النظـــــام االقــــتــــصادي في اإلســــــالم إعداد : د /مسفر بن علي القحطاني األستاذ المساعد بقسم الدراسات اإلسالمية والعربية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 1423هــ 2002 /م تمهيد : تعريف االقتصاد اإلسالمي :االقتصاد في اللغة :مأخوذ من القصد وهو استقامة الطريق والعدل،والقصد في الشيء خالف اإلفراط ؛ وهو ما بين اإلسراف والتقتير (.)1 أمااا فااي اال ااطال :فهااو األحكااام والقواعااد الشاارعية التااي تاانظم وسا المااال وإنفاقاه وأوجه تنميته وأحكام االقتصاد اإلسالمي تمتاز بأنها ثابتة ومتغيرة .فهي إذا على نوعين :األول :األحكام الثابتة : وهااي مااا وانااة ثابتااة بأدلااة قطعيااة أو راجعااة إلااى أ ااو قطعااي فااي الكتااا أو الساانة أو الرباا اإلجماع وحرمة الربا ،وحو البيع ،وما في قولاه تعاالى َ :وأ َ َحاو اه بالبَ بيا َع َو َحار َم ا [البقرة ،] 275:ووون الرجو له مثو حظ األنثيين من الميراث وما في قوله تعالى للذوَر مثبو َح ا اظ األ بنثَيَا بين [ النسااء ،]11:وحرماة دم وماال المسالم للحادي (( :إن هللا قاد حارم دماءوم وأموالكم ))( .)2إلى غيرهاا مان وجاو الواجباات ،وتحاريم المحرماات ،وأحكاام الحدود والمقدرات . وتمتاز هذه األحكاام بأنهاا:ال تتغيار وال تتبادل مهماا تغيارت األزمناة واألمكناة ،وماا أنهاا تتصف بصفة العموم والمرونة ؛ لتطبق على جميع الناس من غير عسر وال مشقة ،فهي حاومة لتصرفات الناس المحكومة بهم . الثاني :األحكام المتغيرة : وهي الثابتة باألدلة الظنية في سندها أو في داللتها والمتغيرة تبعا لمقتضيات المصالحة . وهااذه األحكااام قااد تتغياار أحكامهااا ب ااختالف أحااوال النظاار فيهااا .فهااي خا اـعة الجت اـهاد العلماء وتغيرها بحس المصلحة يختلف أحيانا بحس األشخاص و األزمان واألمكنة ، فيجوز لولي األمر المجتهد أو العلماء المجتهدين أن يختاروا من األحكام ما يرونه مناسبا لمستجدات الحياة وفق مقا د الشريعة المعتبرة ( .)3ومن أمثلتها : تضمن األجير المشترك -وما فعو علي بن أبى طال -ماا لام تقام بياناة علاى أناه لام يتعادوقد وان الحكم قبو ذلك بعدم تضمينهم ؛ ألن يدهم ياد أماناة وياد األماان غيار اامنة فلماا جااء عهاد علاي – ر ي هللا عنه – مانهم الختالف أحوال الناس و ياع األمانة بينهم وقال :ال يصال للناس إالا ذلك . ـ . 396 ( )1انظر لسان العر ، 354/3القاموس المحيط ( )2رواه البخاري (. ) 6287 ( )3إغاثة اللهفان ، 330/1إعالم الموقعين . 262/4 2 إيقاف عمر رف سهم المؤلفة قلوبهم من الزواة معلال ذلك بأن النبي -لى هللا علياهوسلم -إنما وان يعطيهم ليتألف قلوبهم و اإلسالم عيف ،أما وقد أع از هللا دينه فال حاجاة أقره الصحابة على ذلك فكان إجماعا . . لتأليفهم ،وقد ا والخراج على األرا ي المفتوحة عنوة .وما عدا ذلاك مان األحكاام مماا ال يرجاع إلاىأ و قطعي أو ظني فهو باطو ألنه سيكون من الهاو واستحساان البشار ،وتحلياو الرباا، ()1 وإباحة الرشوة وبيع الخمور ولحوم الخنزير وما يفعو للسياحة وغيرها . نشأة علم االقتصاد اإلسالمي :من المقرر أن اإلسالم نظم حياة األفراد بما يحقق لهم مهمة االساتخالف ،وعبودياة هللا عز وجو في األرض ولم يدع مجاال من مجاالت الحياة إال وبايان ماا يحتاجاه اإلنساان مان أحكام وتصورات تحقق الكثير من المصال الدنيوية واألخروية . ومن ذلك تنظيم احتياج الناس لكس المال وتوفير االحتياجات الحياتية الخا ه بهم . وقد وانة حياة النبي -الى هللا علياه وسالم -هاي األنماوذج األمثاو لتطبياق هاذا التشاريع االقتصادي ووذلك حياة الخلفاء الراشدين . إال أن الحياة والمشكالت االقتصادية في الصدر األول وانة محدودة ألمرين - : -1فقاار البي ااة وتوا ااع األنشااطة االقتصااادية( وااالرعي والتجااارة المحاادودة -والزراعااة القليلة . ) .. -2قوة الوازع الديني في النفوس فال تجد غشا وال تدليسا وال غبناا وال احتكاارا ..ولكان مع توسع المعامالت بين الناس وازدهار التجارة والصناعة ،وانفتا المجتمعات والادول على بعضها البعض ،و عف الوازع الديني واإليماان بااه،وظهور الحياو والخديعاة فاي معاااامالت النااااس ،اساااتجدت قضاااايا اقتصاااادية تختلاااف تماماااا عماااا عاشاااه سااالف األماااة ؛والشروات الحديثة وبيوع األسهم والبور ات والمعاامالت المصارفية وغيرهاا ،إ اافة إلى الحاجة لضابط معاامالت النااس وعقاودهم لكاي ال تفضاي إلاى النازاع والخاالف ،مماا أد إلى اهتمام العلماء بدراسة هذا العلم وبح قضاياه ومعالجة مشكالته . وفي بداية القرن العشرين ظهرت ماذاه اقتصاادية تبنتهاا دول عظماى ترياد الثاروةواسااتعمار خياارات الشااعو أشااهرها النظااام االشااتراوي والنظااام الرأساامالي .أمااا النظااام اإلسااالمي فقااد تضعضااع بسااب هيمنااة الاادول األجنبيااة علااى بااالد المساالمين ،وإقصااائهم للشريعة اإلسالمية من التطبيق والتحكيم في شاؤون الحيااة .أماا النظاام االشاتراوي فقاد تالشى نفاوذه وانتهاى إلاى غيار رجعاة ألناه واان يحماو عواماو فنائاه فاي داخلاه وماا زال النظام الرأسمالي يحتو السيطرة على اقتصااد أوثار دول العاالم فاي الفتارة الراهناة وقاد ال () 2 تطول هذه الفترة بسب تهديد األزمات االقتصادية المتفجرة من حين آلخر . ( )1انظر :االجتهاد ومقتضيات العصر لأليويب ص 211 – . 227 ( )2انظر :االقتصاد اإلسالمي للطريقي ص ، 25-21النظام االقتصادي يف اإلسالم للعبد الكرمي والعسال ص 15-2 3 ماان خااالل مااا ساابق ذوااره ماان تطااور وتغياار وبياار فااي حياااة األفااراد و المجتمعااات نجاادالحاجااةللنظام اإلقتصااادي اإلسااالمي فااي عصاارنا الحا اار أوباار وأشااد ماان أي عصاار خاار لألمور اآلتيه : -1أنه يعالج بااطن اإلنساان ووياناه الاداخلي ،ا ويطهار نفساه بالمراقباة المساتمرة ه عاز وجو،ويربطه باإليمان باه والياوم اآلخار .يظهار ذلاك مان خاالل اور اإلنفاا لألقاربين والمحتاجين ،وأداء الزواة ،و التكافو والبر باأليتام المحتاجين ،وعدم الغش وأواو أماوال ()1 الناس بالباطو والخوف من اإل رار باآلخرين . -2تحقيق العدالة والتوازن بين حاجات الفرد والمجتمع .ومصلحة الفرد والجماعة (وما سيمر معنا في الملكية المزدوجة ) . -3دوره الكبير في عالج األزمة المعا رة التي بادأت فاي السابعينات مان خاالل المظااهر التالية : أ ) فقادان لياة األساعار لفعاليتهاا فاي مواجهاة األزماات فاألساعار فيماا مضاى تتجاه نحاو االنخفاض في وقة األزمة أما اآلن فتتجه نحو االرتفاع وهو ما يسمى بالتضخم الروودي . ) أزمة الديون الخارجية التي تحكم أوثر الدول في العالم ففي عام 1971م وانة ديون الدول الفقيرة 86ملياار دوالر فقازت إلاى 814ملياار دوالر عاام 1984م ويشاير التقريار الساانوي للبنااك اإلسااالمي للتنميااةلعام 1999م أن مقاادار الااديون الخارجيااة علااى العااالم اإلسااالمي فقااط تصااو الااى632مليااار دوالرفلاام يعااد باسااتطاعتها تسااديد فوائااد القااروض فضال عن االتجاه نحو التنمية واإلنتاج المثمر . ج) النها المسااتمر للاادول الفقياارة ماان خااالل اسااتنزاف الفااائض االقتصااادي فيهااا ويقاادر بعض االقتصاديين أن ما تم نهبه منها في الخمساينات والساتينات مان قباو الادول الرأسامالية يبلا نحاو 2ملياار دوالر سنويا .ولام تجاد الادول الغربياة ماا يكفيهاا مان أماوال وخيارات هاذه الادول إالمان خالل إغراقها بالمنتجات االستهالوية والترويج لها مان خاالل وساائو اإلعاالم ،وتساويق تقنيات عالية الكلفة معقدة التشغيو تجعو الحاجة للمنتج مستمرة ال تنقطع(. )2 أما في عصرنا الحا ر فانن النظاام الرأسامالي بادأ يحكام قبضاته علاى أوثار اقتصاادياتدول العالم ،ويسيطر عليها تحة غطاء ( العولمة ) والذي بدأ يناد به و يروا ج على أنه المخرج من الواقع المظلم الذي تعيشه وثير من األمم ليخرجها من انحطاطها إلاى مادارج النهضة . ( )1انظر :االقتصاد اإلسالمي للطريقي ص . 25-24 ()2لال ستزادة ملعرفة مظاهر هذه األزمة ؛ انظر :كتاب :مدخل إىل التنمية املتكاملة .رؤية إسالمية للدكتور عبد الكرمي بكار ص . 333-330 4 ومن اإلجراءات التي اتبعها الفكار الرأسامالي لعولماة االقتصااد تأسيساه لمنظماة التجاارة العالميااة والتااي تعتباار امتاادادا التفاقيااة ( الجااات ) وهااي :االتفاقيااة العامااة علااى الرسااوم الجمروية والتجارة . وتهدف إلى تحرير تجارة السلع الزراعية والصاناعية والمنساوجات والخادمات ،وتحريار التبادالت التجارية والتدفقات المالية الناتجة عن العقود الحكومية الضخمة .ولما أخفقاة ( الجات ) في تحقيق ما أرادته الادول الرأسامالية ،وذلاك أن االتفاقياات والتو ايات التاي تقااوم بهااا ( الجااات ) ال تعتباار ملزمااة لألعضاااء ،فاستعا ااة عنهااا بااـ ( منظمااة التجااارة العالمية ) التي رأت النور في مراوش عام 1994م وبدأ العمو بها 1995م . ومن المزايا اإليجابية لمنظمة التجارة الدولية :-1إتاحااة الفر ااة أمااام الاادول لزيااادة ااادراتها نتيجااة لفاات األسااوا العالميااة وسااهولة النفاذ إليها. -2الحرص على تحسين اإلنتاج وجودة النوعية نتيجة لرفاع الادعم الحكاومي للاتمكن مان المنافسة العالمية . -3حماية الحقو التجارية والملكياة الفكرياة ،للشاروات الكبار ومعاقباة االعتاداء علاى ذلك . هذا وال بد من اإلشاارة إلاى أن الادول الكبار وشارواتها النافاذة هاي التاي ساتحظى بهاذه اإليجابيات أما باقي الدول فقد يكون من النادر حصولها علاى أي ثاار إيجابياة وبااألخ الدول النامية .ومن هنا وانة الحاجة إلبراز بعض السلبيات ؛ فمنها على سبيو المثال : -1إن فااات األساااوا وحرياااة التجاااارة ساااتؤدي إلاااى غلباااة االساااتثمار األجنباااي وسااايطرة الشااروات المتعااددة الجنسااية التااي تنااتج أوثاار ماان %87ماان واردات العااالم و %94ماان ادراته وبالتالي سيضعف اإلنتاج الحكومي ويعاني من الروود لعدم قدرته على المنافسة مما سيشو اقتصاد وثير من الدول النامية . -2سيؤدي الدخول في منطقة التجارة العالمية إلى توقف الدعم الحكاومي للمناتج الاوطني وبالتااالي إلااى ارتفاااع أسااعار تلااك المنتجااات وباااألخ الزراعيااة فياانعك علااى زيااادة االستيراد والشاراء مان المنتجاات العالمياة األرخا فتضاعف بالتاالي المنتجاات الوطنياة وتخسر شرواتها . -3زيادة معدل البطالة والتضخم في وثير من الدول نتيجة ارتفاع األسعار المتوقع . -4اتساااع الهااوة بااين الفقااراء واألغنياااء ألن العولمااة االقتصااادية تؤوااد مباادأ المصاالحة الفردية فقط ،وذلك ستصا الشاعو بحماى االساتهالك والشاراء نتيجاة إغارا األساوا بالمنتجات الكمالياة وطغياان الدعاياة واإلعاالن علاى عقاول النااس مماا يحقاق ثاراء أوبار 5 لألغنياااء وفقاارا للبقيااة ماان األفااراد .فعلااى ساابيو المثااال :تؤوااد بعااض التقااارير أن ثااروة ()1 مؤس شروة ميكروسوفة للكمبيوتر تعادل ثروات 106ماليين مواطن أمريكي . وماان هنااا وااان ماان المهاام بيااان الاادور الااذي يمكاان أن يقااوم بااه االقتصاااد اإلسااالمي لحااو مشكالت العالم االقتصادية ،وويف يحقق لألفراد النماء واالستقرار والكفاية دون الوقاوع في منزلق الحاجة والعوز .ولعلنا من خالل الصفحات القادمة أن نسالط الضاوء علاى أهام أروااان االقتصاااد اإلسااالمي والتااي يتض ا ماان خاللهااا سااعي اإلسااالم لرفاااء الناااس وسااد حاجاتهم وإسعادهم في الدنيا واآلخرة . أركان االقتصاد اإلسالمي يقوم االقتصاد اإلسالمي على ثالثة أروان (: )2 الرون األول :الملكية المزدوجة : ونقصد بها:الملكية الخا اة التاي يخات الفارد بتملكهاا دون غيره،والملكياة العاماة هاي الملااك المشاااع ألفااراد المجتمع.واالقتصاااد اإلسااالمي يقااوم علااى تلااك الملكيتااين فااي ن واحد.ويحقق التوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة ويعترف بهاتين المصالحتين طالما لم يكن ثمة تعارض بينهما؛ووان التوفيق بينهما ممكنا.أما لو حصاو التعاارض فانن اإلسالم يقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد.ومن األدلة على ذلك-: -1قولااه االى هللا عليااه وساالم (( ال يبيااع حا اار لباااد )) ( )3يعنااي أن يكااون لااه سمسارا فيرفع السعر على الناس بأعلى مما لو باع البادي بنفسه . ( )1انظرر :كتراب ( الترات ومنظمرة الت رارة العامليرة ) ص 77-68حملمرد ببرو زعررور ،ومقرال ( :عوملرة الرب اليرة ) حملمرد عبرد الردامي لرة البيران ص ، 128-125العوملة للدكتور عبد الكرمي بكار ص . 100-82 ( )2انظر :لالستزادة :النظام االقتصادي يف اإلسالم للسعال وعبد الكرمي ص ،102-37االقتصاد اإلسالمي ،اسر ص ، 28-26االقتصاد اإلسالمي للسالوس . 50-44/1 ( )3رواه البخاري ()2574 6 ومبرادو وبهردال للطريقري -2قولااه االى هللا عليااه وساالم (( :ال تلقااوا الروبااان )) ()1فااالمتلقي سيشااتري بسعر أقو وسيبيع الناس بسعر أعلى ،وهو فرد قاد حارم النااس مان الشاراء مان الروبان أنفسهم بسعر أقو . ()2 -3أجاز بعض الفقهاء إخراج الطعام من يد محتكره قهرا وبيعه على الناس . وسنبين مجاالت وو نوع وأهميته فيما يلي - : أوال :الملكية الجماعية : مجاالت الملكية الجماعية ومصادرها : -1األوقاف الخيرية : والوقااف معناااه :تحبااي األ ااو وتساابيو المنفعااة ( .)3وهااذه المنفعااة ال يخاات فاارد بملكيتهااا بااو هااي عامااة لكااو ماان يسااتحق الوقااف .واشااترط الفقهاااء أن يكااون علااى فعااو معروف وبناء المساجد ورعاية العلم وأهله،وعمو المستشفيات ،والنفقة على المحتاجين وما ينفع الناس . -2الحمى : وهو :أن يحمي اإلمام جزءا من األرض الموات المباحة لمصلحة المسالمين دون أن تخت بفرد معين منهم ( .)4فالحمى ينقو األرض الموات ألن تكون ملكا للمسالمين تخادم مصالحهم .ودليله :حمى النبي -لى هللا عليه وسلم -أرض النقيع في المدينة وجعلهاا لخيو المسلمين (.)5 ومن األدلة أيضا :أن أبا بكر حمى أرض الربذة ووذا عمر(. )6 -3الحاجات األساسية :والماء والكأل والنار . فهااذه األمااور مملوو اة لجميااع الناااس ال يجااوز لفاارد أن يمتلكهااا دونهاام .ألنهااا حاجااات ااارورية وجااادت دون مجهاااود يقدماااه الفااارد الساااتخراجها ،فاااال يساااتأثر بهاااا أحاااد دون اآلخرين. فنذا نزل المسلمون بأرض فلهم أن يرعوا إنعامهم من النبات الذي أخرجاه هللا عاز وجاو ،ووذا يردوا الماء الذي فيه والذي الدخو لإلنسان في استخراجه والعمو على إنشائه . ( )1رواه البخاري ()2043 ( )2احلسبة البن تيمية ص ، 79الطرق احلكمية البن القيم ص 185 ( )3املتين البن قدامة . 184/8 ( )4انظر :األحكام السلطانية للماوردي ص . 233 ()5رواه البخاري ()2241 ()6الصنف البن بيب شيبة ()23193 7 و دليله :حدي أبايض بان حماال لماا وفاد علاى النباي -الى هللا علياه وسالم -اساتقطعه المل فقطع له .فلما ولى قال رجو من المجل أتدري ما اقتطعة له إنماا اقتطعتاه المااء ()1 العدا .قال :فانتزعه منه . -4المعادن : هي ما أودعاه هللا فاي هاذه األرض مان ماواد برياة وبحرياة ظااهرة أو باطناه لينتفاع بهاا الناس من حديد ونحاس وبترول وذه وفضه ومل وغير ذلك . وال خالف بين الفقهاء في أن المعادن إذا ظهرت في أرض ليسة مملووة ألحد تكون ملكا للدولة أي تدخو في ملكية األمة العامة . وقد يثور الخالف إذا ظهرت هذه المعادن فاي أرض مملوواة ملكياة خا اة ،والاراج ماا ذه إليه المالكية في أن ما يعثر عليه من معدن يكون ملكا لبية ماال الدولاة تنفقاه علاى ()2 مصال المسلمين قياسا على المنافع العامة وحاجة جميع الناس إليها . -5الزواة : ()3 .وهااي ماان وهااي :الحااق المااالي الواج ا لطائفااة مخصو ااة فااي زماان مخصااوص (( المصادر األساسية للملكياة العاماة،حي أمار النباي -الى هللا علياه وسالم -باذلك فقاال: تؤخذ من أغنيائهم وترد إلاى فقارائهم )) فهاو يادخو فاي نطاا الملكياة العاماة وبااألخ سااوين َو بال َعاامل َ ين ألهو الحاجات المنصوص ذورهم في األية :إن َما الصدَقَات ل بلفقَ َراء َو بال َم َ الرقَاا َو بالغَاارم َ سابيو اه َوا ببان السابيو [ التوباة: َ علَ بي َها َو بالمؤَلفَة قلاوبه بم َوفاي ا ين َوفاي َ ]60 -6الجزية : وهي األموال التي تؤخذ من البالغين من رجال أهو الذمة والمجوس مقابو ما يتمتعون به من حقو .وهي في مقابو عدم أخذ الزواة من مالهم .وهي ال تجا إال مارة فاي السانة ويراعى فيها العدل والرحمة وعدم تكليفهم فو طاقتهم (.)4 -7الخراج : وهو المال الذي يجبى ويؤتى به ألوقات محددة من األرا ي التي ظهر عليها المسلمون ماان الكفااار ،أو ترووهااا فااي أيااديهم بعااد مصااالحهتم عليهااا .واألرا ااي المملووااة لغياار المسلمين اليؤخذ منها زواة فاوتفي بالخراج بدال من ذلك(. )5 -8خم الغنائم : ()1رواه الرتمذي ( )1380وقال :حديث غريب وعليه العمل عند بهل العلم . ()2انظر :املدونة ،196/3األحكام السلطانية للماوردي ص . 248 ()3اجملموع للنووي . 291/5 ()4انظر :األحكام السلطانية للماوردي ص ،181-180املتين البن قدامة 255-202/13 ()5األحكام السلطانية للماوردي ص . 188-187 8 تقسم األموال التي تغنم من الكفار إلى خمسة أقساام .واحاد مان هاذه االقساام يقساام علاى من في اآلياة َ :وا بعلَماوا أَن َماا َ غن بمات بم م ب ساه َوللرساول َولاذي بالقرب بَاى َايءَ فَاأَن ه خم َ ان ش ب ساوين َوا ببن السبيو [ األنفال ،]41 :وهو ما يسمى بخم الغنائم ( .)1يدل َو باليَتَا َمى َو بال َم َ على ذلك قول النبي -لى هللا عليه وسلم -بعد أن أخذ وبرة من جن بعير فقاال (( :أيهاا )) الناس إنه ال يحو لي مما أفاء هللا عليكم قدر هذه إال الخم .والخم مردود علايكم (. ) 2 -9األموال التي ال مالك لها . األموال التي ال يعرف أ حابها وتروة من ال وارث له .أو ال يرثه إال أحد الزوجين ،فنن ما يتبقى يكون لبية ماال المسالمين .وواذلك الودائاع واألماوال الساائبة التاي اليعارف مالكها .ويلحق بها أموال الرشوة فننها تخرج عن ملاك الراشاي وتارد إلاى بياة الماال ، وال يأخذها المرتشي وما فعو النبي -لى هللا عليه وسلم -مع ابن اللتبياة فنناه لام ياأمره برد الهدايا إلى أهلها(. )3 -10العشور المأخوذة من مال الحربيين : فنذا دخو إلينا تاجر حربي بأمان أ َخِذَ منه العشار عان واو ماال للتجاارة وجعاو فاي بياة مال المسلمين (.)4 دليلااه أن عماار وت ا َ إليااه فااي أناااس ماان أهااو الحاار ياادخلون أرض اإلسااالم فيقيمااون . فكت إليهم :إن أقاموا ساتة أشاهر فخاذ مانهم العشار وإن أقاامو سانة فخاذ مانهم نصاف العشاار .ووااذلك أهااو مناابج لمااا أرادوا أن ياادخلوا أرض العاار للتجااارة وتبااوا إلااى عماار يعر ون عليه الدخول فشاور الصحابة فأجمعوا على أن يأخذوا منهم العشر(.)5 من أهداف الملكية الجماعية : -1اسااتحقا جميااع الناااس الثااروة العامااة ذات المنااافع المشااتروه سااواء ماان الحاجااات الضرورية أم غيرها،والتوسعة على عامة المسلمين .فالمااء والكاأل والناار والملا مان األشياء التي تقوم حياة البشر عليها فنذا احتكرها أي أحاد اساتطاع أن ياتحكم فاي مصاير الناس . -2تأمين نفقات الدولة :فالدولة ترعى الحقو وتقوم بالواجباات وتساد الثغاور وتجهاز الجيوش وتقوم بما يساد حاجاات الضاعفاء واليتاامى والمسااوين وواذلك األمان والتعلايم ( )1انظر :بدائع الصنائع للكاساين ،69/ 2املتين . 60/13 ()2رواه النسائي ()4138 ()3انظر :مشكل اآلاثر للطحاوي . 9/2 ()4انظر :املتين البن قدامة . 227/13 ()5رواه عبد الرزاق يف مصنفه ()10118 9 والعالج ووافة الخدمات العامة وال يمكن أن تقاوم الدولاة بهاذه الجهاود المبارواة إالا مان خالل هذه األموال العامة. -3تشجيع األعمال الخيرية والتوسعة علاى المحتااجين مان المسالمين .فاالوقف والزوااة واناااة إساااهامة مبارواااة لساااد حاجاااات المجتماااع وتموياااو األعماااال الخيرياااة والمسااااجد والمدارس والمكتبات والمستشفيات وغيرها . -4استغالل الثروات على أحسن وجه لصال البشرية وال سيما المشروعات التي يعجز األفراد أو الشروات عن القيام بها إما لعدم تحقق اإلمكانيات أو تكاليفها الباهظة ،وبنااء المواني وإقامة المدن الصناعية واستغالل األرا ي الشاسعة للزراعة وغيرها ،ولكان عناادما يكااون لبيااة مااال الدولااة مصااادر تثريااه تجعلااه قااادرا علااى القيااام بهااذه المشاااريع العظيمة . ثانيا :الملكية الخا ة : مجاالت الملكية الخا ة ومصادرها : -1البيع والشراء : ودليلااه قولااه تعااالى َ :وأ َ َحااو اه بالبَ بي ا َع [ البقاارة]275 :وقولااه َ وأ َ ب شااهدوا إذَا تَبَااايَعبت بم [البقرة]282 :وقول النبي -لى هللا عليه وسلم (( :-التاجر الصادو األماين ماع النبياين والصديقين والشهداء )) (.)1 -2العمو بأجر لآلخرين : فقد جاءت النصوص المرغباة بالعماو الخااص والكسا المباا وماا فاي قولاه -الى هللا عليه وسلم (( : -ما أوو أحد طعـاما خيرا من أن يأوو مان عماـو ياده وإن نباي هللا داود )) وان يأوو من عمو يده )) ( )2ولحدي (( :نهى عن است جار األجير حتى يتبين له أجره (. ) 3 -3الزراعة : وهي من مصادر الملكية الخا ة وقد رغ الشرع فيها وما في قولاه تعاالى :ه َاو الاذي ض ذَلوال فَامبشوا في َمنَاوب َها َوولوا م بن ر بزقه َوإلَ بيه النُششور[ الملك . ]15 : َجعَ َو لَكم باأل َرب َ ولحدي النبي -لى هللا عليه وسالم (( : -ماا مان مسالم يغارس غرساا أو يازرع زرعاا فيأوو منه طير أو إنسان أو بهيمة إال وان له به ادقة )) ( . )4ولحادي النباي -الى هللا عليااه وساالم (( :-إن قامااة الساااعة وفااي يااد أحاادوم فساايلة فليغرسااها )) ( .)5قااال اإلمااام ()1رواه الرتمذي يف سننه ( )1209وقال :حديث حسن . ( )2رواه البخاري ()1966 ()3ذكره اهليثمي يف مع الزوائد 97/4وقال :رواه بمحد ورجاله رجال الصحيح . ()4رواه البخاري ()2195 ()5ذكره اهليثمي يف مع الزوائد 63/4وقال رواه الزار ورجاله ثقات . 10 الماوردي :أ ول المكاس الزراعة والتجارة ..واألرجـ عندي أن أطيبها الزراعاة لعموم نفعـها وتحقيقها التووو على هللا (.)1 -4إحياء الموات : نعنااي بااالموات األرض الميت اة الااداثرة المنفك اة عاان االختصا ااات وعاان ملااك معصااوم . )) ()2 ودليلها حدي النبي -لى هللا عليه وسلم (( :-من أحيا أر ا ميتة فهي له وشروط إحياء الموات - : أ ) أن التكون األرض ملكا ألحد من المسلمين أو غيرهم . ) أن التكون داخو البلد . ج ) أن التكون من المرافق العامة والمنتزهات أو المسايو . د ) أن يتحقق فيها إحياء األرض في مده أقصاها ثالث سنين إما بعمو حائط منياع أو إجراء الماء أو غرس الشجر . هـ ) أهلية المحي بأن يكون قادرا على إحياء األرض . و ) إذن اإلمام ،وهذا شرط عند أبى حنيفة ،واشترطه مالك إذا واناة األرض قريباة مان ()3 البلد. -5الصناعة واالحتراف : (( ح اإلسالم على الصناعة وأخبر النـبي – لى هللا عليه وسلم -أن زواـريا واان نجاارا )) ( )4وقد ثبة أن أ حا رساول هللا -الى علياه وسالم -واانوا عماال أنفساهم .أي أنهام أهو حرفة وعمو (.)5 -6االحتطا : (( ووااو مااا يمك ان حيازتااه ولااي ملكااا ألحااد يقااول النبااي -االى هللا عليااه وساالم :-ألن يحتط أحدوم حزمة على ظهره فيبيعها فيكف هللا بها وجهه خير له من أن يساأل النااس ))()6 أعطوه أو منعوه -7الصيد : ومعناه ( :اقتناص حيوان حالل متوحش طبعا غير مملوك و ال مقدور عليه بآلاة معتبارة بقصد اال طياد)( )7ويدل على إباحته :قوله تعالى :أحو لَك بم َ بيد بال َب بحار َو َط َعاماه َمتَاعاا ()1فتح الباري . 304/4 ()2ذكره اهليثمي يف مع الزوائد 158/4مسنداً ورواه البخاري موقوفاً على عمر ()2211 ( )3انظر :األحكام السلطانية للماوردي ص ،226-23بلتة السالك ألقرب املسالك ،8-4/4املتين البن قدامة 183-145/8 ()4رواه مسلم ()2379 ()5رواه البخاري ()1965 ()6رواه البخاري ()1968 ()7انظر :التعريفات لل رجاين ص ،178اإلقناع ، 30 / 4املطلع ص . 385 11 ارة[ المائدة]96 :وقوله تعالى :يَ ب سأَلو َنكَ َماذَا أحو لَه بم ق بو أحاو لَكام الطيابَاات لَك بم َوللسي َ ان بال َجا َاوار مكَلابا َ َو َمااا عَل بماات بم ما َ علَ ا بيك بم س ا بك َن َ اين تعَلامااونَهن ممااا عَل َمكاام اه فَكلااوا ممااا أ َ بم َ َو ب اذوروا ا ب علَ بيه [ المائدة]4: س َم اه َ -8إقطاع السلطان وجوائزه . -9الجعو على عمو معلوم والسبق . -10قبول الهبة والعطية والهدية . -11اللقطة . -12الو ايا واإلرث . -13المهر والصدا . -14ما يأخذه المحتاج من أموال الزواة والصدقة . -15ما يؤخذ من النفقة الواجبة والزوجة تأخذ من زوجها والولد من والده ... من أهداف الملكية الخا ة : -1إثااراء التعاااون الاادولي عاان طريااق األفراد.والمؤسسااات غياار الحكوميااة.وذلك بتعب ااة األفراد للعمو علاى تنمياة الابالد زراعياا و اناعيا ،وإشاعارهم بادورهم المهام فاي عماارة األرض.وفي ذلك مصال عظيمة للفرد والمجتمع . -2تحقيق الخير والرفاهية لألفراد والنفع العام للمجتمع عن طريق المنافسة العادلة باين المنتجين . -3عدم إشغال الدولة بأمور انتاجية يتمكن األفراد من تحقيقها . -4إشباع غريزة ح المال وتوظيفها في المجال الذي فطرها هللا عليه . الرون الثاني :الحرية االقتصادية المقيدة . تقييد الحرياة االقتصاادية فاي اإلساالم يعناي إيجااد الضاوابط الشارعية فاي وسا الماالوإنفاقه لتحقيق الكس الحالل والنفع العام ألفراد المجتمع . وخالف النظام اإلسالمي النظام الرأسمالي الذي أطلاق حرياة الكسا مان غيار قياود أووابط وخالف النظام االشتراوي الذي ادر الحرية فمنع الناس من التملك . أما اإلسالم فقد جعو هناك حرية اقتصادية ولكنها مضبوطة بالشروط اآلتية :الشرط األول :أن يكون النشاط االقتصادي مشروعا : والقاعدة الشرعية :أن األ و في األشياء اإلباحة إال ماا ورد الان بتحريماه ،فمسااحة الحاالل فاي االقتصااد واسااعة ،ولكان بشارط أن ال تخارم نصااا يقتضاي حرماة هاذا النشاااط االقتصادي ومنها : -1الربا : الرباا ال يَقوم َ ين يَأبول َ والربا حرام في اإلسالم لقوله تعالى :الذ َ اون إال َو َماا يَقاوم الاذي ون ا الرباا َوأ َ َحاو اه بالبَ بيا َع َو َحار َم يَت َ َخبطه الش بي َطان م َن بال َم ا ذَلاكَ باأَنه بم قَاالوا إن َماا بالبَ بياع مثباو ا 12 الربا[البقرة ]275 :إلى غيرها مان نصاوص الكتاا والسانة وإجمااع العلمااء( ،)1وحارم ا ()2 وذلك في وو الشرائع السماوية لما فيه من األ رار االقتصادية واالجتماعية : فاال رار االقتصادية تكمن في أن الربا وسيلة غير سليمة للكس لما يلي :أ ) الفائدة التي يحصو عليها المرابي ال تأتي نتيجة عمو إنتااجي باو اساتقطاع مان ماال الفرد ،أو من ثروة األمة دون أن ينتج ما يقابله . ) الفائدة الربوية تدفع ف اة مان األماة إلاى الكساو والبطالاة وتمكانهم مان زياادة ثاروتهم بدون جهد أو عناء . ج ) الربا يؤدي إلى ظاهرة التضخم في المجتمع ويوسع الهوة بين الفقراء واألغنياء . د ) إثقااال واهااو المقتر ااين عنااد العجااز عاان التسااديد لتضاااعف سااعر الفائاادة المحرمااة شرعا . أما األ رار االجتماعية للربا .فمنها :أ ) الربااا يسااتغو حاجااة المحتاااجين عناادما يقتر ااون ،ويلحااق بهاام الكثياار ماان األ اارار النفسية واالجتماعية والمالية دون اختيار منهم . ) ين امي الضغائن واألحقاد بين الناس لعادم اقتناا ع المقتارض بماا أخاذ مناه مهماا واناة حاجته ورغبته منه ج) يلغي معاني الفضيلة والتعاون والتكافو والتراحم بين الناس (.)3 والربا نوعان - : النوع األول :ربا النساي ة :وهاو رباا الجاهلياة .و اورته أن يقتارض اإلنساان مبلغاا من المال على أن يعيد بعد فترة من الزمن المبل نفسه وزيادة عليه مقابو التأجيو وولما تأخر عن تسديد المال زاد عليه المبل . النوع الثاني :ربا الفضو :يعني الزيادة في مبادلة مال بماال مان جنساه .اورته أن يبيع 100جرام من الذه القاديم للصاائ مقاباو 90جارام مان الاذه الجدياد فاي نفا (.)4 المجل ومن المعامالت المعا رة التي يدخو فيها الربا-: -1التأمين التجاري :هو من عقود المعار ات المالياة االحتمالياة المشاتملة علاى الغارر الفاحش ألن المستأمن ال يستطيع أن يعرف وقة العقد مقدار ما يعطي أو يأخذ ،فقد يدفع ()1انظر :بحكام القرآن لل صاص ،513/2املتين البن قدامة ،51/6الفتاوى الكربى البن تيمية . 18/3 ( )2اتفقت كلمة الكنيسة علرى رررمي الررر رر راً قا عراً مبنيراً علرى نصروص كثرهة مرن العهرد القردمي واسديرد ،يقرول سركورر :إن مرن يقرول إن الررر لي مبعصية يع ّد ملحداً خارجاً عن الدين ويقول األب بوي :إن املرابني يفقدون شرفهم يف احلياة الدنيا وليسوا بهالً للتكفني بعد مرومم انظرر : فقه السنة لسيد سابق . 131/3 ()3انظر :الفتاوى الكربى البن تيمية ،169/5إعالم املوقعني ، 106/4االقتصاد اإلسالمي للطريقي ص . 89-87 ()4انظر :كتاب الرر واملعامالت املصرفية للمرتك ص . 192-33 13 قسطا أو قسطين ثم تقع الكارثة فيستحق ما التازم باه الماؤمن ،وقاد ال تقاع الكارثاة أ اال فيدفع جمياع األقسااط وال يأخاذ شاي ا ،وواذلك الماؤمن ال يساتطيع أن يحادد ماا يعطاي وماا يأخذ بالنسبة لكو عقد بمفرده .وقد ورد في الحدي الصحي النهي عن بيع الغرر . وهذا العقد يشتمو على ربا الفضو والنسي ة .فنن الشروة إذا دفعة للمساتأمن أو لورثتاه أو للمستفيد أوثر مما دفعه من النقود لها فهو ربا فضو ،والمؤمن ( الشروة ) يادفع ذلاك للمستأمن بعد مداة فيكون ربا نسي ة وإذا دفعة الشروة للمستأمن مثو ما دفعاه لهاا يكاون () 1 ربا نسي ة فقط ووالهما محرم بالن واإلجماع . -2بطاقة االئتمان :هي البطاقة الصادرة من بنك أو غيره تخاول حاملهاا الحصاول علاى حاجياته من السلع أو الخدمات دينا (.)2 يدخو الربا في بطاقاات االئتماان حينماا يفارض مصادرها غراماات مالياة علاى التاأخر فاي السااداد أو علااى تأجيااو أو تقساايط المسااحوبات المسااتحقة علااى البطاقااة ،وهااذه الغرامااات تعتبر من ربا النسي ة المحرم . -3الودائع المصرفية :هي النقود التي يعهد بها األفراد أو الهي اات إلاى المصاارف علاى أن تتعهد بردها عند الطل أو بالشروط المتفق عليها .وحقيقة الودائع إناما هاي قاروض للمصرف يتصرف فيها ويارد بادلها عناد االقتضااء فاأي فوائاد مالياة يأخاذها الماودع مان البنك تعتبر ربا (.)3 وهذا ما أجمعة عليه وثير من المجامع الفقهية في العالم اإلسالمي (.)4 -2الغرر: ومعناه : وجاء النهي عنه لحدي النبي -لى هللا عليه وسلم -أنه نهى عن الغرر بيع المخاطرة وهو الجهو بالثمن أو المثمن أو سالمته أو أجله .مثو :بيع الثمار قبو أن تنضج ،وبيع السمك في الماء والطير في الهواء ،وحمو الحيوان قبو أن يولد(. )6 -3القمار والميسر أ) وهو محرم شرعا لقوله تعالى يَاا أَيُش َهاا الاذ َ صاا ين َمناوا إن َماا بال َخ بمار َو بال َم بيسار َو باأل َ بن َ ع َمو الش بي َطان فَ ب اجتَنبوه [المائدة]90 :و من وره : َو باأل َ بزالم ر بج ٌ م بن َ (( ()1انظر :قرار اجملمع الفقهي التابع لرابطة العامل اإلسالمي (1397/4/4 )55هر يف دورته العاشرة . ()2ما ال يسع التاجر جهله للمصلح والصاوي ص 245 ()3انظر :املرجع السابق ص . 332 ()4انظر :قرار اجملمع الفقهي التابع ملنظمة املؤمتر اإلسالمي يف ربيع الثاين 1406هر يف الؤمتر الثاين . ولالستزادة انظر :كتاب ( الرر يف املعامالت املالية املعاصرة ) د .عبد هللا السعيدي ،دار يبة . ()5رواه مسلم ()1513 ()6انظر :الفتاوى الكربى البن تيمية ،18/3نيل األو ار . 178/3 14 ))()5 -1أورا اليانصي والتي تشتر بمبال مالية محددة من أجو توقع الحظ بالفوز بجاوائز هذه األورا . -2المراهنة وهو أن يشترط وو من الفريقين على اآلخر جعال أو مبلغا في حالة الرب أو الخسارة -3األموال التي تنفاق علاى الشاراء مان متجار لاي بغارض الحاجاة للشاراء ولكان بقصاد الدخول على سحوبات جوائز وغيرها (.)1 الشرط الثاني :أن تتدخو الدولة لحماية المصال العامة وحراستها بالحد من حريات األفراد إذا أ رت أو أساءت لبقية المجتمع .ومثالها : ما فعلة النبي -لى هللا علياه وسالم -حاين وزع فايء بناي النضاير علاى المهااجرينوحدهم دون األنصار إال رجلين فقيرين. .وذلك لكي يقيم التوازن بينهم . بيع عمر السلع المحتكرة جبرا من محتكريها بسعر المثو . تحديد األسعار منعا الستغالل الناس واإل رار بهم .()2 نزع الملكية الخا ة للمنفعة العامة ....الشرط الثال :تربية المسلم على أن يؤثر مصلحتة لمصلحة غيره فيتوقف عن وو ما يحقق له النفع ويضر اآلخرين . للحدي (( :ال رر وال رار )) (.)3 سب تقييد اإلسالم للحرية االقتصادية : -1أن المالك الحقيقي للمال هوهللا عز وجو .وله الحق سبحانه أن يحدد تصرفاتهم وفق ما يعلمه من حالهم وما يصل شؤونهم . -2عدم اإل رار بحقو اآلخرين أو المصلحة العامة . -3حمايااة مصااال بعااض الف ااات المحتاجااة ماان منافسااة الغياار لهاام ومااا هااو الحااال فااي مصارف الزواة واإللزام بالنفقة على األقار .والضرائ عند الحاجة الماسة إليها (.)4 الرون الثال :التكافو االجتماعي : ماان الحقااائق الثابتااة أن أفااراد النااوع البشااري يتفاااوتون فااي الصاافات الجساادية والنفسااية والفكرية ،وبناء على هذا التفاوت في المواه واإلمكانيات ومقادار التحماو والباذل ؛فانن هناااك تفاااوت ساايكون فااي إيجاااد نوعي اة العمااو ،وبالتااالي مقاادار الحصااول علااى المااال . وبالتالي سيكون هناك أفاراد فاي المجتماع معاوزين ،ال يجادون وفاايتهم مان الماال الاذي ()1انظر :االقتصاد اإلسالمي للطريقي ص . 96 والعسال ص ، 97-92واالقتصاد اإلسالمي للسالوس ص . 50 ()2انظر :النظام االقتصادي يف اإلسالم للعبد الكرمي ّ ()3رواه مالك يف املو أ ()1429 والعسال ص ،77-71بصول االقتصاد اإلسالمي للبعلي ص . 63-53 ()4انظر :النظام االقتصادي يف اإلسالم للعبد الكرمي ّ 15 ينفقونه على حاجياتهم الضرورية .ولهذا جاءت عدة تشريعات إسالمية لتحقيق التكافو والتعاون وسد النق لد أهو االحتياج من أفراد المجتمع منها - : -1الزواة لسد حاجات المعوزين . -2إعطاء بية المال ألهو الحاجات . -3اإلنفا الواج على األقار ومن تلزمه نفقته . -4النهي عن اإلسراف والبذخ تحقيقا للتوازن االجتماعي ومراعاة لنفوس المحتاجين . -5شااارعة الكفاااارات والصااادقات والقاااروض والهباااات و ااادقة الفطااار واأل ااااحي والعقيقة وغيرها لتحقيق مبدأ التكافو والتعاون بين أفراد المجتمع (.)1 منطلق ات أساسية للتنمية االقتصادية أوال :االعتماد على الذات : يحرص اإلسالم في توجهاته وأدبياته على غرس الشعور بالمسؤولية الفردية في وااو ااعيد ،فالمساالم مسااؤول عاان توظيااف طاقاتااه ،وحفااظ جوارحااه ،ورعايااة عيالااه ومحاولااة حااو مشااكالته ..وهااو يلقااي فااي روع المساالم أن عليااه قبااو أن يطلا مساااعدة اآلخرين أن يستنفد طاقته في نفع نفسه وعليه قبو أن يحاس اآلخرين أن يحاس نفساه وقبو أن يقرأ تاريخ األمم األخر أن يقرأ تاريخ أمته .هذه التعاليم والتوجهات سااعدت المسلم على اإلقالع حضاريا مستعينا على ذلك بانتمائه الديني وطاقاته الذاتية . إن ماان المؤسااف حقااا فااي عصااورنا األخياارة تأسااي تنميتنااا االقتصااادية علااى تبعيااة األنظمااة االقتصااادية الشاارقية أوالغربيااة ،و المشااي فااي روااا مشاااريعهم التنمويااة التااي تستنفذ خيرات الدول الفقيرة والضعيفة مقابو إعطائهاا الخبارات والحلاول االقتصاادية . ف بعد سقوط الشيوعية ووف الغر عن تقديم مساعداته بدأت وثير مان الادول اإلساالمية حوة متأخرة من هول دمة الواقع االقتصادي الذي تعيشه . ومن أس االعتماد على الذات : -1االعتمااااد علاااى الكفااااءات الوطنياااة وحفاااظ رأس الماااال الاااوطني مااان التسااار إلاااى االستثمارات الخارجية وإنقاذ أوبر عدد من الناس مان الوقاوع فاي العاوز والحاجاة ،مان خالل االستفادة من العنا ر المحلية الموجودة والموارد المتاحة في بي تهم دون نزعهم منهااا إلااى الماادن وبالتااالي تاازداد الهجاارة إلااى الماادن ،وتاازداد معهااا ااعوبة العاايش والحصول على العمو . ومن النماذج في ذلك . ()1انظر :االقتصاد اإلسالمي للسالوس . 50-47/1 16 * في سايريالنكا قاام برناامج عاام 1972م بمسامى مجاال تطاوير األحيااء يعتماد علاى المشاروة الشعبية من خالل اختيار أوثر المشروعات قدرة على تحقياق أرباا وإيجااد أوبر عدد من الوظائف بأقو التكاليف وقد استطاع هذا البرنامج خالل 4سانوات أن يقادم : 1882مشروعا في جميع أنحاء سيرالنكا . نشأ عنه 40ألف وظيفة . األربا العائدة فاقة أربعة أ عاف متوسط اإلنتاج الحكومي . -2تدخو الدولة الخدمي واإلرشادي والتنظيمي عند اعتمادهاا علاى مشااروة الجمهاور في تنمية االقتصاد باالمكانيات المتاحة . وذلك من خالل ما يلي : أ ) إنشاء مراوز معلومات تتخذ من األرياف والقار مقارا لهاا وتقاوم بعملياات مسا شاملة للقو البشرية والموارد المتاحة مع تقديم الخبرات العلمية والتقنية . ) إقامااة المشااروعات الصااغيرة بقااروض ميساارة بعياادا عاان الربااا دعمااا للكااوادر الوطنية وتقوية لالقتصاد المحلي . ج ) شااراء منتجااات الماازارع والمصااانع ماان قبااو الدولااة دعمااا لهااا بشاارط مراقبتهااا للجودة العالية . د ) الدعوة إلى اإلبداع والمكافأة على ذلك . ففااي باانجالديش اامم مناازل مقاااوم للمطاار والااري بحااوائط يتكااون الواحااد منهااا ماان حصيرين من الخيزران بينهما مادة البوليثين القوية التحمو خالل أربعة أيام . -3االعتماد على التعليم والتدري للشبا : وهااو الساار فااي تفااو وثياار ماان الشااعو اقتصاااديا .ففااي اليابااان الشااروات والمصااانع ال اإلنتاج وإغال بعض خطوطه ولكنها تعيد تاأهيلهم فاي تسر الموظفين نتيجة تقلي فروع إنتاج جديدة ،وهذا نتيجة حكمة تقول (:إعطاء الفرد سمكة واحدة يوفر لاه الغاذاء مرة واحدة .أما تعليم اإلنسان ويف يصطاد السمك فننه يؤمن له غذاء متجددا ودائما َ ) . فيج ا إشااغال أوقااات الشاابا فيمااا يفيااد الخطااة التنمويااة للاابالد إذ فااي المملكااة أوثاار ماان %54من السكان هم من ف اة الشابا دون العشارين فقاابليتهم للتادري والتأهياو عالياة جدا وممكن أن تسدا بهم الثغرات التنموية فاي القطاعاات األخار مماا ياؤدي إلاى إشاغال وقتهم وتفعيو طاقاتهم بالمفياد الناافع .وقاد فعلاة ذلاك حكوماة متاران الساابقة فاي فرنساا عندما عينة وزيرا للوقة الضائع يعود على الفرد و البالد بالنفع والفائدة (.)1 ثانيا :التصنيع عص التنمية الحديثة : ()1انظر :مدخل إىل التنمية املتكاملة لبكار ص . 366 -360 17 إن توفير الادخول الجياده لألفاراد اليكاون بعيادا عان التصانيع .والتصانيع الماؤثر علاى االقتصاد المحلي والدولي هو القائم على التقنية المعا رة . إن التقنية التي نريدها هي :واو تقنياة تساتفيد إلاى أقصاى درجاة مان الماوارد الطبيعياة المتاحة ومن الحجم المناس مان رأس الماال والعماال والمهاارات والتاي تعازز األهاداف العليا والوطنية لألمة . ومن سمات التقنية المناسبة : أ ) أنها تلبي حاجاات النااس وتوظاف الطاقاات واالمكانياات ،والتصاب لهاا تبعياة تاؤثر على هذه السمة . ) أن التقنية المناسبة هي التي توظف أوبر عدد من األيدي العاملة . ج ) أ ن التقنيااة المناساابة هااي التااي تعتمااد علااى اسااتثمار المعطيااات المحليااة وتوظيااف الخبرات والطاقات المتوفرة ولهذا يمكن أن تفرض الدول على الشروات المستثمرة ماا يحقق هذه السمات فالهند مثال منعة الشروات الكبر من إقامة مشروعاتها في الحضار والماادن المكتظااه .وألزمااة الاادوائر الحكوميااة والمؤسسااات ماان شااراء 241ساالعة ماان المشاريع الصغيره دعما لها مقابو دخول الشروات الكبر للبالد. ثالثا :الحد من الهدر واالستهالك : ساارف َ ساارفوا إنااه ال يح ا ُش بالم ب وهااذا تحقيقااا لقولااه تعااالى َ :وال ت ب ين[ألعااراف]31 :ووااذلك ين َوااانوا إ بخا َاو َ و اافه ساابحانه للمبااذرين بأشاانع األو اااف فقااال تعااالى :إن بالم َبااذار َ ان الشيَاطين [ اإلسراء.]27 : فالمجتمع يعيش مظاهر من اإلسراف والتبذير مثو اإلنفا على األثاث والرياش والتحفوبناء المساون بصورة بذخية فائضة عن الحاجة .باإل افة إلاى المباال التاي تنفاق علاى السااياحة والساافر بلغااة نفقاتهااا فااي عااام واحااد فقااط ماان السااعودية 25مليااار لاير(. )1 وهناك من يساتدين بالرباا مان أجاو شاراء سايارة فااخرة أوشاراء طعاام وثيار يطابخ وال يؤوو في مثو وثير من مناسبات األفرا واللقاءات االجتماعية . وهناااك دراسااة محليااة تبااين أن المسااتهلك السااعودي ينفااق % 60 – 40علااى الغااذاء و %20 – 15علااااى الكساااااء ،و %20 – 15علااااى الترفيااااه و %10-5علااااى التعلاااايم ومثلها على السكن(.)2 وبالتالي يفقاد المساتهلك قادر وبيار مان دخلاه وأموالاه علاى ومالياات تفايض عان حاجاتاه وتضاايع مدخراتااه نتيجااة لعااادات خاط ااة أو محاواااة لآلخاارين ماان دون اعتبااار الفروقااات المالية واالجتماعية . ()1جريدة عكاظ 1419/1/15هر . ()2مقال ( العقلية االستهالكية … إىل بين ) د .القحطاين جريدة اليوم . 18 أسبا ظاهرة اإلسراف في المجتمع المسلم : -1ااعف الشااعور الااديني لااد المساالم جعلااه يستساالم ألهوائااه وشااهواته فيفاارط فااي اإلنفا على متعه ولذاته -2فقر الحياة الثقافية واالجتماعية جعو مجال التفا و هو وس المال وإنفاقه وهدره . -3عف الوعي بقيمة المال وحاجة األمة إليه ،فالمال قد يصب أقاو ساال لألماة إذا سخر في خدمة أهداف الدولة وبنائها الحضاري . -4االفتتان باألنموذج الغربي الغني في طريقة العيش والحياة ،ومحاولاة التقلياد لهام فاي العادات والتصورات مما زاد من نسبة النفقات على الكماليات الباهظة فيارغم فاي وثيار من األحيان ذوو ا الدخول المحددة على مضاعفة العمو أو االقتراض .. -5تكدي األشكال الكثيارة مان البضاائع فاي األساوا إلاى جانا اساتثارت النااس إلاى االستهالك من خالل الدعايات و اإلعالنات . ومن أجو عالج هذه الظاهرة يجا أن تتعااون الجهاات الماؤثرة فاي المجتماع فاي و اعالتدابير الالزمة لتقليلها والحد من انتشارها .من خالل مايلي : -1زيادة الوعي الديني واالجتماعي بضرورة ترشيد االستهالك واإلنفا في وو األماور الحياتية -2اارورة وجااود نماااذج قياديااة يقتااد بهااا يتلقااف الناااس تصاارفاتهم الحساانة ونماااذج للسلوك السوي الصحي . -3زياااادة عااادد المشااااريع االقتصاااادية الناجحاااة لتااادفع بااار وس األماااوال للخاااروج إلاااى األسوا وعدم تكدس هذه األر دة لد الناس مما يدفعهم الستخدامها في مظاهر عديدة للتارف والباذخ (. ) 1 رابعا :التخطيط الشمولي التكاملي للتنمية : وهذا التخطيط هو الذي ينظار إلاى التنمياة مان أعلاى باعتبارهاا واو ال يتجازأ دون قصار النظر على الخطط الجزئية أو المرحلياة أو المؤقتاة فقاط .أو التخطايط نتيجاة ردة فعاو مبنية على أمر طارئ أو خلو عارض ربما يزول وينقطع .و ال يخفى علاى أحاد ماا يطارأ على تلاك الخطاط مان تنااقض وتعاارض عناد البادء باأول خطاوة نحاو التنفياذ ،فالتنمياة الصحيحة البد أن تساير وفاق مخطاط شامولي يساعى إلاى التكاماو فاي البنااء واألعماال ، وعندها نكاون قاد قضاينا علاى النتاوءات والفروقاات التاي يمكان أن تحادث بعاد ذلاك باين ()1انظر :املدخل إىل التنمية املتكاملة لبكار ص ، 377-375االقتصاد اإلسالمي للطريقي ص . 109-102 19 خدمات المرافق المتنوعه وقابليتها للتطوير أو الزيادة السكانية المتوقعة حي يتضااعف عدد سكان الدول وباألخ الدول النامية وو 15سنة . خامسا :التنمية االقتصادية الصحيحة ال تدمر البي ة : حدثة مظاهر سي ة على البي ة نتيجة النهوض االقتصادي الكبير في العقود األخيرة من هذا القرن والذي لم يراع أي اهتماام بساالمة البي اة و احتها .فمان األمثلاة علاى تلاك المظاهر : -1خااالل نصااف قاارن مضااى فقااط خساار العااالم خما التربااة الصااالحة للزراعااة وخما غابات المطر وانقراض اآلالف من األجناس النباتية والحيوانية . -2انتشار مواد ويمائية خطرة تستخدم في أوثر دول العالم تجر عليها اختباارات ساابقة وأثارها سي ة تصو إلى أوثر من 80ألف مادة. -3ارتفاع حرارة األرض نتيجاة أبخارة وغاازات وعاوادم السايارات وغيرهاا والتاي أدت إلى تغيرات مناخية زادت من خطر األعا ير المدمرة أو الجفاف أو الفيا انات . ولحو هذه الظاهرة البد من أمور : أ ) تدعيم اإليماان فاي قلاو النااس وتخفياف شاهية التفارد باالساتهالك نحاو المتاع التاي تحقق مصلحة خا ة ولكنها تفت مفاسد عامة ومتعددة . ) تشااجيع المؤسسااات علااى االسااتثمار فااي المشااروعات الواقيااة والصااحية ومعاقبااة المشروعات الضارة . ج ) إيجاد بدائو للطاقات الحرارية التي تساتخرج مان البتارول أو الفحام وغيار ذلاك إلاى ماهو أقو ررا وأنفع للبي ة واإلنسان (.)1 وتبه د /مسفر بن علي بن محمد القحطاني [email protected] ()1انظر :املدخل إىل التنمية املتكاملة ص . 350 20
© Copyright 2024 Paperzz