اآلثار الرقابية واالقتصادية لرقابة البنك المركزي على الودائع واالئتمان في البنوك اإلسالمية د .محمود حسين الوادي أستاذ مشارك وعميد كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية – جامعة الزرقاء األهلية -األردن الملخص تعتبر رقابة البنك المركزي على الودائع واالئتمان في البنوك من أهم ادوار البنك المركزي للسيطرة على عرض النقد والحفاظ على حقوق المودعين وعلى استقرار العملة الوطنية . والبنوك اإلسالمية تخضع لهذه الرقابة .أال أن الممارسة العملية لهذه الرقابة من قبل البنك المركزي اوجد إشكاليات بين البنوك المركزية والبنوك اإلسالمية .بسبب تأثير هذه الرقابة سلبا على البنوك اإلسالمية بسبب طبيعة ودائعها وأساليب التمويل وخصوصيتها . البنوك المركزية لم تلتفت لهذه الخصوصية في اعمال البنوك االسالمية مما جعلها تطبق نفس النماذج واالدوات واالساليب المستخدمة في الرقابة على البنوك التقليدية على البنوك االسالمية .فكانت النتائج العكسية في بعض االحيان .لكن هذا ال يعني ان هذه الرقابة ذات نتائج عكسية دوما او انها ال تحقق اهدافها احيانا وذلك بسبب عدم تحقيق طرح البنوك االسالمية عند انشائها بزيادة فعالية االدوات التمويلية المعتمدة على المشاركة . ان فهم البنوك المركزية للودائع االستثمارية واالدوات التمويلية في البنوك االسالمية سيمكنها من تطبيق اساليب رقابية اكثر فعالية وتحقيق المصلحة وتطوير االقتصاد ,النها ستساعد في دفع وتحفيز البنوك االسالمية للعودة الى الهدف االهم الذي تم انشائها من اجله وهو تفعيل االدوات التمويلية المعتمدة على المشاركة والمضاربة مما يؤدي الى السيطرة على عرض النقد وايجاد نوع من التوازن بين العرض النقدي والعرض السلعي .وزيادة النتائج والدخل القومي الحقيقي . Abstract The central bank is the manager of monetary policy .Thus it is plays the role of controller in the banking system . Central bank will control Islamic banks by the same instruments which it used in the control on the Traditional banks, because the central bank didn't distinguish between Islamic banks and Traditional banks . So , this process will have effects on the control and economic aims . If central banks understand the Islamic bank operations they will be able to use suitable instruments for the control on Islamic banks . So , they will reach to all aims , like control on money and product supply , increasing the real national income. المقدمة -: ان نشاة وتطور المؤسسات المصرفية ادت الى لعب هذه المؤسسات دورا مهما في عرض النقد وبالتالي في التضخم مما دفع الحكومات الى التدخل فى اعمال هذة المؤسسات للسيطرة على عرض النقد وبالتالى للتاثير في حالة االقتصاد .وتقوم الدولة بذلك من خالل البنك المركزى الذى يستخدم عددا من االدوات في هذة العملية . كما ان طبيعة اعمال البنوك التى تعتمد بالدرجة االولى على استثماراموال الغير(المودعين)واهمية هذة البنوك فى االقتصاد ,دفع الحكومات ايضا لوضع قوانين تنظم العمل المصرفي لحماية اموال المودعين وذلك من خالل البنك المركزى الذى يستخدم عددا من االدوات فى هذة العملية ايضا .فاصبحت البنوك المركزية تلعب دور المراقب على البنوك من خالل السلطات التي منحها اياها القانون . لقد نشأ العمل المصرفي اإلسالمي فى ظل اقتصاديات يحكمها النظام الراسمالى الذى تمارس فية البنوك المركزية دور المراقب على البنوك .وبهذا كان البد للبنوك االسالمية من االلتزام بالقوانين المعمول بها فيما يتعلق برقابة البنك المركزى دون التفات البنوك المركزية لخصوصية اعمال البنوك االسالمية ,مما ادى الى وجود اشكاليات بين البنوك المركزية والبنوك االسالمية ومن هذة االشكاليات رقابة البنك المركزى على االٍ ئتمان والودائع فى البنوك االسالمية مما ينعكس على االقتصاد والرقابة المصرفية . اهمية البحث :ـ إن فعالية البنوك االسالمية وقيامها بدورها االقتصادي المنشود يعتمد بشكل أساسي على جلب وتجميع المدخرات (الودائع المصرفية) وعلى استثمار هذة االموال بالشكل االمثل . وبما ان عملية الرقابة المصرفية على المصارف االسالمية تشمل رقابة البنك المركزي على الودائع واالئتمان فى البنوك االسالمية وتؤثر فيها مما ينعكس على االقتصاد والرقابة المصرفية جاءت هذه الدراسة للتمكن من معرفة هذه االثار واالنعكاسات لذلك فإن اهمية البحث تكمن في أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المصارف اإلسالمية في التنمية االقتصادية على مستوى الدولة ،هذا إذا توفرت األساليب الرقابية المالئمة لها والتي تساعدها من اداء دورها التنموي االستثماري على مستوى االقتصاد القومي. هدف البحث -: يهدف هذا البحث الى دراسة وتحليل وتقويم االثار االقتصادية والرقابية الناجمة عن رقابة البنك المركزى على الودائع واالئتمان فى البنوك االسالمية من خالل التعرف على مفهوم البنك المركزى لودائع البنوك االسالمية وادوات التمويل واالستثمارفيها من الناحية العملية واالثار المترتبةعلى هذا المفهوم . مشكلة البحث والتساؤالت التي سوف يجيب عليها -: تتمثل مشكلة البحث فى معرفة االثاراالقتصادية والرقابية لرقابة البنك المركزى على االئتمان والودائع فى البنوك االسالمية من الناحية العملية من خالل التركيز على النظام المصرفي األردني .وذلك من خالل االجابة على التساؤالت التالية : كيف يمكن للبنوك المركزية أن تقوم بالرقابة على البنوك االسالمية في ظل عدم وجود بنك مركزي إسالميعلى المستوى المحلي والدولي ؟ وما هي االدوات التي تستخدمها في هذه الرقابة؟ وهل تراعي هذه االدوات طبيعة اعمال البنوك االسالمية هل تُراعي هذه األدوات اآلليات واألساليب االستثمارية التي تسستخدمها البنوك األسالمية ؟ ما هو تاثير رقابة البنك المركزي على اعمال البنوك االسالمية ؟ وهل تؤدي هذه الرقابة اهدافها في جميعالحاالت ؟ ولماذا ؟ -هل تؤثر هذه الرقابة على االقتصاد خاصة على الناتج القومي الحقيقي وعلى التوسع النقدي ؟ فرضيات البحث: -1ان بعض أدوات الرقابة التـي يستخدمها البنك المركزي على البنوك االسالمية ال تتناسب مع طبيعة عملها المتميز والذي يتطلب رقابـة متخصصة . -2تقييم اساليب الرقابة المستخدمـــــة مـن قبل البنك المركزي واثارها على البنوك االسالمية وآليات تطويرها الدراسات السابقة -: هناك دراسات سابقة كتبت في موضوع عالقة البنوك االسالمية بالبنوك المركزية بشكل عام ومن هذه الدراسات : بحث بعنوان عالقة البنوك االسالمية بالبنوك المركزية (المشكالت والعقبات وكيفية التغلب عليها ) للباحثالدكتور كمال توفيق الحطاب مقدم لمؤتمر دورالمؤسسات المصرفية االسالمية االستثمار-والتنمية- جامعةالشارقة فى 9 -7مايو 2002م. بحث بعنوان عالقة البنوك المركزية بالمصارف االسالمية للباحث الدكتورمحمودعلىالسرطاوىمقدم لنفسالمؤتمر . منهج البحث في الدراسة -: ان هدف الدراسة يتحقق من خالل استخدام المنهج الوصفي والمنهج التحليلي لألدوات الرقابية وأثارها ومن ثمدراسة واقع النظام المصرفي االردني خاصة في النواحي المتعلقة بالرقابة على الودائع واالئتمان والمطبقة عمليا ً في االردن. مصادر البيانات -: تستمد هذه الدراسة مراجعها من المصادر التالية -: -1ابحاث فى عالقة البنك المركزى بالبنوك االسالمية . -2مؤلفات في المصارف االسالمية والمصارف المركزية واالقتصاداالسالمى واالقتصاد الكلي. -3نشرات البنك المركزي االردني الشهرية والتقاريرالسنوية . -4التقاريرالسنوية للبنوك االسالمية االردنية . خطة الدراسة-: يتم التوصل الى هدف البحث من خالل اطاره المكون من ثالثة مباحث: المبحث االول في مفهوم واهداف وادوات رعاية البنك المركزى على االئتمان والودائع فى البنوك االسالمية اما المبحث الثانى فيتعلق باالثار الرقابية لمفهوم البنك المركزى للودائع واالستثمار والمبحث الثالث يتعلق باالثاراالقتصادية لرقابة البنك المركزي للودائع واالستثمار على البنوك االسالمية. المبحث االول رقابة البنك المركزي على االئتمان والودائع في البنوك االسالمية المطلب االول -:الرقابة على الودائع اوال -:مفهوم واهداف الرقابة على الودائع المصرفية -: يعرف قانون البنوك االردني رقم 28لسنة 2000الوديعة بانها" مبلغ من النقود يسلمه شخص باي وسيلة من وسائل الدفع الى شخص اخر الذي يلتزم برده لدى الطلب او وفقا للشروط المتفق عليها ويكتسب المودع لديه ملكية النقود المودعة ويكون له الحق في التصرف فيها مع التزامه برد مثلها للمودع ويكون الرد بذات نوع العملة المودعة" . ان مفهوم الرقابة على الودائع المصرفية ينبثق عن مفهوم الوديعة القانوني واهداف هذه الرقابة .ويرتبط تحديد اهداف الرقابة على الودائع بطبيعة اعمال البنوك وباالطار القانوني الذي تعمل في ظله البنوك بجميع انواعها , فيمكن تعريف الرقابة على الودائع المصرفية بانها "مجموعة االساليب واالدوات التي يستخدمها البنك المركزي ضمن االطار القانوني المعمول به لضمان سالمة ودائع الجمهور لدى البنوك واعادتها الى اصحابها عند الطلب او حسب عقد الوديعة " . ويالحظ من التعريف السابق ان الهدف االهم لرقابة البنك المركزي على ودائع البنوك هو ضمان اعادة هذه الودائع الى اصحابها .اضافة الى اهداف اساسية اخرى منها : - ضمان عدم اساءة البنوك الدارة هذه الودائع . ضمان عدم تعدي ادارات البنوك على الودائع . ضمان استغالل الودائع االستغالل االمثل . ضمان وفاء البنوك بالتزامها نحو اصحاب الودائع . ضمان االستقرار االقتصادي حيث ان اخالل البنوك بالتزاماتها يؤدي الى تدهور اقتصادي ال تحمد عقباه. السيطرة على عرض النقد . ثانيا -:ادوات الرقابة على الودائع المصرفية -: قلنا عند تعريفنا للرقابة على الودائع المصرفية بان هناك اساليب وادوات تستخدمها البنوك المركزية في ظل القوانين المعمول بها لتنفيذ الرقابة .واستنادا على هذه المادة وامثالها في القانون يقوم البنك المركزي بتنفيذ سياسته الرقابية على البنوك . تشير المادة رقم ( )36من قانون البنوك االردني رقم ( )28لسنة 2000الى انه "على البنك ان يحتفظ بسيولة كافية لتلبية متطلبات عمله وان يراعي تنوع موجوداته من اجل تقليل مخاطره وان يمارس اعماله وفق اساليب االدارة والمحاسبة السليمة وبما ينسجم مع متطلبات هذا القانون واالنظمة واالوامر الصادرة بمقتضاه" (].)[1 ويمكن تقسيم االساليب واالدوات التي يستخدمها البنك المركزي للرقابة على البنوك الى : أوالً -:االساليب الكمية ومنها -: -1سياسة نسبة االحتياطي -: عادة ما ت صدر البنوك المركزيه تعليمات للبنوك العاملة تجبرها على االحتفاظ بنسبة من ودائعها لديه . وتتناسب هذه النسبة مع الحالة التي يمر بها اقتصاد البلد من تضخم او كساد . -2نسبة السيولة القانونية -: بموجب المادة ()36المشار اليها يطلب البنك المركزي من البنوك االحتفاظ بموجودات سائلة وفقا للعرف المصرفـي منسوبـة الـى مجموع الودائع ,ويقوم البنك المركزي عادة باصدار تعليمات احتساب هذه النسبة .وهذه النسبة ايضا تعتبر اداة من ادوات الرقابة على االئتمان كما هو معروف. -3نسبة راس المال الى الودائع -: يتم إصدار تعليمات من البنك المركزى لجميع البنوك بضرورة عدم انخفاض راسمال البنك عن نسبة معينة من الودائع .وهذا يعني انه على البنك التوقف عن قبول الودائع او زيادة رأسماله عند وصول الودائع الى مستوى معين . ثانيا ً - :االساليب النوعية -: ونقصد هنا باالساليب النوعية تلك االساليب المتبعة لضمان سالمة االجراءات المتعلقة بالودائع من الناحية العملية .وتلك االساليب التي تساهم في زيادة كفاءة االساليب الكميـة المتعلقة بالرقابة على الودائع ومن هذه االساليب -: -1تحديد انواع االموال السائلة التي يجب ان تحتفظ بها البنوك التجارية (].)[2 -2تحديد االموال التي تدخل في نسبة السيولة . -3التفتيش المصرفي الميداني -:ويقصد به التاكد من صحة العمليات التي تجري على حسابات العمالء .وصحة االجراءات التي يتم بها فتح الحسابات والتصرف فيها وغيرها من االمور المتعلقة بالحسابات المفتوحة في البنك . المطلب الثاني :الرقابة على االئتمان اوال :مفهوم واهداف الرقابة على االئتمان عرّ ف قانون البنوك االردني المشار اليه االئتمان(])[3بانه "دفع مبلغ من المال من البنك الى العميل مقابل حق استرداده مع فوائده واي مستحقات اخرى عليه واي ضمان او كفالة او تعهد يصدره البنك" (].)[4 ان عملية الرقابة على االئتمان الذي تمنحه البنوك لعمالئها عملية في غاية األهمية لما ينطوي عليها من مخاطر على البنك نفسه وعلى المودعين و بالتالي على االقتصاد بشكل عام .لذلك تجد أن للبنوك المـركزية سياسة واضحة و مدروسـة في الرقابة علىاالئتمان .ويقصد بالرقابة على االئتمان قيام البنك المركزي باستخدام اسـاليب و ادوات معينة في السيطرة على االستثمارات والتسهيالت المصرفية التي تقوم بها البنوك وتوجيهها في ظل القوانين المعمـول بها لتحقيق اهداف معينة .ويتطلب هذا ايجاد نظم معلومات فعالة ليتمكن البنك المركـزي من القيام بهذه المهمة على اكمل وجه .يقول د(.باري سيجل)":ان الهدف الرئيسي لسياسة البنك المركزي هو فرض رقابة دقيقة وفعالة على السياسة االئتمـانية والنقدية , ولـن تستطيع ان تحقق ذلك في غياب المعلومات الدقيقة والشاملة عن العوامـل المؤثرة علـى االحتياطات المصرفية"(].)[5 ويقوم البنك المركزي بالرقابة على االئتمان لتحقيق اهداف معينة اهمها تنظيم نشاط الجهاز المصرفي وتوجيهه الوجهة السليمة والمناسبة (] .)[6ورسم السياسة النقدية للدولة لتحقيق الصالح العام .وقد اصبحت عملية الرقابة على االئتمان اكثر اهميـة بعد الغاء قـاعدة الـذهب حيث اصبح من اهدافها المهمة ادارة الدورات االقتصـادية وتحقيـق مستوى عالـي من النشـاط االقتصادي والتوظيف ,واستقرار المبادالت الدولية ,وتشجيع النمو االقتصادي )[7](. ثانيا -:ادوات الرقابة على االئتمان -: كي يستطيع البنك المركزي تحقيق االهداف المشار اليها فانه يستخدم ادوات واساليب كمية ونوعيه تمكنه من الوصول الهدافه .وسيذكر الباحث هذه االدوات باختصار وبالشكل الـذي يخدم اهداف هذه الدراسة . االساليب الكمية -: عادة ما تهدف هذه االساليب الى التاثير فى الحجم الكلي لالئتمان في البنوك بغض النظر عن نوع االئتمان او الغرض الذي يخدمه االئتمان الممنوح .ومن هذه االساليب -: -1سعر اعادة الخصم(]: )[8 هو اسلوب تقليدي يقوم به البنك المركزي بصفته بنك البنوك والمقرض وباختصار فان رفع سعر الخصم يؤثر سلبيا على االخير لها. كمية االئتمــــان الممنوح . 2ـ-عمليات السوق المفتوحة(]:)[9 هو قيام البنك المركزي بيبيع سندات في السوق او شراء سندات من السوق حسب الهدف الذي ينوي تحقيقه .وعمـلية بيـع السندات في السوق تؤدي -من الناحية النظرية -الى انخفاض ودائـع البنـوك بشكل غير مباشر كما تؤدي الـى انخفاض االمـوال المتاحـة للتمويل ,والعكس صحيح بالنسبة لعملية شراء السندات من قبل البنك المركزي . -3تحديد نسبة االئتمان الى الودائع : وتعني اجبار البنوك على عدم تجاوز االئتمان الممنوح نسبة معينة من الودائع .أي ان على البنوك ان تزيد ودائعها اذا ارادت زيادة تسهيالتها المصرفية . -4تغيير نسبة االحتياطي -: اشرنا الى المادة 36من قانون البنوك االردني المتعلق بهذا الموضوع .حيث يستطيع البنك المركزي إصدار تعليمـات للبنوك بزيادة او تخفيض نسبة االحتياطي بما يتناسب مع اهدافه. ومعروف ان زيادة هذه النسبة تحد من قدرة البنوك على التوسع في منح االئتمان . االساليب النوعية -: وهذه من االساليب الحديثة التى اصبحت البنوك المركزية تتبعها ,وتهدف الى توجيه االئتمان الى النواحي المرغوبة واالغراض التى تخدم االقتصاد وتساهم في نموه .ومنها -: -1تحديد الهامش المطلوب في عمليات التمويل بالهامش(]-: )[10 وهو قيام البنك المركزي بتحديد نسبة الهامش المطلوب في هذه العمليات المصرفية بمـا يتناسب مع هدف البنك المركزي ,فزيادة نسبة الهامش تؤدي الى تراجع االئتمان الممنوح لتمويل عمليات شراء االوراق المالية وتوجههه الى عمليات اخرى . -2تغيير سعر الفائدة على بعض انواع القروض: كان يقوم البنك المركزي برفع اسعار الفائدة على القروض االستهالكية ,مثل القـروض الممنوحة لالشخاص بهدف السياحة مثال وتخفيض سعر الفائدة على القروض االنتاجية وذلك لتوجيه االئتمان نحو القروض االنتاجية . -3االقناع االدبي (]-:)[11 وهو محاولة التاثير على السلوك االئتماني للبنوك من خالل المقاالت في الصحف والمجالت والحوار المباشر ليتناسب هذا السلوك مع اهداف البنك المركزي (اهداف السـياسة النقـدية واهداف التنمية ) -4.تحديد حصة االئتمان (:)1 يقوم البنك المركزي بتحديد سقوف معينة للقروض والسلف بشكل عام وعدم تجاوزه او تحديد سقوف معينة الستخدامها في تمويل قطاعات معينة وعدم تجاوز هذه السقوف . -5التصريح عن المخاطر المصرفية (]: )[12 يجبر البنك المركزي البنوك العاملة على التصريح عن كمية ونوعية االئتمان الممنوح للمتعاملين معها الذين تزيد التسهيالت الممنوحة لهم على مبلغ معين (] ,)[13وكذلك التصريح عن الضمانات التي استوفتها البنوك مقابل منح هذه التسهيالت .كل ذلك يتم من خالل تعبةة جميع البنوك -بما فيها االسالمية -لنموذج معين موحد . يهدف البنك المركزي من ذلك الى التاكد مـن تطبيق البنـوك التجـارية للبنود القانـونية المتعلقة بالتسهيالت والضمانات وايجاد نظام معلومات جيد يخدم جميع البنوك فـي اتخاذ القـرارات االئتمـانية .ويساعد كشف االخطار المصرفية في تزويد البنوك العاملة بالمعلومات االئتمانية عن المتعاملين الحاليين او المحتملين لمساعدتها في اتخاذ قرارات ائتمانية اكثر صوابا ودقة(]. )[14 المبحث الثاني االثار الرقابية الناجمة عن مفهوم البنك المركزي لودائع واستثمارات البنوك االسالمية باالسلوب التقليدي المطلب االول _: البنوك لودائع المركزي البنك مفهوم االسالمية لقد تم التعرف الى مفهوم الوديعة القانوني في المبحث االول .وللوقوف على ابعاد هذا التعريف ال بد من مناقشته لبيان مفهوم البنك المركزي بدقة للوديعة: -1ياخذ البنك المركزي بالمفهوم القانوني للوديعة الذي يشير صراحة الى انتقال ملكية النقود من المودع للبنك ,أي ان العقد بين المودع والبنك هو عقد قرض ,ومعروف ان القرض يعاد الـى صاحـبه عـند الطلب او في الوقت المحدد عند ابرام العقد كما يحق للمقترض ان يعمل بمال القرض وان يتصرف فيه تصرف المالك الن مال القرض اصبح ملكا للبنك فعال بموجب عقد القرض . -2هذا المفهوم للوديعة يجعل من واجب المنظمين ومنهم البنك المركزي العمل على الحفاظ على اموال المودعين (المقرضين) النه مسؤول عن البنوك العاملة وهو الذي منحها القوة القانونية للحصول علـى هذه االموال بهذا الشكل ,وبالتالي فانه يقوم بالحفاظ على اموال المودعين من خالل االدوات التي اشرنا اليها في المبحث االول ,وسواء كانت هذه االدوات مباشرة مثل نسبة االحتياطي النقدي او غير مباشرة مثل كفاية راس المال فانها تهدف الى الحد من رغبة البنك في التصرف بهذه الودائع بشكل خطـر لزيـادة ارباحــه .فالمودع في البنوك التقليدية ضمن مفهوم الوديـعة المشار اليـه لـن يستفيد من زيـادة االستثمار او زيادة العائد على استثمار امواله الـتي اودعها في البنك بــل سيحصل علـى نسبة فائدة محددة مسبقا بغض النظر عن نتائج اعمال -3المشكلة في مفهوم البنك البنك. المركزي للوديعة انه صحيح فقط بالنسبة لودائع البنوك التقليدية بينما يعتبر هذا المفهوم خاطةا بالنسبة للودائع في البنـوك االسالمـية فيما يتـعلق بالحسابات االستثمـارية المودعـة فـي البنـك االسالمـي بموجب عقـد المضاربة(] )[15الذي اجمع الفقهاء على صحته .وفيه تستمر ملكية رب المال ( المودع ) لماله وال تنتقل ملكية للبنك رغم ان صاحب المال يخول البنك بالتصرف في المال ضمن شرط عقد المضاربة بينهما. بهذا المفهوم للحسابات االستثمارية فان اصحاب االمـوال الذيـن وقـعواعقد المضاربة مع البنك االسالمي على استعداد لتحمل كافة المخاطر الناتجة عن استثمار اموالهم باستثناء تعدي البنك او تقصيره ,وهذا يثير تساؤال هاما يوجه للبنك المركزي وهو : هل للبنك المركزي الحق في منع اصحاب االموال من التصرف باموالهم ؟ وهل يحق له حمايتهم من مخاطر استثمار اموالهم التي قبلوا بمحض ارادتهم تحملها من اجل الحصول على ارباح؟. المطلب الثاني: االثار الرقابية الناجمة عن مفهوم البنك المركزي للودائع في البنوك االسالمية ذكر في المبحث االول من هذه الدراسة ان اهم هدف للرقابة على الودائع هو ضمان قدرة البنوك على اعادة هذه الودائع الى اصحابها عند الطلب او فـي الوقت المحدد فـي العقد.وتم في المطلب االول من هذا المبحث بيان مفهوم البنك المركزي للوديعة في البنك االسالمي وعدم مراعاة البنك المركزي لخصائص الودائع االستثمارية في البنوك االسالمية التي تم بيان الميزة االساسية لها وهي انها ليست قرضا على البنك كما هو الحال في البنوك التقليدية. البد وان تتاثر االهداف الرقابية للبنك المركزي بمفهومه للودائع مما سيؤثر بالتاكيد على رقابته على الودائع في البنوك االسالمية وعلى اهداف هذه الرقابة .ولدراسة االثار الرقابية الناجمة عن مفهوم البنك المركزي للودائع في البنوك االسالمية سيقوم الباحث بـذكر االداة الرقابية على الودائع باختصار وتحليل االثر الرقابي الناتج عن تطبيق هذه االداة ضمن مفهوم البنك المركزي للودائع في البنك االسالمي .وفـي ضوء االختالف فـي مفـهوم الوديـعة االستثمارية (] )[16بين البنك االسالمي والبنك المركزي_: اوال :نسبة االحتياط النقدي: وتعني االحتفاظ بنسبة معينة من كل وديعة لدى البنك المركزي لتكون خط الدفاع االول في حال تعرض البنك لمشاكل في السيولة . هذا الهدف يتحقق بالنسبة لودائع البنوك التجارية لالسباب التي تمت االشارة اليها عند ذكر التعريف القانوني للوديعة .اما بالنسبة لودائع البنوك االسالمية فان هذا الهدف يتحقق جزئيا بالنسبة لبعض الودائع(]( )[17الحسابات) في البنوك االسالمية. يؤثر تطبيق البنك المركزي للرقابة على الحسابات االستثمـارية في البنوك االسـالمية باستخدام هذه النسبة سلبياالنه سيقتطع مبالغ من الحسابات االستثمارية لحماية اصحابها الذين استثمروا في هذا النوع من الحسابات راغبين ومتفهميـن لمخاطر هذا االمر .فلـيس مـن مصلحتهم تعطيل ويقترح بعض اموالهم لحمايتهم واال لكانوا احتفظوا بهذه االموال في جيوبهم. الباحثين هنا ان يتم تطبيق هذه النسبة على الحسابات االئتمانية فـي البنـوك االسالمية وعلى الجزء غير القابل لالستثمار من الحسابات االستثمارية(] )[18لتحقيـق الهـدف الرقابي من تطبيق هذه النسبة على البنوك االسالمية . وفي حال عدم االخذ بتلك االقتراحات ,فيقترح الباحث ان يتم االتفاق بين البنك االسالمي والبنك المركزي علـى تمـويل مشتريات الحكومة بطريقةالمرابحة لالمر بالشراء من هذه االموال وبنسب مرابحـة متدنية(]. )[19 واقترح البعض ان يتم استثمار جميع االحتياطيات من قبل البنك المركزي فـي محافـظ استثـمارية اسالمية او ايداعها في الحسابات االستثمارية في البنوك االسالمية العالمية وتقسيم االرباح بين البنك االسالمي والبنك المركزي(].)[20 ثانيا :نسبة السيولة العامة : تطبيق هذه النسبة على البنوك االسالميـة قـد يحقق الهـدف المرجو منها جزئيا اال ان ذلك يمـكن ان يؤدي الـى تعطيل جـزء اخر من االمـوال المودعة في البنـوك االسالميـة علـى سبيل المضـاربة( بهدف االستثمار ) وذلك بسبب اضطرار البنك االسالمـي للحفاظ على نسبة السيولة المطلوبة حتى وان كانت معظم ودائعه استثمارية .الهـدف من هذه النسبة هو التأكد من قدرة البنك على الوفاء بالتزاماته عند السحوبات المفاجةة(] .)[21وأقول ايضا ان البنك المركزي ال يأخذ باالعتبار طبيعة الودائع االستثمارية خاصة الودائع االستثمارية المقيدة (] )[22التي يتم اضافتها الى مقام النسبة رغم أنها عادة ما تكون مستثمرة لمدة طويلة نسبيا .بشكل عام يمكن القول بخصوص استخدام نسبة االحتياطي النقدي ونسبة السيولة العامة ان اختالف طبيعة الحسابات االستثمارية في البنوك االسالمية عن الحسابات االستثمارية في البنوك التقليدية الذي يتمثل في ايداع االولى على ضمان المودعين أنفسهم اما الثانية فهي التزام على البنك التقليدي مما يوجب االحتفاظ بدرجة معينة من السيولة لمواجهة هذا االلتزام خالفا للبنوك االسالمية(] . )[23ويقترح الدكتور لطف السرحي بان يتم التغلب على مشاكل تطبيق نسبة السيولةعلى البنوك االسالمية بأن يتم ايداع مبالغ في حسابات استثمارية يفتحها البنك المركزي لدىالبنك االسالمي مما يؤدي ايضا الى حصول البنوك االسالمية على خدمات المقرض االخير من البنك المركزي دون مخالفة احكام الشــريعة االسالمية)[24](. ثالثا ً :نسبة رأس المال الى الودائع : ذكرنا في المبحث االول أن تطبيق هذه النسبة علـى البـنوك قد تضطر بعضها خاصة البنوك ذات رؤوس االموال المحدودة الى التوقف عن قبول الودائع اذا كان قبول المزيد من الودائع سيؤدي الى تجاوزالنسبة الـتي حددها البنك المركـزي .و هذا يعتبر منطقيا بالنسبة للمفهوم القانوني للوديعة و الذي ينطبق على جميـع ودائع البنوك التقليدية و يمكن تطبيقة على الودائع االئتمانية في البنوك االسالمية . أما ادخال الودائع االستثمارية (الحسابات االستثمارية) في البنوك االسالمــية ضمن هذه النسبة فانه سيؤدي الى الحاق الضرر بالبنوك االسالمـية واصحاب هذه الحسابات على السواء بسبب طبيعة هذه الودائع و طبيعة عمـل البـنوك االسالمية التي تم التحدث عنها في موضع سابق .ويرى الباحث تعديل هذه النسبة فيما يتعلق بالبنوك االسالمية بحيث يتم استثناء الجزء القابل لالستثمار من الحسابات االستثمارية من هذه النسبة و تضمينها الحسابات االئتمانية و الجزء غير الداخل في االستثمار من الحسابات االستثمارية و الذي يتم عادة استثماره على ضمان البنك كما هو حال الحسابات االئتمانية .مما يجعل االثر الرقابي لهذه االدوات اكثر فعالية ودقة ويراعي طبيعة الحسابات االستثمارية في البنوك االسالمية. اما بالنسبة لالثار الرقابية الناجمة عن استخدام البنك المركزي لالساليب النوعية في الرقابة على ودائع البنوك فان عمليات التفتيش المصرفي الميداني تؤدي الى الوصول لنفس االهداف الرقابية بغض النظر عن نوع الودائع و طبيعتها سواء في البنوك التقليدية أو البنوك االسالمية .ولكن بعض االساليب االخرى التي تم ذكرها مثل تحديد انواع االموال السائلة التي يجب ان تحتفظ بها البنوك التجارية وتحديد االموال التي تدخل في نسبة السيولة فقد تم التحدث عنها وتحليلها عند البحث في االثار الرقابية الناجمة عن استخدام نسبة االحتياط النقدي ونسبة السيولة بما يخدم اهداف هذه الدراسة. المطلب الثاني: مفهوم البنك المركزي لالئتمان(االستثمار)في البنوك االسالمية تمت االشاره في مطلع المطلب الثاني في المبحث السابق من هذه الدراسة الى مفهوم البنك المركزي لالئتمان . حيث يتبنى البنك المركزي المفهوم القانوني لالئتمان من خالل تحليل مفهوم البنك . المركزي لالئتمان المصرفي يمكن مالحظة ما يلي_: -1ينظر البنك المركزي الى جميع التسهيالت الممنوحة للمتعاملين مع البنوك بانها تنطوي على ائتمان مما يجعل العالقة دوما بين البنك والمتعامل معه عالقة مقرض بمقترض.وهذا يجعل المقترض ملتزم نحو البنك يدفع مبالغ معينة في اوقات محددة وان عدم دفع هذه المبالغ من قبل المقترض يعني خسارة البنك ،هنا يمكن القول بان نظرة البنك المركزي للعمليات المصرفية االسالمية التي ينتج عنها عادة تدفق االموال من البنك االسالمي الى المتعاملين معه هي نفس النظرة لتدفق االموال من البنك التقليدي الى المتعاملين معه وهذه بالتاكيد نظرة تؤدي الى كثير من المغالطات وبالتالي الى متطلبات من البنوك االسالمية تتعارض مع اهداف هذه البنوك وفي نفس الوقت ال تحقق اهداف البنك المركزي الرقابية. يختلف -2اختالف اساليب التمويل في البنوك االسالمية عنها في البنوك التقليدية_: مفهوم االئتمان في البنوك االسالمية عن مفهوم البنوك المركزية فهو يعني الثقة ويشمل المداينة ,االستحفاظ , تفويض التصرف للتعاقـد او لتثمـير المال(] . )[25الحظنا ان تعريف قانون البنوك لالئتمان ناتج عن ممارسة االعمال المصرفية التقليدية لفترة طويلة جدا وان هذا التعريف تم من وجهة نظر االعمال المصرفية التقليدية فقط ولم ياخذ باالعتبار ب تاتا مفهـوم االئتمان فـي البنـوك االسالمية رغم وجود اختالف جوهري بين االسلوبين في التمويل .ويرى الباحث ان يبين الفرق بين االسلوبين باختصارلخدمة اغراض هذه الدراسة بسبب وجود عدد وافر من الكتابات حول هذا الموضوع .ويمكن تلخيص اهم هذه االختالفات فيما يلي_: (أ) ان كثيـرا مـن اساليب التمويل في البنك االسالمي تعتمد اسلوب المشاركة مع المتعامل في االستثمارات المختلفة .وبالتالي فان االموال الـتي حصل عليهـا المتعامل من البنك االسالمي في تمويل المضاربة او المشاركة او المزارعـة او المساقاة ال تصبح دينا في ذمة المتعامل .بل تعتمد على نتيجة العمل .فان كانت ربحا فيتم توزيعه بالنسب المتفق عليها اما الخسائر فتوزع بنسبة مساهمـة كـل طرف في راس المال وال يكون المتعامل (الممول) مسؤوال عن اعـادة االمـوال للبنك في حالة الخسارة اال اذا ثبت تعديه او تقصيره .وبالتالي ال يمكـن اعتبـ ار االموال في مثل هذه االنواع من التمويل بانها دين في ذمة المتعامل مـمـا ذكرناها .وسنبين الحقا االثار يعني انحراف عمليات الرقابة التي يقوم بها البنك المركزي عن اهدافها التي المترتبة على هذه النظرة الخاصة لبعض اساليب التمويل في البنوك االسالمية . -2ا ما بالنسبة النواع التمويل االخرى في البنوك االسالمية فهـي تنطـوي على ائتمان في النهاية رغم اختالف اليه التمويل .وهذا يعني ان جميـع البيوع االجلة التي يقوم بها البنك االسالمي مثل بيع المرابحة لالمر بالشراء وبيع السـلم تنتهي بنشوء دين في ذمة المتعامل مما يمكن من تطبيق االدوات الرقابية علـى االئتمان التي يستخدمها البنك المركزي على البنوك االسالمية في هذه الحالة. المطلب الثاني -: االثار الرقابية الناجمة عن مفهوم البنك المركزي لالئتمان (االستثمار ) في البنوك االسالمية -: اوال :االثار الرقابية لالساليب الكمية ضمن مفهوم البنك المركزي لالئتمان في البنوك االسالمية . قد يكون تغييرسعر اعـادة الخصم مـن قبل البنك المركزي مؤثرا ويؤتي ثمار الرقابة المنشودة فيما يتعلق بالبنوك التقليدية .اما بالنسبة للبنوك االسالمية فانه ال ينتج أي اثار رقابية عن هذه الداه وذلك لعدم امكانية لجوء البنك االسالمي العادة خصم االوراق التجارية لدى البنك المركزي لعدم امكانية خصم االوراق التجارية اصال لعمالء البنك وذلك بسبب عدم جواز ذلك من الناحية الشرعية .ان قيام البنك المركزي بعمليات السوق المفتوحة يؤثر في البنوك واالفراد الذين ال ياخذون االحكام الشرعية للمعامالت باالعتبار وذلك الن هذه العمليات تنصب على شراء او بيع اوراق مالية تمثل دينا بفائدة في معظم االحيان االمر الذي يبتعد عنه المستثمر المسلم والبنك االسالمي عند التزامهم باحكام الشريعة االسالمية. ويرى الباحث ان وجود سوق مالية اسالمية يمكن ان يجعل لهذه االداة اثارا رقابية افضل فيما يتعلق بالبنوك االسالمية .ولكن تجربة إصدار االوراق المـالية ضمن احكام الشريعة االسالمية ما زالت في بدايتها في االردن مما يجعل استخدام البنك المركزي لهذه االداة غير مؤثر في رقابة البنك المركزي على االئتمان في البنوك االسالمية . يستطيع البنك المركزي من خالل تغيير نسبة االحتياطي ان يؤثر فـي قدرة البنوك على منح االئتمان كما بينا في موضع سابق من هذه الدراسة .ولكن االثر الرقابي الناتج عن تطبيق هذه االداة على البنوك االسالمية دون مراعاة لطــبيعة الودائع االستثمارية او لطبيعة اساليب التمويل بالمشاركة فيها ,يمكـن ان يكـون سلبيا خاصة وان هدف البنك المركزي من تطبيق هـذه االداة علـى البنـوك هو حماية اموال المودعين والحد من قدرة البنوك على منح االئتمان والتوسع النقدي .ومعروف ان اساليب التمويل بالمشاركة في البنوك االسالمية ال تؤدي الى االخالل بهذه االهداف التي يسعى البنك المركزي الى تحقيقها ,بـل قد يـكون العكس هو الصحيح مما يعني ان الزام البنك االسالمي بهذه النسبة قد ال يحقق اهداف البنك المركزي اال اذا كان الغالب في اسلوب استثمارالبنك االسالمـي ال يعتمد علـى المشاركة وانما على بيع المرابحة لالمر بالشراء او االدوات االخـرى التي ينشأ عنها دين في ذمة المتعاملين . ثانيا :االثار الرقابية لالساليب النوعية ضمن مفهوم البنك المركزي لالئتمان في البنوك االسالمية : اذا نظرنا الى االساليب النوعية المطبقة حاليا من قبل البنك المركزي الرقابة على االئتمان في البنوك االسالمية نجد ان عدم مراعاة البنك المركـزي لطبيعة بعض ادوات االستثمار في البنوك االسالمية تؤدي الى نتائج عكسية فـي بعض االحيان او ال تؤدي الى أي نتيجة في احيان اخرى .فمثال تغيير سعر الفائدة على بعض انواع القروض او تغيير نسبة الهامش .ال يفترض به التاثيـر علـى تمويل البنوك االسالمية لبعض القطاعات بنفس الفعالية الواضحة فـي البنـوك التقليدية .ويرى الباحث بأن االساليب النوعية يمكن ان تكون مؤثرة جدا في الرقابة علـى االئتمان في البنوك االسالمية من خالل استخدام اسلوب االقنـاع االدبـي وتشجيع البنوك االسالمية على زيادة حصة االساليب التمويلية المعتمـدة علـى المشاركة والمضاربة من مجموع استثماراتها وذلك لتحسين نوعية االئتمان وانعكاساته على االقتصاد الوطني بشكل عام. ثالثا :االثار الرقابيةالناجمة عن استخدام كشف االخطارالمصرفية ضمن مفهوم البنك المركزي لالئتمان : تم بيان ماهية كشف االخطار المصرفية في المبحث السابق .ومن المالحظ ان االبحاث التي تمت في مجال الرقابة على المصارف االسالمية لم تعطي هذه االداة ما تستحقه من اهتمام رغم اهميتها واهمية النتائج المترتبة عليها. حتى يتم توضيح االثار الرقابية واالئتمانية الناجمة عـن استخدام كشف االخطار المصرفية البد من توضيح بشي من التفصيل وكيفية تطبيقه من الناحية العملية في األردن. ماهية هذا الكشف ْ تقوم جميع البنوك العاملة باعداد كشف االخطار المصرفـية ضمن نموذج يتخذ عادة الشكل التالي : عينية البيان على الرقم السري المكشوف … ممنوح … … … مستعمل … شخصية عقارات اعتمادات كفاالت … مستندية … … … … … … … … … … المجموع … … وتعبةة هذا النموذج بالمعلومات المطلوبة يمكن البـنك المـركزي مـن معرفة السقوف الممنوحة لكل متعامل والمبالغ التي استغلها مصنفه حسب الضمانات ومن ثم يقوم البنك المركزي بتجميع المعلومات الخاصة لكل متعامل الواردة مـن جميع البنوك ثم اعادة ارسالها الى البنوك التي يتعامل معها هذا الشخص لتتمكن هذه البنوك من الوقوف على مجموع مديونية هذا العميل مما يساعد في حماية البنوك وزيادة قدرتها على اتخاذ قرارات ائتمانية اكثر دقة . لكن هذا النموذج -رغم فوائده -اال انه يعطي نتائج عكسيـة -فـي بعـض االحيان -بسبب عدم مراعاته لطبيعة اعمال البنوك االسالمية .ويمكن القول بان هذه االداة تؤدي المطلوب منها بالنسبة للبـنوك االسالميـة فـي بعض االدوات التمويلية مثل المرابحة لالمر بالشراء او االعتمـادات المـستندية ,اال انها تؤدي نتائج عكسية عند التصريح عن االخطار المصرفية المتعلقة بتمـويل المشاركة او المضاربة ,بسبب اضطرار البنك االسالمي للتصريح عن هذه السـقوف ضمن نفس النموذج المعد لالخطار المصرفية .ولمزيد من االيضاح حول هذا الموضوع سنفترض ان احد المتعاملين مع البنك االسالمي قـد حصل علـى سقف تمـويل بالمضاربة لغاية مبلغ ( )100000دينار استخدم منه ()70000دينار .فان البنك االسالمي سيقوم بتعبةة نموذج كشف االخطار المصرفية كما يلي -: البيان الرقم السري 999 ممنوح مستعمل على المكشوف عينية 100000 70000 شخصية عقارات اعتمادات .. مستندية .. المجموع 100000 70000 وينتج عن هذا التصريح بهذه الطريقة فهما خاطةا لحقيقة هذا التمويل من قبل جميع البنوك بما فيها البنك المركزي الن الجميع سيفهم ان هذا المتعامل صاحب الرقم ( )999هو مدين للبنك بضمنات عينية بمبلغ ( )70000وبامكانه ان يقترض لغاية (. )100000 يمكن القول بان ضعف الوعي المصرفي االسالمي وعدم مراعاة خصوصية صيغ التمويل االسـالمي في البيةة المصرفية التقليدية يؤدي الـى الفهم الخاطئ للمعلومات الواردة في هذا الكشف خاصة في حالة عمليات التمويل بالمشاركة او بالمضاربة .لذلك فان قسم االخطار المصرفية في البنك المركزي مطالب بتطوير كشف االخطار المصرفية ليتناسب مع اعمال جميع البنوك سواء كانت تقليدية او اسالمية .)[26](.ويرى الباحث ضرورة اضافة حقول خاصة بالمضاربة والمشاركة الى كشف االخطار المصرفية لتزيد فعاليته ،وتادية الغرض المرجو منه . المبحث الثالث االثار االقتصادية لرقابة البنك المركزي على الودائع والئتمان في البنوك االسالمية المطلب االول االثر على التوسع النقدي اوال -:دور البنوك في التوسع النقدي -: تعتبر ظاهرة التضخم من اهم ظواهر االقتصاد المعاصر التي تحاول الحكومات السيطرة عليها من خالل السياسة النقدية التي يتولـى عادة البنـك المركزي ادارتها .ويعرف التضخم بانه زيادة العرض الكلي للنقد عن العرض الكلي للسلـع والمنتجات في فتره زمنية معينة مما يؤدي الى زيادة المستوى العام لالسعار .او هو "كل زيـادة فـي التداول النقدي يترتب عليها زيادة في الطلب المالي الفعال عن العرض الكلي للسلع والمنتجـات فـي فتره زمنية معينة ,تؤدي الى زيادة المستوى العام لالسعار" (] .)[27ويعـبر عن زيادة العرض النقدي احيانا بالتوسع النقدي. يتكون العرض النقدي من ثالثة انواع من النقود هي -:النقود القانونية والنقـود المصرفيـة (الودائع الجارية وتحت الطلب ) اضافة الى اشباه النقود (الودائع االجلة واالدخـارية واالسهم والسندات وغيرها من االصول السائلة )(])[28 اذا نظرنا الى طبيعة النشاط االئتماني للبنوك التجارية نجد ان العمليات االئتمانية لدى هذه البنوك تنحصر في االقراض واالقتراض .يقول د.عبد الستار ابو غدة "العمـليات االئـتمانية لدى البنوك التقليدية تنحصر في االقراض واالقتراض النها – بحسب قوانين البنوك – نـوع من التعامالت المنشةة للديون التجارية من بيع او تاجير "(].)[29 طبيعة العمليات االئتمانية في البنوك التقليدية تؤدي الى التوسع النقدي (زيادة عرض النقد) النها تساهم بشكل مباشر في عملية مضاعفة النقد التي تزداد بدورها بزيادة الوعي المصرفي الذي بلغ ذروته في نهاية القرن الماضي وبدايات هذا القرن .هذا االمر كان السبب وما زال في االهتمام برقابة البنك المركزي على البنوك بصفته بنك البنوك ومدير السياسة النقدية التي تعتبر عملية السيطرة على عرض النقد الركن االهم فيها .وقد سبق وتم ايضاح االدوات التي يستخدمها البنك المركزي لتحقيق هذا الهدف ,واهمها نسبة االحتياطي النقدي ونسبة السيولة العامة ونسبة االئتمان الى الودائع وعمليات السوق المفتوحة وسعر اعادة الخصم وتغير نسبة التمويل بالهامش وغيرها .يقول الدكتور احمد العيادي ":تعتبر اغلب الدول النامية ضبـط التوسع النقدي واالئتماني هدفين رئيسيين لسياستها النقدية ,وذلك في مواجهة التضخم الـذي اضحى من اهم الظواهر االقتصادية المعاصرة "(].)[30 ثانيا :دور البنوك االسالمية في التوسع النقدي غالبا ما تشير تقارير البنوك المركزية الشهرية والسنوية الى عرض النقد وتبينه .وتعتبر البنوك المركزية عملية السيطرة على عرض النقد من مؤشرات التقدم االقتصادي وقد جاء في تقرير البنك المركزي االردني ان التطورات االقتصادية التي حققها االردن تؤكد نجاح البنك المركزي في ضبط مستوى االسعار ،والجدول التالي يوضح التغيير في عرض النقد . جدول رقم ( )1التغير في عرض النقد M1والعوامل المؤثرة عليه ( مليون دينار) 2001 93 عرض النقد M1 37.5النقد المتداول الودائع تحت الطلب بالدينار 130.5 338.4 شبه النقد 73.6 ودائع ت.الطلب ع.اجنبية ودائع التوفير واالجل ,منها 264.8 : 163.9 بالعمالت االجنبية 2002 196.5 50.3 146.2 356.5 85.1 271.4 42.6 2003 603.6 191.0 412.6 443.0 147.3 295.7 126.8 2004 273.1 29.3302.4 832.6 154.9 677.7 324.3 2005 868.4 242.8 625.6 924.2 14.9939.1 224.7 المصدر :التقرير السنوي /البنك المركزي االردني لعام 2005 اما طبيعة االئتمان في البنوك االسالمية فهي مختلفة عن االئتمان في البنوك التقليـديـة بسبب اختالف المنهج الذي يحكم البنوك االسالمية .ولكن رغم ذلك فان البنوك االسالمية قد تساهم في التوسع النقدي من خالل مساهمتها في مضاعفة النقد وذلك من خالل بعض االدوات التمويلية المستخدمة في البنوك االسالمية مثل البيوع االجلة بانواعها والقرض الحسن .يقول د.محمود السرطاوي " :دور المصارف االسالمية في التوسع النقدي اقل نسبيا من دور البنوك التقليدية في ظل سوق مصرفي واحد .وذلك الن عقود المعامالت في البنوك االسالمية تؤدي الى التوازن بين عرض النقد وعرض السلع .الن هذه المعامالت تمزج بين عناصر االنـتاج بصوره حقيقية .وكلما اقتربنا من التطبيق الحقيقي لصورة العقـود والمعامالت االسـالميـة تالشت مقدرة المصارف االسالمية او قلت على اشتقاق الودائع والتوسع النقدي"(].)[31 ويقول الدكتور محمد بن مسلم الردادي ":ان تجميع المزيد من الموجودات السائلة من قبل المصارف االسالمية من عدة مستثمرين ال يخلق بحد ذاته نظاما مصرفيا حقيـقيا .وال يجعل االدوات المالية االسالمية واسطة تبادل كما هي الحال في عملية المصارف االسالمية التقليدية على سبيل المثال ,فان المشاركة والمضاربة والمرابحة ليست ادوات مديونية يمكن استخدامها في االسواق المالية ,كما هي الحال بالنسبة لالدوات المالية التقليدية ,وبالمقابل فـان االدوات المالية االسالمية هي ادوات موجهة نحو االنتاج" (] ، )[32ثم االستثمار الحقيقي والذي يؤدي الى التشغيل والتوظيف . ان ادوات التمويل االسالمي في معظمها خاصة تلك االدوات التي تعتمد اسـلوب المشاركة او التاجير تؤدي الى زيادة االنتاج السلعي بشكل يتناسب مع زيادة عرض النقـد ,حيث تنظر البنوك االسالمية – ضمن النظرة االسالمية للنقود – علــى انهـا يجب ان تـؤدي وظيفتها االساسية كاداة للتبادل وبالتالي اليمكن تاجيرها او بيعها بل يمكن استخدامها في تحريك النشاط االقتصادي من خالل اتحادها مع عوامل االنتاج االخرى وبالتالي ايجاد استثمارات حقيقية . يقول د .محمد ابو زيد " :ان قدرة المصارف االسـالمية على تجميع وتعبةة اكبر قدر من الموارد من حيث الحجم ال يمثل الدور االيجابي الوحيد في مجال التنمية االقتصادية ,ولكنها ايضا تتميز بقدرة اكبر على تعبةة وتهيةة الموارد المالئمـة لتـمويل التنمية من خالل تجميع الموارد طويلة االجل التي تعتبر التنمية في امس الحاجة اليها ,وتهـيةة موارد ذات طبـيـعة مخاطرة تفتقر البالد النامية اليها رغم اهميتها العملية في التنمية " (]. )[33 نستطيع القول مما سبق بان تاثير البنوك االسالمية في مضاعـفة النـقد المتداول (التوسع النقدي ) هو اثر محدود (من الناحية النظرية ) لالسباب التالية -: -1تقوم البنوك االسالمية على تجميع السيولة النقدية الزائدة الموجودة لـدى الجمهور في حسابات استثمارية طويلة االجل عادة مما يؤدي الى سحب السيولة النقدية من السوق بشكل غير مباشر ,الن االنفاق على الحاجات االستهالكية يتراجع بانخفاض السيولة الموجودة في ايدي الناس .خاصة مع عدم السماح لهؤالء بسحب نـقودهم اال بحلول االجل المتفق عليه عند فتح الحساب. -2يتم استخدام معظم هذه السيولة النقدية فـي استثمارات حقيـقـية (أي استثمارات في اصول ملموسة ) مما يعني زيادة االنتاج ,وبالتـالي ايجاد نوع مـن التوازن بـين العرض النقدي والعرض السلعي . -3يتم توظيف السيولة النقدية المتوفرة لدى البنوك االسالمية في ادوات استثمارية قائمة على مبدا المشاركة الفعلية في االرباح او الخسائر الناتجة عن استثمار هذه االموال .وال يتم تقديم قروض نقدية للمتعاملين مع البنوك االسالمية اال فـي حاالت ضيقة جدا ولحاالت اجتماعية ودينية معتبرة تحت بند القروض الحسنة . ولكن بعض ادوات التمويل في البنوك االسالمية مثل بيع المرابـحة لالمر بالشراء يساهم احيانا في التوسع النقدي من خالل ايجاد فتـح حسابات جاريـة وزيـادة استخدام الشيكات نتيجة لعمليات الشراء والبيع . وفي واقع تطبيق البنوك االسالمية خالل العقود الماضية يمكن التاكيد على ان هذه البنوك ساهمت في التوسع النقدي – من الناحية العملية – ولكن بشكل اقل من البنوك التقليدية . وان هذا يعد خروجا من قبل البنوك االسالمية عن االهداف المرجوة من انشائها لالسباب التالية -: -1سماح البنوك االسالمية الصحاب الحسابـات االستثمارية بالسحب في أي وقت مقابل التنازل عن االرباح .فشروط فتح الحسابات والتطبيق العملي في البنوك االسالمية االردنية يسمح الصحاب الحسابات االستثمارية بالسحب في حال تنازلهم عن ارباح المبالغ المسحوبة. -2عدم تجاوز مدة الحسابات االستثمارية عن سنة في معظم االحيان . جدول رقم ()2 الحسابات االستثمارية وسندات المقارضة في البنوك االسالمية االردنية اعتبارا ً من عام 2001ولغاية نهاية عام 2005 تطور أعمال البنك االسالمي األردني والبنك العربي االسالمي الدولي لخمس سنوات السابقة اسم السنة المالية سندات المقارضة حسابات حسابات االستثمارات المجموع 2002 2003 124,570,867 88,429,181 االستثمار المخصص المطلقة للعمالء 574,344,025 126,504,788 637,715,242 108,119,077 624,294,040 95,249,785 البنك البنك األردني 2004 2005 101,103,883 159,135,238 79,900,450 66,857,720 692,453,538 818,810,815 873,457,871 104,480,377,3 البنك 2001 2002 2003 2004 2005 163,260,477 137,105,390 118,044,241 117,600,136 131,156,631 112,435,616 152,328,006 197,594,040 214,052,571 233,519,376 275,696,093 289,433,396 315,638,281 331,652,707 364,676,007 71,352,153 2001 االسالمي العربي االسالمي الدولي المجموع كل ــــــــــــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــ 544,591,322 772,200,966 870,405,186 807,973,006 118,918,745,72 425,754,726,9 114,379,869,5 السنوات المصدر :التقرير السنوي للبنك اإلسالمي االردني لعام 1426هـ 2005 -م المصدر :التقرر السنوي للبنك العربي الدولي لعام 2005م يالحظ من الجدول السابق ان حسابات االستثمار المطلقة للعمالء هي المصدر االساسي لتمويل استثمارات البنوك االسالمية االردنية .وهذه الحسابات بجميع انواعها ( توفير ,تحت اشعار ,الجل ) ,تكون قصيرة االجل نسبيا ( سنة واحدة عادة ) مما يعيق عمليات التمويل واالستثمار طويلة االجل التي تكون مساهمتها في الحد من التوسع النقدي فعالة بشكل اكبر. -3قلة التوظيفات لالموال المتاحة في االستثمار في االدوات االستثمارية التي تعتمد على المشاركة الفعلية في نتائج االستثمار كالمضاربة والمشاركة . جدول رقم ()3 توزيع اهم انواع التمويل واالستثمار في البنوك االسالمية االردنية اعتبارا ً من عام 2001في نهاية عام 2005 مليون دينار اسم البنك تمويل المرابحة تمويل المضاربة تمويل المشاركةتمويل واستثمارات المجموع في سلع وبضائع وكمبياالت التمويل وتاجير البنك االسالمي281.5 342.07 48.3 12.23 0.04 االردني 6. 3.5 60.5 البنك العربي 182.8 58.8 االسالمي الدولي 524.87 107.1 72.23 3.54 342 المجموع المصدر :التقارير السنوية للبنوك االسالمية االردنية 2003 -4ارتفاع نسبة تمويل المرابحة وبشكل كبير جدا مقابل ادوات التمويل االخرى . يالحظ من الجدول رقم 3ان استخدام اسلوب التمويل بالمرابحة هو الركن االساسي في استثمارات البنوك االسالمية .ومعروف ان هذه االداة االستثمارية تساهم في التوسع النقدي بشكل اكبر من االدوات االخرى مثل المضاربة والمشاركة . -5عدم استغالل االموال المتاحة لالستثمار االستغالل االمثل ،والجدول التالي مثال الحدى السنوات يوضح حجم االموال المتاحة وحجم االموال المستثمرة فعالً جدول رقم ()4 مثال عن االموال المتاحة لالستثمار والمستثمر منها فعال احدى األعوام مليون دينار االموال المستثمرة فعال نسبة االموال المعطلة االموال المتاحة لالستثمار( اسم البنك للعمالء) % 43.7 472.4 البنك االسالمي االردني 823.8 18 131.4 البنك العربي االسالمي 160.4 الدولي 61.7 603.8 984.2 المجموع المصدر :التقارير السنوية للبنوك االسالمية االردنية نالحظ هنا ان هناك اموال هائلة معطلة من االموال المودعة لدى البنوك االسالمية مهما كانت المبررات مثل عدم وجود مقرض اخير او نسبة االحتياطي االلزامي ,مما يؤكد عدم تلبية البنوك االسالمية للطموحات . كل ذلك يـؤدي الى مساهمة البنوك االسالمية في التوسع النقدي بشكل اكبر من المتوقع منها .في حين يجب ان تلعـب البـنوك االسـالمية دورا معاكسا نسبيا للدور الذي تلعبه حاليا في الواقع العملي لتساهم في التنمية االقتصـادية . مما سبق يمكن االستنتاج بان رقابة البنك المركزي على البنوك االسالمية في اطار رقابته على البنوك بهدف السيطرة على التوسع النقدي تؤتي ثمارها رغـم التحفظات التـي ابديناها سابقا .وذلك الن البنوك االسالمية تساهم بشكل مؤثر من الناحية العملية فـي زيادة التوسع النقدي . وان تقوم البنوك المركزية بالتعاون مع البنوك االسالمـية بتشكيـل لـجان مختصة للتوصل الى الطرق االفضل في الرقابة على البنوك االسالمية بما يحقق هدف البـنك المركزي في السيطرة على عرض النقد وفي نفس الوقت الحد من االثار السلبـيـة لالساليب الكمية التي يتبعها البنك المركزي في الرقابة على البنوك االسالمية . ويمكـن تحقيـق ذلـك من خالل ايجاد الية رقابية نوعية معينة للضغط علـى البنـوك االسـالمـية لزيـادة حجم استثماراتها في ادوات االستثمار والتمويل التي تعتمد مبدا المشاركة لما لها من اثار ايجابيـة في الحد من التوسع النقدي . المطلب الثاني االثر على الناتج القومي والدخل القومي يعرف الناتج القومي االجمالي بانه مجموع القيم النقدية لكافة السلع النهائية والخدمات التي ينتـجها االقتصاد خالل فترة زمنية محددة (عادة سنة)(] .)[34ويعرفه اخرون بانه القيمة النقدية لكافة انواع المنتجات من سلع وخدمات المنتجة والمتداولة في السوق من قبل بلد معين خالل فترة زمنية معينة عادة ما تكون سنة واحدة (].)[35 هناك عدة طرق الحتساب الناتج القومي منها طريقة القيمة المضافة وطرق اخرى قائمة على التفريق بين االنتاج النهائي واالنتاج الوسيط . اما الدخل القومي فهو مجموع العوائد التي حصل عليها اصحاب عوامل االنتاج وهذه العوائد تشمل عوائد العمل من اجور ورواتب ومكافات وعوائد الملكية من ارباح وفوائد وربح .وال يـدخل فـي احتساب الدخل القومي اال تلك الدخول المكتسبة الناتجة عن المساهمة في العملية االنتاجية (] .)[36ويقاس الدخل القومـي بعدة طرق منها طريقة الخول المكتسبة او طريقة االنفاق القومي او القيمة المضافة (].)[37 دراسة الناتج القومي والدخل القومي ومتابعتهما يعتبر احد ادوات قياس النشاط االقتصادي للدولة واحد ادوات الحكم على التقدم او التاخر االقتصادي لها خالل فترة زمنية معينة .فزيادة الناتج القومي والدخل القومي يعتـبـر مؤشرا علـى ارتفاع مستـوى المعيشة والرفاه االقتصادي للمواطنين . يعتبر الناتج القومي الحقيقي والدخل القومي الحقيـقـي مؤشرات اكثـر دقـة على التقدم االقتصادي وذلك بسبب احتسابهما بعد االخذ باالعتبار تغير قيمة النقود اللغاء تاثير التضخم . يمكن القول ان البنوك تعتبر من اهم المؤسسات المالية التي يمكنها المساهمة فـي زيـادة الدخل القومي والناتج القومي الحقيقيين اذا استطاعت ان توفر التمويـل الالزم لالستـثمارات المتعددة والمختلفة بالشكل الذي يساهم في زيادة الدخل القومي والناتج القومي بشكل متوازن مع المحافظة على اكبر قدر ممكن من االستقرار االقتصادي (استقرار قيمة النقود ) ,االمر الذي يتطلب وجود تناسب طردي متوازن بين الزيادة في عرض النقد والعرض السلعي .اذن فاالستثمار الحقيقي المباشر هو الذي يؤدي في النهاية الى التاثير الحقيقي في الناتج القومي والدخل القومي وبالتالي هو الذي يؤثر في التنمية االقتصادية . مما سبق نستنتج ان احد االهداف الرقابية للبنك المركزي يجب ان يتمثل في دفع عجلة النمو االقتصـادي عـن طريـق توجـيه االئتمان المصرفي الى االستثمار الحقيقي المباشر .وبالتـالي الى المساهمة الفعلية في زيادة الناتج القومي الحقيقي والدخل القومي الحقيقي . جدول رقم ()5 جدول يوضح معدالت النمو االقتصادي باالسعار الجارية اعتبارا ً من عام 2002ولغاية نهاية عام 2005 م(بالنسب المةوية ) . الناتج المحلي االجمالي الناتج القومي االجمالي اجمالي الدخل القومي المتاح 2004 2003 2002 13.3 6.3 6.5 13.9 6.3 5.6 11.0 12.9 6.4 2005 11.7 12.4 5.8 باالسعار الثابتة()100=1994 الناتج المحلي االجمالي الناتج القومي االجمالي اجمالي الدخل القومي المتاح 2005 2004 2003 2002 7.2 7.7 4.1 5.7 7.9 8.2 4.1 4.8 1.5 5.4 10.6 5.6 المصدر :البنك المركزي االردني \ التقرير السنوي الثاني واالربعون لعام 2005م. ولكن في ظل النظام االقتصادي الراسمالي القائم على اساس الفائدة ,يصعب جدا تحقيق مثـل هذه المعادلة وذلك الن زيادة حجم القروض – حتى القروض االنتاجية كما يسمونها – تؤدي بشكل او باخر الى زيادة العرض النقدي بشكل اكبر من الزيادة في العرض السلعي مما يؤدي الى ارتفاع االسعار وبالتالي الى التاثير العكسي على الناتج القومي الحقيقي وعلى الدخل القومـي الحقيـقي .فالرقابة النوعية للبنك المركزي على البنوك العاملة في البلد والتي توجه البنوك الى القروض االنـتـاجـيـة ستؤدي الى زيادة الناتج القومي والدخل القومي االسمي .اما الناتج القومي والدخل القومـي الحقيـقي فقد ال يصل الـى الزيــادة المرجوة او حتى قد يتراجع اذا كان معدل الزيادة في عرض النقد اكثر من معدل الزيــادة فـي عرض السلع بشكل كبير . وفي حالة الرقابة على المصارف االسالمية فان بعض االساليب الكمـيـة التي يستخدمها البنك المركزي في الرقابة عليها تؤدي احيانا الى تحجيم قدرة البنوك االسالمية علــى زيادة االئتمان الممنوح في المجاالت القائمة على المشاركة في االستثمارات الحقيقية كما بينـا سابقا مما يؤثر سلبيا على الناتج القومي والدخل القومي . ومعروف ان االساليب التمويـلـيـة في البنوك االسالمية خاصة التي تقوم على المشاركة تعمل عادة على ايجاد توازن بين النمـو في العرض النقدي والعرض السلعي .مما يعني زيادة استقرار قيمة النقود وبالتالـي الـى زيادة حقيقية في الناتج القومي والدخل القومي .لذلك يرى الباحث ان مراعاة البنك المركزي لطبيعة ودائع البنوك االسالمية االستثمارية ,ولطبيعة االدوات التمويلية واالستثمارية في البنــوك ,االسالمية وتطبيق الرقابة النوعية لدفع البنوك االسالمية الى زيادة استثماراتها الحقيقـيـة القائمة على المشاركة والمضاربة على وجه الخصوص ستؤدي الى االهداف المرجوة مــن رقابة البنك المركزي على البنوك االسالمية . النتائج والتوصيات: توصل الباحث من خالل ما تم عرضه وتحليله الى النتائج التالية : -1 -2 -3 -4 -5 -6 -7 يقوم البنك المركزي بالرقابة على الودائع واالئتمان في المصارف االسالمية وتستخدم نفس االدوات واالساليب المستخدمة في الرقابة على المصارف التقليدية . ال يراعي البنك المركزي خصوصية ودائع البنوك االسالمية االستثمارية بل تعتبرها دينا في ذمة البنك االسالمي .وكذلك الحال بالنسبة الساليب التمويل واالستثمار في البنوك االسالمية ,فهي من وجهة نظر البنك المركزي دينا في ذمة البنك االسالمي بغض النظر عن المسميات. نظرة البنك المركزي العمال البنوك االسالمية تؤثر سلبا على االهداف الرقابية للبنك المركزي وعلى االقتصاد بشكل عام . رقابة البنك المركزي على الودائع واالئتمان في البنوك االسالمية تحقق احيانا اهداف البنك المركزي الرقابية بسبب عدم فاعلية االدوات التمويلية المعتمدة على المشاركة في البنوك االسالمية . البنوك المركزية ال تمارس رقابة نوعية فعالة على البنوك االسالمية كما هو الحال في الرقابة على البنوك التقليدية . تستخدم البنوك المركزية نفس النماذج والمستندات للرقابة على البنوك التقليدية والبنوك االسالمية مما يؤدي الى فهم عكسي لالهداف المرجوة من اعداد هذه النماذج والمستندات وخاصة كشف االخطار المصرفية . الواقع العملي للبنوك االسالمية يثبت عدم تحقيق الطموح بزيادة وسائل التمويل المعتمدة على المشاركة .والبنك المركزي ال يفعل شيةا ازاء ذلك . وللتغلب على القصور في تحقيق االهداف الرقابية واالقتصادية لرقابة البنك المركزي على الودائع واالئتمان في البنوك االسالمية ,يوصي الباحث بالتوصيات التالية : -1 -2 -3 -4 -5 -6 ألن البنوك اإلسالمية ذات اهداف اجتماعية باالضافة لتحقيق الربح فيتوجب عليها توجيه استثماراتها إلى االستثمار المباشر لتساهم فعالً في التنمية بكافة انواعها. ألن المصارف اإلسالمية تستخدم صيغ وأدوات استثمارية نوعية تختلف عن أسلوب التمويل بالربا مثل المشاركة ،المضاربة ،المرابحة وهذه األدوات تختلف من حيث درجة المخاطرة ومن حيث تحقيق أهداف المجتمع لذلك على البنك المركزي ان يستخدم اسلوبا ً رقابيا ً نوعيا ً خاصا ً بالبنوك اإلسالمية. ان يشجع البنك المركزي المصارف اإلسالمية على تمويل المشروعات طويلة المدى وان يخصص البنك اإلسالمي جزء من األرباح إلنشاء شركات صناعية وتجارية ،وبأسلوب ال يضر بالسيولة التي ينبغي أن تبقى لدى البنك اإلسالمي. إستغالل االحتياطات النقدية المودعة لدى البنك المركزي عن طريق عقد اتفاقيات بين البنك المركزي والبنوك اإلسالمية الستغالل هذه األموال في تمويل المشتريات الحكومية بنسب مرابحة متدنية او مشاركة مع الحكومة . أن تعمل البنوك المركزية مع حكوماتها على إيجاد وتطوير اسواق مالية يتم فيها تداول ادوات مالية إسالمية خاصة سندات المضاربة مما يساعد البنوك المركزية في استخدام عمليات السوق المفتوحة لتحقيق اهدافها فيما يتعلق بالرقابة على البنوك اإلسالمية. تطوير أساليب كمية ونوعية للرقابة على اعمال البنوك اإلسالمية لتحقيق أهداف الرقابة المصرفية. مثل تطوير أساليب نوعية لدفع البنوك اإلسالمية لزيادة حصة األساليب التمويلية المعتمدة على المشاركة والمضاربة من مجموع استثماراتها .مما ينعكس ايجابيا ً على االقتصاد بشكل عام خاصة على زيادة الدخل والناتج القومي الحقيقي. -7تطوير النماذج والمستندات المستخدمة في الرقابة من قبل البنك المركزي لتتسع وتشمل أعمال البنوك اإلسالمية بما يتناسب مع أهداف إعداد هذه النماذج والمستندات مثل إضافة خانات تتعلق بتمويل المضاربة والمشاركة الى كشف االخطار المصرفية المستخدم حاليا في األردن. -8على البنك المركزي ان يجهز مفتشين للرقابة على البنوك اإلسالمية شريطة أن يكونوا عارفين باألمور الشرعية والقانونية والمصرفية وملمين بالعمليات المصرفية في البنوك اإلسالمية . -9إنشاء دائرة خاصة في البنك المركزي لمتابعة أعمال البنوك اإلسالمية ،والرقابة عليها. هوامش البحث: ][1 لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع الى قانون البنك المركزي االردني وتعليماته بهذا الخصوص. ] [2الغريب ناصر -الرقابة المصرفية على المصارف االسالمية – المعهد العالمي للفكر االسالمي – 1996م – ص32 ] [3الغريب ناصر -الرقابة المصرفية على المصارف االسالمية – المعهد العالمي للفكر االسالمي – 1996م – ص32 ] [4هناك اكثر من مفهوم لالئتمان ولكن الباحث ادرج مفهوم قانون البنوك االردني لالئتمان لخدمة اهداف الدراسة ولعالقته المباشرة بموضوع الدراسة( ولمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع الى كتب العمليات المصرفية مثل ادارة المصارف للدكتور زياد رمضان الطبعة االولى. ][5 باري سيجل ,النقود والبنوك واالقتصاد ,ترجمة طه عبدهللا وزميله ,الرياض ,دارالمريخ للنشر-1987,ص63 ][6 سامي خليل ,النقودوالبنوك ,الكويت,شركة كاظمة للنشر 1982 ,ص ,544ص ,545ص.585 ][7 ناظم نوري الشمري ,النقود والمصارف والنظرية والتطبيق ,عمان ,دار زهران 1999 ,م ،ص.112 ] [8ويقصد به قيام البنك المركزي باعادة خصم االوراق التجارية للبنوك التي كانت قد قامت بخصم هذه االوراق لزبائنها وذلك بسبب حاجة البنك للسيولة (.زياد رمضان -ادارة المصارف) 1996- ] [9وتعني قيام البنك المركزي بشراء او بيع االوراق المالية وخاصة السندات الحكومية حسب ما يقتضيه الحال(.سامي خليل – مرجع سابق ص .) 625 ] [10التمويل بالهامش اسلوب تمويلي يعتمد على منح القروض بضمان االوراق المالية المشتراه بحيث ال تتجاوز هذه القروض نسبة معينة من القيمة السوقية لهذه االوراق (.زياد رمضان – مرجع سابق – ص.) 1840 ] [11سامي خليل ,مرجع سابق .ص. 623 ] [12سامي خليل ,مرجع سابق ,ص624 ] [13راجع المبحث الثاني ,المطلب الثاني من هذه الدراسة . ] [14عقد المضاربة هو عقد على الشركة بمال من احد الجانبين والعمل من جانب اخر( المرغيناني – الهداية – ج2ص،(148او هو عقد شركة يقدم احدالشريكين راس مال ,والثاني خبرته في العمل والربح بينهما على ما اتفقا عليه ,وخسارة المال على رب المال ويخسر العامل جهده وعمله(عبدالعزيز الخياط واحمد العيادي– فقه المعامالت وصيغ االستثمارص).232 ] [15البنك المركزي يعتبر هذه الودائع قروضا على البنك االسالمي بينما هي في الحقيقة عقد مضاربة بالنسبة للبنك االسالمي, وشتان بين هذا وذاك. ] [16وهي الودائع االئتمانية ( الجارية وتحت الطلب) التي تستخدمها البنوك االسالمية على ضمانها. ] [17لطف السرحي ,تطوير عالقة البنوك االسالمية بالبنك المركزي في اليمن ,مؤتمر دور المؤسسات المصرفية االسالمية في االستثمار والتنمية المنعقد في الشارقة 9 – 7مايو 2001ص.18 ] [18المرابحة لالمر بالشراء ان يتقدم من يريد شراء سلعة موصوفة لمصرف او جهة ما ,يطلب ان يقوم المصرف او غيره بشراء السلعة المطلوبة واعدا بشرائها منه بنسبة ربح متفق عليها مع التفاق على تقسيط الثمن( عبد العزيز الخياط واحمد العيادي – مرجع سابق ص.85 ] [19لطف السرحي ,مرجع سابق ص.29 ] [20بكر ريحان ,دورة الرقابة المركزية والمصارف االسالمية ,البنك االسالمي االردني 2002م.ص.15 ] [21الودائع االستثمارية المقيدة هي التي يقبلها البنك االسالمي على اساس المضاربة المقيدة ( أي استثمار هذه الودائع في مشاريع محددة متفق عليها ). ] [22محمد سويلم ,ادارة المصارف التقليدية والمصارف االسالمية ( مدخل مقارن ) ,دار الطباعة الحديثة ,القاهرة.ص.203، ] [23لطف السرحي ,مرجع سابق.ص.22 ] [24عبدالستار ابو غدة ,االئتمان ,مؤتمر دور المؤسسات المصرفية االسالمية في االستثمار والتنمية – الشارقة -5 7مايو2001م. ] [25عبدالستار ابو غدة ,االئتمان ,مؤتمر دور المؤسسات المصرفية االسالمية في االستثمار والتنمية – الشارقة -5 7مايو2001م. ] [26سمحان حسين محمد مجلة الدراسات المالية والمصرفية – المجلد الثالث – العدد الثالث – السنة الثالثة – 1995ص58 ] [27الغريب ناصر -مرجع سابق ص – 60نقال عن محمد عبدالمنان -ترجمة منصور تركي – االقتصاد االسالمي بين النظرية والتطبيق. ] [28محمد زكي شافعي – مقدمة في النقود والبنوك – دار النهضة العربية -القاهرة 1986ص147 ] [29عبدالستار ابو غدة – مرجع سابق.ص. 9 ] [30احمد صبحي العيادي – السياسة النقدية والمالية في االسالم ودزرها في معالجة التضخم-المعهد العالمي للفكر االسالمي ص. 301 ] [31محمود السرطاوي – عالقة البنوك المركزية بالمصارف االسالمية – مؤتمر دور المؤسسات المصرفية االسالمية في االستثمار والتنمية -الشارقة 7-5مايو .2001 ] [32محمد بن مسلم الردادي – ادارة البنوك االسالمية بعد عولمة اسواق المال – المنظمة العربية للتنمية االدارية ،2002 ص. 6 ] [33محمد عبدالمنعم ابو زيد – الدور االقتصادي للمصارف االسالمية بين النظرية والتطبيق -المعهد العالمي للفكر االسالمي1996م-ص. 32 ] [34اصدارات المجمع العربي للمحاسبين القانونيين - 2001االقتصاد ص.193 ] [35ناظم نوري الشمري وزميله – مدخل في علم االقتصاد – عمان – دار زهران . 1999ص.273 ] [36نفس المرجع. ] [37للتعرف على كيفية القياس ,راجع كتب االقتصاد ومنها على سبيل المثال .كتاب االقتصاد التحليلي للدكتور اسماعيل محمد قاسم ,دار الجامعات المصرية – القاهرة .1981 قائمة المراجع: اوال :الكتب : -1االسالم والتحدي االقتصادي – محمد عمر شابرا – ترجمة محمد السمهوري – المعهد العالمي للفكر االسالمي 1996م. -2الغريب ناصر – اصول المصرفية االسالمية – دار ابوللو – القاهرة 1996م. -3عبد الرزاق الهيتي – المصارف االسالمية بين النظرية والتطبيق – دار اسامة – عمان 1998م . -4سامي خليل – النقود والبنوك – الكويت – دار كاظمة – 1982م . -5باري سيجل – النقود والبنوك واالقتصاد – ترجمة طه عبدهللا وزميله – دار المريخ-الرياض 1987م. -6ناظم نوري الشمري – النقود والمصارف والنظرية والتطبيق – دار زهران – عمان 1999م . -7م.ا.ج.كوك – الصيرفة المركزية – ترجمة عبدالواحد المخزومي – بيروت -دار الطليعة1987م -8محمد سويلم – ادارة المصارف التقليدية والمصارف االسالمية ( مدخل مقارن ) – القاهرة -9محمد زكي شافعي – مقدمة في النقود والبنوك – دار النهضة – القاهرة 1968م . -10االقتصاد – المجمع العربي للمحاسبين القانونيين – 2001م . -11ناظم نوري الشمري وزميله – مدخل في علم االقتصاد – دار زهران – عمان1999م. -12رفيق يونس المصري – اصول االقتصاد االسالمي – دار القلم -دمشق – 1993م. -13الدكتور محمود الوادي وآخرون – االقتصاد اإلسالمي -منشورات جامعة القدس المفتوحة ،عمان 2006 ،م ثانيا :الدراسات المنشورة : -1 -2 -3 -4 الغريب ناصر – الرقابة على المصارف االسالمية – المعهد العالمي للفكر االسالمي – 1996م. احمد صبحي العيادي – السياسة النقدية والمالية في االسالم ودورها في معالجة التضخم – المعهد العالمي للفكر االسالمي . محمد بن مسلم الردادي – ادارة البنوك االسالمية بعد عولمة اسواق المال – المنظمة العربية للتنمية االدارية 2002م. محمد عبد المنعم ابو زيد – الدور االقتصادي للمصارف االسالمية بين النظرية والتطبيق – المعهد العالمي للفكر االسالمي 1996م. ثالثا :الدوريات : -1 -2 -3 -4 مجلة اإلقتصاد االسالمي. مجلة الدراسات المالية والمصرفية. مجلة البنوك في االردن . دراسات اقتصادية اسالمية ( البنك االسالمي للتنمية ). رابعا :التقارير : -1التقارير السنوية للبنك االسالمي االردني. -2التقارير السنوية للبنك العربي االسالمي الدولي . -3التقارير السنوية للبنك المركزي االردني.
© Copyright 2024 Paperzz