دور الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية في تطوير النظام المحاسبي للدولة

‫‪2102‬‬
‫دور األجهزة العليا للرقابة املالية‬
‫يف تطىير النظام املايل واحملاسيب واالداري احلكىمي‬
‫ديوان المحاسبة‬
‫دولة قطر‬
‫د‪ .‬محمد مظهر‬
‫‪2102‬‬
‫المحتويات‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األوؿ ‪ :‬األجهزة العليا للرقابة اظتالية ‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫ماىية الرقابة اظتالية‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 1.1‬اظتدلوؿ القانوين للرقابة اظتالية‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ 1.2‬اظتدلوؿ االداري‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫أمهية الرقابة اظتالية على القطاع اضتكومي‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫األىداؼ العامة للرقابة اظتالية‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ 3.1‬أىداؼ فنية تقليدية تتمثل يف‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ 3.2‬أىداؼ اسًتاتيجية‬
‫‪9‬‬
‫‪4‬‬
‫أنواع الرقابة اليت دتارسها األجهزة العليا للرقابة اظتالية يف اصتهات اضتكومية‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ 4.1‬تصنيف الرقابة اظتالية حسب اصتهة اظتنفذة للمهمات‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ 4.1.1‬الرقابة اظتالية اطتارجية‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ 4.1.2‬الرقابة اظتالية الداخلية‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ 4.2‬تصنيف الرقابة اظتالية حسب توقيت تنفيذ اظتهمات ‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ 4.2.1‬الرقابة اظتسبقة‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ 4.2.2‬الرقابة اظتتزامنة ‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 4.2.3‬الرقابة الالحقة ‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ 4.3‬تصنيف الرقابة اظتالية حسب غتاالهتا ونطاقها‬
‫‪13‬‬
‫تصنف ؼتتلف أنواع الرقابة اليت ميارسها األجهزة العليا للرقابة حسب اجملاالت كاآليت ‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ 4.3.1‬الرقابة اظتالية ‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ 4.3.2‬رقابة اظتطابقة أو اظتشروعية ‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ 4.3.3‬رقابة األداء ‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ 4.3.4‬الرقابة على تكنولوجيا اظتعلومات ‪:‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬تطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي‬
‫‪1‬‬
‫ماىية النظاـ اظتايل و احملاسيب واالداري اضتكومي‬
‫‪16‬‬
‫‪2‬‬
‫اىداؼ النظاـ اظتايل و احملاسيب واالداري اضتكومي‬
‫‪16‬‬
‫‪ 2.1‬أىداؼ فنية تقليدية‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ 2.2‬اىداؼ اسًتاتيجية‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫‪3‬‬
‫خصائص النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫‪4‬‬
‫االجتاىات اضتديثة يف اعداد النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ 5‬دور اصتهات التشريعية يف إصدار وحتديث النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي‪:‬‬
‫‪18‬‬
‫‪6‬‬
‫تطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور األجهزة العليا للرقابة اظتالية يف تطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي‬
‫‪1‬‬
‫تأسيس وحدات للتدقيق الداخلي يف األجهزة اضتكومية ‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ 1.1‬اصتانب األوؿ ‪ :‬يستند إىل القوانُت والتشريعات ‪ ،‬إضافة إىل اظتعايَت اليت تدعم اصتانب العملي لتلك‬
‫‪21‬‬
‫الوحدات‪.‬‬
‫‪ 1.2‬اصتانب اآلخر‪ :‬يستند إىل واقع التدقيق الداخلي باصتهات اضتكومية من خالؿ اظتساعدة يف‪:‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ 1.2.1‬استكماؿ تشكيل وحدات وإدارات التدقيق الداخلي ضمن اعتياكل التنظيمية ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ 1.2.2‬تنسيق العمل وتكاملو يف غتاؿ إجراءات التدقيق ونتائجو بُت األجهزة العليا للرقابة اظتالية ووحدات‬
‫وإدارات التدقيق الداخلي والنظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي‪:‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ 1.2.3‬تفعيل دور األجهزة العليا للرقابة اظتالية يف تطوير النظاـ اظتايل واالداري اضتكومي‪:‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬جتربة ديواف احملاسبة القطري يف تطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي يف الدولة‬
‫‪ 1‬تأسيس وحدات للرقابة الداخلية يف األجهزة اضتكومية‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ 2‬تطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري يف الدولة‪:‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ 3‬تبٍت استخداـ أنظمة اضتاسب اآليل يف رتيع العمليات اظتالية واحملاسبية واالدارية‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ 4‬تطوير بعض األنظمة واللوائح‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل اطتامس‪ :‬التوصيات‬
‫‪32‬‬
‫اظتصادر واظتراجع‬
‫‪35‬‬
‫‪3‬‬
‫دور األجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية في تطوير النظام المحاسبي للدولة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫يظهر دور األجهزة العليا للرقابة اظتالية واالدارية واحملاسبية يف تطوير أداء أجهزة الدولة ‪ ،‬من خالؿ اظتهاـ‬
‫األساسية اظتنوطة بتلك األجهزة وخاصة اظتهاـ الرقابية )اظتالية واالدارية واحملاسبية( ‪ ،‬و حث تلك األجهزة‬
‫على تطوير أنظمة الدولة اظتالية واالدارية واحملاسبية اظتوجودة ‪ ،‬وتطوير إجراءات اظتمارسة فيها ‪ ،‬والعمل على‬
‫حتسُت ؼترجاهتا ‪ ،‬وىذا االجراء يرتبط بشكل مباشر بتطور الدولة وإدخاؿ معايَت اضتوكمة عليها ‪.‬‬
‫ودور األجهزة الرقابية ليس حديثا وااما يقوى حبسب مراحل تطور الدولة وأجهزهتا ‪ ،‬ووفرة مواردىا ‪ ،‬حبيث‬
‫يكوف اعتدؼ من كل ذلك ىو اضتفاظ على اظتوارد وضماف االستخداـ األمثل عتا ‪.‬‬
‫ففي ظل الدولة االسالمية كاف اعتدؼ من دواوين بيت اظتاؿ‪ :‬ىو اعانة اظتسلمُت يف نشر الرسالة احملمدية ‪،‬‬
‫وتوزيع العطايا ‪ ،‬ومع تطور الدولة االسالمية ظهر اموذج آخر للرقابة حيمل بعدا سياسيا مهد لظهور نظم‬
‫برظتانية يف الدوؿ اضتديثة يهدؼ اىل اظتوازنة بُت السلطات التشريعية والتنفيذية و اليت كاف التأثَت والرقابة فيما‬
‫بينها متبادال ‪.‬‬
‫ومع انتشار الفساد اظتايل والسلوكيات اظتالية واالدارية اظتنحرفة ؛ ظهر جليا ألجهزة الرقابة أف األمهية ليست‬
‫يف الرقابة الفعالة والصارمة على اظتاؿ العاـ للمحافظة عليو ‪ ،‬وتوجيو سبل إنفاقو لتحقيق اظتصلحة العامة‬
‫فحسب بل يف تطوير النظم احملاسبية واظتالية واالدارية يف الدولة ‪.‬‬
‫من ىنا جاءت أمهية ىذا البحث كونو يتناوؿ قضية تعترب من أىم احملاور اليت تنادي هبا اجملتمعات اظتتقدمة‬
‫على اختالؼ انتماءاهتا ظتواجهة التحديات اليت قد تواجو دتويل خطط التنمية وإدارة اظتاؿ العاـ وترشيد‬
‫االنفاؽ‪ ،‬وحتقيق الشفافية والنزاىة يف اظتمارسات االدارية واظتالية ‪ ،‬واليت تنعكس بشكل مباشر على سياسة‬
‫تلك الدوؿ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫إف تطوير النظاـ احملاسيب اضتكومي وآليات تنفيذه‪ ،‬يعتمد على توصيف اظتاؿ العاـ ؛ وتوصيف الوحدات‬
‫اإلدارية؛ و الوحدات احملاسبية؛ والتوازف احملاسيب‪ ،‬وتوصيف اظتساءلة عن إىدار اظتاؿ العاـ؛ ومرجعية القياس‬
‫واإلفصاح واظتساءلة احملاسبية‪ ،‬وأسس القياس احملاسيب؛ ودليل حسابات اضتكومة؛ والتقارير الدورية‪.‬‬
‫أما منهجية حتديث وتطوير اظتوازنة والنظاـ احملاسيب اضتكومي‪ ،‬فهي تشمل تطوير دورة اظتوازنة اضتكومية؛ مع‬
‫أمهية االنتقاؿ من اظتنهج النوعي إىل منهج الربامج واألنشطة مث تطوير اظتوازنة والنظاـ احملاسيب اضتكومي‪.‬‬
‫وىنا يأيت دور أجهزة الرقابة اظتالية‪ :‬من خالؿ استعراض أوجو القصور يف النظاـ احملاسيب اضتكومي ‪ ،‬وتقدًن‬
‫التوصيات الالزمة حوؿ تطوير العمل يف األنظمة اظتالية واحملاسبية واالدارية اضتكومية ‪ ،‬وتقدًن رؤية شاملة‬
‫للتطوير؛ تشمل كال من اظتوازنة العامة؛ والنظاـ احملاسيب؛ والكوادر البشرية؛ والنظم اآللية؛ والرقابة الداخلية‬
‫واطتارجية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪:‬األجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫الفصل األول ‪ :‬األجهزة العليا للرقابة المالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ماىية الرقابة المالية‪:‬‬
‫يقصد بالرقابة اظتالية غتموعة العمليات الالزمة ظتتابعة أعماؿ تنفيذ اطتطط والسياسات اظتوضوعة بقصد‬
‫التعرؼ على االؿترافات ومعاصتتها يف الوقت اظتناسب‪ ،‬إضافة إىل احملافظة على اظتاؿ العاـ من عمليات‬
‫االختالس أو الضياع أو سوء االستعماؿ‪.‬‬
‫‪ 1.1‬المدلول القانوني للرقابة المالية ‪:‬‬
‫يعٌت اظتدلوؿ القانوين للرقابة اظتالية‪ :‬الرقابة اليت تقوـ هبا ىيئات يتم إنشاؤىا بقانوف أو نظاـ أو أي سند‬
‫قانوين آخر‪ ،‬وحتدد اختصاصاهتا مبوجب ذلك السند القانوين‪ ،‬وهتدؼ إىل مطابقة العمل ذي اآلثار اظتالية‬
‫للقانوف أو مبعٌت أدؽ مطابقتو ظتختلف القواعد القانونية اليت حتكمو سواء ما كاف منها داخالً يف إطار‬
‫الشكل القانوين‪ ،‬أي أف يكوف العمل اظتايل مطابقاً للتصرؼ القانوين‪ ،‬أو ما كاف منها داخالً يف إطار‬
‫اظتوضوع القانوين‪ ،‬وىي اليت تنظر يف طبيعة التصرؼ وفحواه ومكوناتو‪ ،‬ويتم مبوجب ىذا النوع من الرقابة‪:‬‬
‫رقابة التصرؼ اظتايل من حيث النفقات أو اإليرادات العامة‪.‬‬
‫ويرتبط مبوضوع اظتدلوؿ القانوين للرقابة اظتالية اضتديث عن مبدأ الشرعية والذي يعد األساس القانوين للرقابة‬
‫على اإلدارة بالوحدات‪ ...‬وىذا اظتبدأ يعٍت خضوع اإلدارة يف رتيع تصرفاهتا وأعماعتا ألحكاـ القانوف مبعناه‬
‫الواسع‪ ،‬فاإلدارة ال تستطيع القياـ بأي عمل قانوين أو مادي إال وفقاً للقانوف ووفقاً لإلجراءات الشكلية‬
‫احملددة فيو‪ ،‬حتقيقاً لألىداؼ اليت يتوخاىا‪.‬‬
‫وتبدو أمهية مبدأ الشرعية يف غتاؿ الرقابة اظتالية يف كونو أىم الضمانات اظتمنوحة لألفراد يف مواجهة السلطة‬
‫العامة‪ ،‬فهذا اظتبدأ حيمى األفراد من جتاوزات اإلدارة العامة وتعدياهتا على حقوقهم؛ على خالؼ ما جييزه‬
‫القانوف‪ .‬ومبقتضى ىذا اظتبدأ يستطيع األ فراد مراقبة اإلدارة يف أدائها لوظائفها‪ ،‬حبيث ميكن عتم أف يردوىا إىل‬
‫طريق الصواب إذا ما خرجت عن ذلك سواءً عن عمد أو إمهاؿ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫وباإلضافة إىل ما سبق فإف أمهية مبدأ الشرعية تربز أيضاً يف سندىا القانوين للجهات اظتكلفة بالعمل الرقايب‪،‬‬
‫حيث ينص مضمونو إىل قياـ السلطة التشريعية يف الدولة بتزويد الوحدات واألجهزة الرقابية بالضمانات‬
‫الالزمة اليت تضمن عتا اطتيار واالطمئناف يف عملها وعدـ التأثر بالتيارات أو النعرات السياسية ‪.‬‬
‫واصتدير بالذكر ىنا أف مفاىيم مبدأ الشرعية تتوافر يف الدستور و يف نصوص القانوف اظتنظم لعمل األجهزة‬
‫العليا للرقابة واظتوكل بتنفيذىا ديواف احملاسبة‪.‬‬
‫أما قضية سرياف مفاىيم مبدأ الشرعية وتطبيقها على قدـ وساؽ من عدمو فهذا أمر آخر‪....‬؟؟‬
‫‪ 1.1‬المدلول االداري‪:‬‬
‫يشمل اظتدلوؿ االداري للرقابة اظتالية واحملاسبية على اطتطة التنظيمية ووسائل التنسيق واالجراءات اعتادفة‬
‫لتح قيق أكرب قدر ؽتكن من الكفاية االنتاجية مع تشجيع االلتزاـ بالسياسات والقرارات االدارية اظتوجودة‬
‫ضمن عملية جادة للمواءمة ما بُت النظريات احملاسبية واظترجعيات االدارية وبُت االجراءات القانونية اظتتبعة‬
‫دوف اظتساس باىداؼ كل منهما‪ ،‬كما وتعتمد على وسائل متعددة مثل البيانات االحصائية ‪ ،‬ودراسة الوقت‬
‫واضتركة وتقارير األداء ‪ ،‬ورقابة اصتودة ‪ ،‬واظتوازنات التقديرية و التكاليف اظتعيارية ‪ ،‬واستخداـ اطترائط والرسوـ‬
‫البيانية وبرامج التدريب اظتتنوعة للمستخدمُت يف سبيل حتقيق أىدافها‪ ،‬وىي كما نرى متعلقة بطريقة غَت‬
‫مباشرة بالسجالت احملاسبية واظتالية‪.‬‬
‫‪ 1‬أىمية الرقابة المالية على القطاع الحكومي‪:‬‬
‫تعد الرقابة اظتالية من العناصر األساسية للعملية اإلدارية واليت تشمل‪ :‬التخطيط‪ ،‬والتنظيم والقيادة والتنسيق‬
‫باإلضافة إىل الرقابة بأنواعها اظتختلفة‪ ...‬وقد تطورت أمهية الرقابة اظتالية مع تطور دور الدولة من (الدولة‬
‫اضتارسة) اليت هتدؼ إىل احملافظة على األمن اطتارجي وحفظ األمن الداخلي والفصل يف اظتنازعات بُت األفراد‬
‫– إىل ما يسمي ب (دولة الرفاىية) اليت تتدخل يف ؼتتلف مناحي اضتياة االقتصادية يف كافة القطاعات‬
‫واظتيادين‪ ،‬ذلك أف تدخل الدولة يف رتيع شؤوف اظتواطنُت يتطلب توفَت أجهزة إدارية كفوءة تنجز األعماؿ‬
‫وتؤدى اطتدمات اظتوكلة بكفاءة وفاعلية مع خضوع ىذه األجهزة للرقابة واحملاسبة للتحقق من قيامها بعملها‬
‫‪7‬‬
‫على أكمل وجو‪ ،‬ونظراً التساع نطاؽ األجهزة اإلدارية‪ ،‬وتعدد غتاالهتا وزيادة عدد العاملُت فيها‪ ،‬كل ذلك‬
‫أدى إ ىل ضرورة االىتماـ بالرقابة على أداء األجهزة اإلدارية‪ ،‬هبدؼ التحقق من إؾتاز العمل اإلداري بكفاية‬
‫ويف أسرع وقت ؽتكن وبأيسر الطرؽ‪...‬‬
‫وتربز أمهية الرقابة اظتالية يف ىذا اجملاؿ يف أهنا تقدـ اظتساعدة إىل الدولة ؽتثلة يف أجهزهتا اضتكومية اظتكلفة‬
‫بالرقابة يف شأف ا لتعرؼ على كيفية سَت األعماؿ داخل الوحدات اضتكومية‪ ،‬والتأكد من أف اظتوارد حتصل‬
‫طبقاً للقوانُت واللوائح والتعليمات اظتخططة‪ ،‬وللتأكد من مدى حتقيق الوحدات ألىدافها بكفاية وفاعلية‬
‫بغرض احملافظة على األمواؿ العامة؛ والتأكد من سالمة حتديد نتائج األعماؿ؛ واظتراكز اظتالية؛ وحتسُت‬
‫معدالت األداء والكشف عن اظتخالفات واالؿترافات؛ وحبث مسبباهتا؛ وتدعيم اظتوجب منها؛ و اقًتاح‬
‫الوسائل العالجية لالؿترافات السالبة؛ لتفادي تكرارىا مستقبالً يف تلك الوحدات اطتدمية أو االقتصادية‪.‬‬
‫‪ 3‬األىداف العامة للرقابة المالية ‪:‬‬
‫تتمثل األىداؼ العامة اليت تسعى الرقابة اظتالية لتحقيقها يف ىدفُت ‪:‬‬
‫اعتدؼ األوؿ‪ :‬التحقق من أف اإلنفاؽ مت وفقاً ظتا ىو مقرر لو طبقاً للخطط اظتوضوعة‪.‬‬
‫اعتدؼ الثاين‪ :‬أف اظتوارد مت حتصيلها كما ىو مقرر وأهنا استخدمت أفضل استخداـ‪.‬‬
‫وىنا ميكن أف نضيف ىدفا ثالثا ظتا سبق من خالؿ تقدًن األجهزة العليا اظتشورة حوؿ كيفية حتسُت األداء‬
‫العاـ؛ وتطوير النظم احملاسبية واظتالية واالدارية للدولة‪.‬‬
‫وميكن تقسيم ىذه األىداؼ العامة إىل‪:‬‬
‫‪ 3.1‬أىداف فنية تقليدية تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬إبداء رأى فٍت ػتايد عن مدى صحة األوضاع اظتالية ونتائج أعماؿ الوحدات اظتشمولة بالرقابة على‬
‫أف يكوف ىذا الرأي مدعماً بأدلة وقرائن إثبات قوية حوؿ مدى صحة حقيقة اظتركز اظتايل ومدى‬
‫صحة نتائج األعماؿ يف هناية الفًتة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ‬تشجيع االلتزاـ بالسياسات والقرارات اإلدارية والتأكد من حسن تطبيقها‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من دقة البيانات احملاسبية وسالمة وصحة القيود واألرقاـ اظتثبتة بالدفاتر والسجالت ومدى‬
‫إمكانية االعتماد عليها يف إعداد اظتعلومات والتقارير النهائية ومن مث اختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاؼ األخطاء وحاالت الغش والعمل على تقليل فرص ارتكاهبا من خالؿ تقييم فعالية نظم‬
‫الرقابة اظتالية الداخلية للوحدات وتدعيم ىذه النظم والرفع من كفاءهتا يف حتقيق عناصر الرقابة‬
‫والضبط الداخلي‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من إتباع نظم وأساليب حديثة يف التخطيط والتنظيم ومتابعة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من كفاية األنظمة وحتديد سلطات ومسئوليات العاملُت بالوحدات اظتشمولة بالرقابة ومراعاة‬
‫التسلسل اإلداري مبا حيقق حسن إنسياب اظتعلومات بشكل سليم وخلق مناخ تعاوين بُت األفراد‬
‫والعاملُت‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاؼ اظتمارسات واظتبادرات اإلبداعية لتشجيعها ورعايتها ومكافآة القائمُت على ذلك كنوع من‬
‫اضتافز‪.‬‬
‫‪ 3.1‬أىداف استراتيجية‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬اضتفاظ على اظتمتلكات واظتوجودات (األصوؿ) مبا يضمن زتاية اظتاؿ العاـ واضتفاظ على حقوؽ‬
‫األطراؼ ذات العالقة بالوحدة ػتل الرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الفعالية مبا ميكن من حتسُت األداء وزيادة اإلنتاجية واقًتاح أفضل السبل لتحقيق األىداؼ‬
‫اليت ترمي إليها اطتطط والسياسات االقتصادية اظتوضوعة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ‬تزويد السلطة التشريعية يف الدولة باظتعلومات والتقارير السليمة واظتؤكدة وذلك بغرض حتققها من‬
‫تطبيق ما وافقت عليو فيما يتعلق باظتيزانية وىو ما يعٌت استخداـ االعتمادات يف األوجو اليت‬
‫خصصت عتا‪ ،‬وجباية اإليرادات حسب األنظمة واللوائح الصادرة‪.‬‬
‫‪ 4‬أنواع الرقابة التي تمارسها األجهزة العليا للرقابة المالية في الجهات الحكومية‪:‬‬
‫‪ 4.1‬تصنيف الرقابة المالية حسب الجهة المنفذة للمهمات‪:‬‬
‫‪ 4.1.1‬الرقابة المالية الخارجية‪:‬‬
‫تعترب الرقابة اظتالية اطتارجية أداة ميكن عن طريقها التأكد من تنفيذ الدوائر واظتؤسسات اضتكومية للمهاـ‬
‫اظتنوطة هبا وفقاً للخطط والربامج اظتوضوعة مسبقاً ويف ظل اإلمكانات اظتادية اظتتاحة‪.‬‬
‫وميكن ت عريف الرقابة اظتالية اطتارجية بأهنا‪ :‬نشاط تقييمي مستقل عن السلطة التنفيذية يهدؼ إىل التأكد من‬
‫صحة العمليات اظتالية والبيانات احملاسبية ومشروعيتها والتحقق من كفاءة وفعالية أداء األجهزة اضتكومية من‬
‫إؾتاز أىدافها ومشاريعها‪ ...‬ويف دولة قطر ميثل ديواف احملاسبة دور اصتهة اظتكلفة من قبل السلطة التشريعية‬
‫وفق القانوف رقم (‪ )4‬لسنة ‪1995‬ـ مبمارسة أعماؿ الرقابة اظتالية اطتارجية على األجهزة اضتكومية للدولة‪.‬‬
‫‪ 4.1.1‬الرقابة المالية الداخلية‪:‬‬
‫تسعي األجهزة اضتكومية جاىدة إىل تأدية مهامها بصورة كفوءة وفعالة تسمح عتا باالستعماؿ االقتصادي‬
‫الفعاؿ للموارد اظتتاحة‪ ،‬وتسعي السلطة التنفيذية بكل الوسائل اظتتاحة لديها ظتنع موظفيها من ارتكاب‬
‫األخطاء أو إساءة استعماؿ اظتوارد وزتايتها من الضياع أو االختالس عن طريق إصدار تعليمات حتدد‬
‫اإلجراءات الالزمة للحفاظ على موجوداهتا من ناحية ودقة بياناهتا اظتالية واحملاسبية من ناحية أخرى‪...‬‬
‫ومبقتضى ىذه التعليمات اظتلزمة صتميع اظتوظفُت ميكن زتاية اظتوجودات‪ ،‬إضافة إىل إمكانية اكتشاؼ‬
‫اظتخالفات واالؿترافات يف وقت مبكر الختاذ اإلجراءات اظتناسبة بشأهنا‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫ويرتكز مفهوـ الرقابة اظتالية الداخلية بشكل عاـ على الفكرة اليت تقوؿ‪ :‬أف إدارة كل وحدة إدارية يًتتب‬
‫عليها مسؤولية أساسية دتكن يف تأدية مهامها اطتاصة بطريقة معينة وبدرجة من الكفاءة والفطنة حبيث‬
‫تسمح عتا بتخفيض حاجتها إىل الرقابة اطتارجية اظتستقلة إىل اضتد األدىن‪ ....‬وىو األمر الذي يعٌت صراحة‬
‫أف أداء جهاز الرقابة اظتالي ة اطتارجية ظتهامو يعتمد بشكل كبَت على أداء وحدات الرقابة اظتالية الداخلية‬
‫بالكيانات اضتكومية‪.‬‬
‫وتعرؼ الرقابة اظتالية الداخلية بأهنا نشاط تقييمي مستقل داخل الواحدة اإلدارية من أجل فحص النواحي‬
‫احملاسبية والعمليات األخرى بغرض زتاية اظتوجودات وضبط دقة البيانات اظتالية ومدى االعتماد عليها‬
‫والوثوؽ هبا وزيادة الكفاءة اإلنتاجية وتشجيع العاملُت على االلتزاـ بالسياسات اإلدارية احملددة مقدماً‪ .‬ويف‬
‫دولة قطر دتثل وحدات اظتراجعة الداخلية ألجهزة الدولة اصتهة اظتكلفة بأعماؿ الرقابة اظتالية الداخلية ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالؿ ؽتارسة أعماعتا عرب وحداتو باألجهزة اضتكومية اظتختلفة‪.‬‬
‫اصتدير بالذكر ىنا أف األىداؼ الرقابية بالقطاع اضتكومي يف ظل الرقابة اظتالية اطتارجية والداخلية تلتقى‬
‫عموماً يف سبيل حتقيق احملافظة على اظتاؿ العاـ للدولة حىت وإف اختلفت تفاصيل أغراضها وإجراءاهتا‬
‫اظتكتوبة ‪.‬‬
‫ولعل ل لرقابة اظتالية الداخلية ؽتيزاهتا يف حتقيق الرقابة السابقة للصرؼ (الرقابة الوقائية)‪ ،‬وكذلك رقابة التنفيذ‬
‫(اظتتابعة) ؽتا يسهل من عمل جهاز الرقابة اظتالية اطتارجية كثَتاً عند قيامها مبراجعة سَت أعماؿ األجهزة‬
‫اضتكومية يف هناية الفًتة‪ ،‬وىو ما يسمي بالرقابة الالحقة‪ .‬وعموماً يرى علماء اإلدارة واحملاسبة أف الرقابة‬
‫اظتالية الداخلية واطتارجية يف القطاع اضتكومي كياناف متالقياف ومكمالف لبعضهما البعض؛ ويقع عاتق‬
‫ٍ‬
‫بشكل كبَت على أجهزة الرقابة اظتالية الداخلية‪ ،‬نظراً ألف مهمة جهاز الرقابة اظتالية‬
‫النجاح يف حتقيق األغراض‬
‫اطتارجية تعتمد بالدرجة األوىل على مدى فاعلية أجهزة الرقابة اظتالية الداخلية‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ 4.1‬تصنيف الرقابة المالية حسب توقيت تنفيذ المهمات‪:‬‬
‫تصنف أنواع الرقابة التي تمارسها األجهزة العليا للرقابة حسب ىذا المقياس إلى ثالثة أصناف وىي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ 4.1.1‬الرقابة المسبقة‪:‬‬
‫وىي الرقابة اليت دتارسها األجهزة على اصتهات اطتاضعة لرقابتو ‪ ،‬من خالؿ مراجعة رتيع اظتناقصات قبل‬
‫طرحها ومشروعات االتفاقيات والعقود اليت تبلغ قيمتها ستسمائة ألف لاير فأكثر واليت يًتتب على إبرامها‬
‫تقرير حقوؽ أو التزامات مالية للدولة أو عليها ‪ .‬ويهدؼ ىذا النمط من الرقابة إىل التحقق من التزاـ‬
‫اصتهات جبميع اإلجراءات والقواعد اظتنصوص عليها بالتشريعات واللوائح‪ .‬ويضمن ىذا النمط من الرقابة‬
‫سالمة إدارة اظتاؿ العاـ ‪ ،‬نظرا لطابعها الوقائي وقدرهتا على اكتشاؼ اظتخالفات قبل وقوعها ‪.‬‬
‫‪ 4.1.1‬الرقابة المتزامنة ‪:‬‬
‫تتم ىذه الرقابة أثناء عم لية تنفيذ األنشطة وأعماؿ اصتهات اطتاضعة للرقابة قصد اضتيلولة دوف حدوث‬
‫اؿترافات عما متّ إقراره مسبقاً‪ .‬ودتارس األجهزة ىذا النمط من الرقابة من خالؿ مندوبيو يف صتاف‬
‫اظتناقصات واظتزايدات اظتشكلة لدى اصتهات اطتاضعة للرقابة‪ ،‬ومن خالؿ متابعة مشروعات العقود‬
‫واظتناقصات واالتفاقيات اليت أبدى جهاز الرقابة رأيو فيها ‪ .‬وميكن ىذا النمط من اظتراجعة من تصحيح‬
‫نتائج األداء بشكل مباشر ظتنع االؿترافات اليت تظهر عادة أثناء التنفيذ ‪ ،‬ؽتا يساعد على جتنب األخطاء غَت‬
‫اظتتوقعة‪.‬‬
‫‪ 4.1.3‬الرقابة الالحقة ‪:‬‬
‫دتثل الرقابة الالحقة النشاط األساسي صتهاز الرقابة‪ ،‬وتعٌت بأعماؿ التدقيق واظتراجعة اليت تتم بعد تنفيذ‬
‫األنشطة واختاذ القرارات وإؾتاز العمليات اظتالية كصرؼ النفقات وحتصيل اإليرادات‪ ،‬وكل ما يتعلق حبسابات‬
‫الوزارات واألجهزة اضتكومية وحسابات اظتوازنة العامة للدولة واضتسابات اطتتامية صتميع اصتهات اطتاضعة‬
‫لرقابة جهاز الرقابة عن كل سنة مالية منتهية‪ .‬ويهدؼ ىذا النمط من الرقابة إىل اكتشاؼ األخطاء‬
‫‪12‬‬
‫واإلخالالت ومعاصتتها ‪ ،‬كما يهدؼ إىل تقييم أداء اصتهات اطتاضعة للرقابة؛ وحتديد طبيعة االؿترافات‬
‫وأسباهبا اضتقيقية ومساءلة من تسبب يف حدوثها وحتديد سبل عالجها ‪.‬‬
‫‪ 4.3‬تصنيف الرقابة المالية حسب مجاالتها ونطاقها‬
‫تصنف مختلف أنواع الرقابة التي يمارسها األجهزة العليا للرقابة حسب المجاالت كاآلتي‪:‬‬
‫‪ 4.3.0‬الرقابة المالية ‪:‬‬
‫تتضمن الرقابة اظتالية فحص الوثائق والسجالت احملاسبية وغَتىا من وثائق الدعم ألجل إبداء الرأي حوؿ‬
‫مصداق ية وصحة البيانات اظتالية الواردة باضتسابات اطتتامية والقوائم اظتالية للجهات اطتاضعة للرقابة‪ ،‬ومدى‬
‫مطابقتها للقوانُت واظتبادئ احملاسبية اظتتعارؼ عليهػػا ‪ .‬ويباشر ديواف احملاسبة ىذا النوع من الرقابة من خالؿ‬
‫مراجعة حسابات اظتوازنة العامة للدولة ‪ ،‬من إيرادات ومصروفات والتحقق من االلتزاـ بتنفيذىا وفقا للقوانُت‬
‫واللوائح والقواعد احملاسبية واألنظمة اظتالية للدولة ‪ ،‬ومن خالؿ مراجعة اضتساب اطتتامي للدولة عن كل سنة‬
‫مالية منتهية‪ .‬كما يتوىل جهاز الرقابة يف إطار الرقابة اظتالية اليت ميارسها‪ ،‬التدقيق على اضتسابات واظتيزانيات‬
‫العمومية وحسابات اطتسائر واألرباح للهيئات واظتؤسسات والشركات اظتشمولة برقابتو‪.‬‬
‫‪ 4.3.2‬رقابة المطابقة أو المشروعية ‪:‬‬
‫يتمثل ىذا النمط الرقايب يف التحقق من مدى التزاـ اصتهات اطتاضعة للرقابة بالقوانُت واللوائح والتشريعات‬
‫اظتعموؿ هبا يف الدولة‪ .‬وميارس ديواف احملاسبة ىذا النوع من الرقابة من خالؿ مراجعة وفحص اإلجراءات‬
‫اإلدارية و اظتالية للتحقق من مدى مطابقتها مع القوانُت واللوائح واإلجراءات اظتعتمدة ‪ ،‬ويف سبيل ذلك‬
‫يدقق على سبيل اظتثاؿ اإلجراءات اظتتعلقة باظتناقصات واالتفاقيات والعقود اليت تربمها اصتهات اطتاضعة‬
‫للرقابو إذا بلغت قيمة االنفاؽ نصاب مايل ػتدد بالقانوف ‪ ،‬كما يتم مراجعة عمليات وإجراءات التوريد‬
‫واظتشًتيات والتوظيف والقرارات اظتتعلقة بالًتقيات ومنح العالوات وكل اظتزايا األخرى اظتمنوحة ظتوظفي‬
‫اصتهات اطتاضعة‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ 4.3.3‬رقابة األداء ‪:‬‬
‫يتوجو ىذا النوع من الرقابة على القطاعات واظترافق األكثر تعرضا ظتخاطر التالعب الفعلي واظتفًتض واليت‬
‫تؤثر يف االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫كما أف األداء العاـ ىو احملصلة اظتتكاملة لنتائج األعماؿ وتفاعلها مع البيئة‪ ،‬ويضم كال من‪:‬‬
‫*‪ -‬أداء األفراد يف اصتهات اضتكومية‪.‬‬
‫*‪ -‬أداء الوحدات التنظيمية يف االطار العاـ ظتؤسسات الدولة‪.‬‬
‫أداء اظتؤسسات يف اطار البيئة اطتارجية ( االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية والبيئية‪..‬اخل)‪.‬‬
‫يف حُت أف أداء الفرد يقاس مبجموعة متنوعة من اظتقاييس يتم من خالعتا تقييم أدائو وصوال إىل التأكد من‬
‫أف أنظمة العمل ووسائل التنفيذ يف كل إدارة حتقق الكفاءة والفعالية وعلى مستوى مناسب من اصتودة‪.‬‬
‫كما ويقاس أداء كل إدارة مبجموعة من اظتعايَت ‪ ،‬إال أف اظتقاييس اليت تستخدـ يف أغلب األحياف ىي‬
‫مقاييس الفعالية للجهة اضتكومية‪ ،‬و تستخدـ لقياس األداء فيها؛ والوقوؼ على مدى فعالية اصتهة من رتيع‬
‫النواحي‪ ،‬وتشمل كال من مقاييس الفعالية االقتصادية والسياسية الداخلية واطتارجية والرقابية والبيئية‪.‬‬
‫ونظرا التساع نطاؽ االجهزة االدارية‪ ،‬وتعدد غتاالهتا باالضافة إىل زيادة عدد العاملُت فيها‪ ،‬ؽتا أدى لضرورة‬
‫االىتماـ بالرقابة على أداء األجهزة االدارية ‪ ،‬هبدؼ التحقق من اؾتاز العمل االداري بكفاءة وفعالية ويف‬
‫اسرع وقت ؽتكن وبأسهل الطرؽ وبتكاليف اقتصادية ‪.‬‬
‫كما وتربز أمهية الرقابة اظتالية يف ىذا اجملاؿ يف أهنا تقدـ اظتساعدة إىل الدولة متمثلة يف أجهزهتا اضتكومية‬
‫اظتكلفة بالرقابة للتعرؼ على كيفية سَت األعماؿ داخل الوحدات اضتكومية ‪ ،‬وللتأكد من أف اظتوارد حتصل‬
‫طبقا للقوانُت واللوائح والتعليمات اظتتبعة‪ ،‬وللتأكد من مدى حتقيق الوحدات العامة ألىدافها بكفاءة وفاعلية‬
‫للمحافظة على األمواؿ العامة والتأكد من سالمة نتائج األعماؿ واظتراكز اظتالية وحتسُت معدالت األداء‪،‬‬
‫والكشف عن اظتخالفات واالؿترافات وحبث اسباهبا‪ ،‬وتشجيع ودعم اظتوجب منها واقًتاح الوسائل العالجية‬
‫لالؿترافات السالبة؛ لتفادي تكرارىا مستقبال يف تلك الوحدات اطتدمية أو االقتصادية‪.‬‬
‫أما رقابة األداء اليت ميارسها ديواف احملاسبة يف قطر فتقتصر على فحص ومراجعة األنشطة اليت تنفذىا‬
‫اصتهات اطتاضعة للرقابة‪ ،‬لتشخيص السياسات والنظم وإدارة العمليات ‪ ،‬وذلك من خالؿ مقارنة اإلؾتازات‬
‫باطتطط والنتائج بالقواعد‪ ،‬واظتمارسة بالسياسة بغاية كشف االؿترافات (السلبية واالجيابية) وحاالت التبذير‬
‫واإلسراؼ وسوء االستعماؿ واظتوارد اظتتاحة‪ ،‬وحتديد أسباهبا واقًتاح اإلجراءات التصحيحية ‪ ،‬وذلك يف سبيل‬
‫توجيو األداء ؿتو حتقيق فاعلية وكفاءة واقتصاد أو توفَت أكرب‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ 4.3.4‬الرقابة على تكنولوجيا المعلومات ‪:‬‬
‫يتضمن ىذا النوع من الرقابة فحص وتقييم أنظمة اظتعلومات وبرامج اضتاسوب لدى اصتهات اطتاضعة لرقابتو‪،‬‬
‫للتحقق من كفايتها وسالمتها وأمن وسرية اظتعلومات وتكامل البيانات وجاىزيتها‪ ،‬بغاية حتديد أوجو القصور‬
‫والنقص فيها واقًتاح اإلجراءات التصحيحية اليت تضمن زتاية أصوؿ اصتهة وحتقيق أىدافها بفعالية وكفاءة‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إىل عزـ ديواف احملاسبة يف قطر الشروع يف ؽتارسة الرقابة على البيئة والرقابة على مكافحة‬
‫غسيل األمواؿ ‪( ،‬وفقا ألحكاـ مشروع القانوف اظتقًتح قيد اإلصدار)‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تطوير النظام المالي و المحاسبي واالداري الحكومي‬
‫‪ 1‬ماىية النظام المالي و المحاسبي واالداري الحكومي‬
‫تسَت العمل اضتكومي من خالؿ رسم‬
‫النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي ىو غتموعة النظم اليت ّ‬
‫السياسات و وضع االجراءات و جتميع وتوثيق وختزين ومعاصتة البيانات و ىي اليت تنتج اظتعلومات وتساعد‬
‫اظتسؤولُت على اختاذ القرارات‪.‬‬
‫وتبدأ ىذه النظم من اعداد البيانات اطتاصة مبتابعة تنفيذ اظتيزانية على فًتات دورية ػتددة ‪ ،‬مرورا بتحصيل‬
‫اال يرادات العامة ‪ ،‬وانفاؽ اظتصروفات مبا يتوافق مع ما مت تقديره باظتيزانية ‪ ،‬وما مت رشتو من سياسات ‪ ،‬ومن‬
‫مث الوصوؿ اىل حتليل البيانات ومعاصتتها وتقدميها للسلطات اظتختصة الختاذ القرارات التصحيحية بشأف‬
‫تنفيذ اطتطط اظتوضوعة ‪.‬‬
‫ايضا يتم من خالعتا حتديد اظتركز اظتايل االرتايل والتفصيلي يف هناية كل فًتة واعداد التقارير اظتالية واالدارية ‪،‬‬
‫وحصر االؿترافات وحتليلها والتعرؼ على أسباهبا ‪ ،‬واختاذ القرارات الالزمة على ضوئها‪.‬‬
‫‪ 1‬اىداف النظام المالي و المحاسبي واالداري الحكومي‬
‫‪ 1.1‬أهداف فنية تقليدية‪:‬‬
‫توفَت رقابة مالية وػتاسبية وادارية وتنظيمية على عملية رسم السياسات وتنفيذ اطتطط ووضع اظتوازنات‬
‫ومتابعة حتصيل االيرادات و تنفيذ اظتصروفات يف حدود االعتمادات اظتخصصة عتا ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬اهداف استراتيجية‪:‬‬
‫‪ ‬توفَت سياسات واضحة وفق اطتطط اظترسومة من قبل اصتهات اضتكومية بغية االسًتشاد هبا يف تنفيذ‬
‫الفعاليات ‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت اجراءات تفصيلية لسَت األعماؿ اضتكومية يف كافة مناحي العمل اضتكومي‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت البيانات اظتالية الالزمة للتخطيط والتنفيذ واظتتابعة والتقييم لتنائج دراسة وحتليل الواقع‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من حتقيق النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري للمتطلبات االقتصادية والتنظيمية ألفراد الدولة من‬
‫خالؿ وضع السياسات وحتديد االجراءات و حصر اظتوارد وحساب التكاليف‪ ،‬ووضع نظم‬
‫اظتعلومات‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ 3‬خصائص النظام المالي والمحاسبي واالداري الحكومي‪:‬‬
‫‪ ‬أف ال تتعارض النصوص والتشريعات مع دستور وتشريعات الدولة األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬أف تتوائم التقسيمات اظتوجودة يف النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي مع ما ىو موجود يف‬
‫اطتطة االسًتاتيجية للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬وضوح وتنظيم السياسات واالجراءات بطريقة تضمن سهولة فهم استخدامات اظتوارد اقرارا ظتبدأ‬
‫اظتساءلة الفعالة‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة النظاـ على االفصاح الكامل عن اظتمارسات اظتالية واالدارية للدولة وبياف اظتركز اظتايل عتا‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة النظاـ على عكس التزاـ السلطة التنفيذية بكافة مستوياهتا االدارية بالتشريعات والقوانُت‬
‫السارية حتقيقا ظتبدأ االلتزاـ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود ىيكل تنظيمي قادر على توضيح طريقة تدفق اظتعامالت بُت اظتؤسسات اضتكومية بالدولة‬
‫والسلطة اظتالية واالدارية اظتركزية من خالؿ سلسلة االجراءات اليت تربط بينها‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت نظم متطورة الدارة تكنولوجيا اظتعلومات اطتاصة بالنظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري قادر على‬
‫استيعاب التطوير اظتستمر وحتقيق التنمية اظتستدامة‪.‬‬
‫‪ 4‬االتجاىات الحديثة في اعداد النظام المالي والمحاسبي واالداري الحكومي‪:‬‬
‫الركن األساسي يف حتديث النظاـ ىو يف تفعيل الدور الرقايب يف كافة مناحي العمل اضتكومي من خالؿ‬
‫النظم اليت يتم تبنيها وعدـ اقتصار النظاـ على جوانب وغتاالت ػتددة دوف غَتىا‪.‬‬
‫وبالتايل فإف تطور تكنولوجيا اظتعلومات شتح بتوسيع وتعميق مفاىيم الرقابة وأدواهتا اظتختلفة ‪ ،‬فلم يعد‬
‫يقتصر ىدؼ الرقابة على التأكد من اف التنائج تعكس الواقع فحسب بل اصبح اعتدؼ من الرقابة أوسع‬
‫وأمشل حبيث أصبح يغطي رتيع مناحي وغتاالت العمل اظتايل واحملاسيب واالداري للدولة من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬فحص وتدقيق رتيع خطط األنشطة والربامج اليت توضع من قبل الوحدات واألجهزة اضتكومية‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة ودراسة العوامل والتغَتات اليت قد تؤثر يف حتقيق أىداؼ ىذه األنشطة والربامج‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على قياس عناصر االقتصاد والكفاءة يف اداء الوحدات اضتكومية ‪ ،‬والفاعلية لنتائج الربامج‬
‫واألنشطة حتقيقا للتوازف فيما بينها‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم أداء األنشطة والربامج اليت تقع مسؤولية تنفيذىا على الوحدات واألجهزة اضتكومية لدراسة‬
‫مدى قدرهتا على حتقيق األىداؼ اظتوكلة إليها‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ ‬اظتساعدة يف عمل ية اختاذ القرارات يف ؼتتلف اجملاالت االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬عن طريق توفَت‬
‫البيانات واظتعلومات الالزمة أو عن طريق االستعانة بنتائج عملية الرقابة وتقييم األداء و اشراكهم يف‬
‫عملية اختاذ القرارات أو االسًتشاد بآرائهم وقت اضتاجة‪.‬‬
‫‪ 5‬دور الجهات التشريعية في إصدار وتحديث النظام المالي والمحاسبي واالداري الحكومي‪:‬‬
‫يتمثل دور اصتهات التشريعية يف متابعة حتديث وتطوير وسائل العمل باالدارات اضتكومية من خالؿ إدخاؿ‬
‫نظم اظتعلومات فيها‪ ،‬وتطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي بشكل عاـ‪.‬‬
‫وتزويد األجهزة العليا للرقابة بالضمانات الالزمة ظتمارسة عملها بعيدا عن التأثَتات السياسية ‪.‬‬
‫‪ 6‬تطوير النظام المالي والمحاسبي واالداري الحكومي‪:‬‬
‫يف الفًتة األخَتة شكل تطوير النظم اظتالية واحملاسبية واالدارية اضتكومية ىاجس للحكومات اظتتقدمة‬
‫واضتكومات النامية على السواء؛ وخاصة بعد ظهور التقنيات اضتاسوبية‪ ،‬بغية االستفادة من تلك التقنيات‬
‫والربغتيات اليت قد توفر فرصة ظتمارسة افضل؛ و فرصة ايضا للتقيد باظتعايَت احملاسبية اضتكومية الصادرة عن‬
‫االحتاد الدويل للمحاسبُت ‪.‬‬
‫من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬اضترص على اضتصوؿ على أنظمة للتقارير اظتالية واحملاسبية واالدارية اضتديثة و خاصة قائمة األداء‬
‫اظتايل ؛ واظتركز اظتايل باستخداـ اضتاسب االيل ‪.‬‬
‫‪ ‬اضترص على اضتصوؿ على أنسب وسائل القياس احملاسيب اضتكومي باستخداـ اضتاسب اآليل ‪.‬‬
‫‪ ‬دتكُت األجهزة من إعداد اظتوازنات اضتكومية باستخداـ اضتاسب االيل ‪.‬‬
‫‪ ‬توفَت الرقابة الفعالة عرب التقارير اظتالية يف الوحدات اضتكومية باستخداـ اضتاسب االيل ‪ .‬من خالؿ‬
‫توصيف الوضع اضتايل للتقارير اظتالية اضتكومية والعمل على حتسُت أدائها وتوفَتىا صتميع‬
‫مستخدميها ‪ ،‬بالوقت والكيفية اظتناسبُت‪ ،‬بغية تفعيل الرقابة اظتالية باستخداـ اضتاسب االيل‪،‬‬
‫واالستفادة قدر االمكاف من التقارير البينيػة (الفًتية) ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير النظاـ اظتايل و احملاسيب واالداري اضتكومي ألغراض احملاسبة عن الكفاءة والفعالية باستخداـ‬
‫اضتاسب االيل من خالؿ اتباع ‪:‬‬
‫نصائح متابعة وتقوًن نتائج تنفيذ اظتوازنات ألغراض الكفاءة والفاعلية‪.‬‬
‫اظتتطلبات األساسية لنظاـ احملاسبة عن الكفاءة والفعالية يف الوحدات اضتكومية باستخداـ اضتاسب االيل ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ ‬توفَت أساس قياسي ػتاسيب مناسب ‪.‬‬
‫‪ ‬دليل رقايب ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫حتديد وحدات األداء ( النشاط ) ( التكلفػة )‪.‬‬
‫مدخل مقًتح لتصنيف اطتدمات اضتكومية وحتديد وحدات األداء‪.‬‬
‫اظتقومات الفنيػة ‪.‬‬
‫الدفاتر والسجالت‪.‬‬
‫‪ ‬اظتخرجػػات (التقارير)‪.‬‬
‫‪ ‬إجياد نظاـ رقابة على اظتوازنات اضتكومية باستخداـ اضتاسب االيل ‪ .‬من خالؿ ‪:‬‬
‫‪ ‬الًتكيز على الدور الرقايب للموازنة التقديرية‪ ،‬و االعتماد على تقنية ػتاسبة اظتسئولية واالؿترافات‬
‫باستخداـ اضتاسب االيل ‪.‬‬
‫‪ ‬التعرؼ على االؿترافات وتصنيفها و تبويبها؛ والتعمق يف حتليل تلك االؿترافات واجياد اضتلوؿ‬
‫اظتناسبة لتصحيحها‪.‬‬
‫‪ ‬استخداـ تقنية رقابة اقتصاديات التكلفة وتقييم األداء باستخداـ اظتوازنة اظترنة ‪ .‬و فحص ىيكل‬
‫الرقابة الداخلية على اظتخازف باستخداـ اضتاسب االيل ‪ ،‬و تطبيق اإلجراءات التحليلية ضتسابات‬
‫اظتخازف‪.‬‬
‫‪ ‬جعل عملية تطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي يف الدولة‪ ،‬عملية مستمرة من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬التعرؼ على اظتشاكل والعقبات اليت تواجو قياـ ىذا النظاـ بتحقيق األىداؼ اظترجوة منو ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي ‪ ،‬ليواكب التطورات واألحداث اليت طرأت على‬
‫ؼتتلف اجملاالت يف الدولة ‪ ،‬وتوفَت اظتعلومات و البيانات اظتالئمة ظتساعدة اظتسؤولُت على اختاذ‬
‫القرارات اظتناسبة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬دور األجهزة العليا للرقابة في تطوير النظام المالي والمحاسبي واالداري الحكومي‪:‬‬
‫تعمل أجهزة الرقابة على تدعيم مبدأ احملاسبة واظتساءلة القانونية‪ ،‬وحتقيق الشفافية والوضوح لألعماؿ اضتكومية‬
‫وتعمل على نشر تقارير دورية وسنوية لردع الفاسدين وتعزيز ثقة اظتواطنُت وتفاعلهم وإسهامهم بتطوير النظم‬
‫اظتالية واحملاسبية واالدارية يف الدولة‪ .‬واظتسامهة يف حتقيق االصالح اظتايل واالداري من خالؿ اظتساعدة يف تصميم‬
‫واعداد نظم رقابية داخلية ‪ ،‬لكن اظتعوقات األساسية اليت تواجو تلك األجهزة تتمثل يف عدـ دتتعها‬
‫ب االستقاللية التامة األمر الذي حيد من قدراهتا على أداء دورىا حبيادية‪ .‬األمر اآلخر ىو يف اقتصار صالحياهتا‬
‫على النواحي االجرائية والرقابية ‪ .‬وبالتايل على الدولة وضع التشريعات الالزمة ظتنح األجهزة العليا للرقابة اضتق‬
‫يف اظتساءلة وازكاء الدور االجيايب واعطائها السلطة اظتناسبة لدورىا يف تطوير العمل اظتايل واحملاسيب واالداري‬
‫للدولة ‪ ،‬من خالؿ فرض تشريعات قانونية تلزـ الوحدات التعاوف معها لوقف التجاوزات واعتدر ‪.‬‬
‫‪ 1‬تأسيس وحدات للتدقيق الداخلي في األجهزة الحكومية ‪:‬‬
‫من أىم األدوار اليت تلعبها األجهزة العليا للرقابة اظتالية ىي مساندة الدولة يف تنفيذ توجهاهتا ؿتو إنشاء‬
‫وحدات وإدارات للتدقيق الداخلي يف الوزارات واألجهزة اضتكومية األخرى‪ ،‬وذلك ضمن اعتياكل التنظيمية اليت‬
‫تصدرىا ‪ ،‬وحرصها على دعم ىذا التوجو الذي يعزز العمل الرقايب على مستوى الدولة بشكل عاـ ‪ ،‬ويدعم‬
‫اصتهود اظت بذولة يف احملافظة على اظتاؿ العاـ وسالمة التصرفات اظتالية ‪ ،‬وتطوير األنظمة اظتالية واحملاسبية واالدارية‬
‫داخل تلك اصتهات اليت تساعد على تقليل فرص حدوث أخطاء واؿترافات فيسهل التعرؼ عليها وقت‬
‫حدوثها ‪:‬‬
‫وتتمثل ىذه المساندة من جانبين رئيسيين‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ 1.1‬الجانب األول ‪ :‬يستند إلى القوانين والتشريعات ‪ ،‬إضافة إلى المعايير التي تدعم الجانب‬
‫العملي لتلك الوحدات‪.‬‬
‫فعلى الرغم من وجود فراغ قانوين يف ىذا اصتانب‪ ،‬إال أنو ميكن االستفادة من النصوص اليت ختوؿ األجهزة‬
‫العليا للرقابة التدقيق على عمل وحدات التدقيق الداخلي؛ و ذلك باعتبارىا جزء من نشاط اصتهة اضتكومية‪.‬‬
‫أيضا ميكن االستناد اىل اظتعايَت الدولية والوطنية (ذات الصلة اظتباشره بذلك) كما ىو اضتاؿ يف‪:‬‬
‫‪ ‬اظتعيار رقم ‪ 9150‬من اظتعايَت الدولية لألجهزة العليا للرقابة اظتالية بشأف التنسيق والتعاوف بُت األجهزة‬
‫العليا للرقابة واحملاسبة واظتدققُت الداخليُت يف القطاع العاـ بغية التكامل يف العمل الرقايب من أجل‬
‫حتسُت األداء داخل األجهزة اضتكومية وتطوير األنظمة احملاسبية فيها‪.‬‬
‫‪ ‬اظتعيار رقم ‪ 9140‬من اظتعايَت الدولية لألجهزة العليا للرقابة اظتالية بشأف استقاللية التدقيق الداخلي يف‬
‫القطاع العاـ بغية تفعيل أعماؿ اظتراجعة وايصاؿ توصياهتا اىل اصتهات اظتعنية ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلرشادات التطبيقية للمعايَت اظتهنية ظتمارسة التدقيق الداخلي الصادرة عن معهد اظتدققُت الداخليُت‬
‫بالواليات اظتتحدة األمريكية ‪ ،‬وآخر حتديث عتا يف ‪2011/8‬ـ ‪.‬‬
‫‪ 1.1‬الجانب اآلخر‪ :‬يستند إلى واقع التدقيق الداخلي بالجهات الحكومية من خالل المساعدة في‪:‬‬
‫‪ 1.1.1‬استكمال تشكيل وحدات وإدارات التدقيق الداخلي ضمن الهياكل التنظيمية‪.‬‬
‫والتأكيد على أمهية وحدات التدقيق الداخلي للتحقق من تنفيذ القوانُت والقرارات اظتتعلقة بأنشطة الوزارات‬
‫واألجهزة اضتكومية ‪ ،‬والتأكد من سالمة التصرؼ بأمواؿ الدولة ‪ ،‬بغية التأكيد على الدور الفعاؿ عتذه‬
‫الوحدات يف تطوير األنظمة احملاسبية واظتالية واالدارية‪ ،‬األمر الذي يتطلب اصدار القرارات اظتنظمة عتياكل‬
‫الوزارات و األجهزة اضتكومية‪ ،‬وتضمينها تشكيل وحدات تدقيق داخلي مرتبطة بشكل مباشر بالرئيس‬
‫التنفيذي األعلى (الوزير أو من يقوـ مقامو)‪.‬‬
‫و حتديد اختصاصات تلك الوحدات مبوجب القرارات اظتنظمة عتياكل الوزارات وبعض األجهزة اضتكومية ‪،‬‬
‫وأىم ىذه االختصاصات‪:‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ ‬وضع مشروع خطة التدقيق السنوية على الوحدات اإلدارية بالوزارة ‪ ،‬ورفعها إىل الوزير العتمادىا ‪،‬‬
‫وإعداد تقارير بنتائج التدقيق‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة مدى االلتزاـ بتنفيذ القوانُت واللوائح والقرارات اظتتعلقو بأنشطة الوزارة‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من انسجاـ نظم واساليب العمل مع اختصاصات وأىداؼ الوزارة ‪ ،‬ورفع اظتقًتحات الالزمة يف‬
‫ىذا الشأف‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة اظتستندات اظتالية من سندات قبض وسندات صرؼ وسندات قيد وغَتىا بعد الصرؼ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة مشاكل ومعوقات العمل بالوزارة ‪ ،‬وحبث أسباهبا واقًتاح اضتلوؿ اظتناسبة عتا‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة التعليمات اظتالية ‪ ،‬واقًتاح ما يلزـ عتا من تعديالت ‪ ،‬ومراقبة تنفيذىا‪.‬‬
‫‪ 1.1.1‬تنسيق العمل وتكاملو في مجال إجراءات التدقيق ونتائجو بين األجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫ووحدات وإدارات التدقيق الداخلي والنظام المالي والمحاسبي واالداري الحكومي‪:‬‬
‫يعد التنسيق بُت دور األجهزة العليا للرقابة والنظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي مقوما اساسيا‬
‫من مقومات ؾتاح وتكامل أىدافهما معا؛ واألساس يف اجياد نظاـ رقايب فعاؿ ال يتعارض مع االىداؼ‬
‫االسًتاتيجية لكل منهما‪ ،‬و لذلك جيب اجياد خطة واضحة تعكس نطاؽ السلطات واظتسؤوليات وقنوات‬
‫االتصاؿ اظتعتمدة فيما بينهم حبيث يتيح الفرصة لكل منهم لتأدية دورىم بالشكل الصحيح‪ ،‬والدراؾ ابعاد‬
‫اظتواءمة فيما بينهم تتم مراعاة رؤية كل منهم ‪ ،‬لذا جيب أف يتم تصميم اطتطة الرقابية على النظاـ اظتايل‬
‫واحملاسيب واالداري بطريقة تضمن سَت العمل يف القطاع اضتكومي بانسيابية قادرة على حتقيق االىداؼ اظتشًتكة‬
‫وتسهيل ىذه العملية‪.‬‬
‫‪1.1.1.1‬‬
‫التعاون و التنسيق و التكامل في ظل المعايير الدولية‪:‬‬
‫ميكن أف يبٌت ىذا التعاوف و التنسيق والتكامل وفق اظتعايَت اليت ذكرت يف القسم األوؿ ‪ ،‬ومبا يناسب واقع‬
‫العمل الرقايب يف الدولو‪:‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ ‬اظتعيار رقم ‪ 9150‬من اظتعايَت الدولية لألجهزة العليا للرقابة اظتالية (اإلنتوساي) ‪ ،‬حيث يعد ديواف‬
‫احملاسبة أحد األجهزة األعضاء يف ىذه اظتنظمة الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬اظتعيار رقم ‪ 2050‬من اظتعايَت الدولية اظتهنية ظتمارسة التدقيق الداخلي الصادرة عن معهد اظتدققُت‬
‫الداخليُت بالواليات اظتتحدة األمريكية ‪ " :‬ينبغي على الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي أف يتبادؿ‬
‫اظتعلومات وينسق النشاطات مع ؼتتلف اصتهات اطتارجية والداخلية اليت تقدـ خدمات التأكيد‬
‫واالستشارات اظترتبطة مبجاؿ أعماؿ نشاط التدقيق وذلك لضماف التغطية الالزمة للعمل وتاليف‬
‫ازدواجية اصتهود‪".‬‬
‫‪1.1.1.1‬‬
‫فوائد التعاون‪:‬‬
‫‪ ‬تبادؿ األفكار و اظتعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز وفهم أكثر وضوحا ألدوار و متطلبات الرقابة ‪.‬‬
‫‪ ‬حوار أفضل مبٍت على اظتعرفة باظتخاطر اليت تواجو الوزارة ‪ /‬اصتهة ؽتا يؤدي إىل عمليات رقابة فعالة و‬
‫مركزة و بالتايل إىل توصيات مفيدة أكثر من الناحية العملية‪.‬‬
‫‪ ‬فهم أفضل من قبل الطرفُت لنتائج عمل كل منهما ؽتا قد يكوف لو تأثَت على خطط و برامج عملهما‬
‫يف اظتستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل احتمالية االزدواجية غَت الضرورية ألعماؿ التدقيق‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة ودعم متواصل للتوصيات اليت تصدر عن تقارير كال الطرفُت‪.‬‬
‫‪1.1.1.3‬‬
‫أنماط التعاون‪:‬‬
‫‪ ‬توصيل تقارير الرقابة لكل منهما‪.‬‬
‫‪ ‬اقًتاح برامج تدريب و دورات مشًتكة و تبادؿ اظتواد التدريبية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ ‬اظتسامهة يف تطوير منهجية العمل الرقايب‪.‬‬
‫‪ ‬منح حق الوصوؿ إىل مستندات تقارير الرقابة ‪ :‬ضرورة مراعاة التزامات كل جهة يف ما يتعلق بسرية‬
‫اظتعلومة‪.‬‬
‫‪ ‬التعاوف يف اجراءات تدقيق معينة مثل رتع اثباتات الرقابة أو بيانات االختبار‪.‬‬
‫‪ 1.1.3‬تفعيل دور األجهزة العليا للرقابة المالية في تطوير النظام المالي واالداري الحكومي‪:‬‬
‫يمكن تفعيل دور األجهزة العليا للرقابة المالية في تطوير النظام المالي واالداري الحكومي من خالل ‪:‬‬
‫اظتسامهة يف توعية الربظتاف واضتكومة حوؿ االستخداـ األمثل لألمواؿ العامة‪ ،‬ويتمثل يف‪:‬‬
‫➝ تقدًن اظتشورة إىل اإلدارة العامة ومساعدهتا يف وضع اإلجراءات اليت توفر زتاية للممتلكات العامة ضد‬
‫الفساد‪.‬‬
‫➝وضع تشريعات قانونية دتنح األجهزة العليا للرقابة اظتالية اضتق يف مساءلة اظتوظفُت الذين يرتكبوف اظتخالفات‬
‫والتاثَت اجيابيا يف تفعيل دور ىذه األجهزة وإعطائها السلطة اليت تتناسب مع أمهية دورىا اظتأموؿ‪.‬‬
‫➝فرض تشريعات قانونية تلزـ الوحدات والدوائر اضتكومية يف الدولة التعاوف مع األجهزة العليا للرقابة اظتالية ‪.‬‬
‫➝العمل على تطبيق مبدأ ػتاسبة اظتسؤولية عن االداء على األجهزة العليا للرقابة اظتالية‪.‬‬
‫‪1.1.3.1‬‬
‫فيما يتعلق بالنظام المالي والمحاسبي واالداري الجيد‪ ،‬واآلثار المحتملة التالية من‬
‫األعمال الرئيسية لألجهزة العليا للرقابة المالية‪:‬‬
‫➝زيادة شفافية اظتعامالت اظتالية واالدارية العامة‪.‬‬
‫➝القدرة على التأثَت من الناحية التعليمية والوقائية على الوزارات والوحدات االدارية من خالؿ إشعارىا بأف‬
‫نظامها اظتايل واحملاسيب واالداري ميكن أف يكوف عرضة للمراجعة يف أي وقت‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫➝التأثَت اظتباشر لتوصيات التقارير ‪ ،‬و مسامهتها يف حتقيق الوفورات أو جعل أداء االدارات أكثر كفاءة يف‬
‫استخداـ األمواؿ العامة‪ ،‬و زيادة فعالية اظتوازنة العامة‪.‬‬
‫➝وعلى اظتدى الطويل ميكن أف تعمل على تغيَت النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري ‪ ،‬و اظتسامهة يف إحداث‬
‫تغيَت يف الثقافة األساسية من خالؿ نشر قضايا الفساد؛ والتعريف بالعيوب والثغرات يف النظاـ‪.‬‬
‫➝ دعم األجهزة العليا للرقابة اظتالية للوحدات االدارية واظتالية واحملاسبية يف اصتهات اضتكومية جبميع الوسائل‬
‫والسبل مع اضتفاظ على استقالليتها‪.‬‬
‫➝ التأثَت الغَت مباشر لتدقيق األجهزة العليا للرقابة اظتالية على غتلس الشورى ووسائل اإلعالـ واصتمهور العاـ‬
‫واظتستشارين‪ .‬أيضا التأثَت غَت اظتباشر على االجراءات االدارية و األعماؿ اظتالية واظتيزانية‪.‬‬
‫➝تسليط الضوء من قبل األجهزة العليا للرقابة اظتالية على ميزانيات الظل‪ ،‬والفساد وعدـ الكفاءة‪ .‬وىذا الدور‬
‫مهم لتعزيز الشفافية والفعالية للنظاـ اظتايل واالداري ‪ ،‬ولكن ىذا األمر رمبا ينطوي على صراعات ػتتملة‪.‬‬
‫➝الًتكيز على استقاللية األجهزة العليا للرقابة اظتالية عن السلطات التشريعية والتنفيذية من أجل اضتفاظ على‬
‫مصداقيتها يف العالقات العامة‪.‬‬
‫➝رفع نسبة استخداـ التقنيات االلكًتونية من قبل األجهزة العليا للرقابة اظتالية ؽتا يزيد من سرعة الوصوؿ اىل‬
‫اظتعلومات والبيانات واستخدامو‪ ،‬وربط الوحدات اضتكومية مع بعضها البعض لرفع كفاءة عملها وتسهيل‬
‫مهمتها يف الرقابة واظتتابعة‪ ،‬كما ستقلل من مقدار السهو البشري والتالعب نظرا لربط ىذه العمليات بسلسلة‬
‫من االجراءات اليت ستزيد من القدرة على اكتشاؼ االختالالت واالؿترافات حُت وقوعها‪.‬‬
‫➝ العمل على اعادة دراسة تشريعات األجهزة العليا للرقابة اظتالية الداخلية واطتارجية والعمل على إزالة التداخل‬
‫فيما بينهم دوف االخالؿ باعتدؼ اظتشًتؾ يف أدائهم ظتهامهم اظتوكلة إليهم‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تجربة ديوان المحاسبة القطري في تطوير النظام المالي و المحاسبي و االداري الحكومي‬
‫‪ 1‬تأسيس وحدات للرقابة الداخلية في األجهزة الحكومية‪:‬‬
‫يف سبيل اظتسامهة يف تعزيز مبدأ التعاوف والتكامل والتنسيق بينو وبُت األجهزة اظتشمولة برقابتو فقد بادر إىل‬
‫تنظيم ندوة بعنواف العالقة التكاملية بُت ديواف احملاسبة ووحدات التدقيق الداخلي لتفعيل دورىا الرقايب يف‬
‫ديسمرب ‪ ، 2011‬شارؾ فيها كبار اظتسؤولُت عن االدارة اظتالية يف األجهزة اضتكومية‪ ،‬ومدراء و معاوين وحدات‬
‫التدقيق الداخلي يف القطاع اضتكومي يف دولة قطر‪ ،‬هبدؼ التواصل والتشاوؿ وتعميق مفهوـ اضتوار البناء حوؿ‬
‫أؾتع السبل لتمكُت وحدات الرقابة الداخلية من القياـ بأعماعتا على أكمل وجو وتذليل الصعوبات اليت‬
‫تواجهها يف سبيل رفع كفاءة األداء لتمكُت الوحدات من النهوض بدورىا باستقالؿ تاـ ومهنية عالية ‪ ،‬و يف‬
‫سبيل مساندة توجو الدولو ؿتو إنشا ء وحدات وإدارات للتدقيق الداخلي يف الوزارات واألجهزة اضتكومية‬
‫األخرى وذلك ضمن اعتياكل التنظيمية اليت صدرت مؤخراً ‪ ،‬وحرصاً من ديواف احملاسبة يف دعم ىذا التوجو‬
‫الذي يعزز العمل الرقايب على مستوى الدولة بشكل عاـ ‪ ،‬ويدعم اصتهود اظتبذولة يف احملافظة على اظتاؿ العاـ‬
‫وسالمة التصرفات اظتالية ‪ ،‬ويف سبيل ذلك فقد صدرت القرارات األمَتية اظتنظمة عتياكل الوزارات وبعض‬
‫األجهزة اضتكومية يف سنة ‪2009‬ـ ‪ ،‬مؤكدة ومتضمنو تشكيل وحدات تدقيق داخلي مرتبطة بشكل مباشر‬
‫بالرئيس التنفيذي األعلى (الوزير أو من يقوـ مقامو)‪.‬‬
‫وقد حددت اختصاصات تلك الوحدات مبوجب القرارات األمَتية اظتنظمة عتياكل الوزارات وبعض األجهزة‬
‫اضتكومية ‪ ،‬وأىم ىذه االختصاصات‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع مشروع خطة التدقيق السنوية على الوحدات اإلدارية بالوزارة ‪ ،‬ورفعها إىل الوزير‬
‫العتمادىا ‪ ،‬وإعداد تقارير بنتائج التدقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬مراقبة مدى االلتزاـ بتنفيذ القوانُت واللوائح والقرارات اظتتعلقو بأنشطة الوزارة‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ .3‬التحقق من انسجاـ نظم وأ ساليب العمل مع اختصاصات وأىداؼ الوزارة ‪ ،‬ورفع اظتقًتحات‬
‫الالزمة يف ىذا الشأف‪.‬‬
‫‪ .4‬مراقبة اظتستندات اظتالية من سندات قبض وسندات صرؼ وسندات قيد وغَتىا بعد الصرؼ‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة مشاكل ومعوقات العمل بالوزارة ‪ ،‬وحبث أسباهبا واقًتاح اضتلوؿ اظتناسبة عتا‪.‬‬
‫‪ .6‬مراجعة التعليمات اظتالية ‪ ،‬واقًتاح ما يلزـ عتا من تعديالت ‪ ،‬ومراقبة تنفيذىا‪.‬‬
‫وقد صدر يف ‪2010/11/29‬ـ قرار غتلس الوزراء رقم (‪ )51‬لسنة ‪ 2010‬بإنشاء صتنة متابعة تنفيذ‬
‫اعتياكل التنظيمية ‪ ،‬حيث نص البند (‪ )2‬من اظتادة (‪ )3‬من ىذا القرار على ختتص اللجنة بػ ((التأكد من‬
‫تفعيل دور الوحدات التنظيمية يف كل جهة حكومية ))‪.‬‬
‫ومن واقع اظتهاـ اليت قاـ هبا ديواف احملاسبة مؤخراً ( أي بعد صدور القرارات األمَتية اطتاصو باعتياكل‬
‫التنظيمية ) مل يتضح قياـ رتيع الوزارات واصتهات اضتكومية األخرى اظتشمولة بالقرارات األمَتية اظتشار إليها ‪،‬‬
‫باستكماؿ عمل وحدات‪/‬إدارات التدقيق الداخلي فيها ‪ ،‬ومبا حيقق الغرض من أنشاء تلك الوحدات‪.‬‬
‫ولعل من بعض اظتالحظات اليت وجدت ‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬عدـ تفعيل وحدات التدقيق الداخلي بالشكل اظتطلوب‪.‬‬
‫‪ .2‬نقص على مستوى الكادر البشري‪.‬‬
‫‪ .3‬عدـ وجود اطتطة السنوية للتدقيق‪.‬‬
‫‪ .4‬عدـ وجود استقاللية تامة ظت سؤويل وحدات التدقيق ( عضوية يف بعض اللجاف اليت ميكن أف ختضع‬
‫أعماعتا للتدقيق الداخلي)‪.‬‬
‫وعليو ‪ ،‬فإف من أحد أىم أىداؼ ىذا اظتلتقى كاف تسليط الضوء على األمور اليت حتوؿ دوف تفعيل دور‬
‫وحدات التدقيق الداخلي بالشكل األمثل يف اصتهات اظتشمولة برقابة الديواف ‪ ،‬يف ػتاولة التوصل إىل بعض‬
‫‪27‬‬
‫أسباب عدـ تفعيل ىذه الوحدات وقد وضعت التوصيات اظتناسبة اليصاعتا للمعنيُت هبذا الشأف واليت دتثلت يف‬
‫اآليت‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة استكماؿ تشكيل اعتيكل التنظيمي لوحدات وإدارات التدقيق الداخلي مبا يتناسب وحجم‬
‫اصتهة واألعباء الوظيفية اظتلقاة على عاتقها‪.‬‬
‫‪ ‬دعوة إدارة التدقيق اضتكومي بوزارة االقتصاد واظتالية إىل االضطالع بدورىا اظتنصوص عليو يف القرار‬
‫األمَتي رقم ‪ 31‬لسنة ‪ ، 2009‬خصوصاً ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد السياسات العامة للتدقيق الداخلي باصتهات اضتكومية‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة تنفيذ اصتهات اضتكومية لسياسات برامج التدقيق ‪ ،‬ومراجعة التقارير الدورية اليت تعدىا‬
‫إدارات التدقيق هبا ‪ ،‬وإعداد التقارير بشأهنا‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم برامج الرقابة الداخلية يف اصتهات اضتكومية ‪ ،‬والتأكد من تطبيق أحكاـ القوانُت‬
‫واللوائح والقرارات التنظيمية‪.‬‬
‫مع التأكيد على ضرورة إعداد الئحة تفصيلية موحدة (تأخذ الصبغة التشريعية ) تنظم عمل وحدات التدقيق‬
‫الداخلي ‪ ،‬يتم التطرؽ فيها إىل كل ما ينظم عمل تلك الوحدات ‪ ،‬ومبا حيقق الغرض من السياسات العامة اليت‬
‫تدخل يف اختصاص إدارة التدقيق اضتكومي بوزارة االقتصاد واظتالية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تعزيز االستقاللية يف وحدات وإدارات التدقيق الداخلي ‪ ،‬وذلك عن طريق جعل إجراءات‬
‫اختيار وتعيُت وعزؿ اظتدير (أو اظتسؤوؿ األوؿ يف الوحدة ) مسؤولية مشًتكة بُت أكثر من طرؼ (منها‬
‫على سبيل اظتثاؿ ‪ :‬وزارة االقتصاد واظتالية ‪ ،‬غتلس الوزراء ‪ ،‬إضافة إىل ىيئة الرقابة اإلدارية والشفافية )‬
‫‪ ،‬مع ضرورة إعداد تقرير سنوي من قبل رئيس تلك الوحدة أو اإلدارة ورفعو إىل تلك اصتهات لتوضيح‬
‫وضع االستقاللية يف الوحدة خالؿ السنة اظتنقضية ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ ‬ضرورة التأكيد على منتسيب وحدات وإدارات التدقيق الداخلي بالوزارات واصتهات اضتكومية إىل عدـ‬
‫اظتشاركة يف أعماؿ قد تؤثر على استقالليتهم ‪ ،‬أو تؤثر على موضوعية وحيادية آرائهم وأعماعتم (‬
‫كاظتشاركة يف عضوية اللجاف ‪ ،‬أو اظتشاركة يف أعماؿ تنفيذية يدخل غتاؿ تدقيقها يف نطاؽ أعماؿ‬
‫الوحدة أو اإلدارة)‪.‬‬
‫‪ ‬اقًتاح إجياد قناة لتبادؿ اطتربات بُت وحدات وإدارات التدقيق الداخلي بالوزارات واصتهات اضتكومية‬
‫وديواف احملاسبة ( عن طريق مشروع بوابة إلكًتونية بعد دراسة اصتدوى من ذلك) وذلك لربط وتزويد‬
‫وحدات التدقيق الداخلي مبا ميكنها من تطوير آدائها ‪ ،‬وتعزيز التواصل بُت الديواف وتلك الوحدات‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز التدريب اظتتخصص يف التدقيق الداخلي يف اصتهات اضتكومية وذلك من خالؿ حثها على‬
‫تطوير عالقاهتا مع األطراؼ اظتعنية مثل معهد التنمية اإلدارية‪ ،‬و اظتشاركة الفعالة يف عضوية رتعية‬
‫اظتدققُت الداخليُت ( فرع اصتمعية بدولة قطر) ‪ ،‬وما يقًتحو ديواف احملاسبة من برامج ‪.‬‬
‫وقد توىل ديواف احملاسبة متابعة التوصيات الصادرة عن ىذا اللقاء ‪.‬‬
‫‪ 1‬تطوير النظام المالي والمحاسبي واالداري في الدولة‪:‬‬
‫منذ انشاء الديواف مبوجب القانوف رقم ( ‪ ) 5‬لسنة ‪ . 1973‬كاف من أحد اختصاصاتو اليت كاف ميارسها‬
‫ومازاؿ مشاركة وزارة اظتالية يف اؾتاز اضتساب اطتتامي للدولة‪ ،‬وىذا األمر عزز مبدأ التعاوف بينو وبُت أجهزة‬
‫الدولة اظتعنية بتطوير النظاـ اظتايل واحملاسيب ‪ ،‬و يف سبيل تنفيذ القرارات االمَتية الصادرة هبذا الشأف فقد مت‬
‫تشكيل صتنة يف االمانة العامة لرئاسة الوزراء تعمل على حتديث النظاـ اظتايل و احملاسيب للقطاع اضتكومي و‬
‫جاري تطبيقو على ذتاين جهات كخطوة أوىل قبل تعميمو على رتيع الوزارات والوحدات اضتكومية يف الدولة‪.‬‬
‫وقد تبُت أف النظاـ اظتايل واحملاسيب واالداري اضتكومي مازاؿ يعاين من جوانب قصور دتثلت يف االيت‪:‬‬
‫‪ .1‬التفاوت يف مستوى التطور يف أنظمة احملاسبة اضتكومية واساليب اعداد التقارير اظتالية اضتكومية بُت‬
‫الوزارات واالدارات‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ .2‬األنظمة اضتالية غَت موحدة والتوفر اظتعلومات اليت ميكن االعتماد عليها بالنسبة لتكاليف الربامج‬
‫واألنشطة وال تليب تطلعات الدولة حوؿ رؤية قطر ‪.2030‬‬
‫‪ .3‬تركيز األنظمة اضتالية على مقاييس االنفاؽ واليت تفيد اظتسؤولُت يف اختاذ القرارات على اظتستوى‬
‫القصَت االجل بعيد عن األىداؼ االسًتاتيجية اليت تبنتها الدولة ‪.‬‬
‫وىذا ما استدعى من الديواف مشاركة األمانة العامة برئاسة الوزراء يف مراجعة القوانُت واالنظمة اضتالية‬
‫اظتعموؿ هبا يف الدولة وتقدًن التوصيات واظتقًتحات حوؿ افضل السبل لالرتقاء بالعمل االداري واظتايل‬
‫واحملاسيب اضتكومي بغية مواكبة التطورات اليت تستجد يف ىذه األنظمة واللوائح ‪.‬‬
‫‪ 3‬تبني استخدام أنظمة الحاسب اآللي في جميع العمليات المالية والمحاسبية واالدارية‪:‬‬
‫يف إطار متابعة تنفيذ القرارات األمَتية الصادرة يف ىذا الشأف ‪ ،‬فقد بادر ديواف احملاسبة بتفعيل‬
‫االجراءات للتحوؿ التدرجيي من الوسائل التقليدية يف األعماؿ اظتالية واحملاسبية واالدارية يف اصتهات‬
‫اطتاضعة لرقابتو إىل الوسائل االلكًتونية ‪ ،‬والتوسع يف استخداـ اضتاسب اآليل يف رتيع العمليات اظتالية‬
‫واحملاسبية واالدارية ‪ ،‬أيضا استخداـ برامج اظتراجعة االلكًتونية اليت تعتمد على قواعد البيانات‬
‫اظتستخدمة يف تلك الربامج والنظم اظتالية‪ ،‬تشجيعا للتوسع يف استخداـ اضتاسب اآليل يف رتيع‬
‫العمليات اظتالية واحملاسبية ‪ ،‬ومن مث تقدًن بياناهتا للمراجعة والتدقيق عن طريق الربط االلكًتوين أو من‬
‫خالؿ األقراص اظتدغتة‪ .‬وقد ابدى عدد من اصتهات اضتكومية جتاوبا مع ىذه اطتطوة ‪.‬‬
‫وقد حرص الديواف على مواكبة ىذا التطور من خالؿ رفع كفاءة وقدرات مراجعيو على استخداـ‬
‫اضتاسب اآليل وبرامج اظتراجعة االلكًتونية على أوسع نطاؽ من خالؿ إنشاء بيئة حاسوبية خاصة ‪،‬‬
‫وتوفَت برامج اظتراجعة وحتديث انظمة اضتماية عتا وتأمُت حفظها‪.‬‬
‫‪ 4‬تطوير بعض األنظمة واللوائح‪:‬‬
‫تنفيذا لتوجهات الدولة يف مراجعة األنظمة واللوائح اظتالية واحملاسبية واالدارية اظتعموؿ هبا يف الدولة‬
‫والتحقق من كفايتها ومالءمتها للتطورات اليت تستجد ‪ ،‬وتقدًن االقًتاحات الالزمة لتطوير ىذه‬
‫‪30‬‬
‫األنظمة واللوائح ‪ ،‬فقد قاـ الديواف باظتبادرة يف االسهاـ بتقدًن التوصيات واظتقًتحات لتطوير األداء يف‬
‫عدد من اصتهات اظتشمولة برقابتو‪ ،‬أيضا اظتشاركة الفعالة يف حتديث بعض األنظمة واللوائح اطتاصة‬
‫باظتراجعة الداخلية هبدؼ رفع مستوى أداء اصتهات اضتكومية وترشيد االنفاؽ والتحقق من أف إدارة‬
‫اظتوارد اضتكومية تتم بكفاءة وفعالية‪ ،‬ويف سبيل ذلك فقد مت حتديث العديد من برامج اظتراجعة يف‬
‫القطاع اضتكومي ومت تعميمها على الوحدات اظتشمولة برقابة الديواف‪ ،‬أيضا مت حتديث التعليمات اظتالية‬
‫العداد وتنفذ اظتيزانية العامة للدولة واعداد اضتسابات اطتتامية‪ ،‬واظتسامهة يف اعداد مشروع الئحة‬
‫الدارات الرقابة الداخلية يف الوزارات واظتؤسسات واعتيئات العامة‪.‬‬
‫و قد ساىم الديواف ايضا يف االتقاء مبهنة احملاسبة واظتراجعة وتطوير اساليبها من خالؿ عضويتو يف‬
‫رتعية احملاسبُت القطريُت ‪ ،‬حيث تتوىل اصتمعية العمل على اصدار معايَت احملاسبة واظتراجعة اطتاصة‬
‫بالدولة‪ ،‬كما تتوىل اصتمعية تنظيم الربامج اظتختلفة لتدريب احملاسبُت واظتدققُت وتطوير مهاراهتم ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬التوصيات‬
‫‪.1‬‬
‫حث الجهات الحكومية المسئولة عن النظام المحاسبي الحكومي التعاون للعمل على الحد من مركزية‬
‫النظام‪ ،‬والعمل على استقالل األجهزة الحكومية مالياً؛ بما يكفل سرعة إنجاز األعمال في الوقت‬
‫المناسب وتوفير البيانات الالزمة لتحقيق األىداف المرجوة منو‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫إصدار قوانين وتشريعات جديدة تتعلق بالنظام المالي والمحاسبي المتبع في الدولة وعدم االعتماد على‬
‫التعاميم والتعليمات التي تصدر من حين آلخر وال تكون في مجموعها إطاراً متكامالً لتنظيم األمور المالية‬
‫والمحاسبية؛ واإلسراع في إصدار اللوائح التنفيذية لهذه القوانين لتفسير وتنظيم األمور المالية والمحاسبية‬
‫والرقابة عليها‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫التأكيد على أىمية تطوير النظام المحاسبي الحكومي ليواكب التطورات واألحداث التي طرأت على‬
‫مختلف مجاالت‬
‫المحاسبة الحكومية حول العالم بتطبيق معايير المحاسبة المبنية على أساس‬
‫االستحقاق المحاسبي؛ بحيث تتمكن الدولة من معرفة أصولها والتزاماتها المقومة مالياً‪ ،‬وتتمكن من‬
‫تحديد تكلفة تقديم الخدمات؛ وفعالية استخدام الموارد المتاحة للجهات المختلفة‪ ،‬وكذلك التحقق من‬
‫جدوى تخصيص بعض مشروعات أو خدمات الدولة‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫العمل على تطوير نظام إعداد الموازنة العامة واالستعانة بذوي الخبرة واالختصاص وتطوير مهارات‬
‫وقدرات العاملين في ىذا المجال في جميع األجهزة الحكومية‪ ،‬والتأكيد على أىمية استخدام نظام‬
‫محاسبة التكاليف في األجهزة الحكومية والدعوة إلى البدء بتطبيق نظام موازنة البرامج واألداء على بعض‬
‫الجهات الحكومية التي لديها اإلمكانيات والكوادر المتخصصة للقيام بهذه المهمة‪.‬‬
‫‪.5‬‬
‫أىمية منح األجهزة العليا للرقابة المالية االستقاللية المالية واإلدارية لضمان توفير القيم والمبادئ‬
‫األساسية للرقابة وتوفير األدوات الالزمة لقيامها بالمحافظة على المال العام‪.‬‬
‫‪.6‬‬
‫أىمية إعادة النظر في التشريعات والقوانين الخاصة بمهام واختصاصات جهاز الرقابة في ضوء المتغيرات‬
‫والمستجدات الجديدة في أنظمة الرقابة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪.7‬‬
‫أىمية منح امتيازات أكبر لموظفي جهاز الرقابة حتى يتمكن من استقطاب الخبرات والكفاءات التي‬
‫ستتولى أعمال الرقابة على الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية‪.‬‬
‫‪.8‬‬
‫التأكيد على أىمية إنشاء وحدات التدقيق الداخلي في جميع األجهزة الحكومية وربطها بالسلطة العليا في‬
‫الجهاز الحكومي لتحقيق أكبر قدر من المسئولية وتوضيح دورىا وصالحيتها بالنسبة لإلدارات األخرى‬
‫والعمل على تدعيم تلك الوحدات بالمدققين المؤىلين علمياً وعملياً للقيام بهذا العمل الهام والعمل‬
‫باستمرار على رفع كفاءتهم المهنية من خالل التدريب والتعليم المستمر‪ ،‬وكذلك المحافظة على‬
‫حياديتهم وموضوعيتهم الضرورية الالزمة ألداء عملهم وضرورة التكامل والتعاون مع ديوان المحاسبة‬
‫لتحسين األداء‪.‬‬
‫‪.9‬‬
‫أىمية التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية بالمحاسبة الحكومية في قطر والجمعيات والهيئات‬
‫المحاسبية المهنية والعلمية من أجل نشر الوعي المحاسبي الحكومي وتقديم اقتراحات جادة تساعد تلك‬
‫الجهات للقيام بدورىا في تطوير أنظمة المحاسبة الحكومية‪.‬‬
‫‪ .11‬التأكيد على إقامة ندوات لمناقشة موضوعات المحاسبة الحكومية في دولة قطر ودعوة الجهات المعنية‬
‫للمشاركة في ىذه الندوة ‪.‬‬
‫‪ .11‬دعوة الباحثين والمتخصصين في مجال المحاسبة الحكومية إلجراء المزيد من الدراسات من أجل تقييم‬
‫األنظمة المطبقة حالياً في قطر والتعرف على نقاط القوة والضعف بها واقتراح الحلول المناسبة ومجاالت‬
‫تطوير تلك األنظمة ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫أبو المكارم والمليجي‪ ،‬وصفي عبد الفتاح ‪ ،‬فؤاد السيد‪ ،‬المحاسبة الحكومية‬
‫والقومية‪ (،‬بيروت الدار الجامعية للطباعة والنشر‪1996 ،‬م)‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫حمدي سليمان سحيمات ‪ ،‬الرقابة االدارية والمالية على األجهزة الحكومية‪ ( ،‬عمان‪،‬‬
‫مكتبة دار الثقافة‪1998 ،‬م)‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫عوف محمد الكفراوي‪ ،‬الرقابة المالية‪ -‬النظرية والتطبيق‪( ،‬االسكندرية‪ ،‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة‪1996 ،‬م)‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫محمد عب د الفتاح ياغي‪ ،‬الرقابة في االدارة العامة‪ ،‬كلية العلوم االدارية‪ ،‬جامعة الملك‬
‫سعود ‪ ،‬الطبعة األولى ‪1987‬م)‪.‬‬
‫‪.5‬‬
‫لقاء بشأن العالقة التكاملية بين ديوان المحاسبة ووحدات التدقيق الداخلي لتفعيل‬
‫دورىا الرقابي ‪( ،‬ديسمبر ‪1111‬م)‬
‫‪.6‬‬
‫حسين مصطفى ىاللي‪ ،‬المحاسبة الحكومية االلكترونية بين اتجاىات التطوير وتحسين‬
‫جودة الخدمات العامة‪،1114 ،‬مصر‪ ،‬جامعة قناة السويس‪.‬‬
‫‪1. Sustainable Public Finance through Good Financial‬‬
‫‪Governance، Third Public Finance Conference، State and‬‬
‫‪Democracy Public Finance and Administrative Reform‬‬
‫‪Conference on Public Finance and Administrative Reform ،7‬‬‫‪8 September 2006 in Eschborn, Germany .‬‬
‫‪34‬‬