إدارة القروض المصرفية غير العاملة Non Performing Loans Management الدكتور جمال أبو عبيد مدير التخطيط االستراتيجي ـ بنك اإلسكان للتجارة والتمويل ( األردن ) محاضر غير متفرغ ــ األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية 1 تعتبر مشكلة القروض المتعثرة ( )Bad Loansو التي تسمى كذلك بالقروض غير العاملة ( )Non Performing Loansمن المشاكل الرئيسة التي تواجه البنوك في الدول المتقدمة و الدول النامية على حد سواء . إن تعرض البنوك لمشاكل حقيقية في مجال االئتمان من شأنه زعزعة الثقة بالقطاع المصرفي جميعه ألن اآلثار الناجمة عن مثل هذه المشاكل ال تنحصر في إطار البنوك المتعثرة وحدها و إنما تتعداها لتصيب بقية وحدات القطاع المصرفي في الدولة والنظام االقتصادي كله. و تتفاوت حدة هذه المشكلة من بلد إلى آخر ومن بنك إلى آخر ضمن الدولة الواحدة ،وكذلك تتفاوت حدة هذه المشكلة من وقت إلى آخر سواء على مستوى البنك الواحد أم على مستوى القطاع المصرفي بشكل عام . 2 على الرغم من أن االئتمان المصرفي تحكمه عادة سياسات ومعايير تهدف إلى الحد من المخاطر االئتمانية المحتملة ،إال أنه من الناحية العملية ال يمكن ألي بنك أن يصل إلى درجة تنعدم فيها المخاطر االئتمانية لديه ألن االئتمان المصرفي يكون مصحوبا دائما بالمخاطر. وأول هذه المخاطر ناجم عن كون االئتمان يعتمد في تسديده على التدفقات النقدية المتوقعة للمقترض أو المشروع الممول ،وبما أن هذه التدفقات ستحصل في المستقبل فإن حصولها لن يكون مضمونا بالكامل . 3 نسبة القروض غير العاملة من حجم القروض في بعض الدول * اسم الدولة /السنة الواليات المتحدة األمريكية اليابان اندونيسيا تركيا األرجنتين 2002 %1.4 %7.2 %22.1 %17.6 %35.6 2003 %1.1 %5.2 %17.9 %11.5 %33.6 2004 %0.9 %4.7 %14.9 %6.1 %32.0 مصر األردن %16.9 %21.0 %20.2 %19.9 %24.2 غم ال توجد بيانات حول نسبة القروض المتعثرة في القطاع المصرفي السوري ،إال أن هذه النسبة تفوق ( )%15لدى بعض المصارف . Source: IMF,Global Financial Stability Report, April 2005. * 4 احتساب نسبة القروض غير العاملة ( المتعثرة ) بشكل عام هناك طريقتين الحتساب نسبة القروض غير العاملة هما : .1 الطريقة األولى :قسمة إجمالي رصيد القروض غير العاملة على إجمالي رصيد القروض والتسهيالت . .2 الطريقة الثانية :قسمة ( رصيد القروض غير العاملة ـــ الفوائد والعموالت المعلقة ) على ( إجمالي رصيد القروض والتسهيالت ـــ الفوائد والعموالت المعلقة ) مثال : ()1 إجمالي رصيد القروض ()2 رصيد القروض غير العاملة 100,000,000 10,000,000 ()3 الفوائد والعموالت المعلقة 1ـــ 3 2ـــ 3 1,500,000 98,500,000 8,500,000 تبلغ قيمة النسبة في الطريقة األولى ( ، ) %10في حين تبلغ في الطريقة الثانية ( . ) %8.63 5 على الرغم من الدراسات التي تقوم بها البنوك قبل منح االئتمان ـ وحتى لو تم اتخاذ قرار منح االئتمان وفق األسس والقواعد السليمة ـ إال أن احتمال تعثر المقترض وعدم مقدرته على السداد يبقى قائما ولو من الناحية النظرية ،وذلك بسبب احتمال وقوع أحداث أو مؤثرات تعيق المقترض أو تمنعه من الوفاء بالتزاماته تجاه البنك ،وإذا ما تحقق هذا االحتمال فإن حقوق البنك على المقترض تصبح في حالة خطرة أو مشكوكا فيها . والقروض ( الديون ) التي تصل إلى هذه المرحلة يطلق عليها مجموعة من المسميات من أهمها :الديون المتعثرة ،والديون المجمدة ،والديون المعلقة ، والديون الخاصة ،والديون الحرجة ،والديون غير العاملة ،والديون الصعبة ، والديون الهالكة ،والديون الراكدة ،والديون المشكوك في تحصيلها ،إال أن اكثر المسميات شيوعا في االستخدام باللغة العربية هما :القروض غير العاملة ، والقروض المتعثرة ،أمـا باللغة اإلنجليـزية فإن أكثر التعابير أو المسميات المستخدمة هما ( ) Non Performing Loansو ( )Bad Loansو يتم استخدامهما كمرادفين لبعضهما . 6 تعريف القروض المتعثرة Peter S. Rose القروض غير العاملة :هي القروض التي لم تعد تحقق للبنك إيرادات من الفوائد ،أو القروض التي يجد البنك نفسه مضط اًر لجد ًولتها بما يتفق واألوضاع الحالية للمقترض ،وحسب التشريعات المصرفية الحالية في الواليات المتحدة األمريكية فإن القرض يعتبر غير عامل إذا مضى على استحقاق أي من أقساطه مـدة تزيـد عن ( ) 90يوماً. صبري نوفل القرض غير العامل :هو القرض الذي يعتبره البنك ،بعد دراسة المركز المالي للعميل ،وضمانات الدين ،أنه على درجة من الخطورة ال يتسنى معها تحصيله خالل فترة معقولة خليل الشماع القرض تعثر القروض :الحالة أو الموقف الذي تواجه فيه اتفاقية ً وبخاصة شروط التسديد خطر االنتهاك أو النكـول ،مما يعرض المصرف لخسائر محتملة . 7 دليل المصطلحات المالية على شبكة رويترز جمـال أبو عبـيـد القرض غير العامل :هو القرض الذي لم يتم تسديد القسط المستحق في موعده سواء أكان هذا القسط يمثل دفعة من القيمة االسمية للقرض أم كان يمثل دفعة فائدة . القروض غير العاملة :هي القروض التي تصبح درجة مخاطرها أعلى من الحد األقصى لدرجة المخاطر االعتيادية للقروض وذلك وفق المعايير المقررة من قبل جهة الرقابة المصرفية في البلد المعني وجاء في دراسة لصندوق النقد الدولي بعنوان ( :العالقة بين مراجعة القروض وإعداد المخصصات وبين مؤشرات االقتصاد الكلي ) التي قام بها Cortavarriaوزمالؤه أنه ال يوجد تعريف عالمي موحد للقروض المتعثرة 8 القروض المتعثرة واألزمات المصرفية هناك أسباب عديدة لألزمات المصرفية من أهمها : ضعف إشراف األجهزة الرقابية . ضعف أو عدم كفاية اإلفصاح المالي لدى المصارف . منح القروض لألقارب واألصدقاء ولذوي المصالح المشتركة وذوي النفوذ. وضعف اإلدارات المصرفية . والسياسات غير السليمة على مستوى االقتصاد الكلي . ارتفاع معدالت نمو االئتمان المصرفي بشكل يفوق الحاجة الفعلية لالقتصاد . كما أن عمليات اإلصالح المصرفي التي تمت في بعض الدول ساعدت في حدوث األزمات المصرفية في بعض األحيان ،ذلك ألن هذا اإلصالح المصرفي لم يواكبه إصالح مشابه أو مواز في البيئة االقتصادية العامة وفي األنظمة والتشريعات ذات العالقة بعمل البنوك والمؤسسات المالية . 9 وفي دراسة تحليلة ألربع وعشرين أزمة مالية واقتصادية حدثت في عدد من الدول خالل السنوات ( ، )2000 – 1997كانت القروض المتعثرة في الدول التي عانت من هذه األزمات تشكل ما نسبته ( )%22من الحجم اإلجمالي للقروض في هذه الدول ، وأن الخسائر الناجمة عن هذه األزمات شكلت ما نسبته ( )%16من الناتج المحلي اإلجمالي للدول المعنية . ومن أصل األربع والعشرين أزمة كانت هناك تسع أزمات ناجمة عن خلل أو مشاكل مصرفية فقط ،وكانت نسبة القروض المتعثرة في هذه األزمات ( )%18من حجم القروض ،و بلغت كلفتها حوالي ( )%4.5من حجم الناتج المحلي اإلجمالي في هذه الدول .أما األزمات التي نجمت عن حدوث أزمة مصرفية باإلضافة إلى أزمة لسعر صرف العملة فقـد كان عددها خمس عشرة أزمة ،وفي هذه األزمات كانت نسبة القروض المتعثرة ( )%26من حجم القروض ،وكانت كلفة هذه األزمات تعادل ()%23 من الناتج المحلي اإلجمالي للدول التي عانت من هذه األزمات المزدوجة . 10 مؤشرات تعثر القروض مؤشرات تتعلق بمعامالت المقترض مع البنك . مؤشرات تظهر من خالل البيانات المالية للمقترض . مؤشرات أخرى غير مالية . 11 أوال ً :مؤشرات تتعلق بمعامالت المقترض مع البنك . : 1المؤشرات المتعلقة بحساب العميل لدى البنك إصدار شيكات على حساب القرض أو الحسابات األخرى للعميل بأكثر ما تسمح به األرصدة المتوفرة أو المتاحة في هذه الحسابات . وجود حركات سحب من الحساب ال تتناسب وطبيعة عمل المقترض من جهة واحتياجات المشروع الممول من جهة أخرى . حدوث تغيرات مفاجئة في توقيت عمليات السحب واإليداع ،وبطبيعة الحال فإن ذلك يستوجب أن يكون البنك على اطالع ودراية بسير العمل في المشروع الممول من خالل المتابعة . عدم تناسب المبالغ المودعة بحساب العميل مع التغيرات المتوقعة إليراداته وفق الميزانية التقديرية للمشروع الممول . إرجاع الشيكات المسحوبة على حسابات العميل لدى البنك أو رفضها ،وطلب العميل من البنك إيقاف صرف بعض الشيكات . 12 تابع أوال ً : ...مؤشرات تتعلق بمعامالت المقترض مع البنك . : 2المؤشرات المتعلقة بطلبات المقترض تقدم المقترض بطلبات متكررة لزيادة سقف التسهيالت االئتمانية الممنوحة له بدون مبرر وبشكل غير مخطط له . قيام العميل بالطلب من البنك رفع إشارة الحجز عن الضمانات المقدمة للبنك ،أو تكرار التقدم بطلبات لزيادة سقوف االئتمان الممنوحة على نفس الضمان . طلب المقترض زيادة فترة تخزين بضاعته في مخازن البوندد العائدة للبنك ،األمر الذي يشير إلى عدم قدرة المقترض على تصريف بضاعته أو استخدامها في مشاريعه بشكل سليم . طلب العميل استبدال الضمانات العينية بضمانات شخصية ،األمر الذي يشير إلى أن المقترض يريد التصرف بالضمانات العينية كالبيع مثال ،أو تقديمها ضمانا لدائنين آخرين ، وكما هو معروف فان الضمانات الشخصية تعتبر ضعيفة مقارنة مع الضمانات العينية . تكرار طلبات العميل بجدولة أقساط القرض ،األمر الذي يشير إلى أن المقترض غير قادر على إدارة أموره المالية بشكل جيد ،وأنه لم يستفد من المهلة التي منحت له في إطار عمليات الجدولة السابقة لتعزيز قدرته على التسديد . 13 تابع أوال ً : ...مؤشرات تتعلق بمعامالت المقترض مع البنك . : 3المؤشرات المتعلقة بالضمانات تقديم كمبياالت للبنك مسحوبة على عدد محدد من المدينين . تراجع القيمة السوقية للضمانات . تراجع قيمة الضمان كنسبة من قيمة القرض الممنوح . تأخر ورود المستحقات والمستخلصات . اضطرار البنك لدفع قيمة الكفاالت . 14 ثانياً :مؤشرات تظهر من خالل البيانات المالية للمقترض . :1المؤشرات التي يستدل عليها من خالل الميزانية العامة وملحقاتها: زيادة فترة تحصيل أوراق القبض و حسابات المدينين . زيادة فترة تسديد أوراق الدفع و حسابات الدائنين . تقلبات حادة في السيولة . زيادة حادة في المخزونً السلعي و تراجع معدل دوران المخزونً . التغيير المفاجئ في الموجودات (األصول) الثابتة . تراجع حقوقً الملكية ( حقوقً المساهمين ) . عدم انتظام إعداد البيانات المالية وارسالها إلى البنك ضمن فترة زمنية معقولة . تحفظ مدقق الحسابات على البيانات المالية للشركة المقترضة . إجراء تغييرات غير مبررة في السياسات المحاسبية . كثرة تغيير مراقبي ( مدققي ) الحسابات . وجود خلل في هيكل مصادر األموال واستخداماتها. ارتفاع مديونية الشركة . 15 تابع ثانياً : ...مؤشرات تظهر من خالل البيانات المالية للمقترض . -: 2مؤشرات تعثر يستدل عليها من بيان اإليرادات والنفقــات (حساب األرباح والخسائر) تراجع المبيعات . زيادة حجم المبيعات بشكل مفاجئ وخاصة المبيعات اآلجلة . ارتفاع قيمة البضائع (المبيعات ) المرتجعة . تركز المبيعات في عدد محدد من الزبائن . وجود فجوة كبيرة بين إجمالي الدخل وصافي الدخل . زيادة في المبيعات مع انخفاض في األرباح . ارتفاع نسبة المصاريف إلى المبيعات . وجود خسائر تشغيلية مستمرة لدى الشركة . زيادة نسبة الفاقد أو التالف من االنتاج . االرتفاع غير المبرر في أحد أو بعض بنود النفقات . االنخفاض أو االرتفاع غير المبرر في أحد بنود اإليرادات . 16 ثالثاً :مؤشرات أخرى غير مالية . تغير عادات وسلوك المالكين والمسؤولين الرئيسين عن إدارة الشركة . وجود مشاكل عائلية لدى المقترض . تغير في ملكية الشركة أو انسحاب أحد الشركاء الرئيسين . وجود مشاكل عمالية لدى الشركة . تغير طبيعة عمل الشركة أو المقترض . سحب عالمات أو توكيالت تجارية من المقترض . عدم وجود خطة أو توجه استراتيجي لدى الشركة . عدم استجابة الشركة وتفاعلها مع المتغيرات في البيئة الخارجية . وجود إشاعات سلبية حول الشركة أو المقترض . زيادة حركة استفسارات الدائنين اآلخرين عن الوضع المالي للمقترض . رفع قيمة بوليصة التأمين الخاصة بالمقترض . تراجع التقييم االئتماني للشركة المقترضة . وجود طلبات غير مبررة للعميل . 17 األسباب المحتملة لتعثر القروض 18 كما هو معروف ،فإن الطرفين الرئيسين في عملية االئتمان هما البنك من جهة و المقترض من جهة أخرى ،ولذلك فإن وصول القرض الى مرحلة التعثر يكون ناجما عن وجود خلل عند أحد طرفي عملية االئتمان أو كليهما. وبما أن كال من البنك المقرض والعميل المقترض يعمالن في إطار بيئة خارجية محيطة بهما فان التغيرات التي تحدث في هذه البيئة تدخل طرفا ثالثا من األطراف المسببة لتعثر القرض ،ولذا يمكن تقسيم أسباب تعثر القروض إلى ثالث مجموعات . أوال ً :أسباب متعلقة بالمقترض . ثانياً :أسباب متعلقة بالبنك . ثالثاً :أسباب أخرى متعلقة بالبيئة الخارجية . 19 أوال -:مجموعة األسباب المتعلقة بالمقترض وجود خلل في دراسة الجدوىً االقتصادية للمشروع الممول . عدم تقديم معلومات صحيحة عن المقترض أو المشروع الممول . استخدام القرض لغير الغاية التي منح ألجلها . ضعف القدرات اإلدارية للمقترض . سوء نية المقترض . وفاة العميل المقترض وعدم التزام الورثة بالتسديد . وجود مشاكل تشغيلية لدى المشروع الممول . وجود خلل في اإلدارة المالية والمحاسبية . التوسع في االقتراض . إشهار إفالس المقترض أو هروبه خارج البالد . عدم التزام المقترض بإرشادات وتوجيهات البنك . ضعف القدرة التسويقية لدى المقترض . 20 ثانيا -مجموعة األسباب المتعلقة بالبنك ضعف القدرة على التحليل االئتماني . خطأ في تقدير الضمانات . السماح للمقترض باستخدام حصيلة القرض دفعة واحدة . ضعف قدرة البنك على تقدير االحتياجات النقدية للمقترض . عدم قدرة البنك على متابعة المشروع الممول . قيام البنك بتمويل كامل أو شبه كامل للمشروع الممول . عدم كفاية الكادر الوظيفي لنشاط االئتمان . عدم رضى الموظفين عن ظروف عملهم في البنك . 21 تابع ..ثانيا -مجموعة األسباب المتعلقة بالبنك عدم وجود سياسة ائتمانية لدى البنك . تغليب البنك لعامل الربح على عامل المخاطرة . امتناع البنك دونً مبرر عن تقديم تمويل إضافي للمقترض . ى. اتخاذ قرار منح االئتمان بناء على ضغوط تمارسها أطراف أخر ً استناد القرار االئتماني إلى الضمانات بغض النظر عن الجدارة االئتمانية . ي مدين . التساهل في استخدام الحساب الجار ً اإلقراض المترابط .Related Lending 22 ثالثاً -مجموعة األسباب األخرى : تراجع األداء االقتصادي العام . القوة القاهرة أو الحادث المفاجئ . تدخل الدولة بشكل يؤثر سلبا على المقترض . المنافسة . عدم االستقرار األمني والسياسي . صغر حجم السوقً وزيادة تأثره بالظروف المحيطة . نقص العمالت األجنبية وتذبذب أسعارها . ضعف الرقابة على البنوك . تغير التشريعات المصرفية المتعلقة باالئتمان . القوانين والتشريعات المتعلقة برهن األموال والتنفيذ عليها . 23 و قد أظهرت دراسة حول مشكلة القروض المتعثرة في األردن خالل الفترة ( 1992ــ ، ) 2001أن أهم ( ) 10أسباب تعثر القروض من وجهة نظر كل من ( البنوك ،المقترضين ،مدققي الحسابات ،مفتشي دائرة مراقبة البنوك لدى البنك المركزي ) هي : .1تراجع األوضاع االقتصادية العامة . .2اهتمام البنوك بزيادة أرباحها بغض النظر عن درجة المخاطر التي تتضمنها عملية التوسع في اإلقراض . .3عدم قيام البنوك بمتابعة أوضاع المقترضين والمشاريع الممولة إال بعد أن يصل القرض إلى مرحلة التعثر . .4عدم دقة الدراسات االئتمانية التي يقوم بها موظفو االئتمان ،سواء أكان ذلك ناجما عن ضعف تأهيل هؤالء الموظفين أم ناجما عن الضغوط التي تمارسها إدارات البنوك في مجال التوسع في منح القروض مما ينجم عنه عدم إيالء موظفي االئتمان االهتمام الكافي للدراسات االئتمانية . 24 ى المشروع .5اعتماد القرار االئتماني على الضمانات أكثر من اعتماده على جدو ً الممول. .6تدخل اإلدارات العليا في قرار منح االئتمان خالفاً لتوصيات أقسام االًئتمان . .7عدم تناسب مواعيد تسديد أقساط القرض مع التدفقات النقدية للمقترض ، ويرجع سبب ذلك بالدرجة األولى إلى عدم دقة الدراسات االئتمانية ،والى عدم صحة البيانات التي يقدمها المقترض للبنك . .8حصول ظروف طارئة غير متوقعة . .9عدم تناسب مبلغ القرض مع احتياجات المقترض سواء أكان حجم القرض أكبر أم أقل من هذه االحتياجات . .10فقدان المقترض لوظيفته أو مصدر دخله . 25 أهمية متابعة االئتمان تعتبر عملية متابعة القرض والمقترض من أهم العمليات التي يجب على البنوك مراعاتها وتطبيقها ،إال أن البنوك قد ال تعطي هذه العملية االهتمام الكافي طالما أن العميل يقوم بتسديد أقساطه في مواعيدها ،وتبدأ عملية المتابعة للمقترض بعد أن يدخل القرض في مرحلة التعثر. عملية المتابعة تساعد البنك على اكتشاف مظاهر التعثر بشكل مبكر ،فكلما تم اكتشاف مظاهر التعثر بشكل مبكر كلما كانت لدى البنك قدرة أكبر على المعالجة من خالل مساعدة المقترض في إيجاد الحلول التي تمكنه من الوفاء بالتزاماته ،وهنا تظهر أهمية ممارسة البنك لدور المستشار لعمالئه ،إذ على البنك أن يقدم النصح والمشورة لعمالئه من خالل مساعدتهم في إيجاد الحلول المناسبة التي تساعدهم في إدارة مشاريعهم بشكل جيد وسليم ويضمن بالتالي حقوق البنك . في بعض األحيان وخاصة في مجال تمويل المشاريع اإلنشائية يكون البنك ممثال في اإلدارة اإلشرافية للمشروع ،ويتم إشراك ممثل البنك في االجتماعات والمناقشات المتعلقة بالمشروع . 26 المعالجة المصرفية للديون المتعثرة يعتبر موضوع التعامل مع القروض المتعثرة وادارتها من أكثر المواضيع المصرفية تعقيداً و حساسية ،و يعتمد نجاح البنك في إدارة القروض المتعثرة على قدرة القائمين على هذا النشاط ومدى توفر الخبرة و الحدس االئتماني لديهم ،وقدرتهم على التعامل مع كل حالة وفق خصوصيتها . ق معالجة القروض المتعثرة تبعاً الختالف وتباين الظرًوف الخاصة و تختلف طر ً بالبنك و /أو المقترض ،و على البنك و من خالل المتابعة و الدراسة و التحليل أن يتأكد من السبب الحقيقي الذي أدى إلى تعثر القرض ألن ذلك استشارة جهة ً سيسهل عملية المعالجة ،وقد يحتاج البنك في بعض الحيان خارجية في إطار عملية تحليل سبب التعثر ومدى قدرة المشروع على النهوض من جديد وتسديد التزاماته تجاه البنك ،وفي هذا اإلطار فإن النتيجة التي يمكن التوصل إليها ستكونً واحدة مما يلي : أوال ً :تصفية القرض ثانياً :تسوية القرض 27 أوال ً :تصفية القرض يتم اتخاذ هذا القرار إذا توصل البنك إلى قناعة تامة بأن المشروع لم تعد لديه مقومات االستمرار مهما بذلت من جهود الصالحه و تطويره ،وهناك احتمال أن تتم التصفية بشكل اختياري ،أو أن تتم بشكل قصري ،وال تلجأ البنوك إلى قرار التصفية إال كحل أخير وبعد أن يتأكد البنك مما يلي : عدم وجود إمكانية لمعالجة أو إصالح أو التغلب على األزمة التي يعاني منها المشروع ،وأن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المشكلة هيكلية و مستمرة و ليست عابرة و مرحلية . أن النشاط الذي يمارسه المشروع قد وصل إلى مرحلة االنحدار في دورة حياة المنتج ،وال يوجد أمل في تحسن الوضع مستقبال ،وأن العميل أو المشروع ال يمكنه التحول إلى نشاط آخر مجدي . 28 ثانياً :تسوية القرض إذا تبين للبنك أن هناك مقومات حقيقية الستمرار المشروع ومعالجة الخلل الذي يعاني منه ،فإن البنك يسعى في مثل هذه الحالة إلى إجراء شكل من اشكال التسوية مع المقترض ،عل أمل أن يتم تحويل القرض إلى قرض عامل ،وتتم التسوية في حاالت كثيرة منها : توقف نشاط المشروع بشكل جزئي ،وعدم توقف المشروع بالكامل . عدم قدرة المشروع على خدمة الدين بوضعه الطبيعي ،مع وجود إمكانية لخدمة الدين إذا تمت التسوية . عدم قدرة المدين والكفالء بسداد كامل قيمة القرض . استعداد المقترض لسداد جزء كبير أو مقبول من الدين فورا إذا تمت عملية التسوية من قبل البنك . تقديم عرض من قبل المقترض من شأنه تحسين وضع القرض وزيادة ضماناته. 29 األمور التي يجب مراعاتها عند عملية التسوية هناك بعض الحاالت التي ال تستلزم قيام البنك بالتنازل عن حقوقه أو جزء منها ، ومن هذه الحاالت ما يلي : امكانية استمرار عمل المشروع أو قدرة المقترض على السداد بالكامل ودون أية تنازالت من قبل البنك ،وأن كل ما هو مطلوب من البنك إعادة جدولة القرض بما يسهل على المقترض عملية السداد . توفر ضمانات عينية يمكن الرجوع إليها و التنفيذ عليها . وجود ديون على العميل لدى بنوك أخرى ،األمر الذي من شأنه تخفيض الحق النسبي للبنك بالمقارنة مع حقوق البنوك األخرى ،ما لم تكن التسوية تتضمن سداد نقدي لجزء ال بأس به من القرض وإنهاء العالقة مع المقترض . وجود قضايا أخرى متداوله في المحاكم وأجهزة القضاء بين البنك و المقترض . 30 أشكال التسوية الجدولة . التسوية بالتنازل عن جزء من حقوق البنك . رسملة الدين . تعويم العميل . شراء بعض أصول /موجودات العميل سداداً للمديونية . 31 الجدولة ن منبثقة عن إيمان البنك إن األساس في قرار إعادة جدولة القرض تكو ً بأن توقف المقترض عن التسديد كان ألسباب خارجة عن إرادته ً ،وأن هناك إمكانية بدرجة احتمال عالية لتحسن وضع المقترض وزيادة قدرته على التسديد ،ومن أهم أسس عملية الجدولة ما يلي : ان يستند البنك في تحديد شروط الجدولة على مدى صدق المقترض ،وتجاوبه السابق مع البنك ،ومدى صدقه بالوفاء بوعوده والتزاماته . ن عملية تحديد حجم القسط الذي يتوجب على المقترض تسديده للبنك و أن تكو ً مواعيد التسديد مستنده إلى دراسة واقعية و متحفظة للتدفقات النقدية للمقترض أو المشروع الممول . على البنك أن يأخذ تعهدات وضمانات كافية من المقترض لضمان التزامه بتسديد المبالغ المترتبة عليه وفق عملية الجدولة . 32 التسوية بالتنازل عن جزء من حقوق البنك إذا وصل البنك من خالل الدراسة و التحليل إلى قناعة تامة بعدم قدرة المقترض على تسديد كامل الدين المستحق وفوائده ،فإنه قد يلجأ إلى إعفاء المقترض من جزء من المبالغ المستحقة عليه في سبيل التوصل إلى تسوية مقبولة ،وعدم اتباع الحلول القضائية في هذا المجال ،إما بسبب طول اإلجراءات و تعقيداتها أو بسبب ضعف إمكانية تحصيل المبالغ المطلوب كاملة مقارنة بما سيتكبده البنك من مصاريف قضائية وتعطيل لألموال ،و تتم التسوية وفق صورة متعددة منها : إعفاء المقترض من مبلغ معين من المال ،مقابل قيامه بسداد الرصيد المتبقي من الدين دفعة واحدة. إعفاء المقترض من مبلغ معين من المال ،مقابل قيامه بسداد جزء من الرصيد المتبقي من الدين وتقسيط المبلغ المتبقي. إعفاء المقترض من مبلغ معين من المال ،وتقسيط المبلغ المتبقي لتسديده وفق جدول زمني محدد. 33 رسملة الدين في مثل هذه الحالة يوافق البنك على تحويل جزء من ديونه على الشركة إلى مساهمة في رأسمالها ،وتتم عملية الرسملة إذا تبين للبنك أن إعادة هيكلة رأسمال الشركة وما ينجم عنه من إعادة هيكلة إدارية ستؤدي إلى تحسن وضع الشركة وتحويلها من حالة الخسارة إلى حالة الربح ،و توفر عملية الرسملة عدد من المزايا للبنك و للشركة المقترضة ،ومن أهم هذه المزايا ما يلي : تحسين الهيكل التمويلي للشركة . تخفيف أعباء القروض وفوائدها على الشركة المقترضة . ى على البنك . توفير المصاريف القضائية و الرسوم األخر ً ن الرسملة هي المالذ الوحيد أمام البنك لتحصيل حقوقه أو جزء منها . قد تكو ً 34 تعويم العميل ق ،أي أن يتم منحه تم ًويل إضافي المقصود بعملية التعويم هنا عدم ترك العميل يغر ً يمكنه من إعادة ممارسة عمله بشكل مجدي ،على قاعدة ” إحياء المال بالمال“ ، ويعتبر مثل هذا القرار على درجة عالية من الخطورة ألنه قد يؤدي إلى مضاعفة خسارة البنك في حال فشل العميل ،ويجب على البنك قبل أن يتخذ مثل هذا الق اررالتأكد مما يلي : معرفة مدى قدرة المشروع الممول أو المقترض على حل المشاكل التي يعاني منها وعدم الوقوع بها مستقبالً . تحديد حجم التمويل اإلضافي الالزم للمقترض ،وعدم المغاالة في ذلك سواء أكان ذلك بالزيادة أم بالنقصان . أن يحصل البنك على الضمانات الكافية التي تغطي القرض القائم والتمويل اإلضافي الذي سيحصل عليه المقترض . مع مراعاة المتابعة المستمرة و الدقيقة لوضع المقترض لضمان تنفيذ ما تم االتفاق عليه بما في ذلك القيام بزيارات ميدانية ومراقبة حسابات المقترض لدى البنك . 35 شراء بعض أصول /موجودات العميل سداداً للمديونية في بعض األحيان قد يكونً الحل الوحيد أو األنسب للبنك هو شراء بعض الموجودات من العميل سواء كانت هذه الموجودات من ضمن أصول المشروع الممول أو من أمالك المقترض األخرىً ،مع مراعاة تعليمات البنك المركزيً بخصوص موضوع االحتفاظ بالعقارات غير المخصصة الستخدامات البنك ،وعلى البنك مراعاة مت يلي في هذا المجال : إعادة تقدير قيمة ما سيتم شراؤه ،ويمكن للبنك االستعانة بالخبراء المتخصصين. التأكد من عدم وجود بدائل أخرىً للحل تكونً ذات مردود أفضل للبنك . معرفة وتحديد وضعية إشغال العقار ،هل هو مؤجر ؟ ،ما هي القيمة االيجارية ،هل من الممكن إخالء المأجور . معرفة وتحديد مدى إمكانية بيع ما تم شراؤه بسهولة و يسر ،وبسعر عادل . معرفة ما إذا كانت هناك مشاكل أو نزاعات حول األصول التي سيتم شراؤها . 36 مراجعة القروض لغايات تشخيص القروض المتعثرة ،وتقييم وضع المحفظة االًئتمانية للبنك بشكل عام ،فإن األمر يتطلب القيام بمراجعة قروض البنك بشكل دوريً من جهة و بشكل استثنائي من جهة أخرىً من قبل جهة متخصصة داخل البنك ،وبشكل عام فإن هناك نوعين من المراجعة التي تتم على القروض هما : المراجعةًوًالتفتيشًالتيًتتمًمنًقبلًالبنكًالمركزيً . المراجعةًالداخليةً. 37 عمليةًالمراجعةًوًالتفتيشًالتيًتتمًمنًقبلًالبنكًالمركزيً. ي ، تقوم البنوك المركزية في العادة بالتفتيش على أعمال البنوك بشكل دور ً ومن أهم األمور التي تكونً مدرجة على جدول أعمال فرقً التفتيش هو القيام بعملية المراجعة للقروض و التسهيالت االئتمانية ،والتي تشتمل على تقييم وضع هذه القروض وحركتها و أرصدتها ،وتحديث المعلومات االئتمانية عن المقترض ،وذلك كله بهدف تحديد القروض المتعثرة من القروض السليمة و أخذ المخصصات الالزمة للقروض ،و معرفة مدى التزام البنك بالضوابط المحددة ،بما في ذلك موضوع اإلبالغ عن أوضاع المقترضين المتعثرين لغايات االستعالم المركزيً . يختلف مدى شمولية الرقابة الخارجية على االئتمان بين بلد وآخر باختالف األساليب التي تطبقها البنوك المركزية ،وحجم العينة التي يتم أخذها لعمليات ي على القيام بمهامهم بكفاءة المراجعة ،ومدى قدرة مفتشي البنك المركز ً مهنية عالية ،و دورية عملية الرقابة. 38 المراجعةًالداخليةًللقروضً. تتأثر عملية المراجعة الداخلية للقروض بحجم البنك بشكل عام ،ففي البنوك الصغيرة يكونً من السهل إجراء عمليات المراجعة لعدد أكبر من ملفات القروض و التسهيالت ،وعلى العكس من ذلك تكونً المهمة أصعب كلما كبر حجم البنك وتشعبت أعماله وزاد عدد فروعه . إذا كان حجم البنك كبي اًر فإن األمر يتطلب وجود إدارة متخصصة تتولى القيام بمهمة مراجعة القروض بشكل منهجي و منتظم . ضرورة تحديد المهام والواجبات التي تقوم بها إدارة مراجعة القروض ً ،وتحديد إجراءات عمل هذه الدائرة وصالحياتها ،وكذلك تبعيتها اإلدارية و الفنية ،وما هي التقارير التي تعدها ودورية هذه التقارير . 39 مراحل مراجعة القروض المراجعة االستثنائية للقروض مراجعة القروض قبل منحها مراجعة القروض أثناء عمر القرض 40 مراجعة القروض قبل منحها الهدف من هذه المراجعة مساعدة متخذي القرارات االئتمانية في عملية صياغة اتفاقية القرض وشروطه ومدى منطقية شروط التسديد في تحليل قدرات العميل . ال يعني وجود مثل هذه المراجعة إعفاء إدارات االئتمان من القيام بالدور المطلوب منها في مجال دراسة وتحليل الجدارة االئتمانية للمقترض . ليس بالضرورة أن تكون هذه المراجعة شاملة وإنما من الممكن أن تكون ضمن ضوابط وشروط محددة مثل :مبلغ القرض ،العمالء الجدد ،المقترضين العاملين في قطاعات محددة . من األمور التي يمكن أن تتضمنها عملية المراجعة في هذه المرحلة ما يلي: مراجعة نتائج التحليل المالي التي تمت من قبل المراكز االئتمانية . تقييم التدفق النقدي للقرض ،ومقارنته مع شروط التسديد الواردة في ملف القرض. مطابقة إجراءات المنح وشروطه مع السياسة االئتمانية . التأكد من وجود التوثيق الالزم للقرض . 41 مراجعة القروض أثناء عمر القرض من األقوال المأثورة عن القائمين على منح القروض أن المؤشرات التي كانت متوفرة عند عملية المنح كانت تشير إلى أن وضع القرض جيد ،إال أن أوضاع القرض ساءت بعد ذلك . هناك مسؤولية مشتركة في مجال مراقبة القروض القائمة بين إدارات االئتمان وإدارة مراجعة القروض . تتمثل المهمة الرئيسية لمراجعة القروض في بيان وتشخيص أية مالحظات سلبية على القرض ،وأية مخالفات للتعليمات أو للسياسة االئتمانية . تصنيف القروض القائمة . من خالل مراجعة القروض يتم تحديد القروض التي لديها بعض المظاهر التي قد تحولها إلى قروض متعثرة ،و تشتمل هذه القروض على ما يلي ما يلي: ما يصنفه مفتشو البنك المركزي ضمن بند ” تحت المراقبة ” . القروض التي تعلق فوائدها . القروض التي توجد عليها مستحقة ولم تصنف غير عاملة . القروض التي توجد بعض المؤشرات على احتمال تعثرها . 42 المراجعة االستثنائية للقروض هي مراجعة لقرض معين أو لمجموعة من القروض بسبب وجود شعور باحتمال ظهور صعوبات مستقبلية تحد من القدرة على تحصيل األقساط . قـد تتم هـذه المراجعة بسبب الظـروف االقتصادية التي يتعرض لهـا القطاع الذي ينتمي إليه ( المقترض /المقترضون ) أو ( المشروع /المشاريع الممولة ) . 43 الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض أن يكون القرار االئتماني للبنك مستندا على الجدوى االقتصادية للمشروع الممول و عدم االعتماد على الضمانات وحدها كمرتكز رئيس للقرار االئتماني . زيادة مستوى تأهيل العاملين في االئتمان و تمكينهم من استخدام التقنيات الحديثة في مجال دراسة االئتمان و تقييمه و متابعته ،وذلك من خالل إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة ،و توفير البرامج و األنظمة اآللية المتطورة في هذا المجال . ضرورة وجود و تطبيق سياسات ائتمانية مرنة لدى البنوك ،وطلب البنك المركزي من البنوك مراجعة السياسة االئتمانية مرتين على األقل في السنة حتى تبقى السياسات االئتمانية للبنوك مواكبة للتغيرات و المستجدات التي لها عالقة بعمل البنوك بشكل عام و بالنشاط االئتماني بشكل خاص . أن تقوم البنوك بتطبيق أنظمة فعالة في مجال مراقبة االئتمان ومتابعته ،بما في ذلك أنظمة اإلنذار المبكر للتعثر ،و بحيث يتم وضع القرض تحت المراقبة و المتابعة الحثيثة في حال ظهور أحد مؤشرات التعثر أو بعضها عليه . 44 تابع ...الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض أن تلتزم البنوك بتطبيق أنظمة فعالة في مجال إدارة المخاطر االئتمانية ،و في هذا المجال فإن على البنوك أن تهيً نفسها لتطبيق المعيار الجديد للجنة بازل الذي يطلق عليه ( بازل ) 2و الذي من المتوقع أن يتم وضعه موضع التطبيق الفعلي في عام 2006لدى البنوك في الدول المتقدمة و بعد ذلك بعامين سيتم تطبيقه لدى البنوك في الدول النامية ،علماً بأن هذا المعيار يلزم البنوك بتطبيق أنظمة فعالة إلدارة المخاطر االئتمانية . تطوير مهارات ضباط التحصيل في البنوك ،لما لذلك من أثر مباشر على رفع مستوىً أدائهم ،فكلما زادت كفاءة البنك في مجال تحصيل أقساط القروض الممنوحة كلما انخفضت حدة مشكلة القروض المتعثرة لديه ،و لعله من المناسب في هذا المجال تطبيق أنظمة حوافز خاصة لموظفي التحصيل . ضرورة أن يتم توثيق درجة المالءة المالية للمقترضين و كفالئهم بشكل جيد ،و العمل على تحديث هذه المالءة باستمرار . أن تلتزم البنوك بصرف قيمة القرض للمقترض على دفعات تتناسب و االحتياجات الفعلية للمشروع الممول ،و بحيث تتناسب عملية صرف قيمة القرض مع سير العمل ن التمويل لمشروع جديد أو لتوسعة مشروع قائم . في تنفيذ المشروع في حال كو ً 45 تابع ...الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض أن يعمل موظف االئتمان كمستشار للمقترض و ليس مجرد بائع أو مقدم خدمة ،بحيث يقدم الموظف النصح و المشورة للمقترض سواء أكان ذلك في مجال تحديد طبيعة ي مدين " أم في مجال تحديد أجل القرض " قرض مباشر ،أو خصم كمبياالت ،أو جار ً القرض و شروط تسيده ،أم في مجال تحديد الحجم المناسب للقرض و ذلك كله في ضوء احتياجات المقترض و خصوصية أوضاعه . ي و بعضها يطبق األسل ًوب على الرغم من أن بعض البنوك تطبق األسلوب المركز ً الالمركزيً في إدارة االئتمان و متابعته ،فإنه قد يكونً من المناسب أن تكونً عملية متابعة تحصيل أقساط القروض المركزية مهما كان أسلوب اإلدارة الذي يطبقه البنك . أن تتم مشاركة الفروع و أقسام االئتمان بوضع األهداف المستقبلية للبنوك في مجال االئتمان ،بحيث تكونً هذه األهداف طموحة و منطقية بنفس الوقت ،و أن ال يتم وضع األهداف من قبل اإلدارة العليا أو جهة مركزية و تلزم الفروع بها ،حيث إن المشاركة بوضع الهدف تعتبر من ضمن الوسائل التي تساهم في التزام الجهة المنفذة بتحقيق هذا الهدف ،كما أن إلزام الفروع بأهداف غير منطقية و تفوقً قدرة الفروع ،سيؤدي بالتالي إلى التوسع غير المدروس وغير اآلمن في مجال منح القروض و التسهيالت االئتمانية . 46 تابع ...الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض على الرغم من انه ال يمكن من الناحية العملية إلغاء تدخل أفراد اإلدارة العليا في البنوك في ق اررات منح االئتمان ،إال أن على إدارات البنوك أن تعطي الحرية الكافية لم ًوظفي ن تعريضهم االئتمان لديها التخاذ ق ارراتهم أو رفع توصياتهم االئتمانية بشكل مهني و دو ً ألي ضغوط ،و إذا كان ألفراد اإلدارة العليا من ذويً الصالحية واالختصاص وجهة نظر مخالفة لوجهة نظر موظفي االئتمان ،فيجب على متخذ القرار تدوين المبررات الالزمة و الكافية لقراره في ملف القرض . ضرورة اتصال البنوك بشكل مستمر مع المقترضين بهدف توثيق العالقة معهم وبما يكفل بقاء البنوك على اطالع دائم و فعلي على أوضاع المقترضين ،األمر الذي يوفر للبنك القدرة على معرفة المشاكل التي قد يتعرض لها المقترض و مساعدته في حلها إن أمكن ذلك ،أو اتخاذ اإلجراءات الوقائية الالزمة التي تجنب البنك مخاطر تعثر القرض أو تخفف أثر مثل هذه المخاطر . ن مع مستشارين في مجاالت عمل مختلفة (تتعلق بأعمال أن تقوم البنوك بالتعاو ً المقترضين) ليكونوا ضمن فريق دراسة طلبات االئتمان عند النظر في ق اررات منح القروض الكبيرة ،و يمكن للبنوك تعيين بعض الفنيين المتخصصين في مجاالت عمل معينة ليكونوا ضمن فريق عمل االئتمان إذا كانت طبيعة القروض و التسهيالت التي يمنحها البنك تتطلب ذلك . 47 تابع ...الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض أن تنشئ البنوك وخاصة الكبيرة منها أجهزة تحقق من المعلومات أو ما يطلق عليه استخبارات األعمال ، Business Intelligenceو ذلك لجمع و تحليل المعلومات المتعلقة بالمقترضين الذين لهم تعامل مع البنك أو األشخاص و المؤسسات الذين يتقدمونً بطلبات الحصول على القروض ،وذلك بهدف تعزيز مصداقية البيانات التي يبنى عليها القرار االئتماني . أن تقوم البنوك بإجراء دراسات سنوية أو نصف سنوية لتقييم العقارات المرهونة لصالحها كضمان لديونها ،وذلك حتى يبقى هامش أمان كافً لدى البنك ،وأن تطلب البنوك من المقترضين تعزيز قيمة الضمانات في حال انخفاض قيمتها إلى مستويات تكونً عندها قيمة القرض أكبر من قيمة الضمانات ،مع إعطاء أهمية خاصة للعقارات التي تخص القروض المتعثرة والقروض الموضوعة تحت المراقبة . الحد قدر اإلمكان من منح قروض و تسهيالت ائتمانية بضمان عقارات مملوكة على المشاع ،و ذلك بسبب صعوبة عملية التنفيذ على هذه العقارات في حال تعثر القرض وحصول البنك على قرار قضائي بتملك الحصة المرهونة من العقار . 48 تابع ...الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض أن تقوم إدارات البنوك من خالل إدارات التفتيش و التدقيق الداخلي لديها أو من خالل اتباع أي وسائل ممكنة ،بالتأكد من صحة تقييم العقارات التي تقدم للبنك كضمان للحصول على القروض والتسهيالت االئتمانية ،سواء أتمت عملية التقييم من قبل خبراء البنك الداخليين أم من قبل المخمنين العقاريين الخارجيين . ي و عند الحاجة، أن تقوم البنوك بإعداد تحليل وافً لمحافظها االئتمانية بشكل شهر ً وذلك لإلطالع على الوضع العام لنشاطها االئتماني ،و كذلك معرفة مؤشرات تعثر القروض وتحليلها من حيث : أيًشرائحًالمقترضينًًاكثرًتعث ارًًسواءًأكانًذلكًمنًمنظورًطبيعة عملً المقترضًًأمًعمرًالمقترضًً،أوًجنسهً. حجمًوًنسبةًالقروضًالمتعثرةًلدىًكلًقطاعًمنًالقطاعاتًاالقتصادية . حجمًوًنسبةًالقروضًالمتعثرةًلكلًنوعًمنًأنواعًالقروضًوًالتسهيالتً. 49 تابع ...الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض أن تلتزم البنوك بإجراء اختبارات اإلجهاد ( ) Stress Testلمحافظها االئتمانية لتحديد اآلثار المحتملة لتغير العوامل المؤثرة في النشاط االئتماني للبنك سواء أكانت هذه المؤثرات في البيئة الداخلية للبنك أم في البيئة الخارجية. االهتمام بمراكز األبحاث و الدراسات لدى البنوك ،و رفع كفاءة العاملين فيها بما ن يمكنهم من إعداد الدراسات االقتصادية و المصرفية بكفاءة عالية ،حتى تكو ً هذه الدراسات و األبحاث أداة مساعدة في مجال صياغة السياسات و اتخاذ الق اررات االئتمانية في البنك . ق قروض أن تكثف البنوك بمختلف أنواعها جهودها في مجال تطوير سو ً التجمعات المصرفية ( ، ) Syndicated Loansو ذلك بهدف توزيع المخاطر من جهة ،وتعزيز ورفع مستوىً الدراسات االئتمانية من جهة أخرىً ،حيث إن مشاركة أكثر من بنك في الدراسة تعطيها درجة أعلى من المصداقية والدقة . 50 تابع ...الوسائل التي يمكن أن تساعد في الحد من مشكلة تعثر القروض أن تميز البنوك في تعاملها و اإلجراءات التي تقوم بها بحق المقترضين المتعثرين بين فئة المقترضين الذين ال تتوفر لديهم النية و الرغبة في التسديد ، و فئة المقترضين الذين وصلوا إلى مرحلة التعثر ألسباب خارجة عن إ اردتهم بحيث يكونً هناك نوع من المرونة في التعامل مع الفئة الثانية . ن البنك ضمن فريق إدارة المشروع الممول في حالة تمويل ضرورة أن يكو ً مشاريع إنشائية أو مشاريع استثمارية كبيرة لكي يبقى البنك على اطالع مباشر على سير العمل في المشروع الممول. أن تقوم البنوك بعقد دورات تدريبية مجانية لبعض المقترضين على أساليب اإلدارة المالية الحديثة و إدارة التدفقات النقدية ،األمر الذي من شأنه أن يرفع من الكفاءة اإلدارية للمقترض ،و بالتالي يقلل من احتماالت تعثرهم . إنشاء مؤسسات للتقييم االئتماني ( ) Credit Bureauتكونً مهمتها دراسة المالءة االئتمانية للمقترضين ،بحيث يلزم طالب االقتراض بالحصول على تقييم من هذه المؤسسات إذا زادت قيمة القرض عن حدً معين . 51
© Copyright 2024 Paperzz