أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 1 ملخص يعاني قطاع التأمين الجزائري من مشكالت هيكلية عديدة ومعضالت تنظيمية متعددة ،أدت إلى تأخر مركزه على مستوى سوق التأمين الدولي ،ويعتبر قصر النظر التسويقي من الظواهر المنتشرة في كثير من الشركات الوطنية سواء العمومية أو الخاصة ،وفي هذا اإلطار فإن هذا البحث هو محاولة جادّة لتبيان ضرورة تضمين وظيفة التسويق التأميني ضمن الهياكل التنظيمية لهذا النوع من الشركات والعمل على إقناع المسيير الجزائري بحتمية تبنيه للتسويق كفلسفة وسلوك وممارسة إلحداث التغيير الحقيقي في نمط تسييرها ،ورافد حيوي يحتوي في كنهه كل مؤهالت التفوق ومقومات التميز ودعائم النجاح لغزو األسواق الدولية ،وهذه الحقيقة العلمية هي ما توصلت إليه الدراسات واألبحاث الحديثة والتي إنطوت على أن دالة ربحية ونمو وبقاء الشركة مرهون بمدى إنتهاج الفكر التسويقي الحديث القائم على التوجه اإلستراتيجي واإلبتكاري بمتطلبات وإنتظارات الزبون المؤمن له. مقدمة ستها رياح التغيير وموجة يعد قطاع التأمين الجزائري من القطاعات المالية التي م ّ اإلصالحات الجذرية العميقة ،وذلك بإصدار القانون رقم 07/95المؤرخ في 1995-1-25 كمنعرج حاسم تم على إثره إلغاء اإلحتكار وتثبيت المنافسة بتحرير وإنفتاح السوق على المتعامل األجنبي ،ثم تعميق هذه اإلصالحات بسن القانون رقم 04/06الصادر في -04-20 ،2006بيد ّ أن صناعة التأمين الوطني قياسا بصناعة التأمين العالمية من منظور النجاعة تبقى بعيدة عن المعايير والمستويات الدولية المقبولة بإستقراء المؤشرات األدائية الكثافة واإلختراق للمدة ،2009-1995ويعزو الكثير من الخبراء والمحللين الحصيلة المتواضعة والعوائد اله ّ شة لمجموع األقساط المكتتبة إلى وجود مشكالت بنيوية ومعضالت تنظيمية ضاربة في القطاع تجتاح أعماقه. في هذا اإلطار ولتدارك النقائص واإلختالالت التي عرفها القطاع ،ت ّمت مراجعة قانون التأمينات حيث أصدر المشرع الجزائري القانون 04/06المؤرخ في 20فيفري 2006 المعدل والمتمم لألمر 07/95لدواعي كثيرة ومبررات مختلفة منها تعميق اإلصالحات لمواجهة تحديات تغير قواعد اللعبة التنافسية في بيئة القرن الحادي والعشرين التي تتسم بالعولمة المالية المتسارعة والتكتالت اإلقليمية والتحالفات اإلندماجية بين الشركات ،فجاء القانون 04/06لتسريع وتيرة عملية تحرير السوق أمام شركات التأمين األجنبية ،وهو ما أدى إلى توسع دائرة المنافسة بين مختلف الشركات الفاعلة في السوق. وفي غضون ذلك ،يعزو الخبراء واألكاديميين المتخصصين في هذا الشأن مسألة إستفحال وإستشراء ظاهرة تأخر مكانة الجزائر ضمن سوق التأمين الدولي إلى قصر النظر اإلستراتيجي وعدم تفعيل أدوات اإلبتكار من منظور فلسفة الماركتينغ لدى شركات التامين الوطنية لهذه الخدمة الهامة التي تم ّكنها من الصمود في وجه الشركات األجنبية المنافسة ،إذن في خضم الطروحات والمعطيات السالفة تبرز المعضلة البحثية بإلحاح وإصرار<< :إلى أي مدى يمكن أن تسهم مقاربتي التسويق اإلستراتيجي واإلبتكاري في تقوية تنافسية شركات التأمين الناشطة بالسوق الجزائري ،في ظل التحديات القائمة ؟>>. وتكمن األهمية البالغة التي تكتسيها هذه األوراق البحثية ،من كونها جاءت في وقت يشهد فيه قطاع التأمين الجزائري ،تحوالت إنتقالية متسارعة اإليقاع وتطورات عميقة وديناميكية في عدة مجاالت تمس جوانب العرض والطلب والمنافسة ،حيث إن قطاع التأمين في الجزائر من أهم األسواق البكر الواعدة تقدر بـ 7مليار دوالر على إعتبار أن الجزائريين من بين أقل الشعوب من حيث التغطية في مجال التأمين في المنطقة العربية ومنطقة المتوسط ،فهو قطاع أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 2 قابل للتطوير بالنظر لإلمكانات التي يتمتع بها ،فنسبة إنتاج شركات التأمين في الجزائر تقدر بـ 1بالمائة من الناتج المحلي الخام ،والقدرات الموجودة أكبر من ذلك. المحور األول :لمحة مضيئة عن الشركات الناشطة بقطاع التأمين الجزائري قبل وبعد إصالحات عام 1995 مازالت صناعة التأمين الوطنية بكراً ،وهي بكل المعايير صناعة واعدة لم يتم حتى اآلن إستنفاد كامل طاقاتها اإلستثماريةّ . إن المنافسة األجنبية المتمثلة في دخول شركات تأمين أجنبية إلى الجزائر ،ستسمح بتطور سوق التأمينات من خالل اإلحتكاك بمهنيين كبار في عالم التأمين ،وفي هذا المقام ،فإن التأمينات الجزائرية تؤدى من طرف ثالث أشكال من األنشطة التأمينية: -1التأمينات المباشرة :تستغل من طرف أربع شركات عمومية ،سبعة شركات خاصة، تعاضديتين -1-1الشركات العمومية: الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين :CAARتعتبر عميد الشركات وأقدمها علىاإلطالق ،عايشت مختلف مراحل تطور قطاع التأمين في الجزائر ،تأسست غداة اإلستقالل بموجب األمر رقم 197/63المؤرخ في 8جوان ،1963وحاليا ً هي شركة ذات أسهم ،تهتم بتسويق المنتجات التأمينية المتعلقة بأخطار الحرائق ،تأمين السيارات ،السكن ،األخطار الصناعية ،أخطار النقل وأخطار المسؤولية المدنية ،أخطار الحياة ،اإلدخار ،خطر الموت والعجز ،إعادة التأمين التي تخص األخطار الكبرى .إرتفع رأسمالها اإلجتماعي من 500 مليون دينار عام 1994إلى 8مليار دينار سنة .12007 الشركة الوطنية للتأمين :SAAنشأت بعد اإلستقالل بمقتضى قرار اإلعتماد الصادربتاريخ 12ديسمبر ،1963برأسمال مختلط جزائري بنسبة ،%61ومصري بنسبة ،%39 وتم فيما بعد بموجب األمر 129/66المؤرخ في 27ماي 1966تأميم الشركة في إطار إنشاء إحتكار الدولة لمختلف عمليات التأمين ،تم تحويلها في 21فيفري 1989في إطار اإلصالحات االقتصادية إلى شركة عمومية ذات أسهم ،ووسعت محفظة نشاطها بعد رفع مبدأ التخصص ،بضم وإستغالل الفروع التأمينية األخرى كالهندسة ،النقل بمختلف أنواعه، التأمين ضد الكوارث الطبيعية ،والتأمين على الرعاية أثناء السفر .بلغ رأسمالها اإلجتماعي 16مليار دينار عام .22007 الشركة الجزائرية لتأمينات النقل :CAATظهرت عند إعادة هيكلة قطاع التأميناتبمقتضى المرسوم رقم 82/85المؤرخ في 30أفريل ،1985والذي حدد نظامها األساسي مشيرا بأنّها شركة عمومية ،ومضيفا فيه أنّها تتمتع بالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي، أ ّما غرضها فيتمثل في القيام بكل من عمليات التأمين على األخطار المرتبطة بفرع النقل البحري ،الجوي ،البري ،وعمليات التأمين المرتبطة بمرور القطارات ،وفي أكتوبر 1989 في إطار اإلصالح اإلقتصادي وإلغاء التخصص ،أخذت الشركة الجزائرية للتأمين الشامل شكل شركة عمومية إقتصادية EPEملك للدولة ذات أسهم ،SPAحيث شرعت في ممارسة مختلف فروع التأمين .وبهذا قررت الجمعية العامة للمساهمين في 24ديسمبر 1989رفع التخصص وتجسيد االنفتاح على األسواق ودخول عالم المنافسة (كان قبل سنة 1995سوق إحتكار قلة) .ويبلغ رأسمالها اإلجتماعي 7.49مليار دينار سنة ،2007وقد إرتفع مقارنة بعام 2000حين كان يقدر بقيمة 1.5مليار دينار.3 أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 3 الشركة الجزائرية لتأمين المحروقات :CASHهي شركة ذات ذات أسهم برأسمالإجتماعي مختلط لشركات عمومية قدره 1.8مليار دينار جزائري موزعة على النحو التالي: شركة سوناطراك بـ 50؛ الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين بـ 33؛ الشركة المركزية إلعادة التأمين بـ .17تم إعتمادها سنة 1999لتباشر ممارسة عمليات تأمين المحروقات إلى جانب فروع التأمين األخرى ،حيث فضلت التخصص في ميدان المحروقات خاصة فيما يتعلق بالمشاريع قيد اإلنجاز .عرف رأس المال اإلجتماعي لشركة CASH تطورا ً في قيمته عام 2007حين تم رفعه إلى 2.8مليار دينار.4 -2-1الشركات الخاصة: صلت على اإلعتماد يوم 5أوت 1998لتطبيق كل الجزائرية للتأمينات :2Aتأ ّسست وتح ّ العمليات التأمينية وإعادة التأمين ( Journal Officiel de la République ،)Algérienne, N° 14, 5-8-1998بدأت نشاطها سنة ،1999وهي شركة ذات أسهم برأسمال إجتماعي قيمته 500مليون دينار ،وتمتلك ثالث فروع جهوية .وأهم الشركاء Partenairesمعيدي التأمين العالميين الذين تتعامل معهم الشركة هم :شركة SCOR الفرنسية ،شركة CCRالجزائرية ،شركة AIGاإلمريكية ،شركة SWISS-RE السويسرية ،شركة LLOYD'Sالبريطانية ،شركة ODYSSEY REاإلمريكية ،شركة CCRالفرنسية .وتحصلت الشركة عام 2010على شهادة نظام إدارة الجودة معيار ISO 9001طبعة ( 2008المعهد الكندي )Q.M.I-SAI Globalرأس المال اإلجتماعي Capital Socialبلغ 1015مليون دينار (تم رفعه عام .5 )2007 صلت على اإلعتماد يوم 5 الشركة الدولية للتأمين وإعادة التأمين :CIARتأسست وتح ّأوت Journal Officiel de la République Algérienne, N° 69, 16-9-(1998 ،)1998لمباشرة مختلف عمليات التأمين وإعادة التأمين ،وهي شركة ذات أسهم برأسمال إجتماعي قيمته 450مليون دينار ،وبادرت الشركة لبعث أصناف تأمينية جديدة مثل ضمان الكفاالت وضمان قروض البيع رأس المال اإلجتماعي بلغ 1130مليون دينار (تم رفعه عام .6 )2007 صلت على اإلعتماد يوم 08جويلية العامة للتأمينات المتوسطية :GAMتأسست وتح ّJournal Officiel de la République Algérienne, N° 45, 12-8-( 2001 ،)2001لممارسة كل عمليات التأمين وبدأت عملياتها التأمينية يوم 25سبتمبر 2001برأس مال وطني قدره 500مليون دينار بمساهمة شخص جزائري بنسبة قدرها 90حيث تعــد من الشركــات المكونة لمجمع حاجــي ،وهـي شركة ذات أسهم ويمثل مساهميها في مجموعة مـن الشركاء الذين يعملون في أنشطة مختلفة ،وتتكون من أربعة فروع جهوية .تتعامل الشركة في مجال إعاد التأمين مع عدة شركات متخصصة مثل :شركة CCRالجزائرية؛ شركة SAAالجزائرية؛ شركة ARBالمغربية؛ شركة Best–reالبريطانية؛ شركة AFRICA–re؛ شركة Welis limited؛ شركة .Made –reرأس المال اإلجتماعي بلغ 1197مليون دينار (تم رفعه عام .7 )2007 شركة التحالف :Alliance.Assهي شركة مختلطة ذات رأس مال أغلبيته أجنبي،إعتمدت سنة Journal Officiel de la République Algérienne, N°80, ( 2005 )11-12-2005وتمارس كل عمليات التأمين وإعادة التأمين ،وقررت عام 2010كأول أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) شركة جزائرية خاصة رفع رأسمالها عن طريق بورصة الجزائر (سوق األوراق المالية) بإصدار 1.8مليون سهم ( 830دينار للسهم) لتوسيع القاعدة المالية برفع رأسمال الشركة تطبيقا ً لشروط القانون 04/06القاضي برفع الحد األدنى لرأس المال من 10ماليين دوالر إلى 30مليون دوالر ،إضافة إلى توسيع قاعدة الشركاء بمساهمين جدد عن طريق إعطاء فرصة للجزائريين لتوظيف مدخراتهم ،وكذا بعث الثقة في قدرات القطاع الخاص على طي صفحة الفشل واإلنهيارات والفضائح المالية التي أثرت على سمعة المستثمرين الخواص من أرباب المال الذين صار ينتابهم الخوف بعد فضيحة بنك الخليفة .رأس المال اإلجتماعي بلغ 125مليون دينار (تم رفعه عام .8 )2007 شركة سالمة للتأمينات :Salama Assشركة خاصة برؤوس أموال شرق أوسطية،صلت على اإلعتماد يوم بتاريخ 2جويلية 2006مستحوذة بذلك على شركة تأ ّ سست وتح ّ البركة واألمان السعودية التي تأسست سنة Journal Officiel de la ( 2000 République Algérienne, N°23, 23-4-2000 - Journal Officiel de la ،)République Algérienne, N°66, 22-10-2006حيث حدث تغيير في التسمية وتجديد اإلعتماد ،وشركة سالمة هي إحدى الفروع التابعة للشركة العربية اإلسالمية للتأمين (إياك اإلماراتية) ،ومقرها بالمملكة العربية السعودية حيث تضم 6شركات تكافل موزعة على :اإلمارات ،السعودية ،مصر ،السنغال ،الجزائر ،األردن ،باإلضافة إلى شركة إعادة التكافل بتونس .وتعتبر حاليا ً الشركة الوحيدة من بين شركات التأمين المتواجدة في السوق الجزائرية التي تنفرد بطرح وثائق التأمين التكافلي ،أ ّما التغطية التجارية المستعملة كمنافذ تسويق فتتضمن 4مديريات جهوية موزعة على المستوى الوطني و 150نقطة بيع على مستوى 65وكالة شاملة و 6مراكز خدمات و 10وسطاء في عمليات التأمين .ومن حيث التصنيف تعتبر شركة سالمة المتعامل الوحيد في السوق الجزائرية المسجل في سوق دبي لألوراق المالية تحت مظلة الشركة العربية للتأمين وإعادة التأمين (إياك) المصنفة في مستوى جيد من قبل هيئة التصنيف الدولية .Standard & Poorsإن وجود بنكين ينشطان وفق مبادئ الشريعة اإلسالمية في المنظومة المصرفية الوطنية على غرار بنك البركة السعودي وبنك السالم اإلماراتي ،يزيدان من فرص نجاح شركة سالمة للتأمينات في تسويق وثائق التأمين التكافلي كون البنوك اإلسالمية شريك حيوي للنهوض بالمنتجات المالية الشرعية لعدم تعاملها بالفوائد الربوية وبُعدها عن عقود الغرر رأس المال اإلجتماعي بلغ 450مليون دينار (تم رفعه عام ،2007وقررت رفعه إلى 2مليار دينار عام .9 2010 شركة الجزائرية للثقة :Trust Algتأسست في 25أكتوبر ،1997وهي شركةمتخصصة في التأمين وإعادة التأمين ( Journal Officiel de la République ،)Algérienne, N°31, 17-5-1998ذات أسهم برأس مال إجتماعي مختلط TRUSTINTERNATIONALبإشتراك جزائري بحريني قطري قدره 1.8مليار دينار ،وبدأت تروست في تطبيق عملياتها بعد تحصلها على قرار اإلعتماد من وزارة المالية بتاريخ 18نوفمبر ،1997وهي مكونة من أربعة مساهمين مقسمة حسب التوزيع اآلتي:تروست الدولية البحرينية بنسبة ( %60المساهم الرئيسي)؛الشركة المركزية إلعادة التأمين الجزائرية CCRبنسبة 17.5؛الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين CAAR 4 أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 5 بنسبة 17.5؛العامة للتأمينات القطرية بنسبة .5ورأس المال اإلجتماعي بلغ 2050 مليون دينار (تم رفعه عام .)2007 شركة كارديف :CARDIF Al.Djazairتم إعتمادها في سنة Journal ( 2006 )Officiel de la République Algérienne, N°77, 2-12-2006وهي شركة خاصة فرنسية من فروع البنك الوطني الشعبي BNP PARIS BANKمتخصصة في تأمين األشخاص (تقدم منتجات خاصة باإلدخار لألشخاص من خالل شركائها) ،تتوفر على 20موظفا عام 2010ومنلاو ،الذي سجلته في الفترة السابقة طبيعي بالنظر إلى حداثتها. ويرتقب تدفق شركات تأمين أجنبية للنشاط بالجزائر من خالل المرسوم التنفيذي الصادر في 11أفريل ،2008بعد حل الخالف التاريخي بين الجزائر وفرنسا في مارس ،2008 وتضمن كيفيات فتح فروع لشركات التأمين األجنبية (العربية واألوروبية-السويسرية والبريطانية )-في الجزائر وهو ما يم ّكن شركات التأمين الفرنسية تحديدا من فتح فروع لها في الجزائر .رأس المال اإلجتماعي بلغ 450مليون دينار (تم رفعه عام .10)2007 -3-1التعاضديات الصندوق الوطني للتعاضد الفالحي :CNMAكان موجود تحت إسم الصندوق المركزيإلعادة التأمين التبادلي الفالحي CCRMAوالذي أنشئ بموجب قرار منح االعتماد المؤرخ في 28أفريل .1964وأنشئ الصندوق سنة 1966ويقوم على مبدأ التعاون والتضامن بين أعضائه المنخرطين ،ويتعامل مع الفالحين والصيادين ،يشمل 62صندوق جهوي متواجد على مستوى الدوائر والبلديات ،يقوم بتأمين كافة المخاطر الفالحية ،كما يمارس التأمين على السيارات ،المسؤولية المدنية...،الخ .ومن مهامه تسيير أموال الدولة من خالل الصندوق الوطني الفالحي الذي يعمل على تدعيم اإلستثمار الفالحي؛ وكذا صندوق ضمان اإلنتاج الفالحي FGPPAوتتمثل مهمته في تدعيم األسعار الدنيا المضمونة من طرف الدولة .وبعد سنة 1995تم توسيع أنشطة الصندوق لتشمل العمليات البنكية المتعلقة بالفالحة وتطويرها إضافة إلى الصيد البحري وتأمين األخطار المتعلقة بالعتاد الفالحي ،حيث يعد الصندوق الوطني للتعاون الفالحي أكبر تعاونية بالسوق الجزائري إذ قدر حجم اإلشتراكات عام 2009 بقيمة 4975مليار دينار ،بينما يقدر رأسمالها اإلجتماعي عام 2007بقيمة 100مليون دينار.11 التعاضدية الجزائرية لتأمين عمال التربية والثقافة :MAATECتم إعتمادها في 10ديسمبر ،1964حيث بدأ يمارس نشاطه في 1جانفي 1965وفي سنة 1992سمح لهذه التعاضدية بإستغالل فروع التأمين على السيارات والتأمين الشامل للسكن المتعلقة بعمال التربية والثقافة .مما جعل حجم أعمالها ال يتعدى 40مليون دينار سنة 2009بمساهمة هامشية ضئيلة جدا من إجمالي سوق التأمينات الوطني .ومقدار رأس المال اإلجتماعي لهذه التعاضدية بلغ 131مليون دينار عام .2007 -2التأمينات المتخصصة: الشركة الجزائرية لضمان قروض التصدير :CAGEXنشأت في 10جانفي 1996بموجب األمر 06/96المتعلق بتأمين القرض الموجه للتصدير ،وأعتمدت بالمرسوم رقم 235/96المؤرخ في 2جويلية 1996الذي يحدد شروط تسيير األخطار المغطاة بتأمين القرض عند التصدير وكيفيته ،برأسمال إجتماعي قدره 250مليون دينار ،في شكل شركة أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 6 ذات أسهم بمساهمة المؤسسات المالية (البنوك وشركات التأمين) التالية:القرض الشعبي الجزائري CPA؛البنك الوطني الجزائري BNA؛البنك الخارجي الجزائري BEA؛بنك التنمية المحلية BDL؛الصندوق الوطني للتعاضد الفالحي CNMA؛الشركة المركزية إلعادة التأمين CCR؛الشركة الوطنية للتأمين SAA؛الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين .12 CAAR شركة ضمان القروض العقارية :SGCIهي شركة عمومية إقتصادية باألسهم ،نشأت في ديسمبر 1997برأس مال قدره 1مليار دينار بمساهمة عدة بنوك عمومية وشركات تأمين، وتتمثل مهام الشركة في تقديم ضمانات القروض الممنوحة من طرف المؤسسات المالية من أجل الحصول على عقار ،عرف تأمين القرض العقاري في سنة 2007إنطالقة جديدة ويرجع ذلك إلرتفاع طلب البنوك لهذا النوع من التأمين ،كما أن إعادة رأسملة الشركة SGCIبدخول الخزينة العمومية كمساهم رئيسي من شأنه تفعيل هذه الشركة بصفة عامة والتأمين العقاري بصفة خاصة ،كما يبقى إنضمام البنوك التي تعمل في الساحة لمنتج الشركة SGCIالعامل األساسي لتطور نشاط هذه الشركة ،حيث تشهد القروض العقارية في السنوات األخيرة نموا ملحوظا ومحسوسا.13 -3إعادة التأمين (الشركة المركزية إلعادة التأمين :)CCRأنشأت وصودق على نظامها األساسي بمقتضى األمر رقم 54/73المؤرخ في 1أكتوبر ،1973بدأت نشاطها الفعلي في ،1975من أجل تأدية المهام التالية:تطوير رؤوس األموال الخاصة بقطاع التأمين؛ التعاون مع الشركات الوطنية في ميدان إعادة التأمين .إستفادت الشركة منذ بداية عملها من إحتكارها لعمليات إعادة التأمين إلى غاية سنة 1995نتيجة النفتاح السوق على المتعاملين الخواص، إذ بعد اإلصالحات اإلقتصادية قامت الشركة CCRبتكييف إستراتيجيتها لإلحتفاظ بوضعية القائد لنشاط إعادة التأمين ،من خالل تسيير مواردها البشرية واإلستغالل الجيد للمعلومات وتتبع المحيط ،فضال عن تشكيل مجمعات إلعادة التأمين بالشراكة مع شركات جزائرية وأجنبية ،كالمساهمة في إنشاء وتطوير مجمع POOLإلعادة التأمين على المستوى القاري حيث تعتبر الشركة CCRمن أهم المتعاملين على المستوى اإلفريقي والعربي ،إذ تتمتع الشركة CCRبشبكة عالقات مع آالف شركات التأمين وإعادة التأمين الجزائرية واألجنبية بصفة مباشرة أو غير مباشرة ،عن طريق عملية الوساطة في مختلف أنحاء العالم .وفي هذا اإلطار ،تساهم الشركة CCRفي أربعة شركات للتأمين وإعادة التأمين نذكر منها:الشركة المتوسطية للتأمين وإعادة التأمين MED-REمقرها لندن؛الشركة اإلفريقية إلعادة التأمين AFRIC-REمقرها نيجيريا؛الشركة العربية إلعادة التأمين ARAB-REمقرها بيروت؛شركة تراست للتأمين وإعادة التأمين TRUSTمقرها حيدرة .ويقدر حاليا رأسمالها اإلجتماعي بـ 5مليار دينار سنة .142007 جدول ( :)1مساهمة التأمينات المباشرة والمتخصصة وإعادة التأمين في اإلنتاج اإلضافي للفترة 2010-1996 Année 1996 Année 2010 /20106199 Unité: Million valeu valeu Prod. DA )( )( ()± r r add Ass. Direct 1506 97 8021 99 6514 432 أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 7 8 0 2 Ass. Spécialisées 30 0 500 0 470 1566 Réassurances 452 3 630 1 178 39 1555 8134 6578 Total 100 100 423 1 0 9 Sources: Direction Des Assurances, Ministère De Finance, Rapports Annuel, Années 1996-2010 - Conseil National des Assurances, Rapports sur la situation générale du secteur des assurances, exercices 1996-2010 في سنة 2010حقق النشاط التأميني بالجزائر إجمالي أقساط قدرت بقيمة 81340مليون دينار تتكون من: 80210مليون دينار عبارة عن تأمينات مباشرة تستحوذ عن %97من مجموع اإلنتاج،حيث بلغت نسبة الزيادة للفترة 2010-1996حوالي %432؛ 630مليون دينار عبارة عن موافقات دولية للشركة CCRأسهمت في إنتاج إضافي قدره 178مليون دينار فقط؛ 500مليون دينار عبارة عن تأمينات متخصصة :منها 174مليون دينار من إنتاج ،SGCIوالباقي مصدره .CAGEX بعد السرد السابق ،نعرج اآلن على تطور المزاحمة التنافسية الذي عرفه النشاط التأميني بالجزائر ،والذي كان له تأثير كبير على تطور المنافسة بالقطاع ،سيما مع إلغاء مبدأ التخصص الذي سمح لشركات التأمين بإستغالل جميع عمليات التأمين ،وهو ما يشجع على تنافسها على مختلف فروع التأمين (السيارات ،األشخاص ،النقل ،األخطار الزراعية والصناعية ،الكوارث الطبيعية ...،الخ). المحور الثاني :تشخيص التباري التنافسي بين الشركات العمومية والخاصة خالل الفترة 2009-1998 ميدانيا يثير واقع المنافسة بين شركات التأمين العمومية والخاصة داخل المنظومة التأمينية الجزائرية في بداية األلفية الثالثة عدة تساؤالت ويفتح الباب واسعا لكثير من النقاش والجدل، وهذا ألهمية الدور الذي يلعبه النظام التأميني كدعامة حمائية ومالية لإلقتصاد الوطني ،فغالبا ما أعتبر إحتكار القطاع العام عائقا أمام التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية التي تنشدها البالد على الرغم من اإلصالحات البنيوية العميقة التي شهدها القطاع التأميني الجزائري ،بما تتطلبه المرحلة اإلقتصادية الجديدة في غضون تحديات العولمة المالية ممثلة في الجاتس والشراكة األوروبية. جدول ( :)2مساهمة الشركات حسب القطاع في اإلنتاج اإلضافي خالل الفترة -1998 2009 Année 1998 Année 2009 1998/2009 Unité: Million valeu valeu Prod. DA )( )( )±( r r add S.Publiques 1389 87 5418 70 4028 290 أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 2 8 0 8 1814 1799 1232 S. Privés 146 1 23 4 8 7 S. Mutuells 1986 12 5015 7 3029 153 1602 7733 6131 Total 100 100 383 7 9 2 Sources: Direction Des Assurances, Ministère De Finance, Rapports Annuel, Années 1998-2009 - Conseil National des Assurances, Rapports sur la situation générale du secteur des assurances, exercices 1998-2009 من أعاله ،تبقى الشركات العمومية األربعة تهيمن على سوق التأمينات حيث مثّل رقم أعمالها %70من إجمالي األقساط مقابل %23تعود إلى سبع شركات خاصة و %6 للتعاضديتين في سنة .2009إالّ أنّه توجد مالحظة في غاية األهمية تكمن في تقلص الحصص السوقية للشركات العمومية:15 الشركة SAAتقلص نصيبها السوقي من %39سنة 1998إلى %24سنة 2009؛ الشركة CAATتقلص نصيبها السوقي من %24سنة 1998إلى %17سنة 2009؛ الشركة CAARتقلص نصيبها السوقي من %24سنة 1998إلى %17سنة .2009ومنه إنخفاض النصيب السوقي للشركات العمومية من %87سنة 1998إلى %70سنة ،2009بسبب إشتداد المزاحمة والتباري التنافسي ،والشركة العمومية التي صنعت اإلستثناء هي شركة CASHحيث إرتفعت حصتها من سوق التأمينات المباشرة من %2سنة 2000 إلى %12سنة ،2009يأتي هذا في سياق شهدت فيه تعاضديات التأمين نفس المشهد إذ تقلصت الحصة السوقية للتعاضديتين CNMAو MAATECمن %12سنة 1998إلى %7سنة ،2009بمعنى أنها فقدت %5إستفادت منها الشركات الخاصة ،وفي هذا الصدد فقد عرف القطاع التأميني الخاص نموا بوتيرة متسارعة في الفترة المدروسة قدر بـ ،%12327كما إرتفعت الحصة السوقية للشركات السبعة الخاصة من %1سنة 1998 بحجم أقساط 146مليون دينار إلى %23تعكس مبلغ 18144مليون دينار .سيما الشركة CIARالتي زاد نصيبها السوقي من %1سنة 1999إلى %8سنة 2009وتحتل المرتبة األولى ضمن الشركات الخاصة بحصة .%33 كما نالحظ من أعاله أن شركات التأمين العمومية تساهم بنسبة %66في إنتاج األقساط التأمينية اإلضافية ،تليها بعد ذلك الشركات الخاصة بنسبة ،% 29وأخيرا التعاضديتين بـ ،%5وهذا يعكس إلى حد بعيد سيطرة القطاع العام على القطاع الخاص في سوق التأمين الجزائري .وفي هذا المضمار وإنطالقا من الدور الحيوي الذي يلعبه النظام التأميني في أي إقتصاد ،خاصة فيما يتعلق بتوفير األمان والحماية الالزمة لألشخاص الطبيعيين والمعنويين من خالل التعويضات التي تدفعها الهيئات التأمينية للمتضررين من األخطار الجسمانية والمادية ،على غرار نجاعته في تعبئة الموارد المالية وحسن توجيهها نحو القطاعات اإلستثمارية ،كان من الضروري القيام باإلصالحات الهيكلية وإبراز الدور الذي تلعبه المنافسة التسويقية في رفع القدرة التنافسية للقطاع ،وقد دلت تجارب االقتصاديات المتقدمة أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 9 أن المنافسة بين الشركات تعد من الركائز األساسية في ضمان نجاح وإنتعاش سوق التأميناتّ ، وأن نجاح المنافسة بين الشركات العمومية والخاصة تتوقف إلى حد بعيد على مدى إرساء مناخ إستثماري مالئم يبعث على اإلبداع واإلمتياز. وعلى الرغم من تحقيق تحسن في رقم أعمال القطاع ،غير ّ أن االتفاق المبرم بين الجزائر وفرنسا بخصوص إنهاء الخالف بين الطرفين في مجال التأمينات ،أعاد المخاوف من عودة شركات التأمين الفرنسية إلى الجزائر (التحالف مع شركات :رونو؛ بيجو؛ سوسيتي جنرال؛ البنك الباريسي؛...الخ) ،بسبب عدم جاهزية شركات التأمين الجزائرية بسبب اعتماد هذه األخيرة على منتجات تقليدية في تحقيق الجزء األكبر من رقم أعمالها لمنافسة نظيرتها األوروبية التي عبرت عن رغبتها الفورية في العودة القوية إلى السوق الجزائرية ،مما سيضيق الخناق على شركات التأمين الجزائرية التي تعاني من تأخر كبير ،سيمكن منافساتها الفرنسية واإلسبانية واإليطالية والبريطانية وحتى األمريكية من اإلستحواذ على سوق التأمينات الجزائري الذي يعد األكثر تأخرا في منطقة المتوسط على الرغم من الفرص القوية غير المستغلة التي يتوفر عليها. أخيرا ،ورغم اإلصالحات الهيكلية التي تمخض عنها القانون 07/95والقانون 04/06 المعدّل والمت ّمم لألمر ،07/95إالّ أن نتائج هذه اإلصالحات على المستوى الكلي بمقارنة مكانة الجزائر ضمن سوق التأمين الدولي واإلقريقي والعربي والمغاربي لم تكن لها إنعكاسات إيجابية ،بل وتظل بعيدة جدا ً عن المتوسط العالمي للمؤشرات األدائية .ومنه ضرورة اإلسراع في تحديد نماذج عمل الشركات الوطنية من أجل رفع قدراتها التنافسية لمسايرة طرق عمل شركات التأمين العالمية التي إستقرت في الجزائر وتلك التي ستحصل على اإلعتماد بداية من السنوات القادمة والتي تتوفر على أساليب متقدمة جدا ً في إكتساح األسواق. المحور الثالث :أهمية المقاربة التسويقية في الصناعة التأمينية نعني بالتسويق التأميني (فن إشباع إحتياجات الزبائن ،وفي الوقت ذاته إرضاء مسييري الشركة -مردودية-نوعية-صورة) ،16وأيضا (حالة فكرية تتوخى توجيه كافة الوسائل والطاقات المتاحة لشركة التأمين وإشباع وإرضاء الزبون) ،17ويعرف كذلك (النشاط الذي ينطوي على تحديد أكثر األسواق ربحية في الوقت الحاضر والمستقبل وتقييم الحاجات الحالية والمستقبلية للزبائن) .18عرف بأنه (تحليل وتخطيط وتنفذ ورقابة البرامج التي يتم إعدادها لتحقيق تبادل المنتج الذي له قيمة ومنفعة ،والتي تشبع حاجات ورغبات المستفيد (المؤمن له) ويعتمد بدرجة كبيرة على إستخدام طرق فعّالة للتسعير واالتصاالت والتوزيع واإلعالم لحفز وجذب األسواق) .19ووثيقة التأمين خدمة آجلة وليست حاضرة كبقية الخدمات وقد ترتب على ذلك طرق خاصة في مجال التسويق ،كما أن مشتري وثيقة التأمين قد ال يجني ثمار ما إشتراه بنفسه ،وأنها وعد على ورقة تسمى وثيقة التأمين وقد يتحقق الوعد أو ال يتحقق أو يتحقق بعد عشرات سنوات وبالتالي فإن الخدمة التأمينية يتم الحصول عليها عند تحقق الحدث المؤمن منه.20 إذن ينبثق مما سبق أن التسويق التأميني يدندن حول محورين األول جعل الزبون (ال ُم َؤ َّم ِن لَهُ/المستفيد) حجر زاوية وبؤرة تركيز في صلب اإلهتمامات فهو ملك السوق تجب دراسة سلوكه وقراره الشرائي بعناية فائقة (التغطيات) ألنه المفتاح الذي يع ِبّد الطريق لبلوغ المحور الثاني المتمثل في توليد تيار متدفق من األرباح لشركات التأمين (ال ُم َؤ ِ ّم ْن/معيد التأمين) أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 10 المتأتية من مجموع األقساط المكتتبة (تعظيم اإليرادات) بعد إكتتاب العقد الذي يلزمها بالوفاء بوعودها تجاه المتعاقدين معها سواء كانوا أفراد أو مؤسسات بتعويض الضحايا والمتضررين (تدنئة التكاليف) بعد وقوع الخطر ال ُم َؤ َّم ْن ِم ْنهُ (الحريق ،اإلنفجار ،اإلصطدام، التخريب والشغب ،اإلرهاب ،السرقة ،المرض ،البطالة ،اإلفالس ،الوفاة ،الكوارث كالزالزل والفيضانات...،الخ) .ينضاف إلى ذلك فالتسويق التأميني في جوهره يعمل على ضمان التناغم واإلنسجام وإحداث التمفصل والتناسق بين الوحدات والدوائر واألقسام والخاليا ضمن الهيكل التنظيمي للشركة من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وقيادة بكفاءة وفعّالية ،وتظهر نجاعة التسويق في بعده اإلستراتيجي عن طريق تقسيم وتجزئة السوق الكلي إلى فئات متجانسة وشرائح متشابهة نسبيا في الخصائص ،ثم يتم اإلنتقال إلى المستوى التكتيكي أو التشغيلي بإستهداف األجزاء والفروع األكثر جاذبية (تكلفة/عائد).21 إن الخصائص الفريدة والخصوصيات الحصرية التي تتمتع بها بوليصة التأمين كجزء ال يتجزأ من منظومة الخدمات المالية تلزم شركات التأمين بشروط وتصورات البد من إستيفائها لزيادة معدالت التميز والتفرد والنجاح ،وهي ضرورة اإلهتمام بالقوى العاملة سيما ذات اإلتصال المباشر بالزبون وصقل مواهبها البيعية والتفاوضية واإلقناعية ،مع تحري الصراحة والشفافية واإللتزام بالمصداقية والوضوح وتحسين قدراتها وكفاءتها لبناء عالقة شراكة ووالء طويل األجل (اإلحتفاظ بالزبون الحالي ،جذب وإستقطاب مزيد من الزبائن الجدد) ،ينضاف إلى ذلك أن معرفة وتحديد نوعية وحجم الخطر يلعب دور حاسم في رسم إستراتيجية تسويقية فعّالة ومنسجمة بين التسعيرة المعقولة والتغطية المقبولة بتوفير الحماية الحقيقية لمصالح زبائنها ،وهذا يندرج في سياق أصول المسؤولية اإلجتماعية واألخالقية والمهنية للتسويق التأميني بحفظ جميع حقوق األطراف واألصحاب ذوي العالقة.22 يرى P.F.Druckerأحد رواد مدرسة المانجمنت الحديث أن الفرق بين الدول المتقدمة والمتخلفة ال يتأشر بوفرة أو ندرة عوامل اإلنتاج ،لكن مفترق الطرق والفيصل في التقدم والتخلف دليله في حسن أو سوء التسيير وعلى هذا فقس ،عطفا على ذلك يعتبر اإلهتمام بالتسويق بوابة لولوج عالم التميز والتفوق .فالتسويق التأميني صمام أمان يمكن من النمو والتوسع والبقاء واإلستمرار والديمومة على المدى البعيد من خالل القدرة على إرساء مناخ تنظيمي مالئم يسهم في التوصل إلى أفكار جديدة ،تطوير منتجات جديدة ،إكتشاف عمليات أو ممارسات جديدة ،كما أنه مدخل حيوي هام لتحقيق الميزة التنافسية التي يصعب تقليدها ومحاكاتها تمكنها من تحقيق أهدافها وبلوغ مراميها على غرار تنمية الحصة السوقية عموديا وأفقيا (زيادة رقم األعمال أو حجم المبيعات) ،وتدعيم المركز الربحي (رفع وتيرة معدل العائد على االستثمار) ،وترقية سمعة وشهرة الشركة ومنتجاتها (تحسين الصورة الذهينة وتعميق دالة الرضا وبناء معادلة الوفاء) ،وتعزيز المركز التنافسي للشركة وعالماتها التجارية في األسواق المستهدفة (اإلستجابة المرنة والسريعة لرغبات توقعات الزبائن الكامنة وغير المشبعة) ،ومنه فالتسويق في الشركات المعاصرة أصبح أمر ضروري وحاسم للغاية وفي منتهى األهمية يساعد على التأثير اإليجابي والتفكير المجدي إليجاد أفضل السبل وأمثل الصيغ لتعزيز وتفعيل القدرة التنافسية السعرية (التكاليف) والنوعية (الجودة) والفنية (التقانة) ،المستوفية لمقتضيات ومتطلبات المزاحمة والتباري في األسواق العالمية ،لهذا البد أن يوضع في سلم أولويات اإلدارة العليا وأن يحظى بالدعم الكامل منها .فلقد بات التسويق أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 11 يشكل محك حقيقي لمصير الشركات نجاحا أو فشال ،وتحدي فعلي لمرونتها أو جمودها، ورهان تراهن عليه إلقتحام القطاعات الجديدة غير المستغلة وإكتساح األسواق الدولية.23 المحور الرابع :التسويق اإلستراتيجي كرافد لتنشيط وتفعيل أداء سوق التأمين الجزائري أصبح النشاط التسويقي بكامله في حالة تغير ،وأصبح إستخدام شركات التأمين لفلسفة التسويق اإلستراتيجي للتفاعل مع متغيرات بيئة العولمة واإلنترنت يجد مبرره أكثر من أي وقت مضى ،24من هذا المنطلق سنستعرض بعض التعريفات ذات الصلة باإلستراتيجية التسويقية ،لنخلص إلى تعريف دقيق للتسويق اإلستراتيجي معتمدين في ذلك على ما جاء في أدبيات فلسفة الماركتينغ: تعريف اإلستراتيجية التسويقية الباحث 25 الطريقة المثالية ألداء الوظائف التسويقية لتحقيق األهداف . فريد النجار تطوير رؤى المنظمة حول األسواق التي تهتم بها ،ووضع األهداف ثامر البكري وتطويرها وإعداد البرامج التسويقية بما يحقق مكانة للمنظمة وتستجيب لمتطلبات قيمة الزبون في السوق المستهدف.26 محمد عبيدات خطة طويلة األجل لتنمية المزيج التسويقي الذي يساعد على تحقيق أهداف المنظمة من خالل إشباع حاجات السوق المستهدفة.27 السيرورة التي بواسطتها يتم بلوغ األهداف التسويقية على المدى ثومبسون 28 البعيد والقصير . اتجاهات أسواق معينة تتوجه نحوها األنشطة وأنواع المزايا ديب صالي 29 التنافسية والتي يجب أن تطور وتستمر . وآخرون من خالل التعريفات الواردة يمكن القول أن: اإلستراتيجية التسويقية هي التي تركز على أربع نقاط أساسية ،هي :أهداف المؤسسة؛ تقسيم السوق؛ تحديد الفئة المستهدفة وتموقع المنتوج؛ تحديد المنافسة والبحث عن الميزة التنافسية ،30وتتكون إستراتيجية التسويق من ثالث جوانب :تخطيطي؛ تنفيذي؛ رقابي. اإلستراتيجية التسويقية تنضوي ضمن صياغة اإلستراتيجية الكلية للمؤسسة التي هدفها تحقيق التكامل والمواءمة بين البيئة الداخلية والخارجية ،وأنها تحوي معطيات حول الوضع التنافسي ،وتتضمن سلسلة من مستويات القرارات المالئمة.31 إن إستراتيجية التسويق ،هي توقع وتحليل مستقبلي تسمح بإستثمار التغيرات من أجل كسب ميزة تنافسية ،لذا فهي تساعد على ربط المستقبل الحالي أو المتوسط أو الطويل األمد، ولذلك فهي تعتمد على توفر قاعدة بيانات عريضة وأساليب تنبؤ متطورة وخبرة ومهارة عالية للقائمين بعملية التنبؤ.32 مما سبق يعرف التسويق اإلستراتيجي بأنه (كل اإلجراءات الهادفة لتقييم مختلف العوامل البيئية ذات المساس المباشر بالتسويق ،المنافسة ،وكافة العوامل األخرى المؤثرة على عناصر اإلستراتيجية التسويقية بشكل عام وعلى وحدات العمل كل على حدة) .33كما يقصد به أيضا (يتضمن إختيار إستراتيجيات األسواق المستهدفة للمزيج التسويقي للسلعة أو المزيج السلعي للمؤسسة ،كما يتضمن تطوير أهداف تسويقية واقعية وقابلة للتطبيق لكل وحدة عمل داخل المؤسسة ،واإلشراف على تنفيذها ،باإلضافة إلى إدارة مختلف إستراتيجيات اإلحالل التسويقي بهدف إشباع حاجات ورغبات المستهلكين في األسواق المستهدفة).34 أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) 12 األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) ومنه يمكن القول أن التسويق االستراتيجي ،يشكل أساس تسيير مؤسسة عصرية تواجه سوق تنافسي ،حيث يسهم في تحديد حاجاته الحالية والكامنة لتقديم الخدمات المالئمة في الوقت المناسب ،مع االطالع الدائم على المنافسين فضال عن إكتشاف أسواق جديدة ،وتكييف شركات التأمين ،وجعلها ذات مرونة عالية في اإلستجابة لمتغيرات السوق ،واإلسهام في إكتشاف الفرص اإلستثمارية ودراستها وتحديد المشاريع الجديدة .بعبارة أخرى الهيكل التسويقي في كل شركة يسعى إلى إدارة الطلب وحسن التصرف في عناصره ،وفي هذا االتجاه تطمح الشركات المتميزة إلى إيجاد توازن متناسق بين مصالحها من جهة ومصالح السوق من جهة أخرى.35 تمر عملية إعداد االستراتيجية التسويقية وتهيئتها للتجسيد بالخطوات التالية:36 تحليل الفرص السوقية؛ إختيار الهدف السوقي؛ تحديد المركز التنافسي؛ وضع اإلستراتيجية التسويقية؛ التنفيذ والرقابة. ويمكن توضيح ذلك في الشكلين التاليين: تشخيص الفرص والمخاطر (البيئة التسويقية الخارجية) ف لسفة المؤسسة رس م (الرسالة) تحديد األهداف اإلستراتييية التسويقية التسويقية البرنامج التسويقي (المزيج) التطبيق الرق ابة تشخيص نق اط القوة والضعف (البيئة التسويقية الداخلية) Implementat ion And Control Marketing Mix Positioning Targeting Segmentatio Research n المصدر :إعداد الباحث حيث يبدأ التسويق الفعّال بالبحوث ألن البحوث في التسويق تكشف عن الكثير من أجزاء السوق ،التي تتكون من زبائن متنوعي اإلحتياجات ،وتكون الشركة رشيدة إذا إستهدفت فقط تلك األجزاء التي تستطيع إشباعها بطريقة رفيعة مقارنة بالمنافسين ،وعلى الشركة أن تعرض لكل جزء من السوق منتجاتها حتى يتمكن الزبائن المستهدفون من تقدير اختالف معروضاتها عن معروضات المنافسين ،وتمثل تجزئة السوق واإلستهداف وتثبيت صورة المنتج ،تفكير الشركة اإلستراتيجي في التسويق ،ثم تطور الشركة مزيجها التسويقي الذي يتكون من مزيج القرارات عن المنتجات والسعر والمكان والترويج ،بعد ذلك تنفذ الشركة مزيج التسويق ،وأخيرا تقوم الشركة بمعايير الرقابة لتراقب وتقيم النتائج وتطور 37 إستراتيجيات التجزئة واإلستهداف وتثبيت صورة المنتج وتكتيكاتها عن مزيج التسويق . أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 13 المحور الخامس :التسويق اإلبتكاري كمدخل لتنويع وتجويد منتجات سوق التأمين الجزائري لقد تعددت وتنوعت وجهات نظر الباحثين في المؤتمرات واألكاديميين في األدبيات في تعريف اإلبتكار والفرق بينه وبين اإلبداع وعالقته باإلختراع لكن هذا ليس موضع إستقصائه وسبر أغواره ،فما يهم هنا اإلطار العام لهذه الظاهرة المدروسة .حيث عرف على أنه (تنمية وتطبيق األفكار الجديدة في الشركة) ،38وكذلك يقصد به (شكل جديد ،وهو تغيير يرتبط بشيء جديد سواء سلعة ،خدمة ،تقنية ،ممارسة إدارية ،تغيرات في عناصر أخرى داخل الشركة) ،39وأيضا (هو عملية إنشاء األفكار الجديدة ووضعها في الممارسة) ،40وهناك من من يرى أن اإلبتكار هو (القدرة على اإلختراع) 41أي أن اإلبتكار عبارة عن تطبيق تجاري لإلختراع ،ومن التعاريف األقرب إلى الماركتينغ نجد تعريف المدرسة اليابانية (القدرة الفائقة على تمييز الفرصة وحشد الموارد لإلمساك بها والفرصة في هذه الحالة هي الشيء الجديد في السوق والذي يستجيب بشكل أفضل وأسرع للزبون). وفي هذا اإلطار ،حتى يوصف العمل أنه إبتكاري يجب أن يكون عبارة عن منتج ملموس أو عملية أو إجراء داخل الشركة؛ وأن يمثل شيئا جديدا بالنسبة للمجتمع؛ وأن يكون مقصودا ً وليس عارضا ً .42وفي غضون ما سلف ،وعلى الرغم من أن مصطلح اإلبتكار يستخدم في المجاالت الوظيفية المختلفة للشركة خاصة البحث والتطوير Research ،Developmentغير أنه في حقل التسويق عادة ما ينظر إليه على أنه في مجال المنتج أو الخدمة ،لذا تصب تعريفاته في هذا النطاق ويقصد بالتسويق اإلبتكاري بأنه (وضع األفكار الجديدة أو غير التقليدية موضع التطبيق الفعلي في الممارسات التسويقية) ،كما يعرف أيضا على أنه (اإلستغالل الناجح لألفكار التسويقية الجديدة) ،43أي فعل مميز في الجانب التسويقي يجعل الشركة مختلفة عن اآلخرين. ويهتم التسويق اإلبتكاري للتأمين بتشخيص البيئة التي تعيش فيها شركات التأمين ،عن طريق جهاز نظام المعلومات التسويقي بتوصيف وتشخيص رغبات وإنتظارات المستفيدين الحاليين والمرتقبين أي دراسة وتحليل التغطيات التأمينية واألخطار التي تهدد حياتهم وممتلكاتهم؛ وإحتياجات ومتطلبات الوسطاء والقنوات البيعية المستعملة كشبكة تجارية غير مباشرة على غرار الوكالء العامون والسماسرة والبنوك؛ ونقاط قوة وجوانب ضعف المنافسين القائمين والمحتملين أي دراسة وتحليل الوضعية السوقية لكافة الفروع التأمينية المعروضة ،حدود وطرق التسعير ،نظم وأساليب التوزيع ،تقنيات الترويج والوسائل اإلعالمية المعتمدة (مسموعة ،مرئية ،مكتوبة) .44 َّ إن دورة إنتاج التأمين معكوسة حيث يتم تحصيل اإليرادات مسبقا مقابل الجهل التام للنفقات والتكاليف الممكن تحملها مستقبال .45لذلك تتمثل عملية تطوير منتجات التأمين في تطبيق إستراتجيتين أساسيتين هما: إستراتيجية التمايز :بالنظر إلى محيط األعمال الذي يتميز بسرعة التغيير ،فإن سلوك شركات التأمين يتجه نحو الضغط في منحى توليد موقع تنافسي متميز؛ إستراتيجية اإلنتشار :تشمل توسيع نطاق الخدمات التأمينية في السوق ،من خالل تبسيط اإلجراءات وتسهيل ونشر عمليات التأمين في أماكن متفرقة بهدف الرفع من الحصة السوقية للشركة. أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 14 كما َّ أن اإلستفادة من المنتجات الجديدة للشركات المنافسة ،أو العمل على إجراء تحسينات جديدة عليها يمنح فرص تسويقية جديدة لعمالء جدد ،وإشباع رغباتهم من خالل ذلك المنتج المبتكر ،كذلك قد يأخذ اإلبتكار شكال آخر يخص التغيير في طريقة اإلنتاج أو التسويق أو الزيادة في التكلفة ،في هذه الحالة يمكن ان تنتج شركات التامين سياسة التجديد في العملية التأمينية ،والتي تتم إما بتعديل شكل وثيقة التأمين أو شروطها أو طريقة تسويتها، أو إ ضافة مزايا أو خدمات تكميلية للوثيقة .وكمثال عن المنتجات المبتكرة في بعض األسواق العربية نجد عملية مزج تأمينات الحياة وتأمينات الممتلكات في وثيقة تأمين واحدة تسمى .46 حماية األسرة ومسكنها إن الدراسات المعدة مسبقا من طرف مديرية التسويق إنطالقا من فكرة أو إقتراح منتجات جديدة تلخص في دفتر شروط خاص والذي يمثل إقتراح وصف لسياسة المنتوج هذا الدفتر يتضمن:47 -1وصف القطاع السوقي المستهدف من حيث الحاجات والمواقف والسلوكات...،الخ؛ -2ملخص حول المنافسة (الهجوم ،الدفاع ،نقاط القوة والضعف)؛ -3مواقع المنتج المقترح تقديمه من بين المنتجات المنافسة؛ -4الخصائص األساسية للعرض وذلك من خالل توضيح مختلف الضمانات ومستوياتها ومستوياتها ،والخدمات المرافقة لها وكل التفاصيل المهمة؛ -5الهيكل التجاري للسعر ،مجال السعر ،المنافسين المستهدفين؛ -6بيئة العرض والتي تتضمن أدوات التشخيص الزبائن ،نماذج اإلقتراحات...،الخ؛ -7تسيير المنتوج المتوقع تقديمه من حيث كيفية وصول الزبائن إلى معلوماتهم ،تساؤالتهم حول العقود مركزية أو المركزية التسيير؛ -8النمط التجاري المتبع فيما يخص التوزيع هل هو مباشر وجها لوجه في الشبابيك عن بعد...،الخ؛ -9الموازنات التقديرية الضرورية ،الدراسات التكميلية ،التجارب ،التسيير ،طرح المنتوج...،الخ؛ الجدير باإلشارة ،في األخير أن تصميم منتجات التأمين الجديدة يجب أن تراعي المفهوم التسويقي لمنتجات التأمين التي تقوم على ركيزتين أساسيتين هما:48 -1تتعلق بتكييف المنتوج حسب قيمة إستعماله ،وهو ما أدى إلى تقسيم منتجات التأمين إلى ثالث فئات: منتجات التأمين ذات الطلب الواسع مثل التأمين على السيارات؛ منتجات التأمين التي تتطلب مجهودات وتكييفات كي تباع كتأمينات الحياة والشيخوخة؛ منتجات التامين المعقدة كتأمين خسائر اإلستغالل. إن كل من هذه الفئات تحتاج لسياسة خاصة بها تبدأ من التفكير إلى عرض الخدمة وتسعيرها ومن ثم تكييفها مع باقي عناصر المزيج التسويقي. -2تتعلق بضرورة صيانة سياسة المنتج في إطار الثنائية (منتج/سوق) ،وذلك بتقسيم السوق إلى قطاعات وتحليل إحتياجات كل قطاع سوقي ويمكن التمييز بين: أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 15 مفهوم منتج وحيد خاص بفئة معينة من الزبائن وعليه فإن الشركة مطالبة بتجميع أكبر عدد ممكن الزبائن تتشابه إحتياجاتهم وتصميم المنتج الذي يتوافق مع هذه اإلحتياجات بهدف إرضاء الزبائن مع ضمان المردودية؛ مفهوم تشكيلة منتجات موجهة لفئة معينة من الزبائن ،Packageأي تقديم عدة منتجات تأمينية في منتج واحد والذي يعد بعد دراسة اإلحتياجات مثل عقد التأمين متعدد األخطار Multirisqueأو كل األخطار Tousrisqueالذي يضم تأمينات ضد الحريق، السرقة ،المسؤولية المدنية والمهنية .ويسمح هذا النوع من المنتجات بمردودية معتبرة نظرا لتنوع المنتجات التي تضمن تعويضا أفقيا كما أنها تبقى ذات مردودية مستمرة بإعتبار أن هذه المنتجات تساير أخطار المؤمن لهم. توجد عدة مقترحات لتحسين عملية تطوير المنتج بشركات التأمين ،نورد منها ما يأتي:49 إنشاء جهاز متخصص وفعّال لتطوير المنتج التأميني للوقوف على المنتجات المتاحة في السوق العالمي ،والقدرة على الصمود والتصدي في مواجهة المنافسة الحادة (المحلية والعالمية)؛ تبني أجهزة التسويق البحث والتطوير بشركات التأمين إلستراتيجية مالئمة لتطوير تغطياتها حتى يمكنها توفير منتج مناسب يقابل إحتياجات وتوقعات الزبائن؛ إنشاء قاعدة معطيات لإللمام بكافة الظروف السوقية و بما يساعدها على مالحقة التطورات المتعلقة بالمنتجات المتاحة في السوق العالمي؛ توفير الدعم الكامل في تعزيز فعّالية الجهود التي تستهدف تحسين المنتجات عن طريق مشاركة العاملين في التخطيط وإتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير المنتج التأميني؛ زيادة اإلهتمام بإجراء بحوث السوق وجعل الزبون محل إهتمام خاص ،وإعتباره مصدرا أساسيا لكل قرارات اإلدارة العليا فيما يتعلق بتطوير المنتج ،بإعتبار ّ أن غالبية األفكار ال ترد من البحوث والتطوير فقط ولكن من جانب الزبائن أنفسهم؛ اإلسهام في إنشاء مراكز ومعاهد البحث والتطوير في قطاع التأمين من خالل المساعدة المالية والبشرية واإلشتراك في المراكز العلمية لتطوير التكنولوجيا (توفير الخدمات اإلرشادية في إجراء التعديالت على المنتجات الحالية واإلسهام في تطوير المنتجات الجديدة). من المفارقات في سوق التأمين الجزائري ،أنه رغم التشريعات الصادرة منذ إلغاء مبدأ التخصص عام 1990وإعادة هيكلته عام 1995كمنعرج حاسم ونقطة إنعطاف في مسار تنظيم القطاع من خالل اإلهتمام بمسألة التنظيم الفني واإلشراف والرقابة وإرساء قواعد اللعبة التنافسية ،ثم تعميق ذلك اإلنفتاح والتحرير نوعيا عام 2006بقصد تجويد خدماته وتحسين مستوى التقديم ،بيد أن المحصلة كانت هيمنة الوزن النسبي لتأمينات األضرار Les Assurances de Dommageبـ ،%93مقارنة بتأمينات األشخاص Les Assurances de Personnesبـ ( %7فجوة عميقة) ،والسيطرة واضحة للتأمينات من الصيغ التقليدية قياسا إلى العقود المستحدثة (وتيرة متباطئة في التجديد والتحديث). بإطاللة سريعة فاحصة ومدققة لواقع تركيبة محفظة المنتجات التأمينية المعروضة في السوق الوطنية نجدها تتميز بأنها تقليدية ومحدودة وإلزامية ،ينضاف إلى ذلك التأخر الفادح المسجل في تعميم وتفعيل مختلف أنواع التأمينات في الجزائر مقارنة مع الدول أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 16 األخرى ،ويختصر مكمن هذا المرض المزمن إلى غياب وإهمال األدوات اإلبتكارية في صناعة القرارات التسويقية كظاهرة سائدة في غالبية الشركات الوطنية ،وعزوف المسييرين عن ثقافة اإلنفتاح والمغامرة وحب المخاطرة نظرا ً ألنها نشأت في بيئة إشتراكية إحتكارية مغلقة تقتل اإلبداع وتثبطه .وهناك عدة أسباب أسفرت عن هذه النتيجة المنطقية والموضوعية هي عدم إقتناع وإدراك المسؤولين بجدوى التسويق اإلبتكاري في تحسين األداء التنافسي؛ عدم المعرفة بتقنيات التسويق اإلبتكاري وكيفية تطبيقها في مجال البوالص التأمينية؛ نقص وغياب المختصين في مجال التسويق اإلبتكاري؛ غياب الشروط والظروف المالئمة إلدماج التسويق اإلبتكاري في قطاع المنتجات التأمينية؛ هناك عائق إيديولوجي يحول دون تبني مفهوم التسويق اإلبتكاري بإعتباره نشاط مكلف وغير منتج (يمتص ويستنزف موازنات ضخمة ويصل معدل فشل المنتجات الجديدة إلى أكثر من )%80؛ النمط اإلداري السائد في هذه الشركات هو اإلدارة برد الفعل وليس اإلدارة بالمبادرة ،وبالتالي عادة ما يتم اإلنتظار حتى ظهور إبتكار معين في السوق ثم محاولة تقليده أو مواجهته بأسلوب قد ال يكون من بينها التسويق اإلبتكاري.50 وفي المقابل هناك جملة من البواعث والدواعي والمبررات التي تزيد من الحاجة الملحة والماسة إلى إعتناق شركات التأمين الوطنية للتسويق اإلبتكاري ،نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر:51 عامل جو المنافسة التأمينية بين المتعاملين التي تغمر السوق الجزائري للتأمين ،حيث بلغ عدد العارضين 17عام 2010مع ترقب ولوج إستثمارات أجنبية (عربية، أوروبية...،الخ) نظرا لإلمتيازات التي تمنحها السلطات في أتون إطالق مشاريع اإلستثمار العمومي PIP؛ إنتعاش سوق الوساطة التأمينية منذ سن المراسيم والتقارير الصادرة بداية من عام 2007من العوامل المساعدة على إغتنام فرصة اإلحتكاك الدائم بين الوسيط (المقدم/المؤدي) والزبون (المستفيد/المنتفع) ،وتزويد الشركة بالمعلومات المحتوية على التغير في األنماط المعيشية واألخطار المحتملة؛ عامل الوعي أو النضج التأميني والقناعة أو الحساسية الدينية لدى المواطن الجزائري ،تحرض وتحث شركات التأمين على تجويد وإستحداث حقائب تأمينية تتكيف وتتأقلم مع هذين القيدين الذين يعدان من أهم التحديات التي تواجه وتعترض المنتجين في القطاع؛ التشابه الكبير في المنتجات التأمينية المعروضة للبيع فضال عن غياب الحماية القانونية لها ،يستدعي ذلك البحث الدؤوب عن إيجاد الحلول اإلبتكارية المثلى لمشكالت الحماية والضمان التي ينشدها الزبائن (السفر ،الزواج ،العمل ،اآلالت والمعدات، السيارات...،الخ)؛ يعاني قطاع التأمين المحلي من نقص حاد في المعاهد التأمينية المتخصصة ،ومنه غياب البحوث العلمية األكاديمية والدراسات الميدانية التطبيقية ،ألن هذه األخيرة من أهم المرتكزات والمقومات لنجاح التسويق اإلبتكاري في الجزائر مرهون بمدى وفرة الكوادر البشرية التأمينية المؤهلة والماهرة والمدربة والمحفزة ،وهذه المسألة بدأت تظهر بوادرها مؤخرا ً ولو بشكل نسبي وتدريجي بإنشاء المدرسة العليا للتأمينات من خالل التعاون؛ أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 17 عامل التطور التكنولوجي سريع اإليقاع في صناعة التأمين العالمية ،سيما في ظل موجة التحرير المالي كأحد إفرازات اإلتفاقية العامة لتحرير تجارة الخدمات ،GATS وتداعيات إتفاق الشراكة مع اإلتحاد األوروبي وما تتمتع به الشركات األجنبية العمالقة من إمكانات مذهلة في جانب التقانة ( AIGاإلمريكية Allianz ،األلمانية AXA ،الفرنسية، Zurichالسويسرية Generali ،اإليطالية Prudential ،البريطانية...،الخ) والتي تسعى إلى وضع موطئ قدم والتغلغل في سوق شمال إفريقيا والشرق األوسط MENA؛ ديمومة العالقة التفاعلية بين الشركة وزبائنها (تجديد العقود ،تسوية الخسائر...،الخ) يزيد من الحاجة الضاغطة إلى التجديد واإلكتشاف ،فمن خصائص عقد التأمين أنه مستمر (حاجة األفراد إلى الحماية واألمان واإلستقرار دائمة)؛ غياب فضاءات مالية وعدم كفاءة بورصة القيم المنقولة (األوراق المالية) تستثمر فيها شركات التأمين فوائض ومدخرات الزبائن المكتتبين ،فالقانون الجزائري يلزم الشركات على إيداع %50من رقم أعمالها كسندات خزينة ،يفرض فورية التفكير في اإلستثمار في رأس المال الذهني (زبون داخلي راضي يعني زبون خارجي راضي). خاتمة في نهاية هذه األوراق البحثية ،وبعد إلقاء الضوء حول حصيلة اإلصالحات اإلقتصادية التي ست قطاع التأمين الجزائري من خالل القانون رقم 07/95المؤرخ في 25جانفي ،1995 م ّ والتي تم تعميقها بالقانون المعدل والمتمم 04/06الصادر في 20أفريل 2006على خلفية مراهنة الحكومة الجزائرية على فتح السوق أمام المتعاملين الخواص (المحليين واألجانب) لتجويد أداء القطاع وترقية تنافسيته وفق أبجديات إقتصاد السوق .تعاني شركات التأمين بالجزائر من معضلة تسييرية ممثلة في قصر النظر التسويقي كظاهرة ضاربة بأطنابها، تجلت في هشاشة مقدرتها التنافسية بنا ًء على مقاربة الصمود في وجه المنتوج األجنبي داخل السوق الوطني ،فضال عن التفكير في إقتحام السوق الخارجي ،وفي هذا السياق ،فإننا نوصي بضرورة تبني مدخلي التسويق اإلستراتيجي واإلبتكاري كرافدين حيويين يحتويان في كنههما كل مؤهالت التفوق ومقومات التميز ودعائم النجاح. الهوامش واإلحاالت - http://www.caar.com.dz Consulté le 2-5-2011 2 - http://www.saa.dz Consulté le 2-5-2011 3 - http://www.caat.dz Consulté le 2-5-2011 4 - http://www.cash-assur.com Consulté le 2-5-2011 5 - http://www.assurances-2a.com Consulté le 2-5-2011 6 - http://www.laciar.com Consulté le 2-4-2011 7 - http://www.la-gam.com Consulté le 10-4-2011 8 - http://www.allianceassurances.com Consulté le 10-1-2011 9 - http://www.salama-dz.com Consulté le 10-1-2011 10 - http://www.cardif.fr Consulté le 12-1-2011 11 - http://www.cnma.dz Consulté le 12-1-2011 12 - http://www.cagex.com.dz Consulté le 12-1-2011 13 - http://www.sgci.dz Consulté le 12-1-2011 14 - http://www.ccr-dz.com Consulté le 12-1-2011 1 -15تمت عملية التحليل إستعانة بالمادة العلمية التالية: - Amara Latrous: Les entreprises publiques doivent se remettre en cause, revue Algérienne des assurances, UAR, N°2, 2001 - Marché des assurances, chiffre d'affaire en progression, revue L'actuel, N°72, éditer par Nouvelle Revues Algérienne, 2007, pp.18-19 أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري) األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة/اجلزائر) 18 - Les non-dits sur les assurances en Algérie, Abhath Iktissadia, revue économique mensuelle, 2010, p.5 http://www.radioalgerie.dz/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=5451:2011-03-15-17-14)15&catid=28:2010-04-29-13-18-43&Itemid=83 (Consulté le 29-4-2010 )http://www.elkhabar.com/ar/economie/236245.html (Consulté le 24-11-2010 )http://alrroya.com/node/109010 (Consulté le 5-2-2011 16 - J.C Harrairi: Le management dans l'assurance, 3ème édition, 1974, p.20 17 - M. Badoc: Marketing management pour les sociétés financière, 2ème triages, les édition d’organisation, paris, France, 1998, p.5 -18بن عمروش فائزة :واقع تسويق الخدمات فيي شيركات التيأمين (دراسية حالية الشيركة ،)CNMAرسيالة ماجسيتير غيير منشيورة ،كليية اإلقتصياد والتسيير والتجارة ،جامعة بومرداس ،الجزائر ،2009 ،ص145. -19زكي خليل المساعد :تسويق الخدمات ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،2006 ،عمان ،األردن ،ص ص307–306 . 20 - M. Badoc: op-cit, pp 10–14 -21لمزيد من التفصيل أنظر إلى: مطالي ليلى :تحليل السياسات التسويقية للتأمينيات (دراسية حالية الشيركة ،)SAAرسيالة ماجسيتير غيير منشيورة ،كليية اإلقتصياد والتسييير ،جامعيةالجزائر ،الجزائر ،2002 ،ص ص69-54. http://www.aleqt.com/2010/10/07/article_452058.html -22عبد الفتاح قراقع :تسويق الخدمات التأمينية ،مجلة مرآة التأمين ،العدد ،3اإلتحاد الفلسطيني لشركات التأمين ،فلسطين ،2006 ،ص10. -23قراءة حوصلية مقتضبة للمادة العلمية التالية: - Jean-Paul Roux: Le client au centre de la stratégie des compagnies d'assurances, IV° Forum des Assurances d’Alger Réformes dans les assurances: Plus de rigueur au service de la société, 2005 مرقاش سميرة :أهمية المزيج التسويقي الخدمي الموسع في تحسين الخدمات التأمينية (دراسة حالة الشركة ،)SAAرسالة ماجستير غير منشيورة،كلية اإلقتصاد والتسيير والتجارة ،جامعة الشلف ،الجزائر ،2006 ،ص ص88-77. -24نييوري منييير :التسييويق (مييدخل اإلسييتراتيجيات والمعلومييات) ،ديييوان المطبوعييات الجامعييية ،بيين عكنييون ،الجزائيير ،2007 ،ص( 128.بتصييرف يسير) -25فريد النجار :إدارة منظومات التسويق العربي والدولي ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،مصر ،1999 ،ص129. -26ثامر البكري :إستراتيجيات التسويق ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2008 ،ص53. -27محمد عبيدات :إستراتيجية التسويق (مدخل سلوكي) ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2002 ،ص29. 28 - Thompson: Strategies (concepts &cases), Hamper a row publish in 1994 29 - D.Sally and Others: Marketing (concepts &strategies), a.s.d, 1994 -30يحه عيسى وآخرون :التسويق اإلستراتيجي ،دار الخلدونية ،القبة ،الجزائر ،2011 ،ص54. 31 - P.Kotler: Kotler on marketing how to create and dominate markets, the free press, inc, USA, 1999, p.120 - 32محمود الصميدعي :إستراتيجيات التسويق (مدخل كمي تحليلي) ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2005 ،ص154. -33محمد عبيدات :المرجع السابق ،ص25. -34فيليب كوتلر :كوتلر يتحيدث عين التسيويق (كييف تنشيئ األسيواق وتغزوهيا وتسييطر عليهيا) ،ط ،02ترجمية فيصيل عبيد ا بيابكر ،مكتبية جريير، الرياض ،السعودية ،2002 ،ص47. -35كورتل فريد :التسويق كعامل نجاح في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،ملتقى دولي حول متطلبيات تأهييل المؤسسيات الصيغيرة والمتوسيطة فيي الدول العربية ،جامعة الشلف ،الجزائر ،2006 ،ص( 555.بتصرف يسير) -36محمد فريد الصحن وطارق طه :إدارة التسويق (بيئة العولمة واإلنترنت) ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،2007 ،ص178. -37فيليب كوتلر :المرجع السابق ،ص38. -38رواية حسن :سلوك المنظمات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2001 ،ص393. -39دالل عظيمي :البعد االستراتيجي لإلبتكار في المؤسسة اإلقتصادية في ظل رهانات المنافسة المسيتدامة ،الملتقيى اليدولي حيول المنافسية المسيتدامة والكفاءة اإلستحدامية للموارد المتاحة ،جامعة سطيف ،الجزائر ،2008 ،ص469. -40نجم عبود نجم :إدارة اإلبتكار (المفاهيم ،الخصائص والتجارب الحديثة) ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2003ص ص22-16. -41محمد عبد الجواد :كيف تنمي مهارات اإلبتكار واإلبداع الفكري ،دار البشير للثقافة والعلوم ،القاهرة ،مصر ،2000 ،ص12. -42نيجل كنج ونيا أندرسون :إدارة أنشطة اإلبتكار والتغيير ،ترجمة محمود حسن حسني ،دار المريخ للنشر والتوزييع ،الريياض ،السيعودية،2004 ، ص ص24-22. -43نعيم حافظ أبو جمعة :التسويق اإلبتكاري ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر ،2003 ،ص4. -44أسييامة عزمييي سييالم وشييقيري نييوري موسييى :إدارة الخطيير والتييأمين ،دار الحامييد للنشيير والتوزيييع ،عمييان ،األردن ،2007 ،ص ص200-199. (بتصرف يسير) 45 - Christian Parmentier: Le marketing performant de l'assurance,L'argus de l'assurance, Paris, France, 2005, p.26 -46محمد المهدي علي :إستراتيجيات التسويق للمنتجات التأمينية ،مجلة األفاق الجديدة ،المجلد ،2جامعة المنوفية ،مصر ،1977 ،ص127. 47 - Christian Parmentier: Op-cit, pp.141-143 48 - Michel Badoc: Op-cit, pp.148-154 -49نادييية أمييين :إسييتراتيجيات مسييتخدمة لتطييوير المنييتج بييالتطبيق علييى وثييائق التييأمين ،الملتقييى العربييي حييول التسييويق فييي الييوطن العربييي (الفييرص والتحديات) ،جامعة الدوحة ،قطر ،2003 ،ص ص142-141. -50لمزيد من التفصيل أنظر إلى: شريف حمزاوي :المتطلبات التنظيمية إلدمياج التوجيه التسيويقي فيي المؤسسيات اإلقتصيادية ،المنتيدى اليوطني الثياني للمؤسسيات ،عنابية ،الجزائير، ،2004ص ص10-8. 19 )أثر التوجه التسويقي يف ترقية تنافسية سوق التأمني اجلزائري (مدخل إسرتاتيجي ابتكاري )اجلزائر/األستاذ طارق قندوز (جامعة املسيلة - Seddik Amroun: Les pratiques marketing en Algérie, 1ère colloque nationale, les reformes économiques en Algérie, Bechar, Alger, 2004, p.02 : قراءة حوصلية مقتضبة للمادة العلمية التالية-51 - Amara Latrous: Les entreprises publiques doivent se remettre en cause, revue Algérienne des assurances, UAR, N°2, 2001 - Marché des assurances, Chiffre d'affaire en progression, revue L'actuel, N°72, éditer par Nouvelle Revues Algérienne, 2007, pp.18-19 - Les non-dits sur les assurances en Algérie, Abhath Iktissadia, Revue économique mensuelle, 2010, p.5 - Kassali Djamel: Communication portant sur la restructuration du secteur Algérien des assurances, (http://www.cna.dz)
© Copyright 2024 Paperzz