تحميل الملف المرفق

‫المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‬
‫البنك اإلسالمي للتنمية – جــدة‬
‫مسائل في فقه الوقف‬
‫فـداد‬
‫د‪.‬العيّاشـي الصادق ّ‬
‫دورة دور الوقف في مكافحة الفقر‬
‫نواكشوط‪ 21-16 -‬مارس ‪2008‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫تمهيـــــــد‪:‬‬
‫الحمد هلل رب العملين والصالة والسالم على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ‪ ،‬وبعد‪....‬‬
‫فإن الوقف من المؤسسات التي اعتنى بها المسلمون عبر تاريخهم‪ ،‬امتثاا لتوجيهاات النباي الماريم ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪ -‬وفعل الصحابة وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬
‫وك ااان لمؤسس ااة الوق ااف دور مه اام ف ااي التنمي ااة ا قتص ااادية وا جتماعي ااة للمجتمع ااات ا س ااالمية عب اار‬
‫الت اااريإل ا س ااالمي ال افد اار‪ .‬فا ااد تمتل اات اعوق اااف بتموي اال العدي ااد م اان الحاج ااات والخ اادمات اعساس ااية والعام ااة‬
‫للمجتمع مما ختف العبء على الدول وموافناتها‪.1‬‬
‫وكااان الوقااف و يافال مصااد ار لتموياال دور العبااادة والمساااجد‪ ،‬وكااكل كاال مااا يتعلا بالنشاااا التعليمااي‬
‫والبحا العلمااي‪ ،‬وءناااء المادارم‪ ،‬والمكتبااات‪ ،‬وتشااييد المعاداد والمليااات‪ ،‬ورعايااة المحا ار والمتاتيااب‪ ،‬ورعايااة‬
‫المنتس اابين إل ااى قت ااا التعل اايم وت اانمين الحاج ااات ال اارورية لمنس ااوءيه كالس ااكن‪ ،‬والمل اابم‪ ،‬والغ ااكاء‪ ،‬والرعاي ااة‬
‫الصحية‪ .‬وكاكل ادتمات اعوقااف بالاتاا الصاحي والرعاياة الصاحية مان خاالل إقاماة المستشاتيات وتجهيفداا‬
‫بكل ما يلفمها عداء عملهاا مان حيا مساتلفمات التتبياب‪ ،‬والعاال ‪ .‬وقاد شاملت اعوقااف كاكل رعاياة التااراء‬
‫والمسااامين وأبناااء الساابيل فااي المجتمااع ا سااالمي‪ ،‬وفااي دااكا المياادانا أة الرعايااة ا جتماعيااة‪ ،‬تعاادت منااافع‬
‫الوقف لتشمل أغ ار ا شتى كرعاية المكتوفين والماعدين والمعتاودين‪ ،‬بال عارف الوقاف فاي داكا المجاال أنواعاا‬
‫خاصة مثل أوقاف افتما اعسرى‪ ،‬وأوقاف إتعام وكساء التااراء والمحتااجين‪ ،‬ومسااعدة المناتعاين والغرءااء‪.‬‬
‫بل إن اعوقاف تعادى تمويلاه الخادمات ا جتماعياة إلاى ا ساهام فاي أمان المجتماع والادفا عان حياا اعماة‬
‫كتمويل اعوقاف لبناء اعسوار‪ ،‬وعمل الخنادق وغير كل ‪.2‬‬
‫وقاد أدت كثياار مان العواماال ولاايم آخرداا ا سااتعمار الااكة اجتااإل أغلااب الاابالد ا ساالمية‪ ،‬إلااى ت ارجااع‬
‫ا دتمام بالوقف ومؤسسته حتى بعد ا ستاالل‪ ،‬ومان مااادر كلا تعتيال الااوانين المناماة لممتلماات الوقاف‬
‫مما أدى إلى مصادرتها بو ع اليد عليها‪ ،‬أو التصرف فيها‪ ،‬وتاال العهاد حتاى كاادت أن ت ايع باكل معاالم‬
‫اعوقاااف ماان الااكامرة الجماعيااة لامااة‪ .‬فتراجعاات مؤسسااة الوقااف عاان أداء دوردااا الرسااالي‪ ،‬وأ ااحت بعااد كل ا‬
‫مجرد أصول وأعياان أغلبهاا دور وبسااتين معتلاة المناافع أو مساتغلة بانبخم اعثماان تتتاار إلاى أبسال الماوارد‬
‫المالية‪.‬‬
‫وفي ال الصحوة التي انتامت أرجاء العالم ا سالمي كانت اعوقاف من أول المؤسسات ا سالمية‬
‫التي حايت با دتمام لما لها من دور إيجابي في دعم جهود التادم والرفاه ا جتماعي‪.‬‬
‫وقد تمثل دكا ا دتمام في توجه المثير من الدول ا سالمية إلى إحياء دكا المرف والعمل على‬
‫دعمه وتتويره‪ ،‬وانشغال العديد من الباحثين والمتكرين ومؤسسات البح العلمي بإعداد اعبحا والدراسات‬
‫التي تبرف ما كان لهكا المرف من أثر بالغ على المجتمع ا سالمي في الما ي وما ينتار أن يكون له من‬
‫إسهام في مسيرة المجتمع ا سالمي المستابلة‪.‬‬
‫وف ااي إت ااار الس ااعي س ااتعادة الوق ااف لمكانت ااه وأداء دوره التاع اال ف ااي ال اادول والمجتمع ااات ا س ااالمية‬
‫المعاصارة‪ ،‬ياانتي انعاااد دااكا الملتااى العلمااي الهااام فاي دااكه الرءاو ماان بااالد ا ساالم بااالد شانايل‪ .‬وكمااا عودنااا‬
‫الموريتااانيون بكاارمهم العلمااي فهااادو دااكا الملتاااى يعاااد بتعاااليتين معااا دمااا الملتاااى العلمااي حااول النصااو‬
‫الاانونية المنامة لشؤون الوقف والفكاة ودور تدريبية حول دور اعوقاف والفكاة في مكافحة التار‪.‬‬
‫وي اانتي د ااكا البحا ا المتوا ااع ود ااو جه ااد الما اال ليس ااهم ف ااي تجلي ااة بعا ا المس ااا ل المتعلا ااة ب ااالوقف‬
‫وأحكامها التاهية‪.‬‬
‫‪ 1‬انار‪ :‬في دكا المو و ماال د‪.‬أحمد‪ ،‬مجكوب أحمد‪ ،‬إيرادات األوقاف اإلسالمية ودورها في إشباع الحاجات العامة‪.‬‬
‫‪ 2‬انار ‪ :‬أبو ركباة‪ ،‬الوقف اإلسـالمي وثرـرف فـي الحيـاة ااجيمافيـة فـي الم ـر ‪ .244 ،‬ا التجكااني‪ ،‬اإلحسـا اإللاامـي فـي اإلسـالط وياتيقايـ فـي‬
‫‪.283-282‬‬
‫‪ . 558-556‬ا عبدالمل السيد ‪ ،‬الدور ااجيمافي للوقف ‪،‬‬
‫الم ر ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫القسم األول‬
‫مدخل عام لفقه الوقف‬
‫المبحث األول‬
‫تعريف الوقف ومشروعيته وحكمته‬
‫تمهيــــــــد‬
‫نتناااول فااي دااكا المبح ا متهااوم الوقااف ومشااروعيته‪ ،‬والااكة يمثاال الماادخل الاار يم لتهاام المعنااى العااام‬
‫للوقف ومستنده الشرعي من الارآن المريم والسنة النبوية الشريتة واجما أدل العلم وكل قبل التتصيل والتتريع‬
‫في مسا ل الوقف وأحكامه‪.‬‬
‫مفهوم الوقف ومشروعيته‬
‫ثوا‪ :‬يعريف الوقف‬
‫وقتاا بمعناى حبساتها‪ ،‬وجمعاه ‪ :‬أوقااف ‪ ،‬مثال ثاوب وأثواب‪.‬والوقاف ‪،‬‬
‫دار‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫وقتت‬
‫‪:‬‬
‫ياال‬
‫الحبم‬
‫الوقف ل ة‪:‬‬
‫ً‬
‫‪1‬‬
‫والحبم ‪ ،‬بمعنى واحد وككل "التسابيل" ‪ ،‬يااال‪ ( :‬س لابلت الثمارة بالتشاديد جعلتهاا فاي سابل الخيار وأناوا البار‬
‫)‪.2‬‬
‫اصاالحا ‪ :‬اختلف أدل العلم في بيان معنى الوقف وكل ختالفهم في تبيعاة العااد كاتاه مان‬
‫يعريف الوقف‬
‫ً‬
‫حي اللفوم وعدمه‪ ،‬وانتاال ملمية المال الموقوف‪ ،‬ودل الوقاف عااد تعتبار فياه إرادة المتعاقادين أم أناه إساااا‬
‫؟ فجاء كل تعريف ليعبر عن الوجهة التي اختارداا صااحب التعرياف محاددا فياه داكه العناصار حساب الوجهاة‬
‫التااي ي اردااا مكدبااه‪ .‬وحي ا إن عاار تل ا التعريتااات كلهااا يتااول فإننااا سناتصاار علااى التعريااف المختااار مااع‬
‫ا حالة إلى المصادر لتلب التتصيل‪.‬‬
‫والتعريااف الااكة نختاااره دااو تعريااف الحنابل اة‪ ،‬حيا قال اوا باانن الوقااف دااو‪( :‬يحتــيس األصــس ويســتيس‬
‫المنفعة )‪.3‬‬
‫وقد جعل أبو فدرة ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬دكا التعريف أجماع التعااريف فااال‪ ( :‬أجماع تعرياف لمعااني الوقاف‬
‫‪ ..‬أنه ‪ :‬حبم العين وتسبيل ثمرتها‪ ،‬أو حبم عين للتصدق بمنتعتها)‪.4‬‬
‫وق ـواط هــلا اليعريــف دااو ‪ :‬حاابم العااين ‪ ،‬التااي يتصاارف فيهااا بااالبيع ‪ ،‬أو الااردن ‪ ،‬أو الهبااة ‪ ،‬و‬
‫تنتال بالمي ار ‪ .‬أما المنتعة أو الغلة فإنها تصرف لجهات الوقف على مات ى شروا الواقتين‪.5‬‬
‫ومبررات اختيار دكا التعريف عما سواه يمكن تلخيصها فيما يلي‪:6‬‬
‫‪ .1‬أنه اقتبام من توجيه النبي صلى هللا عليه وسلم لعمر ابن الختاب كما سينتي‪.‬‬
‫‪ .2‬أنه لم توجه إليه اعت ار ات قوية مثل باية التعريتات اعخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬أنه ركف على حاياة الوقف دون الدخول في التتصيالت‪.‬‬
‫‪.260‬‬
‫‪ 1‬انار ‪ :‬اعفدرة ‪ ،‬الااهر ‪،‬‬
‫‪.265‬‬
‫‪ 2‬التيومي ‪ ،‬المصباح المنير ‪،‬‬
‫‪ 268‬ا اباان عبادا لهاادة ‪ ،‬الــدر النقــي ‪، 9 ،‬‬
‫‪ 184‬ا الفركشااي ‪ ،‬شـرح الاركشــي فلــا القرقـي ‪، 4 ،‬‬
‫‪ 3‬ابان قدامااة ‪ ،‬الم نـي ‪، 8 ،‬‬
‫‪ .464‬وعلا علاى داكا التعرياف فاي المتلاع باولاه ‪ :‬داكا التعرياف لام يجماع شاروا الوقاف‪ .‬وقاد عرفاه بع اهم باولاه ‪ :‬تحبايم مالا متلا التصارف مالااه‬
‫المنتتااع بااه ‪ ،‬مااع بااااء عينااه ‪ ،‬باتااع تصاارف المالا ‪ ،‬وغياره فااي رقبتااه ‪ ،‬يصارف ريعااه إلااى جهااة با لار تارًءااا إلااى هللا تعااالى‪ .‬انااار‪ :‬البلعااي ‪ ،‬المال ـ ‪،‬‬
‫‪ .464‬وانار تعريف الوقف ومناقشة التعاريف في باية المكادب اعخرى في المصادر التالية‪:‬‬
‫‪ 285‬ا ابن عبد الهادة ‪ ،‬الدر النقي ‪، 2 ،‬‬
‫‪ 197‬ا المجاددة‬
‫‪ 493‬ا الاوناوة ‪ ،‬ثنـيس الفقاـا ‪،‬‬
‫‪ ‬الحنفيـة‪ :‬السرخساي‪ ،‬المبسـوط‪ 27 ،12 ،‬ا ابان عابادين‪ ،‬الحاشـية‪،3 ،‬‬
‫‪.536‬‬
‫البركتي ‪ ،‬اليعريفات الفقاية ‪،‬‬
‫‪ 411‬ا الحتااب‪ ،‬مواهـ الجليـس‪ 18 ،6 ،‬ا الخرشاي‪ ،‬شـرح القرشـي فلـا قليـس‪،7 ،‬‬
‫‪ ‬المالكية‪ :‬الرصا ‪ ،‬شرح الرصاع ‪، 2 ،‬‬
‫‪ 78‬ا البناني‪ ،‬حاشية التناني فلا الارقاني‪. 74 ،7 ،‬‬
‫‪ ،173‬الختي ااب الشا ارءيني‪ ،‬م نـــي‬
‫‪ 237‬ا تا ااي ال اادين البالتنس ااي ‪ ،‬يحريـــر المقـــا ‪،‬‬
‫‪ ‬الشـــافعية‪ :‬الن ااووة ‪ ،‬يحريـــر ثلفـــاب الينتيـــ ‪،‬‬
‫المحيــا ‪ 376 ،2 ،‬ا اإلقنــاع فــي حــس ثلفــاب ثتــي شــجاع‪ 26 ،2 ،‬ا المناااوة‪ ،‬ييســير الوقــوف فلــا أ ـواما ثحكــاط الوقــوف‪،1 ،‬‬
‫‪ 16‬ا الرملي‪ ،‬نااية المحيا ‪. 259 ،4 ،‬‬
‫‪ 4‬أبو فدرة ‪ ،‬محاضرات في الوقف ‪.44 ،‬‬
‫‪.45‬‬
‫‪ 5‬المرجع الساب ‪،‬‬
‫‪ 6‬المبيسي‪ ،‬ثحكاط الوقف‪. 88 ،1 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫رانيا‪ :‬مشروفية الوقف‬
‫الوق ااف قرء ااة م اان الا اارب ‪ ،‬من اادوب فعلا اه دل اات عل ااى مش ااروعيته نص ااو عام ااة م اان الااارآن الما اريم ‪،‬‬
‫وفصلته أحادي من السنة النبوية المتهرة ‪ ،‬وعمل به الصحابة ‪ ،‬وأجمعوا على مشروعيته كما نال كلا أدال‬
‫العلم وكدبوا إليه جميعا إ ما نال عن شريح الاا ي ودو رواية عن أبي حنيتة‪.‬‬
‫ثما النصوص العامة م القرآ الكريط ‪ ،‬فمنها ‪:‬‬
‫‪ .1‬قول الح تبار وتعالى ‪ { :‬لان تناالوا البار حتاى تنتااوا مماا تحباون‪ ،‬وماا تنتااوا مان شايء فاإن هللا باه‬
‫علاايم ‪ .‬آل عماران ‪ . 92‬وقااد جاااء فااي صااحيحي ا مااامين البخااارة ومساالم ‪ ،‬عاان أناام باان مالا ‪،‬‬
‫أحب أمواله إليه‬
‫نحل ‪ ،‬وكان َّ‬
‫ر ي هللا عنه أنه قال ‪ :‬كان أبوتلحة أمثر اعنصار بالمدينة ما ً من ْ‬
‫َبي ُرحاء‪ ، 1‬وكانت مستابلة المسجد ‪ ،‬وكان رسول هللا صلى هللا علياه وسالم ‪ ،‬يادخلها ويشارب مان مااء‬
‫فيها تيب ‪ ،‬قال أنم ‪ :‬فلما أُنفلت دكه اآلية ‪{ :‬لن تنالوا البر حتى تنتاوا مما تحبون‪ ..‬قام أبوتلحة‬
‫إلى رسول هللا ‪ ،‬صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فاال ‪ :‬يا رسول هللا ‪ ،‬إن هللا تبار وتعالى ياول ‪ { :‬لن تنالوا‬
‫الباار حتااى تنتا اوا ممااا تحبااون ‪ ، ...‬وان أحااب أما اوالي إلااي بيرحاااء ‪ ،‬وانهااا صاادقة هلل‪ ،‬أرجااو لبرد ااا‬
‫ل‬
‫وكخردا عند هللا ف عها يا رسول هللا حيا أ ار هللا‪ .‬قاال ‪ :‬فااال رساول هللا ‪ ،‬صالى هللا علياه وسالم ‪:‬‬
‫( َبا ْاإل‪ 2‬كلا مااال اربااح ‪ ،‬كلا مااال اربااح ‪ ،‬وقااد ساامعت مااا قلاات ‪ ،‬وانااي أرى أن تجعلهااا فااي اعقارءين)‪.‬‬
‫فاال أبوتلحة افعل يا رسول هللا ‪ .‬فاسمها أبوتلحة في أقارءه وءني عمه‪ .‬قال البخاارة‪ :‬تابعاه روإل ‪،‬‬
‫وقال يحيى بن يحيى واسماعيل عن مال (رايح)‪.3‬‬
‫‪ .2‬اآلياات المثيارة التااي تحا علااى ا نتاااق وخاصاة التتااوعي منااه ‪ ،‬وقاد تمااررت فااي الاارآن الماريم آيااات‬
‫كثيرة في دكا الماام‪.4‬‬
‫ثما السنة ‪ :‬فمناا ‪:‬‬
‫‪ .1‬حاادي وقااف عماار باان الختاااب ر ااي هللا عنااه ‪ ،‬وقااد قااال الحاااف اباان حجاار فااي دااكا الحاادي ‪( :‬‬
‫وحادي عمار داكا أصل في مشاروعية الوقف)‪ . 5‬والحدي عن ابان عمار ر اي هللا عنهماا فيماا رواه‬
‫ا مام البخارة وغيره ‪ :‬أن َع ْم ًار أصاب أر ً ا من أر خيبر ‪ ،‬فااال ياا رساول هللا ‪ ،‬صالى هللا علياه‬
‫وساالم‪ ،‬أصاابت مااا ً بخيباار لاام أصااب قا ن‬
‫ار من اه ‪ ،‬فمااا تاانمرني؟ فاااال ‪ ( :‬إن ش ا ت حبساات‬
‫ال مااا ً خيا ًا‬
‫أصلها وتصدقت بها ‪ ،‬غير أنه يبا أصلها ‪ ،‬و يبتا ‪ ،‬و يودب ‪ ،‬و يور ) قال ابان عمار ‪:‬‬
‫فتص اادق به ااا عم اار عل ااى أ ل تب ااا ‪ ،‬و تود ااب ‪ ،‬و ت ااور ‪ ،‬ف ااي التاا اراء ‪ ،‬وكة الارء ااى ‪ ،‬والرق اااب ‪،‬‬
‫وال عيف ‪ ،‬وابن السبيل ‪ ،‬و جناإل على من وليها أن ينمل منها بالمعروف ‪ ،‬ويتعم غير متمول‪.6‬‬
‫‪ .2‬جااء فاي نصاب ال ارياة للفيلعاي ‪ :‬أن دناا لرجال ماان بناي غتاار عيناا يااال لهاا ‪ :‬روماة ‪ ،‬وكاان يبيااع‬
‫منها الارءة بمد ‪ ،‬فاال له صلى هللا علياه وسالم ‪( :‬أتبعنيهاا بعاين فاي الجناة ) ؟ فااال ‪ :‬ياا رساول هللا‪،‬‬
‫صاالى هللا عليااه وساالم ‪ ،‬لاايم لااي و لعيااالي غيردااا‪ .‬فبلااغ كل ا عثمااان باان عتااان ر ااي هللا عنااه ‪،‬‬
‫فاشترادا منه بخمساة وثالثاين ألاف دردام ‪ ،‬ثام أتاى النباي صالى هللا علياه وسالم‪ ،‬فااال ‪ :‬أتجعال لاي ماا‬
‫جعلت له ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬قد جعلتها للمسلمين‪.7‬‬
‫‪.412‬‬
‫‪ 1‬بيرحاء على صيغة فعيل من البراإل ودي اعر الاادرة‪ .‬انار‪ :‬ابن مناور ‪ ،‬لسا العر ‪، 2 ،‬‬
‫‪َ 2‬باإل‪ ،‬كلماة إعجااب ور اا بالشايء ومادإل باه ‪ ،‬تختاف وتثاال‪ ،‬واكا كاررت فا ختياار أن يناون اعول ويساكن الثااني‪ ،‬وفيهاا أرءاع لغاات‪ :‬الجافم‪ ،‬والختا ‪،‬‬
‫(با ْاه) التارسااية‪ .‬انااار ‪:‬‬
‫والتناوين‪ ،‬والتختيااف‪ .‬انااار‪ :‬الختااابي‪ ،‬أريـ الحــدي ‪ . 61 ،1 ،‬وتسااتعمل‬
‫ً‬
‫أحيانااا لإلنكااار وقااد تمااون معرءاة عاان كلمااة َ‬
‫‪.247‬‬
‫أحمد ر ا ‪ ،‬معجط مي الل ة ‪، 1 ،‬‬
‫‪ ، 530‬كتاب الفكاة ‪ ،‬باب الفكاة على اعقارب‪.‬‬
‫‪ 3‬انار ‪ :‬البخارة ‪ ،‬صحيح التقاري ‪، 2 ،‬‬
‫‪ 4‬يمكن لمن أراد أن يرجع إلى بع منها أن يناار علاى سابيل المثاال ‪ :‬ساورة الباارة اآلياات‪ 3،215،219،254،261،262،265،267،274 :‬ا وساورة‬
‫آل عم اران ‪ ،‬اآليتااان ‪ 117،134 :‬ا وسااورة النساااء ‪ ،‬اآليااات ‪ 34،38 :‬ا وسااورة اعنتااال ‪ ،‬اآليااة ‪ 3 :‬ا وسااورة التوبااة‪ ،‬اآليااة ‪ 53 :‬ا وسااورة الحااا ‪ ،‬اآليااة‬
‫‪ 35‬ا والاص ‪ 54‬ا والسجدة ‪ 16‬ا والشورى ‪ 42‬ا والترقان ‪ 67‬ا والحديد ‪.10‬‬
‫‪.402‬‬
‫‪ 5‬انار‪ :‬فيح الباري ‪، 5 ،‬‬
‫‪.70‬‬
‫‪ 6‬صحيح التقاري ‪، 2 ،‬‬
‫‪ .477‬وداكه العاين ( عاين روماة ) داي التاي أشاار إليهاا ا ماام البخاارة ر اي هللا عناه ‪ ،‬فيماا رواه عان أباي‬
‫‪ 7‬نص الراية ألحادي الادايـة ‪، 3 ،‬‬
‫عبدالرحمن ‪ ،‬أن عثمان بن عتان ر ي هللا عنه حي حوصر أشرف وقال ‪ :‬أنشادكم و أنشاد إ أصاحاب النباي ‪ ،‬صالى هللا علياه وسالم ‪ ،‬ألساتم تعلماون‬
‫‪ ، 198‬كتااب الوصاايا ‪ ،‬بااب‬
‫أن رسول هللا ‪ ،‬صالى هللا علياه وسالم ‪ ،‬قاال ‪ ( :‬مان حتار روماة فلاه الجناة ) فحترتهاا‪ .‬اناار‪ :‬صـحيح التقـاري ‪، 3 ،‬‬
‫إكا وقف أر ً ا أو ب ًرا‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .3‬ما ورد عن النبي ‪ ،‬صلى هللا عليه وسلم في الصدقة الجارية ‪ ،‬حي قال ‪ ( :‬إكا مات ابن آدم اناتع‬
‫عمله إ من ثال ‪ :‬صدقة جارية ‪ ،‬أو عل ٍم ينتتع به ‪ ،‬أو ٍ‬
‫ولد صالح يادعو لاه )‪ .1‬والصادقة الجارياة‬
‫دي التي تتجدد منافعها عبر الفمن كسكنى الدار ‪ ،‬وركوب الدابة ‪ ،‬وماء الب ر‪.‬‬
‫ثما اإلجماع‪:‬‬
‫صرإل غير واحد من أدل العلم بنن إجما الصحابة منعاد على صاحة الوقاف‪ ،‬فااد ككار صااحب‬
‫فاد ل‬
‫جابر ر ي هللا عنه قال ‪ ( :‬لم يكن أحد مان أصاحاب النباي صالى هللا علياه وسالم كو ماادرة إ‬
‫المغني ‪ ،‬أن ًا‬
‫وقااف ‪ ،‬ودااكا إجمااا ماانهم ‪ ،‬فااإن الااكة قاادر ماانهم علااى الوقااف وقااف ‪ ،‬واشااتهر كل ا ولاام ينك اره أحااد ‪ ،‬فكااان‬
‫إجماعا )‪.2‬‬
‫ً‬
‫وقااال الحاااف اباان حجار ناااال عاان ا مااام الترمااكة قولااه‪ ( :‬نعلاام بااين الصااحابة والمتااادمين ماان أداال‬
‫العلم خالفا في جواف وقف اع ار ين‪ ،‬وجاء عن شريح أنه أنكر الحبم)‪.3‬‬
‫وقال صاحب ا سعاف بعد ككره عوقاف الصحابة ‪ ( :‬ودكا إجما منهم على جواف الوقف ولفومه ‪،‬‬
‫وعن الحاجة ماسة إلى جوافه)‪.4‬‬
‫دكا في ا جما المناول علاى صاحة الوقاف ‪ ،‬أماا اللافوم وعدماه فااد وقاع فياه الخاالف ‪ ،‬فانبو حنيتاة‬
‫ياول ‪ :‬صحيح غير فم ‪ ،‬وأبو يوسف ومحمد وعامة التاهاء ياولون بننه صحيح فم‪.5‬‬
‫رالرا‪ :‬حكمة مشروفية الوقف‬
‫الوقف نو من البر ياصد به التارب إلى هللا عف وجل وا حساان إلاى المحتااجين والتعااون علاى البار‬
‫والتاوى‪ ،‬واكا كان النام مسلتين على أموالهم فاال جنااإل فاي إنتااق تلا اعماوال فيماا يحاا أغ ار اا دينياة أو‬
‫اجتماعية أو اقتصادية من أغ ار النتع العاام‪ .‬ويمكان أن نعار أغا ار الوقاف فيماا يلاي للتاككير للبياان‬
‫وا ستاصاء‪.‬‬
‫ثأراا الوقف‪ :‬تتنو أغ ار الوقف بحسب تعدد أوجه البر‪ ،‬ويمكن ككر أدمها‪ ،‬والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ .1‬نشر الدفوة اإلسالمية ‪ :‬ومن أدم ماادر دكا الغار وقاف المسااجد التاي كانات عبار التااريإل مناارات‬
‫لنشر الدعوة وتعليم النام وترءيتهم وتهكيبهم‪ ،‬وما ألحا بهاا مان أوقااف لإلنتااق عليهاا وعلاى الااا مين علاى‬
‫شؤونها كالدكامين وال يعات والمسامن وغير كل ‪ .‬و فال لهكا الغر أدميته فإ اافة إلاى المسااجد فهناا‬
‫العديد من المرامف الدعوية التي تاوم على اعوقاف‪.‬‬
‫‪ .2‬الرفاية ااجيمافية ‪ :‬من خاالل صالة الارحم با نتااق علاى الا ارباة مان اعبنااء وءنايهم مان خاالل الوقاف‬
‫اعدل ااي أو ال ااكرة‪ .‬وك ااكل رعاي ااة اعيت ااام وأبن اااء الس اابيل وكوة العاد ااات م اان خ ااالل اعوق اااف الخيري ااة الت ااي‬
‫يخصص ااها الواقت ااون لمث اال د ااكه اعغا ا ار ‪ .‬وي ااككر أح ااد الدارس ااين ل اادور اعوق اااف ف ااي الرعاي ااة ا جتماعي ااة‬
‫بالمغرب ‪ ،‬أن اعوقاف فيها قامت بدور مهم في التآفر والتمافل ا جتماعيين ‪ ،‬فاد حبم الواقتون كثي ار من‬
‫ممتلماتهم علاى المعتاودين والماعادين والمكتاوفين ‪ ،‬وأن أوقااف أباي العباام السابتي فاي مارامب تعتبار أمبار‬
‫شادد على كل ‪ .6‬وقد عرفت اعوقاف المغرءية أنواعا آخر مان اعوقااف ينادر فاي الغار ا جتمااعي داي‬
‫أوقاااف افتمااا اعساارى‪ ،‬وأوقاااف ا تعااام وأوقاااف المساااء (المالباام) واعغتيااة لماان يحتاجونهااا‪ ،‬وأوقاااف‬
‫مساعدة المصابين والمناتعين والغرءاء‪ .‬وقد انتشرت دكه اعوقاف في منات متعددة في المغرب مثل فام‬
‫‪ ،‬وتتوان ‪ ،‬ومرامب وغيردا‪.7‬‬
‫‪ .3‬الرفاية الصحية ‪ :‬يعد دكا الغر من أوسع المجاا ت التاي وقاف المحبساون أمالمهام عليهاا‪ ،‬وشاملت‬
‫أنواعا كثيرة مثل بناء البيمارستانات "المستشتيات والمصاحات" ‪ ،‬والبحا العلماي المارتبل بالمجاا ت التبياة‬
‫‪ ،‬كالميمياء والصيدلة‪.8‬‬
‫‪ .4‬اليعليط‪ :‬التعلايم أشاهر مان أن نخصا لاه بعا اعساتر لبياناه‪ ،‬فيكتاي المادارم الوقتياة المنتشارة فاي‬
‫ساا ر أنحااء العاالم ا ساالمي وعلاى أرساها تلا المساااجد والجواماع التاي أ احت مناارات للعلام وفاي مااادمتها‬
‫‪ ، 1255‬كتاب الوصية‪ .‬ا سن ثتي داود ‪، 3 ،‬‬
‫‪ 1‬رواه مسلم وأبو داود وغيردما ‪ ،‬انار ‪ :‬صحيح مسلط ‪، 2 ،‬‬
‫‪.186‬‬
‫‪ 2‬ابن قدامة ‪ ،‬الم ني ‪، 8 ،‬‬
‫ى‬
‫‪ .402‬وخبر شريح أورده التياقي في سنن الكتر ‪،6 ،‬‬
‫‪ 3‬فيح الباري ‪، 5 ،‬‬
‫‪.13‬‬
‫‪ 4‬بردان الدين الترابلسي ‪ ،‬اإلسعاف في ثحكاط األوقاف ‪،‬‬
‫‪ 9‬ا بردان الدين الترابلسي ‪ ،‬اإلسعاف ‪،‬‬
‫‪ 5‬انار ‪ :‬السنوسي ‪ ،‬الروا الااهر ‪،‬‬
‫‪.163‬‬
‫‪.7،8‬‬
‫‪ 6‬انار ‪ :‬أبو ركبة‪ ،‬الوقف اإلسالمي وثررف في الحياة ااجيمافية في الم ر ‪.244 ،‬‬
‫‪.558-556‬‬
‫‪ 7‬راجع التجكاني‪ ،‬اإلحسا اإللاامي في اإلسالط وياتيقاي في الم ر ‪،‬‬
‫‪.283-282‬‬
‫‪ 8‬انار ‪ :‬عبدالمل السيد ‪ ،‬الدور ااجيمافي للوقف ‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫‪.300‬‬
‫الحرماان الشاريتان‪ ،‬واعفداار الشاريف فاي مصاار‪ ،‬والاارويين فاي المغاارب والفيتوناة فاي مصاار‪ ،‬واعماويين فااي‬
‫دمش ‪ .‬نادي عن المكتبات والمعادد التي يمكن عددا أو حصردا في دكه العجالة‪.‬‬
‫‪ .5‬ثأ ـراا األم ـ والــدفاع ‪ :‬رءمااا كااان مسااتند دااكا الغاار م اا فعلااه خالااد باان الوليااد حينمااا وقااف أد ارعااه‬
‫عمر علاى‬
‫ًا‬
‫وأعتاده في سبيل هللا‪ .‬فاد روى أبو دريرة ر ي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بع‬
‫الصدقة ‪ ،‬فايل منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعبام عم رساول هللا صالى هللا علياه وسالم ‪ ،‬فااال الرساول‬
‫خالدا ‪ ،‬قد‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪( :‬ما ينام ابن جميل إ أنه كان ًا‬
‫فاير فنغناه هللا ‪ ،1‬وأما خالد فإنكم تالمون ً‬
‫احتبم أدراعه وأعتاده في سبيل هللا وأما العبام فهو علي ومثله معه) ‪ .‬وقد سار على دكا الانها الصاحابة‬
‫ل‬
‫المارام والتااابعون وماان تاابعهم بإحسااان ماان العلماااء والحكااام وكوة اليسااار فااي اعمااة فوقتاوا اعماوال علااى سااد‬
‫الثغور والحتاظ على حرمة ديار المسلمين‪.2‬‬
‫‪ .6‬الوقف فلا التنية األساسية‪ :‬كالوقف على إنشاء الترق‪ ،‬والجسور‪ ،3‬وآباار الشارب وقاد سابات ا شاارة‬
‫إلى ب ر رومة في المدينة المنورة التي وقتها عثمان ر ي هللا عنه‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫أركان الوقف وشروطه‬
‫بد له من توافر أركان معينة لايامه ودي‪:‬‬
‫الوقف مثل سا ر ا لتفامات والعاود‬
‫‪ -1‬الشخ الواقف ( المحبم )‪.‬‬
‫المحبم )‪.‬‬
‫‪ -2‬المال الموقوف (‬
‫َ‬
‫المحبم له )‪.‬‬
‫‪ -3‬الشخ أو الجهة الموقوف عليها (‬
‫َ‬
‫‪ -4‬الصيغة المعتبرة فهي دنا ا يجاب من الواقف‪.‬‬
‫شروط الواقف وتتمثل في‪: 5‬‬
‫حر‪ ،‬غير محجور عنه لسته أو غتلة‪.‬‬
‫‪ .1‬أن يكون أدالً للتبر ‪ ،‬يتمتع باعدلية الماملة ‪ ،‬عاقال ‪ ،‬بالغا‪ ،‬ا‬
‫‪ .2‬أ يكون مري ً ا مر الموت إك ينخك الوقف حكم الوصية في دكه الحالة‪.‬‬
‫شروط المحل ‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫ودو المال الموقوف الكة يرد عليه الوقف‪ .‬فيشترا فيه ما يلي ‪:‬‬
‫متاوما ‪ :‬إك يتنتى وقف ما ليم مان اعماوال ‪ ،‬كاعترءاة فاي مواقعهاا ‪ ،‬وماا‬
‫‪ .1‬أن يكون الموقوف ما ً‬
‫ً‬
‫ليم بمتاوم كالخمر والخنفير‪.‬‬
‫مملوكا ‪ :‬فال يصاح وقاف غيار المملاو ‪ ،‬مثال ‪ :‬اع ار اي الماوات وشاجر الباوادة ‪،‬‬
‫‪ .2‬أن يكون الوقف‬
‫ً‬
‫وحيوان الصيد قبل صيده‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون‬
‫اءا مان ماالي ‪ ،‬أو‬
‫ف‬
‫ا‬
‫ج‬
‫ات‬
‫ت‬
‫وق‬
‫اه‬
‫ل‬
‫كاو‬
‫اول‪،‬‬
‫ه‬
‫المج‬
‫ايء‬
‫ش‬
‫ال‬
‫اف‬
‫ق‬
‫و‬
‫اح‬
‫ص‬
‫ي‬
‫اال‬
‫ف‬
‫‪:‬‬
‫اف‬
‫معلوما حين الوق‬
‫ً‬
‫ً‬
‫دارة‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يكون ما ً ثابتًا ‪ :‬فيخر باه ماا يبااى علاى حالاه التاي يتحاا بهاا ا نتتاا ‪ ،‬كالثماار‪ ،‬والخ ار‬
‫وات ‪ ،‬والثلا‪.‬‬
‫شروط الموقوف فلي ‪: 7‬‬
‫‪ .1‬أن تمون الجهة الموقوف عليها قرءة من الارءات فال يجوف الوقف على المعاصي والمنكرات وأدلهاا ‪،‬‬
‫و على الحرءيين ‪ ،‬والمنا م والشعا ر الدينية غير ا سالمية‪ .‬وقد حدد الحنتية اعتبار الارءاة بانمرين‬
‫‪8‬‬
‫اثنين دما‪:‬‬
‫أن يكون الموقوف عليه قرءة في نار الشريعة‪.‬‬
‫أ‪-‬‬
‫‪ 1‬رواه البخارة ومسالم واللتا لمسالم‪ .‬اناار ‪ :‬البخاارة‪ ،‬صاحيح البخاارة‪،2 ،‬‬
‫‪.676‬‬
‫سبيل هللا)‪ .‬مسلم ‪ ،‬صحيح مسلط ‪ ، 1 ،‬كتاب الفكاة ‪،‬‬
‫‪.103-102‬‬
‫‪ 2‬البالتنسي ‪ ،‬يحرير المقا ‪،‬‬
‫‪.128‬‬
‫‪ 3‬انار ‪ :‬شوقي دنيا‪ ،‬ثرر الوقف في إنجاا الينمية الشاملة ‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ،534‬كتااب الفكااة ‪ ،‬بااب قولاه تعاالى ‪( :‬وفاي الرقااب والغاارمين وفاي‬
‫‪.378‬‬
‫‪ 4‬انار‪ :‬ابن جفة‪ ،‬القواني الفقاية‪ 243 ،‬ا الدردير‪ ،‬الشرح الص ير‪، 5 ،‬‬
‫‪ 127‬ا الفرقاء ‪ ،‬ثحكاط الوقف ‪،‬‬
‫‪ 5‬انار‪ :‬بردان الدين الترابلسي‪ ،‬اإلسعاف‪ 14 ،‬ا أبو فدرة‪ ،‬محاضرات في الوقف‪،‬‬
‫‪.51-45‬‬
‫‪ 6‬انار‪ :‬السنوسي‪ ،‬الروا الااهر‪ 16 ،‬ا الفرقاء ثحكاط الوقف‪،‬‬
‫‪.54-51‬‬
‫‪ 7‬انار‪ :‬السنوسي‪ ،‬الروا الااهر‪ 16 ،‬ا الفرقا‪ ،‬ثحكاط الوقف‪،‬‬
‫‪ 8‬انار‪:‬ابن نجيم‪ ،‬البحر الرائق‪. 204 ،5 ،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪.43‬‬
‫ب‪ -‬أن يكون قرءة في اعتااد الواقف‪.‬‬
‫اودا إكا كااان الوقااف لمعااين وكل ا عنااد إنشاااء العاااد‪ .‬أمااا اناتااا الجهااة‬
‫‪ .2‬أن يكااون الموقااوف عليااه موجا ً‬
‫الموقااوف عليهااا فهااو محاال خااالف بااين التاهاااء بااين ماان ياارى أن اعصاال عاادم صااحة الوقااف المناتااع‬
‫‪1‬‬
‫انتهاء فال أو ابتداء وانتهاء‪ ،‬وءين من يرى صحة الوقف المناتع متلاا‬
‫‪ .3‬تنبيد الوقف ‪ :‬أن تمون الجهة الموقوف عليها دا مة الوجود عند من يشترا التنبيد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫شروط الصي ة‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تمون صيغة الوقف منجافة ‪ :‬أة تاتارن بتعليا أو إ اافة إلاى مساتابل ‪ ،‬إك باد أن تادل علاى‬
‫إنشاء الوقف وقت صدوره‪ ،‬كاوله ‪ :‬وقتت أر ي على التاراء والمسامين‪ .‬والصيغ الماترنة بالتعلياات‬
‫تبتل عاود التمليكات كالهبة والصدقة والعارياة‪ .‬كاولاه ‪ :‬إكا اشاتريت داكه اعر فهاي وقاف للتااراء‪،‬‬
‫اداء مان الساانة الاادمااة يصااححها بعا‬
‫والصايغة الم ااافة إلااى فماان قاادم ‪ ،‬كاولااه ‪ :‬وقتاات أر ااي ابتا ً‬
‫الحنتية في صور معينة‪.‬‬
‫جافما إك ينعاد الوقف بوعد ‪ ،‬كاوله سنقف أر ي أو دارة على التاراء‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون العاد فيها‬
‫ً‬
‫‪ .3‬أ تاترن الصيغة بشرا يناق مات ى الوقف ‪ ،‬كاوله وقتت أر ي بشرا أن لي بيعها متى أشاء‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تتيد الصيغة تنبيد الوقف لمن ياول بصحة تنقيته‪.‬‬
‫انعقاد الوقف بالفعل دون القول‪:‬‬
‫اككر باانقوال أداال العلاام فااي دااكه المساانلة نا ا ار لوقوعهااا فااي الحياااة‬
‫ماان المناسااب فااي دااكا الماااام أن نا ل‬
‫ن‬
‫العملية وخاصاة فيماا يتعلا بوقاف أماامن العباادة بالمعاتااة دو الصايغة ‪ .‬ويمكان أن نصانف أقاوال أدال‬
‫العلم من حي ا جمال إلى رأيين‪:‬‬
‫ثولاما‪ :‬لجمهور التاهاء من الحنتية والمالمية والحنابلة الكين ياولون بالجواف‪.‬‬
‫ورانياما‪ :‬للشافعية الكين ياولون بعدم صحة دكا الوقف‪.‬‬
‫وتتصيل مكادبهم كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الحنفية‪ :‬يجوفون وقف المسجد بالتعل عن العرف يات ي ا كن بالصاالة فياه‪ ،‬فيكاون كلا فاي حكام‬
‫التعبير‪ .‬أما التاراء فإنه لم يجر العرف فيه عادة بالتخلية وا ستغالل‪.3‬‬
‫‪ .2‬المالكية‪ :‬الكة يبدو من عبارات المالمية أنهم يجيفون الوقف بالتعل وأنه ياوم ماام الاول مسجدا كان‬
‫أو غيا اره‪ .‬ويش ااترتون ف ااي المس ااجد أن يخل ااي بين ااه وء ااين الن ااام وأن يخا ا قوم ااا دون آخا ارين‪ .4‬يا ااول‬
‫الاادردير‪( :‬وناااب عنهاااا أة عاان الصاايغة التخليااة بااين النااام بكالمسااجد ماان رءاااا مدرسااة ومكتااب وان لاام‬
‫يتلت بها)‪ ،5‬وعل الصاوة باوله‪([ :‬وان لم يتلت بها) أة كما لو بنى مسجدا وخلى بينه وءين النام ولم‬
‫يخ قوما دون قوم فر ا دون نتل]‪.6‬‬
‫‪ .3‬الحناتلة‪ :‬يرى الحنابلة أنه يصح الوقف بالاول والتعل الادال علياه مثال أن يبناي مساجدا ويانكن للناام‬
‫للصالة فيه‪ ،‬أو مابارة ويانكن لهام بالادفن فيهاا علاى ااادر الرواياة‪ .‬وعان ا ماام أحماد رواياة أخارى بنناه‬
‫يصح و ينعاد إ بالاول الدال على الوقف‪.7‬‬
‫‪ .4‬ثما الشافعية‪ :‬فال يصح الوقف عنددم إ بصيغة دالة على الوقف‪ ،‬عنه تملي للعين والمنتعة فنشبه‬
‫سا ر التمليكات‪ ،‬كما أن العت مع قوته يصح إ باللت ‪ .‬إ أن يبني مسجدا في موات وينويه مساجدا‬
‫فإن يصح الوقف عن الموات لم يدخل في مل من أحياه‪ ،‬وانما نحتا للت خ ار ما كان ملمه عنه‪.8‬‬
‫ملكية الوقف‪:‬‬
‫جميعا على أن ملميتها للموقوف عليهم‪.‬‬
‫‪ .1‬بالنسبة لمنفعة الوقف (غلة الوقف)‪ :‬اتت التاهاء‬
‫ً‬
‫‪ 1‬انااار المو ااو تتصاايال ‪ :‬الحنفيــة‪ :‬السرخسااي‪ ،‬المبســوط‪ . 41 ،13 ،‬ا اباان نجاايم‪ ،‬البحــر الرائــق‪ . 213 ،5 ،‬المالكيــة‪ :‬الدسااوقي‪ ،‬حاشــية‬
‫الدسوقي فلا الشرح الكتير‪ .85 ،4 ،‬الشـافعية‪ :‬الشايرافة‪ ،‬الماـل ‪ . 442-441 ،1 ،‬ا الختياب الشارءين‪ ،‬م نـي المحيـا ‪384 ،2 ،‬‬
‫‪ .‬الحناتلة‪ :‬ابن قدامة‪ ،‬الشرح الكتير م الم ني‪. 217-215 ،6 ،‬‬
‫‪ 2‬انار‪ :‬السنوسي‪ ،‬الروا الااهر‪ ،17،18 ،‬الفرقا‪ ،‬ثحكاط الوقف‪.34 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪. 59‬‬
‫انار‪ :‬ابن نجيم‪ ،‬البحر الرائق‪ 268 ،5 ،‬ا الترابلسي‪ ،‬اإلسعاف‪،‬‬
‫انار‪ :‬الخرشي‪ ،‬شرح القرشي‪. 88 ،7 ،‬‬
‫الشرح الص ير‪. 383 ،5 ،‬‬
‫تل ة السالك‪. 383 ،5 ،‬‬
‫انار‪ :‬ابن قدامة‪ ،‬المقن ‪ 308 ،2 ،‬ا مجد الدين أبو البركات‪ ،‬المحرر في الفق ‪،1 ،‬‬
‫انار‪ :‬النووة‪ ،‬روضة الاالتي ‪ 322 ،5 ،‬ا الرملي‪ ،‬نااية المحيا ‪.268 ،4 ،‬‬
‫‪7‬‬
‫‪. 370‬‬
‫‪ .2‬ثمــا العــي الموقوفــة (اعصاال الموقااوف)‪ :‬فهااي محاال خااالف بااين التاهاااء ‪ ،‬ويمكاان تصاانيف أقاوالهم فااي‬
‫كل إلى ثالثة آ ارء‪: 1‬‬
‫الـــرثي األو ‪ :‬فوال ملميااة الواقااف للعااين الموقوفااة وانتاااال ملميتهااا للموقااوف عليااه‪ .‬ودااو قااول الشااافعية فااي‬
‫المشهور من مكدبهم ‪ ،‬ومكدب الحنابلة إكا كان الوقف آلدمي معين كفياد وعمارو أو جماع محصاور كانو د‬
‫فالن ‪ ،‬أو عالن‪ .‬ودو قول عند ا مامية‪.‬‬
‫الرثي الراني ‪ :‬فوال ملمية الواقف للعين الموقوفة دون انتاال ملميتهاا للموقاوف علياه ‪ ،‬بال داي فاي حكام ملا‬
‫هللا تعااالى‪ .‬ودااو رأة الصاااحبين فااي المااكدب الحنتااي ( ودااو المتتااى بااه ) ‪ ،‬واعاهاار فااي مااكدب الشااافعية ‪،‬‬
‫ودو قول الحنابلة إكا كان الوقف على مسجد ونحوه كمدرسة ‪ ،‬ورءاا ‪ ،‬وقنتارة ‪ ،‬وفااراء‪ ،‬وغافاة ‪ ،‬وماا أشابه‬
‫كل ‪.‬‬
‫الرثي الرال ‪ :‬عدم فوال ملمية الواقف للعين الموقوفة ‪ ،‬بال تاال ملميتهاا لاه ‪ .‬وداو ماكدب المالمياة فاي غيار‬
‫المسجد‪ ، 2‬ياول الارافي‪...( :‬أما أصل ملمه فهل يسال أو دو باق على مل الواقف ؟ ودو اادر المكدب‬
‫عن مالماً –رحمه هللا‪ -‬أوجب الفكاة فاي الحاا ل الموقاوف علاى غيار المعاين نحاو التااراء‪ 3)..‬وداو رأة أباي‬
‫حنيتة ‪ ،‬وقول للحنابلة ‪ ،‬وا مامية‪ .‬ولمل رأة من دكه اآلراء أدلته ليم دكا البح محل بستها‪.‬‬
‫وقف المنقول‪:‬‬
‫المناول من اعموال دو‪ :‬ما سوى العاار‪ .‬وقد اختلف فيه النار التاهي إلى رأيين‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫ثولاما ‪ :‬لجمهور التاهاء ( المالمية ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬والحنابلة ) الكين قالوا بجواف وقف المناول ‪ .‬مع توسع عند‬
‫بااء متصالً كما ياول الشافعية والحنابلة‪.‬‬
‫المالمية في عدم اشتراا بااء المناول ً‬
‫رانياما ‪ :‬للحنتية ودو عدم صحة وقف المناول من حي اعصل‪ .‬واستثنوا بع المسا ل منها‪:‬‬
‫‪ .1‬إكا كااان لاصاال ولاايم وقتااا مسااتاال‪ ،‬وقااد أخ ااعودا لاواعااد فاهيااة حكادااا اباان نجاايم رحمااه هللا تعااالى‪.‬‬
‫فتي الااعدة‪" :‬التابع تابع"‪ ،‬أدخل فيها قواعد فرعية شتى منها‪:‬‬
‫‪ ‬قاعدة (يغتتر في التوابع ما يغتتر في غيردا)‪.‬‬
‫قصدا)‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة (يغتتر في الشيء‬
‫ً‬
‫منا ما يغتتر ً‬
‫‪5‬‬
‫قصدا) ‪.‬‬
‫منا‬
‫‪ ‬قاعدة‪( :‬قد يثبت الشيء‬
‫ً‬
‫وحكما و يثبت ً‬
‫ً‬
‫وفااي التتبي ا علااى الاواعااد الساااباة ياادر الحنتيااة مساانلة وقااف المناااول التااابع للعاااار‪ ،‬جاااء فااي ش ارإل‬
‫َم َرته يصح‪ ،‬ويغتتر دخول الباار‬
‫الاواعد‪( :‬مما يتتر على دكه الااعدة‪ ...‬ومنه‪ :‬ما لو وقف العاار‪6‬بباره وأ َ‬
‫تبعا‪ ،‬عنهما من حوا ا المتبو ولوافمه‪ ،‬وعليه التتوى)‪.‬‬
‫واعمارين ً‬
‫َّ‬
‫‪ .2‬إكا وقف المناول مستاال وكان مما يجرة فيه التعامل وتعارفه النام ودو معتاد بينهم‪ ،‬كوقف السالإل‬
‫‪7‬‬
‫الم ار في سبيل هللا‪ ،‬وككل وقف المتب والمصاحف‪ ،‬وأدوات غسل الموتى‪.‬‬
‫و ُ‬
‫وقف النقود وما في حكمها‬
‫يمكن للناار في نصو التاهاء أن يحصر آراءدم في اتجادين ر يسين‪:‬‬
‫األو ‪ :‬يرى فدط جواا وقف النقود‪ :‬وداو رأة غالاب فاهااء الحنتياة‪ ،‬وماكدب الشاافعية‪ ،‬والصاحيح مان ماكدب‬
‫الحنابلة‪ ،‬والفيدية‪.‬‬
‫نصوص ثهس العلط ‪ :‬جاء في فيح القدير‪( :‬وأما وقف ما ينتتع باه إ باا تالف كالاكدب والت اة والمانمول‬
‫والمشااروب فغياار جااا ف فااي قااول عامااة التاهاااء‪ ،‬والم اراد بالااكدب والت ااة الاادرادم والاادنانير ومااا لاايم بحلااي)‪.‬‬
‫وجاء في الفياوى الاندية‪( :‬ولو وقف درادم أو مكيال أو ثيابا لم يجاف)‪ .‬وورد فاي حاشـية فميـرة فلـا شـرح‬
‫‪1‬‬
‫‪ 206‬ا الاادردير‪ ،‬الشــرح الص ـ ير‪ 423 ،5 ،‬ا‬
‫انااار‪ :‬الساامرقندة‪ ،‬يحفــة الفقاــا ‪ 375 ،3 ،‬ا الممااال اباان الهمااام‪ ،‬فــيح القــدير‪،6 ،‬‬
‫‪ 237‬ا الش ارءيني‪ ،‬م نـــي المحيـــا ‪ 389 ،2 ،‬ا اباان قدامااة‪ ،‬الم نـــي‪ 186 ،8 ،‬ا الفركشااي‪ ،‬شـــرح‬
‫النااووة‪ ،‬يحريـــر ثلفـــاب الينتيـــ ‪،‬‬
‫‪.99‬‬
‫الاركشي فلا القرقي‪ 270 ، 4 ،‬ا أبوفدرة‪ ،‬محاضرات في الوقف‪،‬‬
‫‪ 2‬الصاوة‪ ،‬تل ة السالك‪. 424-423 ،5 ،‬‬
‫‪ 3‬الفروق‪ 111 ،2 ،‬فرق (‪.)79‬‬
‫‪ 311-309‬ا ابن جفة‪ ،‬القـواني الفقايـة ‪ 243 ،‬ا السامرقندة‪ ،‬يحفـة الفقاـا ‪ 378 ،3 ،‬ا ابان‬
‫‪ 4‬انار في كل ‪ :‬ابن الجالب‪ ،‬اليفري ‪،‬‬
‫عابدين‪ ،‬الحاشية‪.375 ،4 ،‬‬
‫‪.206‬‬
‫‪121 ،120‬ا الفرقا‪ ،‬شرح القوافد‪229 ،‬ا البورنو‪ ،‬الوجيا في إيضاح القوافد‪،‬‬
‫‪ 5‬انار‪ :‬ابن نجيم‪ ،‬األشباف والنظائر‪،‬‬
‫‪229‬ا وانار‪ :‬البورنو‪ ،‬الوجيا‪.207 ،‬‬
‫‪ 6‬الفرقا‪ ،‬شرح القوافد‪،‬‬
‫‪ 7‬انااار‪ :‬الساامرقندة‪ ،‬يحفــة الفقاــا ‪378 ،3 ،‬ا برد اان الاادين الترابلسااي‪ ،‬اإلســعاف‪ . 14 ،‬مااع ا شااارة إلااى أن بع ا اعمثلااة المااككورة جاارى‬
‫الخالف في صحة وقتها من عدمه مستالة بين فاهاء الحنتية‪.‬‬
‫‪ 8‬الممال بن الهمام‪ ،‬فيح القدير‪. 218 ،6 ،‬‬
‫‪ 9‬البلخي‪ ،‬ناام الدين‪ ،‬الفياوى الاندية‪. 362 ،2 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫اف َد َراد َام ُم َع َّارٍاة ل للف َيناة‬
‫ص ً‬
‫اودا فاال َيصا نح َوْق ُ‬
‫المناا ‪َ ( :‬يص نح َوْق ُ‬
‫اف آَلاة َل ْهاو و َد َراد َام َغ ْيار ُم َع َّاراة ‪َ ،‬وَك ْوُن ُاه َمْا ٍُ‬
‫ٍ‬
‫ق‬
‫َّ‬
‫إع َارت َها‬
‫ة‬
‫ح‬
‫ص‬
‫ار‬
‫ف‬
‫و‬
‫ه‬
‫ل‬
‫ام‬
‫و‬
‫د‬
‫ا‬
‫د‬
‫ر‬
‫ي‬
‫غ‬
‫و‬
‫ة‬
‫ود‬
‫ص‬
‫ا‬
‫م‬
‫ر‬
‫ي‬
‫غ‬
‫ة‬
‫ين‬
‫الف‬
‫َن‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ة‬
‫ار‬
‫ج‬
‫ت‬
‫و‬
‫ح‬
‫ن‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ن‬
‫م‬
‫ل‬
‫ل َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ ‪َ َ َّ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬‬
‫صُ َْ َ ْ َ َ‬
‫َس َو ٌ‬
‫اء َنْا ُش َها أ َْو َما َي ْح ُ‬
‫اعت َبار َّ‬
‫غ ُحلًّياا ) ‪ .‬كماا جااء فاي كشـاف القنـاع قولاه‪:‬‬
‫صا َ‬
‫يها‪َ ،‬و ْ‬
‫ل للف َينة ل َع َدم ْ‬
‫اعتَ َم َد َش ْي ُخ َنا ص َّح َة َوْقت َها لتُ َ‬
‫الد َوام ف َ‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ف َماا ُي ْنتََت ُاع باه َم َاع َبَاا اه َدا ًماا َك ْاعَ ْث َماان) َك َحَلَااة ف َّ اة تُ ْج َع ُال فاي َبااب َم ْساجد‪َ ،‬وَك َوْقاف‬
‫[( و ) َيص نح ( َوْق ُ‬
‫َّ‬
‫الد َرادم‪َ ،‬و َّ‬
‫َّ‬
‫يل الث َم َارة‪َ ،‬و َماا ُي ْنتََت ُاع باه إ باا تالف‬
‫الد َنانير لُي ْنتََت َع با ْقت َار َهاا عَ َّن اْل َوْق َ‬
‫ف تَ ْحب ُ‬
‫َص ُل‪َ ،‬وتَ ْساب ُ‬
‫يم اع ْ‬
‫اان ( تََب ًع ااا َكَت ا َار ٍ‬
‫َيصا ا نح في ااه َكلا ا ‪َ ،‬فُي َفلك ااي َّ‬
‫م ب َس ا ْارٍ َول َج ااا ٍم‬
‫اف اعَ ْث َم ا َ‬
‫النْا ا َاد َرنء ا ُاه ب َبَاا ااه ف ااي مْلم ااه (إ ) إ َكا َوَق ا َ‬
‫السا ْار ‪َ ،‬والل َجااام اْل ُمَت َّ َ ا ْاين ما ْان اْلت َّ ااةا َّ‬
‫عن اْلت َّ ا َة فيااه ُي ْنتََتا ُاع ب َهااا‬
‫َة ‪َ :‬مااا فااي َّ‬
‫ُمَت َّ َ ا ْاين َفُي َبااا ُ َكل ا َ ) أ ْ‬
‫‪‬‬
‫َة ‪َ :‬عَلاى اْلَت َارم اْل َحبايمِ َّ‬
‫صاَل َحته] ‪ .‬وجااء فاي اإلنصـاف‬
‫ص َال م ْان ثَ َمناه َ‬
‫(عَل ْياه ) أ ْ‬
‫عن ُاه م ْان َم ْ‬
‫َ‬
‫(وُي ْنتا ُ ) َماا َح َ‬
‫َّ‬
‫َن َياَت َهاا للت َحلاي‬
‫أ‬
‫اا‬
‫إم‬
‫‪:‬‬
‫او‬
‫ل‬
‫خ‬
‫ي‬
‫اال‬
‫ف‬
‫‪.‬‬
‫اان‬
‫م‬
‫ث‬
‫اع‬
‫اف‬
‫ق‬
‫و‬
‫ا‬
‫ك‬
‫إ‬
‫‪.‬‬
‫)‬
‫اان‬
‫م‬
‫ث‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ك‬
‫اا‬
‫م‬
‫ا‬
‫د‬
‫اه‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ب‬
‫اع‬
‫م‬
‫اه‬
‫ب‬
‫اع‬
‫ت‬
‫ت‬
‫ن‬
‫ي‬
‫ا‬
‫م‬
‫و‬
‫(‬
‫قوله‪:‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َْ‬
‫ْ‬
‫َ َ‬
‫َ َ‬
‫ََ َ‬
‫ُْ َ ُ‬
‫َ‬
‫َ ً‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ن‬
‫َّ‬
‫اعا ُة‬
‫م‬
‫ج‬
‫ل‬
‫ا‬
‫اه‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ن‬
‫و‬
‫‪.‬‬
‫ح‬
‫ا‬
‫ص‬
‫ي‬
‫اه‬
‫ا‬
‫َن‬
‫أ‬
‫‪:‬‬
‫ب‬
‫د‬
‫ك‬
‫ا‬
‫م‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ان‬
‫ا‬
‫م‬
‫يح‬
‫اح‬
‫ا‬
‫الص‬
‫ف‬
‫ف‬
‫او‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫و‬
‫اي‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ل‬
‫اا‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ت‬
‫ق‬
‫و‬
‫ن‬
‫اإ‬
‫ا‬
‫ف‬
‫‪.‬‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ك‬
‫ار‬
‫ا‬
‫ي‬
‫غ‬
‫ن‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ ُ ََ َ‬
‫َ َ‬
‫َواْلا َاوْفن أ َْو ْ‬
‫ُ َ‬
‫ُ‬
‫َ َ َ‬
‫َ َ‬
‫َّ‬
‫َصاحن‪.‬‬
‫الص َّ‬
‫َح َم َد رحمه هللا ‪َ .‬و ُد َو َ‬
‫َع ْن ا َمام أ ْ‬
‫ااد ُر َما َقَّد َم ُه في اْل ُم ْغني َوالش ْارإل ‪َ .‬ق َ‬
‫اال اْل َحاارث ني ‪َ :‬و َع َاد ُم ل‬
‫احة أ َ‬
‫وقيل ‪َ :‬يص نح ‪ .‬ق َياسا َعَلى ا ْ َج َارة ‪َ .‬قال في َّ‬
‫اارة ‪َّ :‬إن ُاه‬
‫التْلخي ‪ْ :‬‬
‫اام َق ْول َناا فاي ا ْ َج َ‬
‫إن َوَقَت َها ل للف َينة ب َها ‪َ .‬فا َي ُ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫ً‬
‫َ‬
‫يل ‪َ :‬يصا نح َوُي ْح َم ُال َعَل ْيه َماا ‪َ .‬وا ْن‬
‫ق‬
‫و‬
‫‪.‬‬
‫يح‬
‫ح‬
‫الص‬
‫ى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫‪.‬‬
‫ف‬
‫ق‬
‫و‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ب‬
‫‪:‬‬
‫ل‬
‫ت‬
‫أ‬
‫و‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ت‬
‫ق‬
‫و‬
‫إن‬
‫‪:‬‬
‫ا‬
‫ك‬
‫د‬
‫ى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫ف‬
‫‪.‬‬
‫ح‬
‫َيص‬
‫ن‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ َ َ َ َ َ َ َ ُ َ‬
‫َ َ‬
‫َ َ‬
‫ف َّ‬
‫الد َرادم ‪َ .‬فُي ْنتََت ُع‬
‫ق‬
‫و‬
‫ح‬
‫ص‬
‫ي‬
‫‪:‬‬
‫ه‬
‫ن‬
‫ع‬
‫و‬
‫ا‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ال‬
‫ق‬
‫و‬
‫‪.‬‬
‫ب‬
‫د‬
‫ك‬
‫م‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ن‬
‫م‬
‫يح‬
‫ح‬
‫الص‬
‫ى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫‪.‬‬
‫ح‬
‫ص‬
‫ي‬
‫م‬
‫ل‬
‫‪:‬‬
‫ل‬
‫ك‬
‫ر‬
‫ي‬
‫غ‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ه‬
‫َّ‬
‫َوَقَت َ َ ْ َ َ َ ْ َ َّ َ َ‬
‫َْ َ َ ْ ُ َ ن َ ْ ُ‬
‫ْ َْْ َ‬
‫ََ َ‬
‫اختَاااره َشا ْاي ُخ َنا ‪َ .‬ي ْعنااي بااه َّ‬
‫اارات ‪َ :‬وَلا ْاو‬
‫الشا ْاي‪َ‬إل تَاا َّ‬
‫اال فااي ا ْخت َيا َ‬
‫اي الا لادين رحماه هللا ‪َ .‬وَقا َ‬
‫ب َهااا فااي اْلَاا ْار َوَن ْحااوه ‪ُ َ ْ .‬‬
‫ف َّ‬
‫ين ‪َ :‬ل ْم َي ُك ْن َج َو ُاف َد َكا َبع ًيدا) ‪.‬‬
‫الد َراد َم َعَلى اْل ُم ْحتَاج َ‬
‫َوَق َ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫(وفاي َوْقاف الاد َرادم َو ْج َهاان ‪َ ،‬يصا نح َكتَنْجيرَداا ل للف َيناة َوالت َج نمال‬
‫أما الفيدية فاد جاء فاي البحار الفخاار ماا نصاه‪َ 4 :‬‬
‫ُج َرةٌ) ‪.‬‬
‫اعص نح اْل َم ْن ُع ‪ ،‬إ ْك َل ْو ُغص َب ْت َل ْم َتْل َفْم َل َها أ ْ‬
‫و َ‬
‫الرــاني‪ :‬يــرى ج ـواا وقــف النقــود‪ :‬ودااو مااكدب المالميااة‪ ،‬وروايااة عاان ا مااام أحمااد اختاردااا شاايإل ا سااالم اباان‬
‫تيميية‪ ،‬ورواية اعنصارة من أصحاب ففر من الحنتية وقول عند الفيدية‪.‬‬
‫م نصوص الفقاا ‪ :‬جاء في شـرح فـيح القـدير‪( :‬عان اعنصاارة – وكاان مان أصاحاب ففار – فايمن وقاف‬
‫الاادرادم أو التعااام أو مااا يكااال أو يااوفن أيجااوف كل ا ؟ قااال‪ :‬ياادفع الاادرادم م ااارءة ثاام يتصاادق بهااا فااي الوجااه‬
‫ف َعَلاى‬
‫الكة وقف عليه)‪ ،5‬وجاء في‬
‫تنصيل المسنلة عند صاحب المجمع ما يلي‪َ ( :‬ح َكى في اْل ُم ْجتََباى اْلخاال َ‬
‫ام ٌال‬
‫يل َق ْو ُل ُم َح َّمٍد ب َج َوافه ُم ْ‬
‫اف ْ‬
‫وس َ‬
‫تَلًاا َج َرى التَّ َع ُار ُ‬
‫خالف َد َكا اْل َم ْنُاول َفا َ‬
‫إن َج ٍَارى فياه تَ َع ُ‬
‫ف به أَو َوَق ْو ُل أَبي ُي ُ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ات‬
‫َوَل َّما َج َرى التَّ َع‬
‫ام ُل في َوْقف الاد َنانير َوالاد َرادم فاي َفَماان ُفَف َار َب ْع َاد تَ ْجاويف ص َّ‬
‫احة َوْقته َماا فاي رَو َاياة َد َخَل ْات تَ ْح َ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ام ٌل َك َماا َي ْخَتاى َفاال َي ْحتَاا ُ َعَلاى َدا َكا إَلاى تَ ْخصاي اْلَا ْاول‬
‫َق ْول ُم َح َّمد اْل ُمْتتَى به في َوْقف ُك لل َم ْنُاول فيه تَ َع ُ‬
‫صااح ُب اْل َب ْحار ب َج َاواف َوْقته َماا َوَل ْام َي ْحا خالًفاا َك َماا‬
‫صارَّلة َوَق ْد أَْفتَى َ‬
‫ب َج َواف َوْقته َما ل َم ْك َدب ُفَف َر م ْن رَو َاية اعَْن َ‬
‫في اْلم َنح َو َع ْن ُفَف َار َرُج ٌال َوَق َ َّ‬
‫اال‬
‫اال َي ُج ُ‬
‫اال أ َْو ُي َ‬
‫اوف قي َال َل ُاه َوَك ْي َ‬
‫اف َي ُكاو ُن َق َ‬
‫اوفُن َق َ‬
‫اام أ َْوَّ َماا ُي َك ُ‬
‫اف الاد َراد َم أ َْو الت َع َ‬
‫ن‬
‫َي ْدَف ُع َّ‬
‫ااع ًة‬
‫ف َعَل ْيه َو َما ُي َ‬
‫ال ُي َبا ُ َفُي ْدَف ُع ثَ َمُن ُه ب َ َ‬
‫صَّد ُق بَت ْ ل َها في ‪6‬اْل َو ْجه الكة َوَق َ‬
‫وفُ َوُي َك ُ‬
‫الد َراد َم ُم َ َارَء ًة ثُ َّم َيتَ َ‬
‫اارَء ًة َكالا َّاد َرادم َقاااُلوا َعَلااى َدا َكا اْلا َيااام) ‪ .‬أمااا المالميااة فاااد جاااء فااي شارإل ميااارة بعااد ككاره لجاواف تحباايم‬
‫أ َْو ُم َ ا َ‬
‫اعصول كالدور والجات والحوانيت واعر ونحو كل في مكدب مال قال‪( :‬وأما وقاف العاين باصاد السالف‬
‫فناله في التو يح من كتاب الفكاة ومن المدونة وانه يجوف وقف الدنانير والدرادم لتسلف)‪.7‬‬
‫وقف الودائ النقدية‪ :‬ودي تنخك حكم الناود‪ ،‬فإكا كانت حسابا جاريا فيصرف منه حسب شاروا الواقاف‪ .‬إماا‬
‫لالقت ار مناه ورد مثلاه باإكن مان الواقاف أو النااار‪ ،‬أو للصارف علاى الجهاات التاي يحادددا الواقاف‪ .‬أماا إكا‬
‫كانت ودا ع استثمار فيكون في الغالب أصل الوديعة دو الموقوف وريعه من رءح سنوة دو الاكة ياتم توفيعاه‬
‫علااى المسااتتيدين حسااب شااروا الواقااف‪ .‬وناا ار لسااهولة التعاماال فااي الاتااا المصارفي ومرونتااه فاااد شااا دااكا‬
‫من الوقف في التترة اعخيرة وءخاصة في مجال العالقات التردية واعسرية‪ ،‬حي يكون الواقاف فاي الغالاب أو‬
‫من ينوب عنه المشرف على مثل دكه الحسابات ومتابعة أداء الحاوق إلى أصحابها‪ ،‬و يحتا دكا النو من‬
‫الوقااف إلااى كلتااة فااي ا دارة والمراقبااة‪ ،‬وغالبااا مااا تتخااك مثاال دااكه الصااور شااكل الوقااف المؤقاات بحي ا تمااون‬
‫صيغة الوقف مؤقتة مردونة باحتيا الواقف إلى استعمال أمواله‪.‬‬
‫‪ 1‬عميرة‪ ،‬حاشية فميرة فلا شرح المناا ‪. 99 ،3 ،‬‬
‫‪ 2‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ . 244 ،4 ،‬ومثله في‪ :‬شرح المنياا‪. 400 ،2 ،‬‬
‫‪ 3‬الماوردة‪ ،‬اإلنصاف‪. 11 ،7 ،‬‬
‫‪ 4‬ابن المرت ي‪ ،‬أحمد بن يحي‪ ،‬البحر الاقار‪. 152 ،5 ،‬‬
‫‪ 5‬الممال بن الهمام‪ ،‬شرح فيح القدير ‪ . 218 ،6 ،‬واار‪ :‬منال حسرو‪ ،‬درر الحكاط شرح أرر األحكاط ‪،2‬‬
‫الفياوى الاندية‪. 362 ،2 ،‬‬
‫‪ 6‬داما أفندة‪ ،‬مجم األنار شرح مليقا األبحر‪. 739 ،1 ،‬‬
‫‪ 7‬التاسي‪ ،‬شرح ميارة‪. 137 ،2 ،‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ، . 137‬البلخي‪ ،‬ناام الدين‪،‬‬
‫توقيت الوقف بمدة محددة ‪:‬‬
‫دكه المسنلة وقع الخالف فيها بين الجمهور من الحنتية والشافعية والحنابلة وءين المالمية حسب التتصيل‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬الحنفيــة ‪ :‬وقااع عنااددم اشااتراا التنبيااد للوقااف با جمااا ‪ ،‬إ أن محما ًادا اشااترا الاان عليااه ماان قباال‬
‫الواقف‪ ،‬فاال ‪ :‬يتعين التنبيد إ بالتنصي ‪.1‬‬
‫‪ .2‬الشــافعية ‪ :‬يجااوف عنااددم تنقياات الوقااف إلااى ماادة ا عن الوقااف إخا ار مااال علااى وجااه الارءااة‪ 2‬فااال‬
‫يتنتى معه التوقيت‪.‬‬
‫‪ .3‬الحناتلة ‪ :‬جاء في الترو ‪ ( :‬يصح ا الوقف ا معلًاا بشرا ‪ ،‬وفيه وجاه وكاكا مؤقتًاا ‪ ...‬وقيال يلغاو‬
‫توقيته )‪.3‬‬
‫مؤءدا على الوجه‬
‫‪ .4‬ثما المالكية ‪ :‬فاالوا أن الوقف ياع مؤقتا‪ ،‬لمن إكا كانت‬
‫الصيغة بلت التنبيد فيكون ً‬
‫‪4‬‬
‫ملما لمالمه‪ ،‬وينتال إلى ورثته كسا ر أمالمه ‪.‬‬
‫الكة جعل فيه ً‬
‫المبحث الثالث‬
‫أنواع الوقف وإبداله واستبداله‬
‫أوال‪ :‬أنـواع الـوقف‪ُ :‬يستنبل مما ككره التاهاء من صور الوقف أنه يمكن أن ياسم إلى ثالثة أقسام دي‪:‬‬
‫‪ .1‬الوقــف القيــري أو "الوقااف العااام"‪ :‬ودااو الااكة ياصااد الواقااف منااه صاارف ريااع الوقااف إلااى جهااات الباار‬
‫أشخاصااا معينااين كااالتاراء والمسااامين ‪ ،‬أم جهااات باار عامااة كالمساااجد‬
‫التااي تناتااع ‪ ،‬س اواء كاناات‬
‫ً‬
‫والمدارم والمستشتيات إلى غير كل ‪.‬‬
‫‪ .2‬الوقـــف األهلـــي أو "الخ ااا "‪ :‬ود ااو م ااا يتل ا علي ااه الوق ااف ال ااكرة ‪ ،‬ويس اامى ف ااي المغ اارب اعحب ااام‬
‫المعابة‪ 5‬ودو تخصي ريع للواقف أو ً ثم عو ده ثم إلى جهة ب لر تناتع‪.‬‬
‫معاا‪ .‬جااء فاي المغناي ‪( :‬وان وقاف‬
‫‪ .3‬الوقف المشيرك ‪ :‬ودو ما خصصت منافعه إلى الكرية وجهة بار ً‬
‫داره علااى جهتااين مختلتتااين‪ ،‬مثاال‪ :‬أن ياتهااا علااى أو ده‪ ،‬وعلااى المسااامين ‪ :‬نصااتين ‪ ،‬أو أثالثًااا ‪ ،‬أو‬
‫كيتمااا شاااء ‪ ،‬جاااف ‪ ،‬وس اواء جعاال مااآل الموقااوف علااى أو ده وعلااى المسااامين أو علااى جهااة أخاارى‬
‫سوادم)‪ . 6‬وقال البهوتي‪( :‬وان قال وقتته ا أة العبد ‪ ،‬أو الدار‪ ،‬أو المتاب ونحوه على أو دة وعلاى‬
‫المسامين فهو بين الجهتين نصتان ‪ ،‬يصرف عو ده النصف والمسامين النصافا قت ااء التساوية)‬
‫‪ ،7‬وج اااء ف ااي الم ااادة (‪ )667‬م اان مجل ااة اعحك ااام العدلي ااة الحنبلي ااة‪( :‬يص ااح وق ااف داره عل ااى جهت ااين‬
‫امنا مان كاالم التاهااء عاان الوقاف فاي أباواب‬
‫مختلتتاين كانو ده والمساامين)‪ ،8‬ودااو ماا يتهماه الااارً ا‬
‫ً‬
‫البر ‪ ،‬والوقف على الكرية ‪ ،‬والعاب ‪ ،‬دون التصريح بالشرامة‪.9‬‬
‫وقد نصت بع الاوانين المدنية المعاصرة المنامة لاوقاف في بعا الادول ا ساالمية‪ ،‬علاى الوقاف‬
‫المشتر مثل الاانون المدني السوداني في مادته (‪ ،)907‬والاانون المدناي اعردناي في مادتاه (‪.10)223‬‬
‫وقباال أن ننتااال للمااالم عاان ا سااتبدال يحساان بنااا أن ناااف وقتااة ولااو مااوجفة عنااد مو ااو يكتسااي أدميااة‬
‫بالغة في عالمنا المعاصر وءخاصاة خاالل التتارة الحالياة التاي بادأ الحادي يت افياد عان نااام الترسات (‪)Trust‬‬
‫في قتاا اععماال الخيار والجمعياات كات النتاع العاام‪ ،‬والمتبا فاي الادول الغرءياة وأمريكاا وماارنتاه باالوقف‪،‬‬
‫وءخاصة مو و الوقف على النتم‪.‬‬
‫‪ 1‬انار‪ :‬الموصلي‪ ،‬ااقييار‪ ،‬م‪، 3 ، 2‬‬
‫‪.441‬‬
‫‪ 2‬انار‪ :‬الشيرافة‪ ،‬المال ‪، ،‬‬
‫‪ 3‬ابن متلح‪ ،‬الفروع‪.588 ، 4 ،‬‬
‫‪ 4‬انار‪ :‬ابن شام‪ ،‬فقد الجواهر الرمينة‪،3 ،‬‬
‫‪.42‬‬
‫‪ 37‬ا ابن عبدالبر‪ ،‬الكافي‪، 2 ،‬‬
‫‪. 11‬‬
‫‪ 5‬درويب عبد العفيف‪ ،‬يجربة األوقاف في المملكة الم ربية‪،‬‬
‫‪ 6‬ابن قدامة‪ ،‬الم ني ‪.233 ، 8 ،‬‬
‫‪ 7‬كشاف القناع‪.258 ، 4 ،‬‬
‫‪.279‬‬
‫‪ 8‬انار‪ :‬الاارة‪ ،‬مجلة األحكاط العدلية‪،‬‬
‫‪ 9‬ينار على سبيل المثال‪ :‬بردان الدين الترابلسي‪ ،‬اإلسعاف ‪ 140-139 ،‬وغيردما‪.‬‬
‫‪ 10‬علي النصرة‪ ،‬دراسة حو ثنظمة وقواني الوقف‪. 162 ،‬‬
‫‪10‬‬
‫‪.310-309‬‬
‫حكم الوقف على النفس واإلرصاد وعالقتهما بالترست‪:‬‬
‫اختلف التاهاء في مسنلة الوقف على النتم ثم العاب‪ ،‬ومكادبهم فيها كما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬مــله الحنفيــة ‪ :‬الج اواف علااى روايااة أبااي يوسااف ‪ ،‬وأمااا محمااد فعنااه روايتااان‪ :‬إحاادادما تواف ا قااول أبااي‬
‫يوسف ‪ ،‬واعخرى تخالته‪ .‬فلكل نالت بع كتب الحنتية ا جما على الجواف أخ ًكا بالرواية اعولى لمحمد‪.1‬‬
‫‪ .2‬مــله المالكيــة ‪ :‬يصااح الوقااف علااى الاانتم أو الكريااة منتااردا‪ ،‬ولااو كااان الوقااف علااى نتسااه بش اري ا‬
‫بمعناى وقتاه علاى نتساه وعلاى كريتاه أو التااراء‪ .2‬وقااال أباو إساحاق‪( :‬إن حابم علاى نتساه وغياره صاح ودخاال‬
‫‪3‬‬
‫معهم‪ ،‬وان أفرد نتسه بالوقف بتل)‬
‫‪ .3‬مله الشافعية ‪ :‬لهم في المسنلة وجهان ‪ ،‬حكادما صااحب الاوجيف فااال‪( :‬و يجاوف الوقاف علاى نتساه‬
‫إك يتجدد به ‪ ...‬وفيه وجه آخر أنه يجوف)‪.4‬‬
‫‪ .4‬مـله الحناتلــة ‪ :‬لهاام روايتاان ‪ ،‬إحاادادما ‪ :‬يصاح ‪ ،‬ودااي رواياة أبااي تالاب ‪ ،‬ونااال جماعاة أن الوقااف‬
‫على النتم يصح ‪ ،‬اختاره ابن أباي موساى ‪ .‬قاال ابان عايال ‪ :‬وداي الرواياة اعصاح‪ .‬وككار فاي المغناي ‪ :‬أناه‬
‫قااول اباان أبااي ليلااى ‪ ،‬واباان شاابرمة ‪ ،‬وأبااو يوسااف ‪ ،‬واباان س اريا‪ .‬أمااا الروايااة اعولااى "روايااة أبااي تالااب" فهااي‬
‫مكدب الشافعي‪ .5‬وقد أجمل صاحب ا سعاف الخالف الساب في قوله ‪( :‬يجوف على قول أبي يوسف رحمه‬
‫هللا ودو قول أحمد ‪ ،‬وابن أبي ليلى وابن شبرمة والفدرة وابن سريا من أصاحاب الشاافعي ‪ ،‬وباه أخاك مشاايإل‬
‫غيبا للنام في الوقف ‪ ،‬و يجوف على قيام قاول محماد وباه‬
‫بلإل وككر الصدر الشهيد أن التتوى على‬
‫قوله تر ً‬
‫‪6‬‬
‫قال دالل ودو قول الشافعي ومال « ا‪.‬دا ‪.‬‬
‫وعل أبو فدرة ا رحمه هللا ا على أقوال أدل العلم السااباة ‪ ،‬بتعليا يحسان إياراده فاي داكا المااام ‪ ،‬قاال ‪:‬‬
‫(دااكا الارأة التاهااي ‪ ،‬ولماان بعااد إلغاااء الوقااف اعدلااي أحجاام النااام عاان الوقااف وصااار ماان المصاالحة الترغيااب‬
‫عننا وقف‪،‬نن ‪ ،‬وناارى أن الترغيااب فااي الوقااف الخياارة يكااون بإباحااة الوقااف علااى الاانتم ‪ ،‬وفااي و افرة اعوقاااف‬
‫خير)‪.7‬‬
‫شر بعد تحول الحال ًا‬
‫مشرو بإجافة الوقف على النتم لتتح باب الوقف الخيرة ودككا صار ما كان ًا‬
‫ثما اإلرصاد واليرست (‪:)Trust‬‬
‫فاإلرصاد‪ :‬في اللغة ا عداد‪ ،‬ياال أرصد له اعمر أعده‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫أمااا فااي ااصــاالح‪ :‬فهااو تخصااي ا مااام غلااة بع ا أ ار بياات المااال لاابع مصااارفه ‪ .‬مثاال أن يجعاال‬
‫الحااامم غلااة بع ا اعصااول العامااة والمباااني الحكوميااة أو الم افار التابعااة لبياات المااال علااى مصااالح عامااة‬
‫كالمساجد‪ ،‬أو على من راتبه على الدولة كاع مة أو المؤكنين‪.9‬‬
‫‪10‬‬
‫ويرى بع الحنتية‪ :‬بنن ا رصاد تخصي ريع الوقف لسداد ديونه ل رورة إعماره‬
‫هس اإلرصاد وقف ؟ ‪ :‬دنا اتجادان في التاه‪:11‬‬
‫اايجاف األو ‪ :‬يعتبار أن ا رصااد غيار الوقاف‪ ،‬وكلا لعادم تاوافر أدام شاروا الوقاف وداو أن يكاون الموقاوف‬
‫مملوكااا فااال يصااح وقااف غياار المملااو ‪ ،‬والمرصااد يمل ا مااا أرصااده‪ .‬ياااول اباان عاباادين‪( :‬وا رصاااد ماان‬
‫ً‬
‫السلتان ليم بإيااف البتة‪ ،‬لعدم مل السلتان‪ ،‬بل دو تعيين شيء من بيت المال على بع مستحايه)‪.12‬‬
‫اايجاف الراني‪ :‬اعتباار ا رصااد وقتاا‪ ،‬لعادم اخاتالل أة مان شاروا الوقاف‪ ،‬فا ماام الاكة يااف شاي ا مان بيات‬
‫المال فهو وكيل عن المسلمين في التصرف‪ ،‬فهو مثل وكيل الوقف‪ .‬قال الصاوة‪( :‬فإن قلت وقف الساالتين‬
‫‪.98‬‬
‫‪ 1‬انار‪ :‬ابن عابدين‪ ،‬الحاشية‪362 ، 4 ،‬ا‪ 384‬ا الترابلسي ‪ ،‬ااسعاف ‪،‬‬
‫‪.80‬‬
‫‪ 2‬انار‪:‬الاا ي عبدالوداب‪ ،‬المعونة‪ 1602 ،3 ،‬ا الدردير‪،‬الشرح الكتير‪،4 ،‬‬
‫‪ 3‬ابن شام‪ ،‬فقد الجواهر الرمينة‪. 35 ،3 ،‬‬
‫‪.245‬‬
‫‪ 4‬الغفالي‪ ،‬الوجيا‪، 1 ،‬‬
‫‪.194‬‬
‫‪ 5‬انار‪ :‬ابن قدامة‪ ،‬الم ني‪، 8 ،‬‬
‫‪.98‬‬
‫‪ 6‬بردان الدين الترابلسي‪ ،‬اإلسعاف في ثحكاط األوقاف ‪،‬‬
‫‪.208‬‬
‫‪ 7‬محاضرات في الوقف‪،‬‬
‫‪ 8‬انار‪ :‬حاشية الجمس فلا مناا الاالتي ‪ 577 ،3 ،‬ا الرحيباني‪ ،‬ماال ثولي الناا‪ 278 ،4 ،‬ا و افرة اعوقاف المويتية‪ ،‬الموسوفة‬
‫الفقاية‪ 107 ،3 ،‬ا حماد‪ ،‬نفيه‪ ،‬معجط المصالحات‪. 50 ،‬‬
‫‪ 9‬انار‪ :‬نفيه‪ ،‬معجط المصالحات‪. 50 ،‬‬
‫‪ 10‬انار‪ :‬ابن عابدة‪ ،‬الحاشية‪. 376 ،3 ،‬‬
‫ي‬
‫‪ 11‬الا ارفاي‪ ،‬الفروق‪ 6 ،3 ،‬ا الرملاي‪ ،‬ناايـة المحيـا ‪ ،‬خ‪ 357 ،5‬ا تل ـة السـالك‪ 374 ،5 ،‬ا المباار ‪ ،‬محماد إباراديم‪ ،‬اليعليـق الحـاو ‪،6 ،‬‬
‫‪ . 530-488‬وانار‪ :‬المبيسي‪ ،‬ثحكاط الوقف‪ 363 ،1 ،‬ا و افرة اعوقاف المويتية‪ ،‬الموسوفة‪.107 ،3 ،‬‬
‫‪ 12‬الحاشية‪)266( 543 376 ،3 ،‬‬
‫‪11‬‬
‫على الخيرات صحيح مع عدم ملمهم لما حبساوه‪ ...‬عن السالتان وكيال عان المسالمين فهاو كوكيال الواقاف)‪.1‬‬
‫وقال الشرءيني‪( :‬واستثنى مان اعتباار الملا وقاف ا ماام شاي ا مان أر بيات الماال فإناه يصاح‪ ...‬ساواء كاان‬
‫‪2‬‬
‫على معين أم على جهة عامة)‬
‫‪3‬‬
‫وقد فصل الاول في وقف السالتين الشيإل محمد المبار اعحسا ي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬إكا كانت أوقافهم راجعة إلى مصالحهم الخاصة كوقتهم على أقاارءهم وأصادقا هم فاالوقف يصاح و‬
‫ينتك ويحرم على المحبم تناول غلتها‪.‬‬
‫‪ ‬واكا كانت على وجوه البر والمصالح العامة كالمساجد والمسامين فإن نسبوا كل إلى أنتساهم علاى أن‬
‫المال مالهم لم يصح الوقف كمن وقف مال غيره على أنه له‪ ،‬وان اعتبروا أن المال لمسالمين وأياديهم‬
‫في كل أيدة نيابة فإنه يصح وتعتبر شروتهم في كل إكا كانت وف اعحكام الشرعية‪.‬‬
‫ثما اليرست في المصالح ال ربـي (‪ :)Trust‬فهاو يعناي التافام مان مالا أصال بناال كلا اعصال تحات إدارة‬
‫شااخ معااين يساامى اعمااين أو الوصااي "‪ ،"Trustee‬والعا ااد الناشا ماان اسااتغالل اعصاال وتنميتااه واسااتثماره‬
‫يكون لصالح المستتيدين "‪ "Beneficiaries‬فاإن لام يوجاد مساتتيدون بنعياانهم كانات الغلاة والمنتعاة عغا ار‬
‫يحدددا الاانون‪.4‬‬
‫ويناسم الترست في التتبياات ا قتصادية الغرءية المعاصرة إلى ثال مجموعات‪:‬‬
‫‪ .1‬الترست ا ستثمارة‪.‬‬
‫‪ .2‬الترست الخيرة‪.‬‬
‫‪ .3‬الترست ا ستثمارة الخيرة‪.‬‬
‫فهااو بهااكا المعنااى قريااب ماان ا رصاااد عن ا رصاااد فااي بعا التتبياااات التاهيااة قااد يكااون ماان غياار‬
‫الحااامم وفيااه مرونااة فااي التصاارف وتغيياار الجهااة علااى مااا تات اايه المصاالحة بخااالف الوقااف الااكة يلتاافم‬
‫الوصي فيه مراعاة شروا الواقف دون تبديل أو تغيير إ إكا كانت مخالتة لاواعد الشار ‪ ،‬أو كانات دناا‬
‫رورة أو مصلحة راجحة عند بع التاهاء‪ .‬ثم إن ا رصاد بهكا المعنى يشبه الوقف على الانتم الاكة‬
‫قال به المالمية‪ ،‬وككل رأيهم في جواف وقف المنتعة‪.5‬‬
‫وأرى بننااه لاايم دااكا مااوتن التشااابه الوحيااد بااين الترساات والتبرعااات أو الصاادقات الجاريااة فااي التاااه‬
‫ا س ااالمي‪ ،‬فهن ااا أحك ااام العم اارى والرقب ااى‪ 6‬فكثي اار م اان مس ااا لهما تج ااد ص اادادا التتبياا اي ف ااي الص ااور‬
‫المعاصرة للترست‪.7‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلبدال واالستبدال‬
‫يقصد باإلتدا ‪ :‬بيع عين من أعيان الوقف ببدل من الناود أو اععيان‪.‬‬
‫وقتا محلها‪.‬‬
‫ثما ااسيتدا ‪ :‬شراء عين للوقف بالبدل الكة بيعت به عين من أعيانه لتمون ً‬
‫والاابع يتس اار ا ب اادال بالمااي ااة ‪ ،‬وا س ااتبدال ببي ااع الع ااين ب ااالناود ‪ ،‬وشا اراء ع ااين أخ اارى بتلا ا النا ااود‪.‬‬
‫ويساامي التاهاااء ا باادال بالمناقلااة ‪ ،‬فاااد عرفهااا الاادردير فااي باااب الشااتعة باولااه ‪( :‬المناقلااة ‪ :‬بيااع العاااار‬
‫بمثله)‪.8‬‬
‫‪ 1‬تل ة السالك‪. 374 ،5 ،‬‬
‫‪ 2‬م ني المحيا ‪. 377 ،2 ،‬‬
‫‪ 3‬المبار ‪ ،‬محمد إبراديم‪ ،‬اليعليق الحاوي‪. 530-488 ،6 ،‬‬
‫‪ 4‬كامل‪ ،‬عمر‪ ،‬اإلرصاد وياتيقاي في ضو اليرست‪. 2 ،‬‬
‫‪ 5‬انار تتصيال‪ :‬أبو غدة‪ ،‬اإلرصاد وياتيقاي المعاصرة‪.‬‬
‫‪ 6‬يعرف العمرى‪ :‬عرفها الحنفية والحناتلة بأناا‪ :‬تملي مال شي اً لشخ عمر أحددما‪.‬‬
‫وعرفهاا المالكيـة والشـافعية‪ :‬تمليا مالا شاي اً لشاخ عمار داكا الشاخ ‪ .‬وقاد عرفهاا الادردير الماالمي بماا يتياد أنهاا تمليا منتعاة كماا داو رأة المالميااة‬
‫ٍ‬
‫شيء مملو حياة المعتى بغير عو )‪ .‬حكماا‪ :‬جا فة‪ ،‬وقد وردت فيها نصو كثيرة منها عان جاابر بان عباد هللا ر اي هللا عنهماا‬
‫فاال‪( :‬تملي منتعة‬
‫حياا وميتااً ولعاباه)‪ .‬اناار‪ :‬الماسااني‪،‬‬
‫ُعم َرداا ًّ‬
‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪( :‬أمسكوا عليكم أموالمم‪ ،‬و تتسادودا‪ ،‬مان أعمار عمارى فهاي للاكة أ ْ‬
‫‪ 307‬ا اباان‬
‫‪291‬ا البهااوتي‪ ،‬كشــاف القنــاع‪، ،‬‬
‫‪53‬ا البعلااي‪ ،‬المال ـ ‪،‬‬
‫تــدائ الصــنائ ‪116 ،6 ،‬ا الموصاالي‪ ،‬ااقييــار‪ ،‬م‪،3 ،2‬‬
‫‪ .461‬أماا الحادي فااد أخرجاه‪:‬‬
‫‪ .370‬ا الادردير‪ ،‬الشـرح الصـ ير ‪،5 ،‬‬
‫‪ ،245‬الناووة‪ ،‬روضـة الاـالتي ‪،5 ،‬‬
‫جافة‪ ،‬القـواني الفقايـة‪،‬‬
‫‪،633‬‬
‫‪ ،1247 ،1246‬كتااب الهبااات‪ ،‬بااب العماارة‪ ،‬حادي ‪ .26‬ودااو بهاكا اللتا عناد الترماكة‪ ،‬فااي ســنن ‪،3 ،‬‬
‫مسالم‪ ،‬فاي صــحيح ‪،3 ،‬‬
‫كتاب اعحكام‪ ،‬باب ما جاء في العمرى‪ ،‬حدي ‪.31 . 1350‬‬
‫ات قبلا فاادارة لا ‪ ،‬وان ما َّ‬
‫أماا الرقتــا فااد عرفهااا التاهااء بننهااا‪ :‬قاول الرجاال آلخار إن ما ن‬
‫ات قبلاي فاادار لاي‪ .‬وحكماــا‪ :‬اختلاف فيهااا علاى قااولين‪ :‬ثحــدهما‪:‬‬
‫اون‬
‫ُ‬
‫المرقااب‪ ،‬ويعتباار الشاارا فيهااا فاسااداً‪ .‬ورانيامــا‪ :‬عبااي حنيتااة‬
‫اى‬
‫ا‬
‫ل‬
‫إ‬
‫اع‬
‫ا‬
‫ج‬
‫تر‬
‫و‬
‫اا‪،‬‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ب‬
‫ق‬
‫ر‬
‫أ‬
‫ان‬
‫ا‬
‫م‬
‫ل‬
‫ا‬
‫م‬
‫للشااافعية والحنابلااة وأبااي يوسااف ماان الحنتيااة‪ ،‬ودااو الجواف‪.‬وت‬
‫ُ‬
‫ومحمااد‪ ،‬ودااو رأة المالميااة‪ .‬ودااو عاادم الجاواف‪ .‬انااار‪ :‬وبننا ي ن ‪ ،‬القوووانين الفقهيووة‪ ،‬ص ‪ 245‬ا وقرمل ن ‪ ،‬نهايووة المحتووا ‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪ ،410‬وبننا ‪،‬موم ن ‪،‬‬
‫‪. 104‬‬
‫‪ ،520‬الفرقاني‪ ،‬شرح الارقاني فلا قليس‪،7 ،‬‬
‫ابن عابدين‪ ،‬الحاشية‪،4 ،‬‬
‫الم ني‪،8 ،‬‬
‫‪ 7‬راجع‪ :‬العياشي‪ ،‬ومهدة‪ ،‬اايجاهات المعاصرة في ااسيرمار الوقفي‪. 111-106 ،‬‬
‫‪.476‬‬
‫‪ 8‬انار‪ :‬الدردير‪ ،‬الشرح الكتير ‪، 3 ،‬‬
‫‪12‬‬
‫حكط اإلتدا وااسيتدا ‪ : 1‬اختلتت نارة التاهاء حول مو و استبدال الوقف ‪ ،‬فمنهم من اتجه إلى الت يي‬
‫ومنهم من جعل في اعمر سعة‪.‬‬
‫مله المالكية ‪ :‬قالوا يخلو محل الوقف من أحد أمرين‪ :‬إما وقف مناول ( ودو ما سوى العااار )‬
‫‪.1‬‬
‫‪ ،‬أو وقف عاار‪ .‬فأما المنقو ‪ :‬فاد أجاف المالمية استبداله بالبيع ‪ ،‬جاء فاي الشارإل الصاغير ‪( :‬وءياع ماا‬
‫ينتتع به فيما حبم عليه ‪ ...‬كثوب وحيوان وعبد يهرم وكتب علم تبلى ‪ ،‬و ينتتاع فاي تلا المدرساة ‪،‬‬
‫وجعل ( الثمن ) في مثله كامالً إن أمكن أو شاه ا أة في جفء من كلا الشايء إن لام يمكان شاراء كامال‬
‫‪ ...‬فااإن لاام يمكاان تصاادق بااالثمن)‪ .2‬وقااال فااي شاانن بيااع الحي اوان ‪( :‬ماان أوقااف شاايًا ماان اعنعااام لينتتااع‬
‫بنلبانهاا وأصاوافها وأوبارداا ‪ ،‬فنسالها كنصالها فاي التحبايم ‪ ،‬فمااا ف ال مان ككاور نسالها عان النافو ‪ ،‬ومااا‬
‫كبر من إناثها فإنه يبا ويعو عنه إنا صغار لتماام النتاع بهاا)‪ .3‬وثمـا العقـار ‪ :‬فاال يجاوف و يصاح‬
‫دار أو حواني اات أو غيرد ااا ول ااو بغيا اره م اان جنس ااه‬
‫بي ااع عا ااار وان َخ اارب وص ااار ينتت ااع ب ااه سا اواء ك ااان ًا‬
‫كاستبداله بمثله غير خرب‪ .4‬وقد عل الصاوة في حاشيته "بلغة السال " على كالم الدردير باوله ‪[ :‬قوله‬
‫المحبم ولو خرب ‪ ،‬وبااء أحبام‬
‫‪ ( :‬وان خرب ) ‪ :‬أشار بكل لاول مال في المدونة ‪ ،‬و يبا العاار‬
‫َ‬
‫ورد (بلااو) علااى روايااة أبااي التاار عاان مال ا ‪ :‬إن رأة ا مااام بيااع كل ا‬
‫الساالف دا ارة دلياال علااى منااع كل ا ‪ .‬ل‬
‫لمصلحة جاف ويجعل ثمنه في مثله ودو مكدب أبي حنيتة ]‪.5‬‬
‫مــله الشــافعية ‪ :‬اختلاف فاهاااء الشااافعية فااي بياع اعصاال الموقااوف إكا آل إلاى عاادم ا نتتااا منااه ‪،‬‬
‫‪.2‬‬
‫مسجدا فإنه يجوف بيعاه ولاو انهادمت أو‬
‫فمنهم من أجافه ومنهم من منعه‪ .‬أما إكا كانت العين الموقوفة‬
‫ً‬
‫خرءت المحلة حوله وتترق النام عنها فتعتل المسجد‪.6‬‬
‫مله الحناتلة ‪ :‬ياسمون الوقف بهكا ا عتبار إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪.3‬‬
‫وقااف قااا م لاام تتعتاال منافعااه ‪ :‬فهااكا يجااوف بيعااه ‪ ،‬و المناقلااة بااه متلًاااا ‪ ،‬نا عليااه فااي‬
‫رواية على بن سعيد ‪ ،‬قال ‪ :‬يستبدل به و يبيعه‪.‬‬
‫وقف تعتلت منافعه ‪ :‬يجوف إبداله واستبداله‪ .‬قال أباو تالاب ‪ :‬الوقاف يغيار عان حالاه ‪ ،‬و‬
‫يبا ‪ ،‬إ أن ينتتع مناه بشايء وعلياه اعصاحاب‪ .‬وجاوف الشايإل تااي الادين كلا لمصالحة‪ .‬وقاال ‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫وفصاال صاااحب المناقلااة فااي النااو اعول‪ ،‬ف ارأى أنااه إكا كااان الوقااف لاام تتعتاال‬
‫دااو قيااام الهاادة ‪ ،‬ل‬
‫منافعه والمصلحة للوقف أو أدله مرجوحة فاي إيااا عااد ا ساتبدال ‪ ،‬فهاكا العااد باتال غيار مس َّاوغ ‪،‬‬
‫لعاادم رجحااان الح ا لجهااة الوقااف فااي كل ا ‪ .‬وكااكل لااو كاناات المصاالحة فااي اسااتبداله راجحااة و‬
‫مرجوحة‪ .‬أما إكا كانت المصلحة راجحاة للوقاف وأدلاه فاي إيااا عااد المناقلاة وا ساتبدال فهاكه ساا غة‬
‫في مكدب ا مام أحمد‪.8‬‬
‫‪9‬‬
‫مله الحنفية ‪ :‬يعود ح ا ستبدال وا بدال عند الحنتية إلى جهات أرءع ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون ا بدال وا ستبدال من ح الواقف وكل إكا شرته لنتسه‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكااون لااه ولغي اره ‪ ،‬وكل ا فااي حالااة اشااتراا الواقااف أن يشاار غي اره معااه فااي دااكا الح ا ‪ .‬فاااد ن ا اباان‬
‫عابدين على جواف ا بدال وا ستبدال في الصورتين الساباتين على الصحيح وقيل اتتاًقا‪.‬‬
‫‪ 1‬انار بتوسع‪ :‬ق ار ة في رسالة ااسيتدا ‪ ،‬للباح ‪ ،‬مجلة دراسات اقتصادية إسالمية‪ ،‬المعهد ا سالمي للبحو والتدريب‪ ،‬جدة‪،‬‬
‫‪ 2‬الدردير‪ ،‬الشرح الص ير‪412 ،5 ،‬ا وانار‪ :‬السنوسي‪ ،‬الروا الااهر‪.21-20 ،‬‬
‫‪.21‬‬
‫‪ 3‬الدردير‪ ،‬الشرح الص ير ‪ 412 ، 5 ،‬ا وانار‪ :‬السنوسي‪ ،‬الروا الااهر‪،‬‬
‫‪.414‬‬
‫‪ 4‬الدردير‪ ،‬الشرح الص ير‪، 5 ،‬‬
‫‪.414‬‬
‫‪ 5‬الدردير‪ ،‬الشرح الص ير ‪، 5 ،‬‬
‫‪.358-356‬‬
‫‪ 6‬انار‪ :‬النووة‪ ،‬روضة الاالتي ‪، 5 ،‬‬
‫‪.101‬‬
‫‪ 7‬انار‪ :‬المرداوة ‪ ،‬اإلنصاف ‪، 7 ،‬‬
‫‪.48-47‬‬
‫‪ 8‬انار‪ :‬ابن قا ي الجبل ‪ ،‬المناقلة وااسيتدا باألوقاف ‪،‬‬
‫فائــدة ‪ :‬تناااول العديااد ماان متاانخرة الحنابلااة دااكا المو ااو بشاايء ماان التتصاايل‪ ،‬وأعملاوا فااي اجتهاااددم فااي –إلااى جانااب النصااو ‪ -‬قواعااد التشاريع العامااة‬
‫وماان أدمهااا المصاالحة ودااو مااا أ اااف فااي أريااي بعاادا مهمااا عداء الوقااف رسااالته ا جتماعيااة وا قتصااادية وءخاصااة فااي واقعنااا المعاصاار‪ .‬فاااد ألااف شاايإل‬
‫ا سالم ابن تيمية رسالة في مسالة ‪ :‬جواف المناقلة وا ستبدال للمصلحة ‪ ،‬أقام فيها اعدلة والبرادين على صاحة رواياة جاواف ا ساتبدال عان ا ماام أحماد ‪،‬‬
‫‪ ، 267-112‬ثام أفارد‬
‫وأنه قول في المكدب ‪ ،‬ودو المواف لاصول ‪ ،‬والمناول عن السلف‪ .‬وداكه الرساالة متبوعاة امن مجمـوع الفيـاوى ‪، 31 ،‬‬
‫ابن قا ي الجبل المسنلة بمؤلف ساماه "المناقلـة وااسـيتدا " ناال فياه كاالم شايإل ا ساالم وأ ااف نااو ً نالياة وعالياة كثيارة ‪ ،‬ماع عنايتاه ببياان أن المسانلة‬
‫ليسات ماان متااردات المااكدب الحنبلااي باال قاال بهااا كثياار ماان التاهاااء فااي الماكادب اعخاارى‪ .‬وقااد اعتر ااه الاا ااي يوسااف الماارداوة برساالة ساامادا "الواضــح‬
‫انتا ساماه "دفـ المراقلـة فـي منـ المناقلـة" ‪،‬‬
‫الجلي في نقا حكط ات قاضي الجتس الحنتلي" ‪ .‬وصانف الشايإل عاف الادين حمافة ابان الشايإل الساالمية مص ً‬
‫نصوصا كثيارة عان شايإل ا ساالم‪ ،‬ثام أُلتات رساالة فاي الماكدب تباين ماا جارى حاول المناقلاة باعوقااف مان‬
‫وغالبه من مصنف ابن قا ي الجبل‪ ،‬ونال فيه‬
‫ً‬
‫الحكم بها أو إلغا ها وفتاوى كثيا رة متعلااة بالمسانلة ‪ ،‬ولعلهاا بان فريا الحنبلاي‪ .‬والرساا ل الاثال اعخيارة ماا عادا رساالة الشايإل عاف الادين ‪ ،‬تبعتهاا و افرة‬
‫اعوقاف المويتية في كتاب واحد سمته "مجموع في المناقلة وااسيتدا باألوقاف" ‪ ،‬ا‪1409 ،1‬دا‪.‬‬
‫‪.385-384‬‬
‫‪ 9‬ينار ‪ :‬ابن عابدين ‪ ،‬الحاشية ‪، 4 ،‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ ‬أن يكااون ح ا ا باادال وا سااتبدال للاا ااي إكا لاام يشااترته الواقااف ‪ ،‬فالاا ااي لااه الو يااة العامااة‪ .‬فيجااوف‬
‫للاا ي في دكه الحالة إبدال واستبدال الوقف فاي حالاة ال ارورة بحيا صاار ينتتاع باه بالملياة بانن‬
‫يحصل منه شيء و يتي بمؤنته ‪ ،‬وليم للوقف ماا ً صاالحه ‪ ،‬وداو قاول أباي يوساف ومحماد‪ .‬وكاكل‬
‫إكا دعاات المصاالحة بحي ا يمكاان اسااتبدال العاااار بمااا دااو أنتااع منااه‪ .‬روة عاان محمااد قااال ‪ :‬إكا ااعتت‬
‫اعر الموقوفة عان ا ساتغالل ‪ ،‬والاايم يعناي النااار يجاد بثمنهاا أر ً اا أخارى داي أنتاع للتااراء ‪ ،‬وأمثار‬
‫يعا ‪ ،‬كان له أن يبيع دكه اعر ‪ ،‬ويشترة بثمنها أر ً ا أخرى‪ .1‬وقال ابن عابدين عن دكه الصاورة‬
‫رً‬
‫يجوف فيها ا ستبدال على اعصح المختار‪.‬‬
‫عيناا باد ً‬
‫‪ ‬يكون من حا النااار فاي حالاة غصاب العاين الموقوفاة ورد الغاصاب قيمتهاا ‪ ،‬فيشاترة النااار ً‬
‫منها‪.‬‬
‫المبحث الرابع‬
‫ذمة الوقف والوالية عليه‬
‫أوال‪ :‬ذمة الوقف وشخصيته االعتبارية‬
‫تتسر اللمة في الل ة بالعهد وباعمان وبال مان ‪ ،‬ومن كل الكمي ا أة المعادد‪.‬‬
‫أما في ااصاالح الفقاي فهي‪( :‬صتة يصير الشخ بها أدالً لإليجاب له وعليه)‪.2‬‬
‫ويعباار عنهااا ثهــس القــانو ‪ :‬بالشخصااية ا عتباريااة أو المعنويااة ‪ ،‬والكمااة بهااكا المعنااى مناااا الحاااوق‬
‫والواجبات‪.‬‬
‫وتسااتند الشخصااية ا عتباريااة فااي الوقااف إلااى مااا سااب ا شااارة إليااه فااي كااالم أداال العلاام حااول ملميااة‬
‫وتحديدا إلى الااول الاا ال بخارو ملمياة الوقاف عان الواقاف وعادم دخولهاا فاي ملمياة الموقاوف علياه‪.‬‬
‫الوقف ‪،‬‬
‫ً‬
‫وجودا مستاالً عن كمة الواقف والموقوف عليه ‪ ،‬ولهكا أجاف جمهور التاهاء على سبيل‬
‫ومعنى دكا أن للوقف‬
‫ً‬
‫المثااال ا سااتدانة علااى الوقااف‪ .‬ورفا كلا الحنتيااة وان رجعاوا إلااى الاااول بااه بتريا المصاالحة‪ .‬فاااد جاااء فااي‬
‫الدر المختار ‪ :‬تجوف ا ستدانة على الوقف إ إكا احتيا إليها لمصلحة الوقف ‪ ،‬كتعميار ‪ ،‬وشا ارء باكور ‪،‬‬
‫فيجوف بشرتين ‪ :‬إكن الاا ي ‪ ،‬وأن تتيسر إجارة العين والصرف من أجرتها‪.3‬‬
‫وككل أجاف التاهاء أخ ًكا في ا عتبار "الشخصية المعنوية للوقف" للناار أن يستنجر له‪ ،‬ويشترة له‬
‫باعجل ‪ ،‬وكل دكه ا لتفامات يكون محلها "كمة الوقف" وليم كمة الناار‪.4‬‬
‫ومع تصريح الحنتية بنن الوقف كمة له ‪ ،‬كما ككر ابن عابدين تعليًاا على كالم الحصكتي الساب‬
‫الككر‪ ،‬حيا قاال‪( :‬أماا الوقاف فاال كماة لاه ‪ ،‬والتااراء وان كانات لهام كماة لمان لمثارتهم تتصاور متاالبتهم ‪،‬‬
‫كثير من فاهاء العصر ‪ ،‬يؤكدون على أن اادر نصو‬
‫فال يثبت إ على الايم)‪ .5‬أقول ومع دكا فإننا نجد ًا‬
‫الحنتية المثيرة تؤكد علاى أن للوقاف كماة مساتالة عناددم ‪ ،‬مثال الشايإل علاي الختياف فاي كتاباه "الحا والكماة"‬
‫والشيإل مصتتى الفرقا في كتابه "نارية ا لتفام" وغيردما من المعاصرين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الوالية على الوقف‬
‫ياص ااد توايـــة الوقـــف ‪ :‬ا دارة الت ااي ترع ااى مص ااالح الوق ااف ‪ ،‬بحتا ا أص ااوله ‪ ،‬واس ااتغالله ‪ ،‬وتثمي اار‬
‫ممتلماتااه ‪ ،‬وصاارف الريااع فااي مصااارفه حسااب شاارا الواقااف‪ .‬ويساامى ماان لااه دااكه الو يااة بمتااولي الوقااف ‪ ،‬أو‬
‫الناار ‪ ،‬أو الايم عليه‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أما من تتثبت لهم و ية الوقف فهم ‪:‬‬
‫الواقــف ‪ :‬وكلا فااي حالااة حياتااه ‪ ،‬وتاوافر الشااروا الشاارعية فيااه للتااولي ‪ ،‬حتااى ولااو لاام يشااترتها عنااد‬
‫‪.1‬‬
‫عامة التاهاء ‪ ،‬ورواية أبي يوساف مان الحنتياة ‪ ،‬أماا محماد فإناه يثبات لاه الو ياة إ بالشارا وداو ماكدب‬
‫الشافعية‪ .‬ويمكن للواقف أن يدير الوقف بنتسه أو يعين وكيالً عنه في التصرف‪.‬‬
‫وصي الواقف‪ :‬أو من اختاره بالشرا بعد مماته‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪1‬‬
‫ينار ‪ :‬ابن نجيم ‪ ،‬البحر الرائق ‪، 5 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫المجددة البركتي ‪ ،‬اليعريفات الفقاية ‪،‬‬
‫‪.223‬‬
‫‪.143‬‬
‫‪ 300‬ا الجرجاني ‪ ،‬اليعريفات ‪،‬‬
‫‪.61‬‬
‫‪ 489‬ا الترابلسي ‪ ،‬ااسعاف ‪،‬‬
‫‪ 3‬الحصكتي ‪ ،‬الدر المقيار ‪، 4 ،‬‬
‫‪.217‬‬
‫‪ 4‬انار بالتتصيل‪ :‬الخياا ‪ ،‬الشركات ‪، 1 ،‬‬
‫‪.439‬‬
‫‪ 5‬ابن عابدين ‪ ،‬الحاشية ‪، 24 ،‬‬
‫‪ 6‬انار‪:‬الحص اكتي‪ ،‬الــدر المقيــار‪ 379 ، 4 ،‬ا الحتاااب‪ ،‬مواه ـ الجليــس‪ 37 ، 6 ،‬ا الشاايرافة‪،‬الماــل ‪ 446-445 ،1 ،‬ا الختيااب‬
‫‪.53‬‬
‫‪ 237-236‬ا الترابلسي ‪ ،‬اإلسعاف ‪،‬‬
‫‪ 393‬ا ابن قدامة ‪ ،‬الم ني ‪، 8 ،‬‬
‫الشرءيني‪ ،‬م ني المحيا ‪،2 ،‬‬
‫‪14‬‬
‫القاضــي نيابااة عاان الحااامم ‪ :‬ودااو فااي حالااة وفاتااه باادون تعيااين أحااد لتااولي النااار فااي الوقااف ‪ ،‬وكااان‬
‫‪.3‬‬
‫اددا‪ ،‬أو كاان‬
‫ع‬
‫‪،‬‬
‫ين‬
‫اور‬
‫ص‬
‫مح‬
‫ن‬
‫اي‬
‫ن‬
‫معي‬
‫ين‬
‫ا‬
‫ي‬
‫آدم‬
‫اى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫اان‬
‫ك‬
‫إن‬
‫اا‬
‫م‬
‫أ‬
‫‪،‬‬
‫ين‬
‫ر‬
‫او‬
‫ص‬
‫مح‬
‫ار‬
‫ي‬
‫غ‬
‫اى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫أو‬
‫اة‬
‫م‬
‫عا‬
‫اة‬
‫ه‬
‫ج‬
‫اى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫ً‬
‫احدا فعند بع التاهاء يؤول النار للموقوف عليه ا عنه دو المخت بنتع الوقف ‪ ،‬أو كما قال صاحب‬
‫و ً‬
‫‪1‬‬
‫المغنااي ‪( :‬عنااه ملمااه ونتعااه لااه فكااان نا اره إليااه كملمااه المتل ا ) ‪ .‬وقااد لخ ا مااا سااب الحص اكتي باولااه‪:‬‬
‫(جعاال الواقااف الو يااة لنتسااه جااا ف با جمااا ‪ ...‬ثاام لوصااية إن كااان‪ ،‬وا فللحااامم)‪ .2‬وقااد تحااد التاهاااء‬
‫بالغا‬
‫رحمهم هللا تعالى عن شروا متولي الوقف أو الناار ‪ ،‬ودي تل الشروا العامة في الوصي من كونه ً‬
‫أمينااا ‪ ،‬يتحاارى فااي تص ارفاته كلهااا تحاي ا مصاالحة الوقااف ‪ ،‬والموقااوف علاايهم ‪ ،‬وتنتيااك‬
‫‪ ،‬عاااقالً ‪ ،‬ارشا ًادا ‪ً ،‬‬
‫‪3‬‬
‫الشروا الصحيحة للواقف ‪.‬‬
‫أما عفل الناار عن ناارته للوقف فإنه يتم وياع إكا عين من قبل الواقف‪ ،‬أو الاا ي‪ ،‬وأرادا كلا لسابب مان‬
‫اعسباب‪.4‬‬
‫المبحث الخامس‬
‫اشتراطـات الواقفـين‬
‫أوال‪ :‬ماهية اشتراطات الواقفين‬
‫ياصد بهكه الشروا تل الشروا التي يشترتها الواقف عند إنشا ه للوقف‪ ،‬ويدونها في وثياة أو حجة‬
‫الوقف‪ .‬ودي في الغالب جارياة مجارى الشاروا فاي العااود التاي فصال الماالم فيهاا أدال العلام فاي نارياة العااد‬
‫والشروا وقد أخكت حاا واف ار من البح والدراسة في المتب التاهية الاديمة والمعاصرة‪:5‬‬
‫وقد نار ا مام الشاتبي رحمه هللا تعالى إلاى داكه الشاروا باعتبارداا تصارفات المكلاف وأفعالاه وداي‬
‫إما عبادات أو معامالت ‪ ،‬فككر أن ما كان من العبادات يكتتى فيه بعدم منافاة الشارا عصال أو مات اى‬
‫العا ااد ‪ ،‬دون أن تاه اار المالءم ااة ‪ ،‬عن اعص اال أ يا اادم عليه ااا المكل ااف إ ب ااإكن ‪ ،‬عن العب ااادة مبني ااة عل ااى‬
‫التوقااف‪ .‬أمااا مااا كااان ماان العااادات فيكتتااى فيااه بعاادم المنافاااة ‪ ،‬إك اعصاال فيهااا ا كن حتااى ياادل الاادليل علااى‬
‫خالفاه‪ .6‬لهااكا فماان نااار إلاى الوقااف علااى أنااه قرءاة وعبااادة منااع ا تااالق فاي اشااتراتات الاواقتين‪ ،‬وماان دااؤ ء‬
‫الحنابلااة الااكين ُعا لادوا ماان الموسااعين فااي قبااول الشااروا فااي العاااود‪ .‬وماان نااار إليااه علااى أنااه ماان المعااامالت‬
‫كالحنتية والمالمية تب عليه شروا المعامالت‪.7‬‬
‫واعص اال ف ااي ش ااروا الا اواقتين المعتبا ارة ش اارًعا أن تم ااون ملفم ااة للنا ااار ولمت ااولي الوق ااف ‪ ،‬ول اايم له اام‬
‫قعد لكل التاهاء قاعدتهم المشهورة في شاروا الوقاف حيا ينصاون علاى أن ‪ " :‬شـرط الواقـف‬
‫مخالتتها‪ .‬وقد ‪8‬ل‬
‫كنص الشارع " ‪ ،‬أة في وجوب العمل به ‪ ،‬وفي المتهوم والد لاة‪ .‬ولمان ينبغاي العمال وتنتياك مان الشاروا‬
‫إ ما كان فيه تاعة هلل ويحا مصلحة للمكلف وأما ما كان ب د كل فال اعتبار له‪ .9‬وداكه الشاروا ليسات‬
‫في درجاة واحادة و داي مان ناو واحاد لاكل نجاد ابان الاايم ياسامها إلاى أرءعاة أقساام داي‪ :‬شاروا محرماة فاي‬
‫الشر ‪ ،‬وشروا مكرودة‪ ،‬وشروا تت من تر ما دو واجب‪ ،‬وشروا تت من ما دو واجب‪ .‬فاعقسام الثالثاة‬
‫اعول حرمة لها و اعتبار‪ ،‬والاسم الرابع دو الشارا المتباع الواجاب ا عتباار‪ .10‬والتاهااء ياردون فاي بعا‬
‫اعحيااان دااكه الشااروا ويبتلااون بهااا الوقااف ‪ ،‬وفااي أحيااان أخاارى يصااححون الوقااف ويساااتون الشاارا دااو مااا‬
‫سنتبينه فيما يلي‪:‬‬
‫‪.237‬‬
‫‪ 1‬ابن قدامة ‪ ،‬الم ني ‪، 8 ،‬‬
‫‪.379‬‬
‫‪ 2‬الدر المقيار ‪، 4 ،‬‬
‫‪-393‬‬
‫‪ 381-380‬ا الشارءيني ‪ ،‬م نــي المحيــا ‪، 2 ،‬‬
‫‪ 3‬انااار‪ :‬الحتاااب‪ ،‬مواهـ الجليــس‪ 37 ، 6 ،‬ا اباان عاباادين‪ ،‬الحاشــية‪، 4 ،‬‬
‫‪.238-237‬‬
‫‪ 394‬ا ابن قدامة ‪ ،‬الم ني ‪، 8 ،‬‬
‫‪ 4‬انار‪ :‬ابن عابدين‪ ،‬الحاشية‪ 427 ، 4 ،‬ا الشرءيني‪ ،‬م ني المحيا ‪. 394 ،2 ،‬‬
‫‪ 5‬يمكاان الرجااو بتوسااع للمو ااو فااي المصااادر التاليااة ‪ :‬النااووة‪ ،‬المجمــوع‪ 279-262 ، 9 ،‬ا اباان حاافم‪ ،‬المحلــا‪ 420-412 ، 8 ،‬ا اباان‬
‫رش ااد‪ ،‬تدايـــة المجياـــد‪ 209-202 ، 2 ،‬ا اب اان قدام ااة‪ ،‬الم نـــي ‪ 80-72 ، 4 ،‬ا اب اان تيمي ااة‪ ،‬مجمـــوع الفيـــاوي‪ 180-126 29 ،‬ا‬
‫‪.461‬‬
‫أبوفدرة‪ ،‬ات حنتس‪ 396-384 ،‬ا الفرقا‪ ،‬المدقس الفقاي العاط‪، 1 ،‬‬
‫‪.198-196‬‬
‫‪ 6‬انار ‪ :‬الشاتبي ‪ ،‬الموافقات ‪، 1 ،‬‬
‫‪.148‬‬
‫‪ 7‬انار ‪ :‬أبو فدرة ‪ ،‬محاضرات في الوقف ‪،‬‬
‫‪ ( 432 – 400‬متلب في قولهم شرا الواقف كن الشار )‪.‬‬
‫‪ 195‬ا ابن عابدين‪ ،‬الحاشيـة ‪، 4 ،‬‬
‫‪ 8‬ابن نجيم‪ ،‬األشباف والنظائر‪،‬‬
‫‪ 9‬انار‪ :‬ابن الايم‪ ،‬إفالط الموقعي ‪. 96 ،2 ،‬‬
‫‪ 10‬المرجع الساب ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ثانيا‪ :‬أقسام اشتراطات الواقفين‬
‫إن جملة ما ككره التاهاء في دكه ا شتراتات وخاصة الحنتية منهم يمكن تلخيصها فيما يلي‪.1‬‬
‫‪ .1‬اشــيرااات باالــة ومبالــة للوقــف‪ :‬ودااي مااا نااافى لاافوم الوقااف وتنبيااده عنااد ماان ياااول بااه ‪ ،‬كاانن يشااترا‬
‫الواقف ح التصرف في الوقف بالبيع ‪ ،‬أو الهبة ‪ ،‬أو غير كل ‪ ،‬أو أن يعود الوقاف إلاى ورثتاه بعاد‬
‫موته ‪ ،‬أو تؤول ملميته إليهم عند الحاجة والعوف‪.‬‬
‫‪ .2‬اشـــيرااات باالـــة وأيـــر مبالـــة للوقـــف‪ :‬ودااي اشااتراتات ساااقتة يعتااد بهااا ‪ ،‬ويكااون الوقااف معهااا‬
‫وغالب ااا م ااا تم ااون منافي ااة للمب ااادً الش اارعية للوق ااف ‪ ،‬أو تحاا ا مص االحة المس ااتحاين ‪،‬‬
‫احيحا ‪،‬‬
‫ً‬
‫صا ً‬
‫كاشااتراا الواقااف لعا ااد يدفعااه الموقااوف عليااه ناياار مااا ينالااه ماان غلااة الوقااف ‪ ،‬أو اشااتراا عاادم عاافل‬
‫الناااار ولااو كااان خا ًناا ‪ ،‬أو اشااتراا أ ل يسااتبدل بعااين الوقااف غيردااا ولااو صااارت خرءااة ‪ ،‬فعنااد بعا‬
‫غيا‪.‬‬
‫التاهاء يكون الوقف‬
‫صحيحا ‪ ،‬والشرا باتالً و ً‬
‫ً‬
‫‪ .3‬اشيرااات معيترة ومقتولة يج العمس تاا ‪ :‬ودي تل الشروا التي تنافي مات ى العااد ‪ ،‬كاشاتراا‬
‫أن تمون غلة الوقف لجهة معينة ‪ ،‬أو اشتراا الواقف أداء دين ورثتاه مان غلاة الوقاف‪ ،‬أو اشاتراا أن‬
‫يكااون لمتااولي الوقااف الحا فااي فيااادة أو ناصااان مرتبااات المسااتحاين إلااى غياار كلا ماان ا شااتراتات‬
‫المشابهة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الشروط العشرة‪:‬‬
‫ودااي جملااة ماان الشااروا المعروفااة فااي كتااب التاااه‪ ،‬وقيااددا موثاااو اعوقاااف بهااكا العن اوان‪ ،‬وقااد فصاال‬
‫المالم عنها التاهاء وءخاصة متنخرة الحنتية‪ ،‬ودي‪:2‬‬
‫‪ )1‬الايادة والنقصا ‪ :‬أن يشترا الواقف الفيادة أو الناصان في أحد أنصبة الموقوف عليهم‪.‬‬
‫‪ )2‬اإلدقــا واإلقــ ار ‪ :‬اشااتراا الواقااف ح ا جعاال ماان لاايم مسااتحًاا فااي الوقااف ماان أداال ا سااتحااق ‪ ،‬أو‬
‫اشتراا العكم‪.‬‬
‫‪ )3‬اإلفاا والحرما ‪ :‬اشتراا الواقاف بانن ُي ْاؤثر بعا المساتحاين بالعتااء دا ًماا ‪ ،‬أو مادة مان الافمن ‪ ،‬أو‬
‫حرمانهم ككل ‪.‬‬
‫‪ )4‬اإلتدا وااسيتدا ‪ :‬ودو اشتراا ح إبدال واستبدال عين الوقف بعين أخرى في مكانها‪ ،‬أو بثمن‪.‬‬
‫‪ )5‬الي يير واليتديس ‪ :‬ودو اشتراا ح التغيير في مصارف الوقف بحي تصير مباالغ محاددة بادل أن تماون‬
‫حصصا مثالً ‪ ،‬أو على بع الموقوف عليهم بدل أن تمون عامة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ 403‬وماا بعاددا ا الترابلسااي‪ ،‬اإلســعاف‪،‬‬
‫‪ 1‬اناار فااي المو او ‪ :‬الاادردير‪ ،‬الشـرح الصـ ير ‪ 403 ، 5 ،‬ا الصااوة‪ ،‬تل ــة الســالك ‪،5 ،‬‬
‫‪ 193-191‬ا‬
‫‪ 343‬ا اباان قدامااة‪ ،‬الم نــي ‪، 8 ،‬‬
‫‪ 258‬ا اباان عاباادين‪ ،‬الحاشــية‪، 4 ،‬‬
‫‪ 39-32‬ا اباان نجاايم‪ ،‬البحــر الرائ ـق ‪، 5 ،‬‬
‫‪.151‬‬
‫‪ 468‬ا أبو فدرة ‪ ،‬محاضرات في الوقف ‪،‬‬
‫اعنصارة ‪ ،‬ثسنا الماال ‪، 2 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫انار‪ :‬أبو فدرة ‪ ،‬محاضرات في الوقف ‪،‬‬
‫‪.163-158‬‬
‫‪16‬‬
‫القسم الثاني‬
‫مستجدات في فقه الوق‬
‫المبح األو‬
‫مفاوط إدارة األوقاف ويكييفاا الشرفي‬
‫ما لا نعني تإدارة األوقاف ؟ إن إدارة اعوقاف تخر في معنادا عما دو متعاارف علياه فاي إدارة أة مرفا‬
‫من المراف اعخرى وءخاصة الاتا الخيرة‪.‬‬
‫ونعني بها‪ :‬األجااة اإلدارية المشرفة اليي ييولا يصريف شؤو الوقف والمحافظة فلي ويعايا قدري‬
‫فلا قدمة ثهداف ‪ ،‬سوا ثكا كالناظر ثو وصي ثط مجلسا كمجلس اإلدارة ثو الجمعية العمومية‪.‬‬
‫واليكييف الفقاا دارة ش ون الوقف تدخل في مسنلة الو ية على الوقف التي تحد عنها التاهاء وأفردوا لها‬
‫عناوين مستالة‪ .‬وقد سب الحدي عنها تتصيال‪.‬‬
‫ويقصد بالوالية على الوقف "النظارة"‪ :‬السالتة التاي ترعاى مصاالحه‪ ،‬بحتا‬
‫أصااوله‪ ،‬واسااتغالله‪ ،‬وتثمياار ممتلماتااه‪ ،‬وصاارف الريااع فااي مصااارفه حسااب شاارا الواقااف‪ .‬ويساامى ماان لااه دااكه‬
‫الو يااة بمتااولي الوقااف‪ ،‬أو نااااره‪ ،‬والااايم عليااه‪ .‬وتثباات و يااة الوقــف ؟ كمــا ســتق تيان ـ ل اا‪ 1:‬الواقااف‪ ،‬وصااي‬
‫الواقف والاا ي نيابة عن الحامم‪:‬‬
‫استنتاجات‪:‬‬
‫‪ ‬إكا كانا اات الو يا ااة اعصا االية للواقا ااف با جما ااا ‪ ،‬فإنا ااه نا ا ا ار لتعا اادد ال ا اواقتين فا ااي ا دارة المعاص ا ارة (حالا ااة‬
‫الصنادي الوقتية) فإنه ناا ار لتعاكر انتاراد أحاد الاواقتين باا دارة أو قياامهم جميعاا بهاا بتريااة مباشارة فإناه‬
‫يمكاان مشاااركتهم فااي ا دارة بترياااة غياار مباش ارة ماان خااالل الجمعيااة العموميااة للصااندوق وتمثاايلهم فااي‬
‫مجلم ا دارة ببع اعع اء يتم انتخابهم بواستة الواقتين اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬قااول التاهاااء باانن و يااة الوقااف للاا اي أو الحااامم فااي حالااة تعااكر قيااام ال اواقتين بالناااارة فااإن كل ا يمثاال‬
‫مدخال شراف ورقابة جهة حكومية مختصة على إدارة الوقف‪.‬‬
‫‪ ‬قول بع التاهاء أن للموقوف عليهم الح في الو ية على الوقف‪ ،‬فإنه يمكان اعخاك باكل وتمثايلهم فاي‬
‫إدارة الوقف من خالل الجمعية العمومية للصندوق‪.‬‬
‫‪ ‬تجميع عدة أوقاف تحت إدارة واحدة‪ :‬ق ية تدوالها التاهاء وعبروا عنها بتعدد الواقتين (الوقف الجماعى)‬
‫سواء لغار واحاد أو عمثار مان غار ‪ .‬يااول السرخساى‪« :‬ولاو تصادق كال واحاد منهماا بنصاف صادقة‬
‫موقوفة على المسامين وجعال الوالي لاكل رجاال واحادا فسالمادا إلياه جااف» ويؤكاد كلا باولاه «فلااد صاار‬
‫المل صدقة واحدة مع كثرة المتصدقين»(‪.)2‬‬
‫‪ ‬فا دة الوقف الجماعي دي تتتيات ماوارد اعوقااف بغياة تيساير تعب تهاا ‪ ،‬عن مان أدام ا شاكا ت فاي إدارة‬
‫الوقااف فااي العصاار الحا اار شااح الساايولة‪ ،‬والعاافوف عاان إنشاااء ‪ ،‬ولعاال ماان أسااباب كل ا ارتباااا متهااوم‬
‫الوقف بالثراء ‪ .‬وداكا الارأة يسااعد فاي حا الناام علاى إنشااء صانادي وقتياة لغار خيارة‪ ،‬مان خاالل‬
‫إصاادار صااكو وقتيااة بااايم مختلتااة وتوجيااه الاادعوة لمافااة النااام با سااهام فيها‪.‬ودااكا مااا يعباار فااي التكاار‬
‫المالي المعاصر وتتبيااته بديموقراتية التمويل من خالل اعوراق المالية‪.‬‬
‫‪37‬ا الشاايرافة‪ ،‬المهااكب‪،1 ،‬‬
‫‪379‬ا الحتاااب‪ ،‬موادااب الجلياال‪،6 ،‬‬
‫‪ 1‬انااار‪ :‬الحص اكتي‪ ،‬الاادر المختااار‪،4 ،‬‬
‫‪237 ،236‬ا الترابلسي‪ ،‬ا سعاف‪.53 ،‬‬
‫الشرءيني‪ ،‬مغني المحتا ‪393 ،2 ،‬ا ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬إل‪،8‬‬
‫‪ 2‬املبسوط للسرخسى‪39-38/12 :‬‬
‫‪17‬‬
‫‪446 ،445‬ا الختيااب‬
‫تصرفات الناظر ‪ :‬إ م ثولا واجباي السعي إلا يعظيط مناف المسيفيدي بقصـد يعظـيط ربـح‬
‫المشروفات الوقفية ليس ‪ ،‬والعمس فلا يعظيط ربح المنشآت الوقفية وايـادة كفا ياـا وهـلا مـا تملياه رعاياة‬
‫قصااد الواقااف ماان تعااايم منااافع المسااتتيدين ‪ ،‬وقــد ثفــاا الفقاــا فــي الحــدي فـ صــيانة الوقــف وفماريـ‬
‫ورفاية مصلحي وهو ما سييتي م قال النقاط اليالية‪.‬‬
‫‪ ‬إن تصرف متولي الوقف مايد بالمصلحة جا في األشباف‪( :‬يصرف القاضي في مالـ فعلـ فـي ثمـوا‬
‫اليياما واليركات واألوقاف مقيد بالمصلحة‪ ،‬فإ لـط يكـ متنيـا فلياـا لـط يصـح)‪ .1‬ولميـولي ث يقـوط‬
‫بكس ما يملي مصلحة المسيفيدي جا في اإلسعاف ‪( :‬وليس ل ث يتني في األرا الموقوفة تيويا‬
‫ليسي س باإلجارة؛ أل اسي ال األرا بالارافة‪ ،‬فإ كانت ميصلة تتيوت المصر ‪ ،‬ويرأ الناس في‬
‫اسيئجار تيوياا ‪ ،‬وال لة م التيوت فوق ألة الارافـة‪ ،‬جـاا لـ التنـا حينئـل لكـو ااسـي ال تاـلا‬
‫ثنف للفق ار )‪.2‬‬
‫‪ ‬اتت جمهور التاهاء على أن الواقف له تانجير اععياان الموقوف اة بانجرة المثال‪ :3‬وقـد لهـ الحنتياة إلـا‬
‫ث اإليجار بأقس مـ ثجـر المرـس الـلي قـد يصـس إلـا حـد ال ـت الفـاحي يـؤدي إلـا فسـاد العقـد ‪ ،‬تـس‬
‫صرح في البحر بأن ينب ي ث يكو للك قيانة م الميولي لـو كـا فالمـا تـللك‪ .4‬ثمـا الحنابلاة فقـد‬
‫ثروا صحة العقد إلا ثجر الناظر بأقس م ثجر المرس ‪ ،‬ولك قالوا ‪ :‬بضما الناظر للنقص في األجرة‪،‬‬
‫كما يق للوكيس إلا باع بأنقص م رم المرس‪ .5‬وقـد فلـق اتـ رجـ فـي قوافـدف فلـا قافـدة يعـدي‬
‫الوكيس بقول ‪( :‬ولاـلا ثلحقـ القاضـي فـي المجـرد ‪ ،‬واتـ فقيـس فـي الفصـو تتيـ الوكيـس فصـححاف‬
‫وضمناف النقص ‪ ،‬ومرل إجارة الناظر للوقف تدو ثجرة المرس)‪ .6‬والمالكية يناجو ناج الحناتلة إا‬
‫مليــا فيضــم يمــاط ثجــرة المرــس ‪ ،‬وبــي كون ـ معس ـ ار فيرج ـ فلــا‬
‫ثناــط يفرقــو تــي كـ‬
‫ـو النــاظر ّ‬
‫‪7‬‬
‫المسيأجر ألن مباشر ‪.‬‬
‫‪ ‬عماارة الوقااف ومرمتااه‪ :‬وقــد ايفــق الفقاــا فلــا ث ثو واجـ يقــوط بـ الميــولي هــو فمــارة الوقــف ‪،‬‬
‫سوا شرط للـك الواقـف ثط ا‪ .8‬قـا اإلمـاط النـووي ‪( :‬وظيفـة الميـولي العمـارة ‪ ،‬واإلجـارة ‪ ،‬ويحصـيس‬
‫ال لة ‪ ،‬وقسـمياا فلـا المسـيحقي ‪ ،‬وحفـص األصـو وال ـالت)‪ .9‬وجـا فـي اإلسـعاف (ثو مـا يفعلـ‬
‫القـيط فــي ألــة الوقـف التــدا ة بعماريـ ‪ ،‬وثجـرة القـواط وا لــط يشـيرااا)‪.10‬وفصــس صــاح اإلنصــاف‬
‫وظــائف النــاظر ‪ ،‬وممــا لكــرف ث (وظيفــة النــاظر ‪ :‬حفــص الوقــف ‪ ،‬والعمــارة ‪ ،‬واإليجــار ‪ ،‬والارافــة ‪،‬‬
‫والمقاصمة في ‪ ،‬ويحصيس ريع ) إلا ث قـا ‪( :‬وااجياـاد فـي ينمييـ ‪ ،‬وصـرف فـي جاايـ ‪ ،‬مـ ‪:‬‬
‫فمارة ‪ ،‬واصالح ‪ ،‬وافاا مسيحق)‪ .11‬وقد قرر ات فاتدي قافدة جليلة في الموضوع حيـ قـا ‪:‬‬
‫"فمارة األفيا الموقوفة مقدمة فلا الصرف إلا المسيحقي "‪ .12‬ونص ات نجيط فلا ثنـ لـو شـرط‬
‫الواقف اسيوا العمارة بالمسيحقي لط يعيتر شرا ‪ ،‬وانما يقدط فلياط‪.13‬‬
‫‪ ‬م األمـور ااحيراايـة المحاسـتية اليـي يقـوط تاـا النـاظر احيجـاا متلـم مـ الريـ كـس سـنة لمجاتاـة‬
‫الاوارئ‪ ،‬وقد قرر بعا الفقاا ث للناظر حجا متلم م ري الوقف سنويا اسيعمال حي الحاجة‬
‫في فمارة األوقاف وصيانياا حيا وا لط يدع الحاجة اآلنية إلا للك ‪ .‬جا فـي األشـباف ‪( :‬إلا جعـس‬
‫يعمير الوقف في سنة وقا معلوط م المسـيحقي كلـــاط ثو بعضـاط ‪ ،‬فمـا قاـ ا يبقـا دينـا فلـا‬
‫الوقف ‪ ،‬إل ا يحق لاط في ال لة ام اليعمير ‪ ،‬تس ام ااحييا إلي ‪ ،‬فمرف ثوا ‪ .‬وفي اللقيرة ما‬
‫يفيــد ث النــاظر إلا صــرف لاــط م ـ الحاجــة إلــا اليعميــر فإن ـ يضــم )‪ .14‬وثاــا ات ـ نجــيط الحنفــي‬
‫‪ 1‬المرجع الساب ‪.125 ،‬‬
‫‪ 2‬للترابلسي ‪ ،‬ا سعاف على أحكام اعوقاف ‪.62 ،‬‬
‫‪ 3‬انار ‪ :‬ابن عابدين‪ ،‬حاشية ابن عابدين مع الدر المختار شرإل تنوير اعبصار‪ ، 402 ، 4 ،‬والترابلسي‪ ،‬ا ساعاف‪ ،‬وابان نجايم‪ ،‬اعشاباه والنااا ر‪،‬‬
‫‪ ، 194‬والخرشي‪ ،‬شرإل الخرشي على خليل ‪ ، 99 ،7‬والمرداوة‪ ،‬اعنصاف ‪ ، 73 ، 7 ،‬والشرءيني‪ ،‬مغني المحتا ‪.395 ، 2 ،‬‬
‫‪.407‬‬
‫‪ 4‬ابن عابدين‪ ،‬حاشية ابن عابدين ‪، 4 ،‬‬
‫‪ 5‬المرداوة‪ ،‬ا نصاف‪.73 ، 7 ،‬‬
‫‪.63‬‬
‫‪ 6‬ابن رجب الحنبلي ‪ ،‬الاواعد ‪،‬‬
‫‪ 7‬انار‪ :‬العدوة‪ ،‬حاشية العدوة علي شرإل الخرشي ‪.99 ، 7 ،‬‬
‫‪ 348‬ا الشا ارءيني‪ ،‬مغن ااي المحت ااا ‪ ، 394 ، 2 ،‬الترابلس ااي‪ ،‬ا س ااعاف ‪ ، 60 ،‬اب اان عاب اادين‪،‬‬
‫‪ 8‬اناا ار‪ :‬الن ااووة‪ ،‬رو ااة الت ااالبين‪، 5 ،‬‬
‫حاااشية ابن عابدين ‪ 366 ، 4 ،‬ا الماوردة‪ ،‬ا نصاف ‪ 67 ، 7 ،‬ا المشناوة‪ ،‬أسهل المدار ‪.108 ، 3 ،‬‬
‫‪.348‬‬
‫‪ 9‬النووة‪ ،‬رو ة التالبين‪، 5 ،‬‬
‫‪ 10‬الترءلسي‪ ،‬ا سعاف‪.60 ،‬‬
‫‪.67‬‬
‫‪ 11‬الماوردة‪ ،‬ا نصاف ‪، 7 ،‬‬
‫‪ 12‬ابن عابدين‪ ،‬حاشية ابن عابدين ‪.367 ، 4 ،‬‬
‫‪.201‬‬
‫‪ 13‬ابن نجيم‪ ،‬اعشباه والناا ر‪، ،‬‬
‫‪ 14‬المرجع الساب ‪.203 ،‬‬
‫‪18‬‬
‫الــنفس فــي تيــا ميــا يحــق للنــاظر اقياــاع جــا م ـ الري ـ للصــيانة ‪ ،‬وألهميــة الــنص فــإنني ثوردف‬
‫تيمام ‪ ،‬قا ‪( :‬الواقف إلا شرط يقديط العمـــارة ‪ ،‬رط الفاضس فناا للمسـيحقي ‪ ،‬كمـا هـو الواقـ فـي‬
‫ثوقاف القاهرة ‪ ،‬فإن يج فلا الناظر إمساك قـدر مـا يحيـا إليـ للعمـارة فـي المسـيقتس ‪ ،‬وا كـا‬
‫اآل ا يحيا الموقوف إلا العمارة فلا القو المقيار للفقي ‪ .‬وفلا هلا فيفـرق تـي اشـيراط يقـديط‬
‫العمارة في كس سنة والسكوت فن ‪ ،‬فإن م السكوت يقدط العمارة فند الحاجة إلياا ‪ ،‬وا يـدقر لاـا‬
‫فند فدط الحاجة إلياا ‪ ،‬وم ااشيراط يقدط فند الحاجـة ويـدقر لاـا فنـد فـدماا رـط يفـرق البـاقي ‪،‬‬
‫أل الواقف إنما جعس الفاضس فناا للفق ار ‪ .‬نعط إلا اشيرط الواقف يقديماا فنـد الحاجـة إلياـا يـدقر‬
‫لاا فند ااسي نا ‪ ،‬وفلا هلا فينظر الناظر فـي كـس سـنة قـد ار للعمـارة ‪ ،‬وا يقـا إنـ ا حاجـة إليـ‬
‫‪1‬‬
‫ألنا نقو قد فلل في النواا تجواا ث يحد للمسجد حد والدار بحا ا ي س)‬
‫المبحث الثاني‬
‫استثمار أموال الوقف وموارده‬
‫المراد باسيرمار ثموا الوقف‪ :‬ياصد باستثمار أموال الوقف تنمية اعموال الوقتية ساواء أمانات أصاو ً أم ريعااً‬
‫بوسااا ل اسااتثمارية مباحااة شاارعاً‪ .‬ودااو ن ا ق ارار مجمااع التاااه ا سااالمي الاادولي بخصااو اسااتثمار اعم اوال‬
‫‪2‬‬
‫الوقتية‬
‫تتعدد صور استثمار أموال الوقف بحسب تعدد أصل المال الموقوف‪ ،‬ويمكان اساتع ار أدام تلا الصاور‬
‫فيما ينتي‪:‬‬
‫المسألة األولا‪ :‬اسيرمار األصس الموقوف‪ :‬ويكون كل بحسب غر الواقف على النحو التالي‪:‬‬
‫ثوا‪ :‬األصس الموقوف المحدد ال را م قتس الواقف باانيفاع المباشر بالعي الموقوفة‬
‫مثاال‪ :‬الاادار للسااكنى‪ ،‬والمسااجد للصااالة‪ ،‬والماب ارة للاادفن‪ .‬فهااكا الوقااف يمكاان الاااول باسااتثماره ا عنااه يلغااي‬
‫شرا الواقف ودو ا نتتا المباشر من اعصل الموقوف‪ ،‬وانماا يمكان اساتغالله بتمكاين المساتتيدين (بنعياانهم‬
‫أو بنوصاافهم) مان ا نتتاا مان العاين الموقوفاة مباشارة‪ ،‬كا نتتاا بساكنى الادار‪ ،‬أو الصاالة فاي المساجد‪ ،‬أو‬
‫الدفن في المابرة حسب شروا الواقاف‪ .‬وقاد جااء فاي توصايات منتادى الوقاف اعول (يجاب اساتثمار اعصاول‬
‫الوقتياة ساواء كاناات عااا ار أو مناولااة ماا لام تماان موقوفاة لالنتتااا المباشار بنعيانهاا)‪ .3‬ودااو ماا أمااد علياه قارار‬
‫مجماع التاااه ا سااالمي الاادولي‪ .4‬أمااا العماارة وصاايانة العااين الموقوفااة فااي داكه الحالااة‪ ،‬فااإن شاارا الواقااف مااا‬
‫للصيانة عمل بشرته‪ ،‬حي تمون العمارة والصيانة من المال الكة شرته‪ .‬جاء في أسنى المتالب‪( :‬فصل‪:‬‬
‫نتاااة الموقااوف‪ ،‬ومااؤن تجهي افه‪ ،‬وعمارتااه ماان حي ا شاارتت‪ ،‬أة شاارتها الواقااف ماان مالااه)‪ 5‬وان لاام يشااترتها‬
‫فاااعقرب أن تمااون علااى المسااتتيدين إن كااانوا معينااين‪ ،‬عنهاام ينتتعااون باعصاال الموقااوف ويسااتغلون منافعااه‬
‫فوجااب إصااالحهم لمااا يتعتاال منااه‪ ،6‬إعمااا لااعاادة (الخا ار بال اامان)‪ .‬واكا امتنااع ماان لااه ح ا السااكنى عاان‬
‫َّن َعا ْان‬
‫َة اْل ُم‪َ7‬عااي ُ‬
‫الصاايانة فااإن الاا ااي يؤجردااا ويعمردااا بباادل ا يجااار‪ ،‬جاااء فااي درر الحكااام ‪َ ( :‬وَلا ْاو أ ََبااىا أ ْ‬
‫َة اْل َم ْوُقااوف َعَل ْيااه) كمااا أن‬
‫اارة اْل َوْقااف أ َْو َع َجا َاف َع ْن َهااا َع َّما َارهُ اْل َحااام ُم ب ان ْ‬
‫آجا َارهُ َو َع َّما َارهُ بن ْ‬
‫َن َ‬
‫ع َما َ‬
‫ُج َرتااه َفا َارَّدهُ إَل ْيااها أ ْ‬
‫ا مااام السرخسااي كدااب إلااى أن‪ :‬ماان وقااف داره للسااكنى فالعمااارة علااى ماان لااه السااكنى عن المنتعااة لااه فكاناات‬
‫ُج َرة‪َ .8‬فاإ ْن‬
‫اان َفايا ًا‬
‫آج َرَداا اْلَاا اي َو َع َم َرَداا ب ْ‬
‫اارة َوَل ْام َيْااد ْر َعَل ْي َهاا بان ْ‬
‫َن َك َ‬
‫ااع ْ‬
‫ار َ‬
‫امتََن َاع م ْان اْلع َما َ‬
‫المؤناة علياه‪َ ،‬فاإ ْن ْ‬
‫َّ‬
‫ورة‬
‫ف ثَ َمُن ُه في َع ْي ٍن أ ْ‬
‫صر َ‬
‫اق م ْن اْل َم‪ْ9‬وُقوف َعَل ْيه ل َع ْجفه أ َْو َغ ْي َبته بيع اْل َوْق ُ‬
‫تَ َعك َر ا ْ ْنَت ُ‬
‫ُخ َرى تَ ُمو ُن َوْقًتا لل َّ ُار‪َ10‬‬
‫ف َو ُ‬
‫إج َارتُا ُاه ‪ .‬وان كااان علااى غياار معااين كالمسااامين فاعوجااه أن تمااون الصاايانة علااى بياات المااال ‪.‬‬
‫ْ‬
‫إن َلا ْام تُ ْمكا ْان َ‬
‫واكا تعتل الموقوف بكداب منتعته فايمكن للنااار اساتبداله بنصال آخار يحاا غار الواقاف وشارته‪ ،‬وكلا‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫ات نجيط‪ ،‬األشباف والنظائر‪ ،‬ص‪.205‬‬
‫قرار رقم ‪ )15/6( 140‬بشأن االستثمار في الوقف وفي غالته وريعه‪ ،‬وقمورة وقخامس عشرة‪ ،‬وقمحنر ‪1425‬هن‪ ،،‬آذور (منار‬
‫) ‪ . 2004‬بننم ووا‪1-‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ 3‬قرارات وفياوى ويوصيات منيدى قضايا الوقف الفقاية األو ‪ ،‬مو و ا ستثمار‪ ،‬بند ‪. 3‬‬
‫‪ 4‬قرار رقط ‪ )15/6( 140‬بند أو ‪. 3 -‬‬
‫‪. 110‬‬
‫‪ 289‬ا عميرة‪ ،‬والبرلسي‪،‬حاشييا ‪،3 ،‬‬
‫‪ 5‬اعنصارة‪ ،‬أسنا الماال ‪ . 437 ،2 ،‬الهيثمي‪ ،‬يحفة المحيا ‪،6 ،‬‬
‫‪ 6‬المبيسي‪ ،‬ثحكاط الوقف‪. 193 ،2 ،‬‬
‫‪. 137‬‬
‫‪ 7‬منال خسرو‪ ،‬درر الحكاط شرح أرر األحكاط‪،2 ،‬‬
‫‪. 221،222‬‬
‫‪ 221‬ا ابن الهمام‪ ،‬فيح القدير‪،6 ،‬‬
‫‪ 8‬انار‪ :‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪،6 ،‬‬
‫‪. 243-242‬‬
‫‪ 266‬ا الرحيباني‪ ،‬ماال ثولي الناا شرح أاية المنياا‪،4 ،‬‬
‫‪ 9‬انار‪ :‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪،4 ،‬‬
‫‪ 10‬انار‪ :‬المراجع الساباة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫عمار مان وفاور أوقااف أخارى تتحاد معهاا فاي الغار ‪.‬‬
‫وف اآلراء التاهية فاي ا ساتبدال ‪ .‬كماا أناه يمكان أن تُ ل‬
‫وقااد نااال الشاايإل عبااد هللا باان بيااه فااي بحثااه رعااي المصاالحة ناااو كثي ارة عاان متاانخرة المالميااة وغيااردم بج اواف‬
‫استعمال وفر الوقف فاي غياره مان أوجاه البار وبصارف اعماوال المرصاودة لوجاه مان أوجاه البار فاي غياره مان‬
‫الوجوه إكا حت مصلحة في كل ‪.1‬‬
‫رانيا‪ :‬العي الموقوفة لالسي ال وصرف ريعاا حس شرط الواقف‬
‫اتت التاهاء على أن أول واجب ياوم به المتولي دو عمارة الوقف‪ ،‬سواء شرا كل الواقف أم ‪ .2‬قال ا مام‬
‫الن ااووة‪( :‬وايت ااة المت ااولي العم ااارة‪ ،‬وا ج ااارة‪ ،‬وتحص اايل الغل ااة‪ ،‬وقس اامتها عل ااى المس ااتحاين‪ ،‬وحتا ا اعص ااول‬
‫والغالت)‪ .3‬فمتولي الوقف وكيل فاي التصارف بغا الناا اار عان كوناه وكايال للواقاف كماا قاال أباو يوساف أو‬
‫عن التا اراء كما كدب إليه محمد‪ 4‬رحمهما هللا ‪ ،‬وي من بالتعادة والتاصاير ‪ ،‬وتصارفه ماياد بالمصالحة‪ .‬جااء‬
‫في اعشباه ‪( :‬تصرف الاا ي في ما له فعله في أموال اليتامى والتركات واعوقاف مايد بالمصالحة ‪ ،‬فاإن لام‬
‫يك اان مبني ااا عليه ااا ل اام يص ااح)‪ .5‬وله ااكا ن اارى أن كثيا ا ار م اان التاه اااء يخول ااون للن اااار عم اال م ااا تملي ااه مص االحة‬
‫المستتيدين حتى وان أدى كل إلى تغيير في مالمح الوقف بغية فياادة النتاع لهام‪ .‬جااء فاي ا ساعاف‪( :‬ولايم‬
‫لااه أن يبنااي فااي اعر الموقوفااة بيوتااا لتسااتغل با جااارةا عن اسااتغالل اعر بالف ارعااة‪ ،‬فااإن كاناات متصاالة‬
‫ببيوت المصر‪ ،‬ويرغب النام في است جار بيوتها‪ ،‬والغلة من البيوت فاوق غلاة الف ارعاة‪ ،‬جااف لاه البنااء حين اك‬
‫لمون ستغالل بهكا أنتع للتاراء)‪.6‬‬
‫و يتنتى للناار تحاي قصد الواقف بحبم اعصل عن التصرف وتحصيل الريع وصرفه للمستحاين‬
‫إ باستغالل اعصل وتنميته وتثميره‪ ،‬ودو ما يحا التوا د ا جتماعية وا قتصاادية مان الوقاف‪ .‬وقاد يساتننم‬
‫لجواف ا ستثمار في مثل دكه الحا ت بما ينتي‪:‬‬
‫‪ .1‬قااول التاهاااء باسااتثمار أم اوال الفكاااة‪ ،‬وقااد جاااء بااكل ق ارار مجمااع التاااه ا سااالمي الاادولي بجاادة حي ا‬
‫أشار إلى جواف توايف أموال الفكاة في مشاريع استثمارية تنتهي بتملي أصحاب ا ستحااق للفكااة‪،‬‬
‫أو تمون تابعة للجهة الشارعية المساؤولة عان جماع الفكااة وتوفيعهاا‪ ،‬علاى أن يكاون بعاد تلبياة الحاجاة‬
‫الماسااة التوريااة للمسااتحاين وت اوافر ال اامانات المافيااة للبعااد عاان الخسااا ر‪ .7‬فااإكا جاااف اسااتثمار أم اوال‬
‫الفكاة ودي أخ من اعوقااف عن مصاارفها محاددة بينماا الوقاف يكاون فاي الغالاب علاى جهاات بار‬
‫عامة‪ 8‬فإنه يجوف في الوقف من باب أولى‪.‬‬
‫‪ .2‬قااول التاهاااء بج اواف وقااف الناااود للم ااارءة والساالف ودااو مااكدب المالميااة‪ ،‬وروايااة عاان ا مااام أحمااد‬
‫اختاردا شيإل ا سالم ابن تيمية‪ ،‬ورواية اعنصارة من أصحاب ففر من الحنتية وقاول عناد الفيدياة‪.9‬‬
‫وتمون نتاة الوقف ومؤنته في دكه الحالة من ريع الوقف وغلته على الاول المشهور عند العلماء‪.10‬‬
‫رالرا‪ :‬اشيرط الواقف اسيرمار األصس تجا م الري ‪ :‬فوفًاا لماا أورده التاهااء فاي اشاتراتات الاواقتين فاإن‬
‫مثل دكا الشرا معتبر شرعا‪ ،‬و ينافي مات ى الوقف‪ .‬ويمكن ا ست نام لجواف كل بما ينتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن د ااكا ا ش ااتراا يش اابه اش ااتراا الواق ااف ا س ااتبدال وق ااد أخ ااك ب ااكل التاه اااء وءخاص ااة إكا كان اات مص االحة‬
‫ا ستبدال راجحة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ب‪ -‬أن التاهاااء قااالوا بجاواف اسااتثناء الغلااة ماان الوقااف لينتتااع بهااا الواقااف أو ماان شاااء ‪ ،‬فااإكا جاااف للواقااف أن‬
‫يسااتثني ماان الوقااف مااا يعااود بالمصاالحة علااى الغاار الموقااوف ماان أجلااه المااال فكيااف يصااح لااه‬
‫‪1‬‬
‫‪. 151-150‬‬
‫‪ . 16-15‬وقد نال نصوصا من ‪ :‬المعيار ‪ 187 ،7‬ا حاشية الردوني‪،7 ،‬‬
‫‪ 2‬ونظر‪ :‬وقنفو ‪ ،‬روضة الطالبين‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص ‪ 348‬؛ وقشربين ‪ ،‬مغني المحتا ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص‪ ، 394‬وقطروبلس ‪ ،‬اإلسعاف ‪ ،‬ص‪ ، 60‬وبا عابنمنا‪ ،‬حـوـاشية‬
‫ابن عابدين ‪ ،‬ج‪ ، 4‬ص‪ 366‬؛ وقماورد ‪ ،‬وإلنصاف ‪ ،‬ج‪ ، 7‬ص‪ 67‬؛ وقكشناو ‪ ،‬أسهل المدارك‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص‪.108‬‬
‫‪ 3‬وقنفو ‪ ،‬روضة الطالبين‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص ‪.348‬‬
‫‪ 4‬ونظر ‪ :‬وبا نجيم‪ ،‬األشباه والنظائر ‪ ،‬ص‪.198‬‬
‫‪ 5‬وقمريع وقسابق ‪ ،‬ص‪.125‬‬
‫‪ 6‬قلطروبلس ‪ ،‬اإلسعاف على أحكام األوقاف ‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ 7‬ونظر‪ :‬مجمع وقفقه وإلسالم ‪ ،‬قرارات وتوصيات مجمع الفقه‪ ،‬ص ‪ .33‬وققرور ر‪،‬م ‪.)3/3( 15‬‬
‫‪ 8 . 21‬انار‪ :‬التاسي‪ ،‬شرح ميارة‪ 137 ،2 ،‬ا البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ . 244 ،4 ،‬ومثله‬
‫‪ 8‬انار‪ :‬العمار‪ ،‬اسيرمار ثموا الوقف‪،‬‬
‫في‪ :‬شرح المنياا‪ 400 ،2 ،‬ا الماوردة‪ ،‬اإلنصاف‪ 11 ،7 ،‬ا ابن المرت ي‪ ،‬البحر الاقار‪ 152 ،5 ،‬ا داما أفندة‪ ،‬مجم األنار‬
‫شرح مليقا األبحر‪. 739 ،1 ،‬‬
‫‪ 9‬انار‪ :‬التاسي‪ ،‬شرح ميارة‪ 137 ،2 ،‬ا البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ . 244 ،4 ،‬ومثله في‪ :‬شرح المنياا‪ 400 ،2 ،‬ا الماوردة‪،‬‬
‫اإلنصاف‪ 11 ،7 ،‬ا ابن المرت ي‪ ،‬البحر الاقار‪ 152 ،5 ،‬ا داما أفندة‪ ،‬مجم األنار شرح مليقا األبحر‪ 9 . 739 ،1 ،‬انار‪:‬‬
‫‪. 17‬‬
‫الشيإل عبد هللا بن بية‪ ،‬رفي المصلحة‪،‬‬
‫‪ 222‬ا‬
‫‪ 266‬ا ابن الهمام‪ ،‬فيح القدير‪،6 ،‬‬
‫‪ 556‬ا البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪،4 ،‬‬
‫‪ 10‬انار‪ :‬الشرءيني‪ ،‬م ني المحيا ‪،3 ،‬‬
‫‪ 426‬ا ابن الايم‪ ،‬إفالط الموقعي ‪،4 ،‬‬
‫‪ 164‬ا ابن تيمية‪ ،‬الفياوى الكترى‪،5 ،‬‬
‫‪ 11‬انار‪ :‬الارافي‪ ،‬ثنوار التروق في ثنواع الفروق‪،2 ،‬‬
‫‪ 20‬ا المرت ى‪ ،‬البحر الاقار‪. 154-153 ،5 ،‬‬
‫‪20‬‬
‫استثناء جفء من الريع وصرفه في تنمية اعصل الموقوف‪ 1‬مما يعود بالنتع على الوقف والمستتيدين مناه‪.‬‬
‫وقااد جاااء فااي ق ا اررات وتوصاايات منتاادى ق ااايا الوقااف التاهيااة اعول مااا نصااه‪( :‬يعماال بشاارا الواقااف فااي‬
‫تنمية أصل الوقف بجفء من ريعه و يعد كل منافيا لمات ى الوقف ويعمل بشرته ككل في عدم تنميته‬
‫بجاافء ماان ريعااه)‪ .2‬ودااو مااا أمااده ق ارار مجمااع التاااه ا سااالمي الاادولي فااي دااكا الخصااو (يعماال بشاارا‬
‫يعد كل منافيااً لمات اى الوقاف‪ ،‬ويعمال بشارته‬
‫الواقف إكا اشترا تنمية أصل الوقف بجفء من ريعه‪ ،‬و ل‬
‫ككل إكا اشترا صرف جميع الريع في مصارفه‪ ،‬فال يؤخك منه شيء لتنمية اعصل)‪. 3‬‬
‫المسألة الرانية‪ :‬اسيرمار ري الوقف‬
‫‪5‬‬
‫الري ‪ :‬بتتح الراء النمااء والفياادة‪ ،4‬ويااال الغلاة ‪ .‬وفاي ااصـاالح‪ :‬ياصاد باه ماا تخرجاه اعر مان فر وماا‬
‫تحملااه اعشااجار ماان ثماار ومااا يكااون ماان ك اراء الحي اوان والعاااار‪ .6‬وياصااد بااه فااي الوقااف ا ي اراد الناااتا ماان‬
‫اس ااتثمار اعص ااول الوقتي ااة سا اواء كان اات عا ااا ار أو نا ااودا أو أوراق مالي ااة أو غي اار كلا ا م اان اعما اوال اعخ اارى‪.‬‬
‫ويت من المالم عن استثمار الريع الحا ت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يتلا ا الواقا ااف‪ ،‬ف ااال يشا ااترا ا ساااتثمار وعدم ااه‪ :‬فا ااالوقف فاااي د ااكه الحال ااة مجا اارد م اان أة قياااد يتعل ا ا‬
‫شرا لالستثمار اعصل الموقوف أو عدمه‪.‬‬
‫با ستثمار حي‬
‫‪ -2‬اعوقاااف الاديمااة التااي اااعت ُح َججهااا الوقتيااة ومعهااا شااروا الواقااف‪ .‬فالحالتااان (‪ )1‬و (‪ )2‬متماثلتااان‪،‬‬
‫اعولااى‪ :‬خلاات حجااة الوقااف ماان أة قيااد وشاارا يخا اسااتثمار اعصاال الموقااوف‪ ،‬وأتلا الواقااف فااي دااكه‬
‫الحالة ولم يشترا ا ستثمار كما أنه لم يشترا أي ا عدم ا ساتثمار ساواء بجافء مان الرياع أم بانة مصادر‬
‫تمويلي آخر‪ .‬والثانية‪ :‬لماون حجاة الوقاف انادثرت فلام تعاد شاروا الواقاف معروفاة فنشابهت الحالاة اعولاى‪.‬‬
‫والكة ياهر – وهللا أعلم‪ -‬دو إعمال مبدأ المصلحة في ا ستثمار من عدمه في الحالتين‪ ،‬وتغليب جانب‬
‫ار مابااو فااي داااتين الحااالتين إن لاام يكاان‬
‫ا سااتثمار حااين تمااون المصاالحة راجحااة للوقااف‪ ،‬وقااد يعااد كلا أما ا‬
‫‪7‬‬
‫متلوبا‪ .‬وقد نبه ف يلة الشيإل ابن بية إلى أنه يمكن ا ستد ل لهكا الرأة بما ينتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اعتبااار المصاالحة الغالبااة فااي اسااتثمار أم اوال الوقااف التااي تمليهااا ا عتبااارات ا قتصااادية ولاايم الحاجااة‬
‫وال رورة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الايام على جواف الم ارءة في مال اليتيم بل استثمار أموال الوقف أولى‪.‬‬
‫ الايام على التصرف في مال الغير بالمصلحة الراجحة كما في حدي ثالثة الغار ومنهم الرجل الكة‬‫استنجر أجي ار بترق ُكرة ولم ينخك اعجير أجره‪ ،‬فعمد إلى كل الترق ففرعه حتى جمع منه با اًر برعاتها فجاء‬
‫الرجل فاال‪ :‬أعتني حاي‪ ،‬فاال له‪ :‬انتل إلى كل البار ورعاتها فإنها ل ‪ 8‬وقد ترجم البخارة لهكا الحدي‬
‫بااوله‪ :‬باب إكا فر بمال قوم بغير إكنهم وكان في كل صالإل لهم‪ .‬وقد عل ف يلة الشيإل على ما أورده‬
‫آنتا باوله‪ :‬فهكا يدل على أن التصرف با صالإل وبما دو أصلح أمر مابول شرعاً ‪ .‬ثم إن مال الغير يشمل‬
‫ما ً مملوكاً لشخ لم يخر عن ملمه ويشمل ما ً مودوباً لشخ آخر‪ ،‬وأمر غلة الوقف أخف من أمر‬
‫‪9‬‬
‫أصل الوقف‪.‬‬
‫‪ .1‬وقد أشارت ق اررات وتوصيات منتدى ق ايا الوقف التاهية إلى أنه ينبغي موافاة المستحاين علاى اساتثمار‬
‫الريع في دكه الحالة إكا كان الوقف كريا عن حاهم تعل به فالبد من إكنهم‪ .10‬أما قارار المجماع فااد ف لارق‬
‫بين حالة ا تالق وحالة ا شتراا وجااء نصاه كماا يلاي‪( :‬اعصال عادم جاواف اساتثمار جافء مان الرياع إكا‬
‫أَتل الواقف ولم يشترا استثماره إ بموافاة المستحاين في الوقاف ال ناكرة‪ .‬أماا فاي الوقاف الخيارة فيجاوف‬
‫اسااتثمار جاافء ماان ريع اه فااي تنميااة اعصاال للمصاالحة الراجحااة بال اوابل المنصااو عليهااا )‪ 11‬وسااترد‬
‫حاا‪.‬‬
‫‪. 23‬‬
‫‪ 1‬انار‪ :‬العمار‪ ،‬اسيرمار ثموا الوقف‪،‬‬
‫‪ 2‬مو و ا ستثمار‪ ،‬بند ‪. 4‬‬
‫‪ 3‬قرار رقط ‪ )15/6( 140‬بند أو ‪. 4 -‬‬
‫‪ 201‬ا النستي‪ ،‬البة الالبة‪. 19 ،‬‬
‫‪ 4‬انار‪ :‬المترفة‪ ،‬الم ر ‪،‬‬
‫‪ 5‬النستي‪ ،‬البة الالبة‪. 146 ،‬‬
‫‪ 6‬و افرة اعوقاف المويتية‪ ،‬الموسوفة الفقاية‪. 211 ،207 ،23 ،‬‬
‫‪. 18‬‬
‫‪ 7‬رفي المصلحة‪،‬‬
‫‪ 8‬انار الحدي بتمامه في البخارة‪ ،‬صحيح التقاري‪ ،‬في عدة كتب‪ ،‬البيو ‪ ،2063‬المفارعة ‪ ، 2165‬اآلداب ‪ 5517‬ا مسلم‪ ،‬صحيح مسلط‪ ،‬كتاب‬
‫الككر‪. 4926 ،‬‬
‫‪. 18‬‬
‫‪ 9‬رفي المصلحة‪،‬‬
‫‪ 10‬قرار رقم ‪ 5‬مو و ا ستثمار‪.‬‬
‫‪ 11‬قرار رقط ‪ )15/6( 140‬بند أو ‪. 5 -‬‬
‫‪21‬‬
‫د‪ -‬مراعاة قاعدة قصد الواقف للتاه التي ككردا الشيإل عبد هللا بن بية ناال من المعيار‪ ،1‬وقد ورد في‬
‫موادب الجليل للحتاب المالمي بع التتبياات لهكه الااعدة‪ .2‬وقد جاء في بع نوافل فاهاء المالمية‪:‬‬
‫أنه يجوف أن يتعل في الحبم ما فيه مصلحة له مما يغلب على الان حتى كاد أن ياتع به أن لو كان‬
‫المحبم حياً وعر عليه كل لر يه واستحسنه‪ .3‬وقال الاتال الشافعي‪ ):‬بد من النار إلى مااصد‬
‫الواقتين‪ ،‬وكل أحد يجفم بنن غر ه توفير الريع على جهة الوقف‪ ،‬وقد يحد على تغاور اعفمان‬
‫مصالح لم تاهر في الفمن الما ي‪ ،‬وتاهر الغبتة في شيء ياتع بنن الواقف لو اتلع عليه لم يعدل‬
‫عنه فينبغي للناار أو الحامم فعله)‪ ،4‬ودكا مما ياوة الاول بجواف استثمار اعصل الموقوف في مثل دكه‬
‫الحا ت تحاياا لمصلحة الوقف التي أمد عليها التاهاء فيما سب ‪.‬‬
‫دا‪ -‬ا ست نام بما فعله سيدنا عمر بن الختاب ‪-‬ر ي هللا عنه‪ -‬فيما آل إليه من أموال الغنا م‪ ،‬حي إنه‬
‫رف قسمتها على الجيب كنر السواد في العراق‪ ،‬وأ ار ي مصر والشام‪ ،‬بغية استثماردا من أجل‬
‫تنمين موارد مالية ثابتة لبيت المال‪.5‬‬
‫وقد سب قرار مجمع التاه ا سالمي في جواف استثمار الريع بال وابل الشرعية التي ن عليها الارار والتاي‬
‫سترد تتصيال‪.‬‬
‫المسألة الرالرة‪ :‬اسيرمار الفائا م ألة الوقف‬
‫يقصد بالفائا‪ :‬الباقي من ريع الوقف بعد توفيعه على المستحاين وحسم النتاات والمخصصات ‪ .‬واعصل‬
‫في ريع الوقف توفيعه على المستحاين حسب شروا الواقتين‪ ،‬لمن يحد أن يكون دنا وفر في الريع من‬
‫غلة الوقف بسبب فيادتها المبيرة‪ ،‬أو انختا في عدد المستتيدين‪ ،‬أو اناتا بع جهات البر الموقوف‬
‫يتم توفيعه‪ .‬فهل‬
‫عليها‪ ،‬أو انختا كبير في النتاات ا دارية والصيانة وغيردا‪ ،‬فينتا عن كل فا‬
‫يمكن استثماره بشراء أصول من جنم الوقف تمون وقتا دي اعخرى يصرف ريعها على نتم أغ ار الوقف‬
‫أي ا‪ .‬وللتاهاء في كل اتجادات‪،‬‬
‫اعصلي ؟ أو صرفها في جهات بر عامة أخرى ودو استثمار للتا‬
‫يمكن أن نككر منها‪:‬‬
‫إكا كااان اعصاال الموقااوف علااى المسااجد دون غياره ودااو رأة عناد الشااافعية‪ ،‬حيا‬
‫‪ -1‬يجااوف اسااتثمار التااا‬
‫ٍ‬
‫اان ل َم ْساجد ِ عََّن ُاه َكااْل ُح لر‬
‫نصوا على‬
‫اال فيجاوف فل َّلنااار أ ْ‬
‫َن َيتَّج َار فياه إ َكا َك َ‬
‫أنه إكا َف َ َل م ْان رياع اْل َوْقاف َم ٌ‬
‫‪7‬‬
‫بخالف َغ ْيره ‪.‬‬
‫ف في دكه الحالة لجهات بر عامة‬
‫ر‬
‫ص‬
‫ي‬
‫و‬
‫ه‪،‬‬
‫ر‬
‫غي‬
‫أو‬
‫مسجد‬
‫على‬
‫الوقف‬
‫كان‬
‫اء‬
‫و‬
‫س‬
‫متلاا‬
‫‪ -2‬يستثمر التا‬
‫َُُْ‬
‫‪8‬‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫اف ‪َ ،‬واَّن َمااا َي ْشااتَرة اْل ُمتَا َاولي‬
‫آخا َار اتَّ َحا َاد َواقُت ُه َمااا أ َْو ْ‬
‫ف َفااا ُ َوْقااف ل َوْقااف َ‬
‫اخ َتَلا ‪َ9‬‬
‫صا َار ُ‬
‫كااالتاراء كمااا أنااه ُي ْ‬
‫ُم ْستَ َغالً يصرف ريعه على الموقوف عليهم‪ ،‬و يكون وقتا لجواف بيعه ‪.‬‬
‫بالتا‬
‫عاااا ار واكا رأى الحااامم‬
‫حتااى ولااو كااان الوقااف علااى المسااجد فيشااترة المتااولي بالتااا‬
‫‪ -3‬يسااتثمر التااا‬
‫وقته علاى جهاة فيكاون وقتاا وداو رأة منااول عان ا ماام الغ افلاي‪ ،‬وقاد انتااد بنناه يصاح لعادم تماام ملا‬
‫اارورة إليااه وبااااؤه علااى‬
‫الواقااف‪ ،‬وحتااى وان قياال بتصااور الوقااف ماان غياار المال ا فإنااه يصااح إك‬
‫المسجد أولى‪ .10‬ودكه المسنلة كانت مثار خالف بين فاهاء المالمية كما يحكيه أبو عبد هللا الاورة حينماا‬
‫س ا ل فنجاااب‪ :‬إن المساانلة فيهااا خااالف فااي الاااديم والحاادي والااكة بااه التتيااا إباحااة كل ا وج اوافه وتسااويغه‬
‫وحليت ااه آلخ ااكه ود ااكا م ااروة ع اان اب اان الااس اام رواه عن ااه اب اان حبي ااب ع اان أص اابغ وب ااه ق ااال عب ااد الملا ا ب اان‬
‫الماجشااون وأصاابغ‪ .‬وتعلاايلهم لااكل دااو أن مااا قصااد بااه وجااه هللا يجااوف أن ينتتااع ببع ااه إكا كاناات لااكل‬
‫الحبم غلة واسعة ووفر كثير يؤمن من احتيا الحبم إليه حا ً ومآ ً‪ .‬وبالجواف أفتى ابن رشد بإصالإل‬
‫‪6‬‬
‫‪ 1‬وقشيخ با بي ‪ ،‬رعي المصلحة‪ ،‬ص‪ . 19‬وونظر‪ :‬وقفنشرنس ‪ ،‬المعيار‪ ،‬ج ‪ ،7‬ص‪. 340‬‬
‫‪. 36‬‬
‫‪ 2‬انار‪ :‬الحتاب‪ ،‬مواه الجليس‪،6 ،‬‬
‫‪ 3‬نص قإلما عبم هللا وقعبموس ذكره وقشيخ عبم هللا با بي ف ‪ :‬رعي المصلحة‪ ،‬ص ‪ ،20‬نقال عا‪ :‬ميارة‪ ،‬شرح التكميل ونظمه‪ ،‬مخطفط‬
‫ص ‪ ، 59-58‬كما وشار فضيلته إقى ونه نمكا مرويع ‪ :‬شرح الفقيه ابن أحمد زيدان للتكميل‪ ،‬ص‪. 37‬‬
‫‪. 161‬‬
‫‪ 4‬المناوة‪ ،‬ييسير الوقوف‪،1 ،‬‬
‫‪ 645-644‬ا التحاوة‪،‬‬
‫‪ 5‬فعل سيدنا عم ر في ار العراق مشهور يمكن مراجعته وما وقع فيه من خالف في ‪ :‬الماوردة‪ ،‬األحكاط السلاانية‪،‬‬
‫‪ 22‬في استد له بهكه الاصة‪.‬‬
‫‪ . 247‬وانار‪ :‬العمار‪ ،‬اسيرمار ثموا الوقف‪،‬‬
‫شرح معاني اآلرار‪،3 ،‬‬
‫‪ 6‬انار ق اررات وتوصيات منتدى ق ايا الوقف اعول‪( ،‬ا ستثمار) بند ‪. 6‬‬
‫‪ 7‬وسنى وقمطاقب شرح روض وقطاقب‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‪. 471‬‬
‫‪ 8‬وقحمف ‪ ،‬غمزعيون البصائر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪. 377‬‬
‫‪ 9‬وبا وقهما ‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪ 240‬؛وقطروبلس ‪ ،‬اإلسعاف‪ ،‬ص ‪ ،60‬وقصنعان ‪ ،‬التا الموهه ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ 326‬؛ وقمنناو ‪ ،‬تيسوير الوقووف‪ ،‬ج‪،2‬‬
‫ص ‪. 317-316‬‬
‫‪ 10‬وقمناو ‪ ،‬تيسير الوقوف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪. 317-316‬‬
‫‪22‬‬
‫مسجد من وفر مسجد غيره ‪ ،‬ولهكا كدب اعندلسيون خالف مكدب الارويين وبه قال ابن الااسم واعصاح‬
‫الجواف ودو اعاهر في النار والايام وكل أنا إن منعنا الحبم حرمنا المحبم من ا نتتا الكة حبم‬
‫من أجله وعر نا تل الت الت لل يا عن إنتاق اعوفار في سبيل كمسنلتنا أنتع للمحبم وأنمى عجره‬
‫مان الرياع بعااد‬
‫وأمثار لثواباه‪ . 1‬وقاد جااء قارار منتادى ق اايا الوقاف التاهياة اعول بجاواف اساتثمار التاا‬
‫توفيع الريع على المستحاين وحسم النتاات والمخصصات‪ .2‬ودو ما أماد علياه مجماع التااه ا ساالمي فاي‬
‫مان الرياع فاي تنمياة اعصال أو فاي تنمياة الرياع‪،‬‬
‫ق ارره سالف الككر حي ونصه‪( :‬يجوف استثمار التاا‬
‫‪3‬‬
‫وكل بعد توفيع الريع على المستحاين وحسم النتاات والمخصصات) ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪ :‬اسيرمار المقصصات واألموا الميجمعة م الري‬
‫‪ .2‬يمرــس المقصصــات فــي الوقــف‪ :‬تلا اعماوال المحتجافة ماان الريااع مااباال اسااتهال اعصااول "مخصا‬
‫ا د ااال " ‪ ،‬أو الص اايانة واع ااادة ا عم ااار‪ ،‬أو دي ااون الوق ااف عل ااى الغي اار ويشا ا ف ااي تحص اايلها "ال ااديون‬
‫المعدوم ااة"‪ .4‬ود ااي عب ااارة ع اان نس ااب معين ااة تاتت ااع م اان الري ااع حس ااب م ااا تات اايه الاواع ااد واععا اراف‬
‫المحاسبية‪ .‬أما اعموال المتجمعة فهي ماا تجماع مان الرياع وتانخر صارفه لسابب مان اعساباب‪ .‬ويت اح‬
‫باانن المخصصااات أماوال محجااوفة للوقااف صااالحه وصاايانته ماان أجاال اسااتم ارره تحاياااا لماصااد الوقااف‬
‫الاا م على تنبيد اعصل وتسبيل المنتعة‪ ،‬ويلح بها اعموال المتجمعة التي لام تصارف‪ ،‬وكاكل ماا فاي‬
‫حكم دكه اعموال كايمة مان متلتات الوقف وغصبه‪ .‬ودي بهكا تابعة لاصل وتنخاك حكماه أة حكام‬
‫استثمار اعصل الموقوف‪ .5‬ودو ما أمد عليه منتدى ق ايا الوقف حي ن على جواف اساتثمار داكه‬
‫المخصصات والريع المتجمع واعتا ه حكم اعصل‪ .6‬كماا أبااإل مجماع التااه ا ساالمي الادولي اساتثمار‬
‫المخصصااات واعماوال المتجمعااة حيا نا علااى أنااه ‪( :‬يجااوف اسااتثمار اعماوال المتجمعااة ماان الريااع‬
‫الت ااي ت اانخر صا ارفها) و (يج ااوف اس ااتثمار المخصص ااات المتجمع ااة م اان الري ااع للص اايانة واع ااادة ا عم ااار‬
‫‪7‬‬
‫ولغيردا من اعغ ار المشروعة اعخرى)‬
‫المسألة القامسة‪ :‬ضوابط اسيرمار ثموا الوقف وفوائدف‬
‫يت ح لنا في ختام دكا التصل بنن أغلب الصور التي أوردنادا سلتا كان ا تجاه الاا ل بجواف‬
‫ا ستثمار ااد ار وبارفا‪ ،‬ودكا يعني على ا تالق الاول بجواف ا ستثمار من غير قيد أو ابل‪ ،‬ولمن‬
‫حي ما ورد الاول بجواف ا ستثمار فإنه بد أن يكون كل ب وابل دقياة يحسن أن نلخصها في اآلتي‪:8‬‬
‫‪ .1‬أن يكون ا ستثمار في وجه من الوجوه المباحة شرعا‪ ،‬فال يجوف للناار أو لهي ة الوقف إيدا أموال‬
‫الوقف باصد الحصول على التوا د الرءوية‪ ،‬أو ا ستثمار في السندات الرءوية‪ ،‬أو شراء أسهم‬
‫لشركات أصل نشاتها حرام‪ ،‬أما الشركات التي أصل نشاتها مباإل وانما تتعر للتعامل عر ا‬
‫وعتاء فهكا يمكن أن تنار فيه اللجنة الشرعية لهي ة الوقف أو أة جهة أخرى وتا ي فيه بحسب‬
‫المصلحة‪.‬‬
‫‪ .2‬مراعاة شروا الواقتين فيما يايدون به الناار في مجال تثمير ممتلمات اعوقاف‪ ،‬ولو شرا الواقف‬
‫وجها استثماريا معينا فيجب العمل به فشرا الواقف كن الشار ‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم المجاففة والمخاترة في المشروعات كات المخاتر العالية التي يمكن توقعها وو ع الحماية‬
‫لها‪.‬‬
‫‪ .4‬التنويع في المحتاة ا ستثمارية للتاليل من المخاتر العالية‪.‬‬
‫‪ .5‬ا عتماد على دراسات الجدوى ا قتصادية للمشروعات الوقتية‪ ،‬وتوثي عاوددا‪ ،‬والحصول على‬
‫ال مانات المافية‪.‬‬
‫‪ .6‬اختيار صيغ ا ستثمار المال مة لتبيعة اعوقاف بما يحا مصالح الوقف ويجنبه مخاتر يا‬
‫حاوق المستتيدين‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫وبا بي ‪ ،‬رعي المصلحة‪ ،‬ص ‪ 17‬؛ وونظر‪ :‬وقفنشرنس ‪ ،‬المعيار‪ ،‬ج‪ ، 7‬ص‪187‬؛ وقرهفن ‪ ،‬حاشية الرهوني‪ ،‬ج ‪ ، 7‬ص ‪. 151-150‬‬
‫بند (‪ )6‬من ق اررات وفتاوى مو و ا ستثمار‪.‬‬
‫قرار رقط ‪ )15/6( 140‬بند أو ‪. 6 -‬‬
‫‪.9‬‬
‫الشعيب‪ ،‬خالد عبد هللا‪ ،‬اسيرمار ثموا الوقف‪،‬‬
‫المرجع الساب ‪.‬‬
‫بند (‪ )9( ، )8‬من ق اررات وفتاوى المنتدى اعول لا ايا الوقف التاهية‪ ،‬مو و ا ستثمار‪.‬‬
‫قرار رقط ‪ )15/6( 140‬بند أو ‪. 7 ، 6 -‬‬
‫انار‪ :‬المرجع الساب ‪ ،‬الشعيب‪ ،‬استثمار اموال الوقف‪ 27 ،‬ا العمار‪ ،‬استثمار أموال الوقف‪،‬‬
‫‪23‬‬
‫‪. 28‬‬
‫‪ .7‬السعي لتحاي‬
‫الموقوف عليهم‪.‬‬
‫العا د ا جتماعي في ا ستثمارات الوقتية دون الت حية بالرءح وتعايمه لصالح‬
‫‪24‬‬
‫القايــمــــــة‬
‫دكا غي من في مما دبجه يا ار فاها ناا وعلما ناا مماا انتخبتاه وجمعتاه مان اعحكاام التاهياة للوقاف فاي‬
‫مادونات التاهااء وكتاابهم بغار ا ساتتادة منهااا فاي داك الملتاااى العلماي المباار ‪ ،‬ومااا رمناا ا ستاصااء والتتبااع‬
‫لمل اعحكام وانما امتتينا بما دو مهم ويحا الماصد من بيان بع اعحكام والمسا ل وءخاصة ما له عالقة‬
‫بالتتبياات المعاصرة‪.‬‬
‫ومع أة جهد يب‪1‬ل في دكا الشنن لمن سيباى المجال واسعا لالجتهاد التاهي المعاصر في أحكام الوقاف‬
‫ونوافله‪ ،‬وآفاقه الرحبة وف المتغيرات والمستجدات‪.‬‬
‫ودناا جملااة ماان المسااا ل والا ااايا المسااتجدة اهارت بساابب تغياار اعساااليب ا داريااة وا سااتثمارية والتتارة‬
‫الها لة فاي التتاور الماالي والناادة‪ ،‬واهاور أناوا كثيارة مان اعماوال التاي لام تمان معروفاة مان قبال‪ ،‬وأ احت‬
‫تشغل حي اف مهما في اعصول المتداولة وماه ار للثروة ‪ ،‬فاتجهت إرادة الواقتين لها بد من العاارات واعصول‬
‫العينيااة اعخاارى ممااا أفاارف ن اوافل عاادة فااي مسااا ل ومو ااوعات متنوعااة ولعاال ماان أدمهااا‪ :‬مسااا ل ا سااتبدال‪،‬‬
‫والتغيياار فااي اعصااول الوقتيااة بااين اعصااول العينيااة والماليااة بحسااب مااا تات اايه مصاالحة المسااتتيدين وادارة‬
‫المخاااتر فااي تثمياار الممتلمااات الوقتيااة وأث اره علااى اسااتثمار وتنميااة الم اوارد الوقتيااة‪ ،‬ووقااف الناااود واعصااول‬
‫الماليااة اعخاارى كاعسااهم والسااندات‪ .‬وكااكل إدارة الوقااف وتتااوير نامهااا وأساااليبها بمااا يحا ا مااصااد الوقااف‬
‫وساابل ا فااادة فااي كلا ماان المؤسسااات اعدليااة والعماال التااوعي ومؤسسااات الخدمااة ا جتماعيااة لمااا لااديها ماان‬
‫خبرة واسعة وءراما عمل متنوعة‪ .‬إلى غير كل من المسا ل والمو وعات المهمة‪.‬‬
‫ورق عمال‬
‫وجملاة داكه الا اايا يحسان أن تخصا لهاا حلااات ناااب وحاوار لتباادل الارأة تمهيادا عاداد أ ا‬
‫لعر ها على الهي ات والمجامع التاهية المتخصصة للنار فيها‪.‬‬
‫وهللا أسنل التوفي والسداد دو ولي كل والاادر عليه‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫رتت بأهط المصادر والمراج‬
‫‪1‬‬
‫األاهري‪ ،‬ثتو منصور محمد ت ثحمد‬
‫‪ -1‬الفادر في غريب ألتاظ الشافعي الكة أودعه المفني في مختصره‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تحاي ‪ :‬محمد جبر اعلتي‪.‬‬
‫المويت ‪ :‬متبوعات و افرة اعوقاف ‪1399‬دا‪1979/‬م‪.‬‬
‫التقاري‪ ،‬ثتو فتد هللا محمد ت إسمافيس‬
‫‪ -2‬صحيح البخارة‬
‫التبعة اعولى‬
‫استنبول ‪1401 :‬دا‪1981/‬‬
‫البعلي‪ ،‬ثتو فتد هللا شمس الدي محمدي ثتي الفيح‬
‫‪ -3‬المتلع على أبواب المانع‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫دمش ‪ :‬المكتب ا سالمي‪1385 ،‬دا‪1965/‬م‪.‬‬
‫البالانسي‪ ،‬يقي الدي ثتي بكر محمد ت محمد‬
‫‪ -4‬تحرير الماال فيما يحل ويحرم من بيت المال‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تحاي ‪ :‬فتح هللا محمد غافة الصباغ‬
‫الاادرة ‪ :‬دار الوفاء‪1409 ،‬دا‪1989/‬م‪.‬‬
‫التلقي‪ ،‬نظاط الدي‬
‫‪ -5‬التتاوى الهندية‬
‫بيروت‪ :‬دار التكر‪.‬‬
‫التورنو‪ ،‬محمد صدقي ت ثحمد‬
‫‪ -6‬الوجيف في إ اإل قواعد التاه الملية‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫بيروت ‪ :‬مؤسسة الرسالة‪1404 ،‬دا‪.1983/‬‬
‫اليجكاني‪ ،‬محمد الحتي‬
‫‪ -7‬ا حسان ا لفامي في ا سالم وتتبيااته في المغرب‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫المغرب ‪ :‬متبوعات و افرة اعوقاف والش ون ا سالمية ‪1410‬‬
‫ات ييمية‪ ،‬يقي الدي ثحمد ت فتد الحليط‬
‫‪ -8‬مجمو فتاوى شيإل ا سالم ابن تيمية‬
‫جمع وترتيب‪ :‬عبد الرحمن بن محمد بن قاسم‬
‫المغرب ‪ :‬مكتبة المعارف‬
‫ابن تيمية‪ ،‬مجد الدين أبي البركات‬
‫‪ -9‬المحرر في التاه على مكدب ا مام أحمد بن حنبل‬
‫الاادرة‪ :‬متبعة السنة المحمدية‪1369 ،‬دا‪. 1950/‬‬
‫الجرجاني‪ ،‬فلي ت محمد ت فلي‬
‫‪ -10‬التعريتات‬
‫تحاي ‪ :‬إبراديم اعبيارة‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫بيروت ‪ :‬دار المتاب العرءي‪1413 ،‬دا‪.1992/‬‬
‫‪ - 1‬التهرم مرتب حسب حروف الهجاء مع عدم اعتبار (ال) التعريف‪ ،‬وابن ‪ ،‬وأبو‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫دا ‪/‬‬
‫‪1990‬م‪.‬‬
‫ات جاي‪ ،‬ثتو القاسط محمد ت ثحمد ال رنااي‬
‫‪ -11‬الاوانين التاهية‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬مكتبة أسامة بن فيد‪.‬‬
‫ات الجال ‪ ،‬ثتو القاسط فتد هللا ت الحس‬
‫‪ -12‬التتريع‬
‫تحاي ‪ :‬حسين بن سالم الددماني‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫بيروت ‪ :‬دار الغرب ا سالمي‪1408 ،‬دا‪1987/‬م‪.‬‬
‫ات حجر العسقالني‪ ،‬ثتو الفضس شاا الدي ثحمد ت فلي‬
‫‪ -13‬فتح البارة بشرإل صحيح البخارة‬
‫صححه ‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‬
‫بيروت ‪ :‬دار التكر العرءي‪ ،‬مصور عن التبعة السلتية‬
‫الحصكفي‪ ،‬فال الدي محمد‬
‫‪ -14‬الدر المختار شرإل تنوير اعبصار متبو مع حاشية رد المختار بن‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫الاادرة ‪ :‬دار التكر‪1399 ،‬دا‪1979/‬م‪.‬‬
‫الحاا ‪ ،‬ثتو فتد هللا محمد ت محمد الاراتلسي‬
‫‪ -15‬موادب الجليل بشرإل مختصر خليل‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫ليبيا ‪ :‬مكتبة النجاإل‬
‫ات حاط‪ ،‬ثتو محمد فلي ت ثحمد‬
‫‪ -16‬المحلى‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬منشورات المكتب التجارة‬
‫القياط‪ ،‬فتد العايا فات‬
‫‪ -17‬الشركات في الشريعة ا سالمية والاانون الو عي‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫بيروت ‪ :‬مؤسسة الرسالة‪1403 ،‬دا‪1983/‬م‪.‬‬
‫ثتو داود‪ ،‬سليما ت األشع السجسياني‬
‫‪ -18‬سنن أبي داود‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫‪ :‬دار الحدي ‪1393 ،‬دا‪1973/‬م‪.‬‬
‫حم‬
‫الدردير‪ ،‬ثتو التركات ثحمد ت محمد‬
‫‪ -19‬الشرإل الصغير على أقرب المسال إلى مكدب ا مام مال‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫الاادرة ‪ :‬متبعة عيسى البابي الحلبي‬
‫‪ -20‬الشرإل المبير‪ ( ،‬بهامب حاشية الدسوقي)‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬دار التكر‬
‫الرااي‪ ،‬محمد ت ثتي بكر ت فتد القادر‬
‫‪ -21‬مختار الصحاإل‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫بيروت ‪ :‬دار المتب العلمية‪1410 ،‬دا‪1990/‬م‬
‫ات رشد (الحفيد)‪ ،‬ثتو الوليد محمد ت ثحمد ت محمد القراتي‬
‫‪ -22‬بداية المجتهد ونهاية الماتصد‬
‫‪27‬‬
‫عابدين‪.‬‬
‫تصحيح ‪ :‬عبد الحليم محمد عبد الحليم‪ ،‬وعبد الرحمن حسن محمود‬
‫الاادرة ‪ :‬دار المتب الحديثة‬
‫الرصاع‪ ،‬ثتو فتد هللا محمد األنصاري‬
‫‪ -23‬الهداية المافية الشافية لبيان حاا ا مام ابن عرفة الوافية‪،‬‬
‫المشهور‪ :‬بشرإل الرصا على حدود ابن عرفة‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تصحيح‪ :‬محمد الصالح النيتر‬
‫تونم ‪ :‬المكتبة العلمية التونسية‬
‫رضا‪ ،‬ثحمد‬
‫‪ -24‬معجم متن اللغة‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬دار مكتبة الحياة‪1379 ،‬دا‪1960/‬م‬
‫ثتو ركبة‪ ،‬السعيد‬
‫‪ " -25‬الوقف ا سالمي وأثره في الحياة ا جتماعية في المغرب"‪.‬‬
‫من وقا ع‪ :‬ندوة مؤسسة اعوقاف في العالم العرءي ا ٍ سالمي‬
‫بغداد‪1403 ،‬دا‪1983/‬م‬
‫بغداد ‪ :‬متبوعات معهد البحو والدراسات العرءية‬
‫الرملي‪ ،‬شمس الدي محمد ت ثتي العباس ثحمد ت حماة‪.‬‬
‫‪ -26‬نهاية المحتا إلى شرإل المنها في التاه على مكدب ا مام الشافعي‬
‫الاادرة‪ :‬متبعة الحلبي‪1386 ،‬دا‪1967/‬م‬
‫الارقا‪ ،‬احمد ت محمد‬
‫‪ -27‬شرإل الاواعد التاهية‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تصحيح ‪ :‬عبد الستار أبو غدة‬
‫بيروت ‪ :‬دار الغرب ا سالمي‪1403 ،‬دا‪1983/‬م‬
‫الارقا‪ ،‬مصافا ثحمد‬
‫‪ -28‬أحكام اعوقاف‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫سوريا ‪ :‬متبعة الجامعة السورية‪1366 ،‬دا‪1947/‬م‪.‬‬
‫الارقاني‪ ،‬الشيخ فتد الباقي‬
‫‪ -29‬شرإل الفرقاني على خليل ‪.‬‬
‫بيروت‪ :‬دار التكر‪1981 ،‬م‬
‫الاركشي‪ ،‬شمس الدي محمد ت فتد هللا‬
‫‪ -30‬شرإل الفركشي على مختصر الخرقي في التاه على مكدب ا مام أحمد بن حنبل‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تحاي ‪ :‬عبد هللا بن عبد الرحمن بن عبد هللا الجبرين‬
‫الريا ‪ :‬شركة العبيكان‬
‫ثتو اهرة‪ ،‬محمد‬
‫‪ -31‬ابن حنبل‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫الاادرة ‪ :‬دار التكر العرءي‬
‫‪ -32‬محا رات في الوقف‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫الاادرة ‪ :‬دار التكر العرءي‬
‫الايلعي‪ ،‬جما الدي ثتي محمد فتد هللا ت يوسف‬
‫‪28‬‬
‫الهداية‬
‫‪ -33‬نصب الراية عحادي‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫كراتشي ‪ :‬المجلم العلمي‬
‫السمرقندي‪ ،‬فال الدي محمد ت ثحمد ت ثتي ثحمد‬
‫‪ -34‬تحتة التاهاء‬
‫تحاي ‪ :‬محمد المنتصر المتاني‪ ،‬وودبة الفحيلي‬
‫دمش ‪ :‬دار التكر‬
‫السنوسي‪ ،‬الشيخ محمد‬
‫‪ -35‬الرو الفادر في إسناد الحبم لإلسالم البادر‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫تونم ‪ :‬المتبعة الرستمية‬
‫السيد‪ ،‬فتد الملك ثحمد‬
‫‪ " -36‬الدور ا جتماعي للوقف"‬
‫من وقا ع‪ :‬ندوة إدارة وتثمير ممتلمات اعوقاف‪،‬جدة ‪1404‬دا‪1984/‬م‬
‫تحرير ‪ :‬حسن عبد هللا اعمين‬
‫جدة ‪ :‬المعهد ا سالمي للبحو والتدريب‪(،‬البن ا سالمي للتنمية)‪.‬‬
‫الشااتي‪ ،‬ثتو إسحاق إتراهيط ت موسا القمي ال رنااي‬
‫‪ -37‬الموافاات في أصول الشريعة‬
‫تعلي ‪ :‬الشيإل عبد هللا دراف‬
‫الاادرة ‪ :‬المكتبة التجارية المبرى‬
‫الشربيني‪ ،‬محمد القاي‬
‫‪ -38‬مغني المحتا إلى معرفة ألتاظ المنها‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬دار التكر‬
‫الشيرااي‪ ،‬ثتو إسحاق إتراهيط ت فلي‬
‫‪ -39‬المهكب في فاه ا مام الشافعي‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫الاادرة ‪ :‬متبعة مصتتى البابي الحلبي‪1379 ،‬دا‪1959/‬م‪.‬‬
‫الصاوي‪ ،‬ثحمد ت محمد‬
‫‪ -40‬حاشية الصاوة‪ ،‬الموسومة‪ :‬ببلغة السال إلى أقرب المسال‬
‫دامب الشرإل الصغير للدردير‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫الاادرة ‪ :‬متبعة عيسى البابي الحلبي‬
‫الاراتلسي‪ ،‬ترها الدي إتراهيط ت موسا‬
‫‪ -41‬ا سعاف في أحكام اعوقاف‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬دار ال ار د العرءي‪1401 ،‬دا‪1981/‬م‬
‫ات فاتدي ‪ ،‬محمد ثمي‬
‫‪ -42‬حاشية رد المحتار على الدر المختار شرإل تنوير اعبصار‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫الاادرة ‪ :‬متبعة مصتتى البابي الحلبي‪1386 ،‬دا‪1996/‬م‪.‬‬
‫ات فتد التر‪ ،‬ثتو فمر النمري القراتي‬
‫‪ -43‬كتاب المافي في فاه أدل المدينة المالمي‬
‫تحاي ‪ :‬محمد أحمد ولد ماري‬
‫الريا ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫ات فتد الاادي‪ ،‬يوسف ت حس‬
‫‪ -44‬الدر الناي في شرإل ألتاظ الخرقي‬
‫تحاي ‪ :‬ر وان مختار بن غرءية‬
‫مكة المكرمة‪ :‬رسالة دكتو اره مادمة إلى قسم الدراسات العليا الشرعية‪،‬‬
‫كلية الشريعة‪ ،‬جامعة أم الارى‪1408 ،‬دا‪1988/‬م‪.‬‬
‫فتد الوها ‪ ،‬القاضي الب دادي‬
‫‪ -45‬معونة على مكدب عالم المدينة‬
‫تحاي ‪ :‬عبد الح حميب‬
‫التبعة اعولى‬
‫مكة المكرمة‪ :‬المكتبة التجارية‬
‫فميرة‪ ،‬ثحمد الترلسي‬
‫‪ -46‬شية عميرة على شرإل المنها‬
‫متبو من كتاب‪ :‬حاشيتان لاليوءي وعميرة‬
‫مصر‪ :‬دار إحياء الت ار ا سالمي‪.‬‬
‫العياشي‪ ،‬فداد ‪ -‬و مادي‪ ،‬محمود ثحمد‬
‫‪ -47‬ا تجادات المعاصرة في تتوير ا ستثمار الوقتي‬
‫بح مادم إلى اعمانة العاماة لاوقااف فاي دولاة المويات فاي إتاار إعاداد د ارساة شاامل حاول‬
‫"رؤية استراتيجية للنهو بالدور التنموة للوقف"‪.‬‬
‫العياشي‪ ،‬فداد‬
‫‪ -48‬قراءة في رسالة ا ستبدال بن نجيم الحنتي‬
‫مجلة دراسات اقتصادية إسالمية‬
‫جدة‪ :‬المعهد ا سالمي للبحو والتدريب‬
‫الفاسي محمد ت ثحمد‬
‫‪ -49‬شرإل ميارة‬
‫بيروت‪ :‬دار المعرفة‬
‫الفيومي‪ ،‬ثحمد ت محمد ت فلي المقري‬
‫‪ -50‬المصباإل المنير في غريب الشرإل المبير للرافعى‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬المكتبة العلمية‬
‫ات قاضي الجتس‪ ،‬ثحمد ت الحس ت فتد هللا‬
‫‪" -51‬المناقلة وا ستبدال باعوقاف"‬
‫من‪ :‬مجمو في المناقلة وا ستبدال باعوقاف‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تحاي ‪ :‬محمد سليمان اعشار‬
‫المويت ‪ :‬متبوعات و افرة اعوقاف والش ون ا سالمية‪ 1409 ،‬دا‪/‬‬
‫ات قدامة‪ ،‬ثتو محمد فتد هللا ت ثحمد‬
‫‪ -52‬المغني‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫تحاي ‪ :‬عبد هللا عبد المحسن التركي‪ ،‬وعبد التتاإل محمد الحلو‬
‫الاادرة ‪ :‬دار حجر‪1412 ،‬دا‪1992 /‬م‪.‬‬
‫وأحيانا نشير إلى‪ :‬متبعة مكتبة الاادرة‪1388 ،‬دا‪1968.‬‬
‫بتحاي ‪ :‬ته محمد الفيني‪.‬‬
‫‪ -53‬المانع في فاه إمام السنة أحمد بن حنبل‬
‫الريا ‪ :‬مكتبة الريا الحديثة‪1400 ،‬دا‪1980/‬م‪.‬‬
‫القرافي‪ ،‬شاا الدي ثتو العباس‬
‫‪30‬‬
‫‪1989‬م‪.‬‬
‫‪ -54‬التاروق‬
‫بيروت‪ :‬دار المعرفة‬
‫القونوي‪ ،‬قاسط ت فتد هللا‬
‫‪ -55‬أنيم التاهاء في تعريتات اعفاظ المتداولة بين التاهاء‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تحاي ‪ :‬أحمد بن عبد الرفاق المبيسي‬
‫جدة ‪ :‬دار الوفاء‪1406 ،‬دا‪1986/‬م‪.‬‬
‫ات القيط الجواية‪ ،‬شمس الدي ثتو فتد هللا محمد ت ثتي بكر‬
‫‪ -56‬إعالم الموقعين عن رب العالمين‬
‫بيروت‪ :‬دار الجيل‬
‫الكاساني‪ ،‬فال الدي ثتي بكر ت مسعود‬
‫‪ -57‬بدا ع الصنا ع في ترتيب الش ار ع‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫بيروت ‪ :‬دار المتاب العرءي‪1394 ،‬دا‪1974/‬م‪.‬‬
‫الكما ت الاماط‪ ،‬كما الدي محمد ت فتد الواحد‬
‫‪ -57‬شرإل فتح الادير‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫بيروت ‪ :‬دار التكر‬
‫المبارك ‪ ،‬محمد ت إتراهيط‬
‫‪ -58‬التعلي الحاوة لبع البحو على شرإل الصاوة‪،‬متبو بها مب ا لشرإل الصغير للدردير‪.‬‬
‫الاادرة‪:‬متبعة الحلبي‬
‫المجددي التركيي‪ ،‬المفيي السيد فميط اإلحسا‬
‫واعص ااوليين وغي ااردم م اان‬
‫‪ -59‬التعريتات التاهية‪ :‬معجم يشرإل اعلتاظ المصتلح عليها بين التاهاء‬
‫علماء الدين‪.‬‬
‫من ‪ :‬كتاب مجموعة قواعد التاه‬
‫كراتشي ‪ :‬مكتبة مير محمد‬
‫ات المريضا‪ ،‬ثحمد ت يحي‬
‫‪ -60‬البحر الفخار‬
‫بيروت‪ :‬دار المتاب ا سالمي‪.‬‬
‫المرداوي‪ ،‬فال الدي ثتي الحس فلي ت سليما‬
‫‪ -61‬ا نصاف في معرف الرجح من الخالف على مكدب ا مام المبجل أحمد ابن حنبل‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫الاادرة ‪ :‬دار إحياء الت ار العرءي‪1400 ،‬دا‪1980/‬م‪.‬‬
‫مسلط‪ ،‬ثتو الحسي ت الحجا‬
‫‪ -62‬صحيح مسلم‬
‫بته وصححه‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‬
‫بيروت ‪ :‬دار التكر‪1403 ،‬دا‪1983/‬م‪.‬‬
‫ات منظور‪ ،‬ثتو الفضس جما الدي محمد ت مكرط‬
‫‪ -63‬لسان العرب‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬دار صادر وءيروت‪1375 ،‬دا‪1956/‬م‪.‬‬
‫منال قسرو محمد ت فرمو اا‬
‫‪ -64‬درر الحكام شرإل غرر اعحكام‬
‫بيروت‪ :‬دار إحياء المتب العرءية‬
‫ات نجيط‪ ،‬اي العاتدي ت إتراهيط ت محمد المصري‬
‫‪31‬‬
‫‪ -65‬اعشباه والناا ر‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيوت ‪ :‬دار المتب العلمية‪1400 ،‬دا‪1980/‬م‪.‬‬
‫‪ -66‬البحر ال ار شرإل كنف الدقا‬
‫التبعة ‪ :‬الثانية‬
‫بيروت ‪ :‬دار المعرفة‬
‫النصري‪ ،‬فلي ثحمد‬
‫‪" -67‬دراسة حول أنامة وقوانين الوقف في السودان"‬
‫وقا ع ندوة‪ :‬دور اعوقاف ا سالمية في المجتمع ا سالمي المعاصر‬
‫الخرتوم‪1415 :‬دا‪1994/‬م‪.‬‬
‫تحرير ‪ :‬محمود أحمد مهدة‬
‫جدة ‪ :‬المعهد ا سالمي للبحو والتدريب‬
‫البن ا سالمي للتنمية‪( .‬قيد التباعة)‬
‫النووي‪ ،‬ثتو اكريا محي الدي ت شرف‬
‫‪ -68‬تحرير ألتاظ التنبيه أو لغة التاه‬
‫التبعة ‪ :‬اعولى‬
‫تحاي ‪ :‬عبد الغني الدقر‬
‫دمش ‪ :‬دار الالم‪1408 ،‬دا‪1988/‬م‪.‬‬
‫‪ -69‬رو ة التالبين‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫دمش ‪ :‬المكتب ا سالمي‬
‫‪ -70‬المجمو شرإل المهكب‬
‫التبعة ‪( :‬بدون)‬
‫بيروت ‪ :‬دار التكر‬
‫واارة األوقاف والشؤو اإلسالمية – دولة الكويت‬
‫‪ -71‬الموسوعة التاهية‬
‫التبعة الثانية‬
‫المويت‪ :‬منشورات و افرة اعوقاف‪1407 ،‬دا‪1987/‬‬
‫‪32‬‬