@ @ @ @CoÓû½a@ÝàÈÛaD@ÑÓë @ @ïßý⁄a@éÔÐÛa@¿ א א אאאאא אאא @ @áîyŠÛa@廊Ûa@a@ái @ @òßğ†Ô½a ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪ ﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ،ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏ ﻤ ٍﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﲨﻌﲔ. ﻭﺑﻌﺪ: ﻓﻠﻘﺪ ﺍﻫﺘ ﻢ ﻓﻘﻬﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟـﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺋﻌ ﹰﺔ ﰲ ﻋﺼﻮﺭﻫﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﰲ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﻩ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﱯ ؛ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊـﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺝ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ،ﻭﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺮﺩ ﳍﺎ ﺫﻛ ﺮ ﰲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﻭﳌﺴﺄﻟﺔ ﺗﺄﻗﻴﺖ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ،ﻭﳌـﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ،...ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﰲ ﺇﺻـﺪﺍﺭ ﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬـﺎ، ﻓﺼﺤﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟـﺼﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﺩﻭ ﺭ ﰲ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ ﳎﺘﻤﻌﺎﻢ. ﻭﺇ ﱠﻥ ﻣﻦ ﺣ ﻖ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺻﻮﺭﹰﺍ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻮﻗﻒ ،ﳝﻜـﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺺ ﻋﻠـﻰ ﺃ ﱠﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺍﻧﻄﻼﻗﹰﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻷ ﱠﻥ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻧ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ. ١ ﻭﺇ ﱠﻥ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃ ﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺼﻴﻎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳـﺔ ﰲ ﻣﻜﱠﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ ـ ﺩﻋﺎ ﺇﱃ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺆﲤﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ »ﺍﻟ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ« ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺷﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳍﺠﺮﻱ ،١٤٢٧ﻭﺍﻗﺘـﺮﺡ ﻋِـﺪﺓ ﳎﺎﻻﺕ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ؛ ﻣﻨﻬﺎ» :ﻭﻗﻒ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤـﻞ« ﺃﻭ ﻭﻗـﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﺍﻟﺬﻱ ﱠﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ،ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣـﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﳌﻮﻗﱠﺮ. ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﲔ )ﺍﻧﻈـﺮ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﳌﻘﺘﺮﺡ ﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ( ،ﱠﰒ ﺫﻛﺮ ﻓﺮﻭﻉ ﻛﻞ ﻗـﺴﻢ ،ﱠﰒ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺻﻮﺭﹰﺍ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻉ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« .ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺙ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ«، ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﰲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ :ﲢﺪ ﹸ ﻭﰲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ،ﻭﰲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ«. ٢ ٣ @ @Þëþa@áÔÛa @ @oÓû½a@ÝàÈÛa@ÑÓë@æbîi ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ،ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺑﻴﺎ ٍﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﳍﺎ ،ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻗﻔﻬﺎ ،ﻭﺗﻮﺿـﻴﺢ ﻣـﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺳﻴﺬﻛﺮ ﻭﻓﻖ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻵﺗﻴﺔ. @ @ZÑÓìÛa@ÑíŠÈm@Zü ëc ﺫﻛﺮ ﻓﻘﻬﺎﺅﻧﺎ ِﻋﺪﺓ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻟﻠﻮﻗﻒ ،ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵﰐ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺫﻛـﺮ ﺗﻠـﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺄﰐ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺇﱃ ﺫﻛﺮ ﻒ ﻣﻌﺎﺻ ٍﺮ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮ ِﺭ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺓ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﺗﻌﺮﻳ ٍ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﰲ ﳏﺎﻓﻆ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﹶﻟ ِﻌﻴ ِﻦ ﻣﻌ ﻤﺮﺓ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ. • اﻟﻮﻗﻒ ﻟﻐﺔ: )(١ ﻒ ﻭﻗﹸﻮﻓـﹰﺎ ﻒ ﻳﻘِـ ﻒ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ :ﻭﹶﻗ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﹶﻗ ﻒ:ﺳﻜﻦ ﺑﻌـﺪ ﻭ ﻭﻗﹾﻔﹰﺎ :ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﳎﻠﺴﻪ ،ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻥ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﻳﻘﺎﻝ :ﻭﹶﻗ ) (1ﺩ .ﺃﻧﻴﺲ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ،ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ،ﺝ ٢ﻻ ﺫﻛﺮ ﻟﻠﺪﺍﺭ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﻠـﺪ ،ﻻ ﻁ ،ﻻ ﺕ، ﺹ .١٠٥٢ ،١٠٥١ ٤ ﻒ ﰲ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ :ﺍﺭﺗﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟـﺪﺍﺭ ﻣﺸﻲ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻲﺀ :ﻋﺎﻳﻨﻪ ،ﻭﻭﹶﻗ ﻭﳓﻮﻫﺎ :ﺣﺒﺴﻬﺎ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ. • اﻟﻮﻗﻒ ﺷﺮﻋ ًﺎ: ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵﰐ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻛﻤـﺎ ﺃﻭﺭﺩﺗـﻪ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ. • ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺤﻨﻔﻴﱠﺔ: ﻒ ﻚ ﺍﻟﻮﺍِﻗ ِ ﺲ ﺍﻟﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﹾﻜ ِﻢ ﻣ ﹾﻠ ِ ﻋﺮﻑ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺑﺄﻧﻪ »ﺣﺒ ﻕ ﺑﺎﳌﻨﻔﻌﺔ«) ،(١ﻭﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺎﻥ ﺑﺄﻧﻪ » ﺣﺒﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻭﺍﻟﺘﺼ ﺪ ِ ﻭﺻﺮﻑ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻦ ﺃ ﺣ ﺐ«).(٢ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻔﲔ ﻳﻠﻤﺲ ﺃ ﹼﻥ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﲔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊﺒﺲ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻘﺎﻫﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ،ﻭﺃﺧﺮﺟﻬـﺎ ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻭﺟﻌﻼﻫﺎ ﰲ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻴﻪ :ﻓﺈ ﹼﻥ ﺭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﺗﻈ ﹼﻞ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻬﺒـﻬﺎ ﻣﱴ ﻳﺸﺎﺀ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﺎﺋ ﺰ ﻏﲑ ﻻﺯﻡ ﻛﺎﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ،ﻓﺘﺼﺮﻑ ﻣﻨﻔﻌﺘـ ﻪ ﺇﱃ ﺟﻬـﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻛﺎﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ،ﻭﻟﻮ ﺭﺟﻊ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻝ ) (1ﺍﳊﺼﻜﻔﻲ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ،ﺍﻟ ﺪ ﺭ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﺷﺮﺡ ﺗﻨﻮﻳﺮ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻣﻊ ﺭ ﺩ ﺍﶈﺘـﺎﺭ ،ﺟــ ،٦ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻃـ ١٤١٥ ،١ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ ﺹ .٥١٩ ) (2ﺍﳌﺮﺟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺍﳉﺰﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﺹ .٥٢٠ ،٥١٩ ٥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺟﺎﺯ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ،ﻭﻳﻮﺭﺙ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺇ ﹼﻻ ﺑﺄ ﺣ ِﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ :ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﳛﻜﻢ ﺑـﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﳜﺮﺟﻪ ﳐﺮﺝ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ).(١ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺎﻥ ،ﻓﻘﺪ ﺧﺎﻟﻔﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﰲ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺃﺧﺮﺟﺎ ﺍﻟ ﺮﻗﹶﺒﺔﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ،ﻭﺟﻌﻼﻫﺎ ﰲ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻴﻪ :ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻬﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺃ ﹾﻥ ﺗﻮﺭﺙ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻜﻪ ،ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﰲ ﺣﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻋﻠﻰ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻟﻪ ﻣﻨﻔﻌﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﱰﻻﹰ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﻣﻨﻔﻌﺘـﻪ ﺗﺘﻤﺜﹼـﻞ ﺑﺒﺪﻝ ﺍﻹﳚﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﰐ ﻣﻦ ﺗﺄﺟﲑﻩ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺒﺪﻝ ﺍﻹﳚﺎﺭ ﺇﻥ ﺃﺟﺮﺕ ،ﺃﻭ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻣﺰﺍﺭﻋﺔ،...، ﱠﰒ ﻳﺼﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪﻕ ﺑﻌﻮﺽ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﰲ ﺻﻴﻐﺘﻪ. ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻵﰐ :ﻫﻞ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﻭﻗﺖ ﳏﺪﺩ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ؟ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ،ﻷ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﲢﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌ ِﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ،ﻛﻘﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﱵ ﳝﻠﻜﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺍﻟـﱵ ﳍﺎ ﻣﻨﻔﻌﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺗﻤﻠﹼﻚ ﻟﻪ ﺣﱴ ﻳﻮﻗﻒ ِﻗﺴﻤﹰﺎ ﺖ ﳏﺪﺩ ،ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳊ ﺮ ﻻ ﳝﻠﻚ ﺭﻗﺒﺘﻪ ،ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻴـﻪ :ﻓـﺈ ﹼﻥ ﺍﳌـﺴﺄﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﻭﻗ ٍ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻻ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ. ) (1ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ،ﳏﻤﺪ ﺃﻣﲔ ،ﺭ ﺩ ﺍﶈﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﺪ ﺭ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ،ﺟـ ،٦ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑـﲑﻭﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻃـ ١٤١٥ ،١ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ ﺹ .٥٢٠ ٦ • ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ: ﺤ ﻖ ﻋﺮﻑ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺑﺄﻧﻪ » ﺟ ﻌﻞﹸ ﻣﻨ ﹶﻔ ﻌ ِﺔ ﳑﻠﻮ ٍﻙ ﻭﻟﻮ ﺑﺄ ﺟ ﺮ ٍﺓ ﺃﻭ ﻏﱠﻠِﺘ ِﻪ ﳌﺴﺘ ِ ﺑﺼﻴﻐ ٍﺔ ﻣﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺮﺍ ﻩ ﺍ ﹶﶈﺒﺲ) ،(١ﻭﻳﺮﻯ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﺃ ﹼﻥ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻳﺘﻤﺜﹼﻞ ﲟﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟ ﻌﻴ ِﻦ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﺃﻭ ﲟﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟ ﻌﻴ ِﻦ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﺃﻭ ﺑ ﻐﹼﻠ ِﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ،ﺍﻟﱵ ﺗﻈﹶـﻞﱡ ﰲ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌـﺔ ﺍﻟﻌـﲔ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ﺃﻭ ﹶﻏﻠﹼﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳـﻒ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ »ﻣﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﶈﺒﺲ«. ﺙ ﻭﻫﻲ: ﻭﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺜﻼ ٍ .١ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ. .٢ﻭﻗﻒ ﻏﻠﹼﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ. .٣ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﺓ. ﺴ ٍﻢ ﻣﻬ ﻢ ﻣﻨﻬﺎ ـ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒـﻞ ﺻﹶﻠ ﹲﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﹼﺎﻟﺜﺔ ـ ﰲ ِﻗ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳ ﹸﺔ ﳍﺎ ِ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻠﺔ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ـ ﺍﻟﺪﺭﺩﻳﺮ ﻣﻌﻠﹼﻘﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ »ﻭﻟﻮ ﺑﺄﺟﺮﺓ«: ﻒ » ﻭﺷﻤﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﺄﺟﺮﺓ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﺩﺍﺭﹰﺍ ﳑﻠﻮﻛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﻣﺪﺓ ﻣﻌﻠﻮﻣ ﹰﺔ ﻭﺃﻭﻗـ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﺴﺠﺪﹰﺍ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻭﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﻭﻗﻔﹰﺎ ﻭﺃﻭﻗـﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘـﻪ ﻋﻠـﻰ ﻣﺴﺘﺤ ﻖ ﺁﺧﺮ ﻏﲑ ﺍﻷﻭﻝ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ«).(٢ ) (1ﺍﻟﺪﺭﺩﻳﺮ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻣﻊ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻷﻗﺮﺏ ﺍﳌﺴﺎﻟﻚ ﺟـ ،٤ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻁ ١٤١٥ ،١ﻫـ ١٩٩٥ /ﻡ ﺹ ٩ـ .١٠ ) (2ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺟـ ،٤ﺹ .١٠ ٧ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺄﺟﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻌﲔ )ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻱ( ﻟﻮﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻏﻠﹼﺘﻬﺎ ،ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻟﻮﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ،ﺫﻟﻚ ﻷ ﹼﻥ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲤﻠﹼﻚ ﻣﻨﻔﻌﺘـﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﹼﻗ ﻌﻪ ﻣﻌﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﺳـﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻮﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﺎ. ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻰ ﲣﺮﻳﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ـ ﻭﻗﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳌﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ـ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋـﺎﺕ ﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴـﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﰲ ﺯﻣ ٍﻦ ﳏﺪﺩ؛ ﻛـﺼﺎﺣﺐ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺪﺩ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﹸﻛﻞﹼ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺮﺿﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ،ﺃﻭ ﻛﺤﺎﻝ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻮﻗـﻒ ﺗﺄﻣﲔ ﺧﺪﻣﺎﺎ ﺇﱃ ﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ،ﻛﻤﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺎ ﻣﺪﺓ ﲬﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑـﺪﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ )ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ(. ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ـ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﺔ: ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻟِﻘﺴ ٍﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﻭﻗﺖ ﳏﺪﺩ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲣـﺮﺝ ﻋﻠـﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻟِﻠﻮﻗﻒ ،ﻷﻧﻬﻢ ﺭﺑﻄﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﲟﺎ ﻫﻮ ﳑﻠﻮﻙ ،ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳊ ﺮ ﻻ ﻳﺼ ﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻷ ﹼﻥ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻏﲑ ﳑﻠﻮﻛﺔ ،ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﳝﻠﻚ ،ﺃﻣﺎ ﻣـﺎ ﻻ ﳝﻠﻚ ،ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ. ٨ • ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ واﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ: ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻭﻫﻲ ﺗـﺸﺒﻪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﲔ. ﻓﻠﻘﺪ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺒﺲ ﻣﺎ ٍﻝ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ٍ ﻑ ﻣﺒﺎﺡ«).(١ ﻭﻋﺮﻓﻪ ﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ »ﲢﺒﻴﺲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺗﺴﺒﻴﻞ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ«).(٢ ﻭﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﲔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺸﺘﺮﻃﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴـﺪ ﻟـﺼﺤﺔ ﺍﻟﻮﻗـﻒ ﻭﳜﺮﺟﻮﻥ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ،ﻟﻜ ﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﳍﺎ ﺇﱃ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﳍﺎ ﺇﱃ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﲔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ ﻭﺗﻌﺮﻳـﻒ ﺍﻟـﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺻ ٍﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﳌﺎ ﺗﻀﻤﻨ ﻪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺗﺄﺑﻴﺪ ﻟﻠﻮﻗﻒ ،ﺃﻣـﺎ ﻭﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻠﺔ ﻭ ﺖ ﳏﺪﺩ. ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼﻝ ﻭﻗ ٍ ) (1ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺷﺮﺡ ﺯﺑﺪ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻼﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ، ﺑﲑﻭﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻃـ ١٤١٤ ،١ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ ﺹ .٣٣٨ ) (2ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳﻲ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻐﲏ ﺟــ ،٦ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻻ ﻁ١٤١٤ ،ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ ،ﺹ .٢٠٦ ٩ •@ @ÑÓìÜÛ@ñflŠ č bÈß@pbÐíŠÈm@Zb îãbq ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻃﹼﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒ ﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗـﻒ ﻭﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻛﱪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻨـﺪ ﺃﺋﻤـﺔ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ،ﱠﰒ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺭﺃﻱ ﻣﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ،ﻛﻤـﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﺰﻳﻪ ﲪﺎﺩ) ،(١ﺣﻴﺚ ﺭ ﺟ ﺢ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﺑﺄﻧﻪ »ﲢﺒﻴﺲ ﺍﻷﺻﻞ ﺝ ﻭﺗﺴﺒﻴﻞ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ« ،ﻭﺳﺒﺐ ﺗﺮﺟﻴﺤﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻓﻴﻪ ﺧﺮﻭ ﻣﻦ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﰲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟ ﻌﻴ ِﻦ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ،ﻫﻞ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﻣﻠﻚ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻡ ﺇﱃ ﻣﻠﻚ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻡ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ؟ ﻟﻜ ﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳـﻒ ﺍﻟـﺬﻱ ﺍﺧﺘـﺎﺭﻩ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﹼﺺ ﻣﻦ ﺍﳋﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﺟﻮﺍﺯ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ِﻣﻤﻦ ﳝﻠﻜﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﺄﺟﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﳌﺎﻟﻜﹼﻴﺔ ﰲ ﻛﺘﺒﻬﻢ. ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺬﺭ ﻗﺤﻒ ـ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻤﻮﻋ ٍﺔ ﻣﻦ ﻣﻔـﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﲢﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﻗﺴ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻭﺑﻌـﺾ ﻗـﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻵﰐ: »ﺍﻟ ﻮ ﹾﻗﻒ ﻫﻮ ﺣ ﺒﺲ ﻣﺆﺑﺪ ﺃﻭ ﻣﺆ ﹼﻗﺖ ﳌﺎﻝٍ ،ﻟﻼﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺑﺜﻤﺮِﺗ ِﻪ ﱪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ«).(٢ ﰲ ﻭ ﺟ ٍﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮ ِﻩ ﺍﻟ ) (1ﺩ .ﲪﺎﺩ ﻧﺰﻳﻪ ،ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫﲑﻧﺪﻥ ،ﻓﲑﺟﻴﻨﻴﺎ ،ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﲑﻛﻴﺔ ﻁ ١٤١٥ ،٣ﻫـ ١٩٩٥ /ﻡ ﺹ .٣٥٣ ) (2ﺩ .ﻗﺤﻒ ﻣﻨﺬﺭ ،ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺗﻄﻮﺭﻩ ،ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ،ﺗﻨﻤﻴﺘﻪ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳـﻮﺭﻳﺔ ،ﻁ ١٤٢١ ،١ﻫـ ٢٠٠٠ /ﻡ ﺹ .٦٢ ١٠ ﻭﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻗﺤﻒ ﺗﻌﺮﻳﻔﹰﺎ ﻣﺸﺎﹰﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﰲ ﻣﻜﺎ ٍﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﻳﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺎﻵﰐ: ﺸﺨﺼﻲ »ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺣ ﺒﺲ ﳌﺎ ٍﻝ ﻣ ﺆﺑﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﹼﺘﺎﹰ ،ﻋﻦ ﹸﻛ ﹼﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟ ﱪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺕ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﺃﻭ ﻫِﺒ ٍﺔ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻟﻼﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺑﺜﻤﺮِﺗ ِﻪ ﰲ ﺟﻬﺎ ٍ ﺃﻭ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﺍ ِﻗﻒِ ،ﻭﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ«).(١ ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻠﱠﻖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺤﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ،ﻓﺬﻛﺮ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ: ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﻝ .ﻭﺍﳌﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﹰﺎ ﻛـﺎﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺒﻨـﺎﺀ؛ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﺃﻭ ﻧﻘﺪﹰﺍ ﻛﻤﺎ ِﻝ ﺏ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ؛ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻴﻨﹰﺎ ﻛﺎﻵﻻﺕ ﻭﺍﻟ ﻣﻨﻘﻮﻻﹰ ،ﻛﺎﻟﻜﺘﺎ ِ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺮﺍﺽ؛ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨ ﹶﻔ ﻌ ﹰﺔ ﻣﺘﻤﻮﻟﺔ ﻣﺜـﻞ ﻣﻨﻔﻌـﺔ ﻧﻘـﻞ ﺖ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ )ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ،ﳓﻮ ﺣـﻖ ﺻ ٍﻞ ﺛﺎﺑ ٍ ﺍﳌﺮﺿﻰ ﻭﺍﳌﺴﻨﲔ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺃ )(٢ ﺍﻟﻄﹼﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﺼﱠﻠﻰ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺍﳌﺘﻜﺮﺭﺓ(« . ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻳ ِﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴ ٍﻦ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌ ٍﺔ ﺃﻭ ﺣ ﻖ ﻣﺎِﻟ ﻲ ﻣﺘﻘ ﻮﻡ ،ﻷ ﹼﻥ ﹸﻛﻞﹼ ﺫﻟـﻚ ﻣﺎ ﹲﻝ ـ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ـ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﺑﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﻣﺆﻗﺘﹰﺎ ﺗﻮﻗﻴﺘﹰﺎ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﻮﻗـﻮﻑ ﺃﻭ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ،ﻭﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻗﺤﻒ ﺃﻧﻪ ﺿﻤﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﺻﻮﺭﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣـﺴﺘﺠﺪﺓ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﰲ ﺍﳌﺎﺿﻲ ،ﻣﺜﻞ ﻭﻗﻒ ﺍﳊ ﻖ ﺍﳌﺎﱄ ﺍﳌﺘﻘ ﻮﻡ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ،ﻭ ﹸﻛ ﱞﻞ ﱄ ﺍﳌﺘﻘﻮﻡ ﳓﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ؛ ﳓﻮ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ،ﻣـﺎ ﹲﻝ ﻣﻦ ﺍﳊ ﻖ ﺍﳌﺎ ﹼ ) (1ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ .١٥٤ ) (2ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ .٦٢ ١١ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻔﻌﺔ ،ﺃﻭ ﻣﺎ ﹲﻝ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﱄ ﺍﳌﺘﻘﻮﻡ).(١ ﻟﻠﺤ ﻖ ﺍﳌﺎ ﹼ @ @CoÓû½a@ÝàÈÛaD@ÑÓë@ÑíŠÈm@Zb rÛbq ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ. • ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﻤﻞ: ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺒﻴﺎ ِﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺴ ﺮ ﲢﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﺇ ﹼﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻭﻻ ﻳﺘﻴ ﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﺍﺳﻊ) ،(٢ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﳋﺎﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ،ﻛﺎﳌﻮﻇﻒ ﰲ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﻣﺼﻨﻊ ،ﻛﻤـﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﻟﻌﺎﻡ )ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻷﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻭﺍﺣـﺪ ،ﻛﺎﳋﻴـﺎﻁ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺭ. ﳊ ﺮﻓﹶﺔ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ) (٣ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﱃ ﺍﻟ ﻌ ﻤ ِﻞ ﻧ ﹾﻈ ﺮ ﹰﺓ ﺃ ﻋ ﻢ ﻣﻦ ﺍ ِ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ،ﺳﻮﺍ ًﺀ ﺣﺬﻕ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎ ﹸﻥ ﺃﻡ ﱂ ﳛﺬﻕ ،ﺍﺗﺨﺬ ﻩ ﺩﻳﺪﻧﹰﺎ ﺃﻡ ﱂ ﻳﺘﺨـﺬﻩ، ) (1ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ ٦٣ـ .٦٤ ) (2ﺩ .ﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﺭﻓﻴﻖ ﻳﻮﻧﺲ ،ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺩﻣﺸﻖ ﺳـﻮﺭﻳﺎ ،ﻃــ ،٢ ١٤١٣ﻫـ ١٩٩٣ /ﻡ ﺹ .٨٧ ) (3ﺩ .ﲪﺎﺩ ،ﻧﺰﻳﻪ ،ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﺹ .٢٥٠ ١٢ ﲞﻼﻑ ﺍﳊﺮﻓﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻄﻠﻘﻮﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﳓﺮﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺟﻌﻠـﻪ ﺩﻳ ﺪﻧﻪ ﻷ ﺟ ِﻞ ﺍﻟﻜﺴﺐ. ﺃﻣﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻧ ﻪ »ﳎﻬـﻮ ﺩ ﺇﺭﺍﺩﻱ« ﻑ ﱐ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﳌﺎ ﺩﻳﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺎ ﺩﻳـﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴـﻖ ﻫـﺪ ٍ ﻋﻘﹾﻠﻲ ﺃﻭ ﺑﺪ ﹼ ﻱ ﻣﻔﻴﺪ) .(١ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﳌﺆﺩﻳﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﳌﺆﺩﻳـﺔ ﻹﻧﺘـﺎﺝ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ. ﻟﻜ ﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺍﳌـﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﻧﺘـﺎﺝ ﳋ ﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ِﺧ ﺪ ﻣ ٍﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻨﻔﻌﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍ ِ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﲢﺘﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺮﻑ )ﺍﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ،ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ،ﺍﻟﺪﻫﺎﻥ (...،ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ )ﺍﳌﺪﺭﺱ ،ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ،ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ،ﺍﶈﺎﺳﺐ (...ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ )ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ،ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ،ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳـﺒﺔ ،ﺍﳌﺴﺘـﺸﻔﻴﺎﺕ، ﳊﻜﹾـﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ .(...،ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺇ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺟـﺎﺀﺕ ﻟﺘﺒـﻴﻦ ﺍ ﹸ ﺖ ﳏﺪﺩ. ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﺧﻼﻝ ﻭﻗ ٍ ﻟِﻜ ﹼﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻧﻮﻉ ﳏ ﺪ ٍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔـﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻵﰐ: ) (1ﺩ .ﺑﺪﻭﻱ ،ﺃﲪﺪ ﺯﻛﻲ ،ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﺼﺮ، ﻻ ﻁ ،ﻻ ﺕ ﺹ .١٦٠ ١٣ ﱐ ﺃﻭ ﺫ ﻫِﻨ ﻲ ﻣﻘﺼﻮ ٍﺩ ﻭ ﻣﻨﻈﹼﻢ ﻳﺒﺬﻟﻪ ﺍﻹﻧـﺴﺎﻥ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﹸﻛ ﹼﻞ ﳎﻬﻮﺩ ﺑ ﺪ ﱟ ﻹﳚﺎﺩ ﻣﻨﻔﻌ ٍﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺷﺮﻋﹰﺎ«. ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻒ ﻫﻮ: .١ﺟﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﺍﳌﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﺧﺪﻣﺔ ﳍﺎ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟـﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻛﻌﻤﻞ ﺻـﺎِﺋ ِﻦ )ﻣـﻦ ﻳﻘـﻮﻡ ﺑﺎﻟـﺼﻴﺎﻧﺔ( ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎﻥ. .٢ﺃﻭ ﺟﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﲏ ﺍﳌﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺩ ﺧﺪﻣﺔ ﳍـﺎ ﻣﻨﻔﻌـﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﻛﻌﻤﻞ ﺍﳌ ﺪﺭﺱ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺱ. ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﻋﻤﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜـﻮﻥ ﺕ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ. ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺳﺴﺎ ٍ • أﻧﻮاع اﻟﻌﻤﻞ: ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﳌﺮﻓﻖ ﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ ﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﲢﺖ ﹸﻛﻞﹼ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﻤﺎ ِﻋﺪﺓ ﻓﺮﻭﻉ، ﳘﺎ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺳﻴﺼﺎﺭ ﺇﱃ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻵﰐ: ﺃ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻬـﻮﺩ ﺍﻟﻌـﻀﻠﻲ ﺃﻭ ﻱ ﻭﺇﻣﺎ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﻱ .ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﺍﳉﺴﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ. ١٤ ﺃ :١:ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ :ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻛﺎﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎﻥ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻌـﺎﻃﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻱ... ﺃ :٢ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧـﻼﻝ ﻣـﺸﺮﻭﻉ :ﻛﻌﻤـﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻫـﻮ ﺍﳊـﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﻣﺸﺎﻏﻞ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ. ﺏ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ،ﻭﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ ﳘﺎ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ. ﺏ :١ :١ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ :ﻭﻳﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﻬـﻦ ﺍﳊﺮﺓ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻌﻤﻞ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ،ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﻭﺍﶈﺎﻣﻲ ﻭﺍﶈﺎﺳﺐ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ... ﺏ :٢ :١ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘـﺪﻡ ﺧـﺪﻣﺎﺕ، ﻓﺎﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺗﻘـﺪﻡ ﺧﺪﻣـﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ،ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ. ١٥ ﺏ :٢ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﰲ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳـﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺳﻠ ٍﻊ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳـﺪﺓ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺗـﺄﻟﻴﻒ ﻱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻢ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﳐﺘﱪ ﳝﻠﻜﻪ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺘ ﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﲨﺎﻋﻲ )ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ( ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺘﺒﻊ ﺇﺣـﺪﻯ ﺷـﺮﻛﺎﺕ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ِﻋﺪﺓ ﺑﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﻣﺮﻛﺰ ﲝ ٍ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻳﺘﻮﺻﻠﻮﻥ ﺑﻨﺘﻴﺠﺘﻪ ﺇﱃ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺩﻭﺍﺀ. ﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻭﺇ ﱠﻥ ﺫﻛﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻳ ﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟـﺸﺮﻋﻲ ﻳ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ )ﻭﻗﻒ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺘﺔ ﻟـﺸﺮﻛﺔ ﻣﺎ(. • ﺗﻌﺮﻳﻒ وﻗﻒ »اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﺪﻭﻳﺎﹰ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ، ﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ )ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺔ( .ﻭﺑﻨـﺎ ًﺀ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻵﰐ: ﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ؛ ﺍﳌـﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﳚـﺎﺩ »ﺣﺒﺲ ﻣﺆ ﱠﻗﺖ ﳉﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ،ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻨﻔﻌ ٍﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﱪ« . ﺍﻟ ١٦ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺇﱃ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ: .١ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﳊﺮﻓﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻛﺄﻥ ﳜﺼﺺ ﺍﻟﻄﹼﺒﻴﺐ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﹸﻛﻞﹼ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺮﺿﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ. .٢ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ )ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ( :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺔ ﺃﻭ ﺃﻋـﻀﺎﺀ ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﻴﺎﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟ ﻕ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻟـﺼﻴﺎﻧ ِﺔ ﺳـﻴﺎﺭﺍﺎ ﺃﻭ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎ ٍ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﺎ ﳌﺪﺓ ﺳﻨ ٍﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺴﺒﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺜﹼﺎﱐ ﻗﻴﺎﻡ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨـﺎﺀ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻜ ﹼﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟـﱵ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺃﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺎ ﳌﺪﺓ ﲬـﺲ ﻼ ِﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﺕ ﻣﺜ ﹰ ﺳﻨﻮﺍ ٍ ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﺃ ﹼﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺎ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﻼ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﺑﲔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﺃﻱ ﺃ ﹼﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺼ ﹰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺑﲔ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﳋﺪﻣﺔ )ﺍﻟﻌﻤـﺎﻝ ﰲ ﻣﺆﺳـﺴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﺍﻷﺟﺮﺍﺀ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ(. ١٧ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺒﺲ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﳉﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻨ ﹶﻔﻌـ ٍﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ .ﻟﻜ ﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻧﺘﺠﺖ ﻣﻦ ﺟ ﻬ ِﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﱂ ﺗﻨﺘﺞ ﻣـﻦ ﺭﺃﺱ ﻣﺎ ٍﻝ ﺛﺎﺑﺖ ﻛﺎﻷﺭﺽ ﻭﺍﳌﱰﻝ ،ﺫﻟﻚ ﻷ ﹼﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ،ﻭﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﱰﻝ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻌﲎ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﺪﺙ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ،ﺣﻴﺚ ﻧﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﲢﺒﻴﺲ ﺍﻷﺻﻞ )ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﳌﱰﻝ( ﻭﺗﺴﺒﻴﻞ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ )ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻜﻦ(. ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺘﺠﺖ ﻣﻦ ﺟ ﻬ ِﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﳌﻨﻔﻌـﺔ ﺍﻟـﱵ ﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻵﻟﺔ ﻭﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ،ﻭﻫـﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺘﺤﺮﻙ )ﺍﳌﻨﻘﻮﻝ( ﻛﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟ ﺴﻴﺎﺭﺓ ﺻﺤﺔ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺘﻤﻠﹼـﻚ ﺍﻟـ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﻋﻦ ِ ﻭﺍﻵﻟﺔ ﻭﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﱠﰒ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﲤﻠﹼﻜﻬﺎ. ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻴﻪ :ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﹼﻚ ﻣـﻦ ﺍﻷﻋﻴـﺎﻥ ـ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ـ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌـﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﳉﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﻻ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ،ﻷﻧﻬـﺎ ﱂ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻋﲔ ﻳﺘﻤﻠﹼﻜﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺑﻞ ﻧﺘﺠﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﱵ ﻟﻴـﺴﺖ ﻣﻜﺎﻧـﹰﺎ ﻟﻠﺘﻤﻠﹼﻚ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼ ﺢ ﻭﻗﻒ ﺟﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳌﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻨﻔﻌﺔ ،ﻭﻟﻘـﺪ ﻱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﻻ ﻳﺼ ﺢ ﻭﻗﻔﻬﺎ ،ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻨـﻬﺎ» :ﻭﻻ ﻭﻗـﻒ ﺣـ ﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭ ﻧﻔﺴﻪ«) .(١ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﺑﻴﲏ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﻣﻌﻠﹼﻘﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ» :ﻷ ﹼﻥ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻏـﲑ ) (1ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﳛﻲ ﺑﻦ ﺷﺮﻑ ،ﻣﱳ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ﻣﻊ ﻣﻐﲏ ﺍﶈﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ،ﺟـ ،٢ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﻣﻄﺒﻌﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﺼﺮ١٣٧٧ ،ﻫـ ١٩٥٨ /ﻡ ﺹ .٣٨٧ ١٨ ﺢ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻣﺆﻗﺘـﺔ ﻛﺎﻧـﺖ ﳑﻠﻮﻛﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻬﺐ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺼ ﺻﻞﹲ ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻓﺮﻉ ،ﻭﺍﻟﻔـﺮﻉ ﻳﺘﺒـﻊ ﻛﺎﻹﺟﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ ﻣﺆﺑﺪﺓ ﻛﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟ ﺮ ﹶﻗﺒﺔ ﺃ ﺍﻷﺻﻞ«) .(١ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻬﻮﰐ ـ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺽ ﺍﳌﺮﺑﻊ ـ ﻓﻘﺎﻝ: ﺢ ﺑﻴﻌﻬـﺎ ﺼ ﲔ ﻻ ﻳـ ِ ﺢ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﻔﻌ ِﺔ ﻛﺨﺪﻣ ِﺔ ﻋﺒ ٍﺪ ﻣﻮﺻﻰ ﺎ ،ﻭﻻ ﻋـ ٍ »ﻭﻻ ﻳﺼ ﺤ ﺮ«).(٢ ﻛ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﹼﻒ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ـ ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ؟ ﺇ ﹼﻥ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋـﻦ ﺟﻬـﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﳌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺩﻭ ٍﺭ ﰲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻜﻢ ﻭﻗﻔﻬﺎ. @ @CoÓû½a@ÝàÈÛaD@ÑÓìÛ@ïèÔÐÛa@ÑîîØČnÛa@Zb Èia‰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣـﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰲ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ) ،(٣ﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ :ﻫﻞ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺃﻣﻮﺍ ﹰﻻ ﻛﻤـﺎ ﻫـﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻜﻦ ﺍﳌﱰﻝ ﻭﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ،ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ؟ ) (1ﺍﻟﺸﺮﺑﻴﲏ ﺍﳋﻄﻴﺐ ،ﳏﻤﺪ ،ﻣﻐﲏ ﺍﶈﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ،ﺟـ ،٢ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﻣﻄﺒﻌﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﺼﺮ ١٣٧٧ﻫـ ١٩٥٨ﻡ ﺹ .٣٨٧ ) (2ﺍﻟﺒﻬﻮﰐ ،ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ،ﺍﻟﺮﻭﺽ ﺍﳌﺮﺑﻊ ﺷﺮﺡ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻨﻘﻊ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳـﺎﻟﺔ ،ﺑـﲑﻭﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٤١٧ ،١ﻫـ ١٩٩٦ /ﻡ ﺹ .٤٥٤ ) (3ﺍﻧﻈﺮ ﰲ ﺫﻟﻚ :ـ ﺷﻠﱯ ،ﳏﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ،ﺍﳌﺪﺧﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻓﻴﻪ ـ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻻ ﻁ١٤٠٥ ،ﻫـ١٩٨٥ /ﻡ ﺹ .٣٣٠ ـ ﺩ .ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﺍﻭﺩ ،ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘـﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻣﺆﺳـﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٤٢١ ،١ﻫـ ـ ٢٠٠٠ﻡ ﺹ ٢١١ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ. ١٩ ﺫﻫﺐ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﺇﱃ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﲟﺎ ٍﻝ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻥ ﺣﻴﺎﺯﺎ .ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻌﺪﻭﻣـﺔﹲ، ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻔﲎ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﺸﻴﺌﹰﺎ. ﻭﺫﻫﺐ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺇﱃ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍ ﹲﻝ ﻹﻣﻜﺎﻥ ﺣﻴﺎﺯﺎ ﲝﻴـﺎﺯﺓ ﺃﺻـﻠﻬﺎ، ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﻟﻮﻻﻫﺎ ﻣﺎ ﹸﻃﻠِﺒﺖ ،ﻭﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﳝﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﻪ ﻻﺗﻔﺎﻗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻ ﻮ ﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ) ،(١ﱂ ﻳﻜﻦ ﳍﺎ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺃﺛ ﺮ ﰲ ﺍﻟﺘـﺪﺍﻭﻝ، ﻑ ﺑﺘﺪﺍ ﻭﻟِﻬﺎ ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳊ ﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﻌﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﺃﻣﻮﺍ ﹰﻻ ﰲ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬ ﻢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﳑﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃ ﹼﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺎ ﹰﻻ ﻋﻠـﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﳝﻠﻚ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻉ. ﻭﻟﻘﺪ ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻝ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳـﺔ )ﺍﳌﺆﻟﹼﻔـﺎﺕ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ( ﺣﻘﻮﻗﹰﺎ ﻷﺻﺤﺎﺎ ﳝﺘﻠﻜﻮﻥ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻷ ﹼﻥ ﳍﺎ ﻣﻨﻔﻌﺔﹰ ،ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎ ﹲﻝ ﻷ ﹼﻥ ﳍﺎ ﻗﻴﻤ ﹰﺔ ﻣﺎﺩﻳ ﹰﺔ ﻣﻌﺘﱪﺓ ﺷﺮﻋﹰﺎ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻝ ﺗﻨـﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﳊﻜﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳـﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ،ﻓﻠﻪ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﳚﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋـﻦ ﳏ ﹼﻞ ﺍﳊ ﻖ ﺑﻌﻮﺽ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺑﻐﲑ ﻋﻮﺽ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ) (1ﺳﻴﺼﺎﺭ ﺇﱃ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ. ٢٠ ﻭﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻠﻘﺪ ﺍﻋﺘﱪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﺎ ﹰﻻ ﻋﻠـﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻏﲑ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺃﺟﺎﺯ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻬﺮﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻭﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺷﻌﻴﺐ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﺇﱃ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳـﻰ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻬﺮﻫﺎ ﺭﻋﻲ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﳌﺪﺓ ﲦﺎﱐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ِﺇﻧﻲ ﺃﹸﺭِﻳـﺪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺞ.(١) ﺠٍ ﻚ ِﺇ ﺣﺪﻯ ﺍﺑﻨﺘ ﻲ ﻫﺎﺗ ﻴ ِﻦ ﻋﻠﹶﻰ ﺃﹶﻥ ﺗ ﹾﺄ ﺟ ﺮﻧِﻲ ﹶﺛﻤﺎِﻧ ﻲ ِﺣ ﺤ ﺃﹸﻧ ِﻜ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ـ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻐﲏ» :ﻭ ﹸﻛﻞﹼ ﻣﺎ ﺟﺎﺯ ﲦﻨﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﺃﺟﺮ ﹰﺓ ﰲ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻌﻴ ِﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳊﺎ ﹼﻝ ﻭﺍﳌﺆﺟﻞ ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﺜﲑ ﻭﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﳊ ﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﺟﺎ ﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺪﺍﻗﹰﺎ«) ،(٢ﻭﻗﺎﻝ ﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ» :ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺪﻗﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﻠـﻴﻢ ﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺠﺎﺯ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻـﺪﺍﻗﹰﺎ ﻋﺒﺪﻫﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺻ ﺢ ﻷﻧﻪ ﻣﻨﻔﻌ ﹲﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﳚﻮﺯ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻌﻮ ِ ﻛﺨﻴﺎﻃﺔ ﺛﻮﺎ«).(٣ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳊ ﺮ ـ ﺭﻋﻲ ﺍﻟﻐﻨﻢ ،ﺧﻴﺎﻃـﺔ ﺍﻟﺜﹼﻮﺏ ...ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺪﺍﻗﹰﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺎﻝﹲ ،ﻭﳌﹼﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﻻﹰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻣﺆﻗﹼﺘﹰﺎ )ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ( ،ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻛﺬﻟﻚ ﳚﻮﺯ ﻭﻗـﻒ ﻣﻨﻔﻌـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ. ) (1ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ .٢٧ ) (2ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﳌﻘﺪﺳﻲ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﺍﳌﻐﲏ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺒﲑ ،ﺟـ ،٨ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺑﲑﻭﺕ ـ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻻ ﻁ١٤١٤ ،ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ ﺹ .٧ ) (3ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻭﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺹ .٩ ٢١ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﳌﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﻒ »ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺘﺔ« ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﺻ ﻮ ٍﺭ ﻭﻫﻲ) :(١ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻌﲔ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ِﺑ ِﻔ ﻌ ٍﻞ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ِﻓ ﻌ ٍﻞ. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬ ﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ :ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻌﻤﻞ :ﻭﺻ ﻮﺭﻩ ﻛـﺜﲑ ﹲﺓ ﻻ ﲢﺼﻰ ﻣﻨﻬﺎ :ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻨﻘﻞ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺇﺻﻼﺡ ﺁﻟﺔ ﺃﻭ ﺇﺟـﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴـﺔ ،ﺃﻭ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ... ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻋ ﻤ ٍﻞ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌـﻮﺽ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺟﲑ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﲑ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻐﲑ ﻋﻮﺽ ،ﻛﻤﺎ ﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴـﺔ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺪ ﺭﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﹶﻗ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻟﻮﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﺖ« ،ﻓﺈﻧﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧـﻮﺍﻉ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﻋﻮﺽ ﻣﺎﱄ. @ @CoÓû½a@ÝàÈÛaD@ÑÓë@Áiaì™@Zb ßb ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﹼﺎﱐ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ؛ ﺫﻟﻚ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺗﻜـﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ؛ ﻛﺎﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﳌﱰﻝ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻝ؛ ﻛﺎﺳـﺘﺌﺠﺎﺭ ) (1ﺩ .ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﲪﺪ ،ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜـﺮ ،ﺩﻣـﺸﻖ، ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻻ ﻁ ،ﻻ ﺕ .ﺹ ٧١ـ ٧٢ـ ) .٧٣ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ :ﺃﻱ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﺒﻠـﻎ ﻳﻔﻲ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻌﲔ :ﳛﺼﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻠﹼﻪ ﻋﻴﻨﹰﺎ ﻣﻌﻴﻨ ﹰﺔ ﺑـﺬﺍﺎ ﻳﻘـﻊ ﺍﻻﻟﺘـﺰﺍﻡ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ،ﻛﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ﻭﺭ ﺩ ﺍﳌﻐﺼﻮﺏ ﺇﱃ ﺍﳌﻐﺼﻮﺏ ﻣﻨﻪ .ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ :ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻮﺩﻳﻊ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﳌﺮﻦ ﺑـﺄﻥ ﻻ ﻳـﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﳌﺮﻫﻮﻥ ﺇ ﹼﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ. ٢٢ ﺷﺨﺺ ﻵﺧﺮ ﻛﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﰲ ﺃﺭﺿﻪ ،ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﳋﻴﺎﻁ ﳋﻴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺜﹼـﻮﺏ .ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻛﺒﲑ ﺑﲔ ﺿﻮﺍﺑﻂ )ﺷﺮﻭﻁ( ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟـﺎﺭﺓ ﻭﺍﺭﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺑﲔ ﺿﻮﺍﺑﻂ )ﺷﺮﻭﻁ( ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴـﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﺍﳌﺎﱄ ﻣﻮﺟﻮ ﺩ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﻭﻗـﻒ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ. ﺃﻣﺎ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻓﲑﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺎﻵﰐ: ١ـ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻒ: ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻣﻌﻴﻦ ،ﻓﻼ ﺑ ﺪ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ ﺗﻠـﻚ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻣﺘﻮﱢﻓﺮﺓ ﻟﺪﻳﻪ ،ﻓﺎﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﳉﺎﻣﻌ ﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﳏﺎﺿﺮﺗﲔ ﰲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﰲ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍ ﺩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ؛ ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﺜﻼﹰ؛ ﻓﻼ ﺑـ ﺪ ﺼﹰﺎ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﲟﺎ ﺩﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ. ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳐﺘ ٢ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﺘﻘﻮﻣﹰﺎ: ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳉﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ـ ﺳﻮﺍ ًﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺟﻬـﺪﹰﺍ ﻳـﺪﻭﻳﹰﺎ ﺃﻡ ﻋﻘﻠﻴﹰﺎ ـ ﻗﻴﻤ ﹲﺔ ﻣﺎﻟﻴ ﹲﺔ ﻣﻌﺘﱪ ﹲﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ .ﻭﺗﺜﺒـﺖ ﺍﻟﻘﻴﻤـﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴـﺔ ﻟﻠﻌﻤـﻞ ﻱ ﺃﻭ ﺺ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ :ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳉﻬﺪ ﺍﻹﻧـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴـﺪﻭ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ :ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨ ﺺ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﻗﻴﻤ ﹰﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﻋﻘـﺪ ﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﻭﺍﺭﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻋ ﻤ ٍﻞ ﱂ ﻳﺮﺩ ﻲ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻨـﺼﻮﺹ ﺍﻟـﺸﺮﻋﻴﺔ؛ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻧﻘﻞ ﺍﳋﻤﺮ ﻟﻠﻨﺼﺮﺍﱐ) ،(١ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺺ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺣﺮﻡ ﺷـﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻭﺍﻟﺼﺎﺣﺒﲔ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻨ ) (1ﺩ .ﺍﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ،ﻭﻫﺒﺔ ،ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺃﺩﻟﹼﺘﻪ ،ﺟـ ،٣ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﺩﻣـﺸﻖ ،ﺳـﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ،٣ ١٤٠٩ﻫـ ١٩٨٩ /ﻡ ﺹ .٥٨١ ٢٣ ﺍﳋﻤﺮ ،ﻭﺣﺮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺣ ﻤﻠﹶﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﹶﻟ ﻌ ِﻦ ﺍﳊﺎﻣﻞ .ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟـﻚ : »ﹶﻟﻌﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰲ ﺍﳋﻤﺮ ﻋﺸﺮﺓ :ﻋﺎﺻِﺮﻫﺎ ﻭﻣ ﻌﺘﺼِﺮﻫﺎ ،ﻭﺷـﺎﺭﺑﻬﺎ ﻭﺣﺎﻣﻠـﻬﺎ ﻭﺍﶈﻤﻮﻟﺔ ﺇﻟﻴﻪ.(١) «... ﻑ ﺃﻳﻀﺎﹰ؛ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﺑﺎﻟﻌ ﺮ ِ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ )ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ( ،ﻓﻠﻘﺪ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﹶـ ﻮ ِﻝ ﲟﺎﻟﻴﺘﻬـﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﳚﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﻜﺎﻓﱠﺔ ﺻﻮﺭﻩ؛ ﻣـﻦ ﺑﻴـﻊ ﻭﺗﺄﺟﲑ ﻭﻫﺒﺔ... ٣ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﻘﺪﻭﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ: ﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺄ ﺟﺮ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﲟﺠﺮﺩ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻗﺪ ﻣﻜﹼﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ .ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﺭ ﺕ ﺍﳋﲑ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗـﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠـﻰ ﳌﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻬ ٍﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺎ ِ ﲤﻜﲔ ﺗﻠﻚ ﺍﳉﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ﻭ ﹾﻓ ﻖ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗ ﻌ ﻬ ﺪ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻜـﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﺑﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻟﺘﺰﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﺑـﺼﻴﺎﻧﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻷﻋﻄﺎ ٍﻝ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻨﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﺟﻬﺪﻩ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﻟﻚ. ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟ ﻭﻗﺪ ﳛﺼﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﲑ ﻗﺎﺩ ٍﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﲑ ،ﻛﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻓﺈ ﱠﻥ ﻭﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﳌﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﻠـﻪ ﺑﺎﻃﻠﺔ ،ﻟﻌﺪﻡ ﲤﻜِﻨ ِﻪ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﲑ. ) (1ﺍﳌﻨﺬﺭﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﺟـ ،٣ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌـﺮﰊ ـ ﺑـﲑﻭﺕ، ﻟﺒﻨﺎﻥ ـ ﻁ ١٣٨٨ ،٣ﻫـ١٩٦٨ /ﻡ ﺹ .٢٥٠ ٢٤ ٤ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﻌﻠﻮﻣﹰﺎ: ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﺢ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﺇﱃ ﺍﳉﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﻨﺪﺳﺎﹰ؛ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﳜﱪﻫـﺎ ﻋـﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ِﻟ ﺮ ﺳ ِﻢ ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺇﳒﺎﺯ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ـﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ؛ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﳜﱪﻫﺎ )ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ( ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺧﺪﻣـﺔ ﻼ. ﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﳌﺪﺓ ﺳﻨ ٍﺔ ﻣﺜ ﹰ ﻭ ﱠﰎ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﻣﻌﻠﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻗﻔﻪ ﺻﺤﻴﺤﺎﹰ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻀﺒﻮﻃﹰﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻔﻪ ﻓﺎﺳﺪﹰﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﳉﻬﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤـﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ .ﻭﺍﳉﻬﺎﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ﲡﻌﻠﻪ ﻓﺎﺳﺪﹰﺍ. ٥ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﳏﺪﺩﹰﺍ ﺯﻣﻨﻴﹰﺎ: ﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺟﺎﺀ ﲢﺖ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻵﰐ :ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌـﲏ ﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻠﻮﺍﻗﻒ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷـﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺠﻬﺪ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺗﺄﻗﻴﺖ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ. ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻴﻪ :ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻬﻨﺔ ﺍﳊـﺮﺓ )ﻣـﺪﺭﺱ ،ﻃﺒﻴـﺐ، ﳏﺎﺳﺐ (...ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﳊﺮﻓﺔ )ﺍﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ ،ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ،ﺍﻟـﺪﻫﺎﻥ (...،ﻭﺻـﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ )ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻰ (...ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ )ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ،ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ،ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘـﻞ (...ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﺑﺘﻘـﺪﱘ ﺧـﺪﻣﺎﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻨ ﹰﺔ ﺃﻭ ﲬﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ٢٥ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﳒﺪ ﺃ ﱠﻥ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻌﻘـﻮﺩ ﺍﻟـﺼﻴﺎﻧﺔ ﳏﺪﺩ ﹰﺓ ِﺑﺴﻨ ٍﺔ ﻭﺍﺣِﺪ ٍﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺧِﺪﻣﺔ ﺍﻟـﺼﻴﺎﻧﺔ ﰲ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﲟﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ .ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻒ )ﺳـﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ( ﻛﻲ ﻻ ﳛﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ،ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﳝ ﺮ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺕ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﲤﺎﻡ ﺗﻘﺪﱘ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻃﺎﻝ ﻣﺪﺓ ﻭﻗﻔﻪ؛ ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﲬﺲ ﺳـﻨﻮﺍ ٍ ﻼ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ. ﻣﺜ ﹰ ٦ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﺪﻭﻧﹰﺎ: ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺑـﻼ ﻋﻮﺽ ﻣﺎﱄ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣ ﺪﻭﻧﹰﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﰲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟـﱵ ﻳـﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ )ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ( ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﳊﺠﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴـﺔ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﻭﻗﻒ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﲏ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳ ﻌﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗـﻪ ،ﻭﺃ ﹼﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺣﺼﻞ ﲟﻞﺀ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ. ﻭﺳﺒﺐ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﺘﺪﻭﻳﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﻵﰐ: .١ﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺪﻳ ﲏ ﺃﺻﺒﺢ ﺿﻌﻴﻔﹰﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤـﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﳌﺪﺓ ﺳﻨ ٍﺔ ﺑﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻮﻗـﻒ ﱠﰒ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﻭﺍﺯﻋﻪ ﺍﻟﺪﻳﲏ ،ﻟﻜ ﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺫﻟـﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻭﻧﹰﺎ ﻭﻣﻮﻗﱢﻌﹰﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻴﻪ. .٢ﻳﺜﺒﺖ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺪﻭﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ ﲢﺪﻳﺪ ﻧﻮﻉ ﺍﻟِﺨﺪﻣﺔ ﻭﻣﺪﺎ. ٧ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﺒﺎﺣﹰﺎ :ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ﻣﺒﺎﺣﹰﺎ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﺣﱴ ﻳﺼ ﺢ ﻭﻗﻔﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻛﻤﻦ ﻭﻗﻒ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻐﲑ ﺃﻭ ﺿﺮﻢ ﻇﻠﻤﹰﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﹰﺎ ﻓﻼ ﻳﺼ ﺢ ﻭﻗﻔﻪ ،ﻷﻧﻪ ﳏﺮﻡ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ. ٢٦ @ @CoÓû½a@ÝàÈÛaD@ÑÓë@@òîÇ늒ß@↥@òŞíìjã@ć˜ì–ã@Zb …b ﻳﻮﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠـﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ،ﻷﻧﻬﺎ ﲢﺚﱡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﳋﲑ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﶈﺘﺎﺝ. .١ﻋﻦ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﹶﻴﻢ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱯ ﻗﺎﻝ» :ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﺭﻣﻠـﺔ ﷲ ﺃﻭ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ«).(١ ﻭﺍﳌﺴﻜﲔ ﻛﺎﺎﻫﺪ ﰲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍ ِ ﻓﻔﻲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﺄﻣﲔ ﻣـﺼﺎﱀ ﺍﻷﺭﻣﻠـﺔ ﻭﺍﳌﺴﻜﲔ. ﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ : .٢ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﹸﻛﻞﱢ ﻣﺴﻠﻢ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻓﺈﻥ ﱂ ﳚﺪ ،ﻗﺎﻝ ﻓﻴ ﻌ ﻤﻞﹸ ﺑﻴ ﺪﻳ ِﻪ ﻓﹶﻴﻨ ﹶﻔ ﻊ ﻧﻔﹾـﺴﻪ ﻭﻳﺘﺼﺪﻕ .ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻭ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ،ﻗـﺎﻝ :ﻓـﻴﻌﲔ ﺫﺍ ﺍﳊﺎﺟـﺔ ﺍﳌﻠﻬﻮﻑ .ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻴﺄ ﻣ ﺮ ﺑﺎﳋﲑ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ .ﻗـﺎﻝ: ﺸ ﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻪ ﺻﺪﻗﺔ«).(٢ ﻚ ﻋﻦ ﺍﻟ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻔﻌﻞ ،ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻤﺴ ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﻮﻟﻪ » :ﻓﻴﻌﲔ ﺫﺍ ﺍﳊﺎﺟـﺔ ﺍﳌﻠﻬﻮﻑ« ،ﻓﻔﻴﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻓﺎﺩ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ).(٣ ) (1ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ،ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﳎﻠﺪ ،٤ﺟـ ،٧ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻷﺩﺏ ،ﺑـﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻃـ ١٤٠٧ ،١ﻫـ ١٩٨٧ /ﻡ ﺹ .٣٢٦ ) (2ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻠﺪ ﻭﺍﳉﺰﺀ ،ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺩﺏ ،ﺑﺎﺏ ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺻﺪﻗﺔ ،ﺹ .٣٣٠ ) (3ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ ،ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺑﺸﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﺟـ ،١٠ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴـﺎﺀ ﺍﻟﺘـﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻻ ﻁ ،ﻻ ﺕ ،ﺹ .٣٦٨ ٢٧ .٣ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﹸﻛﻞﱡ ﺳﻼﹶﻣﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﲔ ﺻ ﺪﹶﻗ ﹲﺔ ﻭﺗﻌـ ﺲ ﻗﺎﻝ :ﺗﻌ ِﺪﻝﹸ ﺑﲔ ﺍﻻﺛﻨﲔ ﺻﺪﻗﺔ ،ﹸﻛﻞﱡ ﻳﻮ ٍﻡ ﺗ ﹾﻄﻠﹸﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸ ﻤ )(١ ﺻ ﺪﹶﻗ ﹲﺔ .ﻓﻠﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟ ﺮﺟ ﹶﻞ ﰲ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﻓﺘﺤﻤﹸﻠ ﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺮﻓ ﻊ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺘﺎ ﻋﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﺟﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﺻﺪﻗﺔ ،ﻭﺃ ﱠﻥ ﲪﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺑﺘﻪ ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﺪﻗﺔ. ) (1ﺍﻟﻘﺸﲑﻱ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺍﳊﺠﺎﺝ ،ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻊ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺟـ ،٧ﻛﺘـﺎﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،ﺑﺎﺏ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺻﺪﻗﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ـ ﺑﲑﻭﺕ ﻟﺒﻨـﺎﻥ ،ﻁ ١٣٤٧ ،١ﻫـ ١٩٢٩ /ﻡ ﺹ ٩٤ـ .٩٥ ٢٨ NCoÓû½a@ðë†îÛa@ÝàÈÛaD@ÑÓë@ZïãbrÛa@áÔÛa ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﲑ ﰲ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟـﺎﺭﺓ ﺇﻥ ﺽ. ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻮ ٍ ﻭﻟﻘﺪ ﲢﺪﺙ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﳘﺎ: .١ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ) :(١ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺎ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺈﺟـﺎﺭﺓ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﳊﻮﺍﻧﻴﺖ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻻ ﳜﺪﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﻗـﻒ ﻣﻨﻔﻌـﺔ ﺍﻟﻌﲔ. ﺼﺒﺎﻍ ﻭﺍﳋﻴـﺎﻁ .٢ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ) :(٢ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺎﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﲪﻞ ﺍﻷﺷـﻴﺎﺀ ﻣـﻦ ﻣﻮﺿ ٍﻊ ﺇﱃ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﳓﻮﻫﺎ .ﻭﻫﻲ ﻧﻮﻋﺎﻥ: ١ـ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﳋﺎﺹ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻌﻠﻮﻣ ﹰﺔ. ﺼﺒﺎﻍ ٢ـ ﺍﻷﺟﲑ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺱ :ﻛﺎﻟـ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺭ ﻭﺍﳋﻴﺎﻁ. ) (1ﺍﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﺟـ ،٢ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ،٢ ١٤١٤ﻫـ ١٩٩٣ /ﻡ ﺹ .٣٤٧ ) (2ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﻭﺍﳉﺰﺀ ﺹ .٣٥٢ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤٢١ﻣﻦ ﳎﻠﱠﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴـﺔ ،ﻭﺍﻟـﱵ ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ. ٢٩ ﻭﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﻨﻮﻋﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﲣ ﺪ ﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠـﻰ ﺽ ﰲ ﺍﻷﺟﺎﺭﺓ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺣـﺚ ﲢـﺖ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳌﻔﺮﺩ ِﺑ ِﻌ ﻮ ٍ ﻉ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣـﺸﺮﻭﻉٍ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﲨﺎﻋ ﻲ )ﺷﺨﺼﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ( ،ﻭﻗـﺪ ﻳﻘـﻮﻡ ﺑـﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺑﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ .ﻭﻫﻲ ﺗﻌـﲏ» :ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﰲ ﺫﳑﻬﻢ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻨﺴﺒ ٍﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔٍ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺎﳋﻴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﻏﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺗﺮﻛﻴـﺐ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ« .ﻭﻫﻲ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﳊﻨﺎﺑﻠـﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ).(١ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ِﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃ ﱠﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻳـﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲤﻠﻴﻚ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﺆﺟﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ،ﻏﲑ ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺗﺎﺭ ﹰﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻠﹼﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻠﹼﻬﺎ ِﺫﻣﺔ):(٢ ـ ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻨﻔﻌﻐﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻠﹼﻬﺎ ﻋﻴﻨﹰﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺴﻴﺎﺭﺓ ،ﻭﺑﺎﻟﺴﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﳌﱰﻝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﻟ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺎﺯ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭ ﹾﻗﻔﹶﻪ) .(٣ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ) (1ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ،ﻭﻫﺒﺔ ،ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺃﺩﻟﹼﺘﻪ ،ﺟـ ،٤ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ .٨٠١ ) (2ﺍﳋﻔﻴﻒ ،ﻋﻠﻲ،ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻻ ﻁ ١٩٩٠ ،ﺹ.١٨١ ) (3ﺍﻧﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﻒ ،ﺹ.٧ ٣٠ ـ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻠﹼﻬﺎ ﺫﻣﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋـﻦ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﺫﻟﻚ ﻷ ﹼﻥ ﳏ ﹼﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻫﻮ ﺸ ﻐﻞﹸ ِﺫﻣﺘ ﻪ ﺑﻪ ﻛﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻐﻞ ﰲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻷﻧﻪ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﺗ ﻼ ﻳﻘﻮﻡ ﺑـﻪ ﺑﻪ ﺫﻣﺔ ﺍﳌﺪﻳﻦ .ﻭﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﰲ ﺍﻟ ﹼﺬﻣﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤ ﹰ ﺍﻷﺟﲑ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ )ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬـﺎ( ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻳﻬﻲﺀ ﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺄﺟﺮ ،ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﺷﺨﺺ ﻣﻊ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﻟﻪ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﻣﻜـﺎ ٍﻥ ﺇﱃ ﺁﺧـﺮ ﺑِﺸﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﱵ ﳝﻠﻜﻬﺎ. ﻭﺇ ﹼﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻠﹼﻬﺎ ِﺫﻣﺔ )ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻌـﻴﻦ( ﱂ ﻳﺘﺤـﺪﺙ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﻭﻗﻔﻬﺎ ـ ﺣﺴﺐ ِﻋﻠﹾﻢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ـ ﺇ ﹼﻻ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟـﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻔﺴﺎﺩ ﻭﻗﻒ ﺍﳊ ﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻷ ﹼﻥ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻏﲑ ﳑﻠﻮﻛﺔ ،ﻭﺑﻨـﺎ ًﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﻢ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻓـﺮﻉ، ﺻﻞﹲ ،ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﺻﻞ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ـ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺃ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ـ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺮﻩ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ؛ ﻭﻻ ﺍﳊﻨﺎﺑﻠـﺔ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ. ﺇ ﱠﻥ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ِﻟﻮﻗﻒ ﹸﻛﻞﹼ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻵﰐ ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺻﻮﺭ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ. ٣١ @ @CoÓû½a@Čð…aŠÐãüa@Čðë†îÛa@ÝàÈÛaD@ÑÓìÛ@ČïÇŠČ’Ûa@áاa@Zü ëČ c ﻱ ﺍﻻﻧﻔـﺮﺍﺩﻱ )ﺍﳌﻴﻜـﺎﻧﻴﻜﻲ، ﺇ ﹼﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ﻗﺎﺋ ﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴـﺪﻭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ،ﺍﻟ ﺪﻫﺎﻥ ،ﻓﺎﻋﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ (...،ﻭﺇﺫﺍ ﱠﰎ ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄـﺎﻉ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻬﻢ ﺑﻨﺴﺒ ٍﺔ ﻣﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﺘﻤـﻊ ﰲ ﻗﻄﺎﻋﺎﺗـﻪ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﱃ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣـﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺈﻳﺮﺍﺩ ﺍﳌﻠﺤﻮﻇﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ: .١ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ» :ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﻘـﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻫﻲ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ،ﻗﻴﺎﺳﻴﺔـ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﳎﺎﻝ«).(١ ﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ )ﺍﳊ ﺮ( ،ﻭﺗﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ .٢ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﲟﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﻛﻤﺆﻟﹼﻔﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻣﻜﺘﺸﻔﻲ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻮﺍ ﻋﻠـﻰ ﺃ ﹼﻥ ﺃﺻﺤﺎﺎ ﳝﺘﻠﻜﻮﻥ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺄﺟﲑ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﻒ ﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ. ﻧﻮ ) (1ﺩ .ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ ،ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻭﻗﺎﻑ ـ ﺟـ ،١ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،١٤٧٠ﺹ ١٥ ﻼ ﻋﻦ :ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺬﺭ ﻗﺤﻒ ﺹ .(١٣٧ )ﻧﻘ ﹰ ٣٢ .٣ﺇ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺸﻜﹼﻞ ﺣﺎﺟ ﹰﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻌـﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﱂ ﻳﻔﻄﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﻭﻟﻮ ﻓﻄﻨﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﻜﻠﹼﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﲟـﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺇﺑﺎﺣﺘﻪ ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ. .٤ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣِﻞ ﻣﺎﻻﹰ؟ ﺍﺗﻀﺢ ِﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺎ ﹰﻻ ﻋﻠـﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ،ﻭ ﹸﻛﻞﹼ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﹰﻻ ﺟﺎﺯ ﻭﻗﻔﻪ ،ﻭﻟـﺬﻟﻚ ﻓﻤﻨﻔﻌـﺔ ﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺎﻻﹰ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺼ ﺢ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻣﺆﻗﹼﺘﹰﺎ. ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ .٥ﺃﻻ ﳝﺘﻠﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﲟﻨﻔﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ؟ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ :ﺑﻠﻰ :ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻨﺎ :ﳌـﺎﺫﺍ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﲤﻠﻴﻚ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﺑﻌﻮﺽ ﻭﻻ ﳝﻠﻚ ﲤﻠﻴﻚ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﺇﱃ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﳎﺘﻤﻌﻪ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﳋﲑﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﺃﻭ ﻛﻠﹼﻤﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﻣ ﺪ ٍﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏـﺪﺩﺓ ﺑﻼ ﻋﻮﺽٍ ،ﺑﻞ ﺣﺴﺒ ﹰﺔ ِﻟ ﻮ ﺟ ِﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ؟! .٦ﳌﺎﺫﺍ ﳚﻮﺯ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﳌ ﺪ ﹲﺓ ﻣﺆﻗﱠﺘﺔ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻭﻗـﻒ ﻣﻨﻔﻌـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣِﻞ ﳌﺪﺓ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺃﻳﻀﺎﹰ؟ .٧ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻳﺔ ﻳـﺴﺘﻌﻤﻼﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ »ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ« ﲟﻮﺍﺯﺍﺓ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻱ ،ﻻ ﻣـﻦ ﺑﺎﺏ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺒﺎﻋﻮﻥ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺮﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻱ )ﺍﳌﺼﻨﻊ( ،ﺑﻞ ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻫﻢ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻌﻤـﻞ ﻭﺍﳌﻌـﺎﺭﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﳌﺘـﺼﻒ ٣٣ ﺑﺎﳌﻬﺎﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻋـﺎﺕ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺆﺩﻳـﺔ ﺇﱃ ﲢﻘﻴـﻖ ﺍﻟﻨﻤـ ﻮ ﻱ .ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﱃ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﺑﻮﻗـﻒ ﺭﺃﺱ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻱ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺻﻮﺭﻩ ﺧﻼﻝ ﻣ ﺪ ٍﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ. ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻑ ﲟﻨﻔﻌـﺔ ِﻟ ﹸﻜﻞﹼ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺮﻯ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣِﻞ ﳝﻠﻚ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘـﺼﺮ ِ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺆﺟﺮﻫﺎ ﺑﻌﻮﺽ ،ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﻗﻔﻬﺎ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏـﺪﺩﺓ ﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﲔ :ﻋﺒـﺎﺩﺍﺕ ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺃ ﹼﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻘـﻪ ﻗِـﺴﻤ ﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﳌﻨﻊ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺣﱴ ﳚـﻲﺀ ﻭﻣﻌﺎﻣﻼﺕ .ﻭﻧ ﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺩﻳﻦ ﺍﷲ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ ﺍﷲ .ﻛﺬﻟﻚ ﻧﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺸ ﺮ ﻧﺺ ﻣِﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﺌﻼ ﻳ ﺺ ﺻـﺤﻴﺢ ﺍﻟﺜﺒـﻮﺕ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺮﺩ ﻧ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﳝﻨﻌﻬﺎ ﻭﳛﺮﻣﻬﺎ .ﻭﺍﻟﻮﻗﻒ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﰲ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈ ﹼﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺻﻮﺭﻩ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺒﺎﺡ ،ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺋ ﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻭﻟﻠﺮﺃﻱ ﻓﻴﻪ ﳎﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ .ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺃﻭ ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺮﻑ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ @ @CoÓû½a@ÒŠ§a@lbz•c@ÝàÇD@ÑÓìÛ@òyÔß@ć‰ì•@Zb îãbq ﻱ ﲟﻔﺮﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﲟﻌﺎﻭﻧـﺔ ﻑ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊِﺮ ِ ﳊ ﺮﹶﻓ ِﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ِﺣ ﺮﰲﹼ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻟـﺼﺎﻧﻊ ﻋ ﺪ ٍﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﳍﻢ ،ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍ ِ ٣٤ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ،ﻭﻫﻮ »ﻣﻦ ﳝﺎﺭﺱ ﺻﻨﺎﻋ ﹰﺔ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﲟﻔﺮﺩﻩ ﺃﻭ ﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﺪﺩ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﻤـﺎﻝ ،ﺃﻭ ﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻛﺎﳊﺎﺋِﻚ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺎﺧﻮﺭﻱ ﻭﻣـﺼﻠﺢ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ.(١) «... ﺻﻨ ﻌﺘﻪ ﲟﻔـﺮﺩﻩ )ﺃﻱ ﻋﻠـﻰ ﻭﺟـﻪ ﰲ ﺇﺫﹰﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺎﺭﺱ ﻓﺎﳊﺮ ﹼ ﻱ ﻫﻮ ﻣـﺼﺪﺭ ﺩ ﺧﻠِـﻪِ، ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ( ﺃﻭ ﲟﻌﺎﻭﻧﺔ ﻋﺪ ٍﺩ ﻗﻠﻴ ٍﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺺ ﻣﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻗِﻤﺎﺵ ﻟﻴﺨﻴﻂ ﻟﻪ ﺛﻮﺑﹰﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺮﻓﻴﹰﺎ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﻓﺎﳋﻴﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻀﺮ ﻟﻪ ﺷﺨ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻤﻞ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﺷـﺘﺮﻯ ﻗﻄﻌـﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﺋﻚ ،ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﳜﻴﻄﻬﺎ ﻟﻪ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﳊﺎﺋﻚ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﺳﺘﺼﻨﺎﻋﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇ ﱠﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﻏﺐ ﺍﳌﺴﺘﺼِﻨﻊ ﹶﺃﺧـ ﹶﺬ ﹶﺛ ﻤ ِﻦ ﺍﻟِﺒﻀﺎ ﻋ ِﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺎ ﻋﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﲦﻦ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻭﻧﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻭﲟﱰﻟﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ .ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻈﻬﺮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻛﱪ ﻣﻦ ﺼﻨِﻌﲔ ،ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺃﺟﻮﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻮﺎ ﺴﺘ ﺍﳊﺮﻓﻴﲔ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻳﲔ ﻏﲑ ﻣ ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﰲ ﻗﻄـﺎﻉ ﻓﻘﻂ .ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵﰐ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﳕﺎﺫﺝ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺍﳊﺮﻑ. ) (1ﺩ .ﺟﺮﺟﺲ ،ﺟﺮﺟﺲ ،ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴـﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ، ﺑﲑﻭﺕ ـ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،١٩٩٦ ،ﺹ .١٣٧ ٣٥ اﻟ ﺼﻮرة اﻷوﻟ ﻰ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺎﺋﻦ اﻟ ﺴّﻴﺎرات اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ« )اﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ(: ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﱃ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺑﺘﻌ ﻬ ٍﺪ ﻳﻘﺪ ﻣ ﻪ ﺻﺎﺋﻦ ﺍﻟ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﲤﺘﻠﻚ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺼﻴﺎﻧﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺎ ﻛﻠﹼﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻸﻋﻄﺎﻝ ﳌـﺪﺓ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﹼ ﻼ ﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻋﻮ ٍ ﺳﻨ ﹰﺔ ﻣﺜ ﹰ اﻟ ﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻧﻴ ﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺎﺋﻦ اﻟﻜﻬﺮﺑ ﺎء اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﻭﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺑﺘﻌﻬ ٍﺪ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺻﺎﺋﻦ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﺃﻭ ﺻﺎﺋﻦ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﱃ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑـﺼﻴﺎﻧﺔ ﺃﻋﻄـﺎﻝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺀ ﰲ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻸﻋﻄﺎﻝ ،ﳌـﺪﺓ ﻼ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻭ ﺃﻗ ﹼﻞ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﹼﻪ ﺣِﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻭﺑـﺪﻭﻥ ﺳﻨﺔ ﻣﺜ ﹰ ﺽ ﻣﺎِﻟ ﻲ. ﻋﻮ ٍ اﻟﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :وﻗﻒ »ﻋﻤﻞ دهّﺎن اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ« ﲢﺘﺎﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ﺇﱃ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴـ ٍﻞ ﺑِﺼﻔﺔ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﹰﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﲟﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ـ ﻭﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﰲ ﻣﺮﺣﻠـﺔ ﺍﻟﺮﻭﺿـﺔ ﻭﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻳﺘـﺎﻡ ﻭﺩﻭﺭ ٣٦ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻫﺎﻥ ﺍﳌﻮﺟـﻮﺩﺓ ﻋﻠـﻰ ﺣﻴﻄﺎﺎ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ،ﳌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺩﻭ ٍﺭ ﰲ ﺗﺄﻣﲔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻟِﺮﺳﺎﻟﺘﻬﺎ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻜﻮﻧ ﹰﺔ ﻣﻦ ِﻋﺪﺓ ﻃﺒﻘﺎﺕ ،ﻳﻘـﻮﻡ ﻋﺎﻣـﻞ ﺍﻟﺪﻫﺎﻧﺔ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺗﻌﻬ ٍﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ،ﺇﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺪﻫﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﳌﺒﲎ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻛﻠﹼﻤﺎ ﻼ ِﺣﺴﺒ ٍﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﻭﺑـﺪﻭﻥ ﺕ ﻣﺜ ﹰ ﺩﻋﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻭﳌﺪﺓ ﲬﺲ ﺳﻨﻮﺍ ٍ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﹼ ِﻋ ﻮ ٍ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻡ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺣﺮﻓﺘﻪ ﲟﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﺎﻗﻲ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﳌﺒﲎ. اﻟ ﺼّﻮرة اﻟﺮاﺑﻌ ﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺎﺋﻦ اﻷدوات اﻟﺼﱢﺤﻴّﺔ اﻟﻤﺆ ﱠﻗﺖ«: ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﳍﻴﻜﻞ ﺍﳌﺎﺋﻲ )ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﳌﻴﺎﻩ ،ﻗﺴﺎﻃﻞ ﺍﳌﻴﺎﻩ (...،ﰲ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻷﻋﻄﺎ ٍﻝ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺻﻴﺎﻧﺘﻪ ﹸﻛﻠﹼﻤﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ .ﻭﻫﻨـﺎﻙ ﺺ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺑﺘﻘـﺪﱘ ﻋﻤـﻞ ﰲ ﳐﺘ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ِﺣ ﺮ ﱟ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆ ﺳﺴﺎﺕ ﳌﺪﺓ ﺳﻨ ٍﺔ ﻣﺜﻼﹰ ،ﺣِﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﱟ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻋﻮ ٍ ٣٧ اﻟ ﺼﻮرة اﻟﺨﺎﻣ ﺴﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺎﺋﻦ اﻷﺛ ﺎث اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺙ )ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ،ﻣﻜﺎﺗﺐ ،ﻛﺮﺍﺳـﻲ(... ﲢﺘﻮﻱ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺎ ٍ ﻳﺴﻬﻞ ﺃﺩﺍﺀ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ،ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ـ ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﺍﳌﻘﺎﻋﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ـ ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻷﻋﻄﺎﻝ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ،ﻟﺬﻟﻚ ﲢﺘﺎﺝ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﺇﱃ ﺻﻴﺎﻧﺔٍ ،ﻋﺎﺩ ﹰﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﰐ ﺩﻭﺭ ﺻﺎﺋﻦ ﺍﻷﺛـﺎﺙ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺼﻴﺎﻧﺔ ﺃﺛﺎﺛﻬﺎ ﳌﹼﺪﺓ ﲬﺲ ﺳﻨﻮﺍ ٍ ﺕ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺽ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺴﺒﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻋـﻮ ٍ ﱄ. ﻣﺎ ﹼ اﻟ ﺼﻮرة اﻟ ﺴﺎدﺳﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺎﺋﻦ اﻷدوات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﱠﺔ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )ﺍﻟﱪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻐـﺴﺎﻻﺕ ﻭﺍﳌﻜﻴﻔـﺎﺕ (...ﰲ ﺺ ﳐﺘﺺ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺗﻌﻬـﺪ ﺇﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻷﻋﻄﺎﻝٍ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﺷﺨ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﺑﺼﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻨ ٍﺔ ﻣﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺴﺒﺔ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﹼ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻋﻮ ٍ ٣٨ اﻟ ﺼﻮرة اﻟ ﺴﺎﺑﻌﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺻ ﺎﺋﻦ اﻟﺤﺎﺳ ﻮب اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺃﺻﺒﺢ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﻣﻜﻮﻧﹰﺎ ﻣﻬ ﻤﹰﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻋﻠـﻰ ﺍﺧـﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺆ ﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ،ﳌﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﰲ ﺣﻔﻆ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗـﺴﻬﻴﻞ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﰲ ﺃﺩﱏ ﻭﻗﺖ ﳑﻜﻦ. ﺴﻨﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺣﻮﺍﺳﻴﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻣﺎ ﻷﻋﻄﺎﻝ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺪﺍﺭ ﺍﻟـ ﻭﻳﺘﻴﺴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺃﻣﺮ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﺣﺴﺒﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﳐﺘﺺ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌ ﻬ ٍﺪ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﳊﻮﺍﺳﻴﺐ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻱ. ﻼ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﳌﺪﺓ ﺳﻨ ٍﺔ ﻣﺜ ﹰ ﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭﻗﻒ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻤـﻞٍ، ﻑ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﹶﺃ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣِﺮ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﲔ ،ﺃﻭ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗـﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ،ﻭﻗﺪ ﻳـﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺑﻨـﺎﺀ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﳊِﺮ ﹼ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ ﺃﻭ ﺣﻴﻪ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩ ﹾﻓ ِﻊ ﲦﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ. ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺭﺑﻂ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﺘﻴـﺴﺮ ﺫﻟـﻚ ﻟﻠﻤﺆﺳـﺴﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴـﺔ )ﺍﳉﻤﻌﻴـﺎﺕ، ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ (...،ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻜ ﹼﻞ ﳏﺘـﺎﺝ ﰲ ﺍﺘﻤـﻊ ،ﻟﻜـ ﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺳﻌﻰ ﺇﱃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺃ ﱠﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣـﺴﺎﳘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﱐ ﻣـﻦ ﻣـﺸﺎﻛﻞ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﳍﺎ ﺩﻓﻊ ﲦﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ،ﻓﻴﺄﰐ ﺩﻭﺭ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﳍﺎ ٣٩ ﻒ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴـﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺮﻑ ﺑﻮ ﹾﻗ ِ ﳏﺪﺩﺓ ،ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ،ﻭﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻨﻌﻜﺲ ِﺑ ﺪ ﻭ ِﺭ ِﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﺘﻤﻊ. @pbŞû½a@ÝàÇD@ÑÓìÛ@ïÇŠČ’Ûa@áاa@Zb rÛbq @ @CoÓû½a@ðë†îÛa@pb׊ޒÛaë ﻱ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻱ؛ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺣﻜﻢ ﻭﻗﻔﻪ ﻭﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺗﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑِﺸﻜ ٍﻞ ﲨﺎﻋﻲ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻜـﻮﻥ ﺑـﺼﺪﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﻣﺆ ﺳﺴﺔ. ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣِﺚ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺤ ﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟـﺸﺮﻋ ﻲ ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﰲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺑﻮﻗـﻒ ﺧﺪﻣﺎﻢ ،ﺫﻟﻚ ﻷ ﹼﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻄﹼﺮﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﱠﻗﻌﻪ ﻣﻊ ﻋﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻠﻚ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﺍﻷﻣـﺮ ﻧﻔـﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ. ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲤﻠﹼﻚ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﳚﺎﺭ، ﻭﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻗﺴﻤﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻣ ﺮ ﺳﺎﺑﻘﹰﺎ :ﺇﺟﺎﺭﺓ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ؛ ﻛﺈﺟﺎﺭﺓ ﺍﳌﱰﻝ ﻟﻠﺤـﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ،ﻭﳝﻠﻚ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ـ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﻗﻔﻬﺎ ـ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺻـﺮﻳﺢ ٤٠ ﰲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ ﻟﻠﻮﻗﻒ) ،(١ﻛﻤﺎ ﰲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺪﺭﺩﻳﺮ »ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻔﻌ ِﺔ ﳑﻠﻮ ٍﻙ ﻭﻟﻮ ﺑﺄﺟﺮ ٍﺓ ﺃﻭ ﻏ ﹼﻠِﺘ ِﻪ ﳌﺴﺘﺤ ﻖ ﺑﺼﻴﻐ ٍﺔ ﻣﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﶈﺒﺲ« ﱠﰒ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ» :ﻭ ﺷﻤﻞ ﻗﻮﻟـﻪ ﻭﻟـﻮ ﺑﺄ ِﺟ ﺮ ٍﺓ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﺩﺍﺭﹰﺍ ﳑﻠﻮﻛﺔ ،ﺃﻭ ﺃﺭﺿﹰﺎ ﻣ ﺪ ﹰﺓ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻭﺃﻭﻗـﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘـﻬﺎ ﻭﻟـﻮ ﺝ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ. ﻣﺴﺠﺪﹰﺍ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ« .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺧﺎﺭ ﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﹼﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻓﻬﻮ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ؛ ﺣﻴﺚ ﳝﺘﻠﻚ ﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ـ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ،ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ـ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﲟﺠﺮﺩ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘـﺪ ﻣﻌﻬﻢ .ﻓﻬﻞ ﳚﻮﺯ ﳍﻢ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ـ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﻔﻬﺎ؟ ﻗﺒﻞ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳊﻜـﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻵﰐ: ﻳﺸﻬﺪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺗﻄﻮﺭﹰﺍ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﻭﺳﺮﻳﻌﹰﺎ ﰲ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﻴـﻮﻡ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭ ﹲﻝ ﻳﺸﻜﹼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻣﻮﺭﺩﹰﺍ ﻣﻬ ﻤﹰﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ)،(٢ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻡ ﻣ ﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺘﺄﻣﲔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻛﱪ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺹ ﻣﻮﻗﻌﹰﺎ ﻣﻬ ﻤﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻱ .ﻭﻛﻠﹼﻤـﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﱵ ﳛﺘ ﹼﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺗﻄﻮﺭﺕ ﻛﻠﹼﻤﺎ ﺃﻭﺟﺪﺕ ِﺧﺪﻣﺎﺕ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﺃﻭ ﺭﲟﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺿﺌﻴﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻋﻠـﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ؛ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺎ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﲑﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﳊﺪﻳﺪﻳﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳋِﺪﻣﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺩ ﻭ ِﻝ ﺍﻟﻌﺎﱂ. ) (1ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﺹ.٧ ) (2ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ٤١ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺣ ﹾﻜ ِﻢ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺮﻯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ،ﺃﻭ ﺣﻜﻢ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﻗﱠﺘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﻟﻶﰐ: .١ﲢﺪﺙ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﻜﹾﻢ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﳌـ ﺪ ٍﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ )ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻋﻘﺪ ﺍﻹﳚﺎﺭ( .ﻭﻫـﺬﺍ ﻳﻌـﲏ ﺃ ﹼﻥ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﲤﻠﹼﻚ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳌﺎﺩﻱ )ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺍﳌﱰﻝ( ،ﻓﺠـﺎﺯ ﻟـﻪ ﺃﻥ ﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ. ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻔﻬﺎ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻧﻮ ﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ( ﺍﻟﺬﻱ ﻭﱠﻗﻊ ﻋﻘﺪﹰﺍ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺭ ﻟﻴﻌﻤﻠﻮﺍ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻠﻜﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻠﻚ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﻢ ﺧـﻼﻝ ﺍﳌـﺪﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﻘﺪ )ﻋﻘﺪ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ( ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲏ ﺃﻧﻪ ﲤﻠﹼﻚ ﻣﻨﻔﻌـﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﲟﻨﻔﻌ ِﺔ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻔﻬـﺎ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ )ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻨﺔ( ،ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌـﲔ ﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ. ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﲢ ﺪ ﹾ .٢ﱂ ﻳ ِﺮ ﺩ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﰲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻔﹸ ﹶﻘﻬﺎﺀ ﺇ ﹼﻻ ﲟﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨ ﻪ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺭﺑﻄﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﲟﻨﻔﻌﺔ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻝ؛ ﻷ ﹼﻥ ﻗﻄـﺎﻉ ﺸﺮﹰﺍ ﰲ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻌـﺮﻭﻑ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺘ ِ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ،ﺣﻴﺚ ﳒﺪ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺧﺪﻣﺎﺗﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠـﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ـ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺆﺳـﺴﺎﺕ ﺍﻟﱪﻳﺪ ،ﻭﻟﻮ ﺃ ﹼﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﹰﺍ ﰲ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﻟﻘﺎﻟﻮﺍ ﲟﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ. ٤٢ .٣ﲢﺪﺙ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺬﺭ ﻗﺤﻒ ﻋﻦ ﺟﻮﺍﺯ ﻭﻗﻒ ﺧِـﺪﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳـﺪﺓ)،(١ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺗﺘ ﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺟﺮﺍﺀ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺃﻭﺃﺻـﺤﺎﺏ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺷﺮﻛﺎﺕ .ﻭﻳﺘﻤﺜﱠﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺎﻵﰐ: ـ ﻭﻗﻒ ﺧﺪﻣﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﺜﻞ ﻭﻗﻒ ﺧﺪﻣﺔ ﻧﻘـﻞ ﺍﻷﺷـﻴﺎﺀ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﳛﺪﺩﻭﻥ ﺑﺄﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻛﺎﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﳌﻌﺎﻗﲔ... ـ ﻭﻗﻒ ﺧﺪﻣﺔ ﻧﻘﻞ ﺃﻭ ﺷﺤﻦ ﺍﳌﺼﺎﺣﻒ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﳎﺎﻧـﹰﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﳌﻜﺘﺒﺎﺕ ،ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺃﻱ ﻧﺎﻗﻞ ،ﳓـﻮ ﻱ. ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﲑﺍﻥ ،ﻭﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﳊﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟـﱪ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳋـﺪﻣﺎﺕ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﹼﺖ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻋﻨـﺪﻣﺎ ﺗﻜـﻮﻥ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻗﺎﺋﻤﺔ. @pb׊ޒÛaë@pbŞû½a@ÝàÇD@ÑÓìÛ@òyÔß@ć‰ì•@Zb Èia‰ @ @CoÓû½a@Čðë†îÛa ﻱ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺑﻪ ﺷﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺗﻨﻤﻴـﺔ ﺟـﺰ ٍﺀ ﻣـﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﺘﻤﻊ ،ﺳﻮﺍ ًﺀ ﱠﰎ ﺭﺑﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻤﺘﻠﻜـﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴـﺔ ) (1ﺩ .ﻗﺤﻒ ،ﻣﻨﺬﺭ ،ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ـ ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ .١٨٩ ٤٣ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﺘﻤﻊ ،ﺃﻭ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩﻩ ﺍﶈﺘﺎﺟﲔ ﻟﺬﻟﻚ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷـﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺗﻠـﻚ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ. ﺳ ﺴﺎت اﻟ ﺼّﻴﺎﻧﺔ اﻟ ﺼﻮرة اﻷوﻟ ﻰ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﻣﺆ ّ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ« ﱠﰎ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺧﻼﻝ ﺑﻴﺎﻥ »ﺑﻌﺾ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺮﻑ ﰲ ﺩ ﻋ ِﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻒ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﰲ ﻣ ﺪ ٍﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻭﺫﻟـﻚ ﰲ ﺣـﺎﻝ ﺗـﻮﺍﻓﺮ ﻑ ﺑـﺼﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻷﻋﻄﺎﻝ ﰲ ﺃﺑﻨﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﰲ ﺃﺟﻬﺰﺎ ،ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺮ ِ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﱟ ِﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻋِﻮ ٍ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﻭﻗﻒ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﳌﺆﱠﻗﺖ ،ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴـﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃ ﹼﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺮﻑ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﺣﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ،ﻟﻜـ ﻦ ﻋﻤـﻞ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻳﺘ ﻢ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﲨﺎﻋﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﺪ ﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻵﻟﻴﺔ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻓﺘﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺗﻌﻬـ ٍﺪ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ )ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟ ﻉ ﻣﻌﲔ ﻣـﻦ ﺍﻷﻋﻄـﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ (...ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻴﺎﻧﺔ ﻧﻮ ٍ ﺣﺎﻝ ﻭﻗﻮ ِﻋ ِﻪ ﺧﻼﻝ ﺳﻨ ٍﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ. ٤٤ ﺸﻐَﻞ اﻟﺨﻴﺎﻃ ﺔ اﻟ ﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻧﻴ ﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ َﻣ ْ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﺘﻢ ﺑﺎﻷﻳﺘﺎﻡ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﳍﻢ ﺍﻟـﺴﻜ ﻦ ﺍﻟـﺪﺍﺧﻠﻲ ﺏ ﻳﺮﺗﺪﻭﺎ ـ ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﲏ .ﻭﳛﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺇﱃ ﺛﻴﺎ ٍ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﻛﺎﺩﳝ ﻲ ﺃﻭ ﺍﳌﻬ ﻑ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ »ﺍﳌﺮﻳﻮﻝ« ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﳛﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻋﺎﺩ ﹰﺓ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺎ ﻳ ﻌ ﺮ ٍ ﹸﻛﻞﱢ ﺳﻨ ٍﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﰐ ﺑﺎﺏ ﺍﻟ ﱪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺸﻐﻞ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺄﻣﲔ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﻗﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ِﻟﺪﻭ ٍﺭ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻸﻳﺘﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻒ ﺟﻬﺪ ﻼ ِﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ﺕ ﻣﺜ ﹰ ﺸ ِﺮ ﺳﻨﻮﺍ ٍ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﳌﺪﺓ ﻋ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﱄﹼ ،ﺇ ﹼﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﲦﻦ ﺍﻟﻘِﻤﺎﺵ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳛﻖ ﻟﻪ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻭﻗﻒ ﺟﻬﺪ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻘﻂ. اﻟ ﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻟﺜ ﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺷ ﺮآﺎت اﻟﻨّﻘ ﻞ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﲢﺘﺎﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﳋﲑﻳﺔ ﺇﱃ ﻧﻘﻞ ﻣـﺎ ﲢﺘﺎﺟـ ﻪ ﻣـﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺇﱃ ﺃﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﻧﻘﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺃﻣﻜﻨﺔ ﳏ ﺪﺩﺓ ﻟﺘﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺎﺟﺔ .ﻭﻗﺪ ﲢﺘﺎﺝ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻟﻠﻘﻴـﺎﻡ ﺑﺮﺣﻠـ ٍﺔ ﻋﻠﻤﻴـﺔ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻫﺎ ﺃﻭ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻧﺰﻫﺔ ﺪﻑ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺢ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ...ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﰐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟ ﱪ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ـ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ـ ﰲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳜﱪﻭﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ِﻟﺼ ﻮ ٍﺭ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺘ ﻢ ﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﹼﺮﻓﲔ. ﺍﻻﺗﻔﺎ ٤٥ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﱪﻳﺪ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﻼ ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺑﻨﺎﺀ ﺗﺎﺑﻊ ﳌﺆﺳﺴﺔ ﻭﻗﻔﻴـﺔ ﻣـﺸﻴ ٍﺪ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﺎﻟِﻬﺎ ﳌﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻣﺜ ﹰ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘـﺄﻣﲔ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻛﲔ ﻣﻌﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻬﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﲏ ،ﻓﺘﻘﻮﻡ ﺑﺘﺄﻣﲔ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﰲ ﻣﻨﻄﻘ ٍﺔ ﻣﺎ ﺣﺴﺒﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ ،ﻭﻗـﺪ ﻼ. ﳛﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﳌﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺜ ﹰ ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺇﻻﹼ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻭﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺩﻭ ٍﺭ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﺘﻤﻊ. ٤٦ @ @CoÓû½a@ğïÜÔÈÛa@ÝàÈÛaD@ÑÓë@ZsÛbrÛa@áÔÛa ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ: ﺃ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﳎﻬﻮﺩ ﺫﻫﲏ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﻱ ﻟﺘﻘـﺪﱘ ﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﺪﻣ ٍﺔ ﻣﻌﻴﻨ ٍﺔ ﺃﻭ ﻋﻤ ٍﻞ ﻣﺎ ،ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ. ﺏ :ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﺧﺘـﺮﺍﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺳﻠﻊ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺇﱃ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ. ﺑﺪﻭﺭﻩ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜ ٍﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵﰐ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺑﻨﻮﻋﻴﻪ ﻣـﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻬﻤﺎ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺼﻮﺭ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻜ ﱢﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻬﻤﺎ. ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ﺑﻨﻮﻋﻴﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟ ÑÓìÛ@ï @ş ÇŠŞ’Ûa@áاa@Zü ëc @CoÓû½a@ğð…aŠÐãüa@ðğ ŠØÐÛa@ÝàÈÛaD ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ :ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﺎ ﺩﻳﺔ؛ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﳓﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻱ. ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ .ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ؛ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﳓﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ ٤٧ ﻭﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﰲ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺧﻼﻝ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘـﺎﻝ ﻫﻨﺎ ،ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﲔ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﱂ ﻳﻔﻄﻨﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺯﻣﻨﻬﻢ، ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﹰﺍ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﰲ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﹰﺍ ﻟﻘـﺎﻟﻮﺍ ﺑﻪ؛ ﺃﻱ ﲟﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ )ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ( ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺯ ﻟﻠﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻـﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﲟﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻔﻬﺎ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﲟﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺑﺈﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﻒ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ،ﻷ ﹼﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﹼﻬﻢ ﺃﻥ ﳚﺘﻬﺪﻭﺍ ﰲ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ؛ ﻭﺍﻟﱵ ﻣـﻦ ﺑﻴﻨـﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺓ ﻟﻠﻮﻗﻒ ،ﻷ ﹼﻥ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ،ﻭﻟﻠﺮﺃﻱ ﻓﻴﻪ ﳎﺎﻝ .ﻭﻗﺪ ﲢﺪﺙ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ) (١ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳـﺔ، ﻭﻋﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻛﻤﺼﺪ ٍﺭ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﲤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻓﺬﻛﺮ ﺍﻵﰐ: »ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘ ﺪ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﻘﻮﻝ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳉﻤﻬـﻮﺭ ﻣـﻦ ﻒ ﺍﳌﻨـﺎﻓﻊ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﲜﻮﺍﺯ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ﻳ ﺮ ﻭ ﹶﻥ ﺃ ﹼﻥ ﻭ ﹾﻗ ﺴ ﹾﻜﻨﻰ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺬﹼﺍﺕ ﻻ ﻳﺼﺢ ،ﺇ ﹼﻻ ﺃ ﱠﻥ ﺭﺃﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﲜﻮﺍﺯ ﻭﻗﻒ ﺍﻟ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻌﺪﺩ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﳋﲑ ،ﻭﻳﻼﺋﻢ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌـﺼﺮ. ﻭﻳﺪﺧﻞ ﲢﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺍﳌﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻛﺤ ﻖ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﲝ ﻖ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ«. ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ ﻣـﺸﺮﻭﻉ ،ﻭﺇ ﹼﻥ ﻭﺑﺬﺍ ﻳﻈﻬﺮ ﺃ ﱠﻥ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻫﻲ :ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ؛ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﲢﺘﻬﺎ ) (1ﺩ .ﳏﻤﺪ ﺃﺷﺮﻑ ،ﺗﺼﻮﺭ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﺎﻟﻮﻗﻒ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺎ ﹲﻝ ﻣﻨـﺸﻮﺭ ﰲ ﳎﻠﹼـﺔ ﺃﻭﻗـﺎﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻭﻗﺎﻑ ـ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ٩ـ ﺷـﻮﺍﻝ ١٤٢٦ﻫــ ﻧﻮﻓﻤﱪ ،٢٠٠٥ﺹ .٥٤ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﺪﺭﺱ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ،ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ. ٤٨ ﻱ ﻭﺍﳌـﺬﻳﻊ ﰲ ﻋﻤﻞ ﹸﻛﻞﱟ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﻭﺍﶈﺎﻣﻲ ﻭﺍﶈﺎﺳﺐ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﰲ ﳏﻄﹼﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ...ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﳌﻘﺘﺮﺡ ﻟﻮﻗﻒ ﻗﻄـﺎﻉ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ؟ @ÑÓìÛ@òyÔß@ć‰ì•@Zb îãbq @CoÓû½a@ñČŠ§a@åè½a@ÊbİÓ@ÝàÇD ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊـﺮﺓ ،ﻭﻳـﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﱃ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﹼﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻩ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ،ﻭﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﶈﺘﺎﺟﲔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﺘﻤﻊ. اﻟﺼﻮرة اﻷوﻟﻰ :وﻗﻒ »ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺪرﱢس اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﻗﺪ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﰲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻔ ﺮﻏﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺘﻌﺎﻗﺪﺍﹰ؛ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻔ ﺮﻏﺎﹰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑ ﻌ ﻤ ٍﻞ ﻣﺎ ﺧـﻼﻝ ﻼ ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻏﻪ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋ ﻲ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﲟﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﳌﺎ ﺩ ِﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣـﺜ ﹰ ﰲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﺏ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﳉـﺪﺩ .ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﲔ ﻣﻦ ﺍﶈﺎﺿﺮﺍﺕ ﰲ ﺟﺎﻣﻌ ٍﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺃﻥ ﻣﺘﻌﺎﻗﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻋﺪ ٍﺩ ﻣﻌ ٍ ﻼ ﰲ ﻛ ﹼﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﻃﻴﻠﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻮﻕ ﻋﺪﺩ ﺍﶈﺎﺿﺮﺍﺕ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺪﺭﻳﺲ ﳏﺎﺿﺮﺗﲔ ﻣﺜ ﹰ ﺺ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑ ٍﻞ ﻣﺎﱄ. ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﺕ ﰲ ﻧ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﻣﻮﻇﹼﻔﹰﺎ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌـﺎﻡ، ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﲣﺼﻴﺺ ﺳﺎﻋﺘﲔ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ،ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟ ﹼﻄﻼﹼﺏ ٤٩ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﰲ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ؛ ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ،ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﲣﺼﻴﺺ ﺃﻳﺎﻡ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﻖ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧـﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴـﺔ ﻟﻄـﻼﺏ ﺺ ﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻢ ﺫﻟﻚ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ،ﻟﺘﻘﻮﻳﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﳜﺘ ﺍﻟﺮﲰﻲ ،ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺼﻮ ٍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺸﺎﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﺕ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ـﺎ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﺃﻭ ﺍﶈﺎﺿﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻒ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. اﻟﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :وﻗﻒ »ﻋﻤﻞ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﳝﺎﺭﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﻳـﺎﻡ ﻼ ـ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺮﺿﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧـﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ـ ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﳉﻤﻌ ِﺔ ﻣﺜ ﹰ ﺖ ﲣﺼﻴﺺ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻮﺻﻔﺎﺕ؛ ﻛﺄﻥ ﻳﺨﺼﺺ ﺳ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺗﻮﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﻳ ﻮ ﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺴﺘﻮﺻﻒ ،ﺃﻭ ﻛـﺄﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﰲ ﺩﻭ ٍﺭ ﻣﻌﻴﻨ ٍﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌ ﺮﺿﻮﻥ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﳌﺪﺓ ﲬـﺲ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﹼ ﺳﻨﻮﺍﺕ ،...ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﹼﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻮ ٍ اﻟﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :وﻗﻒ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﻬﻨﺪس اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ: ﺱ ﺃﻣـﺎﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻬﻨﺪ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ،ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﺎﺟﻬﺎ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﺒﲎ ﺍﳌﻘﺘﺮﺡ ﻭﺇﳒﺎﺯ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﹼﻘﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺑـﺪﻭﻥ ﺽ ﻣﺎﱄﹼ ،ﺑﻞ ﺣﺴﺒﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤـﺎﻝ ﻋﻮ ٍ ﺍﳌﺸﺎﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﰲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﻼ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺟـﺰﺀﹰﺍ ﺃﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﳌﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺜ ﹰ ٥٠ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﳒﺎﺯ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﲔ ﻣﻦ ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻼ ﲡﻬﻴـﺰ ﲬـﺲ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﳎﺘﻤﻌﻪ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻛ ﱠﻞ ﺳﻨ ٍﺔ ﻋﻠﻰ ﺣِﺪﺓ؛ ﻛﺄﻥ ﳜﺼﺺ ﻣﺜ ﹰ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﹼ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺳﻨﻮﻳﹰﺎ ﳋﻤﺴﺔ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻳﻘﺼﺪﻭﻧﻪ ﻟﺬﻟﻚ ،ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻮ ٍ ﻭﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻟ ﹸﻜﻞﱢ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﳌﻬﻨـﺪﺱ، ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﶈﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻘـﻮﻕ ﻣﺆﺳـﺴﺔ ﻭﻗﻔﻴـﺔ ﱠﰎ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﳑﺘﻠﻜﺎﺎ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﹼﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﻳﻦ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﺑﺪﻝ ﺍﻹﳚﺎﺭ ﺃﻭ ...ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﶈﺎﺳﺐ؛ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﺘﻜﻔﹼـﻞ ﲟﺮﺍﺟﻌـﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﲣﺼﻴﺺ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑـﺬﻟﻚ .ﻭﺍﻷﻣـﺮ ﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﹸﻛﻞﹼ ﻭﺍﺣ ٍﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳛﺼﻞ ﻣﻊ ﺩﺍﻋﻴ ٍﺔ ﺃﻭ ﻃﺒﻴﺐ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﳏ ﺪ ٍﺩ ﺑﺴﺎﻋ ٍﺔ ﰲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﰲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ،ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑـﺔ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﰲ ﺻﺤﻒ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺷﻬﺮﻳﺔ ،ﺗﻌ ﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﲟﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ﻤﻬـﻢ، ﺽ ﻣﻌﻴﻦ ،ﻭﻣـﺎ ﻓﺎﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻳﻨﺸﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﳜﱪﻫﻢ ﻋﻦ ﻣﺮ ٍ ﻱ ﻳﻌﻠﹼﻤﻬﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻭﻋﻮﺍﺭﺿﻪ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺒﻞ ﻋﻼﺟﻪ؟ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳊﻼﻝ ﻭﺍﳊﺮﺍﻡ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ،ﻭﻳﻨـﺒﻬﻬﻢ ﺇﱃ ﳐـﺎﻃﺮ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﺃﲰـﺎﱄ ﺽ ﻣﺎﱄﹼ ،ﺑﻞ ﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛ ﻲ ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﺫﻟﻚ ﹸﻛﻠﹼﻪ ﻳﺘ ﻢ ﺑﻼ ﻋﻮ ٍ ﺗﻌﺎﱃ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻭﻗﻒ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳـﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺃﻓـﺮﺍﺩﻩ ﺑـﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﱄﹼ ،ﺑﻞ ِﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ٥١ @ÑÓìÛ@ïÇŠČ’Ûa@áاa@Zb rÛbq @CoÓû½a@ðŠØÐÛa@pb׊ȒÛaë@pbČû½a@ÝàÇD ﻳﺸﻬﺪ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻄﻮﺭﹰﺍ ﺳﺮﻳﻌﹰﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻈﻬـﺮ ﻣـﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ؛ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﻭﺷـﺮﻛﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﻭﻻ ﳜﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟـﻚ ﺃ ﱠﻥ ﺗﻠـﻚ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔ. ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺧﻼﻝ ﺑﻴﺎﻥ »ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴـﺪﻭﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﺇﱃ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻭﺇﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺑـﺎﺏ ﺃﻭﱃ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺧـﻼﻝ ﻣـ ﺪ ٍﺓ ﺯﻣﻨﻴ ٍﺔ ﳏﺪﺩ ٍﺓ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﹰ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺃ ﱠﻥ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟـﺸﺮﻛﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻮﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﻭﺍﻟﱵ ﲤﻠﹼﻜﻮﻫﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟـﺬﻱ ﱠﰎ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻣﻌﻬﻢ .ﻭﻫﺬﺍ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻣﻊ ﺭﺃﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﲟـﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮﺓ. ÑÓìÛ@òyÔß@ć‰ì•@Zb Èia‰ @@CoÓû½a@ðŠØÐÛa@pb׊ޒÛaë@pbŞû½a@ÝàÇD ﺼﻮﺭ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﻗﻒ ﻋﻤـﻞ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺇﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺩﻋﻢ ﺍﶈﺘﺎﺟﲔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ. ٥٢ اﻟ ﺼﻮرة اﻷوﻟ ﻰ :وﻗ ﻒ ﻋﻤ ﻞ ﺷ ﺮآﺎت اﻟﻬﻨﺪﺳ ﺔ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ: ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪ ﺩ ﳏ ﺪ ﺩ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﹸﻛﻞﱢ ﺑﹶﻠ ٍﺪ ﻋﻠﻰ ﺣِﺪﺓ ،ﻭﻟ ﹸﻜﻞﱢ ﻭﺍﺣﺪ ٍﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﱪﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳـﻌﺔ ﻭﺭﺃﺱ ﻣﺎﳍـﺎ ﺍﻟﻜﺒﲑ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈ ﱠﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴـﺔ ﲞﱪﺍﺎ ﻭﺧﱪﺍﺋﻬﺎ. ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﻘ ﺪﻣـ ﻪ ﻛﹸـ ﱡﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ ،ﺗﺘﻌﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺘﻠﺒﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ؛ ﲟﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﳋﺮﺍﺋﻂ ﻭﺇﳒﺎﺯ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﻏﺒﺖ ﺑﺘﻮﺳﻌﺔ ﺃﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﺃﺑﻨﻴ ٍﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻋﺸﺮ ﻱ. ﺳﻨﻮﺍ ٍ ﺽ ﻣﺎ ﺩ ﺕ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﳛﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺑﻼ ﻋﻮ ٍ اﻟ ﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻧﻴ ﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ ﺷ ﺮآﺎت اﻟﻤﺤﺎﺳ ﺒﺔ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﲢﺘﺎﺝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﱐ ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﺪﻗﹼﻖ ﺣﺴﺎﺑﺎﺎ ﺠ ﺪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ،ﻭﻳﺄﰐ ﺩﻭﺭ ﺷـﺮﻛﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳـﺒﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻳﺰﻭﺩﻫﺎ ﺑﻜ ﱢﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺴﺘ ِ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﹸﻛﻞﱢ ﻭﺍﺣﺪ ٍﺓ ِﻣﻨﻬﺎ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺗﻌ ﻬ ٍﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣ ﺆﺳﺴ ٍﺔ ﻣـﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ،ﺗﻮﺿﺢ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﲟﺮﺍﺟﻌﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎﺎ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﹼ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﳌﺪﺓ ﺳﻨ ٍﺔ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻗﺎﺑﻠ ٍﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﳛﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻼ ﻋﻮ ٍ ٥٣ اﻟﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :وﻗﻒ »ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺆﺳّﺴﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﱠﺔ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺸﻴﻴﺪ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘـﺸﺎﺭﻳﺔ ﻟﺘﻜﻠﻴﻔﻬﺎ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻮﻱ ﺇﻧﺸﺎﺀﻩ؛ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﰲ ﻋﻠـﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳉﺪﻭﻯ. ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺇﱃ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺮﲝﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌـﺮﺽ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣـﻮﻝ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ )ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺯﺭﺍﻋﻲ ،ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺻﻨﺎﻋﻲ ،ﻣﺸﺮﻭﻉ ﲡـﺎﺭﻱ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺧﺪﻣﺎﺕ( ،ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ؟ ﺃﻱ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻘﹼـﻖ ﺃﻗﺼﻰ ﺭﺑﺢ ﳑﻜﻦ ﻭﺑﺄﺩﱏ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﳑﻜﻨﺔ ﻭﺑﺄﺩﱏ ﺟﻬﺪ ﳑﻜﻦ. ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴـﺔ ،ﱠﰒ ﺗﺒﱢﻠﻐﻬـﺎ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﱄﱢ ،ﺑﻞ ِﺣﺴﺒﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻷ ﱠﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﻧﻮﺕ ﺃﻥ ﲡﻌﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮ ﹼﻇﻔﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺗﻠـﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﲟﱰﻟﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. اﻟﺼﻮرة اﻟﺮاﺑﻌ ﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ اﻟﻤ ﺼﺎرف اﻹﺳ ﻼﻣﻴﱠﺔ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺻﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺎ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺃﻳﹰﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ؛ ﺳﻮﺍ ًﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﳏﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄـﺎﻉ ٥٤ ﺍﻟﻮﻗﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ؛ ﻛﺎﳌﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻭﻗﺎﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﺃﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﳏﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻗﻔﻲ ﺍﳋﺎﺹ؛ ﻛﺎﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ ،ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﳋﲑﻳﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠـﻰ ﺗﻮﺯﻳـﻊ ﺍﳌـﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ، ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﹼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳍﺎ ،...ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻢ ﺫﻟﻚ ﱄ ،ﺑﻞ ﺣﺴﺒ ﹰﺔ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﲟﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴ ٍﺔ ﹸﻛﻠﹼﻪ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑ ٍﻞ ﻣﺎ ﹼ ﻼ ﻗﺎﺑﻠ ٍﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ. ﳏﺪﺩﺓ ﺑﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺜ ﹰ اﻟ ﺼﻮرة اﻟﺨﺎﻣ ﺴﺔ :وﻗ ﻒ »ﻋﻤ ﻞ اﻟﻤﺴﺘ ﺸﻔﻴﺎت اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﳝﺘﻠﻚ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﱵ ﻳﻜـﻮﻥ ﻓﻴﻬـﺎ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﺩﻭﺭ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺍﻟـﺼﻮﺭﺓ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣـﺔ ﻟﻮﻗـﻒ ﻋﻤـﻞ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺗﺘﻤﺜﱠﻞ ﺑﻮﻗﻒ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷ ِﺳ ﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﳌﻌﺎﳉـﺔ ﺍﳌﺮﺿـﻰ ﺍﻟﻔﻘـﺮﺍﺀ ﻛﻮﻗﻒ ﻋﺸﺮﺓ ﺃ ِﺳﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻣﻮﺯﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ )ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻜﻠﻰ ،ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ (...،ﲝﻴﺚ ﻳﻮﻗﻒ ﻋﺪ ﺩ ﻣﻌـﻴ ﻦ ﻣـﻦ ﺴﻨﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻷ ِﺳﺮﺓ ﻟﻜ ﱢﻞ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ .ﻭﲢﺪﺩ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﻒ ﺑ ِ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻣﻊ ﺿـﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﻋـﺎﺓ ﻣﺎﻟﻴـﺔ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻗﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻷ ِﺳ ﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺈﻧﻘﺎﺻﻬﺎ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧـﻼﻝ ﲣﺼﻴﺺ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﻳﻮ ٍﻡ ﳏ ﺪ ٍﺩ ﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﲔ ﰲ ﻗﺴﻢ ﺍﳌﻌﺎﻳﻨـﺎﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴـﺔ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺮﺿﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ. ٥٥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻟﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘـﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ ﺃﻥ ﻳﻘـﻮﻡ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺇﱃ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺆﺳﺴ ٍﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳ ٍﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ؛ ﺗ ﻌﻨﻰ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺽ ﻣﺎﱄﱟ ،ﺑﻞ ﺣـﺴﺒ ﹰﺔ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﲟﻌﺎﳉﺔ ﻣﻦ ﳛﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﺎ ﰲ ﻣﺴﺘﺸﻔﺎﻩ ﺑﻼ ﻋﻮ ٍ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﳌﺪﺓ ﺳﻨ ٍﺔ ﻭﺍﺣﺪ ٍﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮ ﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻳﺘﻤﺜﱠﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﳌﻜﺎﺗﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘـﺪﱘ ﺭﺃﻱ ﺍﳌﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﰲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻒ ﺍﻧ ﺪﺛﹶﺮ .ﻭﺑﻮﻗﻒ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻟﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ،ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺁﻟﻴﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻭﻗ ٍ ﺧﱪﺍﺀ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﳏﺪﺩﺓٍ ،ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴـﺔ ﺍﳌﻮﺟـﻮﺩﺓ ﰲ ﺽ ﻣﺎﱄﱟ ،ﺑﻞ ﺣِﺴﺒﺔ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ ،ﻛﻲ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻼ ﻋﻮ ٍ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻃﻠﺐ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﳍﻴﺌـﺔ ﺍﳌﺨﻮﻟـﺔ ﲜﻤﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺇﻋﻼﻧﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺇﻋـﺪﺍﺩ ﳕـﺎﺫﺝ ﳐﺘﻠﻔـﺔ ﻣـﻦ ﺏ ﺚ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﳌﻠﻴﺌﲔ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺯﻛﻮﺍﺕ ﺃﻣﻮﺍﳍﻢ ﺑﺄﺳـﻠﻮ ٍ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ،ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺣ ﹼ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﳊﺎﻝ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻻﻧﻔـﺮﺍﺩﻱ، ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ )ﻣﺪﺭﺱ ،ﻃﺒﻴﺐ ،ﻣﻬﻨﺪﺱ ،(...،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬـﺮ ﺃﻳـﻀﹰﺎ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ )ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ،ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ،ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ (...ﺩﻭﺭﹰﺍ ﰲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﲏ ﳏﺪﺩ .ﻭﺍﻟـﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻒ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﺖ ﺯﻣ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻄﺎﺋﻔ ٍﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﺘﻤﻊ )ﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﻌـﻼﺝ ٥٦ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ،ﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﳌﻤﻴﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌـﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﳉﺎﻣﻌـﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ.(... @ @ÑÓìÛ@ïÇŠŞ’Ûa@áاa@Zb ßb @@ @ZCoÓû½a@ð‰bØniüa@ÝàÈÛaD ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ)) (١ﺃﻭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ( ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺸﻲ ٍﺀ ﻻ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻪ ﰲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟﱢﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ِﻌ ﺪ ﻛﺘﺎﺑـﹰﺎ ﰲ ﻣﻮﺿـﻮﻉ ﺽ ﻣﻌﻴﻦٍ ،ﺃﻭ ﻒ ﺩﻭﺍ ًﺀ ﳌﺮ ٍ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﳐﺘﱪٍ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺸ ﻳﻀﻴﻒ ﺇﱃ ﺁﻟ ٍﺔ ﻗﺪﳝ ٍﺔ ﳐﺘﺮﻋﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻩ .ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ :ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ؟ • رأي اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﻘﺪاﻣﻰ: ﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﻄﹸ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﳍﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ،ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺷﺎﺋﻌﹰﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ،ﻭﻷ ﱠﻥ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﺼﻮﺭﻫﻢ ﱂ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟـﺼﻮ ﺭ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﹸﻛﻞﱢ ﺫﻟـﻚ ﻭﺟـﺪﻧﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ) (1ﻳﻘﻮﻝ ﺩ .ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ :ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻉ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭﺟﺪﺗﻪ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﲔ :ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ،ﻛﺤﻖ ﺍﳌﺨﺘﺮﻉ ﻭﺍﳌﺆﻟﱢﻒ ﻭﻛـﻞ ﻣﻨﺘﺞ ﻷﺛﺮ ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻓﲏ ﺃﻭ ﺻﻨﺎﻋﻲ ،ﻓﺈ ﱠﻥ ﳍﺆﻻﺀ ﺣﻘﹰﺎ ﰲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺮﻋﻮﻩ ﺃﻭ ﺃﻧﺘﺠﻮﻩ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﰲ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻣﻦ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺗﻌﻤﻴﻤﻪ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨـﻮﻉ ﻣـﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ .ﻭﰲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺘﺴﻊ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ،ﲣﺮﳚﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌـﺼﺎﱀ ﺍﳌﺮﺳـﻠﺔ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳋﺎﺻﺔ .ﻭﻗﺪ ﺭﺟﺤﻨﺎ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ »ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜـﺎﺭ«) .ﺩ .ﺍﻟﺰﺭﻗـﺎ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ،ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ .(٢١ ٥٧ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻫﻨـﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﱠﻔﻪ ﺃﻭ ﺻﻨ ﹶﻔ ﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ. ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﺳﺎﱐ» :ﻭﺃﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺃﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﳍﻤﺎ) ،(١ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﳛﻲ ﺃﻧﻪ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﰊ ﺣﻨﻴﻔﺔ«).(٣ )(٢ ﻟﻜﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻃﺒﻘ ﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻣﻦ ﺺ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻝ ﻭﻗﻒ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳ ﺮﻭﻥ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻧ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻭﺭﻗ ٍﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﻨﻒ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﰲ ﺁﺧﺮ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﰲ ﳎﹼﻠ ٍﺪ ﻣﻦ ﳎﻠﹼﺪﺍﺕ ﺍﳌﺼﻨﻒ. ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﺻﻞ ِﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺇﱃ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺘﻤﺜﱢﻠ ٍﺔ ﲟﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟـﱵ ﺻﻨﻔﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ .ﻟﻜ ﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ .ﻟِﻌﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ. • رأي ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ: ﺃﺷﺒﻊ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎ ُﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻨﺪﺭﺟﺔ ﲢﺖ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﲝﺜـﹰﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻢ ﺗﺼﺮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺎ ﺎ ﺑﻴﻌﹰﺎ ﺃﻭ ﺗﺄﺟﲑﹰﺍ ﺃﻭ ،...ﻫﻞ ﳚﻮﺯ ﳍﻢ ﺫﻟﻚ ﺃﻡ ﻻ؟ ﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ. ﻚ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻧﻮ ﻭﻻ ﺷ ) (1ﺃﻱ ﺍﻟﺼﺎﺣِﺒﲔ :ﺃﰊ ﻳﻮﺳﻒ ﳏﻤﺪ. ) (2ﺃﻱ ﻭﻗﻒ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﱵ ﺻﻨﻔﻬﺎ .ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﳉﻮﺯﺟﺎﱐ ﻋﻦ ﳏﻤﺪ .ﻭﺗـﻮﰲ ﺳﻨﺔ ٢٦٨ﻫـ ]ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻟﻠﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ ،ﺟـ ٣ﺹ .[٣٧٨ ) (3ﺍﻟﻜﺎﺳﺎﱐ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ،ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﰲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ،ﺟــ ،٥ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﲑﻭﺕ ـ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻃـ١٤١٩ ،٢ﻫـ ١٩٩٨ /ﻡ ﺹ .٣٢٩ ٥٨ • رأي ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻘﻲ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ: ﻳﻘﻮﻝ ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ):(١ ﺇ ﱠﻥ ﺣ ﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺣ ﻖ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ )ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﺆﻟﹼﻒ( ﺣﻖ ﳛﺼﻞ ﲝﻜﻢ ﻼ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﻟﺸﻲ ٍﺀ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺣـ ﻖ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﳌﻦ ﺍﺑﺘﻜﺮ ﳐﺘﺮﻋﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﺃﻭ ﺷﻜ ﹰ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃ ﱠﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﲝ ﻖ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﻜﺮﻩ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ .ﱠﰒ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺒﻴـﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳊ ﻖ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ ،ﻓﻴﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻒ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﺃﻭ ﺃﻟﱠ ﹶﻔﻪ ﻓﻠﻪ ﺍﳊ ﻖ ﺑﻄﺒﺎﻋﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻧﺸﺮﻩ ﻭﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻣﻦ ﺻﻨ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺒﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳊ ﻖ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ ،ﻓﻴﺴﺘﺤ ﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤ ﻖ ﺍﳌﺆﻟﱢﻒ ﻣﻦ ﻃﺒﺎﻋﺘﻪ ﻭﻧﺸﺮﻩ. ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ :ﻫﻞ ﳚﻮﺯ ﺑﻴﻊ ﺣ ﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﺣ ﻖ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺃﻡ ﻻ ﳚﻮﺯ؟ ﻼ :ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﳌـﺴﺄﻟﺔ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﳚﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋ ﹰ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻮﺯ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻪ .ﻟﻜﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳـﺔ ﺭﺟـﺢ ﺭﺃﻱ ) (1ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ ،ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ،ﲝﻮﺙ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ،ﺩﻣـﺸﻖ ،ﺳـﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ،١ ﺚ ﺃﻋﺪﻩ ﲢﺖ ﻋﻨـﻮﺍﻥ ١٤١٩ﻫـ ١٩٩٨ ،ﺹ١٢١ـ .١٢٢ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﲝ ٍ »ﺑﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﺮﺩﺓ« ﻭﻗﺪﻣﻪ ﺇﱃ ﳎﻠﺲ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ ﺩﻭﺭﺓ ﻣـﺆﲤﺮﻩ ﺍﳋـﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ١ :ﺇﱃ ٦ﲨﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﱃ ١٤٠٩ﻫـ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﻣـﻦ ١٠ :ﺇﱃ ١٥ﻛـﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ .١٩٨٨ ٥٩ ﻑ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭ ﻣـﺎ ﹰﻻ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﲔ ﲜﻮﺍﺯ ﺑﺒﻴﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﻘﻮﻕ)(١؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺘﱪ ﰲ ﻋﺮ ِ ﻣﺘﻘﻮﻣﺎﹰ ،ﻭﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷـﻴﺎﺀ ﰲ ﺣﻜـﻢ ﺍﻷﻣـﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ؛ ﻓﻜﻼﳘﺎ ﰲ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻋﺎﻣـﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﹲﻝ. ﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺁﻩ ﺍﳌﻘﺮﻱ ـ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺇ ﱠﻥ ﻣﻦ ﺃﻗﺪ ِﻡ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨ ـ ﻧﻔﺢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺼ ِﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺍﻟﺮﻃﻴﺐ ،ﻭﺍﳌﺘﻮﻓﹼﻰ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ١٠٤١ﻫـ ـ ﻋﻠـﻰ ﺍﻠﹼﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ »ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﰲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ« ﳌﺆﻟﹼﻔﻪ »ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ ﺺ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻟﻨﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﰲ ﺍﳋﻄﻴﺐ« ) ٧١٣ـ ٧٧٦ﻫـ( ،ﺣﻴﺚ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻧ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﲟﺼﺮ ،ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﲞﺎﻧﻘﺎﻩ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ،ﻭﺃﻭﻛـﻞ ﺇﱃ ﺃﰊ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﺑﻦ ﺍﳊﺎﺝ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﻴﺎﺑ ﹰﺔ ﻋﻨﻪ. ﺺ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻵﰐ )ﻳﺬﻛﺮ ﳐﺘﺼﺮﹰﺍ( ):(٢ ﻭﻛﺎﻥ ﻧ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﺑـﻦ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ ،ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﺇﱃ ﺭﲪﺔ ﺍ ِ »ﺍﳊﻤﺪ ِ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺍﳊﺎﺝ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ـ ﻧﻔﻊ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻪ ـ ﻋﻦ ﻣﻮﻛﹼﻠﻪ ﻣﺼﻨ ِﻔ ِﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ) (1ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻴﺰﻳﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﺪﺩﹰﺍ ﳏﺪﺩﹰﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﳍﻨﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﻢ :ﺍﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﻓـﺘﺢ ﺍﻟﻠﻜﻨﻮﻱ ـ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﻠﻜﻨﻮﻱ ،ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻔﱵ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﺪﻳﻮﺑﻨﺪ ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻔﱵ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻼﺟﺒﻮﺭﻱ. ) (2ﺍﳌﻘﺮﻱ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻧﻔﺢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺍﻟﺮﻃﻴﺐ ﺟــ ،٧ﺩﺍﺭ ﺻـﺎﺩﺭ ـ ﻼ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ :ﺍﻟﻮﻗـﻒ ﺑﲑﻭﺕ ـ ﻟﺒﻨﺎﻥ١٣٨٨ ،ﻫـ ١٩٦٨ /ﻡ ،ﺹ ١٠٣ـ ) ١٠٥ﻧﻘ ﹰ ﻭﺑﻨﻴﺔ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﳛﻲ ﳏﻤﻮﺩ ﺳﺎﻋﺎﰐ ،ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ـ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺍﻟـﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ،ﺍﻟﻄﺒﻌـﺔ ﺍﻷﻭﱃ ١٤٠٨ﻫــ / ١٩٨٨ﻡ ﺹ ١٣١ـ .١٣٢ ٦٠ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ـ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﰊ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﰊ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﱐ ...ﲨﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ »ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ« ﻭﻫﻮ ﲦﺎﻧﻴـﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ،ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ ...ﻭﻗﻔﹰﺎ ﺷﺮﻋﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﻗـﺮﺍﺀ ﹰﺓ ﻭﻧـﺴﺨﹰﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﻌﺔ.«... ﻭﻳﺮﻛﹼﺰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺍﳌﺆﻟﹼﻒ »ﻳﻨﺘﻔﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﻗـﺮﺍﺀ ﹰﺓ ﻭﻧـﺴﺨﹰﺎ ﻼ ﻋﻘﻠﻴـﹰﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﻌ ﹰﺔ« ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻤـ ﹰ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻳﹰﺎ ﱂ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣ ﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ. ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ) ٧٨٤ـ ٨٠٨ﻫـ( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﻧﺴﺨ ﹰﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺍﻟ ِﻌ ﱪ ﻭﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﳌﺒﺘﺪﺃ ﻭﺍﳋﱪ« ﰲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﲑﺍﻭﻥ ،ﻭﺃﺟﺎﺯ ﺇﻋﺎﺭﺗـﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪ ﺫﺍ ﲰﻌ ٍﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺪﻓ ﻊ ﺭﻫﻨﹰﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﹰ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺮ ﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﰲ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮﻳﻦ).(١ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﻗﻒ ﻣﻼﹼ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ )ﺕ ١٠١٤ﻫـ( ﲨﻴﻊ ﻣـﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟـﱵ ﺖ ﺛﻼﲦﺎﺋﺔ ﻛﺘﺎﺏ ،ﻭﺃﺑﺎﺡ ﻧﺴﺨﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ).(٢ ﺑﹶﻠ ﻐ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ ﳚﻴﺰ ﺑﻴـﻊ ﺣﻘـﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜـﺎﺭ )ﺍﻷﻋﻤـﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ( ،ﻓﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺮﻯ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻔﻬﺎ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻳﻔﻴﺪ ﻧﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﻣﺔ ﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﱃ ﺃﻥ ﻳﻘـﻮﻡ ﺻـﺎﺣﺐ ﺇﱃ ﺫﻣﺔ ﺑِﻌﻮﺽ؛ ﻭﻫﻮ ﻧﻮ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﺑﻮﻗﻒ ﺣﻘﹼﻪ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ؛ ﺳﻮﺍ ْﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ﺃﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴﺖ. ) (1ﺩ .ﺳﺎﻋﺎﰐ ،ﳛﻲ ﳏﻤﻮﺩ ،ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻭﺑﻨﻴﺔ ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ .١٥٨ ) (2ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺹ .١٦٠ ٦١ • رأي اﻟﺪآﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺴﱠﻼم اﻟﻌﺒﱠﺎدي: ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﲢﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﺬﱢﻫﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﺑﻴﻦ ﺃ ﱠﻥ ﻫـﺬﻩ ﺍﳊﻘـﻮﻕ ﱂ ﺗﻘـﻢ ﰲ ﺍﺘﻤـﻊ ﻼ ـ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﱘ ،ﻓﺎﻟﺘـﺄﻟﻴﻒ ﻣـﺜﻼﹰ، ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺭﻏﻢ ﻧﺸﺎﻁ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ـ ﻣﺜ ﹰ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ،ﻭﺭﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻷﺟﺮ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺆﻟﱢﻒ ﳛﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﹼﺮﻕ ،ﻷ ﱠﻥ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻣﺰﻳﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻷ ﺟ ِﺮ ﻭﺍﻟﺜﹼﻮﺍﺏ .ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﱂ ﺗـﱪﺯ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﳌﺎ ﻳﻨﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﲑ ﻣﺎﺩﻳﺔ. ﻭﳌﹼﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻏﲑ ﺍﳌﺎ ﺩﻳﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﰲ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﳌﺎﻝ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ،ﻷ ﱠﻥ ﳍﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻳﺒﺎﺡ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺎ ﺷﺮﻋﹰﺎ .ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺎ؛ ﻓﻌﻠـﻰ ﻫـﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﱠﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻠﻚ).(١ ﻭﻟﻘﺪ ﺧﻠﺺ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ـ ﻛﻤﺎ ﲰﺎﻫـﺎ ـ ﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻠﻚ ،ﺃﻱ ﳚﻮﺯ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺎ ﺑﻴﻌـﹰﺎ ﺃﻭ ﺗـﺄﺟﲑﹰﺍ ﺃﻭ ﻫﻲ ﻧﻮ ﻫﺒﺔ ،...ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺮﻯ ﺃ ﱠﻥ ﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻣﺆﻗﹼﺘﹰﺎ ﻛـﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﺆﻳﺪﹰﺍ. • رأي اﻟﺪآﺘﻮر وهﺒﺔ اﻟﺰﱡﺣﻴﻠﻲ: ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ـ ﺧﻼﻝ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ »ﺣ ﻖ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺃﻭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ«: ﻭﺃﺻﺒﺢ ﳍﺬﺍ ﺍﳊـ ﻖ ﻗﻴﻤـﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳـﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴـﺔ ،ﺑـﺴﺒﺐ ﺗـﺄﺛﲑﻩ ﻋﻠـﻰ ﺻـﺎﺣﺒﻪ ) (1ﺩ .ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﺟـ ،٣ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﺹ .٢٣٥ ٦٢ ﻭﻣﺮﺩﻭﺩﻩ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ،ﻭﻭﺭﻭﺩ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﺸ ِﺮ ﺍﳌﺼﻨﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻄﱢﺒﺎﻋﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﳌﺘﺎﺟﺮﺓ. ﻼ :ﻭﲦﺮ ﹲﺓ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﱢﻫﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ،ﻛﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ، ﻭﻳﻀﻴﻒ ﻗﺎﺋ ﹰ ﻚ ﻓﻴﻪ ﺃ ﱠﻥ ﻛﻠﻤـﺔ )ﺍﳌﻨـﺎﻓﻊ( ﻭﻏﻠﱠﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﻭﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﻨﻘﻮﻻﺕ ،ﻭ ِﻣﻤﺎ ﻻ ﺷ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﳌﺎ ﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ).(١ ﻭﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻘ ﺮ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳊ ﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ، ﻉ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻠﻚ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺯ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟ ِﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻧﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ) ،(٢ﻭﻣﻦ ﲨﻠﺔ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻮﻗﻒ؛ ﺳﻮﺍ ًﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ﺃﻭ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴﺖ. • ﻗ ﺮار ﻣﺠ ﱠﻤ ﻊ اﻟﻔﻘ ﻪ اﻹﺳ ﻼﻣﻲ اﻟ ﺪّوﻟﻲ ﻓ ﻲ اﻟﺤﻘ ﻮق اﻻﺑﺘﻜﺎرﻳّﺔ: ﺟﺎﺀ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻤﻊ ﲢﺖ ﺭﻗﻢ ،٤٣ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﰲ ﺩﻭﺭﺓ ﻣـﺆﲤﺮﻩ ﺍﳋـﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ١ـ ٦ﲨﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﱃ ١٤٠٩ﻫـ ،ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ١٠ـ ،١٩٨٨/١٢/١٥ ﻭﻧ ﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﰐ):(٣ ) (1ﺩ .ﺍﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ،ﻭﻫﺒﺔ ،ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻـﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜـﺮ ،ﺩﻣـﺸﻖ ،ﺳـﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ،١ ١٤٢٣ﻫـ ٢٠٠٢ /ﻡ ﺹ .٥٨١ ﺻﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﻠﻚ ،ﺍﻧﻈﺮ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ )(2ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳊﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺃ ﱠﻥ ﻟﻪ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﺧﺎ ﺇﱃ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ: ـ ﺩ .ﺍﻟﺒﻮﻃﻲ ،ﳏﻤﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻭﺃﺛﺮ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﳌﺒﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ١٤١٩ ،١ﻫـ /ﺹ ٢٠٩ـ .٢٢٦ ـ ﺩ .ﺣﺴﻦ ،ﺃﲪﺪ ،ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺇﻗﺮﺃ ،ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳـﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ،١ ١٤٢٢ﻫـ ٢٠٠٢ /ﻡ ،ﺹ ٩٠ـ .٩٨ ) (3ﳎﻠﱠﺔ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ،٥ﺟـ ١٤٠٩ ،٣ﻫـ ١٩٨٨ /ﻡ ﺹ .٢٥٨١ ٦٣ ﻱ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﺍﻟﺘـﺄﻟﻴﻒ، ﻱ ﻭﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺃ ﻭ ﹰﻻ :ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻑ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ ﺻ ﹲﺔ ﻷﺻﺤﺎﺎ ،ﺃﺻﺒﺢ ﳍﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺮ ِ ﻕ ﺧﺎ ﻭﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺃﻭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ :ﻫﻲ ﺣﻘﻮ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﻟﺘﻤ ﻮ ِﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺎ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻳﻌﺘ ﺪ ﺎ ﺷﺮﻋﺎﹰ ،ﻓﻼ ﳚـﻮﺯ ﺍﻻﻋﺘـﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ... : ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﺃﻭ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﺼﻮﻧ ﹲﺔ ﺷﺮﻋﺎﹰ ،ﻭﻷﺻـﺤﺎﺑِﻬﺎ ﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼ ﺮ ِ ﺻ ﹲﺔ ﻷﺻﺤﺎﺎ ،ﻭﺃ ﱠﻥ ﳍـﺎ ﻕ ﺧﺎ ﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻮ ﻓﺎﻟﺒﻨﺪ ﺍﻷﻭ ﹸﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻧ ﻗﻴﻤ ﹰﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﻨﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻋﻄﻰ ﻷﺻﺤﺎﺎ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻮﻗﻒ ﺳﻮﺍ ًﺀ ﻛـﺎﻥ ﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴﺖ ﻧﻮ ﻭﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ِﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻵﰐ: ﻼ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻳـﺎﹰ؛ .١ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺣﻮﻝ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘـﱪ ﻋﻤـ ﹰ ﻓﺄﺑﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﲣـﺮﺝ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻷ ﱠﻥ ﻣﺆﻟﱢﻔﻬﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺎ ﻣﺎِﻟﻴﺎﹰ ،ﻻ ﺑﻴﻌﹰﺎ ﻭﻻ ﺗـﺄﺟﲑﺍﹰ ،ﻭﻷ ﱠﻥ ﺺ ﲡﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻋﺼﻮﺭﻫﻢ .ﱠﰒ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳـﻀﻊ ﻧـ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﰲ ﻛﺘﺎﺑـﻪ »ﺍﻹﺣﺎﻃـﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﹶﻏﺮﻧﺎﻃﺔ« ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﻗﻒ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺍﻟﻌﱪ ﻭﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﳌﺒﺘﺪﺃ ﻭﺍﳋﱪ« ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ٦٤ ﻼ ﰲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﲑﺍﻭﻥ .ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﻒ ﻛﺘﺒﻪ ﹸﻛﻠﹼﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣـ ﹼ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ .ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴـﺪ؛ ﺃﻗﻠﹼﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤ ِﺮ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿ ﻲ ﻟﻠﻮﺭﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺃﻣﺎ ﻭﻗـﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻔﺴﺎﺩﻩ ﰲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﻌﺾ ـ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺭﺃﻱ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻏﲑ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ،ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ؛ ﻻﻓﺘﻘﺎﺭﻫﻢ ﺇﱃ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻤﺢ ﳍﻢ ﺑﺬﻟﻚ. .٢ﻳﻘﻮﻝ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺹ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ،ﻭﺃ ﱠﻥ ﺃﺻﺤﺎﺎ ـ ﳝﻠﻜﻮﻥ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ـﺎ ﻉ ﺧﺎ ﺿﻤﻦ ﻧﻮ ٍ ﺽ ﻣﺎ ﱞ ﺻ ﻮ ِﺭﻩِ؛ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻋﻮ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﱄ ﻛﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺄﺟﲑ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻋﻮﺽ ﻣﺎﱄﱞ ،ﻛﺎﳍﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ .ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳـﺮﻯ ﺃ ﱠﻥ ﱄ. ﺽ ﻣﺎ ﱞ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻋﻮ ﻭﺑﻨﺎ ًﺀ ﻋﻠﻴﻪ :ﻓﺈ ﹼﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﲟﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗـﻒ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳـﺔ )ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ( ،ﺳﻮﺍ ًﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴـﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴـﺖ .ﻭﻳـﺸﲑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺬﺭ ﻗﺤﻒ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ):(١ ﺼﻮﺭ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻫﻮ ﺣ ﻖ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﻟﻌ ﹼﻞ ﻣﻦ ﺃﻫ ﻢ ﺍﻟ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ )ﺃﻱ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ( ،ﻭﻣﻦ ﺃﳘﻬﺎ :ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺣـ ﻖ ﺍﻻﺑﺘﻜـﺎﺭ،... ﻱ ﺑﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﳌﺆﻟﱢﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺒﺘﻜﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻤـﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﲢﺒﻴﺲ ﺣﻖ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﳌﻌﻨﻮ ) (1ﺩ .ﻗﺤﻒ ﻣﻨﺬﺭ ،ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ﺹ .١٨٣ ٦٥ ﺸ ِﺮ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﳒﺪﻩ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺮﺡ ﺍﳌﺆﻟﹼﻒ ﺑﺄﻧﻪ »ﻳﺘﺮ ﻙ ﺣ ﻖ ﻧ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺟﺰ ٍﺀ ﻣﻨﻪ ﺻﺪﻗﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ«. @ @CònÓû½a@òŞí‰bØniüa@ÞbàÇþaD@ÑÓìÛ@òyÔß@ć‰ì•@Zb …b ﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ )ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ( ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑـﲔ ﺍﻟـﺼﻮﺭﺗﲔ ﺃ ﹼﻥ ﺗﺘ ﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﻟﱢﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﻣﻜﺘﺸِﻒ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺃﻭ ﳐﺘﺮﻉ ﺍﻵﻟـﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﹼﺎﻧﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ،ﻭﻻ ﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﺨﺘﺮﻉ ـ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻟﺬﺍﺗﻪ ،ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻴﻌﻪ ﺣﱴ ﻳﺼﺒﺢ ﺻﺎﳊﹰﺎ ﻟﻼﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﺆﻟﻒ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺇ ﹼﻻ ﺑﻌﺪ ﻃﺒﺎﻋﺘﻪ. اﻟﺼﱡﻮرة اﻷُوﻟﻰ :وﻗﻒ »اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺆ ﱠﻗﺖ«: ﻳﺆﻟﱢﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﳉﺎﻣﻌ ﻲ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﺭﺳﻬﺎ ﰲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳉﺎﻣﻌـﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ،ﱠﰒ ﳝﻨﺢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺣ ﻖ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﳌﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗـﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻪ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﳌـﺪﺓ .ﻭﺗﻘـﻮﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﺓ ﺑﻄﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﱠﰒ ﺗﺒﻴﻌﻪ ﺇﱃ ﻃﻼﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻭﻣﺎ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﺢ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﱃ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﳍﺎ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ .ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘـﺄﻣﲔ ﻃﺒﺎﻋﺘـﻪ ﺇﱃ ﻃﻼﺎ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﳌﺎﱄ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ. ٦٦ اﻟﺼﻮرة اﻟﺜّﺎﻧﻴﺔ :وﻗ ﻒ »ﺑ ﺮاﻣﺞ اﻟﺤﺎﺳ ﻮب اﻟﻤﺨﺘﺮﻋ ﺔ اﻟﻤﺆﻗﱠﺘﺔ«. ﳜﺘﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﲣﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳊﺴﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺴ ﺮ ﺃﻭ ..ﻭﲣﺘﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ .ﻓﱪﻧﺎﻣﺞ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﳜﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﺍﳌﻄﺒﻖ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ... ﻭﻗﺪ ﳜﺘﺮﻉ ﺷﺨﺺ ﺧﺒﲑ ﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺑﺮﻧﺎﳎﹰﺎ ﳏﺎﺳﺒﻴﹰﺎ ﱠﰒ ﳝﻨﺢ ﺟﺎﻣﻌ ﹰﺔ ﻭﻗﻔﻴﺔ ﺃﻭ ﻼ ﺑﻨﻴﺔ ﻭﻗﻔـﻪ ،ﱠﰒ ﻳﻌـﻮﺩ ﺣـﻖ ّ ﲨﻌﻴﺔ ﺧﲑﻳﺔ ﺣﻖ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ﳌﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺜ ﹰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺸﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﱪﻧﺎﻣﺞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺪﺓ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﻗﺪ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺷﺨﺺ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻳﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﻛﺔ ﳐﺘﺼﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ. اﻟﺼﻮرة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :وﻗﻒ »اﻟﺪّواء اﻟﻤﻜﺘﺸﻒ اﻟﻤﺆﻗﱠﺖ«: ﺐ ﺇﱃ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺩﻭﺍ ٍﺀ ﻟﻪ ﺃﳘﻴﺘ ﻪ ﰲ ﳎـﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟ ﱢﻄ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺩﻭﺍ ٌﺀ ﻟﻪ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ ﻛﺎﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﳌﻜﺘـﺸﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ،ﻓﻴﻘﻮﻡ ﲟﻨﺢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺜﻼﹰ ،ﺃﻭ ﻣﺆﺳـﺴﺔ ﻭﻗﻔﻴـﺔ ﻼ .ﻓﺘﻘـﻮﻡ ﺗﻠـﻚ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺣ ﻖ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﳌﻜﺘﺸﻒ ﳌﺪﺓ ﲬﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺜ ﹰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺘﺄﺟﲑ ﺣ ﻖ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﱃ ﺇﺣـﺪﻯ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﳌﺪﺓ ،ﻳﻌﻮﺩ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﲝ ﻖ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟـﺪﻭﺍﺀ ﺇﱃ ﻣﻜﺘﺸﻔﻪ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﹶﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ. ﻭﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻳﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺳـﺴﺔ ﺃﻭ ﱯ. ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻄ ٦٧ @ @pbî•ìŞnÛaë@wöbnŞäÛaë@ò·b¨a ﺣﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﹼﻖ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ .ﺗﻨـﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ،ﻓﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻟﻠﻮﻗﻒ ،ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻟﻪ ،ﱠﰒ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺮﻳـﻒ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻟﻠﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﱠﰒ ﺧﺘﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﱠﺎﱐ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻈﻬـﺮ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ .ﻭﻟﻘﺪﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ، ﱠﰒ ﺫﻛﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﻮ ﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊـﺮﻑ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ؛ ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ :ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺻـﺎﺋﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑـﺎﺀ ﺼﺤﻴﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺩﻫﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺻـﺎﺋﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟـ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺋﻦ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺋﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺋﻦ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ﱠﰒ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ـ ﺍﻟﺜﹼﺎﱐ ـ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﳊﻜـﻢ ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﱠﰒ ﺫﻛـﺮﺕ ﺻـﻮ ﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ :ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ، ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻣﺸﻐﻞ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ٦٨ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﹼﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠـﻲ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ،ﻓﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻻﻧﻔـﺮﺍﺩﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ، ﻭﺃﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺫﻛﺮ ﺻﻮ ٍﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻪ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ :ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ﹶﰒ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺿﻤﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ ﻟﻮﻗـﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﱠﰒ ﺃﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺑﺬﻛﺮ ﺻﻮ ٍﺭ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ :ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤـﻞ ﺷـﺮﻛﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗـﻒ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ﱠﰒ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍـﺎﻝ ﳍـﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ .ﱠﰒ ﺫﹸﻛﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟـﻚ ﺻﻮ ﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣ ﹲﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﻭﻗـﻒ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﳌﺆﻟﱠـﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﺍﳌﺨﺘﺮﻋﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺘﺔ ،ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﳌﻜﺘﺸﻒ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﺜﹼﻞ ﺑﺎﻵﰐ: .١ﲢﺪﺙ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻊ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﳉﻬﺪﻩ ،ﻷﻧﻪ ﺣﺮ ،ﻭﻷ ﱠﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﺎ ﳝﻠﻚ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳊ ﺮ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻜﺎﻧﹰﺎ ﻟﻠﺘﻤﻠﱡﻚ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﳝﻠﻚ ﺭﻗﺒﺘﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺘـﻪ؛ ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﻓـﺮﻉ، ﻭﺍﻟﻔﺮﻉ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻷﺻﻞ ،ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳝﻠﻚ ﺃﺻﻠﻪ ـ ﺭﻗﺒﺘﻪ ـ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﳝﻠﻚ ٦٩ ﻓﺮﻋﻪ ـ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺗﺒ ﻊ ﻟﻸﺻﻞ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ. .٢ﱂ ﻳﻌﹸﺜ ﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﲢﺪﺙ ﻋﻨـﻪ ﻓﻘﻬـﺎﺀ ﺍﳊﻨﻔﻴـﺔ ﺐ ﻣﻨﻬﻤﺎ ،ﺭﺑﻤـﺎ ﻷ ﱠﻥ ﺗﻠـﻚ ﻭﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺓ ﻟﻜ ﱢﻞ ﻣﺬﻫ ٍ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ »ﻭﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ« ﱂ ﲣﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﺃﻭ ﻷ ﱠﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﱂ ﺗﻜﻦ ﳏﺘﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ .ﻛﺬﻟﻚ ﱂ ﻱ ﻛﻼﻡ ﻣﻌﺎﺻﺮ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺬﺭ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃ ﻗﺤﻒ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﳌﻨﺎﻓﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻟﺬﻟﻚ. .٣ﻗﺎﻝ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﺪ ،ﻭﻗـﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻗﻴﺖ ،ﻭﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﺟ ﻊ ﺇﱃ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ .ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﻴـﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﺄﻗﻴﺖ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ. .٤ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﱃ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ،ﻷ ﱠﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﻔﻌﺔﹲ، ﺸﺮﻉ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﳍﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻏﲑ ﺍﳊﻨﻔﻴﺔ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﺟﺎﺯ ﺍﻟ ﺻﺪﺍﻗﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﳊﻨﺎﺑﻠﺔ .ﻭﳌﹼﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎﻻﹰ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻣﺆﻗﱠﺘـﺎﹰ، ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺇﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﳏﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﳚﻮﺯ ﻭﻗﻒ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﺆﻗﹼﺘﹰﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻛﺎﻹﺟـﺎﺭﺓ ﺇ ﹼﻻ ﰲ ﺑـﺪﻝ ﺍﻹﳚﺎﺭ. ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﱃ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺝ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ ﺿـﻤﻦ ﺽ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻮﺽ ،ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ،ﻓﻘﺪﻳﻠﺘﺰﻡ ﺷﺨﺺ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﺑﻌﻮ ٍ ٧٠ ﺽ ﻣﺎﱄﹼ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺧﺬ ﺻـﻮﺭﺓ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻋﻤﻞ ﺑﻼ ﻋﻮ ٍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻭﻗﻔﹰﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛـﺮ ﹸﻛﻠﹼـﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ. ٥ـ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺇﱃ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﻋﻤـﻞ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟـﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳋﺪﻣﺎﺗﻴﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﲜﻮﺍﺯ ﻭﻗﻒ ﺍﳌـﱰﻝ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﳚﺎﺭ ،ﻷ ﱠﻥ ﺍﳌﺴﺘﺄﺟﺮ ﻣﻠﻚ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﳌﱰﻝ ﺑﻌﻘـﺪ ﺍﻹﳚـﺎﺭ، ﻓﺠﺎﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ،ﻭﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻮﻗﻒ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﺸﺎﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻠﹼﻚ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﱢﻌﻪ ﻣﻌﻬﻢ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﻢ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ. ٦ـ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺎﺽ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﻏﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺣﻮﻝ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻵﰐ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺇﺻﺪﺍ ِﺭ ﺍﳊﻜـﻢ ﻋﻠـﻰ ﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﰐ: ﻭﻗﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨ ﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ،ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺟﻬﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺺ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺃﻭ ﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻌـﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋ ﻲ )ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ( ،ﺇﺫﺍ ﻧ ﲟﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﻠﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺣ ﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﻣﺆﻗﱠﺘﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﺆﺑﺪﹰﺍ. ٧ـ ﺗﺘﺒﻴﻦ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃ ﱠﻥ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﰲ ﻣـﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﺆﺳـﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺃ ﹼﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﶈﺘﺎﺟﲔ ﻣﻦ ٧١ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﺘﻤﻊ ،ﺫﻟﻚ ﻷ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﻮﺿـﺢ ﺩﻭﺭ ﻭﻗـﻒ »ﻗﻄـﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﺃﻭ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺩﻭﺭ ﻭﻗﻒ »ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳋـﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﻗﱠـﺖ« ﰲ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ،ﺧـﺼﻮﺻﹰﺎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺼﺤﻴﺔ. ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺘﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ،ﻓﺘﺘﻤﺜﱠﻞ ﺑﺎﻵﰐ: ﺚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ .١ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺒ ﱢ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻮﻗﻒ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺗﺄﰐ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋـﻼﻡ ﰲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ )ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﺍﳌـﺬﻳﺎﻉ ،ﻭﺍﻟـﺼﺤﻒ ﻭﺍﻼﹼﺕ ،ﻭﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻠﻮﺣﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻧﻴﺔ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ.(... .٢ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺗـﺼﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨـﺼﻲ ﺑﺎﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻋﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﻢ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺗﻠـﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ )ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ«( ﻣﻦ ﺍﻹﻃـﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈـﺮﻱ ﺇﱃ ﺍﻹﻃـﺎﺭ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ .ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣـﺔ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ،ﻭﺣﺜﱢﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ـﺬﺍ ﺍﻟﻨـﻮﻉ ﻣـﻦ ﺍﻟﻮﻗﻒ ،ﻭﺗﺒﺸﲑﻩ ﺑﺎﻟﺜﹼﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﻮﺍﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ. .٣ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ﻭﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻬـﺮ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻳﺔ ،ﺑﻮﻗﻒ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏـﺪﺩﺓ؛ ﻛﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻣﺜﻼﹰ ،ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺃﻳﹰﺎ ﻛـﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬـﺎ ﺃﻭ ٧٢ ﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑـﺴﺒﺐ ﺿـﻌﻒ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎ ٍ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﻣﻼﻙ ﺍﳌﻮﻗﻮﻓﺔ ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟِﺪﻋﻤﻬﺎ. .٤ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘـﺼﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ،ﺑﻮﻗﻒ ﻗﺴﻢ ﻣـﻦ ﺟﻬـﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻭﺍﶈﺘﺎﺟﲔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﺘﻤﻊ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﳝﻠﻜﻮﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﲦﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ .ﻭﺇ ﱠﻥ ﻭﻗﻒ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳌﺆﻗﱠﺘﺔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄـﺎﻉ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﻭﺿﺎﻋﹰﺎ ﻣﺎﻟﻴـﺔ ﺻـﻌﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ﻭﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺃ ﹼﻥ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻛﺒﲑﺍﹰ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺧﻔـﺾ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺎ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﻗﻄـﺎﻉ ﺍﳊﺮﻑ ،ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﳝﺮﻭﻥ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﳌﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. .٥ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟـﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻜﺮﺓ »ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺮﲰـﻲ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ. ﺹ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ ﻣـﺴﺎﺣﺔ .٦ﻳﻮﺻﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣ ﻲ ﺍﻟﺮﲰ ﻲ ﻭﺍﳋﺎ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ،ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺇﱃ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﲟﺆﺳـﺴﺎﻢ ٧٣ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ »ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ«. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﺮ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟـﺬﻱ ﺑﻨﻌﻤﺘـﻪ ﺗـﺘ ﻢ ﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ. ﺼﺎﳊﺎﺕ ،ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﳊﻤ ﺪ ﷲ ﺭ ﺍﻟ ٧٤ ÉuaŠ½aë@‰…b–½a@ñ†íŠu • ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ. • ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﱐ ،ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺑﺸﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘـﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ـ ﺑﲑﻭﺕ ـ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻻ ﻁ ،ﻻ ﺕ. • ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ،ﳏﻤﺪ ﺃﻣﲔ ،ﺭ ﺩ ﺍﶈﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟ ﺪ ﺭ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ) ،ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ( ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٤١٥ ،١ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ. • ﺩ .ﺃﻧﻴﺲ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ،ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ،ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﻨﺸﺮ ،ﻁ ، ٢ﻻﺕ. • ﺩ .ﺑﺪﻭﻱ ،ﺃﲪﺪ ﺯﻛﻲ ،ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌـﺼﺮﻱ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﺼﺮ ،ﻻ ﻁ ،ﻻ ﺕ. • ﺍﻟﺒﻬﻮﰐ ،ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ،ﺍﻟﺮﻭﺽ ﺍﳌﺮﺑﻊ ﺷﺮﺡ ﺯﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻨﻘﻊ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﺑﲑﻭﺕ ،ﻁ ١٤١٧ ،١ﻫـ ١٩٩٦ /ﻡ. • ﺩ .ﺍﻟﺒﻮﻃﻲ ،ﳏﻤﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺍﻟﺒﻴﻮﻉ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻭﺃﺛﺮ ﺿـﻮﺍﺑﻂ ﺍﳌﺒﻴـﻊ ﻋﻠـﻰ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ١٤١٩ ،١ﻫـ ١٩٨٨ /ﻡ. • ﺩ .ﺟﺮﺟﺲ ،ﺟﺮﺟﺲ ،ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴـﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٩٩٦ ،١ﻡ. ٧٥ • ﺩ .ﺣﺴﻦ ،ﺃﲪﺪ ،ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻗﺮﺃ ،ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳـﻮﺭﻳﺎ، ﻁ١٤٢٢ ،١ﻫـ ٢٠٠٢ /ﻡ. • ﺍﳊﺼﻜﻔﻲ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ،ﺍﻟ ﺪ ﺭ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﻣﻊ ﺭ ﺩ ﺍﶈﺘﺎﺭ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ، ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٤١٥ ،١ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ. • ﺩ .ﲪﺎﺩ ،ﻧﺰﻳﻪ ،ﻣﻌﺠﻢ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﰲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﺍﳌﻌﻬـﺪ ﺍﻟﻌـﺎﳌﻲ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﻫﲑﻧﺪﻥ ،ﻓﲑﺟﻴﻨﻴﺎ ،ﺍﻟﻮﻻﻳـﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤـﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴـﺔ ،ﻁ ،٣ ١٤١٥ﻫـ ١٩٩٥/ﻡ. • ﺍﳋﻔﻴﻒ ،ﻋﻠﻲ ،ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻃﺒﻌﺔ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.١٩٩٠ ، • ﺍﻟﺪﺭﺩﻳﺮ ،ﺃﲪﺪ ،ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻣﻊ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻷﻗﺮﺏ ﺍﳌـﺴﺎﻟﻚ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘـﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٤١٥ ،١ﻫـ ١٩٩٥ /ﻡ. • ﺍﻟﺮﻣﻠﻲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ،ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺷﺮﺡ ﺯﺑﺪ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻼﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٤١٤ ،١ﻫـ ١٩٩٤ /ﻡ. • ﺩ .ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ : ـ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻻﻭﻗﺎﻑ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.١٩٤٧ ، ـ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻻ ﻁ، ﻻ ﺕ. ٧٦ • ﺩ .ﺍﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ،ﻭﻫﺒﺔ: ـ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺃﺩﻟﱠﺘﻪ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ١٤٠٩ ،٣ﻫــ / ١٩٨٩ﻡ. ـ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ١٤٢٣ ،١ﻫـ / ٢٠٠٢ﻡ. • ﺍﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻁ ،٢ ١٤١٤ﻫـ ١٩٩٣ /ﻡ. • ﺍﻟﺸﺮﺑﻴﲏ ،ﺍﳋﻄﻴﺐ ،ﳏﻤﺪ ،ﻣﻐﲏ ﺍﶈﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﱐ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ،ﺷـﺮﻛﺔ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻭﻣﻄﺒﻌﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﺼﺮ١٣٧٧ ،ﻫـ ١٩٥٨ /ﻡ. • ﺷﻠﱯ ،ﳏﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ،ﺍﳌﺪﺧﻞ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻗﻮﺍﻋـﺪ ﺍﳌﻠﻜﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻓﻴﻪ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻻ ﻁ١٤٠٥ ،ﻫـ ١٩٨٥ /ﻡ. • ﺩ .ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﺍﻭﺩ ،ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳـﺎﻟﺔ، ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٤٢١ ،١ﻫـ ٢٠٠٠ /ﻡ. • ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﱐ ،ﳏﻤﺪ ﺗﻘﻲ ،ﲝﻮﺙ ﰲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ،ﺩﻣﺸﻖ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻁ ١٤١٩ ،١ﻫـ ١٩٨٨ /ﻡ. • ﺩ .ﻗﺤﻒ ،ﻣﻨﺬﺭ ،ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ :ﺗﻄﻮﺭﻩ ،ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ،ﺗﻨﻤﻴﺘﻪ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺩﻣـﺸﻖ، ﺳﻮﺭﻳﺔ ،ﻁ ١٤٢١ ،١ﻫـ ٢٠٠٠ /ﻡ. ٧٧ • ﺍﻟﻘﺸﲑﻱ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ،ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺍﳊﺠﺎﺝ ،ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻊ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٣٤٧ ،١ﻫـ ١٩٢٩ /ﻡ. • ﺍﻟﻜﺎﺳﺎﱐ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ،ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﰲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟـﺸﺮﺍﺋﻊ، ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻻ ﻁ١٤١٩ ،ﻫـ ١٩٨٨ /ﻡ. • ﺩ .ﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﺭﻓﻴﻖ ،ﻳﻮﻧﺲ ،ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻲ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠـﻢ ،ﺩﻣـﺸﻖ، ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻁ ١٤١٣ ،٢ﻫـ ١٩٩٣ /ﻡ. • ﺍﳌﻘﺮﻱ ،ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ،ﻧﻔﺢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﻏﺼﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺍﻟﺮﻃﻴﺐ ،ﺩﺍﺭ ﺻـﺎﺩﺭ، ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ١٣٨٨ ،ﻫـ ١٩٦٨ /ﻡ. • ﺍﳌﻨﺬﺭﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ،ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﲑﻭﺕ ،ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻁ ١٣٨٨ ،٣ﻫـ ]ﺿـﺒﻂ ﻭﺗﻌﻠﻴـﻖ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺎﺭﺓ[. • ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﳛﻲ ﺑﻦ ﺷﺮﻑ ،ﻣﱳ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ﻣﻊ ﻣﻐﲏ ﺍﶈﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌـﺎﱐ ﺃﻟﻔـﺎﻅ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ،ﺷﺮﻛﺔ ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺎﰊ ﺍﳊﻠﱯ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣـﺼﺮ١٣٧٧ ،ﻫــ / ١٩٥٨ﻡ. • ﺩ .ﺳﺎﻋﺎﰐ ،ﳛﻲ ،ﳏﻤﻮﺩ ،ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻴﺔ، ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ،ﻁ ١٤٠٨ ،١ﻫـ ١٩٨٨ /ﻡ. @ @ ٧٨ pýa • ﳎﻠﱠﺔ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳊﻨﻔﻲ. • ﳎﻠﱠﺔ ﺃﻭﻗﺎﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻭﻗﺎﻑ ،ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ،٩ﺷﻮﺍﻝ ١٤٢٦ﻫـ /ﻧﻮﻓﻤﱪ ٢٠٠٥ﻡ. • ﳎﻠﹼﺔ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ،٥ﺟـ ١٤٠٩ ،٣ﻫـ ١٩٨٨ /ﻡ. ٧٩ @ @szjÛa@ôìnª ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ١ ............................................................... ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ :ﺑﻴﺎﻥ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ ﺃﻭ ﹰﻻ :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻮﻗﻒ ٤ ................................................... ﺻﺮﺓ ﻟﻠﻮﻗﻒ ١٠ ....................................... ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻣﻌﺎ ِ ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ١٢ .................................. ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ :ﺍﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﻟﻮﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ١٩ ........................ ﺧﺎﻣﺴﹰﺎ :ﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ٢٢ ............................... ﺹ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﲣﺪﻡ ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ٢٧ ..................... ﺳﺎﺩﺳﹰﺎ :ﻧﺼﻮ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ٣٢ ......... ﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺃ ﻭ ﹰﻻ :ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ ﻟﻮﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺻﻮ ﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻮﻗﻒ »ﻋﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳊﺮﻑ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ٣٤ ............. ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ »ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ«٤٠ ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ٤٣ ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ :ﺻﻮ ﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣ ﹲﺔ ﻟﻮﻗﻒ »ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻴﺪﻭ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻭﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠ ﻲ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ«٤٧ ......... ﻱ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﹰﻻ :ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋ ﻲ ﻟﻮﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺻﻮ ﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻮﻗﻒ »ﻋﻤﻞ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ٤٩ ............ ٨٠ ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ »ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ«٥٢ ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ :ﺻﻮ ﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣ ﹲﺔ ﻟﻮﻗﻒ »ﻋﻤﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ«٥٢ ﺧﺎﻣﺴﹰﺎ :ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻮﻗﻒ »ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ﺍﳌﺆﻗﱠﺖ« ٥٧ ............. ﺳﺎﺩﺳﹰﺎ :ﺻﻮ ﺭ ﻣﻘﺘﺮﺣﺔ ﻟﻮﻗﻒ »ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﺆﻗﱠﺘﺔ« ٦٦ .............. ﺍﳋﺎﲤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ٦٨ ......................................... ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ٧٥ ............................................. ﳏﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺚ ٨٠ ...................................................... ٨١
© Copyright 2024 Paperzz