التعليم االلكتروني واقع وطموح ورقة عمل مقدمة من فارس إبراهيم الراشد مدير عام شركة الدوالج للتقنية ندوة التعليم اإللكتروني مدارس الملك فيصل 21-19صفر 1424هـ الموافق 2003/4/23-21م. ( )1التعليم االلكتروني -1مقدمة -2تعريف التعليم اإللكتروني -3أهداف التعليم اإللكتروني -4مميزات وفوائد التعليم اإللكتروني -5استراتيجيات التعليم اإللكتروني ( )2التجارب العالمية والعربية -1التجربة اليابانية -2التجربة األمريكية. -3التجربة الماليزية -4التجربة األسترالية -5التجربة اإلماراتية -6التجربة العمانية. ( )3التعليم االلكتروني في المملكة -1 مقدمة -2 المجتمع التعليمي والمناهج اإللكترونية -3 تجاوب المعلمين مع تقينات التعليم اإللكتروني -4 التوصيات -1التعليم اإللكتروني 1-1مقدمة: شهد العالم في السنوات األخيرة جملة من التحديات ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية وشكلت تلك التحديات بأبعادها المختلفة منطلقا ً لدعوات عديدة بضرورة إصالح النظام التربوي بجميع مدخالته وعملياته ومخرجاته ،خصوصا ً في ضوء عجز النظام الحالي عن مواجهة التحديات التي أفرزتها تحول العالم من مجتمع صناعي إلى مجتمع معلوماتي .لهذا ،تتسابق كثير من األمم إلصالح نظمها التربوية بهدف إعداد مواطنيها لعالم جديد .ولمواجهة هذه التحديات والتحوالت فال بد من التحرر من تقليدية التربية والتعليم في مناهجنا ومناشطنا التربوية والذي أصبح اليوم أمرا ً ضرورياً ،فلم يعد الهدف يقتصر على إكساب الطالب المعارف والحقائق فقط بل تعداه إلى تنمية مهاراته و قدراته وبناء شخصيته ليكون قادرا على التفاعل مع متغيرات العصر وقادرا على صناعة حياة جديدة قائمة على السيادة ال التبعية وفق تعليم دينه ومجتمعه .أن ما يشهده العصر الحاضر من تغيرات سريعة في شتى المجاالت التقنية واالقتصادية واالجتماعية والعلمية تؤثر و تمس صميم الهياكل التربوية للفرد والمؤسسات التعليمية ومنظومة البناء الفكري والثقافي للمجتمع .ويتطلب التعامل مع هذه المتغيرات قدرة عالية على التكيف والمبادرة وفق ثوابت المجتمع و منطلقاته الثقافية والدينية .ويقع على عاتق المؤسسات التربوية العبئ األكبر في تقديم هذه المبادرات وفق الصيغ المقبولة اجتماعيا وثقافيا .والشك أن الثورة في تقنية المعلومات و وسائل االتصال حولت عالم اليوم إلى قرية الكترونية تتالشى فيها الحواجز الزمنية والمكانية فقربت المسافات وازالت الحواجز السياسية والثقافية .هذا التغير يفرض على المؤسسات التربوية أن تقدم حلوالً لالستفادة منها وتوظيفها في النسيج التربوي بما يتماشى مع أهدافها ومسلماتها .كما يفرض عليها أن تقدم المبادرة لالستفادة من التقنية في رفع مخرجات العملية التعليمية .فدمج التقنية في عملية التعليم والتعلم لم يعد ترفا بل أصبح مطلبا ً حيويا ً لتطوير البنى والهياكل التربوية لما تقدمة التقنية من نقلة نوعية في إعادة صياغة المنهج بمفهومه الشامل والرفع من مستوى المخرج التربوي وذلك بجهد أقل و نوعية أفضل. 2-1تعريف التعليم االلكتروني: التعليم اإللكتروني بشكل عام هو استخدام الوسائط اإللكترونية والحاسوبية في عملية نقل وايصال المعلومات للمتعلم ،وهناك مدى لهذا االستخدام فقد يكون هذا االستخدام في الصورة البسيطة كاستخدام وسائل الكترونية مساعدة في عملية عرض المعلومات أو إللقاء الدروس في الفصول التقليدية ،وكذلك االستثمار األمثل للوسائط اإللكترونية والحاسوبية في بناء الفصول االفتراضية من خالل تقنيات اإلنترنت والتلفزيون التفاعلي .ويمكن تعريف التعليم االلكتروني بصوره مثالية على انه: توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية واالنطالق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دورا أساسيا فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم ،ويكون ذلك جليا ً من خالل استخدام تقنية الحاسب اآللي في دعم واختيار وإدارة عملية التعليم والتعلم وفي نفس الوقت فإن التعليم االلكتروني ليس بديال للمعلم بل يعزز دورة كمشرف وموجه ومنظم إلدارة العملية التعليمية ومتوافقا ً مع تطورات العصر الحديث. 3-1أهداف التعليم االلكتروني: ان الدخول الى بوابة التقنيات الحديثة يجب ان يرتكز على أهداف محددة يجب تحقيقها من خالل هذا الدخول كي يتم تحقيق الفائدة األكبر ،وتحقيقاً لذلك نرى ان من أهم األهداف التي يجب تحقيقها من التعليم االلكتروني ما يلي: 1 توفير بيئة تعليمية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعليمة بكافة محاورها. 2إ عادة صياغة األدوار في الطريقة التي تتم بها عملية التعليم والتعلم بما يتوافق مع مستجدات الفكر التربوي. 3إيجاد الحوافز وتشجيع التواصل بين منظومة العملية التعليمية كالتواصل بين البيت والمدرسة والمدرسة والبيئة المحيطة. 4 نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية .فالدروس تقدم في صورة نموذجية والممارسات التعليمية المتميزة يمكن أعادة تكرارها .من أمثلة ذلك بنوك األسئلة النموذجية ،خطط للدروس النموذجية ،االستغالل األمثل لتقنيات الصوت والصورة وما يتصل بها من وسائط متعددة. 5 تناقل الخبرات التربوية من خالل إيجاد قنوات اتصال ومنتديات تمكن المعلمين والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل اآلراء والتجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعا ً في غرفة افتراضية رغم بعد المسافات في كثير من األحيان. 6 إعداد جيل من المعلمين والطالب قادر على التعامل مع التقنية ومهارات العصر والتطورات الهائلة التي يشهدها العالم. 7 المساعدة على نشر التقنية في المجتمع وجعله مجتمعا ً مثقفا ً الكترونيا ً ومواكبا ً لما يدور في أقاصي األرض. 4-1مميزات وفوائد التعليم االلكتروني في العملية التعليمية: النقلة النوعية في التعلم وتطبيق النظريات الحديثة في تطوير التعليم وتحسين أداء المعلم واتقان مباديء التعليم التعاوني والتعلم الفردي جعل للتعليم االلكتروني مكانة خاصة بين هذه المفردات كونه يحقق األهداف التالية: -1توسيع مدارك الطلبة والمعلمين من خالل وجود الروابط باهتماماتهم العلمية والنظرية والترفيهية احياناً. -2سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على اإلنترنت بما يواكب خطط الوزارة ومتطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظة ،كما هو الحال في تطوير البرامج على أقراص الليزر مثالً. )(Links ذات العالقة -3تخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية ( المناهج، والمراجع )...،إلى الطالب في األماكن النائية بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود الدول. 5-1استراتيجيات التعليم االلكتروني. يرى العديد من المعلمين أن الفرصة التي يوفرها مجال التعليم االلكتروني ،أهم وأكبر من العقبات التي قد يواجهونها اثناء القيام به ،حيث إن الترتيبات الدقيقة سن من مهاراتهم التدريسية بشكل عام ومن نمط المطلوبة للتعليم االلكتروني تح ّ مشاعرهم نحو طالبهم .وهكذا فإن التحديات التي يفرضها نظام التعليم االلكتروني ،تقابلها الفرص لـ : الوصول إلى جمهور أكبر من الطلبة . تلبية حاجات الطلبة غير القادرين على حضور الحصص الدراسية الصفيةألسباب معينه في بعض أيام السنة. إقامة حلقة وصل بين الطلبة من مناطق اجتماعية وحضارية واقتصادية مختلفةضمن منطقة جغرافية محددة. ويمكن ان نلخص استراتيجيات التعليم االلكتروني كما يلي: * تحسين التخطيط والتنظيم عند إجراء تعديل أو تطوير على موضوع التعليم االلكتروني ،يظل المحتوى الرئيس للموضوع ثابتا ً بشكل عام ،على الرغم من أن عرض موضوع التعليم االلكتروني يتطلب خطط جديدة ووقتا ً إضافيا ً لإلعداد وقد تم تجاوز مرحلة متقدمة في هذا المجال. تتضمن المقترحات لتخطيط وتنظيم مناهج تقدّم عن بعد ما يلي : -1إبدأ عملية التخطيط للمنهج الدراسي بدراسة نتائج األبحاث المتخصصةة فةي مجال التعليم االلكتروني واالطالع علةى التجةارب السةابقة فةي هةذا المجةال في المجتمعات المتقدمة والمجتمعات الموازية. -2قبل أن تقوم بتطوير شيء جديد ،قم بمراجعة المواد المتوفرة حول أفكار العرض المضمون. والقوة الخاصة بأسلوب التوصيل المتوفر -3قم بفهم وتحليل مواضع الضعف ّ أمامك (مثل الصوت ،الصوت والصورة ،البيانات ،والمطبوعات) .من حيث الكيفية التي سيت ّم التوصيل عن طريقها (مثل القمر الصناعي ،موجة الراديو القصيرة ،وصلة الشرائح الضوئية ،إلخ )...من حيث حاجات المتعلم ومتطلبات المنهج ،وذلك قبل انتقاء الخليط المناسب من تكنولوجيا التعليم. -4إن التدريب على تكنولوجية التوصيل أمر هام لكل من المعلمين والطالب .حيث يمكن أن يتم لقاء مسبق لطالب الصف يقومون خالله باستعمال تكنولوجيا التوصيل ،ويتعلمون األدوار والمسؤوليات المناطة بالفريق التقني الداعم خالله. -5في بداية لقاء طالب الصف قم ببدء نقاش صريح حول تحديد القواعد والمقاييس والخطوط األساسية .بمجرد أن تصبح العملية قائمة ،تمسك بهذه القواعد بشكل مستمر. -6تأكد من أن جميع المواقع مجهزة بمعدات العمل والتواصل .كما أوجد خطا ً ساخنا ً مجانيا ً لإلعالن عن المشاكل وتصويبها. -7إبدأ بعدد مناسب من المواقع والطالب لكي يسهل عليك إدارته .إن مصاعب توفير الموارد البشرية والمادية وتحريكها تزداد في التعليم االلكتروني مع كل موقع جديد يستحدث. * إستعمال مهارات التدريس الفعّال لكي يكون التعليم االلكتروني فاعالً فإن ذلك يتطلب زيادة وتقوية المهارات الموجودة أصالً بشكل أكبر من تطوير قدرات جديدة حيث ان ترسيخ ما هو قائم يكون اساسا ً لترسيخ ما هو قادم. انتبه بشكل خاص لما يلي : قم بدارسة واقعية حول كمية المادة التي من الممكن توصيلها بفاعلية خالل الحصة الدراسية .بسبب العوامل (اللوجستية) (توفير االجهزة والمعدات االلكترونية الخاصة والمكان وتهيئة الغرف الصفية او المعامل وما الى ذلك) ،حيث أن تقديم محتوى معين عن بعد ،يحتاج عادة إلى وقت أكبر مما يحتاجه نفس المحتوى في غرف الصف التقليدية لعدة أسباب من أهمها االتصال المباشر داخل غرفة الصف. االنتباه ومراعاة االختالف في أسلوب التعليم واختالفه عند الطلبة، فبعضهم يتعلم بسهولة من خالل التنظيم على أساس المجموعات وهو ما يدعى بالتعليم التعاوني ،في حين أن سواهم يبدعون عندما يعملون بشكل مستقل وهو ما يسمى بالتعلم الذاتي. نوع نشاطات الحصة الدراسية وإجعلها ذات طابع تدريجي وتجنب ّ ّ المطولة. المحاضرات ّ تركز على وزع طريقة عرض المحتوى مع المناقشات والتمارين التي ّ الطالب. قم بإعطاء طابع إنساني للحصة الدراسية وذلك بالتركيز على الطالب وليس على نظام التواصل وكيفية طرح المعلومات. فكر في استعمال المواد المطبوعة كجزء مكمل للمواد غير المطبوعة. استعمل دراسات الحالة واألمثلة ذات البعد المحلي قدر المستطاع ،وذلك لمساعدة الطلبة على فهم وتطبيق محتوى الحصة الدراسية .فكلما كان عمل ذلك خالل الحصة الدراسية أسرع كلما كان أفضل . استعمل اإليجاز والجمل القصيرة ذات المعنى الواضح واألسئلة المباشرة آخذا ً باالعتبار أن الوصالت التكنولوجية قد تزيد من الوقت الذي يلزم الطالب لإلستجابة. طور خططا ً لتقوية الطالب من حيث التقييم ،اإلعادة ،وسيلة االتصال، ّ ولتحقيق ذلك فإن إجراء المناقشات عن طريق المنتديات وإرسال البريد اإللكتروني من شخص إلى آخر قد يكون فعاالً. مع الوقت سوف يتعامل المشاركون بشك ٍل أفضل مع عملية التعليم االلكتروني ،وسيرجع الوضع الطبيعي حول التدريس الفعّال. أخيرا ً سيزداد إحساس المشاركين بالراحة مع عملية التعلم االلكتروني مع الوقت. * تحسين التفاعل المتبادل والتغذية الراجعة إن استعمال الخطط الفعالة للتفاعل المتبادل والتغذية الراجعة يم ّكن المدرس من تحديد وتحقيق الحاجات الفردية للطالب وذلك خالل إيجاد نموذج لالقتراحات حول تحسين الحصة الدراسية .ولتحسين التفاعل المتبادل والتغذية الراجعة اعتمد ما يلي : استعمل األسئلة التحضيرية قبل بدء الدرس وادفع الطلبة لتشجيع التفكيرالتحليلي الجاد ،مع إشراك جميع الدارسين ،وكن على علم بأن تحسين أنظمة االتصاالت السيئة يحتاج إلى وقت. في بدايات الحصص الدراسية اطلب من الطلبة أن يقوموا باإلتصال معكوأن يتبادلوا فيما بينهم الرسائل اإللكترونية مما يشعرهم بالراحة تجاه العملية ككل ،وهكذا فإنهم قد يتشاركون في جريدة إلكترونية معاً. ادمج تشكيلة من وسائل التوصيل للتفاعل المتبادل والتغذية الراجعة ،بحيثتتضمن الحوار (الدردشة) من شخص آلخر والحوارات الجماعية (غرف الحوار الخاصة بمادة منهجية محددة) وكذلك المنتديات والبريد اإللكتروني ونظام الصوت والصورة واجتماعات الكمبيوتر .انظر في مسألة إقامة زيارات بين صف دراسي وآخر إن كان ذلك مجدياً. قم باالتصال مع كل موقع أو طالب أسبوعيا ً إذا أمكن ذلك ،وخاصة في بدايةتطبيق نظام الدراسة االلكترونية ،سجل الطالب الذين ال يشاركون خالل الدرس األول ،واتصل بهم بشكل فردي بعد انتهاء الدرس. يكونون مجلّة حول حصيلة أفكارهم عن مضمون الحصة اجعل الطلبة ّالدراسية ،وكذلك حول التقدم الذي أحرزوه على المستوى الشخصي ،وليقم الطلبة بتقديم وإرسال موضوعات من هذه المجلة من وقت إلى آخر لتكوين حصيلة من البيانات ذات الفائدة. تأكد من الطلبة بشكل فردي بأن جميعهم تتوفر لهم فرصة كبيرة للتفاعل.وفي نفس الوقت قم بشكل مؤدب وحازم بإيصال رغبتك إلى بعض األفراد أو المواقع بأن يتوقفوا عن احتكار وقت الصف ألنفسهم. قم بإبداء رأيك بالتفصيل حول المهمات الكتابية ،مع الرجوع إلى مصادرإضافية للحصول على معلومات تكميلية .ثم قم بإعادة تلك المهمات دون تأخير بواسطة المنتديات أو البريد اإللكتروني إذا كان ذلك عملياً. * توفير حاجات الطالب إن العمل بفاعلية يتطلب تولد شعور لدى الطالب بالراحة تجاه طبيعة التعليم والتعلم عن بعد .حيث يجب أن تبذل الجهود لتسخير نظام التوصيل لتحفيز الطالب ومالءمة حاجاتهم على أفضل وجه ،ذلك من حيث مضمون األشكال المفضلة من وسائل التعلم .وفيما يلي االستراتيجيات التي تساعد على تلبية حاجات الطلبة: مساعدة الطالب كي يعتادوا ويشعروا باالرتياح لتكنولوجيا التوصيلوتحضيرهم ليصبحوا قادرين على حل المشاكل التقنية التي يمكن أن تظهر معهم اثناء حصولهم على المعلومة او معالجتها .والتركيز على حل المشاكل المشتركة بدالً من إلقاء اللوم على المصاعب التقنية التي قد تحدث من وقت آلخر وبذلك نكون رسخنا لدى الطلبة اسلوب التعليم التعاوني. تعزيز الوعي واالرتياح لدى الطالب بخصوص أنظمة االتصاالت الجديدة التيسوف تستعمل خالل الحصة الدراسية وذلك بتوفير وسائل اتصال حديثة ومطورة تجعل الطالب على اتصال دائم بالموقع التعليمي الخاص بالمنهج الدراسي. التعامل بحساسية مع أنظمة االتصاالت المتباينة والخلفيات الحضارية المتعددة.فعلى سبيل المثال ،يجب التذكر بأن الطالب ربما يختلفون في قدراتهم اللغوية، كما أن روح النكتة مسألة ذات خصوصية حضارية ،لذلك فإن استيعابها لن يكون بنفس الطريقة من قبل الجميع . فهم ودراسة الخلفية االجتماعية والحضارية للطلبة ولتجاربهم وخبراتهم مناستراتيجيات التعليم عن بعد . تذكر ضرورة أن يمارس الطلبة دورا ً فاعالَ في الحلقة الدراسية التي تصلهم عنبعد وذلك بأخذ زمام المسؤولية بخصوص تعلّمهم بصورة استقاللية . الوعي الكافي لحاجات الطالب من حيث التوافق مع التواقيت المتعارف عليهالفترات تواجد الطلبة في مدارسهم ،مع األخذ بعين االعتبار للوقت الذي يضيع في كثير من األحيان في مسألة وصول المعلومات عبر شبكات االتصال ذات الجودة المتدنية. -2تجارب تطبيق التعليم االلكتروني عالميا ً وعربياً: هناك عدد من دول العالم المتطور وحتى دول العالم الثالث قامت بتجارب رائدة في مجال تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم االلكتروني بدأت باستخدام وسائل عرض مساعدة لتوضيح بعض المفاهيم والتجارب وانتهت بطبيق أنظمة متطورة للتعليم عن بعد، وفيما يلي بعض هذه التجارب: تجارب الدول المتقدمة: التحول من األنظمة التقليدية في مجاالت الحياة الى الحياة الرقمية يعتبر من أهم سمات المجتمع المتحضر ،وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات ،والمتتبع لتطور الحياة الى العالم الرقمي يلحظ أن هذه المواضيع تحضى باهتمام الدول على أعلى مستوياتها ضمن تخطيط محكم لنشر مجاالت المعلوماتية بكافة مناحي الحياة ،وفيما يلي نستعرض تجارب بعض هذه الدول المتقدمة: 1-2تجربة اليابان :بدأت تجربة اليابان في مجال التعليم االلكتروني في عام 1994بمشروع شبكة تلفازية تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة فيديو للمدارس حسب الطلب من خالل (الكيبل) كخطوة اولى للتعليم عن بعد، وفي عام 1995بدأ مشروع اليابان المعروف باسم "مشروع المائة مدرسة" حيث تم تجهيز المدارس باالنترنت بغرض تجريب وتطوير االنشطة الدراسية و البرمجيات التعليمية من خالل تلك الشبكة ،وفي عام 1995أعدت لجنة العمل الخاص بالسياسة التربوية في اليابان تقريرا ً لوزارة التربية والتعليم تقترح فيه أن تقوم الوزارة بتوفير نظام معلومات اقليمي لخدمة لتعليم مدى الحياة في كل مقاطعة يابانية ،وكذلك توفير مركز للبرمجيات التعليمية اضافة الى انشاء مركز وطني للمعلومات ،ووضعت اللجنة الخطط الخاصة بتدريب المعلمين واعضاء هيئات التعليم على هذه التقنية الجديدة وهذا ما دعمته ميزانية الحكومة اليابانية للسنة المالية 1997/1996حيث أقر اعداد مركز برمجيات لمكتبات تعليمية في كل مقاطعة ودعم البحث والتطوير في مجال البرمجيات التعليمية ودعم البحث العلمي الخاص بتقنيات التعليم الجديدة وكذلك دعم كافة االنشطة المتعلقة بالتعليم عن بعد ،وكذلك دعم توظيف شبكات االنترنت في المعاهد والكليات التربوية، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة من التعليم الحديث ،وتعد اليابان اآلن من الدول التي تطبق أساليب التعليم االلكتروني الحديث بشكل رسمي في معظم المدارس اليابانية. 2-2تجربة الواليات المتحدة األمريكية :في دراسة علميةة تمةت عةام 1993تبةين ان %98من مدارس التعليم االبتدائي والثانوي في الواليةات المتحةدة لةديها جهةاز حاسةب آلةةي لكةةل 9طةةالب ،وفةةي الوقةةت الحاضةةر فةةان الحاسةةب متةةوفر فةةي جميةةع المدارس االمريكية بنسبة ( )%100بدون اسةتثناء ،وتعتبةر تقنيةة المعلومةات لةدى صانعي القرار فةي االدارة األمريكيةة مةن أهةم سةت قضةايا فةي التعلةيم االمريكةي، وفي عام 1995اكملت جميع الواليات االمريكية خططهةا لتطبيقةات الحاسةب فةي مجال التعليم .وبدأت الواليات في سباق مع الزمن من أجل تطبيةق منهجيةة التعلةيم عةةن بعةةةد وتوظيفهةةا فةةةي مدارسةةها ،واهتمةةةت بعمليةةة تةةةدريب المعلمةةين لمسةةةاعدة زمالئهةةم ومسةةاعدة الطةةالب ايض ةاً ،وتةةوفير البنيةةة التحتيةةة الخاصةةة بالعمليةةة مةةن اجهةةزة حاسةةب آلةةي وشةةبكات تةةربط المةةدارس مةةع بعضةةها اضةةافة الةةى برمجيةةات تعليميةةة فعالةةة كةةي تصةةبح جةةز ًء مةةن المةةنهج الدراسةةي ،ويمكننةةا القةةول ان ادخةةال الحاسةةب فةةي التعلةةيم وتطبيقاتةةه لةةم تعةةد خطةةة وطنيةةة بةةل هةةي أسةةاس فةةي المنةةاهج التعليمية كافة. 3-2التجربةةةة الماليزيةةةة :فةةةي عةةةام 1996م وضةةةعت لجنةةةة التطةةةوير الشةةةامل الماليزيةة للدولةةة خطةة تقنيةةة شةاملة تجعةةل الةةبالد فةي مصةةاف الةدول المتقدمةةة وقةةد رمز لهذه الخطة ( ، )Vision 2020بينما رمز للتعلةيم فةي هةذه الخطةة ( The Education . )Act 1996ومن أهةم أهةداف هةذه الخطةة إدخةال الحاسةب اآللةي واالرتبةاط بشةبكة اإلنترنت في كل فصل دراسي مةن فصةول المةدارس .وكةان يتوقةع أن تكتمةل هةذه الخطةةة (المتعلقةةة بةةالتعليم) قبةةل حلةةول عةةام 2000م لةةو ال الهةةزة االقتصةةادية التةةي حلت بالبالد في عام 1997م .ومع ذلك فقد بلغت نسبة المدارس المربوطة بشةبكة اإلنترنت في ديسمبر 1999م أكثةر مةن ، %90وفةي الفصةول الدراسةية .%45 وتسمى المةدارس الماليزيةة التةي تطبةق التقنيةة فةي الفصةول الدراسةية " المةدارس الذكية" ( ، )Smart Schoolsوتهدف ماليزيةا إلةى تعمةيم هةذا النةوع مةن المةدارس فةي جميةةع أرجةةاء الةةبالد .أمةةا فيمةةا يتعلةةق بالبنيةةة التحتيةةة فقةةد تةةم ربةةط جميةةع مةةدارس وجامعات ماليزيا بعمود فقري من شةبكة األليةاف البصةرية السةريعة والتةي تسةمح بنقل حزم المعلومات الكبيرة لخدمة نقل الوسائط المتعددة والفيديو. 4-2التجربة األسترالية يوجةد فةي اسةتراليا عةدد مةن وزارات التربيةة والتعلةيم، ففي كل والية وزارة مستقلة ،ولذا فاالنخراط في مجةال التقنيةة متفةاوت مةن واليةة ألخةةرى .والتجربةةة الفريةةدة فةةي اسةةتراليا هةةي فةةي واليةةة فكتوريةةا ،حيةةث وضةةعت وزارة التربيةةة والتعلةةيم الفكتوريةةة خطةةة لتطةةوير التعلةةيم وإدخةةال التقنيةةة فةةي عةةام 1996م على أن تنتهي هذه الخطة في نهاية عةام 1999م بعةد أن يةتم ربةط جميةع مدارس الوالية بشبكة اإلنترنت عن طريق األقمار الصناعية ،وقد تم ذلك بالفعةل. اتخةةذت واليةةة فكتوريةا إجةةرا ًء فريةةدا ً لةةم يسةةبقها أحةةد فيةةه حيةةث عمةةدت إلةةى إجبةةار المعلمةةين الةةذين ال يرغبةةون فةةي التعامةةل مةةع الحاسةةب اآللةةي علةةى التقاعةةد المبكةةر وترك العمل .وبهذا تم فعليا تقاعد % 24من تعداد المعلمةين واسةتبدالهم بةيخرين. تعد تجربة والية فكتوريةا مةن التجةارب الفريةدة علةى المسةتوى العةالمي مةن حيةث السةةرعة والشةةمولية .وأصةةبحت التقنيةةة متةةوفرة فةةي كةةل فصةةل دراسةةي ،وقةةد أشةةاد بتجربتهةةا الكثيةةرون ومةةنهم رئةةيس شةةركة مايكروسةةوفت (بةةل غيةةتس) عنةةدما قةةام بزيارة خاصة لها .وتهدف وزارةالتربيةة األسةترالية -بحلةول عةام 2001م إلةى تطبيق خطة تقنيات التعليم في جميع المدارس بحيث يصبح المديرون والموظفةون والطالب قادرين على : إمكانيةة اسةتخدام أجهةزة الحاسةب اآللةي واإلسةتفادة مةن العديةد مةن التطبيقةات وعناصر المناهج المختلفة. االستخدام الدائم والمؤهل في تقنيات التعلةيم وذلةك فةي أنشةطة الحيةاة العاديةة ، وفي البرامج المدرسية كذلك تطوير مهاراتهم في مجال استعمال العديد من تقنيات التعليم. وبينما يمكن ( )%91من المدارس الدخول إلى شبكة اإلنترنيت فةإن ( )%80مةن المدارس تستخدم في الوقت الحالي شبكة محلية داخلية. تجارب دول الخليج : وضعت دول الخليج العربي ممثلة بوزارات التربية والتعليم خططا ً لدمج التقنية بالتعليم ،وفيما يلي نستعرض الجهود المبذولة في دولة االمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في هذا المجال: 5-2تجربة دولة االمارات العربية المتحدة :تبنت وزارة التربية والتعليم والشباب مشروع تطوير مناهج لتعليم مادة الحاسب اآللي بالمرحلة الثانوية وقد بدأ تطبيق هذا المشروع عام 1990/1989وقد شمل في البداية الصف األول والثاني الثانوي ،وكان المشروع قد بدأ بإعداد منهج للصف األول الثانوي وتجريبه باختيار مدرستين بكل منطقة تعليمية احداهما للبنين واألخرى للبنات، وفي العام التالي تم تعميم التجربة لتشمل كافة المدارس الثانوية في الدولة. ولقيت هذه التجربة قبوالً من قبل الطالب وأولياء األمور فضالً عن األهداف التي حددتها الوزارة فقد أسفرت التجربة عن النتائج التالية: و َلًً دت التجربة وعيا ً لدى أولياء االمور نحو أهمية الحاسب في الحياةالمعاصرة. شجعت التجربة معلمي المواد االخرى على تعلم الحاسب اآللي. ولدت لدى االدارة المدرسية الرغبة في استخدام الحاسب في مجاالت االدارةالمدرسية مما جعل الوزارة تتجه نحو ادخال الحاسب في مجاالت االدارة المدرسية. جعلت التجربة معلمي المواد االخرى ينظرون الى استخدام الحاسب كوسيطتعليمي لهذه المواد. وبعد ذلك وفي ضوء هذه التجارب تم اعتماد تدريس الحاسب في المرحلة االعدادية وتم طرح كتاب مهارات استخدام الحاسب ضمن مادة المهارات الحياتية للصفين األول والثاني الثانوي. وقد ُحددت أهداف ومجاالت استخدام التقنيات التربوية في التعليم في الدولة في ضوء أحدث المفاهيم التربوية المطروحة لتوظيف التحديات التربوية في عملية التعليم ،ويتضح ذلك في السياسة التعليمية للوزراة والخطط المستقبلية المنبثقة عن رؤية التعليم حتى عام 2020وفي وثائق المناهج المطورة ،وتتمثل هذه األهداف في: -1تحسين وتطوير عمليتي التعليم والتعلم في مناهج التعليم العام. -2اعداد الطالب للتعامل بكفاءة مع عصر المعلومات وذلك باكسابهم المهارات المتصلة بالتعليم الذاتي واستخدام الحاسب وشبكات االتصال للوصول الى مصادر المعلومات االلكترونية المحلية والدولية. -3تطوير شبكة اتصال معلوماتي فيما بين الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس لمساعدة مراكز اتخاذ القرار في الوصول بسرعة الى مختلف انماط المعلومات المتصلة بالطالب والمعلمين والهيئات االشرافية واالدارية وغيرها. -4تطوير عمليات تدريب للمعلمين اثناء الخدمة واكسابهم الكفاءات التعليمية المطلوبة لتنفيذ المناهج الجديدة والمطورة ،وذلك بانشاء المراكز التدريبية في كل منطقة تعليمية. -5تطوير عمليات التقويم وذلك بانشاء بنوك األسئلة لكل مادة من المواد الدراسية والتوسع في استخدام االختبارات االلكترونية. 6-2تجربة سلطنة عمان :قامت وزارة التربية والتعليم في السلطنة في اطار تطوير ا لتعليم باعداد خطة شاملة وطموحة تسعى من خاللها الى االنسجام مع المتطلبات التنموية للسلطنة ،وقد نصت على تطبيق نظام التعليم االساسي الذي يتكون من مرحلتين األولى للتعليم االساسي ومدتها 10سنوات تقسم الى حلقتين االولى ( )4-1والحلقة الثانية ( ،)10-5والثانية هي المرحلة الثانوية ومدتها سنتان. وسعت الوزارة الى ادخال الحاسب اآللي في مراكز مصادر التعلم بمدارس التعليم االساسي لتحقيق األهداف التالية: -1اعتبار مرحلة التعليم االساسي القاعدة االساسية التي سوف يرتكز عليها ادخال الحاسب الى المدارس. -2اكساب الطلبة مهارات التعامل مع الحاسب. -3توفير برمجيات حاسوبية تستخدم الوسائط المتعددة تساعد على تنمية قدرات الطالب العقلية وتحتوي على كم هائل من العلوم والمعارف. -4تنمية مهارة حب االستطالع والبحث والتعلم الذاتي واالعتماد على النفس في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة. وقد اصدر معالي وزير التربية والتعليم قرارا ً بتشكيل لجنة من ذوي االختصاص في جامعة السلطان قابوس ووزارة التربية والتعليم لوضع مناهج مادة تقنية المعلومات لمرحلة التعليم االساسي (الحلقة األولى للصفوف ( )4-1لتقوم بالمهام التالية: * تحديد المرتكزات الفكرية لمناهج تقنية المعلومات (األسس والمرتكزات). * دراسة األهداف العامة من أجل اشتقاق األهداف اإلجرائية وتحليلها. * مصفوفة المدى والتتابع لمادة تقنية المعلومات. * وضع وحدات مناهج تقنية المعلومات لكل صف من الصفوف ( )4-1كتاب واحد لكل صف يشمل جزأين لكل فصل دراسي جزء. * تحقيق التكامل الرأسي واألفقي بين هذه الوحدات. * ربط مناهج تقنية المعلومات بمناهج المواد الدراسية االخرى. * اقتراح أسس الستمرارية تحديث وتقويم مناهج تقنية المعلومات. وبدا التطبيق الفعلي من العام الدراسي 1999/1998بإنشاء 17مدرسة تعليم اساسي ( )4-1على مستوى السلطنة ،أعقب ذلك افتتاح 25مدرسة في العام التالي .2000/1999وجرى افتتاح 58مدرسة في العام 2001/2000وهي فكرة رائدة تعمل الوزارة على تطبيقها تدريجياً ،وخصصت ميزانية كبيرة النجاحها ،وتتوفر لهذه المدارس االمكانية الالزمة لعملية تعليمية ناجحة وفق اهداف التطوير. وقد تم انشاء مراكز مصادر التعلم في كل مدرسة من مدارس التعليم االساسي في السلطنة وتم تزويدها بأحدث األجهزة التعليمية والتكنولوجية خاصة الحاسب اآللي ،وهذ ما دعا الى زيادة تفاعل طلبة مدارس التعليم األساسي مع التطوير التكنولوجي الذي ال يمكن تجاهله ايمانا ً من الوزارة بضرورة تنشئة جيل قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة بشكل يتناسب وحجم التطور الذي يشهده العالم. -3التعليم اإللكتروني في المملكة 1-3مقدمة: ان من أهم مرتكزات األهداف العامة لسياسات التعليم في المملكة هو األخذ بيخر ما توصلت إليه التقنية على مستوى العالم ،وترسيخا ً لهذه األهداف السامية وتماشيا ً مع التطور المتسارع في مجال تقنية المعلومات التي اصبحت اهم أدوات التنمية في الوقت الحاضر فقد تم ادخال الحاسب اآللي كمادة ومنهج دراسي بمدارس التعليم العام في المدرسة عام 1406/1405هـ ضمن برنامج التعليم الثانوي المطور الذي كان مطبقا ً آنذاك على شكل مواد ثالث هي مقدمة الحاسب اآللي ،والبرمجة بلغة بيسك ،ونظم المعلومات ،وفي عام 1411هـ تم ايقاف العمل بالتعليم الثانوي المطور، وتم تحويل المناهج الثالث لتدرس للمرحلة الثانوية على مختلف اقسامها ،وفي عام 1414هـ تم اضافة قسم جديد للمرحلة الثانوية سمي قسم العلوم والتقنية وتم تصميم مناهج خاصة به إال انه ظل محدود االنتشار حيث لم يطبق اال في عدد محدود من المدارس بسبب كلفة تشغيله ومتطلباتها. وفي عام 1417/1416هـ تم زيادة عدد حصص مقرر الحاسب اآللي لتصبح حصتين اسبوعيا ً للمرحلة الثانوية ،واحتساب امتحان الجانب العملي للمادة من ضمن االمتحانات االساسية حيث كانت مادة الحاسب قبل ذلك تمتحن نظريا ً فقط طيلة السنوات العشر السابقة. وبناء على توصيات االسرة الوطنية للحاسب اآللي فقد تم تعديل مناهج الحاسب اآللي والتي تم تطبيقها معدلة عام 1420/1419هـ للصف األول الثانوي والمعدلة عام 1421/1420هـ تم تطبيقها للصف الثاني الثانوي. وبذلك نرى أن تدريس مادة الحاسب اآللي تطور من مرحلة نظرية الى مرحلة عملية وتطبيقية مما يعني انها ستخلق جيالً قادرا ً على االبداع في مجال الحاسب اآللي، والمتابع لما يحدث من تطوير هائل لمواكبة عصر التكنولجيا الحديثة يلحظ مدى صغر العالم الذي غدا قرية صغيره ،وهذا التطور في معرفة ما هو الحاسب اآللي وكيف يعمل وما الى ذلك جعل التفكير بالتعليم االلكتروني مطلبا ً أساسيا ً في رفد العملية التعليمية بمزيد من وسائل التقنية الحديثة حتى أصبح مصطلح التعليم االلكتروني يتناقله الطالب والمعلمين وادارات المدارس واولياء األمور كركيزة من ركائز التعليم الحديث. 2-3 تقسيم التعليم االلكتروني الى مجتمع تعليمي ومناهج إلكترونية: يمكن تقسيم التعليم االلكتروني الى مجتمع الكتروني ومنةاهج دراسةية الكترونيةة وفيمةا يلي نفصل هذا التقسيم: أوالً :المجتمع التعليمي يعةد الحاسةةوب أحةةد الوسةةائل األساسةةية ذات األهميةة الكبةةرى فةةي التعلةةيم بصةةفته أحد أبرز المعينات في الفصل الدراسي ،من خالل ما يقدمةه مةن بةرامج وموضةوعات متعددة ،ومن خالل دوره الريادي في عرض مختلف المفاهيم التي تقةرب الفهةم ،ومةا سةخر يقدم من موضوعات ومهارات متنوعة تغير مفهةوم الوسةيلة التعليميةة حيةث إنةه ُ لتعلةةيم مفةةاهيم مختلفةةة وإكسةةاب مهةةارات متنوعةةة مةةن خةةالل تفاعةةل الطالةةب مةةع المةةادة التعليمية ،التي تسهم في تنمية المهارات العقلية والحسية والحركيةة للطالةب مةن خةالل الحلول التعليمية اإللكترونية. واليوم والعالم يدخل األلفية الثالثة أصبح للتعليم مسار مختلف ،حيث أصبح لشبكة المعلومات ) (Internetدور بارز في التعليم ،وقد استثمر هذا الدور بتفعيل هذه الشبكة في التعليم من خالل المجتمع التعليمي ،إلحداث نقلة نوعية في التعليم. فما هو المجتمع التعليمي؟ المجتمع التعليمي هو عبارة عن ملتقى علمي عبر شبكة المعلومات ()Internet يجمع الطالب بالمعلم وولي األمر كعناصر مكملة للعملية التربوية تزيد من فاعلية التعلم وترفع من جودة مخرجات التعليم .وفي أغلب األحيان فإن هذا المجتمع التعليمي يشتمل على -1بريد الكتروني :يتميز المجتمع التعليمي بالتواصل الدائم وارسال رسائل في أوقات مختلفة وتضمين الرسائل بمرفقات مختلفة. -2حوار :يستطيع المعلم وطالبه من الحوار الحي حول مواضيع متعددة في المادة العلمية التي يدرسونها وبهذا يمكن للطالب المشاركة بفاعلية في إثراء الدروس واالستفسار بشكل مباشر عن بعض الموضوعات ذات الصلة. -3منتديات :وسيلة عصرية للبحث عن اجابات من أطراف متعددين فالمنتديات يمكن ان تكون عامة لمجتمع تعليمي محدد ويمكن ان تكون خاصة بجزء من هذا المجتمع ،وهي وسيلة اتصال غير مباشرة اليجاد حلول تربوية او تعليمية تخدم هذا المجتمع. -4مفكرة :تهدف المؤسسات التعليمة إلى زرع حب النظام في أذهان طالبهم ،ومن خالل المفكرة يمكن أن يتعلم الطالب تنظيم مواعيده وواجباته واالطالع على مواعيد الدراسة أو الفصل من خالل مفكرات خاصة وعامة. -5االستطالعات :يمكن من خالل االستطالعات الحصول على أراء جماعية حول قضية ما تطرحها ادارة المدرسة او مجموعة من مستخدمي الموقع وذلك تمهيدا ً التخاذ قرار ما حول مسألة محددة. -6الصفحة الخاصة بالمستخدم أو المفضلة :الطالب يحتاج إلى جمع بعض الدروس والحلول أو الروابط أو المنتديات ذات العالقة بمقرراته الدراسية ،وكذلك المعلم يحتاج الى بعض الروابط التي تخدم عملية الحصول على المعلومات االثرائية ،وكذلك ولي األمر قد يحتاج الى متابعة ابنه من خالل رسائل خاصة من المدرسة ،وهذا كله يتم من خالل عمل "المفضلة" التي قد تحتوي على الرسائل الخاصة بالمستخدم ،العناوين الخاصة بالمستخدم ،المعلومات الشخصية للمستخدم ،اإلعدادات الخاصة بالمستخدم ،المفكرة الخاصة بالمستخدم ،وأشياء اخرى تحددها المؤسسة التربوية. ثانيا :المناهج اإللكترونية المناهج اإللكترونية وسيلة تعليمية مساندة يستطيع الطالب من خاللها استذكار دروسه والتواصل مع معلم المادة عن طريق اإلنترنت كمرشد وموجه التمام العملية التعليمية بصورة سليمة ،وعلى األرجح فإن معظم المواقع التعليمية المنهجية تضع الكتاب االلكتروني الذي يحتوي المقرر الدراسي منفصالً عن الشرح االضافي الذي يحتوي على التمارين واألسئلة االضافية والتجارب العلمية وما الى ذلك ،وفي غالب األحيان فان هناك عناصر ال بد من وجودها في المادة الدراسية ومنها المقدمة والتي تحتوي على نبذة مختصرة عن محتويات المادة وكيفية معالجتها وأهم الجوانب العملية فيها، األهداف فلكل مادة أهداف تربوية وسلوكية تعالج قضايا مختلفة ويمكن إلدارة المدرسة أن تضيف على هذه األهداف ،المحتويات وهي عبارة عن فهرس الموضوعات الرئيسة في المادة التي يمكن من خاللها االنتقال إلى الدرس مباشرة، المفكرة العامة وهي عبارة عن منظم للمواعيد مثل :مواعيد اختبارات المادة أو المراجعة وغيرها ،المفكرة الخاصة وهي المفكرة الخاصة بالطالب يستطيع الدخول إليها من خالل أي مادة أو من الصفحة الرئيسة ،منتدى المادة لكل مادة منتدى خاص يتبادل الطالب مع معلميهم مواضيع ذات عالقة بالمادة التي يدرسونها ،روابط المادة فلكل مادة روابط تساعد على فهم مواضيعها ،فيستطيع كل مستخدم إضافة روابط ومعاينة روابط تم إضافتها من مستخدمين آخرين ،حوار المادة تختص كل مادة بساحة للنقاش الحي بين طالب المادة الواحدة ومعلمهم ويمكن اشراك متخصص من خارج المدرسة إلثراء النقاش حول موضوع محدد ،مصطلحات باللغة العربية يقدم شرحا ً وافيا ً ألهم كلمات المادة التي يرى المعلم أهمية شرحها ،األدوات المساعدة للمادة تنقسم إلى جزئين: الجزء األول :الخدمات التي يمكن تقديمها والمرتبطة بالخدمة مثل :حاجة الطالب إلى بعض األدوات مثل آلة حاسبة ومسطرة. الجزء الثاني :خدمات مطلوبة من الطالب الكمال دراسة المادة ،لذلك يجب على المعلم إضافة المساعدة مثالً مرجع أو برنامج معين أو فلجار أو مايكروسكوب. بنك األسئلة يقدم بنك األسئلة للطالب أو المعلم قائمة باألسئلة وأجوبتها المفصلة المتعلقة بالمادة .ويستطيع الطالب أيضا ً إضافة أسئلة بأجوبتها أو بدونها والتي يمكن ارسالها إلى المعلمين للمساعدة في حلها ،الكتاب اإللكتروني يوفر كتب المناهج الدارسية السعودية على اإلنترنت لكي يتمكن المستخدم من تصفحها واستخدام اجزائها ،المناهج الدراسية (باستخدام الوسائط المتعددة) بتطوير المناهج بمحتويات غنية من المعلومات لكل مادة مع الرسوم المتحركة والصوت والصورة والنصوص التفاعلية تس اهم بتوفير حد عال من المعلومات يسهل الحصول عليها والتي تقلل من الفوارق الفردية بين الطلبة. 3-3تجاوب المعلمين مع تقنيات التعليم االلكتروني والمشاركة في اثراء المواقع التعليمية من خالل (اضافة المالحظات ،اضافة الدروس النموذجية). يمثل تدريب القوى البشرية وتطوير مهاراتهم حجر االساس في نجاح أي أسلوب أو تطبيق وسيلة تعليمية جديد ،ووضع مخطط التدريب من قبل فريق مختص يزيد من تبسيط وتيسير ايصال المعلومة ،وقبل هذا كله ال بد من وجود الرغبة لدى المتدرب حتى يستطيع استيعاب كل ما يدور من حوله حول هذا الموضوع ،لذا فإن عناصر التدريب الثالث مجتمعة تشكل البداية القوية لتطبيق ناجح لهذه الفكرة وعناصر التدريب تنحصر بالمدرب والمتدرب والمادة التدريبية. ان المعلم يجب ان ينظر الى التعليم االلكتروني على انه وسيلة تعليمية جديده مساندة لدوره في انشاء جيل واع يحمل مشاعل العلم والمعرفة ومواكبا ً لما يشهده العالم من تسارع تقني وتحول رقمي ،لذا فالمعلم الناجح تقنيا ً والذي يرغب بمواكبة العصر وتطبيق التعليم االلكتروني كجزء من مسيرته التعليمية ال بد له من القيام بما يلي: التحول الى استخدام الموقع المخصص لتعليم مادته عبر االنترنت ان وجدت مع المحافظة على أسلوبة وطريقته المثلى في ايصال المعلومات التي اعتاد عليها الطلبة. تنظيم مواعيده والمواعيد المرتبطة بالطلبة من خالل الموقع االلكتروني المستخدم. استخدام المنتديات العلمية التي تخص المادة التي يدرسها وحث الطلبة على استخدامها. تسجيل واضافة المالحظات واالتصال المباشر مع الشخص المسؤول عن ادارة الموقع وذلك الثراء المحتوى العلمي للموقع وتصويب االخطاء ان وجدت. اعداد الدروس النموذجية باستخدام الوسائط المتعددة او برامج العروض التقديمية واضافتها الى الموقع االلكتروني المستخدم. تشجيع الطلبة على تفعيل الموقع من خالل مشاراكاتهم الظهار الصورة المميزة للطالب الذي يستخدم التعليم االلكتروني عن غيره من الطلبة. 4-3التوصيات العامة لدمج التعليم بالتقنية في مدارس المملكة العربية السعودية: استجابة للثورة التقنية في مجاالت التعليم وتحول النموذج التعليمي من التلقين المباشر من المعلم الى مجموعة من الطلبة الى أساليب التعلم الذاتي والتعلم التعاوني واشتراك الطالب في صياغة اسلوب التدريس من اجل حصوله على المعلومة بطريقة مباشرة وعدم انتظارها حتى يمنحه اياها شخص أخر حيث أن الطالب هو الركيزة األساس في العملية التعليمية ،مع عدم تجاهل الدور المحوري للمعلم الذي يلعبة من خالل ادارة الحوار التفاعلي داخل الغرفة الصفية ،فقد تغير النموذج التعليمي من نموذج موجه بواسطة المعلم والمدرسة معتمدا ً على الكتاب كمصدر وحيد للمعرفة الى نموذج موجه بواسطة المتعلم معتمدا ً على مصادر متعددة تكون تقنية المعلومات واالتصال ومفاهيم التعليم االلكتروني هي الدفة التي توجه سفن العلم نحو جزيرة المعرفة الخصبة بما فيها من كم هائل من المعرفة والمعلومات التي يحصل عليها المتعلم بأساليب تقنية ورقمية سهلة. وبالنظر الى المملكة العربية السعودية كنموذج بحثي في هذا المجال نجد أن الطالب والطالبة على حد سواء ومن خالل دعم األسرة والمدرسة وتماشيا ً مع سياسات التعليم الحديث التي تطرحها وزارة المعارف قد تم تهيئتهم للدخول الى العالم الرقمي في مجال الحصول على المعرفة ،وذلك عبر شبكة االنترنت ،ولكن تبقى حقيقة واحدة ال يمكننا أن نتجاهلها في مجتمع منظبط ومحافظ كمجتمعنا السعودي فيما يخص الدخول الى االنترنت وما تحوية هذه الشبكة من مواضيع ال تتفق مع اخالقياتنا ومستوى االلتزام الديني واألخالقي لدى افراد المجتمع ،وهذا ما حدا ببعض الشركات أن تقدم خدمات انترنت خالية من الشوائب كي تكون مخصصة للطلبة وعليه فاننا نوصي بما يلي: تطبيق التعليم االلكتروني بكافة أشكالة وصوره في مدارس المملكة اسوةبالدول المتقدمة في هذا المجال. االستفادة من تجارب األخرين مع صهرها لتتوافق مع محددات المجتمعالسعودي. تدريس المواد العلمية بشكل تجريبي عبر االنترنت وقياس مدى استجابةالطلبة والمعلمين لهذه التقنية الحديثة. صياغة المنهج الدراسي االلكتروني ليتوافق و العادات والتقاليد والبيئةالمحيطة من خالل شرح النماذج العلمية والتطبيقية. ايجاد البدائل المناسبة التي تخدم العملية التعليمية كمصادر مرجعية لدعممصادر التعلم لدى الطلبة. ايجاد فري ق متابعة متمكن لتنشيط وتفعيل استخدام هذه المواقع المرجعيةللحيلولة دون ان تكون من دون جدوى. 6-3المراجع د .عبدالعزيز بن عبدهللا السنبل ،د .محمد شحات الخطيب ،د .مصطفى محمدمتولي ،د .نورالدين محمد عبدالجواد ،نظام التعليم في المملكة العربية السعودية. د .عبدالحافظ محمد سالمه ،د .سعد بن عبدالرحمن الدايل ،استخدام األجهزةفي عمليتي التعلم والتعليم. د .عارف الجبّان ،د .محمد آدم أحمد ،مدخل الى تقنية التعليم. د .عبدالحافظ محمد سالمة ،د .سعد عبدالرحمن الدايل ،سلسلة تقنيات التعليم( ،)1مدخل الى تقنيات التعليم. االدارة العامة للمناهج – مشروع التعليم االلكتروني ،وزارة المعارف،المملكة العربية السعودية ،الخطة التنفيذية لتعليم الحاسب اآللي في المرحلتين االبتدائية والمتوسطة. موقع وزارة المعارف على شبكة المعلومات العالمية (االنترنت)www.moe.gov.sa جريدة الرياض ،العدد ،12701السنة االربعون ،الخميس 1صفر 1424هـالموافق 3ابريل 2003م. -موقع الدوالج التعليمي ،حلول التعليم الشاملةwww.dwalej.com ،
© Copyright 2024 Paperzz