂ ﺗﺼﺒﺢ ﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺇﳕﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﻃﺒﻖ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ"...ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﲑ ﻋﺪﺓ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺇﻗﺮﺍﺭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﲝﺎﻟﺔ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﳋﻄﺄ ﲝﻜﻢ ﺟﺰﺍﺋﻲ ؟ ﺃﻡ ﺍﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﻋﺎﻡ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ؟ ﻭﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﻄﺮﻭﺡ ﻫﻮ ﻫﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺴﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﶈﺎﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ـ 1 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ؟ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺃﻋﺘﱪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮﳝﺔ ﺍﺧﺘﻼﺱ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﳊﻜﻢ ﺟﺰﺍﺋﻲ ،ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺗﻌﺴﻔﻲ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻌﻤﻠﻪ ،ﻭﺑﲔ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺋﻪ ﳌﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ .ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 52ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ 1،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳜﻀﻊ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ".ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻥ ﺻﻔﺔ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳜﻀﻊ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﳜﻀﻊ ﳍﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ .ﻏﲑ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﻏﲑ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ 54ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺇﺫﺍ ﺃﺧﻞ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 52ﺃﻋﻼﻩ، ﳝﻜﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﹰﺎ ﺿﺪﻩ ،ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ".ﺃﻱ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﻌﲏ .ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 55ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﲣﺎﺫ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺄﺩﻳﱯ ﺿﺪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ﺧﺮﻗﺎﹰ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 54ﺃﻋﻼﻩ".ﻭﱂ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﻧﻌﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺑﻞ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺭﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺘﻪ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 56 ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻳﻌﺪ ﻛﻞ ﻋﺰﻝ ﳌﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ﻳﺘﻢ ﺧﺮﻗﺎﹰ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺑﺎﻃﻼﹰ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ. ﻭﻳﻌﺎﺩ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﳌﻌﲏ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻭﺗﺮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻘﻮﻗﻪ ،ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﲟﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ. ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻓﺾ ﻣﺆﻛﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﰲ ﺃﺟﻞ ﲦﺎﻧﻴﺔ) (8ﺃﻳﺎﻡ ،ﳛﺮﺭ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳏﻀﺮﺍﹰ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﳜﻄﺮ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ 2 ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﺖ ﰲ ﺃﺟﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺳﺘﲔ ) (60ﻳﻮﻣﺎﹰ ﲝﻜﻢ ﻧﺎﻓﺬ ،ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ". ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ،ﰲ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺍﳌﻨﺴﻮﺏ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺎﳌﻬﺎﻡ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﲤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻨﺪﻭﺑﻴﻬﺎ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺎ ﳍﻢ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﳉﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ، ﻭﻛﺬﺍ ﳑﺎﺭﺳﺔ "ﺍﳊﺼﺎﻧﺔ" ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﳌﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺗﺼﺒﺢ ﺣﺼﺎﻧﺔ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻭﻧﻈﺮﻳﺔ ﻻ ﲤﻜﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﹰ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺼﺎﻧﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ "ﺍﻟﻌﻬﺪﺓ " ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻘﻂ، 3 ﺑﻞ ﲤﺘﺪ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﳌﺪﺓ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﳝﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ، ﻓﺈﺎ ﲣﺮﺝ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲣﺮﺝ ﻋﻦ ﳎﺎﻝ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻟﻜﻮﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 53ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺻﺮﺍﺣﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ،ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ. ﲣﺘﺺ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﶈﺾ".ﻭﻧﻔﺲ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﻮﻥ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ 4 ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 53ﻣﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺏ ـ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ :ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ،ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ. - 1ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ .1990ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 23ﻟﺴﻨﺔ .1990 - 2ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻣﻌﺪﻟﺔ ﻭﻣﺘﻤﻤﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ 96ـ 12ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 10ﺟﻮﺍﻥ .1996ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 36ﻟﺴﻨﺔ .1996 ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 113ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺃﻳﺎﹰ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﲝﻜﻢ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ". - 3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 57ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﺗﻈﻞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 54ﺇﱃ 56ﺃﻋﻼﻩ ،ﻣﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻘﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. - 4ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﺩﻣﺎﺟﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 91ـ 30ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺩﻳﺴﻤﱪ 1991ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ .1991ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ" :ﻻ ﳛﻖ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻋﻀﻮ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 40ﺃﻋﻼﻩ ،ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ". ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 40ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﺃﻱ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 34ﻭ 35ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺊ ﻫﻴﻜﻼﹰ ﻧﻘﺎﺑﻴﺎﹰ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﲤﺜﻴﻞ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻷﻋﻀﺎﺋﻪ ﰲ ﺃﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰﺓ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﳍﺎ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻧﻈﺮﹰﺍ ﻟﺘﻌﺪﺩ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺎ ﲝﻜﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﻧﺸﺎﻁ ،ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ،ﺳﻮﻑ ﻧﻘﺘﺼﺮ ﰲ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ. 1ـ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 5ﻭ 6ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﻫﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻮﻗﻌﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻴﻬﻢ. 2ـ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﻌﺘﱪ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ،ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺃﻭﻟﺘﻬﺎ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺃﳘﻴﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﺓ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ. ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺇﱃ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 77ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﺰﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺗﺪﺍﺑﲑ "ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ " ﺿﻤﻦ ﺃﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﻭﺣﺪﺍﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ 1،ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ 2 ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻪ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩﺓ ﻫﻨﺎ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺴﺠﻞ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ،ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺞ ﺇﻣﺎ ﻋﻦ ﳏﻴﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ،ﻛﺎﳊﻮﺍﺩﺙ ،ﻭﺍﳊﺮﺍﺋﻖ .ﻭﺇﻣﺎ ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﰲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻛﺎﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺒﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻦ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻉ ﺧﺎﺹ .ﺑﻞ ﻭﺣﱴ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﳊﺴﺎﻢ ﺍﳋﺎﺹ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻌﺪﺩ ﺃﻭﺟﻪ ﻭﳎﺎﻻﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﳐﺎﻃﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻌﺪﺩ ﻭﺗﻨﻮﻉ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺔ .ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ) (5ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳚﺐ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭﻴﺌﺔ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﶈﻼﺕ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﻣﻠﺤﻘﺎﺎ، ﻭﺗﻮﺍﺑﻌﻬﺎ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﺃﻋﻼﻩ ،ﺑﺼﻔﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺿﻤﺎﻥ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻷﲞﺮﺓ ﺍﳋﻄﲑﺓ ،ﻭﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ،ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 3ﺇﱃ 11ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 88ـ 07ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﺟﺎﻧﻔﻲ .1988ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1988 - 2ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻛﺜﲑﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﻳﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﻛﺰ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ .ﺣﻴﺚ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ: ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 91ـ 05ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 19ﺟﺎﻧﻔﻲ 1991ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1991 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05ـ 09ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ 2005ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳉﺎﻥ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05ـ 10ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ 2005ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﳉﻨﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ .ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺳﲑﻫﺎ.ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ 2005ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺳﲑﻫﺎ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺎ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 02ـ 427ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 7ﺩﻳﺴﻤﱪ 2002ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺇﻋﻼﻣﻬﻢ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻬﻢ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 82ﻟﺴﻨﺔ .2002 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 01ـ 342ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 28ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2001ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 65ﻟﺴﻨﺔ .2001 ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ":ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻧﺼﻮﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .2008 .ﺹ 473ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﲡﻨﺐ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﻭﺍﻻﻛﺘﻀﺎﺽ. ـ ﺿﻤﺎﻥ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﻘﻠﻬﻢ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻵﻻﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺯﻡ. ـ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺎﺗﻘﺎﺀ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﳊﺮﺍﺋﻖ ﻭﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﻳﺎﺕ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﳊﺮﺍﺋﻖ ﺑﺼﻔﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﻧﺎﺟﻌﺔ. ـ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﺄﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺮ ،ﻭﺇﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﳋﻄﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﺼﻠﻬﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺫﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺎ. ـ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻹﺟﻼﺀ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﺮ ﻭﺷﻴﻚ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺙ. ﲢﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ" . ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: "ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻭ ﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻸﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﳒﺎﺯﻫﺎ ،ﻭﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﲢﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ". ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺗﲔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻓﻘﺪ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05-91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 19 :ﺟﺎﻧﻔﻲ .1991 ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻠﻔﺎﹰ ،ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺼﺖ ﺍﳌﻮﺍﺩ 25ﺇﱃ 66ﻣﻨﻪ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﱵ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻘﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻟﻨﺺ .ﳑﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﺇﱃ ﻛﻞ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻪ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺒﲔ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﰲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻭﺍﺟﺐ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻷﻛﱪ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ .ﻟﻜﻮﺎ ﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ. ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻟﺰﻣﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﻛﺜﲑﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻛﺮ ﺟﻬﺎﺯﻳﻦ ﺭﺋﻴﺴﲔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ،ﻭﳘﺎ: ـ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 23ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 88 ـ 07ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﺗﺆﺳﺲ ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ ﳉﺎﻥ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺗﺸﻐﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ "...ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ،ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻌﻴﲔ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺩﺍﺋﻢ ﻳﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﻠﲔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﻫﻴﻼﹰ ﰲ ﻫﺬﺍ 1 ﺍﺎﻝ. 2 ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺻﺪﺭ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻮﳍﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ 1 ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ﻣﺎﻳﻠﻲ: - 1ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 24ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﳉﺎﻥ ﻣﺎﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳌﻬﲏ ،ﺃﻭ ﻟﻌﺪﺓ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﲤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﰲ ﻧﻔﺲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ .ﻭﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 05ـ 10ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ .2005ﺍﶈﺪﺩ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﳉﻨﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺳﲑﻫﺎ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ،ﺃﻭﺭﺩﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ 3ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ـ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ. ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ: ـ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳌﺘﺨﺬﺓ .ـ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ. ـ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ. ـ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ...ﺍﱁ. - 2ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 05ـ 09ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ .2005ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ. ـ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ،ﻭﺗﺸﺮﻙ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻃﺮﻕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻣﻨﺎﹰ ،ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﳎﻤﻮﻉ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻸﺷﻐﺎﻝ ﺍﳌﻨﺠﺰﺓ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻛﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﺇﺛﺮ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﻱ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﻣﻬﲏ ﺧﻄﲑ ﺪﻑ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ. ـ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﻭﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﻢ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺗﺴﻬﺮ، ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ ﰲ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﺸﻐﻠﲔ ﺍﳉﺪﺩ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻜﻠﻔﲔ ﲟﻬﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﳍﺎ، 2 ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ...ﺇﱁ. ﻭﻗﺪ ﺗﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻀﻮﻳﻦ ﳑﺜﻠﲔ ﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ،ﻭﻋﻀﻮﻳﻦ ﳝﺜﻠﻮﻥ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ .ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ،ﲢﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ 3 ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﻗﺎﻧﻮﻧﹰﺎ. ـ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﳌﻨﺸﺄﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 26ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺗﻨﺸﺄ ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺫﻟﻚ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺎ". ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺻﺪﺭ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ 4،ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻳﺘﻌﲔ 5 ﻋﻠﻰ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺪﺩ ﻋﻤﺎﳍﺎ ﺍﳌﺸﻐﻠﲔ ﲬﺴﲔ ) (50ﻋﺎﻣ ﹰﻼ". 6 ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻭﻛﻠﺖ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﰎ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 8ﺇﱃ 12ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ. ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻬﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 11ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﺗﻜﻠﻒ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﳎﺎﻝ ﲢﺴﲔ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ،ﲟﺴﺎﳘﺔ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﻜﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﲝﺚ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻴﺌﺔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﶈﻼﺕ ،ﺃﻭ ﲢﺪﻳﺜﻬﺎ ،ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻭﻣﻌﺪﺍﺕ ﺃﻭ ﲡﻬﻴﺰﺍﺕ ،ﻭﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ". ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﻣﻬﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻫﻨﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺃﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﲢﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﺴﺆﻭﱄ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﳑﺎ ﻳﺒﲔ - 1ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 3ﺇﱃ 8ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 2ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﳉﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﲟﻬﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ،ﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﰲ :ـ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﳋﻄﺮ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ـ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ. ـ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺳﻨﻮﻱ ﻋﻦ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ﺇﱃ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﳉﻨﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﳉﻨﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﻬﺎﻡ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺍﺎﻝ ﺑﻌﺮﺿﻬﺎ ،ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ 5ﺇﱃ 8ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ. - 3ﺍﳌﻮﺍﺩ 11 ، 9ﻭ 12ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ. - 4ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 05ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ .2005ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 - 5ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﲤﺎﺭﺱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﳎﺘﻤﻌﺔ ،ﺃﻭ ﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻱ". - 6ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﺗﻜﻠﻒ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﺗﺘﻤﺘﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺑﺎﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﲟﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ. ـ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﲑ ﺍﳊﺴﻦ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ـ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ. ـ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ. ـ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﻛﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﺣﻮﻝ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺧﻄﲑﺓ. ـ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﻋﻼﻡ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ. ـ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻬﻢ. ـ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﲢﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﺸﻐﻠﲔ ﺍﳉﺪﺩ ﻣﻨﻬﻢ ،ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ. ـ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﻭﲢﺴﻴﺴﻬﻢ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﺴﺎﺭ ﺍﳌﺼﻨﻊ ﻭﲟﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ. ـ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻘﺼﲑﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻌﺎﻗﺪﻱ. ـ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ :ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﲣﺘﺺ ﺑﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﱪ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻔﺘﺸﻴﺔ .ﺇﺫ ﻣﻨﺢ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺧﻼﻝ ﺃﻭ ﺗﻘﺼﲑﺍ ﺃﻭ ﺧﺮﻕ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺇﻧﺬﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﳏﻀﺮ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺿﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻗﻮﻉ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺎ ،ﺃﻭ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ 1 ﺎ .ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﰲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻮﺍﱄ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ،ﻗﺼﺪ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺿﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﺰﻣﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﰎ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻟﺴﻨﺔ .1983 ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ،ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ،ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﻓﺈﺎ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻻ ﻤﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﲣﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺨﺬﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﲨﺎﻋﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ،ﻭﻋﻤﻼ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ،ﻓﺈﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﳜﺎﻟﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ .ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺸﲑ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺇﱃ ﺗﻠﻚ ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 35ﺇﱃ 43ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﻟﻔﺎ. 3ـ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﺩﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ 2 ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻮﺭﺩ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ ﻛﺄﺷﺨﺎﺹ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﺪﺓ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﺑﻌﻘﻮﺩ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ .ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 83ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1983 ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻜﻠﻔﲔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻫﻲ: 3 ـ ﺍﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﻟﺪﻯ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﰲ ﻇﺮﻑ ﻋﺸﺮﺓ ) (10ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ. ـ ﺍﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻟﺪﻯ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﰲ ﺃﺟﻞ ﺃﻗﺼﺎﻩ ﻋﺸﺮﺓ ) (10ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ 4 ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ. ـ ﺍﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﻻﲰﻲ ﺑﺎﻷﺟﻮﺭ ﺍﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻇﺮﻑ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ 5 ﺍﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻮﺭ. - 1ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 9ﺇﱃ 11ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻔﺘﺸﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ. ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ .1990 - 2ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ 83ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1983ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 28ﻟﺴﻨﺔ ،1983ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻪ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ،ﻭﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ .ﺃﻧﻈﺮ ﳐﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ. ) - 3ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 83ـ 11ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ( - 4ﺍﳌﺎﺩﺓ 10ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 83ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻜﻠﻔﲔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ. - 5ﺍﳌﺎﺩﺓ 14ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 83ـ 14ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻗﺘﻄﺎﻉ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺑﺎﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﻨﺘﻈﻢ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ 1 ﻭﻓﻖ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺼﺎﱀ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺔ. ـ ﺍﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﲤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ 2 ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ. 4ـ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ :ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﱪﻣﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺮﺽ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲤﺎﻣﺎﹰ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳋﺎﺿﻌﲔ ﳍﺎ ،ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 127ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ":ﺗﻠﺰﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ 3".ﻭﺫﻟﻚ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 153ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﳐﺎﻟﻔﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺒﻘﹰﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻣﻌﲎ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻘﻠﺔ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺃﻱ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ( .ﺇﺫ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻳﺔ ﺩﻋﻮﻯ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﳌﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 128ﻭ 129ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ 4.ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻛﺬﻟﻚ. ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﳌﻮﺟﺰ ﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﺎ ﲡﺴﻴﺪﺍﹰ ﳋﺎﺻﻴﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺃﻤﺎ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻠﺰﻣﲔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﲔ ﲝﻖ ،ﲝﻴﺚ ﲤﺜﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻧﻘﻀﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺇﻻ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ - 1ﺍﳌﻮﺍﺩ 17ﺇﱃ 21ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 83ـ 14ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 2ﺍﳌﺎﺩﺓ 31ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 83ـ 14ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 3ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 126ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻟﺪﻯ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ. - 4ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 128ﻣﻦ ﻕ ﻉ ﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﳚﻮﺯ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﺃﻳﺔ ﺩﻋﻮﻯ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺮﻕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ". ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 129ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺷﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺩﻋﻮﻯ ﳊﺴﺎﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻘﺖ ﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭﻣﺘﻨﻮﻉ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﻗﺼﺪ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺎﻻﺕ. ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﲑ ﺻﺮﻳﺢ ﰲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺩﺭﺍﺟﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺎ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ،ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ...ﺍﱁ .ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻧﺺ 1 ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﺪﻑ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﺘﻤﻴﺰ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﻑ ﳓﺎﻭﻝ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻋﻤﻼﹰ ﺧﺎﺻﺎﹰ ﺎ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻪ ﺍﺎﻝ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :ﲣﻀﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﱃ ﻧﻔﺲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻃﺒﻘﺎ ﳌﺒﺪﺃ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻱ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ﺃﻭ ﻋﺮﰲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺮﻗﻲ ﺃﻭ ﺟﻨﺴﻲ ﺃﻭ ﺩﻳﲏ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻃﻼﹰ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 2.ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﲣﻀﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﲪﺎﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻊ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﻣﻀﺮﺓ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻛﻤﺎ ﳝﻨﻊ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺇﻻ ﰲ ﺣﺎﻻﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺑﺘﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻴﻼ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻌﺮﺿﻬﻦ ﻷﻱ ﺧﻄﺮ ﻣﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺃﺧﻼﻗﻲ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 29ﻣﻦ ﻕ .ﻉ .ﻉ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺑﺄﻧﻪ":ﳝﻨﻊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻦ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻟﻴﻠﻴﺔ .ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﳌﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ،ﺃﻥ ﳝﻨﺢ ﺗﺮﺧﻴﺼﺎ ﺧﺎﺻﺎ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﱪﺭ ﺫﻟﻚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ". ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﶈﺎﻓﻆ ،ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺇﱃ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 04ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺳﻨﺔ .1919 ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻴﻼﹰ 3،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﰲ ﻣﻨﺸﺄﺓ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ 4 ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ،ﺃﻭ ﰲ ﺃﻱ ﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻﹼ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﺮﺓ".ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻳﺘﺠﻪ ﲢﺖ ﺿﻐﻂ ﻋﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﳓﻮ ﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﳊﺎﺻﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﲝﺠﺔ ﲡﺴﻴﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﻓﺮﺹ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﲢﺴﻨﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻛﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،ﻭﻏﲑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ .ﺣﻴﺚ ﱂ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. - 1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ " :ﲢﺪﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﳌﻼﺣﺔ ﺍﳉﻮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ،ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻭﺍﳌﺴﺮﺣﻴﲔ ،ﻭﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﲔ ،ﻭﺭﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ،ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ". -2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 17ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﺗﻌﺪ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﻋﺪﳝﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻪ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻷﺟﺮﺓ ﺃﻭ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﳉﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﱃ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ". - 3ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﱂ ﺗﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .ﺍﻟﱵ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﰲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﰲ 29ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ،1919ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻴﻼﹰ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﲤﺮ. - 4ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﺑﺸﺄﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﰲ :ـ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﺸﺄﺓ ﱂ ﻳﻜﻦ ﰲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺗﻮﻗﻌﻪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ. ـ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺩ ﰲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﺘﺤﻀﲑ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎﹰ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻒ ﳏﻘﻖ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ )ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ( :ﲣﺘﻠﻒ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻔﻖ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺘﺔ ﻋﺸﺮ ) (16ﺳﻨﺔ 1،ﻭﺫﻟﻚ ﲤﺎﺷﻴﺎﹰ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻦ 2 ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﺗﻪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﺣﺮﺻﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻮﻇﻒ ﺇﻻ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺼﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ 3.ﻛﻤﺎ ﳝﻨﻊ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﳋﻄﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺷﺎﻗﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻀﺮﺓ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ 4.ﻛﻤﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ) (19ﺳﻨﺔ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﺴﺎﺀﺍﹰ ﺇﱃ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎﹰ 5.ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺣﻴﺚ ﺭﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ،ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﺟﺰﺍﺋﻴﺔ 6،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﲔ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﳊﺮﺹ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺎﻁ ﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﳛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﲤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺷﻜﻠﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ،ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﳏﻮﺭ ﻋﺪﺓ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ: ـ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﰲ ﺩﻭﺭﺗﻪ 83ﻟﺴﻨﺔ 1996ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ. 7 ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺎ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﰲ 20ﻧﻮﻓﻤﱪ .1989 - 1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻑ َ 1ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 1990ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﻻ ﳚﻮﺯ ﰲ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ،ﺃﻥ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ﻋﻦ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ) (16ﺳﻨﺔ ،ﺇﻻ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻤﻬﲔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺪ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ". - 2ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 138ﻟﺴﻨﺔ 1973ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﲤﺮ 58ﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﲜﻨﻴﻒ .ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ 3ﻑ 3ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 1ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ،ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ،ﺃﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﻦ 16ﺳﻨﺔ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﻥ ﲤﺎﻣﺎﹰ ﺻﺤﺔ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ، ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﹰ ﳏﺪﺩﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﹰ ﻣﻬﻨﻴﺎﹰ ﻛﺎﻓﻴﲔ ﲞﺼﻮﺹ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ". ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 1ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻘﻞ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻟﻠﺴﻦ ﻋﻦ 18ﺳﻨﺔ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﰲ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺻﺤﺔ ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﻳﺆﺩﻯ ﻓﻴﻬﺎ". ﻛﻤﺎ ﻧﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2ﻑ 3ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲞﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ )(15ﺳﻨﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻷﺩﱏ ﻹﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻳﺔ .ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ،ﻭﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ) (14ﺳﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﺴﻬﻴﻼﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻷﺣﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ. - 3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻑ 2ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﺇﻻﹼ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺼﺔ ﻣﻦ ﻭﺻﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ". - 4ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻑ 3ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﰲ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﳋﻄﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻀﺮ ﺻﺤﺘﻪ ﺃﻭ ﲤﺲ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺗﻪ". - 5ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 28ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻞ ﺳﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﻋﺸﺮ ) (19ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻟﻴﻠﻲ ".ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﻨﻊ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2 ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺭﻗﻢ 6ﻟﺴﻨﺔ 1919ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 90ﻟﺴﻨﺔ .1948ﺭﺍﺟﻊ ﻧﺺ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ. - 6ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 140ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 1990ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﻐﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﻦ 1.000ﺇﱃ 2.000ﺩ ﺝ .ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﻗﺎﺻﺮ ﱂ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ،ﺇﻻ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺘﻤﻬﲔ ﺍﶈﺮﺭ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ. ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ ،ﳝﻜﻦ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺣﺒﺲ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﻦ 15ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺇﱃ ﺷﻬﺮﻳﻦ ) (2ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺇﱃ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. - 7ﺍﻟﱵ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﰲ 2ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990ﻃﺒﻘﺎﹰ ﳌﺎﺩﺎ .49ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻋﺪﺕ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻋﲑﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺭﻛﺰﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﺑﺸﺄﺎ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ 32ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: " 1ـ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﲝﻖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﰲ ﲪﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻳﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻄﲑﺍﹰ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﳝﺜﻞ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﺎﺭﺍﹰ ﺑﺼﺤﺘﻪ ﻭﺑﻨﻤﻮﻩ ﺍﻟﺒﺪﱐ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻱ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. 2ـ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻔﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ،ﻭﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ،ﻭﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ،ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎﺹ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ ـ ﲢﺪﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺃﺩﱏ ﺃﻭ ﺃﻋﻤﺎﺭ ﺩﻧﻴﺎ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ. ﺏ ـ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻇﺮﻭﻓﻪ. ﺝ ﺕ ﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺃﻭ ﺟﺰﺍﺀﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ". ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 20ﻧﻮﻓﻤﱪ 1959ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ ﺻﻮﺭ ﺍﻹﳘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ،ﻭﳛﻀﺮ ﺍﻻﲡﺎﺭ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺻﻮﺭﺓ. ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻷﺩﱏ ﺍﳌﻼﺋﻢ ،ﻭﳛﻀﺮ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﲪﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﺃﻳﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺻﻨﻌﺔ ﺗﺆﺫﻱ ﺻﺤﺘﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ،ﺃﻭ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﳕﻮﻩ ﺍﳉﺴﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﳋﻠﻘﻲ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ 1 ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ 2،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺻﺮﳛﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﲣﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﻋﻠﻰ ﺃﻥ: " 1ـ ﺗﺘﺨﺬ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻀﻮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻔﺬﺓ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺟﺰﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ. 2ـ ﺗﺘﺨﺬ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻀﻮ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﰲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﺗﺪﺍﺑﲑ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﳏﺪﺩﺓ ﺯﻣﻨﻴﺎﹰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ: ﺃ ـ ﺍﳊﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﳔﺮﺍﻁ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﰲ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ. ﺏ ـ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﻝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ ﻭﺩﳎﻬﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﹰﺎ. ﺝ ـ ﺿﻤﺎﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﳌﻨﺘﺸﻠﲔ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﺎﱐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻬﲏ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﳑﻜﻨﺎﹰ ﻭﻣﻼﺋﻤﹰﺎ. ﺩ ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﳌﻌﺮﺿﲔ ﺷﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺻﻼﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻌﻬﻢ. 3 ﻫـ ـ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﳋﺎﺹ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ". ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺣﺜﻪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﲣﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﳐﺘﻠﻒ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺗﺪﺍﺑﲑ ﲪﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﳛﺔ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺻﻮﺭ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﺇﱃ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﻔﺤﺎﻝ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺇﱃ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﱪ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﳌﺎﺋﺘﲔ ﻭﲬﺴﲔ ) (250ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﱪ ﳐﺘﻠﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﱂ ،ﻭﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﳍﺸﺔ، ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻲ 4.ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ. 182 ﻟﺴﻨﺔ 1999 ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﲤﺮ 87ﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻈﺮ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﻗﺘﲔ :ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﳌﺪﺓ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ،ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻟﻌﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ،ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﻤﺪﻩ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﲔ ﻭﺍﳌﺆﻗﺘﲔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﺒﺪﺋﻴﺔ) .ﺍﳌﺎﺩﺓ 17ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ(. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳒﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﲝﺎﻻﺕ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳍﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻟﻌﻤﻠﻬﻢ .ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11-90ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﳌﺘﻤﻢ 5،ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻜﻦ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﳉﺰﺋﻲ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺃﺩﻧﺎﻩ: 1ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﻇﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻞ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻘﻮﺩ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻏﲑ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ. - 1ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺳﻨﺔ .2000 - 2ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩﺎ ﻣﺎﺩﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﰲ: ﺃ ـ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺑﺎﻟﺮﻕ ،ﻛﺒﻴﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻻﲡﺎﺭ ﻢ ،ﻭﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻧﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻱ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻱ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﰲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ. ﺏ ـ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﻔﻞ ﺃﻭ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﺃﻭ ﻋﺮﺿﻪ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺑﺎﺣﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﺮﻭﺽ ﺇﺑﺎﺣﻴﺔ. ﺝ ـ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﻔﻞ ﺃﻭ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﺃﻭ ﻋﺮﺿﻪ ﳌﺰﺍﻭﻟﺔ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻏﲑ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ،ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭﺍﻻﲡﺎﺭ ﺎ. ﺩ ـ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺑﻔﻌﻞ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﺰﺍﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ". - 3ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ 1 :ـ ﺗﻘﻮﻡ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻀﻮ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ. 2ـ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻊ ﺃﺧﺬ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ". - 4ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ. 5 -ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 21-96ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 9ﻳﻮﻧﻴﻮ .1996ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 43ﻟﺴﻨﺔ .1996 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 2ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﺳﺘﺨﻼﻑ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺜﺒﺖ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﻣﺆﻗﺘﺎ ،ﻭ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﳛﺘﻔﻆ ﲟﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ. 3ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﺘﻘﻄﻊ. 4ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﱪﺭ ﺫﻟﻚ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻮﲰﻴﺔ. 5ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺫﺍﺕ ﻣﺪﺓ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﲝﻜﻢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﲔ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻣﺪﺓ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ". ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ،ﻭﺣﺮﺻﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻫﻮ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻺﺣﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻣﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺇﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻀﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1996ﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻔﺤﺺ ﻣﺪﻯ ﺗﻘﻴﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻣﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ،ﲝﻜﻢ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳜﻮﳍﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻳﻬﻤﺎ ،ﻣﻦ ﺃﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﺃﺑﺮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺃﻥ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻇﻒ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ". ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ ـ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ :ﺣﺮﺹ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻧﻈﲑﺎ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻭﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻣﻘﻴﺪﺓ .ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺪﺭ ﺳﻨﺔ 1981ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 01-81ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11 :ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1981ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ .ﺧﻼﻓﺎﹰ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺘﺼﺮﺓ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﳍﺎ 1.ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻨﻊ ﻋﻞ ﻛﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ،ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻌﺎ ﺑﺎﺗﺎ ،ﺃﻥ ﺗﺸﻐﻞ ﻭﻟﻮ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﻋﻤﺎﻻ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﺘﻘﲏ .ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻋﺎﻳﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ". ﺃﻣﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 1990ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ 21ﺳﻮﻯ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﻮﻇﻒ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻳﺪ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﺆﻫﻠﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ ".ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺺ ،ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ 10-81ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ .ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻪ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺑﻪ ﳝﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﰲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃ ـ ﺃﻥ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺟﻨﱯ ،ﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ) (4ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻧﻪ" :ﻳﺴﻤﺢ ﺟﻮﺍﺯ ﺃﻭ ﺭﺧﺼﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﳝﺎﺭﺱ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﺍﻷﺟﺮ ،ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻭﻟﺪﻯ ﻫﻴﺌﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻫﺎ ".ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ. ﺏ ـ ﻭﻛﺬﻟﻚ ،ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ )ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺿﻨﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ( ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺼﺔ ﺃﻭ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻠﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺟﻨﱯ ،ﺭﺃﻱ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺭﺃﻱ ﺍﳍﻴﺌﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ. ﺝ ـ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ،ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺷﻐﻞ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﲏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳌﺆﻫﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ،ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺘﺮﺷﺢ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﺍﳌﻌﲏ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﺋﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ. 1 -ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 28ﻟﺴﻨﺔ 1981 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺩ ـ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﺑﺴﻨﺘﲔ ) (2ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﱘ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ، ﻭﻻ ﳝﻨﺢ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﺃﻭ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﳝﻮﻣﺔ ،ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ،ﻭﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﰲ: ﺃ ـ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﺃﺟﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻼﻭﺍﺕ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﻨﺼﺐ ،ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻪ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ...ﺍﱁ .ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺏ ـ ﻭ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ،ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺟﻨﱯ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻼ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺃﻭ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪﻡ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﺮﺑﺢ ﻃﻮﺍﻝ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﻌﻤﻠﻪ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻪ ،ﻭﰲ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ. ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ ـ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ :ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻌﻴﲔ ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ )ﻭﻟﻮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ( ﺑﻞ ﳎﺮﺩ ﻋﻤﺎﻝ ،ﺃﻱ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﳜﻀﻌﻮﻥ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻋﻤﺎﳍﻢ ،ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﳌﻮﻛﻠﺔ ﳍﻢ ،ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﻃﺔ ﻢ،ﻛﻤﻤﺜﻠﲔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻛﻤﺴﺌﻮﻟﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﲑﻫﺎ .ﺣﻴﺚ ﺻﻨﻒ ﻣﺴﲑﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺿﻤﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳜﻀﻌﻮﻥ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﻢ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 290 - 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ 1،1990ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ .1990ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ) (2ﺻﻔﺔ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺴﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ":ﻳﻌﺘﱪ ﻣﺴﲑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻗﺼﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ: ـ ﺍﳌﺴﲑ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ) ،ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺴﲑ ﺃﺟﲑ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﺁﺧﺮ( ﻷﻱ ﺷﺮﻛﺔ ﺫﺍﺕ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﲜﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ )ﳎﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻭ ﳎﻠﺲ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﺁﺧﺮ( ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ. ـ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻥ ﺍﳌﺴﲑ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ". ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﻣﻊ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ) (3ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﳌﺴﲑ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﲜﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺫﺍﺕ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﻌﻘﺪ ﳛﺪﺩ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳜﻮﻟﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ".ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﳏﺘﻮﺍﻩ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﳌﺎﺩﻱ، ﳏﻞ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺴﲑ ﻭﺍﳉﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺼﺐ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 1ـ ﺃﺳﺲ ﺍﳌﺮﺗﺐ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺍﳌﺘﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻐﲑﺓ ﻭﺍﻟﻌﻼﻭﺍﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ. 2ـ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ. 3ـ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﺴﲑ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ. 4ـ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺎ. 5ـ ﻣﺪﺓ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﺗﻜﻴﻴﻔﻪ ،ﺇﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﺩﻭﺭﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺎ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ،ﺗﻔﺎﻭﺽ ﻓﺮﺩﻱ ﻭﻟﻴﺲ ﲨﺎﻋﻲ .ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺾ 2 ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺮﺗﺒﺎﺕ. ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺴﲑ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﳜﻀﻊ ﺑﺸﺄﺎ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ) (6ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ. ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺴﲑ ﳏﺪﺩ ﺍﳌﺪﺓ ،ﺃﻭ ﻏﲑ ﳏﺪﺩ ﺍﳌﺪﺓ ،ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺪ. 1 ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﺪﺩ 42ﻟﺴﻨﺔ .1990ﺹ .1320 -2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 6ﺇﱃ 9ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 290-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ ،1990ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 42ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﺴﲑ ﺑﺎﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﳜﻀﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﲝﻖ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲡﺮﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﺘﺺ ﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﺍﳌﺴﺎﳘﲔ ﻓﻘﻂ .ﻭﳝﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺴﲑ ،ﺃﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﺎ ﺇﺎﺀ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻸﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺎﺀ ﻗﺪ ﰎ ﰲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻱ ﺩﻭﻥ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺎﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﻟﻺﻃﺎﺭ ﺍﳌﺴﲑ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻊ ﻣﻨﺤﻪ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻨﺤﻪ ﻣﻬﻠﺔ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﻌﻮﻳﺾ .ﺃﻣﺎ ﰲ ﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺐ ﺇﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻓﻴﺤﺘﻔﻆ ﻟﻺﻃﺎﺭ ﺍﳌﺴﲑ ﲝﻘﻪ ﰲ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺳﺎﺩﺳﺎﹰ ـ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﱰﻝ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﳕﺎﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺇﻣﺎ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻮﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻪ" :ﳕﻂ ﺃﻭ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﻠﻪ ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﲑ ﻣﻨﻪ ،ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎﹰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﰲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ".ﻭﺇﻣﺎ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺆﻫﻞ ﻋﻠﻤﻲ ،ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺘﻮﺟﺎﺕ ﰲ ﺑﻴﻮﻢ ﺃﻭ ﰲ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﻢ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ 1 ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻭﺩﻫﻢ ﺑﺎﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺟﺮ. ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺘﻤﺪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1997ﲢﺖ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ 2،ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺑﺄﻧﻪ...":ﻛﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﳝﺎﺭﺱ ﰲ ﻣﱰﻟﻪ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺳﻠﻊ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺗﻐﲑﻳﺔ ﻟﺼﺎﱀ ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺟﺮ ،ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻭﺣﺪﻩ ﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺃﻭ ﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺃﻳﺔ ﻳﺪ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻣﺄﺟﻮﺭﺓ، ﻭﻳﺘﺤﺼﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻂ". ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺭﻗﻢ 177ﻟﺴﻨﺔ 1996 ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ .ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﻭﱄ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ. ﻭﳜﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﰲ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﳜﻀﻊ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﲟﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﺃﻱ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻖ ﺍﳌﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻛﻤﺎ ﻻ ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺇﱃ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﲔ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﲟﻌﺪﻝ ﻳﻮﻣﲔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻤﻞ ،ﻭﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ 3.ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﺎﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻢ ﳜﻀﻌﻮﻥ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ 4 ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻳﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻲﺀ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﳌﻬﲏ. ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳏﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﳌﺎ ﻳﻮﻓﺮﻩ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﰲ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﻭﺍﳌﺮﻭﻧﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﰲ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ،ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﻋﺪﻡ ﲢﻤﻞ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ...ﺍﱁ .ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﳌﺎ ﻳﻮﻓﺮﻩ ﳍﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﻭﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺇﱃ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺍﳌﺮﺅﻭﺱ ،ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ...ﺍﱁ. ﻭﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳛﺮﻣﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﻭﺃﻭﳍﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ - 1ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺩ .ﳑﺪﻭﺡ ﳏﻤﺪ ﺧﲑﻱ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻲ .ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ) ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ـ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﱰﻝ( ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.2004 . -2ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 97ـ 474ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺩﻳﺴﻤﱪ 1997ﺍﶈﺪﺩ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 82ﻟﺴﻨﺔ .1997ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. -3ﺍﳌﻮﺍﺩ 9ﻭ 10ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 97ـ 474ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. 4 -ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 11ﻭ 12ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ .ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ .ﺳﻌﺎﺩ ﺑﻮﺧﺘﺎﻟﺔ .ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ .ﲝﺚ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﺍﳊﻘﻮﻕ.ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ،ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ.2004 . ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺜﲑﻩ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻣﻘﺎﺿﺎﺗﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﻧﺰﺍﻉ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ،ﺣﺮﻣﺎﻢ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻜﺮﺳﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻛﺎﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،ﻭﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﳍﻢ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻋﺎﺋﻠﻴﺔ...ﺍﱁ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻞ ﺧﻼﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺘﺪﺭﺏ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺧﻼﻝ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺃﻭ ﳋﺮﻗﻪ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﺘﺜﺎﻟﻪ ﻟﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﲟﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺿﺮﺭﹰﺍ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ .ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻔﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ 1.ﻫﻲ…":ﻛﻞ ﺧﻼﻑ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﺟﲑ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺣﻠﻬﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ". ﻭﲣﺘﻠﻒ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺇﻻ ﺃﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻴﺰ ﺃﺳﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ )ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ( ﻋﻦ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺪﻑ ﰲ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺇﱃ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺇﱃ ﻭﺿﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ :ﺗﻨﻔﺮﺩ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺑﻜﻮﺎ ﺭﻏﻢ ﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﻋﻲ ،ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﶈﻜﻤﺔ ،ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳍﺎﺩﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﺴﻮﻳﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺩﻳﺔ. ﺃ ـ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﻮﺻﻞ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺇﱃ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 2،ﺍﻟﱵ ﲣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 3.ﺃﻣﺎ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: "ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﱃ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺪﱘ ﺟﻮﺍﺏ ﺧﻼﻝ ﲦﺎﻧﻴﺔ ) (8ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ. ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲟﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺩ ،ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﺴﻴﲑ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺣﺴﺐ ﺍﳊﺎﻟﺔ. ﺗﻠﺰﻡ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻛﺘﺎﺑﻴﺎ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺧﻼﻝ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ". ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻈﻠﻢ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﳜﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﰲ ﺣﻞ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 4،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺳﺒﺎﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ،ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﳏﺪﻭﺩﺓ .ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺸﻞ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ،ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺳﻮﻯ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺏ ـ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ :ﻭﻫﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻃﺮﻑ ﺛﺎﻟﺚ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﲔ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺗﺮﺿﻲ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ،ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. 1 ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 04-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ .1990ﺹ.2402 -ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 04 – 90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ.ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ .ﺹ.240 - 3ﻣﻊ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. 4 ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎﹰ ﺟﻮﻫﺮﻳﺎﹰ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ) ،ﺭﺍﺟﻊ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 12ﻣﺎﻱ 2003ﰲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺭﻗﻢ . 257733ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ .ﻋﺪﺩ 1ﻟﺴﻨﺔ .2004ﺹ 127 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻟﻘﺪ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﳊﺎﱄ ،ﻣﻬﻤﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎﺋﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 26ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ" :ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 19ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻳﺘﻢ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﲝﻀﻮﺭ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎ. ﻭﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﳏﻀﺮ ﺑﺘﺼﺮﳛﺎﺕ ﺍﳌﺪﻋﻲ". ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻴﻒ ﺍﳌﺎﺩﺓ 27ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ،ﺑﺄﻧﻪ" :ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺒﻠﻴﻐﻪ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺇﱃ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺇﱃ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻭﲢﺴﺐ ﻣﺪﺓ ﲦﺎﻧﻴﺔ ) (8ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﶈﺪﺩ ﳊﻀﻮﺭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ". ﻭﺗﻌﺘﱪ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﳉﺎﻥ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﳑﺜﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﳑﺜﻠﻲ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ) ،ﻋﻀﻮﻳﻦ ﳑﺜﻠﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻋﻀﻮﻳﻦ ﳑﺜﻠﲔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ( .ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﳌﺪﺓ ﺳﺘﺔ ) (6ﺃﺷﻬﺮ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﳑﺜﻠﲔ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﲔ ﳜﻠﻔﻮﻥ ﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻷﺻﻠﻴﲔ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻭ ﻭﻗﻮﻉ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻪ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﲔ ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﻭﺗﻨﺼﻴﺒﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﺭﲰﻴﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺇﻗﻠﻴﻤﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﱄ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﻭﺫﻟﻚ 1 ﳌﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﺘﺺ ﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻜﺘﺐ .ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﶈﻠﻲ ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ ﺎﻝ ﻋﻤﻠﻪ .ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﰎ ﲢﺪﻳﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺃﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ،ﻛﻞ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﳛﻜﻤﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ 11-90ﻟﺴﻨﺔ ،1990ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻠﺤﻘﺔ ﺑﻪ .ﺳﻮﺍﺀ ﻭﻗﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ ،ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﳎﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻮﻇﻔﲔ ﻭﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﲔ ﺍﳋﺎﺿﻌﲔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺸﺎﲔ ﳍﻢ ،ﻣﺜﻞ 2 ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺪﻧﻴﲔ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺍﱁ. ﺃﻣﺎ ﺃﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ .ﻓﻴﺤﺪﺩ ﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﳌﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﶈﺪﺩ ﳍﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ 3،ﺑﺄﻧﻪ" :ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﳌﻜﺘﺐ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻜﺘﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻠﻤﺼﺎﳊﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ…" ﻛﻤﺎ ...":ﳝﻜﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺗﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﳊﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﳌﻜﺘﺐ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ،ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ" .ﻭﺣﱴ ﻻ ﺗﺘﻀﺎﺭﺏ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻜﺎﺗﺐ ،ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺪﺩ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳛﺪﺩ ﳎﺎﻝ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻣﻘﺮ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ،ﲟﻮﺟﺐ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ" .ﺃﻣﺎ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﲟﻘﺮ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﲟﺤﻼﺎ )ﻡ 4ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ(. ﻭﻧﺬ ﻛﺮ ﻫﻨﺎ ،ﲟﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺇﺟﺒﺎﺭﻱ ﻗﺒﻞ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺎﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺎﻡ ﻣﻘﺮﺭ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 19ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ .ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﺎﻟﺘﲔ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ -1ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﳌﻬﻤﺔ ﻋﻀﻮ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺷﺮﻭﻁ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ :ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﳉﻨﺴﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ،ﻭﺑﻠﻮﻍ ﺳﻦ 25ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﺟﲑ ،ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ )ﺃﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻞ( ﻣﻨﺬ ﲬﺴﺔ ) (5ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﻨﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺟﻨﺤﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﺮﺩ ﳍﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ،ﻭﺍﳌﻔﻠﺴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﺮﺩ ﳍﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ،ﻭﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﳐﺎﻟﻔﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﶈﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﲔ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ .ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 04-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻭﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺭﻗﻢ 273-91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 10ﺃﻭﺕ ،1991ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ،ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 38ﻟﺴﻨﺔ ،1991ﺹ .1485ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 13ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 19ﻑ 3.ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 20ﺩﻳﺴﻤﱪ 1994ﻣﻠﻒ ﺭﻗﻢ 116805ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﱪ ﻓﻴﻪ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﳏﺪﺩﺍ ﺑﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﺍﳌﺮﺟﻊ :ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ 1995 ،ﺹ .164 - 3ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 273-91ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻭﻫﻲ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﻓﻼﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ 1 ﺍﻟﻌﻤﻞ". 1ـ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ :ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺸﻞ ﳏﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ ،ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﺇﻣﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﲝﻀﻮﺭﻩ ﺇﱃ ﻣﻘﺮ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﻷﺧﻄﺎﺭ ﺷﻔﻮﻳﺎ 2.ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﳏﻀﺮ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﻭﺇﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ )ﺍﳌﺪﻋﻲ( ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﶈﻀﺮ ،ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ ﳚﺘﻤﻊ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ)،ﻧﻈﺮﻳﺎﹰ( ﺑﻌﺪ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﳌﺪﻋﻲ ،ﻭﺍﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﳑﺜﻞ ﻧﻘﺎﰊ )ﻡ 27ﻕ .ﺕ.ﻡ.ﻉ. ﻑ(. ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﳌﺪﻋﻲ ،ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﶈﺪﺩ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﻧﻊ ﺷﺮﻋﻲ ،ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺷﻄﺐ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﺇﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ) ﺍﳌﺎﺩﺓ .(28 ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﳛﻀﺮ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎ ،ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﺍﳌﺆﻫﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﶈﺪﺩ ،ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺼﺎﳊﺔ ﻳﻌﻘﺪ ﰲ ﺃﺟﻞ ﺃﻗﺼﺎﻩ ﲦﺎﻧﻴﺔ ) (8ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ )ﻡ (29ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﻘﺒﻮﻝ ،ﻳﻌﺪ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﳏﻀ ﺮﺍﹰً ﺑﻌﺪﻡ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺴﺘﺪﻋﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﶈﻀﺮ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ )ﻡ(30 ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 37ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ،ﻭﲤﺖ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺃﻭﱂ ﺗﺘﻢ ،ﻓﻴﺤﺮﺭ ﳏﻀﺮ ﺑﺬﻟﻚ ،ﰲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ )ﻡ (31ﻭﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﶈﻀﺮ ﺣﺠﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ،ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﶈﻀﺮ ﺷﺮﻭﻃﹰﺎ ﺗﺘﻨﺎﰱ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ) .ﻡ.(32 2ـ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﺢ :ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻭﻧﻈﺎﻡ ﻋﻤﻠﻬﺎ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ،ﺑﺄﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﳝﻨﺤﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻋﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻟﻴﺴﻮ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻮﻯ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﲪﻴﺪﺓ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﰲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻪ ،ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 33ﻣﻦ ﻕ.ﺕ.ﻡ.ﻑ.ﻉ .ﺑﺄﻧﻪ" :ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻵﺟﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻭﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﺗﻮﺟﺪ ،ﻓﻔﻲ ﺃﺟﻞ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 30ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ". ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻻ ﻳﻄﺮﺡ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ،ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ .ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺇﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺩﻓﻌﺎ ﻭﺣﺰﻣﺎ ﺻﺎﺭﻣﲔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﺑﺸﺄﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 34ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ،ﺑﺄﻧﻪ" :ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻵﺟﺎﻝ ﺍﶈﺪﻭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 33ﻣﻦ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻳﺄﻣﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﻠﺘﻤﺲ ﺑﻌﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﰲ ﺃﻭﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﻧﻈﺎﻣﻴﺎ، ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﳌﻌﺠﻞ ﶈﻀﺮ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻣﻊ ﲢﺪﻳﺪ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺪﻳﺪﻳﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ %25ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﺍﻷﺩﱏ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ،ﻛﻤﺎ ﳛﺪﺩﻩ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ ".ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﻻ ﻳﺒﺪﺃ ﺳﺮﻳﺎﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻬﻠﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﱵ ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ 15ﻳﻮﻣﺎ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﳍﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﳌﻌﺠﻞ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻗﺪ ﳝﺎﺭﺱ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ )ﻡ 34ﻑ 2ﻭ.(3 ﺛﺎﻧﻴﺎ ـ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﳏﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 30ﻣﺎﺭﺱ ، 1994ﻣﻠﻒ ﺭﻗﻢ 107398ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ .1994 - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 5ﻭ 26ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃ ـ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﻌﺘﱪ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ، ﻫﻲ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﰲ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻭﻏﺮﻑ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﺇﱃ ﺍﺎﻟﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ،ﻭﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨﻘﺾ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ،ﻫﻮ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻐﺮﻑ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﺽ ﻭﳑﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﺎﻟﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺓ ﻓﻘﻂ. 1ـ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻷﺧﲑ ،ﺑﺄﻧﻪ: "ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ. ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﲝﻀﻮﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ… 1 ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺻﻮﺕ ﺗﺪﺍﻭﱄ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ،ﻳﺮﺟﺢ ﺻﻮﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ". ﺃﻣﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ،ﺃﻭ ﺗﻌﺬﺭ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻭ ﲨﻴﻌﻬﻢ ،ﻳﻌﻮﺿﻮﻥ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﲔ ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻌﺬﺭ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﲔ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،ﻳﻌﻮﺿﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻘﺎﺽ ﺃﻭ ﻗﺎﺿﻴﲔ ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﻑ 3ﻭ.(4 ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻓﺈﺎ ﲣﻀﻊ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ. 2ـ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﳏﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﳍﺎﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﻭﺍﳌﻜﺎﱐ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺟﺒﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺒﻌﺘﻪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﳏﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﻮﻛﻠﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﺣﻖ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ .ﻭﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻓﻘﺪ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﻮﻛﻠﺔ ﶈﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﺎﱄ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻡ ﻷﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﲑ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻴﻐﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﳏﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﳌﺘﺒﻊ ﰲ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﺎ ﻻ ﲣﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻓﻖ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲣﺮﺝ ﻋﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺎ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺗﻔﺴﲑ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺍﻟﻌﱪﺓ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﳜﺺ ﻋﺎﻣﻞ ﻭﺍﺣﺪ ،ﺃﻭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﳜﺺ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻓﻴﻈﻬﺮ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻧﻪ ﻧﺰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻲ ،ﻟﻜﻨﻪ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﳎﺮﺩ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ،ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺸﺎﺑﻪ ،ﺃﻭ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻛﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻋﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺐ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﻌﱪﺓ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺣﱴ ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ،ﺗﻀﻞ ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﱰﺍﻉ 2 ﻭﻣﺼﺪﺭﻩ ﺃﻭ ﺃﺳﺎﺳﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﻢ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﳛﺪﺩ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺧﺎﺹ ،ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻀﻤﻦ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻛﻞ ﳎﻠﺲ ﻗﻀﺎﺋﻲ ،ﺃﻭ ﻛﻞ ﳏﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﶈﻜﻤﺔ .ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ" ،ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﺟﲑ ،ﺃﻣﺎﻡ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﻳﻮﺟﺪ ﺎ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﳌﺪﻋﻰ. - 1ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳉﻠﺴﺔ. - 2ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺭﻓﻊ ﺩﻋﻮﻯ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻻ ﻳﻐﲑ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﺃﻧﻈﺮ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 27ﺟﻮﺍﻥ 1988ﻣﻠﻒ ﺭﻗﻢ 47870ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻨﻘﺾ ﻗﺮﺍﺭ ﳎﻠﺲ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﻠﻒ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺣﻜﻢ ﰲ ﺩﻋﻮﻯ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ 2ﻟﺴﻨﺔ ،1992ﺹ 109 - 108 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﺪﻋﻲ". 1 ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺎﺀ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﻣﻬﲏ ،ﻳﺆﻭﻝ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻮﺟﺪ ﺎ ﻣﻮﻃﻦ ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﻘﺴﻢ ﺃﻭ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﻨﻤﻄﲔ ﻣﻌﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺮ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 32ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺃﻥ" :ﺍﶈﻜﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﻗﺴﺎﻡ. ... ﺗﻔﺼﻞ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﱵ ﲣﺘﺺ ﺎ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ. ... ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﻨﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ،ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﳌﺪﱐ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ". ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﻮﺍﺩ 20ﺇﱃ 22ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﺇﱃ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ :ـ ﺑﺎﳋﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻋﻘﺪ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﻋﻘﺪ ﲤﻬﲔ. ـ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ. ـ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ. ـ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻜﺸﻮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻬﲏ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ. ـ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺗﻔﺴﲑ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﲨﺎﻋﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ـ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﲑ ﻛﻞ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﱪﻡ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺼﺎﳊﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ. ـ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ. ـ ﺑﺎﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﻟﻪ ،ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﲔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﲔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ 2 ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. 3 ـ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﳜﻮﳍﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺮﺍﺣﺔ. ﺏ ـ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ :ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ( ﻭﻭﺣﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﳉﺎﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﰲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﲣﻀﻊ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 08ـ 09 ﺍﳌﺆﺭﺥ 25ﻓﻴﻔﺮﻱ 2008ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 4.ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺺ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺗﻄﺒﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﳌﺮﻓﻮﻋﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ".ﺣﻴﺚ ﲣﻀﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﱃ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﺍﻵﺟﺎﻝ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺇﻻ ﻣﺎ ﰎ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺑﻨﺺ ﺧﺎﺹ ﻭﺍﺭﺩ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻧﺺ ﺧﺎﺹ ﳐﺎﻟﻒ ﳌﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 5،ﻣﺜﻞ ﻭﺟﻮﺏ ﺇﺭﻓﺎﻕ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﲟﺤﻀﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 37ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 04ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻧﻪ" :ﺗﺮﻓﻖ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ 1ـ ﺍﳌﺎﺩﺓ 40ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 08ـ 09ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 25ﻓﻴﻔﺮﻱ 2008ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ .ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 21ﻟﺴﻨﺔ .2008 - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 15ﻭ 16ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 08ـ 08ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 23ﻓﻴﻔﺮﻱ 2008ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 11ﻟﺴﻨﺔ .2008ﺹ .7 - 3ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 20ﺇﱃ 23ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 04ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 4ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 21ﻟﺴﻨﺔ .2008ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﲣﻀﻊ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﱃ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1966ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ. - 5ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 13ﺇﱃ .31 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺇﱃ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﳏﻀﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺒﲔ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 26ﺇﱃ 32ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ".ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺂﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﺑﺸﺄﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ":ﲢﺪﺩ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﻣﺪﺓ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻲ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﰲ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻵﺟﺎﻝ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﺎﻻﺕ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﲤﻬﻴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﲢﻀﲑﻳﺔ". ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﺣﺠﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﺴﺎﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 21ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 04ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﳌﻌﺠﻞ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 22ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 24ﻑ . 2ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﺣﻴﺚ ﺗﺄﰐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻛﻘﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﳋﺎﺹ ﻳﻘﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺎ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻊ ﳍﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﳏﻴﻼﹰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﳌﺎﺩﺓ 66ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺴﺘﻌﺮﺿﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﳎﺮﺩﺓ 1،ﺩﻭﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﻷﻳﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ،ﻭﱂ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺇﱃ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺩ ،ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺻﺮﳛﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ 2 ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 66ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻄﺮﺡ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ،ﻛﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ،ﻭﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺪﺩ ﺍﳌﺪﺓ 3،ﻭﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺇﺎﺀ ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﰲ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﺎﻟﱵ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ، ﻭﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ،ﺇﻻ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺰﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ،ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﲣﻀﻊ ﻷﻧﻈﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ. ﺃ ـ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ :ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺣﻖ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺇﻋﻼﻥ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﰲ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻹﺛﺒﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺃﻹﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺗﻔﺎﺩﻳﺎﹰ ﻷﻳﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲢﺖ -1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 66ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ 1 :ـ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ 2 .ـ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺫﻭ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﶈﺪﺩﺓ3 .ـ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ 4 .ـ ﺍﻟﻌﺰﻝ 4 .ـ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﲢﺪﻳﺪﻩ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ 6 .ـ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ7 .ـ ﺇﺎﺀ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ 8 .ـ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ 9 .ـ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ. -2ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﻮﺍﺩ 68ﻭ 69ﻭ 71ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. -3ﺗﺸﲑ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ) ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺴﻮﻧﻄﺮﺍﻙ( ﺇﱃ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻃﻠﺐ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﺃﺟﻞ ﺎﻳﺘﻬﺎ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﳝﻨﺢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻬﻠﺔ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﺗﻘﺪﺭ ﲞﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎﹰ .ﻳﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﺓ 267ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 135ﻑ 2ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻄﻼﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ،ﻻ ﻳﺒﻄﻞ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ،ﺮﺑﺎﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺳﺒﺐ ﺟﺪﻱ ﻭﻗﺎﻧﻮﱐ ﻹﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﺃﺷﺘﺮﻁ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺻﺮﻳﺢ ﻻ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺃﻱ ﻏﻤﻮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺪﻑ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺇﺛﺒﺎﺎ ،ﻭﺣﱴ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻔﺴﲑ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﰲ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﳌﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩﻫﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺇﱃ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻱ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﻪ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ،ﻭﺇﻟﺰﺍﻣﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻛﺘﺎﺑﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺸﺮﻁ ﺇﻋﻼﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﲟﻬﻠﺔ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﺪﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺮﻛﻪ ﻗﺒﻞ ﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻭﺍﺳﺘﻼﻣﻪ ﻟﺮﺩ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺣﻮﻝ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ،ﻭﺇﻻ ﺍﻋﺘﱪ ﻣﺘﺨﻠﻴﺎﹰ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ. ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺗﺜﲑ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﺿﻮﺡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ La volonté de salarié non équivoqueﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﺗﻔﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺿﻤﻨﻴﺔ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﳌﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﱪﺭ ﻗﺎﻧﻮﱐ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﲟﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ،ﺃﻭ ﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﺬﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ...ﺍﱁ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺇﻋﻼﻥ ﺿﻤﲏ ﻋﻦ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ .ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﻔﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺮﳛﺔ ﺑﻜﻮﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻟﻜﻮﺎ ﲤﺖ ﲢﺖ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺃﻭ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺣﺮﺓ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ 1،ﻭﺇﻻ ﺍﻋﺘﱪﺕ ﺑﺎﻃﻠﺔ ،ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﺃﺳﺒﺎﺎ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ .ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺻﻠﺐ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺪﻑ ﻭﺿﻊ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻄﺮﺡ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺘﻔﺎﺩﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺒﺲ ﺃﻭ ﻏﻤﻮﺽ ﰲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ. ﺏ ـ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﻌﺘﱪ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﳉﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻨﺢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺣﻖ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺈﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﳝﻜﻦ ﺇﺛﺒﺎﺎ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻛﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺑﻌﺠﺰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺑﻪ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﻣﻬﲏ ،ﺃﻭ ﻋﺠﺰ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﻫﺎﺫﻳﻦ ﺍﻟﺴﺒﺒﲔ ،ﻛﺈﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻨﻘﺺ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺃﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻣﻨﻪ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﺃﻭ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﺎﻣﻞ ﲟﺮﺽ ﳝﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ،ﻛﺈﺻﺎﺑﺔ ﻋﺎﻣﻞ ﲝﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ )ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﳉﺴﻤﻲ( ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ،ﻛﺎﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﺎﺕ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻠﻪ ﻏﲑ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ. ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﳏﺪﺩﺓ ،ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻱ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻭ ﲢﺪﺩﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﳋﱪﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﱪﺭﻭﺍ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﻢ ﰲ ﺇﺎﺀ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺟﺪﻳﺔ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﺣﱴ ﻻ ﺗﺘﺨﺬ ﺃﻋﻤﺎﳍﻢ ﻫﺬﻩ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ -1ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻄﻠﻘﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻘﻴﺪﻫﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻌﲔ ﻭﺇﻻ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﻔﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ .ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﳌﺪﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺮﻑ ﻃﺎﺭﺉ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ ﻟﻠﺨﻄﺮ...ﺍﱁ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻟﻌﺪﻡ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ. ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﺑﺸﺄﺎ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺒﲑ ﳘﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻤﺎ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺃﻭ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺪﻯ ﺻﺤﺔ ﺣﺠﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﳌﺆﻫﻞ ﻭﻷﺩﺭﻯ ﺑﻘﻴﺎﺱ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻌﲔ ،ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻛﺄﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﳑﺜﻠﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻣﺴﲑ ﺃﻭ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻭﺭﺷﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﳏﺎﺳﺐ ...ﺍﱁ .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻄﺎﺀ ﻭﺣﺠﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ ،ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺟﺪﻳﺘﻪ 1 ﻭﺻﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﺝ ـ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ :ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ ،ﻓﺈﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻟﻜﻮﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺎ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﺃﻭ ﻇﺮﻑ ﻃﺎﺭﺉ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺼﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻪ ،ﺃﻭ ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻨﻊ ،ﺃﻭ ﻭﻗﻮﻉ ﺣﺠﺰ ﻋﻨﻪ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. ﻭﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺣﺎﻟﺘﲔ ﳐﺘﻠﻔﺘﲔ .ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻷﻭﱃ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﻣﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻩ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻣﻮﺍﺩ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺣﺘﺮﺍﻕ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻠﺰﻡ ﲟﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ،ﺃﻱ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6 - 73ﻑ 3ﻣﻦ 2 ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺪﻝ ،ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ" :ﻻ ﳛﺮﺭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ" . ﺃﻣﺎ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳊﺎﺩﺙ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺪﺍﺭﻛﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺎ ،ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻱ ﳌﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﻣﱪﺭ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛﺴﺒﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﱵ ﺳﻨﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻧﻼﺣﻆ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻳﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺿﺒﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ 3،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻤﻮﻻ ﺎ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻨﻬﺎ ﱂ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ .ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻳﻄﺒﻘﻬﺎ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻛﻤﺎ ﳚﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻬﻀﻮﻣﻲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﲢﻤﻴﻬﻢ ﻭﺗﻨﺼﻔﻬﻢ ،ﻭﲡﻨﺒﻬﻢ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﳊﻖ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ 4 ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻓﺈﺎ ﺗﻌﺎﰿ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻻﺣﻘﹰﺎ. - 1ﺃﻧﻈﺮ .G.H. Camerlynckﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ 8ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .490 - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 29-91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺩﻳﺴﻤﱪ .1991ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ .1991 - 3ﻛﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺜﻼ. - 4ﻭﺃﻗﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 73ﻣﻜﺮﺭ ،ﻭﻣﻜﺮﺭ 6ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11 – 90ﺍﳌﻌﺪﻝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺩ ـ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﱃ ﻟﻔﺴﺦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻠﻌﻘﺪ ،ﺇﻣﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻓﺴﺦ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ ﻭﺟﻮﺏ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﰲ ﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ )ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻹﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ( ﲢﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻭﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ،ﻓﻴﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﺴﺦ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻴﻠﺘﺰﻡ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻔﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺩﻭﻥ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻟﻌﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. ﻫـ ـ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳌﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ :ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﶈﺪﺩ ﳍﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻳﻌﺘﱪ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ .ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺑﺮﺭﻩ ﺫﻟﻚ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﲢﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﻨﺬ 1 ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺻﺮﳛﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﳛﺪﺩ ﺣﺠﻢ ﺃﻭ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩﻳﺔ ،ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﻼﻡ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﰲ ﻋﺪﻡ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺍﻹﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳌﺪﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻹﺎﺀ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﲪﺎﻳﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻣﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻻﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺧﻄﺄ ﻣﻬﲏ ﺟﺴﻴﻢ .ﺃﻭ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﲤﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻄﺮ ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻋﻤﺎﳍﺎ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺃ ـ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﺎﺩ ﳚﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﲝﻖ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻭﻓﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﺒﺖ ﰲ ﺣﻘﻪ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻗﺼﺪ ﲪﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ ،ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﺸﺒﻴﻬﻪ ﲝﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺎﻟﻒ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﺘﻤﻊ ﻓﻴﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﳊﺒﺲ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﳐﺎﻟﻔﻬﺎ ﻟﻠﺘﺄﺩﻳﺐ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﳌﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﻭﺍﺩﻋﺎﺀ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻫﻮ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺳﺒﺒﺎ ﺟﺪﻳﺎ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ ؟ ﺇﺫ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ، ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﻭﺃﻧﻈﻤﺘﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﳒﺪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻳﻌﻤﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﳌﱪﺭﺓ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺇﱃ ﺍﻗﻞ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ،ﲪﺎﻳﺔ ﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺗﻘﻴﻴﺪﺍ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺑﺎﳉﺴﺎﻣﺔ ،ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻖ ﳍﻢ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﻓﻘﻂ .ﻭﻫﻮ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺒﻌﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺇﺫ ﳒﺪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺼﺮﻱ ﻭﳏﺪﺩ، ﺣﱴ ﺗﺴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﰲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﰲ ﲡﺴﻴﻢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ،ﻭﻣﻨﻌﺎ ﻟﻠﺘﻌﺴﻒ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲢﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﳘﻴﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﺟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻪ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻮﻑ ﳔﺼﻪ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﳏﺎﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ :ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﳉﺴﻴﻢ ،ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ .ﻭﺃﺧﲑﺍ ﻧﺒﺤﺚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ،ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻪ. - 1ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ،11-90ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭ ﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ 21-96ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 1ـ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ :ﺗﺼﻨﻒ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺘﲔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ،ﺇﱃ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﺭﻏﻢ ﺗﻔﺎﻭﺎ ﰲ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﻨﻒ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻭﱃ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻭﺃﺧﻄﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﺼﻨﻒ ﻋﺎﺩﺓ ﻛﺄﺧﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ 1،ﺃﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﻞ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻭﺗﻌﻮﻳﺾ ،ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻤﺎ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄﺄ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺇﱃ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻪ .ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺎﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ،ﻣﺜﻞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺪﻱ la faute sérieuseﻭﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ 2.La faute graveﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﺎ ﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﺩﱏ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﲏ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﻣﻌﲔ ،ﺧﻄﺄ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻏﲑ ﺫﻱ ﺃﳘﻴﺔ ،ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﻳﺪﻭﻱ ﰲ ﻭﺭﺷﺔ ﻣﺎ .ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﻋﺎﻣﻞ ﳌﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺷﺎﻏﺮﺍ ﺃﻳﺔ ﳐﺎﻃﺮ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻌﺘﱪ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ،ﺃﻭ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳋﻄﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﳊﻀﻮﺭ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ .ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﺘﻠﻒ ﺗﻜﻴﻴﻔﻬﺎ 3 ﻟﻠﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳉﻨﺲ ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﺗﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﺴﻴﻄﺔ. ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺑﺄﻧﻪ":ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﲟﺼﺎﱀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻭ ﲟﻤﺘﻠﻜﺎﺎ ،ﺃﻭ ﳜﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻭﺃﺿﺮﺍﺭ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻣﺮ ﻏﲑ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺇﻣﺎ ﳋﻄﻮﺭﺗﻪ ،ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ". ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﳒﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻠﻮﺑﲔ ،ﺃﻭ ﻃﺮﻳﻘﺘﲔ ﺍﻋﺘﻤﺪﺗﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ،ﻭﳘﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻡ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺎﻷﺧﺬ ﺑﺮﺃﻳﻬﻢ 4.ﻭﻫﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﱪﺭﻩ ﰲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﻭﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ .ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺻﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻻ ﳛﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﰲ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﺑﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 73ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ،ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺟﺴﻴﻤﺔ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ".ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﺣﺴﺐ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 77ﻑ 2ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ...":ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻄﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ". ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﻟﻠﻌﺰﻝ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﻭﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺳﻮﺍﺀ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﺳﻨﺔ ،1975ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻨﺺ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 36ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ 5،ﺑﻞ ﻧﺺ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ -1ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻣﺜﻼ ﺍﳌﺎﺩﺓ 68ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 302-82ﺍﳌﺆﺭﺥ ﻑﻱ ،1982 /9/11ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ .ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ .1990 -2ﺭﺍﺟﻊ G.H. Camerlynckﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .486ﺣﻴﺚ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳋﻄﺄﻳﻦ ،ﻳﻜﻤﻦ ﰲ ﺃﻥ" :ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺪﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺲ ﺑﺎﻟﺴﲑ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﺍﳌﻨﺘﻈﻢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ، ﺃﻭ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ ،ﺃﻭ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ...ﺍﱁ ،ﺇﻣﺎ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ،ﻓﻬﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺃﻣﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﳚﻌﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ،ﻭﻫﻮ ﲤﻴﻴﺰ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻗﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻌﺐ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻋﲔ. - 3ﺭﺍﺟﻊ ، G.H. Camerlynckﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺹ 489ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. - 4ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 75ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ. -5ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 36ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ 31-75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ 1975ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﳋﻄﺄ ﺧﻄﲑ. ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳋﻄﲑﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﻲ ،ﻭﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺗﻌﺪ ﻛﺄﺧﻄﺎﺀ ﺧﻄﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ،ﻭ ﻣﺆﺩﻳﺔ ﻟﻠﺘﺴﺮﻳﺢ ﺩﻭﻥ ﻣﻬﻞ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ،ﻭ ﻻ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﺪﱐ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ 1ـ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻫﻮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺮ ﺑﲔ 2 .ـ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﳌﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺔ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ 3 .ـ ﺇﺫﺍ ﻋﺮﺽ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺃﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﻴﺶ ﺃﻭ ﺇﳘﺎﻝ ﻏﲑ ﻣﱪﺭ4 . ـ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﺐ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ،ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻵﻻﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ 5ـ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﻹﳒﺎﺯ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ 6 .ـ ﺇﺫﺍ ﺃﺫﺍﻉ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻭ ﻃﺮﻗﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 33ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ .ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻣﺮﺳﻮﻡ 82ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ .ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﺎﺩﺗﻪ 71ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ )ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﳌﺎﺩﺓ 75ﻑ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻨﻪ ،ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ" :ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ )ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻬﺎ( ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻬﻠﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ،ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ".ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﲟﻬﻠﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ،ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﲢﺪﺩﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ 74ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ،ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻭﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ 1990 ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ 1،ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻧﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﲔ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ":ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺟﺴﻴﻤﺔ. ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﻲ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﻌﺘﱪ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺩﻭﻥ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ،ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻋﻼﻭﺍﺕ )ﻳﻘﺼﺪ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ( ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 1ـ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ ﻣﻘﺒﻮﻝ ،ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻠﺤﻖ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻪ. 2ـ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﻀﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ،ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺫﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺎ ﺃﻭ ﺃﺟﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. 3ـ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺭﻙ ﰲ ﺗﻮﻗﻒ ﲨﺎﻋﻲ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺍﳉﺎﺭﻱ ﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. 2 4ـ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ. 5ـ ﺇﺫﺍ ﺗﺴﺒﺐ ﻋﻤﺪﺍﹰ ﰲ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﻭﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ. 6ـ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺘﺴﺨﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺗﺒﻠﻴﻐﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ. 3 7ـ ﺇﺫﺍ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﺤﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ" . ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﶈﻈﻮﺭﺓ ﻭﺍﳌﻜﻴﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ،ﺗﻮﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻣﺜﻞ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ 4.ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﻭﺭﻓﺾ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻣﺮ 5 ﺍﻟﺘﺴﺨﲑ. 2ـ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ :ﺇﻥ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﺼﻞ ﺃﻭ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﺃﻭ ﺗﻌﻮﻳﺾ ،ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ .ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺎﻓﻆ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ،ﺃﻗﺮ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺿﺪ ﺗﻌﺴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﻘﻬﺎ ﻫﺬﺍ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻘﻴﻴﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﺑﻌﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ: ـ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﳌﻜﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻂ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﳌﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻭﲝﺚ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻭﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺩﺕ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻌﻞ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﳏﻴﻂ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺩﺕ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ - 1ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 29-91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ .1991 -12 -21ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ. - 2ﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺧﻄﺎ ﺟﺴﻴﻢ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺣﻜﻢ ﺟﺰﺍﺋﻲ ﻹﺛﺒﺎﺎ ،ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻗﺮﺗﻪ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺭﻗﻢ 337769ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 07ﺟﻮﺍﻥ .2006ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ .ﻋﺪﺩ 01ﻟﺴﻨﺔ .2006ﺹ .297 - 3ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﱪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳊﺼﺮ ،ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﻳﺔ ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ )ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ ﺁﺧﺮ ،ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺎ ﻏﲑ ﻭﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺗﻌﺴﻔﻲ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻌﺘﱪ ﺑﺎﻃﻼﹰ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ .ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ: ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 4ﺟﻮﺍﻥ 1996ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﺭﻗﻢ 135452ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ " :ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﰲ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ،ﳏﺘﻮﺍﻩ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ،ﻭﻣﻨﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺄ ﱂ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺭﺩﺍﹰ ﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1/73ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻌﺴﻔﻲ ،ﻭﻟﻮ ﺃﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ".ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ" :ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﱐ .1997 .ﺹ .195 - 4ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 36ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1990ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ. - 5ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 40ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺳﲑﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﰲ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﺨﻔﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺸﺪﺩﺓ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﻨﺎﺋﻲ .ﻭﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺿﺎﻑ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺪﻑ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻣﻨﺤﻪ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻌﺴﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ .ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1-73ﺍﳌﻀﺎﻓﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﻋﻨﺪ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳋﻄﺄ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻋﻪ ،ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺧﻄﻮﺭﺗﻪ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﳊﻘﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺣﱴ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺍﳋﻄﺄ ﳓﻮ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﳓﻮ ﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ" . ـ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﻦ ﳉﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﰲ ﺣﻘﻪ ﻭﻓﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ 1،ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺪﻓﻮﻉ ﻭﺣﺠﺞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ،ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﻌﺎﻣﻞ ﳜﺘﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ 2.ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺗﻮﺿﻴﺤﺎﺕ ﻟﺼﺎﱀ ﺃﻭ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳋﻄﺄ ﺍﳌﺘﺎﺑﻊ ﺑﻪ ،ﻭﲤﻜﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻭﺍﳌﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺑﻼﻍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺭﲰﻴﺔ ﻭﻛﺘﺎﺑﻴﺔ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ،،ﺳﻮﺍﺀ 3 ﺃﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻊ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻭﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻤﺎ. ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻭﻻﺯﻣﺔ ،ﻭﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ،ﻭ ﺇﻻ ﲢﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ )ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﱪﺭﺍ( ﺇﱃ ﻓﺼﻞ ﺗﻌﺴﻔﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ـ 3ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ،ﺑﺄﻥ":ﻛﻞ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﻓﺮﺩﻱ ﻳﺘﻢ ﺧﺮﻗﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ .ﻭﻋﻠﻰ 4 ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻌﻜﺲ". ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻔﺼﻞ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ،ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻦ ﰲ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﻓﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﱃ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ 5.ﻭﺇﱃ ﺣﻖ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺖ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﰲ ﻃﻠﺐ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻭﺎﺋﻲ ،ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 73ـ 4ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 21ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 4ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﻭﻋﻤﻼ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺃﻛﱪ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ،ﻓﻘﺪ ﰎ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺗﺘﻤﻴﻢ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﻣﻜﺮﺭ 4ﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ ،ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ" :ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﻠﺰﻣﺔ ،ﺗﻠﻐﻲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺎ ﻭﺎﺋﻴﺎ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ،ﻭﺗﻠﺰﻡ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻭﲤﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﰲ ﻋﻤﻠﻪ. -1ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 27ﺟﻮﺍﻥ 1983ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻨﻘﺾ ﺣﻜﻢ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﺄﻛﺪ ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺍﳌﺮﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ .ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻋﺪﺩ 1ﻟﺴﻨﺔ .1989ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.ﺹ .204 ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺴﻨﺔ 2005ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻹﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻧﺺ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺭﻗﻢ 299512ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 11ﻣﺎﻱ .2005ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﺩ 02ﻟﺴﻨﺔ .2005ﺹ .241ﺃﻧﻪ ..." :ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﳌﺎ ﻧﺎﻗﺶ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﺍﳌﻨﺴﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﲝﻜﻢ ﺟﺰﺍﺋﻲ ﺎﺋﻲ ،ﻭﻗﻀﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﺮﳛﻪ ﻏﲑ ﺗﻌﺴﻔﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﺘﺒﻌﺪ ﺿﻤﻨﻴﺎﹰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲤﺴﻜﺖ ﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﱂ ﺗﺼﺒﺢ ﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺇﳕﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ.ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﻃﺒﻖ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ"...ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺇﻗﺮﺍﺭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ،ﻭﻫﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﲝﺎﻟﺔ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﳋﻄﺄ ﲝﻜﻢ ﺟﺰﺍﺋﻲ ؟ ﺃﻡ ﺍﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﻋﺎﻡ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ؟ ﻭﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﻄﺮﻭﺡ ﻫﻮ ﻫﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻋﺪﻡ ﺗﻌﺴﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﶈﺎﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ـ 1ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ؟ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺃﻋﺘﱪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮﳝﺔ ﺍﺧﺘﻼﺱ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﳊﻜﻢ ﺟﺰﺍﺋﻲ ،ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺗﻌﺴﻔﻲ،ﻭﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻮﻍ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺃﻥ ﲢﻞ ﳏﻞ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ .ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﺩ 02ﻟﺴﻨﺔ .2001ﺹ .176 - 2ﺃﻧﻈﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 21ﻧﻮﻓﻤﱪ ،1983ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺹ .197ﻭﻗﺮﺍﺭ 12ﻣﺎﺭﺱ 1981ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﻋﺪﺩ 2ﻟﺴﻨﺔ .1989ﺹ . 150 - 3ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2-73ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 29-91ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 4ﺃﻧﻈﺮ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 2ﻓﻴﻔﺮﻱ .1987ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﺩ 2ﻟﺴﻨﺔ .1989ﺹ .72ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 21-96ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 9ﻳﻮﻟﻴﻮ .1996ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 43ﻟﺴﻨﺔ .1996ﺹ .7ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻗﺮ ﲟﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﺆﺩﻳﺔ ﻹﱃ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﳍﺎ ﺑﺄﺧﻄﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ .ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 6 ﺩﻳﺴﻤﱪ 2006ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﺭﻗﻢ ) 354461ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺿﺪ ﻍ .ﺹ (.ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﺩ 02ﻟﺴﻨﺔ .2006ﺹ .293ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 01ﻓﻴﻔﺮﻱ 2006ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﺭﻗﻢ 327214 ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﺩ 01ﻟﺴﻨﺔ .2006ﺹ .263ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺒﺪﺃ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻗﺮﺍﺭﺍﹰ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎﹰ. -5ﺃﻧﻈﺮ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 26ﻣﺎﺭﺱ ) ،1984ﻡ.ﻕ .ﻋﺪﺩ 1989/3ﺹ (155ﻭ 18ﺟﻮﺍﻥ .1996ﺹ .7 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺧﺮﻗﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﺃﻋﻼﻩ ،ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ .ﺗﻔﺼﻞ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺎ ﻭﺎﺋﻴﺎ ،ﺇﻣﺎ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻓﺾ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﳝﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ) (6ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ. 1 ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ". 3ـ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ :ﻳﺘﻀﺢ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﺻﻨﻔﲔ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﲔ: ﺍﻷﻭﻝ :ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﲝﻖ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﳏﺪﺩ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳉﺴﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﳚﻌﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ. ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﻬﻠﺔ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﺃﻭ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﺮﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻮ ﳌﺪﺓ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﻭﻓﻖ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻸﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﰲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ،ﳛﺘﻔﻆ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲝﻘﻪ ﰲ ﲢﺼﻴﻞ ﻛﻞ ﳐﻠﻔﺎﺕ ﺃﺟﺮﻩ ﻭﻋﻼﻭﺍﺗﻪ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﻖ ﻓﺼﻠﻪ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻘﻪ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ. ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍﹰ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﲝﻜﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺄﺧﺬ ﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻈﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺄﺧﺬ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻗﺪ ﺗﻜﻔﻼ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﱂ ﻳﺘﺮﻛﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻳﺬﻛﺮ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺧﻠﻮ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻻ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﺣﱴ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﻻ ﳜﺮﺝ ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺎ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﲑ. ﺏ ـ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ :ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﳛﺪﺩ ﳎﺎﻝ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ 2،ﻛﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺛﺮﻱ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﲑ ﳓﻮ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺍﳌﺘﻘﺎﺿﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻡ ﺎ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﳐﺘﻠﻒ ﺃﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ 3 ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻪ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ...ﺍﱁ. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 21-96ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 9ﻳﻮﻟﻴﻮ 1996ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭ ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ.ﺝ .ﺭ .ﻋﺪﺩ 43ﻟﺴﻨﺔ .1996ﻳﻨﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 01ﻓﻴﻔﺮﻱ 2006ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﺭﻗﻢ 327199ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ .ﻋﺪﺩ 01ﻟﺴﻨﺔ .2006ﺹ .257ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻜﺮﺱ ﳌﺒﺪﺃ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ـ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺩﻭﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ. -1ﺣﻴﺚ ﺧﺼﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ L 321ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .443ﻭﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﲟﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 09 – 94ﺍﳌﺆﺭﺥ 26ﻣﺎﻳﻮ 1994ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ .ﺝ .ﺭ ﻋﺪﺩ 34ﻟﺴﻨﺔ .1994ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﺍﳌﻮﺍﺩ 69ﺇﱃ (71ﻟﺴﻨﺔ .1990 - 3ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺑﺄﻧﻪ" :ﻛﻞ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻭﻓﻖ ﺟﺪﻭﻝ ﺯﻣﲏ ﳏﺪﺩ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺬﻑ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻫﻮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﺘﺨﺬﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﲡﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ،ﻛﺤﻞ ﻭﺣﻴﺪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﳌﺎﱄ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻱ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﳏﺪﺩ ﻟﻀﺒﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ،ﻓﺎﳌﺸﺮﻉ ﱂ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺒﺪﺃ ،ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 69ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ ﺑﺄﻧﻪ ":ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺇﺫﺍ ﺑﺮﺭﺕ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ". ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻳﻨﺒﲏ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ .ﻓﺈﻥ ﺗﺮﲨﺘﻪ ،ﺗﺘﻢ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺗﺴﺮﳛﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ،ﻭﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﲨﺎﻋﻲ ".ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﺪ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺮﳛﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭﺓ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﺃﻱ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ :ﺩ .ﻋﻄﺎﺀ ﺍﷲ ﺑﻮﲪﻴﺪﺓ .ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺩﻭﻟﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.ﻣﺎﻱ 2001ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻭ - Jean Pélissier. G.L. CAEN et autres. Op. cit. p 299 et s et Alain Supiot et Antoine Jeammaud. op cit. p 475 et s. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻓﻠﻢ ﳚﺪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ﺳﻮﻯ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺃﺩﺕ ﰲ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺇﱃ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﰲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ )ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ( ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﳌﺒﺪﺃ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ،ﻭﻋﺠﺰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﺗﲑﺓ ﺍﻟﺘﺴﺮﳛﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺌﻮﱄ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﱰﻳﻒ ﺍﻟﻌﻤﺎﱄ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ 1 ﺍﻷﺧﲑﺓ. ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻭﺗﲑﺓ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﳍﻴﻜﻠﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﳊﻞ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﻭﺍﳋﻮﺻﺼﺔ .ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﱃ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ )ﺍﻟﻨﺴﱯ( ﺬﻩ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻭﺍﳌﺴﺮﺣﺔ ﻓﻌﻼ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﰲ ﻣﺎﻱ 1994ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﻣﻊ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺃﻭﻻﹰ ﰲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ 2،ﰒ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﳌﺴﺒﻖ 3،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺪﻑ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻻ 4 ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺎﻃﺘﻪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﻗﻴﻮﺩ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ .ﻛﻤﺎ ﺭﺑﻄﺘﻪ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺗﻮﻓﲑ ﻋﺪﺓ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﲣﺺ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺿﻤﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ. ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳌﻌﻘﺪ ﳍﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ،ﻭﻋﻤ ﹰﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﱵ ﳝﺮ ﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻤﻪ .ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﰲ ﻛﻼ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﲔ. 1ـ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ :ﻟﻘﺪ ﺣﺮﺱ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺗﺪﺍﺑﲑ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺎ ﻛﺨﻄﻮﺓ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ،ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﰲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﻠﻒ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻺﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻﹰ ،ﰒ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻟﻪ ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ. ـ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ :ﺇﻥ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻣﻔﺼﻼ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ،ﻣﻀﻤﻨﺔ ﺇﻳﺎﻩ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺨﺬﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺨﺬ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ،ﺑﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺗﻮﻓﲑﻫﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ 5،ﻭﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ 6 ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ. - 1ﲝﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺴﺐ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻺﺣﺼﺎﺀ ﻣﻌﺪﻝ % 28ﺳﻨﺔ ،1996ﺇﺫ ﱂ ﻳﻌﺪ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺳﻮﻯ 5.4ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟـ 7ﻣﻼﻳﲔ ﻧﺎﺷﻂ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ. ﻭﳑﺎ ﺯﺍﺩ ﰲ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻮﺿﻊ ،ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﻄﺎﻝ ﺃﻱ %34ﻣﻊ ﺣﻠﻮﻝ ﺳﻨﺔ ،2000ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﳊﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﻮﺻﺼﺘﻬﺎ ﺃﻱ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﻋﺪﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﺇﺫ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ 1996ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 68.508ﻋﺎﻣﻞ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﱄ 130ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺘﺴﺮﻳﺢ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﱵ .1998-1997ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﻮﺍﱄ 70ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﺳﻴﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺮﺡ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﳌﺴﺒﻖ. -2ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ،ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﰲ ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﻟﻠﺘﺴﻴﲑ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺣﻮﻝ "ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ "ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺍﳋﱪ ﻋﺪﺩ 1900ﺍﻻﺛﻨﲔ 24 ﻓﻴﻔﺮﻱ .1997ﺹ 1ﻭ .2ﻭﻗﺪ ﰎ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 30ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 11-94ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻣﺎﻱ .1994ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 34ﻟﺴﻨﺔ .1994ﺹ 12ﻭﰎ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺭﻗﻢ -94 188ﻣﺆﺭﺥ ﰲ 6ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .1994 - 3ﺍﳌﺆﺳﺲ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺭﻗﻢ 10-94ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻣﺎﻱ .1994ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 34ﻟﺴﻨﺔ .1994ﺹ.8 - 4ﺍﳌﺆﺳﺲ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺭﻗﻢ 09-94ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻣﺎﻱ 1994ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ .ﺹ .3 5ـ -ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﺓ L 321 -1 – 1ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .ﻭﻛﺬﻟﻚG.L. CAEN et autres op. cit. p 321: 6ـ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 10ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 09- 94ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻣﺎﻳﻮ 1994ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ .ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ، ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﺴﻄﺮ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﺍﳌﻌﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﳏﻀﺮ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺧﻼﻝ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎ ﺇﱃ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ) L 432 – 4ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ(.ﻛﻤﺎ ﺃﻟﺰﻣﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ L321-3ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭ ﲣﻔﻴﺾ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﱃ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ، ﻭﺇﻃﻼﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳊﺎﻻﺕ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻀﻤﻦ )ﺣﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ( 1،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﳝﻜﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﳘﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﺇﻃﻼﻉ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺩﺕ ﺇﱃ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻟﺘﺒﺪﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ. ـ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺸﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻬﻨﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ. ـ ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺸﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ،ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ 2.ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﳌﻬﲏ ،ﱂ ﻳﺒﻴﻨﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺭﺃﻱ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﻟﺰﺍﻣﻲ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ؟ ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻓﻼ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﺇﺫ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ،ﺇﺫ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﺍﻟﱵ ﰎ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ ،1990ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 94ﻑ 4ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ 4 " :ـ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ،ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﲟﺸﺎﺭﻳﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ،ﲣﻔﻴﺾ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩﻫﻢ". ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ )ﺭﺃﻱ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻱ( ﰲ ﺃﺟﻞ ﺃﻗﺼﺎﻩ 15ﻳﻮﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ. ﺃﻣﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﳉﻨﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻱ ﻣﻜﺘﺐ ﺃﻭ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ، ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻓﻴﻌﺮﺽ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﲔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ 3 ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ. ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ،ﻓﺎﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﱪﺓ ﻫﻨﺎ ،ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺭﻓﺾ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﳑﺜﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻠﻒ )ﻛﻤﺎ ﺳﻨﲔ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ( ﻭﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻄﻼﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻫﻨﺎ ﺗﺴﺮﳛﺎ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ﳜﻀﻊ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﻑ 4ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11-90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﳉﺰﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺒﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﺬﻟﻚ. ـ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﻘﺘﺮﺡ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲝﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺗﻌﺘﺰﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺎ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺍﻥ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ LE VOLET SOCIALﻭﺫﻟﻚ ﺪﻑ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻷﻛﱪ ﻗﺪﺭ ﳑﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺇﱃ ﻭﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻨﺼﻔﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ. ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 70ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: "ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﺃﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﱃ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺘﺴﺮﳛﺎﺕ "...ﺇﻻ ﺃﻥ -1ﻛﻤﺎ ﺍﻗﺮ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﳌﱪﻡ ﰲ 10ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1969ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻧﺺ ﻣﻬﲏ ﻣﻜﻤﻞ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ،ﺪﻑ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤـﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑـﻪ .ﻳﺮﺍﺟـﻊ ﻛﺬﻟﻚ G.H. Camerlynckﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .596 - 2ﺭﺍﺟﻊ G.H. Camerlynckﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .596ﻭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. - 3ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﻳﻮﻧﻴﻮ ).1990ﻣﺎﺩﺓ 12ﻑ 2ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ (09-94 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻋﺪﻡ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﺪﱘ ﺍﳉﺪﻭﻯ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﱃ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﺴﻨﺔ ،1994ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﲣﻔﻴﻒ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ. ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 09-94ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﳝﻜﻦ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ :ـ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻲ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻌﻼﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺮﺗﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﺃﻭ ﲡﻤﻴﺪ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ. ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻲ ﻟﻸﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ـ ﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﺪﺭﳚﻲ ﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ. ـ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻠﻐﻮ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ،ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﻜﻨﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﳌﺴﺒﻖ. ـ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﳉﺰﺋﻲ. 1 ـ ﻋﺪﻡ ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳌﺪﺓ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻗﺪ ﺣﺪﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ،ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮﻳﺎﹰ ،ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﺄﻃﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ،ﺗﻮﺣﻴﺪﹰﺍ ﳍﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ،ﻭﺿﻤﺎﻧﹰﺎ ﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ 2 ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ـ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ :ﺭﻏﻢ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻟﺘﺄﻃﲑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﺄﻃﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﻠﻮﰊ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺪﻑ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺑﺸﺄﺎ ،ﻭﲤﻜﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﺇﻋﻼﻣﻬﻢ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻌﻬ ﻢ ﺣﻮﻝ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻔﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﻗﺪ ﺗﻔﺮﺯﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. -1ﰲ ﺣﲔ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 70ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ .ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺳﻮﻯ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﲣﻔﻴﺾ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺰﺋﻲ ،ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ .ﻭ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ،ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ .ﻭﺃﺧﲑﺍ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﲟﻌﺪﻝ ﺷﻬﺮ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺃﻗﺪﻣﻴﻪ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ 15ﺷﻬﺮ .ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﳏﺪﺩ ﺍﳌﺎﺩﺓ 72ﺍﳌﻠﻐﺎﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ .09-94 ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺣﺮﻓﻴﺎﹰ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 94ـ (09ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺍﳌﺎﺩﺓ 277ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ .ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺁﻧﻔﺎﹰ .ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﱃ ﻣﻨﻊ ﺃﻱ ﳉﻮﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﺃﻭ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻨﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺰﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ).ﺍﳌﺎﺩﺓ 276ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ(. ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 8ﻭ 9ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺮﻳﺢ. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺘﲔ ﺍﻵﺗﻴﺘﲔ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ: ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ .ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻪ ﻭﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻟﻠﺸﻐﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ. ـ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ" . ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺺ ،ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ" :ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ :ـ ﺷﺮﻭﻁ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﺍﻻﲰﻴﺔ ﻟﻸﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻮﺯﻋﲔ ،ﺣﺴﺐ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ،ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﳑﺎ ﻳﺄﰐ :ـ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ .ـ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ .ـ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ". - 2ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﻮﺍﺩ 25ﺇﱃ 27ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 25ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﻷﻱ ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﲡﻨﺐ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﲣﻔﻴﻀﻬﻢ ،ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ" . ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ":ﲣﻔﻴﺾ ﺃﻭ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺟﺒﺎﺋﻲ ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﺟﺒﺎﺋﻲ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﻣﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﳉﺰﺋﻲ ﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ،ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻟﺼﺎﱀ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﲟﺼﺎﱀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ. ـ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻭﺽ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺩﻓﻊ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ" . ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﰲ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﳎﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺑـ :ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ .ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ .ـ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﳊﺴﺎﻢ ﺍﳋﺎﺹ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 10ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 09-94ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻳﻌﺮﺽ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﳏﺘﻮﻯ ﻳﺸﻤﻞ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ )ﺃﻱ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ( ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺗﻌﻘﺪ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ. 1 ﻳﺮﻓﻖ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﳏﺘﻮﻯ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ" . ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺍﳌﺎﺩﺓ 11ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺪﻑ ﺇﱃ" :ﻴﺌﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ،ﲝﻴﺚ ﻳﺴﻤﺢ: ـ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺃﻥ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺎ ﰲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﳊﻞ ﻛﻞ ﻧﺰﺍﻉ ﻗﺪ ﻳﻄﺮﺃ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ. ـ ﳌﻤﺜﻠﻲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﺤﻮﺍ ﻭﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﳌﺎﱄ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ـ ﳌﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﱪﻭﺍ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﻢ ﻭﻣﻼﺣﻈﺎﻢ ﻭﺗﻮﺻﻴﺘﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳌﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﻭﻓﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻗﺼﺪ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﲨﺎﻋﻲ ،ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﰲ ﺷﻜﻞ ﳉﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﳏﻀﺮ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ،ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ 2 ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ،ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻈﻞ ﳏﻞ ﲢﻔﻆ ﺃﻭ ﺧﻼﻑ. ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺨﺘﻠﻒ ﺣﻮﳍﺎ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺑﺸﺄﺎ ﺇﱃ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ 4 ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ 3،ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﳏﺪﺩ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﰎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﻭﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻧﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﻓﺬﺍ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﺪﺍﻋﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ،ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ 5،ﻟﻴﺸﺮﻉ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻭﻓﻖ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺰﻣﲏ ﻭﺍﻵﺟﺎﻝ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ 6 ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ. ﻭﻧﺸﲑ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﱂ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻱ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ )ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺜﻼﹰ( ﻭﻻ ﺣﱴ ﺇﻋﻼﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ 7.ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺷﺮﻃﺎ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ 8،ﻭﺗﺒﻠﻴﻎ 9 ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ ﺇﱃ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ. ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺭﻏﻢ ﺗﻘﻨﻴﻨﻪ ﻟﻌﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﺎﻻﺕ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﲪﺎﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻌﺴﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺘﻔﻆ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ﻭﺗﻌﺎﻗﺪﻱ. ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﻵﺧﺮ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻷﺧﺮﻯ ،ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺎ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﲟﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ. - 1ﻳﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﻮﺍﺩ L321 – 4ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺣﻮﻝ ﳐﺘﻠﻒ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. - 2ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻑ 2ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ .09-94 - 3ﺍﳌﺎﺩﺓ 14ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ .09-94ﻳﻨﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ .1990 ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ .1990ﺹ . 231 - 4ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 9ﻭ 13ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 5ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 09-94ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. - 6ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﳐﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺄﺎ ﻗﺪ ﺳﺪﺩﺕ ﺃﻭ ﺗﺴﺪﺩ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﳌﺴﺒﻖ .ﺍﳌﺎﺩﺓ 20ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. - 7ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻗﺪ ﺃﻟﻐﻲ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ .1986ﻭﱂ ﻳﻌﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ .ﺇﻣﺎ ﻻ ﺣﻘﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺴﺮﺣﲔ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ،ﻭﺳﺎﺑﻘﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻳﺘﺠـﺎﻭﺯ ﺫﻟﻚ )ﺍﳌﺎﺩﺓ L321-2ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ( ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﳋﺎﺹ ﺣﻮﻝ LE NOUVEAU DROIT DES LICENCIEMENTS POUR MOTIF ECONOMIQUE .D.S. n° 3 / 1987 . p 179 a 334. : - 8ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 126ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 9ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 15ﻭ 16ﻑ 3ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 09-94ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻘﺎﻧـﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘـﺎﰊ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻔﻮﻱ ﻭﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﳌﺰﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻏﲑ ﺍﳌﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺣﱴ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﲤﻨﻊ ﺑﻞ ﻭﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺃﻃﺮ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻠﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍﹰ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺳﻴﻂ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻫﻨﺎ ،ﻟﻴﺲ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﰲ ﲝﺚ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﻣﻬﻨﻴﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﳎﺎﻝ ﺃﻭﺳﻊ ﻭﻣﺘﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﲤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺑﺪﻭﺎ ﻓﻬﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﲟﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻬﲏ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺃﻭ ﲟﻔﻬﻮﻡ ﺁﺧﺮ ،ﻫﻲ" :ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻷﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻣﺰﺍﻭﻟﺘﻬﻢ 1 ﳌﻬﻨﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﺑﻌﻘﻮﺩ ﻋﻤﻞ. ﻭﺬﺍ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻣﻬﻤﺘﲔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺘﲔ ،ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﲤﺜﻴﻠﻬﻢ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺪﻑ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻭﺇﺛﺮﺍﺀ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﻌﺪ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﲡﺎﻭﺯﺎ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻋﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﻠﻤﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﻂ ﰲ ﳎﺎﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ .ﻭﻣﻦ ﲤﺜﻴﻞ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺇﱃ ﲤﺜﻴﻞ ﻛﻞ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ .ﺃﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻭﲤﺜﻞ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ .ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﺼﺎﱀ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻌﺎﻇﻢ ﺩﻭﺭ ﻭﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻗﻮﺓ ﲤﺜﻞ ﻛﻞ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻭ ﺣﱴ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳌﻬﻦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﲢﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﻌﺎﻇﻢ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻭﺣﱴ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ. ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻣﺜﻞ :ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﻭﺍﶈﺎﻣﲔ ،ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ...ﺍﱁ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﳍﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺨﺼﺎﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎﹰ ﻣﻦ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺻﻼﺣﻴﺎﺎ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭﻻ ﲣﻀﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﳜﻀﻊ ﳍﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ .ﺃﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﲑﻫﺎ. ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻟﺪﺭﺟﺔ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲣﻠﻖ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ :ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳋﻠﻂ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﻝ ﻋﻨﺪ ﲝﺚ ﻛﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﱵ ﳜﻀﻊ ﳍﺎ .ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺪﻑ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ .ﻭﲤﺜﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﲣﻀﻊ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺧﺎﺻﺔ .ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﳌﺎﺩﻱ ،ﻭﲣﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ،ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺪﻑ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﲢﺪﺩﻫﺎ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﲣﻀﻊ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳉﻤﻌﻴﺎﺕ. ﻭﺗﺒﻌﺎ ﳌﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﳝﻜﻦ ﺇﳚﺎﺯ ﳑﻴﺰﺍﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﺣﻘﻮﻕ .ﻣﺜﻞ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺩ.ﺟﻼﻝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺸﻲ .ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ)ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ( ﺍﻠﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﻋﺪﺩ 1ﻣﺎﺭﺱ .1988ﺹ . 329ﻭﺩ .ﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﱪﻋﻲ .ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ .ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.2006 . ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳊﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﶈﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ،ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﲑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻤﻴﺰﺍﺕ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﺳﺎﺳﺎﹰ ﰲ: ـ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﰲ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺴﻴﲑ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﻭﻧﻈﻤﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﲝﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .ﻛﻤﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ،ﺗﺒﻌﺎ ﳍﺬﺍ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﻲ ﺃﻭ ﲢﻞ ﺃﻱ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺩﺍﺭﻱ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﱴ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﱪﺭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﳊﻞ .ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ ﺇﻻﹼ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻘﻂ. ـ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻘﻂ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻭﻋﻠﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳝﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﲡﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ .ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺑﲔ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﱵ ﲤﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻭﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﳝﺜﻠﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺪﻑ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ. ـ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﳌﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ،ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﳚﱪ ﺃﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺇﱃ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﺣﱴ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﹰﺎ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ. ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ،ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﹼﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺑﺪﻭﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﳎﺮﺩ ﺷﻌﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﲎ. ﻭﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻝ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ـ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳊﺎﱄ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ـ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳍﺎ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ـ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑـﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﲤﻮﻳﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ـ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ـ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳊﺎﱄ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﲡﺎﻭﺯﻧﺎ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻲ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺩ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳊﺎﱄ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﲤﻴﺰ ﲟﺒﺪﺃ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﳊﺰﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻣﻄﻠﺒﻴﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺗﻌﺒﻮﻳﺔ. ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1990ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻨﻌﺮﺝ ﺍﳊﺎﺳﻢ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻣﺴﲑﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ 23ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1989ﱂ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻣﻘﺘﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻻﳔﺮﺍﻁ ﺃﻭ ﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ،ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻘﺎ ﻛﺎﻣﻼ ،ﺃﻱ ﺣﻖ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻻﳔﺮﺍﻁ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﰲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻭﺣﻖ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻨﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻖ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ. ﻭﻟﺘﺮﲨﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﲤﻜﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻐﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺳﻨﺔ 1،1988ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳛﻖ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﺃﻭ ...ﻳﻨﺨﺮﻃﻮﺍ ﺍﳔﺮﺍﻃﺎ ﺣﺮﺍﹰ ﻭﺇﺭﺍﺩﻳﺎﹰ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﳝﺘﺜﻠﻮﺍ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ".ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻴﻒ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﲟﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﱃ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ).ﺃﻱ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ( ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺎﺱ ﻗﻮﺓ ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻛﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﲟﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﲤﺜﻴﻠﻪ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﳌﻨﺨﺮﻃﲔ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﲟﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻭﺃﳘﻴﺘﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ. ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺃﻭ ﹰﻻ ﻭﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ، 2 ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﺴﻴﲑ ﺷﺆﻭﺎ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺑﺮﺍﳎﻬﺎ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ .ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻗﻴﺎﺩﺍﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳊﺎﱄ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑـ % 20 :ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 35ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ( ،ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻋﺪﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺎ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺜﺒﺖ ﺣﻴﺎﺯﺎ ﻟﻠﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﺃﻱ % 20ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻫﻲ ﺍﳊﻖ ﰲ: 1ـ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. 2ـ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. 3ـ ﲨﻊ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﰲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺃﻭ ﺍﶈﻼﺕ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ. 4ـ ﺇﻋﻼﻡ ﲨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﰲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﳜﺼﺼﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﳉﻬﻮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﲤﺜﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ %20ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺇﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﲏ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻗﺎﻋﺪﻳﺔ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺍﲢﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﻛﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺕ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 36ﻣﻦ - 1ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ 1990ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 23ﻟﺴﻨﺔ .1990ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 30-91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺩﻳﺴﻤﱪ .1991ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ .1991 - 2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻠﻰ":ﺇﻥ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﰲ ﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ،ﻭﺗﺘﻤﺎﻳﺰ ﰲ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻭﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﲨﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ. ﻭﻻ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻫﻴﻜﻠﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﻋﻀﻮﻳﺎﹰ ﺑﺄﻳﺔ ﲨﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﻻ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﻫﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ،ﻭﻻ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﲤﻮﻳﻠﻬﺎ ،ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 27ﻭ 30ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻏﲑ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﲝﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ".ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 14ﻭ 15ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ( .ﻓﺈﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﲝﻘﻮﻕ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﺗﺴﺘﺸﺎﺭ ﰲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻨﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ـ ﺗﺴﺘﺸﺎﺭ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻘﻮﱘ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﺛﺮﺍﺋﻬﻤﺎ. ـ ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻨﻴﻬﺎ. ـ ﲤﺜﻞ ﰲ ﳎﺎﻟﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ـ ﲤﺜﻞ ﰲ ﺍﺎﻟﺲ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ. ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﻧﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﻢ 1 ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. - 1ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﻮﺍﺩ 39ﻭ 49ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﻳﻌﺘﱪ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﱂ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﳝﻨﺢ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﻖ ﳛﺾ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻭﻃﻨﻴﺔ ،ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﳐﺘﻠﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻛﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﳏﻮﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﲟﺒﺪﺃ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻣﺒﺪﺃ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﳌﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﲑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ :ﳚﺪ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﻭﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺘﲔ 87ﻭ 98ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺗﲔ ﰲ ﺳﻨﱵ 1948ﻭ .1949ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 54 1 ﻟﺴﻨﺔ 1981ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ. ﺃ ـ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 87ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﺴﻨﺔ 2،1948ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﲤﻴﻴﺰ ،ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳜﺘﺎﺭﻭﺎ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ،ﻭﺩﻭﻥ ﺧﻀﻮﻉ ﺇﻻﹼ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻓﻘﻂ "،ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: 1ـ ﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﳊﻖ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﳍﺎ .ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﳑﺜﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺇﺩﺍﺭﺎ ﻭﺃﻭﺟﻪ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺑﺮﺍﳎﻬﺎ. 2ـ ﲤﺘﻨﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﳛﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺃﻭ ﻳﻌﻮﻕ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻪ".ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳊﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻓﻘﺪ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳊﺮ ﻟﻼﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﳑﺎﺛﻠﺔ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﳍﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻣﻨﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﻖ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﳊﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﰲ ﺣﲔ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 3،2ﻭ 4ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .ﻛﻤﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻻﲢﺎﺩﺍﻢ ﻭﻛﻨﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺎﻢ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻷﻱ ﺷﺮﻁ ﺃﻭ ﻗﻴﺪ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﳛﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 4،3،2ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ. ﻭﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺃﻟﺰﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ 8ﻋﻨﺪ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﳊﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﺷﺄﻢ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﳝﺲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﻳﻄﺒﻖ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺲ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺏ ـ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺘﻌﺮﻑ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 98ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻟﺴﻨﺔ 3،1949ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻧﺼﺖ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: "ـ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺿﺪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ. ـ ﺗﻄﺒﻖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺼﺪ ﺎ: - 1ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺭﻗﻢ 8ﻟﺴﻨﺔ 1977ﺑﺸﺄﻥ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﰲ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﰲ ﻣﺎﺭﺱ ،1977ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ 28ﻣﺎﺩﺓ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻨﻀﻤﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﻋﻰ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ،ﻭﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ،ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺴﲔ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﲤﺜﻠﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﺭﻓﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﻭﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳋﻄﻂ ﺍﻟﱵ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. - 2ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 19ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .1962 - 3ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ 19ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .1962ﻛﺬﻟﻚ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃ ـ ﺟﻌﻞ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﺸﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻧﻘﺎﺑﺔ. ﺏ ـ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﻪ ﺑﺄﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﻏﲑ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺧﻼﻝ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﻮﺍﻓﻘﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ" . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﺪﻡ ﺗﺪﺧﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ،ﺃﻭ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺪﻭﺑﻴﻬﺎ ،ﻭﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﱪ ﺗﺪﺧﻞ ﲟﻔﻬﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻴﺎ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ،ﺪﻑ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ :ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻭﺃﺳﺲ ﺍﳊﻖ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﳚﺪ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺑﻞ ﻭﰲ ﺩﺳﺎﺗﲑﻫﺎ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﳊﻖ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ. ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﳊﺎﱄ ﺑﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 53ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ" :ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ "،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺮﺱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺃﺣﺪ ﺻﻮﺭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻓﻖ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 39ﻣﻨﻪ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﺻﻮﺭ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ )ﺃﻱ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ( ﻋﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﻦ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻀﻤﻮﻧﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﺑﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 32ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺷﺮﳛﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﺘﻤﻊ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﻣﺮﺣﻠﺘﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1989ﺍﻟﱵ ﺳﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ،ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻟﺴﻨﺔ 1988ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﳊﻖ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺃﻱ ﺣﻖ ﺍﻻﳔﺮﺍﻁ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﳔﺮﺍﻁ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ،ﻣﺼﺎﺩﺭﺍﹰ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻣﺜﻞ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻌﻪ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺣﻖ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻗﺪ ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺘﲔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺘﲔ 87ﻭ 98ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺘﲔ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﰲ 19ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .1962 ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺩﺳﺘﻮﺭ ،1989ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ 1،ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﻭﳎﺴﺪﺍ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. - 1ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ .ﺝ.ﺭ 23 .ﻟﺴﻨﺔ .1990 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳍﺎ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻈﻬﺮﻳﻦ ﺍﺛﻨﲔ ،ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﰲ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﳛﺾ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﻫﺎﺫﻳﻦ ﺍﳌﻈﻬﺮﻳﻦ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ :ﺗﻌﺘﱪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻘﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ 1،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳛﻖ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻳﻨﺨﺮﻃﻮﺍ ﺍﳔﺮﺍﻃﺎ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﳝﺘﺜﻠﻮﺍ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ".ﻭﲟﻔﻬﻮﻡ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﳊﺮﻳﺔ ﻋﺪﻡ 2 ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ. ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﻧﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﱃ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﻣﺎ ﺗﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺇﳝﺎﻥ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲟﺒﺎﺩﺉ ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﻭﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﲡﺴﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻭﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ 3.ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻨﺎﻗﻀﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳊﺮﻳﺔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻷﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺄﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ. ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﺘﺴﺒﲔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﻃﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺣﻴﺚ ﲤﻨﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻋﺪﺓ ﺗﺴﻬﻴﻼﺕ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﻗﺼﺪ ﲤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﳊﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻀﺮ ﲟﺼﺎﳊﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﺭﻫﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﺃﻭ ﻣﻌﺮﻗﻞ ﳌﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ،ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻢ ﺑﻮﻗﺖ ﻛﺎﰲ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 46ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳛﻖ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﲝﺴﺎﺏ ﻋﺸﺮ) (10ﺳﺎﻋﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﻛﻮﻗﺖ ﻋﻤﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ".ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﻀﺮﻫﺎ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻮﻥ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺃﻭ ﲟﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﻮﻥ ﳍﺎ. ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬﺍ ،ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺧﺺ ﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﻭﻣﺆﲤﺮﺍﺕ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻓـﻲ ﻣﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ) .ﻡ 47ﻑ .(2ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ،ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺼﻔﺔ ﺻﺮﳛﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺺ ﳍﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ :ﻣﻨﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺃﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﻋﺰﻝ ﺃﻭ ﲢﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺧﻮﻝ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ).ﻡ 53ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ (14 - 90ﻭﻣﻨﻊ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄ ﻣﻬﲏ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ) ﻡ.(54 ﻭﺃﺧﲑﺍ ﻓﺈﻥ ﻋﺰﻝ ﺃﻱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ﻳﺘﻢ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 56ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ (14 - 90ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺩﻣﺎﺝ ﺍﳌﻌﲏ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ،ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﲟﺠﺮﺩ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ 4 ﺍﳌﺎﺩﺓ 56ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ. 1ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ L411-7ﻭ . L 411-8ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺼﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺣﱴ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻬﲏ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺘﺴﺒﺎ ﳍﺎ ﳌﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 6ﺍﺷﻬﺮ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﰲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺷﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﺃﻭ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ. - 2ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ -:ﺃﲪﺪ ﳋﻀﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﱐ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. - 3ﺭﺍﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﺭﻗﻢ 7ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ 3ﺟﻮﺍﻥ 1991ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .87 - 4ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 55ﻭ 56ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 113ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﻏﺮﺍﻣﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﲔ 10.000ﺩﺝ ﺇﱃ 100.000ﺩﺝ ﺃﻭ ﺑﺎﳊﺒﺲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺇﱃ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺘﲔ ﻣﻌﺎ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ 1 ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﲝﺮﻳﺔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ :ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻧﻮﻋﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﲤﺘﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺳﻨﺔ 1884ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ،ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻣﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﱵ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﲰﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺳﻮﻯ ﺣﻖ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻓﻘﻂ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺃﳘﻬﺎ ﰲ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﻭﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃ ـ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﳊﺮ ﻷﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ 2،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻻ ﺇﱃ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻜﻲ ﳜﺮﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳜﻀﻊ ﻷﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺭﲰﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻧﻈﺎﻡ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ،ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﳜﻀﻊ ﰲ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻭﺳﲑﻩ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺇﱃ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺪﻫﺎ ﲝﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻨﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ،ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 2ﻭ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 - 90ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﺫﻛﺮﻫﺎ ،ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ 6ﻭ 7ﻭ 8ﻭ 16ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻜﻦ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻋﻼﻩ ﺃﻥ ﻳﺆﺳﺴﻮﺍ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ ﻧﻘﺎﺑﻴﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻵﺗﻴﺔ 3"،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ" :ﻳﺆﺳﺲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻘﺐ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﻧﻈﻢ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ" ﰲ ﺣﲔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻓﺈﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ":ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﲟﺠﺮﺩ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 8ﺃﻋﻼﻩ " .ﺃﻱ ﲟﺠﺮﺩ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻭﺍﺳﺘﻼﻡ ﻭﺻﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ. ﺏ ـ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ :ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻖ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ،ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺭ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﺃﻱ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ﲢﺪﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 21ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺑﺄﻧﻪ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ :ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﳎﺎﻝ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﻌﻴﲔ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﲡﺪﻳﺪﻫﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺪﺓ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻨﺨﺮﻃﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 14ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺗﻨﺘﺨﺐ ﻭﲡﺪﺩ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻤﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﲤﻨﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺃﻭ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺇﻻ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺮﺍﺣﺔ ،ﻣﺜﻞ:ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﳌﺎﱄ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ 4 ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﳌﺎﱄ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 58ﻭ 59ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ، - 2ﺃﻧﻈﺮ ﻣﺜﻼ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 2ﻭ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ .ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ L 411-2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. - 3ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ 1 :ـ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳍﻢ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﺓ ) (10ﺳﻨﻮﺍﺕ 2 .ـ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﲝﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ 3 .ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺭﺍﺷﺪﻳﻦ 4 .ـ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ 5 .ـ ﺃﻥ ﳝﺎﺭﺳﻮﺍ ﻧﺸﺎﻃﺎﹰ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. - 4ﺭﺍﺟﻊ ﻣﺜﻼ ﺍﳌﺎﺩﺓ 58ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻼﲢﺎﺩ ﻉ.ﻉ.ﺝ .ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻟﺴﻨﺔ .1990 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺝ ـ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻛﺬﺍﻙ ﺍﺳﺘﻘﻼﳍﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺃﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﻭﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﺳﺲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ) .ﻡ 7ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .(14-90ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﳊﺮ ﻟﻘﺎﺩﺎ ﻭﻣﺴﲑﻳﻬﺎ 1.ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻘﻴﺪ ﺳﻮﻯ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻭﺇﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻴﻤﺎﺭﺱ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ،ﻭﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﳊﻘﻮﻕ ،ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﺭﻫﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﲟﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻑ 1ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺭﻗﻢ 87ﻟﺴﻨﺔ ،1949ﻭ ﺍﳌﺎﺩﺓ 14ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ .1990-06-02 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑـﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺧﺎﺹ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺎ ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ،ﻭﲤﻮﻳﻠﻬﺎ ،ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺣﻠﻬﺎ ﻭﺇﺎﺋﻬﺎ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ :ﺗﺒﻌﹰﺎ ﳌﺒﺪﺃ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻﹰ ،ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ .ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺮ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﳛﻜﻤﻪ ﻣﺒﺪﺃﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﲔ ﳘﺎ :ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ .ﻭﻣﺒﺪﺃ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ. ﺃ ـ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ :ﺗﻀﻤﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ .ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺑﻜﻞ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ،ﻭﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ .ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﺗﺴﻴﲑ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺿﺒﻂ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ﻭﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﻓﻘﻴﺔ .ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﲨﺎﻋﺔ 1 ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ،ﻣﺜﻞ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺃﻭ ﺍﶈﻠﻲ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﲤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﺎﻭﻧﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻻ ﲣﻀﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻻ ﻏﲑ .ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﻭﺟﻮﺏ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ 2،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﳌﻠﻒ ،ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﻴﻼﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ .ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﳌﻬﺎﻡ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﳍﺎ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ .ﻭﺇﺷﻬﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻋﱪﺍ ﳉﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﲟﻴﻼﺩﻫﺎ ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ: "ﻳﺼﺮﺡ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ: ـ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 10ﺃﺩﻧﺎﻩ. ـ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻭﺻﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺧﻼﻝ 30ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺍﳌﻠﻒ. ـ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺷﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺷﻬﺎﺭ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ". ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﳝﻜﻦ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺭﻓﺾ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻭﺻﻞ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ،ﻭﻣﻦ ﲦﺔ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﺢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻓﺾ؟ ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ،ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻫﻮ ﻣﺒﺪﺃ ﻧﺴﱯ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺒﺪﺃﹰ ﻣﻄﻠﻖ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﻣﻬﲏ ﻣﻘﻴﺪ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ،ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺻﺔ. - 1ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻭﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ – 90 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳛﻖ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻉ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ،ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ. - 2ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ،ﻓﻴﺘﻢ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻟﺪﻯ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﳏﻠﻴـﺔ )ﺃﻱ ﻭﻻﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺸﻤﻞ ﻋﺪﺓ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ( ﻳﺘﻢ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﱄ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻓﻴﻮﺩﻉ ﺍﳌﻠﻒ ﻟﺪﻯ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﱯ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ) .ﺍﳌﺎﺩﺓ 10ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14–90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ( ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﻓﺤﺺ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﱪﺭ ﺍﳌﻬﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﺍﳌﻘﺪﺭﺓ ﺑﺜﻼﺛﲔ ) (30ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺻﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻴﻼﺩ ﺭﲰﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﱪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑـ " ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ " ﺇﺫ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ،ﻭﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﳌﻠﻒ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ 1 ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ 6ﺇﱃ 9ﻣﻨﻪ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺒﲔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻓﺤﺺ ﺍﳌﻠﻒ ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺧﻼﻝ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ .ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﳌﻠﻒ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻓﺈﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﻤﺜﻞ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻳﺪﺍﻉ ﺍﳌﻠﻒ ﻹﻋﻼﻣﻪ ﺑﺎﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ،ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺍﳌﻠﻒ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ .ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻬﻠﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳌﻨﺢ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺗﺘﻮﻗﻒ ،ﻭﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺍﳌﻠﻒ ﺑﻌﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ 2.ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻠﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺑﺪﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﲤﺘﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﳎﺮﺩ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﻭﻣﻦ ﰒ ﻻ ﳝﻜﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﳌﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺗﺸﻜﻴﻼﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎﹸ. ﺏ ـ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻳﺘﻢ ﲝﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺎ ﲣﻀﻊ ﻟﻌﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﺃﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ،ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺷﻜﻠﻴﺔ. 1ـ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ :ﺇﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﲔ ،ﳘﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ. ـ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﲔ:ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﰲ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻫﻲ: ـ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳍﻢ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ) (10ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ. ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺘﻤﺘﻌﲔ ﲝﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻐﲔ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ. ـ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ. 3 ـ ﺃﻥ ﳝﺎﺭﺳﻮﺍ ﻧﺸﺎﻃﺎﹰ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. ـ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ :ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﲨﺎﻋﻲ ﻳﻬﻢ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺸﻄﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻷﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻷﻋﻀﺎﺋﻪ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻋﻘﺐ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻸﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ، ﻭﻫﻲ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻭﻫﻴﺎﻛﻠﻪ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ،ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻠﻪ. ﻭﲤﺜﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﳊﺮ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﻭﺻﺎﻳﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﲢﺮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ، ﺃﻭ ﻳﻠﺠﺄ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺇﱃ ﺍﳋﱪﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﲔ ﻣﺜﻞ ﺍﶈﺎﻣﲔ ﻭﺍﳌﻮﺛﻘﲔ ،ﻟﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻪ. 1ـ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﺭﻗﻢ 152ﺍﳌﺆﺭﺧﺔ ﰲ 18ﻧﻮﻓﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ.ﺍﳌﺮﺟﻊ: 2 3 Guide Pratique de législation et de réglementation de travail. I.N.T. Livre 5. p 77 ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .81 ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ.ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﲢﺮﻳﺮ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻓﻼﺑﺪ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ: 1ـ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺪﻑ ﺃﻭ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﻛﺬﺍ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺣﱴ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﳐﺎﻃﺒﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ. 2ـ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﻋﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻭﻃﲏ ﺃﻭ ﺟﻬﻮﻱ )ﺃﻱ ﺑﲔ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ( ﺃﻭ ﻭﻻﺋﻲ ﺃﻭ ﺑﻠﺪﻱ. 3ـ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻴﻬﺎ. 4ـ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﳔﺮﺍﻁ ﻭﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ...ﺍﱁ. 5ـ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺿﺒﻂ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻟﺘﻌﻴﲔ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﲡﺪﻳﺪﻫﺎ ،ﻭﻣﺪﺓ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺎﺀ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﲑﻫﺎ. 6ـ ﺑﻴﺎﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺴﻚ ﻭﺗﺴﻴﲑ ﺣﺴﺎﺑﺎﺎ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﳌﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ. 7ـ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺣﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺼﲑ ﻭﺃﻳﻠﻮﻟﺔ ﺃﻣﻼﻛﻬﺎ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ...ﺍﱁ. ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻓﺘﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻭﻫﻲ: ـ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ :ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﲤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻧﺸﺎﻃﺎﺎ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ،ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ،ﲝﻴﺚ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﳏﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ. ـ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻻﲰﻴﺔ ﻟﻸﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ،ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ،ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎﻢ ﻭﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﻣﻘﺮ ﺳﻜﻨﻬﻢ ﻭﻋﻨﺎﻭﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻻﲰﻴﺔ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻸﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻻﲰﻴﺔ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﲔ 1 ﻭﺍﳌﺴﲑﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺑﺪﻗﺔ. 2 ـ ﻧﺴﺨﺘﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺎ ﺑﺎﳌﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻸﺻﻞ. 3 ـ ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﳏﻀﺮ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﻌﲏ ،ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻠﻔﺎﹰ ﻣﺘﻜﺎﻣﻼﹰ ،ﻳﻮﺩﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 10ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻳﻮﺩﻉ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺑﻨﺎﺀﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﻟﺪﻯ: ـ ﻭﺍﱄ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻮﺟﺪ ﺎ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ. ـ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﲏ". ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺩﻓﺘﺮ ﺧﺎﺹ ﻣﺮﻗﻢ ﻭﻣﻮﻗﻊ ،ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ، ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﺃﻭ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﳌﻠﻒ ،ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﻮﺩﻉ 4.ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﳌﻌﲏ ﻭﺻﻞ ﺍﺳﺘﻼﻡ -1ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻓﻖ ﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻻﲰﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻣﺜﻞ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻴﻼﺩ ،ﻭﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ،ﻭﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 2ﻭﱂ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻧﺴﺨﺘﲔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﻛﻮﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﳛﺘﻔﻆ ﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺩﻉ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻳﻠﺰﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﲔ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﻧﺴﺨﺘﲔ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ ﺇﱃ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 3ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ 2ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻣﻊ ﺍﳌﻼﺣﻈﺔ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﱂ ﲢﺪﺩ ﻣﻬﻠﺔ ﺃﻭ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﲔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺇﱃ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ. -4ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﻟﻠﻘﺐ ،ﻭﻗﻢ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﳍﻮﻳﺔ ،ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ...،ﺍﱁ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﻠﻒ ،ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺴﺘﻠﻤﺔ ﻟﻠﻤﻠﻒ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻨﻪ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ) (30ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺍﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻬﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﻓﺤﺺ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳌﻠﻒ ،ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 1 ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ. ـ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ :ﺇﻥ ﺇﲤﺎﻡ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ،ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺝ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﲟﻨﺢ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻭﺻﻞ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻨﻪ ﺑـ "ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﻧﺸﺎﻃﺎﺎ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ،ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺳﺘﺔ ) (6ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ،ﻭﺣﺼﻮﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﺍﳌﻘﺪﺭﺓ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ %20ﻣﻦ ﻋﺪﺩ 2 ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﻐﻄﻴﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ. ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﱂ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ؟ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﱪ ﻳﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ؟ ﺃﻡ ﲡﻤﻴﺪ ﻧﺸﺎﻁ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ؟ ﻭﻫﻞ ﻳﻌﺘﱪ ﺫﻟﻚ ﺭﻓﻀﹰﺎ ؟ ﺃﻡ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺿﻤﲏ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ؟ ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﳜﻄﺄ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﰲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﻭﺗﻔﺴﲑﻩ ،ﻣﻌﺘﱪﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﺎﹰ ﺿﻤﻨﻴﺎﹰ ﻟﻼﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﻣﻨﻪ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﻱ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ،ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﺑﻜﻞ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺃﻥ ﺳﻜﻮﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻳﻌﺘﱪ ﻗﺮﺍﺭ ﺿﻤﲏ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺳﻜﻮﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻓﺼﺎﺣﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ،ﻳﻌﺘﱪ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﺭﻓﺾ ﺿﻤﲏ ،ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﰲ ﻏﻴﺎﺏ ﻧﺺ ﺻﺮﻳﺢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ .ﻭﻣﻨﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺃﻣﺮﺍﹰ ﻭﺍﻗﻌﹰﺎ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﻭﻻ ﳝﻜﻨﻪ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﹰﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎﹰ. ـ ﺍﻹﺷﻬﺎﺭ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻻﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺇﺷﻬﺎﺭ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﲑ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﻑ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ" :ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺷﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺷﻬﺎﺭ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ".ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﺷﻬﺎﺭ ﻳﺘﻢ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺁﺛﺎﺭ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ :ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ، ﺍﻛﺘﺴﺎﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﻫﻠﻬﺎ ﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﳊﻘﻮﻕ ،ﻭﲢﻤﻞ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻭﺃﻫﻠﻴﺔ ﺗﻘﺎﺿﻲ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﲤﻴﺰﻫﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺃﻭ ﻣﻘﺮ ﺧﺎﺹ ﺎ ،ﻳﺘﻢ ﲢﺪﻳﺪﳘﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﳍﺎ ﺫﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﻴﻬﺎ ،ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻤﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺎ ﻭﻧﻔﻘﺎﺎ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻧﺸﺎﻃﺎﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ...،ﺍﱁ. ﺃ ـ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ :ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﲝﻖ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﰲ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲟﺼﺎﳊﻬﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﳉﺰﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ .ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺑﺄﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ" :ـ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﳌﺪﱐ ﻟﺪﻯ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻋﻘﺐ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ 3 ﺪﻓﻪ ﻭﺃﳊﻘﺖ ﺃﺿﺮﺍﺭﹰﺍ ﲟﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ". ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺗﻘﺎﺿﻲ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ،ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﳑﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﻢ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﺘﻘﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﻤﺪﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﻮﺭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺃﻭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺄﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﲟﺼﺎﳊﻬﻢ. -1ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﳚﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﳛﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﳌﺴﲑ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. -2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 34ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ :ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ،ﻭﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﻣﻦ 35ﺍﱃ 37ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ".ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ %20ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻄﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻮﻧﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ .ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 35ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 30 – 91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1991. 12 . 21ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ .1991 / 68 - 3ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎﹰ ،ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ L 411 – 1ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﳉﺪﻳﺪ .ﻃﺒﻌﺔ 2000ﺩﺍﻟﻮﺯ .ﺹ .544 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﳝﻜﻨﻬﺎ ﲤﺜﻴﻞ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﺜﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ )ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﳉﺰﺍﺋﻴﺔ( ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﳍﺆﻻﺀ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻃﺮﻓﺎﹰ ﻣﺒﺎﺷﺮًﺍﹰ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻛﻤﻤﺜﻞ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻀﺮﺭﺓ .ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﺲ ﲟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ .ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﻛﻄﺮﻑ ﻣﺪﱐ ﰲ ﺃﻳﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﲤﺲ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﻬﻨﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﰲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ 1.ﺇﺫ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻘﺮﺭﺍﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺣﻖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻳﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻷﻱ ﺿﺮﺭ ﻣﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺇﻣﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺃﻭ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮﺭ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻑ 1ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ﺏ ـ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ :ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻛﻐﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﲢﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﺎﻣﻬﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺆﻭﺎ ،ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ،ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺎ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﳍﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻛﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻭﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﻭﺍﳌﻐﺮﰊ ،ﻭﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ 2.ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻑ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14- 90ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﲝﻖ":ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺃﻣﻼﻙ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ ﳎﺎﻧﺎﹰ ﺃﻭ ﲟﻘﺎﺑﻞ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ".ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﱪﺭﻩ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻣﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻷﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﲣﻀﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﲢﺼﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﳋﺪﻣﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﺝ ـ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ،ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ .ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﰲ ﻛﻮﺎ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺧﻮﳍﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﳍﻴﻜﻠﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺟﻬﺰﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ )ﺃﻱ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ( ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﲣﻀﻊ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻷﻱ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﻭﺻﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 21ﻑ 1ﻭ 6ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ :ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻭﳎﺎﻝ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ. ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ. ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺣﺮ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳍﻴﻜﻠﻲ ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﹰ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻘﺮﺭ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ .ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﲨﻴﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 14ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺑﺄﻥ ":ﺗﻨﺘﺨﺐ ﻭﲡﺪﺩ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻭﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻤﻪ ".ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻴﻒ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻨﻊ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺃﻭ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺇﻻﹼ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺮﺍﺣﺔ ".ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃﺟﻬﺰﺎ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ .ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺎ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩﻫﺎ ﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻧﻈﻤﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﺿﻐﻂ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﺩ ـ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ :ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﲡﺎﻩ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﳌﻨﺘﺴﺒﲔ ﳍﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺎ ﻣﻌﻬﻢ ،ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﱵ ﳝﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ. ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ. -1ﺃﻧﻈﺮ ﻣﺜﻼﹰ ﻗﺮﺍﺭ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 25ﻣﺎﻱ 1993ﺣﻮﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ، 2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ L 411-12ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ :ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﳎﺎﻧﺎﹰ ﺃﻭ ﲟﻘﺎﺑﻞ ﺃﻣﻼﻙ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﻨﻘﻮﻟﺔ...ﺍﱁ. R.J.S. n° 1000. 1993. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﳍﺬﺍ ﻓﺎﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﲤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺿﻤﺎﻥ ﻭﻻﺀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺄﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ،ﻭﳉﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻗﺼﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ﺿﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﲔ 1 ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺎ ﻭﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳜﺎﻟﻔﻮﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﳎﻬﺎ...ﺍﱁ ،ﻫﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺑﻨﻘﺎﺑﺘﻪ ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ، ﻭﲤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻠﻐﻲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ .ﺣﻴﺚ ﳛﺘﻔﻆ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲝﺮﻳﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﱃ ﺃﻱ ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻭﻏﺎﻳﺎﺗﻪ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺃﻭ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ 2 ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ. ﻫـ ـ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ :ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﻛﺘﺴﺎﺎ ﻷﻫﻠﻴﺔ ﲤﺜﻴﻞ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺣﻘﻬﺎ ﰲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻢ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ .ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲟﺴﺎﺋﻞ ﲣﺺ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ...ﺍﱁ .ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻛﺎﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ...ﺍﱁ. ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﳍﺎ ﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻑ 2ﻭ 3 ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﻘﺮﺍﻥ ﲝﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﰲ" :ﲤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﻭﰲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺃﻱ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻓﻬﺎ". ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ،ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﳑﺜﻼﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎﹰ ﻭﺣﻴﺪﺍﹰ ﳌﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﳍﺎ ﻭﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺎ .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ 3 ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﻭ ـ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻜﺘﻞ ﻭﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﰲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 87ﻟﺴﻨﺔ 1948ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﲢﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﳑﺎﺛﻠﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﳍﺬﻩ ﺍﻻﲢﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ".ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﳍﺎ 4،ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺟﺴﺪﺕ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ 5،ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ":ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﲢﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﻭﻛﻨﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ 1،ﺃﻱ ﺃﺎ ﲣﻀﻊ 1ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 53ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14- 90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺑﺄﻧﻪ":ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻧﻘﺎﰊ ،ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ. ﲣﺘﺺ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﶈﺾ. 2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻑ 2ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ...":ﻏﲑ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﲝﺮﻳﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ". -3ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﰎ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 39ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﳍﺎ ﺣﱴ ﲝﻖ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻘﻮﱘ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺇﺛﺮﺍﺋﻬﺎ. ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﺎﻟﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ،ﻛﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﻭﺍﻠﺲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ...ﺍﱁ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻘﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﲏ. - 4ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ. - 5ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ L411-21ﺇﱃ L411-23ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﺎ ،ﻭﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﳍﺎ. ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﲢﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﻛﻨﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﳝﺘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺇﱃ ﺣﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩﺍﺕ ﰲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﱃ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻗﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 18ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14- 90ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺃﻧﻪ" :ﳛﻖ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﻤﺎ ،ﺃﻥ ﺗﻨﺨﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺃﻭ ﺍﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﳍﺎ". ﺯ ـ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮﻳﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ :ﺗﻌﺘﱪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺣﻖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ )ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ( ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﲨﻌﻴﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻷﻫﻢ ﺷﺮﳛﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺃﻳﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺎﻟﻜﺔ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﺎ ﺿﺪ ﻣﺎﻟﻜﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ. ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻨﺼﺮﺍ ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﳍﺎ ﻷﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ،ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﰲ ﻏﻴﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻳﺔ. ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻈﻬﺮﻳﻦ ،ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻓﺮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﲨﺎﻋﻲ ﻫﻴﻜﻠﻲ .ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ،ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﳌﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻭﺃﺭﺍﺋﻬﻢ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺁﺭﺍﺀ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﳌﺼﺎﱀ ﻫﺆﻻﺀ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﺃﻭﻻﹰ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﳌﻮﻛﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻭﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﻟﻠﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻛﺎﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ، ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 39ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻛﺈﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺎ ﰲ ﺍﳌﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﺃﻭﰲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺗﻘﻮﱘ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻤﺜﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ﰲ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﺿﺪ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻘﺎﰊ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﲪﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻘﺎﰊ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ، ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 51ﻭ 53ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ،ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ 54ﺇﱃ 57ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﳍﻴﻜﻠﻲ ،ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﲝﻖ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻌﻤﺎﳍﺎ ،ﻭﺣﻖ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻼﺕ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻓﻬﺎ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 19ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ(. - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 04-90ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﲤﻮﻳﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺆﺳﺴﻮﻫﺎ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻗﻴﻮﺩ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﰲ ﳎﺎﱄ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ :ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﲝﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﺆﺳﺴﻮﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﹰ ﳍﻢ، 1 ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﲤﺜﻠﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ،ﳒﺪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﲔ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 14ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ":ﺗﻨﺘﺨﺐ ﻭﲡﺪﺩ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻭﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻤﻬﺎ 2".ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺳﺲ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺴﻴﲑ ﲨﺎﻋﻲ ﳚﻌﻞ ﺟﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻫﻴﺌﺔ ﺭﲰﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻴﺔ 3.ﺃﻭ ﺃﻱ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 15ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ـ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ :ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﺒﺪﺃﻱ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺄﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﺭﲰﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺩﺍﺧﻠﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎﹰ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻚ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﲤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻠﺖ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﺮ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﳏﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳊﺼﺮ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﺳﺎﺳﺎﹶ ﰲ" :ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﺍﳌﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻨﺸﺎﻃﻬﺎ، 4 ﻭﺍﳍﺒﺎﺕ ﻭﺍﳍﺪﺍﻳﺎ ،ﻭﺍﻹﻋﺎﻧﺎﺕ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ". ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻮﺭﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﲝﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﻭﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓﺈﺎ ﺗﻌﲏ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺗﻀﻢ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺨﺮﻃﲔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺸﻜﻞ ﻭﺯﻧﺎﹰ ﻭﺗﺄﺛﲑﺍ ﻛﺒﲑﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ 1ﻭﺫﻟﻚ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 87ﻟﺴﻨﺔ 1948ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ. -2ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 13ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ" :ﳛﻖ ﻷﻱ ﻋﻀﻮ ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﰲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺎ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". -3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﺇﻥ ﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﰲ ﺗﺴﻴﲑﻫﺎ ،ﻭﺗﺘﻤﺎﻳﺰ ﰲ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻭﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﲨﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ. ﻭﻻ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻫﻴﻜﻠﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﻋﻀﻮﻳﺎﹰ ﺑﺄﻳﺔ ﲨﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﻻ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﻧﺎﺕ ﺃﻭ ﻫﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﲤﻮﻳﻠﻬﺎ ،ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 27ﻭ 30ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". -4ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 24ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺼﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﳎﻼﺕ ﻭﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ،ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲟﺴﺎﳘﺔ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ...ﺍﱁ .ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﲡﺎﺭﻱ)،ﺃﻱ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﺑﺢ( ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳍﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻭ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ، 1 ﺃﻭ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺎﳓﲔ ﻟﻠﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻋﺎﻧﺎﺕ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﺈﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ...ﺍﱁ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺿﻤﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻔﺎﻇﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻭﺣﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ :ﻗﺒﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻭﺍﳊﻞ .ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﰲ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺘﺨﺬﻩ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ )ﺃﻱ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ( ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ )ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﱄ( ﻛﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻣﺆﻗﺖ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﻭﲡﻤﻴﺪ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻏﻠﻖ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﺎ ﻭﳏﻼﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺎ ﳋﻄﺄ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻨﺸﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻛﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﲡﺎﺭﻱ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﳌﻘﺮﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ...ﺍﱁ 2.ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 27ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 30ﺃﺩﻧﺎﻩ 3.ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻧﺸﺎﻁ ﺃﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻷﺧﺘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻼﻛﻪ .ﻭﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ .ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ،ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺳﺒﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻄﻌﻦ". ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺣﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﻠﻮﺑﲔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﲔ ،ﻭﳘﺎ: ـ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﻞ ﺍﻹﺭﺍﺩﻱ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﻗﺎﻋﺪﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﲣﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳊﻞ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﻓﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 29ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺃﻭ ﻣﻨﺪﺑﻮﻫﻢ ﺍﳌﻌﻴﻨﻮﻥ 4 ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ﺣﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺇﺭﺍﺩﻳﺎﹰ ﻃﺒﻘﹰﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ". ـ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ :ﻭﻫﻮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﺄﰐ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﳌﺘﺎﺑﻊ ﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﹰﺍ ﲝﻠﻬﺎ ﻛﺠﺰﺍﺀ ﻋﻘﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 31ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﺁﺧﺮ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺃﻭ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ. ﻭﻳﺴﺮﻱ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻞ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ،ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﲨﻴﻊ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻄﻌﻦ 5"،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﻔﺎﺫ ﺍﳌﻌﺠﻞ. -1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 26ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ " :ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳍﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﳌﺜﻘﻠﺔ ﺑﺄﻋﺒﺎﺀ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺗﺘﻔﻖ ﻭﺍﳍﺪﻑ ﺍﳌﺴﻄﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﳍﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻖ ﰲ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻣﺒﻠﻐﻬﺎ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﳌﺴﻄﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ". -2ﻭﻻ ﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺣﻞ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺆﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ. -3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 30ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ ،ﺑﺄﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺣﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳝﺎﺭﺱ ﻧﺸﺎﻃﺎﹰ ﳐﺎﻟﻔﺎﹰ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﻏﲑ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ. -4ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺍﻥ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ "... ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺣﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺇﺭﺍﺩﻳﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻳﻠﻮﻟﺔ ﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ".ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 21ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. 5ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 91ـ 30ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺩﻳﺴﻤﱪ 1991ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ.1991 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ. ﺗﻐﺘﺮﻑ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﻭﻇﺎﺋﻒ ﻛﺄﻭﻝ ﻣﻈﻬﺮ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﻫﻠﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ،ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮﲨﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ -90 14ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ" :ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﲟﺠﺮﺩ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 8ﺃﻋﻼﻩ، ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﳌﺪﱐ ﻟﺪﻯ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﻋﻘﺐ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻓﻬﺎ ﻭﺃﳊﻘﺖ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍﹰ ﲟﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ. ـ ﲤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ. ـ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺃﻱ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻓﻬﺎ. ـ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺃﻣﻼﻙ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﺎﺭﻳﺔ ،ﳎﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﲟﻘﺎﺑﻞ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. ﰲ ﺣﲔ ﴰﻞ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻠﺰﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ":ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ". 1 ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ،ﻓﻴﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻲ ،ﻭﺣﺴﺐ ﻧﺴﺒﺔ ﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﲏ، ﻓﺈﺎ: ـ ﺗﺴﺘﺸﺎﺭ ﰲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻨﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ـ ﺗﺴﺘﺸﺎﺭ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻘﻮﱘ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﺛﺮﺍﺋﻬﻤﺎ. ـ ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻨﻴﻬﺎ. ـ ﲤﺜﻞ ﰲ ﳎﺎﻟﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺍﺎﻟﺲ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ...ﺍﱁ. 1ﺗﻘﺪﺭ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑـ % 20ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻤﻠﻬﻢ ﳎﺎﻝ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ، ﺣﱴ ﺗﻌﺘﱪ ﺫﺍﺕ ﲤﺜﻴﻞ ﻭﻃﲏ ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻋﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺎﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺇﻣﺎ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻭ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ) .ﺍﳌﻮﺍﺩ 33ﺇﱃ 35ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ(. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺃﻥ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻨﺼﺮﺍﹰ ﻓﺎﻋﻼﹰ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ،ﻭﺷﺮﻳﻜﹰﺎ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ًﻛﺎﻣﻞ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭﻳﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﰐ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻲ ،ﻭﺷﺨﺼﹰﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎﹰ ﻓﺎﻋﻼﹰ ﰲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﰐ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻣﺆﺛﺮﺍﹰ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺿﻤﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻬﻤﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺿﻤﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ) (20ﻋﺎﻣﻼﹰ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺿﻤﻦ ﺇﺣﺪﻯ 1 ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﳛﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ) (20ﻋﺎﻣﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ. ـ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻢ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻘﺮ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. 2 ـ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺪﻭﺑﲔ ﰲ ﳎﺎﻟﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﳎﺎﻟﺲ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ،ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ،ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﶈﺪﻭﺩﺓ. ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻜﻮﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴ ﹰﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ 3،ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﲔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﺴﻮﻑ ﻧﺒﲔ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ،ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﰒ ﻋﺮﺽ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ :ﲣﺘﻠﻒ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ،ﺃﻭ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻡ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺏ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ .ﺣﻴﺚ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺪﺩ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﰲ ﻛﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺃﻭ ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ) (20ﻋﺎﻣﻼﹰ 4.ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﰲ ﻭﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻋﺪﺩ - 1ﻭﻫﻮ ﺣﺪ ﺃﺩﱏ ﳏﺪﺩ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 91ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﺣﲔ ﳛﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻣﻠﺰﻡ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻛﺜﺮ 50ﻋﺎﻣﻼﹰ .ﺍﳌﻮﺍﺩ L431-1ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. - 2ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﲬﺴﲔ ) (150ﻋﺎﻣﻼﹰ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 95ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﻢ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﲬﺴﲔ ) (150ﻋﺎﻣﻼﹰ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﳎﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ،ﺃﻭ ﳎﻠﺲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ،ﺗﻌﲔ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﲔ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﻳﺘﻮﻟﻮﻥ ﲤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻠﺲ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ".ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ 615ﻭ 616ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ. - 3ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 41ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 35ﺇﱃ 37ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﻌﺎﻳﲑ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ. - 4ﺍﳌﺎﺩﺓ 91ﻑ 1ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ )(20 ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﰲ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ) (20ﻋﺎﻣﻼﹰ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺃﻭ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ 1 ﻋﺎﻣﻼﹰ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺑﲔ ،ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﲔ ﻭﻓﻖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻭﻓﻖ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 99ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳌﺘﺮﺷﺤﲔ 2 ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﲤﺜﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 97ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﺍﺷﺘﺮﻃﺖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﳊﺮ ،ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻭﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺜﺒﺘﲔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﳍﻢ ﺃﻗﺪﻣﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 21ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ 3.ﻭﺍﳌﺘﻤﺘﻌﲔ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ 4.ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﲡﺮﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻭﻓﻖ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻭﺍﳋﻄﻮﺍﺕ 5 ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﰲ ﺩﻭﺭﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ ،ﻳﺘﻢ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼﹰ ﻭﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﳌﺮﺷﺤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 97ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻟﺘﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ـ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻠﻮﻍ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺼﻮﺗﲔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ،ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻼﻗﺘﺮﺍﻉ ﰲ ﻣﺪﺓ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﺛﻼﺛﻮﻥ ) (30ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻷﻭﱃ. ـ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳍﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ،ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 99ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ـ ﻳﻌﺘﱪ ﻓﺎﺋﺰﺍﹰ ﰲ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻛﻞ ﻣﺘﺮﺷﺢ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﱪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﰲ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﲔ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﺃﻭ 6 ﺃﻛﺜﺮ ،ﻳﻔﻮﺯ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﺍﻷﻃﻮﻝ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﰲ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ،ﻳﻔﻮﺯ ﺍﻷﻛﱪ ﺳﻨﺎﹰ. ـ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﻃﻌﻦ ﺃﻭ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ،ﺃﻭ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻳﻘﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﺁﺟﺎﻝ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ) (30ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﺖ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﲝﻜﻢ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺎﺋﻲ ﰲ ﺃﺟﻞ ﺛﻼﺛﲔ ) (30ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ 7 ﺇﺧﻄﺎﺭﻫﺎ. 8 ـ ﺗﺪﻭﻡ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺛﻼﺛﺔ ) (3ﺳﻨﻮﺍﺕ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﰲ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﺃﻭ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺽ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﺸﺎﻏﺮ ﺑﻌﺪ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺜﻘﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ،ﺃﻭ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻷﻱ 9 ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﺍﳌﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ. - 1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 92ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ":ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻀﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻤﻌﻮﺍ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﻨﺪﻭﺑﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺿﻤﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ) (20ﻋﺎﻣﻼﹰ ﻟﻜﻦ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺃﻭ ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺸﺮﻳﻦ ) (20ﻋﺎﻣﻼﹰ". - 2ﺗﻨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﳛﺪﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ :ـ ﻣﻦ 20ﺇﱃ 50ﻋﺎﻣﻼ :ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻭﺍﺣﺪ )(1 ـ ﻣﻦ 51ﺇﱃ 150ﻋﺎﻣﻼ :ﻣﻨﺪﻭﺑﺎﻥ ) .(2ـ ﻣﻦ 151ﺇﱃ 400ﻋﺎﻣﻼ :ﺃﺭﺑﻌﺔ ) (4ﻣﻨﺪﻭﺑﲔ. ـ ﻣﻦ 401ﺇﱃ 1000ﻋﺎﻣﻼ :ﺳﺘﺔ ) (6ﻣﻨﺪﻭﺑﲔ. ﻭﳜﺼﺺ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺇﺿﺎﰲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺮﳛﺔ 500ﻋﺎﻣﻞ ﺇﺫﺍ ﲡﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 1000ﻋﺎﻣﻞ. ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﶈﺪﺩ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 41ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 98ﻑ 5ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ . - 3ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻛﻤﻨﺪﻭﺑﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ :ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﻓﺮﻭﻋﻪ ﻭﺣﻮﺍﺷﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻭﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﲑﺓ، ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﲝﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. - 4ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 44ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 5ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 98ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 6ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻭﺳﲑﻫﺎ ،ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 90ـ 289ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻢ .ﺝ.ﺭ. ﻋﺪﺩ 42ﻟﺴﻨﺔ .1990 - 7ﺍﳌﺎﺩﺓ 100ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 8ﻻ ﺗﺸﲑ ﺍﳌﺎﺩﺓ 101ﺍﶈﺪﺩﺓ ﳌﺪﺓ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺇﱃ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ،ﻭﰲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻭﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﳝﻨﻊ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺃﻱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻣﻦ ﲡﺪﻳﺪ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻟﻌﻬﺪﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻧﻊ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 9ﺍﳌﺎﺩﺓ 100ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲤﻜﲔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﻢ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﱪﻣﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺼﻔﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺃﻗﺮ ﳍﻢ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺳﻮﻑ ﻧﺴﺘﻌﺮﺿﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻵﰐ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺳﲑ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ :ﺗﺘﻤﺘﻊ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺎ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺮﻳﺔ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻧﺸﺎﻃﺎﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺎ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻨﻬﺎ 1 ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﳋﱪﺍﺕ ﻏﲑ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻟﺘﻤﻜﲔ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ،ﺃﻟﺰﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻊ ﲢﺖ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺎ ،ﻭﺇﳒﺎﺯ ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ 2.ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻟﺰﺍﻣﻪ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺴﻴﲑ ﻋﻤﻞ 3 ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﲢﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. ﻭﲡﺘﻤﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﺟﺒﺎﺭﻳﺎ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺃﻥ ﲡﺘﻤﻊ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ 4 ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ. ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ،ﻭﺗﺴﻬﻴﻼﹰ ﻟﻌﻤﻞ ﳌﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﲔ ،ﻭﻏﲑ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ،ﻓﻘﺪ ﺃﻟﺰﻡ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﲤﻜﲔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﳌﻨﺪﻭﺑﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﲝﺴﺎﺏ ﻋﺸﺮﺓ ) (10ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﻛﻮﻗﺖ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ،ﲢﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺣﺴﺎﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 5 ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﰲ ﺣﺴﺎﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻐﺮﻗﻪ ﻣﻨﺪﻭﺑﻮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﻭﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ :ﻟﻘﺪ ﺃﻭﻛﻞ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻣﻨﺪﻭﰊ 6 ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺇﻋﻼﻣﻲ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺫﺍ ﻃﺎﺑﻊ ﺭﻗﺎﰊ ،ﰲ ﺣﲔ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻱ .ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 94ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﻭﻫﻲ ﰲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻬﲏ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻻ ﺗﺮﻗﻰ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ 7.ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻭﻇﺎﻫﺮﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ - 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 102ﻭ 110ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. - 2ﺍﳌﺎﺩﺓ 109ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. - 3ﺍﳌﺎﺩﺓ 111ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ. . - 4ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﲜﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻗﺒﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﺓ 103ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳚﺘﻤﻊ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﲢﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻪ ﺍﳌﺨﻮﻝ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺇﱃ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﲔ ) (30ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻻﺣﻘﺎﹰ .ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﺃﺧﺮﻯ ﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ .ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﻮﺍﺩ 104ﻭ 105ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. - 5ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﻮﺍﺩ 106ﻭ 108ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. - 6ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 93ﻣﻜﺮﺭ )ﺍﳌﺪﳎﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ 96ـ 21ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 9ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1996ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ (11ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳝﺎﺭﺱ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺍﳌﻨﺘﺨﺐ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻤﺎﺩﺗﲔ 91ﻭ 92ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 94ﺃﺩﻧﺎﻩ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﺣﺪ". - 7ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 94ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ 1:ـ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑـ: ـ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﺒﻴﻌﺎﺕ ﻭﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ـ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻭﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺸﻐﻞ. ـ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺐ ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ـ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. 2ـ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ،ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. 3ـ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﻋﻤﻞ ﻣﻼﺋﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻔﻆ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. 4ـ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﺍﳌﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻭﺣﺼﻴﻼﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ. ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ،ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ(. ـ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ) ﲣﻔﻴﺾ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪﺩﻫﻢ(. ـ ﳐﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﲡﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ،ﻭﲢﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﲔ. ـ ﳕﺎﺫﺝ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﲔ. ـ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﳚﺐ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺑﺎﻵﺭﺍﺀ ﰲ ﺃﺟﻞ ﺃﻗﺼﺎﻩ ﲬﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳋﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ. 5ـ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺇﺫﺍ ﺃﺳﻨﺪ ﺗﺴﻴﲑ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ،ﲢﺪﺩ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﱪﻡ ﺑﲔ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ. 6ـ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ :ﺍﳊﺼﻴﻼﺕ ،ﻭﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ،ﻭﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭﺍﳋﺴﺎﺋﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﲡﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﻬﻨﻴﺔ. ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ( ﲡﻤﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﺩﻢ ،ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﻭﻛﻞ ﻓﺌﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ .ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﲢﻘﻖ ﳍﻢ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺗﻮﻓﻖ ﺑﲔ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﺘﻀﺎﺭﺑﺔ. ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺠﺰ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ ،ﲝﻜﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ،ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺇﺣﺎﻃﺘﻬﺎ ﲟﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻬﻨﺔ ﻭﻛﻞ ﻗﻄﺎﻉ. ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﳌﻔﻀﻠﺔ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻜﻢ ﻭﻳﻨﻈﻢ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﻢ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﻋﻼﻗﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺒﻂ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ 7ـ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﺑﺎﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ،ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﲑ ،ﻭﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﺘﺴﻲ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺔ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺜﻮﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ .ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﳎﺎﳍﺎ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ؟ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ؟ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ 1 ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﻧﻔﺎﺫﻫﺎ؟ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ؟ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ـ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ـ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﳎﺎﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ـ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ـ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ ـ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ـ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ـ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ـ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺎ ،ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﲝﺚ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﻣﻌﺎﱂ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﳏﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ :ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﺈﻃﺎﺭ ﺿﺎﺑﻂ ﻭﻣﻨﻈﻢ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺪﻑ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﳝﺎﺭﺳﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳜﻀﻌﻮﻥ ﳍﺎ، ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﻢ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﺎ ﳛﻘﻖ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻭﳛﻤﻴﻬﺎ. ﺃ ـ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ :ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺟﺘﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﺞ ﻋﺪﺩ ﻫﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﳌﺘﺸﺎﺔ ﻭﺍﳌﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ﰲ ﺍﳌﻌﲎ ﻭﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ. ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﺎ " :ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻘﺪﻱ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺃﻭ ﻫﻲ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺗﱪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻀﺎﻩ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ - 1ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﺭﺍﺟﻊ .ﺩ .ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ .ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﺈﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺩﻭﻟﺔ .ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ. .2008 ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﳌﺆﻟﻒ :ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﳌﻘﺎﺭﻥ " .ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ" ﺩ.ﻡ.ﺝ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺘﲔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 2012 .ﻭ . 2013 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ 1".ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ :ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﱪﻡ ﺑﲔ ﻭﺍﺣﺪﺍﹰ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﲡﻤﻊ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .ﺪﻑ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ 2".ﻭﻏﲑ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ،ﳒﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ":ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﱪﻡ ﺑﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻤﻞ .ﻭﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﲨﺎﻋﻲ ".ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺇﱃ ﲡﺎﻭﺯ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ M. DEXPAXﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ ":ﺍﺗﻔﺎﻕ ﳛﺮﺭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﻳﻮﺩﻉ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﻭﺇﺷﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭﲡﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. 3 ﻭﻳﱪﻡ ﺑﲔ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻋـﻤﻞ ﺃﻭ ﲡﻤﻊ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺪﻑ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ". ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ G. LYON- CÆNﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ،ﺑﺄﺎ":ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﱪﻡ ﺑﲔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﳑﺜﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﺪﻑ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ". ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻓﻼ ﻧﻜﺎﺩ ﳒﺪ ﺃﻳﺔ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ .ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻠﺔ )ﺇﺫﺍ ﱂ ﻧﻘﻞ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ( ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ 4 ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ .ﻭﺃﻥ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﳜﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ. ﺏ ـ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻟﻴﺲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﳉﻬﺎ ،ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﻌﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺆﺧﺬ ﺎ ﻟﻜﻮﺎ ﻣﺘﻐﲑﺓ ﻭﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﺘﻐﲑ ﻭﲡﺪﺩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .ﻓﺈﻧﻪ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﳒﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻻ ﲣﺘﻠﻒ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻭﺍﳌﻌﲎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2ـ L132ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ":ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻇﺮﻭﻓﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﱪﻣﺔ ﺑﲔ :ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻃﺒﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ L133-2ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻨﻀﻤﺔ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻷﻛﱪ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﻤﻠﻬﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻣﻦ ﺟﻬﺔ. ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﲡﻤﻊ ﺁﺧﺮ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ". ﻭﳝﻴﺰ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﲔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ Les Conventions Collectivesﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ Les Accords Collectifs ﻓﺎﻷﻭﱃ ﺗﻌﺎﰿ ﳎﻤﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﺨﺘﺺ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﳏﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﲢﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻣﺴﺘﺠﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ،ﺍﱁ .ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺄﰐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﺃﺩﺍﺓ ﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، 5 ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻤﻠﺤﻖ ﳍﺎ .ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺟﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻄﻞ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ... ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 114ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﺼﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻫﻲ": ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺪﻭﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﻓﺌﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ. ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺪﻭﻥ ﻳﻌﺎﰿ ﻋﻨﺼﺮﺍﹰ ﻣﻌﻴﻨﺎﹰ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. 1 ﺭﺍﺟﻊ ﺩ.ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣـﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .ﻁ 3ﺳﻨﺔ .1983ﺹ7492 ﺭﺍﺟﻊG.H. Camerlynck - DROIT DU TRAVAIL . 12ém edition. DALLOZ . 1984 ; p 825 :3 -ﺭﺍﺟﻊMECHAL DESPAX - TRAITE DE DROIT DU TRAVAIL Conventions Collectives DALLOZ 1966 p 10 : -4ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺧﻠﻴﻔﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ ":ﺇﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﲤﺜﻴﻼﹰ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ".ﺭﺍﺟﻊ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺭﺍﺑﺢ ﺑﻄﺎﻫﺮ ET SI ON PARLAIT SALAIR ? ou les Relation sein de l' entrepris sociales. édition BETTAHAR . Alger 1992. p 78 . -5ﺃﻧﻈﺮ Gérard Lyon - Caen ; J. Pélissier et A. supiot - DROIT DU TRAVAIL 17 ém edi Dalloz. 1994. p 852. :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻛﺬﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1996ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺃﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺗﱪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺿﻤﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ .ﻛﻤﺎ ﺗﱪﻡ ﺑﲔ ﳎﻤﻮﻋﺔ 1 ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ". ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﰲ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ" :ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﲨﺎﻋﻲ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﳍﻢ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﺪﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﳍﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ :ﻻﺑﺪ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻪ .ﺃﻱ ﻛﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺎ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﻣﻌﲏ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳛﺪﺩ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ﺑﺼﻔﺔ ﺣﺼﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺃﻭ ﺿﻴﻘﺔ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺃﺣﺬ ﺑﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 1990ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳌﻬﻦ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﲣﻀﻊ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 2.ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺩﺕ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ 3،ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻈﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺍﻧﲔ ﳕﻮﺫﺟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ .ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ 4.ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﲣﺘﻠﻒ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﰲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻭﺗﻀﻴﻴﻖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺇﺫ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻛﺒﺪﻳﻞ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳋﺎﺻﺔ Les Statu Particulierﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﺗﻪ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺃﻗﺮﺍﺭ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1989ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺻﺪﺭﺕ ﰲ ﻇﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﰎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﳜﻀﻊ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻵﺧﺮ. ﺇﺫ ﰎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﻀﻊ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺳﻨﺔ .1990ﰲ ﺣﲔ ﺃﺳﺘﻤﺮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﻳﻮﻟﻴﻮ 2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 5 ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺗﺘﺮﻙ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺇﱃ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﲏ ،ﺃﻭ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻬﲏ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﲏ :ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﱪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ 6.ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺾ .ﺇﺫ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﺗﱪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﳌﺪﺓ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ ،ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺑﺎﺏ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎﹰ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺣﻖ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﲟﺮﻭﺭ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻧﻘﻀﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩﻫﺎ -1ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 17ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﻗﻢ 21- 96ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 9ﻳﻮﻟﻴﻮ 1996ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ 11- 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﻓﺮﻳﻞ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ.ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 43ﻟﺴﻨﺔ .1996ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻫﻲ :ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻓﺌﺔ ﺍﻭ ﻋﺪﺓ ﻓﺌﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ. ﻭﺗﱪﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ .ﻛﻤﺎ ﺗﱪﻡ ﺑﲔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻭ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ .ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﲤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﰲ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 17ﻟﺴﻨﺔ .1990 -2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳜﻀﻊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﳌﺪﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﳌﻮﻇﻔﻮﻥ ﻭﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻭﻥ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ،ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ،ﻹﺣﻜﺎﻡ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ. -3ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﲢﺪﺩ ﻋﻨﺪ "ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ،ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ :ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﳌﻼﺣﺔ ﺍﳉﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻭﺍﳌﺴﺮﺣﻴﲔ ﻭﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﲔ ﻭﺭﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ. -4ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺭﻗﻢ 97ـ 474ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺩﻳﺴﻤﱪ .1997ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﳌﱰﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 82ﻟﺴﻨﺔ .1997 5ـ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 46ﻟﺴﻨﺔ .2006ﺍﳌﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 06ـ 12ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 14ﻧﻮﻓﻤﱪ )2006ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 72ﻟﺴﻨﺔ (2006 -6ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 117ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺗﱪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﳏﺪﻭﺩﺓ.ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﶈﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺣﻞ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﻛﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻏﲑ ﳏﺪﻭﺩﻱ ﺍﳌﺪﺓ ﺣﱴ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺑﺄﺛﲎ ﻋﺸﺮ) (12ﺷﻬﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﳍﺎ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ 1.ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﲏ ﻋﺪﻡ ﲤﻜﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﻘﻀﻬﺎ ﺟﺰﺋﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﺎﹰ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﻐﲑﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺑﺮﻣﺖ ﰲ ﻇﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺃﻣﺮﺍﹰ ﻗﺪ ﻳﻀﺮ ﲟﺼﺎﱀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﻴﺤﺪﺩﺍﺎ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﹰ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﻤﺎ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 117ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ" :ﺗﱪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﳏﺪﺩﺓ. ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺣﻞ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﻛﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻏﲑ ﳏﺪﻭﺩﻱ ﺍﳌﺪﺓ ﺣﱴ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ". ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ :ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﺎﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻭﻃﲏ ،ﺃﻭ ﺟﻬﻮﻱ، ﺃﻱ ﻳﺸﻤﻞ ﺟﻬﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻭ ﻧﻄﺎﻕ ﳏﻠﻲ ،ﺃﻱ ﻳﺸﻤﻞ ﻭﻻﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺑﻠﺪﻳﺔ ،ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ 2 ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ،ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ. ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ :ﻓﲑﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﻤﻠﻬﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﳝﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﻬﻦ ﺃﻭ ﺍﳊﺮﻑ ﺍﻟﱵ ﳝﺎﺭﺳﻮﺎ ،ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺩﻭﻥ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ .ﻓﻘﺪ ﲣﺺ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻣﺎ ﻣﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺣﺮﻓﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﳏﺪﺩﺓ ﺑﺬﺍﺎ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺣﺮﻓﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻄﺎﺑﻊ ،ﺃﻭ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،ﺃﻭ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﻧﺊ .ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺬﺍﺎ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎﹰ ،ﻭﻫﻮ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺗﺸﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻌﲔ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺃﻭ ﺣﺮﻓﻬﻢ .ﻣﺜﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﺃﻭ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ...ﺍﱁ .ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻹﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﻌﲏ ﺎ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﲤﺜﻴﻞ ﻭﻃﲏ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻷﺧﺮﻯ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﲤﺜﻴﻞ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﻓﻘﻂ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﳛﻜﻢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺮﺽ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﻷﺧﲑﺓ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺇﻻﹼ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ 3 ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎﹰ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﹰﺎ ﻭﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ .ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﺼﻨﻒ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﳎﺎﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ -1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 131ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻪ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﰲ 1ﻣﺎﻱ .1997ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻣﺪﺓ 18ﺷﻬﺮﺍﹰ .ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ. - 2ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﰲ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 115ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ،ﻗﻠﻴﻞ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ،ﺇﻻﹼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﲞﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻭﺧﺎﺻﺔ ،ﻛﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺣﻴﺚ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﲣﺼﺺ ﺑﻌﺾ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﻞ ﻭﺣﱴ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺬﻩ ﺍﳉﻬﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ،ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﲢﻔﻴﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. - 3ﻭﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺁﺧﺮ ،ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺳﻴﻊ ،ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﺬﻟﻚ .ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﻐﻠﻘﺔ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻌﺘﱪ ﺃﻫﻢ ﺃﺩﺍﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ .ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻻ ﺗﻌﺘﱪ ﺃﺩﺍﺓ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﲣﻀﻊ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻦ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﻠﻴﹰﺎ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺴﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ﻭﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ،ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﲨﺘﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺗﻌﺎﰿ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﱪﻡ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﺷﺮﻭﻁ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﰿ ﺧﺼﻮﺻﺎﹰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ 1 :ـ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻬﲏ. 2ـ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ. 3ـ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﳌﻄﺒﻘﺔ. 4ـ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ. 5ـ ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻞ. 6ـ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ. 7ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ. 8ـ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ. 9ـ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ. 10ـ ﺍﻟﺘﻐﻴﺒﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ. 11ـ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻗﻮﻉ ﻧﺰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ. 12ـ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. 13ـ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ. 14ـ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﲤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﻘﻀﻬﺎ". ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻧﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ،ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﻓﻮﺽ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺃﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﻭﻣﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻮﺭﺩ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﲢﺮﺹ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﺃﻭﻻ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ :ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﰲ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺿﺒﻂ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻔﻞ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﻭﺑﻜﻞ ﻓﺌﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ 1.ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻔﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﻢ ،ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ 2،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ 3.ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺟﻊ -1ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻻﺣﻘﺎﹰ. - 2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ" :ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ـ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ـ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ .ـ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ـ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ .ـ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ .ـ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ .ـ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ".ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺃﻭﺭﺩﺎ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 3ﻭ 4ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ،ﺍﳌﱪﻣﺔ ﰲ ﻧﻮﻓﻤﱪ .1994 - 3ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 6ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ" :ﳛﻖ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :ـ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ .ـ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ .ـ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﲤﻴﻴﺰ ﻟﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻴﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﻢ .ـ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ـ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﳌﻨﺘﻈﻢ ﻟﻠﺠﺮ ﺍﳌﺴﺘﺤﻖ .ـ ﻛﻞ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﹰ ﻧﻮﻋﻴﺎﹰ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ،ﲟﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﳐﺘﻠﻒ 1 ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻬﻦ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﺪﺓ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻨﺤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﺿﺒﻂ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻱ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻹﺿﺎﻓﺔ ﺃﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﺎ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺒﲎ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﳎﻤﻞ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 5ﺇﱃ 7ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﹰﺎ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻣﺜﻞ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺳﲑ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ،ﻭﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﰲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﳑﺜﻠﻴﻬﻢ .ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﳌﻬﺎﻣﻬﻢ ﺃﻭ ﲟﻨﺎﺳﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ .ﻭﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ،ﻣﺜﻞ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺎ ،ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻭﺍﺟﺐ ﻋﺪﻡ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﻌﺘﱪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﻞ ﻭﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 114ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺪﻭﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﻓﺌﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ".ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺃ ـ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ:ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺷﻮﻁ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﺑﻞ ﺃﺣﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺇﱃ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﻳﺘﻢ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﺓ". ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﻛﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺭﺑﻂ ﻛﻞ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﺷﺎﻏﺮ ،ﺃﻭ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﰎ ﻓﺘﺤﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ،ﳑﺎ ﻳﻌﲏ ﻣﻨﻊ ﺃﻱ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻐﻮﺭ ﻓﻌﻠﻲ ﺃﻭ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﲔ ﻓﻴﻪ .ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻂ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺿﻤﻦ ﳐﻄﻂ ﺃﻭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺳﻨﻮﻱ ﺃﻭ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﹰﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ .ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻀﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﻨﺢ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻨﺢ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﻣﻬﲏ. ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﲟﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ،ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 17ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﺮﺷﺤﲔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ 2 ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻏﲑ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ،ﻛﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ،ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﻌﻮﻗﲔ. - 1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 7ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻭﺍ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ،ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﻇﺒﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻌﻪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ. ـ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﳘﻮﺍ ﰲ ﳎﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ. ـ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬﻭﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻪ ﰲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ. ـ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺪﻫﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. ـ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﺒﺎﺷﺮﻫﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳌﻮﺍﻇﺒﺔ. ـ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﲢﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﻭﲡﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺃﻭ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ. ـ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﻢ ﻣﺼﺎﱀ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺃﻭ ﺯﺑﻮﻧﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﺎﻓﺴﻪ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻧﺸﺎﻃﻪ. ـ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﺸﻮﺍ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﺸﻮﺍ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﺳﻠﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ .ـ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻮﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ". -1ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺿﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﲢﺪﻳﺪ ﺳﻦ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺑﺪﻧﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﱪﺭﻫﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﻛﻌﻤﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻣﻀﻴﻔﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ،ﻭﻏﲑﻫﻢ .ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﻼﹰ ﻭﺎﺭﺍﹰ ،ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﱪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 17ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ .ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﺩ 34ﺇﱃ 38ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺏ ـ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑـﺔ :ﺗﻌﺘﱪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﲤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﻓﻬﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ. ﺣﻴﺚ ﲤﻜﻦ ﻟﻸﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﺎ ﻟﺮﻏﺒﺘﻪ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺜﺎﱐ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻜﻴﻔﻪ ﻣﻊ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺮﺷﺢ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﱵ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﳌﺘﺮﺷﺢ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻵﺧﺮ ،ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺪﺎ ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺍﳍﺮﻣﻲ ﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺳﻠﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﳌﺸﺮﻉ ﺇﱃ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪﺎ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 18ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳜﻀﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻥ ﳌﺪﺓ ﲡﺮﻳﺒﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺳﺘﺔ ) (6ﺃﺷﻬﺮ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﺇﱃ ﺃﺛﲎ ﻋﺸﺮ ) (12ﺷﻬﺮﺍﹰ ﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﱄ. ﲢﺪﺩ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ". ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﹰﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺪﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺎﺑﲔ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺛﻼﺛﺔ) (3ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﻣﺎ ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ ) (3ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺳﺘﺔ )(6ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ، ﻭﻣﺎ ﺑﲔ ﺳﺘﺔ ) (6ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺍﺛﲏ )(12ﺷﻬﺮﺍﹰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﺃﻭ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ. ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﰿ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﻣﺜﻞ ﺑﻴﺎﻥ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺣﺎﻻﺕ ﲤﺪﻳﺪﻫﺎ ،ﻭﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ،ﻭﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺝ ـ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺘﻌﻴﲔ :ﻳﻌﺘﱪ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻹﳚﺎﰊ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﻨﻘﹸﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﳌﺆﻗﺘﺔ ﺇﱃ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ،ﻭﲢﻮﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ،ﺇﱃ ﻋﻘﺪ ﻋﻤﻞ ﺎﺋﻲ ،ﳝﻜﹼﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﳊﻖ ﰲ ﺗﻘﻠﺪ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﺎﻻﻧﺘﺪﺍﺏ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺪﺍﻉ...ﺍﱁ .ﻭﲢﺼﲔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺂﻟﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﺳﻮﺍﺀ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﳕﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺧﺼﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﲡﺎﻭﺯﻫﺎ ،ﳑﺎ ﳛﻤﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻌﺴﻒ ﻗﺪ ﳝﺎﺭﺳﻪ ﳑﺜﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺈﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ 1 ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻜﻠﻒ ﺑﻪ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻔﻞ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻭﻃﲏ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﲤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ ﻏﺪﺍﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ 2،ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﻩ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ) (44ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻤﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎﹰ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ .ﰒ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 3،1990ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ 1997ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻔﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌﲔ ) (40ﺳﺎﻋﺔ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎﹰ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﻣﻊ ﺎﻳﺔ 1996ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﲔ ﻭﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺔ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ 4.ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﺗﻘﻴﻴﺪﺍﹰ ﻣﻄﻠﻘﺎﹰ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺬ ﺍﻟﻀﻤﲏ ﲟﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻴﺰ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺱ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﺮﺳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﻄﻠﻖ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﺑﻪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺻﺮﺍﺣﺔ 5،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺿﻤﻨﻴﺔ 1.ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ -1ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ،ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ،ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. - 2ﻭﻧﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ 75ـ 30ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﺑﺮﻳﻞ 1975ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 39ﻟﺴﻨﺔ .1975ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﺰﺍﺀﺍﺕ ﺟﺰﺍﺋﻴﺔ ).ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻣﻨﻪ(. - 3ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ 22ﺇﱃ ،26ﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 97ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11ﺟﺎﻧﻔﻲ 1997ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 03ﻟﺴﻨﺔ .1997 - 4ﺍﳌﺎﺩﺓ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 97ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11ﺟﺎﻧﻔﻲ 1997ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. - 5ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ L 132 – 4ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﺪﺓ ﻋﻤﻞ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺑﺮﺭﺕ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺟﻬﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻹﺳﺘﺜﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲝﺎﻻﺕ ﲣﻔﻴﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ،ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﲤﺘﺎﺯ ﺑﺎﳋﻄﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻫﲏ ،ﺃﻭ ﺣﺎﻻﺕ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﱵ ﲤﺘﺎﺯ ﺑﻔﺘﺮﺍﺕ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺗﺪﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺿﻤﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ـ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ـ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻬﻨﺔ ﻭﻛﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﻛﻞ ﻓﺌﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﳝﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻠﻮﻫﺎ. ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺃﻭ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ 2،ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ .ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ .ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻗﻮﺎ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻧﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﻢ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ ـ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﰲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ 3،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﻣﺎﺩﺗﻪ 31ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﺑﺄﻧﻪ":ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻛﻤﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺴﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻃﺎﺑﻌﹰﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎﹰ. ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﺩﺍﺀ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺪﻯ 4 %20ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ،ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 26ﺃﻋﻼﻩ. ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺃﺩﻧﺎﻩ ،ﻭﺿﻤﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ :ـ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻮﺷﻴﻜﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﺃﻭ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ. ـ ﺇﺎﺀ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﲝﻜﻢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﰲ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍﹰ. ﻳﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﺟﻮﺑﺎﹰ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺇﻟﺰﺍﻣﻴﹰﺎ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ". ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺣﺴﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﰲ ﺑﺘﻘﻴﻴﺪﻫﺎ ﲝﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﰲ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻭﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻌﻴﻨﺔ .ﺑﻞ ﻭﻗﻨﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﱪﺭ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﱂ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﻱ ﳎﺎﻝ ﻻ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻻ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﺃﻳﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﰲ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﲪﺎﻳﺔ ﳊﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻭﻗﺎﺕ ﻓﺮﺍﻏﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻪ ﻟﻘﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ،ﲪﺎﻳﺔ ﻟﺼﺤﺘﻪ ﻭﺳﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﺸﺆﻭﻧﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﻭﱂ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻣﻨﺢ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﳐﺘﻠﻒ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻷﺟﺮ ﻻ 5 ﺗﻘﻞ ﻋﻦ %50ﻋﻦ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻯ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻌﻤﻞ. - 1ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 118ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 2ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻓﺌﺔ ﺍﳌﻌﻮﻗﲔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﺑﺸﺄﻢ ﺍﳌﺎﺩﺓ 29ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02ـ 09ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﻣﺎﻳﻮ 2002ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﻌﻮﻗﲔ ﻭﺗﺮﻗﻴﺘﻬﻢ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 34ﻟﺴﻨﺔ .2002ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ" :ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﻌﻮﻗﲔ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺇﺩﻣﺎﺟﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﳌﻬﲏ ،ﳝﻜﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻞ ﻣﻜﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺇﻋﺎﻗﺘﻬﻢ ﻭﺩﺭﺟﺘﻬﺎ ،ﻭﻗﺪﺭﺍﻢ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﱪ ﺍﻟﻮﺭﺷﺎﺕ ﺍﶈﻤﻴﺔ ،ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳒﺪ ﺗﺮﲨﺘﻪ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ،ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. - 3ﺣﻴﺚ ﲣﺘﻠﻒ ﺻﻴﻎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ،ﻓﻤﺜﻼﹰ ،ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﻏﲑ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﻌﺪﺓ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﰲ ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﳜﻀﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺩﻗﻴﻖ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ ،ﻳﻨﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ L 212 – 5ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳌﺎﺩﺓ L 212 – 10ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. - 4ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﻟﻐﺎﺅﻫﺎ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ ﺑﺎﳌﺎﺩﺓ 7ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 97ـ 03ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﰲ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﺛﲎ ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺔ. - 5ﺍﳌﺎﺩﺓ 32ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻭﺿﻌﻪ ﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﻨﺢ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ % 50ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ) .ﺍﳌـﺎﺩﺓ L 212 – 5ﻑ 2ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ( .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺪﺩ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮﰊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑـ %25ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻯ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭ % 50ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻯ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ) .ﺍﳌﺎﺩﺓ 201ﻣﻦ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻠﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﳎﺎﻝ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺿﻴﻖ ﺟﺪﺍﹰ ،ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﻃﺮ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺿﻪ ﺃﻭ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﰲ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺎﺭﺍﹰ ﺃﻭ ﻟﻴﻼﹰ ،ﻳﻮﻡ ﺭﺍﺣﺔ ،ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺃﻭ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻧﻘﺪﻳﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺭﺍﺣﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ. ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ ـ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻪ" :ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻟﻴﻼﹰ ،ﻭﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎﹰ". ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻬﻦ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻓﻘﺪ ﻓﻮﺽ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﰲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻨﻪ .ﲝﻴﺚ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ 2 ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺬ ﻟﻴﻼﹰ ،ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺃﻭ ﳝﻜﻦ ﺗﻜﻠﻴﻔﻬﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻫﺎﻣﺎﹰ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﳌﺼﺎﱀ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﲣﺼﺼﺎﺎ ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺪﻋﻰ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﻭﺍﳌﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﲑﺓ ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻛﺬﺍ ﳎﻤﻞ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ،ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ،ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﺧﻮﳍﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﺻﺮﺍﺣﺔ. 1 ﺳﺎﺩﺳﺎﹰ ـ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﳕﺎﻁ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻀﺒﻂ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﻠﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻘﻬﺎ .ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ،ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ﺃ ـ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﰊ :Le Travail postéﻗﺪ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻓﺘﻀﻄﺮ ﺇﱃ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﻓﺮﻗﺘﲔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺘﲔ ،ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﺃﻭ ﰲ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺃﻱ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺮﻕ ،ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﲟﻌﺪﻝ ﲦﺎﱐ ) (8ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻗﺔ .ﺣﻴﺚ ﲣﺘﻠﻒ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻕ ،ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺎﺭﺍﹰ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻴﻼﹰ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻭﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﳕﻂ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺗﻘﺪﱘ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺗﻐﲑ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ،ﺃﻭ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺛﺎﺀ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ...ﺍﱁ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ،ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ 3 ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻤﻬﺎ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻴﻨﻴﺔ. ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﰊ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ - 1ﺍﳌﺎﺩﺓ 27ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ L 213-2ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. - 2ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 28ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﻛﺎﳌﺨﺎﺑﺰ ،ﻭﺍﳌﻄﺎﻋﻢ .ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﺔ ﳍﺎ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 29ﺍﻟﱵ ﲤﻨﻊ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻴﻼﹰ ﺇﻻﹼ ﺑﺘﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﱪﺭ ﺫﻟﻚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 30ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﺮﻕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﺗﻨﺎﻭﰊ ،ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺔ. ﳜﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﰊ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ. ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﳉﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠـﻖ ﲟﻌﺎﳉـﺔ "ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ .ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﰊ Le Travail Postéﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 145ﻭ 146ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻠﻐﺎﺯ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ 150ﺇﱃ 152ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 87ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﺼﻨﺪﻭﻗﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ .ﺍﳌﱪﻣﺔ ﰲ ﺩﻳﺴﻤﱪ .1991 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺑﺈﳒﺎﺯ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ ﻟﺴﺐ ﺃﻭ ﻵﺧﺮ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺎﳊﺮﺍﺳﺔ...ﺍﱁ. ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻮﻱ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ Les périodes creusesﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ. ﺏ ـ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ :Le système cycliqueﻫﻨﺎﻙ ﺷﻜﻞ ﺁﺧﺮ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﲑ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺭﺍﺣﺔ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﺩﻯ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ Le régime de Récupérationﺣﻴﺚ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﻨﺠﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﻬﺎ ،ﰲ ﺷﻜﻞ ﻓﺮﻕ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻴﻞ ﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ،ﻣﺜﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﲦﺎﻧﻴﺔ) (8ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ: ﺳﺘﺔ) (6ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻤﻞ ،ﻭﺃﺳﺒﻮﻋﲔ ) (2ﺭﺍﺣﺔ) ،ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ( .ﺃﻭ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﺭﺑﻌﺔ) (4ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ :ﺛﻼﺛﺔ ) (3ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻤﻞ ،ﻭﺃﺳﺒﻮﻉ ) (1ﺭﺍﺣﺔ .ﺃﻭ ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ )ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ( ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻳﺎﺏ ﻣﻦ ﻭﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺃﻭ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻨﻘﻞ ،ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺑﻌﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ،ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ...ﺍﱁ. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﱂ ﻳﺪﺭﺝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﹰﺍ ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻭﺻﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺍﶈﻠﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺣﱴ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﻭﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻭﺧﻄﺮ ﺗﺮﻙ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﳌﺎ ﻗﺪ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺴﻒ ﰲ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ ﰲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ .ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺿﻤﻨﻴﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﺪﺓ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﻣﻘﺎﺻﺪ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻟﺘﻤﻜﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻀﻤﻨﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﲑ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻜﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻠﻴﱪﺍﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻧﲔ 1990ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺒﻖ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﳕﺎﻁ ﻭﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻧﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ 1 ﺻﺮﺍﺣﺔ ،ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺣﺘﻤﻲ ﻭﻣﻨﻄﻘﻲ ﰲ ﻏﻴﺎﺏ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ. ﺝ ـ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻲ :L’Astreinteﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ، ﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺪﻑ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻛﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻷﻋﻄﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻄﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﲢﺪﺙ ﰲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ،ﻭ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﻈﺮﺍﹰ ﳋﻄﻮﺭﺓ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻣﺜ ﹰﻼ .ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ،ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﺗﺰﻭﻳﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺮﻛﻬﺎ ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ .ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲢﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻟﻪ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺅﻩ ﰲ ﺃﻳﺔ ﳊﻈﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﻭﺟﻮﺏ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲜﻤﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ،ﻭﺍﲣﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ -1ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ"ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ".ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺗﲔ 2ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ "ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ".ﻭ 9ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ"ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺗﻘﻊ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻛﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ،ﺃﻭ ﺍﶈﻮﻻﺕ ،ﺃﻭ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ...ﺍﱁ .ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺘﺮﻗﺐ ﻭﻗﻮﻉ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﺪﺧﻠﻪ ﺍﳌﱪﻣﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ. ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﲣﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻷﺧﺮﻯ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﺎﹰ ﺧﺎﺻﺎﹰ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﳋﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﲤﺎﺭﺳﻪ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ )ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ( ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳋﺎﺿﻌﲔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﲢﺪﺩ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. ﺩ ـ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ :La permanenceﳜﺘﻠﻒ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﰲ ﻛﻮﻧﻪ ﳜﺺ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻀﻄﺮﻫﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺇﱃ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ .ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺣﱴ ﰲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ .ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻣﻼﺯﻣﲔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﳍﻢ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻌﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻷﻱ ﻃﺎﺭﺉ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ ،ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺪﻑ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺪﻑ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﲟﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﻪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﳌﻨﺢ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﺎ ﻋﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﺆﺩﻭﺎ ،ﺃﻭ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ. ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﳕﻂ ﻣﻌﲔ ﻣﻮﺣﺪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﳕﺎﻁ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﲤﺎﺭﺳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﳕﻂ ﻭﻛﻞ ﻧﻈﺎﻡ ،ﲪﺎﻳﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ .ﻭﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺑﲔ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺎ. ﺳﺎﺑﻌﺎﹰ ـ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﳌﻮﺿﻮﻉ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﺟﺮ ،ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ .ﲝﻜﻢ ﺃﻥ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺣﻖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﻭﻗﺎﻧﻮﱐ 1،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺴﺮ ﺣﺮﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺁﻣﺮﺓ ﲤﻨﻊ ﺃﻱ ﺧﺮﻕ ﺃﻭ ﲡﺎﻭﺯ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻭﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ،ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃ ـ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ :ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﹰ ﻭﺛﻴﻘﺎ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ )ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ( ﺣﺮﺹ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﲟﺎ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﺛﲎ ﻋﺸﺮ ) (12ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻤﻞ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪﻩ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺄﺭﺑﻌﲔ ) (40ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻤﻞ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ ) (%20ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ. 1ـ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ:ﱂ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺃﻳﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ،ﻛﻤﺎ ﱂ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ،ﺃﻳﻦ ﰎ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﻨﺼﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ) (11ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﲣﺎﻟﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ،ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻣﺮﺳﻮﻡ. " -1ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻀﻤﻮﻥ ،ﻭﳛﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ".ﺍﳌﺎﺩﺓ 55ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ " :ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ـ ...ـ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ .ـ" ..... ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺗﻮﻗﻔﺎﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ 1.ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﰊ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ. 2ـ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ :ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺿﻤﻦ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻳﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ 2 ﰲ ﻳﻮﻡ ﺭﺍﺣﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ،ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ. ﻭﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺣﺎﻻﺕ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﻟﻨﺎ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 37ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻜﻦ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﰲ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ،ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﳛﻖ ﻟﻠﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﲡﻌﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺗﻨﺎﻭﺑﻴﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ 3 ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ". ﺏ ـ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺍﳊﻖ ﰲ ﻋﻄﻠﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ ﻛﻠﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺎﹰ، ﻭﻫﻮ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺮﺳﻪ ﳐﺘﻠﻒ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ 4،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 39ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" : ﻟﻜﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﳊﻖ ﰲ ﻋﻄﻠﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﳝﻨﺤﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ. ﻭﻛﻞ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﻄﻠﺘﻪ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻃﻼﹰ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ". ﻭﲣﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ،ﻓﻔﻲ ﺣﲔ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﳌﺸﺮﻋﲔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﺜﻼﺛﲔ ) (30ﻳﻮﻣﺎﹰ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻳﻮﻣﲔ ﻭﻧﺼﻒ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻤﻞ 5،ﻣﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻭﺍﳌﻬﻦ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺮﻫﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﻕ ،ﲢﺪﺩ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ 6 ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲝﻖ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺣﺴﺎﺎ ،ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﳌﻌﺘﱪﺓ ﻛﻤﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﳊﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ 7،ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺎﺩ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻻ ﻫﺎﻣﺸﺎﹰ ﺿﻴﻘﺎﹰ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﰲ ﳎﺎﻝ 8 ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ .ﻭﻫﻮ ﺍﳍﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲤﻨﺢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﲤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺃﺷﻐﺎﻻﹰ ﺷﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺧﻄﲑﺓ ،ﺃﻭ ﺧﻄﲑﺓ ﺃﻭ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺑﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ 9 ﻋﺼﺒﻴﺔ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳉﻨﻮﺏ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ، ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﲟﻌﺪﻝ ﻳﻮﻡ ﺇﺿﺎﰲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻤﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺪﺩﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﲟﺪﺓ 20ﻳﻮﻣﺎﹰ - 1ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ L 220 – 1ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. - 2ﺍﳌﺎﺩﺓ 33ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. - 3ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳛﺪﺩ ﺍﻟﻮﺍﱄ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﰲ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ،ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﻊ ﻳﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﲤﻮﻳﻦ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻬﻨﺔ ،ﻭﻳﻀﻤﻦ ﺗﻨﺎﻭﺏ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻛﻞ ﻓﺌﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺎ". - 4ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﻮﺍﺩ L 223 – 1ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ 231ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.ﺹ.105 ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ 112ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.ﺹ. 50 - 5ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 40ﻭ 41ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ.ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ L 223 – 2ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻳﻮﻣﲔ ﻭﻧﺼﻒ ) (2.5ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻹﲨﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ) (30ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻋﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ .ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ) (24ﻳﻮﻣﺎﹰ ،ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺷﻬﺮ ﻋﻤﻞ ﻓﻌﻠﻲ )ﺍﳌﺎﺩﺓ 43ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ(. - 6ﻳﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﺎﺩﺓ 42ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. -7ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 46ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﺗﻌﺘﱪ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻋﻤﻞ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺄﰐ: ـ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﺩﻯ .ـ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ .ـ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺧﺺ ﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ .ـ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ .ـ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻴﺎﺑﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻭﺍﳌﺮﺽ ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ـ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﰲ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ". ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﱵ ﺃﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺍﳌﺎﺩﺓ L 223 – 4ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ. - 8ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 42ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻉ.ﻉ .ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳝﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﻋﻄﻠﺔ ﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﺓ ) (10ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ. ﲢﺪﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﻣﻨﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ". - 9ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 45ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﳚﻮﺯ ﲤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺧﺼﻮﺻﺎﹰ ﺃﺷﻐﺎﻻﹰ ﺷﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺧﻄﲑﺓ ﺃﻭ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺑﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺼﺒﻴﺔ. ﻭﲢﺪﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ،ﻭ 10ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﺏ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻜﻮﻧﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ .ﻭﺃﺳﺒﻮﻉ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ .L’ Astreinteﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺃﺷﻐﺎﻻﹰ ﺷﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺧﻄﲑﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺟﻢ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺈﳒﺎﺯ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺪﺓ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﻄﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻷﺧﺮ ،ﻭﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﻵﺧﺮ ،ﺣﻴﺚ ﲣﺘﻠﻒ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﳌﺸﻘﺔ ﻭﺍﳋﻄﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻵﺧﺮ ،ﻭﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﻵﺧﺮ ،ﻭﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﻓﻖ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻌﻤﺎﻝ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ. ﺝ ـ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ:ﱂ ﳜﺮﺝ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻟﻺﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺩ ﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 1،ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺘﺮﻙ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻳﺔ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﰲ ﻭﺿﻊ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﳌﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺣﱴ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻀﻄﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ 2 ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ. ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻧﻠﻤﺴﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﱪﺭﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 54ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴﺐ ﺩﻭﻥ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﺟﺮ ،ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﻣﱪﺭﺍﺕ ﻣﺴﺒﻘﺎﹰ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻣﻬﺎﻡ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ ﻧﻘﺎﰊ ،ﺃﻭ ﲤﺜﻴﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ. ـ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻤﺢ ﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺃﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻬﻨﻴﺔ. ـ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ) (3ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﻭﻻﺩﺓ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﺯﻭﺍﺝ ﺃﺣﺪ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ،ﺃﻭ ﺍﳊﻮﺍﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﻟﺰﻭﺟﻪ ،ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﺧﺘﺎﻥ ﺃﺑﻦ ﻟﻪ. 3 ـ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﳊﺞ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ،ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ". ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﳝﻜﻦ ﲡﺎﻭﺯﻫﺎ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻗﺪ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﱵ ﲤﻨﺢ ﳌﺆﻃﺮﻱ ﺍﳌﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻄﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﺍﳌﻘﺪﺭﺓ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﻟﻜﻞ ﺩﻭﺭﺓ .ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﱵ ﲤﻨﺢ ﻟﺘﻘﲏ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ، ﻭﺍﳌﻘﺪﺭﺓ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ) (21ﻳﻮﻣﺎﹰ ،ﳌﺪﺓ ﻋﻤﻞ ﺳﺘﺔ ) (6ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ .ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﱵ ﲤﻨﺢ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﻤﻞ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﻭﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﳉﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺗﻘﺪﺭ ﺑﻨﺼﻒ ﻳﻮﻡ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻋﻤﻞ. ﻭﺭﺧﺺ ﺍﻟﻐﻴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﱵ ﲤﻨﺢ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﰲ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﰲ ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﰲ .ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ - 1ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻄﻞ ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 63ـ 278ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1963ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ .ﺍﳌﺮﺟﻌﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ .ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 64ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺭﺧﺺ ﺗﻐﻴﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﲤﻨﻊ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺎﺀﻫﺎ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. - 2ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 35ﻭ 36ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ. - 3ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 55ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ":ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻄﻠﺔ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻃﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ". ﻭﻗﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﰲ ﻣﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﺨﺼﺼﺎﻢ .ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﰲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺪﻋﻮﻥ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﳉﺎﻥ ﺍﶈﻠﻔﲔ ﰲ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻒ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺿﻤﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ .ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺎﺩﺓ 196ﻓﻘﺮﺍﺕ 7ﻭ 8ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻔﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺎﺩﺓ 164ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻠﻐﺎﺯ .ﻭﳝﻜﻨﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻣﻦ ﺗﺴﻬﻴﻼﺕ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ". ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻠﺮﺍﺿﻌﺔ .ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻣﺜﻼﹰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 160ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻠﻐﺎﺯ .ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 196ﻑ 6ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ .ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﳉﺎﻥ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺍﳉﺰﺍﺋﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺭﺍﺎ ﺍﳉﻨﺎﺋﻴﺔ .ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺧﺺ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲤﻨﻬﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﲤﺎﺭﺳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ. ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺼﻮﺹ ﺻﺮﳛﺔ ﲤﻨﺢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﻄﻞ ﻭﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﲡﺎﻭﺯﺕ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﲟﺎ ﺗﻔﺮﺿﻪ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺒﲔ ﻧﻀﺞ ﲡﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ، ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﲤﻨﺢ ﺣﻘﻮﻗﺎﹰ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ. ﺩ ـ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻐﻴﺎﺑﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻗﺪ ﺗﺸﺪﺩ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﻭﺭﺧﺺ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻞ ﺗﺸﺪﺩﹰﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﻭﺭﺧﺺ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻏﲑ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﱂ ﳝﻨﺢ ﺑﺼﻔﺔ ﺻﺮﳛﺔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﹰ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺭﺧﺺ ﻏﻴﺎﺏ ﻏﲑ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻣﺴﻨﺪﺍﹰ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 56ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺄﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﳝﻨﺢ ﺭﺧﺺ ﺗﻐﻴﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻏﲑ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳍﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﺐ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ". ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻨﺢ ﺭﺧﺺ ﺗﻐﻴﺐ ﻏﲑ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺍﻷﺟﺮ ،ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﺐ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ،ﻓﺘﺮﺓ ﻧﻘﺎﻫﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﺼﺺ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺩﺭﻭﺱ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻭ ﳊﻀﻮﺭ ﰲ ﳎﺎﻟﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺃﻭ ﺭﺧﺺ ﺗﻐﻴﺐ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﲔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﺔ ﳊﻀﻮﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﻨﺘﺨﺒﺔ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﲔ ﲟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻃﲑ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﱯ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻋﻮﻭﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﺎﻡ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ...ﺍﱁ. ﺛﺎﻣﻨﺎﹰ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ :ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﺑﺪﺃﹰ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﺇﱃ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﳌﻬﲏ ،ﺇﱃ ﺇﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺎﺭﺿﺔ. ﺃ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﺮﻛﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ :ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺩﺧﻮﳍﺎ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ،ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﳊﺮﻛﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺪﺃﹰ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ .ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻃﺮ ﳐﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻜﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ .ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﳍﺬﻩ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻨﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 1ـ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ،ﺍﻟﻨﻘﻞ ،ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ :ﺗﺮﺗﺒﻂ ﳐﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﲟﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻴﲑ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﳌﺪﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﻨﺎﻭﳍﺎ ﻻﺣﻘﺎﹰ. 1 2ـ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻴﲔ ﻫﻨﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺘﲔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﲔ: ﻓﻘﺪ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻴﲔ " 2" L’affectationﺃﻱ ﺗﻌﻴﲔ ﺃﻭ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻣﺆﻫﻼﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻓﻖ ﺟﺪﻭﻝ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﻓﻴﻪ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﺘﻌﻴﲔ ﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ،ﻳﻌﲏ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﳌﻨﺼﺐ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﺁﺧﺮ ،ﺃﻭ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻪ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. -1ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ)ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﳏﺮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ( ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ،ﺗﺎﺭﺓ ﲟﻌﲎ " " L’affectationﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﲟﻌﲎ " "La nominationﺃﻭ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ،ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺩﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ. -2ﻭﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ L’installationﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﲏ ﲡﺴﻴﺪ ﺃﻭ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﳌﻨﺼﺐ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ،ﺃﻭ La réaffectationﻭﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺄﰐ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﻣﻬﲏ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺎﺩ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ. ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺄﰐ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﲟﻌﲏ"" La nominationﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﲑ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ،ﻛﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺘﺄﻃﲑ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ .ﻭﻫﻮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﺘﻢ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺃﻭ 1 ﻣﻘﺮﺭﺍﺕ Des décisionsﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﺍﳌﺆﻫﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ. ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﻧﻮﻋﻲ ،ﺃﻱ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﲟﻨﺼﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﰲ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ .ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ 2 ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﲑﺓ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺪﳝﻮﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻗﺪ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳌﺆﻗﺖ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ "ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﻭ " L’intérimﺣﻴﺚ ﻳﻌﲔ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺜﺒﺘﲔ ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺷﺎﻏﺮﹰﺍ ﻭﻟﻮ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻤﺢ ﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﳌﻬﻤﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺗﺮﺑﺺ ،ﺃﻭ ﰲ ﻋﻄﻠﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ...ﺍﱁ. 3ـ ﺍﻟﻨﻘﻞ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﰲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻘﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺗﻐﻴﲑ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻷﺻﻠﻲ .ﺃﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻨﺼﺐ. ﻭﺳﻮﺍﺀ ﰎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﺃﻭ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻤﻞ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﻭ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻏﲑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻞ ﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﻖ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻷﺻﻠﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ،ﻛﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻜﻦ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ. 4ـ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ :ﻛﺜﲑﺓ ﻫﻲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﲰﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﻥ ﺇﺎﺋﻬﺎ .ﺣﻴﺚ ﳛﺘﻔﻆ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲝﻖ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ La Réintégrationﺃﻱ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ، ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺃﻭ ﻣﻨﺼﺐ ﳑﺎﺛﻞ ﻟﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌﺬﺭ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺷﻐﻮﺭ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﺃﻭ ﺣﺬﻓﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﻟﻨﺎ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺃﻭ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ. ﺏ ـ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ :ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﳍﺎ 3،ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﲑ ﺻﺮﻳﺢ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﺎ .ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﲣﻠﻮ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻀﺒﻂ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺻﻮﺭ ،ﻭﺗﱪﺭﻫﺎ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻋﺪﺓ ،ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺫﺍﺕ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺔ .ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺷﻜﻞ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻜﺎﻓﺌﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﺍﶈﺼﻠﺔ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ .ﺃﻭ ﻛﺘﺘﻮﻳﺞ ﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﳌﺴﺎﺭ - 1ﺣﻴﺚ ﲣﺘﻠﻒ ﺍﳍﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﻭﺍﳊﺠﻢ ،ﺣﻴﺚ ﳜﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺇﱃ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺣﺴﺐ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﳌﻌﲏ ﺑﺎﻟﺘﻌﻴﲔ ،ﻭﻣﻮﻗﻌﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﳍﺮﻣﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﲣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺇﱃ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ...ﺍﱁ. - 2ﻭﻧﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ 90ـ 290ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 42ﻟﺴﻨﺔ .1990 - 3ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 61ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﺗﺘﺠﺴﺪ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،ﺃﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﳌﻬﲏ .ﺣﺴﺐ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ،ﻭﺗﺒﻌﺎﹰ ﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ .ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺷﻜﻞ ﺍﳌﻜﺎﻓﺌﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺳﺎﻣﺎﹰ ﺃﻭ ﻣﻴﺪﺍﻟﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻔﺎﻧﻴﻪ ﰲ ﺍﳋﺪﻣﺔ .ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﳉﺰﺍﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻠﻪ. 1ـ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ :L’Avancementﻟﻘﺪ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﻳﻌﲔ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﳏﺪﺩ ﻭﻣﺼﻨﻒ ﺿﻤﻦ ﻫﺮﻡ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻋﺘﻴﺎﺩ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﻡ، ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﻮﻫﺮ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻘﻴﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺸﻜﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﺴﻠﻘﻪ ﻭﻓﻖ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺁﺟﺎﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﳏﺪﺩﺓ ﺿﻤﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ،ﺃﻭ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﺃﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﺗﻌﲏ ﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻭﺩﻭﺭﻳﺔ ﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺃﻭ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ،ﻭﺻﻮ ﹰﻻ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ،ﺪﻑ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﳉﻤﻮﺩ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﺣﺚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﱐ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻓﺌﺔ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻠﻪ. ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﻣﻨﺢ ﺯﻳﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﳏﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ .ﺇﻣﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺟﺰﺍﻓﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻘﺎﻁ 1 ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ،ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻜﺎﻓﺌﺔ ﻋﻦ ﺍﳉﻬﺪ ﺍﳌﺒﺬﻭﻝ ،ﻭﺍﳋﱪﺓ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﳑﺎ ﳛﻔﺰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﱐ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ .ﻭﻳﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳉﻤﻮﺩ ﻭﺍﳌﻠﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺗﲔ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻞ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ،ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺇﱃ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ. 2ـ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ :La Promotionﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﻌﲔ ﺃﻭ ﺭﺗﺒﺔ ﺇﱃ ﺭﺗﺒﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﺸﻐﻞ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﻗﺪﳝﺎﹰ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺷﺎﻏﺮﹰﺍ .ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺀﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ 2.ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺎﻏﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺄ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﺇﱃ ﻋﻤﺎﻝ ﻭﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺪﻑ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺴﺎﻭﺍﻢ ﻣﻊ ﺍﳌﺘﺮﺷﺤﲔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﲔ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺗﻌﺒﲑﹰﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳛﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﻠﻪ ،ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﶈﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ، - 1ﻭﻳﺸﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﰲ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳌﻐﻠﻘﺔ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﺃﺳﺎﺳﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﳌﻮﻇﻔﲔ ،ﻭﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ La Carrière Fonctionnaireﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺧﺎﺹ ﳛﻜﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﲟﺎ ﳚﻌﻠﻬﻢ ﻓﺌﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻦ ﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺧﺎﺹ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﲣﻀﻊ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ. ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻣﺆﻫﻼﺗﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﺃﺩﺍﺋﻪ ،ﻭﲢﺴﲔ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺘﻪ ،ﻭﻣﻦ ﰒ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻋﻤﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺣﻴﺚ ﺃﻟﺰﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺗﻮﻓﲑ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻪ ﻟﻠﻤﻬﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪﺓ. ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﲤﻜﲔ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﰲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﱏ ﺇﱃ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ .ﲢﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﺻﻨﻒ ﻭﻛﻞ ﺭﺗﺒﺔ .ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﺪﺩ 46ﻟﺴﻨﺔ .2006 -2ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ،ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺣﻴﺚ ﻗﻀﺖ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﰲ ﺍﳌﻠﻒ ﺭﻗﻢ 348114ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 6ﺩﻳﺴﻤﱪ 2006ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺒﻪ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﻣﻦ ﻣﺆﻫﻼﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ،ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ...ﻻ ﳜﻀﻊ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻤﻌﺎﻳﲑ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ...ﺑﻞ ﳜﻀﻊ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﳌﻦ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ"...ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.ﻋﺪﺩ 2ﻟﺴﻨﺔ .2006ﺹ .281 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃﻭ ﲢﺼﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﳌﻌﲏ .ﻭﻛﺬﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 1 ﺍﳌﺆﻫﻠﲔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﱪ ﻃﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻣﺜﻞ ﲢﺼﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ 2 ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺨﺘﻠﻄﺔ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻵﺧﺮ ،ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﻌﺴﻒ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﲢﻜﻤﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ 3،ﳑﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﱐ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺬﻝ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﳍﻢ ﺍﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﱰﻳﻬﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﲑ ﻣﻬﻨﻴﺔ. ﺝ ـ ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﻟﺸﺮﻓﻴﺔ )ﺍﻷﻭﲰﺔ ﻭﺍﳌﻴﺪﺍﻟﻴﺎﺕ( :ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺯ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻴﺪ ﻭﺍﳌﻨﺘﺞ ،ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺟﺪﺍﺭﻢ ﻭﻛﻔﺎﺀﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺗﻔﺎﻧﻴﻬﻢ ﺍﳌﺨﻠﺺ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﶈﻘﻘﺔ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﰲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺻﺪ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﺷﺮﻓﻴﺔ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﲟﻜﺎﻓﺂﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﻨﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭﲰﺔ ﻭﻣﻴﺪﺍﻟﻴﺎﺕ ﺗﺸﺠﻴﻌﻴﺔ )ﺫﻫﺒﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻓﻀﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺮﻧﺰﻳﺔ( ﻟﻘﺎﺀ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﲤﻨﺢ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﳌﻬﲏ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﺩ ـ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻢ :La Rétrogradationﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻜﺎﻓﺌﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﺗﻨﻈﻢ ﻣﻜﺎﻓﺌﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻛﺬﻟﻚ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﺀﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻳﺴﺠﻠﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﰲ ﻣﺴﺎﺭﻫﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺭﻏﻢ ﺗﻮﻓﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺮﺿﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺪﱘ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﻣﺴﺒﻖ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﰲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻪ ،ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺫ ﲤﻜﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻌﲏ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺸﻐﻞ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﳌﻌﲏ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺬ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺗﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﺍﳌﻌﲏ. ﻫـ ـ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺻﺮﳛﺔ ﺗﻔﻮﺽ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ .ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 57ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﲢﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺣﺴﺐ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻹﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ،ﻛﻤﺎ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ،ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ،ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﺃﻋﻤﺎﻻﹰ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻤﻬﲔ ﻟﺘﻤﻜﲔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ 4 ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﻣﺎ". ﺍﻧﻄﻼﻗﺎﹰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻜﻔﻠﺖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﲣﻠﻮﺍ ﺃﻳﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻟﺘﻤﻬﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻬﲏ ﺿﻤﻦ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﳌﻔﻀﻠﺔ - 1ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﻮﺍﺩ 203ﻭ 204ﻭ 207ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺩﺭﺟﺔ ،ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻛﺬﻟﻚ .ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺭﻗﻢ 349784ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 6ﺩﻳﺴﻤﱪ .2006ﻋﺪﺩ 2ﻟﺴﻨﺔ .2006ﺹ .287 - 2ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ .ﻳﻨﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 107ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. - 3ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺃﻋﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻠﻮﻫﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﳌﱪﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻌﻮﻥ ،ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻈﻠﻢ ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. - 4ﻛﻤﺎ ﺃﻟﺰﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﲢﺴﲔ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻐﻴﺔ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺗﻌﻤﻴﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ)ﺍﳌﺎﺩﺓ 58ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ( ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﻫﻠﲔ ،ﻭﺗﺜﻤﲔ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﲑ. ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻃﺮﻕ ﻭﻣﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺻﻮﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﳐﺘﻠﻔﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺮﺓ. ﺗﺎﺳﻌﺎﹰ ـ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 120ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﻭﺍﳌﻜﺎﻓﺂﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ،ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﻃﻴﺪﺓ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﲣﻠﻮ ﻣﻨﻬﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﲡﺴﻴﺪﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ .ﻧﻈﺮﺍﹰ ﳌﺎ ﻓﺮﺿﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻭﺟﺪﺍﻭﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺎ ،ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﻭﺍﳋﱪﺍﺕ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻨﺼﺐ ،ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻛﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﳌﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ،ﻭﺍﳉﻬﺪ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺬﻟﻪ ،ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﱵ ﳜﻀﻊ ﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﲣﺘﻠﻒ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﻭﺣﺠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ،ﳑﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻫﺮﻣﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻓﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﳍﺮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﺳﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺮﻡ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻠﻴﺎ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺘﺄﻃﲑ ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺍﳉﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺼﱯ ،ﺣﺼﺔ ﺍﻷﺳﺪ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﺎﺩﺓ ﲟﻨﺎﺻﺐ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻭﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ .ﻭﻣﻨﺎﺻﺐ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﳉﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﺒﺪﱐ ،ﺍﳊﺼﺔ ﺍﳍﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﲟﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ،ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﲟﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ 1،ﺍﻟﱵ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﳉﻬﺪ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﳊﺼﺔ ﺍﻷﻛﱪ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺎ ﻋﻨﺪ ﲢﻠﻴﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ .ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﺪﻳﺪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻭﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺔ ﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﶈﺪﺩ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﳑﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﻜﻮﻧﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ،ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﺪﻳﺪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﻌﻘﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﺑﺴﺎﻃﺘﻪ ،ﺿﻤﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﳛﺪﺩ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻘﺼﲑﺓ 2 ﻭﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﺷﺒﻜﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺇﻃﺎﺭﺍﹰ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﹰ ﻟﻀﺒﻂ ﺳﻠﻢ ﻣﺮﺟﻌﻲ ﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻣﻌﻤﻘﺔ ﳌﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻌﺒﲑﹰﺍ ﺃﻭ ﲤﺜﻴ ﹰﻼ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻳﺸﻜﻞ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﹰ ﻭﳕﻮﺫﺟﺎﹰ ﻻﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻜﻞ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﺷﱴ ﳎﺎﻻﺎ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ 3 ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺴﻴﲑ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺎ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻒ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ. - 1ﳝﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ).ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﺪﺩ 46ﻟﺴﻨﺔ (.2006ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻼﻙ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ GROUPSﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﺍﻤﻮﻋﺔ "ﺃ" :ﻭﺗﻀﻢ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳊﺎﺋﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻭ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﳑﺎﺛﻞ. ـ ﺍﻤﻮﻋﺔ "ﺏ" :ﻭﺗﻀﻢ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳊﺎﺋﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺃﻭ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﳑﺎﺛﻞ. ـ ﺍﻤﻮﻋﺔ "ﺝ " :ﻭﺗﻀﻢ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳊﺎﺋﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﳑﺎﺛﻞ. ـ ﺍﻤﻮﻋﺔ "ﺩ " :ﻭﺗﻀﻢ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳊﺎﺋﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﳑﺎﺛﻞ. ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺴﻢ ﻛﻞ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻋﺎﺕ ﻓﺮﻋﻴﺔ .ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﺗﻘﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ LES GROUPSﺇﱃ ﺃﺻﻨﺎﻑ DES CATEGORIERSﺗﻮﺍﻓﻖ ﳐﺘﻠﻒ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻢ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﺩﺭﺟﺎﺕ DES ECHELONSﺗﻮﺍﻓﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﻨﺼﺒﻪ .ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 114ﻭ 115ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻭﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﳍﺎ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺍﺗﺐ. -1ﻳﻨﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 103ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﺭﻳﺔ ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﲢﺪﻳﺚ ﺳﻠﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﲨﺎﻋﻲ ﺧﺎﺹ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ. -3ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺟﺪﻭﻝ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻠﻐﺎﺯ ،ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺑﺎﳌﺎﺩﺓ 229ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻳﻨﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ ﺍﳌﻮﺍﺩ 55ﻭ 56ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﳎﻤﻮﻉ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺇﻃﺎﺭﺍﹰ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎﹰً ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ،ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﺍﳍﺮﻣﻲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻢ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﻟﻸﺟﻮﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﻣﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﺼﺐ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻨﻊ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻏﲑ ﻣﱪﺭﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻳﺜﻤﻦ ﺍﳌﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ ،ﻭﺍﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺒﺬﳍﺎ ،ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﲡﺴﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻞ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻭﺗﻨﺨﻔﺾ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﳔﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻨﺼﺐ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ،ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ،ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺇﱃ ﺍﻷﺩﱏ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺇﱃ ﺍﻷﺩﱏ .ﻭﻫﻲ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺆﺷﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﳑﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ،ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺴﺎﺏ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﻸﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺿﺮﺏ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﻴﻨﺔ ﺍﳌﻌﻄﺎﺓ ﻟﻠﻤﺆﺷﺮ ﺃﻭ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ 1.ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﻣﻜﺎﻓﺂﺕ ﻭﺣﻮﺍﻓﺰ ،ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﻷﺩﱏ ﻟﻠﺮﺗﺒﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ 2،ﻣﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺆﺷﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﺍﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﳌﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﻴﻨﺘﺞ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﺻﻞ ﺿﺮﺏ ﺍﳌﺆﺷﺮ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﱄ ﻟﻠﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﰲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻭ ﺷﺒﻜﺔ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺷﺮﺍﺎ ﻭﺃﺭﻗﺎﻣﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﻣﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ،ﻭﲟﻜﺎﻥ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻼﻭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺢ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺣﻮﺍﻓﺰ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﻭﲢﺴﲔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻭ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺍﳌﻨﺢ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻛﻠﻬﺎ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﺎﺕ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ. ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻓﻘﻂ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ،ﺑﻞ ﳝﺘﺪ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ...ﺍﱁ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺸﺄ ﲟﻘﺘﻀﺎﻩ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ،ﺇﻻﹼ ﺇﺫﺍ ﺃﺳﺘﻤﺪ ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﻭﻣﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ. ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﺃﻥ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺗﺪﺭﺝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﲝﺚ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ. ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺳﻮﻯ ﺁﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺇﻟﺰﺍﻣﻴﺘﻪ .ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﲔ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. -1ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺟﻮﺭ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﲔ. -2ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻘﺴﻢ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺑﺪﺃﹰ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﳌﻨﺼﺐ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﳛﻮﺯﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﰲ ﺍﳌﻨﺼﺐ ،ﻭﺗﻘﻴﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﳑﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻧﺴﺒﻴﺎﹰ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﳌﺼـﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴـﺔ :ﳝﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ،ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ،ﺃﳘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﺗﻠﻴﻬﺎ ،ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ .ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ،ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. 1 ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎﹰ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻛﺎﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﺑﺸﻘﻴﻪ ،ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ 2 ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ...ﺍﱁ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﲡﺴﺪ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ .ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺗﻀﻊ ﻭﲢﺪﺩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲡﺴﺪ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲢﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﳎﺎﻻﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻪ ،ﻭﲪﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻨﻪ. ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﳒﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﱄ 3.ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﳏﺘﻮﻯ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺃﻭ ﳝﻜﻦ ﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺄﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﻣﺪﺎ .ﻭﻃﺮﻕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻧﻔﺎﺫﻫﺎ 4.ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ 5.ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﳍﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ )ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ( ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻔﻮﺿﺔ ﳍﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻷﻳﺔ ﺁﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺃﻣﺮﺍﹰ ﺑﺎﻃﻼﹰ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ ﲝﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ. ﻛﻤﺎ ﺑﻮﺟﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﺼﺪﺭﺍﹰ ﻫﺎﻣﺎﹰ ﲝﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺇﻓﺮﺍﺯ ﳊﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﳌﻨﺒﺜﻖ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ،ﻓﺈﻥ ﺣﻖ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻗﺼﺪ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻳﻌﺘﱪ ﺃﻫﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺎ ،ﻭﲢﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ .ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16 ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻑ 2ﻭ 3ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﲟﺠﺮﺩ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ...ﻭﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ: ـ ﲤﺜﻴﻞ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ. 6 ـ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺃﻱ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻓﻪ". ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺺ ،ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ .ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﻧﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺣﺴﺐ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 39ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ،ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺴﻢ ﺎ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﻣﻀﻤﻮﺎ .ﺗﺼﻨﻒ ﺿﻤﻦ -1ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻭﺭﻭﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ،ﻭﺣﻖ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ...ﺍﱁ. 2 ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 122ﻑ 18ﻣﻦ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1996ﻓﻘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻓﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﺳﺘﻮﺭ .1989 - 3ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﺑﺮﻳﻞ 1990ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. - 4ﺃﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﺩ 71 ، 68 ، 45 ، 42 ، 27 ، 23 ،18ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ ،120ﻭ ﺍﳌﻮﺍﺩ 114ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﺇﱃ ،119ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ 123ﺇﱃ 125ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺺ. - 5ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ 126ﺇﱃ ،134ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 137ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺺ. 6 ﺃﻧﻈﺮ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﻳﻮﻧﻴﻮ 1990ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ،ﻭﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ.ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 23ﻟﺴﻨﺔ .1990 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻲ ﲣﻀﻊ ﻛﻤﺒﺪﺃ ﻋﺎﻡ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ .ﻓﻬﻲ ﺇﺫﹰﺍ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻗﻮﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺆﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 106ﻣﺪﱐ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ، ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻥ ":ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ،ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻧﻘﻀﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻥ ﺇﻻﹼ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ .ﺃﻭ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ".ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 107 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " :ﳚﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻃﺒﻘـﺎﹰ ﳌﺎ ﺃﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﲝﺴﻦ ﻧﻴﺔ. ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﲟﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻓﺤﺴﺐ .ﺑﻞ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﻦ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﻑ ،ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﲝﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ". ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ،ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﶈﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ .ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ 1 ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﲣﺎﻟﻔﻬﺎ ﰲ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳋﺎﺹ ﻳﻘﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺗﺴﺎﻳﺮ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻛﺎﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺭﻗﻢ 87ﻭ 98ﻟﺴﻨﱵ 1948ﻭ 1949ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺘﲔ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ. ﺛﺎﻧﻴﺎً ـ ﺍﳌﺼـﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴـﺔ :ﺗﻮﺟﺪ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﺎ ،ﻓﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎﹰ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻣﺆﲤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ. ﻭﻧﻈﺮﺍﹰ ﻷﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻨﻈﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﻤﺎ ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ، ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﺎﻻﺕ ﻭﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﻌﺎﻳﺶ ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﲢﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳊﺮ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ. ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺇﱃ ﻣﺎ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺎﺩﺓ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺩﺳﺘﻮﺭﻫﺎ ،ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺎ ،ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺎ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺎﻳﺔ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .ﻭﻓﻖ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﳑﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ .ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﲝﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺑﻜﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲝﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ .ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﲡﺴﺪﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺘﺎﻥ ﺭﻗﻢ 98ﻟﺴﻨﺔ .1949ﻭﺭﻗﻢ 154ﻟﺴﻨﺔ .1981 ﻭﻟﻘﺪ ﰎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻭﻝ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1949ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﳌﺆﲤﺮ 2 ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﰲ ﺟﻨﻴﻒ. ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺭﻛﺰﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﳚﺐ )ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ( ﺍﲣﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﺑﻘﺼﺪ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﳌﺪﻯ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﺪﻑ ﺇﱃ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ ".ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﳍﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺷﺮﻋﺖ ﺑﻌﺪ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎﹰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ -1ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻓﺈﺎ )ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ( ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺼﺪﺭﺍﹰ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﹰ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻻﹼ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻮﺿﻊ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻲ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﲝﺎﺙ ﺍﳍﺎﺩﻓﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ .ﻛﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ L.136.1ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺻﺪﺭﺕ ﺑﺸﺄﺎ ﻋﺪﺓ ﻧﺼﻮﺹ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﲢﺖ ﺭﻗﻢ R.136.1ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ،ﻧﺎﺩﺭﺍﹰ ﻣﺎ ﳒﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﻫﻴﺎﻛﻞ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﱵ ﻻ ﲢﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺗﻘﻴﺪﻫﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ. 2 ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 18ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .1951ﻭﲤﺖ ﺍﳌﺼﺎﺩﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 148ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺎﻳﺔ ) 2000ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ( ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﱵ ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 19ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .1962ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥRATIFICATION par Convention et par Pays. Au 31 / 12 / 2000. B.I.T. Genève. 89 session de conférence International du travail. 2001 : ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﳌﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 87ﻟﺴﻨﺔ 1948ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﱂ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎﹰ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲝﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 154ﺍﳌﺆﺭﺧﺔ ﰲ 3ﺟﻮﺍﻥ 1981ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ 1.ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺩﻗﺔ ﻭﺗﻔﺼﻴﻞ ﳊﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻣﻔﻬﻮﻣﻪ ﺃﺑﻌﺎﺩﹰﺍ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ":ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .ﻛﻞ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﺑﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﺑﻘﺼﺪ :ﺃ ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺏ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﺝ ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﻢ .ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﺓ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ".ﳑﺎ ﻳﻮﺣﻲ ﻭﻳﺪﻝ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ،ﺑﺄﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﻓﻖ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﺪﺓ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻭﻣﻬﺎﻡ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ. ﻭﺣﺮﺻﺎﹰ ﻣﻦ ﻣﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﱄ ،ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﱵ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺍﳌﺼﺎﺩﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﲣﺎﺫﻫﺎ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﻭﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﱵ ﳋﺼﺘﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﰲ: 1ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺼﺪ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ. 2ـ ﻭﺟﻮﺏ ﺃﻥ ﺪﻑ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﱃ :ﺃ ـ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﲨﻴﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ. ﺏ ـ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﺪﺭﳚﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺃ ،ﺏ،ﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ. ﺝ ـ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﺒﺴﻴﻂ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﺩ ـ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﺑﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺴﲑﻩ ،ﺃﻭ ﻳﻀﻌﻔﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺑﺄﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﻇﺮﻑ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ. ﻩ ـ ﺃﻥ ﺗﻜﻴﻒ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ". ﻭﻋﻤ ﹰﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﺗﻌﺴﻒ ﳝﻜﻦ ﺃﻱ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻓﻘﺪ ﻧﺼﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﻻ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﱃ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻀﻤﻮﺎ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ". ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﲔ ﲟﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﺃﻱ ﳎﺎﻝ ﻟﻠﺸﻚ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻨﻒ ﺛﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻻ ﳝﻜﻦ ﲝﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﳉﺪﻳﺪ .ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﻤ ﹰﻼ ﻋﻠﻰ ﲡﺴﻴﺪ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﱵ ﺑﺮﺯﺕ ﺿﻤﻦ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﳉﺎﻥ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﻨﻌﻘﺪﺓ ﰲ ﺩﻳﺴﻤﱪ 1986ﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﻛﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻤﻞ ﻭﺗﻔﻜﲑ ﺪﻑ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳊﺪﻳﺪﺓ 2.ﻭﺍﻟﱵ ﲤﺤﻮﺭﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ .ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ - 1ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻈﺮ B.I.T. Listes des ratifications op cit p 181. -2ﺃﻧﻈﺮ Statut Générale des Travailleurs. Etudes sur La direction de M.Abderahmen HADJ Nasser op cit. p 115 :ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ. 32ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﺎﻳﺔ .2000ﻭﱂ ﺗﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺇﱃ ﻏﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﳐﺘﻠﻒ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻌﺪ .1993 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ 1،ﻭﺇﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻐﺎﺋﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﺒﲎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻘﺪﱘ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ،ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻣﻊ ﺗﺪﻋﻴﻤﻬﺎ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻀﲑﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﺳﺎﺱ ﻭﺃﺭﺿﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳉﺬﺭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﳕﻂ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺻﺪﺭﺕ ﰲ ﺟﺎﻧﻔﻲ 2،1988ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﺔ 3،1990ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﳉﺬﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺻﺮﳛﺔ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﳏﻴﻼﹰ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﱪﻡ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ 4،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺎﻭﺽ 5 ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺧﺼﺺ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻨﻪ ،ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ"ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ "ﻭﺿﻤﻨﻪ ﻋﺪﺓ ﻓﺼﻮﻝ ،ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ )ﻡ 114ﺇﱃ (119ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﶈﺘﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ )ﻡ .(120ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ )ﻡ 121ﻭ ﻡ.(122 ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﺍﻹﺑﺮﺍﻡ )ﻡ 123ﺇﱃ .(125ﻭﺍﳋﺎﻣﺲ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ )ﻡ 126ﺇﱃ .(134ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ )ﻡ 8ﻑ ﺍﻷﺧﲑﺓ( .ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﻡ .(17ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ )ﻡ .(18ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺪﺙ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ )ﻡ 23ﻑ ﺍﳋﲑﺓ( .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ )ﻡ 27ﻑ .ﺍﻷﺧﲑﺓ( .ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ) ﻡ .( 42ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ)ﻡ .(62ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ )ﻡ 71ﻑ .(2ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ .120ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﻭﺑﺼﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ .ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ .ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1989ﻭﻧﻈﻤﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ 1990ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﺑﻞ ﲡﺎﻭﺯﻫﺎ ﻟﻴﻨﻈﻢ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺣﻖ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﳊﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺗﻌﺘﱪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺣﻴﺰﺍﹰ ﻫﺎﻣﺎﹰ، ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﳌﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺣﺮﺻﺎﹰ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺗﻨﺎﻗﺾ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. -1ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ 165ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﻭﺹ 193ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. 2 ﺃﻧﻈﺮ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﰲ ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﺪﺩ 2ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ 13ﺟﺎﻧﻔﻲ .1988 -3ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ـ 4ـ .1990ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. - 4ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺩﺳﺘﻮﺭ .1989ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﺱ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ .ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ. - 5ﻭﻧﺸﲑ ﻫﻨﺎ ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ .ﱂ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻜﻞ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻼﹰ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﳉﻨﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺍﺳﺘﻤﺪﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ .1975ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﺼﻴﻎ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺃﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﻳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺷﺮﻭﻁ، ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﺘﺴﻠﺴﻠﺔ ﻭﺍﳌﺮﻛﺒﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺎ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺎ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ: ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ :ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ .ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ 1 ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻫﻨﺎ ؟ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﻣﺘﻜﺎﻣ ﹰﻼ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻫﻨﺎ ،ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻧﺎﺩﺭﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻮﺿﻊ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻣﺎ ﺇﱃ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﱵ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ 2.ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﳋﻮﺽ ﰲ ﺍﳉﺪﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺣﻮﻝ ﺇﳚﺎﺩ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﳝﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ":ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﻓﺮﻳﻘﲔ ﺃﻭ ﻃﺮﻓﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﳝﺜﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺣﺚ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﳌﺴﺘﻤﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺼﺎﱀ ،ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﻋﻘﺪ ﳛﺪﺩ ﻭﻳﻀﺒﻂ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ". ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻈﻮﺭ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺑﺄﻧﻪ" :ﺫﻟﻚ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺑﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﺪﻑ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻬﲏ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ﳛﺪﺩ ﻭﻳﻀﺒﻂ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﲡﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ،ﲢﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﳊﻨﻜﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﲟﺠﻤﻞ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻂ ﺑﻜﻞ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ .ﻛﻤﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳌﻨﺎﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﻭﺍﲣﺎﺫ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﺳﲑ ﳎﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﱵ ﲡﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ. ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ )ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ( ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺣﻜﺮﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ )ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ( ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﺃﻭ ﳉﺎﻥ ﺗﺄﻃﲑ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .ﻭﺫﻟﻚ ﻧﻈﺮﺍﹰ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻮﻑ ﲢﻜﻢ ﻭﺗﻨﻈﻢ ﳐﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﻢ ﻭﺩﺭﺍﺟﺎﻢ ﻭﲣﺼﺼﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ. -1ﻧﺸﲑ ﻫﻨﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻛﻤﺮﺍﺩﻑ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺼﺪﻩ ﻫﻨﺎ ﻓﻨﻌﲏ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﺑﲔ ﻃﺮﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻊ ﺣﺪﺍﹰ ﻟﻠﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. 2ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻢ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻗﻢ 154ﻟﺴﻨﺔ 1981ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﻳﺸﻤﻞ ﺗﻌﺒﲑ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﲨﻴﻊ ﺍﳌﻔﻮﺿﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲡﺮﻱ ﺑﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻞ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ 1 :ـ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ 2 .ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 3.ـ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻋﻤﺎﻝ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻫﻨﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳉﺎﻥ ﳐﺘﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﲡﻤﻊ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﳛﺪﺩ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﳌﺆﻫﻞ ﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ .ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﰲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻴﺰ ﻛﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻋﻦ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺃﻭ ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ .ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺘﻤﺪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺜ ﹰﻼ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺳﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺻﺮﺍﺣﺔ، ﺣﻴﺚ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ":ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﻬﻦ ،ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺎ ﺃﻭ ﻣﻠﺤﻘﺎﺎ .ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺳﻴﻌﻬﺎ ﺇﻻﹼ ﺇﺫﺍ ﰎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺸﺄﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳉﻨﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻤﻠﻪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﳌﻌﲏ ".ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲡﺘﻤﻊ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺇﻣﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺎ ،ﺃﻭ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ 1 ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺃﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺨﺘﻠﻄﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ 2،ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳊﺎﱄ .ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 123ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ":ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 114ﺃﻋﻼﻩ ،ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﳉﺎﻥ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ .ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﺘﺴﺎﻭ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ،ﻳﻨﺘﺪﻢ ﺃﻭﻻﺋﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﺜﻠﻮﻢ" .ﻋﻠﻰ " ﺃﻥ ﻳﻌﲔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﺴﲑ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ 3 ﺭﺋﻴﺴﺎﹰ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﺭﺃﻱ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ،ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻧﺎﻃﻘﻪ ﺍﻟﺮﲰﻲ". ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 124ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﻫﺮﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻳﺔ ،ﺃﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺆﺳﺴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻘﲔ ﳝﺜﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺟﻬﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ 3ﺇﱃ 7ﺃﻋﻀﺎﺀ .ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﲔ 3ﺇﱃ 13ﳑﺜﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ 4.ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ .ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑـ % 20ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻤﺜﻠﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻴﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ،ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﲑﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺨﺎﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﻷﺻﺤﺎﺏ 5 ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ. ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﻵﺧﺮ )ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺒﲔ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ( ﺃﻭ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﻼﹰ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﳑﺜﻼﹰ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ 6 ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﻜﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻭﲡﺴﻴﺪ ﺳﻴﺎﺳﺎﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﳒﺎﺡ ﺃﻭ ﻓﺸﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ؟ 1 ﻣﻦ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ L 133 -1ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ R 133 - 4Négociation Collective) Réprtoir de Droit du Travail 1989. Dalloz. France. p 10. parag123 - 2ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 93ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ 31 – 75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﺑﺮﻳﻞ 1975ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ 257ﻭ 968 ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻛﺬﻟﻚ: J.P. Chauchar - Accords Collectifs de Travail (Droit de la ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ)ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ( ﺑﺄﻧﻪ " :ﻻ ﳚﻮﺯ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻬﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻓﺮﻉ ﻧﺸﺎﻁ ﺧﺎﺹ ،ﻭﺑﲔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺇﻻﹼ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳉﻨﺔ ﳐﺘﻠﻄﺔ". - 3ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 123ﻭ 125ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11 – 90ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ ،ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ .1990 – 04 – 21ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. 4 ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 41ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 30 – 91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ / 12 / 21 .1991ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ .1991ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ـ ﳑﺜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﲔ 20ﻭ 50ﻋﺎﻣﻼﹰ. ـ ﳑﺜﻠﲔ 2ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﲔ 51ﻭ 150ﻋﺎﻣﻞ. ـ 3ﳑﺜﻠﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﲔ 151ﻭ 400ﻋﺎﻣﻞ. ـ 5ﳑﺜﻠﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﲔ 401ﻭ 1000ﻋﺎﻣﻞ. ـ 7ﳑﺜﻠﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﲔ 1001ﻭ 4000ﻋﺎﻣﻞ. ـ 9ﳑﺜﻠﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﲔ 4001ﻭ 16000ﻋﺎﻣﻞ. ﻭﺃﺧﲑﺍ 13ﳑﺜﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ 16000ﻋﺎﻣﻞ. 5 ﺭﺍﺟﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 289 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ .1990 – 9 – 29ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 42ﻟﺴﻨﺔ .1990 -6ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 42ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14 - 90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ . ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ :ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳛﻜﻤﻬﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳊﺮ، ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻭﲤﻴﺰ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻫﻲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ. ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﳍﺎ ،ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ﻣﺎ ﺗﻘﻴﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﻧﻔﺎﺫﻫﺎ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ،ﻻ ﺗﺼﺢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺇﻻﹼ ﺑﺘﻮﺍﻓﺮﻫﺎ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻭﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺗﻮﺍﻓﺮ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﳌﻘﺎﺭﻥ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ،ﰒ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻹﺷﻬﺎﺭ. ﺃ ـ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ :ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﻋﻜﺲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ( ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 114ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ":ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺪﻭﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ "...ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﺑﻞ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﻷﻱ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻏﲑ ﻣﻜﺘﻮﺏ. ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺷﻜﻞ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﲰﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺮﻓﻴﺔ .ﻓﺈﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﱂ ﺗﻘﻴﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﺑﻞ ﺃﻛﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺄﰐ ﰲ ﺷﻜﻞ ﳏﺎﺿﺮ ﺃﻭ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﲰﻴﺔ ،ﺃﻱ ﳏﺮﺭﺓ ﻟﺪﻯ ﻣﻮﺛﻖ ﺃﻭ ﻛﺎﺗﺐ ﻋﻤﻮﻣﻲ ،ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﲢﻤﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﱪﻣﺔ ﳍﺎ ،ﻭﺍﳌﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﺭﺍﹰ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻭ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺆﻫﻠﺔ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻳﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ،ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﳛﺘﺞ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﲑ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ 1 ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﰲ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. ﺏ ـ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ :ﻳﻌﺘﱪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺗﻌﺪﻳﻼﺎ ﻭﻣﻠﺤﻘﺎﺎ ﻟﺪﻯ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺇﻳﺪﺍﻉ ﻧﺴﺦ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 126ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﻳﻘﺪﻡ ﻃﺮﻓﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻻﹰ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻮﺭ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ،ﻗﺼﺪ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻓﻘﻂ .ﺇﱃ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺗﲔ ﰲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻘﺮ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ،ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ. ـ ﰲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳎﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ. ـ ﰲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳝﺘﺪ ﳎﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ. ـ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ". ﻭﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﻮﻗﻌﺔ ﳍﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻻﺣﻘﹰﺎ .ﺣﻴﺚ ﳜﻀﻊ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻨﻔﺲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﳍﺎ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻷﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻏﲑ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﻮﻧﻪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺣﺠﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ،ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﳌﺨﺘﺺ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎﹰ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ،ﺇﻣﺎ ﺣﻮﻝ ﺗﻔﺴﲑﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ. ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﱂ ﻳﻘﻢ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﻛﻠﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺎﹰ ؟ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﺃﻭ ﺻﺤﻴﺤﺔ ؟ ﺇﻥ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻟﻴﺲ ﺭﻛﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺷﺮﻃﺎﻥ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻘﻂ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ 2 ﻓﺈﻥ ﲣﻠﻒ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺃﻭ ﻛﻼﳘﺎ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﺻﺤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ،ﻭﺇﳕﺎ ﳚﻤﺪ ﺃﻭ ﻳﺆﺧﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻓﻘﻂ .ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ -1ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻳﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻﺣﻘﺔ ﺃﻭ ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﻠﺤﻖ ﳍﺎ .ﺃﻧﻈﺮ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﱐ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ . 379 -2ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﺩﺓ 127ﻣﻦ ﻕ.ﻉ.ﻉ .ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ " :ﺗﻠﺰﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ". ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﳎﺮﺩ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺫﻭ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﺪﱐ ﳜﻀﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺷﺮﻃﻲ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﳘﺎ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﻳﻌﺘﱪﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﲣﻠﻔﻬﻤﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﳝﺲ ﲟﻀﻤﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻗﻒ ﺃﻭ ﳚﻤﺪ ﺳﺮﻳﺎﺎ ﺇﱃ ﺣﲔ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺷﻐﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺗﻔﻜﲑ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﻗﺪﳝﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ،ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ .ﺇﺫ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﲨﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺮﺳﺖ ﻟﺒﺤﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ .ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺇﱃ ﺗﻴﺎﺭﻳﻦ ،ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻠﻪ .ﺣﻴﺚ ﺃﺩﻋﻰ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﱪﺭﺍﺕ ﻭﺩﻻﺋﻞ ﻭﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺔ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻭﺍﺩﻋﺎﺋﻬﻢ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺩﻋﻰ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺩﻟﺔ ﻭﺣﺠﺞ ﻟﺘﱪﻳﺮ ﺻﺤﺔ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻭﺗﻜﻴﻴﻔﻬﻢ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ :ﻳﻌﺘﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺃﻭﻝ ﺍﶈﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺩ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ .ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻫﻮ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻷﻏﻠﺐ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ .ﻭﻣﺒﺪﺃ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻫﻮ ﻷﺳﺎﺱ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﺁﻧﺬﺍﻙ 1.ﺇﺫ ﺃﻋﺘﱪ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑـ "ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ" ﺃﻭ "ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ" ،ﳎﺮﺩ ﻋﻘﺪ ﻛﻐﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳋﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺮﻕ ﺇﺑﺮﺍﻣﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻪ. ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺘﻤﺪ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﰲ ﻧﻈﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺗﻜﻴﻴﻔﻬﻢ ﻫﺬﺍ ،ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮﻳﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﲔ ،ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﰲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺘﺒﺎﺩﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺣﻮﻝ ﳎﻤﻞ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﳌﻌﺮﻭﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ،ﻭﺣﱴ ﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﰲ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻨﻪ .ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺧﻀﻮﻋﻬﻤﺎ ﻷﻱ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺗﺄﺛﲑ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻛﺎﻥ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﳚﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺇﺭﺍﺩﻤﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺋﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ،ﻫﻮ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﻧﺺ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ. ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻭﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﻓﺈﺎ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﻋﺪﺓ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻄﺎﺑﻘﻬﺎ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺣﻴﺚ ﺍﺻﻄﺪﻡ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺑﺈﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺇﳚﺎﺩ ﺗﻔﺴﲑ ﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﲡﺎﻭﺯ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺒﺪﺃ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﺃﻭ ﲟﻌﲎ 2 ﺁﺧﺮ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﻟﻐﲑ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ؟ ﻭﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ،ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ،ﺇﳚﺎﺩ ﻣﱪﺭﺍﺕ ﻭﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﻟﺘﻔﺴﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ .ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻨﻈﺮﻳﱵ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﻟﺔ ،ﰲ ﺣﲔ ﳉﺄ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﱃ ﻧﻈﺮﻳﱵ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﲑ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﲑ. ﺃ ـ ﺍﲡﺎﻩ ﻧﻈﺮﻳﱵ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﻟﺔ .ﻳﺮﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻜﻢ ﻭﻳﻨﻈﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻓﺈﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﻛﻴﻼﹰ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺒﺎﹰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ 1 ﺃﻧﻈﺮ .ﺩ .ﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﱪﻋﻲ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑـﻖ.ﺹ . 85ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩ .ﳏﻤﺪ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .ﻁ .ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ . 1983 .ﺹ 759 2 -ﺭﺍﺟﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺩ .ﺯﻭﺍﻭﻱ ﻓﺮﻳﺪﺓ .ﻣﺒﺪﺃ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺩﻭﻟﺔ .ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ1992 . ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﱃ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺃﺛﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺇﻟﻴﻬﻢ ،ﻓﺘﺮﺗﺐ ﳍﻢ ﺣﻘﻮﻗﺎﹰ ﻭﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﲡﺎﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺃﻱ ﲡﻌﻠﻬﻢ ﺃﻃﺮﺍﻓﹰﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ 1.ﺇﻻ ﺃﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ،ﻫﻞ ﻫﻲ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ؟ ﺃﻡ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ؟ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺷﻜﺎﻝ ،ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺃﺎ ﻧﺎﲡﺔ ﺿﻤﻨﻴﺎﹰ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻹﺭﺍﺩﻱ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﳝﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺨﺮﻃﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﻭﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﲤﺜﻴﻠﻬﻢ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﻢ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻋﻘﻮﺩ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﱃ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ 21ﻣﺎﺭﺱ 1884ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺃﻭﻝ ﻧﺺ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﲝﻖ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﲟﻌﲎ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﲟﻬﻤﺔ 2 ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺗﻌﲏ ﺿﻤﻨﻴﹰﺎ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃﻣﺎ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﻟﺔ ،ﻓﲑﻯ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺎ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﱪﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻓﺈﺎ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻛﺸﺨﺺ ﻓﻀﻮﱄ ،ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﻠﻔﺎﹰ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺃﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ )ﺃﻱ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ( ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲟﺠﺮﺩ ﻗﺒﻮﳍﻢ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﺧﻀﻮﻋﻬﻢ ﻃﻮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪﻫﺎ. ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺃﻧﺼﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻟﻜﻮﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻓﻘﻂ .ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ .ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎﺀﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﲢﺴﲔ ﻇﺮﻭﻓﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﳝﺎﻢ ﲟﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺎ ﻭﻓﻠﺴﻔﺘﻬﺎ ﻭﺇﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺘﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻻ ﻳﻌﲏ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻭﻛﻴﻼﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﺇﺫ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺎ. ﺏ ـ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﲑ .ﻳﻘﺼﺪ ﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ،ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﺷﺨﺺ ﺑﺎﲰﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﲑ .ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ 3.ﺃﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ،ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﲔ ﻃﺮﻓﲔ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻃﺮﻑ ﺛﺎﻟﺚ ﱂ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﰲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺛﻼﺛﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺸﺘﺮﻁ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﺘﻌﻬﺪ ﺃﻭ ﻣﻠﺘﺰﻡ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻨﺘﻔﻊ .ﻭﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳌﺸﺘﺮﻁ .ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳌﺘﻌﻬﺪ ﺃﻭ 4 ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳌﻨﺘﻔﻊ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ،ﺇﻻ ﺃﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﺎ ﻻ ﺗﻨﺸﺄ ﺳﻮﻯ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻊ ،ﻭﻻ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺔ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ،ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﺣﻘﻮﻗﺎﹰ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﻫﻨﺎ ،ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﲑ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﲑ 5.ﻭﻟﻜﻮﺎ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻐﲑ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﻣﻪ ﺍﳌﺘﻌﻬﺪ ﻋﻨﻪ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ -1ﺃﻧﻈﺮ ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ .759ﻭﺩ .ﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﱪﻋﻲ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺹ -2ﺇﻥ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻗﺪﳝﺎ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﻣﱪﺭﺓ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ،ﻭﰲ ﻭﻗﺖ ﱂ ﺗﻜﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺎ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺎ ﻣﻘﻨﻨﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ .ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﱂ ﺗﻌﺪ ﻛﺬﺍﻙ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﱄ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﺘﺸـﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺑﺎﳌﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﲟﺮﻛﺰ ﺍﶈﺘﻜﺮ ﳌﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻭﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ. ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﱂ ﻳﻌﺪ ﻣﻘﺘﺼﺮﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﻭ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﺤﺴﺐ .ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳌﺘﺨﻠﻔﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺻﺮﳛﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 16ﻭ 38ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﻭﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ "ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ" ﺇﺫ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﺄﻧﻪ ":ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴـﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ...ﺑﺎﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ـ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ. ـ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ". - 3ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ .ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 116ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ..ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩ.ﺯﻭﺍﻭﻱ ﻓﺮﻳﺪﺓ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .190 -4ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ،ﺃﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻨﺎﺳﺒﺎﹰ ﻭﻣﻼﺀﻣﺔ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺣﻘﹰﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍﹰ ﰲ ﺫﻣﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳝﻜﻨﻬﻢ ﲢﺼﻴﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 116ﻑ 2ﻣﻦ ﻕ.ﻡ.ﺝ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ،ﺑﺄﻧﻪ ":ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ،ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻐﲑ ﺣﻘﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺘﻌﻬﺪ ،ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ. ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﻮﻓﺎﺋﻪ ،ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ .ﻭ ﳝﻜﻦ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﳛﺘﺞ ﺿﺪ ﺍﳌﻨﺘﻔﻊ ﲟﺎ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ". ﻭﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺪﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﱪﻳﺮ ﻣﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﱪﻳﺮﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺘﻔﻊ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ "...ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼﹰ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ،ﻛﻤﺎ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎﹰ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺔ ﱂ ﻳﻌﻴﻨﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﱴ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺴﺘﻄﺎﻋﺎﹰ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﺛﺮﻩ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻃﺔ ".ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳚﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻃﺮﻓﺎﹰ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ. - 5ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ.ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺓ 114ﻣﻦ ﻕ.ﻡ.ﺝ .ﻭﺩ.ﺯﻭﺍﻭﻱ ﻓﺮﻳﺪﺓ.ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ.161 62 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ،ﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﳎﺮﺩﺓ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،ﻻ ﳝﻜﻦ ﲡﺴﻴﺪﻫﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﹰ ﺇﻻ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻋﻤﻞ ﻓﺮﺩﻳﺔ .ﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺯﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﻨﺸﺌﻬﺎ ﻧﻈﺮﻳﺘﺎ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﲑ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﲑ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﻄﺒﻖ ﻭﺗﻨﻔﺬ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺧﺮﻯ. ﺝ ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ...ﻋﻘﺪ ﺫﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ :ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺠﺰ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻋﻦ ﺗﱪﻳﺮ ﺻﺤﺔ ﻧﻈﺮﻳﺘﻬﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ .ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺛﺒﺖ ﳍﻢ ﻋﺠﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﺃﺿﻄﺮ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳌﻤﻴﺰ ﳍﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺴﻤﺎﺓ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺴﻤﺎﺓ ،ﻟﻴﻘﺮﺭﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺎ ﺷﻜﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﻻ ﲣﻀﻊ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﱃ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﳍﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺟﺪﻳﺪ ﳛﻤﻞ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻣﱪﺭﺍﺕ ﺗﻔﺴﲑﻩ 1.ﻓﻬﻲ ﺇﺫﺍﹰ ﳕﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﳚﻤﻊ ﺑﲔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ،ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﲑ .ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻠﻪ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻛﻼ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﲔ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﲟﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ .ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻗﺎﺑﻼ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺿﻤﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ،ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻋﻘـﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺧﺎﺹ .ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻁ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﲑ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﲑ ﻣﺎ ﳝﻜﹼﻨﻪ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ. ﺇﻻﹼ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ،ﱂ ﳛﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﳊﻆ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﳚﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻭﺗﱪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﻟﻜﻮﻢ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﱂ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻱ ﺑﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﳛﺪﺩ ﺍﳌﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ .ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ 2،ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻﹼ ﻫﺮﻭﺑﺎﹰ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﻓﺮﺯﺎ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗـﺪﻱ ﺍﳉﺪﻳﺪ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻼﺋﺤﻴﺔ :ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻔﺸﻞ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﳚﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﰲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻄﺮﺡ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻭﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻫﺞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺨﺾ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺎ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﳛﻜﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﳑﺜﻠﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﻔﺎﻭﺽ ،ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻼﺋﺤﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ .Un Acte Réglementaireﺃﻭ ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ،ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ،ﻣﻦ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﲡﺮﻳﺪ ﻭﺩﳝﻮﻣﺔ .ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﺍﻵﺛﺎﺭ .ﻭﺇﳕﺎ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﺩﺍﺋﻤﺔ، ﺩﳝﻮﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﲤﺎﻣﹰﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺸﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻝ ﺇﻻ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻗﺮﻫﺎ 3.ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻓﻖ ﻧﻈﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﻧﺼﻮﺹ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳌﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﳝﻮﻣﺔ ﻭﺍﻹﻟﺰﺍﻡ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻻ ﲢﻜﻢ ﻭﻻ ﺗﻨﻈﻢ ﻓﻘﻂ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻬﻴﻜﻠﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻮﻗﻌﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﲢﻜﻢ ﻭﺗﻨﻈﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻏﲑ ﺍﳌﻬﻴﻜﻠﲔ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﱪﺓ ﺍﳋﻀﻮﻉ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻤﻠﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﱃ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺳﺮﻳﺎﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ. -1ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺩ .ﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﱪﻋﻲ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ 80ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. -2ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ PLANIOLﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ":ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ،ﻻ ﻳﻌﺪﻭﺍ ﺃﻢ ﻳﺘﻼﻋﺒﻮﻥ ﺑﺎﻷﻟﻔﺎﻅ ﺇﺫ ﺃﻥ ﻗﻮﳍﻢ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﻋﻘﺪ ﻣﺴﻤﻰ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺴﻤﻰ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﻭﻻ ﻳﺆﺧﺮ ﰲ ﺷﻲﺀ ﻭﻛﺄﻢ ﱂ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎﹰ " .ﺃﻧﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻟـ PLANIOLﰲ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﱪﻋﻲ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.ﺹ 83ﻫﺎﻣﺶ .116 3 ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ :ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴـﺎﺑﻖ .ﺹ .763ﻭﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﱪﻋﻲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴـﺎﺑﻖ .ﺹ 86ﻭAndré BRUN et Henri GALLAND Droit du Travail .t2 (les : rapports collectifs de travail) 2émed 1978 p88 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳌﺰﺩﻭﺟﺔ :ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻔﺸﻞ ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻻﲡﺎﻫﲔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﲔ ﻋﻦ ﺇﳚﺎﺩ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﻘـﺒﻮﻝ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺗﻴﺎﺭ ﺛﺎﻟﺚ ،ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ،ﺗﻴﺎﺭ ﻓﻘﻬﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻄﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﻼﺋﺤﻲ .ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺩﻕ ﺍﲡﺎﻩ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳌﺰﺩﻭﺝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﻭﺍﻟﻼﺋﺤﻲ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﻳﻔﺴﺮ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﻴﻀﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ،ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﲑ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ .ﻭﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻼﺋﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻀﻤﻮﺎ ﻭﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻬﲏ ﻋﺎﻡ ﻭﻣﻠﺰﻡ 1.ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 2.ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺑﻮﻝ ﺩﻳﺮﺍﻥ P.DURANDﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﺩﻭﺍ ﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ 3،1939ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﱪ ﻓﻴﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ،ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺗﻘﻴﻢ ﺟﺴﺮﺍﹰ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﳋﺎﺹ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ .ﺃﻱ ﺃﺎ ﲡﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﳌﻨﻔﺮﺩﺓ ﰲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ،ﻭﺻﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ .ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻭﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ،ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻣﻴﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﲔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﲔ ﺍﳋﺎﺹ 4 ﻭﺍﻟﻌﺎﻡ ﲝﺴﺐ ﻧﺴﺒﺔ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻨﺠﺢ ﺩﻳﺮﺍﻥ ﰲ ﺇﺳﻘـﺎﻁ ﺍﳊﺎﺟﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﲔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻭﻣﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻼﺋﺤﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻤﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺑﺬﻝ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻺﺳﺘﺄﺛﺎﺭ ﺑﺸﺮﻑ ﺍﻧﺘﺴﺎﺏ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻨﻈﺮﻳﺘﻪ. ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻴﺰﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺑﺮﺍﻡ .ﺑﺄﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﻌﺘﱪ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ .ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﳍﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ .ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﺗﻌﺎﻗﺪﻱ ،ﻣﺜﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﳌﺘﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺫﻟﻚ ،ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ،ﺇﻣﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﺎﻻﺕ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻲ. ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ. ﺃﻭ ﺑﺘﻌﺒﲑ ﺁﺧﺮ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﻋﻘﺪ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ UNE CONTRAT NORMATIFﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺇﺫ ﺃﺎ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﺍﻟﻐﲑ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺪ .ﻟﻜﻮﺎ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﺘﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ. ﺃﻧﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ Nikitas ALIPRANTIS- La place de la convention collective dans la hiérarchie des normes Thèse de doctorat Université de stasbourg. édition LGDJ Paris.1980 :ﻭ G.H. Camerlynck . op cit p 827ﻭﺩ .ﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﱪﻋﻲ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .103 Des Monstres Juridiques au Corps de Contrat et à L’ àme de Loi - 2ﻭﻫﻲ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ ﺍﻹﻳﻄﺎﱄ F.CARNELUTTIﻗﺎﳍﺎ ﺳﻨﺔ .1927ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥGilles LHUILIER Dualisme de la Convention Collective Devant la Cour de Cassation . revu de Droit Social .n°2 - : 1995. p 162 3 ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥtrim.de D Civil . 1939 .p 353 Le Dualisme de la Convention Collective de Travail. revu :4 ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ .ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺹ .353ﻭﻛﺬﻟﻚ M.DESPAX .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺹ 62ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ .ﻭﻧﺴﺠﻞ ﻫﻨﺎ ،ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﳌﻠـﺤﻮﻅ ﰲ ﻣﻌﲎ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ،1 ﻭﺍﻟﻔﻘﻴـﻪ ﺍﻷﳌﺎﱐ .ﺣﻴﺚ ﺗﻌﲏ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﻘـﻪ ﺍﻷﳌﺎﱐ ،ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺴـﻢ ﺇﱄ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﻠﺰﻣـﺔ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .ﻣﺜﻞ ﻭﺍﺟـﺐ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﳌﺰﺩﻭﺝ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻷﳌﺎﱐ .ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ N. ALIPRANTIS :ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .73 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻟﻜﻮﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻹﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﲝﻜﻢ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﲝﻜﻢ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﲢﺪﺙ ﰲ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﺼﺎﱀ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﲔ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺼﺎﱀ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻣﻌﺎ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﳌﺎ ﲤﺜﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﰲ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﻭﺃﺿﺮﺍﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺣﻴﻄﺖ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ،ﺣﻴﺚ ﺧﺼﺼﺖ ﳍﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺗﺎﺭﺓ ،ﻭﻗﺼﺪ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺪﻑ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻟﻔﺮﺽ ﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﻭﺣﱴ ﻧﻠﻢ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ،ﺳﻮﻑ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻀﻤﻮﺎ ﻭﺷﺮﻭﻃﻬﺎ .ﰒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻭﻗﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ .ﰒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ،ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ،ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺃﻱ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ( ﻧﻈﺮﺍ ﳋﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﲤﻴﻴﺰﻫﺎ :ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﻮﺭ ﺑﲔ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﻤﺜﻞ ﳍﻢ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﻤﺜﻞ ﳍﻢ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .ﺣﻮﻝ ﺗﻔﺴﲑ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺎﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﺄﻱ ﺃﺛﺮ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻫﻲ …":ﻫﻲ ﻛﻞ ﺧﻼﻑ ﻳﺘﻌﻠﻖ 1 ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ…" ﻭﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ،ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﻌﻴﺎﺭﻳﻦ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺷﻜﻠﻲ ،ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﴰﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻤﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻬﻴﻜﻠﲔ ﰲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﻘﺎﰊ ﺃﻭ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻬﻴﻜﻠﲔ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﳚﻤﻌﻬﻢ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﺃﻭ ﻣﻬﻨﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻌﲔ… ﺍﱁ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ )ﺍﻟﺸﺮﻁ( ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺪﺩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ،ﺃﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻲ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ،ﺃﻭ ﺳﺒﺒﻪ ﲟﻌﲎ ﺃﻥ ﻳﻬﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﳝﺜﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻷﺟﻮﺭ ،ﺃﻭ ﲢﺴﲔ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺃﻭ ﲢﻘﻖ ﳍﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ…ﺍﱁ. - 1ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﺝ .ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﺍﳌﺆﺭﺧﺔ ﰲ 7ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1990ﺹ 231ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﳑﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﺃﻥ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻟﻴﺲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ،ﲣﺺ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻋﻤﺎﻝ ،ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻭ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﻧﺰﺍﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳍﺪﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﲨﻴﻊ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 1،ﻭﳘﺎ ﺷﺮﻃﺎﻥ ﻣﺘﻼﺯﻣﺎﻥ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻴﺎ .ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻲ ،ﺃﻥ ﳝﺲ ﻣﺼﺎﱀ ﲨﻴﻊ ﺃﻭ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﳜﺺ ﻋﺎﻣﻞ ﻭﺍﺣﺪ .ﻛﺄﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﺿﺪ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﺩ ﺃﻭ ﳝﺲ ﻣﺼﺎﱀ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﻤﺜﻞ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺮﻓﺎ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﳑﺜﻠﺔ ﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺇﺫ 2 ﻳﻨﺺ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ ﺑﺎﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭ ﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﳌﺪﱐ ،ﻟﺪﻯ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﻋﻘﺐ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺪﻓﻪ ،ﻭﺃﳊﻘﺖ ﺃﺿﺮﺍﺭ 3 ﲟﺼﺎﱀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ. ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﰲ ﻛﻮﺎ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻤﺜﻠﺔ ﳍﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻱ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺇﱃ ﻏﻠﻖ ﳏﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﺫﺍ ﱂ ﲡﺪ ﳍﺎ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ .ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﻣﺼﺎﱀ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺿﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ، ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﳝﺲ ﺣﱴ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺇﺫﺍ ﰎ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺣﺴﺎﺱ ﺃﻭ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﺃﻭ ﲟﺼﺎﱀ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺎ ،ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻮﺿﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ،ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﺼﻔﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﺢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺣﺪﻭﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻌﻼﺟﻬﺎ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻕ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭﺗﻔﺎﺩﻱ ﺑﻠﻮﻏﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺃﻭ ﻏﻠﻖ ﳏﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻐﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﻜﺎﺩ ﳓﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﲨﺎﻋﻴﺔ ،ﺇﻻ ﻭﺗﻀﻤﻨﺖ ﻋﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﻗﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻲ ﺑﲔ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﻴﲑ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﲡﻌﻠﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻹﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﳌﻀﻤﻮﻥ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻓﺈﻧﻨﺎ ﳒﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﻴﻠﺘﲔ ﻭﻗﺎﺋﻴﺘﲔ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﰲ ﻭﺿﻊ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻭﳉﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺗﺮﺻﺪ ﺃﻱ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻪ. ﺃ ـ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ :ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺑﺄﻥ "ﻳﻌﻘﺪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻭﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻭﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ" .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ " ﲢﺪﺩ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ، ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﱪﻡ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ" .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﲡﺴﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﱪﻣﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺣﻴﺚ ﳒﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ. ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 34ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﳌﻮﻗﻌﺔ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻱ ،1997ﻣﺜﻼ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻧﻪ ":ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻳﻨﻈﻢ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﺭﻳﺔ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﲢﺪﺩ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﲟﻘﺘﻀﻰ -1ﻭﻧﺴﺠﻞ ﻫﻨﺎ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺟﺪﺍﹰ ،ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲟﺒﺪﺃ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﱴ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻳﻜﻴﻒ ﺍﻧﻪ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ،ﻟﻜﻮﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻣﺜﻼﹰ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺭﻓﻊ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﲡﻤﻊ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺭﻗﻢ 153115ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ – 12 – 09 )1997ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺪﺩ 2ﻟﺴﻨﺔ .1997ﺹ (104ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ :ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ﻭﻗﻀﺎﺀﺍﹶ "ﺃﻥ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻫﻮ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ .ﻃﺎﳌﺎ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﲔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ". ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ـ ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﳊﺎﻝ ـ ﺃﻥ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻗﺪ ﺃﳘﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﻮﳍﻢ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﻟﻠﻨﻘﺾ. - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ .1990/6/2ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. - 3ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 16ﻑ 1ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ".ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 288ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﱪﻯ ﺍﻟﱵ ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺷﻬﺮﻳﺔ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﰲ ﻛﻮﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﺗﻮﻓﺮ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺣﺒﺎﻁ ﺃﻱ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﺃﻭ ﺧﻼﻑ ﻗﺪ ﻳﻠﻮﺡ ﰲ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .ﻛﻤﺎ ﲤﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ،ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻋﺮﺽ ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﳍﺎ، ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻗﺼﺪ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺗﺄﺯﻡ ﺍﳋﻼﻑ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺧﺮﻭﺝ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﺸﻜﻞ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻟﻪ ﻋﱪ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ. ﺏ ـ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ :ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﻳﻮﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺗﺄﺯﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺜﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﲔ ﻵﺧﺮ ،ﺇﱃ ﳉﺎﻥ ﳐﺘﻠﻄﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﺘﺔ ،ﺗﻨﺸﺄ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﳌﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﺍﻷﻭﱃ .ﺣﻴﺚ ﺗﻔﻮﺽ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺻﻼﺣﻴﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ. ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺧﺬﺕ ﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ،ﳒﺪ ،ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﰲ ﻣﺎﺩﺎ 69ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺸﻮﺏ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺎﻝ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳌﻔﺎﺟﺌﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﳉﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ Un comité ad hocﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﲔ، ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﳌﻔﻮﺿﲔ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻉ. ﻭﲡﺘﻤﻊ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﺟﻮﺑﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎﺋﻬﺎ .ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ، ﺧﻼﻝ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﲢﺮﺭ ﳏﻀﺮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ. ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳋﻼﻑ ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،ﻭ /ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ". ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﳍﺪﻑ ،ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ .ﻓﻬﻲ ﺪﻑ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺇﱃ ﺗﻄﻮﻳﻖ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻘﻴﺪﻩ ،ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﲔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻫﻮ ﺍﳊﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ،ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﱪﻭﺯ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺆﰐ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺇﻣﺎ ﻟﺘﻤﺴﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﲟﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ،ﻭﺇﻣﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺟﺪﻳﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ،ﻭﺇﻣﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺇﻣﺎ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﲝﻜﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺒﻴﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ،ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﱵ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﲝﺚ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﳍﺎ ﺿﻤﻦ ﺃﻃﺮ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ. ﺃ ـ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ :La Conciliationﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ، ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺪﺭﻭﺳﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ،ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﻧﺒﲔ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﳊﺔ ،ﺃﻭ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻠﻬﺎ ،ﻳﺮﻓﻊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭ ﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﱃ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ". ﻭﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻧﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ .ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ Conciliation Conventionnelleﻭﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻘﺼﺪ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﺳﺮﻳﺎﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﻔﺴﲑ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﳛﺪﺙ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﻔﺴﲑ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﰲ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺃﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﳛﺪﺩﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﳍﺎ، ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﻄﺎﻕ ﻋﻤﻠﻬﺎ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻠﻴﺎ ،ﺃﻭ ﺟﻬﻮﻳﺎ ،ﺃﻭ ﻭﻃﻨﻴﺎ ،ﺃﻱ ﻭﻓﻖ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻋﺪﺓ ﳉﺎﻥ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ .ﺇﺫ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺪﺭﺝ ﰲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻠﻲ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﻭﻋﻨﺪ ﻓﺸﻞ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ،ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﺇﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺘﲔ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .Conciliation légaleﻓﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺃﻭ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻠﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻛﻞ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺇﱃ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ "… ﻭﺟﻮﺑﺎ ﲟﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ".ﺣﻴﺚ "… ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﲔ ﻃﺮﰲ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﱃ ﺟﻠﺴﺔ ﺃﻭﱃ ﻟﻠﻤﺼﺎﳊﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ) (4ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻺﺧﻄﺎﺭ ،ﻗﺼﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻉ ﻓﻴﻬﺎ" .ﻭ"ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﰲ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﳛﻀﺮﻭﺍ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ". ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ،ﻋﻨﺪ ﺑﺮﻭﺯ ﺃﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺇﱃ ﳉﻨﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ،ﳜﺘﻠﻒ ﻧﻄﺎﻕ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻠﻒ ﺑﺘﺴﻮﻳﺘﻪ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﳉﻨﺔ ﳏﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻭﻃﻨﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﳉﺎﻥ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻭﻧﻄﺎﻕ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻋﻨﺪ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺇﻣﺎ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻻ ،ﺃﻭ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻠﻲ ،ﺃﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﺃﻥ ﳜﻄﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﻋﺎﺩﻱ ،ﻟﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﱰﺍﻉ، 1 ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ،ﻭﺳﺒﺒﻪ ،ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ… ﺍﱁ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺃﺳﻠﻮﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﻓﺈﺎ ﻻ ﲣﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ـ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺇﱃ ﺣﻞ ﺃﻭ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺑﺼﻔﺔ ﻛﻠﻴﺔ ،ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺄﰐ ﻛﺘﺘﻮﻳﺞ ﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺗﻔﺎﻭﺽ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ) .ﻭﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﳑﺜﻠﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ( ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ، ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﳜﻀﻊ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﳍﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ،ﺇﺫ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﰲ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻷﺣﺪ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﻔﺴﲑ ﻣﻌﲔ ﻷﺣﺪ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ. ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 8ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺄﻧﻪ" :ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻣﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﲦﺎﻧﻴﺔ ) (8ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻳﻌﺪ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳏﻀﺮﺍ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ،ﻭﻳﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻭﻥ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﰲ ﺷﺄﺎ ،ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ،ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﻦ 2 ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺩﻋﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻻ ﻟﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺑﺎﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ". ـ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﱃ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺸﲑ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻓﺈﻥ ﳏﻀﺮ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﳉﺰﺋﻴﺔ ،ﳚﺐ ﺃﻥ ﳛﺪﺩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﱂ ﳛﺼﻞ ﺑﺸﺄﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﳍﻤﺎ ﺇﻣﺎ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،ﻭﺇﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ. ـ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ،ﳛﺮﺭ ﳏﻀﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﺃﻭ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ،ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ )ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ( ﳝﻜﻦ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،ﻭﺇﻣﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻘﻬﻢ ﰲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﺏ ـ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ :La Médiationﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﰲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺇﱃ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻧﺴﺒﻴﺎ ،ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺇﱃ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺿﻴﻖ ﻭﳏﺪﻭﺩ ،ﻛﺈﺟﺮﺍﺀ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ 5ﻣﺎﻱ ،1955ﻟﻴﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻘﺘﻀﻰ - 1ﺭﺍﺟﻊ ﻫﻴﻼﻥ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ 3ﻓﻘﺮﺓ 37ﻭ.38 - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 27-91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 1991\12\21ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ\،1991 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻗﺎﻧﻮﻥ 26ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1.1957ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺰﺍﻉ ﲨﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،ﺍﺣﺘﻜﺎﻡ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺇﱃ ﺷﺨﺺ ﳏﺎﻳﺪ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﻤﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪﻣﺎﻥ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳋﻼﻑ ،ﻭﺍﳌﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻴﻂ ﺑﻪ ،ﰒ ﻳﺘﺮﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻞ ﺃﻭ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺃﻭ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺎ ﺃﻭ ﻳﺮﻓﻀﻮﺎ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻳﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 10ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﺄﻥ" :ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻫﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﺘﻔﻖ ﲟﻮﺟﺒﻪ ﻃﺮﻓﺎ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭﺩﻳﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ ﺇﱃ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﲑ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻭﻳﺸﺘﺮﻛﺎﻥ ﰲ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ" .ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻴﻒ ﺍﳌﺎﺩﺓ 11ﺍﳌﻮﺍﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ" :ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻔﻴﺪﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﺎﻣﻪ ،ﻭﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺴﺮ ﺍﳌﻬﲏ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻐﲑ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﲟﻬﻤﺘﻪ". ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﲔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﰲ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﲟﻬﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻟﻠﱰﺍﻉ ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻨﻪ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﰲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺃﻭ ﰲ ﺇﳚﺎﺩ ﺍﳊﻞ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻪ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﱪﺭ ﺗﻘﻴﻴﺪﻩ ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﳌﻬﲏ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ. ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳝﻜﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﻫﻮ ﳎﺮﺩ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﻭ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳛﺘﻔﻈﻮﻥ ﲝﻖ ﺍﻷﺧﺬ ﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻭ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﲟﺎ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺭﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻠﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 12ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩﺍﻧﻪ ،ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻣﻌﻠﻠﺔ ،ﻭﻳﺮﺳﻞ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺇﱃ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ" .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻲ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ. ﻭﻧﺴﺠﻞ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ،ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﻬﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﻠﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﳍﻢ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ،ﻭﻣﺎ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ 2.ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺟﺎﺀ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺘﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ،ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺎ ﻗﺒﻮﻝ ﺃﻭ ﺭﻓﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ،ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺒﻮﳍﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻄﺮﺡ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﰎ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﱂ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﳍﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ. ﺝ ـ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ :L’Arbitrageﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﳝﻜﻦ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻋﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﺠﻮﺍ ﺇﻣﺎ ﺇﱃ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﻠﻮﺑﲔ، ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺎ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻑ 2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻧﻪ" :ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ )ﺃﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ( ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻄﺮﻓﲔ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻣﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﳒﺪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 13ﻣﻨﻪ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ 3 ﺧﻼﻓﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﺗﻄﺒﻖ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻣﻦ 442ﺇﱃ 454ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". - 1ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺭﻗﻢ 478-55ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 5ﻣﺎﻱ .1955ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،ﻓﻴﺤﻤﻞ ﺭﻗﻢ ،833-57ﻣﺆﺭﺥ ﰲ 26ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .1957ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ،ﺭﺍﺟﻊ ﻫﻴﻼﻥ ﺳﻴﻨﺎﻱ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ 2ﻓﻘﺮﺓ .9ﻭﺹ 5ﻓﻘﺮﺓ 65ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻟـ 524-4ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ 354ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. -3ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﱵ ﺣﻠﺖ ﳏﻠﻬﺎ ﺍﳌﻮﺍﺩ 1006ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 08ـ 09ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 25ﻓﻴﻔﺮﻱ 2008ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 21ﻟﺴﻨﺔ .2008 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻷﳘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻼﺟﻲ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﻢ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ. ﺃ ـ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻌﻴﲔ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ :ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﻭﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ،ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻋﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﲝﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﲢﺪﺩ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﺑﺄﲰﺎﺀ ﺍﶈﻜﻤﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﻱ ﻧﺰﺍﻉ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﻴﲔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ 1.ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﻴﲔ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﲔ 2.ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ 3 ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻـﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻌﻴﲔ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﰲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ. ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﻼﺀﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 444ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﱵ ﺣﻠﺖ ﳏﻠﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1008ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﻳﺜﺒﺖ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ،ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ. 4 ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ،ﺗﻌﻴﲔ ﺍﶈﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﺃﻭ ﲢﺪﻳﺪ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ". ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﲔ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳊﻜﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﶈﻜﻤﲔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﻳﺘﻢ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻟﻌﺮﻑ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺎﺩﺓ 9ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﳛﺪﺙ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻋﻨﺪ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ،ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳊﺎﱄ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﻠﻤﺸﺮﻉ )ﰲ ﺭﺃﻳﻨﺎ( ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﺍﳌﺮﻧﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺩ 10ﺇﱃ 12ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ،ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﲔ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﺍﶈﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﻣﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻀﻤﻮﺎ ﻧﺺ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 13ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﳏﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﺺ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ .ﻣﻊ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﺏ ـ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﻣﻬﺎﻡ ﺍﶈﻜﻤﲔ:ﱂ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺃﻳﺔ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﺨﻮﻟﺔ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﻭﻻ ﺇﱃ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﺘﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﻔﺴﲑﻩ ،ﺑﺄﻥ ﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻣﻄﻠﻘﺔ ﰲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﳒﺪﻫﺎ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﳑﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺿﻴﻘﺎ ﻭﺍﺗﺴﺎﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ: ـ ﻓﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻔﺴﲑ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﳊﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ، 1 ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ ﻟـ 525-1ﻭ 525-2ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ 355ﻭ .356 -2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 444ﻑ 3ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ. -3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 444ﻑ 2ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻘﻮﺍ ﰲ ﻛﻞ ﻋﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻜﻤﲔ" ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻪ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ. - 4ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1009ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺃﻭ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﶈﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﻳﻌﲔ ﺍﶈﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﶈﻜﻤﲔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﳏﻞ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﳏﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﲢﻜﻢ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻋﺔ .ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻭﺍﳊﻮﺍﻓﺰ، ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮﻉ ﳏﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺈﺑﺮﺍﻡ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺇﺎﺀ ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ. ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 17ﻭ 18ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ 1،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﲰﺎﻉ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﳌﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻉ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﲞﱪﺓ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﺟﻨﱯ ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻴﺪﻫﺎ ﰲ ﺃﻋﻤﺎﳍﺎ ،ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ. 2 ﻭﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﳏﺘﻮﻯ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﻓﺈﻥ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺗﻄﺒﻖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻭﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈﻥ ﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻔﻴﺪﺓ ،ﻭﻓﺤﺺ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺍﶈﺎﺿﺮ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﺍﻱ ﺎ ﺃﻭ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ .ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﳝﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻴﺪ ﰲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﻭﺗﻌﻴﲔ ﺧﱪﺍﺀ ﻟﺒﺤﺚ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﺍﳉﻴﺪ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺕ ﺍﻟﱰﺍﻉ. ﺝ ـ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ :ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻴﲔ ﺍﶈﻜﻢ ،ﺃﻭ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻤﻴﺔ ،ﺗﻘﺪﻡ ﳍﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﶈﺎﺿﺮ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﻭﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻪ ﻭﺇﺷﻜﺎﻻﺗﻪ ،ﻭﻓﻖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1019ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ" :ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻤﻴﺔ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ". ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﺇﻣﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﻛﻴﻞ ﻋﻨﻪ ،ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻳﻮﺟﻪ ﳍﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﲣﻠﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ ،ﺃﻭ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ،ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﳉﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ،ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﳍﺎ ﰲ ﺍﳌﻮﻋﺪ ﺍﶈﺪﺩ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﳌﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1022ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ":ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺗﻘﺪﱘ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻭﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﲞﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ) (15ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺼﻞ ﺍﶈﻜﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺟﺎﻝ". ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﲢﺮﻳﺮ ﺍﶈﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ،ﻳﺸﺎﺭﻙ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻤﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ 3 ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻨﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﳛﺪﺩ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻤﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﺃﻭ ﺍﶈﻜﻢ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﲡﻤﻊ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﳌﻌﻄﻴﺎﺕ ،ﺗﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﰲ ﻣﺪﺓ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﺛﻼﺛﻮﻥ ) (30ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﻓﻖ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 13ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺇﻻ ﺑﺄﻣﺮ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﺑﺎﻟﱰﺍﻉ ،ﺣﻴﺚ ﳛﻔﻆ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ ﺍﶈﻜﻤﺔ ،ﻭﲤﻨﺢ ﻧﺴﺦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﻗﺼﺪ ﺇﲤﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ 4.ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ 5 ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﺴﺒﻴﺒﻪ ﻭﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ،ﺇﻻ ﺃﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻛﻮﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺎ ﳓﻮ ﺍﻟﻐﲑ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺑﻨﺼﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺩﺓ 13ﺑﺄﻥ " :ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺘﺰﻣﺎﻥ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻩ" .ﻭﻫﻮ -1ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺴﻨﺔ ،1991ﺹ 11ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. - 2ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 451ﻣﻦ ﻕ.ﺇ.ﻡ. - 3ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1020ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ " :ﺗﻨﺠﺰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﶈﺎﺿﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﲨﻴﻊ ﺍﶈﻜﻤﲔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺟﺎﺯ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﻧﺪﺏ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺎ". - 4ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 452ﻭ 453ﻣﻦ ﻕ.ﺇ.ﻡ. - 5ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ 454ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺎ ،ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺃﻣﺮ ﺃﻭ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ "ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ "،ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻤﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 1032ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﻣﻦ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺘﺰﻣﺎﻥ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻩ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ،ﺑﺄﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ،ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻭﻏﲑ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﺄﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ. ﻭﺃﺧﲑﺍ ،ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺳﲑ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻛﻤﺎ ﺷﺮﺣﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ،ﻭﺗﻄﺮﺡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻧﻔﻮﺭ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻋﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ،ﺃﻭ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﺇﱃ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻓﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻋﺮﺿﻨﺎﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﲢﻜﻴﻢ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ،ﳏﺪﺩﺓ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ،ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺜﻮﺭ ﰲ ﺃﻱ ﻗﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺒﺎﺎ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ. ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻔﺸﻞ ﺃﻭ ﺗﻌﺠﺰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﺎ ﰲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﳐﺘﻠﻒ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻛﺘﺼﻠﺐ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﺎﳊﻠﻮﻝ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ...ﺍﱁ. ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ " ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ" . ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﲑ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﱪﺗﻪ ﺣﻖ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﳝﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﱴ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ ،ﺇﻻ ﺃﺎ ﻗﻴﺪﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻓﻖ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻀﺒﻂ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻠﻤﻲ ﻻ ﻳﻀﺮ ﲟﺼﺎﱀ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﲟﺼﺎﱀ ﺍﺘﻤﻊ ﻛﻜﻞ. ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﲝﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ :ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻳﻠﺠﺌﻮﻥ ﺇﱃ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﻣﱴ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻬﺪﺩﺓ ،ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ؟ ﺃ ـ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ :ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺿﻊ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ ،ﺣﻴﺚ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺑﺈﳚﺎﺯ، ﺑﺄﻧﻪ ":ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻔﺔ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ،ﻭﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺪﺑﺮ ﻭﳏﻀﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﺪﻑ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻗﺼﺪ ﺇﺟﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻀﻮﻉ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺇﳚﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﱰﺍﻉ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ .ﻭﻫﻮ ﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ،ﻳﻌﺘﱪ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻭﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﲤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﰲ ﻭﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻛﺬﻟﻚ ،ﺑﺄﻧﻪ" :ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ".ﺃﻭ ﻫﻮ" :ﺗﻮﻗﻒ ﺇﺭﺍﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻣﻘﺮﺭﺓ ﻣﺴﺒﻘﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ".ﺃﻭ ﺃﻧﻪ" :ﺗﻮﻗﻒ ﺇﺭﺍﺩﻱ ﻋﻦ 1 ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺤﺴﲔ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻤﻞ". ﻛﻤﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻺﺿﺮﺍﺏ ﺳﺒﺐ ﺃﻭ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺫﺍﺕ ﺗﺄﺛﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻦ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ .ﻷﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺃﺷﺮﻧﺎ ،ﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺼﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﰲ ﺇﳚﺎﺩ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﺃﻭ ﻗﺼﺪ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴـﺔ .ﺃﻭ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺔ ،ﺃﻭ ﲢﺴﲔ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺟﻮﺭ...ﺍﱁ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺳﺒﺎﺎ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ،ﻛﺎﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ .ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺁﺛﺎﺭ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻀﺮﺓ ﺑﺎﳌﺼﺎﱀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﺳﻠﺒﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ،ﻛﺮﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ، ﺃﻭ ﲡﻤﻴﺪ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ،ﺃﻭ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺩﻋﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺧﻮﺻﺼﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ...ﺍﱁ. ﺏ ـ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﳊﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ :ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺣﺪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺇﱃ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺲ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ .ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﻜﺎﺩ ﳒﺪ ﺩﺳﺘﻮﺭﺍﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﲑ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﲝﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ 2.ﺗﺎﺭﻛﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﺇﱃ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻠﻴﱪﺍﱄ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﺳﻪ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ 1989ﻭ 1996ﻭﺟﺴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ 3.ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 06ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ 4.ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺖ ﻣﺎﺩﺗﻪ 24ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﳋﻼﻑ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻭﰲ ﻏﻴﺎﺏ ﻃﺮﻕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ ،ﻗﺪ ﺗﺮﺩ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﳝﺎﺭﺱ ﺣﻖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﰲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ:ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻈﻢ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﺗﻔﺎﺩﻳﺎﹰ ﻷﻱ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺗﻌﺴﻔﻴﺔ ﻟﻪ ،ﻭﲪﺎﻳﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻮﺿﻮﻳﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﲟﺠﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺍﺭﺗﺄﻳﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﳏﺎﻭﺭ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ :ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ .ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳊﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ. ﺃ ـ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ :ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﳍﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﻭﻫﻲ: 1ـ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺮﻉ ﰲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ :ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 24ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻧﻔﺎ .ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 4ﻭ 5ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 5.ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻟﻴﺲ ﻏﺎﻳﺔ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱰﺍﻉ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﺩﺍﺓ ﺿﻐﻂ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ 1 ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥG.H. Camerlyncck. Droit du Travail. 12ém édition. Dalloz. 1984. p 923 et s. : - 2ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺩ .ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺩﻳﻮﺍﻥ ﳌﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .2003 .ﺹ.137 -3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 54ﻣﻦ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1989ﻭﺍﳌﺎﺩﺓ 57ﻣﻦ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1996ﺍﳌﻌﺪﻝ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ":ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ،ﻭﳝﺎﺭﺱ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﺃﻭ ﳚﻌﻞ ﺣﺪﻭﺩﺍﹰ ﳌﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﻭﺍﻷﻣﻦ ،ﻭﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ. -4ﺍﳉﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻋﺪﺩ 06ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ 7ﻓﻴﻔﺮﻱ .1990ﺹ 231ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. 5ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻑ 1ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﻳﻌﻘﺪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻭﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﻳﺪﺳﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﺔ". ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 27ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺃﻟﺘﺸﺎﻭﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﺗﺴﺘﺪﻋﻰ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﺃﻋﻼﻩ ،ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﲟﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ،ﻛﻤﺎ ﲢﺪﺩﻫﻢ ﺍﳌﺎﺩﺓ 4ﻑ 2ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﺇﱃ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﰲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺘﺎﺩ ،ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﺼﺪ ﺇﻋﻼﻣﻬﻢ ﺑﻨﻘﺎﻁ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺒﺖ ﰲ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺃﻭ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻟﺰﻡ ﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻻﺣﺖ ﰲ ﺍﻷﻓﻖ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﻧﺸﻮﺏ ﻧﺰﺍﻉ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﺃﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺃﻭ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. 2ـ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﻪ :ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺎﻟﱰﺍﻉ ،ﺑﻌﻴﺪﺍﹰ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ،ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﳛﻀﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻧﺼﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﻦ 1 ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ،ﻭﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳊﺎﺿﺮﻳﻦ ،ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺎﺩﺓ 28ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. 3ـ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻣﻨﺢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻬﻠﺔ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻣﺴﺒﻘﺔ :ﻻ ﳚﻴﺰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺫﻛﺮﻩ ،ﺑﻞ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺴﺒﻘﺎﹰ ﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﻣﻨﺤﻪ ﻣﻬﻠﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺑﲔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ،ﲢﺪﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﺸﺄﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ،ﻓﻼ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﲦﺎﻧﻴﺔ ) (08ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻳﺪﺍﻉ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﻟﺪﻯ ﻣﺼﺎﱀ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻜﺎﻡ 2 ﺍﳌﺎﺩﺓ 30ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﺇﻻ ﺃﻋﺘﱪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻏﲑ ﺷﺮﻋﻲ. ﻭﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻠﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ) ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﲜﺪﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻹﳚﺎﺩ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﱰﺍﻉ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .ﻭﺩﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﻦ ﳝﺜﻠﻬﻢ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻳﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺴﲑ ﰲ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ. 4ـ ﻋﺪﻡ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺣﻖ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝﹰ ،ﻓﻼ ﻳﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﻪ ﻭﺇﺭﻏﺎﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺃﻭ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ،ﺃﻭ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺍﻟﺴﲑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﳌﺼﺎﱀ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ 3،ﺃﻭ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﳌﻨﻘﻮﻟﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﻱ ﺿﺮﺭ ﺃﻭ ﲣﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺇﺗﻼﻑ .ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﳍﻢ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﲣﺎﺫ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﻭﺍﻷﻣﻼﻙ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﲔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 5 ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﲔ ﺍﳌﻜﻠﻔﲔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻬﻤﺔ 4.ﻭﺍﻋﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﺐ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻴﺔ، 6 ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﳉﺰﺍﺋﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ. ﺏ ـ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ :ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻓﻘﺪ ﻗﻴﺪ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺑﻌﺪﺓ ﻗﻴﻮﺩ ﲤﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﲑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﰲ ﻧﻮﻋﲔ ﳘﺎ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﳉﺰﺋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ. 1ـ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﳉﺰﺋﻴﺔ :ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﰲ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻀﺮﺑﲔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳌﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﲤﻮﻳﻦ ﺍﺘﻤﻊ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﻭﺃﻣﻦ ،ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﻭﺗﺴﺘﻤﻊ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻬﻢ ".ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 5ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺪﺭﻭﺳﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ،ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﳑﺜﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﻧﺒﲔ ﻃﺮﻓﺎﹰ ﻓﻴﻪ". - 1ﺗﻨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﻱ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﺘﻤﻌﲔ ﰲ ﲨﻌﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻀﻢ ﻧﺼﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﲨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ". -2ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 30ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ":ﺗﺴﺤﺐ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﺑﺎﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻳﺪﺍﻋﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺇﻋﻼﻡ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ. ﲢﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺔ ،ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﲦﺎﻧﻴﺔ ) (8ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻳﺪﺍﻋﻪ". - 3ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 35ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻀﺮﺑﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﶈﻼﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻣﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﺈﺧﻼﺀ ﺍﶈﻼﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ. -4ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 31ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ. -5ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﻑ 5ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳉﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻌﻮﻳﺾ ،ﺇﺫ ﺗﺴﺒﺐ ﻋﻤﺪﺍﹰ ﰲ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﺸﺂﺕ ﻭﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ. -6ﺭﺍﺟﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ 57 ، 56 ، 55 ، 36ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﺍﻟﱵ ﻳﺆﺛﺮ ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﺗﺄﺛﲑﺍﹰ ﻣﺒﺎﺷﺮﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﺘﻤﻊ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ .ﺇﻟﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ. ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﳒﺪﻩ ﻗﺪ ﺃﻋﺘﻤﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻱ ،ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ،ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺩ ﺍﳌﺮﺍﻓﻖ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ 1،ﰒ ﻣﻨﺢ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﱰﺍﻉ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﳎﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 2.ﻭﺃﻋﺘﱪ ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺫﻟﻚ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻤﺎﹰ ﻳﺮﺗﺐ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﺗﻨﺠﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﺰﺍﺀﺍﺕ ﺧﻄﲑﺓ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ 3 ﺑﻴﺎﻧﻪ. 2ـ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ :ﻭﺍﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﳉﺰﺋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻔﺮﺽ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ 4،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﻗﻴﻮﺩ ﻛﻠﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻣﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻐﻠﻮﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ،ﺣﻴﺚ ﳚﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻊ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻭﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 57ﻑ 2ﻣﻦ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1996ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ":ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﺃﻭ ﳚﻌﻞ ﺣﺪﻭﺩﹰﺍ ﳌﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﰲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺃﻭ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ". ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﺎﹰ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ،ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﳌﺎﺩﺓ 43ﺍﻟﱵ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ":ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻹﺿﺮﺍﺏ ﰲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺃﻣﻦ ﺃﻭ ﺻﺤﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺨﻄﺮ ،ﻭﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ،ﳝﻨﻊ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ 1 :ـ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ. 2ـ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﻌﻴﻨﲔ ﲟﺮﺳﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﰲ ﺍﳋﺎﺭﺝ. 3ـ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻷﻣﻦ. 4ـ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ. 5ـ ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﰲ ﻭﺯﺍﺭﰐ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ. 6ـ ﺍﻷﻋﻮﺍﻥ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﲔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﺭﻙ. 7ـ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ". 1ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻋﻼﻩ .ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ " :ﻳﻨﻈﻢ ﻗﺪﺭ ﺃﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: 1ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻹﺳﺘﺸﻔﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﻨﺎﻭﺑﺔ ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻻﺕ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ. 2ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺴﲑ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ. 3ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﺀ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ. 4ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﺎﱀ ،ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﳊﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﰲ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻭﺍﳌﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻮﺍﻧﺊ ﻭﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﺘﻄﻬﲑ. 5ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺴﲑ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ. 6ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ. 7ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﱪ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ. 8ـ ﻧﻘﻞ ﺍﶈﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. 9ـ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﺍﳌﻴﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﻄﺎﺭﻳﺔ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﳌﺘﻮﺟﺎﺕ ﺍﳌﻌﺘﺮﻑ ﲞﻄﻮﺭﺎ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻠﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲝﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﲏ. 10ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻘﻞ ) ﺍﻷﺭﺻﺎﺩ ﺍﳉﻮﻱ ،ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﳊﺪﻳﺪﻳﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮﺍﺱ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﳌﻘﺎﻃﻊ(. 11ـ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺤﻦ ،ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ. 12ـ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻭﺍﳌﻘﺎﺑﺮ. 13ـ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﲟﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳌﺮﻭﺭ ﺍﳉﻮﻱ) ،ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﳉﻮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﱰﻭﻝ ﻭﺃﺑﺮﺍﺝ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ( 14 .ـ ﻣﺼﺎﱀ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﰲ ﺍﺎﻟﺲ ﻭﺍﶈﺎﻛﻢ. 15ـ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭﺫﻟﻚ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﺟﺮﺍﺋﻬﺎ 16 .ـ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻮﱃ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ". - 2ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ 39ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 02ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ :ﳛﺪﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﰲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﲨﺎﻋﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ 38ﺃﻋﻼﻩ. ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﳝﻜﻦ ﺫﻟﻚ ،ﳛﺪﺩ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ،ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﳑﺜﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﲔ ﻟﻠﺘﻜﻔﻞ ﺑﺬﻟﻚ". -3ﺃﻧﻈﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﱯ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺆﻟﻒ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﻮﺍﺩ 33ﻣﻜﺮﺭﺓ ،ﻭ،40 ﻭ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭ ﺍﳌﻮﺍﺩ 1/ 73ﺇﱃ 6/73ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﻌﺪﻝ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 91ـ 29ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺩﻳﺴﻤﱪ . 1991ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ 25ـ 12ـ .1991ﺹ 2654ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.. -4ﺃﻧﻈﺮ ﺩ .ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﺹ .159 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻭﰲ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ "...ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﺗﻮﻗﻔﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺃﻣﻦ ﺃﻭ ﺻﺤﺔ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺨﻄﺮ" ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﳝﻜﻦ ﺗﻔﺴﲑﻫﺎ ﺗﻔﺴﲑﹰﺍ ﻭﺍﺳﻌﺎﹰ ﲡﻌﻞ ﳏﺘﻮﺍﻫﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﻓﺌﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻣﺜﻞ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻻﺕ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ،ﻭﺑﻌﺾ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻮﺍﻧﺊ ،ﻭﺍﳌﻄﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﺣﺮﺍﺱ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ،ﻭﺑﻌﺾ ﻋﻤﺎﻝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﳋﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ...ﺍﱁ. ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳊﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ :ﻧﻈﺮﹰﺍ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﳌﻌﺘﺮﻑ ﺎ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﲑ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻭﲢﻜﻢ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﲔ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺍﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺿﺪ ﻋﺮﻗﻠﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﺱ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﺳﻠﺒﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ .ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻪ .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺃﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ،ﺃﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻳﻮﻗﻒ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻻ ﻳﻘﻄﻌﻬﺎ ،ﻭﻣﻨﻊ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻀﺮﺑﲔ. ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 32ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻨﻈﻢ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ":ﳛﻤﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺎﺭﺱ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﺣﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻳﻮﻗﻒ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺃﺛﺎﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺮﻓﺎ ﺍﳋﻼﻑ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻋﻘﻮﺩ ﻳﻮﻗﻌﺎﺎ ".ﻭﻣﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻊ ﺍﺳﺘﺨﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻀﺮﺑﲔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻞ ﻭﻏﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺨﻼﻑ ﻭﻣﺪﺗﻪ .ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺘﺴﺨﲑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ 1.ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺴﺎﺳﺎﹰ ﲝﻖ 2 ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻭﻳﻘﻊ ﲢﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺗﻌﺮﺽ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﻴﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﹰ ،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻓﻴﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﻣﻨﻊ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺃﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﰲ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻓﻖ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻖ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻃﻞ ﻭﻋﺪﱘ ﺍﻷﺛﺮ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻣﺜﻞ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ،ﺃﻭ ﲢﻄﻴﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻐﲑ ،ﺃﻭ ﺭﻓﺾ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺘﺴﺨﲑ...ﺍﱁ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﺍﳌﺎﺩﺓ 33ﻑ 2 ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ...":ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺃﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﰲ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﺷﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ". ﻳﺘﺒﲔ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳊﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺮﻃﻴﺔ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ. ﺍﳋﺎﲤـﺔ. ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﳌﺨﺘﻠﻒ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﺎﻧﻮﱐ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ،ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﻜﺮﺱ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺸﻘﻴﻪ ﺍﳌﻄﻠﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻣﻜﻤﻼﹰ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻔﺴﲑ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻃﺎﺭ ،ﲟﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﰲ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ )ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ( ﰲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻪ ،ﻟﻜﻞ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﲑﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺣﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﳚﻌﻞ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻃﺎﺭﻱ )ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﻓﺮﻳﻞ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻼﺀﻣﺔ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻛﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﻭﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻭﻛﻞ ﻓﺌﺔ 1ﺗﻨﺺ ﺍﳌﺎﺩﺓ 33ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ":ﳝﻨﻊ ﺃﻱ ﺗﻌﻴﲔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻗﺼﺪ ﺍﺳﺘﺨﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﻀﺮﺑﲔ ،ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺴﺨﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﻟﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﲨﺔ ﻋﻦ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺗﲔ 39ﻭ 40ﺃﺩﻧﺎﻩ". 2ﺭﺍﺟﻊ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﳌﺎﺩﺓ 57ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﳊﺒﺲ ﻣﻦ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﱃ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻫﺎﺗﲔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﲔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻋﻤﺎﻝ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ﻣﻬﻨﻴﺔ ،ﺑﻔﻀﻞ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺻﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪ ﰲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺼﺪﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ،ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻼﺀﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﳍﺎﺋﻞ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺇﺑﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ 84ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺎﻱ 2010ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﺭﺏ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 2800ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻭﺣﺠﻢ ﻣﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﰿ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﺷﻜﻠﺖ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﲨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ. ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ،ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﺬﻱ ﲤﺜﻠﻪ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﺎﻻﺕ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ، ﻣﺜﻞ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ،ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ،ﻛﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮﲨﻪ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺑﻠﻐﺖ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺍﻵﻥ 58ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﲣﺺ ﳎﺎﻻﺕ ﻭﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻋﺪﻳﺪﺓ. ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ،ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻹﳚﺎﰊ ﻟﻠﻤﺴﲑﺓ ﺍﻟﻘﺼﲑﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﱂ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺑﻌﺪ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻻ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﱂ ﺗﺴﺠﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﳓﻮ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺤﻀﲑﻳﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎﹰ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺗﻘﻨﲔ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﰿ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﺗﻨﻮﻳﻪ ﻫﺎﻡ :ﰎ ﺇﳒﺎﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻹﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .1 ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 30ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ .2014 ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺃﻭﻻﹰ ـ ﺍﳌﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ـ ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ )ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺩ.ﻡ.ﺝ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.2004 . ـ ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﱐ )ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ( .ﺩ.ﻡ.ﺝ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ.2012 . ـ ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺩ.ﻡ.ﺝ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ 2012 . ـ ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﳌﻘﺎﺭﻥ " .ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ" ﺩ.ﻡ.ﺝ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺘﲔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 2012 .ﻭ .2013 ـ ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺩ.ﻡ.ﺝ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.2003 . ـ ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣـﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .ﻁ 3ﺳﻨﺔ .1983 ـ ﺩ .ﳏﻤﻮﺩ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻛﻲ .ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺼﺮﻱ .ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ.1982 . ـ ﺩ .ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺴﻨﻬﻮﺭﻱ .ﺷﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ .ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰﺍﻡ .ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻟﻌﻘﺪ .ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ. ـ ﺩ .ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺍﻷﺑﺎﺻﲑﻱ .ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺋﻴﺔ .ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.2005 . ـ ﺩ .ﳑﺪﻭﺡ ﳏﻤﺪ ﺧﲑﻱ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻲ .ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪﱐ)ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﱐ ـ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﱰﻝ( ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ2004 . ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 - André BRUN et Henri GALLAND Droit du Travail .t2 (les rapports collectifs de travail) 2émed 1978 - André Tarby et F.de Saint Louvent t-Les contrats de travail. Edition André Asteilla. Paris. 1984 - B. BOUBLI. Le Juge ; La Norme et le droit du travail. Les sources du droit du travail. PUF. 1998. - GERRARD Lyon CAEN -J. Pélissier. A. Supiot – Droit du travail 17 eme Edition Dalloz 1994 - GERARD FARJAT – DROIT Economique. P.U.F. 1971. - G.H. Camerlynck - DROIT DU TRAVAIL. 12ém édition. DALLOZ . 1984 - Jean Pélissier – Alain Supiot et Antoine Jeammaud ; DROIT DU TRAVAIL. Dalloz – Delta. 20em édition. 2000. - J.P. Chauchar - Accords Collectifs de Travail (Droit de la Négociation Collective) Réprtoir de Droit du Travail 1989. Dalloz. France -Les problèmes de travail en Afrique du Nord. B.I.T. Genève 1960. p183 - MECHAL DESPAX - TRAITE DE DROIT DU TRAVAIL Conventions Collectives DALLOZ 1966 - Nicolas VALTICOS- Droit International du travail. Dalloz. 1970. - Rabah Bettaher et Mustapha khalifi - ET SI ON PARLAIT SALAIR ? ou les Relation sein de l' entrepris sociales. Édition Bettaher. Alger 1992. ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ـ ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ. ـ ﺩ .ﺃﲪﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻛﺈﻃﺎﺭ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺩﻭﻟﺔ .ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ. .2008 ـ ﺩ .ﺑﻮﲪﻴﺪﺓ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﷲ .ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺩﻭﻟﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻣﺎﻱ . 2001 de hiérarchie des normes Thèse de doctorat Université Nikitas ALIPRANTIS- La place de la convention collective dans la Paris.1980 stasbourg. édition LGDJ ﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ـ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ. ـ ﺩ .ﻋﻄﺎﺀ ﺍﷲ ﺑﻮﲪﻴﺪﺓ .ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﺎﺩﺓ 73ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 90ـ 11ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ .ﺍﻠﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﻋﺪﺩ 2ﺳﻨﺔ . 2007 ـ ﺩ.ﺟﻼﻝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺸﻲ .ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ )ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ( ﺍﻠﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .ﻋﺪﺩ 1ﻣﺎﺭﺱ .1988 - Gilles LHUILIER Dualisme de la Convention Collective Devant la Cour de Cassation . revu de Droit Social .n°2 -1995. - LE NOUVEAU DROIT DES LICENCIEMENTS POUR MOTIF ECONOMIQUE ; revu de Droit Social. n° spécial 3 / 1987 ﺭﺍﺑﻌﺎﹰ ـ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ـ ﺍﻷﻣﺮ 31-75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ .1975ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 39ﺍﳌﺆﺭﺧﺔ ﰲ 16ﻣﺎﻱ .1975 ـ ﺍﻷﻣﺮ 33-75ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺃﻓﺮﻳﻞ ، 1975ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 39ﺍﳌﺆﺭﺧﺔ ﰲ 16ﻣﺎﻱ .1975 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 10-81ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11 :ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1981ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 28ﻟﺴﻨﺔ .1981 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 82ـ 06ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 27ﻓﻴﻔﺮﻱ 1982ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻪ.ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 9ﻟﺴﻨﺔ .1982 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 13-83ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 02ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .1983ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲝﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ،ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 28ﻟﺴﻨﺔ .1983 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 83ـ 14ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 02ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ .1983ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﳌﻜﻠﻔﲔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺝ.ﺭ.ﻋﺪﺩ 28ﻟﺴﻨﺔ .1983 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 88ـ 07ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻳﻨﺎﻳﺮ 1988ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1988 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 02-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ .1990ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 7ﻓﻴﻔﺮﻱ .1990 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 03 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 06ﻟﺴﻨﺔ .1990 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 04-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 6ﻓﻴﻔﺮﻱ ،1990ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ.ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 6ﻟﺴﻨﺔ .1990 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 11- 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21ﺃﻓﺮﻳﻞ .1990ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 17ﻟﺴﻨﺔ 1990ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 91ـ 29ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 21 ﺩﻳﺴﻤﱪ .1991ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 68ﻟﺴﻨﺔ .1991ﻭﺍﻷﻣﺮ 96ـ 21ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 9ﻳﻮﻟﻴﻮ .1996ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 43ﻟﺴﻨﺔ .1996 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 14-90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﺟﻮﺍﻥ ،1990ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳊﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﰊ ﺍﳌﺘﻤﻢ ﻭﺍﳌﻌﺪﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 23ﻟﺴﻨﺔ .1990 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 09 – 94ﺍﳌﺆﺭﺥ 26ﻣﺎﻳﻮ 1994ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ .ﺝ .ﺭ ﻋﺪﺩ 34ﻟﺴﻨﺔ .1994 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 10-94ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻣﺎﻱ .1994ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺏﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺍﳌﺴﺒﻖ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ .34 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ 11- 94ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻣﺎﻱ .1994ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 34ﻟﺴﻨﺔ .1994 ـ ﺍﻷﻣﺮ 97ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 11ﺟﺎﻧﻔﻲ .1997ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ،ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 3ﻟﺴﻨﺔ .1997 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 06ـ 12ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 14ﻧﻮﻓﻤﱪ )2006ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 72ﻟﺴﻨﺔ (2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ 06ـ 03ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﻳﻮﻟﻴﻮ 2006ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 46ﻟﺴﻨﺔ .2006 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 08ـ 08ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 23ﻓﻴﻔﺮﻱ 2008ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 11ﻟﺴﻨﺔ .2008 ـ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ 08ـ 09ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 25ﻓﻴﻔﺮﻱ 2008ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ .ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 21ﻟﺴﻨﺔ .2008 ﺧﺎﻣﺴﺎﹰ ـ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ. ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 209 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 14ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺳﲑ ﻣﻔﺘﺸﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ.ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 29ﻟﺴﻨﺔ .1990 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 90ـ 289ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻢ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 42ﻟﺴﻨﺔ .1990 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 290 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 29ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺴﲑﺓ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 42ﻟﺴﻨﺔ .1990 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 416- 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 22ﺩﻳﺴﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﻋﻤﻞ ﳎﻠﺲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 1ﻟﺴﻨﺔ 1991 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 418 – 90ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 22ﺳﺒﺘﻤﱪ 1990ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺳﲑ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ ﰲ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 01ﻟﺴﻨﺔ .1991 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05 – 91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 19ﺟﺎﻧﻔﻲ 1991ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .1991 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺭﻗﻢ 273-91ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 10ﺃﻭﺕ ،1991ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ،ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﳌﺼﺎﳊﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 38ﻟﺴﻨﺔ .1991 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 120 - 93ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 15ﻣﺎﻱ 1993ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻃﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 33ﻟﺴﻨﺔ .1993 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 97ـ 474ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺩﻳﺴﻤﱪ .1997ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﲏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺎﳌﱰﻝ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 82ﻟﺴﻨﺔ .1997 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 01ـ 342ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 28ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2001ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺪﺍﺑﲑ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺃﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ .ﺝ.ﺭ. ﻋﺪﺩ 65ﻟﺴﻨﺔ .2001 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 02ـ 89ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 2ﻣﺎﺭﺱ 2002ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﲟﺪﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺍﳌﻼﺣﲔ ﺍﳌﻬﻨﻴﲔ ﰲ ﺍﻟﻄﲑﺍﻥ ﺍﳌﺪﱐ. ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 17ﻟﺴﻨﺔ .2002 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 02ـ 427ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 7ﺩﻳﺴﻤﱪ 2002ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺇﻋﻼﻣﻬﻢ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻬﻢ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ ﺝ.ﺭ. ﻋﺪﺩ 82ﻟﺴﻨﺔ .2002 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05ـ 09ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ 2005ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳉﺎﻥ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﻣﻨﺪﻭﰊ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05ـ 10ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ 2005ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﳉﻨﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ .ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺳﲑﻫﺎ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05ـ 11ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 8ﺟﺎﻧﻔﻲ 2005ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺳﲑﻫﺎ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺎ. ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 4ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 05ـ 102ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 26ﻣﺎﺭﺱ 2005ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺍﳌﻼﺣﲔ ﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ .ﺝ .ﺭ .ﻋﺪﺩ 22ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 04-08ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 19ﻳﻨﺎﻳﺮ .2008ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 03ﻟﺴﻨﺔ .2008 ـ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ 08ـ 140ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 10ﻣﺎﻱ 2008ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﻔﻴﲔ .ﺝ.ﺭ .ﻋﺪﺩ 24ﻟﺴﻨﺔ .2008 ـ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻭﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ،ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ":ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ .ﻧﺼﻮﺹ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ .ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. . 2008 ﺳﺎﺩﺳﺎﹰ ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ: ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ .ﺳﻮﻧﻠﻐﺎﺯ .ﺍﳌﻌﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﻤﻤﺔ ﻭﺍﳌﻮﻗﻌﺔ ﺳﻨﺔ .1991 ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻟﺼﻨﺪﻭﻗﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ .ﺍﳌﱪﻣﺔ ﰲ ﺩﻳﺴﻤﱪ .1991 ـ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ .ﺍﳌﱪﻣﺔ ﰲ ﻧﻮﻓﻤﱪ .1994 ـ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﺳﻮﻧﻄﺮﺍﻙ .ﻟﺴﻨﺔ 1992 ﺳﺎﺑﻌﺎﹰ ـ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ )ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ(. ـ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ :ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﺴﻨﺔ .1989 ـ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺴﻨﺔ .1994 ـ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺴﻨﺔ .1995 ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺩ .ﺃﲪﻴـﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋـﺮﻱ ـ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ـ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ 1 ـ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﺴﻨﺔ .1997 ـ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﲔ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﺴﻨﺔ .2004 ـ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﺴﻨﺔ .2005 ـ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﺴﻨﺔ .1992 ـ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﺴﻨﺔ .2001 ـ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﺴﻨﺔ .2006 ـ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ .ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﱐ1997 . ﺛﺎﻣﻨﺎﹰ ـ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻨﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ: ـ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ "ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ "ﻋﻦ ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﳉﺰﺍﺋﺮ .ﻃﺒﻌﺔ .2008 ـ ﺍﻟﺘﻘﻨﲔ ﺍﳌﺪﱐ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻭﺍﳌﺘﻤﻢ. ـ ﺗﻘﻨﲔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲDalloz/ 2000 . ـ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﳌﻐﺮﺑﻴﺔ.ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﲨﻌﻴﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ2004 . ـ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ .ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺑﻮﺳﻼﻣﺔ .1996
© Copyright 2024 Paperzz