البالغة العالية في آية المداينة دكتور /سعيد جمعة األستاذ المساعد في جامعة األزهر فرع المنوفية نقال موقع صيد الفوائد www.saaid.net مع تحيات موقع موسوعة اإلعجاز العلمي في القرآن والسنة www.55a.net يقول هللا تعالى: (يا أَُّيها َّالِ ِ ِ ِ َجدم ُم َس فدمى َفدا ُْتُُبولُ َوْلَي ْكتُ ْد أ دى ل إ ن ي دد ب م ت ن اي د ت ا ذ إ ا و ن آم ين ذ َ َ ُ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ا ِ ِ َّ َب ْيد َدن ُك ْم َكاتدد ْ ِباْل َع د ْدد ِل َوك َيدد ْ َ َكاتد د ْ أ ْ َن َي ْكتُدد َ َك َم ددا َعل َمدد ُ َّ ُ َفْلَي ْكتُد د ْ ِ دَ َوْلَيتَّد ِ دان َوْل ُي ْمِلد ِدم َّالد ِدذل َعَل ْيد ِ اْل َحد ُّ دَ َّ َ َرََّد ُ َوك َيد ْدب َي ْئ م ْند ُ ََد ْديئا َفدِ ْن َكد َ َّالد ِدذل عَليد ِ دَ سد ِدفيها أَو د ِدعيفا أَو ك يسددتَ ِ َن ُي ِمد َّدم ُهد َدو َفْلُي ْمِلد ْدم أ يع ُ د ح ل ا ُّ ْ ُ ْ ْ َ ْ َْ َْ َ َ ِ وِلُّي ِباْلع ْد ِ وندا َر ُجَل ْدي ِن َف َر ُج ْدم و ل استَ َْ ِه ُدوا ََ ِه َيد ْي ِن م ْن ِر َج ِال ُُ ْم َفِ ْن َل ْدم َي ُك َ َ ُ َ َ ْ الَدهد ِاَ أ ِ ِ وام أرَتَ ِ ِ ِ اه َما ان م َّم ْدن تَ ْر َ ْدو َن م َدن ُّ َ َ ْ اه َما َفتُد َذ فك َر ِإ ْح َدد ُ َن تَ َّدم ِإ ْح َدد ُ َ َْ ُّ الَدده َداَ ِ صد ِ ي ار أ َْو دول د ب ت ُ ت َن أ ا و َم د س ت ك و ا و د ع د دا د م ا ذ إ َ ْ ُ َ َ ْاأل ْ ُ ْ ُ ُ ُيد َدرو َوك َيد ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ َ ُ ُ ِع ْن َدد َّ ِ وأَ ْقدوم ِ َكِبي ار ِإَلى أَجِل ِ َذِ لَده َاد َِ وأ َْدَندى أ َّ َّ َ دابوا ِإ َّك ت ر ت َك ل د س ق أ م ُ ل ُ ْ ُ َ َ ْ ُ َ َ َُ َ َ ْ َ أَن تَ ُُون ِتجارَ حا ِ درَ تُ ِ ونها بي َدن ُكم َفَلديئ عَلدي ُكم جَنداا أ َّ وهدا ب ت ُ ت َك ير دد ْ ُ َ ْ َ َ َ ا َ َ َ ُ َ َ َْ ْ ْ َ َ ْ ْ ُ ْ ُ َ ََ د ِهدوا ِإ َذا تَبددايعتُم وك ي د َّ ِ دار َكات د ْ َوك ََ د ِه ْيد َ َوِا ْن تَْف َعُل دوا َفِ َّن د ُ ُف ُسددو ْ َوأ ْ ُ َ َْ ْ َ ُ َ ِ ِ ِ ِ َّ ِ يم) (البقرَ)282: ب ُك ْم َواتُقوا َّ َ َوُي َعفل ُم ُك ُم َّ ُ َو َّ ُ ب ُك فم ََ ْيَ َعل ْ تقديم الحمد هلل ر العالمين ’ والصالَ والسالم على ياتم النبيين ،وعلى آل وصحب أجمعين ،ومن اهتدو بهديهم إلى يوم الدين ،أما بعد: ف ن المتابع لالقتصاد العالمي – ف ال عن اكقتصاد اإلسالمي – ك ييفى علي مالحظة هذل الظاهرَ عمت جم المعامالت ،بين ظاهرَ التعامم بالدين –التي سادت األسوا ،واتسع نُاقها حتى فالَركات ،والمؤسسات ،والبنوك ،واألفراد حتى بين الدول بع ها وبعض. سلفا أن الديون و المعامالت التي تدور في فلُها كثيرَ ،منها( :بيع السلم ،والبيع باألجم، والمعلوم ا والبيع بالتقسيُ ،والقرض الصريح) وما َاب ذلك.... ولقد ديلت الديون بيوتا كثيرَ في عصرنا الحا ر في ظم ظروف اقتصادية صعبة زاد فيها الُساد، وقم فيها اإلنتاج ،وكثر فيها اكستيراد ،وزاد من تفاقم األمر رغبة الُثير من النائ في التمتع بكماليات الحياَ الحديثة التي باتت تعلن عن نفسها في كم مكان ،وتزينت في إعالناتها بكثير من سبم اإلغراَ، من َاُلة: تمتع بكم ما تريد وك تدفع اآلن. بدون مقدم. بدون فوائد. على يمسين قسُا. أول قسُ بعد ثالثة أَهر...... إلى آير تلك الم ريات الُثيرَ ,والنفئ راغبة إذا رغبتها ،فيجد اإلنسان نفس قد امتلك السلعة في وقت الحا ر دون أن يدفع َيئا ,ولم ينظر في عاقبة أمرل ،وغالب ا ما تُون عاقبة أمرل يس ار!!.. وهكذا صار المجتمع إلى هذل الهاوية ،وهي دائرَ ك تُاد تنتهي ،وَياصة بعد تعذر السداد ،إما بسب إعسار المدين ،أو المماُلة وادعاَ الفقر. هذا في نوع واحد من أنواع التعامم بالدين -وهو بيع التقسيُ ،-ف ذا نظرت إلى البنوك وما تعُي من قروضَ ،والى معامالت الَركات ،والمؤسسات ،هالك المَهد ،ورأيت الصورَ قاتمة ،حتى كثرت اليالفات والق ايا المُروحة أمام الق اَ بسب الديون ،وحتى أصبح اإلنسان المسلم اآلن ك هم ل ، وك َاغم إك كيفية سداد ما علي من ديون ،واليروج من التبعات التي فر ت علي حينا ،وسعى إليها أحيانا أيرو ،وك نني أرو األمر مدب ار للعالم اإلسالمي حتى يظم أهل في هذل الدائرَ التي ك تنتهي. ولما كانت هذل المَكلة تمئ الُثيرين _ حيث هي من البالول العامة _ كان كبد من البحث لها عن عالج ،لنيرج من هذا الُوفان الجديدُ ،وفان الديون. وك َك أن عالج مَكالت الحياَ كلها كامن في كتا هللا تعالى ،وسنة نبي –صلى هللا علي وسلم- ولقد جاَت آية واحدَ في القرآن الُريم لتعالج هذل المَكلة ،وتنظم ،وت من الحقو المالية بين النائ، وهي أُول آية في القرآن الُريم. فالمَكلة إذن قائمة. والحم في كتا هللا تعالى. والذل يبقى هو إماُة اللثام عن مقصود اآلية ،ودككتها ،وجذ اآلفة التي نحن بصددها ،حتى يكون النائ على بينة من أمرهم. أنظار النائ إلي العالج الرَاني لهذل كما أن كَك في أن علم البالغة هو العلم الذل ي ع في مقدمة أولويات محاولة الوصول إلى أقر مقصود من المعنى القرآني ،ولذلك كان تناول هذل اآلية تناوك بالغيا يبت ى من يالل الوصول إلى أقر المرادات اإللهية من اآلية القرآنية .وَهذا توفر للبحث مقومات األساسية: فمحم البحث :آية الدين. ونوع البحث :بحث بالغي. والسب الداعي إلي :ما ألم بالمجتمع من أعباَ بسب الديون. وال اية من البحث :محاولة الوصول إلى مراد اآلية وحكمها الفصم في هذل المَكلة؛ ليتبين لنا أيها حَ؟ هم هو إُال هذا النوع من التعامم _ كما هو حادث اآلن في المجتمع اإلسالمي ؟ أم اإلبقاَ علي ودعم ،ولُن بالقيود التي تهذب ؟ أم محارَت والق اَ علي وتجريم التعامم ب ؟ واإلجابة سنتعرف عليها من يالل مدارسة هذل اآلية مدارسة بالغية. وبعد كم هذا يبقى المنهج. فما هو المنهج الذل ينتهج هذا البحث؟ وما هي اليُة المرسومة إلظهارل للقارئ الُريم؟ التمهيد وفي )1منهج البحث )2يُة البحث ****** منهج البحث وهو منهج قائم على ثالثة محاور: المحور األول: النظر إلى النص نظرَ كلية عامة من اليارج؛ لبيان موقع ومقاصدل الُلية، ومقصودل األعظم ،وسياق العام والياص ..ونحو ذلك. المحور الثاني: قائم على التحليم البياني ،وينُلَ من أعلى جزئيات ،ثم ينتهي إلى أص ر جزئيات ؛ لبيان اليصوصيات البالغية ودككتها ،وعالقات هذل األجزاَ ببع ها ،والصور المرسومة من ياللها ،وعالقة كم ذلك بال رض العام. المحور الثالث: وهي النظرَ اليتامية؛ أو ما يسمى ب عادَ تركي هذل الجزئيات لبيان األسلو الَائع فيها وأثرل في فهم مراد اآلية ،وعالقة باقي األسالي ب. وهذا المنهج يتيح النظر إلى النص ثالث مرات( :رؤية عامة ،ثم رؤية تحليلية ،ثم رؤية عامة مرَ أيرو) وكَك أن كم رؤية من هذل الثالث تحاول الرَُ أو تحاول البحث عن مقصود النص عامة ،أو أقر العليا؛ حيث إنني أوقن ب ن علم البالغة ليئ قاص ار على تذو مقصود إلي ،وتلك مهمة البالغة ُ األسالي َوابراز ما فيها من جمال؛ ألن ذلك يبعد البالغة عن دائرَ العلوم ،ويلحقها بعالم الفنون. وكم علم كبد أن يكون ل دور في يدمة اإلنسان ومساعدت في إعمار الحياَ على وفَ منهج هللا تعالى؛ ليتحقَ بذلك استيالف الم مور ب من ر العزَ. ومن هنا تُون البالغة من أَرف العلوم؛ إذ إنها أقر العلوم لبيان المراد من الُالم من يالل الوقوف على مفردات ،وتراُيب ،وعالقات ،ومقاصدل. يتُون هذا الُتا يُة البحث من مقدمة ،وتمهيد ،وستة فصول ،وياتمة ،وفهارئ. في المقدمة: أتناول وج الحاجة إلى هذا المو وع ،ونوع الدراسة ،ومحلها ،والسب الداعي إليها ،ثم ال اية منها. وفي التمهيد: أبين منهج البحث ويُت . أما المنهج :فهو منهج تحليلي ذو ثالث يُوات: األولى :نظرَ كلية عامة. انتهاَ ب ص رها. الثانية :تحليم النص بداية ،من أُبر الوحدات ،و ا الثالثة :نظرَ كلية أييرَ ،وفيها يتم إعادَ تركي ما تم تحليل . أما اليُة :ف ظهر فيها يُوات ،وتقسيمات هذا العمم من يالل فصول المتنوعة. ثم ي تي الفصم األول :النظرَ الُلية األولى لآلية: وفي أتناول النظر إلى النص من يالل عدَ أمور: )1موقع سورَ البقرَ على مدرجة القرآن الُريم. )2المقاصد الُلية دايم سورَ البقرَ. )3وج البالغة في موقع اآلية. )4المقصود األعظم لسورَ البقرَ وعالقة اآلية ب . )5وج ايتصاص سورَ البقرَ بآية الدين. )6السيا العام والياص لآلية. )7عالقة اآلية ب ول السورَ وآيرها. )8وج البالغة في ُول اآلية )9آية المداينة بين التثقيف والتُليف. )10مصُلحات وحدود. الفصم الثاني :المعجم الل ول لآلية ودكلت : وفي أتناول أسالي اآلية ،وأفعالها ،وأسماَها ،وحروفها ،ثم أقف على ماوراَ ذلك من معان. الفصم الثالث :التحليم البالغي لآلية: وهذا هو المبحث الرئيئ؛ حيث أتناول في التراُي والجمم ،والمفردات بالتحليم ،مبينا قدر الُاقة وج البالغة يلف كم لفظة وموقعها ،وصي تها ،وعالقتها ،وأ ع لُم جملة في اآلية عنوانا من يالل األسلو البالغي البارز فيها. الفصم الرابع :اإليقاع في آية الدين: تسمع دككت الن م في الُلمات ،والجمم ،واألسالي ،وأثر ذلك في بناَ وأحاول في هذا الفصم ُّ المعنى. الفصم اليامئ :إعادَ التركي : وفي أعيد النظر إلى اآلية بعد التحليم؛ لبيان ما ظهر من يالل من أسالي مهيمنة؛ وعالقات هذل األسالي . الفصم السادئ :األحاديث النبوية الواردَ في َ ن الديون: وفي أجمع بعض األحاديث النبوية التي وردت في َ ن الديون؛ لبيان ما ترمي إلي اآلية في مجملها ،وَيان وج اكعتال بين هذل األحاديث وم مون اآلية. ثم ت تي الياتمة: وفيها أحاول الوقوف على ثمرَ هذا البحث ،وما ينب ي علينا األيذ ب في َ ن الديون. ثم تُون الفهارئ العامة للمو وعات والمراجع.....إلخ وهللا تعالى من وراَ القصد وهو حسبي ونعم الوكيم دكتور /سعيد جمعة األستاذ المساعد في جامعة األزهر كلية الل ة العرَية فرع َبين الُوم الفصم األول النظرَ الُلية األولى لآلية أوكا :موقع سورَ البقرَ على مدرجة القرآن الُريم السور في المصحف الَريف ييالف ترتيبها نزوك ،وذلك كقتران النزول بمالبسات غير يفي أن ترتي ووقائع في حياَ النائ زمن البعثة. والثابت أن سورَ البقرَ ظلت تتوالى أياتها نزوك سنوات عدَ ،وكان في أثناَ نزول آياتها تنزل آيات سور أيرو ،وكان جبريم -علي السالم -ينزل باآلية ،ومو عها من سورتها على النبي –صلى هللا علي وسلم في مر النبي علي الصالَ والسالم ُكتفا مو عها()1 الوحي ب ن تو ع آية كذا في سورَ كذا ،محددا ك كانت كم آية في كم سورَ في مو عها المحكم ،وكذلك كم سورَ في حتى إذا ماتم القرآن الُريم نزو ا مو عها من النسَ الُلي للقرآن الُريم على النحو الذل هو علي في اللوا المحفوظ وفي بيت العزَ من السماَ الدنيا ()2 َواذا كانت الفاتحة هي أم القرآن ()3؛ ف ن البقرَ هي السورَ البكر ،وهي أول الذرية ،وهي بداية التفصيم الذل ُج ِمع في الفاتحة. كما أنها أُول السور القرآنية ،ومن أعالها قد ار؛ ولذلك أُلَ عليها رسول هللا –صلى هللا علي وسلم (سنام القرآن) (.)4 والسنام هو أعلى َيَ في الجمم ،وهو المو ع الذل ك يلتصَ أبدا بالت ار ،وهو مع ذلك كل ميزن ال ذاَ عند الجوع. سنم؛أل عظيم. وكما أن السنام هو أعلى الَيَ مكانا ،فهو أعالل مكان اة أي ا؛ حيث يقال :مجد ُم ف وعلي ف ن السورَ تجمع بين عظم المكان والمكانة. ولما كانت سورَ البقرَ في بداية القرآن الُريم فقد جمعت أصول العالج لمَاُم اإلنسان ،وهي: (العقيدَ –والَريعة – والمعامالت). وهكذا؛ فموقع السورَ يَير إلى هذا القدر الُبير من التُاليف؛ فالولد البكر يحمم من األعباَ بقدر ما يحظى من الح والتقدير. وك ن القرآن الُريم أريد في بدايت ترسيخ جم هذل األمور؛ حتى تستقر في القلو من أول وهلة ،فال يفتح المسلم كتا هللا تعالى ،ويستفتح بالفاتحة ،ثم يردفها بالبقرَ إك ويجد هذا التفصيم لألمور التي تدور في يلدل – من عقيدَ ،وَريعة ،ومعامالت؛ فجاَ موقع السورَ متناغما مع حال المؤمن الذل امتألت السورَ باإلَارَ إلي والحديث مع . فبعد انفتاا النفوئ بالفاتحة ،واستَرافها إلى الوحي السماول ،ت تي سورَ البقرَ لتُون الجرعة األولى من الدواَ الَافي لُم داَ ،تماماا كما يعُى المريض أول جرعة ،وغالبا ما تُون هي أُبر الجرعات وأُثرها تركي از ،ثم تقم حتى تُون أص ر َيَ؛ وهذا ما حدث في القرآن الُريم ******** ثاني ا :المقاصد الُلية دايم سورَ البقرَ يقول الَيخ دراز -رحم هللا – ما يالصت ( :إن هذل السورَ على ُولها تت لف وحدتها من مقدمة، وأرَعة مقاصد ،وياتمة: المقدمة من اآلية 20 _ 1في التعريف بَ ن هذا القرآن وَيان أن ما في من هداية قد بلغ من ل ،أو من كان في قلب مرض. الو وا مبل ا ك يتردد في ذو قل سليمَ ،وانما ُيعرض عن َمن ك قل المقصد األول :دعوَ النائ كافة إلى اعتنا اإلسالم من اآلية (.)40 _ 21 المقصد الثاني :في دعوَ أهم الُتا دعوَ ياصة إلى ترك باُلهم ،والديول في هذا الدين الحَ من (.)162 _ 40 المقصد الثالث :في عرض َرائع الدين اإلسالمي مفصالا من (.)283 _ 163 المقصد الرابع :آية واحدَ ،وفيها الوازع الديني الباعث على مالزمة الَرائع ،والعاصم من ميالفتها، وهى اآلية رقم (.)284 ثم الياتمة :في التعريف بالذين استجابوا ،وما أعد لهم من ()5( .)286 _ 285 ويقول أستاذل محمود توفيَ سعد_ حفظ هللا _ (الذل أذه إلي أن تقسيم العالفمة دراز أف م من تقسيمات أيرو إك أنني أميم إلى أن السورَ مكونة من مقدمة وقسمين كبيرين وياتمة. المقدمة من اآلية ( )20 _ 1مثلما أبان عن الدكتور دراز. َّ ِ النائ اعبدوا رَ ُ َّ ِ ين َّك ُم الذل َيَلَق ُُ ْم َوالذ َ والقسم األول :من اآلية ( )167 _ 21من قول تعالىَ : ُّها َّ ُ ْ ُ ُ َ (يا أَي َ ِمن َقبلِ ُُم َلعَّل ُُم تَتَُّقون) (البقرَ )21:إلى آير قول تعالى (وَق َّ ِ ين اتََّب ُعوا َل ْو أ َّ َن َلَنا َك َّراَ َفَنتََب َّأَر ِم ْن ُه ْم َك َما َ ال الذ َ َ َ ْ ْ ْ َ ْ تََب َّأُروا ِمَّنا َك َذلِ َ ِ ِ الن ِ ين ِم َن َّ َعماَلهم َحس َرات َعَل ْي ِهم َوما ُهم ِب َي ِ ار) (البقرَ)167: ار ِج َ ْ َ ْ ك ُيريه ُم َّ ُ أ ْ َ ُ ْ َ وهذا القسم قائم بالحقائَ والتُاليف العقدية اإليمانية. ائ ُكُلوا ِم َّما ِفي ْاأل َْر ِ القسم الثاني :من اآلية ( )283 _ 168من أول قول تعالىَ( :يا أَيُّها َّ ك ض َحال ا الن ُ َ ُو ِ ات َّ َِّ َِ ُِ ين) (البقرَ )168:إلى آير قول تعالى الَ ْي َ ان ِإَّن ُ َل ُُ ْم َع ُدٌّو ُمِب ْ ُفيبا َوك تَتب ُعوا ُي ُ َ ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ( َ َوِا ْن ُك ْنتُ ْم َعَلى َسَفر َوَل ْم تَ ِج ُدوا َكاتب ا َف ِرَه ْ َم َانتَ ُ ان َمْق ُبو َ ةْ َف ْن أَم َن َب ْع ُ ُك ْم َب ْع ا َفْل ُي َؤفد الذل ْاؤتُم َن أ َ ِ ِ ِ َّ ِ َّ يم) (البقرَ.)283: َوْلَيت َِ َّ َ َرََّ ُ َوك تَ ُْتُ ُموا الَ َه َاد ََ َو َم ْن َي ْكتُ ْم َها َف َّن ُ آث ْم َقْل ُب ُ َو َّ ُ ب َما تَ ْع َمُلو َن َعل ْ عقيدَ وَريع اة. وآيات هذا القسم معقودَ لبيان أحكام الَريعة؛ لتُتمم بها صورَ اإلسالم ,وهدي ؛ ا واستهالل هذا الَُر بدعوَ النائ كافة إلى أن ي ُلوا مما في األرض حالكا ُيبا ،وك يتبعوا يُوات الَيُان؛ فهو عدوهم المبين يتناغم مع ما ُعقدت ل آيات من بيان أحكام الَريعة ،وأبرزها أحكام المُعم؛ ألنها أسائ األعمال؛ ف ن كم جسم نبت من حرام ف ن مآل إلى النار ،وك تقبم صالت وصيام وك زكات وك حج وك جهادل إلى آير تلك الَرائع التي فصلتها آيات هذا العقد. فالتوحيد رأئ الجان وُي العقدل. المُعم رأئ الجان التَريعي. فكانت الدعوَ إلى الجان األول للنائ كافة في مستهم آيات القسم األول العقدل. وكانت الدعوَ إلى الجان اآلير للنائ كافة في مستهم آيات القسم الثاني التَريعي. ثم توالت التَريعات؛ ليحقَ األمن من ُي المُعم وأحكام الصيام والجهاد والحج واإلنفا والقتال في األَهر الحرم ،واليمر والميسر ،وأحكام األسرَ ،وأحكام المعامالت المالية من صدقة ورَا وقرض ورهن ،فيتم آيات هذا القسم ب ُول آية( :آية المداينة) ،فآية الرهن؛ مؤكدا الدعوَ إلى األمانة والقيام بحَ الَهادَ. ثم ت تي الياتمة :في ثالث آيات ( )286 _ 284مقررَ أن الُون كل هلل وحدل ،وأن ما في األنفئ يحاس علي ؛ في فر لمن يَاَ ،ويعذ من يَاَ ،فك ن في هذل اآلية تعقيب ا على القسمين مع ا (العقدل والتَريعي) ،وفي الوقت نفس توُئة لذكر الذين قاموا بحَ هذين القسمين فكان في رد عجز السورَ على صدرها) ()6 وهذا التقسيم ي ع السورَ _ على ُولها _ في إُارين اثنين مع وجود مقدمة وياتمة ،وهذا أقر إلى واقع السورَ ،وأُثر تحديدا ألركانها ،وأ بُ لمعاقدها. وتحديد هذل الفصول والمعاقد يبت ي من ورائ الوقوف على وج البالغة في موقع اآلية من السورَ.. ثالثا :وج البالغة في موقع اآلية لقد تبين أن آية الدين تقع في يتام القسم التَريعي ،بعدما تُون النفوئ قد ُه فذبت ،وترسخ فيها أصول التوحيد ،وتمرست على أنواع العبادات _ من صالَ وصيام وحج وجهاد _ وك ن َّ قدر من الدين أعلى ا حيث حاجت إلى نفوئ عالية ،وهمم سامقة ،وقلو صافية؛ حتى تمتثم لما في من وابُ وقوانين. وفر بين أن تلقي يُاب ا لنفئ يالية من البواعث والمحر ات ،وَين أن تلقي اليُا نفس إلى نفوئ تَبعت باإليمان ،واستح رت اآليرَ واستعدت لها ب نواع العبادات _ ك َك أن هذا األمر سيكون محم استجابة ومو ع قبول ....ومن أجم ذلك و عت آية الدين بعد كم هذل الرحلة الُويلة من حديث عن العقيدَ وموقف النائ منها ،ومن حديث عن التَريع وأعمدت الرئيسة؛ فالنفوئ صارت مهيئ اة،واإليمان في أعلى درجات ،وهذا يصور أهمية استثارَ النفوئ لتلقي األوامر والنواهي عام اة؛ ومنها المتعلقة باألموال. ثم ي تي اليتام الزاير بما أعدل للممتثلين الُائعين الُامعين في عُاَ هللا تعالى وعفول. وك ن ما تقدم من توُئة ك يكفي ،فالبد من إحاُة هذل األوامر والنواهي من جانبيها بسياج منيع؛ حتى ك يترك للنفوئ ميرج ،أو محيص عنها؛ فيذكر بعد آية َّ الدين آيات اليتام ،وهي آيات باعثة ومحر ة أي ا على اكمتثال والُاعة ،لما تحمل من جزاَ الُائعين وثوا المعر ين ،والتنوي بما ينتظرهم من عذا الممتثلين ،باإل افة إلى ترهي أليم. ********* رابع ا :المقصود األعظم لسورَ البقرَ وعالقة آية المداينة ب ------------------------------------- اإليمان بال ي – وَياصة البعث – هو أقر المعاني إلى مقصود سورَ البقرَ ،وقد انتَر ذلك في السورَ على نحو ظاهر؛ فلقد بدأت السورَ بقول تعالى( :ألم َذلِك اْل ُِتَا ك ري ِفي ِ ه ِ ِ ين َّال ِذي َن دو لْل ُمتَّق َ َ ُ َْ َ ُ ا ُي ْؤ ِم ُنو َن ِباْل َ ْي ِ ) (البقرَ )3 - 1 فكان أول صفات المتقين :اإليمان بال ي . ِ َعَل ُم َما ك تَ ْعَل ُمو َن) وفي قصة آدم علي الصالَ والسالم يقول هللا تعالى للمالئكة (ِإفني أ ْ (البقرَ)30: ِ ِ َّ ِ َّ يم) ك ك عْل َم َلَنا ِإك َما َعل ْمتََنا ِإَّن َ وتقر المالئكة بهذل الحقيقة فتقول ( ُس ْب َح َان َ * ف يم اْل َحك ُ ك أ َْن َت اْل َعل ُ (البقرَ.)32: ِ ِ ات و ْاأل َْر ِ َعَل ُم َما تُْب ُدو َن َو َما ُك ْنتُ ْم تَ ُْتُ ُمو َن) َعَل ُم َغ ْي َ َّ ض َوأ ْ ثم يقول مرَ أيروِ( :إفني أ ْ الس َم َاو َ (البقرَ.)33: َ ( و َّ ُ ُم ْي ِرْج َما ُك ْنتُ ْم تَ ُْتُ ُمو َن) (البقرَ.)72: ( أ ََوك َي ْعَل ُمو َن أ َّ َن َّ َ َي ْعَل ُم َما ُي ِس ُّرو َن َو َما ُي ْعلِ ُنو َن) (البقرَ)77: ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ َ ( ي ْعَلم ما َب ْي َن أ َْي ِدي ِهم وما َيْلَفهم وك ُي ِحي ُ ن ِ اَ)(البقرَ )255 ُْ َ ْ ََ ُ َ ُو َ ب ََ ْيَ م ْن عْلم إك ب َما ََ َ وفي َ ن البعث قيم ( كيف ت ُُْفرون ِب َّ ِ يك ْم ثُ َّم ِإَل ْي ِ تُْر َج ُعو َن) (البقرَ)28: اُ ْم ثُ َّم ُي ِميتُ ُُ ْم ثُ َّم ُي ْحِي ُ َحَي ُ َْ َ َ ُ َ اَّلل َو ُك ْنتُ ْم أ َْم َوات ا َف ْ َّ ِ ظُّنو َن أََّن ُه ْم ُمال ُقو َرفَِ ِه ْم َوأََّن ُه ْم ِإَل ْي ِ َار ِج ُعو َن) (البقرَ)46: ين َي ُ ( الذ َ اُ ْم ِم ْن َب ْع ِد َم ْوِت ُُ ْم َل َعَّل ُُ ْم تَ َْ ُك ُرو َن) (البقرَ)56: ثُ َّم َب َع ْثَن ُ ِ ِ يك ْم َآي ِات ِ َل َعَّل ُُ ْم تَ ْع ِقُلو َن) (البقرَ)73: ك ُي ْحِيي َّ ُ اْل َم ْوتَى َوُي ِر ُ ( َفُقْلَنا ا ْ ِرَُولُ ِبَب ْع َها َك َذل َ َّ ِ ِ ين َي َر ُجوا ِم ْن ِدَي ِ اه ْم) ارِه ْم َو ُه ْم أُلُ ْ (أََل ْم تََر ِإَلى الذ َ َحَي ُ ال َل ُه ُم َّ ُ ُموتُوا ثُ َّم أ ْ وف َح َذ َر اْل َم ْوت َفَق َ (البقرَ)243: َّ ِ (ِإ ْذ َق ِ ِ ِ يت) (البقرَ)258: يم َرفَِ َي الذل ُي ْحِيي َوُيم ُ َ ال إ ْب َراه ُ )وِا ْذ َق ِ ِ ف تُ ْحِيي اْل َم ْوتَىْ ) (البقرَ)260: يم َر ِف أ َِرِني َك ْي َ ََ َ ال إ ْب َراه ُ (واتَُّقوا َي ْوما تُْر َج ُعو َن ِفي ِ ِإَلى َّ ِ) (البقرَ)281: وكانت آير آية نزلت هي َ كما أن ك توجد سورَ جمعت بين أركان اإلسالم ،والصالَ والزكاَ والصيام والحج كما جاَت في سورَ البقرَ ،وهي كلها مبنية على اإليمان بال ي ،والبعث ،حتى الجهاد ك ي ِ قدم علي إك من آمن ُ بال ي ،والبعث. َواذا كان اإليمان بال ي هو البرهان على صحة العقيدَ ،وسالمتها من اليلم؛ فال عج في أن تجد سورَ البقرَ دائرَ حول هذا المقصد العام ،ومن مظاهر ذلك أنها ذكرت في مفتتحها تصنيف النائ من يالل عقيدتهم؛ فهم :إما مؤمنون ،أو كافرون ،أو منافقون ،وهذا تصنيف عقدل في المقام األول. وهنا يمكن القول إن ذكر آية المداينة في هذل السورَ وتحت مظلة هذل ال اية إنما هو أحد مقومات الحفاظ على العقيدَ الصحيحة ،وهذا يَير إلى أهمية الَفافية في عالقات النائ المالية ،وأثر هذل المعامالت على عقائد النائ. عالقة اآلية بالمقصود األعظم للسورَ: كَك أن هذا النوع من المعامالت يَترك في أُراف عدَ :الدائن ،والمدين ،والُات ،والَهود، وهؤكَ جميعا تلحقهم تبعات وتُاليف وقيود كيمكن القيام بحقها إك إذا وجد باعث ومحرض قول يدفعهم إلى اكلتزام ،وأداَ ما يُل منهم. ولست أرو باعثاا ومحر ا على التزام ذلك أقوو من تدبر أمر البعث واإليمان ب ؛ فصاح المال مَتريا كان أو بائعا أو مقر ا يحتاج إلى َحنة إيمانية؛ كي يترك مال فترَ من الوقت عند ال ير وهو مُمئن النفئ. والذل ي يذ َّ الدين يحتاج أي ا إلى اإليمان بالبعث؛ ليكون حاج از ل عن المماُلة أو اإلنكار. وكذلك الَهود والُات :ألنهم وسُاَ بين متناُرين في ال ال ،واألصم في الَهود أنهم ك ي يذون عو ا عن َهادتهم؛ فالذل يدفعهم إلى الَهادَ غالب ا إيمانهم بالبعث والحسا . وهكذا اتصلت اآلية باإليمان بالبعث اتصاكا وثيقا. كما أن اسم السورَ (البقرَ) وهي حادثة حدثت بين موسى علي الصالَ والسالم وقوم حين جادلول في ذبح البقرَ وقالوا( :أَتَتَّ ِي ُذَنا ُه ُزوا) (البقرَ)67: فك نهم حين أنكروا ال ي أنكروا ذبح البقرَ؛ إذ ك عالقة _ في نظرهم _ بين ذبح البقرَ ومعرفة القاتم ،ولو أنهم آمنوا بال ي لما س لوا عن ماهيتها ،ولونها ،وتحديدها..إلخ. ومن هنا يتبين لنا أن قصة البقرَ ذات عالقة وثيقة باإليمان بال ي ؛ ذلك ألن البقرَ كانت سبب ا في عدَ أمور؛ منها :إحياَ الميت ،وانفراج ال م الذل أحاط بالنائ ،واألهم من كم ذلك تعليم بني إسرائيم أن اإليمان بال ي التجرد من األسالي يستوج الظاهرَ. كما أن هذا اكسم يحمم تحذي ار من منهج اليهود في المجادلة ،وتنبيها على يُ أسلوَهم الذل استيدمول مع ر العزَ ومع أنبيائ . أ ف إلى ذلك أن حادثة البقرَ كانت إلظهار الحَ وحفظ من ال ياع ،كما هو حال آية الدين. فالبقرَ أظهرت الحَ في الدماَ، وآية الدين تظهر الحَ وتحفظ في َ ن األموال والديون. ******** يامسا :وج ايتصاص سورَ البقرَ بآية الدين --------------------------------------- في القرآن الُريم قد ترو المعنى الواحد مبثوثا ومصروفا في أُثر من سورَ ،لُن هناك معان لم تذكر إك في سورَ واحدَ وك َك أن هذا المعنى الفريد ل عالقة وثيقة بمقصود السورَ األعظم ،بم إن هذا المعنى ُّ يعد رافدا من روافد الوصول إلى هذا المقصود األعظم. يقول أستاذنا محمود توفيَ -حفظ هللا :-قصة البقرَ مثالا لم ترد في غير سورَ البقرَ وكذلك قصة هاروت وماروت ،وقصة تحويم القبلة ،وفري ة الصيام وَيان أحكام ،وقصة ُالوت وجالوت، وقصة الذين يرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ،وقصة الذل حاج إبراهيم في رَ ،وقصة مر على قرية وهي ياوية على عروَها ،وقصة إبراهيم والُير ،وكذلك أحكام المداينة (.)7 الذل َّ والذل يعنينا هنا هو آية المداينة. وبالنظر في تلك المقاصد التي ايتصت بها السورَ دون غيرها يلحظ أنها و عت في إُار القصة عدا الحديث عن الصيام وعن المداينة؛ فقد جاَا في إُار قول ( ُكت عليكم). َّ ِ أما الصيام فقد كتب هللا تعالى علينا (يا أَي َّ ِ ِ ِ ِ ين ام َك َما ُكت َ َعَلى الذ َ ُّها الذ َ آم ُنوا ُكت َ َعَل ْي ُك ُم ف ين َ َ َ الصَي ُ ِم ْن َقْبلِ ُُ ْم َل َعَّل ُُ ْم تَتَُّقو َن) (البقرَ.)183: وأما المداينة فلقد أُمرنا بكتابتها( :يا أَي َّ ِ ِ ِ ِ اُتُُبولُ) َجم ُم َس فم اى َف ْ ُّها الذ َ آم ُنوا إ َذا تََد َاي ْنتُ ْم ب َد ْين إَلى أ َ ين َ َ َ (البقرَ.)282: أما وج ايتصاص السورَ بآية المداينة فيقف من ورائ عدَ أسبا : ِ الدين _ والنسم _ منها :أن السورَ جمعت بين الُليات اليمئ التي جاَ اإلسالم لحفظها ،وهي ( ف والعقم _ والنفئ _ والمال) وحفظ المال يَمم و ع ال وابُ للتداين حتى ك ي يع بعجز المدين أو مماُلت . ومنها :أن المعاني التي حوتها سورَ البقرَ تمثم الركائز التي يقام عليها بنيان األمة ،ومن أيُرها المعامالت المادية؛ فكان البدَ بها في أول سورَ قرآنية من ال رورَ بمكان. ****** سادس ا :السيا العام والياص لآلية لُم آية قرآنية عدَ سياقات :سيا مباَر يتعلَ بالمعاني الجزئية المحيُة باآلية. وسيا أَمم دايم السورَ يستعرض المعاني التي تناولتها ،وعالقاتها باآلية محم البحث. ثم سيا عام قد يمتد ليَمم القرآن الُريم كل وَهذا يتحقَ مقصود العلماَ في أن القرآن الُريم كالُلمة الواحدَ. جالَ ،وكان ك وفي فقه ثانيا _ أُثر (وكلما اقت دائرَ السيا كان أثرل _ في النظم البياني أو ا ا إدراُ أيسر ،ومن ثم َّ يفت مؤنة فقه على الُثيرين. وكلما كانت دائرَ السيا أوسع كان أثرل في النظم أعمَ ،وكان فقه أيفىَ ،وادراُ أعسر فثقم على كواهم الُثيرين ،فقفل ْت الدراسات التي تعنى بسيا السورَ ،وسيا القرآن الُريم كل ) ()8 ومن اقتصر علي والنظر البالغي في السيا القرآني ليئ مجال الدائرَ الص رو من دائرَ السيا َ ، يكون قد غبن الدرئ البالغي. بم رسالت الفري ة أن يمد نظرل إلى سيا السورَ كلها ،وسيا القرآن الُريم كل ،إن استُاع؛ ذلك ألن يستَرف إلى ما يؤدل تمام المعنى القرآني في دقائق ،ورقائق ،ولُائف ،وذلك ك يتحقَ إك في سيا السورَ ،ثم في سيا القرآن الُريم كل . (وأهم العلم يدركون قيمة البناَ البياني للسورَ؛ إذ هي وحدَ التحدل الص رو الذل جاَ ب القرآن يدرك في سياق الجزئيَ ،وانما ُيدرك في سيا السورَ كلها التي هي وحدَ الُريم ،وتمام المعنى ك َ التحدل ..وكم درئ آلية يارج سيا سورتها هو درئ يداج ،عاجز عن استبصار كثير من وجول المعنى القرآني التي تُ زو الروا ،والقل ) ()9 عد آية الدين حلقة من حلقات الحديث عن اكقتصاد اإلسالمي ،والتي قامت وفي سيا سورَ البقرَ تُ ف على أسائ الحالل ،والحض علي ،ونبذ الحرام ،والتحذير من . ائ ُكلُوا ِم َّما ِفي ْاأل َْر ِ فالجذر الذل بنيت علي كم المعامالت هو قول تعالى (َيا أَيُّها َّ ض َحالكا الن ُ َ ُو ِ ات َّ َِّ َِ ُِ ين) (البقرَ.)168: الَ ْي َ ان ِإَّن ُ َل ُُ ْم َع ُدٌّو ُمِب ْ ُفيبا َوك تَتب ُعوا ُي ُ َ فهذا هو أصم المعامالت ،وهو بداية القسم التَريعي في سورَ البقرَ ،بعد القسم العقدل ،والذل بدأ َّ ِ النائ اعبدوا رَ ُ َّ ِ ين ِم ْن َقْبِل ُُ ْم َل َعَّل ُُ ْم تَتَُّقو َن) (البقرَ.)21: َّك ُم الذل َيَلَق ُُ ْم َوالذ َ ُّها َّ ُ ْ ُ ُ َ بقول هللا تعالىَ( :يا أَي َ نداَ للنائ كافة ب مرين: فك ن السورَ يمكن جمعها في سُرين؛ حيث جاَت ا األول :عبادَ هللا تعالى ،واآلير :أُم الحالل. وفي السيا التَريعي جان كبير يتعلَ باألموال ،والمكاس المالية ،ثم جان آير يتعلَ باإلنفا ، ودار السيا على هذين المحورين: – 1مصدر المال – 2إنفا المال. والمالحظ أن هناك يُابين: ُو ِ ِ ِ َِّ ض حالكا َ ِ األول :للجميع بلفظ (النائ) وهو (َيا أَيُّها َّ ات ائ ُكُلوا م َّما في ْاأل َْر ِ َ الن ُ ُفيبا َوك تَتب ُعوا ُي ُ َ َ َّ ُِ ين) (البقرَ.)168: الَ ْي َ ان ِإَّن ُ َل ُُ ْم َع ُدٌّو ُمِب ْ واآلير :جاَ للمؤمنين ،وقد فصم هذا األيير إلى قسمين( :أمر ونهي). فقيم في األمر( :يا أَي َّ ِ ُِيب ِ ِ اُ ْم) (البقرَ)172: ات َما َرَزْقَن ُ ُّها الذ َ آم ُنوا ُكلُوا م ْن َ ف َ ين َ َ َ ُُْلوا أَمواَل ُُم بين ُكم ِباْلب ِ اُ ِم) (البقرَ.)188: وقيم في النهيَ ( :وك تَ ُ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ وهذل دعائم ثالث تو ح المرتُزات التي تُبنى عليها القواعد اكقتصادية ،وقد صي ت في قال الجمع ،ثم التقسيم :الجمع في قول (يا أيها النائ). والتقسيم في قول (يا أيها الذين آمنوا كلوا) ،ثم( ،وك ت ُلوا أموالُم). ثم جاَ بعد ذلك حديث عن اإلنفا ،وهو الركيزَ الثانية ،أو الجناا اآلير لالقتصاد. ِ ك( :وأَن ِفُقوا ِفي سِب ِ ِ َح ِس ُنوا ِإ َّن يم َّ َوك تُْلُقوا ِب َْي ِد ُ فاكقتصاد (كس َ ،وانفا )؛ فقيم أو ا َ ْ يك ْم ِإَلى التَّ ْهُل َُة َوأ ْ َ ِِ ِ ين) (البقرَ.)195: َّ َ ُيح ُّ اْل ُم ْحسن َ ِ ِ امى ثم يتصاعد هذا الحديث عن وجول اإلنفا ،فيذكر مرَ أن اإلنفا (لْل َوال َد ْي ِن َو ْاألَْق َرَِ َ ين َواْلَيتَ َ واْلمس ِ السِب ِ اُ ِ يم) (البقرَ.)215: ين َو ْاب ِن َّ َ ََ ثم وجول اإلنفا على النكاا ومستتبعات ،ثم الصدقات ،ثم تحديد نوع المال المنفَ ،وأن كبد أن يكون من الُيبات ،ويظم اإللحاا على النفقة ،وتهذيبها وتحرل الُيبات منها ،والتوج بها إلى هللا تعالى وحدل......إلخ وهذا يو ح أن الحديث عن اإلنفا زاد بكثير على الحديث عن الُس َ ،فلِ َم؟ في نظرل ألن القصد من الُس هو اإلنفا ،ولم يكن الُس يوما غاي اة لذات . ثم تعاود السورَ الحديث عن ر آير من الُس ،وهو الُس الرَول ،وَينت يُورت َ ،واثم من يتعاُال........ ثم جاَت آية المداينة ،لُنها فصلت عن الحديث عن الرَا بآية تحذيرية ،وهي آير آية نزلت من القرآن الُريم ،وهي قول تعالىَ ( :واتَُّقوا َي ْوم ا تُْر َج ُعو َن ِفي ِ ِإَلى َّ ِ ثُ َّم تَُوَّفى ُك ُّم َنْفئ َما َك َسَب ْت َو ُه ْم ك ظَل ُمو َن) (البقرَ.)281: ُي ْ وو عها بين آيات الرَا وآية الدين يفيد أنها تحذر من الرَا وما يؤدل إلي . فقدم عليها ،وأما ما يؤدل إلي فت ير عنها ،فك ن اآلية توسُت بين الرَا وَين الديون، أما الرَا ف وهي البا المؤدل إلى الرَا غالبا. وهذا الترتي الترتي _ أعني و ع آيات الرَا ،ثم التذكير بالرجوع إلى هللا تعالى ،ثم آية المداينة _ هذا يعد من أبلغ ألوان التحذير؛ ألن النفوئ مازالت في يوف وترق ،واستَعار ال اإللهي بسب الرَا. وحين ت تي آية المداينة في هذا الجو المفعم باليَية ،والرع ،والحذر ،والترق ؛ ف ن النفوئ ت في على المداينة ،وأنواعها ألوانا من التحذيرات التي مازالت عالقة بها من الرَا الذل هو حر هلل تعالى ورسول ،ومن مَاهد القيامة التي تجعم الولدان َيبا ،وك َك أن آية المداينة حين صاحبت آيات الرَا قد أصابها من وعيدها ،وتهديد أصحابها ،والمبال ة في إنذارهم الُثير. ولم ك والديون بوابة الرَا ،ومفتاا من مفاتيح ؟ ! ولم ك وأُثر اليصام بين النائ يكون بسب تلك المعامالت؟! ولم ك وآية المداينة قد امتألت باألَواك التي تحتاج إلى حذر َديد عند التعامم بها؟ ! ف ذا توج البحث إلى النظر في وجود آية االمداينة في يواتيم سورَ البقرَ لتبين أنها جاَت بعد ُريَ ُويم ،سلُت في السورَ كم سبيم لترسخ قواعد التوحيد ،وتفصم َرائع اإلسالم ،وترَُ كم ذلك بالبعث والنَور والرجوع إلى هللا تعالى. وهذا يعني أن النفوئ في تعامالتها المادية تحتاج إلى توُئة ُويلة من األوامر الدينية ،كما تحتاج إلى وابُ صارمة من األوامر والنواهي ،في هذا الم مار؛ ولذلك ك توجد آية قرآنية حوت من المحاذير ما حوت آية المداينة. إن الحديث عن اكقتصاد اإلسالمي من األهمية بمكان؛ ألن ركيزَ من ركائز ثبوت الدين ،ودوام ، وانتَارل؛ ولذلك و ع في أول سورَ قرآنية بعد الفاتحة. والبدايات دائما تُون كاألسئ والدعائم لُم بنيان ،ف ذا نظرنا إلى اإلسالم كبنيان نلحظ أن يقوم على ركيزتين: األولى :عقيدَ راسية تثمر عبادَ وأيالقا. واأليرو :قوَْ تحمي هذل العقيدَ وتلك العبادَ ،وت من بقاَ األيال وانتَارها ،ومن أجم ذلك كان هدم لمعالم األمة المسلمة وتفتيت محور سورَ البقرَ يدور حول هذين األمرين؛ ألن اليلم فيهما ْ ألركانها ،وك يقوو أحدهما إك في قوَ اآلير؛ فاألمة التي تُعنى بالعقيدَ وك تعنى بالقوَ التي تحمي هذل العقيدَ كبد أن ي تيها عدو يزلزل هذل العقيدَ. ومن هنا تتبين عالقة هذل اآلية بالسورَ عامة ،وبالمقصود األعظم منها ،وهذل العالقة تت ح، وتنكَف في موا ع ،وتيفى وتستُن في موا ع أيرو ،لُن في النهاية تظم عالقة اآليات كعالقة األنسا في عالم اإلنسان ،وك ن السورَ في الذكر الحكيم قبيلة في أمة يرَُها أصم واحدَ ،وان ايتلفت صور أفرادها وأَكالهم ،وألوانهم ،لُنهم جميعا إلى رجم واحد ()10 ******* سابعا :عالقة اآلية ب ول سورَ البقرَ وآيرها كَك أن آية المداينة ييُ من ييوط السورَ ،وعنصر من عناصرها ،وهذا العنصر يستقي ماَل من جذر السورَ ،أو المقصود األعظم ،ويرتبُ بالباقي برَاط يد في مو ع ،ويعظم في آير. والذل كبد من اكلتفات إلي هو النظر إلى اآلية على أنها يتام آيات التَريع في سورَ البقرَ، والتَريع ما هو إك رافد كبير من روافد النهر الذل أَارت إلي المقدمة. كيف هذا؟ إن الجمع بين آية المداينة وأول سورَ البقرَ يلحظ في مايلي: أوكا :حدثتنا السورَ في بدايتها عن عدَ معان: * الُتا * نفي الري عن * هداية المتقين * اإليمان بال ي وهذل المعاني َايصة في آية المداينة،ف ول َيَ في اآلية بعد النداَ هو قول تعالى (فاُتبول). ثم تتابعت هذل اللفظة بصور متعددَ فقيم(:وليكت -كات – كات –يكت –فليكت –تُتبول – كات ) وهذل الُثرَ في مادَ الُتابة ليست إك لحفظ و مان الحقو من ال ياع أو النسيان أو اإلنكار، وكم ذلك يتصم بالُتابة اتصاكا وثيقا. ثانيا :تحدثت اآلية عن ال اية من الُتابة ،والتوثيَ؛ وهي نفي الري ،وذلك في قول تعالى: ُ ِع ْن َد َّ ِ وأَ ْقوم لِ َّ لَ َه َاد َِ َوأ َْدَنى أ ََّك تَ ْرتَ ُابوا) (البقرَ.)282: ( َذلِ ُُ ْم أَ ْق َس ُ َ َُ وكذلك أول البقرَ حيث قيم( :ك ري في هدو). فك ن نفي الري عن الُتا اَتَ من نفي الري عن الُاتبين للديون. ِ َّ ثالث ا :تحدثت اآلية عن أن هذا التَريع يؤدل إلى تقوو هللا تعالى؛ فقالتَ ( :واتُقوا َّ َ َوُي َعفل ُم ُك ُم َّ ُ ِ ِ ِ يم) (البقرَ.)282: َو َّ ُ ب ُك فم ََ ْيَ َعل ْ وكذا أول البقرَ قيم في ( :هدو للمتقين). ففي آية المداينة يحقَ التوثيَ تقوو هللا تعالى ،وفي أول البقرَ يحقَ الُتا تقوو هللا تعالى. ماَ واحدا َوان ايتلفت مجاري . وهكذا نجد ُلحمة النس ،والماَ الجارل بين اآليات ا عالقة اآلية بيتام سورَ البقرَ ِ ات وما ِفي ْاأل َْر ِ ض) (البقرَ)284: جاَ في يتام سورَ البقرَ قول تعالى (ََِّّللِ َما ِفي َّ الس َم َاو َ َ وهذا تذكير ب ن أيذ الديون وردها أو أُلها سحتا لن ييرج عن ملُوت هللا تعالى وتقديرات . ثم إن يتام السورَ تعرض لما يجول في نفوئ النائ وهذل اليواُر وتلك اليلجات لها عالقة وثيقة بالديون :من حيث نية األداَ ،أو نية اإلتالف ،كما جاَ في الحديث( :من أيذ أموال النائ يريد أداَها فأد هللا عن ،ومن أيذها يريد إتالفها أتلف هللا) ()11 فالنية وما يدور في النفئ هو ما علي مدار الحسا . السمع والُاعة، أ ف إلى ذلك امتالَ اآلية بهذل األوامر وتلك النواهي ،والَروط ،مما يستوج ُعنا ُغْفرانك رََّنا َوِاَليك اْلم ِ ِ ص ُير). كما جاَ في يتام البقرََ ( :وَقاُلوا َسم ْعَنا َوأَ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ِ ثم إن َّ الدين وهو ع َ ثقيم ،بم هو هم بالليم وذل بالنهار كيبعد عن قول هللا تعالى( :ك ُي َكفل ُ ف َّ ُ اُتَسب ْت رَََّنا ك تُؤ ِ ِ َّ ُ َْنا َرَََّنا َوك تَ ْح ِم ْم َي َ اي ْذَنا ِإ ْن َن ِس َينا أ َْو أ ْ َ َنْفسا إك ُو ْس َع َها َل َها َما َك َسَب ْت َو َعَل ْي َها َما ْ َ َ َ َّ ِ ِ ُا َق َة َلَنا ِب َِ ) (البقرَ286: ين ِم ْن َقْبلَِنا َرَََّنا َوك تُ َح ِفمْلَنا َما ك َ ص ار َك َما َح َمْلتَ ُ َعَلى الذ َ َعَل ْيَنا إ ْ وهكذا تتَابك الييوط َوان بعدت المسافات بين اآلية وأول السورَ ،ويتام السورَ مما يزيد من وحدَ الهدف ،وهذا يقول معني أن السورَ القرآنية َبكة واحدَ يجمعها نمُ من الييوط المتوازية تارَ، والمتقابلة تارَ أيرو ،والمتجانسة تارَ ثالثة ....إلخ ***** ثامنا :وج البالغة في ُول اآلية ك يَك أحد في أن تحديد فواصم اآليات ،ورؤوسها توقيف من هللا تعالى (حيث تلقال رسول هللا صلى هللا علي وسلم عن جبريم علي السالم عن ر العزَ جم وعال)()12 والسؤال الذل يُرا نفس : جز هذل ال _ أن تُ فأ ما وج جمع كم هذل المعاني واألغراض في آية واحدَ ،وقد كان من الممكن _ عق ا اآلية إلى عدَ آيات؟ لُن هذا لم يحدث؛ حيث احتلت اآلية صفحة كاملة من المصحف الَريف ،و م بع ها إلى بعض، حتى صارت آية واحدَ. والذل أرال أن هذا الُول لون من ألوان التحذير؛ ألن ُريَ الديون ُريَ ُويم ،مليَ بالعقبات ،كما أن آثار الديون ك تزول سريعا ،بم تبقى عالقة بالنفوئ،مثم األلم الذل ك يزول حتى بعد العالج ،وك ن ُول اآلية يوحي ب ف لية عدم التداين؛ ألن با ُ يُر؛ فالصبر أولى من لمن يريد اكقتراض. وهكذا تحاول اآلية أن تصرف النائ عن درو التداين إلى ُريَ آير؛ فُالت؛ ليََ عليهم جمعها وقراَتها. وأمر آير: وهو أن اآلية جمعت َروُا و وابُ ل مان الحقو ،فمو وعها واحد ،فلما اتحد مو وعها ُجمعت في آية واحدَ. ف ن قيم :ف ن اآلية التي بعدها موصولة بها ،قلت :إن اآلية التي بعدها في َ ن الرهن ،وهو با آير، حتى َوان كان في تداين ،لُن ياص بما يكون أثناَ السفر حالة عدم توفر الُات ،وآية الدين في أثناَ اإلقامة ،فلما كان هناك نوع ايتالف فصلت هذل عن تلك. ووج ثالث: وهو أن اآلية بُولها هذا أصبحت من الَهرَ بمكان ،مما جعلها موُن ح ور في حديث المسلمين، وتدارسهم للقرآن الُريم ،وهذا يستتبع استح ار ما فيها من قيود دائما. ف ذا م هذا المعنى إلى ما بين النائ من تعامالت مالية ،وأغلبها في ميدان الديون لعرفنا أن هناك عالقة وثيقة بين ُول اآلية وما َاع بين النائ من تعامالت؛ حيث و ع القرآن الُريم أَهر آية لتُون عالجا ألَهر المعامالت. فالمَهور الَائع في القرآن عالج للمَهور الَائع في المعامالت ،وهذا توافَ عجي . ووج رابع: وهو أن هذل اآلية ذكرت في أُول سورَ في القرآن الُريم ،فهناك مناسبة بين ُول اآلية وُول السورَ ،وَياصة أنها من آيات األحكام ،ومن سمات هذا ال ر من اآليات التفصيم واإلسها ؛ حتى ك تُون المعامالت مو ع اجتهاد أو أيذ ورد وَياصة أن اآلية تتحدث عن المعاو ات المالية التي هي أصم كثير من النزاعات بين النائ ،ولما كانت هذل المعاو ات متنوعة إلى ديون وتجارات، استقصاَ لهذل الحاكت المَار إليها. استلزم ذلك اإلسها ؛ ا وزاد من ذلك :أن اآلية سلُت في معالجتها سبيم درَ الَبهات ،وسد الذرائع المؤدية إلى المنازعات، وأيذ الحيُة ،وذلك كل يستلزم اإلسها واإلُنا في العرض؛ ليواُ التي حوتها اآلية. *** زيم هذل األسالي العالجية تاسع ا :آية المداينة بين التثقيف والتُليف إن القرآن الُريم -والذل تمثم آية المداينة لبنة من لبنات -معني بتثبيت الحكم ،كما أن معني في ْ ْ لتقبم هذا الحكم؛ ولتقتنع ب ،وتقبم علي إقبال الَ وف ،وليئ من البالغة الوقت نفس بتهيئة القلو ف بيان الحكم دون تهيئة النفوئ كستقبال ،كما أن ليئ من البالغة أي ا الَُف عن المعاني الوجدانية اآلسرَ للقلو الباعثة على األريحية دون تحديد المراد. والمقصود من الُالم أن البالغة العالية هي التي تمزج بين الرافدين :بين أحكام الَريعة ال ابُة لحركة الحياَ ،والمعاني الروحية الباعثة على النَاط للتمسك بهذل األحكام. العَقدل – (من هنا كان المعنى القرآني مزيجا متفاعالا من عنصرين :التَريعي – وينُول في َ والروحي؛ الماثم في غرئ القناعة الفكرية ،والُم نينة الوجدانية بهذا العنصر التَريعي في قل َّ المكلف. وك تُاد تجد معنى قرآنيا إك وهو وليد التفاعم بين هذين العنصرين ،على ايتالف في مقادير هذين العنصرين ودرجات ظهورها. وقد يظن أن ثم ما هو مَ لة الفقهاَ وحدهم ،وهو المسمى بآيات األحكام ،وك سبيم للبالغي إلى تدبرل إذ إن مَ لة البالغي عندهم المعاني الروحية ،وأن ثمة ما هو مَ لة البالغيين دون الفقهاَ كالقصص القرآني. وذلك نهج ياُئ ،إن لم يكن آثما؛ فما من آية إك قد تَ َّ َكم معناها من الَرع والروا معا ،ومنزلها من جالَ السيا الُلي للسورَ هو الذل يبرز عنص ار على آير ،وَناؤها الل ول هو الذل يمنح عنص ار ا وقرَا إلى اإلدراك دون اآلير)13( . وفي جميع األحوال يظم ارتباط الحكم بالمحر ات على قبول ،وارتباط الَرع بالدوافع المؤثرَ في قبول ،يظم هذا اكرتباط قائم ا ك ينفك في جميع آل القرآن؛ يقول المرحوم سيد قُ في قيام هذا الرابُ في آية المداينة :ارتباط التَريع بالوجدان الديني في اآلية ارتباط لُيف المديم ،عميَ اإليحاَ ،قول الت ثير ،دون اإليالل بترابُ النص من ناحية الدكلة القانونية ،وحيث يلحظ كم المؤثرات المحتملة في موقف ُرفي التعاقد ،وموقف الَهود والُتا ،فينفي هذل المؤثرات كلها ،ويحتاط لُم احتمال من احتماكتها. إن اإلعجاز هو صياغة آيات التَريع هنا لهو اإلعجاز في صياغة آيات اإليحاَ ،والتوجي ،بم هو أو ح وأقوو؛ ألن ال رض هنا دقيَ ُي فِ حرف لفظ واحد ،وك ينو في لفظ عن لفظ) ()14 ص فدرت اآلية بذلك النداَ( :يا أيها الذين آمنوا) وفي يصائص نظم واصُفاَ وعلى سبيم المثال :لقد ُ عناصرل على هذا النحو دكلة على إلزامهم بما ديلوا في ُوعا من إيمان وتسليمَ ،واَارَ إلى أن إيمانهم ك يزال فعالا ،وأنهم ما يزال فيهم بقية من غفلة ،لُن أي ا فيهم تَريف لهم بتعريفهم بيير صفاتهم، وتَريفهم بمباَرَ الحَ _ عز وجم _ نداَهم دون قول - :قم يا أيها الذين آمنوا ،-وهذا التُليف والتذكير والتَريف المحت ن في رحم النظم ،متناسَ أيما تناسَ مع ما هو آت من بعد) ()15 تفاعم هذا نمُ واحد يحمم التَريف والتُريم ،كما يحمم التذكير بال فلة ،والحث على نق ها ،وهكذا َ في العنصر الواحد عامالن من عوامم الحض والتهيئة كستقبال األوامر والنواهي القادمة في( :فاُتبول _ وليكت _ واستَهدوا..إلخ) للُتفا ( :كما علم هللا) ،هذا عنصر من ثم تعاود اآلية ذكر ما يهيج النفوئ ُويزجي أوارها ،فيقال ُ عناصر التثقيف المحر ة على قبول األمر... ثم يؤتى بالتُليف فيقال( :فليكت وليملم الذل علي الحَ) ثم ي تي تثقيف آير ،أو محرض آير فيقال: (وليتَ هللا رَ ) فيتبع تُليف وهو (وك يبيئ من َيئا) ....وهكذا تظم اآلية تراوا وتمازج بين التُليف والتثقيف على نحو بارز؛ لتُقبم النفوئ على التُاليف إقبال رغبة وَ ف ،وتلذذ ،فترو فيما كلفت ب من َرائع لذَ ومتعة واسترواا... بم إن هذا المزج ك تحئ مع أل نفئ مرهفة ب ل َيَ من التباين والتفا م ،على الرغم مما قد يظن أن البيان التُليفي يقت ي غير ما يقت ي البيان التثقيفي ،ألفاظ ا وتوقيع ا صوتي ا...إلخ ()16 وهذا المزج (الذل ك يكاد يفصم بع عن بعض) بين اليُا التُليفي واليُا التثقيفي يَير إلى حرص القرآن الُريم على إحاُة التُاليف بالبواعث التي ت عها مو ع التنفيذ السريع ،وذلك البالغة ومعدنها ،والذه اإلبريز الذل يتُل من رو عالقات المعاني ،وهي ل والتع من أجل ؛ يقول اإلمام عبد القاهر( :واعلم أن غر ي من هذا الُالم الذل ر البحث عن ابتدأت ،واألسائ الذل و عت ،أن أتوصم إلى بيان أمر المعاني ،كيف تيتلف وتتفَ ،ومن أين تجتمع وتفتر ،وأفصم أجناسها وأنواعها ،وأتتبع ياصها و مَاعها...إلخ) ()17 أ ف إلى ذلك أن قمة الجمال الل ول أن ي تي الُالم موافقا لُبيعة النفئ البَرية ،ومنسجما مع مدايلها ،وميارجها. وكَك أن النفئ البَرية تنفر من التُاليف المجردَ ،وتت بى على األوامر العارية من النصح ،ومن المثيرات والمحر ات ،لُنها في الوقت نفس تح المقدمات وتُثار للمحر ات ،وتسرع إلى كم َيَ كانت قد ُهيئت ل ،وكما قال عبد القاهر( :إن إعالمك الَيَ ب تة ليئ ك عالمك ل بعد توُئة) ()18 تلك فُرَ النفئ البَرية التي لم ي فلها القرآن الُريم ،حيث و ع المحر ات قبم ،أو بعد ،أو في أثناَ التُاليف حتى ترغ في أدائها النفوئ. والعجي أن آية الدين جمعت بين األصناف الثالثة؛ حيث ُسبقت ب بلغ آية_ وآير اآليات نزوكا _ وأُثرها دفعا وتحري اا إلى اكمتثال ،وهي قول هللا تعالىَ ( :واتَُّقوا َي ْوما تُْر َج ُعو َن ِفي ِ ِإَلى َّ ِ ثُ َّم تَُوَّفى ُك ُّم ظَل ُمو َن) (البقرَ)281: َنْفئ َما َك َسَب ْت َو ُه ْم ك ُي ْ السماو ِ ِِ ِ ات ثم جاَت بعد آية المداينة عدَ آيات أيرو باعثة ومحر ة ،وذلك قول تعالىََّّ ( :لل َما في َّ َ َ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اَ َو َّ ُ اَ َوُي َع فذ ُ َم ْن َي ََ ُ َو َما في ْاأل َْرض َ َوِا ْن تُْب ُدوا َما في أ َْنُفس ُك ْم أَو تُ ْيُفولُ ُي َحاس ْب ُك ْم ب َّ ُ َفَي ْ ف ُر ل َم ْن َي ََ ُ َعَلى ُك ِفم ََيَ َق ِد ْير) (البقرَ)284: ْ كما ايتلُت اآلية بالبواعث والمحر ات من مثم( :وليتَ هللا رَ ) ومثم (ذلُم أقسُ عند هللا) ومثم (واتقوا هللا ويعلمكم هللا). وهذا يعني :أن َّ الدين حمم ثقيم على كال الُرفين ،بم على جميع األُراف :الدائن والمدين والَهود والُات ،بم على األمة كلها ،وهذا يفسر وج استعاذَ النبي _ صلى هللا علي وسلم _ من ،حيث يقول (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ،وأعوذ بك من العجز والُسم ،وأعوذ بك من الجبن والبيم ،وأعوذ بك من غلبة الدين ،وقهر الرجال) ()19 *** عاَ ار :مصُلحات وحدود السَلم ], الواقع أن هذل اآلية لها اتصال وثيَ ببعض المصُلحات الفقهية ،منها ما هو قديم مثم [ َ ومنها ماهو حديث مثم [ البيع بالتقسيُ ] ،ولقد رأيت من المناس أن أَير إلى هذل المصُلحات، وأ فِ ُعرف بها تعريفا موج از يكَف النقا مع اإلَارَ إلى أن جميع هذل المصُلحات متصم بدائرَ الديون من قري عنها ،وبالقدر الذل يتناس مع ُبيعة هذل الدراسة البالغية، أو من بعيد. (قال الَافعي – رحم هللا :-قول هللا تعالى " :إذا تداينتم بدين " يحتمم كم دين ،ويحتمم السلف ياصة ،وقد ذه في ابن عبائ إلى أن في السلفَ .....وان كان كما قال ابن عبائ في السلف قلنا ب في كم دين قياس ا علي ألن في معنال) ()20 ويقول القرُبي( :قال ابن عبائ :هذل اآلية نزلت في السلم ياصة ،معنال :أن َسَلم أهم المدينة كان سب اآلية ،ثم هي تتناول جميع المداينات إجماعا) ()21 وأول ما ينب ي الوقوف عندل هو مصُلح: َّ الد ْين (وحقيقت :عبارَ عن معاملة كان أحد العو ين فيها نقدا ،واآلير في الذمة نسيئة ،ف ن العين عند العر ما كان حا ار ،والدين ما كان غائب ا ،قال الَاعر: الحفرتين لترِم بي المنايا حيث َاَت إذا لم ترم بي في ُ إذا ما أوقدوا حُباا ونا ار فذاك الموت نقدا غير َد ْين وقد فبين هللا تعالى هذا المعنى في قول سبحان (إلى أجم مسمى) ()22 ويستعمم الفقهاَ كلمة َّ أعم من اآلير. الد ْين بمعنيين :أحدهما ف أما بالمعنى األعم فيريدون ب مُلَ الحَ الالزم في الذمة؛ بحيث يَمم كم ما يثبت في الذمة من أموال ,أي ا كان سب ُاعات :من صالَ ،وصوم ،وحج...إلخ. وجوَها ،أو حقو مح ة كسائر ال ف وأما بالمعنى األيص – أل في األموال – فهو ما يثبت في الذمة من مال في معاو ة ،أو إتالف، أو قرض ()23 ومن صفات هللا تعالى الديان ،وقيم من أسمائ ،وفي معنال يقول ابن منظور( :هو القهار ،وقيم: هو الحاُم ،والقا ي ،وهو َف َّعال من :دان النائ؛ أل :قهرهم على الُاعة ،يقال :دنتهم فدانوا؛ أل قهرتهم ف ُاعوا ..ومن :الُيئ من دان نفس وعمم لما بعد الموت ،أل :أذلها واستعبدها ،وقيم: حاسبها ،وفي :ثالثة حَ على هللا عونهم _ منهم :المدين الذل يريد األداَ ،والمديان :الُثير الدين، الذل علت الديون ،وهو مفعال من َّ الدين للمبال ة) ()24 القرض: ُّ بالسنة واإلجماع وقيم :هو كم ما ي من بالمثم عند اكستهالك، (وهو نوع من السلف ،وهو جائز وقيم :هو في الل ة :ما تعُي لتتقا ال ،وقيم :هو دفع المال لمن ينتفع ب على أن يرد بدل )()25 ويصح القرض بلفظ السلف ،والقرض؛ لورود الَرع بهما. أما الفر بين القرض والدين :فهو أن القرض أُثر ما يستعمم في العين والور ،وهو أن ن يذ من مال الرجم درهم ا لترد علي بدل درهم ا ،فيبقى دين ا عليك إلى أن تردل؛ فكم قرض دين ،وليئ العكئ ،وذلك أن أثمان ما يَترو بالنسئ ديون وليست بقروض ،فالقرض يكون من جنئ ما اقترض وليئ كذلك الدين) ()26 ويجوز أن نفر بينهما فنقول :قولنا :يداين ،يفيد أن يعُي ذلك لي يذ من بدل ،ولهذا يقال :ق يت قر ،وأديت دين ،وواجب ،ومن أجم ذلك أي ا يقال :أديت صالَ الوقت ،وق يت ما نسيت من الصالَ؛ ألن منزلة القرض)27( . السلم: بالتحريك :السلف ،وأسلم في الَيَ ،وسلم ،وأسلف ،بمعنى واحد ،واكسم :السلم وهو أن يعُي ذهبا وف ة في سلعة معلومة إلى أمد معلوم ،فك نك قد أسلمت الثمن ،بمعنى السلف ،ويقول :اإلسالم هلل عز وجم ،ك ن ن باكسم الذل هو مو ع الُاعة ،واكنقياد هلل عز وجم عن أن يسمى ب غيرل، وأن يستعمم في غير ُاعة هللا ،ويذه ب إلى معنى السلف)28( . حد علماؤنا السلم فقالوا :هو بيع معلوم في الذمة محصور بالصفة ،بعين حا رَ وعند القرُبي ( :ف التحرز من المجهول ،ومن أو ما هو في حكمها إلى أجم معلوم .فتقييدل بد (معلوم في الذمة) يفيد ُّ السلم في األعيان المعيَّنة مثم الذل كانوا يستلفون في المدينة حين قدم عليهم النبي _ صلى هللا علي وسلم _ ف نهم كانوا يستلفون في ثمار نييم ب عينها ،فنهاهم عن ذلك لما في من ال رر؛ إذ قد تيلف تلك األَجار فال تثمر َيئا. وقولهم( :محصور في الصفة) تحرز عن المعلوم على الجملة دون التفصيم كما لو أسلم في تمر أو ثيا أو حيتان ولم يبين نوعها وك صفتها المعينة. وقولهم( :بعين حا رَ) تحرز من الدين بالدين. وقولهم( :أو ما هو في حكمها) تحرز من اليومين ،أو الثالثة التي يجوز ت يير رأئ مال السلم إلي ؛ ف ن يجوز ت ييرل عندنا ،ذلك القدر ،بَرط ،وب ير َرط لقر ذلك.... وقولهم( :إلى أجم مسمى) تحرز من السلم الحال؛ ف ن ك يجوز على المَهور.... ووصف األجم (بالمعلوم) :تحرز من األجم المجهول الذل كانوا في الجاهلية يسلمون إلي ()29 وقيم في السلم( :أن يسلم عو ا حا ار في عوض موصوف في الذمة إلى أجم مسمى ،ويسمى سلم ا وسلف ا ،يقال :أسلم ،وسفلف ،وهو نوع من البيع ينعقد بما ينعقد ب البيع ...،ويعتبر في من الَروط ما يعتبر في البيع ،وهو جائز بالُتا والسنة ،أما الُتا ،فقول هللا تعالى( :يا أَي َّ ِ ين ُّها الذ َ َ َ ِ ِ ِ اُتُُبولُ).... َجم ُم َس فم اى َف ْ آم ُنوا إ َذا تََد َاي ْنتُ ْم ب َد ْين إَلى أ َ َ وروو سعيد ب سنادل عن ابن عبائ أن قال :أَهد أن السلف الم مون إلى أجم مسمى قد أحل هللا في كتاب وأذن في ،ثم قرأهذل اآلية. وألن هذا اللفظ – أل الدين –يصلح للسلم ،ويَمل بعموم . وأما السنة ،فروو ابن عبائ عن الرسول _صلى هللا علي وسلم _ أن قدم المدينة ،وهم يسلفون في الثمار السنتين والثالث ،فقال (من أسلف في َيَ ،فليسلف في كيم معلوم ،ووزن معلوم ،إلى أجم معلوم) متفَ علي . وروو البيارل عن محمد بن أبي مجاهد قال :أرسلني أبو بردَ وعبد هللا بن أبي َداد إلى عبد الرحمن بن أبزو ،وعبد هللا بن أبي أوفى فس لتهما عن السلف فقاك :كنا نصي الم انم مع رسول هللا _ صلى هللا علي وسلم _ فكان ي تينا أنباط الَام فنسلفهم في الحنُة والَعير والزَي ،فقلت: أُان لهم زرع ،أم لم يكن لهم زرع؟ قال :ما كنا نس لهم عن ذلك. وأما اإلجماع :فقال ابن المنذر :أجمع كم من نحفظ عنهم من أهم العلم على أن السلم جائز؛ وألن الثمن في البيع أحد عو ي العقد،فجاز أن يثبت في الذمة ،وألن بالنائ حاجة إلي ؛ ألن أرَا الزروع ،والثمار ،والتجارات يحتاجون إلى النفقة على أنفسهم ،وعليها لتُمم ،وقد تعوزهم النفقة، فجوز لهم السلم ليرتفقوا ،ويرتفَ المسلم باكسترياص ()30 ف السلف: (سلف يسلُف سلفا وسلوفاا ,يجيَ على معان: السلف :القرض ،والسلم ،والسلف أي ا كم عمم قدم العبد... وأسلف في الَيَ :سلم ،واكسم منها :السلف ،وهو نوع من البيوع يعجم في الثمن ،وت بُ السلعة بالوصف إلى أجم معلوم. والسلف :القرض ،يقال :أسلفت ماكا؛ أل :أقر ت . قال األزهرل :كم مال قدمت في سلعة م مونة اَتريتها بصفة فهو سلف وسلم ،ورول عن النبي _ صلى هللا علي وسلم _ أن قال( :من سفلف فليسلف في كيم معلوم ووزن معلوم إلى أجم معلوم). ك ،ودفع إلى أجم في سلعة م مونة.... أراد :من قدم ما ا والسلف في المعامالت ل معنيان: أحدهما :القرض الذل كمنفعة للمقرض في غير األجر والَكر ،وعلى المقترض ردل كما أيذل والعر تسمي القرض سلفا كما ذكرل الليث. والمعنى الثاني :هو أن يعُي ماكا في سلعة إلى أجم معلوم بزيادَ في السعر الموجود عند السلف؛ وذلك منفعة للمسلف ،ويقال ل سلم دون األول؛ وفي الحديث (أن استسلف من أعرابي َب ْك ار؛ أل: استقرض)(.)31 السَلف بفتحتين هو :السلم وزن ا ومعنى ،قيم هو ل ة أهم الع ار ،والسلف ل ة أهم الحجاز. وقيمَ : ا وعن أبي هريرَ ر ى هللا عن عن النبي صلى هللا علي وسلم قال( :من أيذ أموال النائ يريد أداَها فأد هللا عن ،ومن أيذها يريد إتالفها أتلف هللا تعالى) ()32 والتعبير ب يذ أموال النائ يَمم أيذها باكستدانة ،وأيذها لحفظها ،والمراد من إرادت الت دية: ق اؤها في الدنيا ،وت دية هللا تعالى عن يَمم تيسيرل لق ائها في الدنيا ،ب ن يسو إلى المستدين ما يق ي ب دين ،وق اؤها في اآليرَ :ب ر ائ غريم بما َاَ هللا تعالى.... وقول ( :يريد إتالفها) :الظاهر أن من ي يذها باكستدانة فعالا ،ك لحاجة ،وك لتجارَ ،بم ك يريد إك إتالف ما أيذ على صاحب وك ينول ق اَها. وقول (أتلف هللا) :الظاهر إتالف الَيص نفس في الدنيا ب هالُ ،وهو يَمم ذلك ويَمم إتالف ُي عيَ ،وت ييَ أمورل ،وتعسر مُالب ،ومحَ بركت ،ويحتمم إتالف في اآليرَ _ بتعذيب : (.)33 وقد يلحظ فر آير بين السلف والسلم؛ ذاك أن (السلف أعم ،فالسلف :تقديم رأئ المال ،والسلم: تسليم في المجلئ) (.)34 العينة: هي في الل ة السلف ،يقال :تعيَّن فالن من فالن عين ؛ أل :تسلف ،وقد فسر الفقهاَ العينة ب ن يبيع المرَ َيئا من غيرل بثمن مؤجم ،ويسلم إلى المَترل ،ثم يَتري بائع قبم قبض الثمن بنقد حال أقم من ذلك القدر. األجم؛ إذ تؤول العملية إلى قرض وحقيقة العينة :قرض في صورَ بيع كستحالل الف م مقابم َ عَرَ لرد يمسة عَر ،والبيع وسيلة صورية إلى تلك الزيادَ ،وقد قيم لهذا البيع :عينة؛ ألن مَترل السلعة إلى أجم ي يذ بدلها من البائع عينا؛ أل نقدا حا ار ،واستحسن الدسوقي أن يقال( :إنما ُسميت عينة إلعانة أهلها للم ُر على تحصيل مُلوب التحليم بدفع قليم في كثير) (.)35 وهكذا تتَابك هذل المعامالت وتديم في زمرَ الديون ،وهذا يعني أن كم معاملة بين اثنين يبقى َيَ منها في ذمة اآلير تنُبَ عليها اآلية؛ فاآلية من إعجازها أنها َملت الُثير من أوج التعامم ،ولعم ذلك من أسبا ُولها وكثرَ التفصيم فيها. البيع بالتقسيُ: (وهو لون من ألوان بيع النسيئة ،فهو :بيع ُيتفَ في على تعجيم السلعة ،وت جيم الثمن كل ،أو بع ،على أقساط معلومة آلجال معلومة ،وهذل اآلجال قد تُون منتظمة المدَ في كم َهر ،أو في كم سنة ،أو غير ذلك. كما أنها قد تُون متساوية المقدار ،أو متزايدَ ،أو متناقصة ()36 _ وهذا كل يجوز متى كان ثمة تراهن بين المتبايعينَ ،واذا كان الثمن مؤجال ،وزاد البائع في من أجم االت جيم جاز؛ ألن لألجم حصة من الثمن) ()37 الفصم الثاني المعجم ُّ ل ل بيانية رؤية ثم لآلية و الل ُ تعددت األسالي دايم اآلية وتفاعلت عناصرها ِ لتُون في النهاية هذل اللوحة الُاملة ،ولُي تق أر ف اللوحة كاملة ،ويستَف مقصودها األعظم ،وهدفها األعلى ،كان كبد من تتبع هذل الييوط المتَابكة ،ومعرفة أعدادها ،وتفاعالتها ،وعالقاتها المتدايلة؛ ُليتوصم في اليتام إلى رؤية وا حة يمكن من ياللها القول ب ن هذل الصورَ يقصد بها كذا ...أو كذا. ولذلك كان من فري ة البيان األولى إحصاَ عدد الييوط ،وأنواعها في اآلية ،وهاهي تي: أسلو الَرط: بلغ عدد أسالي الَرط في اآلية ستة؛ وهي على التوالي كما يلى: ( - 1يا أَي َّ ِ ِ ِ ِ اُتُُبولُ) َجم ُم َس فم اى َف ْ ُّها الذ َ آم ُنوا إ َذا تََد َاي ْنتُ ْم ب َد ْين إَلى أ َ ين َ َ َ ِ ِ َ ( – 2فِن َك َّ ِ ِ ِ َن ُي ِم َّم ُه َو َفْل ُي ْملِ ْم َولُِّي ُ ِباْل َع ْدل) يع أ ْ ْ َ ان الذل َعَل ْي اْل َح َُّ َسفيها أ َْو َ عيفا أ َْو ك َي ْستَُ ُ ان ِم َّم ْن تَ ْر َ و َن ِم َن ُّ ام َأرَتَ ِ الَ َه َد ِاَ) َ ( ِ- 3فِ ْن َل ْم َي ُك َ ْ ونا َر ُجَل ْي ِن َف َر ُج ْم َو ْ ُّ اَ ِإ َذا َما ُد ُعوا) َ ( - 4وك َي ْ َ الَ َه َد ُ ََ ِه ُدوا ِإ َذا تََب َاي ْعتُ ْم) َ ( – 5وأ ْ َ َ ( – 6وِا ْن تَْف َعلُوا َفِ َّن ُ ُف ُسو ْ ِب ُك ْم) هذا ،وهناك أسالي األسالي (إذا أسالي َرط مفهومة من سيا اآلية؛ لُنها ليست محكومة ب دوات المعروفة ،ومن هذل _ على سبيم المثال قول تعالى (أن ت م إحداهما فتذكر إحداهما األيرو)؛ حيث يفهم من : لت إحداهما فلتذكرها األيرو) ،وهذا النوع سيكَف عن التحليم في حين . األمر: ألسلو األمر صورتان صريحتان وهما( :افعم) و (لتفعم) ،وقد ورد في اآلية منها تسعة أسالي على الترتي هي كما يلي: ( – 1فاُتبول) بينكم كات ( – 2وليكت بالعدل) ( – 3فليكت ) ( – 4وليملم الذل علي الحَ) ( – 5وليتَ هللا رَ ) ( – 6فليملم ولي بالعدل) ( – 7واستَهدوا َهيدين من رجالُم) ( – 8وأَهدوا إذا تبايعتم) ( – 9واتقوا هللا). وك يعني هذا انحصار األمر في هاتين الصورتين ،بم قد يفهم األمر في صور أيرو ،لُنها ليست نصا في األمر؛ ألن األمر فيها م يوذ من السيا والمقام وال رض العام...إلى آير ذلك من العوامم المساعدَ على فهم األمر. *** أسالي النهي: ليئ ألسالي النهي في ل ة ال اد إك صي ة واحدَ صريحة ،وهي (ك تفعم) ،أو (ك) الدايلة عم الم ارع ،لُن قد يفهم النهي أي ا من إديال مادَ (نهى) وما في معناها على الُالم ،وقد جاَ ذلك اَ ِذل اْلُقرَى وي ْنهى ع ِن اْلَفح ََ ِ ان َوِايتَ ِ في القرآن الُريم؛ نحو قول تعالىِ( :إ َّن َّ ي ِ ِ ِ اَ َْ ََ َ َ ْ ْم ُر باْل َع ْدل َو ْاأل ْح َس ِ َ ََُ ظ ُك ْم َل َعَّل ُُ ْم تَ َذ َّك ُرو َن) (النحم،)90: َواْل ُم ْن َك ِر َواْلَب ْ ِي َي ِع ُ السماو ِ ِ ِ ات ونحوَ ( :وك تَُقولُوا ثَالثَ ْة ْانتَ ُهوا َي ْي ار َل ُُ ْم ِإَّن َما َّ ُ ِإَل ْ َواحْد ُس ْب َح َان ُ أ ْ َن َي ُكو َن َل ُ َوَلْد َل ُ َما في َّ َ َ وما ِفي ْاأل َْر ِ ال) (النساَ)171: ض َوَكَفى ِب َّ اَّللِ َو ِكي ا ََ ِ َّ ِ اهروا َعَلى ِإ ْير ِ وكم ِم ْن ِدَي ِ الد ِ َن ارُك ْم َو َ ين َق َاتُل ُ ونحوِ( :إَّن َما َي ْن َه ُ ين َوأ ْ وك ْم ِفي ف اج ُك ْم أ ْ اُ ُم َّ ُ َع ِن الذ َ َ ظ َُ َي َر ُج ُ ْ تَوَّلوهم ومن يتَوَّلهم َف ُوَلِئك هم َّ الظالِ ُمو َن) (الممتحنة,)9: َ ْ ُْ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ُُ الدم َوَل ْحم اْل ِي ْن ِز ِ ِ َّ ير َو َما أ ُِه َّم ِل َ ْي ِر َّ ِ ِب ِ َواْل ُم ْن َيِنَقةُ َواْل َم ْوُقوَذَُ َواْل ُمتََرِفدَي ُة ُ ونحوُ ( :ح فرَم ْت َعَل ْي ُك ُم اْل َم ْيتَةُ َو ُ و َّ ِ َُم َّ ِ َّ َّ ِ ُّ َن تَ ْستَْق ِس ُموا ِب ْاأل َْزك ِم) (المائدَ.)3: ص ِ َوأ ْ النُ َ يح ُة َو َما أ َ َ َ الس ُب ُع إك َما َذك ْيتُ ْم َو َما ُذب َح َعَلى الن ُ وما سوو ذلك من النهي قد يفهم من م مون الُالم. وقد جاَ في اآلية يمسة أسالي نهي صريحة ،وهي كما يلي: ِ َن َي ْكتُ َ َك َما َعَّل َم ُ َّ ُ) (وك َي ْ َ َكات ْ أ ْ َ –1 َ ( -2وك َي ْب َي ْئ ِم ْن ُ ََ ْيئ ا ُّ اَ ِإ َذا َما ُد ُعوا) َ -3وك َي ْ َ الَ َه َد ُ ( -4وك تَس َموا أَن تَ ُْتُبول ِ ِ ِ َجلِ ِ ) ص ي ار أ َْو َكبي ار إَلى أ َ َ ْ ُ ْ ُُ َ َ ( -5وك ُي َ َّار َك ِات ْ َوك ََ ِه ْيد) (البقرَ.)282: هذا ،باإل افة إلى أسالي األسالي أيرو فاعلة ،لُنها تيدم ما سبَ من أمر ونهي وَرط ،ومن تلك _ مثالا _: أسلو النداَ في قول تعالى (يا أيها الذين آمنوا ...آية). وأسلو التف يم في قول تعالى( :ذلُم أقسُ عند هللا وأقوم للَهادَ وأدنى أك ترتابوا) وأسلو اكستثناَ في نحو( :إك أن تُون تجارَ حا رَ تديرونها بينكم). وأسالي بالغية: كالتَبي ،كما في قول تعالى( :وك ي كات أن يكت كما علم هللا). وو ع الظاهر مو ع الم مر ،كما في قول تعالى( :أن ت م إحداهما فتذكر إحداهما األيرو) ،وقول ( :واتقوا هللا ويعلمكم هللا وهللا بكم َيَ عليم). وأسلو الحذف ،نحوَ ( :وان تفعلوا ف ن فسو بكم). وهكذا تتعدد األسالي ،لُنها جميعا محكومة بهذل الثالثة ،ودايلة في إُارها ،ويادمة لم مونها؛ فالَرط واألمر والنهي أسالي تفرض هيمنتها على اآلية ،من أولها إلى آيرها ،وسوف يتبين وج ذلك كحقا _ ،إن َاَ هللا تعالى _. األدوات: أوك :حروف الجر: تعددت حروف الجر في اآلية؛ حيث ورد فيها: (الباَ _ إلى _ الُاف _ من _ الالم). وهي على النحو التالى: الباَ :يمئ مرات. إلى :مرتان. الُاف :مرَ واحدَ. من :أرَع مرات. الالم :مرَ واحدَ. والمجموع ثالثة عَر حرف جر. *** أدوات النص : أن). وهي إما ناصبة للم ارع ،وقد وردت سبع مرات ( ْ أو حرف ا ناسيا ،وقد جاَ مرَ واحدَ ( َّ إن). األفعال الناسية: وقد ورد منها أرَعة أفعال ،جاَت على هذا الترتي : ان َّال ِذل َعَل ْي ِ اْل َح َُّ َس ِفيها).... َ ( – 1فِ ْن َك َ ام َأرَتَ ِ ان).. َ ( – 2فِ ْن َل ْم َي ُك َ ونا َر ُجَل ْي ِن َف َر ُج ْم َو ْ ِ ِ ِ ون َها َب ْيَن ُك ْم)... َن تَ ُُو َن ت َج َاراَ َحا َرََ تُد ُير َ ِ( - 3إ َّك أ ْ َ( – 4فَليئ عَلي ُكم جَن َّ وها)... اا أَك تَ ُْتُُب َ َْ َْ ْ ُ ْ أدوات الَرط: إن _ إذا) ،وكم منهما كرر ثالث مرات. وقد ورد منها أداتان فقُ ،وهما ( ْ أما (إذا) ففي: ( – 1إذا تداينتم) ( -2وك ي الَهداَ إذا ما دعوا) – 3وأَهدوا إذا تبايعتم) إن) ففي: وأما ( ْ ( – 1ف ن كان الذل علي الحَ سفيها). ( -2ف ن لم يكونا رجلين) َ – 3وان لم تفعلوا ف ن فسو بكم). *** حروف العُف: وقد ورد منها ثالثة أنواع: الواو :وجاَت سبع عَرَ مرَ. الفاَ :وجاَت ست مرات. أو :وجاَت ثالث مرات *** األفعال: وقد ورد منها تسعة وعَرون فعالا ,منها اثنان وعَرون فعالا معرَ ا ،وستة أفعال مبنية ،منها ثالثة مبنية ،وثالثة أفعال أمر. *** األسماَ الموصولة: وقد ورد منها( :الذين _ الذل _ َم ْن). ******** رؤية بيانية لهذا المعجم بعد حصر هذل اللبنات تبين بجالَ َيوع بع ها ،وقلة البعض اآلير ،والفري ة التي أراها في الدرئ البالغي التحليلي هي النظر في وج البيان يلف ما أَيع ،وقلة ما ندر؛ ذاك ألن اليقين _ ِ ُح ِك َم ْت الذل ك محيد عن _ أن اليالَ الُريم أحكم هذا الُتا الُريم ،وقد قال سبحان ( :الر كتَا ْ أ ْ ِ صَل ْت ِم ْن َل ُد ْن َح ِكيم َيِبير) (هود)1: َآياتُ ُ ثُ َّم ُف ف فكم حرف م بوط ب وابُ تسير في فلك المراد ،وتتواَم مع المقصود. ومن هنا يلحظ ما يلي: -بال َك -قيود كثرَ األمر ،والنهي ،والَرط ،حتى كادت اآلية تُحصر بينهم ،وهذل األسالي وعوائَ تقف في وج هذا النوع من التعامم بين المؤمنين ،وك ن اآلية تقول ك ينب ي إتمام هذا األمر إك بعد تحقيَ هذل ال وابُ ،ف ن ايتم منها َيَ يرجت _ حينئذ _ تلك المعاملة عن منهج هللا المرسوم ،وأدو ذلك إلى يالف وَقا كنهاية ل . َواذا كان األصم في المعامالت اإلباحة مالم يرد الدليم بيالف ذلك ،ف ن التعامم بالدين ،وهو مباا َرع ا أحيُ بسياج من المحاذير (أوامر ،ونوال ،وَروط) التي ُّ تحد من َيوع هذا التعامم؛ ألن ُريَ الدين وعر ،صع ،والزلم في كثير ،فقد يؤدل إلى الرَا ،وقد يؤدل إلى اليالف والَقا بين النائ. إن القيود ك تو ع إك عند استَعار اليُر ،كما تو ع عالمات المرور في الُريَ لتَير إلى الحذر ،ولما كانت الديون تترك في النفوئ حرجا ،وتؤدل إلى ما ي _ أحيُ بالَرط ،واألمر ،والنهي. هللا تعالى _ من رَا ونحول وكثرَ هذل القيود إعالَ من َ ن التحذير؛ لت ييَ هذل المعاملة من جهة ،وأليذ الحذر عند التعامم بها من جهة أيرو ،حتى األسالي مع هذا التحذير؛ ألن النداَ المساعدَ في اآلية مثم أسلو النداَ _ مثالا _ يتواَم ر من التنبي . وأسلو اكستثناَ :إنما هو انتقاَ جزَ من كم؛ إذ ليئ كم المعامالت سواَ. وأسلو التف يم :فِ يصرا بهذا المعنى أي ا؛ ألن هناك معامالت بديلة للديون أولى باكتباع ،كالبيع الناجز ونحو ذلك. ف ذا جئنا إلى األدوات نلحظ ما يلي: في حروف الجر َاع حرف الباَ؛ حيث ذكر يمئ مرات ،ثم (من) حيث ذكر أرَع مرات. وحرف الباَ يدور بين معاني اإللصا ،واكستعانة ،والزيادَ ،وهي معان ك تبعد كثي ار عن الديون؛ فالم ِدين ملصَ بالدائن ،مستعين ب ؛ أليذ بعض الزيادَ من مال ،أو هو ملصَ باألرض من الفقر، َ مستعين ب يرل رغبة في زيادَ مال ،واإللصا هو أَهر معاني الباَ( ،وقيم :إن ك يفارقها ،ويعني تعلَ أحد المعنيين باآلير) (.)38 فالتعلَ هو أبرز ما يميز الباَ ،والتعلَ أي ا هو أبرز ما يميز الديون. أما ( ِم ْن) :فمن معانيها التبعيض ،وابتداَ ال اية ،والتقليم ،والبدل ،بم إنها ت تي أي ا بمعنى الباَ ،كما في قول تعالى " :ينظرون من ُرف يفي " أل :ب ) ()39 وعلى هذا ،ف ن ما أَيع من حروف جر في اآلية ك ييرج معنال عن حمى الديون ،بم يرتع في ،حتى تُتمم اللوحة التي تصور أُراف المعاملة ،و وابُها. أما (أن) ف نها وردت في اآلية مصدرية فقَُ ،وان كانت ت تي لمعان كثيرَ ،لُن ت ويلها مع ما بعدها بمصدر يَير إلى ديولها في الفعم بعدها ،وان مامها إلي والتصاقها ب ،وهذا أي ا ك ييرج عن اإلُار الذل تدور في فلُ اآلية. أما األفعال الناسية ،فقد استعمم منها (كان _ ليئ). (واألصم في معنى _ كان _ الم ي ،واكنقُاع) (.)40وك نها تَير إلى أن مصير كثير من الديون ف اكنقُاع ،بم وال ياع ،إك الم بوُ ،وهنا تبرز (ليئ) التي ذكرت مرَ واحدَ؛ لتفيد استثناَ الديون الم يوذَ بحَ ،والمحفوظة بالَرع. رت الَائع منها ،وجدت أن الُم يدور في فلك وهكذا كلما وحص َ َ تتبعت اللبنات الص رو دايم اآلية َ لتُون صورَ واحدَ لم مون واحد ،وهو التحذير من الديون، واحد ،وتتَابك ييوُ في نسيج واحد؛ ف وأيذ الحذر عند التعامم بها. الفصم الثالث التحليم البالغي لآلية التحليم البالغي ألسلو النداَ في }:يا أيها الذين آمنوا { (اليُا باليُا هنا موج للمؤمنين؛ أل لمجموعهم ،والمقصود من :يصوص المتداينين ،واأليص هو المدين؛ ألن من الحَ علي أن يجعم دائن مُمئن البال على مال ،فعلى المستقرض أن يُل الُتابةَ ،وان لم يس لها الدائن. َعي موسى ،فلما تراو ا على اإلجارَ وتعيين أجلها ،قال موسى( :وهللا على ما نقول وكيم) فذلك ويؤيذ هذا مما حكال هللا تعالى في سورَ القصص عن موسى وَعي إَهاد على نفس لمؤ ِ اجرل دون أن يس ل َعي _ عليهما السالم _؛ إذ است جر ذلك))41( . وحرف النداَ (يا) ل من اليصائص ما ليئ ل يرل ،فهو (أصم حروف النداَ ،وأُثر حروف النداَ استعماك ،وك ُي َّ قدر عند الحذف سوال ،وك ينادو اسم هللا _ عز وجم _ واسم المست اث ،وأيها ،وأيتها، إك ب . قال النحاَ( :يا) أم البا ،ولها يمسة أوج من التصرف: أولها :نداَ القري والبعيد .وثانيها :وقوعها في با ثالثها :وقوعها في با اكست اثة دون غيرها. الندبة ورابعها :ديولها على أل. ويامسها :أن القرآن المجيد مع كثرَ النداَ في لم يات في غيرها) ()42 ومن دكلة هذا النداَ (ويصائص نظم ،واصُفاَ عناصرل على هذا النحو يبدو في ما يدل على إلزامهم بما ديلوا في ُوعا من إيمان وتسليم) ()34 فهم الذين ارت وا هذا الدين وآمنوا ب وسلموا ألوامرل ونواهي ،وك ن النداَ تذكير لهم بما التزموا ب ، وارت وا؛ فقيم لهم( :يا أيها الذين آمنوا) ()44 كما أن في اصُفاَ لفظ (آمنوا) على هذا النمُ _ حيث جاَ فعالا _ إَارَ أيرو إلى (أن إيمانهم ك يزال فعالا ،وأن ما يزال فيهم بقية من غفلة) ( )45وليديم في عموم من ديلوا في اإليمان ،وليئ يصوص المؤمنين؛ ألن مما ك َك في أن هناك فرقا بين أن يقال( :يا أيها المؤمنون) و (يا أيها الذين آمنوا)؛ فالمؤمنون أعلى منزلة ،وأُثر إيمانا من الذين آمنوا؛ ذلك ألن اإليمان في المؤمنين صار اسما لهم ،وصفة ثابتة ،أما الذين آمنوا؛ فاإليمان لديهم ك يزال فعالا ،ولم ير إلى مرحلة الثبوت ،وفر ا بين هذا وذاك. كم ،ف ن النداَ عليهم (تَريف لهم بتعريفهم بيير صفاتهم)()46 وعلى ف وزد على ذلك أن النداَ عليهم صادر عن الحَ _ سبحان وتعالى _ وليئ هناك وسيُ بين وَينهم، وفي ذلك أي ا من التَريف ما في (وهذا التُليف والتذكير ،والتَريف المحتَ َ ن في رحم النظم متناسَ أيما تناسَ مع ما هو آت من بعد) ()47 ونيلص من كم ذلك أن هذا النداَ يحمم عدَ معان: – 1عموميت ؛ حيث يديم في القري والبعيد. – 2تذكير المنادو بما التزم ب من إيمان؛ ليكون دافعا ل إلى التسليم والُاعة. وينهون؛ ففي التزامهم إُمال لهذا اإليمان – 3اإللماا إلى نقص إيمانهم؛ فما زالوا ُيؤمرون ُ َ ،واتمام لهذا البناَ. – 4إرفا كم ذلك بالتَريف ،والتقدير ،فهم موصولون باهلل تعالى،لمباَرت ندائهم. تلك بعض المعاني الملحوظة من يالل هذا النداَ. ****** فق دكلة أداَ الَرط في قول تعالى (إذا تداينتم بدين) يرو النحاَ أن هذل األداَ ليست نصا في الَرط( ،والسب الذل من أجل ك يستيدمونها في الَرط أنها تعين نقُة التقاَ حدثين في المستقبم ،دون أن تجعم حدوث تجيَ وقتا معلوما ،ومعنى ذلك أنها إنما ف أحدهما مَروُ ا بحدوث اآلير ،ولُنها في الَعر ت ُلع بتلك الوظيفة الَرُية ،فتجمع إلى تعيينها نقُة التقاَ الحدثين في المستقبم ترت حدوث أحدهما على اآلير)48( . (والنحاَ يَعرون ب ن األصم في األدوات الَرُية العمم ،وأن الجزم سمة من سمات األداَ الَرُية، لذلك وصفوا األدوات العوامم ب نف فيها معنى الَرط)(.)49 وعلى هذا ف ن (إذا الَرُية تيتص بالديول على الجملة الفعلية ،وما جاَ على غير ذلك فمؤول؛ محافظة على قاعدَ اكيتصاص (( )50وفعم الَرط ك يكون إك مستقبم المعنى ،ف ن جاَ ما ي ا كما هو الحال في اآلية _ أفُِول بالمستقبم) ( ،)51كما أن من لوازم (إذا) الَرُية (أنها تيتص بديولها على المتيقن ،والمظنون ،والُثير الوقوع ،بيالف (إن) ف نها تستعمم في المَكوك ،والموهوم النادر؛ الص ِ ولهذا قال تعالى(يا أَي َّ ِ الَ َف ْ ِ ِ ِ ِ ام َس ُحوا آم ُنوا ِإ َذا ُق ْمتُ ْم ِإَلى َّ ُّها الذ َ اغسلُوا ُو ُج َ وه ُك ْم َوأ َْيدَي ُك ْم إَلى اْل َم َراف َِ َو ْ ين َ َ َ َّ ِ ِ ِ ِ اَ ب ُرُؤوس ُك ْم َوأ َْر ُجَل ُُ ْم إَلى اْل َُ ْعَب ْين) ثم قالَ َ (:وِا ْن ُك ْنتُ ْم ُج ُنبا َفاُ َّه ُروا َ َوِا ْن ُك ْنتُ ْم َم ْر َ ى أ َْو َعَلى َسَفر أ َْو َج َ ِِ ِ أ ِ ِ ِ ُِفيب ا) (المائدَ )6:ف تى بد (إذا) في ص ِعيدا َ كم ْستُ ُم ف َ اَ َفتََي َّم ُموا َ َحْد م ْن ُك ْم م َن اْل َ ائُ أ َْو َ اَ َفَل ْم تَج ُدوا َم ا الن َس َ الو وَ لتُ اررل وكثرَ أسباب ،و بد (إن)في الجنابة ،،لقلة وقوعها ،بالنسبة إلى الحدث. ِِ َّ ِ ِ ِ ِ وسى َو َم ْن َم َع ُ) (ألعراف131: اَ ْت ُه ُم اْل َح َسَن ُة َقاُلوا َلَنا َهذل َ َوِا ْن تُص ْب ُه ْم َسفيَئ ْة َيُي َُّروا ب ُم َ وقيم( َف َذا َج َ النائ رحم اة َف ِرحوا ِبها َوِان تُ ِ َّ ص ْب ُه ْم َسِفيَئةْ) (الروم.)36: ُ َ َ ْ وقيمَ َ ( :وِا َذا أَ َذ ْقَنا َ َ ْ َ أتى في جان الحسنة بد (إذا)؛ ألن نعم هللا على العباد كثيرَ ،ومقُوع بها ،و بد (إن) في جان السيئة؛ ألنها نادرَ الوقوع ،ومَكوك فيها. ولعم (إذا هنا تصف واقع ا يعيَ المسلمون اآلن ،مع أن األصم في َّ الدين أن يكون استثناَ، ا وا ُ ار ار ،أو على األقم يكون في منزلة أقم من البيع الناجز ،لُن َيوع (إذا) في اآلية يثبت العكئ، وك ن القرآن الُريم يقول :إن النائ سيتيذون التداين أساسا للبيع والَراَ ،وهذا واقع نحيال اآلن؛ فالمعامالت التجارية جلها اآلن تقوم على الديون ،حتى أصبح البيع الناجز هو اكستثناَ، وهنا تُمن اليُورَ. البيان بالفعم " :تداينتم " وهو فعم ماض مبني على السكون؛ كتصال ب مير رفع متحرك ،مع وجود الميم الدالة على الجمع، والفعم على وزن (تفاعلتم) ،وهو بمعنى " :اداينتم " وكم منهما ي تي بمعنى اآلير ،مثمَ َ ( :وِا ْذ َق َتْلتُ ْم َنْفسا َف َّاد أ ِ يها َو َّ ُ ُم ْي ِرْج َما ُك ْنتُ ْم تَ ُْتُ ُمو َن) (البقرَ.)72: َ ارْتُ ْم ف َ دال فسكن قال الزركَي( :هو تفاعلتم ،وأصل :تدارأتم ،ف ريد من اإلدغام تيفيفا ،وأُبدل من التاَ ْ لإلدغام ،فاجتُلبت لها ألف الوصم ،فحصم على " افاعلتم ") (.)52 واألصم في الصي تين ،أعني (افاعلتم ،وتفاعلتم) هي الثانية ،وهي التي معنا في (تداينتم)؛ ألن األولى حدث فيها إدغام ،وهو كحَ على عدم اإلدغام ،كما أن في ألف الوصم ،وهي مجلوبة للنَُ بالساُن؛ ولذلك فِاول المفسرون صي ة (افاعلتم) بد (تفاعلتم). ِ َّ ِ يها َج ِميعاَ ) (ألعراف.)38: ومن ذلك قول الُبرل في قول هللا تعالىَ ( :حتى إ َذا َّاد َارُكوا ف َ :إنما هو تداركوا) (.)53 وفي نحو( :اثفاقلتُم) يقول القرُبي( :أصل :تثاقلتم) أُدغمت الثاَ في التاَ لقرَها منها ،واحتاجت إلى ُيرنا ،و فازينت) (.)54 ألف الوصم لتصم إلى النَُ بالساُن ،ومثل ( :اداركوا ،و فادارأتم ،وا ف فادرأتم " أصم الُلمة تدارأتم ،ووزن " :تفاعلتم " ،ثم أرادوا وعند العكبرل في التبيان يقول( :قول " ف سكنوا التيفيف ،فقلبوا التاَ داكا؛ لتصير من جنئ الدال ،التي هي فاَ الُلمة؛ لتمكن اإلدغام ،ثم ف الدال؛ إذ َرط اإلدغام أن يكون األول ساُنا ،فلم يمكن اكبتدَ بالساُن ،فاجتلبت ل همزَ الوصم، فوزن اآلن " افافعلتم " بتَديد الفاَ ،مقلو من " تفاعلتم " ،والفاَ األولى زائدَ ،ولُنها صارت من فينَُ بها مَددَ،ك ألنهما أصالن ،بم ألن الزائد من جنئ األصم) (.)55 جنئ األصم؛ ُ ومع كم هذا يبقى السؤال: ما وج اصُفاَ " تداينتم " دون " اداينتم "؟ إن صي ة " اداينتم " تَعر ب نهم ال ُ رماَ ،وأن المؤمنين جميعا مدينون ل يرهم ،وهذا غير مقصود؛ ألن الدائن ،والمدين في اآلية من المؤمنين ،وهذا مفهوم من الفعم " تداينتم "؛ ولذلك قال ابن جريج " :من فليَهد)56( )، َّادان فليكت ،ومن باع ُ فايتيار صي ة " افتعم " ألن المقصودَ :م ْن أيذ دين ا ،أو اَترو بدين ،فعلي الُتابة. أما لو قيم( :من تداين) ُلف ِهم من :من تعامم بدين ،سواَ أُان دائنا أم مدينا ،وعلي فالصي ة الواردَ في اآلية ِ توحي ب ن األصم في المجتمع المسلم أن تُون حركة بيع وَرائ وتعامالت بين وَين أن تعامل مع اآليرين ييرج عن األصم إلى ال رورَ. بع ،و ف كما أن و ع الفعم " تداينتم " في إُار الَرط يفيد هذا النوع من التعامم ،فالديون والتعامم بها كبد أن يكون في إُار ال رورات ،وليئ العكئ ،مما يترت علي الت ييَ على هذا النوع من التعامم. الدين ،وأن يفيد الي وع ،والذل ،لعلمنا أن اآلية من بدايتها تحذر ف ذا أ يف إلى كم ذلك معنى ف يح ُّدوا من هذل المعامالت القائمة على الديون. المؤمنين حتى ُ ****** دككت البيان في قول " :بدين " يرو البعض أن الجار والمجرور (بدين) ت ُيد لقول ( :تداينتم) ،مثم قول هللا تعالى (وك ُائر يُير بجناحي ) ،وقول ( :فسجد المالئكة كلهم أجمعون). (ف ن قال قائم :وما وج قول " :بدين " وقد دل بقول " تداينتم " علي ؟ وهم تُون مداينة ب ير دين ،فاحتيج إلى أن يقال ( َد ْين)؟ لما كان مقوكا عندهم (تداينا) بمعنى :تجازينا ،وبمعنى :تعاُينا األيذ واإلعُاَ ِب َد ْين، قيم :إن العر َّ أبان هللا تعالى بقول (بدين) المعنى الذو قصد تعريف من قول ( :تداينتم) حكمت ،وأعلمهم أن حكم الدين دون حكم المجازاَ. وقد زعم بع هم أن ذلك ت ُيد كقول ( :فسجد المالئكة كلهم أجمعون). وك معنى لما قالوا في هذا المو ع(.)57 يقول العالمة أبو السعود( :إن فائدَ قول _ بدين _ هي :تيليص المَتَرك ،ودفع اإليهام قصدا؛ ألن تداينتم يجيَ بمعنى :تعاملتم بدين ،وبمعنى :تجازيتم ،وك ُي َرُّد علي ب ن السيا يرفع اإليهام؛ ألن الف ُِن،وقد ُذكر ليرجع ال مير إلي ؛ إذ لوكل لقيم( :فاُتبوا الدين) ،فلم يكن السيا قد ك ينتب إلي َ النظم بذلك الحسن عند ذول الذو ب سالي الُالم. واعتُرض ب ن التداين يدل علي فيكون من با ( :اعدلوا هو أقر للتقوو). وأجي ب ن الدين ك يراد ب المصدر ،بم هو أحد العو ين ،وك دكلة للتداين علي إك من حيث السيا ،وك ُيكتفى ب في معرض البيان ،كسيما وهو ُملبئ. وقيم :ذكر؛ ألن أبين؛ لتنويع الدين إلى مؤجم ،وحال؛ لما في التنكير من الَيوع ،والتبعيض ،لما يص بال اية ،ولو لم يذكر كحتُمم أن الدين ك يكون إك كذلك (.)58 وقد يكون استعمال لفظ (بدين) دفع ا لتوهم المجاز؛ ذلك ألن التداين قد يفهم من معنى الوعد ،كما قال رؤبة: داينت أروو والديون تق ى *** فمُلت بع ا وأدت بع ا. فذكر قول ( :بدين) دفع ا لتوهم المجاز) ()59 أل :دفعا لفهم الوعد؛ أل :واعدت أروو ،والوعود تق ى. فلما كان المجاز غير مراد في اآلية ،ذكر لفظ (بدين). ويلمح الزركَى في ذكر (بدين) َمْل َمحا آير يقول في ( :أما قول تعالى " :يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين " ف نما ذكر قول ( :بدين) مع (تداينتم) لوجول: أحدها :ليعود ال مير في (فاُتبول) علي ؛ إذ لو لم يذكرل لقال :فاُتبوا الدين. ِ والثاني :أن تداينتم ،مفاعلة من َّ الدين بتَديد وكسر الدال ،فاحتيج إلى الدين بتَديد وفتح الدال ،ومن ف ِ (بدين)؛ ليبين أن من ( َّ الدين). الدين) ك من ( ف قول َ : وهذا أي ا في نظر؛ ألن السيا يرَد إلى التداين. الثالث :أن قول (بدين) إَارَ إلى امتناع بيع الدين ،بالدين كما فسرل قول _ صلى هللا علي وسلم _ (هو بيع الُالئ بالُالئ) ،وَيان :أن قول تعالى( :تداينتم) مفاعلة من الُرفين يقت ي وجود الدين من الجهتين ،فلما قال (بدين) ُعلم أن دين واحد من الجهتين. الرابع :أن أتى ب ليفيد أن اإلَهاد مُلو سواَ كان الدين ص ي ار أو كبي ار ،كما سبَ نظيرل في قول تعالى( :ف ن كانتا اثنتين) ،ويدل على هذا ههنا قول بعد ذلك( :وك تس موا أن تُتبول ص ي ار أو كبي ار إلى أجل ). اليامئ :أن (تداينتم) مَترك بين اكقتراض والمبايعة والمجازاَ ،وذكر الدين لتمييز المراد (.)60 وهذا الجار والمجرور (بدين) ُّ يعد قيدا آير ،وعقبة أيرو أمام انتَار هذا ال ر من المعامالت؛ ألن يفيد العموم ،ومعنى أن كم دين ينب ي في الُتابة؛ ف ن ت ييَ لهذا البا َ ،والجاَ إلى البيع الناجز الذل ك يتبقى في َيَ في ذمة أحد ،واإلسالم حريص على صفاَ النفوئ من كم َاغم. بالغة وصف األجم بد (مسمى) في قول تعالى( :إلى أجم مسمى) جاَ الجار والمجرور ليكون وصفا لقول مسبقا (بدين) ،وك ن المعنى _ :إذا تداينتم بدين مؤجم _ ثم وصف األجم أي ا بقول (مسمى). وسي تي حديث عن وصف آير ،وهو وصف الُات ب ن ( َع ْدل) في قول :وليكت بالعدل)؛ أل :عادل ،وكثرَ هذل األوصاف تَير إلى عدَ أمور: منها: بينكم كات بُ وتحديد الَروط الالزمة في عملية الديون ،حتى ك يترك األمر كجتهاد أحد، فتيتلف الرؤو ’،فيحدث الَقا . ومنها :أن هذل األوصاف إنما ت ِفيَ التعامم وك توسع . معنى يسرل في جنبات اآلية؛ أعني :و ع القيود والعقبات وهذا ا التي تقلم من هذل المعاملة ،وفي ذات الوقت ت بُ ما يتم منها. ومنها :أن المفهوم من هذل ال وابُ ،والَروط أن من يالف َيئا منها كان آثما ،أو على األقم متهاونا فيما أقرل القرآن الُريم. وقد يكون قول ( :إلى أجم) متعلقا بالفعم (تداينتم) ،واألجم هو :الوقت ،أو هو( :مدَ من الزمان محدودَ النهاية ،مجعولة ظرف ا لعمم غير مُلو في المبادرَ؛ لرغبةِ تمام ذلك العمم عند انتهاَ تلك المدَ ،أو في أثنائها. واألجم :اسم وليئ بمصدر؛ ألن المصدر :الت جيم ،وهو إعُاَ األجم ،ولما كان في من معنى نكر األجم وصف بقول : التوسعة في العمم أُلَ األجم على الت يير ( ،)61ولما ف (مسمى)؛ أل :معلوم باأليام واألَهر ،ونحو ذلك ,.و(إلى) هنا هي ال ائية ،ومن معاني ال اية فيها: تحديد الوقت الميصوص للسداد ب ن يكون عص ار أو ظه ار أو صباحا أو في ساعة كذا ،وهذا مفهوم من معنى ال ائية الُامن في (إلى). بالغة اكستعارَ في قول (مسمى) يرو الُاهر بن عاَور –رحم هللا – أن في كلمة (مسمى) استعارَ تصريحية؛ حيث يقول( :المسمى: للم َعيَّن المحدود، حقيقت المميز باسم – يميزل عما يَابه في جنس أو نوع ...والمسمى هنا مستعار ُ َوانما يقصد تحديدل بنهاية من األزمان المعلومة عند النائ ،فَب ذلك بالتحديد بو ع اكسم ،بجامع التعيين؛ إذ ك يمكن تمييزل عن أمثال إك بذلك ،ف ُلَ علي لفظ التسمية ،ومن قول الفقهاَ :المهر المسمى؛ فالمعنى :أجم معين بنهايت ) (.)62 ولعم هذل اكستعارَ تعيدنا إلى بيان النبي –صلى هللا علي وسلم – في تحديد األجم؛ حيث استعمم لفظا آير ،ففي الحديث الصحيح( :من أسلف في َيَ فليسلف في كيم معلوم ،ووزن معلوم ،إلى أجم معلوم). وك َك أن كلمة (معلوم) مع موافقتها لما سبَ في تحديد األجم ،إك أن لفظ (مسمى) أُثر إي اح ا؛ ص فِرا ب ألن العلم قد يتحصم عن غير نَُ وتصريح ،لُن األجم المسمى ك يقال ل (مسمى) إك إذا ُ جالَ من مجرد العلم ب ،وهذا يَير إلى أن هذل المعامالت لفظا وكتابة أي ا؛ فتسمية األجم أُثر ا ينب ي أن تقوم على الَفافية والتصريح؛ حتى ك يتالع الَيُان بالعقول والقلو . أ ف إلى هذا :أن (المعلوم) قد يكون على العموم ،كما في نحو البيع باألجم إلى الحصاد ،أو ديول الَتاَ ،أو انتهاَ الصيف. أما المسمى ،ف ن معلوم باليوم ،والَهر ،والساعة ،وهذا يتناغم مع دكلة (إلى) السابقة ،ثم إن األجم في القرآن الُريم لم يوصف قُ بلفظ (معلوم) ،لُن وصف بكلمة (مسمى) وذلك كما في قول تعالى: ِ ِ َّ ِ َج ْم ُم َس فمى ِع ْن َدلُ ثُ َّم أ َْنتُ ْم تَ ْمتَ ُرو َن) (األنعام2: َجالا َوأ َ ( ُه َو الذل َيَلَق ُُ ْم م ْن ُين ثُ َّم َق َ ى أ َ ا اُم ِب َّ النه ِ الل ْي ِم َوَي ْعَلم ما َج َر ْحتُم ِب َّ َج ْم ُم َس فمى ثُ َّم ار ثُ َّم َي ْب َعثُ ُُ ْم ِفي ِ لِ ُيْق َ ى أ وقول تعالىَ ( :و ُه َو َّال ِذل َيتََوَّف ُ َ َ ْ َ ْ ُ ا ِإَل ْي ِ َم ْر ِج ُع ُك ْم ثُ َّم ُيَنِفب ُئ ُك ْم ِب َما ُك ْنتُ ْم تَ ْع َمُلو َن) (األنعام.)60: ش وس َّير َّ ِ ِ الَ ْم َئ َواْلَق َم َر وقول تعالىَّ ُ َّ ( :ال ِذل َرَف َع َّ استََوو َعَلى اْل َع ْر ِ َ َ َ الس َم َاوات ب َ ْي ِر َع َمد تََرْوَن َها ثُ َّم ْ صم ْاآل ِ ِ يات َلعَّل ُُم ِبلَِق ِ ِ ِ اَ َرفَِ ُك ْم تُوِق ُنو َن) (الرعد)2: ُك ٌّم َي ْج ِرل أل َ َجم ُم َس فم اى ُي َدفب ُر ْاأل َْم َر ُيَف ف ُ َ ْ وقول تعالى( :وُن ِق ُّر ِفي ْاأل َْرحا ِم ما َن ََ ِ َجم ُم َس فمى ثُ َّم ُن ْي ِر ُج ُك ْم ُِْفالا( )...الحج.)5: اَ إَلى أ َ َ َ َ ُ ا أما لفظ (معلوم) ف ن جاَ وصفاا في القرآن الُريم أللفاظ مثم (الُتا -القدر -يوم – رز -مقام حَ -وقت....إلخ) (.)62وهذا يَير إلى اكتساع في معنى اللفظة. لُن يبقى سؤال: ما وج استيدام النبي –صلى هللا علي وسلم – لهذا اللفظ (معلوم) مع األجم ،مع أن السيا سيا تحديد؟. لعل من با المَاُلة؛ أعني أن لما قال( :فليسلف في كيم معلوم ووزن معلوم) قال (إلى أجم معلوم) ليَاُم ما سبَ من الُالم. كما أن في قول تعالى( :إلى أجم مسمى) إدماج ،واإلدماج( :أن ي فم فّ َّن كالم سيَ لمعنى معنى آير) (.)63 ِ الموحي إلى وفي اآلية أدمج تَريع األجم في تَريع التسجيم ،وكتابة الديون ،وهذا ر من اإليجاز مكانة األجم في البناَ الحاُم ،وال ابُ َّ للدين؛ فاألجم جزَ ولبنة من هذا البناَ. ظن ظ َّن أن كتابة الدين مقصود بها المقدار فقُ ،ول ُ وأمر آير ،وهو أن لو قيم :فاُتبول ،وأجلوا أجالاَ ،ل ُ يلو العقد من تحديد األجم ،وهذا غير مراد – كما أفهم – ألن القصد إلى ت مين العقد أي ا إمكانية ف موعد السداد ،فهو جزَ من العقد ،وَند من بنودل ،رتبت الُتابة علي ،وجاَت بعدل لتَمل . بالغة التعبير عن كتابة الديون جاَ األمر بكتابة الدين في صورتين: األولى :في قول تعالى( :إذا تدينتم بدين إلى أجم مسمى فاُتبول). واأليرو في قول تعالى( :وليكت بينكم كات بالعدل). وهذان الجزآن قد جاَا بصي ة األمر ،وأول ما يلفت اكنتبال هو ايتالف الصي ة ،فاألمر بالُتابة عامة ُفي ل صي ة " افعم " ،وتعيين الُات اص ُ ُفي ل صي ة "ليفعم". اص ُ ( َواذا ت ملنا صورَ األمر " ليفعم " ،وصورت " افعم " ألفينا أن دكلة " ليفعم " على حقيقة معنى األمر أُثر من دكلتها على غيرها ،بينما دكلة " افعم " على غير حقيقة معنى األمر كثيرَ جدا ،بم متنوعة أقم الدكلة ،وفي هذا ما قد ُيعر عن أن صي ة " ليفعم " َّ لما كانت هي األصم في الو ع األول و ف استعماكا كانت أليُ بحقيقة معنى األمر ،بينما صي ة " افعم " أقدر على أن تتسع لدككت عديدَ على كح مساقات متباينة – مثم :اإلباحة أو الند ،أو نحو ذلك)64(. فكان فق الدكلة البيانية لصي ة " افعم " أصع مراسا ،وأدعى إلى ُول مراجعة ،ونفاذ بصيرَ في أغوار السيا المقالي والمقامي ،ف ن هذل المعاني السياقية لتلك الصي ة كثي ار ما تتدايم ،أو يستدعي بع ها بع ا ،مما ُيديم المرَ في إَكالية الوعي بدقائَ الوجول الدكلية للصي ة)65( . ومن هنا يقف البحث أمام األمر األول: (فاُتبول) وأول ما يلفت اكنتبال في هذا التركي مير المفرد (الهاَ) ال ائبة ،فهم تعود إلى الدين ،أم إلى األجم؟ كال األمرين يجوز ،وقد تُون الُتابة للدين واألجم معا ،وهنا يُرا سؤال آير. لِ َم أفرد ال مير؟ الد ْين ،وسب إفراد ال مير هو ديول األجم في إن األولى بالفهم – عندل -هو عود ال مير إلى َ بنود العقد المكتو ،فال يقال :كت الدين إك وهو يريد ُكِت مقدارل وأجل ،ونحو ذلك. يقول القرُبي " :وفي قول " :فاُتبول " إَارَ ظاهرَ إلى أن يكتب بجميع صفت المبينة ل ،الم ِ عرَة ُ عن ؛ لاليتالف المتوهم بين المتعاملين ،الم فِ عرفة للحاُم ما يحكم ب عند ارتفاعهما إلي " ()66 ُ وعلي يكون في الُالم إيجاز؛ حيث كتابة قيمة الدين وصاحبة ،وموعد السداد ،ومكان السداد....إلى نص عليها في العقد المكتو ؛ ولذلك يقول القرُبي أي ا " :فاُتبول " :يعني آير هذل األمور التي ُي ُّ الدين واألجم ...ويقال :أُمر بالُتابة ،ولُن المراد :الُتابة واإلَهاد؛ ألن الُتابة ب ير َهود ك تُون حجة " ()67 أثر السيا في تحديد حكم الُتابة: ذه البعض إلى أن كت الديون واج في نسيان أو جحود. فرض بهذل اآلية – بيع ا كان أو قر ا؛ لئال يقع على أرَابها ْ فليَهد ". قال ابن ُجريج " :من َّادان فليكت ،ومن باع ُ وقال الَعبي " :كانوا يرون أن قول " :ف ن أمن بع كم بع ا " ناسخ ألمرل بالُت ".... وذه الرَيع إلى أن ذلك واج وقال الجمهور " :األمر بالُت الُت "... بهذل األلفاظ ،ثم يفف هللا تعالى بقول " :ف ن أمن بع كم بع ا. ند ْ إلى حفظ األموالَ ،وازالة الري َ ،واذا كان ال ريم تقيا فال ي رل فحزمَ ،وان ائتمنت ففي حم وسعة؛ فالند :إنما هو على جهة الحيُة وقال بع هم " :إن َ أَهدت ْ للنائ)68( )"... وقال الَافعي – رحم هللا ( :-لما أمر هللا تعالى بالُتا ،ثم ريص في اإلَهاد إن كانوا على سفر ولم يجدوا كاتبا ،احتمم أن يكون فر ا ،وأن يكون دكلة ،..فلما قال جم ثناؤل " ::فرهان مقبو ة"... والرهن غير الُتا والَهادَ ..ثم قال " :ف ن أمن بع كم بع ا فليؤد الذل اؤتمن أمانت وليتَ هللا رَ ثم الَهود ثم الرهن إرَاد ك فرض عليهم؛ ألن قول " : " ،دل كتا ُ هللا عز وجم على أن أمرل بالُتا فيدع الُتا والَهود والرهن. فليؤد الذل اؤتمن أمانت " إباحة ألن ي من بع هم بع ا، َ ونظر للبائع والمَترل ،وذلك أنهما إن كانا قال :وأح الُتا والَهود؛ ألن إرَاد من هللا تعالى، ْ أمينين فقد يموتان ،أو أحدهما فال ُيعرف حَ البائع على المَترل فيتلف على البائع ،أو ورثت حق . وقد يت ير عقم المَترل ..وقد ي لُ فال يقر؛ فيديم في الظلم من حيث ك يعلم ويصي ذلك البائع فيدل ما ليئ ل ،فيكون الُتَّا والَهادَ قاُع ا عنهما وعن ورثتهما) ()69 وكم ما سبَ يبين أن الق ية مثار يالف ،وأن الرؤو فيها لم تتحد ،ولُم وجهة هو موليها ،لُن السيا الذل و عت في اآلية ،وهو سيا تهديد ووعيد وزجر ،حيث سبقها قول تعالىَ ( :واتَُّقوا َي ْوم ا ظَل ُمو َن) (البقرَ ،)281:ولحقها قول تعالى: تُْر َج ُعو َن ِفي ِ ِإَلى َّ ِ ثُ َّم تَُوَّفى ُك ُّم َنْفئ َما َك َسَب ْت َو ُه ْم ك ُي ْ ( َوِان تُبدوا ما ِفي أ َْنُف ِس ُكم أَو تُ ْيُفول يح ِ اس ْب ُك ْم ِب ِ َّ ُ) (البقرَ.)284: ُ َُ ْ َ ْ ُْ َ هذا السيا يميم بالُفة تجال الوجو والفرض ،حتى لو افترض جدكا أن إرَاد وند .. فالسؤال الذل يُرا نفس : هم إذا أرَدنا هللا تعالى وندبنا إلى كتابة الدين نستحسن نحن غير ذلك؟!!!! لقد أحسن الَافعي – رحم هللا – حين قال :إني أح الُتا والَهود وذكر مبررات وعلالا ك تجعم من الُتابة أم ار مندوبا ،بم تجعل مفرو ا ،وَياصة أن هذا الند واإلرَاد جاَ في تراُي صارمة من األمر والنهي والَرط. فالسيا الدايلي لآلية ،وَناَ العبارَ ،واصُفاَ األلفاظ ،يحمم من الصرامة ،والَدَ ما يميم بالُفة تجال الوجو ،ولذلك أرو أن الرأل رأل الُبرل؛ حيث يقول: (الصوا من القول في ذلك عندنا :أن هللا عز وجم أمر المتداينين إلى أجم مسمى باُتتا كت الدين فرض كزم إك أن تقوم الحجة ب ن إرَاد بينهم ،وأمر الُات أن يكت ذلك بينهم بالعدل ,.و أ َْم ُر هللا ْ وند ،وك دكلة تدل على أن أمرل – جم ثناؤل – باُتتا الُت في ذلك ند َوارَاد. فذلك فرضْ عليهم ك يسعهم ت ييع ،ومن يع منهم كان حرج ا بت ييع . فليؤد الذل اؤتمن وك وج كعتالل من اعتم ب ن األمر بذلك منسوخ بقول ( :ف ن أمن بع كم بع ا ف أمانت )؛ ألن ذلك إنما أذن هللا ب حيث ك سبيم إلى الُتا أو إلى الُات ؛ ف ما والُتا ،والُات موجودان؛ فالفرض إذا كان الدين إلى أجم مسمى ما أمر هللا تعالى ذكرل – في قول ( :فاُتبول). َوانما يكون الناسخ ما لم يجز اجتماع حكم ،وحكم المنسوخ في حال واحدَ؛ ف ما ما كان أحدهما غير حكم اآلير ،فليئ من الناسخ والمنسوخ في َيَ. ناف َ أن يكون قول َ ( :وان ولو وج أن يكون قول َ ( :وان كنتم على سفر) ناسيا قول ( :إذا تداينتم) لوج كنتم مر ى) ناسيا الو وَ بالماَ في الح ر عند وجود الماَ في ،وفي السفر الذل فر هللا عز وجم ،لقول (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصالَ)،وأن يكون قول في كفارَ الظهار( :فمن لم يجد فصيام َهرين متتابعين) ،ناسيا قول ( :فتحرير رقبة من قبم أن يتماسا). ناسخ قول ( :إذا تداينتم بدين إلى أجم فيس ل القائم :إن قول هللا عز وجم( :ف ن أمن بع كم بع ا) ْ ثم ما أبيح في حال مسمى فاُتبول) ما الفر بين وَين القائم في التيمم وما ذكرنا قول ،فزعم أن َّ ال رورَ لعلة ال رورَ ناسخ حكم في حال ال رورَ حكم في كم أحوال ،نظير قول في أن األمر باُتتا كت ْ الديون ،والحقو منسوخ بقول َ ( :وان كنتم على سفر)..؟ ف ن قال :الفر بيني وَين أن قول ( :ف ن أمن بع كم بع ا) كالم منقُع عن قول َ ( :وان كنتم على سفر) ،وقد انتهى الحكم في السفر إذا عدم في الُات بقول ( :فرهان مقبو ة)َ ،وانما عنى بقول ( :ف ن أمن بع كم بع ا) (إذا تداينتم بدين) ،قيم ل :وما البرهان على ذلك من أصم أو قيائ ،وقد انق ى الحكم في الدين الذل في إلى الُات ،والُتا بقول ( :ويعلمكم هللا وهللا بكم َيَ عليم)؟ !!!! وأما الذين زعموا أن قول ( :فاُتبول) ،وقول ( :وك ي كات ) على وج الند ،واإلرَاد ،ف نهم ُيس لون ويس لون البرهان على دعواهم في ذلك ،ثم ُيعار ون بسائر أمر هللا عز وجم الذل أمر في كتاب ُ ، الفر بين ما ادعوا في ذلك وأنكرول في غيرل ،فلم يقولوا في َيَ من ذلك قوكا إك ألزموا في اآلير مثل ) (.)70 وكالم الُبرل -رحم هللا -هو األقر إلى السيا لعدَ أسبا : منها( :أن القصد من األمر بالُتابة التوثَ للحقو ،وقُع أسبا اليصومات ،وتنظيم معامالت األمةَ ،وامكان اكُالع على العقود الفاسدَ ،وهذا يجعم األرجح أن األمر للوجو ؛ ألن األصم في األمر ،وقد ت ُد بهذل المؤكدات. وأما قول ( :ف ن أمن بع كم بع ا) ،فهي ريصة ياصة بحالة اكئتمان بين المتعاقدين ،وحالة اكئتمان حالة سالمة من تُر التناُر واليصام؛ ألن هللا تعالى أراد من األمة قُع أسبا التهارج ابتداَ ،ثم يف وا إلى المنازعة في والفو ى ،ف وج عليهم التوثَ في مقامات المَاحنة؛ لئال يتساهلوا ا العاقبة ،ويظهر لي أن في الوجو نفي ا للحرج عن الدائن إذا ُل من مدين الُت ؛ حتى ك ُّ يعد المدين هذا من سوَ الظن ب ؛ ف فن في القوانين معذراَ للمتعاملين أما قول ابن عُية ب ن الصحيح عدم الوجو ؛ ألن للمرَ أن يه هذا الحَ ويترك ب جماع ،فكيف يج علي أن يكتب ؟ َوانما هو ند لالحتياط. فهذا كالم قد يروج في بادئ الرأل ،ولُن مردود ب ن مقام التوثَ غير مقام التورع. ومقصد الَريعة تنبي أصحا الحقو ؛ حتى ك يتساهلوا ثم يندموا ،وليئ المقصود إبُال ائتمان بع هم بع ا .كما أن من مقاصدها دفع موجدَ ال ريم من توثَ دائن إذا علم أن ب مر من هللا تعالى، ومن مقاصدها قُع أسبا اليصام) ()71 ( إن المبدأ العام الذل يريد القرآن الُريم تقريرل أن الُتابة أمر مفروض بالنص غير متروك لاليتيار) ()72 ومن األسبا أي ا ا أن قول ( :ف ن أمن بع كم بع ا) ْلم تُرتَّ ْ على التداينَ ،وانما رتبت على الرهن، وعُفت علي بالفاَ ،والفاَ دليم الترتي على السابَ وليئ على األسبَ؛ إذ ك دليم على نقل إلى العموم. ومنها أي ا :أن كتابة الدين أصم في التداين حتى أثناَ السفر؛ ألن اآلية تقولَ ( :وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتب ا)؛ فاألصم أن ُيبحث عن كات ،وهذا يؤكد أن قول تعالى( :ف ن أمن بع كم بع ا) ليئ مرتبُا بالتداين العامَ ،وانما هو مرتبُ بعدم وجود الُات ،وك ن المعنىَ :،وان كنتم على سفر فابحثوا عن كات واُتبوا الدين ،ف ن ُعدم الُات ل يَ الوقت فرهان مقبو ة ومنها :أن األمن لو كان مرتبُ ا بالتداين العام ُلو ع أوكا؛ إذ هو األصم بين المسلمين ،ولُان قيم :إذا فليؤد الذل اؤتمن أمانت َ ,واك فاُتبوا الدين.... تداينتم بدين وأمن بع كم بع ا ف وهكذا ..لُن سيا اآلية وَناَ جملها يميم بالمعنى إلى ارتباط الُتابة بالدين ارتباط تالزم ،في الوقت الذل يَير في صراح اة إلى ارتباط جملة األمن ،وأداَ األمانة بحالة السفر ،ويلُ األمرين دعوو بال بينة وا حة. ومنها :أن تصدير جملة (ف ن أمن بع كم بع ا) ب داَ الَرط (إن) ،وهي تفيد الندرَ والَك ،ولو وهجاَ. ذما ارتبُ هذا بالتداين العام؛ بمعنى :أن المسلمين يقم األمن بينهم عند التداين ،لُان – ف ا أما رَُ جملة( :ف ن أمن بع كم بع ا) بالسفر ،وهو مظنة ياع المال ،وحدوث المياُر يجعم المعنى متساوق ا مع سيا اآلية ،ولو رَُنا هذا المعنى بالمفهوم العام من اآلية لحدث يالف وتناقض. كيف؟ إن اآلية نفسها تَير إلى أمن المؤمنين بع هم بع ا؛ إذ إنها تتحدث عن البيع باألجم أو بالتقسيُ أو القرض ،وفي كم ذلك يعُي المؤمن أيال السلعة أو المال وك ي يذ َيئا...،نعم :ك ي يذ إك وعدا مكتوبا بالسداد ،وهذا دليم األمن ،ف ذا كان جوهر اآلية يدفع القارئ دفعا إلى وجود األمن بين المسلمين ،فكيف ينسجم هذا مع جملة (ف ن أمن بع كم بع ا)؟ !! إذا فال بد أن يتعين األمر حالة السفر ،واآلية تنَُ بهذا؛ حيث تقولَ َ ( :وِا ْن ُك ْنتُ ْم َعَلى َسَفر َوَل ْم تَ ِج ُدوا ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ َم َانتَ ُ) (البقرَ)283: َكاتبا َف ِرَه ْ ان َمْق ُبو َ ْة َف ْن أَم َن َب ْع ُ ُك ْم َب ْع ا َفْل ُي َؤفد الذل ْاؤتُم َن أ َ فلِ َم نعمم واآلية تنَُ بالتيصيص ،والمنُو مقدم على المفهوم عند العلماَ ،والسفر مظنة ياع المال ،وهكذا ياع السلعة ,ومن هنا كان اإللحاا على الُتابة أَد ،لُن أن عدم الُات ،و ا الوقت فواحدَ من أمرين :إما عدم التداينَ ،واما الرهن. نعم؛ ألن هذا هو المفهوم من رَُ التداين أثناَ السفر بهاتين الحالتين؛ إما األمنَ ،واما الرهن ،حيث يُرا العقم سؤاكا عفويا :ف ن عدم األمن والرهن؟ فالجوا :ك تداين. وهذا يعيدنا إلى الق ية التي نحن بصددها ،وهي أن األمر في قول ( :فاُتبول) للوجو ،وأن قول (ف ن أمن بع كم بع ا) ك عالقة ل بهذا الوجو ،فالوجو من دكلة األمر ،ومن نسَ التركي ،ومن عوامم أيرو ذكرتها ،كما أن واقع النائ اآلن يميم إلى هذا الوجو ،فالمياُر التي تحيُ بعالقات وغلَ ألبوا المسلمين عند عدم الُتابة ظاهرَ ووا حة ،مما يعنى أن كتابة الدين مصلح ْة للجميع، ْ الَياُين. وكالم اإلمام الَافعي _ رحم هللا تعالى – من أن موت البائع أو المَترل أو نسيانهما أو فساد عقيدَ أحدهما ،أو جنون ،أو غير ذلك من األمور التي يمكن أن تعتور اإلنسان ،كم ذلك يبرهن بجالَ حكمة الوجو . وهذا ك يُعن في ذمة أو أمانة أحد ،إنما هو لالحتراز وال مان وحفظ األموال من ال ياع. كما أن ك ييفى أن المعامالت المادية هي المحك الَديد ،وهي اليُر األُيد على عالقة األيوَ اإلسالمية؛ لذلك كان الت ُيد على أيذ ال مانات الحافظة لها... **** بالغة اإلدماج في قول –سبحان :- بينكم كات (وليكت بالعدل) وهذل الجملة تفجر عدَ أسئلة بالغية ،من أهمها: – 1ما اإلدماج؟،وما موُن في اآلية؟ ،وما وج جمال ؟ َ – 2لمن األمر في الجملة؟ وما وج العُف بينها وَين سابقتها؟ – 3لِم ت يرت هذل الجملة عن سابقتها؟ – 4أين مفعول الفعم " ليكت "؟ وما وج تقييد الفعم بقول " :بينكم "؟ وِبم تعلَ الجار والمجرور " بالعدل "؟ – 5هم في الُالم كناية؟ أما اإلدماج :ففي الل ة يدل على " اكنُواَ والستر ،يقال :أدمجت الحبم :إذا أدرجت وأحكمت فتل "... ()73 وفي اكصُالا " :أن ُي َ َّمن كالم سيَ لمعنى معنى آير لم يصرا ب " ()74 " والمعنى اآلير وهو الم من المدموج يج أك يكون مصرحا ب وك يكون في الُالم إَعار ب ن مسو ألجل َ ،واك لم يكن ذلك من اإلدماج " ()75 أما موُن في الجملة القرآنية فيَير إليها الُيبي فيقول: " الُالم هنا – يعني في قول " :وليكت بينك كات بالعدل " مسو لمعنى ،ومدمج في آير ب َارَ النص ،وهو اَتراط الفقاهة في الُات ؛ ألن ك يقدر على التسوية في األمور اليُرَ ،إك من كان فقيها " ()76 الُتَّا والناظر في الجملة يستُيع أن يلحظ بسهولة أنها جاَت لتحديد وتيصيص نوع ياص من ُ ليقوم بهذل المهمة ،أو إن َئت فقم :لتَترط أداَ ياصا لهذل الُتابة الم مور بها سابقا وهي أن تُون ا كتاب اة عادل اة امن اة للحقو ،مانعة من التحايم؛ ذلك ألن األمر كما قال الُيبي " :يُير " ،ولذلك جاز تعلَ الجار والمجرور " بالعدل " بكم من الفعم والفاعم ،أعني :يجوز تعلق بالفعم " يكت " ،ويجوز تعلق بالفاعم " كات ف ذا قدرنا تعلق بالفعم " يكت ". " يكون المعنى المدمج هو :وليكت بينكم كات كتابة عادلة ،تُون محم ثقة من أهم اكيتصاص عند التنازع؛ بحيث تيلو من الث رات التي تمكن أحدهما من المراوغة، أو اكنفكاك مما في ذمت ؛ فالعدل هنا ناتج عن موافقة الُتابة للَروط الواج فهي صفة للُتابة. وقد يكون الجار والمجرور متعلق ا بالفاعم " كات توافرها ل مان الحقو ؛ " فيكون المعنى المدمج هو :وليكت بينكم كات مَهور بالفق والعدل وعدم الميم إلى هذا أو ذاك ،وهذا يعرف من يالل كتابات السابقة بين النائ؛ " فاألصم أك يكت الوثيقة إك العدل في نفس ،وقد يكتبها الصبي والعبد ...إذا أقاموا فقهها ،أما المنتصبون لُتبها؛ فال يجوز للوكَ أن يتركوهم إك عدوكا مر يين ،قال مالك –رحم هللا تعالى " :-ك عدل في نفس ،م مون؛ لقول تعالى " :وليكت يكت الوثائَ بين النائ إك عارف بهاْ ، بالعدل ". وعلى هذا فالجار والمجرور في مو ع الصفة للُات بينكم كات ") ()77 "ففق الُات ،ومعرفت ب نواع الوثائَ معنى مدمج في الجملة ،مقصود منها في النهاية. أما األمر في الجملة فمتوج إلى المتداينين ،والسر في ذلك " :المبال ة في أمر المتعاقدين باكستُتا " ()78 وك أرو أن األمر هنا للُات ألن ليئ منوُا بالحكم ،كما أن إما أن يكون أجي ار أو متف الا ،وفي كلتا الحالتين ك يمكن أمرل َوارغام على الُتابة ،لُن األقر إلى الفهم هو توجي األمر إلى المتداينين أن يبحثا عن كات فقي عدل ليقوم بكتابة الدين ،وهذا ما جعم األلوسي – رحم هللا – يقول " :والمراد دين؛ حتى يكون ما يكتب موثقوق ا ب ،متفق ا علي أمر المتداينين على ُريَ الُناية ،بكتابة عدل ،فقي ِ ،ف بين أهم العلم " ()79 وهو ك يعني هنا الُناية اكصُالحيةَ ،وانما أراد – كما أفهم – مياُبة الُات ُريَ المتداينين. ومن بالغة ذلك إَعار الُات ألن رف وأمرل بالُتابة عن ب همية األمر ،حتى يرفع الحرج عن المتداينين ،ويلبي دعوتهما ،ويكت ؛ قد يوقعهما في الحرج ،لُن على جميع األحوال في حم من األمرَ ،وان كان األولى تلبية الُل ؛ إذ ليئ كم من كت صالحا لهذل المهمة؛ ألن الجملة جاَت لتحديد الفقي ،وهذا بال َك قيد آير من القيود التي تُاد تعرقم إتمام مثم هذل المعامالت ،وهو أمر مقصود ،فو ع العقبات في هذا النوع من التعامم ُقصد ب الت ييَ علي ؛ حتى ك يَيع ،لما يترت وابُ . علي من أ رار عند التساهم في ولقد جمعت الواو بين جملة " فاُتبول " وجملة " وليكت بينك كات بالعدل "؛ ألنهما من با التوسُ بين الُمالين؛ فكم منهما أمر لفظا ومعنى ،وهذا الرَُ بالواو يَير إلى أن كم جملة من الجملتين تمثم ييُا من ييوط هذا النسيج الواحد ،وهي ييوط متَابهة ،متَاُلة ترسم في النهاية صورَ وغر ا واحدا تتَابك مالمح ،وتتعانَ جوانب . وأيرت جملة " وليكت بينكم " عن جملة " فاُتبول "؛ ألن لم يكن ثمة هاجئ في تحديد الُات ،إنما الهاجئ الذل النفوئ ،وك يزال هو: هم نكت الدين أم ك؟ وهم إذا أمن بع نا بع ا في الح ر يكت أي ا أم ك؟ هذا هو ما يَ م النفوئ ،وك يزال يتردد في األفئدَ حتى صار محم يالف؛ لذا ،كان تقديم ك قبم تعيين الُات . والتنصيص علي أو ا كنت أرو أن تعيين الُات َوان ُ لإلرَاد لتُرك تعيين الُات للمتعاقدين لييتاروا َمن يرون مناسبا؛ إذ كيف يكون األمر لإلرَاد ثم يؤمرون بتعيين كات فقي عدل؟ ما هو إك ت ُيد للُتابة وفر يتها ،ولو كان األمر في " فاُتبول " وفي حذف المفعول من الجملة َمول َواحاُة لُم ما يتعلَ بالدين من قيمة ،وموعد سداد.. وفي ذكر المفعول ت ييَ على هذل المعاني ،و ياع لُثير من ال وابُ ،وفتح با اليالف في المقصود من الدين ،هم هو قيمت أم ماذا؟ وسع المعنى ،وتساو مع الروا المهيمنة على اآلية الداعية إلى أيذ كافة ال مانات. فالحذف هنا ف وفي الوقت الذل حذف في المفعول من جملة "وليكت بينكم كات " نجد في الجملة قيدا مذكو ار ،وهو: " بينكم " ،وجيَ ب " حتى ك ينفرد بالُات أحد المتعاملين ،دفع ا للتهمة " ( ،)80ويقول األلوسي في علت " :إنما قال " بينكم " ولم يقم " أحدكم "؛ ألن لما كان الذل ل الدين يتهم في الُتابة الذل علي الدين ،وكذلك بالعكئ َرع هللا كاتبا غيرهما يكت على حسا األير)81(".. بالعدل ،ك يكون في قلب ،وك قلم مو فادَ ألحدهما كما أن في هذا اللفظ " بينكم " ما يَير إلى اجتماع األُراف :الدائن والمدين ،وكذلك الَهود؛ولو اقتصر اكجتماع على الدائن والمدين والُات لقيم :وليكت بينكما ،لُن في صي ة الجمع ما يفيد ح ور جميع األُراف حتى الَهود ،وفي ذلك إبالغ في التوثيَ والحيُة. وفي مجيَ لفظ " كات " نكراَ ،ثم تعريف بالصفة ،وهي َب الجملة " بالعدل " قصد إلى المعنيين؛ أعني :النكرَ والمعرفة الميصوصة ،فمجيَ لفظ " كات " نكرَ قصد ب عدم تحديد كات بعين ،أو باسم ،أو بقرابت ،وهذا قد ُيفهم إن فِ عرف اللفظ ب ير الصفة؛ ك ن يقال " وليكت المسلمين ،أو الُات ،أو نحو ذلك؛ فمجيَ اللفظ – في ذات – نكرَ ُقصد ب البحث عن الوصف، وليئ عن الَيص؛ ولذلك جاَ بعد اللفظ النكرَ تعريف لها بالوصف ،وهو قول " :بالعدل ". بينك كاتبكم ،أو كات وفي هذا الوصف مجاز مرسم عالقت المسببية؛ ألن المقصود هنا " :وليكت ب وابُ العقود ،وهذا الفق -بال َك – سب بينكم كات فقي ،عالم في حدوث العدل بين المتداينين. لُن يبقى السؤال: عن السب ؟ عبر بالمسب َلم ف الذل أرال أن وج ذلك هو أن الفق وسيلة للوصول إلى العدل ،والعدل غاية ،ولما كان الفق ك يقتصر على معرفة ال وابُ الَرعية ،بم يَمم معرفة الزمان والمكان واألحوال ،وكم ما يوصم إلى العدل عبر بد " العدل " ليراعي الُات مان الحقو ،فيدفع الُات كم ذلك ،وهذا إيجاز بديع يلفت النظر إلى ال اية من الُتابة ،وهي إلى األيذ بها ما دامت في إُار الَرع. أوج البيان في قول تعالى: كات " وك ي أن يكت كما علم هللا " وهذا حكم جديد متوج إلى الُات ،وليئ إلى المتداينين ،وحمل البعض على الوجو والفري ة: فر ية عين على الوجو ,وآيرون على أن فرض عين إذا لم يكن في البلدَ غيرل ،ف ذا كان فهو واج على الُفاية ،وحمل البعض على الوجو حال فراغ )82(. والسؤال الذل يلح على العقم هنا هو: ما وج توجي النهي إلى الُات َ ،واَراُ في زمرَ المتعاملين؟ إن الجملة تجعم الُات فردا من أفراد هذل المعاملة ،حيث تَرط علي ،وتلزم ،وت مرل بالُتابة الحفقة، فيها التوثَ بالُتابة واإلَهاد ،وك والُات في الواقع أجير ُيستدعى لُتابة جميع المعامالت التي ُيُل أرو أن هناك يالفا في أيذ األجر؛ ألن الُتابة عمم وحرفة يجوز أيذ األجرَ عليها ،وهذا ما نص علي القرُبي؛ حيث يقول " :لو كانت الُتابة واجبة ما صح اكستئجار بها؛ ألن اإلجارَ على فعم الفروض باُلة ،ولم ييتلف العلماَ في جواز أيذ األجرَ على كت وكالم العلماَ في الوجو والند الُات الوثيقة "()83 واإلرَاد بعيد -كما أرو – عن سيا اآلية؛ ألن المُلو من ليئ الُتابة العامةَ ،وانما كتابة ياصة ،موصوفة بقول " :كما علم هللا " ،وعلى هذا فالنهي ليئ منهيا عن اإلباَ عموما، ليئ متوجها إلى عموم الُتابةَ ،وانما النهي متوج إلى هذا القيد؛ فالُات ولُن النهي توج إلي عند كتابت ،ومباَرت الفعم؛ بمعنى :أن الُات إذا أيذ في الُتابة قيم ل :ك ت أن تُت كما علمك هللا؛ ألن اليُر ليئ متوَقعا إن أبى الُات مباَرَ الُتابة ،بم العكئ هو الصحيح؛ ألن سيوقف هذل المعاملة ،ويرد المال إلى صاحب ،ويعيد السلعة إلى صاحبها ،ولُن اليُر ُيتوقع إن كت الُات كتاب اة ت يع معها الحقو ،تلك هي اليُورَ ،وهو ما حذرت من اآلية فنهت الُات – ليئ اإلباَ عن الُتابة – بم عن عدم الُتابة الحفقة الموصوفة بقول " :كما علم هللا " ،وفر كبير بين األمرين. ولعم أفعال الُثير من المحامين ،وهم الذين يكتبون العقود في زمانن ا غالب ا ،لعم أفعال الُثير منهم في بنود تلك العقود ،وت يير بعض الصيغ في العقدَ ،وا افة أو حذف بعض الُلمات مما يفوت الفرصة على صاح الحَ عند مُالبت بحق ،لعم كم ذلك يَرا لنا المقصود من النهي. وكم من حقو اعت بسب هذل الث رات التي ت منتها تلك العقود؛ لذا أديلت اآلية الُات في زمرَ هذل المجموعة _ مجموعة الدين _ حيث نال قسُ وفير من الزجر والتهديد؛ ُّ لتوقف ثبوت أو ياع الحقو على كتابت .......، أديلت ألن علي عبئ ا كبي ار مادام قد ر ي الُتابة. وعلي ؛ فاألمر المفهوم من قول " :وك ي وهو أن فرض عين؛ ألن كات د ذلك يعني أن يان األمانة ،وكت ت يع بسببها الحقو ،ويَيع بسببها الفساد. وقد توج النهي إلى صي ة ال ائ الُات أن يكت كما علم هللا " ك يحتمم إك وجها واحدا "كي ليئ كما علم هللا ،وتلك جريمة " ،واألصم في النهي أن يكون لمياُ ،لُن لما كان حا ار في السيا من يالل قول تعالى " :فاُتبول " ،وقول تعالى " وليكت بينكم كات " صح أن ُيسند النهي إلي بعد ح ورل البارز من قبم. الصورَ التَبيهية في هذل الجملة: يرو بعض العلماَ أن الُاف هنا للتعليم ،ويقول " :كما علمد هللا "؛ أل :ألجدم مدا علمد هللا تعدالى مدن كتابة الوثائَ ،وتف م ب علي ،وهو متعلَ بد " يكت " ،والُالم على حد قولد " :وأحسدن كمدا أحسدن هللا إليدك " ،أل :ك يد أن يتف دم علدى الندائ وميزل " (.)84 بكتابت ،ألجم أن هللا تعالى تف م علي َّ " والقول بدكلة الُاف عموما علدى التعليدم قليدم عندد النحداَ وقيددل جماعدة بد ن تُدون الُداف مكفوفدة ب د " يك ْم َرُسوكا ِم ْن ُك ْم) (البقرَ)151: ما " نحوَ ( :ك َما أ َْرَسْلَنا ِف ُ اُ ْم) (البقرَ)198: ونحوَ ( :وا ْذ ُك ُرولُ َك َما َه َد ُ وهؤكَ لم يقولوا ب نها للتعليم في –كما علم هللا :-ألن " ما " مصدرية ()85 والددذل أميددم إلي د :أن الُدداف هنددا ليسددت للتعليددم ،حتددى َوان توقددف مددا قبلهددا علددى وجددود مددا بعدددها؛ ألن السدديا لدديئ سدديا مد فدن وتف ُّ ددم علددى الُات د ،بددم سدديا أمددر ونهددي ،ب د ن يكت د كتاب د اة موثقددة للحقو ،يالية من الث درات؛ فداألولى فدي هدذا السديا تدذكيرل بهدذل ال دوابُ ،وتلدك الَدروط التدي َّ تعلمهدا؛ ددامنة حتى يجعلها في ذهن عند الُتابة ،ثم يجعم ما يكتب مُابق ا ومَابه ا لما تعلم . وعلى هذا ،ففي الجملة تَبي ،وهذل أركان : المَب :الُتابة الم مور بها. المَب ب :الُتابة التي علم هللا إياها. واألداَ :الُاف. ووج د الَددب :الدقددة والعدددل ،وذكد ُدر اسددم الددذل علي د الحددَ دون غي درل ،وتحديد ُدد قيمددة الدددين ،وموعددد أيددذل ومكان وزمان ،ثم تحديد صاح الحَ ،وموعد السداد ،وزماند ومكاند ،وغيدر ذلدك ممدا تعلمد مدن أمدور تحفظ الحقو ألصحابها. وجمال هذل الصورَ ينبع من عدَ أَياَ: منها :التذكير بنعمة هللا تعالى على الُات ؛ حيث جعم ذلك جزَا من الصورَ ،ومن يُوُها األساسية ،ليكون ذلك دافعا ل ،ومحر ا ،وحاج از عن الميم إلى َهوات الدنيا ،بالميم إلى ُرف على حسا ُرف آير. ومنها:اإلَارَ إلى الدقة العالية ،واكلتزام الَديد ب وابُ الُتابة؛ ألنها منسوبة إلى هللا تعالى (كما علم هللا). ومنهاُّ : حث الُات على إيراج هذل الوثيقة في أبهى صورَ؛ ألن هللا تعالى كت اإلحسان على كم َيَ. ومنها :الترهي من ميالفة األصول ،والقواعد ال ابُة للحقو ،وذلك من يالل استعمال اسم (هللا) تعالى ،الباعث على الرهبة؛ ولذلك لم يقم :كما علم رَ . ومنها :اإلَارَ إلى أن بُ هذل المعامالت ك يكون إك بما َرع هللا تعالى وحددل ،وأن العدول عما أنزل هللا تعالى يحمم الفساد ،واإلفساد للبَرية جميع ا. كما أن من ييوط هذل الصورَ التَبيهية تنكير كلمة " كات " لتعميم الحكم على كم من تصدو لهذا األمر ،حتى َوان دان ب ير اإلسالم. فتعم ()86 يقول أبو حيان " :و – كات – نكرَ في سيا النهي ف كما أن في اصُفاَ هذا اللفظ [ كات ] تذكي ار للُات ب ن منفعتد ،وسدمعت ،ومصدداقيت فدي هدذا العمدم مدرتبُ بالعدددل ،واإلنصدداف؛ ولددذلك لددم يقددم :وك يد مددؤمن ،أو مسددلمَ ،وانمددا قددال :كاتد ،وك ند معددروف بين النائ بمهنت ،ف ذا جار أو ظلم ،أو مدال إلدى واحدد دون اآليدر ،فد ن مهنتد سدوف تُدون محدم تهمدة مددن النددائ ،فلددن يكددون كاتبدا ،بددم سيصددبح ميادعدا ،وسيَددتهر بددين النددائ بقلددة فكدد ن كلمددة [ كات د ] تحددذير لد د ب د ن مهنت د وعمل د ،ودوام ذل دك مره ددون بعدل د ،و ددبُ للُتابددة ،وه ددذا ددبُ ،أو فسدداد عمل د ؛ وا ح. كات د أن يكت د _ دون الص دريح- ،كتابت د – فددألن الُات د أمددا اصددُفاَ المصدددر المددؤول _ وك ي د ير ِ ولما كانت أنواع المداينات ذات اعي مقام كم حالة ،ويعرف الَروط ال ابُة لُم نوعَّ ، أوصدداف ميتلفددة كددان اإللمددام بكددم حالددة ،و دوابُها علددى حدددَ مددن لزوميددات الُات د ،وهددذا يت دواَم مددع المصدددر المددؤول الدددال علددى الت يددر ،والتجدددد والحدددوث،وكم ذلددك مفهددوم مددن الم ددارع " يكتد " ،أمددا لددو ظد فدن أن هندداك صددي ة واحدددَ لجميددع العقددود ،وَلحفظهددا الجميددع، قيددم :وك يد كاتد كتابددة مددا علمد هللا ،ل ُ وكستُ ني عن الُات ،وهذا بعيد. إذ إن لُددم نددوع مددا يناسددب مددن صدديغ ،كمددا أن لُددم حالددة مددا يتوافددَ معهددا مددن َددروط ،و دوابُ ،وأحدوال تيالف غيرها. متعد إك أن مفعول حذف لدكلة السيا علي . ومع أن الفعم _ يكت _ ف ويتام الجملة يحمم من التف ف م والتَريف للُات الُثير؛ ذاك ألن الجملة جعلت عمليدة التعلديم مباَدرَ مددن هللا تعددالى ،فهددو كاألنبيدداَ مددن حيددث دورل فددي اإلصددالا ،ف د ذا كددان األنبيدداَ يصددلحون عقائددد النددائ يصلحون أنواع المعامالت بين النائ ،والتي قد ينَ عنها يالف أو نزاع. الُتفا وعبادتهم ،ف ن ُ أ ف إلى ذلك :أن اسم هللا تعالى في قول " :كما علم هللا " يحمم من الرهبة والزجر مدا يجعدم الُاتد يلتزم ،كما أنها تَير إلدى أن العددول عدن هدذل ال دوابُ إسداََ إلدى هدذا العلدم ،ومدن بعدد ذلدك إسداََ إلدى المعلم – سبحان وتعالى .- وبعدُ : ف ن هذل الجملة تسير في الُريَ نفس الذل بدأ بو ع القيود ،والعوائَ أمام هذا النوع مدن المعدامالت، حتى ك يلج إليها إك الم ُرون ،لما يترتد نف ددئ س ددوية تحد د عليد مدن حدرج ،ومدن يدالف متوقدع بدين الندائ ،فدال توجدد أن يك ددون له ددا أو عليه ددا ح ددَ ألح ددد ،وَياص ددة الحق ددو المالي ددة ،ل ددذلك كث ددرت األوام ددر ويحسددن تجنبد ،وهددذا هددو والندواهي والَددروط المعرقلددة لهددذل المعددامالت ،ليكددون سددبيلها سددبيالا َح َزَندا ينب ددي ُ األقر إلى الفهم. *** الُناية في جملة " كما علم هللا " إن جملة – كما علم هللا – تعني أن " يكت ما يعتقدل ،وك يحج ،وك يوارل؛ ألن هللا تعالى َّ ماعلم إك المستقر في فُرَ اإلنسانَ ،وانما ينصرف النائ عن بالهوو ،فيبدلون ،وي يرون ،وليئ ذلك الحَ ،وهو ف التبديم بالذل علمهم هللا تعالى ،وهذا يَير إلي قول النبي – صلى هللا علي وسلم " :استفت نفسكَ ،وان أفتاك النائ " ()87 وهذا يفيد أن جملة " كما علم هللا " جملة كنائية ،فهي كناية عن موصوف ،وهو الحَ الذل ودع هللا عبر عن هذا الحَ بتالي ،ورادف ،وهو :ما علم هللا؛ ألن هللا تعالى تعالى في فُرَ كم إنسان ،لُن ف حين يلَ الحَ أودع في نفوئ البَر؛ ليكون مرجعا ،ومالذا يلوذ ب النائ حين تيتلُ المعايير. ودمج الصورَ التَبيهية بالصورَ الُنائية تَعر الُات الذل ك يجيدل كم أحد؛ مما يستوج بف م هللا تعالى علي ،ورفع قدرل بهذا العلم علي َكر هذل النعمة ب عُاَ الحقو والمواثيَ كم العناية؛ حتى تيرج في صورَ ير ى عنها هللا تعالى. ***** اجتماع األمر والنهي على الُتابة جاَ بعد قول تعالى " :وك ي كات أن يكت كما علم هللا " قول تعالى " :فليكت ". وفي المصحف الَريف و عت عالمة الوقف الجائز دون ترجيح ،بعد قول " كما علم هللا " وهي (ج) أداَ آير ،ويكون بقراََ الجملتين هكذا: والنظم يحتمم صوراَ أيرو ،و ا وك ي كات أن يكت ،كما علم هللا فليكت وك ي أن يكت كات كما علم هللا ،فليكت . ففي الصورَ األولى :الجملتان محمولتان على َب كمال اكتصال ،فلما قيم :وك ي كات أن يكت . قيم :كيف؟ ف جي :كما علم هللا فليكت . و الصورَ الثانية تَير إلى أن جملة " فليكت " تفريع لتوكيد األمر المفهوم من قول " وك ي كات ... والمعنى العام ك يرفض أيا من الصورتين ،لُن الذل يلفت اكنتبال أن جملة " كما علم هللا " وقعت واسُة بين األمر ،والنهي ،ولنرجع النظر مرَ أيرو: وك ي كات النظر ،ول أن يكت " كما علم هللا " فليكت ؛ فاألمر والنهي متعلقان بجملة التَبي ؛ إذ هي محُ القصد ،وال اية من األمر والنهي. فالُات م مور بالُتابة ،ليست أل كتابة ،بم م مور بالُتابة كما علم هللا. والُات منهي عن اإلباَ عن الُتابة ،ليست أل كتابة ،بم هو منهي عن عدم الُتابة التي علم هللا ْ إياها. وهذا يعني :أن الجملتين _ جملة األمر وجملة النهي _ تتوجهان إلى َيَ واحد ،وهو إلزام الُات بنوع ياص من الُتابة ،وموصوف ب ن على وفَ ما أنزل هللا وَين . ويبقى سؤال هنا ،وهو :لم تقدم النهي على األمر؟ والذل يظهر لي أن " النهي عن الَيَ أقوو في الدعوَ إلى اكعتصام من َ ،والى مجانبت ،من األمر بنقي (.)88 ولذلك جاَ في الحديث: " إذا نهيتُم عن َيَ فاجتنبولَ ،واذا أمرتُم ب مر ف توا من ما استُعتم " ()89 والقاعدَ األصولية تقول: " إن درَ المفاسد مقدم على جل المصالح " ،فلما كان ال رر الواقع من الُتابة الباُلة ر ار بال ا ُن ِهى عن أوكا ،كما أن تقديم النهي آنئ َ بالسيا المفعم بالقيود ،والعراقيم الزاجرَ عن التساهم في توثيَ تلك العقود. **** التفريع في قول تعالى" :فليكت " علي قول " :وليملم الذل علي الحَ " وهذا التفريع ت ُيد لألمر ،وت ُيد للنهي أي ا؛ َوانما أعيد ليرت "؛ لبعد األمر األول عما َو َلي ،ومثل قول تعالى " :اتيذول وكانوا ظالمين " بعد قول تعالى " واتيذ قوم موسى من بعدل من حليهم " (األعراف )90( .)148 والتفريع عند البالغيين " أن ُيثبت حكم لمتعلَ أمر بعد إثبات لمتعلَ آير؛ كقول الُميت: أحالمكم لسنام الجهم َافية **** كما دماؤكم تَفي من الُلِ فرع من وصفهم بَفاَ أحالمهم لسقام الجهم وصفهم بَفاَ دمائهم من داَ الُلِ ... ف والحاصم أن المراد بتفرع الثاني على األول كون ناَئا ذكرل عن ذكر األول؛ حيث جعم األول وسيلة للثاني؛ أل كالتقدمة ،والتوُئة ل ؛ حتى أن الثاني في قصد المتُلم ك يستقم عن ذكر األول.)91( " ، إيحاَ بتَع وهذا التفريع – يحمم ا يؤدل إلى تنفير النائ من . درو الدين ،وكثرَ التبعات في ،ووحَة الُر المؤدية إلي مما لُن التفريع هنا – كما أرو – ليئ على جملة " :وك ي عن األمر العام بالُتابة أم ار آير ياصا للُات أما ذكر قول " :فليكت " بعد قول " :وك ي النهي ،فم مون النهي هو " فليكت فرع " ،بم على قول " :فاُتبول "؛ حيث َّ كات ب ن يتحرو الُتابة الَرعية التي يعتقدها ر من الت ُيد اللفظي لم مون كاتبي " ،فهو " ...ثم قيم صراحة " فليكت بالُتابة ذكر مرتين :مراَ في جوف النهي ،حين قيم " :وك ي قول " :فليكت ". كات " ،وهذا يعني أن أمر الُات أن يكت " ،ومرَ صريحاا في وهذا التلوين والتنوع – في أداَ المعنى وترسيي يو ح مدو أهميتة ,مما حدا بهم إلى أن قالوا :إن األمر للوجو " وك ينب ي أن يعدل عن الوجو ...... ويلحَ بالتداين جميع التعامالت التي يُل فيها التوثَ بالُتابة واإلَهاد " ()92 أثر السيا في دكلة قول تعالى " :وليملم الذل علي الحَ " على القصر إن جملة " وليملم الذل علي الحَ " نوع ثالث من اليُا فاليُا األول :متوج إلى األمة عامة؛ فقيم لها" :إذا تداينتم بدين إلى أجم مسمى فاُتبول ".واليُا الثاني :متوج إلى الُات " يكت واليُا بعد النوعين السابقين: ياصة؛ لما ل من دور بارز في حفظ الحقو ،فقيم ل : كما علم هللا ". الثالث :توج إلى آيذ الدين ،أو الذل علي الحَ. واألنواع الثالثة جاَت بصي ة األمر ألن المنظومة واحدَ ،والسيا واحد ،وال اية المنَودَ من اآلية غاية واحدَ ،ومسؤولية األُراف الثالثة في حفظ هذل األموال على درجة واحدَ ،ومن أجم كم ذلك عم األمر كم األُراف. والسب في أن الذل علي الحَ هو المعني ب مالَ الدين: ُ أن ال بن قد يقع علي لو أملى الدائن فزاد في الدين أو قر األجم ,أو ذكر َروُاا معين اة في مصلحت ،وَياصة أن المدين في موقف عيف قد ك يملك مع إعالن المعار ة؛ رغبة في إتمام الصفقة لحاجت إليها ،فيقع علي ال بن. ف ذا كان المدين هو الذل يملي ،لم ِ يمم إك ما يريد اكرتباط ب عن ُي ُ بالدين أقوو ،وأثبت ،فهو الذل ُيملي)93( . ياُر ،ثم ليكون إق اررل الم ِقر ك غيرل " (.)94 وقد عفلَ األلوسي على هذل الجملة فقال " :كبد أن يكون هو ُ بالعلية، ثم قال " :وانفهام الحصر من تعلَ الحكم بالوصف؛ ف ن ترتي الحكم على الوصف مَعر ف واألصم عدم علة أيرو " (.)95 وك َك أن قول " :ك بد أن يكون هو المقر ك غيرل " يَير إلى أن األسلو أسلو قصر ،لُن ُريق غير اصُالحي؛ فللقصر ُرق اكصُالحية التي ارت اها أهم هذا الفن ،وليئ من بينها تعليَ الحكم بالوصف؛ أعني :تعليَ قول " :وليملم " بقول " :الذل علي الحَ ". وهذا الفهم ناَئ من وجود عدَ أُراف في عملية التداين ،وهم: الذل علي الحَ. والذل ل الحَ. والُات . والَاهدان. وهذل األُراف ك بد أن تجتمع عند الُتابة ليتحقَ األمر كما يقت ي النص القرآني ،وعند هذا اكجتماع ت تي جملة " وليملم الذل علي الحَ "؛ لتحدد واحدا بعين ليقوم باإلمالل ،وهو الذل علي الحَ. وهذا التعيين والتحديد مع وجود كم هذا العدد مَعر بقصر اإلمالل علي دون غيرل. وهذاَ ،وان لم يكن منصوصا علي لفظا لُن مفهوم من النظمَ ،وايحاَات المعنى؛ ألن " مفهوم القصر يقوم على أمرين ك كيان ل ب يرهما: – 1تيصيص َيَ بَيَ. – 2أن يكون التيصيص بُريَ معهود. تيصيص ذو سمات محددَ. فليئ كم تيصيص دايالا في القصرَ ،وانما المراد هنا ْ * أن يكون جامعا بين إثبات ونفي. أن يكون جمعها في جملة واحدَ. أن يكون القصد األول إلى اإلثبات ،والنفي ت ُيد لإلثبات. ذلك التيصيص ذو السمات اآلنفة ك يعتد ب البالغيون إك إذا انداا في ت اعيف تراُي معينة سميت بُر القصر. والُالم في تحقيَ أنواع الحصر محرر في علم البيان ،ول صور كثيرَ تزيد على يمئ عَرَ نوعا (،)96وليئ منها تعليَ الحكم بالوصف وهذا يفيد أن معنى الحصر في الجملة مفهوم من السيا ، وليئ مدلوكا علي باللفظ؛ فدكلت غير اصُالحية ،وهذا كثير في ل ة العر . وج البالغة في تعريف َّ الدين بجملة الصلة أعني :ما الفر بين أن يقال " وليملم المدين " وأن يقال " :وليملم الذل علي الحَ.؟ الذل يبدو أن كلمة " المدين " لن تفيد معنى جديدا في هذا السيا لُن لما أريد الت ُيد على المدين ب ن يعترف بما علي أمام الَهود ،والُات ،ولما أريد تذكيرل ب ن ما أيذل ليئ حق ،بم هو حَ عرف المدين بجملة الصلة؛ كي تجمع كم هذل الدائن ،والحقو كبد أن ترجع إلى أصحابها ،ف المعاني في وسيلة واحدَ للتعريف. يقول اإلمام عبد القاهر " :إن اسم الموصول (الذل) اجتل ليكون وصلة إلى وصف المعارف بالجممَ ،وانما اجتل حتى إذا كان قد عرف رجم بقصة ،وأمر َج َرو ل ،فتيصص بتلك القصة، وَذلك األمر عند السامع ،ثم أريد القصد إلي ذكر (الذل) { (.)97 وك ن من مقاصد جملة الصلة هنا إَهار المدين ،وتعريف للنائ ب ن (الذل علي الحَ). أترو إلى أل مدو يكون هذا مؤث ار في المدين بين النائ؟ حيث يَتهر بهذا الوصف العجي ،وك ن ك يعرف باسم ،ولُن يعرف ب ن (الذل علي الحَ)، وفي ذلك ما في من التنفير لهذا النوع من المعامالت. كما أن في اصُفاَ اسم (الحَ) تذكي ار للجميع ،وعلى رأسهم المدين بوجو عودت إلى صاحب ، ووجو إحقاق ،والحرص على عدم ت ييع . كما أن متوج أي ا إلى الدائن؛ ُم نة ل ،وتسكين ا لفؤادل من أن مال لن ي يع. الَاهدين ،ب ن ما يَهدان علي ليئ إك الحَ ،فعليهما اإلقدام ،وعدم التياذل، كما أن متوج إلى َ كما أن عليهما الَهادَ الصادقة التي تحفظ الحقو . كما أن متوج إلى الُات ب ن ما سيكتب ليئ إك الحَ؛ فال ينب ي أن يحيد عن َ ،واك فقد فالُلمة جرئ إنذار للجميع؛ (ويحَ هللا الحَ بكلمات ). يع ؛ البناَ التركيبي لجملتي " :وليتَ هللا رَ وك يبيئ من َيئ ا " والجملتان معُوفتان على ما سبَ ،من قول " وليملم الذل علي الحَ " وهما أمر ونهي ،والجملة المعُوف عليها هي األيرو أمر. وكم هذل األوامر موجهة إلى " الذل علي الحَ "؛ فقيم ل : " أملم – واتَ هللا – وك تبيئ من َيئا ". وهذل َّ الدقات الثالث إنما هي إنذار وتحذير من أن يوسوئ ل َيُان ،ب ن يتملص من بعض الحَ، أو أن ي ُم بعض األموال ،أو أن يفعم َيئا ي فيع ب الحَ على صاحب . كم هذا استلزم تتابع هذل األوامر على نحو ياص ،وو عت في التقوو بين األمر باإلمالل ،والنهي بحجز هذين األمرين ،فتُون كالقل عن البيئ ،لت يذ التقوو ُ فو ع التقوو في الوسُ هكذا " وليملم الذل علي الحَ – وليتَ هللا رَ – وك يبيئ من َيئا. هذا النسَ يَير إلى أن األمر باإلمالل يحتاج إلى َيَ من التقوو. الذل ي ذوهما. والنهي عن البيئ يحتاج إلى َيَ من التقوو؛ فو عت التقوو بينهما؛ لتمدهما بحاجتهما؛ كي يتم األمر ،والنهي على وفَ مراد الَارع. ولو قدمت التقوو ،أو أيرت لزاد التَديد في جان على حسا جان آير. وتقديم األمر بالتقوو على النهي عن البيئ يفيد تهيئة النفوئ التي عليها الحَ لتلقي األوامر والنواهي ،باكمتثال ،والُاعة. وأسند الفعم " يتقي " إلى مير ال ائ ؛ ألن الذل علي الحَ في مقام عف ،وك يرقى ليكون محم تَريفَ ،واعزاز؛ حتى يباَرل هللا تعالى باليُا ،وفي ذلك ما في من التنفير اليفي من الديون ،وفي الحديث الَريف أن الرسول – صلى هللا علي وسلم – كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الُفر والدين. فقال رجم :يا رسول هللا أيعدل الدين الُفر؟ قال :نعم. وفي الجملة األولى جمعْ بين اسم " هللا " واسم " الر "؛ حيث قيم " :وليتَ هللا رَ " لحكمة بلي ة، وهي كما يقول أبو حيان " :أن هللا تعالى مرَيا ل مصلحا ألمرل ،باسُا علي نعم . وقدم اسم " هللا " ألن مراقبت من جهة العبودية واأللوهية أسبَ من جهة النعم " ()98 كما أن مقام الذل علي الحَ يحتاج إلى صفات الجالل الُامنة في اسم " هللا. وكذا إلى صفات الجمال الَايصة في اسم " الر ". أما صفة الجمال ،فمن حيث تذكيرل ب ن سداد الدين يحتاج إلى عون هللا تعالى ،وفتح أبوا الرز وأما صفة الجالل فمن حيث زجرل وتهديدل حتى ك يبيئ أو يماُم ،أو ينكر الدين. إذا الذل علي الحَ ينب ي أن يتذكر أمرين: األول :يتذكر قوَ هللا وسلُان وانتقام ،فال ي ُم أموال النائ. واآلير :يتذكر رحمة هللا تعالى وعُف وامتنان علي ،حيث أحم هذا ال ر من المعامالت والتي استُاع بسببها أن ي يذ من أموال النائ إلى حين. أما اصُفاَ لفظ البيئ هنا دون غيرل: فألن من دكلت النقص واإليفاَ ،وأقر األلفاظ إلى معنال هو :ال بن. والبيئ في لسان العر هو النقص بالتعيي ،والتزهيد ،أو الميادعة عن القيمة ،أو اكحتيال في التزيد في الُيم ،أو النقصان من ،أل :عن غفلة من صاح الحَ. وتعدل الفعم إلى كلمة " َيئا " وهي نكرَ إلفادَ العموم واإلحاُة ،أل :أل َيَ ،ولو كان حقي ار، ولذلك كل ،أسند لفظ " ر " إلى ال مير العائد على المدين ،فقيم " :رَ " ،ولم يقم :رَكم ،أو رَهم، بم " رَ " أل :الذل أنعم علي ،وأحم ل أيذ هذل األموال لينتفع بها إلى حين ،ووعدل ب ن يسد عن إن هو أيلص النية في السداد. وقد جاَ في الصحيح عن أبي هريرَ ،أن رسول هللا صلى هللا علي وسلم قال " :من أيذ أموال النائ يريد أداَها َّأد هللا عن ،ومن أيذها يريد إتالفها أتلف هللا تعالى " ()99 وك ن رقي علي وحدل ،كما أن فيها معنى التحذير؛ ألن رَ رقي علي . وفي ذكر الجار والمجرور " من " حيث قيم " :وك يبيئ من َيئا " تذكير بالحَ مرَ أيرو ،حتى تُون األذهان على ذكر من دائما ،إما صراحةَ ،واما تقدي ار فتُون العقول والقلو مرتبُة ب ،فتراعي الوفاَ ،وال بُ عند كتابت ،ألن حَ. اكستثناَ بالَرط في قول تعالى: " ف ن كان الذل علي الحَ سفيها أو عيفا أو ك يستُيع" لالستثناَ أدوات كثيرَ ،منها [ :إك ،وغير ،وسوو ] ،وقد يستثنى بجملة الَرط ،كما هو حال الجملة هنا؛ ولذلك لما قيم " :وليملم الذل علي الحَ " ،تبين أن هذا الحَ قد يكون على أنائ ك يستُيعون القيام بعملية اإلعالم ،وهم :السفي ،وال عيف ،ومن ب سب عارض يمنع من الُتابة ،فاستُثنوا – ليئ من الُتابة – َوانما من اإلمالل؛ إذ الُتابة واجبة على الجميع ،ولعم إديال هؤكَ في دائرَ الُتابة يزيد من معنى الوجو الذل مال البحث إلي . قيد ،والقيود والعقبات تتواَم مع إك أن اكستثناَ هنا سلك ُريَ الَرط؛ وذلك ألن الَرط في األصم ْ سيا اآلية ،الذل يسير في فلك التَديد والت ييَ. ولُن :إذا كانت الديون تنَ من قرض ،أو بيع ،أو َراَ ب جم ،وهؤكَ كيمكن لهم مباَرَ هذل المعامالت ب نفسهم ،فكيف يقع عليهم دين ثم يكت ولي ؟ ! عنهم ُّ ولعم أولياَهم هم الذين يبيعون لهم ب جم ،أو يَترون ب جم ،أو يقتر ون لهم ،أو أن لبع هم ريصة من ولي األمر ،ب ن يبيع أو يَترل ،كما ريص النبي صلى هللا علي وسلم لمنقذ بن عمرو ،حيث قال يا رسول هللا إني ك أصبر على البيع ،فقال ل صلى هللا علي وسلم :قم :ك يالبة " ( )100أل :ك يداع. ترتي األصناف الثالثة: الوقوف أمام بالغة ترتي هذل األصناف الثالثة ي تي بعد معرفة المقصود بكم صنف " ،فالسفي :من السف " ،والسين ،والفاَ ،والهاَ ،أصم واحد يدل على يفة ،وسيافة ،وهو قيائ م ُرد ،فالسف الحلم " ()101 ولذلك قيم " :السفي هو :الجاهم بالصوا في الذل علي أن ُيمل على الُات ،أو هو الجاهم باإلمالَ ،واألمور ....ويديم في ذلك كم جاهم بصوا ما ُيمم ،من ص ير وكبير ،وذكر وأنثى. وقيم إن السفي :هو ميتم العقم... وال عيف هو :الص ير؛ لقول تعالى " ول ذرية عفاَ " (البقرَ ،)266 أما الذل ك يستُيع أن يمم :فهو العاجز ،كمن ب بكم ،وعمى ،وصمم جميع ا)102( "... د ومما سبَ يت ح وج الترتي بين هذل األصناف؛ ف َد النائ حاجة إلى ولي ليقوم عن باإلمالَ هو ف السفي ؛ ألن ميتم العقم ،ك ُيحكم األَياَ. ثم ي تي ال عيف ،وهو الذل يملك قوَ لُنها عيفة؛ إما لص ر سن ،أو لُبر سن ،أو لقلة تجرَة في الحياَ ،وهذا يلي السفي في حاجت إلى من يملي عن .، أما األيير فهو " :الذل ك يستُيع أن ُيمم هو"...؛ ويقصد ب الذل ك يملك الصي ة المثلى ،أو األسلو األمثم في العقود ،مع امتالُ لمقومات العقم والقوَ. فترتي هذل األصناف ترتي أولوية في حاجة كم صنف إلى من يقوم عن باإلمالَ؛ فالسفي أَدهم احتياج ا ،ثم ال عيف ،ثم الذل ك يستُيع اإلمالَ. وقد صيغ الصنف األيير في جملة فعلية ،مع أن الصنفين األولين جاَا في صورَ اكسم –" السفي ، وال عيف " ،أما األيير فقيم " :أو ك يستُيع أن يمم هو " ،وكان يمكن أن يقال " :أو غير مستُيع ". ووج ذلك ،اإلَارَ إلى أن عدم استُاعت ليست على الدوام؛ ألنها عار ة ،وُارئة ،فلما كانت غير ثابتةُ ،عدل بها عن اكسم إلى الفعم. أما ال مير " هو " في قول " :أن يمم هو " ،ف ن " توكيد لل مير المستتر في " أن يمم " ،وفائدَ التوكيد ب :رفع المجاز الذل كان يحتمل إسناد الفعم إلى ال مير ،فيقال :أو ك يستُيع أن يمم؛ فال مير " هو " أفاد التنصيص على أن غير مستُيع بنفس " (.)103 وجاَ الفعم هنا " ُيمم " ب دغام الالم في الالم ،في حين أن جاَ قبم ذلك مفكوك اإلدغام ،في قول تعالى " :وليملم الذل علي الحَ ،وجاَ أي ا بعد ذلك مفكوك اإلدغام ،في قول " :فليملم ولي بالعدل " ،فما الحكمة في ذلك؟ كبد أوكا أن أَير إلى أن اإلدغام والفك لهجتان فصيحتان للعر ؛ فالحجازيون لهجتهم الفك ،والتميميون لهجتهم اإلدغام. يمم هو " ،واصُفاَ الفك وهذا ك يكفي لمعرفة وج اصُفاَ اإلدغام في قول " :أو ك يستُيع أن ف في الباقي. وبالنظر يت ح أن اإلدغام جاَ مع اإلنسان العاجز عن اإلمالَ ،وهو الذل ك يستُيع اإلمالَ ،ك ن مم " في لسان ُحبسة ،أو نحو ذلك ،وهو ك يستُيع التو يح والتفصيم؛ ولذلك استيدم مع " ُي ف باإلدغام؛ ليرسم صوراَ ل ؛ حيث تتدايم ألفاظ ،أو تنبهم معاني ؛ ولذلك يوكم عن من يقوم باإلمالَ. أما اآليران اللذان يستُيعان اإلمالَ ويباَران ذلك ب نفسهما فجاَ الفعم معهما مفكوكا ليصور قدرتهما على التو يح والبيان. وعلى هذا :كانت كم صورَ من صور الفعم متناغية مع حالة المتُلم ،وهذا توافَ عجي معجز ،بين الفعم وفاعل . ف ن كان الفاعم فصيحا ،صريحا يؤتى مع بالفعم صريحاَ ،وان كان الفاعم في لسان ،أو عقل يلم من :احتبائ ،أو همهمة ،أو غم مة ،أو سوَ فهم ،أو نحو ذلك ،يؤتى مع بالفعم المدغم. ****** أثر التُرار في بناَ جملة " :فليملم ولي بالعدل: وهذل الجملة هي جوا الَرط السابَ؛ أعني قول " :ف ن كان الذل علي الحَ سفيها ،أو عيفا ،أو ك مم هو ". يستُيع أن ُي ف والذل يتبادر إلى الذهن من هذا الَرط هو التيفيف عنهم؛ ب ن يقال مثالا :فال حرج عليهم أك يكتبوا....أو نحو ذلك. لُن جوا الَرط جاَ باإلمالل ،وبصي ة الم ارع المقترن بالم األمر ،وهي ألزم وأَد في الوجو ، وهذا يَير إلى أن وجو الُتابة ليئ مقصو ار على أحد دون أحد فال تسامح في هذا األمر ،حتى َوان كان الذل علي الحَ سفيه ا ،أو وهذل الفاَ هي الواقعة في جوا عيف ا أو ك يستُيع أن يمم. الَرط؛ ألن فعم أمر ،والمجيَ بالم ارع المقترن بالم األمر يدل على أن الوجو الُامن في اإلمالل األول على الذل علي الحَ لم ُينقض ،ولم يتسامح في ،بم هو ما علي من اإللزام ،والفر ية. ويلحظ هنا تُرار لفظ اإلمالل؛ حيث ذكر ثالث مرات ،وك ن ركن من أركان العقد؛ لما في من رفع الصوت ،وسماع الجميع لقيمة الدين ،وموعد سدادل ،فاألمر أمر إعالنَ ،واَاعة لمن ل الحَ ،ومن النائ ذلك ،وفي هذا ما في من إَراك للمجتمع في الَهادَ؛ ليكون ألزم للمدين علي الحَ ،ليعلم ُ بالسداد. واللفظ اآلير في هذل الجملة هو " بالعدل "؛ حيث ذكر قبم ذلك في قول " :وليكت بينكم كات بالعدل ". وليئ العدل هنا أو هناك بمعنى العدالة التي يوصف بها الَاهد؛ فيقال " :رجم عدل ،ألن وجود الباَ يصرف عن ذلك " ()104 فكلمة العدل هنا تعني الحَ؛ أل :بما يعتقدل ،وليئ غيرل ،ف ن إمالَ ما يعتقدل هو إمالَ الحَ. ف ذا رجعنا إلى معنى التُرار لهذا الحَ ،ف ننا نجد أن هذا الحَ ذكر عدَ مرات: - 1في قول تعالى" :وك ي كات أن يكت كما علم هللا " ف نها تص في معنى الحَ – 2ثم التصريح بها في قول " :وليملم الذل علي الحَ ". - 3ثم التعبير عن بال مير في قول " :وك يبيئ من َيئ ا " أل من الحَ. – 4ثم التصريح ب مرَ رابعة ،في قول " :ف ن كان الذل علي الحَ سفيه ا أو عيف ا ". فصرا ب مرَ أيرو. – 5ثم التعبير عن بالُناية في قول " :وك تس موا أن تُتبول ص ي ار أو كبي ار "؛ فال مير في " تُتبول " يمكن حمل أي ا على الحَ. فهذل الموا ع تَير إلى أن "الحَ " كلمة سارية في أوصال اآلية ومقررَ بعدَ صور؛ لتمأل على الجميع حواسهم ،فال ت ي عنهم ،وفي ذلك ما في من إثارَ النفوئ إلى حفظ هذا الحَ ،و مان ، واكجتهاد في إيصال إلى أصحاب . ف ذا أ فنا إلى كم ذلك أن كلمة " العدل " يمكن حملها على معنى الحَ؛ أل يملم بالحَ؛ لظهر جلي ا قيمة هذل اللفظة ،وحرص اآلية على إَاعتها في النفوئ. ****** عوامم التوكيد في جملة " :واستَهدوا َهيدين " هذا هو الُرف الثالث في اآلية ،بعد الحديث عن المتداينين ،والُات ؛ ليكتمم بذلك توثيَ العقد. وت يرت جملة اإلَهاد عن جملة الُتابة؛ ألنها مؤيرَ عنها في الواقع ،فالَاهدان يَهدان بعد تحرير الوثيقة ،وليئ قبلها وَهادتهما ليئ مقصودا بها رؤية األيذ والعُاَ فقُ ،بم مقصود بها أي ا توقيعهما على تلك الوثيقةَ ،واقرارهما عليها كتابةا ؛ وذلك مستفاد من قول تعالى " :وليكت بينكم "، فصي ة الجمع في " بينكم " تدل على ح ور الَهودَ ،واقرارهما بما في العقد كتاب اة. والجملة معُوفة على جملة " فاُتبول ". وحقيقية الَهادَ :الح ور ،والمَاهدَ ،لُن المراد بها هنا ح ور ياص ،وهو ح ور ألجم اكُالع على التداين " ()105 و قد جاَ في هذل الجملة عدَ مؤكدات تبين أهميَّة الَهادَ ،وأثرها في حفظ الحقو . وأول هذل المؤكدات: اصُفاَ لفظ الَهادَ دون العلم ،فقال " :واستَهدوا " ولم ُيقم :وأعلموا؛ ألن الَهادَ أيص من العلم؛ وذلك أنها :علم بوجود األَياَ ،ك من قبم غيرها. والَاهد نقيض ال ائ في المعنى؛ ولهذا سمي ما يدرك بالحوائ ،ويعلم فالَهادَ :علم يتناول الموجود ،أما العلم فيتناول الموجود والمعدوم. روراَ َاهدا. كما أن الَاهد للَيَ يقت ي أن عالم ب ،ولهذا قيم :الَهادَ على الحقو ؛ ألنها ك تصح إك مع العلم بها،وذلك أن أصم الَهادَ الرؤية ،وقد َاهدت الَي :رأيت رؤية وسمع ا "()106 ومن المؤكدات في الجملة :السين والتاَ: يقول ابن حجر " :واكستفعال بمعنى اإلفعال ،كاكستجابة بمعنى اإلجابة " وقال الُيبي " السين للُل وهو المبال ة " ()107 وقال ابن عاَور " :إن السين والتاَ لمجرد التوكيد...ولك أن تجعلهما للُل ؛ أل :اُلبوا َهادَ َاهدين ،فيكون تُليفا بالسعي لإلَهاد ،وهو التُليف المتعلَ بصاح الحَ " ()108 وعلى هذا: ف ن األلف والسين والتاَ مع دكلة الُل ،تفيد :التوكيد والتحقيَ,وهو من معانيها النحوية. ومن المؤكدات في الجملة أي ا :تعدية الفعم إلى المفعول المُلَ: واألصم في المفعول المُلَ التوكيد ،أو البيان للنوع ،أو للعدد ،وفي بيان النوع والعدد ر من التوكيد أي ا ،فلما قيم " :واستَهدوا َهيدين " ُفهم وجو اإلَهاد من ُريقين: األول :من األمر المسبو بالسين والتاَ. واآلير :من تعدية الفعم إلى المفعول المُلَ. واَترط العدد في الَاهد ،ولم يكتف بَهادَ عدل واحد ،ألن الَهادَ لما تعلقت بحَ معين لمعين لحَ مزعوم،فيحمل على تحريف الَهادَ ،فاحتيج الظالم ،الُال اتُهم الَاهد باحتمال أن يتوسم إلي ُ إلى حيُة تدفع التهمة ،فاَترط في اإلسالم -وكفى ب وازعا -والعدالة؛ ألنها تزع من حيث الدين والمروََ ,وزيد ان مام ثان إلي ؛ كستبعاد أن يتواُ كال الَاهدين على الزور"()109 وفي صي ة " َهيد " ن م ل مردود عظيم في قلو المسلمين ،فالصي ة تحمم معنى الت حية ،واإلقدام على المياُر ,ولعم في السين والتاَ أي ا من المعاني ما يَعر بالجهد المبذول في السعي الجاد في ُل الَهيدين؛ ألنهما عزيزان بين النائ ،ألن ُل وبحث " عمن تُررت من الَهادَ فهو عالم بموقعها ،مقتدر على أدائها ،وك ن فيها رم از إلى العدالة؛ ألن ك يتُرر ذلك من الَيص عند الحكام إك وهو مقبول عندهم ،ولعل لم يقم رجلين لذلك " ()110 َوانما قال " :من رجالُم " لي يف إلى العدل معنى الذكورَ القادرَ على تحمم تبعات الَهادَ ،وألوائها، ثم أ يف لفظ " الرجال " إلى مير اليُا ،ليَير إلى َهرتهم بين النائ ،فهم المعروفون المعدودون من الرجال؛ وذلك ألن القصد من اإلَهاد إحقا الحَ عند اليصومة ،وهذا يتُل معرفة الَاهدين ،وسهولة إح ارهما ،كما أن في هذل اإل افة معنى آير أَار إلي ابن عاَور بقول " : وال مير الم اف إلي أفاد وصف اإلسالم " ( ،)111وعلي فال يجوز َهادَ الُافر على المسلم؛ ألن ليئ من رجالنا. وبعد :فما زلت ألمح هذا الييُ السارل بين جنبات اآلية ،والذل يصم أولها بآيرها ،ويرَُ بين ُ تراُيبها ،ويبرز مع كم جملة ،بم كم كلمة ،هذا الييُ الذل تحدثت عن آنفا ،والذل ي ع العقبات والعراقيم أمام إَاعة الديون ،فهناك اآلن في بعض الدول رغبة جامحة لجعم الَع كل مديون، ال إلى هذا الُوفان الذل يهجم على النائ من يالل وسائم اإلعالم ،بم انظر أي ا إلى وانظر قلي ا الوعود المقدمة للَبا العاُم عن العمم ،فبدك من تحريرل من البُالة ،وتوفير فرص للعمم يريدون تقييدل بالديون ،ليزداد الينا علي ،فال يرو ،وك يسمع ،وك يهتم بعد استدانت إك بدين ،أو العقوبة !!!! بالغة التعريف بالوصف في جملة: ان ِم َّم ْن تَ ْر َ و َن ِم َن ُّ ام َأرَتَ ِ الَ َه َد ِاَ) ( َفِ ْن َل ْم َي ُك َ ْ ونا َرُجَل ْي ِن َف َرُج ْم َو ْ وهذل الجملة الَرُية مترتبة على سابقتها ،ومكونات الَرط هنا كما يلي: أداَ الَرط " :إن " الدالة على ندرَ الوقوع ،فك ن الحديث هنا عن حالة نادرَ. وفعم الَرط " :يكونا رجلين " وفي دكلت ما يَير إلى أن األصم هو البحث عن َهود نساَ ،ولو كان البحث عن الرجال ياصة لقيم :ف ن لم عدول ،رجاكا كانوا أم ا يوجد رجالن "... أما جوا الَرط فهو " فرجم وامرأتان " وهما إما فاعم لفعم محذوف ،تقديرل:ف ن يَهد رجم وامرأتان ،أو فليستَهد رجم وامرأتان َواما مبتدأ ،واليبر محذوف تقديرل -يَهدان .- َواما يبر لمبتدأ محذوف ،تقديرل :فالَاهد رجم وامرأتان. وأولى هذل التقديرات – في رأيي – أن يكون قول " :فرجم وامرأتان " فاعالا لفعم محذوف تقديرل: فليستَهد ،ليوافَ قول من قبم " :فاستَهدوا " ،وألن ُل م إلى هذا المعنى قول " :ممن تر ون ". هؤكَ الثالثة يكون أصع ،وَياصة إذا والسيا العام لآلية ي ِفيَ الينا على التعامم بالدين ،فكان البحث عن رجم وامرأتين ير ى عنهم المتداينين من الصعوبة بمكان؛ لذلك كان أقر رحم ا بال رض العام لآلية. " وجيَ في اآلية بد " كان " الناقصة ،مع إمكان القول – ف ن لم يكن رجالن؛ لئال يتوهم من أن َهادَ المرأتين ك تقبم إك عند تعذر الرجلين.. وفي مرمى آير ،وهو تعويدهم على إديال المرأَ في َؤون الحياَ؛ ف ذا كانت في الجاهلية ك تَترك في مثم هذل الَؤون ،فجعم هللا المرأتين مقام الرجم الواحد " (.)112 وهذا َوان كان في توسعة – إك أن في إَراك النساَ في الَهادَ على مثم هذل المعامالت هدفا آير، وهو إحراج المدين ،والت ييَ علي . فالرجم إذا استدان وَهد علي الرجم يكون في حالة من الذل وال عف ،ولذلك يستعيذ باهلل تعالى من غلبة الدين ،فهو ييجم أن يعرف عن النائ أن مدين ،فما بالك إذا كان الَاهد علي رجالا وامرأتين.؟!!! إن في إَهاد النساَ على الديون رَا آير من التنفير؛ فُبيعة المرأَ ك تقوو على كتم األسرار ،وهذا يعني أن إَهادها على الديون في إَاعة لذلك األمر بين النائ ،وهو ما ييَال المدين ،مما يترت علي العزوف عن هذل الديون قدر الُاقة. والذل يظهر في هذل الجملة من األسالي هو أسلو تعريف الَهود بالوصف؛ حيث قيم " :فرجم وامرأتان ممن تر ون " ،وهذا التعريف يَير إلى أن كم واحد منهم ُميتَبر في مثم هذل المواقف؛ حيث ثبت عدلُ ،وصدق ُ ،وهذا يقار معنى " َهيدين من رجالُم ". لُن قول َ " :هيدين " في من الَهرَ ما ك يوجد في " فرجم وامرأتان "؛ إذ األصم في المرأَ عدم الَهرََ ،وان كان ك يمنع تجرَة الَهادَ عليها؛ ولذلك زيد بعد الوصف قول " :من الَهداَ " ،ولم يقم – من المسلمين ،أو من النائ .- فهذا يعني أن الر ا هنا ر ا َهادَ سابق ،كما أن تمام الوصف قول من الَهداَ دوقيم اللفظ المذكر إما ت ليب ا كما هي عادَ العرَية ،أو إَارَ إلي أن األصم في الَهود أن يكونوا رجاكا. ويلحظ هنا أن الُالم جاَ باألسلو الصريح المكَوف اليالي من الصور البالغية ،أو اللون البديعي؛ وذلك ألن السيا يحتاج إلي هذا الو وا والصراحة في هذل المعاملة؛ فاأليذ والعُاَ والُتابة والَهادَ كلها أمور تحتاج إلي هذل الَفافية. عد هذا اللفظ من قبيم المجاز المرسم؛حيث قال " :وقيم لهمَ:هداَ قبم التحمم تنزيالا لُن الزميَرل ف لما يَارف منزلة الُائن"()113 يعني :أن العالقة هنا اعتبار ما سيكون ،كما في قول تعالى " :إني أراني أعصر يم ار ". فلما كانوا قبم الَهادَ ليسوا َهودا أُلَ اللفظ عليهم ،باعتبار أنهم سيكونون َهوداا . وهذا َوان كان مقبوكا َكالا إك أن ك يتناغم مع السيا الرامي إلى البحث عن رجم وامرأتين ،ذات صفات ميصوصة. كم من الدائن ،والمدين. منها :قبولهما عند ف ومنها :تجري الَهادَ عليهما من قبم. وكم من األمرين متعلَ باآلير كما ك ييفى. ****** أثر القراَات في تصوير المعنى في جملة: " أن ت م إحداهما فتذكر إحداهما األيرو " " ايتلف القراَ في قراََ هذل الجملة؛ فق أر عامة أهم الحجاز ،والمدينة ،وبعض أهم الع ار " :أن ت م فتذكر إحداهما األيرو " ،بفتح األلف من " أن " ونص إحداهما َ يكونا رجلين فرجم وامرأتان كي تذكر إحداهما األيرو إن لت. تذكر "؛ بمعنى :ف ن لم "ت م"و" َ فهو عندهم من المقدم الذل معنال الت يير؛ألن التذكير عندهم هو الذل يج أن يكون مكان" ت م " وقالوا :إنما نصبنا " تذكر "؛ ألن الجزاَ لما تقدم اتصم بما قبل ،فصار جواب مردودا علي ،كما تقول في الُالم " :إن ليعجبني أن يس ل السائم فيعُي " ،بمعنى إن ليعجبني أن يعُى السائم إن س ل ،أو إذا س ل ،فالذل يعجبك هو اإلعُاَ ،دون المس لة. ولُن قول " أن يس ل " لما تقدم اتصم بما قبل ،وهو قول " :ليعجبني ". وق أر ذلك آيرون كذلك ،غير أنهم كانوا يقرؤون بتسكين الذال من " تُ ْذ ِكر :وتيفيف كافها. ذك ار باجتماعهما ،بمعنى أن َهادتها ...وكان بع هم يوجه إلى أن معنال: فتصير إحداهما األيرو َ ِف إذا اجتمعت وَهادَ صاحبتها :جازت ،كما تجوز َهادَ الواحد من الذكور في الدين؛ ألن َهادَ كم واحدَ منهما منفردَ غير جائزَ فيما جازت في من الديون ،إك باجتماع اثنتين على َهادَ واحدَ، فتصير َهادتهما حينئذ بمنزلة َهادَ واحد من الذكور. فك ن كم واحدَ منهما _ في قول مت ولي ذلك بهذا المعنى -صيَّرت صاحبتها معها ذك ار ،وكان آيرون منهم يوجهون إلى أن بمعنى ِ الذ ِ كر بعد النسيان. وق أر آيرون " :إن ت م إحداهما فتُ َّ ذك ُر إحداهما األيرو "بكسر " إن " ،ورفع " فتذكر " وتَديدل ،ك ن بمعنى ابتداَ اليبر عما تفعم المرأتان إن نسيت إحداهما َهادتها تذكرها األيرو ،من تثبيت الذاُرَ الناسية ،وتذكيرها ذلك.... ومعنى الُالم :واستَهدوا َهيدين من رجالُم ،ف ن لم يكونا رجلين فرجم وامرأتان ممن تر ون من لت ذكرتها األيرو...، الَهداَ؛ ف ْن إحداهما يقول قتادَ " :علِم هللاُ تعالى أن ستُون حقو ف يذ لبع هم من بعض الثقة ،فيذوا ثقة هللا تعالى ،ف ن أُوع لرَكم ،وأدرك ألموالُم ،ولعمرل لئن كان تقي ا ك يزيدل الُتا إك يي ارَ ،وان كان فاج ار فباألحرو أن يؤدل إذا علم أن علي َهودا ()114 وال الل هنا :النسيان – كما قال أبوعبيدَ – معنى " ت م " :تنسى ،وال الل عن الَهادَ إنما هو نسيان جزَ منها ،وذكر جزَ ،ويبقى المرَ حيران بين ذلك، " َّم " (.)115 اكا ،ومن نسي الَهادَ جملة فليئ يقال: وقد جعم الزميَرل هذا اللفظ من قبيم المجاز المرسم؛ حيث قال " أن ت م ...أل :إرادَ أن ت م، ف ن قلت :كيف يكون اللهما مرادا هلل تعالى "؟ قلت :لما كان ال الل سبب ا لإلذكار ،واإلذكار مسبب ا عن ،وهم ينزلون كم و احد من السب ،والمسب منزلة اآلير؛ كلتباسهما ،واتصالهما كانت إرادَ ال الل المسب إرادَ أن تذكر إحداهما األيرو إن عن اإلذكار إرادَ لإلذكار ،فك ن قيم: لت ،ونظيرل - :أعددت اليَبة أن يميم الحائُ ف دعم ،- وأعددت السالا أن يجيَ عدو ف دفع " (.)116 والسؤال الذل ُّ يعن من يالل السورَ المجازية هو: ما وج البالغة في إيثار " أن ت م " بدكا من " أن تنسى " إذا كانا بمعنى واحد؟ الذل أرال أن في ال الل معنى زائدا وهو ترت هلُت ب ياعها ،وفي القرآن الُريم ( َوَقالُوا أَِإ َذا أوصالنا ...كما أن من معانيها :ال ياع ،يقال: لت الناقة :إذا الهالك على النسيان؛ ولذلك " قيم: َ َلْلَنا ِفي ْاأل َْر ِ ض) (السجدَ )10:أل :هلُنا بتقُع هو ال في قوم ؛ أل :ائع ،ومن قول تعالى: ائعا في قومك ،ك يعرفون منزلتك... ك َ اكا َف َه َدو) (ال حى)7:؛ أل: "( َوَو َج َد َ وقيم :ال الل بمعنى القصد إلى الَيَ؛ (أن ت م)؛ أل تقصد إلى الَهادَ فتذكرها األيرو عون ا لها، وهذا من المقلو المستفيض في كالمهم)117( ... ----وكم ذلك يص في نهر واحد ،وهو بيان الحكمة من و ع المرأتين مو ع الرجم الواحد؛ إذ أن ال ال على عقول النساَ اكنَ ال ب مور المنزل ،واألوكد ،والقيام ب مر الترَية؛ فصلتها بالحياَ العامة عيفة بالنسبة للرجم ،لذلك كانت في حاجة إلى تذكير.... وصياغة الجملة كان من الممكن أن يقال فيها :لتذكر إحداهما األيرو إن لت ...لُن قدم ال الل إيماَ إلى َدَ اكهتمام بَ ن اإلنكار علي . ا ولما كان " أن ت م " في معنى " ل الل إحداهما " صارت العلة في الظاهر هي ال الل ،وليئ كذلك ،بم العلة هي ما يترت على ال الل من إ اعة المَهود ب ،فتفرع علي " :فتذكر إحداهما األيرو " ألن -فتذكر – معُوف على – ت م – بفاَ التعقي ،فهو من تُملت ،والعبرَ بآير الُالم... ومن َ ن العر في ل تهم إذا ذكروا علة ،وكان للعلة علة َّ قدموا ذكر علة العلة ،وجعلوا العلة معُوفة عليها بالفاَ؛ لتحصم الدكلتان معا بعبارَ واحدَ)118( " ... يسر التَريع ،فيستدعي وك َك أن هناك " ظروفا معينة قد ك تجعم وجود َاهدين أم ار ميسو ار ،فهنا َّ السول النساَ للَهادَ ،وهو إنما دعا الرجال؛ ألنهم هم الذين يزاولون األعمال عادَ في المجتمع المسلم ف الذل ك تحتاج المرأَ في أن تعمم لتعيش ،فتجور بذلك على أمومتها ،وأنوثتها ،وواجبها في رعاية أثمن األرصدَ اإلنسانية ،وهي الُفولة الناَئة الممثلة لجيم المستقبم ،في مقابم لقيمات أو دريهمات تنالها من العمم ،كما ت ُر إلى ذلك المرأَ في المجتمع النكد ،المنحرف الذل نعيش في اليوم. ف ذا لم يوجد رجالن ،فليكن رجم واحد وامرأتان. ولُن لماذا امرأتان؟ إن النص ك يدعنا نحدئ ،ففي مجال التَريع يكون كم َيَ محددا ،ووا حا ومعلالا فيقول " أن ت م إحداهما فتذكر إحداهما األيرو " ،وال الل هنا ينَ من أسبا كثيرَ.. فقد ينَا من قلة يبرَ المرأَ ،بمو وع التعاقد؛ مما يجعلها ك تستوع كم دقائق ،ومالبسات ،ومن ثم ك يكون من الو وا في عقلها؛ بحيث تؤدل عن َهادَ دقيقة عند اكقت اَ ،فتذكرها األيرو بالتعاون مع ا على تذكر مالبسات المو وع كل . ال نفسيا في وقد ينَ من ُبيعة المرأَ اكنفعالية؛ ف ن وظيفة األمومة الع وية البيلوجية تستدعي مقاب ا المرأَ يجعلها َديدَ اكستجابة الوجدانية اكنفعالية ،لتلبية مُال ُفلها بسرعة وحيوية ،ك ترجع فيها إلى التفكير البُيَ ،وذلك من ف م هللا تعالى على المرأَ ،وعلى الُفولة ،وهذل الُبيعة ك تتج أز فالمرأَ َيصية موحدَ ،هذا ُابعها حيث تُون امرأَ سوية ،بينما الَهادَ على التعاقد في مثم هذل المعامالت في حاجة إلى تجرد كبير من اكنفعال ،ووقوف عند الوقائع ،بال ت ثر وك إيحاَ ،ووجود امرأتين في مانة أن تذكر إحداهما األيرو إذا انحرفت مع أل انفعال؛ فتتذكر وتفيَ إلى الوقائع المجردَ " (.)119 ومن اإل افات التي يمكن اكستئنائ بها هنا ما ذكرل الَيخ عبد المجيد الزنداني في برنامج التلفزيوني " معجزَ القرآن المتجددَ " في قناَ (إق أر) قال: " إن عقم الرجم يوجد ب مركز للنَُ ،ومركز للتذكر ،في حين أن المو عين نفسيهما في عقم المرأَ يعمالن في الُالم ،وهما هما يعمالن في التذكر أو الذاُرَ :فالرجم إذا َهد تُلم بجزَ ،وتذكر بجزَ آير ،أما المرأَ إذا َهدت فهي تحتاج إلى عمليتين :عملية الُالم ،وعملية التذكر. ولما كان المو عان ك يستُيعان العمم بالمهمتين في وقت واحد ،كان ك بد من وجود امرأتين، إحداهما تتُلم ،واأليرو تتذكر؛ ألن الفصين في العقم يعمالن نفئ الوظيفة – وظيفة الُالم ووظيفة التذكر – فالمرأَ الواحدَ إذا تُلمت غُت المنُقة التي تتُلم على الذاُرَ؛ لذا كان ك بد من وجود امرأتين " ()120 اإلظهار في مو ع اإل مار في قول تعالى: " فتذكر إحداهما األيرو " " إن مقت ى الظاهر أن يقال :أن ت م إحداهما فتذكرها األيرو؛ وذلك أن – إحدو واأليرو – وصفان مبهمان ،ك يتعين َيص المقصود بهما ،فكيفما و عتهما في مو ع الفاعم والمفعول كان المعنى واحدا... والنكتة من إعادَ لفظ " إحداهما " وكان يمكن التعبير عن بال مير هي :اإليهام. ألن كم واحدَ من المرأتين يجوز عليها ما يجوز على صاحبتها من ال الل والتذكير ،فديم الُالم في معنى العموم؛ لئال يتوهم أن إحدو المرأتين ك تُون إك مذكرَ ،وك تُون َاهدَ باألصالة. وأصم هذا الجوا لَها الدين ال زنول ،عصرل اليفاجي عن سؤال وجه إلي اليفاجي ،وهذا السؤال هو: يا رأئ أهم العلوم السادَ البررَ ومن ندال على كم الورو نَرل ما سر تُرار إحدو دون تُذكرها فآية لذول األَهاد في البقرَ وظاهر الحال إيجاز ال مير على تُرار إحداهما لو أن ذكرل وحمم إحدو على نفئ الَهادَ في أوكهما ليئ مر ي ا لدو المهرَ ُ ف ص بفكرك كستيراج جوهرل من بحر علمك ثم ابعث لنا دررل ف جا ال زنول بقول : وم ْن ف ائل في الُون مَتهرَ يا من فوائدل بالعلم منتَرَ َ (ت م إحداهما) فالقول محتمم كليهما فهي لإلظهار مفتقرَ ولو أتى ب مير كان مقت ي ا تعيين واحدَ للحكم معتبرَ ومن رددتم علي الحال فهو كما أَرتم ليئ مر يا لمن سبرل هذا الذل سمح الذهن الُليم ب وهللا أعلم بالفحوو بما ذكرل وك ن المراد هنا اإليماَ إلى أن كلتا الجملتين علة لمَروعية تعدد المرأَ في الَهادَ؛ فالمرأَ معر ة لتُر النسيان إليها ،وقلة بُ ما يهم تنسى إحداهما ما نسيت األيرو. بُ ،والتعدد مظن ْة كيتالف مواد النقص واليلم ،فعسى أك فقول " أن ت م إحداهما " تعليم لعدم اكُتفاَ بالواحدَ ,،وقول " فتذكر إحداهما األيرو " تعليم إلَهاد امرأَ ثانية؛ حتى ك تبُم َهادَ األولى من أصلها ()121 وعلى هذا فكم من المرأتين ُمذكرَ لصاحبتها ،كما أن كالا منهما ناسية لبعض التفصيالت؛ فقول " : إحداهما " ك يقصد ب واحدَ بعينها ،بم على العموم ،وكذلك " األيرو ". هذا ،وقد قرئ " :فتذاُر إحداهما األيرو " ،وق أر ابن كثير وأبو عمرو والحسن " :فتُ ْذ ِكر " بسكون الذال وكسر الُاف. ف ما قراََ " فتذاُر " ف َارَ إلى المفاعلة القائمة بين المرأتين ،واستعانة كم منهما باأليرو ،في استرجاع ال وابُ الحافظة للحقو ،والعودَ إلى تفاصيم ما تم بين الدائن والمدين ،حتى تُون الَهادَ بالعدل ،وفي هذا تناغم وا ح مع سيا اآلية. كما أن هناك هدفا آير :وهو سكوت اآلية عن تحديد وقت التذكير؛ فالتذكير قد يكون وقت اكستدعاَ إلحقا الحَ ،وقد يكون قبم ذلك؛ بمعنى أن كالا من المرأتين تُ ِ داوم على تذكير األيرو قبم حلول موعد السداد ،ف ذا حان موعدل كانت َهادتهما كاملة ،وهذا بال َك يوافَ ُبائع النساَ ،من حيث تصور هنا ما ذكرل القرُبي من أن إحداهما تجعم األيرو ذك ار، مداومة سرد هذل األحاديث ،وك ُي َّ (.)122 أما قراََ " فتُ ْذكر " فهي هي" فِ فتذكر " ,لُن التَديد ،وعدم التَديد يَير إلى كمية المعلومات التي ِ ِ ناس َ تنساها كم منهما ،ف ن كانت قليلة ناس التعبير بالفعم " تُذكر" بعدم التَديدَ ،وان كانت كثيرَ َ التعبير بالفعم " َّ تذكر " بالتَديد؛ فلُم من القراَتين وج معتبر في المراد. ويتوافَ مع هذين الفعلين قراََ " :إن ت م " وقراََ " أن ت م ". فاألولى توافَ " تُ ِ ذكر " من حيث ندرَ حدوث النسيان المدلول علي بد " إن " الَرُية. والثانية توافَ " فِ تذكر " بالتَديد من حيث كثرَ حدوث النسيان؛ ألن النساَ لسن على درجة واحدَ في النسيان؛ فمنهن من تنسى الُثير ،ومنهن من هي حا رَ الذهن قليلة النسيان. أثر السيا في تصوير المعنى في قول تعالى: "وك ي الَهداَ إذا ما دعوا " دعوَ الَهداَ إلى الَهادَ على وجهين: األول :دعوتهم إلى تحمم الَهادَ وقت كتابة العقد. واآلير :دعوتهم إلى أداَ الَهادَ عند حدوث يالف. فما المراد من دعوتهم؟ هم إلى األداَ أم إلى التحمم؟ إن الجملة القرآنية حذفت المدعو إلي " ،فجمعت بين األمرين وهما: أك ت بى إذا دعيت إلى تحصيم الَهادَ ،وك إذا دعيت إلى أداَها " ()123 وهذا من سعة دكلة الحذف ،كما قال اإلمام عبد القاهر عن " :إن با عجي دقيَ ،المسلك لُيف الم يذ، األمرَ ،بي بالسحر؛ ف نك ترو ب ترك الذكر أفصح من الذكر ،والصمت عن اإلفادَ أزيد بن " ()124 لإلفادَ ،وتجدك أنَُ ما تُون إذا لم تنَُ ،وأتم ما تُون بيانا إذا لم تُ ْ َواذا كان المحذوف هو تحمم الَهادَ؛ ف ن يستفاد من أن تحمم الَهادَ فرض كفايةَ ،واذا كان المعنى: إذا ُد ِعي إلى األداَ فعلي أن يجي ،أل أنها فرض عين. قال مجاهد " :إذا دعيت لتَهد ف نت بالييارَ ،واذا َهدت فدعيت ف ج " .. ورول عن ابن عبائ والحسن البصرل :أنها تعم الحالين " ،التحمم واألداَ " ()125 والذل أميم إلي في تعيين المحذوف هو :تحمم الَهادَ ،وذلك لعدَ أسبا ،ومنها: – 1أن السيا في الحديث عن الدعوَ للَهادَ ،ولو كان السيا في َ ن األداَ ألمر الَاهد بالح ور قص ار؛ ألن لم يَهد غيرل على التداين. – 2أن الحديث هنا عن توثيَ العقد ،وليئ عن فض نزاع ،وهذا يناسب أن تُون الدعوَ للتحمم، وليئ لألداَ. – 3أن اآلية التالية تناولت األداَ ،وحذرت من كتمان الَهادَ فقيم فيها " وك تُتموا الَهادَ " وك داعي هنا للتُرار ،فالحمم على الت سيئ أولى من الحمم على الت ُيد. – 4لو كان األمر ألداَ الَهادَ لما جاز ألحد أن يتيلف عنها " ،ولقد جاَ عن الرَيع :أن الرجم كان يُوف في القوم الُثير يدعوهم ليَهدوا ،فال يتبع أحد منهم ،ف نزل هللا عز وجم " :وك ي الَهداَ إذا ما دعوا ". – 6أن اآلية تحدثت من قبم عن نهي الُات عن اإلباَ,فقالت"وك ي كات كما علم أن يكت هللا"والُتابة والَهادَ جناحان للتوثيَ,و بُ الحقو ،وقد جاَ عن ابن جريج أن س ل عُاَ :ما َ ن إذا دعي أن يكت قال:كذلك يج على الُات وج علي أك ي بىَ ،واذا دعي أن يَهد لم يج أن يجي ,وك يج إن َاَ؟ على الَاهد أن يَهد،فالَهداَ كثير"(.)126 فقول " :الَهداَ كثير " :محمول كما ك ييفى على التحمم ،وليئ األداَ. المجاز المترت على تقدير المحذوف: إذا كان األمر متعلق ا بتحمم الَهادَ ،فكيف يجوز إُال اسم الَهداَ عليهم من قبم؟ لقد ذه الُبرل إلى عدم جواز هذا فقال " :غير جائز أن يلزمهم اسم الَهداَ ،إك وقد استَهدوا قبم ذلك ،فَهدوا على ما ألزمهم َهادتهم علي اسم الَهداَ ،ف ما قبم أن يستَهدوا على َيَ ف ير جائز أن يقال لهم َهداَ؛ ألن ذلك اكسم لو كان يلزمهم ،ولما يستَهدوا على َيَ يستوجبون بَهادتهم علي هذا اكسم ،لم يكن على األرض أحد ل عقم صحيح إك وهو مستحَ أن يقال ل َ :اهد ،بمعنى أن سيَهد ،أو أن يصلح ألن يَهد. فدعي إلى وعلي كان معلوم ا أن المعني بقول " :وك ي الَهداَ " َم ْن وصفنا صفت ممن قد َهد ُ ف القيام بها؛ ألن الذل لم يَهد غير مستحَ اسم َهيد ،وك َاهد ")127( . واألمر – كما أرو – أبسُ من كم هذا؛ ألن من األصول المعتمدَ في علم البالغة أن الَيَ يجوز تسميت باسم ما يؤول إلي على سبيم المجاز المرسم ،الذل عالقت اعتبار ما سيكون؛ مثم قول تعالىِ( :إِفني أَرِاني أَع ِ ص ُر َي ْم ار) (يوسف.)36: ْ َ وهو ما علي األمر هنا.)128( . وعلي ،يجوز تسمية الرجال باسم الَهداَ؛ ألنهم سيصيرون َهداَ ،وفي ذلك نكتة ،وهي أنهم بمجرد دعوتهم إليها فقد تعينت عليهم اإلجابة فصاروا َهداَ)129( . كما ك ييفى أن فيها تحري ا لهم بالمدا بهذا اللق ،باإل افة إلى أنهم ذو يبرَ ،ومجرَون في الَهادَ. المتعاقدين بصي ة األمر ،وجيَ في يُا الَهداَ يقول ابن عاَورَ " :وانما جيَ في يُا بصي ة النهي؛ اهتمام ا بما في التفريُ؛ ف ن المتعاقدين ُيظن بهما إهمال اإلَهاد ،ف ُم ار ب . والَهود ُيظن بهم اكمتناع فنهوا عن ،وكم يستلزم دل " (.)130 أما لبنات هذل الجملة ف نها تحمم من الُنوز الدكلية الُثير التي تتناغم مع دكلة األسالي :وأول ما يلقانا هنا هو " ك " الناهية في قول " :وك ي والنهي بد " ك" مَعر برغبة المنهي في ارتُا الَهداَ ". المنهي عن إن كانت ل مندوحة ،فحين يقال :ك تفعم كذا ..يفهم من أن ل رغبة في فعل ،أو أن يفعل اآلن ،فنهي عن ،وهذا يصور نفرَ النفوئ من تبعات الَهادَ ،ومحاولة الفكاك منها ،ولوك ُاعة هللا تعالى لما َهد أحد... أما اصُفاَ الفعم " ي بى " دون " يمتنع " مثالا؛ فألن اإلباَ في من الرفض المصحو بالعلة، ويوف المستقبم ،والحذر من اإلقدام ،فهو ليئ امتناعا ساذجا ،بم امتناع معلم ،وهذل أقصى درجات الرفض ،وك يعنى هذا أن القرآن أباا اكمتناع عن الَهادَ؛ ألن من سنن القرآن الُريم أن يوج النهي إلى أعلى درجات الفعم ليكون ما دون ذلك دايالا في ا ,وهو المعروف بالتنبي باألعلى على األدنى. وم ْن من المؤمنين يح كما أن الُلمة بجرسها العالي تَعر بالدفع ،واإلعراض عن هذا األمرَ ، الَهادَ في أمور تحفها المياُر؟ !!!! أما لفظ " الَهداَ " فجاَ جمعا لديول النساَ في هذا اللفظ ،فصاروا جمعا ،وفي كلمة " إذا " ما يَير إلى كثرَ ذلك منهما وأنهم صاروا معروفين بالَهادَ ،وقد يلوا من هذل اآلية دليم على أن يجوز لإلمام أن يقيم للنائ َهودا ،ويجعم لهم من بيت المال كفايتهم ،فال يكون لهم َ م إك تحمم حقو النائ حفظ ا لهاَ ،وان لم يكن ذلك اعت الحقو وبُلت " ()131 ويعرفون " وقد أحسن ق اَ تونئ المتقدمون ،وأمراؤها في تعيين َهود منتصبين للَهادَ بين النائُ ، بالعدالة ،وكذلك كان األمر في األندلئ ،وذلك من حسن النظر لألمة ،ولم يكن ذلك متبعا في بالد المَر .. وكان مما يعد في ترجمة بعض العلماَ أن يقال :كان مقبوكا عند القا ي فالن " ()132 دكلة " ما " في قول " :إذا ما دعوا ": قيم " " ما " مزيدَ ( ،)33وراعى بع هم اللفظ فقال " ما" حرف زائد للتوكيد عند جميع البصريين، َن َي ْ ِر َ َمثَالا َما ويؤيدل سقوُها في قراََ ابن مسعود" بعو ة " في قول تعالىِ( :إ َّن َّ َ ك َي ْستَ ْحِيي أ ْ َب ُعو َ اة َف َما َف ْوَق َها) (البقرَ.)26: وت تي " ما " على ستة معان منها " :التوكيد ،ويسمي بع هم صلة ،وبع هم زائدَ ،واألُولى أولى؛ ألن ليئ في القرآن حرف إك ول معنى ،والنحاَ إنما يقولون زائدَ ،يقصدون أنها ك تؤثر على إع ار الجملة ،وك يقصدون يلوها من المعنى ،أو إنها يمكن اكست ناَ عنها. والذل ينب ي الوقوف علي هنا أن السيا يستدعي هذا التوكيد؛ ألن إعراض الَهداَ عن الَهادَ كثير ،بم إن المسلم ليتهر منها؛ يَية الوقوع في الزلم أو النسيان ،أو معاداَ أحد المتداينين إن َهد علي ،ومن أجم كم ذلك كان التوكيد هنا حسنا؛ ليعلم أن َهادت َواغال ألبوا مان للحقو ،ودفع للَبهات، الَقا ....ولُن هم يمكن مالحظة النفي في " ما " هنا؟ إن مالحظة النفي هنا مقبول أي ا؛ ألن المعنى حينئذ هو أن :على الَهداَ اإلدكَ بَهادتهم ،حتى َوان لم توج إليهم الدعوَ للَهادَ؛ ألن فيها إحقاق ا للحَ. كما أن من دكلة " ما " المفهومة من يالل السيا هنا أنها تومئ إلى اإلسراع في تلبية الدعوَ ،دون ت جيم أو تسويف ،فك نها تدل على الحينية ،وتيصيص المستقبم الُامن في " إذا " ،ف ن قيم :وك ي الَهداَ إذا دعوا " ،جاز أن يلبوا اليوم أو غدا أو بعد أسبوع. أما حين يقال " :وك ي الَهداَ إذا ما دعوا " فيعني وجو أن تُون اإلجابة للدعوَ في حينها ،وفي ذلك تعجيم بحفظ الحقو َ ،وايحاَ للَهود بيُورَ األمر ،ووجو حسم في حين . ويؤيد هذا أن اآليات التي جاَت فيها " ما " غالب ا ما تدل على رَُ الفعم بالزمن الحا ر العاجم دون ت يير ،وذلك في مثم: ُ ( " – 1ق ْم ِإَّن َما أ ُْن ِذ ُرُك ْم ِباْل َو ْح ِي َوك َي ْس َم ُع ُّ ُّ اَ ِإ َذا َما ُي ْن َذ ُرو َن) (اكنبياَ)45: الص ُّم الد َع َ وها ََ ِه َد َعَل ْي ِه ْم َس ْم ُع ُه ْم) (فصلت)20: (حتَّى ِإ َذا َما َجا َُ َ َ –2 (- 3وك عَلى َّال ِذين ِإ َذا ما أَتَو ِ ِ ِ َح ِمُل ُُ ْم َعَل ْي ِ )(التوبة)92:وغير ذلك كثير َ َ ْ َ َ َ ك لتَ ْحمَل ُه ْم ُقْل َت ك أَج ُد َما أ ْ وأي ا من الدككت التي يمكن فهمها أنهم في أل وقت يدعون في للَهادَ فعليهم التلبية؛ وذلك ألن " ما " تحمم معنى الوقت ،وهذل من أوج دكلتها ،كما قال ابن هَام في نحو قول تعالى " :مادمت حيا " مريم " 31أصل :مدَ دوامي حيا..وفي نحو "كلما أ اَ لهم مَوا في " البقرَ 20 أل :كم وقت إ اََ ،واستدل ابن مالك على مجيئها للزمان)135( ... أما اصُفاَ الفعم " دعوا " فيَير إلى الرفَ ،واللين والتودد إلى الَهداَ؛ ألنهم كيبت ون من َهادتهم إك ر ى هللا تعالى؛ لذلك حملت من الترغي بالح ور؛ إذ ليئ هناك غيرهم. ****** ما يجذبهم إليها ،ولو كانت الَهادَ َهادَ أداَ ألمروا الُناية في قول " وك تس موا " " لقد انتقم الَارع إلى غرض آير ،غرض عام للتَريع ،يؤكد رورَ الُتابة – َك ُب َر َّ الدين أم ص ر، بحجة أن الدين الص ير ك يستحَ ،أو أن ك رورَ للُتابة بين صاحبي لمالبسة من المالبسات كالتجمم ،والحياَ ،أو الُسم وقلة المباكَ ،ثم يعلم تَديدل في وجو الُتابة تعليالا وجدانيا وتعليال علمي ا.)136(. والس ْام في ل ة العر " يعني :الُسم والتهاون والملم في تُرير فعم ما ،أو الملم مما يكثر فعالا كان أو اسم ا " (.)137 وعلي ففي الفعم كناية عن صفة؛ " ألن المراد من الس م هو الُسم ،إك أن ُكِفني ب عن ؛ ألن وقع في القرآن صف اة للمنافقين " ()138 وقيمُ :كني بالس م عن الُسم؛ ألن صفة المنافَ؛ ولذلك قال – صلى هللا علي وسلم – ك يقول المؤمن كسلت " ()139 وك ن النهي هنا " نهي عن أثر الس م ،وهو ترك الُتابة؛ ألن السآمة تحصم للنفئ عن غير ايتيار، فال ُينهى عنها في ذاتها ". وعلي ،ف ن األمر بالُتابة آُد من ذل قبم؛ألن الص ير والُبير من الديون دايم في دائرَ النهي. كما يلحظ في دكلة الُناية هنا التحرز من وصف المؤمنين بصفة التصقت بالمنافقين ،وهي الُسم؛ فحين قال هللا تعالى في وصف المنافقينَ ( :وِا َذا َقاموا ِإَلى َّ ِ اموا ُك َساَلى) (النساَ )142:آثر أن َ الصالَ َق ُ ُ ك من – يجن المؤمنين وصفهم بالصفة التي اَتهر بها المنافقون؛ تُريما لهم ،فقال " وك تس موا " بد ا وك تُسلوا. وهذا الفعم _ تس موا – قد يرد كزما ،وقد يتعدو بحرف الجر ،وقد يتعدو بنفس ،وذلك نحو " وهم ك يس مون " (فصلت ،)38ونحو " ك يس م اإلنسان من دعاَ اليير " (فصلت )49وقد يتعدو بنفس كما هو في اآلية هنا " وك تس موا أن تُتبول" .. ودوران الفعم بين اللزوم ،والتعدل بحرف ،والتعدل بنفس يَير إلى دوران بين القوَ وال عف ،وهذا يعني أن الس م في اآلية س م َديد ،فنهي عن هذا الس م الَديد الناتج من كثرَ الُتابة ،أو من قلة الدين. إيماَ إلى وأوقع الفعم على المفعول المؤول دون الصريح ،فقال :وك تس موا أن تُتبول " دون " كتابت "، ا أن كتابت تُون مرَ واحدَ ،وتنتهي مهمة التوثيَ ،أما إ مار المكتو ،وعدم إظهارل في " أن تُتبول " فلإلَارَ إلى ثقل على النفوئ ،ورغبتها في إيفائ ،وعدم الَُف عن ،أو أن ال مير ي فِ ذكر المتعامَلين ُ بالدين وبالحَ معا؛ إذ يمكن إرجاع إلى كم منهما ،أل وك تس موا أن تُتبوا الحَ ،وهذا من اإليجاز ْ البديع. وج التعبير بالص ير والُبير: التعبير بهما يفيد اإلحاُة والَمول لُم دين ،وقد بدأ بالص ير؛ ألن األقر إلى التهاون والُسم في كتابت ،ف راد تعميم الُتابة ،فبدا بما يمكن الُسم في . ولفظ الص ير والُبير " يستعمالن في األجسام و ك يستعمالن في األعداد ،فاألعداد يستعمم معها القليم والُثير واكستعمال هنا من قبيم اكستعارَ كما قال الراغ ،وأبو هالل ()140 وقد ذه بعض أهم العلم إلى أن التعبير بهما هنا " يعني " على أل حال " ( )141وك ن ك فر ، حتى أنهم فسروا هذا بذاك ()142 لُنني أرو في هذا اكستعمال ما يصرف الذهن إلى َيَ آير غير المال ،إن العبارَ تصرف الذهن إلى الحََ ،والى َّ "الد ْين" ،وهي أمور ألصَ بالص ر والُبر منها بالُثرَ والقلة. إعادَ لفظ " األجم ": ذكر األجم في أول اآلية ،وأعيد ذكرل هنا في َب جملة وقعت حاكا من الهاَ في جملة " تُتبول " والمعنى " وك تس موا أن تُتبول ص ي ار أو كبي ار مستق ار في ذمة المدين إلى وقت حلول الذل أقر ب . فال مير في " أجل " عائد إلى المدين ،أل األجم الذل رَ للدائن ألن أعلم بموعد سدادل ،وقدرت على هذا السداد ،فجعم األجم وتحديدل من يصائص ؛ حتى ك يكون ل عذر عند حلول . وتُرار ذكر األجم؛ ألن السيا سيا س م من الُتابة ،مما ُيَعر بالتهاون في ال وابُ السابقة ،ف عيد التنصيص على األجم؛ لبيان أن ك فر بين ما سبَ وما هو كحَ ،فالحَ أحَ أن يتبع. ****** التحريض باليبر في جملة ُ ِع ْن َد َّ ِ وأَ ْقوم لِ َّ لَ َه َاد َِ َوأ َْدَنى أَكَّ تَ ْرتَ ُابوا) ( َذلِ ُُ ْم أَ ْق َس ُ َ َُ هذل جملة تحري ية ،جاَت بعد تتابع األوامر والنواهي ،وك نها علمت أن النفوئ قد زادت عليها األعباَ فجاَت بما يقويها ويَد من أزرها ،وهذل الجملة مكونة من مبتدأ وهو " ذلُم " ،وعدَ أيبار معُوف بع ها على بعض. ك على هذا المبتدأ وهو " ذلُم " حيث تُون منة [ذا ،والالم ،وكم ]. ولنقف أو ا أما " ذا ". فهي اسم إَارَ " واإلَارَ هنا تعود إلى أقر مذكور ،وهو :الُتابة ،وقيم :الُتابة واكستَهاد ،وجميع ما تقدم مما يحصم ب ال بُ ] (.)143 ومعلوم أن اسم اإلَارَ يفيد و وا المَار إلي حتى ك ن المياُ يعيد أُراف المعاملة إلى رؤية ما و ع من للدين ومن هو الذل علي الحَ ومن هو صاح ينظر إلي ،أوأن اسم اإلَارَ هنا وابُ مرَ أيرو ،ليتبينوا ما في ,وك نها مراجعة أييرَ الحَ ،ومتى السداد....إلخ إنها مراجعة سريعة ،أو نظرَ أييرَ لألمر جملة قبم انف اض الموقف ...كم ذلك مفهوم من قول " ذلُم " وجيَ باكم في " ذلُم " تنبيها على صعوبة تحقَ كم هذل ال وابُ :من كتابة الدين على يد كات ، وَهود عدول ،وتحديد موعد السداد ...وغير ذلك من ال وابُ الدالة على ندرَ تحققها كاملة. ثم يوُ المؤمنون جميعا فجيَ بكاف اليُا ،والميم الدالة على الجمع؛ ليكون األمر أَب باإلعالن العام غير المحصور في فئة دون فئة ،مما يستدعي التريث قبم اإلقدام علي من كم إنسان يفكر في اكستدانة ،فاألمر لن ييم من عناََ ،واعالم النائ ب ن مدين. ثم جاَ اليبر األول وهو :أقسُ عند هللا:وعن أبي عبيدَ[ :قسُ :جار ،وقسُ :عدل ،وأقسُ باأللف: عدل ك غير)144( ].. َوايثار لفظ القسُ دون العدل هنا [ ألن القسُ هو :العدل البين الظاهر ،ومن سمي المكيال قسُا، والميزان :قسُ ا ألن يصور لك العدل في الوزن حتى ترال ظاه ار ،وقد يكون من العدل ما ييفى ،ولهذا قلنا :إن القسُ هو النصي الذل َبي َّْن َت وجوه (.)145 وقيم [:عند ] والعندية هنا عندية علم ,وتعني التقدير والحكم؛ أل أقسُ في قدر هللا تعالى وحكم . وقيم [عند هللا ]ولم يقم عند رَك؛ألن السيا سيا حكم وميزان ،وهو أليَ بالجالل من بالجمال. وأقوم للَهادَ: وهذان اللفظان أحدث تركيبهما غمو ا عندل من حيث دكلة لفظ أقوم َوا افت إلي الَهادَ ،ثم عالقة كم ذلك بالق ية األساسية هنا وهي (وك تسئموا أن تُتبول ص ي ار أو كبي ار إلي أجل ). أما دكلة لفظ (أقوم) فقيم في :يعني [ :أعون علي إقامة الَهادَ ] (.)146 وقيم[ :أصح وأحفظ ] (.)147 وقيم[ :أثبت لها وأعون عن إقامتها ] (.)148 كما قيم إنها [:أثبت للَاهد إذا و ع يُ ُ ثم رآل تذكر ب الَهادَ؛ كحتمال أن لو لم يكتب ؛ أن ينسال كما هو الواقع غالبا ] (.)149 [وأصل من قول القائم:أقمت من عوج :إذا َّسويت فاستولَ ،وانما كان الُت أعدل عند هللا تعالي أقر بها البائع والمَترل ..فال يقع بين وأصو لَهادَ الَهود علي ما في ؛ ألن يحول األلفاظ التي ف الَهود ايتالف في ألفاظهم بَهادتهم؛ كجتماع َهادتهم علي ما حوال الُتا . َواذا اجتمعت َهادتهم علي ذلك كان فصم الحكم بينهم أبين لمن احتُم إلي من الحكام مع غير ذلك من األسبا ](.)150 وهذا يفتح البا لمعني آير،وهو أن هناك من يَهد فقُ وك يكت ،فلما قيم( :وك تس موا أن تُتبول ص ي ار أو كبي ار) ،فهم من أن الَهادَ حينئذ تُون علي مكتو ؛ فال يتيللها نسيان أو الل ،أو ايتالف بين الَاهدين. وعلي ؛ [فالَهادَ علي َيَ مكتو أقوم من الَهادَ التي تعتمد علي الذاُرَ وحدها ] ()151 ألن تتابع األيام ُينسي،مما يترت ويترت علي كم ذلك علي عوج في الَهادَ،أو نسيان بع ها،أو ايتالف بين الَاهدين، ياع الحقو وَزوغ اليالف. يقول القرُبي "وأقوم للَهادَ،دليم علي أن الَاهد ،إذا رأل الُات ولم يذكر الَهادَ ك يؤديها؛ ُي وك أذكر اآلن ما كتبت في ". لما ديم علي من الريبة ،وك يؤدل إك ما علم،لُن يقول:هذا َي ف قال ابن المنذر[أُثر من ُيحفظ عن من أهم العلم يمنع أن يَهد الَاهد على يُ إذا لم يذكر الَهادَ واحتج مالك على جواز ذلك بقول تعالى" وما َهدنا إك بما علمنا " – يوسف 81 وقال بعض العلماَ: لما َن َس َّ هللا تعالى الُتابة إلى العدول جعلهم يَهدون على يُهمَ ،وان لم يذكروا. ذكر ابن المبارك عن معمر عن بن ُاووئ عن أبي ُ :يَهد على َهادَ فينساها؟ قال :ك ب ئ أن يَهد إن وجد عالمت في الصك ،أو يُ يدل. قال ابن المبارك :استحسنت هذا جدا. وفيما جاَت ب األيبار عن رسول هللا -صلى هللا علي وسلم _ أن حكم في أَياَ غير واحدَ بالدكئم والَواهد ] ()152 لُن الثابت أن اإلمام مالك – رحم هللا – [ كان يحكم باليُ إذا عرف الَاهد يُ ...ثم رجع عن ذلك حين ظهر في النائ ما ظهر من الحيم ،والتزوير ] (.)153 وعلي ،ف ذا كان هناك َك في الَهادَ يرجت الَهادَ عن وجهها ،وفي القرآن الُريم: ِ َن َي ْتُوا ِب َّ الَ َه َاد َِ َعَلى َو ْج ِه َها) (المائدَ)108: ك أ َْدَنى أ ْ ( َذل َ وبعد: ف ن الهدف األسمى من كم هذل ال وابُ سالمة الصدر ب حقا الحَ ،وذلك من يالل الُتابة، والَهادَ ،فك ن الُتابة وحدها كتُفي ،والَهادَ وحدها ك تُفي ،فال بد من اجتماع األمرين ،حتى نصم إلى نفي الري " :وأدنى أك ترتابوا " فالعقول تنسى ،وقد ت فتُتم ،وقد تمالئ فتجور ،وما يمنعها من كم ذلك إك الُتابة والَهادَ. قول تعالي (وأدني أك ترتابوا).. ---------------والدنو هو القر :من دنا يدنو؛أل أقر إلي عدم اكرتيا [ ،واكرتيا تقول إني مرتا في فالن،إذا َككت في أمرل،واتهمت ،واكرتيا َك مع تهم ،ف نك أمر قلبي،ومع ذلك استيدم مع لفظ "أدني "،وهو ميصوص بالقر المكاني؛ألن ":ك يكون إك في المسافة بين َيئين " ] (.)154 وفي ذلك إيراج للمعنول ،وهو اكرتيا من غ في صورَ المحسوئ؛ ألن هذا المعنول يترك أثارل علي الحدوائ ونحو ذلك. ويبقي السؤال: انتفاَ كامالا؛ فيقال "وأدني أك ترتابوا " ،وك يقال وانفي للريبة؟ هم بعد كم هذل ال وابُ ك تنتفي الريبة ا إن هددذا يعُددي معنددي مهمد ا ,وهددو أند بددالرغم مددن كددم هددذل ال ددمانات إك أن نفددئ اإلنسددان تظددم فددي قلددَ ا وتوجئ من ياع هذا المال؛فهي بعد كم هذا تقتر من ال مان،لُنها ك تحصم علي ال مان التام ولما كان قائم هذا الُالم هو يالَ تلك النفئ ،كان كبد مدن فهدم ُبيعدة هدذل النفدوئ وعالقاتهدا بالمدال، فهي عالقة ذات يصوصية َديدَ ،بحيث ك تُمئن إك بوجود المال فدي حوزتهدا ،أمدا إذا كدان فدي حدوزَ ال ير فمهما أعُيت من مانات؛ ف نها ك تنفك عن الري ،ويوف ال ياع. حذف المف م علي : ُحذف المف م علي في الجمم الثالث؛ إذ التقدير: ذلُم أقسُ عند هللا من عدم الُتابة. التحيز في الَهود. وأقوم للَهادَ من عدم ف وأدنى إلى عدم الريبة من ترك كم هذا. [وحسن حذف المف م علي لُون أفعم الذل للتف يم وقع يب ار ,وتقديرل :الُت من عدم الُت أقسُ ،وأقوم ،وأدنى ](.)155 ووج الحسن هنا هو ايتزال التف يم في تلك األلفاظ الثالثة ،حتى ك ينصرف الذهن إك إليها ،فيقبم على األمر والنهي إقبال المح ترتي الموقن بحكمة ما و ع من وابُ،وأن في صالح . الجمم الثالث: يقددول أبددو حيددان [ نسددَ هددذل األيبددار فددي غايددة الحسددن؛ إذ بدددئ باألَددرف ،وهددو قولد " :أقسددُ عنددد هللا " أل في حكدم هللا،فينب دي أن يتفبدع مدا أمدر بد ،إذ اتباعد متعفلدَ الددين اإلسدالمي ،وَندي عليد قولد " وأقدوم للَهادَ " ألن ما بعد امتثال أمر هللا هو الَهادَ بعد الُتابة ،وجاَ بقول " وأدنى أك ترتابوا " أييد ار؛ ألن انتفاَ الريبة مترت على ُاعة هللا تعالى في الُتا واإلَدهاد ،فعنهمدا ينَد أقرَيدة انتفداَ الريبدة ،إذ ذاك وأَدهد فيثلج الصددر بمدا كتد هو ال اية في أن ك يقع ريبة ،وذاك ك يتحصم إك بالُت واإلَهاد غالبا ُ علي ا وما بُ بالُتابة واإلَهاد ك يكاد يقع في َك ،وك لبئ ،وك نزاع ]()156 وهذا يؤكد أن الترتي ترتي تصاعدل ،فبدأ باكلتزام ب مر هللا تعدالى ،إذ هدو األسدائ الدذل يبندى عليد ، وانتهى بنفي الريبة ،إذ هي العلة المالحظة من وراَ كم هذل ال وابُ. فه ددذل ال ددمانات َوان كان ددت أوام ددر ينب ددي الس ددمع له ددا والُاع ددة ،تعب دددا هلل تع ددالى إك أن م ددن ورائه ددا عل ددة عظيمددة ،وهددي سددالمة المجتمددع ،والمحافظددة علددى عالقات د وروابُ د ،وهددذا مددا أُدت د جملددة " :وأدنددى أك ترتابوا" .. أسلو اكستثناَ في قول تعالى: ِ ِ ِ ون َها َب ْيَن ُك ْم) ير َ (ِإ َّك أ ْ َن تَ ُُو َن ت َج َاراَ َحا َرََ تُد ُ وهذل الجملة تبين أن التجارَ الحا رَ بيوعها مستثناَ من قيد الُتابة ،وتُفي فيها َهادَ الَهود؛ تيسي ار للعمليات التجارية التي يعرقلها التقييد ،والتي تتم في سرعة ،وتتُرر في أوقات قصيرَ؛ ذلك أن اإلسالم وهو يَرع للحياَ ،قد راعى كم مالبساتها ،وكان َريع اة عملية واقعية،ك تعقيد فيها وك تعويَ لجريان الحياَ في مجراها)157( . ولُني ألحظ هنا في هذل العبارَ دكلة أيرو يافية ،وهي :لفت أنظار المؤمنين إلى التيسيرات في غير الديون ،فاآلية تعرض العوائَ الُثيرَ في َ ن الديون ،وت ع في اإلُار نفس األبوا الممهدَ ،حتى تفر النفوئ من عقبات الديون إلى تيسيرات البيع الناجز. الميسرَ،والُر ص َم كالم كثير بين المستثنى والمستثنى من ،وأصم كما أن الجملة من با اكستثناَ المنقُع ،حيث َف َ جملة اكستثناَ هي " :يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجم مسمى فاُتبول إك أن تُون تجارَ حا رَ.)158(" ... لما كانت في حاجة ومعنى اكنقُاع هنا :أن التجارَ الحا رَ ليست من با الديون في َيَ ،لُن ف إلى توثيَ عقد البيع ،كما يوثَ عقد الديون أُلحقت التجارَ بالديون من وج احتياجها إلى توثيَ ،لُن توثيَ عقد البيع أقم كلفة وَروُا من عقد المداينة. وج البالغة في وصف التجارَ بالح ور والدوران: يرو الزميَرل – رحم هللا – أن قول [ :حا رَ تديرونها بينكم ] مفهوم من لفظ التجارَ نفسها، ويس ل فيقول [ :ف ن قلت ما معنى " تجارَ حا رَ " وسواَ كانت المبايعة بدين أو بعين ،فالتجارَ حا رَ؟ وما معنى إدارتها بينهم؟. قلت :أريد بالتجارَ ما ُيتَّجر في من األبدال ،ومعنى إدارتها بينهم :تعاُيهم إياها يدا بيد ،والمعنى :إك أن تتبايعوا بيعا ناج از يدا بيد ،فال ب ئ أن تُتبول؛ ألن ك يتوهم في ما يتوهم في التداين ] (.)159 لُن هذا اكستفسار في حاجة إلى مراجعة فليست كم تجارَ حا رَ ،وَياصة تلك الصفقات التجارية التي تعقد في ال رف الم لقة ،وعن ُريَ الحاسبات اكلُترونية. كما أن ليست كم تجارَ حا رَ دائرَ ،فالدوران والح ور صفتان كزمتان إلباحة منع الُتابة. أما الح ور فيعني وجود السلعة والثمن في مكان واحد ،ويتم فيها البيع يدا بيد. وأما الدوران :فيعني التجارَ السريعة ،ولقد كان الفقهاَ يقولون إنها ذات المُعومات ،أو ذات الثمن القليم؛ ألن هذل هي الدائرَ بين النائ ،لُن اللفظ أعم من ذلك ،وَياصة في عالمنا المعاصر ،وقد رأينا السلعة الواحدَ تباع في المجلئ الواحد أُثر من مرَ ،وألُثر من َيص ،وذلك في السو المصرفي، أو ما يسمى بالبورصة ،أو ما يُلَ علي المزاد العلني ،فهذا الدوران للسلعة الواحدَ يبيح ترك الُتابة، بم يستلزمها إذ ك يمكن الُتابة في مثم هذل المبايعات الحا رَ السريعة توسعة على النائ ،ورفعا للحرج. وجملة " :تديرونها بينكم "؛ فيها استح ار لعملية اكنتقال من تاجر إلى آير ،ومن ثالث إلى رابع، مما يصع مع التوثيَ. وقول " بينكم " يعُي معنى اجتماعهم ،وتداول البيع يدا بيد ،وانتفاَ الحرج؛ ألن البيع قائم على اإليجا والقبول. ******* وج اصُفاَ النفي بد" ليئ" في قول تعالى: وها) اا أَك تَ ُْتُُب َ (َفَل ْي َئ َعَل ْي ُك ْم ُجَن ْ جاَ في القرآن الُريم النفي بد" ك " والنفي بد " ليئ " فما الفر ؟ لقد جاَ النفي " ليئ " تسع مرات في حين ورد النفي " ك " ست عَرَ مرَ. وأول ما ُيلحظ من يالل سياقات اآليات أن النفي بد " ك " كائن في األمور التُليفية؛ التي يظن فيها الصَفا َواْل َم ْرَوََ ِم ْن ََ َع ِائ ِر َّ ِ َف َم ْن َح َّج اْلَب ْي َت أ َِو المكلف أن علي جناح ا إذا فعلها؛ مثم قول تعالىِ( :إ َّن َّ اعتَمر َفال جناا عَلي ِ أ َّ ف ِب ِه َما) (البقرَ.)158: َُ َ َ ْ ْ َن َيَُّو َ ْ ََ كما أن كائن أي ا في نفي الجناا المفيد لإلباحة في مقابم الحظر ،فكم ما يصد علي أن جناا ِ ك (األح از .)51: اا َعَل ْي َ يكون منفي ا؛وذلك نحوَ ( " :و َم ِن ْابتَ َ ْي َت م َّم ْن َع َزْل َت َفال ُجَن َ اا َعَل ْي ِه َّن ِفي َآب ِائ ِه َّن َوك أ َْبَن ِائ ِه َّن َوك ِإ ْي َو ِان ِه َّن( )..األح از .)55: ونحو( " :ك ُجَن َ هذا باإل افة إلى أن النفي " ك " للجناا كائن في ال ال في األمور التُليفية َديدَ الحكم؛ أل محرم؛ كما في إقامة حدود هللا تعالى ،أو ركن في مقابم باُم، التي يكون الحكم فيها واجب ا في مقابم َّ كما في السعي بين الصفا والمروَ ،أو مباا في مقابم محرم؛ كما في التعريض بيُبة النساَ. النفي بـ" ليس ": أما النفي بد " ليئ" :فهو كائن فيما ليئ بذن أصالا ،وعلي ف ن نفي الجناا عن لُمال التنزي ؛ ِ ِ نحو(:وَليئ عَلي ُكم جن ِ ان َّ ُ َغُفو ار َر ِحيما)(األح از 5: َي َ يما أ ْ وب ُك ْم َوَك َ َ ْ َ َ ْ ْ َُ ْ ُ ْتُ ْم ِب َوَلُ ْن َما تَ َع َّم َد ْت ُقُل ُ اا ف َ معفو عن في األصم كما أن كائن فيما لم يرد في مقابل نفي ُينهى عن غالب ا. واليُ ُّ هذا باإل افة إلى أن " ليئ " تنفي الوحدَ ،وك تنفي الجنئ مثم " ك " ،ومن ثم فهي أ عف في النفي منها ،وعلي يمكن فهم أن الجناا في قول " فليئ عليكم جناا أك تُتبوها " غير مقصور ،أو غير مت ُد في نفوسهم؛ لذلك جاَ نفي بد " ليئ " دون " ك ". وعند عرض األسلوَين لبيان الفر بينهما من يالل السياقات المتنوعة تبين أن جملة: " ك جناا عليكم " ت تي في سيا األحكام والفرائض. أما قول " :وليئ عليكم جناا " ف نها ت تي في سيا المباحات ،وما يستحسن من األمور. فمن األولى كتابة التجارَ الحا رَ الدائرَ بين المسلمينَ ،وان كان الحرج مرفوعا. بالغة التقديم في قول تعالى: (وأَهدوا إذا تبايعتم) وهذل الجملة [ :تَريع لإلَهاد عند البيع ،ولو ب ير دين؛ إذا كان البيع تجارَ حا رَ... وهي إُمال لصورَ المعاملة؛ ف نها إما تداين ،أو آيم إلى التداين؛كالبيع بدين َواما تناجز في تجارَ، َواما تناجز في غير تجارَ؛ كبيع العقار ،والعروض في غير التُ ْجر ](.)160 والجملة هنا جملة َرُية تقدم فيها جوا الَرط علي الفعم واألداَ ،وهذا النمُ من التركي يفيد التوكيد للجوا ؛ أعني التوكيد لإلَهاد ،لُن هذا التوكيد يحمم في معُف َيئا آير ،وهو اإلَارَ إلي كثرَ التبايع ،وَيوع ذلك بين النائ؛ َّ (وأ َْوُفوا اْل َُ ْي َم ِإ َذا فن َّب بالتقديم على اإلَهاد وأهميت وذلك نحوَ : ِكْلتُ ْم). حَ واألمر في (وأَهدوا) :قال الُبرل رحم هللا د بوجوب ،فعندل [اإلَهاد علي كم مبيع ومَترو ْ وفرض كزم؛ ألن كم أمر هلل فرض ،إك ما قامت حجت من الوج الذل يج التسليم ل ب ن واج ْ ند َوارَاد ] (.)161 جمع من الصحابة والتابعين :ومن أَهرهم في ذلك عُاَ؛ حيث قال :أَهد إذا ولقد قال بالوجو أي ا ْ بعت َواذا اَتريت بدرهم أو نصف درهم أو ثلث درهم ،أو أقم من ذلك؛ ف ن هللا عز وجم يقول: "وأَهدوا إذا تبايعتم "... ميالفا كتا وقال الُبرل أي ا " :ك يحم لمسلم إذا باع َواذا اَترل إك أن يَهدَ ،واك كان ا وجم ] (.)162 هللا عز وهذا التوج قد يكون مقبوكا في زمان آير ،لُن حركة البيع اآلن والَراَ يستحيم معها اإلَهاد في كثير من األحيان؛ إذ ليئ من المعقول عند َراَ قلم مثالا أو كتا أظن أن اآلية ترمي إلي . أمر عسير،وك أن أَهد اثنين ،فهذا ْ لُن اإلَهاد قد يكون كزما عند مظنة النزاع ،أو عند بيع األَياَ الثمينة التي يكتنفها الُمع. وجاَ الفعم الما ي بصي ة التفاعم؛ حيث قيم " :تبايعتم " وتلك الصي ة تحمم بعض اإليحاَات ومنها: أن المجتمع المسلم عند تبايع ينب ي أن يكفي نفس أوكا،وك يلتفت إلي المجتمعات األيرو إك بعد اكُتفاَ الدايلي؛ ألن الفعم قال " :تبايعتم " وهذا توجي إلي إقامة سو إسالمية. عم حدث ومنها :اإلَارَ إلي ت ار ي الُرفين [ وقد ذكر الزهرل عن عمارَ بن يزيمة أن ف د وهو من أصحا النبي صلي هللا علي وسلم د أن النبي صلي هللا علي وسلم ابتاع فرسا من أعرابي ،فاستتبع النبي صلي هللا علي وسلم ليق ي ثمن فرس ،ف سرع النبي – صلى هللا علي وسلم – وأبُ األعرابي ،فُفَ رجال يعتر ون األعرابي فيساومون في الفرئ ،وك يَعرون أن النبي – صلى هللا علي وسلم – قد ابتاع ،حتى ازد بع هم في السوم على ثمن الفرئ ،فنادو األعرابي النبي – صلى هللا علي وسلم ،فقال :إن كنت مبتاعاا هذا الفرئ فابتع ’ َواك بعت . فقال النبي – صلى هللا علي وسلم – حين سمع نداَ األعرابي :أوليئ قد ابتعت منك؟ ! فقال األعرابي :ك وهللا ما بعتك. فقال النبي – صلى هللا علي وسلم – بم قد ابتعت منك. فُفَ النائ يلوذون بالنبي – صلى هللا علي وسلم – واألعرابي وهما يتراجعان. فُفَ األعرابي يقول :هلم َهيدا يَهد أن بعتك. قال يزيمة بن ثابت :أنا أَهد أنك قد بعت . ف قبم النبي – صلى هللا علي وسلم – على يزيمة فقال :بم تَهد؟ فقال بتصديقك يا رسول هللا. فجعم رسول هللا َهادَ يزيمة بَهادَ رجلين)163( ] . وفي هذا ما يؤكد أهمية الَهادَ في األمور التي يمكن النزاع فيها. ****** بالغة التوجي في قول تعالى: " وك ي ار كات وك َهيد " [ لما أمرت اآلية بالُتابة ،ثم أمرت باإلَهاد انتقلت إلى معنى آير متصم ب ،وهو النهي عن اإل رار بهما ،ولم ُيقصد بذكر األول التوصم إلى ذكر الثاني ،وهذا عند علماَ البالغة يسمى اكستُراد ()164 وهو مَعر بامتداد ال رض......وكم ذلك يدل على يُورَ الديون ،وكثرَ تبعاتها. والم َّارَ هي :إديال ال ير ب ن يوقع المتعاقدان الَاهدين والُات إلى العقوبة ]()165 يجر في الحرج واليسارَ ،أو ما ف والفعم " ي ار " يجوز أن يكون مسندا إلى الفاعم ،ك ن قال ك ُي ِ ارر.... وأن يكون مفعوكا ،أل :ك ي َارر ،ب ن ُيَ م عن صنعت ،ومعاَ باستدعاَ َهادت .. بمعنى أن يحتمم البناَ للمعلوم ،والبناَ للمجهول ،ولعم ايتيار هذل المادَ هنا مقصود ،كحتمالها حكمين ] ()166 ال لوجهين ميتلفين "؛ كقول هللا تعالى وعلي ؛ ففي الُالم توجي ،والتوجي هو " :إيراد الُالم محتم ا حكاية عن المَركين " :واسمع غير مسمع وراعنا ". قال الزميَرل [ :غير مسمع :حال من المياُ ؛ أل :اسمع وأنت غير مسمع ،وهو قول ذو وجهين، يحتمم الذم ،أل اسمع منا مدعوا عليك بد " ك سمعت " أو اسمع غير مجا ماتدعو إلي ] ()167 فقول " :وك ي ار " على معنى إديال الَاهدين والُات في الحرج ،واليسارَ ،أو إيذائهما لَهادتهما الحقة. وقد يفهم من معنى آير,وهو أن يتواُ الَاهدان والُات في التوثيَ في يعا حَ الدائن أو المدين [ لُن األولى بالسيا مياُبة المتداينين ب ك ي ُّاروا الُات أو الَهيد؛ ألن لو كان يُابا للُات الَهيد لقيم بعدَ :وان تفعال ف ن فسو بكما ] ()168 وقد أيذ فقهاؤنا من هات اآلية أحكاما كثيرَ تتفرع عن اإل رار: ومنها :ركو الَاهد من المسافة البعيدَ. ومنها :ترك استفسارل بعد المدَ الُويلة التي هي مظنة النسيان. ومنها :استفسارل استفسا ار يوقع في اك ُ ار . أو ومنها :أن ينب ي لوكَ األمور جعم جان من مال بيت المال لدفع مصاريف انتقال الَهودَ ،واقامتهم في غير بلدهم ،وتعويض ما سينالون من ذلك اكنتقال من اليسائر المالية في إ اعة عائلتهم؛ إعان اة على إقامة العدل بقدر الُاقة والسعة ] (.)169 وفي تقديم الُات على الَهيد إَعار ب ن األصم في التوثيَ هو الُتابة .،وأن بُ هذل الديون واقع في المقام األول على الُات . أما إفراد اللفظين [ الُات والَهيد] مع تنكيرهما؛ فلقصد التعميم ،بمعنى :أل كات ,وأل َهيد. كما أن هناك ملمحا آير ،وهو ترغي كم منهما في تلبية األمر دون النظر إلى وجود كات َاهد آير ،فتلبية األمر – وَياصة الَاهد – غيرل. رورية ،حتى َوان ذه أما اصُفاَ صي ة البناَ للمجهول في قول " :وك ي ار كات آير ،أو وحدل ،حتى َوان لم يح ر وك َهيد " ف ن مَعر ب ن ذلك مترسخ في الفُر السليمة ،حتى َوان لم تُن في دين اإلسالم. ِ الح َكم ،واألمثال ،وك ن ليئ تَريعا للمسلمين ،بم إيبار ببديهة تفر ها فبناَ الجملة ي عها في قال العقول الصحيحة ،وهذا ُيكس المعنى قوَ ولزوما ،وحرصا من الجميع على اكلتزام ب ،ويؤيد هذا إنَاَ ،وك ن قراََ الرفع والنص قراََ " :وك ي ُّار " بالرفع؛ إذ إن المعنى على أن يبر ،وليئ ا ِ كم يصائص ،وميزات . إلى أن الجملة ْ يبر ُغفلف في صورَ اإلنَاَ ليحمم من ف فهو يحمم من اليبر لزوم وثبوت . ويحمم من اإلنَاَ فري ت ووجوب َ ،واثم من ييلف . وهذا ما أُدت الجملة التالية ،وهيَ " :وان تفعلوا ف ن فسو بكم ". ******* تَير البناَ التركيبي لجملة: " َوان تفعلوا ف ن فسو بكم " هذل الجملة تثير عدَ أسئلة :ومنها: – 1ما وج البالغة في إيثار الفعم " تفعلوا " دون " ت اروا "؟ – 2ما وج حذف المفعول للفعم " تفعلوا "؟ – 3لم بني جوا الَرط على الجملة اكسمية؟ – 4لم أ يف الفسو إليهم؟ وكان يمكن أن يقال :ف ن فسو ،وكفى. وَداي اة: فالجملة تحذير من إ رار الُات ،أو الَاهد ب لحا حكم الفسو بكم من يرتُ ذلك. وَناَ الجملة على الَرط يفيد احتمال وقوع هذا اإل رار ،لُن األصم ،أو الَائع انتفاَ هذا ،كما أن إن " يَعر بندرَ حدوث . اصُفاَ أداَ الَرط " ْ أما بالغة ذكر اإل رار بلفظ " تفعلوا " ف ن يكمن في تقبيح من يفعم ذلك ،وأن ارتُ ذكرل أو وصف ،وهو إ رار الُات أم ار ك يمكن أو الَاهد ،وما هما إك وسيلتان لحفظ الحقو ،وك يعقم أن يقابم اإلحسان إك باإلحسان ،فلما حدث هذا اإل رار عبَّر عن بلفظ الفعم؛ استبَاعا ل وتهويالا ،كما قيم لموسى – علي الصالَ والسالم – " وفعلت فعلتك التي فعلت " – الَعراَ -19 كما أن إيثار صي ة الم ارع " تفعلوا " يَعر ب ن الم ارَ أ حت عادَ في النائ تتجدد ،وتتُرر كثي ار بينهم. أما حذف المفعول من قول " َوان تفعلوا "؛ فلُي تذه في العقول ُك فم مذه ،حتى يديم في كم نوع من اإل رار ،سواَ في النفئ أو المال أو الولد أو غير ذلك. وجاَ جوا الَرط جمل اة اسمية مفتتحة ب فن؛لإلَارَ إلي م مون الجملة ،وهو ثبوت الفسو بكم ما ي ر الُات أو الَهيد؛ ألن في ذلك إغالق ا لبا أباح هللا تعالي ،وفي ذلك ت يَ علي النائ أو دفعا لهم إلي الرَا أو ما حرم هللا... إن " مي ار للَ ن ،ول مير الَ ن َ ْن في بالغة العر ،فلقد م ي العلماَ علي أن [ وجاَ اسم " ف يسمي مير يفسر وكذلك َّ فائدت الدكلة علي تعظيم الميبر عن ،وتفييم ب ن يذكر أوكا مبهماا ثم َّ المجهول ،وهو عائد على ما بعدل لزوما إذ ك يجوز للجملة المفسرَ ل أن تتقدم علي ] ()170 وعلي فتقدير المعنى :ف ن الفسو بكم. وكون مير الَ ن مفيما ,ومعظما للميبر عن يعني أن التفييم للفسو ،وأن المبال ة في الفسو . وهذا لون من ألوان التنفير ،وزجر لُم من تسول ل نفس اإل رار بالُات أو الَاهد ،ألن فسق سيكون مؤكدا ومبال ا في ،أو أن ال مير يعود على اإل رار المفهوم من قول ":وك ي ار " ،ويكون المعنى :ف ن اإل رار فسو . ثم إن كان يمكن أن يقال :ف ن فسو وكفى ،لُن زاد النسبة ،فقال [ بكم ] إلَعارهم ب ن ر ار وأذو قد لحَ بهم ،فعليهم اإلسراع للتيلص من ،وك ن الفسو يتعلَ بهم حال إ رارهم بالُات ،أو الَهيد، وليئ المراد هنا لزوم لهم ،أو أنهم ك ينفكون عن كما قال البعض ] ()171 ولقد جاَ في الحديث " :سبا المؤمن فسو ،وقتال كفر " وك يمكن حمم المعنى على أن من س مسلما لزم الفسو ،وك ينفك عن ،بم المعنى :على أن الفسو كحَ ب حال سب ،وأن الُفر كحَ ب حال قتال أليي المؤمن ،ويزول عن إذا كف عن ذلك. أما قول " بكم " وكان يمكن أن يقال – ألن فسو _ فوجه إرادَ الحكم على الفاعم تنفي ار من اإل رار ،وزج ار ل عن الوقوع في . ***** بالغة التُرار في قول تعالى: ِ ِ ِ ِ َّ يم) ( َواتُقوا َّ َ َوُي َعفل ُم ُك ُم َّ ُ َو َّ ُ ب ُك فم ََ ْيَ َعل ْ وهذل ثالث جمم جاَت في يتام اآلية ،والواو في الجملة األولى استئنافية؛ ليتم التُاليف السابقة بالبواعث والمحر ات ،على قبول ما سبَ ،واكمتثال ل ؛ ذلك ألن التُاليف السابقة فيها من الثقم ما فيها ،والنفئ حين يثقم عليها الع َ تحتاج إلى ما ينَُها ،فذكرتها اآلية بتقوو هللا تعالى؛ [ ألنها مالك اليير ،وَها يكون ترك الفسو ] (.)172 أما تُرارَ [ ،واظهار اسم الجاللة في الجمم الثالث ،فلقصد التنوي لُم جملة؛ حتى تُون مستقلة الدكلة ،غير محتاجة إلى غيرها المَتمم على ُمعاد ميرها ،حتى إذا استمع السامع لُم واحدَ منها حصم ل علم مستقم ،وقد ك يسمع إحداها فال ي رل ذلك في أيراها ,ونظير هذا قول الحماسي: اللؤم أُرم من وَر ووالدل واللؤم أُرم من وَر وما ولدا واللؤم داَ لوَر ُيقتلون ب ك يقتدلون بداَ غيدرل أبددا ف ن لما قصد التَنيع بالقبيلة ،ومن ولدها ،وما ولدت أظهر " اللؤم " في الجمم الثالث ،ولما كانت الجملة الرابعة كالت ُيد للثالثة لم يظهر اسم اللؤم بها. هذا وإلظهار اسم الجاللة ،وتُ اررل نكتة أيرو ،وهي التهويم ،وللتُرير مواقع يحسن فيها ،ومواقع ك يحسن فيها. قال عبد القاهر في ياتمة دكئم اإلعجاز [ الذو قد يدرك أَياَ ك ُيهتدو ألسبابها ،وأن بعض األئمة قد يعرض ل اليُ في الت ويم ،ومن ذلك ما ُحكي عن الصاح أن قال :كان األستاذ ابن العميد إلي القصيدَ التي فأولها: وينفِقُ على ما ييتارل ،قال الصاح ،فدفع َّ ييتار من َعر ابن الروميُ ، تتجدد أتحت لوعي جمرَ تتوقد على ما م ى أم حسرَ ُ وقال لي :ت ملها ،فت ملتها ،فوجدت قد ترك يير بيت فيها لم ينقُ علي ،وهو قول : مد بجهم كجهم السيف والسيف منقض وحلم كحلم السيف والسيف م ُ فقلت :لم ترك األستاذ هذا البيت؟ بعد فاعتذر بعذر كان َ ار من ترك ،فقال :إنما تركت ؛ ألن أعاد فقال :لعم القلم تجاوزل ،ثم رآني من ُ السيف أرَع مرات. قال الصاح :لو لم ُيعدل لفسد البيت. قال الَيخ عبد القاهر :واألمر كما قال الصاح ....ثم قال: إن الُناية والتعريض ك يعمالن في العقول عمم اإلفصاا والتَُيف ،ألجم ذلك كان إلعادَ اللفظ في قول تعالى":وبالحَ أنزلنال وبالحَ نزل"وقول :قم هو هللا أحد هللا الصمد " عمم لوكل لم يكن. وقال الراغ :قد استُرهوا التُرير في قول : فما للنوو ُج فد النوو ُقُع النوو * حتى قيم:لو سلُ بعير على هذا البيت لرعى ما في من النوو ،ثم قال :إن التُرير المستحسن :هو تُرير يقع على ُريَ التعظيم أو التحقير ،في جمم متواليات ،كم جملة منها مستقلة بنفسها، والمستقبح هو أن يكون التُرير في جملة واحدَ ،أو في جمم في معنى ....ولم يكن في معنى التعظيم أو التحقير. فالراغ موافَ لألستاذ ابن العميد ،وعبد القاهر موافَ للصاح بن عباد... قال المرزوقي في َرا الحماسة عند قول يحيى بن زياد: لما رأيت الَي كان الواج كا بيا بمفر رأسي قلت للَي مرحبا أن يقول :قلت ل :مرحبا لُنهم يكررون األعالم ،وأسماَ األجنائ كثي ار والقصد بالتُرير التفييم)173( ] . وسواَ أُلَ العلماَ على هذا مصُلح :و ع الظاهر مو ع الم مر ،أو اليروج على يالف األصم ،أو التُرار؛ ف ن القصد هو التعظيمَ [ ،واديال الروعة وترَية المهابة في النفوئ ] (.)174 وعلي فتُرير اسم " هللا " في يتام اآلية حيث قيم " واتقوا هللا ويعلمكم هللا وهللا بكم َيَ عليم " إنما قصد ب ترَية المهابة في القلو الدائنة ،والمدينة ،والَاهدَ ،والُاتبة ،وكذا ترَية المهابة في قلو المجتمع اإلسالمي ليحتاط في هذل المعامالت ،ويسمع ألوامر ،ويُيع. تعلَ العلم بالتقوو: ذه البعض إلى التالزم بين العلم والتقوو :تالزم ا َرُي ا ،بمعنى :أن العلم متعلَ بالتقوو ،فمتى حدثت التقوو حدث العلم وترت عليها اعتمادا على قول تعالى ":واتقوا هللا ويعلمكم هللا " يقول القرُبي [:إن اآلية وعد مدن هللا بد ن مدن اتقدال َّ علمد ,أل :يجعدم فدي قلبد ندو ار يفهدم بد مدا ُيلقدى إلي ]()175 ويقول الصابوني [ :العلم نوعان :كسبي ووهبي. أما األول :فيكون تحصيل باكجتهاد والمثابرَ والمذاُرَ. وأمددا الثدداني :فُريق د التقددوو ،والعمددم الصددالح ،كمددا قددال هللا تعددالى " :واتق دوا هللا ويعلمكددم هللا " وهددذا العلددم يسددمى العلددم اللدددني " :وآتينددال مددن لدددنا علمددا " – الُهددف ,-65وهددو العلددم النددافع الددذل يهبد هللا تعالى لمن يَاَ من عبادل المتقين ،وعلي أَار اإلمام الَافعي بقول : َكوت إلى وكيع سوَ حفظي ف رَدني إلى ترك المعاصي وأيبدرندي أن العلم ندور وندور هللا ك يهدو لعاص لُن الزركَي – رحم هللا – يالف هذا ،فقال [ وأما قول هللا تعالى " واتقوا هللا ويعلمكم هللا " فظن بعض النائ أن التقوو سب التعليم ،والمحققون على منع ذلك؛ ألن لم يرَُ الفعم الثاني باألول رَُ الجزاَ بالَرط ،فلم يقم " واتقوا هللا يعلمكم هللا " وك قال " فيعلمكم هللا "َ .....وانما أتى بواو العُف ،وليئ في ما يقت ي أن األول سب للثانيَ ،وانما غايت اكقتران والتالزم ،كما يقال :زرني وأزورك ،وسلم علينا ونسلم عليك ...ونحول مما يقت ي اقتران الفعلين ،والتقارض من الُرفين ،كما لو قال عبد لسيدل :اعتقني ولك علي ألف ،أو قالت امرأَ لزوجهاُ :لقني ولك ألف ،ف ن ذلك بمنزلة ف قولها :ب لف ،أو على ألف. وحينئذ يكون متى عفلم هللا العلم النافع اقترنت ب التقوو بحس اع ُب ْدلُ َوتََوَّك ْم َعَل ْي ِ ) (هود.)123: ( َف ْ وك أظن أن هناك يالفا على العلم اللدني ،لقول تعالىَ ( :ف َو َج َدا َع ْبدا ِم ْن ِعَب ِادَنا آتَ ْيَنالُ َر ْح َم اة ِم ْن ِع ْن ِدَنا َو َعَّل ْمَنالُ ِم ْن َل ُدَّنا ِعْلم ا) (الُهف.)65: ذلك ،ونظير اآلية قول : فالعلم الوهبي علم يورث هللا تعالى لمن عمم بما علمَ ،والي اإلَارَ في األثر " :من علم بما علم ورثف هللا علم ما لم يعلم ]()178 هذاَ ....وان كان العلم الوهبي ك ييتلف علي أحد إك أن سيا اآلية في َ ن تعليم المسلمين ال وابُ الحافظة للديون ،وك عالقة لها بالعلم اللدني. ولعم من أقحم هذا األمر نظر إلى ورود قول تعالى " ويعلمكم هللا " عق وهذا بعيد – كما أرو .- قول تعالى :واتقوا هللا " أما جملة " ":وهللا بكم َيَ عليم " فقد يتمت بها اآلية ،وهي مكونة من مبتدأ ويبر ،وو ع بينهما الجار والمجرور " بكم َيَ " ألن ما سبَ كان تعليما للمسلمين قواعد ،وأصول ال بُ ،ف حاط المبتدأ واليبر (هللا عليم) بكم َيَ يتعلَ بالديون، وقدم الجار والمجرور على اليبر ألن اآلية في َ ن التعليم والتوجي وو ع ال وابُ فقدم كم ذلك على اليبر ،ولو كان السيا في تمجيد هللا تعالى لقيم " :وهللا عليم بكم َيَ. وهذا اليتام تذكير للمسلمين ب ن ما و ع هللا تعالى من ينَ في النفوئ من ري وابُ إنما جاَ من علم محيُ بما قد عند ترك هذل ال وابُ ،أو ميالفتها مما يحتم عليهم األيذ بها واإلذعان لُم جزئياتها. ******* الفصم الرابع اإليقاع دايم اآلية ك َك أن روافد الجمال والبالغة في الل ة العرَية كثيرَ ،ومن أعالها :تآلفها الصوتي ،وانسجام حروفها وكلماتها وجملها في منظومة تجعم من الُالم وجبة متفاعلة العناصر متآلفة األجزاَ؛ ولذلك كان الَعر ذا مكانة عالية عند العر ؛ لما يفيض ب من موسيقي ون م. لُن الذل ينب ي اكلتفات إلي عند مالحظة هذل الن مات وتلك التوافقات الموسيقية ،هو مالحظة العالقة بينها وَين ال رض العام؛ ولذلك يقول أستاذنا محمود توفيَ " :إن العرَية في أل أفَ من أفا البيان بها هي ل ة اإليقاع المتجدد " (.)179 والن م في الل ة ينبعث من عدَ مصادر ..ويجمعها ُريقان: األول :الن م الصوتي. واآلير :الن م المعنول. ففي الن م الصوتي :ت تيك الموسيقي من يالل أصوات الحروف والحركات دايم الُلمة ،ومن ايتيار الُلمات واصُفاَ موقعها دايم الجملة ،كما ي تي من حجم الُلمة واليتام بها في الفاصلة. أما الن م المعنول :في تي من التقابم ،والتناظر ،والتوازن ،والتُافؤ ،ورد العجز على الصدر ،ومراعاَ النظير .......إلى آير ذلك من عالقات المعاني ،ويجمع كم ذلك [ اكنسجام ] ()180 واآلن فلنحاول أن نرهف السمع إلى ما يبدو من تلك الن مات إن البداية تبدو في حجم الجملة دايم اآلية ،فالجملة العرَية وحدَ صوتية كبيرَ ،لها ما يميزها من إيقاع ن مي ،وُول هذل الن مة أو قصرها ك َك ل دكلت ،أو ينب ي أن يكون ل دكلت . ثالث وعَرون جملة. ومجموع الجمم في اآلية ْ أرَع منها ُويلة ممتدََ ،واحدو عَرَ جملة متوسُة الُول ،وثماني جمم قصيرَ. وعلي ،فالُثرَ الُاثرَ للجمم المتوسُة والقصيرَ ،من نحو (فليكت )( ،وليملم الذل علي الحَ) (وليتَ هللا رَ ). وهي ن مات تَعرك بالحدَ ،والحسم ،وسرعة اللهجة وعلو الصوت ،وك نها أمور ك تحتمم النقاش أو الت جيم ،أو النظر ،وهذا يص في دائرَ اإللزام بالُتابة ،فالق ية متعلقة بالحقو من جهة ،وَوحدَ الصف من جهة أيرو ،وهذل ق ايا ك تهاون فيها ,لذا كانت النبرَ عالية وسريعة. أما من حيث الحروف: ف ن الحروف الثالثة [ الُاف ،والتاَ ،والباَ ] في لفظ [ كت ] هي الن مة الَائعة في اآلية. واسمع إلى ذلك: – كات [ فاُتبول – وليكت – كات – يكت – فليكت – تُتبول – تُتبوها – كات .] - فهي ن مة ك تُاد تنقُع عن األذن ،وك ينفك القارئ منها حتى ينتهي من اآلية ،وهي ن مة موزعة في جنبات اآلية من أولها إلى آيرها؛ فال يكاد القارئ يسمعها إك وتعاودل مرَ أيرو؛ لتَيع هذا الجو من الحفظ ،وال مان الموجود في دكلتها. ودكلة هذل الُلمة في الل ة تفيد [ جمع الَيَ إلى الَيَ ]. ف ذا جمع كم ذلك من الن مات التي يتمت بها الجمم والفواصم َلتَبيَّن ما في اآلية من َّ دقات عالية الصوت ،وك نها دقات إنذار وتحذير عالي اللهجة من يوض هذا المعترك اليُر ،أعني :معترك الديون ،ولنسمع سويا إلى يتام هذل الن مات ،أو الجمم والحظ معي آير كم جملة ويلوها من اكمتداد الصوتي او كما يقول الموسيقيون _ القفالت الحادَ _ ،لنسمع: وليكت فليكت بينكم كات بالعدل. وليملم الذل علي الحَ. وليتَ هللا رَ . واستَهدوا َهيدين من رجالُم. ذلُم أقسُ عند هللا. وأقوم للَهادَ. وأَهدوا إذا تبايعتم. َوان تفعلوا ف ن فسو بكم. واتقوا هللا. ويعلمكم هللا. إن هذل النهايات المبنية على كلمات يالية من المد تَُعر بهذا الحزم ،والحسم ،والقُع؛ ألن الَائع في يتم اآليات والجمم بكلمة فيها حرف مد في اآلير ،أو قبم اآلير نحو: القرآن الُريم ُ (وال ُّ حى و َّ الل ْي ِم ِإ َذا َس َجى) (ال َ َ َ َّ ِ ين ُه ْم ِفي ( َق ْد أَْفَل َح اْل ُم ْؤ ِم ُنو َن الذ َ وهذا اكمتداد الصوتي ل وقع ن حى )2 – 1أو نحو: ِ الت ِهم ي ِ اَ ُعو َن) (المؤمنون)2 – 1 ص ْ َ َ مي ممتد ،وكم ن مة تناس ال رض الذل سيقت من أجل ،لُن الذل كحظت هذا في نحو [ :بالعدل – الحَ – رجالُم – علي الحال هنا – في آية الدين – ييتلف ،وقد َ أجل – رَ – تبايعتم – بكم ]. تلك بعض نهايات الجمم دايم اآلية ،وهي بال َك تتوافَ مع غر ها العام الداعي إلى مان الحقو ،وحفظها ،وأيذ المواثيَ عليها ،وتوعُّد الميالف. كما أن من روافد الن م في اآلية هذل التقابالت بين األلفاظ والجمم. ففي األلفاظ ُيلحظ الُبا بين [ رجم وامرأتان ]َ [ ،واحداهما واأليرو ] [ ،وص ي ار أو كبي ار ] ،وكذا بين [ أن ت م -وتُذكر ] ،وفي المقابلة تلحظ أي ا هذل النماذج: مثم المقابلة بين جملتي [ :ك يستُيع أن ُيمم هو ] و [ فليملم الذل علي الحَ ] ،وَين جملتي [ أن ت م إحداهما ] و [ فتذكر إحداهما األيرو ] ،وَين جملتي [ ي بى الَهداَ ] و [ إذا ما دعوا ] وَين جملتي [ :وك ي ار كات وك َهيد ] و [ إن تفعلوا ] .حيث يفهم منها الم ارَ. وهذل التقابالت بين الجمم والمفردات تعمَ المعاني المسكوت عنها في اآلية؛ فاآلية ت ع وابُ لمنع اليالف بين المسلمين ،وهذا يعني أن النفوئ على َفا هذل الهاوية؛ فهي إذا في و ع متقابم ،أو تُاد ،ومن ثم جيَ بالمعاني لتصور هذا الو ع القائم بين األُراف ،ولترسم ُبيعت الم ادَ في َ ن األموال ،والتي من أجلها جاَت اآلية لتُمئن ،ولت ع الروابُ بين هذل المتنافرات؛ حتى ك يؤدل التعامم بالديون إلى المحذور ،وهو اليالف والَقا . كما أن من روافد الن م في اآلية مراعاَ النظير: تم ُّت بالصلة إلى حيث جمع مع الُلمة األم – وهي كلمة(الُتابة) ُج َ مع معها بعض األلفاظ التي ُ أسرتها الدكلية؛ وذلك نحو [ :علم -يملم – ت م -تذكر – أ ْق َوم – يعلمكم – عليم ]. فكم هذل كلمات ذات وَائج ،وروابُ ك تيفى ،وهذا يعني أن أسرَ كلمة (الُتابة) جاَت لت يف إلى المعنى المفهوم منها قوَ وت صيالا؛ إذ ليئ التوثيَ عار ا ،أو ثانوي ا ،بم هو هدف ُحَدت ل األلفاظ والتراُي والصور. الفصم اليامئ إعادَ التركي بعد هذا التحليم ،وبعد الوقوف أمام العناصر ب َكالها الميتلفة؛ من كلمات وجمم ،وتراُي ،وصور، وعالقة كم ذلك بال رض العام ،والسيا الُلي ،والجزئي ،وبعد رؤية النص من يالل السورَ ،وموقع ، وعالقات المتَابكة ،ون مات ،ورَُ كم ذلك ب رض اآلية الُلي..... بعد كم هذا يبقى إعادَ جمع هذل العناصر من منظور آير؛ ليكتمم المنهج الُلي. وذلك بالنظر إلى األسلو الذل بنيت علي هذل اآلية :أعني األسلو األعلى ،واألُثر َيوع ا ،والذل هو عمود اآلية ومحورها ،ثم النظر إلى عالقات األسالي األيرو ب ،وكيف انعُفت علي انعُاف الفرع على األصم ،وكيف دارت في فلُ ،وتجمعت حول ؟ والذل ك ييفى بعد التحليم أن األسلو المهيمن على اآلية هو: [ األمر بالُتابة ]. فهو عمود اآلية ،وقُ رحاها ،ومحور بنيانها؛ ف نك تلحظ صريحا ومفهوما. فهو مثالا صريح في نحو: إذا تداينتم بدين إلى أجم مسمى فاُتبول. وليكت وك ي بينكم كات كات بالعدل. أن يكت كما علم هللا. فليكت . وك تس موا أن تُتبول. فليئ عليكم جناا أك تُتبوها. وهو مفهوم في نحو: وليملم الذل علي الحَ؛ ألن اإلمالل للُتابة. واستَهدوا َهيدين من رجالُم؛ أل :على المكتو . وك ي أما األسالي الَهداَ إذا ما دعوا؛ أل :إلى توثيَ الُتابة ......وغير ذلك كثير. وعالقاتها ب سلو األمر بالُتابة فتت ح فيما يلي: – 1بين النداَ واألمر " :يا أيها الذين آمنوا .....فاُتبول" ... فعالقة األمر بالنداَ جد وثيقة؛ إذ إن األمر بعد النداَ من مظاهر العظمة ،كما قال اإلمام في آية: ِ اَ ِك) (هود)44: يم َيا أ َْر ُ " ( َوِق َ ض ْابَلعي َم َ يقول [ :ومعلوم أن مبدأ العظمة في أن نوديت األرض ثم أمرت.)181( ] . ذلك ألن النداَ توُئة لألمر ،وفتح للعقول ،حتى تستقبل استقبال المتوث لالمتثال ،فهو في األصم تنبي . – 2بين الَرط واألمر: وكالهما قيد ولُن المالحظ أن أسلو الَرط في اآلية قد اقترن ب سلو األمر في أُثر من مو ع نحو " :إذا تداينتم ...فاُتبول ".ونحو " :ف ن كان الذل علي الحَ سفيه ا اّ ...فليملم" . ونحو " :وأَهدوا إذا تبايعتم ". وك ن هناك صلة رحم بين كم منهما ،وامتزاج؛ مما أباا تقديم كم منهما على اآلير ،مع أن األصم تقدم الَرط. – 3بين األسلو اليبرل واألمر: تُاد تُون أسالي اليبر في اآلية استرواح ا بعد األوامر ،أو استنها ا للهمم ،لِتُواصم سماع التُاليف من جديد ،بعد األوامر في " :واستَهدوا" ... واألمر المفهوم من النهي في " :وك تس موا أن تُتبول " ..حيث قيم: " ذلُم أقسُ عند هللا وأقوم للَهادَ وأدنى أك ترتابوا" ... فك ن اإليبار بذلك لقبول األمر أي ا. – 4بين األمر والنهي: أمر ب دل ،أو إن أسلو النهي هو الوج اآلير ألسلو األمر – غالبا -؛ فالنهي عن َيَ ْ العكئ في ال ال ؛ فقول " :وك ي كات أن يكت كما علم هللا " ..نهي أريد ب األمر؛ أل: ْ فليكت كما علم هللا. ال. أمر بالوفاَ ،كان قيم ل :لتُتب كام ا والنهي في قول " :وك يبيئ من َيئا "ْ : أمر بتلبية الدعوَ؛ ك ن قيم :وليل ِف الَهداَ والنهي في قول " :وك ي الَهداَ إذا ما دعواْ " .. الدعوَ. والنهي في قول " :وك ي فار كات والَهيد ...وهكذا. ومن هنا تتبين عالقة األسالي أمر ب دل ،والمعنى :أحسنوا إلى الُات وك َهيدْ :" .. ب سلو األمر ،وأنها تتصم ب من يالل السيا اتصاكا وثيق ا؛ لتُون في اليتام منظوم اة واحدَ دافعة إلى اتجال واحد وهو حفظ الحقو َ ،واغال أبوا ف أن تفتح.... الَقا قبم الفصم السادئ ما ورد من أحاديث في َ ن الديون هذل مجموعة من األحاديث النبوية ،وكالم السلف الصالح في َ ن الديون ،ت ع أمام القارئ صورَ جلية لموقف اإلسالم من الديون ،وتبرز ل مقدار الحرج الذل يلحَ صاحب ،وهي بهذا تص في ذات الهدف الذل جاَت اآلية لترسي في قلو المؤمنين،فهي أحاديث تحذر تارَ ’ وت يَ تارَ أيرو ،وتتوعد تارَ ثالثة ،وما كم ذلك إك محاذير وعوائَ أمام هذا ال ر من المعامالت الذل – َوان كان مباحا لُن ينب ي أن يكون في أ يَ الحدود وسوف أعرض هنا جزَا من هذل األحاديث لت ُيد ما دلت علي اآلية الُريمة. " عن سلمة بن األُوع ر ي هللا عن د قال :كنا جلوس ا عند النبي صلي هللا علي وسلم؛ إذ أتي صم عليها ،فقال :هم علي دين؟ قالوا :ك ،قال:فهم ترك َيئا؟ قالوا :كَّ ، ِ فصلي بجنازَ،فقالوا :ف علي . صمف عليها ،قال :هم علي دين؟ قيم:نعم ،قال :فهم ترك ثم أتي بجنازَ أيرل فقالوا :يا رسول هللا ِ َيئا؟ قالوا :ثالث دنانير،فصلي علي . ِ صم عليها ،قال :هم ترك َيئا؟ قالوا :ك ،فقال :فهم علي دين؟ قالوا: ثم أتي بجنازَ ثالثة فقالوا :ف ِ صم عليها يا رسول هللا ،وعلي دين ،فصلي ثالثة دنانير ،قال :صلوا علي صاحبكم ،قال أبو قتادَ :ف علي " (.)182 وعن محمد بن جحش قال :كنا جلوسا عند رسول هللا صلي هللا علي وسلم ،فرفع رأس إلي السماَ ثم و ع راحت علي جبهت ،ثم قال :سبحان هللا ماذا نزل من التَديد؟! فسكتنا وفزعنا ،فلما كان من ال د،س لت يا رسول هللا ،ما هذا التَديد الذل نزل؟ فقال" :والذل نفسي بيدل لو أن رجالا قتم في سبيم هللا ثم أحيي ثم قتم،ثم أحيي ثم قتم وعلي دين ما ديم الجنة حتى يق ي عن دين " (.)183 وعن أبي هريرَ أن الرسول صلي هللا علي وسلم قال :نفئ المؤمن معلق ْة ما كان علي دين " (.)148 إن قتلت في " وعن أبي قتادَ أن قال :جاَ رجم إلي النبي صلي هللا علي وسلم فقال :يا رسول هللاْ ، سبيم هللا صاب ار محتسب ا مقبالا غير مدبر ،أيكفر هللا عني يُايال؟! فقال رسول هللا صلي هللا علي وسلم :نعم ،فلما أدبر الرجم نادال فقال ل :كيف قلت ،ف عاد علي قول فقال ل النبي صلي هللا علي وسلم :نعم إك الدين ،كذلك قال لي جبريم " ()185 وعن أبي ُلحة أن قال :كنت أسمع رسول هللا كثي ار يقول :اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن،والعجز والُسم،والجبن والبيم ،و لع الدين وغلبة الرجال " (.)186 إك الدين" ()187 وعن عبد هللا بن عمرو بن العاص أن رسول هللا قالُ ":ي فر للَهيد كم ذن وعن أبي سعيد اليدرل قال :سمعت رسول هللا صلي هللا علي وسلم يقول " :أعوذ باهلل من الُفر والدين " ،قال رجم :يا رسول هللا :أتعدل الدين بالُفر؟! فقال رسول هللا صلي هللا علي وسلم " نعم " (.)188 وعن ثوبان مولي رسول هللا صلي هللا علي وسلم أن قال " :من فار الروا الجسد وهو برئ من ثالث ديم الجنة :من الُبر ،وال لول ،والدين " (.)189 وعن عمر د ر ي هللا عن د قال :قال رسول هللا صلي هللا علي وسلم " :من مات وعلي دينار أو درهم ثم دينا أو درهم " (.)190 ُق ي من حسنات ؛ ليئ َّ صهي اليير أن رسول هللا قال " :أيما رجم يدين دينا ،وهو ُم ْج ِم ْع علي أك يوفي إيال لقي هللا وعن ُ سارقا " (.)191 وعن سعيد بن الُوال أن أيال مات وترك ثالثمائة درهم ،وترك عياكا ،ف ردت أن أنفقها علي عيال ، فقال النبي صلي هللا علي وسلم " :إن أياك محتبئ ب َد ْيِن ،فاقض عن " فقلت يا رسول هللا قد أديت عن إك دينارين ادعتهما امرأَ ،وليئ لها بينة ،قال :ف عُها ف نها محقة " (.)192 وعن عائَة أن رسول هللا – صلى هللا علي وسلم – أُثر ما يتعوذ من الم ثم ،والم رم ،قلت :يا رسول هللا ما أُثر ما تتعوذ من الم رم؟ قال إن من غرم َّ حدث فكذ ،ووعد ف يلف " (.)193 وروو الُحاول ،وأبو جعفر ،والحارث عن أسامة في مسندل عن عقبة بن عامر أن رسول هللا – صلى هللا علي وسلم – قال " :ك تييفا األنفئ بعد أمنها ،قالوا :يا رسول هللا وما ذاك؟ قالَّ : الد ْين " وقال – صلى هللا علي وسلم َّ :- الد ْين َِ ْين ". ورول عن أن قالَّ " : الدين هم بالليم ومذلة بالنهار ". ُ والبال ،والهم الالزم في ق ائ ،والتذلم قال علماؤناَ :وانما كان َينا ومذلة لما في من َ م القل منت بالت يير على حين أوان ،ورَما بعد من نفس الق اَ فيحلف ،أو لل ريم عند انق ائ ،وتحمم ف حدث ال ريم بسبب فيكذ ،أو يحلف ل فيحنث.....إلى غير ذلك.. ُي ف ولهذا يتعوذ من النبي – صلى هللا علي وسلم ،-وكم هذل األسبا مَائن في َّ الد ْين ] ()194 وعن عمر بن اليُا أن قال " :إياُم والدين؛ ف ن أول هم ،وآيرل حر " ()195 وعن أبي موسى األَعرل ،عن رسول هللا – صلى هللا علي وسلم – أن قال :إن أعظم الذنو عند هللا اَ تعالى أن يلقال بها عبد – بعد الُبائر التي نهى هللا عنها – أن يموت رجم وعلي دين ك يدع ل ق ا " (.)196 وعن مالك بن يحيي بن سعيد أن بل أن رسول هللا – صلى هللا علي وسلم – كان يدعو فيقول" : اللهم فالَ اإلصباا ،وجاعم الليم سكنا ،والَمئ والقمر حسبانا ،اقض عني الدين ،وأغنني من الفقر، وأمتعني بسمعي ،وبصرل،وقوتي في سبيلك "()197 وعن أبي هريرل ر ي هللا عن ،أن قال :قال رسول هللا صلى هللا علي وسلم " من أيذ أموال النائ يريد أداَها أدو هللا عن ،ومن أيذها يريد إتالفها أتلف هللا " ()198 الياتمة الحمد هلل يير ما بدئ ب الُالم ويتم ،سبحان ! ك منتهى لعُايال ومنح ،أحمدل حمدا يقوم بالواج من َكرل ،ويحسن ب التيلص من هوو النفئ ،وتسلُ الَياُين ،إلى حسن اليتام، وأصلي ،وأسلم على يير األنام – سيدنا محمد يير من دعا إلى هللا على بصيرَ ،وتركنا على َريعة وا حة منيرَ ،وأَهد أك إل إك هللا وحدل ك َريك ل ،الذل أحسن ابتداَ يلقنا بصنعت ، وَرع لنا ما ينفعنا بحكمت ،وأَهد أن سيدنا محمدا عبدل ورسول ،وهدايت إلى يلق ورحمت ....... أما بعد: ف ن دارئ العلم ك يعيش بمعزل عن مجتمع ،ألن العلم ُوجد لينفع ،ونعوذ باهلل من علم ك ينفع... َوان من َ ن أل مجتمع كثير األفراد ،متعدد الُبقات أن يعج بالُثير من المَاُم ،واألمراض اكجتماعيةَ ،وان من أيُر هذل المَاُم – في نظرل اليوم – ق ية الديون ،والقروض التي أحاُت بالنائ – وَياصة الَبا – فقد أريد لهؤكَ الفتية أن يقتر وا ،وفتحت لهم األبوا على مصراعيها قصدا أليذ القروض ليئ تيسي ار عليهم كما ُي َّد َعى ،ولُن إلديالهم في دائرَ ك ييرجون منها حتى تَي منهم النواصي ،والعلة الجاهزَ للرد على المحذرين هي أن القرض َيَ مباا في اإلسالم ،لذلك َمرت عن ساعد الجد في دراسة هذل اآلية ،ألن األمر – في نظرل – يرج من دائرَ المعامالت إلى دائرَ الق ايا اكجتماعية التي تؤثر بالسل على المجتمع ،وتَيع في روا المذلة ،والي وع ،واكنَ ال بالديون وسدادها عما يدور حولهم من مَكالت تنال من دينهم قبم أن تنال من وُنهم. ولقد أاصبح َبابنا اليوم أسي ار لهذا ال ول الذل انتَر في المجتمع ،وك يكاد ييلو بيت من . ف ذا أ فنا إلى ذلك الرَا الذل ألحَ بهذل المعامالت ،والتي تسمى فوائد القرض رأينا أنفسنا أمام ميُُ إللهاَ النائَ ،واي اعهم ،بم واستعمارهم ،ومن لم ي يذ دينا و عت أمام كماليات الدنيا يحوذ منها ما يَاَ مع تقسيُ ثمنها على فترات متباعدَ ،وهذا ر من الديون اليفية التي ك يكاد يسلم منها أحد. َواذا تتبعت المَاُم اليومية ،والق ايا المرفوعة أمام المحاُم لعلمت أن أُثرها يرجع إلى هذا األمر ،حتى تحللت ُعرو المجتمع ،وانتقض غزل ،وذهبت قوت في يالفات ترجع كلها إلى الديون. لذلك كل ،ول يرل أي ا جعلت هذل الق ية محم بحثي في وَ آية الدين ،وهي آية جامعة مانعة، فتناولتها من الوجهة الالغية التحليلية ،لبيان منهج هللا تعالى في َ ن الديون ،وعالقة ذلك بما يفعل النائ ،ولقد وددت من يالل هذل الدراسة أن أصرخ في النائ لينتبهوا إلى يُورَ ما هم واقعون في . ولقد تناولت في بحثي آية الدين من عدَ محاور: أظهرت في البداية مو ع اآلية من يالل سورَ البقرَ ،وأنها جاَت بعد تمهيد للنفوئ باإليمان؛ لتتلقى األوامر بالقبول. ثم أظهرت عالقة اآلية بمقصود السورَ األعظم ،وهو -كما تبين لي – اإليمان بال ي فهو الباعث والمحرض على اكلتزام والقبول بكم التُاليف. ثم تناولت السيا الياص العام والياص لآلية ،فاآلية تدور في فلك ال وابُ التي تحفظ المجتمع من اكنهيار اقتصادي ا ,وت من ل القوَ الحامية للعقيدَ الصافية. ثم تناولت وج الُول لهذل اآلية وكَفت عن أن هذا الُول ما هو إك إَارَ إلى المَا التي مزجت اآلية بين التُليف والباعث علي : تُتنف هذل المعامالت ،لذلك ْ فالتُليف مثم( :فاُتبول _ واستَهدوا). والباعث والمحرض مثم( :كما علم هللا -وليتَ هللا رَ ....إلخ). عنوان ا يبرز أهم ما ثم قمت بتحليم اآلية جمل اة جملة ،وكلم اة كلمة ،وو عت لُم جملة أو تركي في التركي من أسلو بالغي ،وأظهرت من يالل هذا التحليم أن هناك ييُا يسلك كم لفظة، وكم جملة ،وكم أسلو ،وك ي يع هذا الييُ من اليد أبدا بداية من أول اآلية وحتى يتامها. وهذا الييُ هو الت ييَ ،والتَديد ،وو ع القيود على الديون لتنفير النائ منها ،وو عها في أ يَ الحدود؛ حتى ك تَيع في المجتمع المسلم..... ثم بعد هذا التحليم حاولت الوقوف على ما في اآلية من ن مات ،وَينت عالقة هذل الن مات بال رض الذل تهدف إلي اآلية ،وأن هذل الن مات رافد مهم من روافد المعنى ،وييُ بارز من ييوط النسيج دايم اآلية. وبعد هذا التحليم أعدت النظر مرَ أيرو إلى ما تم فك من أسالي وألفاظ ،وظهر من يالل ذلك أن أسلو األمر بالُتابة هو األسلو المهيمن على اآلية إذ ب يتم التوثيَ ،وتحفظ الحقو ،وأن األسالي األيرو تدور في فلُ وتساعدل على إظهار المقصود. ثم أردفت هذا كل بذكر بعض األحاديث النبوية التي ك تبعد عن مقصود اآلية ،بم تبرز يُورت على المسلم في حيات ،وبعد ممات . ففي الحياَ يدفع الدين إلى الُذ َوايالف الوعد ،والهم ،والذل ...إلخ وبعد الموت – إن مات وعلي دين – حجزل الدين عن الجنة. فاآلية واألحاديث في اليتام يرفعان إَارات التحذير ألمة غارقة في الديون؛ لتعود إلى رَدها، وتسلك منهج رَها ،إن أرادت لنفسها العزَ والُرامة. هذا ،وصلى هللا علي سيدنا محمد ،وعلى آل وصحب أجمعين ،والحمد هلل ر العالمين. وكتب : الفقير إلى عفو رَ سعيد أحمد جمعة 28من رج 1426هد ثبت بالعناوين العنوان تقديم التمهيد منهج البحث يُة البحث الفصم األول :النظرَ الُلية موقع سورَ البقرَ على مدرجة القرآن المقاصد الُلية دايم سورَ البقرَ المقصود األعظم لسورَ البقرَ وعالقة آية المداينة ب وج ايتصاص سورَ البقرَ بآية المداينة السيا العام والياص لآلية عالقة اآلية ب ول سورَ البقرَ وآيرها وج البالغة في ُول اآلية آية المداينة بين التثقيف والتُليف مصُلحات وحدود الفصم الثاني :المعجم الل ول ثم رؤية بيانية ل المعجم الل ول رؤية بيانية لهذا المعجم الفصم الثالث :التحليم البالغي لآلية ،وفي : أسلو النداَ في قول " :يا أيها الذين آمنوا " فق دكلة أداَ الَرط في قول " إذا تداينتم " البيان بالفعم " تداينتم " دكلة البيان في قول " :بدين " بالغة وصف األجم بد " مسمى " الصفحة 3 5 6 7 10 11 13 15 16 19 20 24 26 28 31 37 38 43 45 46 48 49 51 53 54 56 57 62 66 71 73 74 76 77 79 بالغة اكستعارَ في قول " :مسمى " بالغة التعبير في كتابة الدين " أثر السيا في تحديد حكم الُتابة بالغة اإلدماج في قول " وليكت أوج البيان في قول " :وك ي بينكم كات كات " أن يكت " اجتماع األمر والنهي على الُتابة " التفريع في قول " :فاُتبول " أثر السيا في دكلة قول " وليملم الذل علي الحَ " على القصر وج البالغة في تعريف المدين بجملة الصلة البناَ التركيبي لجملتي " :وليتَ هللا رَ وك يبيئ من َيئا " اكستثناَ بالَرط في قول تعالى " :ف ن كان الذل علي الحَ سفيها" .. أثر التُرار في بناَ جملة " :فليملم ولي بالعدل " عوامم التوكيد في جملة " :واستَهدوا َهيدين بالغة التعريف بالوصف في جملة " :ف ن لم يكونا رجلين " أثر القراَات في تصوير المعنى في جملة " :أن ت م إحداهما " اإلظهار في مو ع اإل مار في قول تعالى " :فتذكر إحداهما األيرو " الَهداَ إذا ما دعوا " أثر السيا في تصوير المعنى في جملة " :وك ي الُناية في جملة " :وك تس موا " التحريض باليبر في قول تعالى " :ذلُم أقسُ عند هللا " حذف المف م علي ترتي الجمم الثالث أسلو اكستثناَ في قول تعالى " :إك أن تُون تجارَ " وج البالغة في وصف التجارَ بالح ور والدوران وج اصُفاَ النفي بد" ليئ " في قول " :فليئ عليكم جناا أك تُتبوها " بالغة التقديم في قول تعالى " :وأَهدوا إذا تبايعتم " بالغة التوجي في قول تعالى " :وك ي ار كات وك َهيد البناَ التركيبي لجملةَ " :وان تفعلوا ف ن فسو بكم " 82 84 86 88 92 94 98 99 103 103 104 104 106 107 109 111 113 114 117 121 124 128 131 134 141 بالغة التُرار في قول تعالى " :واتقوا هللا ويعلمكم هللا وهللا بكم َيَ عليم " تعلَ العلم بالتقوو الفصم الرابع :اإليقاع دايم اآلية الفصم اليامئ :إعادَ الترتي الفصم السادئ :األحاديث النبوية الواردَ في َ ن الديون الياتمة ثبت بالعناوين الهوامش ثبت ب هم المصادر والمراجع الهوامش -1في سنن الترمذل من حديث عثمان ر ي هللا عن قال :كان رسول هللا – صلى هللا علي وسلم مما ي تي علي الزمان وهو تتنزل علي السورَ ذوات العدد ،فكان إذا نزل علي الَيَ دعا بعض من كان يكت التي يذكر فيها كذا وكذاَ ،واذا نزلت علي اآلية فيقول: فيقول: عوا هؤكَ اآليات في السورَ عوا هذل اآلية في السورَ التي يذكر فيها كذا وكذا (دار إحياَ التراث العرَي حديث رقم ,3086وأيرج أحمد في المسند ،57 / 1نَر مؤسسة ُيبة ت /أحمد محمد َاُر) -2منهج البحث البياني عن المعنى القرآني لمحمود توفيَ صد -19مُبعة األيوَ األَقاَ – مصر -3في حديث مسلم عن أبي هريرَ أن رسول هللا – صلى هللا علي وسلم – قال :من صلى صالَ لم يق أر فيها ب م القرآن فهي يداج ،أل :ناقصة ,296 /1حديث رقم 395 -4جاَ عند الترمذل ،وأحمد والمستدرك للحاُم من حديث أبي هريرَ " :لُم َيَ سنام وسنام القرآن سورَ البقرَ " واللفظ للترمذل ،كتا ف ائم القرآن 275 / 5رقم 2878 -5النب العظيم – نظرات جديدَ في القرآن الُريم للدكتور محمد عبد هللا دراز صد 163وما بعدها ُبعة دار الثقافة – الدوحة قُر 1405هد -6منهج البحث البياني عن المعني القرآني لمحمود توفيَ ص 141 – 137 -7السابَ صد 111 -8السابَ صد 57 -9السابَ صد 158 – 155 -10 إَكالية الجمع بين الحقيقة والمجاز في -11 الجامع الصحيح الميتصر – صحيح البيارل ألبي عبد هللا محمد بن إسماعيم البيارل 841 / 2رقم 2257دار 1412هد ط األولى وَ البيان القرآني لمحمود توفيَ صد – 153مُبعة األمانة – القاهرَ ابن كثير – اليمامة – دمََ ط /الثانية 1407هد ت /مصُفى دي -12 الب ا. إتقان ما يحسن من األيبار الدائرَ على األلسن لمحمد بن محمد العزل ط /األولى – دار الفارو الحديثة ت /يليم محمد العرَي .260 / 2 -13 سبم اكستنباط من القرآن والسنة – دراسة بيانية ناقدَ لمحمود توفيَ ص – 483مُبعة األمانة – مصر ط /األولى 1413هد. -14 في ظالل القرآن لسيد قُ -15 إَكالية الجمع بين الحقيقة والمجاز .342 / 1 -17 أسرار البالغة لعبد القاهر الجرجاني ت /هد ريتر صد 25مكتبة المتنبي – القاهرَ. -18 دكئم اإلعجاز لعبد القاهر الجرجاني صد 132ت /محمود َاُر – مكتبة اليانجي – القاهرَ. -16 342 / 1ط /دار الَرو – مصر. منج البحث البياني صد .74 – 72 -19 سنن أبي داود – كتا -20 األم لمحمد بن إدريئ الَافعي – 93 / 3دار المعرفة – بيروت 1393هد ط /الثانية. الدين عبد الحميد. الصالَ – با اكستعاذَ 93 / 2حديث رقم – 1555دار الفكر –بيروت – ت /محمد محيي -21 الجامع ألحكام القرآن للقرُبي – 377 / 3دار الَع -22 السابَ .378 / 3 – القاهرَ –ط /الثانية – ت /أحمد عبد العليم البردوني. -23 معجم المصُلحات اكقتصادية لنزي حماد صد – 13المعهد العالمي للفكر اإلسالمي –ط /األولى. -24 لسان العر كبن منظور األفريقي مادَ (دين) دار صادر بيروت –ط /األولى -25 الم ني في فق اإلمام أحمد بن حنبم الَيباني كبن قدامة المقدسي – 720 /5دار الفكر – بيروت 1405هد. -26 الم ني كبن قدامة 5 / 6 -27 -28 الفرو ألبي هالل العسكرل صد 193ت /محمد باسم عيون السود – مكتبة عبائ الباز – مكة المكرمة. القاموئ المحيُ للفيروزَادل مادَ (سلم) مؤسسة الرسالة. -29 الجامع ألحكام القرآن للقرُبي – دار الَع -30 الم ني كبن قدامة – 720 / 5ت /محمد َرف الدين وغيرل ط /دار الحديث – القاهرَ. -31 القاموئ المحيُ – سلف. -33 سبم السالم للصنعاني 68 / 3دار الحديث – القاهرَ. -34 نيم األوُار من أحاديث سيد األييار َرا منتقى األيبار -الَوكاني – دار الجيم – بيروت .343 / 5 -35 معجم المصُلحات اكقتصادية – صد 39 -36 السابَ صد .105 -32 -37 -38 صحيح البيارل – كتا اكستقراض – با – القاهرَ. من ايذ أموال النائ 841 2 -رقم 2257 فق السنة للسيد سابَ – 184 / 3مكتبة الرَد – الرياض – ط /األولى 1422هد اإلتقان في علوم القرآن للسيوُي ،462 / 1جالل الدبن أبو بكر بن عبد الرحمن السيوُي ،ت 913هد -دار الفكر بيروت. -39 السابَ .517 / 1 -41 التحرير والتنوير لسماحة األستاذ اإلمام الَيخ محمد الُاهر بن عاَور ج 98 / 3دار سحنون للنَر والتوزيع تونئ. -40 اإلتقان .490 / 1 -42 األَبال والنظائر لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوُي ،دار الُت -43 إَكالية الجمع بين الحقيقة والمجاز لمحمود توفيَ – 121 ،120مُبعة األمانة – القاهرَ 1412هد. -44 العلمية –بيروت .124/ 2 ولذلك فسر القرُبي رحمة هللا معني " آمنوا " بقول " :يا أيها الذين آمنوا صدقوا هللا ورسول [ إذا تدينتم ]يعني إذا تبايعتم بدين أو اَتريتم بدين ,أو تعاُيتم ،أو أيذتم ب إلى أجم مسمى .116 / 3 -45 إَكالية الجمع بين الحقيقة والمجاز ص .120 -46 السابَ ص .119 -47 السابَ ص .120 -49 السابَ ص .198 -50 َرا قصيدَ ابن القيم ألحمد إبراهيم بن عيسى – المكت -48 الجملة الَرُية عند النحاَ ألبي أوئ إبراهيم الَمسان ص 199مُبعة الدعوَ – عابدين – مصر اإلسالمي – بيروت ط /الثالثة ت /زهير الَاويش. -51 البرهان في علوم القرآن للزركَي – دار المعرفة – بيروت – ت /محمد أبو الف م إبراهيم. -53 جامع البيان عن ت ويم آل القرآن لمحمد بن جرير الُبرل ُبعة دار الفكر – بيروت. -52 -54 -55 البرهان في علوم القرآن للزركَي .299 /1 الجامع ألحكام القرآن للقرُبي .\ 85 / 3 التبييان في إع ار القرآن مح البجاول. الدين عبد هللا العكبرل ص – 271دار إحياَ الُت العرَية – ت /علي محمد -56 -57 -58 -59 الجامع ألحكام القرآن – .382 / 3 الجامع ألحكام القرآن .377 / 3 إرَاد العقم السليم إلى مزايا القرآن الُريم تفسير أبي السعود -دار إحياَ التراث العرَي – بيروت .269 /1 التحرير والتنوير للُاهر بن عاَور 96 / 3دار سحنون للنَر والتوزيع. -60 البرهان في علوم القرآن للزركَي – 400 – 398 / 2دار المعرفة – بيروت -ت /محمد أبو الف م إبراهيم. -62 التحرير والتانوير .99 / 3 -61 -63 التحرير والتنوير .99 / 3 اإلي اا في علوم البالغة لليُي -64 الالح -66 الجامع ألحكام القرآن .382 / 3 -67 السابَ .382 /3 -68 السابَ .383 / 3 -65 -69 -70 هو :الُريَ الممهد المستقيم. صي ة األمر والنهي في الذكر الحكيم للدكتور محمود توفيَ – ص – 35مُبعة األمانة – مصر. األم لإلمام الَافعي – – 89 / 3دار المعرفة – بيروت – 1993هد -ط /الثانية. جامع البيان في ت ويم آل القرآن للُبرل – 131 – 119 / 3دار الفكر بيروت .- -71 التحرير والتنوير .100 / 3 -72 في ظالل القرآن للسيد قُ -73 القزويني ص – 327ت /عبد الحميد هنداول – مؤسسة الميتار – القاهرَ. – 652 / 1دار الَرو " /األولى – 1987م. مقاييئ الل ة كبن فارئ – دمج – ص – 364دار الفكر – بيروت – تَ /ها 1415هد. -74 اإلي اا في علوم البالغة ص 327ت /عبد الحميد هنداول – مؤسسة الميتار. -75 حاَية الدسوقي على التلييص – 399 / 4دار السرور – بيروت – لبنان. -76 الدين أبو عمرو – ط /األولى روا المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني لأللوسي ص - 460 /1دار إحياَ التراث العرَي – بيروت ت / محمد السيد الجلينيد. -77 الجامع ألحكام القرآن للقرُبي .154 / 3 -78 روا المعاني .101 / 1 -79 روا المعاني .250 / 4 -80 روا المعاني .390 / 4 -82 التحرير والتنوير .102 / 3 -81 الجامع ألحكام القرآن للقرُبي .54 / 3 -83 الجامع ألحكام القرآن .384 / 3 -84 روا المعاني .58 / 3 -85 -86 م ني اللبي كبن هَام – 151 / 1المكتبة العصرية. البحر المحيُ ألبي حيان – 360 / 2ت /مجموعة من العلماَ – دار الُت -87 التحرير والتنوير .102 /3 -88 صورَ األمر والنهي في الذكر الحكيم لمحمود توفيَ ص .65 -89 صحيح البيارل – كتا اكعتصام ،وفتح البارل ،222 /13ومسلم – كتا العلمية – بيروت. الحج رقم .412 -90 التحرير والتنوير للُاهر بن عاَور .102 / 3 -91 َروا التلييص – 386 – 385 / 4دار السرور – بيروت. -92 التحرير والتنوير .103 / 3 -93 التحرير والتنوير .102 / 3 -94 روا المعاني .67 / 3 -96 -97 دقائَ القصر تحري ار وتصوي ار لمحمود توفيَ 1405هد ص .44 دكئم اإلعجاز لعبد القاهر الجرجاني ص – 199مكتبة اليانجي – ت /محمود َاُر. -98 البحر المحيُ .360 /2 -95 -99 السابَ .67 / 3 صحيح البيارل – كتا اكستقراض – با من أيذ أموال النائ 841 / 2رقم .2257 -100 الجامع ألحكام القرآن للقرُبي .387 / 3 -101 التحرير والتنوير ،104 / 3وانظر القرُبي .387 / 3 -102 مقاييئ الل ة كبن فارئ – سف .- -103 روا المعاني لأللوسي .68 / 3 -105 التحرير والتنوير .106 / 3 -104 -106 التحرير والتنوير .101 / 3 الفروو الل وية ألبي هالل العسكرل – ص ،110ت /محمد باسم عيون السود – مكتبة عبائ الباز – مكة المكرمة. -107 فتح البارل َرا صحيح البيارل كبن حجر العسقالني – 38 / 6عالم المعرفة – بيروت – لبنان. -108 التحرير والتنوير .105 /3 -109 روا المعاني لأللوسي .69 / 3 -110 روا المعاني لأللوسي .70 /3 -111 -112 -113 -114 التحرير والتنوير .106 / 3 التحرير والتنوير .109 / 3 الَُاف عن حقائَ التنزيم وعيون األقاويم للزميَرل – 403 /1ط /مصُفى الحلبي 1392هد -القاهرَ. تفسير الُبرل .18 / 3 -115 إتحاف ف الَ البَر من القراَات األرَعة عَر لَها -116 الَُاف ،403 / 1وانظر أي ا لسان العر كبن منظور – أنئ مهرَ ص – 213مكتبة عبائ الباز – مكة المكرمة. الدين أحمد بن محمد الدمياُي البناَ – و ع حواَي الَيخ م ،-والقرُبي .397 / 3 -117 الفرو الل وية ألبي هالل ص ،.241وانظر المفردات في غري -118 التحرير والتنوير .110 / 3 -120 محُة اق أر الف ائية ،برنامج معجزَ القرآن المتجددَ ،لف يلة الَيخ عبد المجيد الزنداني ،في يوم الثالثاَ – 1423هد. -121 التحرير والتنوير .112 ،111 / 3 -122 الجامع ألحكام القرآن .397 / 2 -123 الجامع ألحكام القرآن .398 / 3 -119 في ظالل القرآن لسيد قُ القرآن لألصفهاني – دار المعرفة – بيروت. – 390 / 3ط /دار الَرو القاهرَ. -124 دكئم اإلعجاز لعبد القاهر الجرجاني ص .146اليانجي ت /محمود َاُر. -125 تفسير االقرآن العظيم كبن كثير ص – 146دار الفكر بيروت. -126 -127 تفسير الُبرل .118/3 تفسير الُبرل .119 /3 -128 تفسير النسفي ،137 /1وتفسير الثعالبي .145 /1 -130 تفسير التحرير والتنوير .112/3 -131 الجامع ألحكام القرآن .398/3 -132 تفسير التحريروالتنوير .112 /3 -134 تفسير الجاللين – 63/1محمد بن أحمد وعبد الرحمن بن أبى بكر المحلي السيوُي –. -129 -133 تفسير التحرير والتنوير .112/3 تفسير البي اول -580/1دار الفكر – بيروت ،ت /عبد القادر حسونة. -135 م ني اللبي -136 في ظالل القرآن .625 /1 -137 لسان العر – س م –والمفردات للراغ -139 تفسير البي اول ,580/1والُاهر بن عاَور .114/3 -138 كبن هَام ت /محمد محيي الدين عبد الحميد ص – 335المكتبة العصرية – بيروت. روا المعاني .60/3 – س م – .251 /1 -140 المفردات للراغ -141 الَُاف ،403/2وابن كثير ،337/1واأللوسي .60/3 -143 البحر المحيُ.368/2 -144 التبيان في تفسير غري -145 الفرو الل وية ص .263 -147 القرُبي .401/3 -142 -146 -148 -149 -150 -151 األصفهاني ص – 140قم – وانظر الفرو ألبي هالل ص .282 تفسير الُبرل .130/3 القرآن 140 /1لَها الَُاف .404/2 معاني القرآن ألبي جعفر النحائ –جامعة أم القرو – مكة المكرمة .321 /1 تفسير ابن كثير 337/1 تفسير الُبرل .131 / 3 في ظالل القرآن .562/1 -152 تفسير القرُبي .402 / 3 -153 تفسير القرُبي .402 / 3 -154 الفرو الل وية .343 -156 البحر المحيُ .269 ،268 /2 -157 في ظالل القرآن .628 /1 -158 حاَية البحر المحيُ .269/2 -159 الَُاف .204 /2 -155 الدين المصرل – دار الصحابة بُنُا – مصر ط /األولى. البحر المحيُ .268 /2 -160 التحرير والتنوير .116 / 3 -161 تفسير القرُبي .399 /3 -162 تفسير القرُبي .402 / 3 -163 صرف الَاهد 308 / 3رقم – 3607دار الفكر بيروت. سنن أبي داوود – كتا األق ية – با إذا علم الحاُم َ اإلي اا في علوم البالغة لليُي القزويني ص .310 -166 التحرير والتنوير.328 /3 -164 -165 -167 التحرير والتنوير .117 / 3 اإلي اا ص .328 -168 البحر المحيُ .-37 / 2 -170 اإلتقان في علوم القرآن .552/1 -171 تفسير ابن كثير ،338/1وروا المعاني لأللوسي .61 / 3 -172 التحريروالتنوير .118 / 3 -173 دكئم اإلعجاز لعبد القاهر ص ،554وانظر المفردات للراغ -175 صفوَ التفاسر للصابوني .165/1 -176 تفسير القرُبي .406/3 -177 البرهان في علوم القرآن للزركَي .143 / 4 -169 -174 -178 التحرل والتنوير .117 / 3 كر _. – َّ صفوَ التفاسير للصابوني 164 /1دار القرآن الُريم – بيروت -ط األولى 1401هد. اإلتقان في علوم القرآن للسيوُي ،181 /2والتبيان في آدا حملة القرآن – 20 /1الوكالة العامة للتوزيع – دمََ 1402هد -ط /األولى. -179 البحث البياني ص .203 -180 السابَ ص 203 -182 صحيح البيارل – كتا -181 دكئم اإلعجاز ص 45ت َ /اُر. الحواكت 799 / 2رقم .2168 -183 سنن النسائي – كتا -184 صحيح ابن حبان – كتا الجنائز – فصم في الصالَ على الجنازَ 231 /7رقم .3061 -185 الموُ لإلمام مالك – كتا الَهداَ 461 /2رقم .986 -186 البيوع – با صحيح البيارل – كتا -187 صحيح مسلم – كتا -188 سنن النسائي كتا -189 سنن ابن ماجة – كتا -190 الت ليظ في الدين 314 / 7رقم .4684 الجهاد – با الجهاد والسير – با اإلمارَ – با من غ از 1059 /3رقم .2736 من قتم في سبيم هللا 1502 /3رقم .1886 اكستعاذَ من الدين 264 / 8رقم .5473 سنن ابن ماجة – كتا الصدقات 805 /2رقم .2410 الصدقات با -191 السابَ با -192 السابَ 813 /2رقم .2433 القرض 813 /2رقم .2410 الحبئ في الدين 808 /2رقم .2416 في اكستعاذَ من الم رم 258 /8رقم .5454 -193 سنن النسائي با -194 الجامع ألحكام القرآن للقرُبي .417 /3 -195 -196 -197 -198 الموُ لإلمام مالك – كتا سنن أبي داود – كتا الموُ كتا القرآن با صحيح البيارل – كتا الوصية 707 /2رقم .1460 البيوع – با التَديد في الدين 246 /2رقم .3342 ما جاَ في الدعاَ 212 /1رقم .495 اكستقراض – با من أيذ أموال النائ 814 /2رقم .2257 ثبت ب هم المصادر والمراجع – 1إتحاف ف الَ البَر في القراَات األرَعة عَر لَها الدين أحمد بن محمد الدمياُي البنا، ت 1117 /هد ،و ع حواَي الَيخ أنئ مهرل ،مكتبة عبائ الباز ،مكة الُرمة. – 2اإلتقان في علوم القرآن لجالل الدين السيوُي – دار الفكر – بيروت – لبنان. –3إتقان ما يحسن من األيبار الدائرَ على األلسن لمحمد بن محمد ال زل – ت 1061 /هد ط / األولى – دار الفارو الحديثة ت /يليم محمد العرَي. –4إرَاد العقم السليم إلى مزايا القرآن الُريم لمحمد بن العمادل أبي السعود – دار إحياَ التراث العرَي – بيروت ط /األولى 1409هد. – 5أسرار البالغة لعبد القاهر الجرجاني – ت /ريتر – مكتبة المتنبي – القاهرَ. – 6األَبال والنظائر لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوُي – دار الُت العلمية – بيروت –ط/ األولى 1403هد. – 7إَكالية الجمع بين الحقيقة والمجاز في وَ البيان القرآني لمحمود توفيَ – مُبعة األمانة – القاهرَ – األولى 1412هد. 8األم ألبي عبد هللا محمد بن أدريئ الَافعي – دار المعرفة – بيروت 1393هد -الثانية – ت /محمد النجار. – 9اإلي اا في علوم البالغة لليُي القزويني – ت /عبد الحميد هنداول – مؤسسة الميتار – القاهرَ – األولى 1419هد. - 10البحر المحيُ ألبي حيان األندلسي – ت /مجموعة من العلماَ – دار الُت العلمية – بيروت – لبنان. - 11البرهان في علوم القرآن لمحمد بن بهادر الزركَي – دار المعرفة – بيروت – لبنان – ت / محمد أبو الف م إبراهيم. – 12التبيان في آدا حملة القرآن ألبي زكريا بن َرف الدين النوول – الوكالة العامة للتوزيع – دمََ 1403هد -ط /األولى. – 13التبيان في إع ار العرَية – بيروت. القرآن ألبى البقاَ العكبرل – ت /علي محمد البجاول – دار إحياَ الُت – 14التبيان في تفسير غري القرآن لَها الدين أحمد بن محمد الهائم المصرل ت 815 /هد‘ – دار الصحابة للتراث بُنُا – مصر – األولى – ت /محمد أنور. 15التحرير والتنوير لألستاذ اإلمام الَيخ محمد الُاهر بن عاَور – دار سحنون للنَر والتوزيع – تونئ. - 16تفسير البي اول – ت /عبد القادر عرفات – دار الفكر – بيروت– األولى 1416هد. - 17تفسير الجاللين محمد بن أحمد ،وعبد الرحمن بن أبي بكر المحلي والسيوُي – دار الحديث – القاهرَ – ط /األولى. - 18تفسير القرآن العظيم إلسماعيم بن عمر بن كثير – دار الفكر – بيروت – 1401هد. - 19جامع البيان عن ت ويم آل القرآن للُبرل – دار الفكر – بيروت 1405هد. - 20الجامع الصحيح الميتصر – صحيح البيارل – دار بن كثير -اليمامة -دمََ 1407هد -ط /الثالثة – ت /مصُفى دي الب ا. - 21الجامع ألحكام القرآن للقرُبي – دار الَع بالقاهرَ-الثانية – ت /أحمد البردوني. - 22الجملة الَرُية عند النحاَ ألبي أوئ إبراهيم الَمسان – مُبعة الدعوَ عابدين – مصر – ط /األولى 1991مد. - 23الجواهر الحسان في تفسير القرآن كبن ميلوف الثعالبي – تفسير الثعالبي – مؤسسة األعلمي للمُبوعات – بيروت. - 24دقائَ القصر تحري ار وتصوي ار لمحمود توفيَ سعد 1405-هد. - 25دكئم اإلعجاز لعبد القاهر الجرجاني – ت /محمود َاُر – مكتبة اليانجي -القاهرَ. - 26روا المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني لأللوسي – دار إحياَ التراث العرَي – ت /محمد السيد الجليند. - 27سبم اكستنباط من القرآن والسنة – دراسة بيانية ناقدَ – لمحمود توفيَ سعد – مُبعة األمانة 1413هد -القاهرَ –ط /األولى. - 28سنن أبي داوود – دار الفكر – ت /محمد محيي الدين عبد الحميد – بيروت – لبنان. - 29سنن الترمذل – الجامع الصحيح – دار إحياَ التراث -بيروت – ت /أحمد محمد َاُر. َ - 30را قصيدَ ابن القيم ألحمد بن إبراهيم بن عيسى ت 1329 /هد المكت بيروت – لبنان ط /الثالثة – ت /زهير الَاويش. َ - 31روا التلييص – دار السرور – بيروت – لبنان. اإلسالمي – - 32صي ة األمر والنهي في الذكر الحكيم لمحمود توفيَ سعد _ مُبعة األمانة – القاهرَ. - 33فتح البارل َرا صحيح البيارل كبن حجر العسقالني -عالم المعرفة – بيروت لبنان. - 34الفرو الل وية ألبي هالل العسكرل –ت /محمد باسم – مكتبة عبائ الباز – مكة المكرمة. - 35فق السنة للسيد سابَ – مكتبة الرَد – الرياض ط /األولى 1422هد. - 36في ظالل القرآن لسيد قُ – دار الَرو – مصر –ط /األولى 1987مد. - 37القاموئ المحيُ للفيروزَادل - -دار الرسالة للنَر والتوزيع. - 38الَُاف للزميَرل –ط /مصُفى الحلبي 1392هد القاهرَ ومع حاَية السيد الَريف، وحاَية ابن المنير. - 39لسان العر كبن منظور اإلفريقي -دار صادر بيروت –لبنان ط /األولى. - 40معاني القرآن ألبي جعفر النحائ – نَر جامعة أم القرو – مكة المكرمة 1409هد ط / األولى – ت /محمد على الصابوني. - 41معجم المصُلحات اكقتصادية في ل ة الفقهاَ لنزي حماد – المعهد العالمي للفكر اإلسالمي – سلسلة المعاجم واألدلة والَُافات – ط /األولى 1414هد - 42الم ني في فق اإلمام أحمد بن حنبم الَيباني كبن قدامة المقدسي – دار الفكر – بيروت 1405هد ط /األولى. 43م ني اللبي عن كت األعاري كبن هَام المصرل – ت /محمد محيي الدين عبد الحميد – المكتبة العصرية – صيدا – بيروت – لبنان 1992م. - 44المفردات في غري القرآن للراغ األصفهاني – دار المعرفة – بيروت. - 45مقاييئ الل ة كبن فارئ – ت َ /ها الدين أبو عمرو –ط /ألولى 1415هد -دار الفكر – بيروت. - 46منهج البحث البياني عن المعنى القرآني في سيا السورَ لمحمود توفيَ سعد – مُبعة األيوَ األَقاَ – مصر. - 47النب العظيم نظرات جديدَ في القرآن الُريم للدكتور /محمد عبد هللا دراز – ُبعة دار الثقافة – الدوحة – قُر 1405هد. - 48النهاية في غري الحديث واألثر كبن األثير – ت 606 /هد ت ُ /اهر أحمد الزاول ومحمود محمد الُناحي – المكتبة العلمية – بيروت – 1399هد.
© Copyright 2024 Paperzz