ü袄èôí üèüè뢩ìîô ìüá„ ì·íì•

‫التعليم االلكتروني واقع وطموح‬
‫ورقة عمل مقدمة من‬
‫فارس إبراهيم الراشد‬
‫مدير عام شركة الدوالج للتقنية‬
‫ندوة التعليم اإللكتروني‬
‫مدارس الملك فيصل‬
‫‪ 21-19‬صفر ‪1424‬هـ الموافق ‪2003/4/23-21‬م‪.‬‬
‫(‪ )1‬التعليم االلكتروني‬
‫‪ -1‬مقدمة‬
‫‪ -2‬تعريف التعليم اإللكتروني‬
‫‪ -3‬أهداف التعليم اإللكتروني‬
‫‪ -4‬مميزات وفوائد التعليم اإللكتروني‬
‫‪ -5‬استراتيجيات التعليم اإللكتروني‬
‫(‪ )2‬التجارب العالمية والعربية‬
‫‪ -1‬التجربة اليابانية‬
‫‪ -2‬التجربة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -3‬التجربة الماليزية‬
‫‪ -4‬التجربة األسترالية‬
‫‪ -5‬التجربة اإلماراتية‬
‫‪ -6‬التجربة العمانية‪.‬‬
‫(‪ )3‬التعليم االلكتروني في المملكة‬
‫‪-1‬‬
‫مقدمة‬
‫‪-2‬‬
‫المجتمع التعليمي والمناهج اإللكترونية‬
‫‪-3‬‬
‫تجاوب المعلمين مع تقينات التعليم اإللكتروني‬
‫‪-4‬‬
‫التوصيات‬
‫‪ -1‬التعليم اإللكتروني‬
‫‪ 1-1‬مقدمة‪:‬‬
‫شهد العالم في السنوات األخيرة جملة من التحديات ذات أبعاد سياسية‬
‫واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية وشكلت تلك التحديات بأبعادها المختلفة منطلقا ً‬
‫لدعوات عديدة بضرورة إصالح النظام التربوي بجميع مدخالته وعملياته‬
‫ومخرجاته‪ ،‬خصوصا ً في ضوء عجز النظام الحالي عن مواجهة التحديات التي‬
‫أفرزتها تحول العالم من مجتمع صناعي إلى مجتمع معلوماتي‪ .‬لهذا‪ ،‬تتسابق كثير‬
‫من األمم إلصالح نظمها التربوية بهدف إعداد مواطنيها لعالم جديد‪ .‬ولمواجهة هذه‬
‫التحديات والتحوالت فال بد من التحرر من تقليدية التربية والتعليم في مناهجنا‬
‫ومناشطنا التربوية والذي أصبح اليوم أمرا ً ضرورياً‪ ،‬فلم يعد الهدف يقتصر على‬
‫إكساب الطالب المعارف والحقائق فقط بل تعداه إلى تنمية مهاراته و قدراته وبناء‬
‫شخصيته ليكون قادرا على التفاعل مع متغيرات العصر وقادرا على صناعة حياة‬
‫جديدة قائمة على السيادة ال التبعية وفق تعليم دينه ومجتمعه‪ .‬أن ما يشهده العصر‬
‫الحاضر من تغيرات سريعة في شتى المجاالت التقنية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫والعلمية تؤثر و تمس صميم الهياكل التربوية للفرد والمؤسسات التعليمية ومنظومة‬
‫البناء الفكري والثقافي للمجتمع‪ .‬ويتطلب التعامل مع هذه المتغيرات قدرة عالية على‬
‫التكيف والمبادرة وفق ثوابت المجتمع و منطلقاته الثقافية والدينية‪ .‬ويقع على عاتق‬
‫المؤسسات التربوية العبئ األكبر في تقديم هذه المبادرات وفق الصيغ المقبولة‬
‫اجتماعيا وثقافيا‪ .‬والشك أن الثورة في تقنية المعلومات و وسائل االتصال حولت‬
‫عالم اليوم إلى قرية الكترونية تتالشى فيها الحواجز الزمنية والمكانية فقربت‬
‫المسافات وازالت الحواجز السياسية والثقافية‪ .‬هذا التغير يفرض على المؤسسات‬
‫التربوية أن تقدم حلوالً لالستفادة منها وتوظيفها في النسيج التربوي بما يتماشى مع‬
‫أهدافها ومسلماتها‪ .‬كما يفرض عليها أن تقدم المبادرة لالستفادة من التقنية في رفع‬
‫مخرجات العملية التعليمية‪ .‬فدمج التقنية في عملية التعليم والتعلم لم يعد ترفا بل‬
‫أصبح مطلبا ً حيويا ً لتطوير البنى والهياكل التربوية لما تقدمة التقنية من نقلة نوعية‬
‫في إعادة صياغة المنهج بمفهومه الشامل والرفع من مستوى المخرج التربوي وذلك‬
‫بجهد أقل و نوعية أفضل‪.‬‬
‫‪ 2-1‬تعريف التعليم االلكتروني‪:‬‬
‫التعليم اإللكتروني بشكل عام هو استخدام الوسائط اإللكترونية والحاسوبية في‬
‫عملية نقل وايصال المعلومات للمتعلم‪ ،‬وهناك مدى لهذا االستخدام فقد يكون هذا‬
‫االستخدام في الصورة البسيطة كاستخدام وسائل الكترونية مساعدة في عملية عرض‬
‫المعلومات أو إللقاء الدروس في الفصول التقليدية‪ ،‬وكذلك االستثمار األمثل للوسائط‬
‫اإللكترونية والحاسوبية في بناء الفصول االفتراضية من خالل تقنيات اإلنترنت‬
‫والتلفزيون التفاعلي‪ .‬ويمكن تعريف التعليم االلكتروني بصوره مثالية على انه‪:‬‬
‫توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية واالنطالق‬
‫لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دورا أساسيا فيها‬
‫بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم‪ ،‬ويكون ذلك جليا ً من خالل استخدام‬
‫تقنية الحاسب اآللي في دعم واختيار وإدارة عملية التعليم والتعلم وفي نفس الوقت‬
‫فإن التعليم االلكتروني ليس بديال للمعلم بل يعزز دورة كمشرف وموجه ومنظم‬
‫إلدارة العملية التعليمية ومتوافقا ً مع تطورات العصر الحديث‪.‬‬
‫‪ 3-1‬أهداف التعليم االلكتروني‪:‬‬
‫ان الدخول الى بوابة التقنيات الحديثة يجب ان يرتكز على أهداف محددة يجب‬
‫تحقيقها من خالل هذا الدخول كي يتم تحقيق الفائدة األكبر‪ ،‬وتحقيقاً لذلك نرى ان‬
‫من أهم األهداف التي يجب تحقيقها من التعليم االلكتروني ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫توفير بيئة تعليمية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعليمة بكافة‬
‫محاورها‪.‬‬
‫‪ 2‬إ عادة صياغة األدوار في الطريقة التي تتم بها عملية التعليم والتعلم بما يتوافق‬
‫مع مستجدات الفكر التربوي‪.‬‬
‫‪ 3‬إيجاد الحوافز وتشجيع التواصل بين منظومة العملية التعليمية كالتواصل بين‬
‫البيت والمدرسة والمدرسة والبيئة المحيطة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية‪ .‬فالدروس تقدم في صورة نموذجية‬
‫والممارسات التعليمية المتميزة يمكن أعادة تكرارها‪ .‬من أمثلة ذلك بنوك‬
‫األسئلة النموذجية‪ ،‬خطط للدروس النموذجية‪ ،‬االستغالل األمثل لتقنيات‬
‫الصوت والصورة وما يتصل بها من وسائط متعددة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫تناقل الخبرات التربوية من خالل إيجاد قنوات اتصال ومنتديات تمكن المعلمين‬
‫والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل‬
‫اآلراء والتجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعا ً في غرفة افتراضية رغم بعد‬
‫المسافات في كثير من األحيان‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫إعداد جيل من المعلمين والطالب قادر على التعامل مع التقنية ومهارات‬
‫العصر والتطورات الهائلة التي يشهدها العالم‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫المساعدة على نشر التقنية في المجتمع وجعله مجتمعا ً مثقفا ً الكترونيا ً ومواكبا ً‬
‫لما يدور في أقاصي األرض‪.‬‬
‫‪ 4-1‬مميزات وفوائد التعليم االلكتروني في العملية التعليمية‪:‬‬
‫النقلة النوعية في التعلم وتطبيق النظريات الحديثة في تطوير التعليم وتحسين أداء‬
‫المعلم واتقان مباديء التعليم التعاوني والتعلم الفردي جعل للتعليم االلكتروني مكانة‬
‫خاصة بين هذه المفردات كونه يحقق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬توسيع مدارك الطلبة والمعلمين من خالل وجود الروابط‬
‫باهتماماتهم العلمية والنظرية والترفيهية احياناً‪.‬‬
‫‪ -2‬سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على اإلنترنت بما يواكب خطط‬
‫الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظة‪ ،‬كما هو الحال في‬
‫تطوير البرامج على أقراص الليزر مثالً‪.‬‬
‫)‪(Links‬‬
‫ذات العالقة‬
‫‪ -3‬تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية ( المناهج‪،‬‬
‫والمراجع‪ )...،‬إلى الطالب في األماكن النائية بل ويتجاوز ذلك إلى خارج‬
‫حدود الدول‪.‬‬
‫‪ 5-1‬استراتيجيات التعليم االلكتروني‪.‬‬
‫يرى العديد من المعلمين أن الفرصة التي يوفرها مجال التعليم االلكتروني‪ ،‬أهم‬
‫وأكبر من العقبات التي قد يواجهونها اثناء القيام به‪ ،‬حيث إن الترتيبات الدقيقة‬
‫سن من مهاراتهم التدريسية بشكل عام ومن نمط‬
‫المطلوبة للتعليم االلكتروني تح ّ‬
‫مشاعرهم نحو طالبهم‪ .‬وهكذا فإن التحديات التي يفرضها نظام التعليم‬
‫االلكتروني‪ ،‬تقابلها الفرص لـ ‪:‬‬
‫ الوصول إلى جمهور أكبر من الطلبة ‪.‬‬‫ تلبية حاجات الطلبة غير القادرين على حضور الحصص الدراسية الصفية‬‫ألسباب معينه في بعض أيام السنة‪.‬‬
‫ إقامة حلقة وصل بين الطلبة من مناطق اجتماعية وحضارية واقتصادية مختلفة‬‫ضمن منطقة جغرافية محددة‪.‬‬
‫ويمكن ان نلخص استراتيجيات التعليم االلكتروني كما يلي‪:‬‬
‫* تحسين التخطيط والتنظيم‬
‫عند إجراء تعديل أو تطوير على موضوع التعليم االلكتروني‪ ،‬يظل المحتوى‬
‫الرئيس للموضوع ثابتا ً بشكل عام‪ ،‬على الرغم من أن عرض موضوع التعليم‬
‫االلكتروني يتطلب خطط جديدة ووقتا ً إضافيا ً لإلعداد وقد تم تجاوز مرحلة‬
‫متقدمة في هذا المجال‪.‬‬
‫تتضمن المقترحات لتخطيط وتنظيم مناهج تقدّم عن بعد ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إبدأ عملية التخطيط للمنهج الدراسي بدراسة نتائج األبحاث المتخصصةة فةي‬
‫مجال التعليم االلكتروني واالطالع علةى التجةارب السةابقة فةي هةذا المجةال‬
‫في المجتمعات المتقدمة والمجتمعات الموازية‪.‬‬
‫‪ -2‬قبل أن تقوم بتطوير شيء جديد‪ ،‬قم بمراجعة المواد المتوفرة حول أفكار‬
‫العرض المضمون‪.‬‬
‫والقوة الخاصة بأسلوب التوصيل المتوفر‬
‫‪ -3‬قم بفهم وتحليل مواضع الضعف‬
‫ّ‬
‫أمامك (مثل الصوت ‪ ،‬الصوت والصورة ‪ ،‬البيانات ‪ ،‬والمطبوعات)‪ .‬من‬
‫حيث الكيفية التي سيت ّم التوصيل عن طريقها (مثل القمر الصناعي‪ ،‬موجة‬
‫الراديو القصيرة‪ ،‬وصلة الشرائح الضوئية‪ ،‬إلخ ‪ )...‬من حيث حاجات‬
‫المتعلم ومتطلبات المنهج ‪ ،‬وذلك قبل انتقاء الخليط المناسب من تكنولوجيا‬
‫التعليم‪.‬‬
‫‪ -4‬إن التدريب على تكنولوجية التوصيل أمر هام لكل من المعلمين والطالب‬
‫‪ .‬حيث يمكن أن يتم لقاء مسبق لطالب الصف يقومون خالله باستعمال‬
‫تكنولوجيا التوصيل‪ ،‬ويتعلمون األدوار والمسؤوليات المناطة بالفريق‬
‫التقني الداعم خالله‪.‬‬
‫‪ -5‬في بداية لقاء طالب الصف قم ببدء نقاش صريح حول تحديد القواعد‬
‫والمقاييس والخطوط األساسية‪ .‬بمجرد أن تصبح العملية قائمة‪ ،‬تمسك بهذه‬
‫القواعد بشكل مستمر‪.‬‬
‫‪ -6‬تأكد من أن جميع المواقع مجهزة بمعدات العمل والتواصل‪ .‬كما أوجد خطا ً‬
‫ساخنا ً مجانيا ً لإلعالن عن المشاكل وتصويبها‪.‬‬
‫‪ -7‬إبدأ بعدد مناسب من المواقع والطالب لكي يسهل عليك إدارته‪ .‬إن‬
‫مصاعب توفير الموارد البشرية والمادية وتحريكها تزداد في التعليم‬
‫االلكتروني مع كل موقع جديد يستحدث‪.‬‬
‫* إستعمال مهارات التدريس الفعّال‬
‫لكي يكون التعليم االلكتروني فاعالً فإن ذلك يتطلب زيادة وتقوية المهارات‬
‫الموجودة أصالً بشكل أكبر من تطوير قدرات جديدة حيث ان ترسيخ ما هو‬
‫قائم يكون اساسا ً لترسيخ ما هو قادم‪.‬‬
‫انتبه بشكل خاص لما يلي ‪:‬‬
‫قم بدارسة واقعية حول كمية المادة التي من الممكن توصيلها بفاعلية خالل‬
‫الحصة الدراسية‪ .‬بسبب العوامل (اللوجستية) (توفير االجهزة والمعدات‬
‫االلكترونية الخاصة والمكان وتهيئة الغرف الصفية او المعامل وما الى‬
‫ذلك)‪ ،‬حيث أن تقديم محتوى معين عن بعد‪ ،‬يحتاج عادة إلى وقت أكبر مما‬
‫يحتاجه نفس المحتوى في غرف الصف التقليدية لعدة أسباب من أهمها‬
‫االتصال المباشر داخل غرفة الصف‪.‬‬
‫االنتباه ومراعاة االختالف في أسلوب التعليم واختالفه عند الطلبة‪،‬‬
‫فبعضهم يتعلم بسهولة من خالل التنظيم على أساس المجموعات وهو ما‬
‫يدعى بالتعليم التعاوني‪ ،‬في حين أن سواهم يبدعون عندما يعملون بشكل‬
‫مستقل وهو ما يسمى بالتعلم الذاتي‪.‬‬
‫نوع نشاطات الحصة الدراسية وإجعلها ذات طابع تدريجي وتجنب‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫المطولة‪.‬‬
‫المحاضرات‬
‫ّ‬
‫تركز على‬
‫وزع طريقة عرض المحتوى مع المناقشات والتمارين التي ّ‬
‫الطالب‪.‬‬
‫قم بإعطاء طابع إنساني للحصة الدراسية وذلك بالتركيز على الطالب‬
‫وليس على نظام التواصل وكيفية طرح المعلومات‪.‬‬
‫فكر في استعمال المواد المطبوعة كجزء مكمل للمواد غير المطبوعة‪.‬‬
‫استعمل دراسات الحالة واألمثلة ذات البعد المحلي قدر المستطاع‪ ،‬وذلك‬
‫لمساعدة الطلبة على فهم وتطبيق محتوى الحصة الدراسية‪ .‬فكلما كان‬
‫عمل ذلك خالل الحصة الدراسية أسرع كلما كان أفضل ‪.‬‬
‫استعمل اإليجاز والجمل القصيرة ذات المعنى الواضح واألسئلة المباشرة‬
‫آخذا ً باالعتبار أن الوصالت التكنولوجية قد تزيد من الوقت الذي يلزم‬
‫الطالب لإلستجابة‪.‬‬
‫طور خططا ً لتقوية الطالب من حيث التقييم‪ ،‬اإلعادة‪ ،‬وسيلة االتصال‪،‬‬
‫ّ‬
‫ولتحقيق ذلك فإن إجراء المناقشات عن طريق المنتديات وإرسال البريد‬
‫اإللكتروني من شخص إلى آخر قد يكون فعاالً‪.‬‬
‫مع الوقت سوف يتعامل المشاركون بشك ٍل أفضل مع عملية التعليم‬
‫االلكتروني‪ ،‬وسيرجع الوضع الطبيعي حول التدريس الفعّال‪.‬‬
‫أخيرا ً سيزداد إحساس المشاركين بالراحة مع عملية التعلم االلكتروني مع الوقت‪.‬‬
‫* تحسين التفاعل المتبادل والتغذية الراجعة‬
‫إن استعمال الخطط الفعالة للتفاعل المتبادل والتغذية الراجعة يم ّكن المدرس من‬
‫تحديد وتحقيق الحاجات الفردية للطالب وذلك خالل إيجاد نموذج لالقتراحات‬
‫حول تحسين الحصة الدراسية‪ .‬ولتحسين التفاعل المتبادل والتغذية الراجعة‬
‫اعتمد ما يلي ‪:‬‬
‫ استعمل األسئلة التحضيرية قبل بدء الدرس وادفع الطلبة لتشجيع التفكير‬‫التحليلي الجاد‪ ،‬مع إشراك جميع الدارسين‪ ،‬وكن على علم بأن تحسين أنظمة‬
‫االتصاالت السيئة يحتاج إلى وقت‪.‬‬
‫ في بدايات الحصص الدراسية اطلب من الطلبة أن يقوموا باإلتصال معك‬‫وأن يتبادلوا فيما بينهم الرسائل اإللكترونية مما يشعرهم بالراحة تجاه العملية‬
‫ككل‪ ،‬وهكذا فإنهم قد يتشاركون في جريدة إلكترونية معاً‪.‬‬
‫ ادمج تشكيلة من وسائل التوصيل للتفاعل المتبادل والتغذية الراجعة‪ ،‬بحيث‬‫تتضمن الحوار (الدردشة) من شخص آلخر والحوارات الجماعية (غرف‬
‫الحوار الخاصة بمادة منهجية محددة) وكذلك المنتديات والبريد اإللكتروني‬
‫ونظام الصوت والصورة واجتماعات الكمبيوتر‪ .‬انظر في مسألة إقامة زيارات‬
‫بين صف دراسي وآخر إن كان ذلك مجدياً‪.‬‬
‫ قم باالتصال مع كل موقع أو طالب أسبوعيا ً إذا أمكن ذلك ‪ ،‬وخاصة في بداية‬‫تطبيق نظام الدراسة االلكترونية‪ ،‬سجل الطالب الذين ال يشاركون خالل‬
‫الدرس األول‪ ،‬واتصل بهم بشكل فردي بعد انتهاء الدرس‪.‬‬
‫يكونون مجلّة حول حصيلة أفكارهم عن مضمون الحصة‬
‫ اجعل الطلبة ّ‬‫الدراسية‪ ،‬وكذلك حول التقدم الذي أحرزوه على المستوى الشخصي‪ ،‬وليقم‬
‫الطلبة بتقديم وإرسال موضوعات من هذه المجلة من وقت إلى آخر لتكوين‬
‫حصيلة من البيانات ذات الفائدة‪.‬‬
‫ تأكد من الطلبة بشكل فردي بأن جميعهم تتوفر لهم فرصة كبيرة للتفاعل‪.‬‬‫وفي نفس الوقت قم بشكل مؤدب وحازم بإيصال رغبتك إلى بعض األفراد أو‬
‫المواقع بأن يتوقفوا عن احتكار وقت الصف ألنفسهم‪.‬‬
‫ قم بإبداء رأيك بالتفصيل حول المهمات الكتابية‪ ،‬مع الرجوع إلى مصادر‬‫إضافية للحصول على معلومات تكميلية‪ .‬ثم قم بإعادة تلك المهمات دون تأخير‬
‫بواسطة المنتديات أو البريد اإللكتروني إذا كان ذلك عملياً‪.‬‬
‫* توفير حاجات الطالب‬
‫إن العمل بفاعلية يتطلب تولد شعور لدى الطالب بالراحة تجاه طبيعة التعليم‬
‫والتعلم عن بعد‪ .‬حيث يجب أن تبذل الجهود لتسخير نظام التوصيل لتحفيز‬
‫الطالب ومالءمة حاجاتهم على أفضل وجه‪ ،‬ذلك من حيث مضمون األشكال‬
‫المفضلة من وسائل التعلم‪ .‬وفيما يلي االستراتيجيات التي تساعد على تلبية حاجات‬
‫الطلبة‪:‬‬
‫ مساعدة الطالب كي يعتادوا ويشعروا باالرتياح لتكنولوجيا التوصيل‬‫وتحضيرهم ليصبحوا قادرين على حل المشاكل التقنية التي يمكن أن تظهر معهم‬
‫اثناء حصولهم على المعلومة او معالجتها‪ .‬والتركيز على حل المشاكل المشتركة‬
‫بدالً من إلقاء اللوم على المصاعب التقنية التي قد تحدث من وقت آلخر وبذلك‬
‫نكون رسخنا لدى الطلبة اسلوب التعليم التعاوني‪.‬‬
‫ تعزيز الوعي واالرتياح لدى الطالب بخصوص أنظمة االتصاالت الجديدة التي‬‫سوف تستعمل خالل الحصة الدراسية وذلك بتوفير وسائل اتصال حديثة ومطورة‬
‫تجعل الطالب على اتصال دائم بالموقع التعليمي الخاص بالمنهج الدراسي‪.‬‬
‫ التعامل بحساسية مع أنظمة االتصاالت المتباينة والخلفيات الحضارية المتعددة‪.‬‬‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬يجب التذكر بأن الطالب ربما يختلفون في قدراتهم اللغوية‪،‬‬
‫كما أن روح النكتة مسألة ذات خصوصية حضارية‪ ،‬لذلك فإن استيعابها لن يكون‬
‫بنفس الطريقة من قبل الجميع ‪.‬‬
‫ فهم ودراسة الخلفية االجتماعية والحضارية للطلبة ولتجاربهم وخبراتهم من‬‫استراتيجيات التعليم عن بعد ‪.‬‬
‫ تذكر ضرورة أن يمارس الطلبة دورا ً فاعالَ في الحلقة الدراسية التي تصلهم عن‬‫بعد وذلك بأخذ زمام المسؤولية بخصوص تعلّمهم بصورة استقاللية ‪.‬‬
‫ الوعي الكافي لحاجات الطالب من حيث التوافق مع التواقيت المتعارف عليها‬‫لفترات تواجد الطلبة في مدارسهم‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار للوقت الذي يضيع في‬
‫كثير من األحيان في مسألة وصول المعلومات عبر شبكات االتصال ذات الجودة‬
‫المتدنية‪.‬‬
‫‪ -2‬تجارب تطبيق التعليم االلكتروني عالميا ً وعربياً‪:‬‬
‫هناك عدد من دول العالم المتطور وحتى دول العالم الثالث قامت بتجارب رائدة في‬
‫مجال تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم االلكتروني بدأت باستخدام وسائل عرض مساعدة‬
‫لتوضيح بعض المفاهيم والتجارب وانتهت بطبيق أنظمة متطورة للتعليم عن بعد‪،‬‬
‫وفيما يلي بعض هذه التجارب‪:‬‬
‫تجارب الدول المتقدمة‪:‬‬
‫التحول من األنظمة التقليدية في مجاالت الحياة الى الحياة الرقمية يعتبر من‬
‫أهم سمات المجتمع المتحضر‪ ،‬وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات‪ ،‬والمتتبع لتطور‬
‫الحياة الى العالم الرقمي يلحظ أن هذه المواضيع تحضى باهتمام الدول على أعلى‬
‫مستوياتها ضمن تخطيط محكم لنشر مجاالت المعلوماتية بكافة مناحي الحياة‪ ،‬وفيما‬
‫يلي نستعرض تجارب بعض هذه الدول المتقدمة‪:‬‬
‫‪ 1-2‬تجربة اليابان‪ :‬بدأت تجربة اليابان في مجال التعليم االلكتروني في عام‬
‫‪ 1994‬بمشروع شبكة تلفازية تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة‬
‫فيديو للمدارس حسب الطلب من خالل (الكيبل) كخطوة اولى للتعليم عن بعد‪،‬‬
‫وفي عام ‪ 1995‬بدأ مشروع اليابان المعروف باسم "مشروع المائة مدرسة"‬
‫حيث تم تجهيز المدارس باالنترنت بغرض تجريب وتطوير االنشطة الدراسية‬
‫و البرمجيات التعليمية من خالل تلك الشبكة‪ ،‬وفي عام ‪ 1995‬أعدت لجنة العمل‬
‫الخاص بالسياسة التربوية في اليابان تقريرا ً لوزارة التربية والتعليم تقترح فيه أن‬
‫تقوم الوزارة بتوفير نظام معلومات اقليمي لخدمة لتعليم مدى الحياة في كل‬
‫مقاطعة يابانية‪ ،‬وكذلك توفير مركز للبرمجيات التعليمية اضافة الى انشاء مركز‬
‫وطني للمعلومات‪ ،‬ووضعت اللجنة الخطط الخاصة بتدريب المعلمين واعضاء‬
‫هيئات التعليم على هذه التقنية الجديدة وهذا ما دعمته ميزانية الحكومة اليابانية‬
‫للسنة المالية ‪ 1997/1996‬حيث أقر اعداد مركز برمجيات لمكتبات تعليمية في‬
‫كل مقاطعة ودعم البحث والتطوير في مجال البرمجيات التعليمية ودعم البحث‬
‫العلمي الخاص بتقنيات التعليم الجديدة وكذلك دعم كافة االنشطة المتعلقة بالتعليم‬
‫عن بعد‪ ،‬وكذلك دعم توظيف شبكات االنترنت في المعاهد والكليات التربوية‪،‬‬
‫لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة من التعليم الحديث‪ ،‬وتعد اليابان اآلن من الدول التي‬
‫تطبق أساليب التعليم االلكتروني الحديث بشكل رسمي في معظم المدارس‬
‫اليابانية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تجربة الواليات المتحدة األمريكية‪ :‬في دراسة علميةة تمةت عةام ‪ 1993‬تبةين‬
‫ان ‪ %98‬من مدارس التعليم االبتدائي والثانوي في الواليةات المتحةدة لةديها جهةاز‬
‫حاسةب آلةةي لكةةل ‪ 9‬طةةالب‪ ،‬وفةةي الوقةةت الحاضةةر فةةان الحاسةةب متةةوفر فةةي جميةةع‬
‫المدارس االمريكية بنسبة (‪ )%100‬بدون اسةتثناء‪ ،‬وتعتبةر تقنيةة المعلومةات لةدى‬
‫صانعي القرار فةي االدارة األمريكيةة مةن أهةم سةت قضةايا فةي التعلةيم االمريكةي‪،‬‬
‫وفي عام ‪ 1995‬اكملت جميع الواليات االمريكية خططهةا لتطبيقةات الحاسةب فةي‬
‫مجال التعليم‪ .‬وبدأت الواليات في سباق مع الزمن من أجل تطبيةق منهجيةة التعلةيم‬
‫عةةن بعةةةد وتوظيفهةةا فةةةي مدارسةةها‪ ،‬واهتمةةةت بعمليةةة تةةةدريب المعلمةةين لمسةةةاعدة‬
‫زمالئهةةم ومسةةاعدة الطةةالب ايض ةاً‪ ،‬وتةةوفير البنيةةة التحتيةةة الخاصةةة بالعمليةةة مةةن‬
‫اجهةةزة حاسةةب آلةةي وشةةبكات تةةربط المةةدارس مةةع بعضةةها اضةةافة الةةى برمجيةةات‬
‫تعليميةةة فعالةةة كةةي تصةةبح جةةز ًء مةةن المةةنهج الدراسةةي‪ ،‬ويمكننةةا القةةول ان ادخةةال‬
‫الحاسةةب فةةي التعلةةيم وتطبيقاتةةه لةةم تعةةد خطةةة وطنيةةة بةةل هةةي أسةةاس فةةي المنةةاهج‬
‫التعليمية كافة‪.‬‬
‫‪ 3-2‬التجربةةةة الماليزيةةةة‪ :‬فةةةي عةةةام ‪1996‬م وضةةةعت لجنةةةة التطةةةوير الشةةةامل‬
‫الماليزيةة للدولةةة خطةة تقنيةةة شةاملة تجعةةل الةةبالد فةي مصةةاف الةدول المتقدمةةة وقةةد‬
‫رمز لهذه الخطة (‪ ، )Vision 2020‬بينما رمز للتعلةيم فةي هةذه الخطةة ( ‪The Education‬‬
‫‪ . )Act 1996‬ومن أهةم أهةداف هةذه الخطةة إدخةال الحاسةب اآللةي واالرتبةاط بشةبكة‬
‫اإلنترنت في كل فصل دراسي مةن فصةول المةدارس‪ .‬وكةان يتوقةع أن تكتمةل هةذه‬
‫الخطةةة (المتعلقةةة بةةالتعليم) قبةةل حلةةول عةةام ‪2000‬م لةةو ال الهةةزة االقتصةةادية التةةي‬
‫حلت بالبالد في عام ‪1997‬م‪ .‬ومع ذلك فقد بلغت نسبة المدارس المربوطة بشةبكة‬
‫اإلنترنت في ديسمبر ‪1999‬م أكثةر مةن ‪ ، %90‬وفةي الفصةول الدراسةية ‪.%45‬‬
‫وتسمى المةدارس الماليزيةة التةي تطبةق التقنيةة فةي الفصةول الدراسةية " المةدارس‬
‫الذكية" (‪ ، )Smart Schools‬وتهدف ماليزيةا إلةى تعمةيم هةذا النةوع مةن المةدارس فةي‬
‫جميةةع أرجةةاء الةةبالد‪ .‬أمةةا فيمةةا يتعلةةق بالبنيةةة التحتيةةة فقةةد تةةم ربةةط جميةةع مةةدارس‬
‫وجامعات ماليزيا بعمود فقري من شةبكة األليةاف البصةرية السةريعة والتةي تسةمح‬
‫بنقل حزم المعلومات الكبيرة لخدمة نقل الوسائط المتعددة والفيديو‪.‬‬
‫‪ 4-2‬التجربة األسترالية يوجةد فةي اسةتراليا عةدد مةن وزارات التربيةة والتعلةيم‪،‬‬
‫ففي كل والية وزارة مستقلة‪ ،‬ولذا فاالنخراط في مجةال التقنيةة متفةاوت مةن واليةة‬
‫ألخةةرى‪ .‬والتجربةةة الفريةةدة فةةي اسةةتراليا هةةي فةةي واليةةة فكتوريةةا‪ ،‬حيةةث وضةةعت‬
‫وزارة التربيةةة والتعلةةيم الفكتوريةةة خطةةة لتطةةوير التعلةةيم وإدخةةال التقنيةةة فةةي عةةام‬
‫‪1996‬م على أن تنتهي هذه الخطة في نهاية عةام ‪1999‬م بعةد أن يةتم ربةط جميةع‬
‫مدارس الوالية بشبكة اإلنترنت عن طريق األقمار الصناعية‪ ،‬وقد تم ذلك بالفعةل‪.‬‬
‫اتخةةذت واليةةة فكتوريةا إجةةرا ًء فريةةدا ً لةةم يسةةبقها أحةةد فيةةه حيةةث عمةةدت إلةةى إجبةةار‬
‫المعلمةةين الةةذين ال يرغبةةون فةةي التعامةةل مةةع الحاسةةب اآللةةي علةةى التقاعةةد المبكةةر‬
‫وترك العمل‪ .‬وبهذا تم فعليا تقاعد ‪ % 24‬من تعداد المعلمةين واسةتبدالهم بةيخرين‪.‬‬
‫تعد تجربة والية فكتوريةا مةن التجةارب الفريةدة علةى المسةتوى العةالمي مةن حيةث‬
‫السةةرعة والشةةمولية‪ .‬وأصةةبحت التقنيةةة متةةوفرة فةةي كةةل فصةةل دراسةةي‪ ،‬وقةةد أشةةاد‬
‫بتجربتهةةا الكثيةةرون ومةةنهم رئةةيس شةةركة مايكروسةةوفت (بةةل غيةةتس) عنةةدما قةةام‬
‫بزيارة خاصة لها‪ .‬وتهدف وزارةالتربيةة األسةترالية ‪ -‬بحلةول عةام ‪ 2001‬م إلةى‬
‫تطبيق خطة تقنيات التعليم في جميع المدارس بحيث يصبح المديرون والموظفةون‬
‫والطالب قادرين على ‪:‬‬
‫‪ ‬إمكانيةة اسةتخدام أجهةزة الحاسةب اآللةي واإلسةتفادة مةن العديةد مةن التطبيقةات‬
‫وعناصر المناهج المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬االستخدام الدائم والمؤهل في تقنيات التعلةيم وذلةك فةي أنشةطة الحيةاة العاديةة ‪،‬‬
‫وفي البرامج المدرسية كذلك‬
‫‪ ‬تطوير مهاراتهم في مجال استعمال العديد من تقنيات التعليم‪.‬‬
‫وبينما يمكن (‪ )%91‬من المدارس الدخول إلى شبكة اإلنترنيت فةإن (‪ )%80‬مةن‬
‫المدارس تستخدم في الوقت الحالي شبكة محلية داخلية‪.‬‬
‫تجارب دول الخليج ‪:‬‬
‫وضعت دول الخليج العربي ممثلة بوزارات التربية والتعليم خططا ً لدمج التقنية‬
‫بالتعليم‪ ،‬وفيما يلي نستعرض الجهود المبذولة في دولة االمارات العربية المتحدة‬
‫وسلطنة عمان في هذا المجال‪:‬‬
‫‪ 5-2‬تجربة دولة االمارات العربية المتحدة‪ :‬تبنت وزارة التربية والتعليم‬
‫والشباب مشروع تطوير مناهج لتعليم مادة الحاسب اآللي بالمرحلة الثانوية وقد‬
‫بدأ تطبيق هذا المشروع عام ‪ 1990/1989‬وقد شمل في البداية الصف األول‬
‫والثاني الثانوي‪ ،‬وكان المشروع قد بدأ بإعداد منهج للصف األول الثانوي‬
‫وتجريبه باختيار مدرستين بكل منطقة تعليمية احداهما للبنين واألخرى للبنات‪،‬‬
‫وفي العام التالي تم تعميم التجربة لتشمل كافة المدارس الثانوية في الدولة‪.‬‬
‫ولقيت هذه التجربة قبوالً من قبل الطالب وأولياء األمور فضالً عن األهداف التي‬
‫حددتها الوزارة فقد أسفرت التجربة عن النتائج التالية‪:‬‬
‫ و َلًً دت التجربة وعيا ً لدى أولياء االمور نحو أهمية الحاسب في الحياة‬‫المعاصرة‪.‬‬
‫ شجعت التجربة معلمي المواد االخرى على تعلم الحاسب اآللي‪.‬‬‫ ولدت لدى االدارة المدرسية الرغبة في استخدام الحاسب في مجاالت االدارة‬‫المدرسية مما جعل الوزارة تتجه نحو ادخال الحاسب في مجاالت االدارة‬
‫المدرسية‪.‬‬
‫ جعلت التجربة معلمي المواد االخرى ينظرون الى استخدام الحاسب كوسيط‬‫تعليمي لهذه المواد‪.‬‬
‫وبعد ذلك وفي ضوء هذه التجارب تم اعتماد تدريس الحاسب في المرحلة‬
‫االعدادية وتم طرح كتاب مهارات استخدام الحاسب ضمن مادة المهارات‬
‫الحياتية للصفين األول والثاني الثانوي‪.‬‬
‫وقد ُحددت أهداف ومجاالت استخدام التقنيات التربوية في التعليم في الدولة في‬
‫ضوء أحدث المفاهيم التربوية المطروحة لتوظيف التحديات التربوية في عملية‬
‫التعليم‪ ،‬ويتضح ذلك في السياسة التعليمية للوزراة والخطط المستقبلية المنبثقة عن‬
‫رؤية التعليم حتى عام ‪ 2020‬وفي وثائق المناهج المطورة‪ ،‬وتتمثل هذه األهداف‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -1‬تحسين وتطوير عمليتي التعليم والتعلم في مناهج التعليم العام‪.‬‬
‫‪ -2‬اعداد الطالب للتعامل بكفاءة مع عصر المعلومات وذلك باكسابهم المهارات‬
‫المتصلة بالتعليم الذاتي واستخدام الحاسب وشبكات االتصال للوصول الى‬
‫مصادر المعلومات االلكترونية المحلية والدولية‪.‬‬
‫‪ -3‬تطوير شبكة اتصال معلوماتي فيما بين الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس‬
‫لمساعدة مراكز اتخاذ القرار في الوصول بسرعة الى مختلف انماط المعلومات‬
‫المتصلة بالطالب والمعلمين والهيئات االشرافية واالدارية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -4‬تطوير عمليات تدريب للمعلمين اثناء الخدمة واكسابهم الكفاءات التعليمية‬
‫المطلوبة لتنفيذ المناهج الجديدة والمطورة‪ ،‬وذلك بانشاء المراكز التدريبية في كل‬
‫منطقة تعليمية‪.‬‬
‫‪ -5‬تطوير عمليات التقويم وذلك بانشاء بنوك األسئلة لكل مادة من المواد الدراسية‬
‫والتوسع في استخدام االختبارات االلكترونية‪.‬‬
‫‪ 6-2‬تجربة سلطنة عمان‪ :‬قامت وزارة التربية والتعليم في السلطنة في اطار‬
‫تطوير ا لتعليم باعداد خطة شاملة وطموحة تسعى من خاللها الى االنسجام مع‬
‫المتطلبات التنموية للسلطنة‪ ،‬وقد نصت على تطبيق نظام التعليم االساسي الذي‬
‫يتكون من مرحلتين األولى للتعليم االساسي ومدتها ‪ 10‬سنوات تقسم الى حلقتين‬
‫االولى (‪ )4-1‬والحلقة الثانية (‪ ،)10-5‬والثانية هي المرحلة الثانوية ومدتها‬
‫سنتان‪.‬‬
‫وسعت الوزارة الى ادخال الحاسب اآللي في مراكز مصادر التعلم بمدارس‬
‫التعليم االساسي لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اعتبار مرحلة التعليم االساسي القاعدة االساسية التي سوف يرتكز عليها‬
‫ادخال الحاسب الى المدارس‪.‬‬
‫‪ -2‬اكساب الطلبة مهارات التعامل مع الحاسب‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير برمجيات حاسوبية تستخدم الوسائط المتعددة تساعد على تنمية‬
‫قدرات الطالب العقلية وتحتوي على كم هائل من العلوم والمعارف‪.‬‬
‫‪ -4‬تنمية مهارة حب االستطالع والبحث والتعلم الذاتي واالعتماد على النفس‬
‫في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة‪.‬‬
‫وقد اصدر معالي وزير التربية والتعليم قرارا ً بتشكيل لجنة من ذوي االختصاص‬
‫في جامعة السلطان قابوس ووزارة التربية والتعليم لوضع مناهج مادة تقنية‬
‫المعلومات لمرحلة التعليم االساسي (الحلقة األولى للصفوف (‪ )4-1‬لتقوم بالمهام‬
‫التالية‪:‬‬
‫* تحديد المرتكزات الفكرية لمناهج تقنية المعلومات (األسس والمرتكزات)‪.‬‬
‫* دراسة األهداف العامة من أجل اشتقاق األهداف اإلجرائية وتحليلها‪.‬‬
‫* مصفوفة المدى والتتابع لمادة تقنية المعلومات‪.‬‬
‫* وضع وحدات مناهج تقنية المعلومات لكل صف من الصفوف (‪ )4-1‬كتاب‬
‫واحد لكل صف يشمل جزأين لكل فصل دراسي جزء‪.‬‬
‫* تحقيق التكامل الرأسي واألفقي بين هذه الوحدات‪.‬‬
‫* ربط مناهج تقنية المعلومات بمناهج المواد الدراسية االخرى‪.‬‬
‫* اقتراح أسس الستمرارية تحديث وتقويم مناهج تقنية المعلومات‪.‬‬
‫وبدا التطبيق الفعلي من العام الدراسي ‪ 1999/1998‬بإنشاء ‪ 17‬مدرسة تعليم‬
‫اساسي (‪ )4-1‬على مستوى السلطنة‪ ،‬أعقب ذلك افتتاح ‪ 25‬مدرسة في العام‬
‫التالي ‪ .2000/1999‬وجرى افتتاح ‪ 58‬مدرسة في العام ‪ 2001/2000‬وهي‬
‫فكرة رائدة تعمل الوزارة على تطبيقها تدريجياً‪ ،‬وخصصت ميزانية كبيرة‬
‫النجاحها‪ ،‬وتتوفر لهذه المدارس االمكانية الالزمة لعملية تعليمية ناجحة وفق‬
‫اهداف التطوير‪.‬‬
‫وقد تم انشاء مراكز مصادر التعلم في كل مدرسة من مدارس التعليم االساسي في‬
‫السلطنة وتم تزويدها بأحدث األجهزة التعليمية والتكنولوجية خاصة الحاسب‬
‫اآللي‪ ،‬وهذ ما دعا الى زيادة تفاعل طلبة مدارس التعليم األساسي مع التطوير‬
‫التكنولوجي الذي ال يمكن تجاهله ايمانا ً من الوزارة بضرورة تنشئة جيل قادر‬
‫على التعامل مع التقنيات الحديثة بشكل يتناسب وحجم التطور الذي يشهده العالم‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليم اإللكتروني في المملكة‬
‫‪ 1-3‬مقدمة‪:‬‬
‫ان من أهم مرتكزات األهداف العامة لسياسات التعليم في المملكة هو األخذ بيخر ما‬
‫توصلت إليه التقنية على مستوى العالم‪ ،‬وترسيخا ً لهذه األهداف السامية وتماشيا ً مع‬
‫التطور المتسارع في مجال تقنية المعلومات التي اصبحت اهم أدوات التنمية في‬
‫الوقت الحاضر فقد تم ادخال الحاسب اآللي كمادة ومنهج دراسي بمدارس التعليم‬
‫العام في المدرسة عام ‪1406/1405‬هـ ضمن برنامج التعليم الثانوي المطور الذي‬
‫كان مطبقا ً آنذاك على شكل مواد ثالث هي مقدمة الحاسب اآللي‪ ،‬والبرمجة بلغة‬
‫بيسك‪ ،‬ونظم المعلومات‪ ،‬وفي عام ‪1411‬هـ تم ايقاف العمل بالتعليم الثانوي المطور‪،‬‬
‫وتم تحويل المناهج الثالث لتدرس للمرحلة الثانوية على مختلف اقسامها‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 1414‬هـ تم اضافة قسم جديد للمرحلة الثانوية سمي قسم العلوم والتقنية وتم تصميم‬
‫مناهج خاصة به إال انه ظل محدود االنتشار حيث لم يطبق اال في عدد محدود من‬
‫المدارس بسبب كلفة تشغيله ومتطلباتها‪.‬‬
‫وفي عام ‪1417/1416‬هـ تم زيادة عدد حصص مقرر الحاسب اآللي لتصبح حصتين‬
‫اسبوعيا ً للمرحلة الثانوية‪ ،‬واحتساب امتحان الجانب العملي للمادة من ضمن‬
‫االمتحانات االساسية حيث كانت مادة الحاسب قبل ذلك تمتحن نظريا ً فقط طيلة‬
‫السنوات العشر السابقة‪.‬‬
‫وبناء على توصيات االسرة الوطنية للحاسب اآللي فقد تم تعديل مناهج الحاسب اآللي‬
‫والتي تم تطبيقها معدلة عام ‪1420/1419‬هـ للصف األول الثانوي والمعدلة عام‬
‫‪1421/1420‬هـ تم تطبيقها للصف الثاني الثانوي‪.‬‬
‫وبذلك نرى أن تدريس مادة الحاسب اآللي تطور من مرحلة نظرية الى مرحلة عملية‬
‫وتطبيقية مما يعني انها ستخلق جيالً قادرا ً على االبداع في مجال الحاسب اآللي‪،‬‬
‫والمتابع لما يحدث من تطوير هائل لمواكبة عصر التكنولجيا الحديثة يلحظ مدى‬
‫صغر العالم الذي غدا قرية صغيره‪ ،‬وهذا التطور في معرفة ما هو الحاسب اآللي‬
‫وكيف يعمل وما الى ذلك جعل التفكير بالتعليم االلكتروني مطلبا ً أساسيا ً في رفد‬
‫العملية التعليمية بمزيد من وسائل التقنية الحديثة حتى أصبح مصطلح التعليم‬
‫االلكتروني يتناقله الطالب والمعلمين وادارات المدارس واولياء األمور كركيزة من‬
‫ركائز التعليم الحديث‪.‬‬
‫‪2-3‬‬
‫تقسيم التعليم االلكتروني الى مجتمع تعليمي ومناهج إلكترونية‪:‬‬
‫يمكن تقسيم التعليم االلكتروني الى مجتمع الكتروني ومنةاهج دراسةية الكترونيةة وفيمةا‬
‫يلي نفصل هذا التقسيم‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المجتمع التعليمي‬
‫يعةد الحاسةةوب أحةةد الوسةةائل األساسةةية ذات األهميةة الكبةةرى فةةي التعلةةيم بصةةفته‬
‫أحد أبرز المعينات في الفصل الدراسي‪ ،‬من خالل ما يقدمةه مةن بةرامج وموضةوعات‬
‫متعددة‪ ،‬ومن خالل دوره الريادي في عرض مختلف المفاهيم التي تقةرب الفهةم‪ ،‬ومةا‬
‫سةخر‬
‫يقدم من موضوعات ومهارات متنوعة تغير مفهةوم الوسةيلة التعليميةة حيةث إنةه ُ‬
‫لتعلةةيم مفةةاهيم مختلفةةة وإكسةةاب مهةةارات متنوعةةة مةةن خةةالل تفاعةةل الطالةةب مةةع المةةادة‬
‫التعليمية‪ ،‬التي تسهم في تنمية المهارات العقلية والحسية والحركيةة للطالةب مةن خةالل‬
‫الحلول التعليمية اإللكترونية‪.‬‬
‫واليوم والعالم يدخل األلفية الثالثة أصبح للتعليم مسار مختلف‪ ،‬حيث أصبح‬
‫لشبكة المعلومات )‪ (Internet‬دور بارز في التعليم‪ ،‬وقد استثمر هذا الدور بتفعيل هذه‬
‫الشبكة في التعليم من خالل المجتمع التعليمي‪ ،‬إلحداث نقلة نوعية في التعليم‪.‬‬
‫فما هو المجتمع التعليمي؟‬
‫المجتمع التعليمي هو عبارة عن ملتقى علمي عبر شبكة المعلومات (‪)Internet‬‬
‫يجمع الطالب بالمعلم وولي األمر كعناصر مكملة للعملية التربوية تزيد من فاعلية‬
‫التعلم وترفع من جودة مخرجات التعليم‪ .‬وفي أغلب األحيان فإن هذا المجتمع‬
‫التعليمي يشتمل على‬
‫‪ -1‬بريد الكتروني ‪ :‬يتميز المجتمع التعليمي بالتواصل الدائم وارسال رسائل في‬
‫أوقات مختلفة وتضمين الرسائل بمرفقات مختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬حوار ‪ :‬يستطيع المعلم وطالبه من الحوار الحي حول مواضيع متعددة في المادة‬
‫العلمية التي يدرسونها وبهذا يمكن للطالب المشاركة بفاعلية في إثراء الدروس‬
‫واالستفسار بشكل مباشر عن بعض الموضوعات ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ -3‬منتديات ‪ :‬وسيلة عصرية للبحث عن اجابات من أطراف متعددين فالمنتديات‬
‫يمكن ان تكون عامة لمجتمع تعليمي محدد ويمكن ان تكون خاصة بجزء من هذا‬
‫المجتمع‪ ،‬وهي وسيلة اتصال غير مباشرة اليجاد حلول تربوية او تعليمية تخدم هذا‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ -4‬مفكرة ‪ :‬تهدف المؤسسات التعليمة إلى زرع حب النظام في أذهان طالبهم‪ ،‬ومن‬
‫خالل المفكرة يمكن أن يتعلم الطالب تنظيم مواعيده وواجباته واالطالع على مواعيد‬
‫الدراسة أو الفصل من خالل مفكرات خاصة وعامة‪.‬‬
‫‪ -5‬االستطالعات ‪ :‬يمكن من خالل االستطالعات الحصول على أراء جماعية حول‬
‫قضية ما تطرحها ادارة المدرسة او مجموعة من مستخدمي الموقع وذلك تمهيدا ً‬
‫التخاذ قرار ما حول مسألة محددة‪.‬‬
‫‪ -6‬الصفحة الخاصة بالمستخدم أو المفضلة ‪ :‬الطالب يحتاج إلى جمع بعض‬
‫الدروس والحلول أو الروابط أو المنتديات ذات العالقة بمقرراته الدراسية‪ ،‬وكذلك‬
‫المعلم يحتاج الى بعض الروابط التي تخدم عملية الحصول على المعلومات‬
‫االثرائية‪ ،‬وكذلك ولي األمر قد يحتاج الى متابعة ابنه من خالل رسائل خاصة من‬
‫المدرسة‪ ،‬وهذا كله يتم من خالل عمل "المفضلة" التي قد تحتوي على الرسائل‬
‫الخاصة بالمستخدم‪ ،‬العناوين الخاصة بالمستخدم‪ ،‬المعلومات الشخصية‬
‫للمستخدم‪ ،‬اإلعدادات الخاصة بالمستخدم‪ ،‬المفكرة الخاصة بالمستخدم‪ ،‬وأشياء‬
‫اخرى تحددها المؤسسة التربوية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المناهج اإللكترونية‬
‫المناهج اإللكترونية وسيلة تعليمية مساندة يستطيع الطالب من خاللها استذكار دروسه‬
‫والتواصل مع معلم المادة عن طريق اإلنترنت كمرشد وموجه التمام العملية التعليمية‬
‫بصورة سليمة‪ ،‬وعلى األرجح فإن معظم المواقع التعليمية المنهجية تضع الكتاب‬
‫االلكتروني الذي يحتوي المقرر الدراسي منفصالً عن الشرح االضافي الذي يحتوي‬
‫على التمارين واألسئلة االضافية والتجارب العلمية وما الى ذلك‪ ،‬وفي غالب األحيان‬
‫فان هناك عناصر ال بد من وجودها في المادة الدراسية ومنها المقدمة والتي تحتوي‬
‫على نبذة مختصرة عن محتويات المادة وكيفية معالجتها وأهم الجوانب العملية فيها‪،‬‬
‫األهداف فلكل مادة أهداف تربوية وسلوكية تعالج قضايا مختلفة ويمكن إلدارة‬
‫المدرسة أن تضيف على هذه األهداف‪ ،‬المحتويات وهي عبارة عن فهرس‬
‫الموضوعات الرئيسة في المادة التي يمكن من خاللها االنتقال إلى الدرس مباشرة‪،‬‬
‫المفكرة العامة وهي عبارة عن منظم للمواعيد مثل‪ :‬مواعيد اختبارات المادة أو‬
‫المراجعة وغيرها‪ ،‬المفكرة الخاصة وهي المفكرة الخاصة بالطالب يستطيع الدخول‬
‫إليها من خالل أي مادة أو من الصفحة الرئيسة‪ ،‬منتدى المادة لكل مادة منتدى خاص‬
‫يتبادل الطالب مع معلميهم مواضيع ذات عالقة بالمادة التي يدرسونها‪ ،‬روابط المادة‬
‫فلكل مادة روابط تساعد على فهم مواضيعها‪ ،‬فيستطيع كل مستخدم إضافة روابط‬
‫ومعاينة روابط تم إضافتها من مستخدمين آخرين‪ ،‬حوار المادة تختص كل مادة‬
‫بساحة للنقاش الحي بين طالب المادة الواحدة ومعلمهم ويمكن اشراك متخصص من‬
‫خارج المدرسة إلثراء النقاش حول موضوع محدد‪ ،‬مصطلحات باللغة العربية يقدم‬
‫شرحا ً وافيا ً ألهم كلمات المادة التي يرى المعلم أهمية شرحها‪ ،‬األدوات المساعدة‬
‫للمادة تنقسم إلى جزئين‪:‬‬
‫‪ ‬الجزء األول ‪ :‬الخدمات التي يمكن تقديمها والمرتبطة بالخدمة مثل‪ :‬حاجة‬
‫الطالب إلى بعض األدوات مثل آلة حاسبة ومسطرة‪.‬‬
‫‪ ‬الجزء الثاني‪ :‬خدمات مطلوبة من الطالب الكمال دراسة المادة‪ ،‬لذلك يجب‬
‫على المعلم إضافة المساعدة مثالً مرجع أو برنامج معين أو فلجار أو‬
‫مايكروسكوب‪.‬‬
‫بنك األسئلة يقدم بنك األسئلة للطالب أو المعلم قائمة باألسئلة وأجوبتها المفصلة‬
‫المتعلقة بالمادة‪ .‬ويستطيع الطالب أيضا ً إضافة أسئلة بأجوبتها أو بدونها والتي يمكن‬
‫ارسالها إلى المعلمين للمساعدة في حلها‪ ،‬الكتاب اإللكتروني يوفر كتب المناهج‬
‫الدارسية السعودية على اإلنترنت لكي يتمكن المستخدم من تصفحها واستخدام‬
‫اجزائها‪ ،‬المناهج الدراسية (باستخدام الوسائط المتعددة) بتطوير المناهج بمحتويات‬
‫غنية من المعلومات لكل مادة مع الرسوم المتحركة والصوت والصورة والنصوص‬
‫التفاعلية تس اهم بتوفير حد عال من المعلومات يسهل الحصول عليها والتي تقلل من‬
‫الفوارق الفردية بين الطلبة‪.‬‬
‫‪ 3-3‬تجاوب المعلمين مع تقنيات التعليم االلكتروني والمشاركة في اثراء‬
‫المواقع التعليمية من خالل (اضافة المالحظات‪ ،‬اضافة الدروس‬
‫النموذجية)‪.‬‬
‫يمثل تدريب القوى البشرية وتطوير مهاراتهم حجر االساس في نجاح أي‬
‫أسلوب أو تطبيق وسيلة تعليمية جديد‪ ،‬ووضع مخطط التدريب من قبل فريق مختص‬
‫يزيد من تبسيط وتيسير ايصال المعلومة‪ ،‬وقبل هذا كله ال بد من وجود الرغبة لدى‬
‫المتدرب حتى يستطيع استيعاب كل ما يدور من حوله حول هذا الموضوع‪ ،‬لذا فإن‬
‫عناصر التدريب الثالث مجتمعة تشكل البداية القوية لتطبيق ناجح لهذه الفكرة‬
‫وعناصر التدريب تنحصر بالمدرب والمتدرب والمادة التدريبية‪.‬‬
‫ان المعلم يجب ان ينظر الى التعليم االلكتروني على انه وسيلة تعليمية جديده مساندة‬
‫لدوره في انشاء جيل واع يحمل مشاعل العلم والمعرفة ومواكبا ً لما يشهده العالم من‬
‫تسارع تقني وتحول رقمي‪ ،‬لذا فالمعلم الناجح تقنيا ً والذي يرغب بمواكبة العصر‬
‫وتطبيق التعليم االلكتروني كجزء من مسيرته التعليمية ال بد له من القيام بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التحول الى استخدام الموقع المخصص لتعليم مادته عبر االنترنت ان وجدت‬
‫مع المحافظة على أسلوبة وطريقته المثلى في ايصال المعلومات التي اعتاد‬
‫عليها الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم مواعيده والمواعيد المرتبطة بالطلبة من خالل الموقع االلكتروني‬
‫المستخدم‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام المنتديات العلمية التي تخص المادة التي يدرسها وحث الطلبة على‬
‫استخدامها‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل واضافة المالحظات واالتصال المباشر مع الشخص المسؤول عن‬
‫ادارة الموقع وذلك الثراء المحتوى العلمي للموقع وتصويب االخطاء ان‬
‫وجدت‪.‬‬
‫‪ ‬اعداد الدروس النموذجية باستخدام الوسائط المتعددة او برامج العروض‬
‫التقديمية واضافتها الى الموقع االلكتروني المستخدم‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع الطلبة على تفعيل الموقع من خالل مشاراكاتهم الظهار الصورة‬
‫المميزة للطالب الذي يستخدم التعليم االلكتروني عن غيره من الطلبة‪.‬‬
‫‪ 4-3‬التوصيات العامة لدمج التعليم بالتقنية في مدارس المملكة العربية‬
‫السعودية‪:‬‬
‫استجابة للثورة التقنية في مجاالت التعليم وتحول النموذج التعليمي من التلقين‬
‫المباشر من المعلم الى مجموعة من الطلبة الى أساليب التعلم الذاتي والتعلم التعاوني‬
‫واشتراك الطالب في صياغة اسلوب التدريس من اجل حصوله على المعلومة‬
‫بطريقة مباشرة وعدم انتظارها حتى يمنحه اياها شخص أخر حيث أن الطالب هو‬
‫الركيزة األساس في العملية التعليمية‪ ،‬مع عدم تجاهل الدور المحوري للمعلم الذي‬
‫يلعبة من خالل ادارة الحوار التفاعلي داخل الغرفة الصفية‪ ،‬فقد تغير النموذج‬
‫التعليمي من نموذج موجه بواسطة المعلم والمدرسة معتمدا ً على الكتاب كمصدر‬
‫وحيد للمعرفة الى نموذج موجه بواسطة المتعلم معتمدا ً على مصادر متعددة تكون‬
‫تقنية المعلومات واالتصال ومفاهيم التعليم االلكتروني هي الدفة التي توجه سفن العلم‬
‫نحو جزيرة المعرفة الخصبة بما فيها من كم هائل من المعرفة والمعلومات التي‬
‫يحصل عليها المتعلم بأساليب تقنية ورقمية سهلة‪.‬‬
‫وبالنظر الى المملكة العربية السعودية كنموذج بحثي في هذا المجال نجد أن الطالب‬
‫والطالبة على حد سواء ومن خالل دعم األسرة والمدرسة وتماشيا ً مع سياسات التعليم‬
‫الحديث التي تطرحها وزارة المعارف قد تم تهيئتهم للدخول الى العالم الرقمي في‬
‫مجال الحصول على المعرفة‪ ،‬وذلك عبر شبكة االنترنت‪ ،‬ولكن تبقى حقيقة واحدة ال‬
‫يمكننا أن نتجاهلها في مجتمع منظبط ومحافظ كمجتمعنا السعودي فيما يخص الدخول‬
‫الى االنترنت وما تحوية هذه الشبكة من مواضيع ال تتفق مع اخالقياتنا ومستوى‬
‫االلتزام الديني واألخالقي لدى افراد المجتمع‪ ،‬وهذا ما حدا ببعض الشركات أن تقدم‬
‫خدمات انترنت خالية من الشوائب كي تكون مخصصة للطلبة وعليه فاننا نوصي بما‬
‫يلي‪:‬‬
‫ تطبيق التعليم االلكتروني بكافة أشكالة وصوره في مدارس المملكة اسوة‬‫بالدول المتقدمة في هذا المجال‪.‬‬
‫ االستفادة من تجارب األخرين مع صهرها لتتوافق مع محددات المجتمع‬‫السعودي‪.‬‬
‫ تدريس المواد العلمية بشكل تجريبي عبر االنترنت وقياس مدى استجابة‬‫الطلبة والمعلمين لهذه التقنية الحديثة‪.‬‬
‫ صياغة المنهج الدراسي االلكتروني ليتوافق و العادات والتقاليد والبيئة‬‫المحيطة من خالل شرح النماذج العلمية والتطبيقية‪.‬‬
‫ ايجاد البدائل المناسبة التي تخدم العملية التعليمية كمصادر مرجعية لدعم‬‫مصادر التعلم لدى الطلبة‪.‬‬
‫ ايجاد فري ق متابعة متمكن لتنشيط وتفعيل استخدام هذه المواقع المرجعية‬‫للحيلولة دون ان تكون من دون جدوى‪.‬‬
‫‪ 6-3‬المراجع‬
‫ د‪ .‬عبدالعزيز بن عبدهللا السنبل‪ ،‬د‪ .‬محمد شحات الخطيب‪ ،‬د‪ .‬مصطفى محمد‬‫متولي‪ ،‬د‪ .‬نورالدين محمد عبدالجواد‪ ،‬نظام التعليم في المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫ د‪ .‬عبدالحافظ محمد سالمه‪ ،‬د‪ .‬سعد بن عبدالرحمن الدايل‪ ،‬استخدام األجهزة‬‫في عمليتي التعلم والتعليم‪.‬‬
‫ د‪ .‬عارف الجبّان‪ ،‬د‪ .‬محمد آدم أحمد‪ ،‬مدخل الى تقنية التعليم‪.‬‬‫ د‪ .‬عبدالحافظ محمد سالمة‪ ،‬د‪ .‬سعد عبدالرحمن الدايل‪ ،‬سلسلة تقنيات التعليم‬‫(‪ ،)1‬مدخل الى تقنيات التعليم‪.‬‬
‫ االدارة العامة للمناهج – مشروع التعليم االلكتروني‪ ،‬وزارة المعارف‪،‬‬‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬الخطة التنفيذية لتعليم الحاسب اآللي في المرحلتين‬
‫االبتدائية والمتوسطة‪.‬‬
‫ موقع وزارة المعارف على شبكة المعلومات العالمية (االنترنت)‬‫‪www.moe.gov.sa‬‬
‫ جريدة الرياض‪ ،‬العدد ‪ ،12701‬السنة االربعون‪ ،‬الخميس ‪ 1‬صفر ‪1424‬هـ‬‫الموافق ‪ 3‬ابريل ‪2003‬م‪.‬‬
‫‪ -‬موقع الدوالج التعليمي‪ ،‬حلول التعليم الشاملة‪www.dwalej.com ،‬‬