ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻧﺔ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺣﱴ 2025 ﳏﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻧﺔ ﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻧﺔ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺣﱴ 2025 إن ﻛﺎﻓﺔ اﻵراء اﻟواردة ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﻘرﻳر ﺗﻌﺑر ﻋن ﻓرﻳق اﻟﺑﺣث وﻻ ﺗﻌﺑر ﺑﺎﻟﺿـرورة ﻋـن آراء ﻳﺗﺑﻧﺎھﺎ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ أو ھﻳﺋﺔ ﺗﺧطﻳط اﻟدوﻟﺔ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻤﺸﺭﻭﻉ :ﻤﺤﻤﺩ ﺠﻤﺎل ﺒﺎﺭﻭﺕ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ :ﺯﻴﺎﺩ ﺃﻴﻭﺏ ﻋﺭﺒﺵ ﻤﺤﺭﺭﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ :ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ،ﻤﺭﻭﺍﻥ ﺍﻟﺯﺒﻴﺒﻲ. ﻟﺠﻨﺔ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ: ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ،ﺇﺒﺎﺀ ﻋﻭﻴﺸﻕ ،ﺭﺍﻜﺎﻥ ﺭﺯﻭﻕ ،ﻤﺭﻭﺍﻥ ﺍﻟﺯﺒﻴﺒﻲ ،ﻨﺠﻴﺏ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ. ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ: ﺒﺎﺴل ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﺒﺎﺴﻴل ﺨﻭﺭﻱ ،ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺭﺩﺍﻭﻱ ،ﺤﺴﻥ ﺘﻭﺭﻜﻤﺎﻨﻲ ،ﺭﻴﺎﺽ ﺼﺎﺒﻭﻨﻲ ،ﺯﻴﺎﺩ ﺃﻴﻭﺏ ﻋﺭﺒﺵ ،ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺩﺍﻴﻡ ،ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﻭﺍﺜﻕ ﺸﻬﻴﺩ ،ﻋﻤﺭﻭ ﺍﻷﺭﻤﻨﺎﺯﻱ ،ﻤﺠﺩ ﺠﻤﺎل ،ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺸﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺠﺩ ،ﻤﺤﻤﺩ ﻓﺭﺍﺱ ﺒﻜﻭﺭ ،ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺭﺍﻴﺎﺘﻲ ،ﻨﺒﺎل ﺇﺩﻟﺒﻲ ،ﻫﻴﺜﻡ ﺍﻟﻴﺎﻓﻲ. 2 ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺕ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﺍﻟﻤﻠﺨﺹ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺸﺎﻤل ﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .1ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ .2ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .3ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ -1-3ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ - 1- 1- 3ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ - 2- 1- 3ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ - 3- 1- 3ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ - 4- 1- 3ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ HCSR -2-3ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ - 1- 2- 3ﻤﺭ ﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ - 2- 2- 3ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺫﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 3- 2- 3ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ - 4- 2- 3ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻹﻜﺜﺎﺭ ﺍﻟﺒﺫﺍﺭ - 5- 2- 3ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻼﺴﺘﺸﻌﺎﺭ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ - 6- 2- 3ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ -ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ - 7- 2- 3ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ – ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ - 8- 2- 3ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ -ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ - 9- 2- 3ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ -ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ -10- 2- 3ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺯﻻﺯل -ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻁ ﻭﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ -3-3ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻀﻴﻔﻬﺎ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 1- 3- 3ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ .ICARDA - 2- 3- 3ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻘﺎﺤﻠﺔ .ACSAD - 3- 3- 3ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻟﻠﺘﺄﻟﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ - 4- 3- 3ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺍﻷﻭﺭﺒﻲ SEBC - 5- 3- 3ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺩﻤﺸﻕ UNDP -4-3ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺃﺠﻨﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ -5-3ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ - 1- 5- 3ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ - 2- 5- 3ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ - 3- 5- 3ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ 6 -6-3ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ - 1- 6- 3ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ - 2- 6- 3ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ -7-3ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ - 1- 7- 3ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ - 2- 7- 3ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ - 3- 7- 3ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ - 4- 7- 3ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ - 5- 7- 3ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ - 6- 7- 3ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﺩﺩﻴﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺘﺭﺏ "ﻨﻭﺴﺘﻴﺎ" - 7- 7- 3ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ - 8- 7- 3ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻭﺩﺓ - 9- 7- 3ﺤﺎﻀﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ . 1ﺨﻁﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ )ﻋﺎﻡ (2002 . 2ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ )(2004 -1-2ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ -2-2ﻤﺤﺎﻭﺭ ﻋﻤل ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺭﺅﻴﺎ -3-2ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻟﻠﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ - 1- 3- 2ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻲ - 2- 3- 2ﺘﻔﻌﻴل ﻁﻠﺏ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ - 3- 3- 2ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩﻴﺔ - 4- 3- 2ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ - 5- 3- 2ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ - 6- 3- 2ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ - 7- 3- 2ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ -4-2ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﻭﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ - 1- 4- 2ﺍﻟﺤﻅﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ - 2- 4- 2ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ - 3- 4- 2ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ -5-2ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ - 1- 5- 2ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ - 2- 5- 2ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺒﻨﺎﺀ ﻗﻁﺎﻉ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ - 3- 5- 2ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ - 4- 5- 2ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ - 5- 5- 2ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﺔ - 6- 5- 2ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ - 7- 5- 2ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ . 3ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ -1-3ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ -2-3ﺍﻟﻐﺎﻴﺎﺕ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﻯ 7 -3-3ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ - 1- 3- 3ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ - 2- 3- 3ﺍﻟﻤﺭﺍﻤﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ - 3- 3- 3ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ - 4- 3- 3ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺨﻁﻁ ﺍﻟﻌﻤل -4-3ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻁﺔ -5-3ﺍﻟﻌﻭﺍﺌﻕ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ -6-3ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﺌﺩ . 4ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ . 1ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻋﺎﻡ ﻷﺩﺍﺀ ﻭﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ-ﺍﻟﻨﺠﺎﺤﺎﺕ ﻭﺍﻹﺨﻔﺎﻗﺎﺕ . 2ﺘﺤﻠﻴل ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 1- 2ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ - 2- 2ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻑ - 3- 2ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ - 4- 2ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ . 3ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ . 1ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 1- 1ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻤﺎﻟﻴﺯﻴﺎ - 2- 1ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺇﻴﺭﻟﻨﺩﺍ - 3- 1ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻜﻭﺭﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ - 4- 1ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﻴﺴﺭﻴﺔ - 5- 1ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻨﻠﻨﺩﺍ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 6- 1ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ - 7- 1ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻓﻲ ﻨﻘل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺘﻘﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ - 8- 1ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ - 9- 1ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻓﻲ ﺠﻠﺏ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ . 2ﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻀﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 1- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺨﻁﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ - 2- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 3- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻴﻪ - 4- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 1- 4- 2ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ - 2- 4- 2ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 3- 4- 2ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻨﻘل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ - 5- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﺌﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ﻭﺍﻟﻤﻭﻟﺩﺓ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ - 6- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺄﺴﺴﺔ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 7- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺅﺴﺴﻲ ﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ 8 - 1- 7- 2ﻤﺠﻠﺱ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. - 2- 7- 2ﻜﻴﺎﻥ ﻭﻁﻨﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. - 3- 7- 2ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. - 8- 2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻭﻤﻨﺎﺨﺎﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ - 1- 8- 2ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ - 2- 8- 2ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ - 3- 8- 2ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ - 4- 8- 2ﺒﻴﺌﺔ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﻟﻠﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ -3ﺍﻟﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ -4ﺘﻤﻬﻴﺩ ﺤﻭل ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ :ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ . 1ﺘﻬﺠﻴﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ )ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ( - 1- 1ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﻴﻥ - 1- 1- 1ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ - 2- 1- 1ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﻭﺍﻵﻤﺎﻥ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻲ - 3- 1- 1ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ - 4- 1- 1ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻐﺫﺍﺀ - 5- 1- 1ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 6- 1- 1ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻴﻜﺭﻭﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ - 2- 1ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ - 3- 1ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ - 1- 3- 1ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ - 2- 3- 1ﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎل - 3- 3- 1ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻲ - 4- 3- 1ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ . 2ﺘﻬﺠﻴﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ - 1- 2ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ - 1- 1- 2ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ - 2- 1- 2ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ - 3- 1- 2ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ - 4- 1- 2ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ - 2- 2ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ - 1- 2- 2ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ - 2- 2- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﺌﻙ - 3- 2- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﺴﺘﺨﺭﺝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻭﺯﻥ - 4- 2- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻴﺎﺕ - 5- 2- 2ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺯﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺭﺍﻤﻴﻙ - 6- 2- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺨﺯﻑ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ - 7- 2- 2ﺘﻘﺎﻁﻊ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ - 3- 2ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ - 1- 3- 2ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ 9 - 2- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ - 3- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﻭﺍﻹﻨﻬﺎﺀ - 4- 3- 2ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 4- 2ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ - 1- 4- 2ﺘﻭﺼﻴﻑ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ - 2- 4- 2ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ - 3- 4- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺘﺼﻨﻴﻊ ﻤﻭﺍﺩ ﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻭﺯﻥ - 4- 4- 2ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ - 5- 4- 2ﺘﻘﻠﻴﺩ ﺃﻭ ﻤﺤﺎﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ - 6- 4- 2ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﺘﺼﻨﻴﻊ - 5- 2ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ - 1- 4- 2ﻤﺴﻴﺭﺓ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ - 2- 4- 2ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ - 3- 4- 2ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ - 4- 4- 2ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ . 3ﺘﻬﺠﻴﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ - 1- 3ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ - 1- 1- 3ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ - 2- 1- 3ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒ ﻴﺌﺔ - 3- 1- 3ﺇﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ - 4- 1- 3ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ - 5- 1- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺯﺒﺎﺌﻥ - 6- 1- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ GIS - 7- 1- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺠﻭﺍﻻﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻼﺴﻠﻜﻴﺔ - 8- 1- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ - 9- 1- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﻜﺸﺎﻙ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺘﺔ Automated Kiosks - 10- 1- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ GPSﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻤﻼﺤﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ - 2- 3ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ - 1- 2- 3ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ ﻓﻴﻪ - 3- 3ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ - 1- 3- 3ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ - 2- 3- 3ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ - 3- 3- 3ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ . 1ﺘﻤﻬﻴﺩ ﺤﻭل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﻨﻘﻠﻬﺎ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩﻫﺎ . 2ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ - 1- 2ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 1- 1- 2ﺘﻘﺎﻨ ﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ - 2- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤل ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 3- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 4- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ 10 - 5- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻔﻭﺘﻭﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 6- 1- 2ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ - 7- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺒﺭﻭﺘﻴﻨﺎﺕ - 8- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺭﻭﺒﻭﺘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ - 9- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 10- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺩﺍﻭﻱ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 11- 1- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 2- 2ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 1- 2- 2ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ - 2- 2- 2ﻓﺭﺹ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ - 3- 2- 2ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ - 4- 2- 2ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺠﻡ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ - 3- 2ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 1- 3- 2ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ - 2- 3- 2ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ - 3- 3- 2ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ - 4- 3- 2ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 5- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺒﻴﻭﻨﻴﻜﺱ - 6- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻭﺼﺎل ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ - 7- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﻐﺭﻴﺏ - 8- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﺠﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ - 9- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻌﻴﺔ - 10- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﻜﻬﺎﺕ ﻭﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ - 11- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ ﻭﺼﺭ ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ - 12- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻼﺼﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ - 13- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺒﻭﻟﻴﻤﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 14- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﻀﺎﺀﺓ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ /ﺍﻷﻟﻕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ - 15- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ - 16- 3- 2ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ . 3ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ - 1- 3ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ - 2- 3ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ - 1- 2- 3ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ - 2- 2- 3ﺍﻟﻁﻼﺀ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﺴﻁﻭﺡ - 3- 2- 3ﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ - 4- 2- 3ﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﺍﻟﻤﺎﺼﺔ ﻟﻠﻁﺎﻗﺔ - 5- 2- 3ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ - 6- 2- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻷﻴﺭﻭﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻲ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﻱ ﺍﻹﻨﺸﺎﺌﻲ - 7- 2- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺎﺕ - 8- 2- 3ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻟﻼﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻭﻟﻠﺼﺤﺔ - 9- 2- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﻀﺠﻴﺞ ﺍﻟﻁﺎﺌﺭﺍﺕ - 10- 2- 3ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ 11 - 11- 2- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ - 3- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ - 1- 3- 3ﺨﻠﻔﻴﺔ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ - 2- 3- 3ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ - 3- 3- 3ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﺘﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ - 4- 3- 3ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ . 4ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ - 1- 4ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ - 1- 1- 4ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ - 2- 1- 4ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ - 3- 1- 4ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺤﻘل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ - 4- 1- 4ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ - 5- 1- 4ﺍﻻﻁﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ - 6- 1- 4ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ - 7- 1- 4ﺍﻷﺘﻤﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ - 8- 1- 4ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ - 9- 1- 4ﻤﻠﺨﺹ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ - 2- 4ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ - 1- 2- 4ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ - 2- 2- 4ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻤﻨﻬﺎ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ - 3- 2- 4ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 3- 4ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ - 1- 3- 4ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ - 2- 3- 4ﻤﺴﺘﻠﺯﻤﺎﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ - 4- 4ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﻌﻲ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻪ - 5- 4ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ - 1- 5- 4ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 2- 5- 4ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﺎﺘﺭﻭﻨﻴﻜﺱ - 3- 5- 4ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘل - 4- 5- 4ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ - 5- 5- 4ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ - 6- 5- 4ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ . 5ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺎﺕ - 1- 5ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ - 2- 5ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺎﺕ - 1- 2- 5ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻭﺃﺜﺭﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ - 2- 2- 5ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺎﺕ . 6ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ - 1- 6ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ - 1- 1- 6ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 2- 1- 6ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺩﺩﺍﺕ 12 - 3- 1- 6ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ - 2- 6ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 1- 2- 6ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﺎﺕ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 2- 2- 6ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺌﻡ - 3- 2- 6ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺌل - 4- 2- 6ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ - 3- 6ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻭﺼﻰ ﺒﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ - 4- 6ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﺨﻴﺎﺭﺍﹰ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ . 7ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻅﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ - 1- 7ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻴﺔ - 1- 1- 7ﺨﻠﻔﻴﺔ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻴﺔ - 2- 1- 7ﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ - 3- 1- 7ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ - 4- 1- 7ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ - 2- 7ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ - 1- 2- 7ﺨﻠﻔﻴﺔ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺘﺴﻴﻴل ﺃﻭ ﺘﻤﻴﻴﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ - 2- 2- 7ﻤﺎ ﻴﻬﻡ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﺴﻴﻴل ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ - 3- 7ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ - 1- 3- 7ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎﺕ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ - 2- 3- 7ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ - 3- 3- 7ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 4- 3- 7ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻡ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ - 4- 7ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ - 1- 4- 7ﺤﻠﻭل ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ - 2- 4- 7ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ . 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ - 1- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ - 1- 1- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻴﺯﻭ ﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ - 2- 1- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﺔ ﻤﻐﻨﺎﻁﻴﺴﻴﺎﹰ - 3- 1- 8ﺨﻼﺌﻁ ﺍﻟﺫﺍﻜﺭﺓ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ - 4- 1- 8ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻗﻲ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ - 2- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 1- 2- 8ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺞ - 2- 2- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻨﻤﻭ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﻭﺇﺼﻼﺤﻪ - 3- 2- 8ﺍﻟﺒﻭﻟﻴﻤﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺩﻴﻠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻡ - 4- 2- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺌﻘﺔ ﺍﻟﺠﺯﻴﺌﺎﺕ - 5- 2- 8ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 3- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻨﻴﺔ - 1- 3- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 2- 3- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺸﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ - 3- 3- 8ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺸﺤﺔ 13 - 4- 3- 8ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﻴﻕ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻨﻴﺔ - 5- 3- 8ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻨﻴﺔ - 4- 8ﺍﻟﺨﻼﺼﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ . 9ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻭﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ - 1- 9ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ - 2- 9ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ - 1- 2- 9ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ - 2- 2- 9ﺘﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ - 3- 2- 9ﻨﻘل ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ - 4- 2- 9ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ - 5- 2- 9ﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ - 6- 2- 9ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ - 7- 2- 9ﺘﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺒﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ :ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺤﻬﺘﻬﺎ . 1ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻤﻨﺔ - 1- 1ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ - 2- 1ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻱ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻤﻨﺔ - 1- 2- 1ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻨﻤﺫﺠﺔ ﻭﻤﺤﺎﻜﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﻡ - 2- 2- 1ﺍﻤﺘﻼﻙ ﻤﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺘﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻤﻭﺩﻭﻟﻴﺔ - 3- 2- 1ﺍﻤﺘﻼﻙ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺘﻜﻴﻔﻴﺔ - 4- 2- 1ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ . 2ﻤﻜﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ - 1- 2ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل - 2- 2ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻱ ﻤﻜﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ - 1- 2- 2ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ - 2- 2- 2ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺠﺩﻴﺔ - 3- 2- 2ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﺒﺭﺘﻭﻜﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﺓ ﻟﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ - 4- 2- 2ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ - 5- 2- 2ﻁﺭﻕ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ - 6- 2- 2ﻤﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻁﻴﻔﺎﹰ ﻭﺍﺴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ - 7- 2- 2ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ - 8- 2- 2ﻁﺭﻕ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ - 9- 2- 2ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﻜﻴﻑ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ - 10- 2- 2ﻤﻭﺍﺀﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻵﻟﺔ . 3ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺠﺩﻴﺔ - 1- 3ﺍﻟﺘﺒﺎﺩل ﺍﻵﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ - 2- 3ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻱ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ 14 - 1- 2- 3ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ - 2- 2- 3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ،ﻭﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ - 3- 2- 3ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ - 4- 2- 3ﻤﺭﺸﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ - 5- 2- 3ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﻡ - 6- 2- 3ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﻌﻲ ﻭﻨﻅﻡ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ - 7- 2- 3ﺍﻟﻤﻔﻌﻼﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺠﻬﺯﺓ - 8- 2- 3ﺍﻟﻨﻤﺫﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ . 4ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ - 1- 4ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ - 2- 4ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻱ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ - 1- 2- 4ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ - 2- 2- 4ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ - 3- 2- 4ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ . 5ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 1- 5ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﻨﻤﻨﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ - 2- 5ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻱ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 1- 2- 5ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ - 2- 2- 5ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - 3- 5ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ - 1- 3- 5ﺘﺄ ﺜﻴﺭ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ - 2- 3- 5ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ - 3- 3- 5ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ - 4- 3- 5ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﻠﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ :ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ . 1ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺁﻓﺎﻕ ﺘﻁﻭﻴﺭﻩ -1- 1ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﻪ -2- 1ﻨﻅﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻲ -3- 1ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ -4- 1ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ -5- 1ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ -6- 1ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ -7- 1ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ -8- 1ﺍﻟﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .2ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﻭﻋﻲ ﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﻪ - 1- 2ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ - 2- 2ﺠﻌل ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻤﺭﻨﺎﹰ ﻭﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ - 1- 2- 2ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻨﻤﻁ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ - 2- 2- 2ﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻭﻗﻴﻥ ﻜﻨﺨﺒﺔ ﺭﺍﺌﺩﺓ ﻟﻠﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ - 3- 2ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ 15 - 4- 2ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .3ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ - 1- 3ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ - 2- 3ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ - 1- 2- 3ﺩﻭﺭ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ - 2- 2- 3ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ - 3- 2- 3ﻏﻴﺎﺏ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ - 3- 3ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ - 4- 3ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ - 1- 4- 3ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻕ - 2- 4- 3ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ - 3- 4- 3ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ - 4- 4- 3ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ - 5- 4- 3ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺴﻭﻕ ﺃﻜﺜﺭ ﻟﻴﺒﺭﺍﻟﻴﺔ - 5- 3ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻤﺅﺴﺴﻴﺔ - 6- 3ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ ﻭﺘﻘﺎﺩﻡ ﺍﻷﺠﻴﺎل - 7- 3ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ .4ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻬﻴﺌﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ - 1- 4ﺍﺴﺘﺭﺍ ﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻤﺘﺼﺎﺹ ﻭﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ - 2- 4ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ - 3- 4ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻨﻘل ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ - 4- 4ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﻭﻴﻡ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺍﻹﻁﺎﺭﺍﺕ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺸﺎﻤل: 0-1 ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ 0-3 ﻨﺸﻭﺀ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ 0-2 0-4 ﻓﻲ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل: 1-1 ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ 1-3 ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ؟ 1-2 1-4 1-5 1-6 1-7 1-8 1-9 1-10 ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ "ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ" ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻤﻬﺎﻡ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻤﻬﺎﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ 16 1-11 ﻗﺼﺔ ﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺘﻭﻁﻴﻥ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ 1-13 ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل ﺒﻬﺎ ﺃﻜﺴﺎﺩ ﻀﻤﻥ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ 1-12 1-14 1-15 1-16 1-17 1-18 1-19 1-20 1-21 2-1 ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺠﺩﻭل ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺨﻁﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ: 4-1 ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ 4-3 ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻴﺔ 4-2 4-4 5-1 5-2 5-3 6-1 6-2 ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻤﻭﺭ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﺨﻼل ﻋﺎﻡ 2005 ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ: 8-1 ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ 8-3 ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ )ﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ( 8-2 8-4 8-5 ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ ﻓﻲ ﻤﻜﺘﺒﻲ ﻜﻭﻤﺒﻴﻭﺘﺭ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل: 1-1 ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ 1-3 ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺴﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ 1-2 1-4 3-1 3-2 ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ) ﻓﻲ ﻜل ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ( 1997 ﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﻴﺯﻭ 9000ﻟﻜل ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻨﺴﻤﺔ1999 ، ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ: 4-1 ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ 5-2 ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻤﺯﺭﻭﻋﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﺓ ﻭﺭﺍﺜﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﻴﻥ ﻋﺎﻤﻲ 2005-1996 5-1 5-3 5-4 5-5 5-6 5-7 5-8 5-9 17 ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﺩﻯ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺇﻁﺎﺭ-38- ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ 6-1 ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ 6-3 ﺒﻨﻭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ 6-2 6-4 6-5 6-6 6-7 6-8 6-9 ﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺘﻜﻠﻔﺔ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻭﺘﺸﻐﻴل ﻤﺤﻁﺔ ﻁﺎﻗﺔ ﻨﻭﻭﻴﺔ ﺘﻭﺯﻉ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻴﺔ ﺘﻭﺯﻉ ﺍﻻﺴﺘﻁﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﺍﻻﺴﺘﻁﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﺎﻤﻲ 1988ﻭ2005 ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻠﻭﺍﻗﻁ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻴﺔ ﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺘﻭﻟﻴﺩ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻟﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ: 7-1 7-3 ﺃﺸﻌﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ 8-1 8-2 8-3 8-4 8-5 )ﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻤﺩﻯ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ 7-2 ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﻋﻭﻟﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﻋﻭﻟﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﺨﻤﺴﺔ ﺴﻨﻭﺍﺕ )ﺠﺎﻤﻌﺎﺕ+ﻤﻌﺎﻫﺩ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ( ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﻭﺍﻋﻪ ﺘﻁﻭﺭ ﺃﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﺍﻟﻨﺎﺠﺤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ )ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ( ﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺨﻼل ﺍﻷﻋﻭﺍﻡ 2002-1983 ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻤﺘﺼﺎﺹ ﻭﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﺠﺩﺍﻭل ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ: 5-1 ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺒﺎﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2005ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺩﻭل )ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻫﻜﺘﺎﺭ( 5-3 ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ 5-2 5-4 5-5 5-6 5-7 6-1 6-2 6-3 6-4 8-1 8-2 ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ )ﺒﺯﻭﻍ ،ﻨﻤﻭ ،ﻨﻀﺞ( ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﺃﻫﻡ ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﻘﺎﻁﻌﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﺍﻟﺒﺩﻴل ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻭﺭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﻭﻥ ﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2025 ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻌﺎﻡ 2004 ﺃﻫﻡ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﻨﺒﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ 12ﻤﻨﺘﺞ ﻟﻠﺨﻼﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ )(MW ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ: ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﻓﻲ ﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ 2006 18 ﺘﻤﻬﻴﺩ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺴﻭﺭﻴﺔ 2025ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻐﻁﻲ ﻁﻴﻔﺎﹰ ﻭﺍﺴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .ﻟﻘﺩ ﺍﻗﺘﺼﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺎل ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻫﻭ ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ " 2025ﺃﻱ ﺘﻭﻗﻊ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل". ﺍﺸﺘﻤﻠﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺒﻭﺍﺏ :ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ :ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﻭﺼﻔﺎ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ﻭﺘﻘﻴﻴﻤﺎﹰ ﻋﺎﻤﺎﹰ ﻟﻠﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻤﻊ ﺘﺤﻠﻴل ﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻴﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻤﺯﺩﻭﺝ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺴﺎﺭﻴﻥ ﻤﺘﻭﺍﺯﻴﻴﻥ، ﺍﻷﻭل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺃﻁﻠﻘﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ،ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺴﻤﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ .ﺘﺩﻭﺭ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﺤﻭل ﺘﻬﺠﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻜﺎﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺴﻭﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﺁﻨﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻭﻓﻕ ﻤﻨﻬﺞ ﻟﻴﺒﺭﺍﻟﻲ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﺅﺩﻱ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﺍﺯﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻓﺘﺩﻭﺭ ﻤﻘﺎﺭﺒﺘﻪ ﺤﻭل ﺘﻭﻁﻴﻥ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ،ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻻﺒﺩﺍﻉ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺎﻻﹰ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻜﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻅﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﻅﻬﺭ ﻜﻤﻭﺭﺩ ﺨﺎﻤﺱ ﻟﻼﻨﺘﺎﺝ )ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ :ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ(. ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻓﻘﺩ ﺠﺭﻯ ﺘﻜﺭﻴﺴﻪ ﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻭﻋﻴﻥ :ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺠﺭﺍﺀ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻀﻊ ﺘﺼﻭﺭﺍﺕ ﺤﻭل ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﺼﺩﻱ ﻟﻬﺫﻴﻥ ﺍﻟﺼﻨﻔﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ. ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺴﻡ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻭﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻪ ﻭﺨﺎﺼـﺔ 19 ﻓﻬﻡ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻻ ﺘﻘـﺩﻡ ﺴﻴﺎﺴـﺔ ﻭﻁﻨﻴـﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺨﻁﻁ ﻋﻤل ﺃﻭ ﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺼﻠﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺸﻜل ﻤﺤﻭﺭ ﺠﻬﺩ ﺁﺨـﺭ ﻜﺨﻁـﻭﺓ ﻤﻜﻤﻠﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻤﺘﺩﺍﺩﺍﹰ ﻟﻬﺎ. ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻥ "ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ" ﺜﻼﺜﺔ ﻓﺼﻭل. ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل "ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ" ،ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻁﺭﻕ ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻻﺯﺍل ﻀﻌﻴﻔﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﻭﻻﺘﻭﺠﺩ ﺍﺴﺘﺭﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺱ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻻﻴﻭﺠﺩ ﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻤﺅﻫﻠﻴﻥ ﻋﻠﻤﻴﺎﹰ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻀﻌﻔﺎﹰ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻏﻴﺎﺒﺎﹰ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻌﻥ ﺒﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻁﺭﻕ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻬﺩ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﺜل :ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﻴﻘﺩﻡ ﺸﺭﺤﺎﹰ ﻤﺨﺘﺼﺭﺍﹰ ﻋﻥ ﻜل ﻤﻨﻬﺎ .ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺃﺠﻨﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﻴﻠﺨﺹ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻥ "ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ" ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻜﺨﻁﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ )ﻋﺎﻡ (2002 ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ )ﻋﺎﻡ (2004ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻭﻟﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﻤﻜﺘﺏ ﺍﻻﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ﺒﺩﻤﺸﻕ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﺎﺘﻀﻤﻨﺘﻪ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ ) (2010-2006ﺒﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﻭﺍﻫﺩﺍﻑ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﻭﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﻋﻭﺍﺌﻕ ﻭﻤﺨﺎﻁﺭ ﻤﺘﻭﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ،ﻭﺤﺩﺩﺕ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﻤﺩﻯ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ. ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻥ "ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ" ،ﺘﻘﻴﻴﻤﺎﹰ ﻋﺎﻤﺎﹰ ﻷﺩﺍﺀ ﻭﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺤﺎﺕ ﻭﺍﻹﺨﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ) Analysisﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. 20 (SWOT ﻭﺒﻨﻅﺭﺓ ﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﻟﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ،ﻴﻠﺨﺹ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻻﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻼﻤﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: • ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺨﺘﺎﺭﺕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴـﺔ ﻤﺤﺎﻭﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﺭﻜﺯﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺠﻬﻭﺩﻫﺎ ﻭﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ،ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﻗﺩﺭﺍﹰ ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ،ﻭﻨﺨـﺹ ﺒﺎﻟـﺫﻜﺭ ﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺀ. • ﻟﻡ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﺼﺩﻴﻬﺎ ﻟﻠﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺨﺘﺎﺭﺘﻬﺎ ،ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻗﻴﻤـﺔ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﺘﺭﺍﻜﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺭﺠﺎﺘﻬﺎ. • ﺃﺩﺭﻜﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜـﺭﻱ ﻋﻠـﻰ ﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻭﻴﺎﺕ )ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ،ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ،ﺇﺠﺎﺯﺓ ﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﻤﻌﻬﺩ ﻤﺘﻭﺴﻁ( ﻭﺍﻫﺘﻤﺕ ﺒﺎﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﺠﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺠﻨﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴـل ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻤﻜﻨﹼﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﻨﺠﺎﺤﺎﹰ ﻨﻭﻋﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﺘﺄﻫﻴل ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻭﺘﺸﻤل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻜﺘﻔﺕ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻁـﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺯﻭﺩﺓ ﺒﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﻓﻘﺩ ﺘﺄﺜﺭﺕ ﺘﺄﺜﺭﺍ ﺴﻠﺒﻴﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻤل. • ﻴﻌﺎﻨﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻤﻥ ﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ. • ﺘﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻅﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ )ﻋﻠـﻰ ﻨﺩﺭﺘﻬﺎ( ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﻌﻘﻴﺩ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ﻭﻋﺩﻡ ﻤﻭﺍﺀﻤﺘﻬﺎ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺒﻤﻌﻨﻰ ﺁﺨﺭ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ. • ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﺼﺤﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺠﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ )ﺃﻱ ﺘﺨﻠﻲ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻋـﻥ ﻤﺘﺎﺒﻌـﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻴﻤﻴﻠﻭﻥ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﺩﺒﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺤﻴﺙ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﻫﺠﺭ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻤﺅﺨﺭﺍﹰ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﺤﻭﻅ .ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 2000ﻜﺎﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ ﺒﺎﻟﻔﺭﻭﻉ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻤﺴﺎﻭﻴﺎﹰ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎﹰ ﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2005ﺃﺼﺒﺢ ﻋـﺩﺩ ﻁﻼﺏ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻠﺙ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻠﺜﻴﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﺩﺒﻲ .ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﻘﻼﺏ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﺨﻼل ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺴﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴـﻭﺭﻱ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻁﻭﻴل ﺘﺘﻤﺜل ﺒﻜل ﺒﺴﺎﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺨﺭﻴﺠﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻋﻠﻤﻴﺎﹰ ﻤﻥ ﻤﻬﻨﺩﺴـﻴﻥ ﻭﻓﻨﻴـﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻁﻭﻴﺭﻴﺔ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺨﺩﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺤﺩﻴﺜـﺔ ﺇﺫﺍ ﻤـﺎ ﻗـﺭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺫﺍﺕ ﻴﻭﻡ ﻭﺇﺤﺩﺍﺙ ﻁﻔﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺎ. • ﻻ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻀﻌﻴﻔﺎﹰ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤـﻊ ﺃﻨﻬـﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻨﺼﺭﺍﹰ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﹰ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺠﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻘﺕ ﻀﻤﻨﻬﺎ. • ﻻ ﺘﺯﺍل ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ )ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺒﺤﺙ ﻤﺸـﺘﺭﻜﺔ ،ﺃﻭ ﺘﺒﺎﺩل ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ،ﺃﻭ ﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ( ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺼﺩﻓﺔ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻟﻡ ﺘﺭﻕﹶ ﺒﻌﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ. 21 • ﺘﺴﺒﺏ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺨﻁﺔ ﻋﻤـل ﻭﻁﻨـﻲ )ﺒﺤـﺙ ﻋﻠﻤﻲ ،ﺘﺄﻫﻴل ﺃﻁﺭ ﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﻨﻘل ﻭﺘﻭﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ( ،ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺸﺘﻴﺕ ﻭﺒﻌﺜﺭﺓ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺒـﺫﻟﺘﻬﺎ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﻤﻤﺎ ﺤﺭﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻭﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﻌﺽ ﺃﻭ ﻜل ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. • ﺘﻔﺘﻘﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺘﻘﻴﻴﻤﻪ ،ﻤﻤﺎ ﺤﺭﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﻓﺭﺹ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻘﻭﻴﻡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻓﻀل. • ﻴﻌﺎﻨﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺘﺴﺭﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻫﺠﺭﺓ ﺍﻷﺩﻤﻐﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺍﻟـﺩﺨل ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﺅﻫﻠﺔ ﻤﻥ ﺃﻁﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ. • ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﺤﺎﻀـﻨﺔ ﻟﻭﺤـﺩﺍﺕ ﺒﺤﻭﺙ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺇﺴﻬﺎﻤﺎﺕ ﻤﻬﻤﺔ ﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺤﺎل ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻴﻭﺍﺠﻪ ﻤﺸﺎﻜل ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺼﻤﻴﻡ ﺃﻋﻤﺎﻟـﻪ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴـﺔ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﺠﻤﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﺘﻤﻨﻌﻪ ﻤﻥ ﺘﺠﺩﻴـﺩ ﻭﺘﺤﺩﻴﺙ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻼﺤﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻟﻡ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ. • ﻤﺎ ﺘﺯﺍل ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺨﺎﺭﺝ ﻗﺎﻁﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺇﺴﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻤﻭﻴل ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻀﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﺇﺴﻬﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺨﻠﻕ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺨﺭﺠﺎﺘﻪ .ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﻭﺒﻜل ﻭﻀﻭﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ )ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻜﺜﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ( ﻻ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺄﻱ ﻨﺸﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﺎ ﺘﺯﺍل ﺘﺸﻜل ﻨﻅﺎﻤﺎﹰ ﻤﻐﻠﻘﺎﹰ ﻭﻤﻭﺠﻬﺎﹰ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻔﺎﻋﻼﺘﻪ ﺘﻜﺎﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻌﺩﻭﻤـﺔ ﻤـﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒـﻴﻥ ﻤﺜـل ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻭﺴﻁﺎﺀ ﻭﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻭﺍﻟﻁﻠﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺤﺘﺎﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﻠﻕ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺩﻤﺠﻪ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤـﺔ ﻋﻠـﻡ ﻭﺘﻘﺎﻨـﺔ ﻭﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﻁﻨﻴﺔ .ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺤﻭل ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻤﺯﺝ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﻴﻥ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻓﻕ ﺼﻴﻎ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻋﻠﻡ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﺴﺘﻌﺩﻴﻥ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻁﺭﺍﺌﻕ ﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺒﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﻨﻁﻕ ﻤﻨﻅﻭﻤـﺎﺘﻲ ﻟﻠﻌﻠـﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﺘﺤﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻭﻟﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻻﻨﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ .ﻟﺫﻟﻙ ﺭﺒﻤﺎ ،ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﺼﻼﺡ ﻭﺘﺭﻗﻴﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺤﺘﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺘﻪ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﻋﻤل ﻤﻌﻴﻥ ،ﻴﻘﻭﺩ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠـﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴـﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺘﺎﺝ "ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺠﻭﺩ ﻭﺃﺭﺨﺹ ﻭﺃﺴﺭﻉ" ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺨﺭﺍﺝ ﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻴـﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺤﻠﻘﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ. 22 ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗـﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ،ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﺎﺭﺜﻴﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻘﺎﺘﻡ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺫﻱ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺇﺴﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻨﻬﺎﻀﻴﺔ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﻌﺔ ﻟﻸﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻗﺘﺼـﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻤـﺭﻭﺭﺍ ﺒﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺠﻭﻫﺭﻩ ﻭﻟﺒﻪ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ، ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻭﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ ،ﻫﻭ ﻤﻨﻅﻭﻤـﺔ ﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﺤﺭﻙ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﻏﺩﺕ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ. ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻥ "ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ" ﻓﻴﺘﻀﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﻓﺼﻭل. ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ " ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ" ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺒﻤـﺎ ﺘـﺅﺩﻱ ﺇﻟـﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﺤﺘﻤل ﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﻗﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓـﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﺘﻁﺭﻕ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻤﺎﻟﻴﺯﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﻴﻌـﺯﻯ ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺩﺍﺌﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻴﺎﺒﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﺎﺒﺎﻥ ،ﻭﻤﻼﺀﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻪ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺘﺴﻬﻴل ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺤـﻭﺍﻓﺯ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻭﻓﺭﺕ ﺒﻴﺌﺔ ﺠﺎﺫﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﺴـﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﻲ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤـﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻀﺒﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺕ ﺒﺎﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﺜـل ﻗﻁـﺎﻉ ﺘﻘﺎﻨـﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻴﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻁﺭﻕ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒـﻊ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺇﻴﺭﻟﻨﺩﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﺕ ﺨﻼل ﻋﺸﺭﻴﻥ ﻋﺎﻤﺎﹰ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻜﻠﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻌﺭﻓﻲ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺒﺎﻟﺘﻭﺍﺯﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ،ﺤﻴـﺙ ﺭﻜﺯﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﻭﺘﺄﻫﻴل ﻤﺘﺨﺼﺼـﻴﻥ ﻤﻬﻨﻴـﻴﻥ ﻭﻓـﻕ ﺃﺭﻗـﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻭﺘﺄﻫﻴل ﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻭﻤﺩﻴﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﻗﺎﻤﺕ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﹰ ﻤﻌﺭﻓﻴﺎﹰ. ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻜﻭﺭﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﺴﻭﻴﺴﺭﺍ ﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﻓﻨﻠﺩﺍ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﺸﺭﻜﺎﺘﻬﺎ ﻭﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻓﻲ ﺠﻠﺏ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ .ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ،ﺇﺫ ﻴﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺨﻁﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺨﻁﺔ ﻟﺠﺫﺏ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﻨﺒﻴﺔ ﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﺘﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﺌﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ﻭﺍﻟﻤﻭﻟﺩﺓ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ، 23 ﻭﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺠﻠﺱ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ )ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻜﺎﺩﻤﻴﺔ ﻭﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ( ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻭﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻤﺭﺍﹰ ﺸﺒﻪ ﺤﺘﻤﻲ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﻤﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﻴﻥ ﻓﺭﻋﻴﻥ ﻤﺘﻭﺍﺯﻴﻴﻥ ،ﻗﺎﺌﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻜﻲ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻴﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﺯﺩﻭﺝ ﺒﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺨﻴﺎﺭﺍﹰ ﻤﺤﺘﻤﻼ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺘﻭﺠﻪ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺇﺭﺍﺩﻱ ،ﻴﻔﺭﻀﻪ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ .ﻫﺫﺍ ﻭﻟﻜﻲ ﻴﻌﻁﻲ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺃُﻜﹸﻠﻪ ،ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻔﺯ ﻨﺤﻭ ﺍﻷﻤﺎﻡ ﻷﻥ ﺫﻟﻙ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﺒﻴل ﺍﻷﻭﺤﺩ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻭﻟﻌلً ﺫﻟﻙ ﻴﺘﻁﻠﹰﺏ ﺼﻭﻍ ﻋﻘل ﺴﻭﺭﻱ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺴﻭﺭﻱ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯﺓ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ. ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ" ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﺤﻭل ﺘﻬﺠﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﻼﻨﺘﻘﺎل ﻨﺤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻬﺠﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ) ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ( ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻨﻀﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻤﺜﻼﹰ :ﻓﻔﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﻤﺎﻴﺘﻌﻠﻕ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﻤﻥ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻲ ،ﻭﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺀ ﻭﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻭﺘﻘﺎﻁﻊ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻭﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻤﺜل ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ" ﻋﻥ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﻭﺍﺯﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻁﺭﺤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﻫﻲ ﺘﻭﻁﻴﻥ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﻠﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻜﺄﺸﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﻭﺼﻼﺕ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻭﻟﻤﻴﺭﺍﺕ ﻭﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﺭﺍﻤﻴﻙ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﺒﺔ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺭ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻭﺯﻥ .ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻴﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﺘﻬﺎ ﻟﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﻟﺴﺩ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻤﻴﺔ ﻭﻜﻴﻑ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﻁﺎﻗﺔ ﻨﻅﻴﻔﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻤﺜل ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻤﻤﻴﻊ ﻭﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﻭﻴﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻭﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺎﺕ. 24 ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ "ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔـﺯﻭﻱ ﺜﻨـﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴـﺎﺭ ﻭﺍﻷﺴـﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴـﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ" ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﻓﺼﻠﻴﻥ ﻴﺘﻨﺎﻭﻻﻥ ﻤﺠﻤل ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ .ﻟﻜـﻥ ﻻﺒـﺩ ﻤـﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﺍﺠﻬﻪ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻫﻭ ﺼﻤﻭﺩﻫﺎ ﻭﺴﻁ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻟﻼﻨﻐﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﺤﺼﻨﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﺤـﺩﺙ ﻓـﻲ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺃﺴﻭﺍﻗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﻤﺠﻤﻭﻋﻬﺎ ﻋﺎﻟﻡ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺩﺍﺜﺔ. ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺤﻬﺘﻬﺎ" ،ﺍﻟﺘﺤـﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺒﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ: • ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻤﻨﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻨﻔﺫ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁـﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﻁـﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﻭﺍﺯﹴ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ. • ﻤﻜﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺭﻀﺎ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ. • ﺍﻟﺘﺒﺎﺩل ﺍﻵﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺠﺩﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺼﻨﻊ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ. • ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺒﺸﻜل ﺴﺭﻴﻊ ﻜﺎﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻼﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ. • ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﻐﻴﺭ ﺃﺤﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﻨﻤﻨﻤﺘﻬﺎ. ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻓﻴﺘﻨﺎﻭل "ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺤﻬﺘﻬﺎ" ﺒﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﻭﻋﻲ ﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺠﻌل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻤﺭﻨﺎﹰ ﻭﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻭﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺒﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸـﺭﻴﺔ ﻜﺎﻟﺘﻤﻭﻴل ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﻭﻋﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﻠﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ. ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺨﺎﺘﻤﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺒﻔﺭﻋﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ. ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺒﻔﺭﻋﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﻴﻥ ،ﺘﺒﻨﻲ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺨﻁﺔ ﻋﻤل ﻗﻔﺯﻭﻱ ﺘﺒﺭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺒﻭﻀﻭﺡ ﺘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﻭﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺨﺩﻤﻴﺔ .ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺭﺸﺩ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺒﺸﺭﺍﻜﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﻨﺸﻁﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺘﺅﺴﺱ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻨﺎﻜﺭﺓ ﻟﻠﺫﺍﺕ .ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺒﻨﻲ ﻨﻬﺞ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺘﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺭﻴﺽ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺤﻠﻭل ﻟﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻁﻭﻴﺭ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -1ﺒﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻗﻭﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻁﻭﻴل ﺍﻷﻤﺩ ﻓﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ. -2ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺒﺤﻭﺙ ﻤﺭﻜﺯﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻤﻭﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ) ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺤﺴﺏ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ(. 25 -3ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻫﻠﺔ ﺘﺄﻫﻴﻼﹰ ﻋﺎﻟﻴﺎﹰ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ. -4ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. -5ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ. -6ﺒﻨﺎﺀ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ ﺒﻴﻨﻴﺔ ﻗﻭﻴﺔ. -7ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺒﻨﻴﺔ ﺘﺤﺘﻴﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺤﺩﻴﺜﺔ. -8ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺩﻋﻡ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ. -9ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻭﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻤﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺭﻨﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻘﻠﻴل ﻓﺠﻭﺓ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺒﻤﺴﺎﺭﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ،ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺤﻠﻭل ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺭﺓ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺭﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﻭﻗﺒل ﻜل ﺸﻲﺀ ،ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﺠﻬﻭﺩ ﺘﻌﺎﻭﻨﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ. ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺸﺭﺍﻜﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﺘﺴﺭﻴﻊ ﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ،ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺒﺸﻜل ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﺃﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﺘﺼﺎﻻﺕ ﺤﺩﻴﺙ ﻭﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻭﺍﺴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺴﻭﻑ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻭﺼﻭل ﺒﺴﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ، ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ .ﺇﻥ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺩﻋﺎﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻨﺹ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺩﻴل ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺭﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﻭﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻭﺠﺏ "ﺨﻠﻕ ﺒﻴﺌﺔ ﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ" ﻭ"ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻨﺤﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ" .ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﻓﺭﺹ ﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺏ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻟﻬﺎ ﺒﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺤﻤﺎﻴﻪ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﺨﺘﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺭﻴﻥ. ﻫﺫﺍ ﻭﺒﻐﻴﺔ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺃﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ،ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﻴﻥ، 26 ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺒﻴﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺨﺎﺼﺔﹰ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺭﻴﻥ ،ﻭﺒﺫل ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل "ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ" ﻨﺤﻭ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻋﻥ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﺘﺼﺎﻻﺕ ﻤﻊ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺼﻨﺎﺩﻴﻕ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻻﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ. ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺠﺫﺏ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺴﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻷﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺼﺩﺭﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻟﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺘﺤﺭﻴﺽ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻤﺼﺎﺩﺭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻭﻴﺴﺎﻋﺩ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺨﻔﺽ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ،ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺘﻨﺘﻔﻲ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺤﺼﻭل ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺒﻀﺭﺒﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺸﺎﻤﻠﺔ .ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺘﻠﻌﺏ ﺃﻴﻀﺎ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﺭﺌﻴﺴﺎﹰ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻷﻗﻁﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻜﺄﺴﺎﺱ ﻟﺨﻠﻕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ. ﻓﻴﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻻ ﺒﺩ ﺃﻥ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻟﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺃﻥ ﻴﻌﻤل ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﺤﻔﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻗﺩﺭﺓ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺒﺩﻻﹰ ﻤﻥ ﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﺸﺭ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺒﺤﻭﺙ ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ .ﺃﺨﻴﺭﺍ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺸﺎﺭﻙ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻨﺸﺭ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻌﺘﺒﺭ ﻤﻨﺼﺔ ﺼﻠﺒﺔ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺠﺎﻤﻌﺎﹰ ﻤﺸﺘﺭﻜﺎﹰ ﻟﻬﺎ .ﺴﻭﻑ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﻼﻓﻲ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻭل ﻭﺍﺠﺘﺫﺍﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﻫﺏ ﻭﺇﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. 27 ﺍﻟﻤﻠﺨﺹ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺸﺎﻤل ﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺨﻪ ،ﺘﺘﺒﻨﹼـﻰ ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻔـﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺭﺓ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ .ﻟﻜـﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩ ﻟﺩﻯ ﻋﺩﺩ ﻀﺌﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﻭل ،ﻟﻴﺴﺕ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺼﻤﻭﺩ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩ ﻤﻌﺭﻓﻴﺎﹰ ،ﻷﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺩﻭﻤﺎﹰ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻪ ﺘﻭﺠـﺩ ﻤﻨﺘﺠـﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺃﺠﻭﺩ ﻭﺃﺭﺨﺹ ﻭﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺃﺭﻗﻰ .ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ،ﺴﻭﻑ ﺘﺅﺩﻱ ﺃﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﺃﺩﺕ ﺒﺎﻟﺩﻭل ﻭﺒﺎﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺤﻠﺯﻭﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺘﺘﻨـﺎﻗﺹ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﺘﺘﻘﻠﺹ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﺍﻟﺭﺒﺤﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺍﻨﺩﺜﺎﺭﻫﺎ ﺘﻤﺎﻤﺎﹰ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺸﻬﺩﻩ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺤﻠﺯﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻭﺭ ﺒﺎﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺒﺒﻁﺀ ﺃﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺎﻤﺩ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﻓﺭﻁﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﺅل .ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺩﺃ ﻴﺘﺭﺍﺠﻊ ﻭﺃﺨﺫ ﻴﺒﺭﺯ ﺒﺠﻼﺀ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﺭﻴﻙ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ .ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﻨﺸﻭﺀ ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﻭﺭﺅﻯ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻗﺘﺼـﺎﺩﺍﺕ ﻓـﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺴﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺎﺭﹴ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﺩﻟﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ،ﻫﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺃﺴﺎﺴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ،ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺩﻴﻤﻭﻤـﺔ ﺍﻟﻁﻠـﺏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺨﺹ ﻭﺍﻷﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﺎﻴﺭ ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺭﺠﺤـﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺘﻘﻠﺒﺎﺘﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻘﻠﺹ ﻤﻥ ﻫﺎﻤﺵ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﻭﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻭﻴﺅﺜﺭ ﺴﻠﺒﺎﹰ ﻋﻠـﻰ ﻤﻌـﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺒـﺎﺩل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺭﻑ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺅﺩﻱ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﻤﻨﻬـﺎ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻤﺘﺭﺩﺩﻴﻥ ﺤﻭل ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺼـﻌﻭﺒﺎﺕ ﻓـﻲ ﺘﺤﺴـﻴﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻌﻴﺵ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻀﻤﻥ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺴﻴﺌﺔ ﺘﻘﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺩﺨﻭل ﻤﺘﺩﻨﻴﺔ .ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ﻨﺠﺩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﺓ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﺘﺤﺴـﻥ ﺫﺍﺘﻴﺎﹰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻟﺸﻌﻭﺒﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻭﻟﺩ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺯﺩﻫﺭﺓ ،ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻤـﻊ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ .ﻜل ﺫﻟﻙ ﻴﻨﻌﻜﺱ ﺍﻴﺠﺎﺒﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻤـﻥ ﺤﻴﺙ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﻟﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻤﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻨﻪ ﺒﺈﺩﺨـﺎل ﺘﻘﺎﻨـﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺴﻠﻡ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻴﺘﺤﺴﻥ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻨﺸﻭﺀ ﺤﻠﻘﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻼﺯﺩﻫﺎﺭ .ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻨﺴـﺘﻨﺘﺞ ﺃﻨﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﻨﺯﻴﺎﺡ ﻨﺤﻭ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺒﻘﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺭﺒﻁ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ 28 ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ .ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺘﺘﻭﻀﻊ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺈﻴﺼﺎل ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﺍﺼـل ﻤﻊ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﻟﺩﻴﻬﺎ ﻨﻔﺎﺫ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺠـﺩﺓ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﻓﻲ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻘـﻭﺓ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻨﻪ ﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﻟﻠﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﻤﻔﺘﺎﺤﻲ ﻟﺘﻠﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﻭﻟﻴـﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ،ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺴـﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻤﻭﻴـل ﻨﻅـﺭﺍﹰ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺘﻲ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺘﺠﻴﺭ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻻ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺒﺸﻜل ﻜﺎﻤل ﻤﻥ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻟـﺩﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ،ﻭﻻ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﺩﻴﺭ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻴﺠـﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻥ ﻴﺠﺩﻭﺍ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﻟﻜﺴﺭ ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻤـﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻱ ﻭﺍﻨﺤﺴـﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﻜل ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﺒﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻲ .ﺃﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻻ ﻴﻠﻌﺒﺎﻥ ﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺨﻪ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻓﻲ ﺘﻭﻟﻴـﺩ ﺍﻟﻌﺎﺌـﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺒـﺎﺡ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻌﻭﺩ ﺫﻟﻙ ﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻤﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻨﺴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻨﻔﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﺯﻯ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻫﺫﺍ ،ﺇﻟﻰ ﻋﻭﺍﻤل ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ،ﻭﻟﻌل ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -ﻏﻴﺎﺏ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﺩﻯ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﻋﺩﻡ ﺍﻋﺘﺭﺍﻑ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺒﺎﻵﺜﺎﺭ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ. ﺇﺤﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ،ﻭﻤﺎﺯﺍلﺘﻭﻓﻴﺭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻤﻐﺎﻤﺭ ﻤﻨﺨﻔﻀﺎﹰ. ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴﺔ ﻤﻥﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ. ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﻓﻲ ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻷﺩﻤﻐﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻭﻅﻴﻑ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﺩﻱ ﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ. ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺠﻬﻭﺩﺍﹰ ﻗﺩ ﺒﺫﻟﺕ ﻟﺩﻋﻡ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ،ﻭﺍﺴﺘﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺨﺎل ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﺒﺎﻨﺘﻅﺎﻡ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. ﻟﻜﻥ ﻭﻤﻬﻤﺎ ﻴﻜﻥ ﺍﻷﻤﺭ ،ﻻﺘﺯﺍل ﺘﻔﺘﻘﺭ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻭﺍﻀﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﻭﺇﻟﻰ ﺨﻁﺔ ﻋﻤل ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻡ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ. 29 ﻟﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ،ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻤﺯﺩﻭﺝ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺴﺎﺭﻴﻥ ﻤﺘﻭﺍﺯﻴﻴﻥ ﻴﺠﺭﻯ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ،ﻓﻘﺩ ﺃﻁﻠﻘﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻘﺩ ﺴﻤﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ .ﺘﺩﻭﺭ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﺤﻭل ﺘﻬﺠﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻜﺎﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺴﻭﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻓﻕ ﻤﻨﻬﺞ ﻟﻴﺒﺭﺍﻟﻲ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﺅﺩﻱ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﺍﺯﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻓﺘﺩﻭﺭ ﻤﻘﺎﺭﺒﺘﻪ ﺤﻭل ﺘﻭﻁﻴﻥ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ،ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺎﻻﹰ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻜﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻅﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﻅﻬﺭ ﻜﻤﻭﺭﺩ ﺨﺎﻤﺱ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ. ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺒﻨﻲ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺒﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸـﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜـﺎﺭﻱ ،ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﺒﻪ ﻭﺠﻭﻫﺭﻩ ،ﻤﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﻗﺩﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻜﻲ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺤﻠﺯﻭﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺘﺠﺎﺘﻬﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻴﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .ﺃﻥ ﺴـﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻟﻴﺱ ﺨﻴﺎﺭﺍﹰ ﻟﻜﻨﻪ ﺘﻭﺠﻪ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺸﺒﻪ ﺤﺘﻤﻲ ﻟﻠﺩﻭل ﻓﺭﻀﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻜﻼﺴﻴﻜﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺃﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺇﻟﻰ ﻅﻬﻭﺭ ﻤﻭﺭﺩ ﺇﻨﺘـﺎﺝ ﺠﺩﻴـﺩ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺴﻭﺱ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻭ ﻤﺎ ﺒﺎﺕ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻀﻊ ﻭﺒﻘـﻭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺠﺎﻨـﺏ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ،ﻭﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ ،ﻫﻭ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﺤﺭﻙ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﻏﺩﺕ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ .ﺍﻵﻥ ﻭﻨﺤﻥ ﻨﺩﺨل ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ،ﻨﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺘﻌﺒﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ،ﻓﺎﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻭﻏﺎﻴﺔ ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ )ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ( .ﻟﻘﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻨﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ،ﺤﺠﺭ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻤﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻷﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ 30 ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ ،ﺘﻀﻌﻑ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻡ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺠﺭﹺ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﻭﻀﻌﻬﺎ ﻗﻴﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺼﻌﺏ ﻓﻌﻠﻪ ﺇﻻ ﻋﺒﺭ ﻜﻴﺎﻥ ﻴﺘﻤﺜل ﺒﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ،ﻭﻟﻜﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺩﻭﻟﻴﺎﹰ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ ،ﻓﺄﻨﻬﺎ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﻭﺒﺸﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻜﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺃﻭ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﺡ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻴﻭﻓﺭ ﻓﺭﺼﺎﹰ ﻜﺒﺭﻯ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ. ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻫﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼﺩﻯ ﻟﻬﺎ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻨﺎﻤﻲ ﻭﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻓﺎﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﻓﺘﺌﺕ ﺘﺘﻭﺍﻟﻰ ﻓﻲ ﺼﻭﺭ ﻤﺒﻬﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ،ﺒﺩﺃﺕ ﺘﻀﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻜﺒﺭﻯ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺘﺘﻠﺨﺹ ﺒﻤﺩﻯ ﺼﻤﻭﺩ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺴﻁ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻟﻼﻨﻐﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﺤﺼـﻨﺔ ﺘﺠـﺎﻩ ﻤـﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺃﺴﻭﺍﻗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ،ﺘﺩﻭﺭ ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻨﺎ ﺤﻭل ﻤـﺎ ﻴﻠﻲ: ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ :ﺍﻟﻤﻴﻜﺭﻭﻱ ﻭﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ﻭﻫﻴﻜﻠﻴﺎﺕ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ. ﻋﺩﻡ ﻓﺭﺽ ﺫﻜﺎﺀ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﻟﻠﺭﺸﺎﺩ ﺃﻭ ﺤل ﻭﺤﻴﺩ. ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﺴﺘﻜﺸﺎﻑ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻭﺍﺴﻴﺏ ﺍﻟﺼﻐﺭﻴﺔﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﻭﻡ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ. ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ﻭﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨل ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﻨﻘل ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻭﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﻭﺍﻟﺼﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ. ﺍﻟﻤﻴل ﻟﻠﺘﺼﻐﻴﺭ ﻭﺍﻟﻨﻤﻨﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ. ﺍﻟﺭﻗﻤﻨﺔ ﺃﻱ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ. ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ ﻟﻠﺤﻭﺍﺴﻴﺏ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔﻭﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ. ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﺤﻘل ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﺎﺓ ﻭﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﻌﻲ ﻭﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺓ.ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ،ﻤﻬﺩﺕ ﻭﺘﻤﻬﺩ ﻟﺒﺩﺍﻴﺎﺕ ﺘﺒﻠﻭﺭ ﺤﻀﺎﺭﺓ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﻏﺎﻴﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻓﻬﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻠﻭﺡ ﻓﻲ ﺃﻓﻘﻬﺎ ﻤﻼﻤﺢ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻷﻤﻥ "ﻟﻸﺴﺭﻉ ﻭﺍﻷﻋﺭﻑ". ﺇﻨﻬﺎ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﻴﺘﻼﺸﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺯﻤﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﻭﻟﺔ ،ﺤﻭل ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺴﺭﻉ ،ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻘﻭﻟﺔ ﻴﻁﺭﺤﻬﺎ ﺭﺠﺎل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻘﻁ ،ﺒل ﻴﻁﺭﺤﻬﺎ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﺃﻴﻀﺎﹰ .ﻓﻤﻥ ﻴﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﻴﻌﻠﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﻭﻤﺘﺎﺡ ﻓﻌﻠﻴﺎﹰ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻟﻜﻥ 31 ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﺘﺫﻫﺏ ﻟﻸﺴﺭﻉ ﺍﺒﺘﻜﺎﺭﺍﹰ .ﻻ ﺸﻙ ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺠﻭﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺘﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺭﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺴﺒﻴل ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻨﻘﻔﺯ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺴﻭﻑ ﻴﺴﺤﻕ ﻭﺃﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﻫﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ .ﻭﻟﻌل ﺫﻟﻙ ﻴﺸﻜل ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺌل ﺃﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﺘﺒﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﺒﻪ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺼﻭﻍ "ﻋﻘل ﺴﻭﺭﻱ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺴﻭﺭﻱ ﺠﺩﻴﺩ" ﻓﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩﻩ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻜﻠﻴﺎﹰ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺒﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺤل ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻋﺘﺯﺍﺯﻩ ﺒﻬﻭﻴﺔ ﺘﻌﻁﻲ ﻟﻔﻜﺭﻩ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل ﻭﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻴﻬﺎ. ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻩ ،ﺇﻨﻪ ﻟﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺠﺩﺍﹰ ،ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺠﻬﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﺎ )ﻤﺜل ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺒﺎﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ( ﺒﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﻭﻀـﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﻤـﻊ ﺍﻷﺨـﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺴﻡ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻌﻠـﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ .ﺴﻭﻑ ﻴﺸﻜل ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﻫﺫﺍ ،ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﺘﺩﻋﻴﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴـﻴﺔ ﻜـﻲ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺼﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻤﻥ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻋﻤل ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻴﻜـﻭﻥ ﻟﺒﻬـﺎ ﻭﺠﻭﻫﺭﻫـﺎ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ. ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل :ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻟﺭﺅﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻨﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻡ ﺼﻠﺏ ﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺅﺜﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﺴﻴﻌﺘﻤﺩ ﺘﺤﻠﻴل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﻭﻴل ﻭﻨﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴﺔ ﻋﻨﺼﺭﺍﹰ ﺠﻭﻫﺭﻴﺎﹰ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﻌﺭﺽ ﻤﺒﺴﻁ ﻭﻤﺨﺘﺼﺭ ،ﻓﻘﺩ ﺸﻬﺩﺕ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻁﻔﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻹﺤﺩﺍﺜﺎﺕ ﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﺒل ﻭﺸﻬﺩﺕ ﻤﻭﻟﺩ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﺎﻡ ) 1999ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ( ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﺭﻜﺯﺕ ﺠﻬﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺤﺩﺍﺙ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﺘﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﺠﺎﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ "ﺍﻹﺤﺩﺍﺜﺎﺕ" ،ﻭﻤﺎ ﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺸﻴﻴﺩ ﺃﺒﻨﻴﺔ ﻭﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻟﻡ ﺘﺅﺩ ﺇﻟﻰ ﻁﻔﺭﺓ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻤﻠﺤﻭﻅﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺴﺎﻫﻤﺕ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻤﺘﻔﺎﻭﺘﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﻭﻴﺔ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ 32 ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺒﻘﺎﺀ ﺠﺫﻭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﺨﺒﺕ ﻓﻴﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﺫﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻅﻤﻰ ﻤﻥ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﻟﻘﺩ ﺃﻜﺩﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ﻋﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻜﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺘﻬـﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻨﺸﺭ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺤﺠﺭ ﺍﻷﺴـﺎﺱ ﻓـﻲ ﺍﻹﺼـﻼﺡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﻤﻬﻤﺔ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﹸﻌﻥ ﻋﻨﺎﻴﺔ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻟﺘﺠﻌل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺭﺘﻔﻌﺕ ﺍﻟﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴـﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ﻤـﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺍﺕ ﻗﺩﺭﺓ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻤﺭﻫﻭﻥ ﺒﺈﺭﺍﺩﺓ ﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻨﻤﻁﺎﹰ ﺒﺎﺭﺯﺍﹰ ﻀﻤﻥ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴـﺔ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﺴﺎﺴﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤﻼﺕ .ﺇﻥ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤـﻊ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﺎﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﻤﻥ ﻓﺭﺍﻍ ﻭﺇﻨﻤـﺎ ﻴﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻭﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻤـﺘﻼﻙ ﻟﻠﻜـﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺹ. ﻭﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺴﺴﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺃﻭﺍﺌل ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﺎﺕ ﻫﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺘﺘﺒﻊ ﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻤﺜل ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ ﻭﺤﻠﺏ ﻭﺘﺸﺭﻴﻥ )ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ( ﻭﺍﻟﺒﻌﺙ )ﺤﻤﺹ( ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﺕ )ﺩﻴﺭ ﺍﻟﺯﻭﺭ( ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺘﻀﻡ ﺒﺸﻜل ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺫﺭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻼﺴﺘﺸﻌﺎﺭ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ،ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ،ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ -ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺯﻻﺯل ،ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻪ ﻤﺜل ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻘﺎﺤﻠﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻟﻠﺘﺭﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ،ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻲ ،ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺩﻤﺸﻕ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻤﺜل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ،ﻭﻤﺭﻜﺯ ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ،ﻤﺭﻜﺯ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ، ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺭﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ،ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ،ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺠﻭﺩﺓ ،ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺠﺩﺩﻴﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺘﺭﺏ "ﻨﻭﺴﺘﻴﺎ"، ﺤﺎﻀﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﻤﺩﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﺤﺩﺜﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺒﺎﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﺭﻗﻡ 68ﺘﺎﺭﻴﺦ 2005-8-17ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺇﺩﺍﺭﻱ ،ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺇﺸﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺒﺭﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻟﺘﺭﺴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺒﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻙ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ،ﻭﺴﺘﺴﻌﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻤﻊ ﻜﺎﻓﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺭ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻏﺭﺍﻀﻬﺎ ﺒﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ. 33 ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻘﺩ ﺍﻗﺘﺼﺭﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﺠﻭﺩﺓ ﻤﻨﺘﺞ ﻤﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻭﻨﺫﻜﹼﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺒﺎﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺫﻟﺕ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﺨﺘﺭﺍﻗﺎﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ .ﻨﺤﺎﻭل ﻫﻨﺎ ﺭﺼﺩ ﺃﻫﻡ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺁﻨﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ،ﻭﺃﻥ ﻨﺴﺘﺨﻠﺹ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻤﻜﺎﻤﻥ ﺍﻹﺨﻔﺎﻕ ،ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻋﻠﻤﻲ ﻤﺤﺩﺩ ﺒل ﺴﻭﻑ ﻨﻜﺘﻔﻲ ﺒﻌﺭﺽ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻭﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﺔ ،ﻭﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﻼﺼﻪ ﻤﻥ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ. ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﺒﺩﺃ ﺃﻭﻻ ﺒﺎﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﻟﺘﺠـﺎﺭﺏ ﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ: • ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﻗﺩﺭﺍﹰ ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺠـﺎﺡ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺍﺨﺘﺎﺭﺕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻤﺤﺎﻭﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺭﻜﺯﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺠﻬﻭﺩﻫﺎ ﻭﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ. • ﻴﻘﺎﺒل ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﺼﺩﻴﻬﺎ ﻟﻠﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺨﺘﺎﺭﺘﻬﺎ ،ﻟـﻡ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﺘﺭﺍﻜﻤﻴﺔ. • ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺭﻜﺕ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﺄﻫﻴل ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﺒﺸـﺭﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ )ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ،ﻤﺎﺠﺴﺘﻴﺭ ،ﺇﺠﺎﺯﺓ ﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﻤﻌﻬﺩ ﻤﺘﻭﺴﻁ( ﻭﺍﻫﺘﻤﺕ ﺒﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﺠﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺠﻨﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ،ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻕ ﻨﺠﺎﺤﺎﹰ ﻨﻭﻋﻴـﺎﹰ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻭﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺴﺎﺒﻘﺎ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻀﻊ ﺨﻁﺔ ﺘﺄﻫﻴل ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﺸـﺭﻴﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠـﺔ ﻭﻤﺴـﺘﻤﺭﺓ ﻭﺘﺸﻤل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺍﻜﺘﻔﺕ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺯﻭﺩﺓ ﺒﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﻓﻘﺩ ﺘﺄﺜﺭﺕ ﺘﺄﺜﺭﺍ ﺴﻠﺒﻴﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻤل. • ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ،ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ. • ﺘﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻅﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ )ﻋﻠﻰ ﻨﺩﺭﺘﻬﺎ( ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﻌﻘﻴﺩ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ﻭﻋﺩﻡ ﻤﻭﺍﺀﻤﺘﻬﺎ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒـﺎﺕ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ. • ﻻ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻱ ﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻀﻌﻴﻔﺎﹰ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤـﻊ ﺃﻨﻬـﺎ ﻜﺎﻨـﺕ ﻋﻨﺼﺭﺍﹰ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﹰ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺠﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻘﺕ ﻀﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ. • ﻻ ﺘﺯﺍل ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ )ﻋﻠـﻰ ﺸـﻜل ﻤﺸـﺭﻭﻋﺎﺕ ﺒﺤـﺙ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ،ﺃﻭ ﺘﺒﺎﺩل ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ،ﺃﻭ ﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ( ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺨﺎﻀﻌﺔ ﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺼـﺩﻓﺔ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻟﻡ ﺘﺭﻕﹶ ﺒﻌﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ. 34 • ﺇﻥ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺫ )ﺒﺤﺙ ﻋﻠﻤﻲ ،ﺘﺄﻫﻴل ﺃﻁﺭ ﺒﺸـﺭﻴﺔ، ﻨﻘل ﻭﺘﻭﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ( ،ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺘﺸﺘﻴﺕ ﻭﺒﻌﺜﺭﺓ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺫﻟﺘﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﻤﻤﺎ ﺤﺭﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻭﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﻌﺽ ﺃﻭ ﻜل ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. • ﺘﻔﺘﻘﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻷﺩﺍﺀ ،ﻤﻤﺎ ﺤﺭﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﻓﺭﺹ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻘﻭﻴﻡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻓﻀل. • ﺃﺨﻴﺭﺍ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺘﺴﺭﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻫﺠﺭﺓ ﺍﻷﺩﻤﻐﺔ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﺍﻨﺨﻔـﺎﺽ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﺨل ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﺅﻫﻠﺔ ﻤﻥ ﺃﻁﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ. • ﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻥ ﻗﺎﻁﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓـﻲ ﺘﻤﻭﻴـل ﺃﻨﺸـﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻀﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺨﻠﻕ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺴـﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺨﺭﺠﺎﺘﻪ. ﺘﺸﺭﻑ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺍﻟﺼـﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﺤﺠﻡ .ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺤﺎﻀـﻨﺔ ﻟﻭﺤـﺩﺍﺕ ﺒﺤـﻭﺙ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺇﺴﻬﺎﻤﺎﺕ ﻤﻬﻤﺔ ﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎل ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻴﻭﺍﺠﻪ ﻤﺸﺎﻜل ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺼﻤﻴﻡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﺠﻤﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﻀﻌﻑ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻴﺔ ﺘﻤﻨﻌﻪ ﻤـﻥ ﺘﺠﺩﻴـﺩ ﻭﺘﺤﺩﻴﺙ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﻭﺍﻜﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻼﺤﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﻌـﺎﻟﻡ ﺃﻨﻅﻤـﺔ ﺍﻟﺘﺼـﻨﻴﻊ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ .ﻭﺭﻏﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺭﻜﺯ ﻟﻸﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻤﺭﻜﺯ ﺁﺨﺭ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺘﺎﺒﻌﻴﻥ ﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻌﺒﺎﻨﻪ ﻴﻅـل ﺩﻭﺭﺍ ﻤﺤـﺩﻭﺩﺍ ﻭﻤﻘﺘﺼـﺭﺍ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﺒﺎﻻﺨﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴل ﻭﺍﻟﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺄﻨﻅﻤﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺒﺎﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ. ﺘﺸﻴﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺨﻁﺔ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻁﻤﻭﺤﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻭﺘﺭﻜﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﻓﺼل ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻋـﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ،ﻭﻋﻠـﻰ ﻀﺦ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺘﺠﺩﻴﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺸﻴﺭ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻤﻌـﺎﺭﻑ ﻭﻤﻬـﺎﺭﺍﺕ ﻭﺨﺒـﺭﺍﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ )ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻤﺒﺘﻜﺭﺓ( .ﻭﻻ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺨﻁﺘﻬﺎ ﺍﻟﻁﻤﻭﺤﺔ ﻫﺫﻩ ﺘﺒﻨﻴﻬﺎ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺒﺤﻭﺙ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ .ﻭﻴﻅـل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﺘﺒﻠﻭﺭ ﻭﻨﺠﺎﺡ ﻤﺜل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ. ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻭﺍﻗﻊ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،ﻓﻴﻤﻜﻥ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻷﻱ ﺩﻭﺭ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺩﻋﻡ ﻭﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ 35 ﺒﺄﻨﺸﻁﺔ ﻤﻠﺤﻭﻅﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻲ )ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻔﺎﺕ( ﺃﻭ ﻤﺠﺎل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﹶﺞ )ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺭﻁ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﻻﺕ ﻤﻘﺎﺩﺓ ﺒﺎﻟﺤﺎﺴﻭﺏ( ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺤﻴﺙ ﺒﺭﺯ ﺫﻟﻙ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﻓﻲ ﺍﻻﺨﺘﺭﺍﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺈﺸﺭﺍﻑ ﻭﺩﻋﻡ ﻤﻥ ﻭﺯﺍﺭﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ،ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺤﻭﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺒﻨﻭﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﺩﻯ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤﺜل "ﻨﻅﺎﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠل ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ" .ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻔﺭﻗﺔ )ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﻨﻭﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ ﻜﻤﺎ ﺤﺼل ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ( ﺃﻥ ﺘﺸﻜل ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﺤﻤﺎﺴﺎ ﻟﺤﻅﻴﺎ ﻟﺩﻯ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﻴﺨﺒﻭ ﺃﻭ ﻴﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻻ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﺜﺭ ﺘﺭﺍﻜﻤﻲ ﻁﻭﻴل ﺍﻷﻤﺩ. ﻜﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﺘﻁﻭﺭ ﺘﻘﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺸﺭﻜﺘﻲ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻘﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﻋﺎﻡ 2000ﻭﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺨﻪ ﺤﻴﺙ ﺘﻭﺴﻌﺕ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻼﺴﻠﻜﻴﺔ ﻟﺘﺸﻤل ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻻﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﻔﻀل ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﻨﻘل ﻭﺘﻭﻁﻴﻥ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ. ﻭﺘﻌﻭﺩ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻏﻴﺎﺏ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻋﻥ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: • ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻅﻤﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻫﻲ ﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺘﺤﻭﻴﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ،ﻭﻫﻲ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﺘﻤﺎﻤﺎﹰ ﻋﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻋﻭ ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎل ﺒﺤﺙ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﺭﺍﻓﻘﺔ. • ﺇﻥ ﺃﻏﻠﺏ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻫﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎل ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﻋﺎﺌﻠﻲ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺃﻤﻭﺍل ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻷﻤﺩ ﻓﻲ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ،ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺌﺩ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻗﺼﻴﺭ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ .ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩ ﺨﻁﻭﻁ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﺎﻫﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺏ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﺘﻘﺎﻨﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻁﻭﻁﻬﺎ. • ﻻ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻴﺔ ﺤﻭﺍﻓﺯ ﺃﻭ ﺇﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺜﻤﺭ ﺠﺯﺀﺍ ﻤﻥ ﺃﺭﺒﺎﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ. ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ،ﻓﻴﺘﻠﺨﺹ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ،ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﻘﺩﻡ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ ﻓﻲ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ .ﻤﺎﺯﺍل ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻤﺜل ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻭﻓﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻭﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻭﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺓ ،ﻭﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻤﺜل ﻤﺅﺸﺭ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺃﻋﺩﺍﺩ ﺍﻻﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ 36 ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭﺓ ﻜﻤﻘﻴﺎﺱ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺒﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺨﺘﺭﺍﻉ ﻜﻤﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ، ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺩﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﺭﻑ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺤﺎﻀﻨﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ .ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻤﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺸﺒﻜﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺭﻜﺯ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ ،ﻴﻭﻓﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻭﻋﻥ ﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻡ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ، ﻭﻤﺭﺍﻜﺯ ﻟﻠﺭﺒﻁ ﻤﻊ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺒﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺨﺘﺭﺍﻉ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺘﺠﻨﺏ ﺍﻟﺘﻜﺭﺍﺭﻴﺔ .ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ -ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ -ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻨﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺜﻴﻕ )ﻭﺭﻗﻴﺎﹰ ﻭﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﹰ( ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺈﺼﺩﺍﺭ ﺩﻭﺭﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺘﺨﺼﺼﻴﺔ، ﻭﻨﺸﺭﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ،ﻭﺘﺭﺠﻤﺔ ﻜﺘﺏ ﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ )ﻤﺜل ﺍﻟﻨﺎﻨﻭ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ،ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ،ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ،ﺍﻟﻁﺎﻗﻴﺎﺕ ..ﺇﻟﺦ( ،ﺒﻭﺍﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻴﻘﺩﻡ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭﻴﻤﻜﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ. ﻴﻀﺎﻑ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﺤﻭﻴل ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺇﻟﻰ ﻤﻀﻤﻭﻥ ﻗﺎﺒل ﻟﻼﺴﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﺘﻘﻭﻡ ﺒﺘﻌﺭﻴﻑ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﺘﺴﻭﻴﻕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ .ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺭﻙ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻨﻅﺭﺍﹰ ﻟﻤﺎ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻤﻌﺩل ﻨﻤﻭ ﻋﺎلٍ ﺴﻨﻭﻴﺎﹰ .ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﺘﻭﺼﻴﻔﺎﹰ ﻤﺨﺘﺼﺭﺍﹰ ﻷﻫﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﺃﻋﻼﻩ .ﻟﻜﻥ ﻻﺯﺍل ﺩﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﻀﻌﻔﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺃﻜﺜﺭﻫﺎ ﻨﺸﺎﻁﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻡ ﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻨﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺘﺭﻭل ﻭﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ -1ﺨﻁﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻋﺎﻡ 2002 ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ،2002ﻜﺎﻨﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺸﺅﻭﻥ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻗﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺒﺎﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺨﻁﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﻟﻡ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﺒـﺩﺌﻲ، ﻓﻘﺩ ﺃﻨﺠﺯﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻘﺕ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﺴﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ،ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﻅل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺘﻠﻘﻰ ﻗﺒﻭﻻ ﻋﺎﻤﺎ )ﻭﺇﻥ ﺘﻔﺎﻭﺘﺕ ﺩﺭﺠﺘﻪ( ﻟﺩﻯ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸـﺎﻭﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺤﻘﻭل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺘﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻋﻠـﻭﻡ ﻭﺘﻘﺎﻨـﺎﺕ ﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺘﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ– ﺍﻟﺭﻱ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ– ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ– ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ– ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻭﺠﺴﺘﻴﺔ -ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ -ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ– ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺩﻴﻠﺔ– ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ– ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ. 37 -2ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ )ﻋﺎﻡ (2004 ﻗﺎﻤﺕ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ،UNDPﺒﺈﻁﻼﻕ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻫﺩﻓﻪ ﻭﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﻭﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﺎﻴﻠﻲ: • ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻴﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. • ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻬﺎﺘﻑ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﹼﺎل ،ﻭﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ،ﻤﺤﻠﻴﺎﹰ ﻭﺩﻭﻟﻴﺎﹰ ،ﺒﺠﻭﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺴﻌﺎﺭ ﻤﺘﻴﺴﺭﺓ ﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﻴﻨﻤﺎ ﻭﺠﺩﻭﺍ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. • ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻭﺍﺴﻴﺏ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺄﺸﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﻤﻜﹼﻥ ﻤﻥ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﺩﻴﻬﺎ ﺒﻐﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﻤﺭﺩﻭﺩﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ. • ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺇﻀﻔﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﻭﺘﺴﻬﻴل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ. • ﺒﻨﺎﺀ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺼﻨﺎﻋﻲ ﻴﺘﻤﺤﻭﺭ ﺤﻭل ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ. • ﻨﺸﺭ ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻠﻐﻭﻱ. • ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ. -3ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ oﺘﺒﻨﻲ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﻭﺍﻀﺤﺔ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. oﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻴﺔ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻭﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ. oﺨﻠﻕ ﺴﻴﺎﻕ ﺇﻴﺠﺎﺒﻲ ﻭﺇﻁﺎﺭ ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻲ ﻤﺸﺠﻊ ﻭﺩﺍﻋﻡ ﻻﻤﺘﻼﻙ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. oﺘﻔﻌﻴل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﺭﻓﻊ ﻜﻔﺎﺀﺘﻬﻤﺎ ﺍﺘﺴﺎﻋﺎﹰ ﻭﺘﻨﻭﻋﺎﹰ. oﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ. oﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ. oﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻨﺘﻘﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺒﺘﺒﻨﻲ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺘﻠﺒﻲ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻭﺘﺨﺩﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ. oﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻭﺍﻟﻭﺴﻴﻁﺔ ﻜﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺱ ﻭﻤﻨﺢ ﺒﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻻﺨﺘﺭﺍﻉ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. 38 oﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﻟﻠﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ، ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﻬﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. oﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﻨﻭﻴﻊ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻀﻤﻥ ﻗﻴﺎﻤﻬﺎ ﺒﺄﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻷﻨﺴﺏ. oﺘﻁﻭﻴﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻤﺴﺘﺤﺩﺜﺔ ﻟﺘﻤﻭﻴل ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. -4ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2020ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺃﻫﺩﺍﻓﺎﹰ ﻤﻔﺼﻠﺔ ،ﻤﻨﻬﺎ: ﺭﻓﻊ ﻨﺴﺏ ﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻤﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ،ﻭﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎﻤﻥ %25-10ﺒﺎﺴﺘﻨﺒﺎﻁ ﺃﺼﻨﺎﻑ ﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺇﺩﺨﺎل ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻐﻠﺔ ﻟﻠﺯﺭﺍﻋﺔ. ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻟﻴﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ،ﻭﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ. ﺨﻔﺽ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺒﺭﻓﻊ ﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﻭﺨﻔﺽ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺒﻴﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﺴﻤﺩﺓ.ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻤﻥ ﺘﺭﺒﺔ ﻭﻤﻴﺎﻩ ﻭﻏﻁﺎﺀ ﻨﺒﺎﺘﻲ. ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻩ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤـﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﺎﺘﺯﺍل ﺘﺸﻜل ﻨﻅﺎﻤﺎﹰ ﻤﻐﻠﻘﺎﹰ ﻭﻤﻭﺠﻬﺎﹰ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﻔﺎﻋﻼﺘﻪ ﺘﻜﺎﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻌﺩﻭﻤﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻥ ﻤﺜل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻭﺴﻁﺎﺀ ﻭﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻭﺍﻟﻁﻠﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗـﻊ، ﻴﺤﺘﺎﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻐﻠﻕ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺩﻤﺠـﻪ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻋﻠﻡ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﻁﻨﻴﺔ .ﺘﻨﺸﺄ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ،ﺘﺤـﺩﻴﺎﺕ ﺤـﻭل ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻤﺯﺝ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻓﻕ ﺼـﻴﻎ ﺘﺴـﺘﺠﻴﺏ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﻟـﻰ ﺠﺎﻨـﺏ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻓﻌﺎﻟﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴـﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜـﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻋﻠﻡ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﺴﺘﻌﺩﻴﻥ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﻁﺭﺍﺌﻕ ﺘﻔﻜﻴﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺒﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﻨﻁـﻕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺘﻲ ﻟﻠﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﺘﺤﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻭﻟﻤـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻻﻨﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ .ﻟﺫﻟﻙ ﺭﺒﻤﺎ ،ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﺼﻼﺡ ﻭﺘﺭﻗﻴﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺤﺘﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺘﻪ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﻋﻤل ﻤﻌﻴﻥ ،ﻴﻘﻭﺩ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺘـﺎﺝ "ﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺃﺠـﻭﺩ ﻭﺃﺭﺨﺹ ﻭﺃﺴﺭﻉ" ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺨﺭﺍﺝ ﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺤﻠﻘﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ. 39 ﻟﻘﺩ ﺩﻟﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻ ﺘﻌﻤل ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺤﺴﻨﺔ ﻜﻤـﺎ ﻫـﻭ ﺍﻟﺤـﺎل ﻓـﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ،ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺘﺘﺩﺨل ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻥ ﺒﻠـﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻭﺒﻭﻀﻭﺡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻴﻁ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺭﻏﺏ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻤﺜل ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﺎﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﻴﺤﻤل ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻤﻐﺎﻤﺭﺓ ﻤﻌﺘﺒﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺭﺩﻭﺩﻩ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻠﻤﻭﺱ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ،ﺇﺫ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺼـﻌﺏ ﺍﻟﺘﻜﻬﻥ ﺒﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﺠﻴﻥ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴـﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜـﺎﺭ. ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ "ﺍﻟﺴﻌﺭ" ﻫﻭ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻭﺍﻟﻁﻠـﺏ ﻓـﻲ ﺍﻷﺴـﻭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻨﺠﺩ ﺁﻟﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺴﻌﺭ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺭﺩﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻻ ﻴﺘﺄﺘﻰ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ،ﺒـل ﻫﻭ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺫﻭ ﻤﺭﺩﻭﺩ ﻁﻭﻴل ﺍﻷﻤﺩ .ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﺒﺠﺩﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﻜل ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁـﺎﻉ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﺃﻡ ﺍﻟﺨـﺎﺹ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻘﻊ ﺍﻟﻌﺏﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﺸﺒﻴﻙ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻀـﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤـﺔ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ. ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ،ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﺎﺭﺜﻴﺎﹰ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻘﺎﺘﻡ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺫﻱ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺇﺴﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻨﻬﺎﻀﻴﺔ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﻌﺔ ﻟﻸﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺭﻭﺭﺍ ﺒﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺠﻭﻫﺭﻩ ﻭﻟﺒﻪ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻭﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ ،ﻫﻭ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﺤﺭﻙ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﻏﺩﺕ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ. ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﺴﺘﻌﺭﻀﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺠﺎﺭﺏ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﺜل ﻤﺎﻟﻴﺯﻴﺎ ﻭﺍﻴﺭﻟﻨﺩﺍ ﻭﻜﻭﺭﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﻓﻠﻨﺩﺍ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻟﻬﻨﺩ ﻭﺘﺘﻠﺨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺒﺎﻟﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: -1ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺨﻁﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﻌﻠﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﺘﹸﻁﺭﺡ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺨﻁﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸـﻜل ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺘﺩﺭﻴﺠﻴـﺔ ﻭﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺯﻤﻥ ﺘﻬﺩﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺇﻗـﻼﻉ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﺨﻁﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺩﻴﻥ ﺍﺜﻨﻴﻥ :ﻭﻁﻨﻲ ﻤﺤﻠﻲ ﻭﺃﺠﻨﺒﻲ ﺨﺎﺭﺠﻲ ،ﻓﻬﻲ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻀـﻡ ﻓـﻲ ﺜﻨﺎﻴﺎﻫـﺎ 40 ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺸﺨﻴﺹ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ،ﺃﻤﺎ ﻤﻥ ﺤﻴـﺙ ﺒﻌـﺩﻫﺎ ﺍﻷﺠﻨﺒـﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻓﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻜﻲ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﻫـﺫﻩ ﺍﻻﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﺏ ﻭﺍﻟﺘﻼﺅﻡ ﻤﻊ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻀﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴـﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜـﺎﺭ ﻭﻟﻜﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻤﺤﻠﻴﺎﹰ ﻭﺨﺎﺭﺠﻴﺎﹰ ﻭﺃﻥ ﺘﺘـﻴﺢ ﻟﺩﻭﻟـﺔ ﻜﺴـﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺒﺄﻗﺼﻰ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ. -2ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻷﻭﺠﻪ ،ﻓﺎﻟﻭﺠﻪ ﺍﻷﻭل ﻟﻬﺎ ﻴﺘﻤﺜل ﺒﺈﻗﺎﻤﺔ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺘﺤﺭﻴﺽ ﻜﻤﻭﻥ ﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜـﺎﺭ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺠﺩﺓ ﻭﺍﻟﺠﺩﻴـﺩﺓ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ،ﻓﻴﻤﻜﻥ ﺘﺼﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺠﻤﻠﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺠﺫﺏ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﻘـﺎﻨﻲ ﻭﻟﺼﺎﻟﺢ ﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. -3ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻓﻴﻪ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﺠﺩﻯ ،ﺃﻥ ﻴﺸﺘﻤل ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺠﻴﺩﺓ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻜﻤﺎﹰ ﻭﻨﻭﻋﺎﹰ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻴﻤﺘﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﻟﻴﺼل ﺇﻟـﻰ ﺩﺭﺠـﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﺭﻙ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻟﻭﺤﺩﻫﺎ ﺃﻤﺭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻭﻉ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻠﺩ ﻹﺴﻘﺎﻁ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﻭﻁﻨﻲ. -4ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘـﻡ ﺘﺄﺴﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﻟﻡ ﺘﺘﻁﻭﺭ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﺤﻭﻅ ﻟﺘﻭﺍﻜـﺏ ﺍﻟﺘﻘـﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼﻠﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﺭﻗﻴﺘﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻬﺠﻴﻨﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﺼـﺒﺢ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ ﻤﺘﻘﺎﺩﻤﺎﹰ ﻭﻤﺘﺄﺨﺭﺍﹰ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻜﺏ ﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﻋﺩﺩﺍﹰ ﻤﺤﺩﻭﺩﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ. ﺘﺩﻭﺭ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺤﻭل ﺜﻼﺙ ﻨﻘﺎﻁ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ :ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻭﺘﻁﺒﻴﻕ ﻭﻨﻘل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ. -5ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﺌﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ﻭﺍﻟﻤﻭﻟﺩﺓ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﺌﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻭﻴﻨﺼﺏ ﺠﻠﹼﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﺌـﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﺹ ﺒﺎﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ )ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺯﻉ ﻨﺤﻭ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل( ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ .ﻴﺠﺏ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺩﺌﺔ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ،ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ 41 ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺒﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭ ﺤﺎﺴﻡ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻓﻲ ﻨﻘﻠﻬﺎ .ﻟﺫﻟﻙ ،ﻴﺘﻭﺍﺠﺩ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎﹰ ﻁﻴﻑ ﻭﺍﺴﻊ ﻤﻥ ﺸﺎﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﺌﺔ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻴﻬـﺎ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﻭﺘﺘﻁﻭﺭ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻟﻬﺎ. -6ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺄﺴﺴﺔ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﻌﻠﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﺼﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠـﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺘﺼﻭﺭ ﺃﻨﻪ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻨﺎﻁ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻟﻌﺏ ﺩﻭﺭ ﺘﻨﺴﻴﻘﻲ ﻭﺘﺤﺭﻴﻀﻲ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻜﻤـﺎ ﻫـﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ )ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ(. -7ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺅﺴﺴﻲ ﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺘﺘﻤﺤﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺤﻭل ﺜﻼﺙ ﻨﻘﺎﻁ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ: -ﻤﺠﻠﺱ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. ﻜﻴﺎﻥ ﻭﻁﻨﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. -8ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻭﻤﻨﺎﺨﺎﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺤﺭﻴﺽ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺠﻬﻭﺩﺍﹰ ﻤﺭﻜﺯﺓ ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺨﻠﻕ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺇﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﻭﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﻨﺩﺓ ﻭﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. -9ﺘﻤﻬﻴﺩ ﺤﻭل ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﺩﺃ ﻴﺘﺭﺍﺠﻊ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻴﺒﺭﺯ ﺒﺠﻼﺀ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﺤﺭﻴﻙ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ .ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﻨﺸﻭﺀ ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﻭﺭﺅﻯ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺴﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺎﺭﹴ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﺩﻟﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ،ﻫﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺃﺴﺎﺴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﺩﻴﺭ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫـﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﻨﻀﻭﺏ ﻭﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ .ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟـﻰ ﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺨﺹ ﻭﺍﻷﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﺎﻴﺭ ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺭﺠﺤﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺘﻘﻠﺒﺎﺘﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻘﻠﺹ ﻤﻥ ﻫﺎﻤﺵ ﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﻭﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻭﻴﺅﺜﺭ ﺴـﻠﺒﺎﹰ ﻋﻠـﻰ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﺼﺭﻑ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺅﺩﻱ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻤﺘﺭﺩﺩﻴﻥ ﻋﻥ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻌﻴﺵ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻀﻤﻥ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺴﻴﺌﺔ ﺘﻘﻭﺩ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺩﺨﻭل ﻤﺘﺩﻨﻴﺔ .ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ﻨﺠﺩ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﺓ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠـﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤـﺔ ﺍﻟﻤﻀـﺎﻓﺔ 42 ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﺘﺤﺴﻥ ﺫﺍﺘﻴﺎﹰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺵ ﻟﺸﻌﻭﺒﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻭﻟﺩ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺯﺩﻫﺭﺓ ،ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﻤﻊ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ .ﻜل ﺫﻟﻙ ﻴـﻨﻌﻜﺱ ﺍﻴﺠﺎﺒﻴـﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﻟﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻤﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘـﻭل ﺃﻨـﻪ ﺒﺈﺩﺨﺎل ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺴﻠﻡ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻴﺘﺤﺴﻥ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻨﺸﻭﺀ ﺤﻠﻘﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻼﺯﺩﻫـﺎﺭ .ﺒﻨـﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻨﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﻨﺯﻴﺎﺡ ﻨﺤﻭ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺒﻘﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺭﺒﻁ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴـﺔ ﻟﺘﺤﻭﻴـل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ .ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺘﺘﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺈﻴﺼﺎل ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﺍﺼل ﻤﻊ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﻟﺩﻴﻬﺎ ﻨﻔﺎﺫ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻁﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺠﺩﺓ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﻓﻲ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺃﻭ ﻓـﻲ ﺃﻤـﺎﻜﻥ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻨﻪ ﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺎﹰ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜـﺎﺭ ﻭﺘﻭﻟﻴـﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ،ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺴـﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻤﻭﻴـل ـﺭ ـﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺘﺠﻴـ ـﻲ ﺍﻟﺘﻁـ ـﻲ ﻤﺭﺤﻠﺘـ ـﺔ ﻓـ ـﺎﺭ ﻭﺨﺎﺼـ ـل ﺍﻻﺒﺘﻜـ ـل ﻤﺭﺍﺤـ ـﻲ ﻜـ ـﺎ ﻓـ ـﺭﺍﹰ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬـ ﻨﻅـ .Commercialization ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻻ ﺘﺴﺘﻔﻴﺩ ﺒﺸﻜل ﻜﺎﻤل ﻤﻥ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ ﻭﺴـﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﻨـﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻟﺩﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ،ﻭﻻ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﺩﻴﺭ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺃﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻻ ﻴﻠﻌﺒﺎﻥ ﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺨﻪ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻓﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﺌﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻌﻭﺩ ﺫﻟﻙ ﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻤﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻨﺴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻨﻔﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﺯﻯ ﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻫﺫﺍ ،ﺇﻟﻰ ﻋﻭﺍﻤل ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻤﺘﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ،ﻭﻟﻌل ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: ﻏﻴﺎﺏ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﺩﻯ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. -ﻋﺩﻡ ﺍﻋﺘﺭﺍﻑ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺒﺎﻵﺜﺎﺭ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ. ﺇﺤﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻘﺭﻭﺽ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ،ﻭﻤـﺎﺯﺍلﺘﻭﻓﻴﺭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻤﻐﺎﻤﺭ ﻤﻨﺨﻔﻀﺎﹰ. ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴـﺔﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ. ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﻓﻲ ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻷﺩﻤﻐﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻭﻅﻴﻑ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﺩﻱ ﻹﻤﻜﺎﻨﻴـﺎﺕ ﻭﻟﻘـﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒـﺎﺤﺜﻴﻥﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﻴﻥ. 43 ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺠﻬﻭﺩﺍ ﻗﺩ ﺒﺫﻟﺕ ﻟﺩﻋﻡ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ،ﻭﺍﺴﺘﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺨﺎل ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺩﻭﺍﺕ ﺒﺎﻨﺘﻅﺎﻡ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. ﻟﻜﻥ ﻭﻤﻬﻤﺎ ﻴﻜﻥ ﺍﻷﻤﺭ ،ﻻﺘﺯﺍل ﺘﻔﺘﻘﺭ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻭﺍﻀﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻡ ﻭﺇﻟﻰ ﺨﻁﺔ ﻋﻤل ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻡ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ. ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻩ ،ﺇﻨﻪ ﻟﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺠﺩﺍﹰ ،ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺒﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻜل ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﺴﻡ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ .ﺴﻭﻑ ﻴﺸﻜل ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻫﺫﺍ ،ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﺘﺩﻋﻴﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻜﻲ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺼﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻤﻥ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻋﻤل ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺒﻬﺎ ﻭﺠﻭﻫﺭﻫﺎ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ. ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺘﺸﻜﻴل ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻬـﻡ ﺠﻠﻲ ﻟﻠﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺭﺍﺤـل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺩﻯ ﺘﺤﻭﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻨﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ. ﺃﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺩ ﺘﺘﺒﺎﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬـﺎ ﺒﺩﻻﻟـﺔ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ. ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻨﺎﻤﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺼﻑ ﺩﺨﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻨﺨﻔﺽ ﻜﺒﻠﺩ ﻏﻴﺭ ﺃﺴﺎﺴﻲ )ﺃﻱ ﻤﺴﺘﻭﺭﺩ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ(، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﺯﺍل ﻓﻲ ﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩ ﺒﻌﻭﺍﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻓﻴـﻪ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﺴﺎﺴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ )ﺍﻷﺭﺽ -ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺴـﻠﻊ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ( ﻭﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻘﺎﺩ ﺒﺎﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻜﻤـﺎ ﻫـﻭ ﻤﻭﻀـﺢ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﻤﻌﻴﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻟﻠﻘـﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺘﻐﺩﻭ ﺃﻜﺜـﺭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ،ﻴﺠﺭﻱ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺘﻭﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺃﻨﻤﺎﻁ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻜﺎﻟﺘﺭﺨﻴﺹ ﻭﺍﻟﻤﺸـﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻐﺎﻤﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩ ﺒﺎﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ ﻟﺘﻁﻭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﺤﻠﻴﺎﹰ .ﺒﻨـﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻷﻤﻡ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺭ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴـﺔ ،ﻻ ﺘﺴـﻌﻰ ﻓﻘـﻁ ﺇﻟـﻰ ﺍﻤﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻓﺤﺴﺏ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﺩﺭﺍﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺴﻴﻨﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻹﻨﻔـﺎﻕ 44 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺃﻤﺭﺍﹰ ﻓﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ .ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺴﻌﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺘـﺩﻋﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﻟﺩﻴﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﺒﻨﻴﺔ ﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺤﺩﻴﺜﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺩﻓﻊ ﺒﺎﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺴـﻴﻊ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ. ﺒﺎﺨﺘﺼﺎﺭ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﺓ ﺒﺎﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠـﻰ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺒﺎﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺒﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺒﺎﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻫﻤﻴـﺔ ﺘﺤﺴـﻴﻥ ﺸﺭﻭﻁ "ﺍﻟﻁﻠﺏ" ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﺒﺎﺘﺠﺎﻩ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ. دوﻟﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻧﺔ )ﻣﺒﺘﻜﺮة( دوﻟﺔ ﻣﺴﺘﻮردة ﻟﻠﺘﻘﺎﻧﺔ )ﻏﯿﺮ ﻣﺒﺘﻜﺮة( ﺳﻮرﯾﺔ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ دوﻟﺔ ذات دﺧﻞ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺳﻮرﯾﺔ ﺳﻮرﯾﺔ اﻗﺘﺼﺎد ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﯾﺮ دوﻟﺔ ذات دﺧﻞ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر دوﻟﺔ ذات دﺧﻞ ﻣﺮﺗﻔﻊ اﻗﺘﺼﺎد ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ 45 ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ :ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل :ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺠﺴﻴﺩ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻪ ﺒﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﻭﻟﻴﻑ ﺃﻭ ﺘﻬﺠﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﺼﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺭﺒﻁ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺴﺎﺌﺩﺓ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ )ﻜﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ( ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺃﻭ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﺃﻭ ﻟﻬﺩﻑ ﻴﺠﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻜﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻌﺎﹰ .ﻭﻤﻥ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻨﺎﻤﻲ: ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺒﺂﻻﺕ ﺘﺸﻐﻴل ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺫﻟﻙ ﻜﺒﺩﻴل ﻋﻥﺸﺭﺍﺀ ﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﺘﺄﺴﻴﺴﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ. ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺨﺒﻴﺭﺓ ﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻭﺭﺨﻴﺼﺔ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻓﻲ ﻀﺒﻁ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻔﻴﻑ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔﻤﺜل ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺩﺨﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻐﺭﺽ ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺴﻌﺭ ﺍﻟﺴﻭﻕ. ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎل ﻭﺍﻟﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻟﺘﺴﺭﻴﻊﻤﻌﺩل ﺘﻜﺎﺜﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺃﻭ ﺇﻜﺴﺎﺒﻬﺎ ﺼﻔﺎﺕ ﻤﺭﻏﻭﺒﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ. ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺘﻬﺩﻑ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺘﻬﺠﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺘـﺩﻋﻴﻡ ﻤﻔﻬـﻭﻡ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺩﻋﻴﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﺒﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻹﻀﻔﺎﺀ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻗﺒل ﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ .ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻗـﺩ ﺘﺴﻨﺢ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻨﺒﺎﻁ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻤﻨﻬﺠﻲ ﻟﺭﻓﻊ ﺴـﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤـﻭﺍﺩ ﺍﻟﺨـﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻜﺒﺩﺍﺌل ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺘﻐﺫﻴﺔ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﺭﺩﺓ .ﻨﻀﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻥ: ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻷﻭل :ﻴﺴﺘﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﻘﻰ ﺒﺴﻌﺭ ﺒﺎﻫﻅ ،ﻻﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺏ ﺃﻤﻼﺡ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻹﻤﺎﻫـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻌﻁﻰ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻔﻡ ﻟﻠﻤﺼﺎﺒﻴﻥ ﺒﺎﻹﺴﻬﺎل .ﻟﻌﻠﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻜﺩ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﺍﺠﺩ ﺠﻬﺔ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻤﻨﻘﻰ ﻤﺤﻠﻴﺎﹰ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﻴﺭﺍﺩﻩ ﻭﺒﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺃﺨﻔﺽ ﺒﻜﺜﻴﺭ. ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﺴﺘﻭﺭﺩ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﺎﻴﻘﺎﺭﺏ ﻤﻥ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺯﺠﺎﺠﻴﺔ ﺴﻨﻭﻴﺎﹰ ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻋﺒﻭﺍﺕ ﻟﻸﺩﻭﻴﺔ ﻭﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺴﺎﺌﺤﺔ ﻹﻨﺘﺎﺝ ﺯﺠﺎﺝ ﺫﻱ ﻤﺯﺍﻴﺎ ﻁﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﻤﻊ ﺃﻥ ﻜﻼ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﺒﺩﻭ ﻏﻴﺭ ﻫﺎﻡ ﻨﺴﺒﻴﺎﹰ ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﺴﺘﻁﻼﻉ ﻴﺭﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻭﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺒﺄﻱ ﻜﻤﻴﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍﻟﻪ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﻤﻭﺍﺩ ﻤﺤﻠﻴـﺔ. ﺇﻥ ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺜل ﺫﻟﻙ ﺍﻻﺴﺘﻁﻼﻉ ،ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺭﻓﻊ ﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺠﺎﻫﺯﺓ ﺃﻭ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻬﺠﻨﺔ ﺘﺒﻌﺎﹰ ﻟﻤﺎ ﺘﻔﺭﻀﻪ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ. -1ﺘﻬﺠﻴﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ )ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ( ﺘﹸﻌﺭﻑ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻟﻼﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻲ. 46 ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺘﻭﻗﻊ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻛﺒﯿﺮً ﻛﻮاﺷﻒ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﻤﺠﮭﺮﯾﺔ ﻋﻠﻢ اﻟﺠﯿﻨﺎت Genomics اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﻧﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ أﻧﻈﻤﺔ ﻛﺸﻒ ﻓﻲ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﺒﺮوﺗﯿﻨﺎت Proteomic ﻣﺴﺘﺸﻌﺮات ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺗﻘﺎﻧﺎت رﻗﺎﻗﺎت DNA/RNA ﻣﺴﺘﺸﻌﺮات اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻓﻲ اﻷﻏﺬﯾﺔ ﻣﺤﺪود اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺪﻧﯿﺎ Minimal processing اﻟﺠﺰﯾﺌﺎت اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺣﯿﻮﯾﺎً ﻣﺴﺘﺸﻌﺮات ﺣﯿﻮﯾﺔ ﺗﻌﻠﯿﺐ ﻣﻌﺪّل ﺑﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺸﺮوط اﻟﺠﻮﯾﺔ ﺗﻌﻠﯿﺐ ذﻛﻲ ﻣﻌﺪل ﻣﺤﺪود ﺟﺪ اً أﻏﺸﯿﺔ ﺗﻌﻠﯿﺐ اﻷﻏﺬﯾﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﮭﻼك وﺣﺪات ﻣﺼﻞ ﺗﺠﺒﺮ اﻟﺠﺰﯾﺌﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﯿﺌﺎت ﻣﻐﻠﻘﺔ اﻟﺘﻘﺎﻧﺎت اﻟﻨﺎﻧﻮﯾﺔ ﻣﻌﺪوم ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪاً ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺒﯿﺮً ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﻘﺎﻧﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ -3-1ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻤﺤﺼﻠﺔ ﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻋﻠﻭﻡ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺘﺸﻜﻠﺕ ﻤﻼﻤﺤﻪ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺜﻤﺎﻨﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻟﺘﻨﺘﺞ ﻋﺩﻴﺩﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﺍﺘﺞ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ. -ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ: ﻭﻫﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﻭﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭ )ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﺠﺎﺝ( ،ﻭﻤﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ: • ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺒﺭ .ﻭﻤﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ: ﺇﻜﺜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺃﻭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﻌﺏ ﺇﻜﺜﺎﺭﻫﺎ ﺒﺎﻟﺒﺫﻭﺭ. -ﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻁﻔﺭﺍﺕ ﻭﻋﺯﻟﻬﺎ ﻭﺍﻨﺘﺨﺎﺒﻬﺎ. -ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﺩﻻﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ. 47 • ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺜﺩﻴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻠﻰ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺩﻭﻴﺔ ﺒﺩﻻﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻜﺱ ﺍﻷﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺩﻗﺔ. • ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻭﻱ. ﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎل:ﻫﻭ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺃﻋﺩﺍﺩ ﻤﺘﻁﺎﺒﻘﺔ ﻭﺭﺍﺜﻴﺎﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺯﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﻭﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ: • ﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺠﺯﻴﺌﻲ :Molecular cloningﻭﻫﻭ ﺃﺴﺎﺱ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺠﺯﻴﺌﻴﺔ Molecular Biologyﻭﻫﻭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ. • ﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻭﻱ :Cellular cloningﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻪ: oﺇﻜﺜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﺓ ﻭﺭﺍﺜﻴﺎﹰ ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺒﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ. oﺃﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﺩﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ. • ﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺥ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﻲ :ﻭﻫﻭ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺤﻴﻭﺍﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺜل ﺘﻤﺎﻤﺎﹰ ﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﺁﺨﺭ. -3-3-1ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻲ: ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻲ ﺒﻨﻘل ﺍﻟﻤﻭﺭﺜﺎﺕ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ ﺃﻭ ﺒﺘﺤﻭﻴﺭ ﻤﻭﺭﺜﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻭﻉ .ﻭﻗـﺩ ﺒـﺩﺃ ﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻭﺒﺩﺃ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻻﺤﻘﺔ ﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ. • ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻲ :ﺠﺭﻯ ﺘﺤﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴـﺔ ﻟﺘﺘﺤﻤـل ﺍﻹﺠﻬـﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ. • ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ Bio-nanotechnology ﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻤﻊ ﺭﺅﻴﺔ ﻭﻗﻴـﺎﺱ ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺫﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﺯﻴﺌﻲ ﻭﻓﻭﻕ ﺍﻟﺠﺯﻴﺌﻲ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺃﻁﻭﺍل ﻤﻥ -1 100ﻨﺎﻨﻭﻤﺘﺭ ﻭﻋﻨﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺨﻭﺍﺹ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﻭﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﻗﻊ )ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ( ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ .ﻟﻘﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻜـﺎﺌﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻘﻁ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﻓﺘﺤﺕ ﺁﻓﺎﻗﺎﹰ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ ﻭﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌـﺭﻑ ﻭﺍﻻﻟﺘﺼﺎﻕ ﺒﺎﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﻤﻜﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺒﻪ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻟﺘﻌﻁﻲ ﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻤﻔﻴﺩﺓ. -2ﺘﻬﺠﻴﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ -1-2ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻴﻌﺭﻑ ﺤﻘل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﺒﺄﻨﻪ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻭﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻌﻀﻭﻴﺔ ﻭﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻤﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﻴﺔ ،ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻨﺎﻀﺠﺔ ﻭﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻭﺒﻬﻭﺍﻤﺵ ﻀﻴﻘﺔ ،ﻋﻠﻤﺎﹰ ﺃﻥ %7 ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ 48 ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ﻭ %5ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ،ﻤﺭﻜﹼﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺒﺎﻥ ﻭﺃﻤﺭﻴﻜﺎ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻲ .ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺔ ﻫﻲ ﺯﺒﻭﻥ ﻜﺒﻴﺭ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﻥ %60ﻤﻥ ﺇﻨﺘﺎﺠﻬﺎ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺩﺍﺨل ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺔ ﻨﻔﺴﻪ .ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻨﺯﻋﺎﺕ trendsﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺎﺕ ،ﻓﻨﺠﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﻤﺤﻭﺭﻴﻥ ﻜﺒﻴﺭﻴﻥ ﻫﻤﺎ :ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺠﻌﺔ Feedstocks ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ .ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﻭﺭ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺠﻌﺔ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻜل ﺍﻟﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻭﺍﺩ ﻏﻴﺭ ﻋﻀﻭﻴﺔ ﻭﻏﺎﺯ ﻭﻨﻔﻁ ﺨﺎﻡ ﻭﻜل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺩﻴﺩ. ﻓﻲ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺠﻌﺔ ،ﻨﺠﺩ ﻤﻨﺤﻰ ﺁﺨﺭ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻴﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺠﻌﺔ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ .ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻨﺯﻋﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻫﺎﻤﺔ ﻀﻤﻥ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺠﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺌل ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺭﺠﻌﺔ. -1-1-2ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ،ﻴﺒﺩﻭ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺎﺕ ﻤﺠﺎل ﻏﻴﺭ ﻤﺘﺠﺎﻨﺱ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺴـﻠﻭﻙ ﺘﻁـﻭﺭﻩ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﻜل ﻓﺭﻉ ﻤﻥ ﻓﺭﻭﻋﻪ .ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ :2025 ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ )ﺒﺯﻭﻍ ،ﻨﻤﻭ ،ﻨﻀﺞ( ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ 2005 ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻔﻴﺔ )ﺃﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻥ ،ﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﻌﻀﻭﻴﺔ( ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺍﺴﻤﻨﺕ ﺠﺩﻴﺩ New Concrete ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺨﻼﺌﻁ ﺒﻭﻟﻴﻤﻴﺭﻴﺔ Polymer blends ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺘﺭﺍﻜﻴﺏ ﺴﻴﺭﺍﻤﻴﻜﻴﺔ )ﺘﻠﺒﻴﺩ ،ﺘﻐﻠﻴﻑ ،ﺘﻨﻌﻴﻡ( ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻟﻭﺍﺼﻕ Adhesives ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ Multimaterials ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﻤﻭﺍﺩ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻤل ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﻱ ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻤﺤﺴﻨﺔ ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ 2010 2015 2020 2025 ﻨﻀﺞ ﻨﻀﺞ ﻨﻤﻭ/ﻨﻀﺞ ﻤﺴﺎﺤﻴﻕ ﻨﺎﻨﻭﻴﺔ Nanopowders ﺒﺯﻭﻍ ﺒﺯﻭﻍ /ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻤﻭﺼﻼﺕ ﺒﻭﻟﻴﻤﻴﺭﻴﺔ Conducting polymers ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺒﻭﻟﻴﻤﻴﺭﺍﺕ ﺤﻴﻭﻴﺔ Biopolymers ﺒﺯﻭﻍ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ Intelligent processing ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ ﺒﺯﻭﻍ /ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺭﻜﹼﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ Nanocomposites ﺒﺯﻭﻍ ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺍﻟﺒﻭﻟﻴﻤﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻜﻴﺔ ﺒﺯﻭﻍ ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﺃﻨﺎﺒﻴﺏ ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ Carbon nanotubes ﺒﺯﻭﻍ ﺒﺯﻭﻍ /ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﺒﺯﻭﻍ ﺒﺯﻭﻍ /ﻨﻤﻭ ﻨﻤﻭ ﻨﻀﺞ ﻤﻭﺍﺩ ﻤﺴﺘﻭﺤﺎﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ ﺒﺯﻭﻍ /ﻨﻤﻭ ﺒﺯﻭﻍ/ﻨﻤﻭ 49 -2-2ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﺘﹸﻌﺭﻑ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻭﺘﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻌﺔ ﺼﻨﻭﻑ ﻫﻲ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ: ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﻔﻭﻻﺫ ﻭﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺭﺼﺎﺹ. -ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺤﺩﻴﺩﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﺤﺎﻭﻴﺔ ﻟﻠﺤﺩﻴﺩ. ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺫﻫﺏ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﺘﻴﻥ. ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﻹﻨﺩﻴﻭﻡ. -ﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﻨﻔﻁ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻔﺤﻡ. ﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺸﺎﺀ ﻤﺜل ﺍﻷﺴﻤﻨﺕ ﻭﺍﻷﺴﻤﻨﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ. -ﺍﻟﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺠﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ. ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻓـﻲ ﺴـﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨـﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻤﻌﺎدن واﻟﺨﺎﻣﺎت اﻟﻤﻌﺪﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ ﺗﻘﺎﻧﺔ اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻤﻌﺎدن ﺧﻔﯿﻔﺔ اﻟﻮزن ﻛﺒﯿﺮً ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺴﺒﺎﺋﻚ اﻟﺘﻘﺎﻧﺔ اﻟﻨﺎﻧﻮﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺰف ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺨﺰف اﻟﻤﺘﻘﺪم ﻣﺤﺪود ﺗﻘﺎﻧﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻨﻔﺎﯾﺎت ﺗﻘﺎﻧﺔ ﺗﺤﺴﯿﻦ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت ﻣﺤﺪود ﺟﺪ اً ﻣﻌﺪوم ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪاً ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺒﯿﺮً ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻤﻌﺎدن واﻟﺨﺎﻣﺎت اﻟﻤﻌﺪﻧﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ 50 ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً -1-2-2 ﺘﻘﺎﻁﻊ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺯﻑ ﺍﻟﺨﺯﻑ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺎﺌﻙ × ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ× ﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻴﺎﺕ - ﺍﻟﺨﺯﻑ ﻓﻲ × - × - × × - × ﻓﻠﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ - × × - - × ﺍﻟﺘﻌﺩﻴﻥ × × × - - × ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﺎﺕ × × × × - × ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ × × × × - × ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ × × - × - × - - - - - × ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ - - - × - × ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ × - - × - × ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ × ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺨﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ -3-2ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻴﺸﺘﻤل ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ: ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ :ﺒﻨﻴﺎﺕ ﻨﺴﻴﺠﻴﺔ ﻤﺼﻨﻌﺔ ﻭﻏﺯل ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻭﻟﺨﻴﻭﻁ ﺍﺼﻁﻨﺎﻋﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻼﺒﺱ :ﻜﺴﺎﺀ ﻤﺼﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﻠﻭﺩ. ﺍﻷﺤﺫﻴﺔ :ﻜﺴﺎﺀ ﻤﺼﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻻﺼﻁﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﻭﺍﻟﺠﻠﻭﺩ. ﻴﺸﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -ﺃﻨﺴﺠﺔ ﻤﺤﺎﻜﺔ ﺒﺼﻨﺎﺭﺓ ﻭﺃﺒﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻓﺔ. ﻜﺴﺎﺀ ﻤﻌﺩ ﻟﻠﺒﺱ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻜﺴﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻭ. ﺘﻬﻴﺌﺔ ﻭﺼﺒﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﺭﻭ. ﺩﺒﺎﻏﺔ ﻭﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﻠﺩ ،ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻷﻤﺘﻌﺔ ﻭﺤﻘﺎﺌﺏ ﺍﻟﻴﺩ. -ﺍﻷﺤﺫﻴﺔ. ﻏﺯل ﻭﺤﻴﺎﻜﺔ ﻭﺼﻘل ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ.ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ 51 ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫﻨﺎ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﺠﻨﻰ ﻤﻥ ﺨﻴﻭﻁ ﺍﻟﻐﺯل ،ﻫﻲ ﻓﺭﺼﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺴﻭﻑ ﻴﺴﻬل ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺃﺴﻭﺍﻕ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ،ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻭﺍﺭﺙ ،ﺃﻤﺜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ،ﻭﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﺎﺕ .ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﻌﻁﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻁﻴﻔﺎﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻭﺍﺌﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ .ﺒﺘﺯﺍﻴﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ،ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺤل ﻤﺤل ﻤﻭﺍﺩ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ biomedicalﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻭﺍﺭﺙ ﻭﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﺎﺕ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺸﻜل ﺨﻁﺭﺍﹰ ﻜﺎﻤﻨﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﺒﺎﻷﺨﺹ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﺒﻼﺴﺘﻴﻙ. ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ،ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺃﻭ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ،ﻭﻗﻁﺎﻉ ﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻟﻴﺱ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺘﻡ ﺫﻜﺭﻩ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻁﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ICTﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺃﺨﺭﻯ ﻜﺎﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻨﻅﺎﻓﺔ ﻭﺃﻤﺜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ. ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺒﺎﻟﺯﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻫﻭ ﻋﺎﻤل ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺎﻭﻥ ﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﺴﻊ ،ﻋﻠﻤﺎﹰ ﺃﻥ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺤﻴﻭﻱ ﻭﻫﺎﻡ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ .ﺇﻥ ﻜﻭﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻤﻼﺒﺱ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻤﺒﻌﺜﺭﺍﹰ ﺃﻓﻘﻴﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﺒﻌﻴﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻋﻤﻭﺩﻴﺎﹰ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻭﺭﺸﺎﺕ، ﻴﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬل ﻴﺤﺩ ﻓﻲ ﻁﻴﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨـﺏ، ﻜﺎﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ ،ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻨﻴﻙ ..ﺇﻟـﺦ ﻤـﻥ ﺘﻌـﺎﻭﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻤﻭﻀﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ. ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻴﺩﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻀﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺘﻤﺘـﺔ ﻫـﻲ ﺍﻟﺸﺎﺌﻌﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ .ﺨﺼﻭﺼﺎﹰ ﻭﺃﻥ ﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻨﺎ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻴﺘﻘﺩﻤﻭﻨﻨﺎ ﺒﺄﺸﻭﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ .ﺘﺤﻘﻕ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻤﺜﻠﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴـﺔ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻤﺤﻠﻴﺎﹰ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ. ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺼﻭﺭﺍﹰ ﻟﻤﺩﻯ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻬﺎ. 52 اﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺎت ﻋﺎﻟﯿﺔ اﻷداء ﻛﺒﯿﺮً اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﯿﺞ واﻷﻗﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ اﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺎت اﻟﺬﻛﯿﺔ intelligent textiles ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺗﻘﺎﻧﺔ ICTﻓﻲ اﻟﻨﺴﯿﺞ ﻣﺤﺪود ﻣﺤﺪود ﺟﺪ اً ﻣﻌﺪوم -3 -2 ﺗﻘﺎﻧﺔ إﺿﺎﻓﺔ ﻗﯿﻤﺔ ﻟﻸﻟﯿﺎف اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ value addition natural fibres ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪاً ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺒﯿﺮً ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﯿﺞ واﻷﻗﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻛﺒﯿﺮً ﺗﻘﺎﻧﺔ ﺧﻼﯾﺎ وﻗﻮد اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﯿﺎرات ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺮﻛﺒﺔ وﺧﻔﯿﻔﺔ اﻟﻮزن ﻋﻤﻠﯿﺎت ﺗﺼﻨﯿﻊ وﺗﺼﻤﯿﻢ CAD/CAM/CIM ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺣﺴﺎﺳﺎت وإﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺎت Telematics ﻣﺤﺪود ﻣﺤﺪود ﺟﺪاً ﻣﻌﺪوم ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪاً ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺒﯿﺮً ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﯿﺎرات ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ -5-2ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺄﻨﺸﻁﺔ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل 53 ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻲ ﻭﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺅ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ،ﻋﻠﻤﺎﹰ ﺃﻥ ﻤﺨﺎﺒﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻤﺠﻬﺯﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺠﺢ ﺘﺠﻬﻴﺯﺍﹰ ﻤﻼﺌﻤﺎﹰ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻭﺍﺩﺭ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻀـﻌﻔﺎﹰ ﻭﺍﻀﺤﺎﹰ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ .ﻭﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺅ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺃﻥ ﺘﺴﻬﻡ ﺒﻬﺎ ﺒﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻜﻔـﺎﺀﺓ .ﻤـﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻜﺎﻤﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻭﺭﺩﺓ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺒﺘﻐﻴﺭ ﺃﺴﻌﺎﺭﻩ ﻭﻀﻐﻭﻁﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ. ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺴﻴﻜﻴﺔ ﺒﻜﻤﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺠﺩﻭﻯ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﺫﺍ ﺠﺩﻭﻯ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﻟﺫﻟﻙ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺘﺒﻨﻲ ﻤﻨﻬﺞ ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻴﺴـﻤﺢ ﻟﻠﺸـﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻤﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻋﻠـﻰ ﻤﻨﺤﻬـﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻻﻤﺘﻴﺎﺯﺍﺕ .ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﺭﺼﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺨﻁﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤـﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺤﺎﻭﺭ :ﺘﻭﻁﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺼﻴﺩﻻﻨﻲ-ﺒﺤﻭﺙ ﻁﺭﻕ ﺍﻹﻴﺼﺎل ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ-ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺩﺀ ﺒﻤﺤﻭﺭﻴﻥ ﻴﺸﻜﻼﻥ ﻓﺭﺼﺔ ﻤﺘﺎﺤﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ :ﻷﻭل :ﺘﻭﻁﻴﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺸﻴﻭﻋﺎﹰ ﻤﺜل ﺍﻹﻨﺘﺭﻓﻴﺭﻭﻥ ﻭﺴﺘﺭﺒﺘﻭﻜﻴﻨﺎﺯ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻻﺘﻔﺎﻕ ﻤﻊ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ. -3ﺘﻬﺠﻴﻥ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ -1-3ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ. اﻻﻧﺘﺮﻧﯿﺖ ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺠﻮاﻻت اﻟﺘﺸﺒﯿﻚ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻟﻠﺘﻘﺎﻧﺎت اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ ﺗﻘﺎﻧﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاب ﻛﺒﯿﺮً GIS ﺗﻘﺎﻧﺔ ﺗﺤﺴﯿﻦ اﻟﺒﯿﺌﺔ CRM ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻻرث اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﺘﺴﮭﯿﻼت اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﻣﺤﺪود اﻻﻛﺸﺎك اﻵﻟﯿﺔ ﻣﺤﺪود ﺟﺪ اً ﻣﻌﺪوم ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪ اً ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ واﻗﻊ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ 54 ﻛﺒﯿﺮً ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً -2-3ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺘﻌﺒﻴﺭ "ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ" ﻟﻠﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺩﺍﻓﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺘﺄﺨﺫ ﻋﺩﺓ ﺃﺸﻜﺎل ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺒﻁﺭﻕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤـﻥ ﺘﺼـﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﺴﻭﻴﻘﻬﺎ ﻭﺇﻴﺼﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻙ .ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ. ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺠﻮاﻻت اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﯿﺖ ﻛﺒﯿﺮً اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺘﺸﺒﯿﻚ اﻟﻼﺳﻠﻜﻲ اﻟﺘﻘﺎﻧﺎت اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ﻣﺤﺪود إدارة ﺣﻠﻘﺔ اﻟﺘﻮرﯾﺪ ﻣﺤﺪود ﺟﺪ اً ﻣﻌﺪوم ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪ اً ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺒﯿﺮً ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ -3-3ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻻﺯﺍﻟﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺒﺔ .ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻭﺍﻓﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ .ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻭﻴﺴﺎﻋﺩ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻁﺒﻲ ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ .ﻫﻨﺎﻙ ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﺠﻬﺔ ﺘﻌﻨﻰ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ ﻜﻭﺍﺩﺭ ﻤﺅﻫﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻥ ﺍﻟﻁﺒﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺘﻨﺸﻴﻁ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﻭﻴﺞ ﻟﻬﺎ ﻭﺘﺴﻭﻴﻕ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻜﻤﺭﻜﺯ ﻁﺒﻲ ﻤﺘﻘﺩﻡ ﻻﺴﺘﻘﻁﺎﺏ ﺍﻟﻤﺭﻀﻰ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻷﻁﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﻀﻰ ﺍﻟﻀﻴﻭﻑ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﻡ ﻭﺭﻋﺎﻴﺔ ﺸﺅﻭﻨﻬﻡ 55 ﻭﺘﺒﺴﻴﻁ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﺘﻠﻘﻲ ﺸﻜﺎﻭﻴﻬﻡ ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺔ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻟﻬﻡ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺴﻼﻤﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻋﻼﺠﻬﻡ. ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺩﺓ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻭﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻡ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺘﻲ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺘﻪ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﻜﺎﺌﺯ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺭﻗﻤﻨﺔ .ﻟﻜﻥ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭﻭﺍﺴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﻭﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﻨﻤﻭ ﺍﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻭﻤﻀﻁﺭﺩﺓ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺠﺯﺀﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻤﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻀﻤﻥ ﺒﻴﺌﺔ ﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺠﻌل ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭﺓ ﺠﺯﺀﺍﹰ ﻤﻥ ﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ..ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻫﻭ ﺤﺎﻟﺔ ﻓﺭﺩﻴﺔ ﻭﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﻭﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻔﻘﺭﻱ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻭﺘﻌﻅﻴﻡ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺘﻪ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺘﺠﺩﺩﻩ ﻭﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﺤﻔﻴﺯ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﺄﺼﻴﻠﻪ ﻟﻡ ﺘﻌﻁﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﻴﻨﺘﻘل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺘﺘﺤﻭل ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺜﺭﻭﺓ ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻴﺩ ﻋﺎﻤﻠﺔ ﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻓﺔ .ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻴﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺭ ﺭﻜﺎﺌﺯ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻙ ﻭﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﻜﺸﺎﻑ ﻭﺍﻟﺤﻭﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ .ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ،ﻨﺠﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﺸﻬﺩ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻭﻟﻴﺩﻫﺎ ﻭﻨﻘﻠﻬﺎ ﻭﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﺎ. ﻭﺘﻌﻨﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻤﻀﻰ ﺒﻭﻀﻊ ﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﺃﻤﺎ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻴﺸﻬﺩ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻭﻟﺔ ﻭﻓﻲ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﻨﻘل ﻭﻁﺭﻗﻪ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻗﻼل ﻤﻥ ﻨﻤﻁ ﺍﻟﻨﻘل ﻤﻊ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﻴﺩ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ "ﺍﻟﻨﻘل" ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ .ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻷﻨﻤﺎﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘل ﺘﻘﻠل ﻤﻥ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻨﺎﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺤﻘﻴﻘﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻘﻠل ﻤﻥ ﺠﺩﻭﻯ ﻭﻋﺎﺌﺩﺍﺕ ﻨﻘل ﻭﺴﺎﺌل ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ )ﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ( .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻡ ﻴﻌﻁ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺤﻘﻪ ،ﻭﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺘﺘﻨﺒﻪ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻜﺈﺤﺩﻯ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻟﺤل ﻤﺸﺎﻜﻠﻨﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ،ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺭﻓﻊ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ،ﻭﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺼﻔﻭﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﻡ ﻭﻤﺴﺎﺌل ﺍﻻﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻭﺍﻷﻤﻥ .ﻭﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺒﻤﺭﻜﺒﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻨﻅﺎﻡ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﻭﻁﻴﻨﻬﺎ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﻭﻟﻴﺩﻫﺎ ﻤﺤﻠﻴﺎﹰ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ 56 ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ. -1ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺴﺒﺭ ﺃﻏﻭﺍﺭ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﺜل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ،ﻜﺜﻴﺭﺍﹰ ﻤﺎ ﻴﺭﺍﻓﻘﻪ ﺸﻲﺀ ﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻬﻴﺏ ﻭﺍﻟﺤﺫﺭ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺩﺀ ﺒﺎﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻭﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺴﻴﺎﺴﺎﺘﻴﺔ ﻻﺤﺘﻭﺍﺀ ﺃﻴﺔ ﺇﺴﻘﺎﻁﺎﺕ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ،ﻓﻬﻲ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ ﻤﻨﺯﻟﺔ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼـﺎﻻﺕ ﻭﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻋﻼﺠﺎﹰ ﻷﻤﺭﺍﺽ ﻤﻨﺘﺸﺭﺓ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﺴﻊ ﻤﺜل ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ﻭﺍﻟﺴﺭﻁﺎﻥ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺄﻤﻭل ﺃﻥ ﺘﺅﺩﻱ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻤﺜل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﺃﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺠﺫﻋﻴﺔ Stem Cellsﺇﻟﻰ ﺇﻨﻘﺎﺫ ﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﻤﻼﻴﻴﻥ .ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻗﺩ ﻴﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠـﺏ ﻋﻠـﻰ ﺒﻌـﺽ ﺍﻟﻤﺨـﺎﻭﻑ ﻭﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻋﻨﺩ ﻭﺠﻭﺩ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻭﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻤﻨﺴـﺠﻤﺔ ﻤـﻊ ﺍﻹﺠﻤـﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﺎﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ،ﺘﺒﺸﺭ ﺒﻨﻘل ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸـﻴﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﻓﺎﻕ ﻓﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻻﺘﺴﺎﻉ ﻭﺤﺎﻓﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻭﺩ ﺒﺎﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻫﺫﺍ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻁﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻤﻴـﺯﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴـﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻜﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴـﺔ ،ﻫـﻲ ﺍﻨﺨﻔـﺎﺽ ﺃﺠـﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﻋﺼﺏ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ .ﺇﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻫﻲ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻨﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺯﺭﺍﻋﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼـﻴل ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴـﺔ ﻭﺘﻌﺯﻴـﺯ ﻤﻘﺎﻭﻤﺘﻬﺎ ﻟﻸﻤﺭﺍﺽ ﻭﺍﻵﻓﺎﺕ. -2ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺴﻭﻑ ﺘﻜﻭﻥ ﺩﻭﻤﺎﹰ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺩﺍﻓﻌﺎﹰ ﻟﻠﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺤﺎﻀﻨﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺭﺠﺔ .ﻟﺫﻟﻙ ﻴﺠﺩﺭ ﺒﺩﻭﻟﺔ ﻤﺜل ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺘﺩﺨل ﺤﻴﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺒﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻴﻅل ﺍﻷﻤﺭ ﻤﺤﺼﻭﺭﺍﹰ ﻟـﺩﻯ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﻭﻱ .ﻜﻤﺎ ﻴﻐﻁﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻭﺴﻁﺤﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻨﺘﺞ ﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤـﺎﺕ ﻓﺭﻋﻴـﺔ ﺃﻭ ﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﺍﻷﻤﺭ ﻤﻘﺘﺼﺭﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻨﺔ ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﻫﺯﻴﺔ .ﻫﻨﺎﻙ ﺠﺎﻨﺒﺎﻥ ﻤﺎ ﺯﺍﻻ ﻤﻬﻤﻠﻴﻥ ﻓـﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺎﺌﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺭﺓ ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﺒﻤﺎ ﻴﻼﺌﻡ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴـﺙ ﺘﺒﻨﻲ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻌﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻁﺎﺌﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺄﻫﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ،ﻤﻊ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺠـﻭﺩ ﻨﻘﺹ ﻜﺒﻴﺭ ﺃﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﻏﻴﺎﺏ ﺘﺎﻡ ﻟﻸﻁﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻫﻠﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ. -ﺨﻠﻕ ﻓﺭﻴﻕ ﻋﻤل ﺴﻭﺭﻱ ﻟﻭﻀﻊ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺀ. ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲﻓﺭﺼﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﺴﻭﻴﻕ ،ﻜﻤﺎ ﻓﻌل ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻁﺎﺌﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ )ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺭﻜﺎﺏ(. 57 ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻤﺩﻯ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﯿﺮان واﻟﻔﻀﺎء ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ اﻣﺘﺼﺎص اﻟﻀﺠﯿﺞ ﻛﺒﯿﺮً أﻧﻈﻤﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻟﻠﺼﺤﺔ واﻻﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺘﺸﻐﯿﻞ ﻋﺎﻟﻲ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻣﻮاد ﻣﺮﻛﺒﺔ وﺧﻔﯿﻔﺔ اﻟﻮزن آﯾﺮوﺗﺮﻣﻮدﯾﻨﺎﻣﯿﻚ ﻓﺮط ﺻﻮﺗﻲ Hyper Aerothermodynamics ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺣﺴﺎﺳﺎت ﻣﺤﺪود ﻣﺤﺪود ﺟﺪ اً ﻣﻌﺪوم ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪ اً ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺒﯿﺮً ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﯿﺮان واﻟﻔﻀﺎء ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ -3ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺇﻨﻪ ﻟﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﻲ: -ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻙ ﺍﻟﻼﺴﻠﻜﻲ ﻭﺍﻷﻨﺘﺭﻨﺕ ،ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻼﺴﻠﻜﻲ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌﻁ )ﺼﻭﺕ ﻭﻓﻴﺩﻴﻭ ﻭﺒﻴﺎﻨﺎﺕ(. -ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻘﺔ ﻜﺎﻟﺘﻌﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ. ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻴﺢ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻜﺎﻟﺼﻴﺭﻓﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﺔ ﺒﻤﻌﻭﻨﺔ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ. ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ) E-Learningﻴﺸﻜل ﺠﺯﺀﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻨﺘﺭﻨﺕ( ﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ .OSS= Open Source Software -ﺍﻟﺤﻭﺴﺒﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻙ ﺍﻟﻔﻌﺎل .Grid Computing ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ-ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﻌﻲ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻜﺎﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺭﺠﻤﺔ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﺎﻁﺏﺒﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻵﻟﺔ ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ. ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺒﻤﻌﻭﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﺴﻭﺏ.CAD, CAM, CAE : ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ Telemedicineﻤﺜل :ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ -ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻋﻥﺒﻌﺩ. 58 ﺭﻴﺎﻀﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ) Geomaticsﻤﺜل ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ GISﻭﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .(GPS ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻼﺴﻠﻜﻴﺔ .RFIDﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺘﺼﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﻭﻤﺩﻯ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: اﻟﻄﺮﻓﯿﺎت اﻟﺬﻛﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺘﺸﺒﯿﻚ اﻟﻼﺳﻠﻜﻲ ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮً ﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺤﻮﺳﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺒﯿﻚ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺤﺪود ﺗﻘﺎﻧﺔ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻄﺐ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺪود ﺟﺪ اً CAE-CAM-CAD ﻣﻌﺪوم ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪ اً ﻣﻨﺨﻔﺾ RFID ﺗﻘﺎﻧﺔ ﺑﺮﻣﺠﯿﺎت اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ Giomatics ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﺒﯿﺮً ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪاً ﻣﺪى اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺴﻮري ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻻﻨﺘﺭﻨﺕ ﻜﺄﺤﺩ ﺃﻫﻡ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ .ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺭﺌﻴﺴﺔ :ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﺭﻓﻴﻪ ،ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ. ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﻜل ﻤﺠﺎلٍ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺒﻨﻭﺩﺍﹰ ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﺤﺠﻡ ﺴﻭﻗﻪ ﻭﺨﺼﻭﺼﻴﺘﻪ )ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺕ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ( ﻭﺁﻟﻴﺎﺘﻪ ﻭﺘﻁﻭﺭﺍﺘﻪ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ. ﺇﻥ ﺤﺠﻡ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺘﻘﺩﺭ ﺒﻌﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻻﺭﺍﺕ .ﻭﻴﻭﺠﺩ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻜﺒﺭﻯ ﻟﻨﻤﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﻟﺘﺴﺭﻴﻊ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ،ﻭﺩﺭﺀ "ﺍﻟﻔﺠﻭﺓ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ" .ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻫﻭ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺭﺒﻴﺔ ،ﻭﻤﺎ ﻴﻬﻤﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻟﻠﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﺎﻤل ﻤﻊ ﻤﺎﺘﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ. ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﻌﻲ Artificial Intelligenceﺃﺤﺩ ﺍﻫﻡ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴـﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺘﺘﺼﺭﻑ ﺃﻭ ﺘﻔﻜﺭ ﻜﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻤـﻥ 59 ﺘﻘﻨﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻌﺼﺏ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻟﻸﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴـﺔ. ﻭﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻨﺼﻨﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ: • ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ )ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ( • ﻨﻅﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ Risk Management Systems • ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ • ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺨﻁﻭﻁ ﺍﻹﻤﺩﺍﺩ Supply Chain Management • ﻨﻅﻡ ﺍﻟﺘﺨﺎﻁﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﺯﺒﺎﺌﻥ • ﻨﻅﻡ ﺍﻷﺘﻤﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺸﻔﺔ • ﻨﻅﻡ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﻤﻼﺌﻲ ﻭﺍﻟﻨﺤﻭﻱ • ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ • ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ. -4ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺎﺕ ﻻﺯﺍﻟﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺩﺃﺕ ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻟﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﻤﺭﺕ ﺒﺎﻨﺘﻜﺎﺴﺎﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻭﻟﻡ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺤﺘﻰ ﺘﺎﺭﻴﺨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻤﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻌﺔ ﻓﻲ ﺩﻭل ﺸﺭﻕ ﺃﺴﻴﺎ .ﻨﺠﺢ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﺎﺕ ﻭﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﺓ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ .ﻭﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻷﺘﻤﺘﺔ ﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺴﻠﻜﻴﺔ ﻭﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ .ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻨﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺃﻭ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺃﻱ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻭﻥ .ﻟﻜﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻨﺎ ﻗﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻭﻓﻕ ﺤﺎﺠﺎﺘﻨﺎ ﻭﺇﺭﺴﺎل ﺍﻟﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ ﻤﺼﺎﻨﻊ ﺍﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻠﻑ ﺇﻨﺸﺎﺅﻫﺎ ﻤﺌﺎﺕ ﻤﻼﻴﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻻﺭﺍﺕ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺠﺎﻻﹰ ﻭﺍﺴﻌﺎﹰ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﻫﻭ ﺨﻴﺎﺭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ ﻭﺃﻤﻨﻲ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺨﻴﺎﺭﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻫﺎﻤﺎﹰ. -5ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ ) 19ﻤﻠﻴﻭﻥ( ﻨﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ . 2005ﻭﺒﻠﻐﺕ ﻨﺴﺒﺔ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺤﻭﺍﻟﻲ .%2.7ﻭﺒﺭﻏﻡ ﺘﻭﻗﻊ ﺍﻻﻨﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻭﺍﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﻭﺍﻟﻲ %2ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2025ﻓﺈﻥ ﻋﺩﺩ ﺴﻜﺎﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺴﻴﺼﺒﺢ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﺤﻭﺍﻟﻲ ) 30ﻤﻠﻴﻭﻥ( ﻨﺴﻤﺔً .ﻴﻐﻁﻲ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺒﺸﻜل ﺸﺒﻪ ﻜﺎﻤل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺤﺭﻕ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﺍﻷﺤﻔﻭﺭﻱ ﻤﻥ )ﺍﻟﻨﻔﻁ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ( ﺒﻨﺴﺒﺔ %58ﻭ %38ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺴﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺭ ﻭﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺴﺩﻭﺩ ﻨﻬﺭ ﺍﻟﻔﺭﺍﺕ ﻓﺘﺒﻠﻎ ﻨﺴﺒﺔ ﻤﻥ %4.5ﻓﻘﻁ ﻭﻴﻼﺤﻅ ﻏﻴﺎﺏ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ. 60 ﻭﻴﺠﺭﻱ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ .ﻜﻤﺎ ﺘﺼﺩﺭ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ %50ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﻨﻔﻁ ﺍﻟﺨﺎﻡ. ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻠﺤﻅ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼـﺎﻋﺩﻴﺔ ﻓـﻲ ﻤﻌـﺩل ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ .ﻭﻗﺩ ﺒﻴﻨﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺴﻨﻭﻴﺔ ﺘﺼل ﺇﻟﻰ ﺤﻭﺍﻟﻲ %5ﻭ %5.5ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ )ﻋﻠﻤﺎﹰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺩل ﻗﺩ ﻗﻔﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﺎﻴﻘﺎﺭﺏ ﻨﺴﺒﺔ ،(%10ﻭﺃﻥ ﺤﻤل ﺍﻟﺫﺭﻭﺓ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺴﻭﻑ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎﹰ ﺃﻱ ﺒﻨﺴﺒﺔ .%5.2ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺫﺭﻴﺔ -ﻗﺴﻡ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ – ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ )ﺤﺘﻰ ﻋﺎﻡ (2030ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ،ﺒﺭﻭﺯ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴـﺔ ﻟﻠﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻭﻭﻱ ﺒﺩﺀﺍﹰ ﻤﻥ ﻋﺎﻡ ) .(2018ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﻷﺴﻌﺎﺭ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻟﻠﻨﻔﻁ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺼل ﻓﻴﻬﺎ ﺴـﻌﺭ ﺍﻟﺒﺭﻤﻴل ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ $70ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ $25ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻋﺘﻤﺩﺘﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻀـﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰ ﺘﻭﻗـﻊ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺴﻴﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﻭﻭﻱ ﺃﻤﺭﺍﹰ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﺤﺘﻤﺎﻻﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﺍﻟﻌﺎﺠل. ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺌﻡ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻅﺭﺓ ﺘﺸﺎﺅﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﺩﻡ ﺤﺩﻭﺙ ﻨﻤﻭ ﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺭ ﻤﻊ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻤﻌﺩل ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻘﺩﺭ ﺒﻨﺴﺒﺔ .%2ﻜل ﺫﻟﻙ ﺴﻴﻨﻌﻜﺱ ﺴﻠﺒﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻭﺒﺩﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺩﺨل ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓﻴﻪ. ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺌل ﺇﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺴﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﻠﺩﺍﹰ ﺫﺍ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺴﻴﻜﻭﻥ ﺤﺘﻤﺎﹰ ﻤﺭﺸﺤﺎﹰ ﻟﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ .ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻗﻭﻴﺎﹰ ﻭﺠﺎﺫﺒﺎﹰ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ .ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺠﺯﺀﺍﹰ ﻤﻥ ﺇﻨﺘﺎﺠﻬﺎ ﺍﻟﻁﺎﻗﻲ ﻭﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻲ ﻭﺒﺄﺴﻌﺎﺭ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل. ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺃﻥ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﻲ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﻋﺩﺩﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻤﺜل ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻤﺼﺭ ﻭﺘﺭﻜﻴﺎ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻤﻘﺩﻭﺭ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻨﻔﺱ ﻤﻌﺩل ﺍﻟﻨﻤﻭ. ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺤﻁﺎﺕ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ .ﻭﻨﻅﺭﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﻤﺤﻁﺎﺕ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﻴﺔ ﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ،ﻓﻘﺩ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺤﺎل ﺤﺩﻭﺙ ﻋﻁل ﻓﻲ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺤﻁﺎﺕ .ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺘﻜﻠﻔﺔ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻗﺩ ﺘﻌﻭﻕ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ .ﻜﻤﺎ ﺴﻴﻠﻌﺏ ﺫﻟﻙ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ. 61 -6ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻅﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﻴﻥ ،ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴـﺭ ،ﺤﻴـﺙ ﺍﺭﺘﻔﻊ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻀﻌﺎﻑ ﻤﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻟﻠﺘﻭﺴـﻊ ﺍﻟﺼـﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﻐﻴﺭ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺯﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻀـﺭ ﻭﺍﻟﺯﻴـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴـﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ .ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺒﺘﺴﺭﻴﻊ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻨﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺍﻟﻁﺎﻗﻲ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ،ﻭﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻁﺭﺩ ﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺘﺒﺩﻭ ﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻫـﺩﻓﺎﹰ ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﹰ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺒﺄﻱ ﺸﻜل ﺇﻏﻔﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ .ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻨﻀﻭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻭﻗﻭﺩ ﺍﻷﺤﻔﻭﺭﻱ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﻌﻜﺱ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﻌﺎﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﻤﺎﺩﺓ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ. -1-6ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻴﺔ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻲ ﻜﻔﺎﺀﺘﻬﺎ ﻨﻅﺭﺍﹰ ﻟﻨﻀﻭﺠﻬﺎ ﻭﻭﻓﺭﺓ ﺍﻹﺸﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ، ﻭﻗﺩ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻀـﺦ ﻭﺍﻟﺭﻱ ﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘـﻭﺍﻓﺭﺓ ،ﻴﻘـﻭﻡ ﻤﺨﺒـﺭ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻲ ﻓﻲ ﺤﻠﺏ ،ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺒﺩﻭﺭ ﺭﺍﺌـﺩ ﻓـﻲ ﺇﺩﺨـﺎل ﻭﺘﻭﻁﻴﻥ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻜﻬﺭﻭﺸﻤﺴﻲ )ﺍﻟﻔﻭﺘﻭﻓﻭﻟﻁﺎﺌﻲ( ﻜﻤﺼﺩﺭ ﻁﺎﻗﺔ ﺒﺩﻴل ﻋﻥ ﻤﺩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴـﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻨﺎﺌﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺩﻡ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ. -2-6ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻴﺸﻴﺭ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺕ ﺩﻭﺭ ﻤﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻁﻠﻊ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﺴﻭﻑ ﻴﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻤﺘﺯﺍﻴﺩﺍﹰ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻷﻨﻅﻑ .ﻴﻨﺘﻅﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺒﻴﺌﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﻭﻴﺘﻭﻗﻊ ﺘﺴﺎﺭﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺩﻓﺌﺔ ﻭﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘل ﻤﻊ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ .ﻟﻭ ﻨﻅﺭﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻟﻭﺠﺩﻨﺎﻫﺎ ﻤﺘﻭﺍﻀﻌﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺩﻭل ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺜل ﻗﻁﺭ ﻭﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﻭﺍﻹﻤﺎﺭﺍﺕ .ﻭﻗﺩ ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻨﺎﺕ ﻟﻼﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﻟﻠﺘﺼﺩﻴﺭ .ﻟﻘﺩ ﺍﺘﺨﺫﺕ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻤﺼﻨﻊ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻟﻠﻐﺎﺯ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺸﺭﻜﺔ "ﺘﻜﻨﻭﺍﻜﺴﺒﻭﺭﺕ" ﺍﻟﺘﺸﻴﻜﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺨﻁ ﻟﻨﻘل ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﻨﻊ ﺍﻷﻤﻭﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﺤﻤﺹ .ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﻤﺸﺠﻌﺎﹰ ﻟﻠﻌﻤل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺠﺫﺏ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ،ﺒﻬﺩﻑ ﺠﻌل ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﺤﻭﺭﺍﹰ ﺁﺨﺭ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻷﻭﺴﻁ ،ﻓﻬﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻤﻭﻗﻊ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺠﻴﺩ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺒﺨﺒﺭﺓ ﻭﻟﻭ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل .ﻫﺫﺍ ﻭﻓﻲ 62 ﺤﺎل ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺭﺨﻴﺼﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎﹰ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺘﺄﻫﻴل ﺠﻴﺩ ﻭﻜﺎﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺍﻜﺒﻴﻥ ﻟﻠﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻋﺎﻟﻤﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ،ﻓﺄﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﻌﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﻔﻭﺍﺌﺩ ﺠﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﻨﻘﻠﻪ ﻭﺘﻤﻴﻴﻌﻪ ﻭﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ. -3-6ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻭﺘﻘﺩﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺭﻴﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﻤﺎ ﻴﻌﺎﺩل 5.800 ،quadrillion BTUsﺃﻱ ﺤﻭﺍﻟﻲ 15ﻤﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻨﺴﺏ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻴﺠﺏ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ .ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﺃﻥ ﺘﺸﻜل ﺤﻭﺍﻟﻲ %30ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ )ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﻭﺯﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﺒﻨﺴﺒﺔ ،%60ﻭﻁﺎﻗﺔ ﺒﺎﻁﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺒﻨﺴﻴﺔ .(%10 ﺇﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺴﺏ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻭﺍﻟﻁﻠﺏ ﻭﺘﺩﺨل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ .ﻓﺎﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻷﻱ ﺸﻜل ﻤﻥ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﺤﺠﻡ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﺸﺘﺭﻜﻲ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﺒﺩﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ ﺇﻀﺎﻓﻲ ﻟﻠﻜﻬﺭﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺍﻟﺒﺩﺀ ﺒﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻠﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺃﺤﺩ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻲ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺩﻓﻊ ﻜﻠﻔﺔ %25-20ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﺜﻤﻨﺎﹰ ﻟﻠﻜﻬﺭﺒﺎﺀ )ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ( .ﻜﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻤﻔﺘﻭﺤﺎﹰ ﻟﻠﻤﺸﺘﺭﻜﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ ﻜﺄﺤﺩ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻁﻭﻋﻲ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺒﻴﺌﺔ ﻨﻅﻴﻔﺔ ﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ. -4-6ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺃﺤﺩ ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ،ﻻ ﺴـﻴﻤﺎ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل ﺍﻟﻁﺎﻗـﺔ ﺍﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ ﺃﺤﺩ ﺃﻫﻡ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﺔ .ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺨﺯﻴﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ،ﻭﻨﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ :ﺘﻘﺎﻨـﺔ ﺍﻟـﺩﻭﻻﺏ ﺍﻟﻁـﺎﺌﺭ ) :(Flywheelﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻬﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻀﻐﻭﻁ. -7ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻤﺭﺠﻌﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﻤﺸﺎﻫﺩﻫﺎ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺘﺩﺍﺨﻼﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ،ﺘﻅﻬﺭ ﺃﻤﺎﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺜﺎﺒﺘﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤـﺩﻟﻭل ﺍﻟﻬـﺎﻡ ﺠـﺩﺍﹰ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ: -1ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺘﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﺴﺘﺠﺘﺎﺡ ﺒﺘﻁﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻤﺭﺍﻓﻕ ﻭﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺤﻴﻭﻴﺔ. -2ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻤﺤﺘﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺴﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﺤﺩﺍﹰ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺭﻓﻴﻌﺔ. 63 -3ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻘﺩ ﺃﻓﻘﺩﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﻓﻠﻡ ﻴﻌﺩ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺎﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻴﺘﻡ ﺸﺭﺍﺅﻫﺎ ﻤﻥ "ﺍﻟﻜﺎﺘﺎﻟﻭﻙ" ﻜﻤﺎﺩﺓ ﺨﺎﻡ ﺘﺼﻨﹼﻊ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ ﻻﺤﻘﺎﹰ ،ﺒل ﺃﺼﺒﺢ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﻭﺍﺩ ﺘﺼﻨﻊ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﻭﺍﺩ. -4ﻴﺘﻡ "ﻁﺒﺨﻬﺎ" ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ .ﺇﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ "ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ" ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﺨﻠﻕ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﻨﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ )ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ(. -5ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﻐﺎﻴﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﻴﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﺨﻴﺎﺭﺍﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻜﻭﻥ ﺍﻨﺘﻘﺎﺌﻴﻴﻥ ﻓﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﺭﺃﻴﻨﺎ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎﹰ ﻭﺜﻴﻘﺎﹰ ﺒﺤﺯﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻷﻡ ) (Bio/Nano/Infoﻭﻻ ﻤﻨﺎﺹ ﻤﻥ ﺘﺒﻨﻲ ﻭﺘﻭﻁﻴﻥ ﻜﺎﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺯﻤﺔ ) (Packageﺩﻭﻥ ﺘﺠﺯﺌﺔ ﺇﻥ ﺘﺒﻨﻴﻨﺎ ﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل. -8ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻭﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻﻤﻨﺎﺹ ﻟﻠﺴﻭﺭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺄﻨﻔﺴﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻤﻴﺎﻫﻬﻡ ﻭﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻜﻭﺍﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻﺒﺩ ﻟﻠﺴﻭﺭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻭﺘﻨﻘﻴﺘﻬﺎ ﻭﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﺴﺘﻬﻼﻜﻬﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻤﺭﺍﻓﻘﻬﺎ .ﻭﻨﺒﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ :ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ -ﺘﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ -ﻨﻘل ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ -ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ -ﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ -ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ -ﺘﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ. ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ :ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻴﻠﻲ :ﺘﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ -ﻨﻘل ﻭﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ -ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ -ﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ. ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺒﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ :ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺤﻬﺘﻬﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﻭﺍﺠﻪ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﺭﻏﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،2025ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻠﺨﺼﻬﺎ ﻭﻓـﻕ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﺤﺎﻭﺭ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ: -1ﺘﺤﺩﻱ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻤﻨﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﻴﺘﻠﺨﺹ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺍﻷﻭل ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻨﻔﺫ ﻨﺸـﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻁـﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﻭﺍﺯﹴ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ .ﻴﻜﻤﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﻀﻊ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻭﺘﺼﻤﻴﻡ ،ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺘﺯﺍﻤﻨﺔ ﻗﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ )ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﺴـﻤﻰ 64 ﺒﺎﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻤﻨﺔ( ﻓﻲ ﺘﺨﻔﻴﺽ ﺯﻤﻥ ﻭﺼﻭل ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻭﻕ ،ﻭﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ .ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ،ﺴﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻨﻤﺫﺠﺔ ﻭﻤﺤﺎﻜـﺎﺓ ﺍﻟﻨﻅﻡ ،ﺍﻤﺘﻼﻙ ﻤﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺘﺼﺎﻤﻴﻡ ﺘﻜﻴﻔﻴﺔ ﻤﻭﺩﻭﻟﻴﺔ modular؛ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺘﺠﻬﻴـﺯﺍﺕ ﺘﻜﻴﻔﻴـﺔ؛ ﻭﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ. -2ﺘﺤﺩﻱ ﻤﻜﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﺴﻭﻑ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﺒﺴﺭﻋﺔ ،ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻜﺜـﺭ ﺍﻋﺘﻤـﺎﺩﺍﹰ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭﺃﺸﺩ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎﹰ ﺒﺎﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺘﻬﺎ .ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻗـﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﻟﻠﺴﻭﻕ ،ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﻠﻤﻭﺍ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﺃﻤﺜﻠﻴﺔ ﻭﺃﺤﺴﻥ ﺃﺩﺍﺀ .ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺴﻭﻑ ﻴﺒﺭﺯ ﺘﺤﺩ ﺃﺨﺭ ﻴﺘﻤﺜل ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻔﺎﻋل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺒﻠﻭﺭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻜﺎﻤل ﺍﻟﻤـﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸـﺭﻴﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﻀﺎ .ﻟﺫﻟﻙ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺃﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴـﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬـﺔ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺼﻔﻬﺎ ﺒﺎﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ -ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺠﺩﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﺒﺭﺘﻭﻜﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﺓ ﻟﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻨﻘل ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ -ﻁﺭﻕ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻨﻬﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻁﻴﻔﺎﹰ ﻭﺍﺴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ -ﻁﺭﻕ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﻜﻴﻑ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻤﻭﺍﺀﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻵﻟﺔ-3ﺘﺤﺩﻱ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺠﺩﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻨﻴﺔ ﺭﺃﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻨﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﺘﺄﺜﺭ ﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ﺒﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺼـﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼـﺒﺢ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﻤﺴـﺘﻘﺒﻼﹰ ﺘﺎﺒﻌـﺔ ﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ .ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺒﺭﺯ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴل "ﺍﻵﻨﻲ" ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﺼﻔﻭﻓﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻔﻴﺩﺓ ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴـﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻱ ﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻓﺘﺘﻠﺨﺹ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ،ﻭﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ،ﻭﺍﻟﺤﻀﻭﺭ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ65 ﻤﺭﺸﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ -ﺃﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﻡ -ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﻌﻲ ﻭﻨﻅﻡ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻔﻌﻼﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺠﻬﺯﺓ -ﺍﻟﻨﻤﺫﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ -4ﺘﺤﺩﻱ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻪ ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻨﺸﻭﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﺩ ﻭﺒﺴﺭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻭﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﻟﻠﺯﺒﻭﻥ ،ﻭﺇﻟﻰ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ،ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ .ﺇﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ ﻤﻊ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺴﻭﻑ ﺘﺸﻜل ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻟﻠﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﺘﺄﺴﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺘﺯﻭل ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﺕ ﺍﻷﻗل ﺘﻁﻭﺭﺍﹰ، ﻭﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﺒﺴﺭﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ .ﻫﺫﺍ ﻭﻨﻅﺭﺍﹰ ﻻﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ﻋﺩﻡ ﺘﻤﻜﹼﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺠﻭﻫﺭ ﻜﻔﺎﺀﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ،ﺒﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻻﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻟﺫﻟﻙ ﺴﻭﻑ ﺘﺠﺩ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻤﻀﻁﺭﺓ ﻟﺘﺸﻜﻴل ﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻀﻐﻭﻁ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ .ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺴﻨﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻀﻁﺭﺓ ﻟﻠﺩﺨﻭل ﻀﻤﻥ ﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻟﻼﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ .ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺄﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺒﻨﻰ ﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﻭﻨﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻭﻤﻜﺎﻤﻠﺔ ﺃﻭﺴﻊ ﻟﻸﻋﻤﺎل .ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ، ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ -ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ. -5ﺘﺤﺩﻱ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﻘﺩ ﻗﺎﺩﺕ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻭﺒﺸﻜل ﻜﺒﻴﺭ ،ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻷﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺨﻼل ﺍﻟﺭﺒﻊ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ .ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ،ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﻜل ﺍﻟﺼﻐﺭﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺍﻷﻗل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﻜﺭﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﻜﺸـﻑ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ،ﻟﻪ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺴﺎﺤﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬـﻡ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴـﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻲ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻁﺭﻕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻤﺜﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻨﺴﺦ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺘﺼﻨﻴﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ. ﻴﺘﻤﺤﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺤﻭل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﺸﻜل ﻜﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺤﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺘـﻲ ﺴﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ .ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ،ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺼﻤﻴﻡ 66 ﻭﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺒﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺃﺼﻐﺭ ﻓﺄﺼﻐﺭ ،ﺤﺘﻰ ﻴﺼل ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﺭﻴﺔ .ﻟﻌـل ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ،ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،2025ﺤﻴﺙ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻭﺇﻨﺘﺎﺝ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﺴـﺭﻋﺔ، ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻭﻗﹼﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﺯﺒﺎﺌﻥ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ .ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،2025ﺭﺒﻤﺎ ﺘـﺅﺩﻱ ﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﻨﺸﻭﺀ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺩﺭﺍﻤﻴﺘﻴﻜﻴﺔ ﺒﺎﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: • ﺇﻥ ﺩﻤﺞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﺤﺩﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻀﻤﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺤﻴﺩﺓ ،ﺴﻴﺨﻔﺽ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﺤﻭﻅ ﻤـﻥ ﺍﺴـﺘﺜﻤﺎﺭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﻭﺯﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺩﺍﻭل ﻭﺯﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ،ﻟﺩﺭﺠﺔ ﺃﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ،ﺃﻨـﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﻵﻟﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺘﺼﻨﻴﻊ ﻜﺎﻤل ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ. • ﺴﻭﻑ ﺘﻤﻜﹼﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺒﺭﻤﺠﺔ ﺒﺸﻜل ﺘﺎﻡ ﻭﻻ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺘﺼﻨﻴﻌﺎﹰ ﻤﻌﻘﺩﺍﹰ ﻟﻸﺩﻭﺍﺕ ،ﻤـﻥ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺤﺴﺏ ﻁﻠﺏ ﺍﻟﺯﺒﻭﻥ ﻭﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﺞ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭ. • ﺴﻭﻑ ﻴﺴﻬل ﺨﻠﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺫﺍﺘﻴﺎﹰ ،ﻤﻥ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﻭﻴﺅﻤﻥ ﻤﺭﻭﻨـﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺘﻴﺔ ﺃﻋﻅﻡ. • ﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﺯﻴﺌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﺭﻱ ،ﺇﻟﻰ ﺨﻠﻕ ﻤﻭﺍﺩ ﺠﺩﻴـﺩﺓ ﻭﺇﺯﺍﻟـﺔ ﺍﻟﻭﺼﻼﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺴﻤﺢ ﺫﻟﻙ ﺒﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻟﺘﻨﻭﻴﻌﻬﺎ ﻋﺒﺭ ﺠﺯﺀ ﻭﺤﻴﺩ. ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ :ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺘﻬﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻜﻭﻨـﻪ ﺍﻟﻔﺎﻋـل ﻓـﻲ ﺃﻱ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﻔﻌﻴﻠﻪ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ .ﻭﻴﺸﻜﹼل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺩﺍﺓﹰ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔﹰ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺩﻋﻤﻪ ﻭﻷﻨﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺘﺨﻔﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ )ﺘﺤﻘﻴﻕ( ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺘﻜﺎﻓﺅ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻓﻲ ﺍﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺠﺯﻱ .ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﻫـﺩﻑ ﺘﻁـﻭﻴﺭ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺩﻨﻲ ﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: -1ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺴﻭﻑ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﻋﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﻕ ﻤﺴﻴﺭﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻜﻜل ﻭﻋﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻬل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺭﺓ. -1-1ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺼﻑ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺄﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺘﺭﺍﺠﻊﹴ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺩﻫﻭﺭﹴ ،ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺼﻼﺡﹴ ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ. -2-1ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻟﻴﺴﺕ ﻓﻘﻁ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﻤﻁﻠﻭﺒـﺔ 67 ﻭﺃﻨﻤﺎ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻼﺭﺘﻘﺎﺀ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻨﺠﺩ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻟﻠﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﻟﺴﺎﺌﺭ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﺒﺘﻜـﺎﺭ ﻟﺼـﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺘﺒﺩﻭ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﻭﺘﻭﺍﺠﻪ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺠﻌل ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻭﻓﻕ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﻋﻤل ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ،ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺫﺍﺕ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺒﻴﻨﻴﺔ)ﺤﻘﻠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺒﺎﻟﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ(؟ -ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺃﺴﺎﺘﺫﺓ ﻤﺘﻌﺩﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ؟ -ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﻤﺎﺩﺓ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﺫﺒﻴﺔ؟ -ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﺤﻘﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻗﺎﺕ Coursesﺍﻟﺩﺭﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ؟ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺼﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺒﺎﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺘﺤﺕ ﺃﻱ ﻅﺭﻑ ﻜﺎﻥ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﺘﺼﺒﺢ ﺃﻜﺜﺭ ﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺭﻴﺎﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﻭﻟﻡ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﺭ ﺘﻘﺎﻨﻲ ﺒﻤﻌﺩﻻﺕ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ .ﻟﻜﻥ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ،ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺴﻭﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﺩﻭﺭ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺒﺘﻭﺴﻴﻊ ﻁﻴﻑ ﺘﺨﺼﺼﺎﺘﻬﺎ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻻﻜﺘﻔﺎﺀ ﺒﺎﺨﺘﺼﺎﺹ ﻭﺤﻴﺩ ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺩﻭﻤﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻁﻴﻥ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﺃﺜﺭ ﻤﺒﺎﺸـﺭ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ..ﻟﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺤﻭل ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺨﻠﻔﻴـﺎﺕ ﺘﺨﺼﺼـﻴﺔ ﺘﻌﺩﺩﻴـﺔ ﻤﺜـل: ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﺎﺘﺭﻭﻨﻴﻜﺱ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ. ﻜﻴﻑ ﻴﻨﺘﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﺸﺨﺎﺼﺎﹰ ﻤﺘﻌﺩﺩﻱ ﺍﻟﺘﺨﺼﺹ؟ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ -ﻏﻴﺎﺏ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ. -2ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺴﻌﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻭﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻁﺎﺌﻔـﺔ ﻭﺍﺴـﻌﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺎﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ :ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﻭﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ .ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﺼﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﺒﻤﻴﺯﺓ ﺘﺅﺩﻱ ﺒـﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺴﻤﺢ ﻭﻴﺸﺠﻊ ﻭﻴﻀﻤﻥ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔﹰ ﻓﻌﺎﻟﺔﹰ ﻭﻭﺍﺴﻌﺔﹰ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻤﻊ ﻜﺎﻓﺔ ﺘﺤﺩﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺭﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻭﺒﺯﻭﻍ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﺩ ﺤﺘﻤﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺘﻤﺘﻊ ﺒﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﺃﻥ ﺘﻤﻜﹼﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺨﻴﺎﺭﺍﺘﻪ ﻭﺍﻨﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻷﻤﺜﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋـﺩﺓ 68 ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﻤﺴﺘﺠﺩﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺼـﻠﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ. ﺇﺫﻥ ،ﻟﻌﻠﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﻁﺭﺡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺴﺅﺍﻻﹰ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﻤﻼﻤﺤﻬﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ؟ ﻜﺠﻭﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺴﻭﻕ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: -ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻟﻠﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﻤﻌﻭﻟﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﺘﻐﻴﺭ ﺘﻘﺎﻨﻲ ﺴﺭﻴﻊ -ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ -ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺴﻭﻕ ﺃﻜﺜﺭ ﻟﻴﺒﺭﺍﻟﻴﺔ -3ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﺇﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻴﺭﻭﻗﺭﺍﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎﹰ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺸﺭﺍﺌﺢ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺒﺢ ﺍﻟﺴـﺭﻴﻊ ﻏﻴـﺭ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻲ ،ﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻜﺒﺭﻯ ،ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﻤﺎﺠﻴﺔ ،ﻭﺇﺩﺨﺎل ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺼﻠﺏ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻪ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺒﻨﺎﺀ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ: ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻼﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ. ﻤﻘﺩﺭﺓ ﺭﺸﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ. ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ. ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ. ﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻀﻊ ﺍﻁﺎﺭ ﻋﻤل ﻗﺎﻨﻭﻨﻲﹴ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺸﻭﺓ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ. -4ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻤﺤﺩﺩﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﻭﻨﻅﻡﹴ ﺨﺒﻴﺭﺓ ،ﻭﻓﻲ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻭﺍﺌﺩ ﻭﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ،ﻭﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻤﻥ ﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭﺃﺭﺍﺽﹴ ﻭﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﺼﻭلٍ ﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺁﻻﺕ ﻭﺴﻠﻊﹴ ﻭﺒﻀﺎﺌﻊ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺭﺌﻴﺴﻲ ﺃﻱ ﻤﺎ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﺼﻤﻴﻤﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺒﻤﻔﻬﻭﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻤل، ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ﺤﻴﺙ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﻨﻀﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻤﻊ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﺴﺘﻬﻼﻜﻬﺎ ،ﺘﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻤﻊ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﺴﺘﻬﻼﻜﻬﺎ ،ﻭﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺒﺎﻟﻁﻠﺏ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺘﺴﻡ ﺴﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ 69 ﺒﻜﻭﻨﻪ ﺴﻭﻗﺎﹰ ﻴﻨﻤﻭ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻌﺭﺽ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺴﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻴﻨﻤﻭ ﺒﺩﻓﻊ ﺍﻟﻁﻠﺏ .ﺇﻥ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺒﻨﺎﺀ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻔﻜﺭﹴ ﻤﻐﺎﻴﺭﹴ ﺘﻤﺎﻤﺎﹰ ﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ،ﺒﺄﻨﻪ ﻓﻜﺭ ﻴﺘﺤﺭﺭ ﻤﻥ ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻴﺘﺠﻪ ﺼﻭﺏ ﺍﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻻﺯﺍل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻀﻌﻴﻔﺎﹰ ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻴﻜﺎﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻌﺩﻭﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻻﺘﻭﺠﺩ ﺍﺴﺘﺭﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻨﺸﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺱ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻀﻌﻑ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻨﻰ ﺒﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺠﺩﺍﹰ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭﺓ ﺃﻭل ﺨﻁﺔ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺘﻨﺎﺩﻱ ﺒﺎﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻘﺎﺩ ﻤﻌﺭﻓﻴﺎ ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺘﺸﻜل ﻟﺏ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻟﻜﻥ ﺭﻏﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻻﺘﻭﺠﺩ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺘﺴﺘﻅل ﺒﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺘﺴﺘﻨﻴﺭ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ. ﺇﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺁﻨﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻓﻲ ﻨﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻟﺘﺩل ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺃﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻟﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻤﺘﺄﺘﻴﺔ ،ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﺩﻫﻭﺭ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﺎﺭﺜﻴﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻘﺎﺘﻡ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺫﻱ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺇﺴﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻨﻬﺎﻀﻴﺔ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﻤﺎ ﺃﺴﻤﻴﻨﺎﻩ ﺒﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﻌﺔ ﻟﻸﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺭﻭﺭﺍ ﺒﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺠﻭﻫﺭﻩ ﻭﻟﺒﻪ. ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻭﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ ،ﻫﻭ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﺤﺭﻙ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﻏﺩﺕ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ. ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﺘﺒﻨﻲ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺨﻁﺔ ﻋﻤل ﻗﻔﺯﻭﻱ ﺘﺒﺭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺒﻭﻀﻭﺡ ﺘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﻭﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻋﺎﺕ ﺇﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺨﺩﻤﻴﺔ .ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺭﺸﺩ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺒﺸﺭﺍﻜﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﻨﺸﻁﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺘﺅﺴﺱ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻨﺎﻜﺭﺓ ﻟﻠﺫﺍﺕ .ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ،ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺒﻨﻲ ﻨﻬﺞ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺘﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ 70 ﺘﻜﻭﻥ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺭﻴﺽ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺤﻠﻭل ﻟﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻁﻭﻴﺭ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -1ﺒﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻗﻭﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻁﻭﻴل ﺍﻷﻤﺩ ﻓﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ. -2ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺒﺤﻭﺙ ﻤﺭﻜﺯﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﻤﻭﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ )ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺤﺴﺏ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ(. -3ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﻫﻠﺔ ﺘﺄﻫﻴﻼﹰ ﻋﺎﻟﻴﺎﹰ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ. -4ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ. -5ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ. -6ﺒﻨﺎﺀ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ ﺒﻴﻨﻴﺔ ﻗﻭﻴﺔ. -7ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺒﻨﻴﺔ ﺘﺤﺘﻴﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺤﺩﻴﺜﺔ. -8ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺩﻋﻡ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ. -9ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻭﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻤﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺭﻨﺔ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻘﻠﻴل ﻓﺠﻭﺓ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺤﻠﻭل ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺭﺓ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺭﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﻭﻗﺒل ﻜل ﺸﻲﺀ ،ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﺠﻬﻭﺩ ﺘﻌﺎﻭﻨﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ. ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺸﺭﺍﻜﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﺘﺴﺭﻴﻊ ﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ،ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺒﺸﻜل ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ. ﻋﻠﻰ ﺃﻴﺔ ﺤﺎل ،ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ؛ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺯﺍﻴﺎ ﻭﺍﻟﻔﻭﺍﺌﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺭﻜﺎﺌﺯ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻨﺒﺩﺃ ﺒﺎﻟﻘﻭل ،ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﻌﺯﺯ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ،ﻭﺘﺨﻔﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ،ﻭﺘﻭﻓﺭ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ،ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ .ﻜﻤﺎ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻴﻨﺨﺭﻁ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺯﻴﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺒﺎﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻴﺅﺩﻱ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺠﻌل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺃﻥ 71 ﻴﺴﻬﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﺩﺭﺓ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ .ﻟﺫﻟﻙ، ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻹﻨﺸﺎﺀ ﻤﻨﺘﺩﻯ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ )ﻭﻟﺘﻜﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﺩﺜﺔ ﻤﺅﺨﺭﺍﹰ ﺃﻭ ﺃﻴﺔ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ( ﻤﻥ ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺴﻭﺍﺀ ،ﻟﺭﺴﻡ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ،ﻭﺘﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ،ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ. ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺄﻥ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﻴﻥ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ )ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ( ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﻓﺎﻩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻷﻤﺜل .ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻴﺔ ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻗﺩ ﺘﻌﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻨﻅﻡ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ،ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ. ﺃﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﺘﺼﺎﻻﺕ ﺤﺩﻴﺙ ﻭﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﺭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻭﺍﺴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺴﻭﻑ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻭﺼﻭل ﺒﺴﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ،ﻭﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ. ﺇﻥ ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺩﻋﺎﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ ﻻ ﻴﻘل ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻥ ﺒﻌﺩﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ .ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻻ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻓﻘﻁ ،ﺃﻴﺔ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺠﻤﻠﺔ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻭﺒﻴﺌﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻻﻋﺒﻴﻥ ﺠﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﻡ ﻓﺤﺴﺏ ،ﺒل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﺍﻓﺭ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺍﻫﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ؛ ﻭﺃﻓﺭﺍﺩ ﺒﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻤﻥ ﺼﻨﻑ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻘﺩﻤﻭﻥ ﺤﻠﻭﻻ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺩﻴﻥ ﻟﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻬﺎ. ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻫﺎ، ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﻤﻥ "ﺍﻟﺘﺩﻤﻴﺭ ﺍﻟﺨﻼﻕ" ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻉ ﻴﻭﻟﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺤﺩﺙ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻟﻠﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ .ﺇﺫﻥ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻨﺹ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺩﻴل ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺭﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻴﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﻭﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﻟﻠﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻀﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﺴﺄﻟﺔ "ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ" )ﺃﻱ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ،ﻭﺴﻬﻭﻟﺔ ﺘﻨﻘل ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻥ، 72 ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ(؛ ﻭﺫﻟﻙ ﻗﺒل ﺍﻻﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ "ﺨﻠﻕ ﺒﻴﺌﺔ ﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ" ﻭ"ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻨﺤﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ". ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ .ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﻓﺭﺹ ﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ ﻭﺠﻭﺏ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻟﻬﺎ ﺒﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﺍﺨﺘﺭﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺭﻴﻥ. ﻫﺫﺍ ﻭﺒﻐﻴﺔ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺃﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺘﻤﻭﻴل ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ ﻟﻠﺒﺤﻭﺙ ،ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﻴﻥ، ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺒﻴﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺨﺎﺼﺔﹰ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺭﻴﻥ ،ﻭﺒﺫل ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل "ﺍﻟﺼﺒﻭﺭ" ﻨﺤﻭ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ. ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻋﻥ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﺘﺼﺎﻻﺕ ﻤﻊ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺼﻨﺎﺩﻴﻕ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻓﺎﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻊ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻲ ﺃﺴﻭﺓ ﺒﺎﻟﺩﻭل ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﺤﺎﺩﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ. ﺴﻭﻑ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﺠﺩﺍ ،ﺃﻨﻪ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﻨﺤﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺘﺭﻜﻴﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﺘﺩﺭﻜﻪ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻻﺤﻘﺎ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﻀﻁﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﺴﻭﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺭﻏﺏ ﺒﺄﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺌﺩﺓ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﺃﻭ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ،ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺴﻭﻑ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺭﺌﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍ ﻫﺎﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﻭﺠﻴﻪ ﺠﻬﻭﺩﻫﺎ ﻨﺤﻭ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﻤﻌﺎﺭﻑ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺘﻭﻁﻴﻥ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺒﺎﺯﻏﺔ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺌﺘﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ .ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸﻭﺭﺓ ﻭﺘﻤﻭﻴل ﻤﺤﺩﻭﺩ ﻟﻜﻨﻪ ﻤﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜل ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ .ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺒﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﻤﻭﻴﻠﻬﺎ ﻓﻘﻁ ،ﺒل ﻭﺒﺎﻗﺘﺭﺍﺡ ﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸﻭﺭﺓ ﻭﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻷﻋﻤﺎل 73 ﺇﻁﺎﺭ-38- ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﻕ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻴﻀﺎﹰ .ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻠﻌﺏ ﻤﻌﺎﻫﺩ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎﹰ ﻓﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺘﺨﺼﻴﺹ ﺠﺯﺀ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻤﻭﺍﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺫﻟﻙ ،ﻭﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﻭﻕ. ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺠﺫﺏ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺴﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻷﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻤﺼﺩﺭﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻟﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺘﺤﺭﻴﺽ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻤﺼﺎﺩﺭ ﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ،ﻭﻴﺴﺎﻋﺩ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺨﻔﺽ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ،ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺘﻨﺘﻔﻲ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺤﺼﻭل ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺒﻀﺭﺒﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺸﺎﻤﻠﺔ .ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺘﻠﻌﺏ ﺃﻴﻀﺎ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﺭﺌﻴﺴﺎﹰ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻜﺄﺴﺎﺱ ﻟﺨﻠﻕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ. ﻓﻴﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻻ ﺒﺩ ﺃﻥ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻟﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ .ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺃﻥ ﻴﻌﻤل ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﺤﻔﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻗﺩﺭﺓ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺒﺩﻻﹰ ﻤﻥ ﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﺸﺭ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺒﺤﻭﺙ ﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﻨﺤﻭ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ .ﺃﺨﻴﺭﺍ ،ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺸﺎﺭﻙ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻨﺸﺭ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻌﺘﺒﺭ ﻤﻨﺼﺔ ﺼﻠﺒﺔ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﺠﺎﻤﻌﺎﹰ ﻤﺸﺘﺭﻜﺎﹰ ﻟﻬﺎ .ﺴﻭﻑ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﻼﻓﻲ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﻫﺠﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻭل ﻭﺍﺠﺘﺫﺍﺏ ﺍﻟﻤﻭﺍﻫﺏ ﻭﺇﻋﺎﺩﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. 74 )ﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺸﻜل ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺃﺤﺩ ﺃﺒﺭﺯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ) ﺴﻭﺭﻴﺔ (2025ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻁﺕ ﻁﻴﻔﺎﹰ ﻭﺍﺴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ Prospective Strategiqueﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﻫﺎ ﻤﺸﺭﻭﻉ ) ﺴﻭﺭﻴﺔ (2025ﻜﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻪ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺴﻴﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻭﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎ ﻤﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻁ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﻜﻲ ﺘﺘﻡ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻭﺍﻀﻌﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺭﺅﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ .ﻭﺘﺴﻤﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺒﺎﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﻤﺴﺄﻟﺘﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﺘﻴﻥ ﻫﻤﺎ :ﻤﺎﺫﺍ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺙ؟ ﻭﻤﺎﺫﺍ ﻴﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺙ؟ ﻭﻤﺎﺫﺍ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻌﻠﻪ؟ ﻭﻜﻴﻑ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻌﻠﻪ؟ ﻭﻤﺎﻫﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻓﻌلٍ ﻴﺴﺘﺒﻕ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ؟ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﺘﺹ ﺒﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻭﻴﻨﻔﺭﺩ ﺒﺎﺴﺘﻜﺸﺎﻑ ﺼﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﺍﻻﺴﺘﻁﻼﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺒﺼﺎﺭﻫﺎ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﺨﺘﺹ ﻭﺍﻀﻌﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺒﺤل ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ. ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻤﺸﺭﻭﻉ )ﺴﻭﺭﻴﺔ (2025ﻓﺤﺴﺏ ،ﺒل ﻭﻟﻠﺘﻭﻀﻴﺢ ﺒﺄﺸﺩ ﻤﺎﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻀﻭﺡ ﺒﺄﻥ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﻋﻤل ﻭﺍﻀﻌﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﻭﻀﻊ ﺍﻟﺨﻁﻁ ﻭﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺃﻭ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻷﻤﺩ .ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺴﻡ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻓﻬﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﻭﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻪ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻬﻡ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻻ ﺘﻘﺩﻡ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺨﻁﻁ ﻋﻤل ﺃﻭ ﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺼﻠﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺸﻜل ﻤﺤﻭﺭ ﺠﻬﺩ ﺁﺨﺭ ﻜﺨﻁﻭﺓ ﻤﻜﻤﻠﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻤﺘﺩﺍﺩﺍﹰ ﻟﻬﺎ. ﻴﺸﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﺤﺩ ﺜﻼﺜﺔ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ) ﺴﻭﺭﻴﺔ ،(2025ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻜﺎﻓﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻕ ﺘﺸﺎﺒﻜﺎﺕ ﻭﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺒﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﻭﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺸﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ. ﻟﻘﺩ ﺍﻗﺘﺼﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺎل ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻫﻭ ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ " 2025ﺃﻱ ﺘﻭﻗﻊ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل". ﺍﺸﺘﻤﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺒﻭﺍﺏ :ﺘﺭﻜﺯ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﻋﻠﻰ :ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻱ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻤﺎﺘﺒﻨﺎﻩ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺴﻭﺭﻴﺔ 2025ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻭﺭﻩ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﺤﺕ ﺍﺴﻡ ﻤﺸﻬﺩ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻭﺼﻔﺎﹰ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ،ﻭﺍﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻬﺎ ،ﻭﺘﻘﻴﻴﻤﺎﹰ ﻋﺎﻤﺎﹰ ﻟﻠﻤﺸﻬﺩ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ ﻤﻊ ﺘﺤﻠﻴلٍ ﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻑ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻴﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻤﺯﺩﻭﺝ 3 ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻤﺴﺎﺭﻴﻥ ﻤﺘﻭﺍﺯﻴﻴﻥ ﻴﺠﺭﻯ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ،ﻓﻘﺩ ﺃﻁﻠﻘﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻘﺩ ﺴﻤﻲ ﺒﺎﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ. ﻭﺘﺩﻭﺭ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﺤﻭل ﺘﻬﺠﻴﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻜﺎﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺴﻭﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻗﻴﻡ ﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﺁﻨﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻭﻓﻕ ﻤﻨﻬﺞ ﻟﻴﺒﺭﺍﻟﻲ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﺅﺩﻱ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﺍﺯﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﺘﺭﺸﻴﺩﻱ ﻓﺘﺩﻭﺭ ﻤﻘﺎﺭﺒﺘﻪ ﺤﻭل ﺘﻭﻁﻴﻥ ﻭﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ،ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺎﻻﹰ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻜﺎﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻅﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻭﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻗﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﻅﻬﺭ ﻜﻤﻭﺭﺩ ﺨﺎﻤﺱﹴ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ .ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻓﻘﺩ ﺠﺭﻯ ﺘﻜﺭﻴﺴﻪ ﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﺘﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺡ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻭﻋﻴﻥ: ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺠﺭﺍﺀ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻀﻊ ﺘﺼﻭﺭﺍﺕ ﺤﻭل ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺩﻱ ﻟﻬﺫﻴﻥ ﺍﻟﺼﻨﻔﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ. ﻴﺘﻭﺠﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ﻤﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻭﺍﻀﻌﻲ ﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺨﺒﺭﺍﺀ ﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﺨﺎﺹ ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺘﺩﺭﻴﺒﻴﺔ ،ﺁﻤﻼﹰ ﺃﻥ ﻴﺸﻜل ﻋﺎﻤﻼﹰ ﻤﺴﺎﻋﺩﺍﹰ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﺘﻘﻠﻴﺹ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺴﻡ ﺒﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻭﺍﺴﺘﺒﺼﺎﺭﻩ ،ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻉ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻜل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻵﺨﺭ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ. ﻤﻬﺩ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺒﺤﻠﻘﺔ ﻨﻘﺎﺸﻴﺔ ﻤﻌﻤﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﺠﺎﻫﺯﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺤﻤﻠﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ":ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻭﺍﻟﻔﺭﺹ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ" ،ﻭﺘﻤﺜﻠﺕ ﻭﻅﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻨﻬﺎﺽ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻭﺍﻀﺤﺎﹰ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺃﻨﻨﺎ ﻤﻌﻨﻴﻭﻥ ﺒﺎﻟﺭﺅﻴﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﺒﻭﻀﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﺤﻭﺍﻟﻲ ) (27ﺒﺎﺤﺜﺎﹰ ﻭﺨﺒﻴﺭﺍﹰ ﻭﻁﻨﻴﺎﹰ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻴﻭﻡ .2005 /12/21ﻭﻗﺩ ﺃﻋﺩ ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ﻭﺭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ،ﻭﺸﻜﻠﺕ ﻤﻊ ﻤﺠﻤل ﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺎﺩﺓﹰ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔﹰ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ .ﻭﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻤﺠﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺨﻁﻭﺓﹰ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻭﺸﻜل ﻟﺠﻨﺔﹰ ﻟﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻡ ﺘﺄﻟﻔﺕ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ،ﺇﺒﺎﺀ ﻋﻭﻴﺸﻕ ،ﺭﺍﻜﺎﻥ ﺭﺯﻭﻕ ،ﻤﺭﻭﺍﻥ ﺍﻟﺯﺒﻴﺒﻲ ،ﻨﺠﻴﺏ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ .ﻭﻗﺩ ﻋﻘﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ) (24ﺠﻠﺴﺔ ﻋﻤل )ﺤﻀﻭﺭﻴﺔ( ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻤﻌﻤﻘﺔ ،ﻭﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ،ﻭﺘﻡ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻙ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺠﻠﺴﺎﺕ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻷﺨﺭﻯ. ﻭﺘﻜﺭﻴﺴﺎﹰ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺴﺨﻪ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭﻩ ﻭﺒﺤﻭﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﻗﺭﺍﺀ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤﻜﻴﻡ ﻤﻌﻤﻘﺔ ﻏﻴﺭ ﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ،ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻏﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻘﺩ ﻗﺭﺃ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻗﺭﺍﺀ ﻤﻥ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺠﺎﻤﻌﺎﺕ ﻋﺭﻴﻘﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻋﺭﺒﻴﺔ ﻭﺃﺠﻨﺒﻴﺔ ﻭﺨﺒﺭﺍﺀ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻫﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺒﺎﺴل ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ، ﺒﺎﺴﻴل ﺨﻭﺭﻱ ،ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺭﺩﺍﻭﻱ ،ﺤﺴﻥ ﺘﻭﺭﻜﻤﺎﻨﻲ ،ﺭﻴﺎﺽ ﺼﺎﺒﻭﻨﻲ ،ﺯﻴﺎﺩ ﺃﻴﻭﺏ ﻋﺭﺒﺵ ،ﻋﺒﺩ ﺍﷲ 4 ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺩﺍﻴﻡ ،ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﻭﺍﺜﻕ ﺸﻬﻴﺩ ،ﻋﻤﺭﻭ ﺍﻷﺭﻤﻨﺎﺯﻱ ،ﻤﺠﺩ ﺠﻤﺎل ،ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺸﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﺠﺩ ،ﻤﺤﻤﺩ ﻓﺭﺍﺱ ﺒﻜﻭﺭ، ﻤﺤﻤﺩ ﻤﺭﺍﻴﺎﺘﻲ ،ﻨﺒﺎل ﺇﺩﻟﺒﻲ ،ﻫﻴﺜﻡ ﺍﻟﻴﺎﻓﻲ .ﻭﻟﻘﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻼﺤﻅﺎﺘﻬﻡ ﺜﻤﻴﻨﺔﹰ ﺠﺩﺍﹰ ،ﻭﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺒﺭﺯ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻡ ﺇﺩﻤﺎﺝ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﺘﻥ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ .ﻜﻤﺎ ﺍﺸﺘﻤﻠﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻤﺤﺭﺭﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ﻭﻤﺭﻭﺍﻥ ﺍﻟﺯﺒﻴﺒﻲ ﻤﻊ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﺇﻀﺎﻓﺔﹰ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭﻫﻡ ﻭﻤﻼﺤﻅﺎﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻫﻭ ﻭﺍﺜﻕ ﺸﻬﻴﺩ ﻭﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻭﻋﻤﺭﻭ ﺍﻷﺭﻤﻨﺎﺯﻱ. ﺃﺘﻘﺩﻡ ﺒﺎﻟﺸﻜﺭ ﺍﻟﺠﺯﻴل ﻟﻜل ﻤﻥ ﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﻭﺃﺨﺹ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﻤﺴﻭﺩﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻘﺔ ،ﻭﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺸﺎﺭﻜﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺘﻘﺩﻡ ﺒﺎﻟﺸﻜﺭ ﺍﻟﺠﺯﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻨﺘﺎﺠﺎﹰ ﻟﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺃﺨﺹ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻨﺠﻴﺏ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﺴﻕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﻤل ﺃﻋﺒﺎﺀ ﻜﺒﻴﺭﺓﹰ ﻓﻲ ﺘﻨﺴﻴﻕ ﻋﻤل ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، ﻭﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺘﻘﺩﻡ ﺒﺎﻟﺸﻜﺭ ﺍﻟﺠﺯﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺯﻴﺎﺩ ﺃﻴﻭﺏ ﻋﺭﺒﺵ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺍﻓﻕ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻭﻋﻤل ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﻤﺤﻁﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺸﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ. ﻭﻻﻴﺴﻌﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺘﻭﺠﻪ ﺒﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺸﻜﺭ ﻭﺍﻻﻤﺘﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻥ ﻟﻠﺴﻴﺩﻴﻥ ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ﻭﻤﺭﻭﺍﻥ ﺍﻟﺯﺒﻴﺒﻲ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﺭﺍﻓﻘﺎ ﻋﻤل ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺒل ﻭﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﻤﺤﻁﺎﺘﻪ ،ﻭﺸﺎﺭﻜﺎ ﺒﺸﻜلٍ ﻓﻌﺎلٍ ﻭﻤﺜﻤﺭ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺘﻭﻟﻴﺎ ﺒﻜل ﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻨﺩﻓﺎﻉﹴ ﻤﺨﻠﺹﹴ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﻭﻭﻀﻊ ﻤﺴﻭﺩﺘﻪ ﻗﺒل ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ،ﻭﺠﻤﻊ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺜﻤﺭﺓ ﻤﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﺒﻬﻡ ﻭﻤﺘﺎﺒﻌﺘﻬﻡ ﻭﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻤﻌﻬﻡ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺭﻴﺭ ﺒﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻤﻜﻨﺎﹰ ﺃﺒﺩﺍﹰ ﻟﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺜﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﺭﺍﺌﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻌﺭﻓﺎﻥ ﻭﺍﻹﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺇﻨﺠﺎﺯ ﺘﺤﺭﻴﺭﻩ .ﺇﻥ ﺠﻬﺩﻫﻤﺎ ﺜﻤﻴﻥ ﻭﻗﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﻬﻤﺎﺕ ﻭﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺭﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻑ ﺍﻟﻤﺘﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﻤﺘﻠﻜﺎﻥ ﻗﺩﻤﺎﹰ ﺭﺍﺴﺨﺔﹰ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺃﺨﺭﻯ .ﻭﻻﻴﺴﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺘﻘﺩﻡ ﺒﺸﻜﺭ ﺨﺎﺹ ﻟﻠﺴﻴﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺩﺭﺩﺭﻱ ﻨﺎﺌﺏ ﺭﺌﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻟﻠﺸﺅﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺭﺌﻴﺱ ﻫﻴﺌﺔ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻋﻥ ﻜﺜﺏ ،ﻭﻴﻘﺩﻡ ﻟﻪ ﻜل ﺩﻋﻡ ،ﻭﻜل ﻀﻤﺎﻥ ﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ،ﻤﻥ ﺩﺍﺨل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﻫﻭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺩﻋﻡ ﻟﻸﺩﻤﻐﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﺎﺭﻜﺕ ﺒﺭﺃﺴﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﺍﻟﺭﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﻤﺤﻁﺎﺕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻭﻟﻜل ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺘﻭﺠﻪ ﺒﺎﻟﺸﻜﺭ ﺍﻟﺠﺯﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺯﻋﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﻤﺜل ﺍﻟﻤﻘﻴﻡ ﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ﻭﻤﻨﺴﻕ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻭﺩﻋﻤﻪ ،ﻭﺠﺴﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺘﻭﺠﻪ ﺒﺎﻟﺸﻜﺭ ﺍﻟﺠﺯﻴل ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻗﺩﻤﻭﺍ ﺩﻋﻤﺎﹰ ﺜﻤﻴﻨﺎﹰ ﻭﻤﺴﺘﻤﺭﺍﹰ ﻭﺩﺅﻭﺒﺎﹰ ﻟﻠﻤﺸﺭﻭﻉ ﻜﻜل ،ﻜﻤﺎ ﺃﺘﻭﺠﻪ ﺒﺎﻟﺸﻜﺭ ﺍﻟﺠﺯﻴل ﺇﻟﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ﻭﺃﺨﺹ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻏﻤﺎﺭ ﺩﻴﺏ ﻤﺴﺅﻭل ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺭﺸﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺨﻴﺭ ﻤﻴﺴﺭﹴ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻭﻋﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ .ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻭﻤﺤﺭﺭﻴﻪ ﻴﺘﺤﻤﻼﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻥ ﺃﻱ ﻫﻔﻭﺓ ﺃﻭ ﺨﻁﺎ ﻴﺭﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ،ﻜﻤﺎ ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻺﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻻﻴﻌﺒﺭ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﻋﻥ ﺁﺭﺍﺀ ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻻﻭل 2007 ﺍﻟﻤﺩﻴﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻓﻲ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺴﻭﺭﻴﺔ 2025 ﻤﺤﻤﺩ ﺠﻤﺎل ﺒﺎﺭﻭﺕ 5 ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺸﺎﻤل ﻻﺴﺘﺸﺭﺍﻑ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ 1 ﻴﻤﺘﻠﻙ ﻤﻌﻅﻡ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺠﺯﺌﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﻜﻠﻴﺎﹰ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﻌﻭﺍﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﻫﻲ :ﻗﻭﺓ ﺍﻟﻌﻤل، ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺯﺭﺍﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ،ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ .ﺘﺄﺘﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﺩﺨﹶﻼﺕ ﻀـﺭﻭﺭﻴﺔ اﻹﻁﺎﺭ )(0-1 ﻓﻲ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﺃﻴﺔ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻨﺸﺎﻁ ﺍﻨﺘﺎﺠﻲ، ﻫﻨﺎﻙ ﺜﻼﺙ ﻨﺯﻋﺎﺕ ﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ :ﺍﻟﻨﺯﻋـﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ: ﻤﺩﻯ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﻭﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ .ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻤﺨﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻜﻌﻭﺍﻤل ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻴﻌ ﺒـﺭ ﻋـﻥ ﻭﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺴـﻴﻜﻴﺔ ﻟﻌﻭﺍﻤـل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ،ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻟﻬـﺎ ﻜﻠﻴـﺎﹰ ﺃﻭ ﺠﺯﺌﻴﺎﹰ ،ﺘﻨﺤﺼﺭ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻭﺍﻤل ﺃﺨـﺭﻯ ﺘﺘﻤﺜل ﺒﺎﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺒﺩﻻﹰ ﻤﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﺯﻴﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻤﺘﻠﻘﻴﻥ ﺴﻠﺒﻴﻴﻥ ﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﺇﻟﻰ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺤﺩﻴﺜﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻓﻌﺎ ﻻﹰ ﻭﻤﺸﺎﺭﻜﺎﹰ ﻓﻲ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .ﻟﻘﺩ ﺘﻭﻟﹼﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﻨﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ،ﻤﻤﺎ ﻤﺜل ﻋﺎﻤل ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻠﻭﺠﺴﺘﻲ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤـﺩﻯ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻤﻴﻼﺩ ﺁﺨﺭ " ﻟﻼﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ " ﻷﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺒﺩل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺤﺘﻰ ﻗﻁـﺎﻉ ﺍﻟﺘﺒﺩل ﺍﻟﺠﺫﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺒﺸـﺭﻴﺔ ﺘﻭﻓﺭﻩ ﻭﺍﺘﺴﺎﻋﻪ ،ﻭﻜـﺫﻟﻙ ﻋﺎﻤـل ﺍﻟﻬﻴﺎﻜـل ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ ﻤـﺩﻯ ﻭﺠـﻭﺩﻩ ﻭﻤﺭﻭﻨﺘﻪ. ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﺸـﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺘﺘﺒﻨﻰ ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ،ﻟﻡ ﻴﻘﻠل ﻤﻥ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺒل ﺯﺍﺩ ﻤﻥ ﻤﻜﺎﻨﺘﻬﻤﺎ ﻭﺍﻋﺘﺭﻑ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺃﺸﻤل ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺜﺭﻭﺓ ﺍﻷﻤﻡ ﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﻓﺘﺘﻤﺤﻭﺭ ﺤﻭل ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺍﻟﻤـﻭﺭﺩ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻌـﺩ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤـﺎل ﺍﻟﻨﺎﺸﺊ ﻋﻥ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻵﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻤﻜﻭﻨﺎﹰ ﻭﺤﻴﺩﺍﹰ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺃﺨﺫ ﺠﺯﺀ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﻴﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻭﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻜﻔـﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺠﻌل ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻴﺯﺓ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ،ﻓـﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻨﺎﻗﺹ ﻤﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺒﺎﻗﻲ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﺍﻟﻨﺯﻋـﺔ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻹﺴـﺘﻬﻼﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤـﺭﺓ ﺤﻴﺙ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺘﺸﻜل ﺒﻨﻴﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻤﻭﺍﻜﺒﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺎﺕ ـﺫﻩ ـﻥ ﻫـ ـﻭﺏ .ﻟﻜـ ـﻜل ﺍﻟﻤﻁﻠـ ـﺩﺓ ﺒﺎﻟﺸـ ﺍﻟﺠﺩﻴـ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤـﺩﻭﺩ ﻟﺩﻯ ﻋﺩﺩ ﻀﺌﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﻭل ،ﻟﻴﺴﺕ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺼﻤﻭﺩ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩ ﻤﻌﺭﻓﻴﺎﹰ ،ﻷﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺩﻭﻤﺎﹰ ﺍﻷﺨـﺫ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻪ ﺘﻭﺠﺩ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴـﺔ ﺃﺠـﻭﺩ ﻭﺃﺭﺨﺹ ﻭﺒﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺃﺭﻗﻰ .ﻟﺫﻟﻙ ﻨﺠـﺩ ﺃﻥ 1 ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻤﻥ ﻟﻠﺴﻠﻭﻙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺤﺎﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻋﻭﺍﻤل ﺘﻤﻜﻴﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ .ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺇﻨﻪ ﻤﻥ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﻤﻤﻜـﻥ ﺘﻔﻌﻴـل ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺩﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﺸﻴﻁ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺒﺩﺃﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﺩﺨل ﺘﺩﺭﻴﺠﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺘﺘﺄﺴﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺸﺭﻋﺕ ﺒﺎﻟﺘﺤﻭل ﻤﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ )ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ( ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘـﻭﺓ ﺍﻟﺩﻤﺎﻏﻴـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺘﺘﻘﺎﻁﻊ ﻓﻲ ﻨﻘﻁﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻫـﻲ ﺍﻟﻘـﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﺘﻡ ﺒﻨﺎﺅﻫﻤﺎ ﺁﺼﻑ ﺩﻴﺎﺏ ﻤﺩﻴﺭ ﺒﺤﻭﺙ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻤﺩﻴﺭ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .ﻤﺭﻭﺍﻥ ﺍﻟﺯﺒﻴﺒﻲ ﻤﺩﻴﺭ ﺒﺤﻭﺙ ﺴﺎﺒﻕ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. 75 ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ،ﺴﻭﻑ ﺘﺅﺩﻱ ﺃﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﺃﺩﺕ ﺒﺎﻟﺩﻭل ﻭﺒﺎﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺤﻠﺯﻭﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺘﺘﻨﺎﻗﺹ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻭﺘﺘﻘﻠﺹ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻭﺍﻤﺵ ﺍﻟﺭﺒﺤﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺍﻨﺩﺜﺎﺭﻫﺎ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻤـﺎ ﻨﺸﻬﺩﻩ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺤﻠﺯﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻭﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻭﺭ ﺒﺎﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺒﺒﻁﺀ ﺃﻭ ﺭﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﺎﻤﺩ ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﻓﺭﻁﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﺅل. ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻨﺠﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺴﻴﺭ ﻭﻓﻕ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻐﻠﻭﻁـﺔ ﻭﻭﻀـﻊ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻏﻴﺭ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ،ﺇﺫ ﺍﺘﺴﻌﺕ ﺍﻟﻔﻭﺍﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﺭﺓ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺼل ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺩﺨل ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺍﻟﻴـﻭﻡ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭ ﻋﺩﺓ ﺃﻀﻌﺎﻑ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺩﺨل ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺩﺨل ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺤﺩ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﺩﺨل ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺒﺄﻜﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ. ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻤﺜل ﺴﻭﺭﻴﺔ ،ﺃﺩﻯ ﺃﻭ ﺭﺒﻤـﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﻔﻴﻑ ﺍﻷﺩﻤﻐﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻥ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﻊ ﻫﺠﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺩﻤﻐﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﺅﺓ. ﻟﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻴﺩ ،ﺃﻥ ﺘﻘﻭﻡ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﻤـﺎﺩ ﺴـﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﻗﻔﺯﻭﻱ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ،ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺒﻪ ﺃﻭ ﺠـﻭﻫﺭﻩ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻤﻊ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﻫﻨﺩﺴـﺔ ﻗﺩﺭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ،ﻜﻲ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺤﻠﺯﻭﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺘﺘﺯﺍﻴﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺘﺠﺎﺘﻬـﺎ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻴﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ،ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻹﻁﺎﺭ )(0-2 ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺇﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻭﻗﻊ ﺘﺤﺩﻴـﺩﻩ ﻤـﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻱ "ﻜﺎﺭل ﺴﻔﻴﺒﻲ " ﺴﻨﺔ .1988ﻭﻗـﺩ ﻁﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﻤﺤـﻴﻁ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓـﻲ ﻋﻠـﻭﻡ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺒﺎﻟﺴﻭﻴﺩ ﺨﻼل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺴﻔﻴﺒﻲ ﻭﻟﻴﻑ ﺇﺩﻓﻨﺴﻥ ﻭﻤﺎﻴﻜل ﻤـﺎﻟﻭﻥ. ﻭﻗﺩ ﺃﻜﺩ ﻤﻨﻅﺭﻭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﻋﻠـﻰ ﺃﻫﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌـﺎﺕ ﻤـﺎ ﺒﻌـﺩ ﺍﻟﻌﻬـﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤـﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻔﻜﺭﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴـﺔ ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻤﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻟﻘﻭﺓ ﺩﻓﻊ ﺫﺍﺘﻴـﺔ ﺘﻤﻜﻨـﻪ ﻤـﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻩ. ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺘﺴﻭﺩﻩ ﺍﻟﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺍﻷﻤﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺴﻴﺼـﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤـﺭﻙ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺨﻴﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺘﺭﺘﻜـﺯ ﻋﻠـﻰ ﺠﻬﺩﻩ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ،ﻴﻤﻜـﻥ ﺍﻟﻘـﻭل ﺃﻥ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻜﻤﻔﻬﻭﻡ ﺤﻀﺎﺭﻱ ﺸﺎﻤل ،ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺇﻴﺠـﺎﺩ ﺍﻷﻭﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤـﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴـﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻡ ﻤﻊ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ ﺘﻭﺠﻬﺎﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ،ﻭﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻟﻼﻨﺘﻘﺎل ﺒﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﻤﻭﺡ. ﺇﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﺍﻟﻘﻔﺯﻭﻱ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻟﻴﺱ ﺨﻴﺎﺭﺍﹰ ﻟﻜﻨـﻪ ﺘﻭﺠـﻪ ﺘﻨﻤﻭﻱ ﺸﺒﻪ ﺤﺘﻤﻲ ﻟﻠﺩﻭل ﻓﺭﻀﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻤـﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻜﻼﺴﻴﻜﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴـﺔ ﺇﻟـﻰ 76 ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ .ﺃﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺇﻟﻰ ﻅﻬﻭﺭ ﻤﻭﺭﺩ ﺇﻨﺘـﺎﺝ ﺠﺩﻴـﺩ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺴﻭﺱ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻭ ﻤﺎ ﺒﺎﺕ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻀﻊ ﻭﺒﻘﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﻭﻟﺩ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﻔﻜﺭﻱ ،ﻭﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﻋﻤﻭﻤﺎﹰ ،ﻫﻭ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﺤﺭﻙ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﻏﺩﺕ ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ .ﺍﻵﻥ ﻭﻨﺤﻥ ﻨﺩﺨل ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻨﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺘﻌﺒﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ،ﻓﺎﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻭﻏﺎﻴﺔ ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ )ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻼﺒﺘﻜﺎﺭ( .ﻟﻘﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻨﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ،ﺤﺠﺭ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻤﻥ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻷﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ ،ﺘﻀﻌﻑ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻡ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﺠﺭﹺ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﻭﻭﻀﻌﻬﺎ ﻗﻴﺩ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺼﻌﺏ ﻓﻌﻠﻪ ﺇﻻ ﻋﺒﺭ ﻜﻴﺎﻥ ﻴﺘﻤﺜل ﺒﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ .ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ،ﻴﺘﻁﻠﺏ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺇﺯﺍﺤﺔ ﻜل ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺍﻨﺒﺜﺎﻕ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻨﺔ ﺩﺍﺨل ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. -ﺘﻔﻌﻴل ﺍﻟﻌﻼﻗـﺎﺕ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴـﺎﺕ ﺍﻟﺼـﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ ﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜـﺎﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔ، ﻭﺭﺒﻁﻬﺎ ﺭﺒﻁﺎﹰ ﻋﻀﻭﻴﺎﹰ ﺒﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻷﺨﺫ ﻭﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ. -ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﻨﻤﻭ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺤﺩﻭﺩﻫﺎ. ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻲ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺘﻭﻟﻴﺩ ﻭﻨﻘل ﻭﺘﺤﺎﺼﺹﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻨﺸﺭﻫﺎ. ﺍﻹﻁﺎﺭ )(0-3 ﻨﺸﻭﺀ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻴﻘﻭل "ﺒﻴﺘﺭ ﺩﺭﻭﻜﺭ" ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ "ﻨﺸـﻭﺀ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ" ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :ﺇﻥ ﻋﺩﺩﺍﹰ ﻗﻠﻴﻼﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻌﺭﻑ ﺃﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﺠﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﻔﺠﺎﺭ ﺍﻻﻨﺘﺎﺠﻲ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﺨـﻼل ﺍﻟﻤﺌـﺔ ﻋـﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼﺭﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﻭﻥ ﻴﻌﺯﻭﻥ ﺍﻟﻔﻀل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻟﻶﻻﺕ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﻭﻥ ﻴﻌﺯﻭﻨـﻪ ﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل. ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺃﺼﺤﺒﺕ ﺤﺎﺠﺔ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻭﻤﻠﺤﺔ ﻟﻠﺩﻭل ،ﺒﻬﺩﻑ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻋﺎﻤﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺜﻼﺜﺔ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ،ﻫﻲ: -ﺇﻥ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻬﺒﻭﻁ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻴﺤﺭﺽ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺩﻭﻻﹰ ﻤﺜﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ،ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﺃﺨﻔﺽ ﻟﻠﻌﻤل ﻭﺒﻘﻭﻯ ﻋﺎﻤﻠﺔ ﺃﻓﻀل ﺘﺄﻫﻴﻼﹰ ﻭﺘﻌﻠﻴﻤﺎﹰ. ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻗﺩ ﻏﻴﺭﺕ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺒﺄﺴﺭﻉ ﻤﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎل ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼلﻤﺎ ﻨﺸﻬﺩﻩ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ ﻤﻥ ﺘﻁﻭﻴﺭﺍﺕ ﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ،ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ، ﻭﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﻭﻗﻭﺩ )ﻤﺜل ﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ( ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ،ﻭﺴﺎﺌﺭ ﻤﻭﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ. 77 ﻟﻘﺩ ﻭﻟﹼﺩﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ﻤﻨﻬﺎ ،ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺨﻠﻘـﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻥ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ. -ﺇﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ،ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺃﺴﺭﻉ ﻓﻲ ﻤﻴﻭل ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻙ ﻭﺃﺫﻭﺍﻗﻪ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻟﺤﻅﻲ ﺃﻭ ﺁﻨﻲ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ. ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺁﻨﻔﺎﹰ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺘﺤﺩﺙ ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻭﺒﺈﻴﻘﺎﻉ ﻟﻡ ﺘﺸﻬﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﺜﻴﻼﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ،ﻭﺒﺄﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺤﺎﻟﻴﺎﹰ ﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﺘﻤﺤﻭﺭﺓ ﺤﻭل ﻫﺎﺠﺱ ﺭﻓـﻊ ﻤﻌـﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴـﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻀﻤﻥ ﺃﺠﻭﺍﺀ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻤﺤﻤﻭﻤﺔ .ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺩﻭل ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻤﺤﻠﻴـﺎﹰ ﻋﻠـﻰ ﺃﻋﻤﺎل ﺫﺍﺕ ﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺒﻘﻴﻤﺔ ﻭﺤﻴﺩﺓ .ﺘﺘﻁﻠـﺏ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤـﺩﻴﺎﺕ ﺇﻨﻔﺎﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺒﻴﺌـﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤـﺎل ،ﻭﻜـﺫﻟﻙ ﺘﺭﻗﻴـﺔ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﻭﺨﻠﻕ ﻭﺘﺩﻋﻴﻡ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺠﺩﻴـﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﺘﺤﺭﻴﺽ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴـﺩ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺠﺢ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﺒﺭ ﺯﺝ ﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺃﻭ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﻬﺩﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﻴﺠـﺎﺩ ﻤﻨﺘﺠـﺎﺕ ﺍﻹﻁﺎﺭ )(0-4 ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻟﻘﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﻓﻘـﻁ ،ﻭﺃﺼـﺒﺤﺕ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻷﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻭﺍﻟﺜﺭﻭﺓ .ﻭﻟﻭ ﻋﺒﺭﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻗﺩ ﺘﻐﻴﺭﺕ ﻤﻥ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﻠﺤﻘﺎﹰ ﻤﺴـﺎﻋﺩﺍﹰ ﻟﻠﻤـﺎل ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﺼـﺒﺤﺕ ﺠﻭﻫﺭﻫﺎ ﻭﻤﺒﺩﻋﺘﻬﺎ ،ﻭﻤﻀـﺨﻤﺘﻬﺎ ﻭﻤﻜﺒﺭﺘﻬـﺎ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺃﻓﻀل ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻨﻅﻴﻔـﺔ ﻭﺃﻜﺜـﺭ ﻓﻌﺎﻟﻴـﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ .ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻭل ﻭﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻜﻜل .ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻙ ،ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﻫﻭ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻤﺎ ﻴﻭﻀﺢ ﺴﺒﺏ ﺍﻟﻤﻌﺭﻜﺔ ﺍﻟﺤﺎﻤﻴـﺔ ﻭﻨﻤﺎﺫﺝ ﻋﻤل ﻤﺤﺴﻨﺔ ،ﻭﻟﻌلّ ﻜل ﺫﻟﻙ ﻴﺼﺏ ﻓﻲ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻙ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻜﺴﺒﺎﻕ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟـﻰ ﺘـﺄﻤﻴﻥ ﺒﻀـﺎﺌﻊ ﻭﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻓﻀل ﻭﺠﻭﺩﺓ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺨﺩﻤﺎﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﺭﺩﻭﺩﻴـﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻁﺒﻌﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﺍﻴﺠﺎﺩ ﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﻤﺎﻤﺎﹰ ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ) (Power Shlftﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ،ﻭﻫﺫﺍ ﻟﻠﺘﺤﻜﻡ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺩ.ﺤﻴﺩﺭ ﻤﺤﻤﺩ ﺃﻤﻴﻥ ﻁﺭﺍﺒﻴﺸﻲ -ﺒﺎﺤﺙ ﺴﻭﺭﻱ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀل .ﺃﻤﺎ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻴﻘﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻨﻤﻭ ﺃﻓﻀل ﻟﻬـﺎ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻴﺠﺩﻭﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﺃﻜﺜﺭ ﺠﺫﺒﺎﹰ ،ﻭﻴﻜﺴﺒﻭﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻓﻀل ،ﻷﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎل ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﺃﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﺴﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺠﻤﻭﺩ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻭﺤﺘﻰ ﻓﻘﺩﺍﻨﻪ .ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻜﻜل ،ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﻜﻤﻔﺘﺎﺡ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻟﻺﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﻏﺯﺭ ﻭﻟﻼﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻷﻋﻅﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﺏ ﻓﻲ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﺘﻘﺩﻡ ﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺃﻥ ﻴﺠﺩﻭﺍ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻟﻁـﺭﻕ ﻟﻜﺴﺭ ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻨﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻜﺒﻴـﺭﺓ ﻤـﻥ ﺍﻷﻫﻤﻴـﺔ ﻟﻜـل ﻗﻁـﺎﻉ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ،ﻭﺒﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﻲ .ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍﹰ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ،ﻭﻟﻜﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺩﻭﻟﻴﺎﹰ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ ،ﻓﺄﻨﻬﺎ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﻭﺒﺸﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻜﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﻨﻤﻭﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺇﻴﺠـﺎﺩ ﺃﻭ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ،ﻭﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﺡ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻴﻭﻓﺭ ﻓﺭﺼﺎﹰ ﻜﺒﺭﻯ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺴﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﻨﻬﻭﺽ ﺘﻨﻤﻭﻱ. 78 ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻫﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺘﺼﺩﻯ ﻟﻬﺎ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻨﺎﻤﻲ ﻭﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﺴﻭﺭﻴﺔ .ﻓﺎﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒـﺭﻯ ،ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﻓﺘﺌﺕ ﺘﺘﻭﺍﻟﻰ ﻓﻲ ﺼﻭﺭ ﻤﺒﻬﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ،ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺸﺄﻥ ﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤـﺭﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎل ،ﺇﺫ ﻻ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻜل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ .ﻟﻘﺩ ﺍﺴﺘﻔﺎﺩﺕ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ،ﻋﺒﺭ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻭﺤﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ،ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻭﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻴﺄﺘﻬﺎ ﻫﻴﺎﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻟﺘﺴﺨﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ .ﻟﺫﻟﻙ ،ﻨﺠﺩ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺤﺘﻰ ﺃﻤﻤﺎﹰ ﻗﺩ ﺨﺴﺭﺕ ﺃﻭ ﺍﺨﺘﻔـﺕ ،ﻷﻨﻬـﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻗل ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﹰ ﻟﻼﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ. ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﺍﻷﻜﺒﺭ ،ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻠﻪ ،ﻫﻭ ﺼﻤﻭﺩ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺴﻁ ﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﺍﻤﺘﻼﻙ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻟﻼﻨﻐﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻤﺤﺼﻨﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﺤـﺩﺙ ﻓـﻲ ﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺃﺴﻭﺍﻗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ .ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ "ﻤﺎ ﺒﻌـﺩ ﺍﻟﺘﺼـﻨﻴﻊ ﻭﺍﻟﺤﺩﺍﺜـﺔ" ﺘـﺩﻭﺭ ﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻨﺎ ﺤﻭل ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ :ﺍﻟﻤﻴﻜﺭﻭﻱ ﻭﺍﻟﻨﺎﻨﻭﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻭﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ﻭﻫﻴﻜﻠﻴـﺎﺕ ﺒﻨﺎﺌﻬـﺎ ﻭﻓﻬـﻡ ﻜﻴﻔﻴـﺔ ﺘﺸـﻜﹼل ﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ ﻭﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ. ﻋﺩﻡ ﻓﺭﺽ ﺫﻜﺎﺀ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﻟﻠﺭﺸﺎﺩ ﺃﻭ ﺤل ﻭﺤﻴﺩ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﻓﺭﺽ ﺤل ﻤﻌﻴﻥ ﻤـﻥ ﺒـﻴﻥﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ،ﺘﻌﺒﻴﺭﺍﹰ ﻋﻥ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻵﺨﺭ ﻭﺴﻌﻴﺎﹰ ﻟﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﻭﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ. - ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺎﺴﺘﻜﺸﺎﻑ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻭﺍﺴـﻴﺏ ﺍﻟﺼـﻐﺭﻴﺔ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﻭﻡ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻜﺘﺎﺒﺔ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ )ﻭﻤﺴـﺘﻘﺒل ﺒﻌـﺽ ﻤﻨﻬـﺎ ﻜﺘـﺎﺭﻴﺦ ﺃﻭ ﻜﻤﺼﻴﺭ( ،ﻤﻊ ﺘﻭﻗﻊ ﺃﺜﺭ ﻜل ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺘﻴﺔ. ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ﻭﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨل ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﻨﻘل ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻭﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﺼـﺭﺍﻉﻭﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ. ﺍﻟﻤﻴل ﻟﻠﺘﺼﻐﻴﺭ ﻭﺍﻟﻨﻤﻨﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺯﺍﺕ ﻭﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻪ ﻤﻴـل ﻻﻨﺘﺸـﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻠﻭﺜﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺤﻴﺎﻥ ﺃﺨﺭﻯ. -ﺍﻟﺭﻗﻤﻨﺔ ﺃﻱ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺠﻭﺩﺓ ﺃﻜﺒﺭ ﻭﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺃﻭﺴـﻊ ﻭﺒﺘﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻷﺠﻬـﺯﺓ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﺤﺩ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺭﺓ ﻭﺇﺩﺨﺎل ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻭﺍﺴـﻌﺔ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﻗﻭﺍﻩ .ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻁﻲ ﺍﻟﺭﻗﻤﻨﺔ ﻟﻸﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﺤﺼﺎﻨﺔ ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺍﻟﺸﺒﻜﻲ. -ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ ﻟﻠﺤﻭﺍﺴﻴﺏ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻓـﻲ ﻤﻌﺎﻟﺠـﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒل ﻭﺘﺤﻭﻴل ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻭﺍﺴﻴﺏ ﺇﻟـﻰ ﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺼﻐﺭﻴﺔ ﻭﺍﻨﺴﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺭﻭﺒﻭﺘﻴﺔ. 79 ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﺤﻘل ﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﺎﺓ ﻭﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﻌﻲ ﻭﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺓ.ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻭﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺯﻏﺔ ،ﻤﻬﺩﺕ ﻭﺘﻤﻬﺩ ﻟﺒﺩﺍﻴﺎﺕ ﺘﺒﻠﻭﺭ ﺤﻀﺎﺭﺓ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﻏﺎﻴﺎﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﻴﻤﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻓﻬﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻠﻭﺡ ﻓﻲ ﺃﻓﻘﻬﺎ ﻤﻼﻤﺢ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻷﻤﻥ "ﻟﻸﺴﺭﻉ ﻭﺍﻷﻋـﺭﻑ" .ﺇﻨﻬﺎ ﺜﻘﺎﻓﺔ ﻴﺘﻼﺸﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻜل ﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺯﻤﻥ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﻭﻟﺔ ،ﺤﻭل ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺴﺭﻉ ،ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻘﻭﻟـﺔ ﻴﻁﺭﺤﻬـﺎ ﺭﺠﺎل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻘﻁ ،ﺒل ﻴﻁﺭﺤﻬﺎ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﺃﻴﻀﺎﹰ. ﻓﻤﻥ ﻴﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﻴﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﻭﻤﺘـﺎﺡ ﻓﻌﻠﻴـﺎﹰ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻟﻜﻥ ﺍﻷﺭﺒﺎﺡ ﺘﺫﻫﺏ ﻟﻸﺴﺭﻉ ﺍﺒﺘﻜﺎﺭﺍﹰ .ﻻ ﺸﻙ ،ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺠﻭﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺘﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨـﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺭﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺴﺒﻴل ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻨﻘﻔـﺯ ،ﻷﻥ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺴﻭﻑ ﻴﺴﺤﻕ ﻭﺃﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻜﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﻫﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ .ﻭﻟﻌل ﺫﻟـﻙ ﻴﺸـﻜل ﺍﻟﺴـﻴﻨﺎﺭﻴﻭ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺌـل ﺃﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺇﺘﺒﺎﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻨﺔ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﺒﻪ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺼﻭﻍ "ﻋﻘل ﺴﻭﺭﻱ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺴﻭﺭﻱ ﺠﺩﻴﺩ" ﻓﻲ ﺘﻭﻟﻴﺩﻩ ﻟﻸﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻜﻠﻴﺎﹰ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﺴﺒﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺤل ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻋﺘﺯﺍﺯﻩ ﺒﻬﻭﻴﺔ ﺘﻌﻁﻲ ﻟﻔﻜﺭﻩ ﺍﻟﺘﻤﻴﺯ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل ﻭﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴـﺔ ﻓﻴﻬﺎ. 80
© Copyright 2024 Paperzz