إﻋﺠــــﺎز اﻟﻘــــﺮآن اﻟﻜﺮﯾﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﯾﻊ اﻟـﻤـﯿـﺮاث وﺗﻮﻇﯿﻔﮫ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ )ﺣﻘﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻧﻤﻮذﺟﺎً ( اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر رﻓﻌﺖ اﻟﺴﯿﺪ اﻟﻌﻮﺿﻲ أﺳﺘﺎذ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﻜﻠﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزھﺮ وﻣﺪﯾﺮ ﻣﻜﺘﺐ ھﯿﺌﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﻟﻺﻋﺠﺎز اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮآن واﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎھﺮة ) ( ٥٥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻝ ﴿ ﺘِﻠﹾﻙ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻠﱠﻪِ ﻭﻤﻥ ﻴﻁِﻊِ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻭﺭﺴﻭﻟﹶﻪ ﻴﺩﺨِﻠﹾﻪ ﺠﻨﱠـﺎﺕٍ ﺘﹶﺠﺭِﻱ ﻤِﻥ ﺘﹶﺤﺘِﻬﺎ ﺍﻷَﻨﹾﻬﺎﺭ ﺨﹶﺎﻟِﺩِﻴﻥ ﻓِﻴﻬﺎ ﻭﺫﹶﻟِﻙ ﺍﻟﹾﻔﹶﻭﺯ ﺍﻟﹾﻌﻅِﻴﻡ * ﻭﻤﻥ ﻴﻌﺹِ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻭﺭﺴﻭﻟﹶﻪ ﻭﻴﺘﹶﻌﺩ ﺤﺩﻭﺩﻩ ﻴﺩﺨِﻠﹾـﻪ ﻨﹶـﺎﺭﺍ ﺨﹶﺎﻟِﺩﺍ ﻓِﻴﻬﺎ ﻭﻟﹶﻪ ﻋﺫﹶﺍﺏ ﻤﻬِﻴﻥ﴾ ]ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ[١٤-١٣ : ) ( ٥٦ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻔﺼل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻫﻭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺘﻭﻅﻴﻔـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ – ﺤﻘل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎﹰ ،ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻵﺘﻲ: ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻷﻭل :ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﻤﺜﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﻌﻤل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻴﻪ ﻫﻭ ﺘـﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻤﻨﻬﺎ :ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻟﻪ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ؛ ﺇﻨـﻪ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺒﺎﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻭﺒﺎﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺒﻐﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻭﻴﻀﺎﻑ ﺃﻥ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻟـﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ. ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺜـﺎﻨﻲ :ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻴﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﻬـﺩﻑ ﺍﻷﻭل .ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺯﻭﻤﺎﹰ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﻻ ﻴﻨﺒﺕ ﻓﻲ ﻓﺭﺍﻍ ﺃﻭ ﻓﺭﺍﻍ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻨﺒﺕ ﺒﺒﻴﺎﻥ ﺃﺜﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘـﺸﺭﻴﻊ -ﻫـﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻫﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ؛ ﺃﻱ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻤﻌﺠﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻴﻘﺘﺭﺡ ﺃﻥ ﻴﻭﻅﻑ ﻓﻲ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺘﻜﺎﻤـل ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﻤـﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻤﻊ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻌﻤﻠﻴﺔ؛ ﺍﻟﻁﺏ ﻭﻋﻠـﻭﻡ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓـﻲ ﻨـﻭﻋﻲ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ: ﺍﻟﻤﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻴﻠﺯﻡ ﺘﻭﻅﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺒﺤﻭﺙ ﺘﺎﻟﻴﺔ ﺘﺜﺭﻯ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ. ) ( ٥٧ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤـل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻹﺜﺒﺎﺕ ﻫﺩﻑ ﺁﺨﺭ ﻭﻫﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺃﻭ ﺃﻭﺠﻪ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﺒﺘﺤﻘﻴـﻕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻴﻌﻁﻰ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﻷﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ :ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﺜل ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺏ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ – ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻨﺘﻅﻤﺕ ﻤﻨﺫ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺭﺒﻊ ﻗﺭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ،ﻭﻗﺩ ﺃﻤﻜﻥ ﺨﻼل ﺫﻟﻙ ﻭﻀﻊ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﻤـﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ،ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻌﻤـل ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺤﺩﻴﺙ ﻟﻠﻐﺎﻴﺔ؛ ﺇﻥ ﻋﻤﺭﺓ ﻻ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺩﺩ ﺃﺼﺎﺒﻊ ﺍﻟﻴﺩ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﺒﺴﺒﺏ ﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺘﻘﺩﻡ ﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﻟﻭﻀﻊ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﺃﻭ ﻟﻼﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﻫﻭ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻭ ﻫﺩﻑ ﺃﻫـﺩﺍﻑ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻭﺇﻥ ﻟـﻡ ﺘﺨﺼﺹ ﻟﻪ ﻓﻘﺭﺓ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ. ) ( ٥٨ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻷﻭل ﻋﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺘﺼﻨﻴﻔﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻭﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻭﻻﹰ :ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻴﺨﺼﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺍﻟﻤﺩﺨل ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺘﻴﺭ ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻫﻭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .ﻴﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻪ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻭﺠﻪ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻫﻭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. -١ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﻟﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ .ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺭﻴﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴـﻨﻅﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻭﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺓ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ .ﺍﻨﺘﻘـﺎل ﺍﻟﺜـﺭﻭﺓ ﻭﺘﻭﺯﻴﻌﻬـﺎ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻟﻪ ﺃﻫﻤﻴﺎﺘﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒل ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ. -٢ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻟـﻪ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ،ﻭﻗﺩ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﺭﺽ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻭﻨﻅﺎﻤﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﺘﻬﺎﺠﻡ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎﻭﺭ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﻤﻨﻬـﺎ ﻤﺤـﻭﺭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻭﺇﺤﻼل ﻨﻅﺎﻡ ﺁﺨﺭ ﻴﺤـل ﻤﺤﻠﻪ ﻫﻭ ﻨﻅﺎﻡ ﻴﻀﻌﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ )ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﺃﻭ ﻤﻥ ﻴﻨﺘﻬﺞ ﻨﻬﺠﻪ( .ﺘﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﺃﻥ ﻨﻘـﻭل ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻭﺃﻥ ﻴﺤل ﻤﺤﻠﻪ )ﻻ ﻨﻅﺎﻡ(؛ ﺃﻱ ﻻ ﻨﻅﺎﻡ ﻴﻨﻅﻡ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻤﻴﺭﺍﺜﺎﹰ .ﻴﻘﻭﻡ ﺩﻟﻴﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﻠﻨـﺎﻩ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤـﺔ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬـﺎﺠﻡ ﻨﻅـﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ )ﺍﻟﻤﺸﺒﻭﻫﺔ( ﺍﻟﺘﻲ ﻨـﺼﺒﺕ ﻨﻔـﺴﻬﺎ ﻟﻌﺩﺍﺌـﻪ ،ﻭﺃﺨﻁـﺭ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭﺍﺕ ﻫﻭ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺒﻜﻴﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻋﻘﺩ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌـﺸﺭﻴﻥ ﺘﺤـﺕ ) ( ٥٩ ﺭﺍﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺤﻴﺙ ﺠﺭﺕ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﻻﺴﺘﺼﺩﺍﺭ ﺘﻭﺼﻴﺔ )ﻤﻠﺯﻤﺔ( ﻀﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ .ﻤﻥ ﺃﺨﻁﺭ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ ﻤﺎ ﻨﻘﻭل ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﺘﺒـﺫل ﺠﻬﻭﺩ ﻹﻗﺼﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻤﺎ ﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺒﻼﺩ ﺇﺴﻼﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﺨﻼﻑ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﺍﻹﺴﻼﻡ. -٣ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻟـﻪ ﺃﻫﻤﻴﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ،ﻭﻟـﻪ ﺃﻫﻤﻴﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘـﺼﺩﻱ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺇﻗﺼﺎﺀﻩ ،ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺎﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻫﻲ ﺍﻜﺘـﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻤﻠﺘﻬﺎ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺯﻟﺕ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺘﻜﺸﻑ ﺃﻭﺠـﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺘﻔﻭﻕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ .ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤـﻥ ﺨﻼل ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺁﻴﺎﺘﻪ ﻴﺜﺭﻯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﻴﺜﺭﻯ ﻓﻲ ﻨﻔـﺱ ﺍﻟﻭﻗـﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. -٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﻤﻨﻬﺠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤل ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺘﻔﻭﻗﻪ ﻜﻨﻅﺎﻡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻴﺘﻜﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﻤﻭﻗﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻷﺠل ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨـﻲ ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻨﻨﺎﻗﺵ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ -ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﺨل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ -١ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎل ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻥ ﻷﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﻋـﺭﺽ ﻤﺅﻟﻔﻪ ﺃﻗﻭﺍل ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﻩ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ).(١ ) (١ﺍﻹﻤﺎﻡ ﻴﺤﻴﻰ ﺒﻥ ﺤﻤﺯﺓ ﺒﻥ ﻋﻠﻰ ﺒﻥ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ﺍﻟﻌﻠﻭﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ،ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻥ ﻷﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺠـ ،٣ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺒﺎﻟﺭﻴﺎﺽ .ﺼـ.٤٢٠ -٣٨٧ ) ( ٦٠ ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻷﻭل :ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﻓﺄﺴﻠﻭﺒﻪ ﻤﺨﺎﻟﻑ ﻟﺴﺎﺌﺭ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻜﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺸﻌﺭ ﻭﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺨﻁﺏ ﻭﺍﻟﺭﺴﺎﺌل. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺨﻠﻭﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻀﺔ. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﺸﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺔ. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﺼﺎﺤﺔ ،ﻭﻓﺴﺭﺕ ﺒﺴﻼﻤﺔ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ :ﺍﻟﻭﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻫﻭ ﺍﺸﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺌﻕ ﻭﺘﻀﻤﻨﻪ ﻟﻸﺴﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺩﻗﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺯﺍل ﻏﻀﺔ ﻁﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺩﻫﺭ ﻤﺎ ﺘﻨﺎل ﻟﻬﺎ ﻏﺎﻴﺔ ﻭﻻ ﻴﻭﻗﻑ ﻟﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺍﻟﻭﺠﻪ ﻓﻲ ﺇﻋﺠﺎﺯﻩ ﻫﻭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ .ﻭﻓـﺴﺭﺕ ﺒﺎﺸـﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠـﻰ ﻭﺠـﻭﻩ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻭﺍﻟﻔﺼل ﻭﺍﻟﻭﺼل ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭ ﻭﺍﻹﻀﻤﺎﺭ ﻭﺍﻹﻅﻬﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ :ﺍﻟﻭﺠﻪ ﻓﻲ ﺇﻋﺠﺎﺯﻩ ﻫﻭ ﺍﻟﻨﻅﻡ ،ﻓﻨﻅﻤﻪ ﻭﺘﺄﻟﻴﻔﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﻴﺯ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ :ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯﻩ ﻫﻭ ﻤﺎ ﺘﻀﻤﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺩﺍﺌﻊ ﺍﻟﺭﺍﺌﻘـﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻭﺍﺘﺢ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺼﺩ ﻭﺍﻟﺨﻭﺍﺘﻴﻡ ﻓﻲ ﻜل ﺴﻭﺭﻩ ﻭﻓﻰ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻭﻓﻭﺍﺼﻠﻬﺎ. ﺍﻟﻘﻭل ﺍﻟﺘﺎﺴﻊ :ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻫﻭ ﻤﺠﻤﻭﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻼ ﻗﻭل ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﻭﺍل ﺇﻻ ﻫﻭ ﻤﺨﺘﺹ ﺒﻪ).(٢ -٢ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻜﻠﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﺭﺘﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺘﺘﻜﺸﻑ ﻟﻪ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺠﺩﻴـﺩﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ .ﻴﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻌﺭﻓﻴﺎﹰ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﺴﺭﺍﺭ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ .ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻤﻜﻨﻪ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻡ ﻓﻬﻤـﺎﹰ ) (٢ﺍﻟﻤﺅﻟﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﺒل ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻤﺫﺍﻫﺏ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻏﺎﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻭﺍﻟﺘﺎﺴﻊ، ﻭﻟﻜﻨﺎ ﺭﺍﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﻤﺎﻡ ﻋﺭﻀﻪ ﻟﺨﺹ ﺍﻟﻤﺫﺍﻫﺏ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﺜﻼﺙ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺘﺠﻤﻊ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻫﻲ (١) :ﺍﻟﻔﺼﺎﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﺎﻅﻪ (٢) .ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ (٣) .ﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻭﺤﺴﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ. ) ( ٦١ ﺠﺩﻴﺩﺍﹰ ﺒﻌﺽ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﻠﻡ ﻋﻥ ﻤﺭﺍﺤل ﺨﻠﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺘﻁﻭﺭﻩ .ﻭﻤـﺎ ﻴﻘﺎل ﻋﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻁﺏ ﻴﻘﺎل ﻋﻥ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﻭﻏﻴﺭﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ. ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻭﺠﻪ ﻭﺍﻀﺢ ﻤﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻤﻥ ﺯﺍﻭﻴﺔ ﺘﺨﺼﺼﻬﻡ .ﻟﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻴﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻫﻥ ﺃﻨﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻘﺎل ﺇﻥ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﻭل ﻤﻭﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ .ﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻴﻔﺘﺢ ﺁﻓﺎﻗﺎﹰ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻔﻬﻡ ﺒﻌﺽ ﺃﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺘﺨﺼﺹ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ. »ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ« ﺘﺤﻘﻕ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻀﺢ ،ﻭﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻜﺜﻴـﺭﺓ. ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻓﻬﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﻋﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻨﻘﺘﺭﺡ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ .ﻭﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﻭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻴﺴﻊ ﻜل ﺍﻷﻗﻭﺍل ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﺕ ﻋﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍﹰ .ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻀﻴﻔﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻫﻭ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺤﺎﻁﺕ ﺒﻪ. ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺒﻴﺎﻥ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ .ﻭﻤـﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩﻴـﺩ ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .ﻭﻤﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩﻴـﺩ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻅﻤﺕ ﺒﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ .ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺠﻌل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤـﺎ ﻴﻤﺜـل ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ ﺜﻡ ﺇﺤﺎﻁﺘﻪ ﺒﺄﻁﺭ ﻭﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻁﺭ ﻤﻨﻬﺠﻬﺎ. ﻤﺼﻁﻠﺢ »ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ« ﻴﺩﺨل ﻓﻴﻪ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺎل ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟـﺸﻜل ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺒﻁﺕ ﺒﻪ. ) ( ٦٢ ﺍﻹﺘﺴﺎﻉ ﻓﻲ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻴﺘﻴﺢ ﺘﻭﻅﻴـﻑ ﺍﻟﻤﻌـﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ. -٣ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﺨل ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ )ﺩﻋﻭﺓ ﻟﻠﻘﺒﻭل ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ(. ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻕ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﻬﺎ ﻭﻗﺒﻭﻟﻬﺎ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻭﻗﺩ ﺃﺜﺭﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ .ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴـﺔ ﻗﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﻭﻗﺩ ﺃﺜﺭﻯ ﻫﺫﺍ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ .ﺒل ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﻤـﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻜﺎﻥ ﺴﺒﺒﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺠﺩﻴﺩ ﺒﺎﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ. ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫـﻭ ﻓـﺭﻉ ﺠﺩﻴـﺩ ﻓـﻲ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﺃﻗﺘﺭﺤﻪ ﻭﺃﺩﻋﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻪ ﻭﻭﻀﻌﻪ ﻀﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ. ﺍﻗﺘﺭﺍﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒـﻪ ﺍﻟﺤﺠـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻨﺩﻩ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﻫﺩﺍﻴﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺴﻠﻭﻜﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﻏﻴﺭﻩ ﻭﻤﻥ ﺭﻏﺒﺎﺘﻪ ﻭﺍﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻪ ﻭﻤﻥ ﺤﻴـﺙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻪ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻗﺭﺏ ﻟﻠﻘﺒﻭل .ﻟﺴﻨﺎ ﻀﺩ ﺃﻱ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻟﻜﻨﺎ ﻤـﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ ﺒﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻤﺠﻲﺀ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﺴﻤﻬﺎ :ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺘﻭﺠﺩ ﻜﺘﺎﺒﺎﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻋﻥ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟـﺴﻭﺭ .ﺘﻨﺎﻭﻟـﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺃﻤﻭﺭﺍﹰ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻤﻨﻬﺎ :ﻭﻀﻊ ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﺴـﻤﺎﺀ ﻭﺩﻻﻻﺘﻬـﺎ ﻭﻤﻼﺀﻤﺎﺘﻬﺎ ...ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻭﻀﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﻤﺎﺀ ﻨﺄﺨﺫ ﺒـﺎﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﺌـل :ﺇﻥ ﺍﻟـﺼﺤﺎﺒﺔ ﺭﻀﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺴﻤﻭﺍ ﺒﻤﺎ ﺤﻔﻅﻭﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ . ) ( ٦٣ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻨﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻓـﻲ ﺴـﻭﺭﺓ ﺍﺴﻤﻬﺎ :ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ﻤﺜل ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺜﻭﺭﺓ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘـﻲ ﻜﺎﻨـﺕ ﺴﺎﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻬﺎ ﺴﻴﻁﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ .ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺇﻥ ﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺜﻠﺕ ﺜﻭﺭﺓ ﻀـﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴـﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺍﺭﺜﺔ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺭﺙ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﻨﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﺒﻬﺎ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﺤﻤل ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ. ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﻴﺘﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ: -١ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﺨﺒﺭ ﻤﺴﺒﻘﺎﹰ ﺒﺄﻤﺭ ﻫﺎﻡ ﺴﻭﻑ ﻴﺠﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟـﺴﻭﺭﺓ ،ﻭﻫـﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻨﺴﺎﺀ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﻤﺜل ﺃﻜﻔﺄ ﺘﻨﺒﻴﻪ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﻟﻪ ﺘـﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺘﻘﻭل ﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺴـﻭﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺠﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ .ﻨﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻨﻠﺨﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ :ﺇﻨﻪ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻟﻴﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻌﺩﺍﹰ ﻟﺠﺩﻴﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ )ﻭﺒﻐﻴﺭﻩ(. -٢ﻋﻨﺼﺭ ﺜﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﻘﻠﻴﺔ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ. ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺸﻜﻴل ﻋﻘﻠﻴـﺔ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺼﺒﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺎﹰ ﻟﺘﻐﻴﻴـﺭ ﻗـﺎﺩﻡ ﺒـﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ .ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺎﻴﺵ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ .ﺍﻻﻨﺸﻐﺎل ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻭﺠـﺩ ﻤﻜﺎﻨﺎﹰ ﻓﻲ ﻋﻘل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻴﺤﻘﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ؛ ﺃﻱ ﻴﺠﻌل ﺃﻤﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻴﺤﻔﺭ ﻓﻲ ﺍﻟـﺫﺍﻜﺭﺓ )ﺤﻔـﺭﺍ ﻤـﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ( ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻤﻁﻠﻭﺏ ﻟﺘﺘﻔﺎﻋل ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺘﻔﺎﻋﻼﹰ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎﹰ ﺼﺤﻴﺤﺎﹰ ﻤـﻊ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺍﺭﺜﺔ. ) ( ٦٤ -٣ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺯل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺘﻘﻠﻴﺩ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ .ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺃﻥ ﻨﻘﻭل ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻜﺎﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺭﺠل، ﻫﺫﺍ ﻗﺎﻟﻪ ﻜﺜﻴﺭﻭﻥ .ﻤﺠﻲﺀ ﺴﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻋﻨﻭﺍﻨﻬﺎ ﺴـﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ،ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻨﺎﻗﺽ ﻜﻠﻴﺔ ﻤﻊ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ -ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻤﺜـل ﺘﺤﺩﻴﺎ ﻟﻠﺭﺠل ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺠﻌل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻭﻅﻴﻔﻴﺎﹰ. ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺇﻨﻪ ﻭﻅﻔﻪ ﻹﺤﺩﺍﺙ ﻫﺯﺓ ﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠل ﻤﻥ ﻜل ﻨﻭﺍﺤﻴﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻘﺒـل ﺠﺩﻴﺩﺍﹰ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻅﻔﺕ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﻭﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻓﻴﻪ ﻟـﻪ ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ .ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻴﺼﺎﺤﺒﻪ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺤﺎﺩﺓ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ .ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺠـﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬـﺎ ﺁﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻨﻭﺍﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻨﺘﺠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻱ ﻭﻭﻅﻔﺘﻪ. -٤ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺤﺩﻩ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺩﺨل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺘﻌﺩﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ. ﺃ -ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻲﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻋﻨﻭﺍﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺘﺘـﻀﻤﻥ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻨﻪ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺴﻭﺭﺓ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻫﺫﻩ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺘﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ،ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟـﺘﻌﻠﻡ ﺘﻌﺩ ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ ﻭﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺎﹰ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺼﻔﻬﺎ ﺒﻪ ﺍﻹﺴﻼﻡ. ﺏ -ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﺘﻘﻑ ﺁﺜﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺘﻔﺎﻋﻼﺘﻪ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻋﻨﺩ ﺤﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﻤﺘﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺇﻟﻰ ﻜل ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .ﻷﺠل ﺃﻥ ﻨﺘﺒﻴﻥ ﻋﻅﻤﺔ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺠﻬﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻔﻴـﺩﺍﹰ ﺃﻥ ﻨﺘﺫﻜﺭ ﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻗﺒل ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ .ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻴﻭﺠﻪ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋﻥ ﻤﻜﺎﻨﺘﻬﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻹﺴﻼﻡ. ) ( ٦٥ ﺝ -ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ،ﺇﻥ ﻜل ﺍﺴﻡ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﻴﻌﻁﻰ ﻟـﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺃﻭ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ .ﻨﺯﻴـﺩ ﻫـﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﻀﻭﺤﺎﹰ :ﺃﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺘﻌﻁﻰ ﺩﻻﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟـﻰ ﺨﺼﻭﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ. ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ﻴﻌﻁـﻰ ﺩﻻﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻋﻥ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻴﻌﻁﻰ ﻟـﻪ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﺩﻻﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،ﺃﻭ ﻴﻌﻁﻰ ﻟـﻪ ﺩﺭﺠﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ .ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻟـﻪ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﻟـﻪ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ. -٥ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺩﻻﻟﺔ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻴﺴﺘﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻨﺩﺨل ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ. ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ﴿ :ﻴﺴﺘﹶﻔﹾﺘﹸﻭﻨﹶﻙ ﻗﹸلِ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻴﻔﹾﺘِـﻴﻜﹸﻡ ﻓِـﻲ ﺍﻟﹾﻜﹶﻼﻟﹶـﺔِ ﺇِﻥِ ﺍﻤـﺭﺅٌ ﻫﻠﹶـﻙ ﻟﹶﻴﺱ ﻟﹶﻪ ﻭﻟﹶﺩ ﻭﻟﹶﻪ ﺃُﺨﹾﺕﹲ ﻓﹶﻠﹶﻬﺎ ﻨِﺼﻑﹸ ﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﻭﻫﻭ ﻴﺭِﺜﹸﻬﺎ ﺇِﻥ ﻟﹶﻡ ﻴﻜﹸـﻥ ﻟﹶﻬـﺎ ﻭﻟﹶـﺩ ﻓﹶـِﺈﻥ ﻜﹶﺎﻨﹶﺘﹶﺎ ﺍﺜﹾﻨﹶﺘﹶﻴﻥِ ﻓﹶﻠﹶﻬﻤﺎ ﺍﻟﺜﱡﻠﹸﺜﹶﺎﻥِ ﻤِﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﻭﺇِﻥ ﻜﹶﺎﻨﹸﻭﺍ ﺇِﺨﹾـﻭﺓﹰ ﺭِﺠـﺎﻻﹰ ﻭﻨِـﺴﺎﺀ ﻓﹶﻠِﻠـﺫﱠﻜﹶﺭِ ﻤِﺜﹾـلُ ﺤﻅﱢ ﺍﻷُﻨﹾﺜﹶﻴﻴﻥِ ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﺃَﻥ ﺘﹶﻀِﻠﱡﻭﺍ ﻭﺍﻟﻠﱠﻪ ﺒِﻜﹸلﱢ ﺸﹶﻲﺀٍ ﻋﻠِﻴﻡ) ﴾ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.(١٧٦: ﻤﺠﻲﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻴﺤﻤل ﺇﻋﺠﺎﺯﺍﹰ .ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻟﻪ ﺃﺴﺭﺍﺭﻩ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻘﺩﻤﻪ ﻋﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ »ﺸﻲﺀ« ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ .ﺃﻤﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻥ ﺃﺴﺭﺍﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ .ﺨﺘﺎﻡ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﺂﻴﺔ ﺘﺸﺭﻉ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓـﻲ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻤﻌﺠﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﻤﻠﻬﺎ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻤﺭ ﻴﻌﻁﻰ ﻟـﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ،ﺨﺘﺎﻡ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺭﻉ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻫﻭ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ. ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺎﺘﻬﺎ ،ﺜﻡ ﺠﺎﺀﺕ ﺁﻴﺎﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﺕ ﻜﺜﻴـﺭﺓ، ) ( ٦٦ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍﹰ ﺘﺨﺘﻡ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺒﺂﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ،ﻭﻋﻥ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺩ. ﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﺭﺍﺀ ﺘﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﺘﺠﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺴـﺅﺍل: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﻤﻔﺼﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺨﺘﻡ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﺂﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﻌﻠﻴﻤﺎﹰ ﻷﻤﺔ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﻥ ﺃﻤﺭ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻟـﻪ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ .ﻟﻭ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴـﺔ ﻤﻭﺼـﻭﻟﺔ ﺒﺂﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻌﻁﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﻁﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺠﻴﺌﻬـﺎ ﺨﺎﺘﻤﺔ ﻟﺴﻭﺭﺓ ﺍﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺨﺎﺘﻤﺔ ﻟﺴﻭﺭﺓ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘـﻀﻤﻥ ﺜﻭﺭﺓ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ. ﺨﺘﻡ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﺂﻴﺔ ﻋﻥ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ،ﻭﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻴﺤﻤل ﺃﺴﺭﺍﺭﺍﹰ ﻜﺒﺭﻯ ﻭﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﻋﻥ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟـﺴﻭﺭﺓ ﻫـﻭ ﻤﺤﺎﻭﻟـﺔ ﻟﻼﻗﺘﺭﺍﺏ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺭﺍﺭ. ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ :ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ -١ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤـﻨﻬﺞ ،ﺃﻱ ﻤـﻨﻬﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﺎ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﻨﺎ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﻴﺙ ﻨﺭﻯ ﺃﻨﻪ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤﻼﺀﻤـﺔ. ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻴﺴﺘﺩﻋﻰ ﻟﻠﺤﻭﺍﺭ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ )ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل( ﻭﻫﻰ :ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻻﺴـﺘﺩﻻﻟﻲ )ﺍﻻﺴﺘﻨﺒﺎﻁ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺀ( ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻲ .ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻘﺼﺩﻩ ﺒﺄﺴـﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺸﻲﺀ ﺁﺨﺭ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺤﻭل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻨـﺎﻫﺞ .ﺍﺴـﺘﺩﻋﺎﺀ ﺍﻻﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻭﻀﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟـﺫﻱ ﺃﻗـﺼﺩﻩ ﺒﺄﺴـﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ. ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ :ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ .ﻭﻴﻘﺎل ﺴﻠﻜﺕ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻓﻼﻥ ﻓـﻲ ﻜـﺫﺍ :ﺃﻱ ﻁﺭﻴﻘﺘـﻪ ﻭﻤﺫﻫﺒـﻪ. ﻭﺍﻷﺴﻠﻭﺏ :ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﺘﺏ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﺘﻪ. ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺩﻋﺎﺀ ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻴﺴﺎﻋﺩﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺄﺴـﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻨﻪ .ﻟﻘﺩ ﺍﻓﺘﺭﻀﺕ ﺃﺴﻠﻭﺒﺎﹰ ﻨﺘﻌﺭﻑ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺜﺕ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓـﻲ ﺸـﻜل ﺃﻭ ﺇﻁـﺎﺭ ) ( ٦٧ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﻌﺭﻓﻴﺔ .ﻭﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻴﻀﺎﺡ :ﻟﻘﺩ ﺍﻗﺘﺭﺤﻨﺎ ﺃﺴﻠﻭﺒﺎﹰ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. -٢ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺘﻴﺭ ﻟﻠﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻵﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻭﺤﺩﺓ ،ﺜﻡ ﺩﺭﺴﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻵﻴﺎﺕ .ﻭﻗﺩ ﺍﻤﺘﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺘـﺸﻤل ﻜـل ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﻯ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ. ﺩﺭﺴﺕ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﺘﺎﻟﻴﺔ .ﺜﻡ ﺤﻠﻠﺕ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل ﺍﻹﻁـﺎﺭ ﺍﻟـﺫﻱ ﺃﺤﺎﻁ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻗﺴﻡ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻁﺭ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺒﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺫﻜﺭﺕ .ﺜﻡ ﺭﺒﻁﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻁﺭ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺇﻥ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫـﻭ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ ﻭﺩﺭﺴﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻪ ﻋﻠـﻰ ﺃﻨﻬـﺎ ﺇﻁـﺎﺭ ﻟﻬـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻹﺭﺘﻜﺎﺯﻱ. -٣ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ ﻭﺘﺩﺭﺱ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟـﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺒﻪ .ﻨﺭﻯ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺃﻥ ﻨﺫﻜﺭ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: ﺃ -ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ ﻟﻥ ﻴﺠﻌـل ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻔﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺒﻌﻀﻬﺎ ،ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟـﺩﻭﺍﺌﺭ ﻤﺘﺩﺍﺨﻠـﺔ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻁﺎﺭﺍﹰ ﺃﻭ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺇﺭﺘﻜﺎﺯﻯ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺨﺭﻯ. ﺏ -ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻤﺜـل ﻟﻤﺤـﻭﺭ ﺍﻻﺭﺘﻜـﺎﺯ ﻭﺍﻷﻁﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ ﻟـﻪ ﺼﻠﺘﻪ ﺒﺎﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺒﺎﺴﻡ ﺩﺭﺍﺴﺔ ) ( ٦٨ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ .ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺩﻕ ﺇﻨﻪ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ .ﺇﻨﻪ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺠﺩﻴـﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻘﺘﺭﺤﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ. -٤ﺒﺸﺄﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸـﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺃﻨـﻪ ﻗـﺩ ﺍﺴـﺘﺨﺩﻤﺕ ﺍﻟﻠﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ﻜﺄﺴﻠﻭﺏ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ .ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻭﺤـﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴـﺔ ﻴﺘﻴﺢ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﻓﻲ ﻟﻘﻁﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻟﻜـل ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ، ﻭﻴﺴﺎﻋﺩ ﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺘﻴﺴﻴﺭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ ﺒﻌـﻀﻬﺎ ﻤـﻊ ﺒﻌﺽ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺃﻱ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ. -٥ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺒﻘﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺒﺸﻜل ﻤﺎ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﻫﻰ ﻓﺭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴـﺔ ،ﻫـﺫﺍ ﺠﺎﻨﺏ .ﻭﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺘﺒﻨﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤـﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﺭﺘﻜـﺎﺯﻱ، ﻭﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﻟـﻪ ﻤﻨﻅﻭﻤﺘﻪ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ،ﻭﻟﻪ ﺃﻁﺭﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ ،ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻷﻁﺭ ﻟﻬﺎ ﻤﻨﻅﻭﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﺎﻤل ﻭﺘﺘﻨﺎﺴﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻹﺭﺘﻜﺎﺯﻱ .ﻭﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺒﺸﻘﻴﻬﺎ ﻗﺩ ﺠﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﻌﺠﺯ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﻟـﻪ ﺠﻭﺍﻨﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ .ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺫﻟﻙ ﺃﻱ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺤـل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﺜﺒﺎﺘﺎﹰ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻤﻌﺭﻓﻲ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﻺﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ. ) ( ٦٩ اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٤٢ – ١ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﻤﻬﻴﺩ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻷﻨﺼﺒﺔ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺘـﻴﻥ ١٢ ،١١ﺜـﻡ ﺠـﺎﺀﺕ ﺍﻵﻴﺘﺎﻥ ١٤ ،١٣ﺘﺒﻴﻨﺎﻥ ﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻭﻋﻘﻭﺒـﺔ ﺍﻟﻤﺨـﺎﻟﻑ ﻟﻬـﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ .ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﹰ ﻭﺍﺤﺩﺍﹰ ﻫﻭ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ. ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻨﺤﺎﻭل ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻟــﻪ ﺒﺎﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻫـﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺘﻨﺎ .ﻨﻌﻴﺩ ﺍﻟﺘﺫﻜﻴﺭ ﺒﻔﻜﺭﺓ ﺴﺒﻕ ﻗﻭﻟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺇﻥ ﺃﻱ ﻤﺘﺨﺼﺹ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﹰ ﺍﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٤٢ – ١ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻴﺤﺎﻭل ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻱ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ .ﻨﻌﻴﺩ ﺍﻟﺘﺫﻜﻴﺭ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﻷﺠل ﺃﻥ ﻨﺩﻓﻊ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ ﻗﺩ ﻴﺭﺩ ﻭﻫﻭ ﺇﻨﻨﺎ ﻨﺠﻌل ﺍﻵﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﺩﺭﺴـﻬﺎ ﻻ ﺘﻌﻤـل ﺇﻻ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﺨﺼﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ. ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻷﻭل :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻋﺯ ﻭﺠل: ﻕ ﻤِﻨﹾﻬﺎ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻭﺒﺙﱠ ﴿ ﻴﺎ ﺃَﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﱠﺎﺱ ﺍﺘﱠﻘﹸﻭﺍ ﺭﺒﻜﹸﻡ ﺍﻟﱠﺫِﻱ ﺨﹶﻠﹶﻘﹶﻜﹸﻡ ﻤِﻥ ﻨﹶﻔﹾﺱٍ ﻭﺍﺤِﺩﺓٍ ﻭﺨﹶﻠﹶ ﹶ ﻤِﻨﹾﻬﻤﺎ ﺭِﺠـﺎﻻﹰ ﻜﹶﺜِﻴﺭﺍﹰ ﻭﻨِﺴـﺎﺀ ﻭﺍﺘﱠﻘﹸﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺍﻟﱠﺫِﻱ ﺘﹶﺴﺎﺀﻟﹸﻭﻥ ﺒِﻪِ ﻭﺍﻷَﺭﺤﺎﻡ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠـﻪ ﻜﹶـﺎﻥ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﺭﻗِﻴﺒﺎﹰ) ﴾(١ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ﺘﺒﺩﺃ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﻭﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﺍﻟـﺴﻭﺭﺓ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻭﺠﻬﺎﹰ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ .ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ) ( ٧٠ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. ﺃﻭﻻﹰ :ﻓﻲ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻵﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻵﻴﺔ ﻨﺩﺍﺀ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ،ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻨﺎﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﻭﻯ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺭﺒﻬﻡ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ،ﻫﻭ ﺍﻟﺭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺨﻠﻕ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻤﺴﻠﻤﻬﻡ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﺴﻠﻤﻬﻡ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﻭﺍﺤﺩﺓ ،ﺃﻱ ﺃﻨﻬﻡ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ .ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺒﺩﺃ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﺒل ﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺘﺄﺴﺱ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ .ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻻ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺠﻨﺱ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺤﺩﻩ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻥ ﻤﻌﺎﹰ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ .ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻫﻡ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ ﺃﺼﺒﺤﻭﺍ ﻜﺜﻴﺭﻴﻥ ﻭﺃﺼﺒﺤﻭﺍ ﻤﻨﺘﺸﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﻜﺜﻴﺭﺓ .ﺘﺨﺘﻡ ﺍﻵﻴﺔ ﺒﺄﻤﺭﻴﻥ ﺠﻠﻴﻠﻴﻥ؛ ﺍﻷﻭل ﻫﻭ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﻭﻯ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺼﻑ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﻬﻡ ﻓﻲ ﺴﺅﺍﻟﻪ ،ﻭﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫﻭ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭ ﺒﺭﻗﺎﺒﺔ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﴿ ﺍﻟﱠﺫِﻱ ﺘﹶﺴﺎﺀﻟﹸﻭﻥ ﺒِﻪِ ﻭﺍﻷَﺭﺤﺎﻡ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﺭﻗِﻴﺒﺎﹰ ﴾. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻨﺅﻤﻥ ﺇﻴﻤﺎﻨﺎﹰ ﻗﻁﻌﻴﺎﹰ ﺒﺎﻥ ﻜل ﺁﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺘﺤﺩﺩ ﻤﻭﻀﻌﻬﺎ ﺒﺎﻟﻭﺤﻲ ﺍﻹﻟﻬﻲ، ﻭﺃﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻴﻪ ﺘﻌﻁﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﻤﻨﻬﺎ .ﻟﻬﺫﺍ ﺃﻗﻭل ﺒﺄﻥ ﺍﻵﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﻴﺵ ﻤﻌﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻬﺎ ﺒﺂﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﻴـﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ،ﺘﺭﺒﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻭﻑ ﻴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘـﻀﻤﻨﺔ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﺤﺩ .ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺘﺸﻜل ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ ﻭﻗﻠﺒﻴﺎﹰ ،ﺘﺸﻜﻠﻪ ﻓﻜﺭﺍﹰ ﻭﻋﺎﻁﻔﺔ ،ﺘـﺸﻜﻠﻪ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺒﻴـﻨﻬﻡ ﺭﺍﺒﻁـﺔ. ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻴﺘﻠﻘﻰ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﺘﻨﺘﻘل ﺜﺭﻭﺘـﻪ ﺇﻟـﻰ ﺃﺴـﺭﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺴﺴﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ؟ ﺍﻹﺠﺎﺒـﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﻫﻲ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﻘﺎل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﺭﺒﻰ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﻐﻼﻕ ) ( ٧١ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺭﺘﻪ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺜﺭﻭﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ .ﻴﺠﻲﺀ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺎﻵﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﻴﺵ ﻤﻌﻬﺎ ﻟﻴﻨﻘﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻋﻡ ﻭﻟﻴﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻴﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﻨﻘل ﺜﺭﻭﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺴـﺭﺘﻪ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺒﺭﺀﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻷﻨﻪ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ ،ﺇﻨﻪ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ. ﻴﺘﺄﺴﺱ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﺴﺒﺭﺕ ﺃﻏﻭﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻠﻘﻰ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻗﺩ ﺘﺘﺸﻜل ﻋﻘﻠﻴﺘﻪ ﻭﻋﻭﺍﻁﻔﻪ ﻋﻠـﻰ ﺤﺏ ﺃﺴﺭﺘﻪ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻭﺍﻻﻨﻐﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﺤﺩﻫﺎ -ﻤﻨﻌﺎﹰ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺴﺒﻕ ﺇﻟﻰ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻰ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻠـﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ .ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻐﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺭﺘﻪ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ. ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺍﺌﻤﺎﹰ ﺠﺩﻴﺩ ﻤﻊ ﺘﻁﻭﺭ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ. ﻨﺸﻴﺭ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﺸﻔﻨﺎﻫﺎ ﻓـﻲ ﻋـﺼﺭﻨﺎ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﺭﻓﻀﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻷﻨﻪ ﻓﻲ ﺭﺃﻴﻬﻡ ﻀﺩ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ .ﻴﻔﻨﺩ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻜـﺭ ﺒـﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺒﺎﻹﻴﻤﺎﻥ ﺒﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ. ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ) (١ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻭ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻭﻑ ﻴﺠﺊ ﻓـﻲ ﺁﻴـﺎﺕ ﺘﺎﻟﻴﺔ. ) ( ٧٢ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺁﻴﺔ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ: ﴿ﻴﺎ ﺃَﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﱠﺎﺱ ﺍﺘﱠﻘﹸﻭﺍ ﺭﺒﻜﹸـﻡ ﺍﻟﱠـﺫِﻱ ﴿ﻟِﻠﺭِﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻕ ﻤِﻨﹾﻬـﺎ ﺨﹶﻠﹶﻘﹶﻜﹸﻡ ﻤﻥ ﻨﱠﻔﹾﺱٍ ﻭﺍﺤِﺩﺓٍ ﻭﺨﹶﻠﹶ ﹶ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻭﺒﺙﱠ ﻤِﻨﹾﻬﻤﺎ ﺭِﺠﺎﻻﹰ ﻜﹶﺜِﻴـﺭﺍﹰ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ ﻭﻟِﻠﻨﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ﴾ ﺍﻵﻴﺎﺕ ١٤-٧ : ﻭﻨِﺴﺎﺀ ﻭﺍﺘﱠﻘﹸﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺍﻟﱠﺫِﻱ ﺘﹶﺴﺎﺀﻟﹸﻭﻥ ﺒِﻪِ ﻭﺍﻷَﺭﺤﺎﻡ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﺭﻗِﻴﺒﺎﹰ﴾ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ -١ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﻘﻭﻯ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﻫﺫﺍ ﻨﻘﻴﺽ ﻤﺎ ﻴﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻀﻌﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ. -٢ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻷﺨﺒﺎﺭ ﺒﺎﻟﻐﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺎل ﻀﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. -٣ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻕ ﺒﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻁﺏ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺒﻤﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻰ. -٤ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻓﻲ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻭﻗﻠﺒﻴﺔ. -٥ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺠﻌل ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻤﺩﺨﻼﹰ ﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎل.. ) ( ٧٣ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﺙ ﺒِﺎﻟﻁﱠﻴﺏِ ﻭﻻ ﺘﹶﺄْﻜﹸﻠﹸﻭﺍ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻬﻡ ﺇِﻟﹶﻰ ﺃَﻤـﻭﺍﻟِﻜﹸﻡ ﴿ ﻭﺀﺍﺘﹸﻭﺍ ﺍﻟﹾﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻬﻡ ﻭﻻ ﺘﹶﺘﹶﺒﺩﻟﹸﻭﺍ ﺍﻟﹾﺨﹶﺒِﻴ ﹶ ﺇِﻨﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﺤﻭﺒﺎ ﻜﹶﺒِﻴﺭﺍ) (٢ﻭﺇِﻥ ﺨِﻔﹾﺘﹸﻡ ﺃَﻻﱠ ﺘﹸﻘﹾﺴِﻁﹸﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟﹾﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﻓﹶﺎﻨﹾﻜِﺤﻭﺍ ﻤﺎ ﻁﹶﺎﺏ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﻤِـﻥ ﺙ ﻭﺭﺒﺎﻉ ﻓﹶِﺈﻥ ﺨِﻔﹾﺘﹸﻡ ﺃَﻻﱠ ﺘﹶﻌﺩِﻟﹸﻭﺍ ﻓﹶﻭﺍﺤِﺩﺓﹰ ﺃَﻭ ﻤﺎ ﻤﻠﹶﻜﹶﺕﹾ ﺃَﻴﻤﺎﻨﹸﻜﹸﻡ ﺫﹶﻟِﻙ ﺃَﺩﻨﹶﻰ ﺍﻟﻨﱢﺴﺎﺀِ ﻤﺜﹾﻨﹶﻰ ﻭﺜﹸﻼ ﹶ ﺃَﻻﱠ ﺘﹶﻌﻭﻟﹸﻭﺍ) (٣ﻭﺀﺍﺘﹸﻭﺍ ﺍﻟﻨﱢﺴﺎﺀ ﺼﺩﻗﹶﺎﺘِﻬِﻥ ﻨِﺤﻠﹶﺔﹰ ﻓﹶِﺈﻥ ﻁِﺒﻥ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﻋﻥ ﺸﹶﻲﺀٍ ﻤِﻨﹾﻪ ﻨﹶﻔﹾﺴﺎ ﻓﹶﻜﹸﻠﹸـﻭﻩ ﻫﻨِﻴﺌًﺎ ﻤﺭِﻴﺌًﺎ) (٤ﻭﻻ ﺘﹸﺅْﺘﹸﻭﺍ ﺍﻟﺴﻔﹶﻬﺎﺀ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻜﹸﻡ ﺍﻟﱠﺘِﻲ ﺠﻌلَ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﻗِﻴﺎﻤﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﹸـﻭﻫﻡ ﻓِﻴﻬـﺎ ﻭﺍﻜﹾﺴﻭﻫﻡ ﻭﻗﹸﻭﻟﹸﻭﺍ ﻟﹶﻬﻡ ﻗﹶﻭﻻﹰ ﻤﻌﺭﻭﻓﹰﺎ) (٥ﻭﺍﺒﺘﹶﻠﹸﻭﺍ ﺍﻟﹾﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﺤﺘﱠﻰ ﺇِﺫﹶﺍ ﺒﻠﹶﻐﹸـﻭﺍ ﺍﻟﻨﱢﻜﹶـﺎﺡ ﻓﹶـِﺈﻥ ﺀﺍﻨﹶﺴﺘﹸﻡ ﻤِﻨﹾﻬﻡ ﺭﺸﹾﺩﺍ ﻓﹶﺎﺩﻓﹶﻌﻭﺍ ﺇِﻟﹶﻴﻬِﻡ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻬﻡ ﻭﻻ ﺘﹶﺄْﻜﹸﻠﹸﻭﻫﺎ ﺇِﺴﺭﺍﻓﹰﺎ ﻭﺒِﺩﺍﺭﺍ ﺃَﻥ ﻴﻜﹾﺒﺭﻭﺍ ﻭﻤـﻥ ﻜﹶﺎﻥ ﻏﹶﻨِﻴﺎ ﻓﹶﻠﹾﻴﺴﺘﹶﻌﻔِﻑﹾ ﻭﻤﻥ ﻜﹶﺎﻥ ﻓﹶﻘِﻴﺭﺍ ﻓﹶﻠﹾﻴﺄْﻜﹸلْ ﺒِﺎﻟﹾﻤﻌﺭﻭﻑِ ﻓﹶﺈِﺫﹶﺍ ﺩﻓﹶﻌـﺘﹸﻡ ﺇِﻟﹶـﻴﻬِﻡ ﺃَﻤـﻭﺍﻟﹶﻬﻡ ﻓﹶﺄَﺸﹾﻬِﺩﻭﺍ ﻋﻠﹶﻴﻬِﻡ ﻭﻜﹶﻔﹶﻰ ﺒِﺎﻟﻠﱠﻪِ ﺤﺴِﻴﺒﺎ) ﴾(٦ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻭﻻﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭ ﺒﺎﻟﻐﻴﺏ ﺒﺸﺄﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺩﻴﻥ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺱ ) (٦-٢ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﻴﺵ ﻤﻌﻬﺎ ﻫﻭ ﺤﻤﺎﻴـﺔ ﺒﻌـﺽ ﺍﻟﻔﺌـﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺠﺎﺀﺕ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺃﻱ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻬﺎﹰ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﻩ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ .ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ .ﻗﺩ ﻴﻘﺎل ﺒﺄﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺒﺄﻥ ﺜﺭﻭﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺘﻠﻜﻬـﺎ ﺴﻭﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻀﻤﻭﻨﺎﹰ ﻭﻤﺅﻤﻨﺎﹰ ﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺜﺘﻪ ﻭﻴﻔﺘﺭﺽ ﺃﻨﻬﻡ ﺃﺤﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ -ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﻗﺩ ﻴﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺃﻥ ﻴﺤﺎﻭل ﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ .ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﺍﻟـﺸﺨﺹ ﻋﻠـﻰ ﺜـﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴﻴﻠﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺸﺨﺹ ﺃﻗﻭﻯ ﻤﻨﻪ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤل ﻫﻭ ﺃﻥ ﻴﻔﻌل ﺫﻟﻙ ﻤﻊ ﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺸﺨﺹ ﺃﻀﻌﻑ ﻤﻨﻪ ،ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺍﻻﺤﺘﻤﺎل ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻭﻻﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﻠﻁﺔ ﻤﻥ ﺃﻱ ﻨﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻵﺨﺭ ﺍﻟﻀﻌﻴﻑ. ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﻨﻪ ﻨﺒﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ .ﺇﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻫﻭ ﻤﻨﺯل ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ،ﻭﻗﺩ ﻋﻠﻡ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﺃﻨﻪ ﺴﻭﻑ ﻴﺠﻲﺀ ﺯﻤﺎﻥ ﺒﻌﺩ ﻨﺯﻭل ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ) ( ٧٤ ﺒﻘﺭﻭﻥ ﻭﻗﺭﻭﻥ ﻗﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻷﻨﻪ ﻤﻅﻨﺔ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻔﺌـﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ -ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻨﺯل ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﻴﺵ ﻤﻌﻬﺎ ﻟﺘﺭﺒـﻰ ﻤﺘﻠﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﻏﻴﺭﻩ -ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴـﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﺒﺫﻟﻙ ﺠﻌل ﻗﺭﺁﻨﻪ ﻴﺨﺒﺭﻨﺎ ﺒﺎﻟﻐﻴﺏ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺃﺤﺩ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ﻤﺭﺒﻭﻁﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ )ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ( ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯﻱ ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﻴﺵ ﻤﻌﻬﺎ ﻨﻜﺘﺸﻔﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺭﺒﻁﻬـﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻴﺘﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﺘـﻲ :ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻓـﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﺎﻤﻼﹰ ﻤﻥ ﻋﻭﺍﻤـل ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﻏﻴﺭﻩ .ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯﻱ ﻴﻌﻨﻰ ﺍﻵﺘﻲ :ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺴﺒﺒﺎﹰ ﻟﻼﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺎﻟﻬﺎ .ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﻓـﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﻤﺘﻀﻤﻨﺎﹰ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻠﻔﺘﻪ ﻴﻨﺘﺞ ﺁﺜﺎﺭ ﺨﻴﺭ ﻫﻲ ﻨﻘﻴﺽ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻭﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﻨﺘﻘﺩ ﺒﻬـﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻁﺒﻕ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﻻ ﺘﺘﺭﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ .ﺇﻨﻨـﺎ ﻨﻌﺘﺒﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻤﻥ ﺃﻗﻭﻯ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺤﺏ ﺃﻥ ﻨﻌﻠﻨﻬﺎ ﻭﻨﻌﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻋﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻗﺭﺁﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ )ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ( ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯﻱ ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﻴﺵ ﻤﻌﻬﺎ ﻨﻜﺘﺸﻔﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺭﺒﻁﻬـﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻴﺘﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﻓﻲ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻨﻌﻨﻰ ﺒﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺭﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻫﻭ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻷﻨﺎﺴﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ .ﻭﻫﺫﺍ ) ( ٧٥ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤﻊ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻴﻨﺘﺞ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﻨﺘﺠﻬﺎ ﻏﻴﺭﻩ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻻ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺄﺨﺫﻩ ﻜﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺤﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﺒﻪ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻫﻭ ﺇﺤﺩﻯ ﻤﻌﺠﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ) :(٢ﺘﺠﻤل ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ) (٣ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺼﻨﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٢ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٦-٢ ،ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﻵﻴﺎﺕ :١٤-٧ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ. ﴿ﻟِﻠﺭﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﹾﻭﺍﻟِـﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒـﻭﻥ ﴿ﻭﺁﺘﹸﻭﺍ ﺍﻟﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻬﻡ﴾......... ﻭﻟِﻠﻨﱢﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﹾﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ﴾ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ -١ﺍﻹﺨﺒﺎﺭ ﺒﺎﻟﻐﻴﺏ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻨﺘﻘـﺩ ﺒـﻪ -٥ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ -٢ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ -٦ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺒـﻕ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺒـﺎﻟﻤﻨﻬﺞ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻜـﺱ ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﻓﻴﻪ ﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ. ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﻟﻔﺌﺎﺘﻪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﻴﺔ. ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ. ﺘﻌﺠﺯ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻭﻀﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺄﺘﻰ ﺒﻤﺜﻠﻪ. -٣ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺒﻴﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ -٧ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺒﻰ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻷﻨﺎﺴﻲ ﺍﻷﺨـﺭﻯ ﻤـﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﺘﻭﻁﺌﺔ ﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘـﺴﺘﻭﻋﺏ ﺤﻴﺙ ﺘﻜﻭﻴﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﻤﻰ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ. ﻜل ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺭ. -٤ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﺠـﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻴﺤﻘﻕ ﺃﻤﻥ ﻭﺴﻼﻤﺔ ﻓﺌﺎﺘـﻪ ﻭﻫـﺫﺍ ﻨﻘﻴﺽ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﻏﻴﺭ ﻗﺭﺁﻨﻲ. ) ( ٧٦ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٣ ﺘﺼﻨﻴﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻵﻴﺎﺕ :٦-٢ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﴿ﻭﺁﺘﹸﻭﺍ ﺍﻟﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻬﻡ﴾ ﺍﻵﻴﺎﺕ :١٤-٧ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﴿ﻟِﻠﺭِﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ ﻭﻟِﻠﻨﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﹶﺘﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ﴾ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ )ﻤﺼﻨﻔﺔ( ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻤﻭﻀﻭﻋﻰ ﺍﻵﻴﺎﺕ: -١ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭ ﺒﺎﻟﻐﻴﺏ: -٢ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. -٣ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. -٤ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻻﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ )ﺍﻵﻴﺎﺕ (١٠ – ٧ﺒﺎﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ )ﺍﻵﻴﺎﺕ (١٤ – ١١ ﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻟِﻠﺭﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﹾﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ ﻭﻟِﻠﻨﱢﺴﺎﺀِ ﻨﹶـﺼِﻴﺏ ﻤِﻤـﺎ ﺘﹶـﺭﻙ ﺍﻟﹾﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ ﻤِﻤﺎ ﻗﹶلﱠ ﻤِﻨﹾﻪ ﺃَﻭ ﻜﹶﺜﹸﺭ ﻨﹶﺼِﻴﺒﺎ ﻤﻔﹾﺭﻭﻀﺎ ) (٧ﻭﺇِﺫﹶﺍ ﺤﻀﺭ ﺍﻟﹾﻘِﺴﻤﺔﹶ ﺃُﻭﻟﹸﻭ ﺍﻟﹾﻘﹸﺭﺒﻰ ﻭﺍﻟﹾﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﻭﺍﻟﹾﻤﺴﺎﻜِﻴﻥ ﻓﹶﺎﺭﺯﻗﹸﻭﻫﻡ ﻤِﻨﹾﻪ ﻭﻗﹸﻭﻟﹸﻭﺍ ﻟﹶﻬﻡ ﻗﹶﻭﻻﹰ ﻤﻌﺭﻭﻓﹰﺎ ) (٨ﻭﻟﹾﻴﺨﹾﺵﹶ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻟﹶﻭ ﺘﹶﺭﻜﹸﻭﺍ ﻤِﻥ ﺨﹶﻠﹾﻔِﻬِﻡ ﺫﹸﺭﻴﺔﹰ ﻀِﻌﺎﻓﹰﺎ ﺨﹶﺎﻓﹸﻭﺍ ﻋﻠﹶﻴﻬِﻡ ﻓﹶﻠﹾﻴﺘﱠﻘﹸﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻭﻟﹾﻴﻘﹸﻭﻟﹸﻭﺍ ﻗﹶﻭﻻﹰ ﺴﺩِﻴﺩﺍ ) (٩ﺇِﻥ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻴﺄْﻜﹸﻠﹸﻭﻥ ﺃَﻤﻭﺍلَ ﺍﻟﹾﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﻅﹸﻠﹾﻤﺎ ﺇِﻨﱠﻤـﺎ ﻴـﺄْﻜﹸﻠﹸﻭﻥ ﻓِـﻲ ﺒﻁﹸـﻭﻨِﻬِﻡ ﻨﹶـﺎﺭﺍ ﻭﺴﻴـﺼﻠﹶﻭﻥ ﺴﻌِﻴﺭﺍ) ﴾(١٠ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ) ( ٧٧ ﺃﻭﻻﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻤﺠﺊ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻗﺒل ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﻋﺎﻴﺸﻨﺎ ﺃﺭﺒﻊ ﺁﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﻫﻰ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤل ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ،٨ ،٧ ١٠ ،٩ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺘﺤﺩﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺤﻤـل ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ١٤ ،١٣ ،١٢ ،١١ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺴﻭﺭﺓ ﺘﺤﺩﺩ ﻨـﺼﻴﺏ ﻜـل ﻭﺍﺭﺙ .ﺍﻟﻤﻌﺎﻴـﺸﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻶﻴﺎﺕ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﻥ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺤﺩﺩﺕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﺃﻤـﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺃﻨﺼﺒﺔ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴل .ﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﺕ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻓﻴﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻤﻨﻬﺠـﻲ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺠﺎﺀ ﺃﻭﻻﹰ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺜﻡ ﺠـﺎﺀ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ .ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺒﺸﺭﻯ ﻴﺘﻌﻠﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ،ﺇﻨـﻪ ﺍﻟﻤـﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻀﺒﻁ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻀﺒﻁﺎﹰ ﺼﺤﻴﺤﺎﹰ ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ .ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺯل ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻜﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺃﻭﻻﹰ ﺜﻡ ﻤﺠﻲﺀ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺃﻤﻥ ﺃﻤﺭﺍ ﻓﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﺃﻨﻪ ﺸﻜل ﺃﻭﻻﹰ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺘﺸﻜﻴﻼﹰ ﺼﺤﻴﺤﺎﹰ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺤﻜﻡ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻤﻭﻀـﻊ ﺍﻟﺘﻭﺭﻴـﺙ. ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺘﺸﻜﻴﻼﹰ ﺼﺤﻴﺤﺎﹰ ﻴﺅﻤﻥ ﻗﺒﻭل ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻘﻬﺎ ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻤﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺘﻭﻀﺤﻬﺎ .ﻨﺯﻭل ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﻭﻻﹰ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﺭﻑ ﺒﺎﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻴـﺴﺘﻬﺩﻓﻬﺎ ﺍﻹﺴـﻼﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ) (٤ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﻨﺎﻫﺎ. ) ( ٧٨ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٤ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻤﺠﻲﺀ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻗﺒل ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ: ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ -١ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﻋﻘﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻵﻴﺎﺕ ١٠-٧ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺏ ﺒـﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘـﺸﻜﻴل ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺘﺸﺭﻴﻊ .١٤-١١ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ -٢ﺍﻹﻋﺠــﺎﺯ ﻓــﻲ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴــﻑ ﺒﺎﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺤﻘﻘﻬﺎ ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ. ﴿ﻟِﻠﺭِﺠﺎلِ ﻨﹶـﺼِﻴﺏ ﻤﻤـﺎ ﺘﹶـﺭﻙ -٣ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ـﻲ ـﻴﻜﹸﻡ ﺍﻟﻠﱠ ـﻪ ﻓِـ ﴿ﻴﻭﺼِـ ﺍﻟﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒـﻭﻥ ﻭﻟِﻠﻨـﺴﺎﺀِ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻌﻤـل ﺃَﻭﻻﺩِﻜﹸﻡ ﻟِﻠﺫﱠﻜﹶﺭِ ﻤِﺜﹾلُ ﺤـﻅﱢ ـﺎ ﺘﹶ ـﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟِ ـﺩﺍﻥِ ﻨﹶـﺼِﻴﺏ ﻤﻤـ ﻋﻠــﻰ ﺃﺤﻜﺎﻤــﻪ ﺍﻟﺘﻔــﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻷُﻨﺜﹶﻴﻴﻥِ﴾..... ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ﴾........ ﻭﺘﻘﻭﺩﻫﺎ. ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ :ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻬﺩﺓ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﻤﻬﻴﺩ )ﺍﻵﻴﺎﺕ ١٠ – ١ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ(. ﺘﻘﺩﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﻨﻬﺞ )ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ( ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺘﺹ ﺒﺎﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ )ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ( ﺒﻴﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﺴﻭﺭﻩ .ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺘﺩﺭﺱ ﺁﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟـﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻟﻬﺎ. ﻋﺸﻨﺎ ﻤﻊ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻭﻗﺩ ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻌﻤـل ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻫﻲ :ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻔﺌﺎﺕ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍﹰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺒﻔﻀل ﻤﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌـﺎﻟﻰ ﺘﻡ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ. ) ( ٧٩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﻴﺨﺼﺹ ﻟﻠﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠـﻪ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﻟﻠﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﻜﻭﻨﺔ ﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﺫﻟـﻙ ﻋﻨـﺩ ﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﺂﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺃﻭﻻﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤـﺩﺓ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻔﺌﺎﺕ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺃﺴﺴﺕ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺃﻤﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻤﻥ ٦-٢ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺃﺴﺴﺕ ﻟﻤﺒﺩﺃ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺃﻨﺎﺱ ﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﻭﻫﻡ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ )ﺜﻼﺙ ﻓﺌﺎﺕ( .ﻴﻌﻨﻰ ﺫﻟـﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺩﺃ ﺃﻭﻻﹰ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﺜﻡ ﺘﻼﻩ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺭ ﺨﺎﺹ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﻨﺎﺱ ﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﻭﻫﻡ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ .ﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻵﺘﻲ. ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻴﺸﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﺘﺸﻜﻴﻼﹰ ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ ﻭﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻭﻴﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻌﻬـﻡ .ﺍﻹﻨـﺴﺎﻥ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﺘﺸﻜل ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ ﻭﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺎﹰ ﺃﻥ ﻴﺴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺅﻫﻼﹰ ﺃﻥ ﻴﺨﺎﻁﺏ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺃﻨﺎﺱ ﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻬﻡ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻡ ﻓﺌﺎﺕ ﻀﻌﻴﻔﺔ .ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺕ ﺒﻤﻭﻀﻭﻋﻴﻬﺎ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺘﺘﻌﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺨـﺎﺹ ﺘﺘﻌـﺩﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ .ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻟﺫﻟﻙ ﺃﻨﺎﺱ ﻤﻌﻴﻨﻭﻥ ﻫﻡ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﺌـﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٦-٢ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻨﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤـﻭﻡ ﻭﺍﻟﺨـﺼﻭﺹ. ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫـﺎ ،ﻭﺍﻟﺨـﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻟﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻷﻨﺎﺱ ﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﻫـﻡ ﺍﻟـﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭﻫـﺫﺍ ﻋﻨﺼﺭ ﺁﺨﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﻭﺍﻟﺨﺼﻭﺹ .ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻨـﺕ ﺃﻤﺎﻜﻨﻬﻡ ،ﺇﻨﻪ ﺘﻌﺎﻭﻥ ﻴﺴﻊ ﺍﻟﻜﻭﻜﺏ ﺍﻷﺭﻀﻲ ﻜﻠﻪ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻟﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ) ( ٨٠ ﺃﻨﺎﺱ ﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﻴـﺎﻨﺘﻬﻡ ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺒﻘﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﴿ﻴﺎ ﺃَﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﱠـﺎﺱ ،﴾ﻭﺍﻟﺨـﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻟﺫﻟﻙ ﻫﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺒﻭﻥ ﺒﺎﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ. ﻫﺫﻩ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﻭﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋـﺸﻨﺎ ﻤﻌﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴل ﻓﻲ ﻓﻘﺭﺍﺕ ﺴﺎﺒﻘﺔ .ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺫﻱ ﺫﻜﺭﻨﺎﻩ ﻭﻫﻭ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﺃﺴـﺭﺓ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺙ. ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺜﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺄﺤﻜﺎﻤـﻪ ﺍﻟﺘﻔـﺼﻴﻠﻴﺔ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ ﺍﻟﻭﺍﺭﺜﻴﻥ ﻭﺃﻨﺼﺒﺘﻬﻡ ﺘﺒﺩﺃ ﺒﺎﻵﻴﺔ ﺭﻗﻡ )﴿ (١١ﻴﻭﺼِﻴﻜﹸﻡ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻓِﻲ ﺃَﻭﻻﺩِﻜﹸﻡ ﻟِﻠﺫﱠﻜﹶﺭِ ﻤِﺜﹾـلُ ﺤـﻅﱢ ﺍﻷُﻨﹾﺜﹶﻴﻴﻥِ﴾ .ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﺠﺕ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻫـﻲ(١) : ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ (٢) ،ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ (٣) ،ﺍﻟﻘﻭﺍﻋـﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴـﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘﻡ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴـﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋـل ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﻥ ﻭﻫﻤﺎ :ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟـﻀﻌﻴﻔﺔ .ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺃﺤﺎﻭل ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ. ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺒﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺜﻡ ﺇﻟﻰ ﺨﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﺹ .ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻵﺘﻲ :ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻫﻭ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﺃﻱ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ،ﺍﻨﺘﻘل ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺨﺎﺹ ﻭﻫﻭ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻓﺌﺎﺕ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻱ ﺍﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﻋﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺨﺎﺹ ،ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻴﺨﺎﻁﺏ ﺒﻬﺎ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻭﺍﻟﻭﺭﺜﺔ ﺃﻱ ﺍﻷﺴﺭﺓ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﻨـﺎ ﺍﻨﺘﻘـﺎل ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ )ﺨﺎﺹ( ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ ،ﺃﻱ ﺇﻟﻰ ﺨﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﺹ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴـﺏ ﻓـﻲ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺜﻡ ﺇﻟﻰ ﺨﺎﺹ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ،ﻭﻫﻭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺘﻌﺩﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ .ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺘﻀﻤﻥ ﺘﺩﺭﺠﺎﹰ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﻭﺠﺩﺍﻥ ﻭﻋﻘﻠﻴﺔ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ) ( ٨١ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺘﻀﻤﻥ ﺘﺩﺭﺠﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﺴﺘﻭﻋﺏ ﻜل ﺍﻟﻭﺤﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ :ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﻭﺍﻷﺴﺭﺓ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻋﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻤﻼﺌﻡ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻭﺠﻭﻩ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﺩﺃ ﺒﺎﻵﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻟﻶﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﻤﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺯﺓ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﺭﺍﺒﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭﺓ ﺒﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺒﺔ ﻭﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺘﺅﺴـﺱ ﻟﺩﺭﺠـﺔ ﻗﺭﺍﺒﺔ ،ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺩﺭﺠﺔ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﺃﻗﺭﺏ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺭﺜﻴﻥ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺃﻗﺭﺏ ﺩﺭﺠﺔ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ. ﻤﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒـﻴﻥ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ .ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺤﻕ ﻟﻸﻗﺎﺭﺏ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﺭﺜﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﻘـﺭﺍﺀ. ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ ﺃﺼﻠﺕ ﻟﺩﺭﺠﺎﺕ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ .ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻨـﺩ ﺭﺒﻁـﻪ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻵﺘﻲ :ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺸـﻜﻠﺕ ﻋﻘﻠﻴـﺔ ﺇﻨـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻜﻤﺎ ﺸﻜﻠﺕ ﻭﺠﺩﺍﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﻭﺠﺩ ﻨﻭﻉ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌـﺎﹰ ﻭﻤـﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍﹰ ﻗﺭﺍﺒﺘﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﻟﻠﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﻟﻠﻭﺠﺩﺍﻥ ﻭﻅﻑ ﻟﻘﺒـﻭل ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﻨﻪ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﺤﺴﻥ ﻭﺍﻷﻜﻔﺄ ﻭﻷﻋﺩل .ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻨﺼﻴﺏ ﻤﻔﺭﻭﺽ ﻷﻗﺭﺏ ﺩﺭﺠﺔ ﻗﺭﺍﺒﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺤﻕ ﻷﻗﺎﺭﺏ ﻏﻴﺭ ﻭﺍﺭﺜﻴﻥ ﻭﻓﻴﻪ ﺤـﻕ ﻟﻠﻔﻘﺭﺍﺀ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺭﺒﻰ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻘﺒل ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺒل ﻭﺘﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ) ( ٨٢ ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻟﻜل ﻓﺌﺔ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ :ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻲ ﻭﻓﺌﺎﺕ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﺜﻡ ﺍﻟﻭﺍﺭﺜﻴﻥ ،ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻜل ﻭﺍﺤـﺩ ﻤﻨﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻴﻤﺜل ﻓﺌﺔ .ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭﺓ ﺘﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﺴﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻟﻜل ﻓﺌﺔ ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ .ﻋﻠـﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺃﺴﺱ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻟﻭﺤﺩﺓ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﻴﻌﻠﻤﻨـﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ .ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟـﻀﻌﻴﻔﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺅﺴﺱ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻟﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﻬﺫﺍ ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ،ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻱ. ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺭﺜﻭﻥ ﺠﺎﺀ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻭﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻌﻠﻤﻨﺎ ﺒﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻘـﻭﻡ ﺒﻭﻅﻴﻔﺔ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﺘﻭﺭﻴﺙ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﻜﻠﻴﺔ. ﺍﻟﻠﻭﺤﺎﺕ ٧ ،٦ ،٥ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﺕ. ) ( ٨٣ اﻵﯾﺎت ١ اﻟﺘﺮﺑﯿ ﺔ ﻋﻠﻰ وﺣ ﺪة ﻮع اﻟﻨ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ٦–٢ ﺔ ﺗﺮﺑﯿ اﻟﻤﺠﺘﻤ ﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﯾ ﺔ ﺎت اﻟﻔﺌ اﻟ ﻀﻌﯿﻔﺔ وﺧﺎﺻ ﺔ ﻲ ﻓ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻵﯾﺎت ١٠ – ١ ١٠-٧ ـﺔ ﺗـﺮﺑﯿ اﻷﺳ ـﺮة ﻰ ﻋﻠ اﻟﻘﻮاﻋ ﺪ ﺔ اﻟﻜﻠﯿ ﻟﻠﻤﯿﺮاث ١١ ﻣﯿ ـﺮاث اﻷﺑﻨ ـﺎء واﻵﺑﺎء ١٢ ﻣﯿﺮاث اﻷزواج واﻹﺧﻮة ١٣ ﺄة ﻣﻜﺎﻓ اﻟﻤﻠﺘ ﺰم ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﯾﻊ اﻵﯾﺎت ١٤-١١ أﺣﻜــﺎم اﻟﻤــﯿﺮاث ١٤ ﺔ ﻋﻘﻮﺑ اﻟﻤﺨ ﺎﻟﻒ ﻟﻠﺘﺸﺮﯾﻊ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺤﻴﺔ ﻟﻠﻔﺼل ٢٨-١٥ اﻟﺘﺮﺑﯿ ﺔ اﻟﺨﻠﻘﯿ ﺔ ﻟﻸﺳ ﺮة اﻟﺘﻲ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻤﯿﺮاث. ٣٥-٢٩ اﻟﺘﺮﺑﯿ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻮق اﻟﺤﻘ ﺎت واﻟﻮاﺟﺒ اﻻﻗﺘ ﺼﺎدﯾﺔ ﻷﻓﺮاد اﻷﺳﺮة اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻼﺣﻘـــﺔ ٤٠-٣٦ ﺔ ﺗﺮﺑﯿ ﻊ ﻣﺠﺘﻤ ﺔ اﻟﻤﻠﻜﯿ اﻟﺨﺎﺻ ﺔ واﻟﻤﯿ ﺮاث ﻰ ﻋﻠ اﻹﺣ ﺴﺎن ﺎدي اﻟﻤ اﻟﻤﻌﻨﻮي اﻋﺘﺒـــــــــﺎر اﻵﺧــــــــــﺮة -اﻵﯾﺘــــــــــــــــــــﺎن ٤٢-٤١ ١٤-١١ ١٠-٧ ٦-٢ ١ اﻵﯾﺔ/اﻵﯾﺎت ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺳﺮة اﻟﻮارﺛﺔ ﺑﻨﺼﯿﺐ ﻣﻔﺮوض ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺳﺮة ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻰ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ اﻟﻘﺮاﺑﺔ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮارث ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺳﺮة ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻰ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ١ ٢ ٣ ٤ ﺗﺮﺗﯿﺐ درﺟﺔ اﻟﻘﺮاﺑﺔ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٥ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻰ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﺭﺍﺒﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ١٤-١١ ١٠-٧ ٦-٢ ١ اﻵﯾﺔ /اﻵﯾﺎت أﺣﻜﺎم اﻟﻮارﺛﯿﻦ وﺗﺤﺪﯾﺪ أﻧﺼﺒﺘﮭﻢ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﯿﺮاث اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ وﺣﺪةاﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﻔﺮد اﻟﻮارث ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﯿﺮاث اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻰ اﻟﻔﺌﺔ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﺘﺸﺮﯾﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٦ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺸﻤﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﻭﺤﺩﺍﺘﻪ ١٤-١١ ١٠-٧ ٦-٢ ١ اﻵﯾﺔ /اﻵﯾﺎت اﻟﻮارﺛﻮن ﺑﻨﺼﯿﺐ ﻣﻔﺮوض اﻷﺳﺮة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﻔﺌﺔ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﯿﺮاث اﻟﺘﻔﺼﯿﻠﯿﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﯿﺮاث اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ آﯾﺎت أﺣﻜﺎم اﻟﻤﯿﺮاث ١٤-١١ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻮﻇﯿﻔﯿﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻧﻮع اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٧ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﻼﺀﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻟﻜل ﻓﺌﺔ ﺣﻖ اﻟﻤﺮأة ﻓﻰ اﻟﻤﯿﺮاث ﻓﻰ اﻵﯾﺎت ١٤ – ٧ ﺣﻖ اﻟﻤﺮأة ﻓﻰ اﻟﻤﮭﺮ ﻓﻰ اﻵﯾﺎت ٢٨ – ١٥ وﺟﮫ اﻹﻋﺠﺎز : ١ـ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻰ ﻋﻼج اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ اﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﻤﺮأة ﻣﮭﺮھﺎ ﻷﻧﮭﺎ ورﺛﺖ ٢ـ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻰ ﻋﻼج اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ ﻣﻦ ﺳﻮء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺮأة ﻷﻧﮭﺎ ورﺛﺖ واﺳﺘﺤﻘﺖ ﻣﮭﺮاً ٣ـ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻰ ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻋﺎﻃﻔﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﯿﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻣﻌﮭﺎ. ٤ـ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻰ ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻋﻘﻠﯿﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ أن ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻤﺮأة ﻣﻦ ﻣﮭﺮھﺎ ﻷﻧﮭﺎ ورﺛﺖ ھﻮ ﻛﺬب وإﺛﻢ. ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﻲ ﻟﻸﺴﺭﺓ ﺒﻌﺩ ﻓﺭﺽ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺭ ﻭﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٨ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻟﻸﺴﺭﺓ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭﺍﻟﻼﺘِﻲ ﻴﺄْﺘِﻴﻥ ﺍﻟﹾﻔﹶﺎﺤِﺸﹶ ﹶﺔ ﻤِﻥ ﻨِﺴﺎ ِﺌﻜﹸﻡ ﻓﹶﺎﺴﺘﹶﺸﹾﻬِﺩﻭﺍ ﻋﻠﹶﻴﻬِﻥ ﺃَﺭﺒﻌﺔﹰ ﻤِﻨﹾﻜﹸﻡ ﻓﹶِﺈﻥ ﺸﹶﻬِﺩﻭﺍ ﻓﹶﺄَﻤﺴِﻜﹸﻭﻫﻥ ﻓِﻲ ﺍﻟﹾﺒﻴﻭﺕِ ﺤﺘﱠﻰ ﻴﺘﹶﻭﻓﱠﺎﻫﻥ ﺍﻟﹾﻤﻭﺕﹸ ﺃَﻭ ﻴﺠﻌلَ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻟﹶﻬﻥ ﺴﺒِﻴﻼﹰ) (١٥ﻭﺍﻟﻠﱠﺫﹶﺍﻥِ ﻴﺄْﺘِﻴﺎﻨِﻬﺎ ﻤِﻨﹾﻜﹸﻡ ﻓﹶﺂﺫﹸﻭﻫﻤﺎ ﻓﹶِﺈﻥ ﺘﹶﺎﺒﺎ ﻭﺃَﺼﻠﹶﺤﺎ ﻓﹶﺄَﻋﺭِﻀﻭﺍ ﻋﻨﹾﻬﻤﺎ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﺘﹶﻭﺍﺒﺎ ﺭﺤِﻴﻤﺎ) (١٦ﺇِﻨﱠﻤﺎ ﺍﻟﺘﱠﻭﺒﺔﹸ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻠﱠﻪِ ﻟِﻠﱠﺫِﻴﻥ ﻴﻌﻤﻠﹸﻭﻥ ﺍﻟﺴﻭﺀ ﺒِﺠﻬﺎﻟﹶﺔٍ ﺜﹸﻡ ﻴﺘﹸﻭﺒﻭﻥ ﻤِﻥ ﻗﹶﺭِﻴﺏٍ ﻓﹶﺄُﻭﻟﹶ ِﺌﻙ ﻴﺘﹸﻭﺏ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻋﻠﹶﻴﻬِﻡ ﻭﻜﹶﺎﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻋﻠِﻴﻤﺎ ﺤﻜِﻴﻤﺎ) (١٧ﻭﻟﹶﻴﺴﺕِ ﺍﻟﺘﱠﻭﺒﺔﹸ ﻟِﻠﱠﺫِﻴﻥ ﻴﻌﻤﻠﹸﻭﻥ ل ﺇِﻨﱢﻲ ﺘﹸﺒﺕﹸ ﺍﻵﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻴﻤﻭﺘﹸﻭﻥ ﻭﻫﻡ ﻜﹸﻔﱠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺌَﺎﺕِ ﺤﺘﱠﻰ ﺇِﺫﹶﺍ ﺤﻀﺭ ﺃَﺤﺩﻫﻡ ﺍﻟﹾﻤﻭﺕﹸ ﻗﹶﺎ َ ﺃُﻭﻟﹶ ِﺌﻙ ﺃَﻋﺘﹶﺩﻨﹶﺎ ﻟﹶﻬﻡ ﻋﺫﹶﺍﺒﺎ ﺃَﻟِﻴﻤﺎ ) (١٨ﻴﺎﺃَﻴﻬﺎ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﺀﺍﻤﻨﹸﻭﺍ ﻻﻴﺤِلﱡ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﺃَﻥ ﺘﹶﺭِﺜﹸﻭﺍ ﺍﻟﻨﱢﺴﺎﺀ ﻜﹶﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﺘﹶﻌﻀﻠﹸﻭﻫﻥ ﻟِﺘﹶﺫﹾﻫﺒﻭﺍ ﺒِﺒﻌﺽِ ﻤﺎ ﺀﺍﺘﹶﻴﺘﹸﻤﻭﻫﻥ ﺇِﻻﱠ ﺃَﻥ ﻴﺄْﺘِﻴﻥ ﺒِﻔﹶﺎﺤِﺸﹶﺔٍ ﻤﺒﻴﻨﹶﺔٍ ﻭﻋﺎﺸِﺭﻭﻫﻥ ﺒِﺎﻟﹾﻤﻌﺭﻭﻑِ ﻓﹶِﺈﻥ ﻜﹶﺭِﻫﺘﹸﻤﻭﻫﻥ ﻓﹶﻌﺴﻰ ﺃَﻥ ﺘﹶﻜﹾﺭﻫﻭﺍ ﺸﹶﻴﺌًﺎ ﻭﻴﺠﻌلَ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻓِﻴﻪِ ﺨﹶﻴﺭﺍ ل ﺯﻭﺝٍ ﻤﻜﹶﺎﻥ ﺯﻭﺝٍ ﻭﺀﺍﺘﹶﻴﺘﹸﻡ ﺇِﺤﺩﺍﻫﻥ ﻗِﻨﹾﻁﹶﺎﺭﺍ ﻓﹶﻼ ﺘﹶﺄْﺨﹸﺫﹸﻭﺍ ﻜﹶﺜِﻴﺭﺍ ) (١٩ﻭﺇِﻥ ﺃَﺭﺩﺘﹸﻡ ﺍﺴﺘِﺒﺩﺍ َ ﻤِﻨﹾﻪ ﺸﹶﻴﺌًﺎ ﺃَﺘﹶﺄْﺨﹸﺫﹸﻭﻨﹶﻪ ﺒﻬﺘﹶﺎﻨﹰﺎ ﻭﺇِﺜﹾﻤﺎ ﻤﺒِﻴﻨﹰﺎ ) (٢٠ﻭﻜﹶﻴﻑﹶ ﺘﹶﺄْﺨﹸﺫﹸﻭﻨﹶﻪ ﻭﻗﹶﺩ ﺃَﻓﹾﻀﻰ ﺒﻌﻀﻜﹸﻡ ﺇِﻟﹶﻰ ﺒﻌﺽٍ ﻭﺃَﺨﹶﺫﹾﻥ ﻤِﻨﹾﻜﹸﻡ ﻤِﻴﺜﹶﺎﻗﹰﺎ ﻏﹶﻠِﻴﻅﹰﺎ ) (٢١ﻭﻻ ﺘﹶﻨﹾﻜِﺤﻭﺍ ﻤﺎ ﻨﹶ ﹶﻜﺢ ﺀﺍﺒﺎﺅُﻜﹸﻡ ﻤِﻥ ﺍﻟﻨﱢﺴﺎﺀِ ﺇِﻻﱠ ﻤﺎ ﻑ ﺇِﻨﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﻓﹶﺎﺤِﺸﹶﺔﹰ ﻭﻤﻘﹾﺘﹰﺎ ﻭﺴﺎﺀ ﺴﺒِﻴﻼﹰ ) (٢٢ﺤﺭﻤﺕﹾ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﺃُﻤﻬﺎﺘﹸﻜﹸﻡ ﻭﺒﻨﹶﺎﺘﹸﻜﹸﻡ ﻗﹶﺩ ﺴﻠﹶ ﹶ ﻷﺥِ ﻭﺒﻨﹶﺎﺕﹸ ﺍﻷُﺨﹾﺕِ ﻭﺃُﻤﻬﺎﺘﹸﻜﹸﻡ ﺍﻟﻼﺘِﻲ ﺃَﺭﻀﻌﻨﹶﻜﹸﻡ ﻭﺃَﺨﹶﻭﺍﺘﹸﻜﹸﻡ ﻭﻋﻤﺎﺘﹸﻜﹸﻡ ﻭﺨﹶﺎﻟﹶﺎﺘﹸﻜﹸﻡ ﻭﺒﻨﹶﺎﺕﹸ ﺍ َ ﻭﺃَﺨﹶﻭﺍﺘﹸﻜﹸﻡ ﻤِﻥ ﺍﻟﺭﻀﺎﻋﺔِ ﻭﺃُﻤﻬﺎﺕﹸ ﻨِﺴﺎ ِﺌﻜﹸﻡ ﻭﺭﺒﺎ ِﺌﺒﻜﹸﻡ ﺍﻟﻼﺘِﻲ ﻓِﻲ ﺤﺠﻭﺭِﻜﹸﻡ ﻤِﻥ ﻨِﺴﺎ ِﺌﻜﹸﻡ ﺍﻟﻼﺘِﻲ ﺩﺨﹶﻠﹾﺘﹸﻡ ﺒِﻬِﻥ ﻓﹶِﺈﻥ ﻟﹶﻡ ﺘﹶﻜﹸﻭﻨﹸﻭﺍ ﺩﺨﹶﻠﹾﺘﹸﻡ ﺒِﻬِﻥ ﻓﹶﻼ ﺠﻨﹶﺎﺡ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﻭﺤﻼﺌِلُ ﺃَﺒﻨﹶﺎ ِﺌﻜﹸﻡ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻤِﻥ ﻑ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﻏﹶﻔﹸﻭﺭﺍ ﺭﺤِﻴﻤﺎ )(٢٣ ﺃَﺼﻼﺒِﻜﹸﻡ ﻭﺃَﻥ ﺘﹶﺠﻤﻌﻭﺍ ﺒﻴﻥ ﺍﻷُﺨﹾﺘﹶﻴﻥِ ﺇِﻻﱠ ﻤﺎ ﻗﹶﺩ ﺴﻠﹶ ﹶ ﻭﺍﻟﹾﻤﺤﺼﻨﹶﺎﺕﹸ ﻤِﻥ ﺍﻟﻨﱢﺴﺎﺀِ ﺇِﻻﱠ ﻤﺎ ﻤﻠﹶﻜﹶﺕﹾ ﺃَﻴﻤﺎﻨﹸﻜﹸﻡ ﻜِﺘﹶﺎﺏ ﺍﻟﻠﱠﻪِ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﻭﺃُﺤِلﱠ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﹶﻟِﻜﹸﻡ ﺃَﻥ ﺘﹶﺒﺘﹶﻐﹸﻭﺍ ﺒِﺄَﻤﻭﺍﻟِﻜﹸﻡ ﻤﺤﺼِﻨِﻴﻥ ﻏﹶﻴﺭ ﻤﺴﺎﻓِﺤِﻴﻥ ﻓﹶﻤﺎ ﺍﺴﺘﹶﻤﺘﹶﻌﺘﹸﻡ ﺒِﻪِ ﻤِﻨﹾﻬﻥ ﻓﹶﺂﺘﹸﻭﻫﻥ ﺃُﺠﻭﺭﻫﻥ ﻓﹶﺭِﻴﻀﺔﹰ ﻭﻻ ﺠﻨﹶﺎﺡ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﻓِﻴﻤﺎ ﺘﹶﺭﺍﻀﻴﺘﹸﻡ ﺒِﻪِ ﻤِﻥ ﺒﻌﺩِ ﺍﻟﹾﻔﹶﺭِﻴﻀﺔِ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﻋﻠِﻴﻤﺎ ﺤﻜِﻴﻤﺎ) (٢٤ﻭﻤﻥ ﻟﹶﻡ ﻴﺴﺘﹶﻁِﻊ ﻤِﻨﹾﻜﹸﻡ ﻁﹶﻭﻻ ﺃَﻥ ﻴﻨﹾﻜِﺢ ﺍﻟﹾﻤﺤﺼﻨﹶﺎﺕِ ﺍﻟﹾﻤﺅْﻤِﻨﹶﺎﺕِ ﻓﹶﻤِﻥ ﻤﺎ ﻤﻠﹶﻜﹶﺕﹾ ﺃَﻴﻤﺎﻨﹸﻜﹸﻡ ﻤِﻥ ﻓﹶﺘﹶﻴﺎﺘِﻜﹸﻡ ﺍﻟﹾﻤﺅْﻤِﻨﹶﺎﺕِ ﻭﺍﻟﻠﱠﻪ ﺃَﻋﻠﹶﻡ ﺒِﺈِﻴﻤﺎﻨِﻜﹸﻡ ﺒﻌﻀﻜﹸﻡ ﻤِﻥ ﺒﻌﺽٍ ﻓﹶﺎﻨﹾﻜِﺤﻭﻫﻥ ﺒِِﺈﺫﹾﻥِ ) ( ٨٩ ﺃَﻫﻠِﻬِﻥ ﻭﺀﺍﺘﹸﻭﻫﻥ ﺃُﺠﻭﺭﻫﻥ ﺒِﺎﻟﹾﻤﻌﺭﻭﻑِ ﻤﺤﺼﻨﹶﺎﺕٍ ﻏﹶﻴﺭ ﻤﺴﺎﻓِﺤﺎﺕٍ ﻭﻻ ﻤﺘﱠﺨِﺫﹶﺍﺕِ ﺃَﺨﹾﺩﺍﻥٍ ﻓﹶﺈِﺫﹶﺍ ﺃُﺤﺼِﻥ ﻓﹶِﺈﻥ ﺃَﺘﹶﻴﻥ ﺒِﻔﹶﺎﺤِﺸﹶﺔٍ ﻓﹶﻌﻠﹶﻴﻬِﻥ ﻨِﺼﻑﹸ ﻤﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﹾﻤﺤﺼﻨﹶﺎﺕِ ﻤِﻥ ﺍﻟﹾﻌﺫﹶﺍﺏِ ﺫﹶﻟِﻙ ﻟِﻤﻥ ﺕ ﻤِﻨﹾﻜﹸﻡ ﻭﺃَﻥ ﺘﹶﺼﺒِﺭﻭﺍ ﺨﹶﻴﺭ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﻭﺍﻟﻠﱠﻪ ﻏﹶﻔﹸﻭﺭ ﺭﺤِﻴﻡ (٢٥) ﻴﺭِﻴﺩ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻟِﻴﺒﻴﻥ ﻟﹶﻜﹸﻡ ﺨﹶﺸِﻲ ﺍﻟﹾﻌﻨﹶ ﹶ ﻭﻴﻬﺩِﻴﻜﹸﻡ ﺴﻨﹶﻥ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻤِﻥ ﻗﹶﺒﻠِﻜﹸﻡ ﻭﻴﺘﹸﻭﺏ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﻭﺍﻟﻠﱠﻪ ﻋﻠِﻴﻡ ﺤﻜِﻴﻡ (٢٦) ﻭﺍﻟﻠﱠﻪ ﻴﺭِﻴﺩ ﺃَﻥ ﻴﺘﹸﻭﺏ ﻋﻠﹶﻴﻜﹸﻡ ﻭﻴﺭِﻴﺩ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻴﺘﱠﺒِﻌﻭﻥ ﺍﻟﺸﱠﻬﻭﺍﺕِ ﺃَﻥ ﺘﹶﻤِﻴﻠﹸﻭﺍ ﻤﻴﻼﹰ ﻋﻅِﻴﻤﺎ ) (٢٧ﻴﺭِﻴﺩ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺃَﻥ ﻑ ﻋﻨﹾﻜﹸﻡ ﻭﺨﹸﻠِﻕﹶ ﺍﻹِﻨﹾﺴﺎﻥ ﻀﻌِﻴﻔﹰﺎ) .﴾(٢٨ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻴﺨﹶﻔﱢ ﹶ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺃ -ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻔﺔ ﺒﺈﺘﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻔﺎﺤﺸﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻭﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺎﺤﺸﺔ ﻭﺸﺭﻭﻁ ﻗﺒـﻭل ﺍﻟﺘﻭﺒﺔ ).(١٨ - ١٥ ﺏ -ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﻨﻊ ﺃﻥ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻜﺎﻟﻤﺎل ﻴﻭﺭﺜﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺠـﺎل ﻜﻤـﺎ ﻴﻭﺭﺙ ﺍﻟﻤﺎل ،ﻭﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻬـﺭ ﻭﻤﺘـﻰ ﻴﺠـﻭﺯ ﻟﻠﺭﺠـل ﺍﺴﺘﺭﺩﺍﺩﻩ ،ﻭﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﻌﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ).(٢١ -١٩ ﺝ -ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺭﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ،ﻭﺍﻷﺤﻜـﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒـﺎﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻪ ).(٢٨ -٢٢ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻊ ﻋﺸﺭﺓ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﺒﻌﺽ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘـﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺒﻭﺠﻬﻴﻬـﺎ ﻤﻭﻀـﻊ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻱ ﻫـﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻑ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎﹰ ﻷﻨﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ﺠـﺎﺀﺕ ﺘﺎﻟﻴـﺔ ﻵﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻭﻓﻰ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﺩﻡ ﺒﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻬـﺎ ،ﻭﻟـﺫﻟﻙ ﺴﻴﺤﺎﻭل ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﺤـﺩﺓ ﻗﺎﺌﻤـﺔ ﺒـﺫﺍﺘﻬﺎ ﺜـﻡ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺂﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ) ( ٩٠ ﺃﻭﻻﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺭ ﺒﻌﺩ ﻓﺭﺽ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ١٤-٧ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﹰ ﻤﻠﺯﻤﺎﹰ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴـﺔ ٢٨ -١٥ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﹰ ﻤﻠﺯﻤﺎﹰ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺼﻠﺕ ﻋﻠﻴﻪ .ﻤﺠـﻰﺀ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﺘـﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻟﻠﻤـﺭﺃﺓ ﺃﻋﻁﺎﻫﺎ ﻤﺎﻻ .ﻭﻗﺩ ﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﻅﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻗﺩ ﺤﺼﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻭﻕ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﺫﺍ ﻻ ﺘﺴﺘﺤﻕ ﻤﻬﺭﺍﹰ ،ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺴﺒﻕ ﺒﻌﻼﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﻗﺭﺭ ﺤﻔﻅ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺭ )ﺒﺸﺭﻭﻁ( ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻭﻫﻭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺘﻌﺩﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻬﺭﻫﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﻭﺭﺜﺕ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﺫﻱ ﺸﺎﺭﻜﺘﻪ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻗﺩ ﺘﻭﺠﺩ ﻋﻨﺩﻩ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﻭﺽ ﻤﺎ ﻓﻘﺩﻩ ﺒﺄﺨﺫ ﺍﻟﻤﻬﺭ ﺃﻭ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻪ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺴﺒﻕ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻴﻘﺭﺭ ﺤـﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﻤﻬﺭﻫﺎ ﻜﺎﻤﻼﹰ .ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻏـﻭﺭ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻨﺯل ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺴﻭﺀ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ﻷﻨﻬـﺎ ﻭﺭﺜـﺕ ﻭﺍﺴﺘﺤﻘﺕ ﻤﻬﺭﺍﹰ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻘﺭﺭ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﻤﻬﺭﻫﺎ ﻜﺎﻤﻼﹰ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺤﻘﻬـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﺈﻨﻪ ﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﺒﻴﻥ ﺇﻟﺯﺍﻡ ﺍﻟﺭﺠـل ﺒﻤﻌﺎﻤﻠـﺔ ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ﺒـﺎﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﴿ﻭﻋﺎﺸِﺭﻭﻫﻥ ﺒِﺎﻟﹾﻤﻌﺭﻭﻑِ﴾ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﺴﺒﻕ ﺒﺘﺤﺫﻴﺭ ﺍﻟﺭﺠل ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺤﺼﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺴﺒﺒﺎﹰ ﻓﻲ ﺴﻭﺀ ﻤﻌﺎﻤﻠﺘﻬﺎ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒـﺫﻟﻙ ﺴﺒﻕ ﻜل ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺒﺘﺤﻠﻴﻼﺘﻬﻡ ﻤﻌﻠﻤﺎﹰ ﻟﻬﻡ ﻭﻫﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﻋﺎﻁﻔﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻊ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻌﺎﻁﻔﻲ ﻤﻨﻬﺎ. ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻘﺭﺭ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﻤﻬﺭﻫﺎ ﻜﺎﻤﻼﹰ ﺒﻌﺩ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺭﺒﻁ ﺫﻟﻙ ﺒﺄﻤﺭ ﻓﻲ ﻏﺎﻴﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻟﻴـﺴﺕ ﻤﺭﺘﺒﻁـﺔ ﺒﺤﺏ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻭ ﻜﺭﺍﻫﻴﺘﻪ ﻟـﻬﺎ ﴿ﻓﹶِﺈﻥ ﻜﹶﺭِﻫﺘﹸﻤﻭﻫﻥ ﻓﹶﻌﺴﻰ ﺃَﻥ ﺘﹶﻜﹾﺭﻫﻭﺍ ﺸﹶﻴﺌﺎﹰ ﻭﻴﺠﻌلَ ) ( ٩١ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻓِﻴﻪِ ﺨﹶﻴﺭﺍﹰ ﻜﹶﺜِﻴﺭﺍﹰ﴾ .ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺨﺒﺭ ﺒﺄﻨﻪ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺤﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻘﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺨﻴﺭ ﻭﺨﻴﺭ ﻜﺜﻴﺭ ﻜﻤﺎ ﺃﺨﺒﺭ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ .ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺨﺎﻤﺴﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﻤﻬﺭﻫﺎ ﻷﻨﻬـﺎ ﻭﺭﺜﺕ ﻫﻭ ﻜﺫﺏ ﻭﺇﺜﻡ. ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﺸﺭﻉ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻴﺘﺒﻊ ﺫﻟﻙ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﻤﻬﺭﻫﺎ ﻭﺼﻑ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺒﺄﻤﺭﻴﻥ :ﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﺇﺜـﻡ ﻤﺒـﻴﻥ. ﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻜﺫﺏ ﻭﺍﻟﻘﺫﻑ ﺒﺎﻟﺒﺎﻁل .ﻴﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺤﺘﻔـﺎﻅ ﺒﺎﻟﻤﻬﺭ ﻫﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺫﺏ .ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻫﻭ ﻜﺫﺏ ﻓﻲ ﻤﺎﺫﺍ؟ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻜـﺫﺏ ﻤﺘﻌﻠﻘﺎﹰ ﺒﻤﻥ ﻴﻘﻭل ﺇﻥ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻴﺒﻁل ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺭ .ﺍﻟﺭﺒﻁ ﻋﻠـﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤـﻭ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) (٨ﺘﻅﻬﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ٢٨ -١٥ ﻤﺭﺒﻭﻁﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .١٤ -١١ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺘﻌﺭﺽ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻤﺠﻤﻌﺔ ﻤﺠﺴﺩﺓ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﺨﺭﻯ .ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﺒﻴﻥ ﺸﺭﻉ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﻤﻬﺭﻫﺎ ﺒﻌﺩ ﺒﻴﺎﻨﻪ ﺸﺭﻉ ﺍﷲ ﻓـﻲ ﺤﻘﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﺸﻑ ﻜل ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﻭﺠﺩ ﻋﻨﺩﻩ ﺸﻲﺀ ﻀﺩ ﺤﺼﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﻴﻥ ﻤﻌﺎﹰ ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻨﺼﺭ ﺇﻋﺠـﺎﺯ .ﻋﻨـﺼﺭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺜﺎﻥ :ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺠﺎﺀ ﺒﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗـﻑ ﻭﻫـﺫﺍ ﻋﻨﺼﺭ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﻋﻨﺼﺭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺜﺎﻟﺙ :ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺸﻜل ﺍﻟﺭﺠـل ﻭﻋﺎﻟﺠـﻪ ﻋﻘﻠﻴـﺎﹰ ﻭﻋﺎﻁﻔﻴﺎﹰ ﻟﻴﻘﺒل ﻤﺎ ﺸﺭﻉ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻓﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤـﻕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺭ. ) ( ٩٢ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴـﺎﺌل ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺫﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻴﺎﺃَﻴﻬﺎ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﺀﺍﻤﻨﹸﻭﺍ ﻻ ﺘﹶﺄْﻜﹸﻠﹸﻭﺍ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻜﹸﻡ ﺒﻴﻨﹶﻜﹸﻡ ﺒِﺎﻟﹾﺒﺎﻁِلِ ﺇِﻻﱠ ﺃَﻥ ﺘﹶﻜﹸﻭﻥ ﺘِﺠﺎﺭﺓﹰ ﻋـﻥ ﺘﹶﺭﺍﺽٍ ﻤِﻨﹾﻜﹸﻡ ﻭﻻ ﺘﹶﻘﹾﺘﹸﻠﹸﻭﺍ ﺃَﻨﹾﻔﹸﺴﻜﹸﻡ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﺒِﻜﹸﻡ ﺭﺤِﻴﻤﺎ)(٢٩ﻭﻤﻥ ﻴﻔﹾﻌلْ ﺫﹶﻟِـﻙ ﻋـﺩﻭﺍﻨﹰﺎ ﻭﻅﹸﻠﹾﻤﺎ ﻓﹶﺴﻭﻑﹶ ﻨﹸﺼﻠِﻴﻪِ ﻨﹶﺎﺭﺍ ﻭﻜﹶﺎﻥ ﺫﹶﻟِﻙ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻠﱠﻪِ ﻴﺴِﻴﺭﺍ)(٣٠ﺇِﻥ ﺘﹶﺠﺘﹶﻨِﺒﻭﺍ ﻜﹶﺒﺎﺌِﺭ ﻤﺎ ﺘﹸﻨﹾﻬﻭﻥ ﻋﻨﹾﻪ ﻨﹸﻜﹶﻔﱢﺭ ﻋﻨﹾﻜﹸﻡ ﺴﻴﺌَﺎﺘِﻜﹸﻡ ﻭﻨﹸﺩﺨِﻠﹾﻜﹸﻡ ﻤﺩﺨﹶﻼﹰ ﻜﹶﺭِﻴﻤﺎ) (٣١ﻭﻻ ﺘﹶﺘﹶﻤﻨﱠﻭﺍ ﻤﺎ ﻓﹶـﻀلَ ﺍﻟﻠﱠـﻪ ﺒِـﻪِ ﺒﻌﻀﻜﹸﻡ ﻋﻠﹶﻰ ﺒﻌﺽٍ ﻟِﻠﺭﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻭﺍ ﻭﻟِﻠﻨﱢﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻥ ﻭﺍﺴﺄَﻟﹸﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻤِﻥ ﻓﹶﻀﻠِﻪِ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﺒِﻜﹸلﱢ ﺸﹶﻲﺀٍ ﻋﻠِﻴﻤﺎ)(٣٢ﻭﻟِﻜﹸلﱟ ﺠﻌﻠﹾﻨﹶﺎ ﻤﻭﺍﻟِﻲ ﻤِﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﹾﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ ﻭﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻋﻘﹶﺩﺕﹾ ﺃَﻴﻤﺎﻨﹸﻜﹸﻡ ﻓﹶﺂﺘﹸﻭﻫﻡ ﻨﹶﺼِﻴﺒﻬﻡ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶـﺎﻥ ﻋﻠﹶـﻰ ﻜﹸـلﱢ ﺸﹶـﻲﺀٍ ﺸﹶﻬِﻴﺩﺍ) ﴾(٣٣ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺩﻭﺭ ﻤﺤﻭﺭﻴﺎﹰ ﺤﻭل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻰ ﻓﻲ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻁﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟـﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .ﻨﻌﺎﻴﺵ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ١٤-٧ﻭ٣٣-٢٩ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ. ﺃﻭﻻﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﻟﻭﺍﺯﻤﻪ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻌﺘﺭﺽ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺃﻨﻪ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟـﻰ ﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺭﻏﺒـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻭﺍﻤﺘﻼﻜﻬﺎ ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻟــﻪ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺘـﻪ ﺍﻟﻨﻔـﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ ﺃﺨﺒﺭ – ﻀﻤﻨﺎ – ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻷﻤـﺭ .ﺒﻨـﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻨﻘﻭل ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻭﻫﻭ ﺍﻻﺨﺒﺎﺭ ﺒﺎﻟﻐﻴﺏ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﺨﺒﺭ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﻟﻡ ﻴﺠﻲﺀ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺼـﻭﺭﺓ ﺃﺨﺒـﺎﺭ ﻓﺤﺴﺏ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻋﻼﺠﻴﺔ ،ﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﴿ﻭﻻ ﺘﹶﺘﹶﻤﻨﱠﻭﺍ ﻤﺎ ﻓﹶﻀلَ ﺍﻟﻠﱠـﻪ ﺒِﻪِ ﺒﻌﻀﻜﹸﻡ ﻋﻠﹶﻰ ﺒﻌﺽٍ﴾ .ﻴﻌﻨﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺭﺒﻰ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺨﻭﻁـﺏ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻑ ﻨﻔﺱ ﺇﻴﺠﺎﺒﻲ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﺘﺠﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﻤﻠﻜﻭﻥ .ﻟـﺫﻟﻙ ﺃﻗـﻭل ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﻟﻭﺍﺯﻤﻪ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﺘﺠﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﻤﻠﻜﻭﻥ .ﻭﻫـﺫﺍ ) ( ٩٣ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ .ﺃﺯﻴﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﺘﻭﻀﻴﺤﺎﹰ ﺒﺎﻵﺘﻲ: ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﺘﻨﺯل ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻨﺘﺞ ﻨﻘﻴﺽ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻀﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﺭ ،ﻭﻫـﻭ ﻨﺘﺎﺝ ﺇﻴﺠﺎﺒﻲ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﻟﻭﺍﺯﻤﻪ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﻜﺴﺏ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻭﻫـﺫﺍ ﻴﻨﻘﺽ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﺘﻘﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺜﺭﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤل. ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺎل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ﻻ ﻴﺤﺒﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﻻ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻷﻨﻬﻡ ﻭﺭﺜﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻤﺎ ﻴﻐﻨﻴﻬﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤـل .ﺍﻟﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ ﻴﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻭﻜﺴﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﺎﻟﻌﻤل .ﻨﻘـﻭل ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﻐﺎﻴﺭﺓ ﻜﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴـﺘﻜﻠﻡ ﻋﻨﻪ ﻤﻌﺎﺭﻀﻭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻭﻨﻘﻭل ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻨﻘﺽ ﻤـﺎ ﻗﺎﻟـﻪ ﻤﻌﺎﺭﻀـﻭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﻴﻘﺘل ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻋﻨﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻭﻨﻘﻭل ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﻨﺯل ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺠﻲﺀ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘﺠﻌل ﺍﻟﻌﻤل ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴـﺅﻤﻥ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ .ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﻬﻡ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠـﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺭﺒﻁ ﻤﻌﺎﹰ. ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺠﻌل ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻻ ﻴﻤﻨﻊ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﻜﺴﺏ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﻜﻼ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ. ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﻨﺯل ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﺤﺩﺙ ﺜﻭﺭﺓ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ﺍﻟﻌﺭﺒﻰ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻰ ﻋﺎﻤﺔ ،ﻭﺘﻤﺜﻠﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺤﻕ ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﺭﺙ ﻭﺃﻥ ﺘﺭﺙ ﺒﻨﺼﻴﺏ ﻤﻔﺭﻭﺽ .ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺤﺩﺜﻬﺎ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﺒـﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﺘﻜﺎﻤل ﺒﺘﻘﺭﻴﺭ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﴿ﻟِﻠﺭﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻭﺍ ﻭﻟِﻠﻨﱢﺴﺎﺀِ ﻨﹶـﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻥ . ﴾ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﺘﻨﺯل ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﺎﻟﺞ ﻤﻭﻗﻔﺎﹰ ﻗﺩ ﻴﻨﺸﺄ ﻋﻨﺩ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻭﻫﻭ ﺃﻨﻬﻡ ﻗﺩ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻭﺍﺭﺜﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﺤﺎﺠﺔ ﻟـﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺘﻨﺯل ﺒﻤﺎ ﻴﻨﻘﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ .ﻻ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺭﺠل ﺒﺸﺄﻥ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻌـﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ) ( ٩٤ ﺃﻴﻀﺎﹰ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺸﺭﻉ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﻭﺤﻔﺯﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺒﺄﻥ ﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﻤﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺎﺌﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺨل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﺞ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﻋﺎﻟﺞ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﻟـﻬﺎ ﻤﻭﻗﻑ ﺴﻠﺒﻲ ﻀﺩ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺴﺒﺏ ﺃﻨﻬﺎ ﺍﺴﺘﻐﻨﺕ ﻷﻨﻬﺎ ﻭﺭﺜﺕ .ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠـﺎﺯ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ. ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺠﻌل ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻤﻥ ﻟﻭﺍﺯﻤﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟـﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺒﻴﺎﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﺒﺼﺎﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﺒﻴﺎﻥ ﺃﺜﺭ ﻤـﺎ ﻴﺤﻤﻠﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻲ .ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺌﻨﺎ ﻷﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺸﺌﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﺸﺭﻉ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻴﺭﺒﻰ ﻋﻠﻴـﻪ ﻫـﻭ ﻭﺍﻗﻊ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﺘﺘﻤﺜل ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺠـﻭﺩ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﺃﺴﻭﻴﺎﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ،ﻭﺘﺘﻤﺜل ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓـﻲ ﻭﺠـﻭﺩ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﻌﻤل ﺠﻤﻴﻊ ﺃﻓﺭﺍﺩﻩ ﺭﺠﺎﻻﹰ ﻭﻨﺴﺎﺀ. ﺍﻟﻠﻭﺤﺘﺎﻥ ) (١٠ ،٩ﺘﺠﻤﻊ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺸﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ. ) ( ٩٥ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(٩ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ )(٢٨-١٥ ﻭﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻥ ﺃﻜل ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺎﻟﺒﺎﻁل ﻭﻋﻥ ﺘﻤﻨﻰ ﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺴﺏ )(٣٣-٢٩ آﯾﺎت اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻧﻔﺴﮭﺎ وﻓﻰ آﯾﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﮭﻰ ﻋﻦ أﻛﻞ أﻣﻮال اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ وﻋﻦ ﺗﻤﻨﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻐﯿﺮ واﻟﺘﻮﺟﯿﮫ إﻟﻰ اﻟﻜﺴﺐ ﺣﻘﻮﻗﮭﺎ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ٢٨ – ١٥ ﴿ﻴﺎ ﺃَﻴﻬﺎ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﺁ ﻤﻨﹸﻭﺍ ﻻﹶ ﺘﹶ ْﺄﻜﹸﻠﹸﻭﺍ ﺃَ ﻤﻭﺍﻟﹶﻜﹸﻡ ﺒ ﻴﻨﹶﻜﹸﻡ ﴿ﻭﺍﻟﻼﱠﺘِﻲ ﻴﺄْﺘِﻴﻥ ﺍﻟﻔﹶﺎﺤِﺸﹶ ﹶﺔ ﺒِﺎﻟﹾﺒﺎﻁِلِ ﴾ ﻤِﻥ ﻨﱢﺴﺎﺌِﻜﹸﻡ﴾............. أوﺟﮫ اﻹﻋﺠﺎز ١ـ ﺗﺮﺑﯿﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ أن ﺣﻖ اﻟﻤﺮأة ﻓﻰ اﻟﻤﮭﺮ ﻻ ﯾﻠﻐﻰ ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ ٢ـ ﺗﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﺮأة ﻋﻠﻰ أن ﻟﮭﺎ ﺣﻘﯿﻦ اﻗﺘﺼﺎدﯾﯿﻦ: ﺣﻖ اﻟﻤﮭﺮ وﺣﻖ اﻟﻌﻤﻞ ٣ـ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻰ ﻃﺒﯿﻌﺔ وﻧﻮﻋﯿﺔ اﻷﺳﺮة اﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮم وﻓﻖ اﻟﻤﻨﮭﺞ اﻟﻘﺮآﻧﻲ آﯾﺎت اﻟﻤﯿﺮاث ﴿ﻴﻭﺼِﻴﻜﹸﻡ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺃَﻭﻻﺩِﻜﹸﻡ﴾......... ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٠ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ )(١٤-٧ ﻭﺁﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻊ ﺘﻤﻨﻰ ﻤﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤل )(٣٢ أوﺟﮫ اﻹﻋﺠﺎز آﯾﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺗﻤﻨﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻐﯿﺮ واﻟﺘﻮﺟﯿﮫ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻓِﻲ ﴿ ﻭﻻﹶﺘﹶﺘﹶﻤﻨﱠﻭﺍ ﻤﺎ ﻓﹶﻀلَ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺒِﻪِ ﺒﻌﻀﻜﹸﻡ ﻋﻠﹶﻰ ﺒﻌﺽٍ ﻟﱢﻠﺭﺠﺎلِ -١ اﻟﻤﯿﺮاث اﻟﻘﺮآﻧﻰ ﻣﻦ ﻟﻮازﻣﮫ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻜﺴﺐ ،وھﺬا ﻧﻘﯿﺾ ﻓﻜﺮة اﻟﻤﻌﺎرﺿﯿﻦ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻭﺍﻭﻟِﻠﻨﱢﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻥﻭﺍﺴﺄَﻟﹸﻭﺍ ﻟﻠﻤﯿﺮاث اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﺘﻘﺪون ﻓﻰ أﺛﺮه اﻟﺴﻠﺒﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ. ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻤِﻥ ﻓﹶﻀﻠِﻪِ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﺒِﻜﹸلﱢ ﺸﹶﻲﺀٍ ﻋﻠِﻴﻤﺎﹰ )﴾(٣٢ -٢ﻣﯿﺮاث اﻟﻤﺮأة ﻻ ﯾﻤﻨﻊ ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻜﺴﺐ وھﺬا ﯾﻌﺎﻟﺞ ﻛﻼ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ واﻟﻤﺮأة -٣إﻋﻼن ﻣﺸﺮوﻋﯿﺔ اﻟﺬﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﺳﯿﺎق اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﯿﺮاث ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻘﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺘﻪ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ )ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻸﺴﺭﺓ )ﺘﻌﺎﺩل ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ(( ﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﴿ ﺍﻟﺭﺠﺎلُ ﻗﹶﻭﺍﻤﻭﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﱢﺴﺎﺀِ ﺒِﻤﺎ ﻓﹶﻀلَ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﻋﻠﹶﻰ ﺒﻌﺽٍ ﻭﺒِﻤﺎ ﺃَﻨﹾﻔﹶﻘﹸـﻭﺍ ﻤِﻥ ﺃَﻤﻭﺍﻟِﻬِﻡ ﻓﹶﺎﻟﺼﺎﻟِﺤﺎﺕﹸ ﻗﹶﺎﻨِﺘﹶﺎﺕﹲ ﺤﺎﻓِﻅﹶﺎﺕﹲ ﻟِﻠﹾﻐﹶﻴﺏِ ﺒِﻤﺎ ﺤﻔِـﻅﹶ ﺍﻟﻠﱠـﻪ ﻭﺍﻟﻼﱠﺘِـﻲ ﺘﹶﺨﹶـﺎﻓﹸﻭﻥ ﻨﹸﺸﹸﻭﺯﻫﻥ ﻓﹶﻌِﻅﹸﻭﻫﻥ ﻭﺍﻫﺠﺭﻭﻫﻥ ﻓِﻲ ﺍﻟﹾﻤﻀﺎﺠِﻊِ ﻭﺍﻀﺭِﺒﻭﻫﻥ ﻓﹶِﺈﻥ ﺃَﻁﹶﻌـﻨﹶﻜﹸﻡ ﻓﹶﻠﹶـﺎ ﺘﹶﺒﻐﹸـﻭﺍ ﻋﻠﹶﻴﻬِﻥ ﺴﺒِﻴﻼﹰ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻜﹶﺎﻥ ﻋﻠِﻴﺎ ﻜﹶﺒِﻴﺭﺍ) ﴾(٣٤ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ﺃﺩﺨل ﺍﻵﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﻭﻨﺤﻥ ﻨﻌﺎﻴﺵ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﺒﻬﺎ .ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺔ ﺘﺩﺨل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ .ﺃﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻨﻜﺘﺸﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺩﺨل ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ. ﺃﻭﻻﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﻜﺎﻤل ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻤﻴﺭﺍﺜﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻴﻌﻭﻀﻪ ﺇﻟﺯﺍﻡ ﺍﻟﺭﺠل ﺒﺎﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺭﺠل ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ .ﺘﺘﻤﺜل ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺭﺠل ﻓﻲ ﺃﻨﻪ ﻴﺭﺙ ﻀﻌﻑ ﻤﺎ ﺘﺭﺜﻪ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﻤـﻥ ﺘﺠﺎﺭﺘﻪ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻪ .ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻡ ﻟﺯﻭﺠﺘﻪ ﻤﻬﺭﺍﹰ ﻭﺃﻥ ﻴﺘﺤﻤل ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ .ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻓـﺈﻥ ﺤﻘﻭﻗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﺭﺙ ﻨﺼﻑ ﻤﺎ ﻴﺭﺜﻪ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺃﻥ ﻟـﻬﺎ ﻤﻬﺭﺍﹰ ﻭﺃﻥ ﻟـﻬﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺒﺠﺎﻨﺏ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻟـﻬﺎ ﺤﻘﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﻫـﻭ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ .ﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘـﻭﻕ ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺒـﺎﺕ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻗﺩﻡ ﻨﻅﺎﻤﺎﹰ ﻤﻌﺠﺯﺍﹰ ﻓﻲ ﺘﻜﺎﻤﻠﻪ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ .ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻟـﻬﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺴﺏ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻟـﻪ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺴﺏ ،ﻭﻓﻰ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻗﺩ ﺘﺭﺙ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺃﻋﻔﻴﺕ ﻤـﻥ ﺘﺤﻤـل ) ( ٩٨ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻭﻭﻀﻊ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﺠل ،ﻴﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻟـﻬﺎ ﺤﻘﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺭ ﻟـﻬﺎ .ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻷﻭل ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﺫﻜﺭ ﺩﺍﺌﻤﺎﹰ ﺒﺄﻥ ﺃﻋﺩﺍﺀ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻴﻬﺎﺠﻤﻭﻨﻪ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻭﻤﻥ ﻭﺠﻭﻩ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺭﺠل .ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ ﺘﻨﻘﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻋﻡ ﻀﺩ ﺍﻹﺴﻼﻡ .ﺒل ﺃﻗﻭل ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﻭﻀﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻤﺄﻤﻭﻥ ﻭﻫـﺫﺍ ﻤﻘـﺼﻭﺩ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺼﺒﺢ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺠﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺘﻨﺯل ﺒﻘﻭﺍﻤـﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻤﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻴﺢ ﻟـﻪ ﺼـﻼﺕ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻟـﻬﺎ ﺘﻭﻅﻴﻔﺎﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﻬـﻡ ﺍﻟـﺼﺭﻴﺢ ﻭﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺸﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﺃﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﹰ ﻭﺍﻟﺭﺠل ﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟـﻬﺎ ﺘﻭﻅﻴﻔﺎﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻭﻤﻌﻬﺎ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ. ﺃﺨﺫ ﻜل ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻴﻨﻘﺽ ﺃﻱ ﺯﻋـﻡ ﻀﺩ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺃﻨﻪ ﻤﻴﺯ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﹰ ﺒل ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻨـﻪ ﻴﺘﺤﻤـل ﺒﻭﺍﺠﺒـﺎﺕ ﻋﻤـل ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺄﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ. ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺒﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﴿ ﻟِﻠﺭﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻭﺍ ﻭﻟِﻠﻨﱢﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤِﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒﻥ .﴾ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﻁﻊ ﻤـﻥ ﺍﻵﻴﺔ ) (٣٣ﺼﺭﻴﺢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﺎ ﺍﻜﺘـﺴﺒﻪ ،ﻭﺤﻴـﺙ ﺃﻥ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﺘﺘﻜﻠﻡ ﻋﻥ ﺃﻤﻭﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ :ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺘﺭﺍﺽ ﻭﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻲ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻴﻴﺩ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺘﺒﻨﺎﻩ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﻫﻨﺎ ﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻪ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎل ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻟﻠﺭﺠل ﺤﻕ ﺍﻜﺘـﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤـﺎل ﺒـﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ،ﺒﺎﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺒﻐﻴﺭ ﺫﻟﻙ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺤـﻕ ) ( ٩٩ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎل ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺒﻐﻴﺭ ﺫﻟﻙ .ﻭﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘـﻭﻕ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀ ﺒﻬﺎ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻴﺸﻴﺭ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎل ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻭﺤﺩﻩ ﺃﻭ ﻤﻌـﻪ ﺭﺃﺱ ﻤﺎل ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﻠﺩﺨل .ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﻁﺒﻕ ﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎل ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺸﺭﻉ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻸﺴﺭﺓ. ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﻌﺎﻴـﺸﻬﺎ ﻭﻫـﻭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﺭﺒﻌﺔ :ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل )ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ( ﻭﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻲ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﻴﺠﺊ ﺍﻟﻤﻬﺭ ،ﻭﺤﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ،ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻅﻴﻡ ..ﻋﻅﻴﻡ ﻷﻨﻪ ﺃﻋﻁﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﹰ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺯ. ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﻟﻸﺴﺭﺓ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺫﻟﻙ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎﹰ ﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻗﺩ ﻴﺭﺩ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺯﻋﻤﻭﻥ ﺃﻨﻬﻡ ﻴﺩﺍﻓﻌﻭﻥ ﻋﻥ ﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ،ﺇﻨﻬـﻡ ﻴﺯﻋﻤﻭﻥ ﺃﻨﻬﻡ ﻨﺼﺒﻭﺍ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻟـﻬﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ .ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﺽ :ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ﻋﻠـﻰ ﺍﺴـﺘﻌﺩﺍﺩ ﺃﻥ ﺘﺘﻨﺎﺯل ﻋﻥ ﺤﻘﻭﻗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻟـﻪ ﺤﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻤﺔ .ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﺽ ﻭﻨﻘﻀﻪ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ .ﻗﺒـل ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﺃﻗﺩﻡ ﻟـﻪ ﺘﻤﻬﻴـﺩﺍﹰ .ﺘﻘـﺩﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﺎﺕ ﺍﻟﺒـﺸﺭﻴﺔ ﻭﺘﻁﻭﺭﻫﺎ ﺍﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﺘﻁﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺴـﺴﺔ ﻭﺇﺩﺍﺭﺘﻬـﺎ .ﺇﻥ ﺃﻱ ﻤﺠﺘﻤـﻊ ﻤﻌﺎﺼﺭ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ :ﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭﻟﻪ ﻤﺅﺴـﺴﺎﺕ ﻓﺭﻋﻴـﺔ. ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻋﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ .ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻪ ﻭﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒـﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺅﺴـﺴﺔ، ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﻌﻨﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻟـﻬﺎ ﺘﺩﻴﺭ ﻭﺘﻨﺴﻕ ﻭﺘﻨﻅﻡ ﻭﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺘﺼﺩﺭ ﺍﻟﻘـﺭﺍﺭ ) ( ١٠٠ ﻭﺘﺘﺤﻤل ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻪ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﻭﻟـﻪ :ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻤﺴﻠﻡ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻟــﻬﺎ .ﻋﻨـﺩﻤﺎ ﺘﺼل ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩ ﻓﺈﻥ ﻤﺎ ﻗﺭﺭﻩ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻋﻥ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻴﺼﺒﺢ ﻤﻌﺠﺯﺍﹰ .ﻭﻫﻭ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺘﺘﻌﺩﺩ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ. -١ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ ﺃﻨﻪ ﻴﺒﺩﺃ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺒﺎﻷﺴﺭﺓ ﺃﻭ ﻤـﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ .ﺠﻌل ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻻ ﻴﻨﻘﺹ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻌﻠﻰ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﻭﻴﺯﻴﺩ ﻤـﻥ ﻜﻔﺎﺀﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ .ﻜل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﺭﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻴﺯ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺠﺤﺔ ﺒﻜل ﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ :ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻜﺄﺴﺭﺓ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺃﻋـﻀﺎﺌﻬﺎ ﻭﻨﺠﺎﺡ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ ﻤﻥ ﻜل ﻭﺠﻭﻫﻬﺎ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻴﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻭﺭﻯ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻤﻊ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ،ﺃﻱ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺘﺘﺤﻤـل ﻤـﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ .ﺍﻟﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﻟﻸﺴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﻤﻌﺠﺯ. -٢ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﺘﺭﻀﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻴﺤﻭﻟﻭﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻭﻀـﻰ. ﻨﺤﺎﻭل ﻓﻬﻡ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻹﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ :ﻟﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻤﻨـﻭﻁ ﺒﻬـﺎ ﺃﻫـﺩﺍﻑ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﺜل ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺴﻠﻌﺔ ﺃﻭ ﺘﺄﺩﻴﺔ ﺨﺩﻤﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻤﺭ ﻤﺎ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤـﻥ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﻅﻡ ﺃﻤﺭﻫﺎ ﻭﺘﺤﻘﻕ ﻫﺩﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﻟـﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺘﺩﺭﺱ ﻭﺘﻭﺯﻉ ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺕ ﺜﻡ ﺘﺘﺤﻤل ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘـﺭﺍﺭ ﻭﻤﺘﺎﺒﻌـﺔ ﺘﻨﻔﻴﺫﻩ .ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺘﻨﺘﻅﻡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴـﺼﺒﺢ ﻓﻭﻀﻰ ،ﻭﻤﻊ ﺍﻟﻔﻭﻀﻰ ﻻ ﺃﻤل ﻓﻲ ﺸﻲﺀ .ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﺘﺭﻀﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻴﺭﻴﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻤﺭ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻓﻭﻀﻰ .ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻴﺜﺒﺕ ﺫﻟﻙ :ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺨﻠﻰ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻤﺔ ﺼﺎﺭ ﺃﻤﺭ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻓﻭﻀﻰ .ﻭﻤﺎ ﺃﺨﻁﺭ ﺍﻟﻔﻭﻀﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﻴﺔ ،ﻭﺨﻁﺭﻫـﺎ ﻻ ﻴﻘﺘﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻤﺘﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻠﻪ. ﺃﻗﻭل ﻟﻠﺫﻴﻥ ﻴﻌﺘﺭﻀﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﺃﻨﺘﻡ ﺘﻘﺒﻠﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻜل ﺘﺠﻤﻊ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻜل ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺘﺤﺭﻤـﻭﻥ ﺍﻷﺴـﺭﺓ ﻤـﻥ ﺫﻟـﻙ، ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﺤﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ :ﺇﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻁﻔﺎﻻﹰ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ،ﺒل ) ( ١٠١ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻨﻭﺍﺯل ﻗﺩ ﺘﻨﺯل ﺒﻬﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺯﻤﻨﻬﺎ ﻴﻤﺘﺩ ﻋﺒﺭ ﻓﺘﺭﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺒل ﻫـﻭ ﻤﻤﺘـﺩ ﺩﺍﺌﻤـﺎﹰ، ﻓﺎﻷﺴﺭﺓ ﻻ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺘﻭﺍﺼل. -٣ﻗﺩ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻀﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺃﻤﺎﻡ ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﻡ ﺒـﻀﺭﻭﺭﺓ ﻗﻴـﺎﺩﺓ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﻸﺴﺭﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻤﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ؟ ﺃﻗﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ :ﻨﻔﺘﺭﺽ ﻭﺠﻭﺩ ﻭﺯﺍﺭﺓ )ﻤﺜﻼﹰ( ﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ .ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﻓﺈﻨﻪ ﺘﺤﺩﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌـﺔ ﻟـﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺔ .ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻨﻁﻕ ﺃﻗﻭل :ﺇﻥ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺘﻨﺸﺄ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺇﻟﻬﻲ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﻴﺤﺩﺩ ﺃﻫـﺩﺍﻑ ﺍﻷﺴـﺭﺓ ﻭﻴﺤﻜـﻡ ﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ .ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭ ﺘﺸﺭﻴﻌﻪ ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺨﻠﻕ ﺍﻟﺭﺠـل ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻫﻠﻪ ﻟﻠﻘﻭﺍﻤﺔ ،ﻭﻫﻰ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻨﻜﺎﺭﻫﺎ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻨﻪ ﻟـﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺃﺤﺩ ﺃﻥ ﻴﺜﺒﺕ ﺃﻨﻪ ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺒﻴﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ. ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺘﻘﻭﺩ ﺒﺘﺴﻠﻴﻡ ﻜﺎﻤل ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺒﻁﺕ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻴﺘﻌﻠـﻕ ﺒﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﺘﻘـﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺼﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﺸﻜل ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﻜﻔﺄ ﺘﺸﻜﻴل ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﺩﺀﺍ ﺒﺎﻷﺴﺭﺓ ،ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺘﺭﺒﻰ ﻋﻠـﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻷﻱ ﻋﻤل ﻭﻷﻱ ﻭﺤﺩﺓ ﻭﻷﻱ ﺘﻨﻅﻴﻡ. ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺃﺫﻜﺭ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :ﺇﻥ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘـﺩﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠـﻑ ﺃﺜﺒﺘـﺕ ﺃﻥ ﻤـﻥ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻟـﻬﺎ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﻟﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﻟﻬﺎ ﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻷﻱ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻔﻜﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﻴﻁﺒﻘـﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻌﺎﺼﺭﻩ ﻭﺴﻭﻑ ﻴﻜﺘﺸﻑ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻫـﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻤﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺃﻤﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺤﻘﻘﺕ ﺘﻘﺩﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻷﺴﺭﻯ ﻷﻨﻬﺎ ﺃﺨﺭﺠﺕ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻤﻥ ﻜﻭﻨﻬـﺎ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل. ) ( ١٠٢ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺘﻨﺎ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺃﻥ ﺘﻁﺒﻕ ﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴـﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟـﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺃﻥ ﻴﺒﺩﺃ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻷﺴﺭﺓ. ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) (١١ﺘﺠﻤﻊ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﺭﺒـﻁ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ٣٥ -٧ ﻭﻫﻰ ﺃﻭﺠﻪ ﺘﺼﺏ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻸﺴﺭﺓ. ) ( ١٠٣ ﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١١ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ )(١٤ – ٧ ﻭﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺘﻪ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ )(٣٥ – ٣٤ آﯾﺎت ﻗﻮاﻣﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ أوﺟﮫ اﻹﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮآﻧﻰ آﯾﺎت اﻟﻤﯿﺮاث ١٤ – ٧ اﻟﻤﺮأة واﻟﻤﺴﺎواة ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ – ١ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻰ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﺣﯿﺚ أن ﻣﯿﺮاﺛﮭﺎ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ ﯾﻌﻮﺿﮫ ٣٥ – ٣٤ إﻟﺰام اﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﯿﮭﺎ وﺣﻘﮭﺎ ﻓﻰ ﻣﮭﺮھﺎ وﺣﻘﮭﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ. ﴿ﻴﻭﺼِﻴﻜﹸﻡ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻓِﻲ – ٢اﻟﺘﻌﺎدل ﺑﯿﻦ اﻟﻮاﺟﺒﺎت واﻟﺤﻘﻮق اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ واﻟﻤﺮأة ﴿ﺍﻟﺭﺠﺎلُ ﻗﹶﻭﺍﻤﻭﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺃَﻭﻻﺩِﻜﹸﻡ﴾......... – ٣اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻷﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدى ﻟﻠﻤﺮأة ﺑﻤﺼﺎدر ﺛﻼﺛﺔ :اﻟﻤﯿﺮاث ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱢﺴﺎﺀِ﴾....... اﻟﺮﺟﻞ وﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺛﻢ ﺣﻖ اﻟﻌﻤﻞ. -٤اﻹﻋﺠﺎز اﻹدارى ﻟﻸﺳﺮة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻰ ﯾﻘﻮم ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،واﻋﺘﺒﺎر ذﻟﻚ ﻧﻤﻮذﺟﺎً ﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ :ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻹﺤـﺴﺎﻥ ﻤـﻊ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ )ﺍﻟﺘﻜﺎﻓل ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﻤﺎ ﻓﻭﻗﻪ( ﻴﻘﻭل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭﺍﻋﺒﺩﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻭﻻ ﺘﹸﺸﹾﺭِﻜﹸﻭﺍ ﺒِﻪِ ﺸﹶﻴﺌًﺎ ﻭﺒِﺎﻟﹾﻭﺍﻟِﺩﻴﻥِ ﺇِﺤﺴﺎﻨﹰﺎ ﻭﺒِﺫِﻱ ﺍﻟﹾﻘﹸﺭﺒﻰ ﻭﺍﻟﹾﻴﺘﹶﺎﻤﻰ ﻭﺍﻟﹾﻤﺴﺎﻜِﻴﻥِ ﻭﺍﻟﹾﺠﺎﺭِ ﺫِﻱ ﺍﻟﹾﻘﹸﺭﺒﻰ ﻭﺍﻟﹾﺠﺎﺭِ ﺍﻟﹾﺠﻨﹸﺏِ ﻭﺍﻟﺼﺎﺤِﺏِ ﺒِﺎﻟﹾﺠﻨﹾﺏِ ﻭﺍﺒﻥِ ﺍﻟﺴﺒِﻴلِ ﻭﻤﺎ ﻤﻠﹶﻜﹶﺕﹾ ﺃَﻴﻤﺎﻨﹸﻜﹸﻡ ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻻ ﻴﺤِﺏ ﻤﻥ ﻜﹶﺎﻥ ﻤﺨﹾﺘﹶﺎﻻﹰ ﻓﹶﺨﹸﻭﺭﺍ ) (٣٦ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻴﺒﺨﹶﻠﹸﻭﻥ ﻭﻴﺄْﻤﺭﻭﻥ ﺍﻟﻨﱠﺎﺱ ﺒِﺎﻟﹾﺒﺨﹾلِ ﻭﻴﻜﹾﺘﹸﻤﻭﻥ ﻤﺎ ﺀﺍﺘﹶﺎﻫﻡ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻤِﻥ ﻓﹶﻀﻠِﻪِ ﻭﺃَﻋﺘﹶﺩﻨﹶﺎ ﻟِﻠﹾﻜﹶﺎﻓِﺭِﻴﻥ ﻋﺫﹶﺍﺒﺎ ﻤﻬِﻴﻨﹰﺎ )(٣٧ ﻭﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻴﻨﹾﻔِﻘﹸﻭﻥ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻬﻡ ﺭِﺌَﺎﺀ ﺍﻟﻨﱠﺎﺱِ ﻭﻻ ﻴﺅْﻤِﻨﹸﻭﻥ ﺒِﺎﻟﻠﱠﻪِ ﻭﻻ ﺒِﺎﻟﹾﻴﻭﻡِ ﺍﻵﺨِﺭِ ﻭﻤﻥ ﻴﻜﹸﻥِ ﺍﻟﺸﱠﻴﻁﹶﺎﻥ ﻟﹶﻪ ﻗﹶﺭِﻴﻨﹰﺎ ﻓﹶﺴﺎﺀ ﻗﹶﺭِﻴﻨﹰﺎ ) (٣٨ﻭﻤﺎﺫﹶﺍ ﻋﻠﹶﻴﻬِﻡ ﻟﹶﻭ ﺀﺍﻤﻨﹸﻭﺍ ﺒِﺎﻟﻠﱠﻪِ ﻭﺍﻟﹾﻴﻭﻡِ ﺍﻵﺨِﺭِ ﻭﺃَﻨﹾﻔﹶﻘﹸﻭﺍ ﻤِﻤﺎﺭﺯﻗﹶﻬﻡ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻭﻜﹶﺎﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺒِﻬِﻡ ﻋﻠِﻴﻤﺎ ) (٣٩ﺇِﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻻ ﻴﻅﹾﻠِﻡ ﻤِﺜﹾﻘﹶﺎلَ ﺫﹶﺭﺓٍ ﻭﺇِﻥ ﺘﹶﻙ ﺤﺴﻨﹶﺔﹰ ﻴﻀﺎﻋِﻔﹾﻬﺎ ﻭﻴﺅْﺕِ ﻤِﻥ ﻟﹶﺩﻨﹾﻪ ﺃَﺠﺭﺍ ﻋﻅِﻴﻤﺎ)﴾(٤٠ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻤل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻌﺎﻟﺠﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴـﺔ ﻫﻭ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ .ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻜﻠﻤﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻟﻜل ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﺨﻴﺭ ﻭﻫﻭ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﺃﺤـﻭﺍل ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺸﺨﺹ ﻓﻘﻴﺭ ﻟـﻪ ﻭﺴﺎﺌﻠﻪ ،ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺸﺨﺹ ﻏﻨـﻰ ﻟــﻪ ﻭﺴﺎﺌﻠﻪ .ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻵﺘﻴﺔ: -ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻥ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ. -ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ. ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻌﺭﺽ ﻟﻠﺸﺨﺹ ﻤﻥ ﺃﻤﻭﺭ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﻠﺒﻴﺔ. -ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻌﻨﻭﻴﺔ. -ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺒﻨﺼﺭﺓ ﻤﻥ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻅﻠﻡ. ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ،ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺒل ﻭﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ﻭﺫﻟـﻙ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻘﻭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺘﺘﺭﺠﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻭﺓ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺴﻴﺎﺴﻴﺔ. ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﻗﺩ ﻴﻨﺘﻘﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ،ﻭﻗﺩ ﻴﺼل ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩ ﺇﻟـﻰ ﺤـﺩ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻠﻴﺔ .ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨل ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﻴﻨﺘﻘﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﹰ ﺃﻨﻪ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻰ ) ( ١٠٥ ﺴﻭﺀ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﻪ ﺘﻜﺩﺱ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﻴﺩ ﺃﺴـﺭ ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﺴﺭ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ .ﻟﻴﺱ ﻫﺫﺍ ﻓﺭﻀﺎﹰ ﻨﻅﺭﻴﺎﹰ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺘﺜﺒﺘﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ. ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻵﺘﻲ: ﻗﺩ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺴﻭﺀ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻹﻀـﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﺘﻜﺎﻓـل ﻋﻠـﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻴﺤﺎﻭل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺒﺒﺭﺍﻤﺞ ﻟﻠﺘﻜﺎﻓـل ﺃﻭ ﺒﻨﻅـﺎﻡ ﻀﺭﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺜﺭﻭﺍﺕ ...ﻭﻫﻜﺫﺍ. ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻓﺈﻨﻪ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻠﺤﻅﺔ ﻴﻨﻜﺸﻑ ﻟﻨﺎ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻜﺭﺕ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺘﺘﻜﻠﻡ ﻋﻥ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ – ﻭﻫﻭ ﺃﻋـﻡ ﻭﺃﺭﻗﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓل – ﻤﻊ ﺘﺴﻊ ﻓﺌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .ﻭﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﺠﺎﺀ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻴﺅﺨـﺫ ﺘـﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻤﻀﻤﻭﻤﺎﹰ ﻭﻤﻤﺯﻭﺠﺎﹰ ﺒﺎﻹﺤﺴﺎﻥ .ﻭﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺁﺨﺭ ﻫﻭ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭ ﺒﺎﻟﻐﻴﺏ .ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋـﻥ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻁﺭﻨﺎﻫﺎ ﻫﻭ ﺒﻤﺜﺎﺒـﺔ ﺇﺨﺒـﺎﺭ ﺒﻐﻴﺏ ﻤﻨﺫ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻋﺸﺭ ﻗﺭﻨﺎﹰ ﻟﻤﺎ ﻴﻘﻊ ﻭﻴﻘﺎل ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺃﻴﺎﻤﻨﺎ. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻌﺎﻴﺸﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻭﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ).(١٢ ) ( ١٠٦ آﯾﺎت اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ آﯾﺎت اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ – ٣٢......................... ٣٥ ﻻ ﻭﺍﻋﺒﺩﻭﺍ ﺍﻟﻠﱠـﻪﻭ ﹶ ـﻴﺌﺎﹰ ـﻪِ ﺸﹶـ ـﺸﹾﺭِﻜﹸﻭﺍ ﺒِـ ﺘﹸـ ﻭﺒِﺎﻟﹾﻭﺍﻟِـــــــﺩﻴِ ﻥ ﺇِﺤﺴﺎﻨﺎﹰ - ٣٦................ ٤٠ آﯾﺎت اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ـﺎ ـﺎلِ ﻨﹶـﺼِﻴﺏ ﻤﻤـ ﻟﱢﻠﺭﺠـ ﺍﻜﹾﺘﹶــﺴﺒﻭﺍﻭﻟِﻠﻨﱢــﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺍﻜﹾﺘﹶﺴﺒ ﻥ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٢ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻨﻜﹸﻡ..................................... ٣١ – ٢٩.. ﻴﺎ ﺃَﻴﻬﺎ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﺁﻤﻨﹸﻭﺍ ﻻﹶ ﺘﹶﺄْﻜﹸﻠﹸﻭﺍ ﺃَﻤﻭﺍﻟﹶﻜﹸﻡ ﺒﻴﻨﹶﻜﹸﻡ ﺒِﺎﻟﹾﺒﺎﻁِلِ ﺇِﻻﱠ ﺃَﻥ ﺘﹶﻜﹸﻭﻥ ﺘِﺠـﺎﺭﺓﹰ ﻋــــــﻥ ﺘﹶــــــﺭﺍ ٍ ﺽ آﯾﺎت اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻟِﻠﺭِﺠﺎلِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺘﹶﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ ﻭﻟِﻠﻨﺴﺎﺀِ ﻨﹶﺼِﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺘﹶﺭ ﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟِﺩﺍﻥِ ﻭﺍﻷَﻗﹾﺭﺒﻭﻥ............... – ٧........................................... ٢٨ -١ -٢ -٣ -٤ -٥ اﻹﻋﺠﺎز اﻹﻋﺠﺎز اﻹﻋﺠﺎز اﻹﻋﺠﺎز اﻹﻋﺠﺎز أوﺟﮫ اﻹﻋﺠﺎز اﻟﺬى ﯾﺤﻤﻠﮫ اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺑﮭﺎ اﻟﺜﺮوة :اﻟﻤﯿﺮاث – اﻟﻌﻤﻞ – اﻹﺣﺴﺎن اﻟﺬى ﯾﺤﻤﻠﮫ اﻟﺸﻤﻮل ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮوة :اﻟﻤﯿﺮاث – اﻟﻌﻤﻞ – اﻹﺣﺴﺎن اﻟﺬى ﯾﺤﻤﻠﮫ اﻟﺘﻜﯿﯿﻒ ﻟﻠﻤﯿﺮاث ﻛﻮﺳﯿﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮوة ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ واﺣﺪة ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬى ﯾﺤﻤﻠﮫ اﻟﺘﻜﯿﯿﻒ ﻟﻺﺣﺴﺎن ﻛﻮﺳﯿﻠﺔ ﻟﻌﻼج اﻷﺛﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدى ﻟﻠﻤﯿﺮاث ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﺰ اﻟﺜﺮوة اﻟﺬى ﯾﺤﻤﻠﮫ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﯿﺮاث واﻹﺣﺴﺎن ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻹﺣﺴﺎن واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﯿﺮاث اﻟﻘﺮآﻧﻲ. ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ٤٢ – ١ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺘﻤﻬﻴﺩ: ﺃﺨﺼﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺇﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻶﻴﺎﺕ ٤٢-١ﺒﻬﺩﻑ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﻀﺎﻑ ﻷﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻜﺘﺸﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻕ ﺘﻘﺩﻴﻤﻬﺎ ﻭﺃﻤﻬﺩ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ: -١ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺤﺙ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﺎﻴﺸﻨﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٤٠-١ﻤﻥ ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺫﻟﻙ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ،ﺜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻋﻨﺩ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻜﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺤﻘﻘـﺕ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺩﻓﻴﻥ :ﻫﺩﻑ ﻋﺎﻡ ﻭﻫﻭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻭﻫﺩﻑ ﺨﺎﺹ ﻭﻫﻭ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. -٢ﺍﻵﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺘﺎﻥ ﻟﻶﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻌﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻴﺸـﻨﺎﻫﺎ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻠﱠﻪ ﻋﺯ ﻭﺠل ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻑ ﺇِﺫﹶﺍ ﺠِﺌْﻨﹶﺎ ﻤِﻥ ﻜﹸلﱢ ﺃُﻤﺔٍ ﺒِﺸﹶﻬِﻴﺩٍ ﻭﺠِﺌْﻨﹶﺎ ﺒِﻙ ﻋﻠﹶﻰ ﻫﺅُﻻﺀِ ﺸﹶﻬِﻴﺩﺍﹰ ) (٤١ﻴﻭﻤﺌِـﺫٍ ﻴـﻭﺩ ﴿ﻓﹶﻜﹶﻴ ﹶ ﺍﻟﱠﺫِﻴﻥ ﻜﹶﻔﹶﺭﻭﺍ ﻭﻋﺼﻭﺍ ﺍﻟﺭﺴﻭلَ ﻟﹶﻭ ﺘﹸﺴﻭﻯ ﺒِﻬِﻡ ﺍﻷَﺭﺽ ﻭﻻ ﻴﻜﹾﺘﹸﻤﻭﻥ ﺍﻟﻠﱠﻪ ﺤـﺩِﻴﺜﺎﹰ)﴾(٤٢ )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. (٤٢-٤١ : ﺘﺠﻌﻠﻨﺎ ﻫﺎﺘﺎﻥ ﺍﻵﻴﺘﺎﻥ ﻨﻌﺎﻴﺵ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﺨﺭﺓ ﺒﺄﻗﻭﻯ ﻭﺃﺒﻠﻎ ﺃﺴﻠﻭﺏ .ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻥ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻵﻴﺘﻴﻥ ﻴﻜﺘﻤل ﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻷﺭﺒﻌﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﺠﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻨﻌﺎﻴﺵ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻵﻴﺘﻴﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻔﻬﻡ. -٣ﺍﻟﻌﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺨﺘﺭﺘﻪ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻫﻭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻫﻲ ﻜﻠﻤﺔ "ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ" .ﺨﻼل ﻤﻌﺎﻴﺸﺘﻨﺎ ﻟﻶﻴﺎﺕ ٤٠-١ﺍﻜﺘﺸﻔﻨﺎ ﻭﺠﻭﺩ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻴﻬـﺎ .ﻤـﻊ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻔﻬﻡ ﻋﻤﻴﻕ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﻭﺠﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﺘﻜﺸﻑ ) ( ١٠٨ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﻨﻌﺎﻴﺵ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٤٢-١ﺠﻤﻠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻋﺎﻴـﺸﻨﺎﻫﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋـﺎﺕ ﻭﺫﻟﻙ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﺘﺼﺎﻟﻬﺎ ﻭﺘﺘﺎﺒﻌﻬﺎ ﻓـﻲ ﻨـﺴﻕ ﻤﺘﻤﻴـﺯ. ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺒﻌﺩ ﺍﻷﺨﺫ ﻓـﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺍﻵﻴﺘـﻴﻥ ٤٢ -٤١ﺍﻟﻠﺘـﻴﻥ ﺘﺘﺤﺩﺜﺎﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻵﺨﺭ. -٤ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺴﻭﻑ ﺃﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﺘﻨﺯل ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻫﻭ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﻤﻌﺠﺯ ﻭﺇﻋﺠﺎﺯﻩ ﺒﺎﻕ ﻭﻤﺴﺘﻤﺭ. -٥ﺃﺤﺏ ﺃﻥ ﺃﺫﻜﺭ ﺒﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﻗﻠﺘﻪ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﻗـﺩﻤﻬﺎ ﻋـﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺃﺒﺸﺭ ﺒﻪ ﻭﺃﺩﻋﻭ ﺇﻟﻴـﻪ ﻭﻫـﻭ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ .ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ ﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻟـﻪ ﺃﺒﻌـﺎﺩﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻫﻭ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻟﻺﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ .ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺇﺜﺒـﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻴﺼﺒﺢ ﺩﻟﻴﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻠـﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ .ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺩﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ )ﻨﻭﻉ( ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﺇﻨﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻴﺘﻼﺀﻡ ﻤﻊ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ،ﻭﻫﻭ ﺒﻬﺫﺍ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻟﻪ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯﺓ ﻋﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻤﺜـل ﺍﻟﻁﺏ ﻭﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺀ. ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻜﺸﻔﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻟﻺﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻥ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﻲﺀ ﻤـﺴﺒﻭﻗﺎﹰ ﺒﺂﻴـﺎﺕ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻴﺠﻲﺀ ﻤﺘﻠﻭﺍ ﺒﺂﻴﺎﺕ ﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﻪ ﺒﻬﺩﻑ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻟﻪ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﺎ ﺴﻠﻭﻜﺎﹰ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ .ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺘﻜﻭﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﺤﻭﺭﺍﹰ ﺍﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺎﹰ ﻟﻶﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻤـﺎ ﺃﺴـﻤﻴﻪ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ. ) ( ١٠٩ ﻗﺒل ﻋﺭﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ ) (٤٢-١ﺴﻭﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻤـﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻜﺭﺓ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻁﺒﻘﻬﺎ ﻜل ﻤﺘﺨﺼﺹ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺘﺨﺼﺼﻪ :ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ..ﺒﻬﺫﺍ ﻨﺴﺒﻕ ﺒﺎﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ ﻗﺩ ﻴﺠﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺘﻲ ﻭﻫﻭ ﺃﻨﻨـﻲ ﺠﻌﻠـﺕ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ )ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ( ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ .ﺇﻥ ﻜل ﻤﻭﻀﻭﻉ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺘﺨـﺼﺹ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﻤﻨﻅﻭﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ،ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺴﺘﻜﻤل ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻨﺠﺩ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﺃﻤﺎﻡ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻜﻠﻰ ﻟﻠﻘـﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ،ﺇﻨـﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻓﻭﻕ ﺃﻥ ﺘﻌﺒﺭ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﺘﺼﻔﻪ ﻜﻠﻤﺎﺕ .ﺒﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴـﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻨﻌﺎﻴﺵ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٤٢-١ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻴﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ .ﻭﺴﻭﻑ ﺃﻗﻭﻡ ﺒﻤﻌﺎﻴﺸﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﻶﻴـﺎﺕ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ. ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) (١٣ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻟﻶﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺎﻴﺸﻬﺎ .ﺃﻗﺩﻡ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﻭﺤﻴﺙ ﺘﻜﺸﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻋﻥ ﺃﻭﺠـﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺠﺩﻴﺩﺓ .ﺘﺒﺩﺃ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ )ﺍﻵﻴﺔ ،(١ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻫﻲ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺠﺎﺀﺕ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ )ﺍﻵﻴﺎﺕ (٦-٢ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﻬﺩﻓﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ﻋﻠـﻰ ﻭﺠـﻪ ﺨـﺎﺹ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻭﻷﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﺼﺒﺢ ﻤﻭﺠﻬﺎﹰ ﺘﻭﺠﻴﻬﺎﹰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﹰ ﻟﺫﻟﻙ ﺘﻼﺀﻡ ﻤﻌﻪ ﺃﻥ ﺘﺠـﻲﺀ ﺍﻵﻴﺎﺕ ) (١٠-٧ﻟﺘﻀﻊ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻟﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ، ﻭﺤﻴﺙ ﺠﺎﺀﺕ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﺎﻟﻴﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ) .(١٤-١١ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘـﺸﺭﻴﻊ ﺍﻗﺘـﺼﺎﺩﻱ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻷﺴﺭﺓ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٢٨-١٥ﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﺘـﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒﺎﻷﺴـﺭﺓ ﻭﺤﻴﺙ ﺘﻌﻜﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٣٥-٢٩ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘـﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜـﺭﻭﺓ ﺒﺎﻟﻌﻤـل ﻤـﻊ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻷﺴﺭﺓ ،ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٢٨-١٥ﻭﺍﻵﻴﺎﺕ .٣٥-٢٩ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻗﺩ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻪ ﻜل ﺸﺨﺹ ﻟﺴﺒﺏ ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺩﻓﻌﻪ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ) ( ١١٠ ٤٠ -٣٦ﺒﺄﺸﻤل ﺘﺸﺭﻴﻊ ﻟﻺﺤﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻤﺸﺘﻤﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤـﺎﻟﻲ. ﺘﺠﻲﺀ ﺍﻵﻴﺘﺎﻥ ٤٢-٤١ﻟﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻓﻲ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻵﺨﺭﺓ ﻭﻴﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺠﺩﻴﺩ. ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ: ﺃﻗﺩﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺴﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ .ﺃﻋﺭﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ).(١٤ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻵﻴﺔ ) (١ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﻭﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻵﻴـﺎﺕ -٣٦ ٤٠ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﻥ ﻴﺘﻜـﺎﻤﻼﻥ ﻤﻌـﺎﹰ. ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻫﻲ ﻭﻋﺎﺀ ﻭﺃﺴﺎﺱ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﺎﹰ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ ﻴﺴﺘﺠﻴﺏ ﻓﻭﺭﻴﺎﹰ ﻭﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺎﹰ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺅﻤﺭ ﺒﺎﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ .ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴـﺭﺘﺒﻁ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺔ ) (١ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ .٤٠-٣٦ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺒﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﺯل ﻟﻪ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ،١٤ -٧ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﻔﻬﻡ ﻭﻨﺴﺘﻭﻋﺏ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ١ﻭ ٤٠ -٣٦ﻭﺍﻵﻴﺎﺕ ١٤-٧ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻓﺈﻥ ﻜل ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﻨﻘﺽ ،ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﻭﻟﺩ ﻓـﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻨﺯﻋﺔ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻨﻐﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺭﺘﻪ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻬﺘﻡ ﺒـﺄﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﻭﺍﺭﺜـﺔ ﻟﺜﺭﻭﺘﻪ -ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻴﺴﻘﻁﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻴﻨﻘﻀﻪ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻭﺤـﺩﺓ ﺍﻟﻨـﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺃﻓﺭﺍﺩﻩ .ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻷﻭل ﻟﻺﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨـﻲ ﻓـﻲ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ .ﺃﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻨﻠﺨﺹ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯﻱ :ﺘـﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﺤﺼﻴﻨﻪ ﻀﺩ ﻨﺯﻋـﺔ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻭﻟﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻴﻅﻬﺭﻩ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ) (١ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ).(١٤ ) ( ١١١ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٦-٢ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٣٥-٢٩ﻫﻭ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻁﺭﻕ ﻤﺸﺭﻭﻋﻪ .ﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﺃﺫﻜﺭ ﻫﻨﺎ ﺒﺄﻥ ﺇﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺠﺘﻪ ﻫﻭ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ .ﻴﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٦-٢ﻴﺘﻜﺎﻤل ﻤﻊ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ . ٣٥-٢٩ﻟﻘﺩ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ ﻨـﺯﻉ ﻋﻭﺍﻤـل ﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻤﻥ ﻨﻔﺱ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﻤﻥ ﺴﻠﻭﻜﻪ ﻭﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﺭﺒﻴﺘـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺭﺒﺘﻪ ﺍﻵﻴـﺎﺕ ٦-٢ﺒﺤﻴـﺙ ﺨﻠﺼﺘﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻭﺭﺒﺘﻪ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٣٥-٢٩ ﺒﺤﻴﺙ ﺃﻜﺴﺒﺘﻪ ﻭﺃﻓﺭﻏﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﺯﻭﺩﺘﻪ ﺒﺄﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﺒﻭﺴـﺎﺌل ﻤـﺸﺭﻭﻋﺔ ﻓـﻲ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺒﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺸﻘﻴﻬﺎ ﻫـﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺨﻭﻁﺏ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ .١٤-٧ ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻤﻌﺠﺯ ،ﻤﻌﺠﺯ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﻋﻨﺼﺭﻱ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻤﻌﺠﺯ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺭﺒﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟـﺫﻱ ﻨﺯل ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻗﺩ ﺭﺒﻰ ﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺘـﻀﻤﻥ ﺘﺤﺼﻴﻨﻪ ﻀﺩ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭل ﺒﻬﺎ ﺃﻋﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﺇﻨﻬﻡ ﻗﺩ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﻭﻟﺩ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻨﺯﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻗﺒـل ﺃﻥ ﻴﺨﺎﻁﺏ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺘﺭﺒﻴﺘﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﺃﺼﺒﺢ ﺇﻨﺴﺎﻨﺎﹰ ﻤﻔﺭﻏﺎﹰ ﻭﻤﺨﻠﺼﺎﹰ ﻤﻥ ﻏﺭﻴﺯﺓ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ .ﻭﻗﺩ ﻴﻘﻭل ﺃﻋﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺃﻴـﻀﺎﹰ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻴﺨﻠﻕ ﻁﺒﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻁﻠﻴﻥ ﺒﺎﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﺘﺤﺏ ﺍﻟﻌﻤل ﻷﻨﻬﺎ ﻭﺭﺜﺕ ﺜـﺭﻭﺓ ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﺒﻴﺭﺓ .ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺯﻟﺕ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﺴﺘﻜﻤﻠﺕ ﺒﺂﻴﺎﺕ ﺘﺭﺒﻰ ﺇﻨـﺴﺎﻥ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻌﻤل ﻭﻴﻜﺘﺴﺏ ﺍﻟﺜـﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴـﺎﺌل ﻤـﺸﺭﻭﻋﺔ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻴﻌﺭﻀﻪ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ) (٢ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) .(١٤ﺇﻨﻪ ﺇﻋﺠـﺎﺯ ﻤـﻥ ﺤﻴـﺙ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﻭﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٦-٢ﻭ ) ،١٤-٧ﻭﻴـﺩﺨل ﻤﻌﻬـﺎ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٢٨-١٥ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺘﻜﻤل ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ( ﻭ.٣٥-٢٩ ) ( ١١٢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﺘﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺃﻨﻪ ﻴﺤﻤل ﻓﻲ ﺜﻨﺎﻴﺎﻩ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺁﺨﺭ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻥ ﻴﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴـﺏ ﺒـﻴﻥ ﻋﻨـﺼﺭﻱ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺼﺭﻱ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺨﻠﺹ ﺃﻭﻻﹰ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴـﺎﺌل ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﻤـﺸﺭﻭﻋﺔ ﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﻸﻩ ﺒﺎﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ .ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺨﻠـﺼﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺜـﻡ ﺯﻭﺩﻩ ﺒـﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺴـﻴﻠﺔ ﻤـﺸﺭﻭﻋﺔ ﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺜﻡ ﺍﺴﺘﻜﻤل ﺘﺯﻭﻴﺩﻩ ﺒﺎﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻌﻤل. ﺇﺩﺨﺎل ﺍﻵﻴﺘﻴﻥ ٤٢ -٤١ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻴﻀﻴﻑ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠـﺎﺯ ﺠﺩﻴـﺩ .ﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻵﻴﺘﻴﻥ ﻫﻭ ﺃﻤﺭ ﺍﻵﺨﺭﺓ ،ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻴﻜﺘﻤل ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻓﻲ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ،ﻭﻫﻭ ﺘـﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﺨﺭﺓ. ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺃﻗﺩﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴـﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴـﺔ ﻭﻫـﻰ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺄﺴﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺎﺕ .٤٢-١ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) (١٥ﺘﻌﺭﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ .ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺃﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﺜﻼﺜـﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺜﻼﺜﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺘﺎﻟﻴـﺔ ﻵﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ. ﻜﺸﻔﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺃﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎﹰ ﻤﻌﺠﺯﺍﹰ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﺤـﺎﻭل ﺃﻅﻬﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. -١ﺘﻌﻤل ﺍﻵﻴﺔ ) (١ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺃﻤﺎ ﺍﻵﻴـﺎﺕ -٣٦ ٤٠ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻋﺎﻥ ﻤﺭﺘﺒﻁﺎﻥ :ﺍﻷﻭل ﻋﺎﻡ ﻴﺸﻤل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﺼﻠﻪ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺸﻤل ﺍﻹﻨـﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻌﻪ .ﻭﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﻜﺸﻑ ﻋـﻥ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺭﺒﻁ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺠﺩﻴﺩ :ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜـﺭﻴﻡ ﺠﺎﺀ ﻤﺤﺎﻁﺎﹰ ﺒﺈﻁﺎﺭ ﻋﺎﻡ ﻤﻭﻀﻭﻋﻪ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻌﻪ. ) ( ١١٣ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻗﺩ ﺘﻤـﺕ ﺘﺭﺒﻴﺘﻪ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﺇﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﺨﻠﺼﻪ ﻤﻥ ﻜل ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟـﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺠﻌﻠـﻪ ﻴـﺩﻭﺭ ﻤﺤﻭﺭﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺭﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﻴﺩﻭﺭ ﻤﺤﻭﺭﻴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻌﻪ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻴﻅﻬﺭﻩ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ) (١ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴـﺔ )(١٥ ﻭﻫﻭ ﻭﺠﻪ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﻹﺤﺴﺎﻥ ﻤﻌﻪ ﻭﻴﺼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. -٢ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٦-٢ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌـﺎﺕ ﺍﻟـﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٣٥-٢٩ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴـﺎﺌل ﻤـﺸﺭﻭﻋﺔ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﻥ ﻤﺭﺘﺒﻁﺎﻥ ،ﻭﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻬﻤﺎ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠـﺎﺯ .ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻴﻔـﺭﻍ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺈﻨـﻪ ﻴﻤﻠﺅﻩ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ .ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻤﻌﺠﺯ .ﻨﺤﺎﻭل ﺃﻥ ﻨﻌﺎﻴﺵ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺯ ﺒﺄﻁﻭل ﻤﻤـﺎ ﻋﺎﻴـﺸﻨﺎﻩ ،ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻴﺨﻠﺹ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺸﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻠﺅﻩ ﺒﺨﻴﺭ ﺍﻗﺘـﺼﺎﺩﻱ، ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻷﻭل ﻴﺠﺭﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺨﺭﻴﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺯﻭﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ. ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﻥ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ،ﻭﺭﺒﻁ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﻥ ﺒﺎﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻱ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ ﻴﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ .ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺸﺭﻉ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﻭﻴﻁﺒﻘﻪ ﻗﺩ ﺭﺒﻰ ﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﺘﺤﺼﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻭﺍل ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻜﻤﺎ ﺘﺤﺼﺭﻩ ﻓﻲ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ .ﺒﻬﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻻ ﻴﻨﺘﺞ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻀﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺎل ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻴل ﻟﻠﻘﻌﻭﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻤل .ﻫﻜﺫﺍ ﻨﺤﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻴﺘﻭﻟﺩ ﻤﻨﻪ ﻭﺠـﻪ ﺇﻋﺠـﺎﺯ ﺁﺨـﺭ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻴﻅﻬﺭﻩ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ) (٢ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) (١٥ﻭﺍﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻬﻡ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻨـﺎ ﻨﺒﺩﺃ ﺒﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﻜﺘـﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜـﺭﻭﺓ ﺒﻭﺴـﺎﺌل ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻭﻴﺼﺏ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ) ( ١١٤ -٣ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ١٠-٧ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﻟﻠﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺭﺜﻭﻥ ﻭﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٢٨-١٥ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻭﺭ ﻜﻠﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ .ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﻥ ﻤﺭﺘﺒﻁﺎﻥ ﻭﻤﺘﻜﺎﻤﻼﻥ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﻭﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺘﻜﺎﻤـل ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ :ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺨﻭﻁﺒﻭﺍ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻜﺘﺴﺒﻭﺍ ﺤﻘﻭﻗﺎﹰ ﺍﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﻬـﺎ ﺨﻭﻁﺒﻭﺍ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ،ﻭﺍﻟـﺫﻴﻥ ﻜﺴﺒﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ .ﻭﺃﻴﻀﺎﹰ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻤﻴـﺯﻭﺍ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﻭﻟﻰ )ﺍﻟﺭﺠﺎل( ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ( .ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﺤﻤل ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻴﻭﻟﺩ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺁﺨﺭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨـﺩﺨل ﺃﺤﻜـﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴـﺭﺍﺙ )ﺍﻵﻴﺎﺕ (١٤-١١ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺭﺒﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺒﻨﻭﻋﻴﻬﺎ ﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺸﺭﻉ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻴﻁﺒﻘﻭﻨﻪ .ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺯﻭﺩﺕ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻋﻤﻠﺕ ﺍﺴﺘﻜﻤﺎﻻﹰ ﻭﺘﻌﻭﻴﻀﺎﹰ ﺍﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺎﹰ ﻤـﻊ ﻗﻭﺍﻋـﺩ ﺘﺤﺼﻴﻨﻴﺔ ﺤﻤﺎﺌﻴﺔ ﻟﻸﺴﺭﺓ .ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ) (٣ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) (١٥ﻴﻅﻬﺭ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠـﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﻴﺘﺄﻜﺩ ﺃﻭ ﻴﺘﻭﻟﺩ ﻤﻨﻪ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺠﺩﻴﺩ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺄﺨﺫ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٢٨-٧ﻜﺘﻠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ .ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﻤﺄﺨﻭﺫﺓ ﻤﻌﺎ ﺒﻜل ﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺃﺴﺭﻴﺔ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﻌﺩل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ .ﺍﻷﻤﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻌﺠﺯﺍﹰ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻪ ﻭﻤﻌﺠﺯﺍﹰ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺭﺩﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﻨـﺘـﻘﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻜﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺩﺍﺨل ﺒﻴﻥ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻵﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺠﻌﻠﻨﺎﻩ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﺴﻬﻡ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ) (٣ﺤﻴﺙ ﻴﺼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﻗﺩ ﺠﻌﻠﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭ ﻴﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺨـل ﺍﻟﻤﺭﺒـﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻴﻪ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻺﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٢٨-٧ﺘﻤﺜل ﻜﺘﻠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ. -٤ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺃﻗﻭل ﻫﻨﺎ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺇﻥ ﺍﻵﻴﺘـﻴﻥ -٤١ ٤٢ﺘﺩﺨﻼﻥ ﺍﻵﺨﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻴﺘﻭﺍﺯﻥ ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺒـﻴﻥ ﺍﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺍﻟـﺩﻨﻴﺎ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻵﺨﺭﺓ ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ) ( ١١٥ اﻵﯾﺎت اﻟﻤﻮﺿﻮع ←١ ← ٦- ٢ ↓ ↓ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ← ← ١٤- ١١ ↓ ← ٢٨- ١٥ ↓ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺜﺮوة ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ↓ ← ٣٥- ٢٩ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٣ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺒﻌﺔ ← ١٠- ٧ ↓ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ ← اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﯿﺮاث ← أﺣﻜﺎم اﻟﻤﯿﺮاث ← اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻷﺳﺮة وﻣﻨﮭﺎ ﻗﻮاﻋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ← ← ٤٠- ٣٦ ← ↓ اﻹﺣﺴﺎن إﻟﻰ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر أو اﻻﻧﺘﮭﺎء إﻟﻰ اﻵﺧﺮة ٤٢ - ٤١ ١٠-٧ ٦-٢ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ اﻟﺜﺎﻧﻰ ١ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ اﻷول ﻣﻮﺿﻮع اﻵﯾﺔ/اﻵﯾﺎت ﺗﺮﺗﯿﺐ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٤ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ ١٤-١١ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﯿﺮاث اﻟﺜﺎﻟﺚ ٢٨-١٥ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﯿﺮاث اﻟﺮاﺑﻊ اﻵﯾﺎت ٣٥-٢٩ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷﺳﺮة وﺗﺤﺼﯿﻨﮭﺎ ﻣﻊ ﻗﻮاﻋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﺨﺎﻣﺲ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺜﺮوة ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺸﺮوﻋﺔ اﻟﺴﺎدس ٤٠-٣٦ اﻹﺣﺴﺎن إﻟﻰ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ اﻟﺴﺎﺑﻊ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر أو اﻻﻧﺘﮭﺎء إﻟﻰ اﻵﺧﺮة ٤٢-٤١ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر ٤٢ - ٤١ ﺗﺸﺮﯾﻊ اﻹﺣﺴﺎن وﻓﯿﮫ اﻹﺣﺴﺎن اﻻﻗﺘﺼﺎدى ﺑﯿﻦ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ٤٠-٣٦ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻗﻭﺍﻤﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﻤﺴﺌﻭﻟﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ ٣٥- ٢٩ ﺗﺸﺮﯾﻌﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳﺮة – ﻣﻨﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﯿﺮاث ٢٨-١٥ ١٤-١١ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﯿﺮاث ٢٨-١٥ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ وھﻮ اﻟﻤﯿﺮاث ١٠-٧ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ٦-٢ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ١ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻹﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﺍﻵﻴﺎﺕ ) ٤٢– ١ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ( ﺒﻁﺭﻕ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﺩﺨل ﻓﻰ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ )(١ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ٦–٢ )(١ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺴﺎن ٤٠-٣٦ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ٣٥ - ٢٩ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻟﻶﻴﺎﺕ ٤٢ – ١ )ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ( اﻟﻤﯿﺮاث ١٤ – ٧ ﺛﻢ ٢٨-١٥ )(٢ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر ٤٢ -١ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر ٤٢ - ٤١ ١ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻷﺳﺮة وﻣﻨﮭﺎ ٢٨-١٥ ﻗﻮاﻋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻸﺳﺮة ٣ ١ ٣ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺜﺮوة ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ٣٥-٢٩ ﻣﺸﺮوﻋﺔ اﻟﻤﯿﺮاث اﻟﻤﯿﺮاث ١٤--١١ ١٤ ١١ ٢ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٧ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻟﻶﻴﺎﺕ ٤٢ – ١ )ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺴﺎن ﻣﻊ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ٤٠-٣٦ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ ﻟﻠﻤﯿﺮاث ﺑﯿﻦ اﻷﺳﺮة ١٠-٧ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ٦-٢ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ) (١ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر ٤٢ - ٤١ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻷﺳﺮة وﻣﻨﮭﺎ ٢٨-١٥ ﻗﻮاﻋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻸﺳﺮة ٢ اﻟﻤﯿﺮاث اﻟﻤﯿﺮاث ١٤-١١ ١٤-١١ ١ ٣ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺜﺮوة ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ٣٥-٢٩ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ٣ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ )(١٨ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻭﺭﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯﻴﺔ ﻟﻶﻴﺎﺕ ٤٢ – ١ )ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﺸﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ( اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺴﺎن ﻣﻊ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ٤٠-٣٦ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ ﻟﻠﻤﯿﺮاث ﺑﯿﻦ اﻷﺳﺮة ١٠-٧ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ٦-٢ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ) (١ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر ٤٢ - ٤١ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) ١٩ﺃ( ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﺍﻵﻴﺎﺕ ٤٢ – ١ اﻹﺣﺴﺎن ﻣﻊ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ٤٠-٣٦ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺜﺮوة ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ٣٥-٢٩ ﻗﻮاﻋﺪ ﺗﺤﺼﯿﻦ اﻷﺳﺮة وﺣﻤﺎﯾﺘﮭﺎ وﻣﻨﮭﺎ ٢٨-١٥ ﻗﻮاﻋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﻤﯿﺮاث ١٤-١١ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﯿﺮاث داﺧﻞ اﻷﺳﺮة ١٠-٧ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ ٦-٢ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ) (١ وﺣﺪة اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ١ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻜﻠﯿﺔ ﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﺜﺮوة ﻣﯿﺮاﺛﺎً داﺧﻞ اﻷﺳﺮة ١٠ - ٧ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت اﻟﻀﻌﯿﻔﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ٦-٢ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺜﺮوة ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ٣٥-٢٩ ﺍﻟﻠﻭﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻴﺔ ) ١٩ﺏ( ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﻴﺔ )ﺍﻵﻴﺎﺕ (٤٢ – ١ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﯿﺮاث ١٤ - ١١ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻷﺳﺮة وﻣﻨﮭﺎ ﻗﻮاﻋﺪ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ٢٨-١٥ اﻹﺣﺴﺎن ﻣﻊ اﻟﻨﻮع اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ٤٠-٣٦ إدﺧﺎل اﻵﺧﺮة ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ٤٢ - ٤١ ﻨﺘﺎﺌــﺞ ﺃﻭﻻﹰ :ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﻘﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ .ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠـﻰ ﻤـﺎ ﺘﻀﻤﻨﻪ ﻓﺈﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: -١ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺃﺨﺒﺭ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓـﻲ ﺁﺭﺍﺀ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻤﻨﺘﻘﺩﻭ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﺍﻓﻀﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺭﻓـﻀﻭﻩ ﺒﻌـﺩ ﻨـﺯﻭل ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﻘﺭﻭﻥ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -٢ﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻜﻠﻴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻟﻜل ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﻭﺒﺤﻴﺙ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺒﺸﺭﻯ ﻋﻥ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -٣ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻋﺎﻟﺠﻪ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘﺴﺘﻭﻋﺏ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺩﻨﻴﺎ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻵﺨﺭﺓ ،ﻭﻗﺩ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﻌﺠـﺯ ﺍﻟﻌﻘـل ﺍﻟﺒﺸﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﻤﺜﻠﻬﺎ .ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -٤ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘـﺴﺘﻭﻋﺏ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺒﺸﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﺒﻤﺜﻠﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -٥ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺒﺸﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﻘﻴﻡ ﺘﻼﺅﻤﺎ ﻴﻨﺎﻅﺭﻩ. ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -٦ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺸﻜل ﻤـﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺼﺒﺢ ﻤﺎﻟﻜﺎﹰ ﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻤﺅﻫﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻤـﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. ) ( ١٢٤ -٧ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺸﻜل ﻤـﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻋﻭﺍﻁﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺃﺤﺎﺴﻴﺴﻪ ﻭﻭﺠﺩﺍﻨﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻨﺴﺎﻨﺎﹰ ﺴﻭﻴﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻨﻔﻌﺎﻻﺘـﻪ. ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -٨ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﻴﺨﻠﺼﻪ ﻤـﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺤﻕ ﺒﻨﻔﺱ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻀﻌﻪ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻨﻔـﺴﻪ .ﻭﻫـﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -٩ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺼﺎﻏﻪ ﻭﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻓـﻲ ﺴـﻴﺎﻕ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻨﺘﺞ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻻﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻤﺠﻤﻌﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻼﺅﻡ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻭﻀﻌﻲ ﻋﻥ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻷﻨﻪ ﻴﺭﺍﻫﺎ ﻤﺘﻌﺎﺭﻀﺔ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -١٠ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺃﻨﺸﺄ ﻤﻌﻪ ﻭﺤﺩﺍﺕ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﺸﺒﻊ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻷﻤﺜﻠﻴﺔ ،ﻭﺤﻴﺙ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻟﻌﻘل ﺍﻟﺒﺸﺭﻯ ﺃﻥ ﻴﻨﺸﻰﺀ ﻤﺜﻠﻬﺎ .ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ. -١١ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻫﻭ ﻴﻌﺭﺽ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺠﺎﺀ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻴﺸﺒﻊ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻷﻤﺜﻠﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻋﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺨل ﻭﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ،ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻡ ﻟﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ،ﻭﺃﻤﺜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺹ ﻟﻜل ﻤﻥ ﻋﻨﺼﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ .ﻜل ﻫﺫﺍ ﻴﺘﻡ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺘﺘﻔﺎﻋل ﻭﺘﺘﻨﺎﻏﻡ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺴـﺘﺨﻼﻑ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺠﻪ ﺠﺎﻤﻊ ﻟﻺﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ :ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻟـﻪ ﺘﺩﺍﺨﻼﺘﻪ ﻤﻊ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ،ﻟﻜﻥ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻤﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ. ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻫﻭ ﺴﺒﺏ ﻤﻘﺒﻭل ﻟﺘـﺼﻨﻴﻑ ﺃﻭﺠـﻪ ﺇﻋﺠـﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺒﻕ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻗﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩ. ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺘﺼﺒﺢ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻨﻤﻭﺫﺠـﺎﹰ ﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ .ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻤﺎ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻤﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻗﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺩﻟـﻴﻼﹰ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻗﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ. ) ( ١٢٥ ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ :ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﺜﺒﺎﺕ ﻭﺠﻭﺩ ﺇﻋﺠـﺎﺯ ﻗﺭﺁﻨـﻲ ﻓـﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻫﻭ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺃﺠﺎﺯ ﻗﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻭﻫﻭ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒـﺸﺭ ﺒـﻪ ﻭﺃﺩﻋﻭ ﺇﻟﻴﻪ. ﺭﺍﺒﻌﺎﹰ :ﺒﻴﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺘﻭﻀﻊ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﻓﻲ ﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ .ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻁﺏ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻭﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ. ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﺠﺭﺒﺔ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻴﻘﺒل ﺍﻟﻘﻭل ﻓﻴﻬـﺎ ﺒﺎﻟﺤﻘـﺎﺌﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ ﻭﺒﺴﺒﺏ ﺫﻟﻙ ﻗﺒل ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟـﻪ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ .ﻤﺎ ﺫﻜﺭﻨﺎﻩ ﻤﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻗﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻫﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻟﻺﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺇﻋﺠﺎﺯﺍﹰ ﻓﻲ ﻨﻭﻋﻰ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻜـل ﻭﺍﺤـﺩ ﻤﻨﻬﺎ ﻟـﻪ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ. ) ( ١٢٦
© Copyright 2024 Paperzz