تحميل الملف المرفق

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬
‫اجلامـعة األمريكية املفتوحة‬
‫قسم اإلقتصاد اإلسالمى‬
‫مكتب القاهرة‬
‫تقييم ظاهرة تحول البنوك التقليدية‬
‫للمصرفية اإلسالمية‬
‫دراسة تطبيقية عن‬
‫جتربة بعض البنوك السعودية‬
‫مقدمة من الباحث‬
‫مصطفى ابراهيم حممد مصطفى‬
‫لنيل درجة املاجستري‬
‫ىف االقتصاد االسالمى‬
‫حت إشراف األستاذة الدكتورة‬
‫نعمـت عبد اللطيف مشهور‬
‫أستاذ اإلقتصاد بتجارة األزهر‪ -‬فرع البنات‬
‫عميد كلية إدارة األعمال والتجارة الدولية‬
‫جامعة مصر الدولية‬
‫‪2006‬م‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫الصفحة‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪-6‬‬
‫‪-7‬‬
‫فصــل متهيدى ‪:‬اإلطـار العام للدراسة‬
‫خلفية الدراسة‪.................................................‬‬
‫أمهية الدراسة وأسباب اختيار موضوعها‪..........................‬‬
‫مشكلة الدراسة‪...............................................‬‬
‫فرضيات الدراسة‪..............................................‬‬
‫أهداف الدراسة‪................................................‬‬
‫منهج البحث‪.................................................‬‬
‫حدود الدراسة‪.................................................‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪6‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -8‬خطة الدراسة‪...................................................‬‬
‫‪7‬‬
‫الفـصل األول ‪ :‬نشأة املصارف اإلسالمية وخصائصها‬
‫مقدم ــة‪..........................................................‬‬
‫‪9‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفهوم املصارف اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم البنوك التقليدية‪...................................................‬‬
‫‪ -2‬مفهوم املصرف اإلسالمي‪................................................‬‬
‫املبحث الثاىن‪ :‬خصائص املصارف اإلسالمية‪...............................‬‬
‫‪ -1‬االلتزام بتطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية‪...............................‬‬
‫‪ -2‬عدم التعامل ابلراب‪..................................................‬‬
‫‪ -3‬الفائدة املصرفية تعد من الراب احملرم ‪..................................‬‬
‫‪11‬‬
‫‪11‬‬
‫‪14‬‬
‫‪15‬‬
‫‪17‬‬
‫‪18‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬نشأة وتطور املصرفية اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ .1‬نشأة املصرفية اإلسالمية ‪.......................................‬‬
‫‪ .2‬تطور التطبيق العملى للمصرفية اإلسالمية‪.......................‬‬
‫‪21‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ .3‬تقدمي البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية‪........................‬‬
‫اخلالصــة‪...........................................................‬‬
‫‪23‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل الثاىن‪ :‬واقع ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو املصرفية اإلسالمية‬
‫عربيا وعامليا‬
‫الصفحة‬
‫مقدمــة ……………‪……………………................‬‬
‫‪27‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬مفهوم التحول للمصرفية اإلسالمية ‪..........................‬‬
‫‪28‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬نشأة وتطور العمل املصرىف اإلسالمى ىف البنوك التقليدية العربية‪:‬‬
‫‪ - 1‬ىف مصر‪.........................................................‬‬
‫‪ - 2‬ىف الكويت‪......................................................‬‬
‫‪ - 3‬ىف اإلمارات العربية املتحدة‪........................................‬‬
‫‪ - 4‬ىف فلسطني‪.......................................................‬‬
‫‪ -5‬ىف السعودية………………………………………‪..‬‬
‫‪30‬‬
‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫‪34‬‬
‫‪34‬‬
‫املبحث الثالث ‪:‬نشأة وتطور العمل املصرىف اإلسالمى ىف البنوك التقليدية العاملية‪:‬‬
‫‪ -1‬ىف جمال البنوك واملؤسسات املصرفية اإلسالمية‪......................‬‬
‫‪ -2‬ىف جمال صناديق اإلستثمار اإلسالمية‪...............................‬‬
‫‪35‬‬
‫‪36‬‬
‫اخلالصة‪...........................................................‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصـل الثالث‪ :‬نشأة وتطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية‬
‫حنو العمل املصرىف اإلسالمى ىف اململكة العربية السعودية‬
‫مقدم ــة ‪..........................................................‬‬
‫‪41‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬نشأة وتطور القطاع املصرىف السعودى‪:‬‬
‫‪ -1‬نشأة وتطور النظام املصرىف السعودى‪...................................‬‬
‫‪ -2‬دور مؤسسة النقد ىف دعم اإلقتصاد السعودى‪.............................‬‬
‫‪ -3‬البنوك التجارية العاملة ىف اململكة‪.........................................‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬نشأة وتطور العمل املصرىف اإلسالمى ابلبنوك التقليدية ابلسعودية‪:‬‬
‫‪42‬‬
‫‪43‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ -1‬نشأة وتطور ظاهرة التحول ىف السعودية‪...............................‬‬
‫‪ -2‬موقف مؤسسة النقد العرىب السعودى من ظاهرة التحول‪.................‬‬
‫‪46‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ -3‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى ىف القطاع املصرىف السعودى‪.......‬‬
‫‪ -4‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى حسب صيغ التمويل اإلسالمية‪......‬‬
‫‪ -5‬تطور صناديق اإلستثمار اإلسالمية ابلسعودية‪..........................‬‬
‫الصفحة‬
‫‪49‬‬
‫‪50‬‬
‫‪51‬‬
‫اخلالصة‪...............................................................‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬جتارب بعض البنوك التقليدية السعودية‬
‫ىف التحول للمصرفية اإلسالمية‬
‫مقدم ــة‪............................................................‬‬
‫‪55‬‬
‫املبحث األول‪ :‬جتربة التحول ىف البنك األهلي التجاري‬
‫‪-1‬البياانت األساسية عن البنك‪................................................‬‬
‫‪ -2‬املؤشرات املالية للبنك‪....................................................‬‬
‫‪ -3‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية اإلسالمية‪..................‬‬
‫‪ -4‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى ىف البنك ‪...........................‬‬
‫‪ -5‬املنتجات املصرفية الىت مت تطويرها وتطبيقها ىف البنك ‪........................‬‬
‫‪57‬‬
‫‪58‬‬
‫‪58‬‬
‫‪63‬‬
‫‪65‬‬
‫املبحث الثاىن‪ :‬جتربة التحول ىف بنك اجلزيرة‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫البياانت األساسية عن البنك‪..................................................‬‬
‫املؤشرات املالية للبنك‪.......................................................‬‬
‫التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية اإلسالمية‪......................‬‬
‫تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى ىف البنك‪...............................‬‬
‫املنتجات املصرفية الىت مت تطويرها وتطبيقها ىف البنك‪............................‬‬
‫‪67‬‬
‫‪68‬‬
‫‪68‬‬
‫‪69‬‬
‫‪71‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬جتربة التحول ىف بنك الرايض‬
‫‪ -1‬البياانت األساسية عن البنك‪................................................‬‬
‫‪ -2‬املؤشرات املالية للبنك‪......................................................‬‬
‫‪ -3‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية اإلسالمية‪....................‬‬
‫‪ -4‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى ىف البنك‪.............................‬‬
‫‪72‬‬
‫‪73‬‬
‫‪73‬‬
‫‪74‬‬
‫‪ -5‬املنتجات املصرفية الىت مت تطويرها وتطبيقها ىف البنك‪.........................‬‬
‫‪75‬‬
‫الصفحة‬
‫املبحث الرابع‪ :‬جتربة البنك السعودي الربيطاين‬
‫‪ -1‬البياانت األساسية عن البنك‪...............................................‬‬
‫‪ -2‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية اإلسالمية‪....................‬‬
‫‪ -3‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى ىف البنك‪.............................‬‬
‫‪ -4‬املنتجات املصرفية الىت مت تطويرها وتطبيقها ىف البنك‪.........................‬‬
‫‪76‬‬
‫‪77‬‬
‫‪77‬‬
‫‪78‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬جتربة جمموعة سامبا املالية (البنك السعودى االمريكى)‬
‫‪ -1‬البياانت األساسية عن البنك‪................................................‬‬
‫‪ -2‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية اإلسالمية‪....................‬‬
‫‪ -3‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى ىف البنك‪.............................‬‬
‫‪ -4‬املنتجات املصرفية الىت مت تطويرها وتطبيقها ىف البنك ‪........................‬‬
‫‪79‬‬
‫‪80‬‬
‫‪81‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصل اخلامس ‪ :‬مبادىء ومداخل التحول‬
‫املبحث األول‪ :‬مبادىء التحول‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪.5‬‬
‫‪.6‬‬
‫اعداد خطة اسرتاتيجية للتحول‪................................................‬‬
‫التنسيق مع ابقى الوحدات داخل البنك‪........................................‬‬
‫اعداد خطط هتيئة وتدريب العاملني ‪...........................................‬‬
‫تعيني هيئة للرقابة الشرعية ‪...................................................‬‬
‫التدرج ىف التطبيق‪..........................................................‬‬
‫االستمرارية وعدم الرتاجع‪...................................................‬‬
‫‪85‬‬
‫‪86‬‬
‫‪86‬‬
‫‪87‬‬
‫‪78‬‬
‫‪88‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬أنواع التحول ‪:‬‬
‫‪ -1‬التحول الكلى‪.............................................................‬‬
‫‪ -2‬التحول اجلزئى‪............................................................‬‬
‫‪89‬‬
‫‪90‬‬
‫الصفحة‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬مداخل التحول‪:‬‬
‫‪ -1‬مدخل التحول الكامل لوحدات اجلهاز املصرىف‪......................‬‬
‫‪ -2‬مدخل حتول بنك ابلكامل للعمل املصرىف اإلسالمى‪..................‬‬
‫‪ -3‬مدخل إنشاء و‪ /‬أو حتويل فروع تقليدية اىل إسالمية‪............................‬‬
‫‪ -4‬مدخل إنشاء نوافذ إسالمية ىف الفروع واإلدارات التقليدية‪....................‬‬
‫‪ -5‬مدخل تطوير منتجات مصرفية لتتوافق مع الشريعة‪...........................‬‬
‫‪ -6‬مدخل تقدمي أدوات متويل وإستثمار اسالمية‪...............................‬‬
‫اخلالصة‪............................................................................‬‬
‫‪91‬‬
‫‪91‬‬
‫‪92‬‬
‫‪93‬‬
‫‪94‬‬
‫‪95‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬آراء اإلقتصاديني والشرعيني حول ظاهرة التحول‬
‫(حجج املؤيدين و املعارضني)‬
‫مقدمــة‪.............................................................‬‬
‫‪100‬‬
‫املبحث االول ‪ :‬املؤيدون للفروع اإلسالمية‪...............................‬‬
‫‪101‬‬
‫املبحث الثاىن‪ :‬املعارضون للفروع اإلسالمية‪............................‬‬
‫‪103‬‬
‫املبحث الثالث‪:‬حكم التعامل مع الفروع اإلسالمية التابعة لبنوك تقليدية‪:‬‬
‫‪ -1‬الظروف احمليطة ابلفروع اإلسالمية ‪.....................................‬‬
‫‪ -2‬احلكم الشرعى ابلتعامل مع الفروع والوحدات اإلسالمية ‪.................‬‬
‫‪106‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬آاثر ومشكالت للتحول‬
‫املقدمــة‪............................................................‬‬
‫املبحـث االول‪ :‬آاثر ظاهرة التحول‪...................................‬‬
‫‪116‬‬
‫‪117‬‬
‫الصفحة‬
‫املبحث الثاىن‪ :‬املعوقات والعقبات اليت تواجه البنوك التقليدية عند حتوهلا للمصرفية اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ -1‬معوقات إدارية‪...........................................................‬‬
‫‪ -2‬معوقات ذات صلة ابملوارد البشرية‪.........................................‬‬
‫‪ -3‬معوقات ذات صلة ابلنظم والساسيات‪......................................‬‬
‫‪ -4‬معوقات ذات صلة بتطوير املنتجات املصرفية‪................................‬‬
‫‪ -5‬الفراغ التشريعى لنظم الرقابة املصرفية‪.....................................‬‬
‫‪120‬‬
‫‪121‬‬
‫‪121‬‬
‫‪121‬‬
‫‪123‬‬
‫املبحث الثالث‪:‬األجهزة اإلقليمية والدولية الداعمة للمصرفية اإلسالمية‪........‬‬
‫‪124‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬الدراسة امليدانية‬
‫املبحـث األول‪ :‬تصميم الدراسة امليدانية………………………‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬حتليل نتائج الدراسة امليدانية…………………‪......‬‬
‫‪129‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬النتـائج والتوصــيات‬
‫املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة وإختبار الفرضيات‪.........................‬‬
‫‪155‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬خطة مقرتحة لتحويل فرع بنك تقليدى لفرع إسالمى‪:‬‬
‫‪-1‬مراحل خطة التحول املقرتحة‪....................................‬‬
‫‪161‬‬
‫‪ -2‬اجلدول الزمىن املقرتح مبراحل خطة التحول‪....................‬‬
‫‪169‬‬
‫املراجع العلمية ‪....................................................‬‬
‫امل ـ ــالحق‪.................................................‬‬
‫‪174‬‬
‫‪29-1‬‬
‫فهرس الجداول داخل البحث‬
‫رقم الجدول‬
‫البيـــان‬
‫الصفحة‬
‫‪31‬‬
‫(‪ - )1‬بيان بفروع املعامالت اإلسالمية للبنوك التقليدية ىف مصر يف عام ‪..................2004‬‬
‫‪44‬‬
‫(‪ - )2‬البنوك التجارية ىف اململكة العربية السعودية حىت هناية ‪2004‬م‪..........................‬‬
‫‪47‬‬
‫(‪ - )3‬بيان ابلفروع واإلدارات اإلسالمية ابلبنوك التقليدية ابلسعودية ىف هناية‪2004‬م‪............‬‬
‫‪49‬‬
‫(‪ - )4‬حجم التمويل املصرىف اإلسالمى إىل إمجاىل التمويل ىف البنوك التقليدية ابلسعودية………‬
‫‪50‬‬
‫(‪ - )5‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى وفقاً لصيغ التمويل اإلسالمية‪.....................‬‬
‫‪52‬‬
‫(‪ - )6‬عدد صناديق اإلستثمار اإلسالمية ابلبنوك التقليدية ابلسعودية ىف هناية ‪2004‬م‪............‬‬
‫‪64‬‬
‫(‪ - )7‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف البنك األهلى التجارى حسب صيغ التمويل الشرعية‪..‬‬
‫‪70‬‬
‫(‪ - )8‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف بنك اجلزيرة حسب صيغ التمويل االسالمى‪............‬‬
‫‪74‬‬
‫(‪ - )9‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف بنك الرايض حسب صيغ التمويل اإلسالمى …… ‪...‬‬
‫(‪ -)10‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف البنك السعودى الربيطاىن حسب صيغ التمويل اإلسالمى ‪77 ..‬‬
‫‪81‬‬
‫(‪ -)11‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف جمموعة سامبا حسب صيغ التمويل اإلسالمى ……‬
‫‪170‬‬
‫(‪ – )12‬جدول مقرتح خبطة حتويل فرع بنك تقليدى لفرع اسالمى‪...........................‬‬
‫فهرس اجلداول ابملــالحق‬
‫اجلدول‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪)6‬‬
‫(‪)7‬‬
‫البيـ ـ ــان‬
‫الصفحة‬
‫مصفوفة رؤى الباحثني حول مفهوم البنك اإلسالمى‪........................‬‬
‫املؤشرات املالية للبنك األهلى التجارى‪....................................‬‬
‫املؤشرات املالية لبنك اجلزيرة ‪............................................‬‬
‫املؤشرات املالية لبنك الرايض‪............................................‬‬
‫قائمة أبمساء األشخاص اللذين أجريت معهم مقابالت شخصية‪..............‬‬
‫منوذج االستبيان حول ظاهرة التحول‪.....................................‬‬
‫اجلداول اإلحصائية بنتائج االستبيان ‪......................................‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪14‬‬
‫فصل متهيدى‬
‫اإلطـار العــام للدراسـة‬
‫‪.1‬‬
‫خلفية الدراسة‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫أمهية الدراسة وأسباب اختيار موضوعها‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫مشكلة الدراسة‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪.5‬‬
‫أهداف الدراسة ‪.‬‬
‫‪.6‬‬
‫منهج الدراسة‪.‬‬
‫‪.7‬‬
‫حدود الدراسة‪.‬‬
‫‪.8‬‬
‫خطة الدراسة‪.‬‬
‫فصل متهيدى‬
‫اإلطــار العام للدراسة‬
‫‪ -1‬خلفـية الدراســة ‪:‬‬
‫يؤرخ البعض مليالد املصرفية اإلسالمية بتجربة بنوك اإلدخار احمللية للدكتور أمحد النجار (األمني العام األسبق‬
‫لإلحت ــاد ال ــدوىل للبن ــوك اإلس ــالمية) ال ــىت ب ــدأت ع ــام ‪1963‬م مبدين ــة مي ــت فم ــر ‪ /‬يافظ ــة الدقهلي ــة‪ /‬مبص ــر‬
‫واستمرت ‪ 4‬سنوات‪.‬‬
‫وكانــت فتــوى جممــع البحــوة اإلســالمية ابألزهــر عــام ‪1965‬م (الــىت أكــدت علــى أن الفائــدة املصــرفية مــن الـراب‬
‫احملرم )‪ 1‬كانت حافزاً إلنشاء العديد من املصارف اإلسالمية واملؤسسات املالية الىت ال تتعامل ابلفائدة املصرفية‪.‬‬
‫ويرى البعض أن أول بنك ينص ىف قانون أتسيسه على عدم التعامل ابلفائدة املصرفية هـو بنـك انصـر اإلجتمـاعى‬
‫مبصر عام ‪1971‬م‪.‬‬
‫ويــؤرخ الــبعض ألول جتربــة حقيقيــة متكاملــة لبنــك إســالمى جتــارى بتجربــة بنــك دىب اإلســالمى ابإلمــارات العربيــة‬
‫املتحدة‪ ,‬الذى أنشىء ىف عام ‪1975‬م‪.2‬‬
‫وقد تزامن مع ذلـك جمهـودات مقـدرة ملنظمـة املـؤمتر اإلسـالمى الـىت انتهـت اىل إنشـاء أول بنـك إسـالمى دوىل وهـو‬
‫البنك اإلسالمى للتنمية عام ‪1975‬م مبدينة جدة ابلسعودية‪.‬‬
‫وقــد إنتشــرت هــذه الظــاهرة عربيــا وإســالميا وعامليــا حــىت وصــل عــددها (وفــق آخــر إحصــائية صــادرة عــن ا ل ـ العــام‬
‫للبنوك اإلسالمية) ىف هناية عام ‪2004‬م إىل ‪ 267‬بنكا إسالميا منتشرة ىف ‪ 48‬دولة ىف ‪ 5‬قارات ‪ .3‬وهناك ثالة‬
‫دول حولت جهازها املصرىف ابلكامل للعمل وفق آليات املصرفية اإلسالمية وهى ابكستان والسودان وإيران‪.‬‬
‫وقد واكب ظاهرة إنتشار املصارف اإلسالمية ىف النصف الثاىن من القرن امليالدى املنصرم ظاهرة اخرى ‪ ,‬وهـى ظـاهرة‬
‫حتول البنوك التقليدية حنـو املصـرفية اإلسـالمية‪.‬كانت البدايـة ىف مصـر عـام ‪1980‬م ‪ ,‬حـني انشـأ بنـك مصـر أول فـرع‬
‫إسالمى له ىف منطقـة األزهـر ابلقـاهرة ‪ ,‬وهـو ( فـرع احلسـني للمعـامالت االسـالمية) تـاله إفتتـاح فـروع أخـرى لـنف‬
‫البنك بلغ عددها ‪ 29‬فرعا ‪ ,‬كما قامت بنوك تقليدية أخرى مبصر بفتح فروع للمعامالت اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ -1‬قرارت مجمع البحوث اإلسالمية باألزهر فى دورة مؤتمره الثانى بالقاهرة ‪ ,‬مايو ‪1965‬م‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫س ــعيد ب ــن س ــعد املر ــان ‪,‬الص ــريفة اإلس ــالمية ربي ــة مس ــتقبلية ‪ ,‬ن ــدوة إدارة املخ ــا ر ىف اخل ــدمات املص ـرفية اإلس ــالمية‪,‬تنظيم املعه ــد املص ــرىف ابل ـرايض ‪ ,‬م ــن ‪-24‬‬
‫‪25‬مارس‪2004‬م ‪ ,‬ص ‪.5‬‬
‫‪ -3‬عز الدين خوجه ‪ ,‬المخاطر والتحديات والرؤية المستقبلية للصيرفة اإلسـالمية ‪ ,‬نهدوة ددارة المخها ر هل الخهدمام المةهر سال اة‪,‬ه مسال‪,‬‬
‫تنظسم المعهد المةر ل بالرياض ‪ ,‬للفترة من ‪ 25-24‬مارس ‪2004‬م ‪ ,‬ص ‪31‬‬
‫وقــد بلــغ العــدد اإلمجــاىل لفــروع املعــامالت اإلســالمية التابعــة للبنــوك التقليديــة مبصــر ‪ 54‬فرعــا تتبــع ‪12‬بنكــا تقليــداي‬
‫حسب آخر إحصائية صادرة عن البنك املركزى املصرى ىف ‪2004 /8/30‬م‪. 1‬‬
‫وقد مت إنتقال ظاهرة حتول البنـوك التقليديـة حنـو العمـل املصـرىف اإلسـالمى اىل عـدد مـن الـدول العربيـة‬
‫واإلسالمية وإىل دول فربية‪.‬‬
‫ىف السعودية كانـت البدايـة ىف عـام ‪1990‬م للبنـك األهلـى التجـارى‪ ,‬حيـث انشـأ أول فـرع إسـالمى لـه‬
‫مبدينة جدة ‪ ,‬تاله إنشاء وحتويل فروع اخرى لنف البنك وصـل عـددها اىل ‪ 161‬فرعـا ىف بدايـة عـام‬
‫‪2005‬م ‪,‬وقد اختـذ البنـك قـراراً ىف ‪2004/5/29‬م بتحويـل ابقـى فروعـه وعـددها ‪ 85‬فرعـا لتعمـل‬
‫وف ــق آلي ــة املص ــرفية اإلس ــالمية ىف ف ــرتة انتقالي ــة فايته ــا هناي ــة ‪2005‬م ‪ ,‬وىف ع ــام ‪1998‬م اخت ــذ بن ــك‬
‫اجلزيــرة ق ـرارا بتحويــل البنــك ابلكامــل للعمــل وفــق آليــة املص ــرفية اإلســالمية ‪,‬حي ــث مت حتويــل كــل فروعــه‬
‫وعددها ‪ 17‬فرعا للعمـل وفـق ايليـة املصـرفية اإلسـالمية ىف هنايـة ‪2004‬م ‪ ,‬وقـد حـذا حـذومها أفلـب‬
‫البنــوك الســعودية ‪,‬حــىت أصــبح العمــل املصــرىف اإلســالمى يقــدم ىف كــل بنــوك اجلهــاز املصــرىف الســعودى‬
‫ولكن بدرجات متفاوتة حسب درجة حتول كل بنك حنو املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫لق ــد إس ــتحوذت ظ ــاهرة تق ــدمي البن ــوك التقليدي ــة للمص ــرفية اإلس ــالمية عل ــى إهتم ــام قط ــاع ع ـ ـريض م ــن‬
‫املتخصصني اإلقتصاديني واملصرفيني والشرعيني‪ ,‬وإنقسموا حياهلا بني مؤيد ومعارض‪.‬‬
‫لقــد صــاحب ظــاهرة إنتشــار البنــوك اإلســالمية إنعقــاد العديــد مــن املـؤمترات والنــدوات وصــدور العديــد مــن‬
‫املراجع واملؤلفات العلمية حول ظاهرة املصرفية اإلسالمية‪..‬إال أنـه تعـد دراسـة علميـة متكاملـة –حسـب‬
‫علمــى‪ -‬تتنــاول تقيــيم ظــاهرة حتــول البنــوك التقليديــة للمصــرفية اإلســالمية والتحــدايت الــىت تواجــه هــذه‬
‫الظاهرة‪.‬‬
‫من هنا جاء إختيار الباحث هلذه الظاهرة لتكون يل حبثه‪.‬‬
‫‪ -2‬أمهية الدراسة وأسباب إختيار موضوعها‪:‬‬
‫‪ -1‬البنك املركزى املصرى ‪ ,‬إدارة الرقابة على البنوك ‪.‬بيان بفروع املعامالت اإلسالمية ‪ ,‬ىف‪2004/8/30‬م ‪.‬‬
‫ينبع اهتمام الباحث بظاهرة حتول البنوك التقليدية حنـو العمـل املصـرىف اإلسـالمى إىل كونـه اـارس العمـل املصـريف‬
‫اإلســالمي منــذ عشــرين ســنة ‪,‬بــدأها ىف عــام ‪1985‬م ابحثــا ىف مركــز اإلقتصــاد اإلســالمى التــابع للمصــرف‬
‫اإلســالمى الــدوىل ابلقــاهرة‪ ,‬ابحثــا أبدارة االئتمــان ىف نف ـ املصــرف ‪ ,‬يلــال ماليــا بشــركة الراجحــى املصــرفية‬
‫لإلســتثمار ابلـرايض ملــدة ‪ 8‬ســنوات ‪ ,‬مــدراب للمصــرفية اإلســالمية ابلتعــاون مــع املعهــد املصــرىف التــابع ملؤسســة‬
‫النقد العرىب السعودى خالل الثالة سنوات املنقضية‪.‬‬
‫إن ممارسة الباحث للعمل املصرىف اإلسالمى ولنشاط التدريب املصرىف ىف اململكة العربية السعودية ىف‬
‫العشر سنوات املاضية قد ساعده على أن يشاهد عن قرب مولد وتطور ظاهرة حتول البنوك السعودية‬
‫حنو املصرفية اإلسالمية ‪,‬من خالل إتصاله املباشر ابملسئولني والعاملني ىف حقل املصرفية اإلسالمية هبذه‬
‫البنوك ‪,‬األمر الذى شجعه وساعده على دراسة هذه الظاهرة الىت منت وانتشرت بسرعة كبرية خالل‬
‫السنوات اخلم املاضية (‪.)2004-2000‬‬
‫من هنا أتتى أمهية دراسة ظاهرة حتول البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية لنصل اىل تفسري علمى‬
‫لتقييم هذه الظاهرة ولنتعرف على أسباب النمو السريع هلا ومداخل التحول الىت مت استخدامها ‪,‬‬
‫والتعرف على إجيابياهتا وسلبياهتا ‪ ,‬لتسهم نتائج الدراسة ىف تعظيم اإلجيابيات وتصويب السلبيات أو‬
‫التقليل من آاثرها ‪.‬‬
‫‪ -3‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل مشكلة الدراسة ىف فياب دراسة متعمقة لتقييم ظاهرة حتول البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية‬
‫تتناول مداخل ودوافع التحول واياثر املرتتبة عليها ‪.‬‬
‫‪ -4‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫ىف ضوء إستعراض خلفية الدراسة ومشكلة الدراسة‪ ,‬يطرح الباحث جمموعة من الفرضيات قد متثل اإلجابة‬
‫عليها مدخال مهما لتقييم ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو املصرفية اإلسالمية ‪ ,‬وهى ‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬ارتبط التوسع ىف تقدمي البنوك التقليدية للمنتجات املصرفية اإلسالمية برغبة العمالء ىف احلصول على‬
‫هذه املنتجات‪:‬‬
‫تنبىن هذه الفرضية على أن زايدة الطلب على املنتجات املصرفية اإلسالمية يدفع أصحاب البنوك ابلتحرك حنو‬
‫العمل املصرىف االسالمى لتغطية هذا الطلب‪ ,‬بفتح مزيداً من الوحدات املصرفية املتخصصة ىف تقدمي املنتجات‬
‫املصرفية االسالمية‪ ,‬وتقدمي منتجات مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬تعدد دوافع اقدام البنوك التقليدية على التحول حنو العمل املصرىف االسالمى ‪:‬‬
‫تنبىن هذه الفرضية على أن هناك اختالفات ىف دوافع البنوك التقليدية للتحول حنو العمل املصرىف االسالمى‪,‬‬
‫بني دوافع عقيدية ودوافع تسويقية‪ ,‬فقد تتفق بعض البنوك حول بعض الدوافع وقد ختتلف وبصفة خاصة حول‬
‫دافع التحول الكلى حنو املصرفية اإلسالمية‪ ,‬وتقدمي منتجات مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -3‬تعدد مداخل تقدمي البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية من بنك آلخر ‪:‬‬
‫تنبىن هذه الفرضية على أساس عدم وجود مداخل يددة معدة سلفا من قبل اجلهات املصرفية الرقابية أو املراكز‬
‫البحثية ‪ ,‬حيث جيتهد كل بنك ىف إعتماد املدخل الذى يراه مناسبا لتحقيق أهدافه‬
‫‪ -4‬تعدى آاثر حتول البنوك التقليدية حنو العمل املصرىف اإلسالمى متخذى قرار التحوال إىل أطراف عديدة‪:‬‬
‫تنبىن هذه الفرضية على أن تقدمي العمل املصرىف اإلسالمى ىف بنك تقليدى يتطلب تطوير ىف تشكيلة املنتجات‬
‫املصرفية وتطوير ىف الفتاوى الشرعية وأدلة ومناذج وعقود العمل وتطوير مهارات العاملني والعالقة مع البنك‬
‫املركزى ‪ ,‬وتنعك آاثر التحول على أ راف عديده ‪ -‬تتعدى متخذى قرار التحول ‪ -‬داخل البنك وخارجه‬
‫وعلى ا تمع ‪ ,‬مثل املسامهني واملتعاملني والعاملني واملنافسني وفريهم ‪.‬‬
‫‪ -5‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫ىف ضوء دراستنا ملشكلة وفرضيات البحث تتمثل أهم أهداف الدراسة فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة وتقييم ظاهرة حتول البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية‬
‫‪ -2‬دراسة املعوقات الىت تواجه البنوك التقليدية عند حتوهلا للمصرفية اإلسالمية‬
‫‪ -3‬إقرتاح احللول املالئمة للقضاء و‪ /‬أو احلد من هذه املعوقات‬
‫‪ -6‬منهج الدراسة ‪:‬‬
‫ىف ضوء مشكلة الدراسة وفرضياهتا وأهدافها ‪ ,‬فان املنهج الذى سيتبع هو‪:‬‬
‫‪ -1‬الدراسة املكتبية ‪ :‬من خالل اإلعتماد على املراجع واملصادر العلمية الىت تناولت موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسة امل يدانية ‪ :‬من خالل اإلتصـال بعـدد مـن البنـوك السـعودية الـىت تقـدم منتجـات مصـرفية إسـالمية ‪ ,‬وسـوف‬
‫يقوم الباحث بتصميم استبيان جلمع املعلومـات الـىت يتسـن للباحـث احلصـول عليهـا مـن املصـادر املكتبيـة وإجـراء‬
‫عددا من املقابالت الشخصية مع املسئولني ىف البنوك التقليدية الىت أقدمت على إدخال املصرفية اإلسالمية ضمن‬
‫أنشطتها‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪:‬‬
‫سيتم مجع املعلومات من خالل إستمارة استبيان تصـمم هلـذا الغـرض وتـوزع علـى عينـة متـارة مـن العـاملني‬
‫ىف إدارات اخلدمات املصرفية اإلسالمية ىف البنوك التقليدية ابلسعودية ‪ ,‬وسـيتم إسـتكمال مجـع املعلومـات‬
‫مــن خـالل املقــابالت الشخصــية مــع عــدد مــن املمارســني واخلـرباء ىف جمــال املصــرفية اإلســالمية ‪ ,‬وكــذا مــن‬
‫خالل املالحظة‪.‬‬
‫‪ -7‬حدود الدراسة ‪:‬‬
‫نظ ـرا لتعــدد البنــوك التقليديــة الــىت تقــدم املصــرفية اإلســالمية وإنتشــارها ىف دول عربيــة وإســالمية وفربيــة ‪,‬‬
‫فسوف تقتصر الدراسة على جتربة اململكة العربية السعودية ‪.‬‬
‫سيتم إختيار أحد البنوك السعودية أو أكثر ليكون يال للدراسة امليدانية‪.‬‬
‫‪ -8‬خطة الدراسة‪:‬‬
‫تتكون الدراسة من فصل متهيدى يوضح إ ار ومنهجية الدراسة ومن تسع فصول على النحو التاىل ‪.‬‬
‫الفصل األول ‪:‬يتناول نشأة وتطور املصرفية اإلسالمية وبيان اخلصائص املميزة هلا‪.‬‬
‫الفصل الثاىن‪ :‬يتنـاول واقـع ظـاهرة حتـول البنـوك التقليديـة حنـو العمـل املصـريف اإلسـالمي وذلـك علـى مسـتوى املنطقـة‬
‫العربية وإنشار الظاهرة عامليا ‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬يتناول نشأة وتطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو العمل املصرىف اإلسالمى ابلسعودية وإستعراض‬
‫جتارب البنوك التقليدية الىت خاضت هذه التجربة‪.‬‬
‫الفصــل الرابــع ‪ :‬يتنــاول التجــارب التفصــيلية لعــدد أربعــة بنــوك ســعودية خاضــت جتربــة التــحول وهــى ( البنــك األهلــى‬
‫التجارى‪ ,‬بنك اجلزيزة ‪ ,‬بنك الرايض ‪ ,‬البنك السعودى الربيطاىن‪,‬جمموعة سامبا املالية)‪.‬‬
‫الفصل اخلام ‪ :‬يتناول مبادىء التحول وأنواعه ‪,‬وأهم املداخل الىت اعتمدهتا البنوك التقليدية ىف حتوهلا حنو املصـرفية‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬يتنـاول آراء اإلقتصـاديني والشـرعيني حـول ظـاهرة التحـول بـني مؤيـد ومعـارض‪ ,‬وحكـم التعامـل مـع‬
‫البنوك التقليدية الىت تقدم املنتجات املصرفية االسالمية‪.‬‬
‫الفصل السابع ‪ :‬يتناول آاثر ظاهرة التحول واملعوقات الىت تعرتض البنوك وهى ىف ريقها للتحول‪.‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬سيتناول تصميم وتنفيذ الدراسة امليدانية ‪,‬وحتليل نتائج الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫لفصل التاسع ‪ :‬يتناول نتائج الدراسة واختبار الفرضيات الىت قامـت عليهـا ‪ ,‬ينتهـى الباحـث بنمـوذج مقـرتح خلطـة‬
‫حتويل فرع بنك تقليدى اىل فرع إسالمى‪.‬‬
‫الفصل األول‬
‫نشأة املصــارف اإلسالمية‬
‫وخصائصها‬
‫املبحث األول ‪ :‬مفهوم املصارف اإلسالمية وخصائصها‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم البنك التقليدي ‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم املصرف اإلسالمي ‪.‬‬
‫املبحث الثاىن‪ :‬اخلصائص املميزة للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫املبحث الثاالث‪ ,‬نشأة وتطور املصارف اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ .1‬نشأة املصرفية اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ .2‬تطور التطبيقات العملية للمصرفية اإلسالمية‬
‫الفصل األول‬
‫نشأة املصــارف اإلسالمية وخصائصها‬
‫مقدمـ ـ ــة ‪:‬‬
‫شـهد الربـع األخـري مـن القــرن العشـرين مـيالد املصـارف اإلسـالمية‪ ,1‬الــىت ظهـرت اىل الواقـع العملـى تلبيــة‬
‫لرفبة قطاع عريض من املسلمني الذين كان لديهم حرج شديد ىف التعامل مع البنوك التقليدية‪.‬‬
‫وقد ساعد على ذلك تنامى تيار الصحوة اإلسالمية ىف الدول العربية واإلسـالمية الـذى واكـب حركـات‬
‫التحــرر مــن اإلســتعمار الغــرىب مــع بدايــة النصــف الثــاىن مــن القــرن العش ـرين ‪ ,‬فقــد شــهدت الســاحة العربيــة‬
‫واإلسالمية جهوداً فكرية كبرية لتأصيل فكر اإلقتصـاد اإلسـالمى كبـديل لظنظمـة الوضـعية الغربيـة الـىت انتقلـت‬
‫اىل الدول العربية واإلسالمية مع قدوم االسـتعمار‪ ,‬الـذى زال وتـرك أنظمتـه االقتصـادية املاديـة الـىت ال أتخـذ ىف‬
‫إعتبارها القيم واألخالق اإلسالمية ‪.‬‬
‫وقــد واكــب هــذه احلركــة الفكريــة ظهــور املصــارف واملؤسســات املاليــة اإلســالمية ‪ ,‬لتجســد فكــر اإلقتصــاد‬
‫اإلســالمى ىف جمــال التطبيــق ‪ ,‬فظهــرت الــدعوات والتســاؤالت حــول مــدى شــرعية التعامـل مــع البنــوك التقليديــة‬
‫املبىن على آلية سعر الفائدة كأداة لتسعري قيمة النقود احلالية وقيمتها املستقبلية ‪.‬‬
‫وقــد صــدر قـرار جممــع البحــوة اإلســالمية ابلقــاهرة عــام ‪ 1385‬ه ـ ‪1965/‬م الــذى أكــد علــى أن الفوائــد‬
‫املصرفية من الراب احملرم‪ , 2‬وما تاله من مؤمترات فقهية عاملية تؤكد على هذا املعىن‪.‬‬
‫‪ -1‬ههرا البا ههن اههين الانههود التقليدسههال والمةههار اة‪ ,‬ه مسال ههل صههح الب ههن بهها‬
‫اة‪,‬ه مسال ومةه ل‬
‫بنـ‬
‫ا مة ه ل‬
‫مصــر‬
‫للتعايههر عههن الم ‪,,‬ههال المةههر سال‬
‫للتعايههر عههن الانههد التقليههد ‪ ,‬و هد ا‪,‬ههتخدم مةه ل الانههد التقليههد اههد مههن الانههد الراههو تر يبهها ةه ا‬
‫الانود ي الت ول للعمح المةر ي اة‪ ,‬مي والت رر من الو الراا ‪0‬‬
‫‪ -2‬اررام الم تمر الثاني لمجمع الب ون ا ‪ ,‬مسال بالقاهرة ل شهر م رم‪1385‬هه ‪ /‬مايو‪1965‬م‬
‫هه‬
‫ينقسم هذا الفصل إىل مبحثني‪ ,‬نتناول فيهما عرض املوضوعات ايتية ‪:‬ـ‬
‫املبحث األول ‪ :‬مفهوم املصارف اإلسالمية ‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫مفهوم البنك التقليدي ‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫مفهوم املصرف اإلسالمي ‪.‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬اخلصائص املميزة للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ ,‬نشأة وتطور املصارف اإلسالمية‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫نشأة املصرفية اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫تطور التطبيقات العملية للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫مفهوم املصارف اإلسالمية‬
‫قــد يك ــون مــن املناســب قبــل أن نســتعرض مفه ــوم ونشــأة املصــارف اإلس ــالمية أن نعــرض ملفه ــوم البن ــك‬
‫التقليدى‪ ,‬نتعرف على خصائص املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم البنك التقليدي‪:‬‬
‫يعرف البنك التقليدي أبنـه مؤسسـة ماليـة ‪ ,‬وظيفتهـا الرئيسـة جتميـع األمـوال مـن أصـحاهبا ىف شـكل‬
‫ودائع جارية وقروض بفائدة يددة إبتداءً ‪ ,‬إعادة إقراضها ملن يطلبها بفائدة أكرب‪ ,‬ويربح البنـك الفـرق‬
‫بني الفائدتني ‪ ,‬كما يقدم اخلدمات املصرفية املرتبطة بعملييت اإلقرتاض واإلقراض ‪.‬‬
‫وعليه اكن القول أبن البنك التقليدي وسيط مايل ( مقرتض يقرض) أو ( اتجر ديون)‪.1‬‬
‫اثنيا‪ :‬مفهوم املصرف اإلسالمى‪:‬‬
‫تعددت رؤى الباحثني حول مفهوم املصرف اإلسالمى ‪:‬‬
‫يف دراســة علميــة‪2‬ضــمت آراء ‪ 27‬عاملــا مــن املنظ ـرين األوائــل لتجربــة املصــرفية اإلســالمية وكــذا عــددا مــن‬
‫املمارسـني واملهتمـني هبــا‪ ,‬انتهـت الدراســة إيل إمجـاع كــل ايراء علـى ضـرورة إلتـزام املؤسسـة املاليــة الـيت حتمــل‬
‫إس ــم املص ــرف اإلس ــالمي بتطبي ــق أحك ــام الشـ ـريعة اإلس ــالمية ىف مجي ــع تعامالهت ــا املص ــرفية واإلس ــتثمارية ‪,‬‬
‫ابعتبارها جزءا من النظـام اإلقتصـادى اإلسـالمى ‪ ,‬ومتثـل أحـد أجهزتـه اهلامـة ‪ ,‬وعلـى أن النظـام اإلقتصـادي‬
‫‪, -1‬مير رمضان الشيخ‪ ,‬التطوير التنظيمي في البنو اإلسالمية ( ر‪,‬الال دصتو ار‬
‫‪ ) 1994‬ص‪36 -35‬‬
‫‪, -2‬مير رمضان الشيخ ‪ ,‬المرجع السابق ‪,‬ص‪43 -37‬‬
‫ير منشورة ‪ ,‬صلسال التجارة ب‪,‬وهاج ‪ ,‬جامعال أ‪,‬يوط‬
‫اإلســالمي يعــد جــزءاً مــن املــنهج اإلســالمى الشــامل لكــل منــاحى احليــاة الدينيــة واإلجتماعيــة واإلقتصــادية ‪,‬‬
‫للعبادات واملعامالت واألخالق ىف كل ال يتجزأ ‪.‬‬
‫كمــا إنتهــت أفلــب ايراء‪ -‬يــل الدراســة‪ -‬إىل أن املصــرف اإلســالمي مؤسســة ماليــة تقــوم بــدور الوســا ة‬
‫املاليــة بــني فئــىت املــدخرين واملســتثمرين ( يف إ ــار صــيغة املضــاربة الشــرعية املبنيــة علــى مبــدأ املشــاركة يف ال ـربح‬
‫واخلســارة ‪,‬والقاعــدة الشــرعية الغــنم ابلغــرم ) فضــال عــن أدائهــا للخــدمات املصــرفية املنضــبطة ىف إ ــار العقــود‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫وأك ــدت افل ــب آراء الدراس ــة عل ــى ض ــرورة مس ــامهة ه ــذه املص ــارف ىف دف ــع عجل ــة التنمي ــة اإلقتص ــادية‬
‫واإلجتماعية ىف البيئة الىت تعمل فيها ‪. 1‬‬
‫يف ضوء ما سبق اكننا تعريف املصرف اإلسـالمى أبنـه م مؤسسـة ماليـة تلتـزم أبحكـام الشـريعة اإلسـالمية‬
‫ىف كــل أنشــطتها اإلســتثمارية واخلدميــة م ــن خــالل دورهــا كوس ــيط م ــاىل بــني املــدخرين واملس ــتثمرين ‪ ,‬وتق ــدم‬
‫اخلدمات املصرفية ىف إ ار العقود الشرعية م ‪.2‬‬
‫ومن التعريف السابق اكن الوقوف على أهم أهداف املصارف اإلسالمية ‪ ,‬وهى‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫تقدمي البديل اإلسالمي للمعامالت البنكية التقليدية لرفع احلرج عن املسلمني‪.‬‬
‫اإللت ـزام أبحكــام الش ـريعة اإلســالمية يف أوجــه النشــاط والعمليــات املختلفــة الــيت تقــوم هبــا ‪,‬‬
‫وإتباع قاعدة احلالل واحلرام يف ذلك ‪.‬‬
‫تـ ــوفري األم ـ ـوال الالزمـ ــة ألصـ ــحاب األعمـ ــال ابلطـ ــرق الشـ ــرعية بغـ ــرض دعـ ــم املشـ ــروعات‬
‫اإلقتصادية واإلجتماعية النافعة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬للرجوع اىل نتائج هذه الدراسة ‪ :‬مرفق مصفوفة تبني ربى الباحثني حول مفهوم املصرف اإلسالمى ‪,‬مقتبسة من الدراسـة املشـار إليهـا جـدول رقـم (‪ )1‬ابملالحـق‪,‬‬
‫ص‪2‬‬
‫‪ -2‬ملزيد من املعلومات حول مفهوم املصرف اإلسالمى ‪ ,‬يرجع اىل كل من‪:‬‬
‫ الغريب انصر‪,‬اصول املصرفية اإلسالمية وقضااي التشغيل(القاهرة‪,‬مكتبة ابللو‪ ,‬ط‪ )2000,2‬ص ‪69-47‬‬‫ يمد العلى القرى وآخرين ‪ :‬مشروع املعايري الشرعية لصيغ التمويل اإلسالمى ‪,‬املركز الو ىن لإلستشارات اإلدارية والشرعية‪ ( ,‬جده ‪ )1996 ,‬ص‬‫‪9-3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫تش ــجيع اإلس ــتثمار ويارب ــة اإلكتن ــاز م ــن خ ــالل إجي ــاد ف ــرص وص ــيغ عدي ــدة لإلس ــتثمار‬
‫تتناسب مع األفراد والشركات‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫حتقيق تضامن فعلي بني أصحاب الفوائض املالية وأصحاب املشروعات املستخدمني لتلـك‬
‫الفوائض ‪ ,‬وذلك بربط عائد املودعني بنتائج توظيف األموال لدى هؤالء املستخدمني رحبـا‬
‫أوخسارة ‪ ,‬وعدم قطع املخا رة وإلقائها على رف دون ايخر‪.‬‬
‫تنمية القيم العقائدية واألخالقية يف املعامالت وتثبيتها لدى العاملني واملتعاملني معها‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫مساعدة املتعاملني معها ىف آداء فريضـة الزكـاة علـى أمـواهلم ‪ ,‬والقيـام بـدورها يف املشـاركة يف‬
‫التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫املبحث الثاىن‬
‫خصائص املصارف اإلسالمية‬
‫مق ــدمة‪:‬‬
‫إن إضــافة كلمــة م إســالميم إيل املؤسســة املاليــة الــىت تقــوم أبعمــال البنــوك التقليديــة ليســت جمــرد كلمــة‬
‫وحسب ‪ ,‬حيث يرتكز العمل املصرىف اإلسـالمى علـى أسـ ومبـاد وآليـات وضـوابط مسـتمدة مـن أحكـام‬
‫الشريعة اإلسالمية ختتلف عن تلك األس اليت يقوم عليها النظام املصرىف التقليدى‪.‬‬
‫فاإلســالم ديــن شــامل للعقائــد والعبــادات واملعــامالت واألخــالق ىف كــل واحــد ال يتج ـزأ ‪ ,‬فقــد خلــق‬
‫اإلنســان مــن أجــل عبادتــه ‪ ,‬وســخر لــه كــل مــا ىف األرض ‪ ،‬ورســم لــه ــرق العبــادة مبعناهــا الواســع ‪ ,‬وحــدد لــه‬
‫رسالته ‪ ,‬وهى اإلستخالف وإعمار األرض‪.‬‬
‫وقد هناان الشارع عن الراب والغرر والظلم وأكـل أمـوال النـاس ابلبا ـل والكـذب واخليانـة واإلحتكـار والغـ‬
‫واإلكتناز والتبذير واإلسراف واإلستغالل‪..‬اخل ‪ ,‬وأمران ابلعدل والصدق واإلحسان وأداء الزكاة ‪..‬اخل ‪.‬‬
‫وإذا كانت النواهي متثل احلرام واملكروه ‪ ,‬فإن األوامر متثل الواجـب واملنـدوب وبينهمـا تـى املبـاح ‪ ,‬ليحتـل‬
‫املساحة الواسعة اليت سـكت عنهـا الشـرع ‪ ,‬ليفسـح ا ـال للعقـل ليبـدع ويبتكـر ىف كـل أمـوره احلياتيـة ‪ ,‬حيـث‬
‫يعطى الشرع اليسر واملرونة اللذين جيعالن املنهج اإلسالمي مناسبا لكل زمان ومكان ‪.1‬‬
‫وعلى ذلك ‪,‬فيجب أن تتسـم املؤسسـات املاليـة الـىت تتصـف ابإلسـالمية بسـمات وخصـائص متيزهـا عـن فريهـا‬
‫من املؤسسات املالية التقليدية‪.‬‬
‫‪ -1‬للتو‪,‬ع ل ه ا الموضوع ‪,‬يرجع الل ‪:‬عادال ميد م مود البعلل‪:‬مرتكزات استراتيجية المعامالت المالية اإلسالمية ( دار الراو ‪ ,‬الدمام‬
‫ال‪,‬عودسال ‪ ,‬ط‪1‬عام ‪2000‬م ) ص ‪ 67‬وما بعدها‪.‬‬
‫ومن أهم اخلصائص املميزة للمصرفية االسالمية ما يلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإللتزام الكامل أبحكام الشريعة االسالمية ىف كل تعامالهتا املصرفية‪.‬‬
‫‪ .2‬عـدم التعامل ابلفائدة املصرفية أخذا وإعطاء بشكل مباشر أو مسترت ابعتبارها من الراب احلرام‪.‬‬
‫‪ .3‬إرســاء مبــدأ املشــاركة ىف ال ـربح واخلســارة مــن خــالل توســط البنــك بــني أصــحاب األمــوال و ــال‬
‫التمويل مع عدم قطع املخا رة وإلقائها على رف دون آخر‪.‬‬
‫‪ .4‬إحداة تنمية إقتصادية وإجتماعية حقيقية يف ا تمع‪.‬‬
‫‪ .5‬إرســاء مبــدأ التكافــل اإلجتمــاعى‪ ,‬لــي فقــط جبمــع الزكــاة وصــرفها ىف مصــارفها الشــرعية ‪ ,‬وإمنــا‬
‫أيضــا ابلس ــعي إىل حتقي ــق عدال ــة يف توزي ــع عوائــد األم ـوال املس ــتثمرة وتعظ ــيم العائ ــد اإلجتم ــاعى‬
‫لإلستثمار‪.1‬‬
‫فيما يلي عرض ألهم خصائص املصرف اإلسالمى ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اإللتزام بتطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية ‪:‬‬
‫يتمثل األساس العام الذي تقوم عليـه املصـارف اإلسـالمية يف عـدم الفصـل بـني أمـور الـدنيا وأمـور الـدين‬
‫‪ ،‬فكمــا جيــب مراعــاة مــا شــرعه يف العبــادات جيــب مراعــاة مــا شــرعه يف املعــامالت ‪ ,‬حــالل مــا أحلــه‬
‫وحتــرمي م ــا حرمــه ‪ ،‬وإعتم ــاد الش ـريعة اإلس ــالمية أساســا جلمي ــع التطبيقــات ‪ ،‬وإختاذه ــا مرجع ــا يف ذل ــك ‪،‬‬
‫وســندان يف ذلــك أن الــذى أم ـران ابلصــالة ىف قولــه تعــاىل (إِ َّن َّ‬
‫ـت علــى الىمـ ىـؤِمنِني كِتــاابً َّم ىوقــواتً‬
‫الصــالة كانـ ى‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ـت لكــم هبِيمــة األنىـعـ ِـام إِالَّ مــا يـىتـلــى‬
‫[النســاء ‪,]103 :‬هــو الــذي قــال (ايأيـُّهــا الَّــذين آمن ـواى أ ىوف ـواى ِابلىعقــود أحلَّـ ى‬
‫عليكم فيــر ِيلِِّـي َّ ِ‬
‫السـفهاء أ ىمـوالكم‬
‫اح ىمكـم مـا ي ِريـد) [املائـدة ‪ , ]1 :‬وقـال (ال تـ ىؤتـواى ُّ‬
‫الص ىـيد وأنـت ىم حـرَّم إِ َّن ِّ‬
‫ى ى ى‬
‫اح لك ىم قِياماً و ىارزقوه ىم فِيها وا ىكسوه ىم وقولواى هل ىم قـ ىوالً َّم ىعروفاً) [النساء ‪. ]5 :‬‬
‫الَِّيت جعل ِّ‬
‫‪ -1‬لمزيد من المعلومام ول خةائص المةار ا ‪ ,‬مسال‪,‬يرجع دلل‪:‬‬
‫ ‪,‬يد الهوار ‪,‬مامعنل اند ا‪ ,‬مل؟(القاهرة ‪ :‬م اوعام ا ت اد الدولل للانود ا ‪ ,‬مسال‪,)1982,‬ص ‪.47-33‬‬‫ م مد عمر شا ار ‪,‬نحو نظام نقدى عادل (القاهرة ‪ :‬م اوعام المعهد العالمل للفصر ا ‪ ,‬مل ‪,)1990,‬ص‪.30‬‬‫‪ -‬المو‪,‬وعال العلمسال والعملسال للانود ا ‪ ,‬مسال‪ ,‬اةدارام ا ت اد الدولل للانود ا ‪ ,‬مسال (القاهرة ‪,‬الجزء ا ول‪)1977,‬‬
‫إن فلسفة العمل املصرىف االسالمى تعتمد مبدأ م إن ملكية اإلنسان ملا ىف يـده مـن أمـوال ملكيـة مقيـدة‬
‫مبــا حــدده املالــك املطلــق هلــذا الكــون م ‪ ،‬وتســتند إىل اإلســتخالف الــذي يقــوم علــى أســاس أن املــال مــال‬
‫ عز وجل – وأن اإلنسان مستخلف فيه لعمـارة األرض ‪ ،‬وهـذا لـي إجتهـادا فقهيـا وال فكـراي وإمنـا‬‫هــو مــن صــميم التش ـريع الســماوي‪ ,‬جــاءت بــه نصــوص صــرمة يف القــرآن والســنة ‪ ،‬مــن ذلــك قولــه تعــاىل‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اح مـا لكـم ِِّم ىـن إِلــه فىيــره هـو أنشـأكم ِِّمـن األ ىر ِ‬
‫اسـتـ ىعمرك ىم‬
‫(وإِىل َثود أخاه ىم صاحلاً قال اي قـ ىوم ىاعبـدواى ِّ‬
‫ضوى‬
‫فِيها فاستـ ىغ ِفروه َّ توبواى إِلي ِه إِ َّن رِّب ق ِر ِ‬
‫يب) [هـود ‪ , ]61 :‬وقوله تعـاىل ( ِآمنـوا ِاب َّحِ ورسـولِِه وأ ِنفقـوا ِممَّـا‬
‫ى‬
‫ى‬
‫يب ُّجم َّ‬
‫ِّ َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫خلفني فيه فالَّذين آمنوا منك ىم وأنفقوا هل ىم أ ىجَّر كبِريَّ [احلديد ‪.]7 :‬‬
‫جعلكم ُّم ىست ى‬
‫ومــا دام اإلنســان مســتخلفا علــى هــذا املــال فــإن ملكيتــه لــه مربو ــة هبــدف ومقيــدة بشــرط مــن إســتخلفه‬
‫إايه ‪ ،‬وذلك أبن مصل عليه ابألساليب اليت إرتضاها ‪ ،‬وأن ينميه ابلوسائل اليت شـرعها ‪ ،‬وأن يسـتخدمه‬
‫فيما مل له ‪ ،‬وأال ينسى حق فيه ‪ ،‬وهذه القيود تكفل تنظيم الدورة اإلقتصـادية بكاملهـا مـن اإلنتـاج‬
‫إىل التوزيع‪.1‬‬
‫تضــمن هياكلهــا التنظيميــة وجــود هيئــة للرقابــة‬
‫بنــاء علــى مــا تقــدم جيــب علــى املصــارف اإلســالمية أن ِّ‬
‫الشرعية ‪ ,‬تتصف ابإلستقالل التام عن اإلدارات التنفيذية وتقوم بدور اإلفتـاء والرقابـة ‪ ,‬للتأكـد مـن التـزام‬
‫أجهزة املصرف التنفيذيـة ابلفتـاوى واالجـراءات وأدلـة العمـل والنمـاذج الـىت إعتمـدهتا ‪ ,‬وهلـا أن تسـتعني ىف‬
‫ذلــك دارة أو وحــدة للرقابــة والتــدقيق الشــرعي تكــون حلقــة الوصــل بينهــا وبــني إدارات وفــروع املصــرف‬
‫اإلسالمى ‪.‬‬
‫وقد صدر عن هيئة احملاسبة واملراجعة للبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية ابلبحـرين املعيارالشـرعى رقـم‬
‫(‪ )4‬لعــام ‪1997‬م الــذى يــنظم كيفيــة تعيــني هيئــة الرقابــة الشــرعية وعــدد أعضــائها وختصصــاهتم ونطــاق‬
‫‪ -1‬للتو‪,‬ع ل موضوع ا‪,‬تخ‬
‫ا ن‪,‬ان ل ا رض ‪ ,‬يرجع الل ‪ :‬عادال ميد الغزالل ‪,‬االنسان أساس المنهج االسالمى فى التنمية‬
‫االقتصادية ‪,,‬ل‪,‬ال ن و وعل ا تةاد ا‪ ,‬مل ر م ‪ ( 7‬القاهرة ‪,‬دةدارام مرصز ا تةاد ا ‪ ,‬مل ‪ ,‬المةر ا ‪ ,‬مل الدولل ‪1988,‬م‬
‫) ص ‪ 49‬وما بعدها‪.‬‬
‫عملهـ ــم والتقـ ــارير الصـ ــادرة عـ ــنهم ‪,‬وذلـ ــك لضـ ــمان إلت ـ ـزام املؤسسـ ــة املاليـ ــة اإلسـ ــالمية أبحكـ ــام الش ـ ـريعة‬
‫اإلسالمية ىف مجيع معامالهتا‪.1‬‬
‫‪ -2‬عدم التعامل ابلراب ‪:‬‬
‫أمجـع الفقهــاء علـى حرمــة التعامــل ابلـراب الــذي حرمــه‬
‫ىف كتابـه وحرمــه رسـوله صـلى‬
‫عليــه وســلم‬
‫ومن بعده الصحابة والتابعون ومن بعدهم‪.‬‬
‫يعــرف الـراب لغــة ابلـزايدة والنمــو والعلــو واإلرتفــاع ‪ ،‬يقــال راب الشــىء‪ :‬أى عــال وارتفــع مثــل قولــه تبــارك‬
‫ِ‬
‫ـت ) [احلـج ‪ ,[5 :‬وتفســري كلمـة مربــتم‬
‫وتعــاىل (وت ــرى ىاأل ىرض هامــدةً فـِإذا أنزلىنــا علىيـهــا الىمــاء ىاهت ـ َّـز ى‬
‫ت وربـ ى‬
‫الصـدق ِ‬
‫ات )[البقـرة ‪ [276 :‬أي يزيـدها وينميهـا‬
‫اح الى ِِّـراب ويـ ىـرِّب َّ‬
‫أي ارتفعت ومثل قوله تبارك وتعـاىل(اىحق ِّ‬
‫‪ ،‬والربوة هي ‪ :‬املكان املرتفع من األرض‪.‬‬
‫ويعرف الراب عند العرب‪ :‬ابلزايدة على املال املقرتض مقابل الزايدة ىف األجل‪.‬‬
‫وهذا هو الذى ذكره القرآن الكرمي ىف مواضع كثرية ‪ ,‬مثل قوله تعاىل (ايأيـُّهـا الَّ ِـذين آمنـواى ال أتىكلـواى ال ِِّـراب‬
‫اح لعلَّك ىم تـ ىفلِحون ) [آل عمران ‪.[ 130 :‬‬
‫أى‬
‫ضعافاً ُّمضاعفةً واتـَّقواى ِّ‬
‫كــان الـراب ىف اجلاهليــة م أن يكــون للرجـل علــى الرجــل احلــق إىل أجــل ‪ ,‬فــإذا حــل األجــل تــى الغــرمي‬
‫فيقول له‪ :‬أتقضى أم ترىب ؟ فإن قضى أخذ ‪ ,‬وإال زاده ىف حقه وأخر عنه األجل م ‪.2‬‬
‫والراب نوعان ‪ :‬راب الفضل وراب النسيئة‪.‬‬
‫وقــد اعتمــد الفقهــاء ىف تــدليلهم علــى حرمــة ال ـراب علــى مــا جــاء ىف القــرآن الكــرمي ‪ ,‬واألحاديــث النبويــة‬
‫الشريفة ‪ ،‬وأقوال الصحابة رضوان عليهم‪.‬‬
‫فقــد ورد حتــرمي الـراب ىف َثــاىن آايت قرآنيــة موزعــة علــى أربــع ســور مــن ســور القــرآن الكــرمي ( منهــا ـ‬
‫آايت ىف سورة البقرة ‪ ,‬وواحدة يف كل من سورة آل عمران والنساء والروم ) ‪0‬‬
‫‪ -2‬هيئال الم ا‪,‬بال والمراجعال للانود والم ‪,,‬ام المالسال ا ‪ ,‬مسال ‪,‬المعايير الشرعية‪ ,‬المعسار الرابع‬
‫( الب رين‪,‬دةدار ‪.)2002‬‬
‫‪ -2‬هايح عادال فسظ يو‪,‬ف‪:‬تغير القيمة الشرائية للنقود الورقية ( القاهرة ‪,‬المعهد العالمل للفصر ا ‪ ,‬مل‪,‬درا‪,‬ام ل ا تةاد ا ‪ ,‬مل‬
‫‪ , 35‬ط‪ )1999 ,1‬ص‪107-106‬‬
‫وقد تدرج التحرمي‪ ,‬حيث بدأ ابملقارنة بـني مضـار الـراب وفوائـد الزكـاة ‪ ,‬كمـا ورد يف سـورة الـروم ‪ ,‬حيـث‬
‫احِ‬
‫قال تعاىل (وماآتـىيـتم ِِّمن ِِّرابً لِِّيـ ىربـو ِيف أ ىمو ِال الن ِ‬
‫احِ ومـا آتـىيــتم ِِّمـن زكـاة ت ِريـدون و ىجـه َّ‬
‫َّاس فال يـ ىربو ِعند َّ‬
‫ضعِفون ) [الروم ‪, [ 39 :‬إىل أن أعلن احلرب على آكل الراب كمـا ورد يف سـورة البقـرة‪,‬‬
‫فأ ىولئِك هم الىم ى‬
‫ِ‬
‫اح وذرواى مــا ب ِقــي ِمــن الـ ِِّـراب إِن كنــتم ُّمـ ىـؤِمنِني ‪0‬فـِإن َّى تـ ىفعلـواى فـأىذنواى‬
‫قــال تعــاىل (ايأيـُّهــا الَّــذين آمنـواى اتـَّقـواى ِّ‬
‫ِ ِ‬
‫احِ ورسولِِه وإِن تـىبـت ىم فـلك ىم رؤوس أ ىموالِك ىم ال تظىلِمون وال تَّظلمون) [البقرة ‪.[ 279-278 :‬‬
‫حب ىرب ِّمن ِّ‬
‫‪ -3‬الفائدة املصرفية تعد من الراب احملرم ‪:‬‬
‫مارست البنوك التقليديـة عملهـا ىف الـدول العربيـة واإلسـالمية منـذ مـا يزيـد علـى قـرن مـن الزمـان وفقـا‬
‫لــذات ايليــة الــيت تعمـل هبــا ىف الــدول الغربيــة ( ســعر الفائــدة ) ومــع انتشــار الــوعى اإلســالمى ‪ ,‬تســاءل‬
‫بعض الفقهاء واإلقتصاديون واملمارسون‪ ,‬هل أعمال هذه البنوك بوضـعها احلـاىل وآلياتـه حـالل أم حـرام‬
‫؟‬
‫وقـ ــد تصـ ــدى لإلجاب ـ ـة علـ ــى هـ ــذا الس ـ ـؤال جممـ ــع البحـ ــوة اإلسـ ــالمية الـ ــذى عقـ ــد ابلقـ ــاهرة عـ ــام‬
‫‪1385‬هـ ـ ‪ 1965 /‬م والــذى حضــره ســة وَثــانون عاملــا وفقيهــا ممثلــني لـ ـ ‪ 35‬دولــة إس ــالمية ىف‬
‫ذلك الوقت بعد دراسة مستفيضة إستمرت ثالثة سنوات ‪ ,‬حيث قرر ا مع اييت ‪:1‬‬
‫(الفائ ــدة املص ــرفية عل ــى أن ـواع الق ــروض كله ــا راب ي ــرم ‪ ,‬ال ف ــرق ىف ذل ــك ب ــني م ــا يس ــمي ابلق ــروض‬
‫اإلسـتهالكية أو مـا يسـمى ابلقـروض اإلنتاجيـة ‪ ,‬ألن نصـوص الكتـاب والسـنة ىف جمموعهـا قا عـة ىف‬
‫حتــرمي النــوعني ‪ ,‬وإن كثــري ال ـراب وقليلــه ح ـرام ‪ ,‬وإن اإلق ـراض ابل ـراب يــرم ال تبيح ـه حاجــة وال ضــرورة ‪,‬‬
‫واإلقـرتاض ابلـراب يــرم كـذلك وال يرتفــع إَثــه إال إذا دعـت اليــه الضــرورة ‪ ،‬وكـل امــرىء مــرتوك لدينــه ىف‬
‫تقدير ضرورته )‪.‬‬
‫وقد أكدت املؤمترات اإلسالمية املتتالية على حرمة فوائد البنوك‪ ,‬ومن تلك املؤمترات‪:2‬‬
‫‪ -1‬اررام الم تمر الثاني لمجمع الب ون اة‪ ,‬مسال ‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر‬
‫‪ -2‬للتو‪,‬ع ل معر ال اررام المجامع الفقهسال ول رمال التعامح بالفائدة المةر سال اإعتبارها من الراا ‪ ,‬يرجع الل‪:‬‬
‫‪ ‬املـ ـؤمتر الع ــاملي األول لإلقتص ــاد اإلس ــالمي املنعق ــد يف مك ــة املكرم ــة ع ــام ‪ 1396‬ه ـ ـ ‪ 1976 /‬م‬
‫الذي حضره أكثر من ثالَثائة من علماء و فقهاء و خـرباء اإلقتصـاد والبنـوك وأكـد علـى حرمـة فوائـد‬
‫البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬املـ ـ ـؤمتر الث ـ ــاين للمص ـ ــرف اإلس ـ ــالمي ‪ :‬املنعق ـ ــد ىف الكوي ـ ــت ىف امل ـ ــدة م ـ ــن ‪ 8 - 6‬مج ـ ــادى ايخ ـ ــر‬
‫‪1403‬هـ ـ‪ /‬مــارس‪1983‬م والــذى أكــد علــى أن مــا يســمى ابلفائــدة ىف إصــطالح اإلقتصــاديني‬
‫الغربيني ومن تبعهم هو من الراب احملرم شرعا‪.‬‬
‫‪ ‬جممــع الفقــه اإلســالمى الــدوىل املنبثــق عــن منظمــة امل ـؤمتر اإلســالمى ىف دورة م ـؤمتره الثــاىن‪ :‬املنعقــد ىف‬
‫جدة ىف املدة من ‪16-10‬ربيع ايخر ‪1406‬هـ ‪ /‬ديسمرب ‪1985‬م والذى نص علـى أن م كـل‬
‫زايدة أو فائــدة علــى الــدين الــذى حــل أجلــه وعجــز املــدين علــى الوفــاء بــه مقابــل أتجيلــه ‪ ,‬وكــذلك‬
‫الـزايدة أو الفائــدة علــى القــرض منــذ بدايــة العقــد ‪ ,‬هــااتن الصــوراتن راب يــرم شــرعا ‪ ,‬كمــا قــرر ا مــع‬
‫التأكيد على دعوة احلكومات اإلسـالمية إىل تشـجيع املصـارف اإلسـالمية القائمـة والتمكـني إلقامتهـا‬
‫يف كــل بلــد إســالمى لتغطــى حاجــة املســلمني كــيال يعــي املســلم ىف تنــاقض بــني واقعــه ومقتضــيات‬
‫عقيدته‪.‬‬
‫‪ ‬جممــع الفق ـه اإلســالمى التــابع لرابطــة العــا اإلســالمي يف مكــة املكرمــة الــذى أكــد ىف دورتــه التاســعة‬
‫املنعقده ىف الفرتة مـن ‪19-12‬رجـب عـام ‪1406‬ه ـ ‪1986 /‬م علـى أن كـل مـا جـاء عـن ريـق‬
‫الفوائـد الربويــة هـو مــال حـرام شــرعا ‪ ,‬كمـا دعــا ا لـ املســئولني ىف الـبالد اإلســالمية والقـائمني علــى‬
‫املصارف الربوية إىل املبادرة اجلادة لتطهريها من رج الراب‪.‬‬
‫‪ ‬فت ــوى فض ــيلة مف ــىت مص ــر ‪ -‬أن ــذاك‪ -‬الــدكتور يم ــد س ــيد نط ــاوي ‪ ,‬ىف ‪14‬رج ــب ع ــام ‪1409‬‬
‫ه ــ‪/‬فرباير‪1989‬م تــنص علــى‪:‬أن إيــداع األم ـوال ىف البنــوك أو إقراضــها أو إقرتاضــها أبى صــورة مــن‬
‫الصور مقابل فائدة يددة مقدما حرام (فتوى دار اإلفتاء املصرية رقم ‪1989/515‬م )‪.‬‬
‫‪ ‬يض ــاف إيل ك ــل م ــا س ــبق ذك ــره فت ــاوى العدي ــد م ــن اهليئ ــات العلميـ ـة‪ :‬كا ــامع الفقهي ــة يف البل ــدان‬
‫اإلس ــالمية وجل ــان الفت ــوى والن ــدوات و املـ ـؤمترات العلمي ــة وفت ــاوى أه ــل العل ــم واملختص ــني يف ش ــؤون‬
‫اإلقتص ــاد وأعم ــال البن ــوك يف الع ــا اإلس ــالمي كله ــا أكـ ـدت عل ــى ه ــذا املع ــىن حبي ــث تش ــكل يف‬
‫جمموعها إمجاع ـا معاصرا على حترمي فوائد البنوك ال جيوز مالفته ‪.‬‬
‫‪ -‬الغري‬
‫ناةر ‪ ,‬أصول المصرفية االسالمية‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬ص ‪ 31‬وما بعدها‬
‫‪ -‬الفتاوى الشرعية فى االعمال المصرفية ‪ ,‬من اةدارام مرصز ا تةاد ا ‪ ,‬مل‪ ,‬المةر ا ‪ ,‬مل‬
‫الدولل(القاهرة ‪1989,‬م) ص ‪.45-15‬‬
‫بناء على ما تقدم فإن اإلسالم ينظر اىل النقود على أهنا وسيط للتبادل ومعيار لقيمة األشـياء وأداة للوفـاء ‪,‬‬
‫وليسـت ســلعة تبــاع وتشــرتى ‪ ,‬وإن املصــارف اإلســالمية اعتمـدت مبــدأ املشــاركة ىف الـربح واخلســارة املبــىن علــى‬
‫عقد املضاربة الشرعية وعلى القاعدة الشرعية الغـنم ابلغـرم ىف تشـغيل األمـوال ‪ ,‬إىل جانـب صـيغ البيـوع املعتـربة‬
‫شرعا‪.‬كبديل لسعر الفائد املصرفية الثابتة الىت إعتمدهتا البنوك التقليدية كأداة لتسعري تكلفة األموال‬
‫املبحث الثالث‬
‫نشأة وتطور املصرفية اإلسالمية‬
‫نتعرض ىف هذا املبحث لنشأة املصرفية االسالمية منذ بداية ظهور االسالم ‪ ,‬والتطورات الىت مرت هبا‬
‫والتطبيقات املعاصرة هلا سواء ىف شكل مؤسسات مالية اسالمية أو مؤسسات مالية تقليدية أدخلت العمل‬
‫املصرىف االسالمى ضمن انشطتها‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬نشأة املصرفية االسالمية‪:‬‬
‫ترج ــع ب ــداايت املص ــرفية اإلس ــالمية ‪ ،‬مبفهومه ــا الواس ــع ‪ ،‬إىل األايم األوىل للتشـ ـريع اإلس ــالمى وقي ــام‬
‫الدولــة اإلســالمية ‪ ,‬فــإن املتأمــل للتــاري اإلســالمى جيــد فيــه تطبيقــات لــبعض املفــاهيم اخلاصــة ابلعمليــات‬
‫املصرفية اإلسالمية ‪.‬‬
‫فقد أدى ازدهار التجارة الداخلية واخلارجية ىف فجر اإلسالم اىل وجود أدوات مالية ومصـرفية واكبـت‬
‫هذا التطور التجاري ‪ ,‬مثل الوديعة والقرض واملضاربة واحلوالة والصرف ‪ ,‬وفريها‪.‬‬
‫يف جمال اإليداع ‪ :‬كان الناس يضعون أمـواهلم لـدى مـن يثقـون ىف أمانتـه ‪ ,‬وظهـر التمييـز بـني الوديعـة الـىت‬
‫تودع كأمانة ‪ ,‬وبني الوديعة اجلارية املضمونة (القرض) الـيت متكـن الوديـع مـن إسـتعماهلا بشـرط ضـمان رد‬
‫املثل لصاحبها عند لبها ‪.‬‬
‫يؤي ــد ذل ــك م ــا ورد ىف الطبق ــات الك ــربى – إلب ــن س ــعد ‪ -‬ع ــن عب ــد ب ــن الـ ـزبري أن أابه الـ ـزبري ب ــن‬
‫العوام‪ -‬رضى عنهما ‪ -‬كان يشرتط على من يودع أمواله عنده من أجل احلفظ أن يضـمن لـه أموالـه (‬
‫فكــان يقــول ‪ :‬بــل هــو ســلف ‪ ,‬إين أخشــى عليــه الضــيعة ) ليــتم إخ ـراج هــذه األم ـوال مــن شــكل وديعــة‬
‫األمانــة إىل شــكل القــرض املضــمون ‪ ,‬ليــتمكن مــن إســتثمارها ‪ ،‬وكــان مــن نتيجــة ذلــك أن بلــغ جممــوع مــا‬
‫كان عليه من أموال عند وفاته مليونني ومائيت ألف درهم ‪ ,‬كما أحصاها ولده عبد ‪.1‬‬
‫ومــن صــور اإلســتثمار ‪:‬كــان ســائدا ( قبــل وبعــد البعثــة النبويــة ) صــيغتا املضــاربة واإلقـراض ابلـراب ‪ ,‬وقــد‬
‫أبقى اإلسالم على املضاربة وأقرها ‪ ,‬وحرم الراب ملا فيه من ظلم وآاثر سلبية على الفرد وا تمع‪.‬‬
‫‪ -1‬اان ‪,‬عد ‪,‬الطبقات الكبرى‪.‬جه ‪(3‬ايروم‪,‬دار ايروم لل باعال والنشر‪1957 .‬م)‪,‬ص‪ 109‬نق عن ‪,:‬امل مود ‪,‬تطوير األعمال‬
‫المصرفية بما يتفق والشريعة االسالمية (القاهرة‪:‬دار ا ت اد العرال‪1976,‬م) ص ‪ 48‬ومابعدها‪.‬‬
‫كمــا عـرف نظــام احلــواالت ‪ :‬الــذى مكــن التجــار مــن احلصــول علــى أمـواهلم مــن بلــد فــري تلــك الــىت هبــا‬
‫أمواهلم ‪ ,‬وجنبهم ما ر التنقل هبا ‪ ,‬وتسمى هذه العمليـة ابلسـفتجة ( بضـم السـني) ‪ ,‬وتعامـل هبـا التجـار‬
‫بشكل واسع بعد إنتشار الفتوحات اإلسالمية وإتساع رقعة اخلالفة اإلسالمية ‪.‬‬
‫يؤيــد ذلــك مــا ورد يف مطو ــة للهمــداين مبكتبــة ابري ـ أن ســيف الدولــة احلمــداىن‪-‬أمــري مدينــة حلــب ىف‬
‫القرن الرابع اهلجري‪ -‬دخل سوق بغداد متنكراً وتعامل فيه ‪ ,‬فكانت ريقة الدفع صكوكا مسـحوبة علـى‬
‫صراف يلى أبلف دينار قبلها الصراف ودفع قيمتها وعرف الصراف يرر الصك من توقيعه‪.1‬‬
‫اثنيا ‪:‬تطور التطبيق العملي للمصرفية اإلسالمية ‪:‬‬
‫ بــدأت أول ياولــة إلنشــاء مصــرف إســالمى ىف مصــر عــام ‪1963‬م متمثلــة ىف جتربــة بنــوك اإلدخــار احملليــة‬‫الىت أسسها د‪ .‬أمحد النجار ( رائد البنوك اإلسالمية ) يف مدينـة ميـت فمـر مبحافظـة الدقلهليـة وامتـد نشـا ها‬
‫إيل ‪ 53‬قرية وإستمرت ثالة سنوات ‪ ,‬مت دجمها مع البنك األهلى املصرى عام‪1968‬م ‪. 2‬‬
‫ ويف عام ‪1971‬م ‪ ,‬مت إنشاء بنك انصر اإلجتماعى كأول بنك ينص ىف قانون انشائه علـى عـدم التعامـل‬‫ابلفائدة املصرفية أخذا أو إعطاءاً‪ ,‬وهذا البنك ذو ابع إجتماعي مملوك ابلكامل للدولة ‪.‬‬
‫ ويف عام ‪1975‬م مت إنشاء البنك اإلسالمى للتنمية ىف جدة ابلسعودية ‪ ,‬كبنك دوىل هدفـه تنشـيط حركـة‬‫التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية وتشجيع التجارة البينية بني الدول األعضاء ىف منظمة املؤمتر اإلسالمي ‪.‬‬
‫ ويف عام ‪1975‬م مت إنشاء أول مصرف جتارى إسالمى ابملعىن احلديث وهـو بنـك دىب اإلسـالمي ‪ ,‬الـذي‬‫‪.3‬‬
‫يعتربه البعض البداية احلقيقية مليالد املصارف اإلسالمية‬
‫ ت ـواىل إنتشــار املصــارف اإلســالمية ىف كثــري مــن دول العــا اإلســالمى وحــىت يف دول أوراب وأمريكــا ‪ ,‬مثــل‬‫جمموعتـا دار املــال اإلســالمى ودل ـة الربكــة الــىت تضــم عــددا مــن املصــارف والش ــركات املالي ـة اإلســالمية ىف العــا‬
‫العرىب واإلسالمى والغرّب ‪.‬‬
‫‪ -2‬أ مد امين ‪ ,‬ظهر اإلسالم ‪ ,‬جه‪ 1‬ط‪ ( 3‬القاهرة ‪ :‬مصتبال النهضال العلمسال ‪1962,‬م )ص‪108‬نق عن ‪,‬امي مود ‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬‬
‫ص‪55‬‬
‫‪ -1‬للتو‪,‬ع ل معر ال الت ور التاريخل للمةر سال ا ‪ ,‬مسال ‪ ,‬سمصن الرجوع دلل الغري‬
‫صر ‪ ,‬ص‪ 30‬وما بعدها‬
‫‪3‬‬
‫ناةر‪:,‬أصول المصرفية اإلسالمية ‪ ,‬مرجع ‪,‬اق‬
‫‪, -‬عيد ان ‪,‬عد المر ان ‪ ,‬الفروع والنوافذ اإلسالمية فى المصار التقليدية ‪ ,‬تجراال الاند ا هلي التجار ‪ ,‬ندوة الت اسقام ا تةادسال‬
‫اة‪ ,‬مسال المعاةرة ( المغر ‪ ,‬الدار الاسضاء ‪ ,‬من ‪8-5‬مايو‪1998‬م ) ص‪.1‬‬
‫وتشري اإلحصـاءات املتـوفرة إىل جتـاوز عـدد املصـارف واملؤسسـات املاليـة اإلسـالمية ال ـ ‪ 267‬مصـرفا ومؤسسـة‬
‫مالية إسالمية حىت هناية عام ‪ 2003‬تدير ما يزيد علـى ‪ 260‬مليـار دوالر منتشـرة ىف ‪ 48‬دولـة ىف ـ‬
‫قارات ‪.1‬‬
‫اثلثا‪ :‬تقدمي البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية ‪:‬‬
‫علــى أثــر النجــاح ال ــذى حققتــه املصــارف اإلســالمية وتن ــامى حصــتها ىف الس ــوق املص ــرفية بس ــبب‬
‫اإلقبال الكبري على منتجاهتا ‪ ,‬مدعومة ابلوازع الديين الذي حرك جانبا كبريا من العمـالء للتعامـل معهـا‬
‫‪ ,‬كـان مــن الطبيعــي أن تلحــظ البنـوك التقليديــة‪ -‬عربيــا وعامليــا‪ -‬هــذا النجــاح الــذى ينمــو علــى حســاب‬
‫تراجــع حصــتها مــن الســوق املصــرىف ‪ ,‬لــذا وجــدت مــن األفضــل أن تــدخل هــذا امليــدان حفاظــا عل ــى‬
‫عمالئها احلاليني واحلصول على شرمة من هذا السوق املتنامى‪.‬‬
‫ىف هذا الصدد يقول أحد الباحثني‪:‬‬
‫إن إقبال فالبية البنوك التجارية التقليدية على فتح فروع إسالمية يرجع إىل دوافع متلفة ‪,‬فقـد يكـوا‬
‫اإلاــان أبن املســتقبل للبنــوك اإلســالمية ‪,‬وقــد يكــون وراء ذلــك التحــرك مبقــايي املنافســة والتقليــد‬
‫وعدم الرضا بغياب إسم البنك عن هذا امليدان اجلديد‪,‬كما قد يكـون الـدافع حتقيـق العائـد األعلـى‬
‫عما يتحقق من التعامل ابإلسلوب التقليدى للبنوك التجارية‬
‫‪2‬‬
‫إن وجــود شــرمة ســوقية كبــرية ومتناميــة مــن العمــالء ال ـرافبني يف إيــداع أم ـواهلم يف البنــوك دون أخــذ‬
‫الفوائد املصرفية عليها قد فتح شـهية البنـوك التقليديـة إلسـتغالل هـذه الفرصـة السـوقية الواعـدة أبرابح‬
‫هائلة نظراً لضـخامة األمـوال املتاحـة يف هـذه األسـواق وا فـاض كلفتهـا‪ .‬ومـن أقـدمت هـذه البنـوك‬
‫على ممارسة العمل املصريف اإلسالمي أبشكال متلفة‪ ,‬مثل انشـاء فـروع إسـالمية متخصصـة أو نوافـذ‬
‫إسالمية داخل الفروع التقليدية أو تقدمي بعض املنتجات املصرفية اإلسالمية ىف جمـاىل جـذب األمـوال‬
‫وتوظيفها وفريها من الصور الىت سوف نتعرض هلا تفصيال ىف الفصل الثالث من هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1‬عزالدين خوج ‪ ,‬المخاطر والتحديات والرؤية المستقبلية للصيرفة اإلسالمية ‪ ( ,‬ندوة ددارة المخا ر ي الخدمام المةر سال اة‪ ,‬مسال‬
‫‪ ,‬تنظسم المعهد المةر ي بالرياض ‪,‬من ‪25/24‬مارس‪2004‬م ) ص‪2‬‬
‫‪, - 2‬مير مة فل متولل ‪ ,‬الميزانية المجمعة والمؤشرات المالية للبنو والمؤسسات االسالمية‪ (.‬القاهرة ‪,‬م اوعام ا ت اد الدولل للانود‬
‫اة‪ ,‬مسال ) ص‪ .5‬نق عن ‪ ,‬ر م مد مهران مشكالت االستثمار فى البنو االسالمية ‪(.‬ر‪,‬الال ماج‪,‬تير ير منشورة ‪,‬صلسال التجارة ‪,‬‬
‫جامعال عين شمس‪,)1994,‬ص ‪.2‬‬
‫تشــري بعــض اإلحصــاءات إىل أن عــدد البنــوك التقليديــة الــىت تقــدم منتجــات مصــرفية إســالمية بلــغ‬
‫‪ 310‬بنكا على مستوى العا تدير إستثمارات إسالمية تقدر بـ ‪ 350‬مليار دوالر‪.1‬‬
‫وعلــى الــرفم مــن أن هــذه الظــاهرة تعتــرب إعرتافــا مــن البنــوك التقليديــة أبمهيــة و ــاح العمــل املص ــريف‬
‫اإلسـ ــالمي واملصـ ــارف اإلسـ ــالمية‪ ،‬وقـ ــد تكـ ــون خطـ ــوة مشـ ــجعة للتحـ ــول الكامـ ــل للعمـ ــل املصـ ــرىف‬
‫اإلسالمى إال أن النظام املصـريف اإلسـالمي ‪ ،‬كـأي نظـام آخـر‪ ،‬لـه كيانـه اخلـاص بـه وأسسـه الـيت يقـوم‬
‫عليها وقواعده وأنظمته اليت يتميز بـها عن فريه‪.‬‬
‫لذلك فإن هناك حاجة ماسة لدراسة ظاهرة حتـول البنـك التقليديـة حنـو العمـل املصـرىف اإلسـالمى ‪,‬‬
‫للتعرف على حقيقة تلك الظـاهرة وأسـباب إنتشـارها وتطورهـا ومسـتقبلها وإمكانيـة التعامـل معهـا مـن‬
‫الناحية الشرعية ‪ ,‬وهو ما سوف يكون يل دراسة وتقومي ىف الفصول القادمة‪.‬‬
‫اخلالص ــة‬
‫(‪) 1‬‬
‫املصــرف اإلســالمي ‪ :‬مؤسســة ماليــة تقــوم بــدور الوســا ة املاليــة بــني فئــىت الفــائض والعجــز‬
‫امل ــاىل وفق ــا يلي ــة املش ــاركة ىف الـ ـربح واخلس ــارة املبني ــة عل ــى أحك ــام عق ــد املض ــاربة الش ــرعية‬
‫وقاعدة الغنم ابلغرم ‪.‬‬
‫‪ -1‬ا كادسمسال العراسال للعلوم المالسال والمةر سال‪ ,‬بيان بالبنو التقليدية التى تقدم المنتجات المصرفية االسالمية(ا ردن ‪,‬عمان‪,‬ادون‬
‫تاري خ)‪ ,‬تةري‬
‫ل وار مع د‪,.‬مير الشيخ م‪,‬تشار المةر سال ا ‪ ,‬مسال لعدد من الانود ال‪,‬عودسال والمةريال‪ ,‬جد‬
‫‪ ,‬ل‪2004/7/1‬م‪.‬‬
‫(‪) 2‬‬
‫(‪) 3‬‬
‫(‪) 4‬‬
‫(‪) 5‬‬
‫تتمتــع املصــارف اإلســالمية خبصــائص عــدة متيزهــا عــن فريهــا مــن البنــوك التقليديــة ‪ ,‬حيــث‬
‫تس ــتمد مش ــروعيتها م ــن إلتزامه ــا أبحك ــام الشـ ـريعة اإلس ــالمية ىف كاف ــة تعامالهت ــا املص ــرفية‬
‫واإلســتثمارية ‪ ,‬ومــن أمههــا عــدم التعامــل ابلفائــدة املصــرفية الــىت هــى مــن الـراب احملــرم واملشــاركة‬
‫ىف دفع عجلة التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية‪.‬‬
‫ترجع بداية املصـرفية اإلسـالمية ‪ -‬مبفهومهـا الواسـع‪ -‬إىل بدايـة ظهـور اإلسـالم ‪ ,‬فقـد عـرف‬
‫املســلمون أل ـواان مــن العمــل املصــرىف اإلســالمى ىف صــدر اإلســالم ‪ ,‬مثــل القــرض واملضــاربة‬
‫واحلوالة والصرف وفريها‪.‬‬
‫كان لقرار جممع البحوة اإلسالمية ابألزهر الشريف عام ‪1965‬م حبرمـة التعامـل ابلفائـدة‬
‫املصرفية ‪ ,‬ولتجربة بنوك اإلدخار احمللية الـىت أسسـها د‪.‬أمحـد النجـار ىف بدايـة السـتينات مـن‬
‫القــرن املاضــى األثــر اإلجيــاّب علــى إنتشــار املصــارف اإلســالمية عربيــا وعامليــا ‪ ,‬والــىت وصــل‬
‫عددها اىل ‪ 267‬مصرفا ومؤسسة مالية إسالمية يف هناية عام ‪2003‬م‪.‬‬
‫علــى إثــر النجــاح الــذي حتقــق يف املصــارف اإلســالمية ســارع عــدد مــن البنــوك التقليديــة اىل‬
‫تقدمي العمل املصرىف اإلسـالمى‪ -‬أبشـكال متلفـة‪ -‬حفاظـا علـى عمالئهـا وكسـبا حلصـة مـن‬
‫هذا السوق املتنامى‪.‬‬
‫الفصــل الــثاين‬
‫واقع ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو املصرفية اإلسالمية‬
‫عربيا وعامليا‬
‫املبحـث األول ‪ :‬مفهــوم التحـول‪.‬‬
‫املبحــث الثاين ‪ :‬النشـأة والتطور عربيا‪.‬‬
‫املبحـث الثالث ‪ :‬النشـأة والتطور عامليا‪.‬‬
‫الفصــل الــثاين‬
‫واقع ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو املصرفية‬
‫اإلسالمية عربيا وعامليا‬
‫مقدم ــة ‪:‬‬
‫يقتصر تقدمي العمل املصرىف اإلسالمى على املصارف اإلسالمية ‪ ,‬فلقد سارع عـدد مـن البنـوك التقليديـة‬
‫إىل تقــدمي املنتجــات املصــرفية اإلســالمية أبشــكال ومــداخل متعــددة ‪ ,‬وانتشــرت هــذه الظــاهرة عربيــا وىف دول‬
‫إسالمية ‪ ,‬انتقلت اىل بنوك عاملية ىف الغرب خاصة يف أوراب وأمريكا ‪.‬‬
‫وسوف نتناول هذا املوضوع يف مباحث ثالثة‪,‬هى ‪:‬‬
‫ املبحث األول ‪ :‬مفهوم حتول‪ 1‬البنوك التقليدية حنو املصرفيةاإلسالمية ‪.‬‬‫ املبـحث الثاين‪ :‬نشأة وتطور العمل املصرىف اإلسالمي يف البـنوك التقليدية يف بعض الدول العربية ‪.‬‬‫‪ -‬املبـحث الثالث ‪ :‬نشأة وتطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية إلــي املصرفية اإلسالمية عامليا ‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫مفهوم حتول البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية‬
‫نعــين ابلتح ــول يف هــذه الدراس ــة ‪ :‬اإلنتقــال مــن وض ــع املص ــرفية التقليديــة املبني ــة علــى س ــعر الفائ ــدة إىل‬
‫املصــرفية اإلســالمية املبنيــة علــى مبــدأ املشــاركة ىف ال ـربح واخلســارة ‪ ,‬ويكمــن عمــل البنــوك التقليديــة ىف التعامــل‬
‫‪ -1‬اينما وردم صلمال التحول‬
‫ل ه ا الب ن سقةد اها ت ول الانود التقليدسال ن و العمح المةر ل ا ‪ ,‬مل‪.‬‬
‫أبن ـواع مــن املعــامالت املصــرفية املخالفــة ألحكــام الش ـريعة اإلســالمية الغ ـراء ‪ ,‬وىف ليعتهــا التعامــل ابل ـراب ‪ ,‬أمــا‬
‫الوضع املطلوب التحول اليه فهو إبدال املعامالت املخالفة للشريعة مبا أحله من معـامالت مصـرفية تنطـوى‬
‫على حتقيق العدل بني املتعاملني ىف ضوء مقاصد الشريعة االسالمية‪.1‬‬
‫وقد تنعقد إرادة متخذي قرار التحول ابإلستمرار قدما يف خطة التحول حىت يتم التحول الكامـل للبنـك (‬
‫فروعــا وإدارات ) وهــو مــا يســمى ابلتحــول الكلــى ‪ ,‬وقــد يكتفــى الــبعض ايخــر بتحــول بعــض الفــروع و‪ /‬أو‬
‫اإلدارات أو تقدمي بعض املنتجات املصرفية اإلسالمية دون توافر النية على التحول الكامل وفـق خطـط يـددة‬
‫‪ ,‬وهو مايسمى ابلتحول اجلزئى‪.‬‬
‫ولقد تعددت ايراء حول تعريف ظاهرة أسلمة البنوك التقليدية ( ظاهرة التحول )‬
‫فعرفها أحد الباحثني ‪:‬‬
‫ِّ‬
‫مأبن األصــل الشــرعي للتحــول مســتمد مــن مبــدأ التوبــة والرجــوع إىل واإلقــالع عــن التعامــل ابل ـراب‬
‫أخــذا أو إعطــاء ‪ ,‬وذلــك أبن توجــد لــدى البنــك التقليــدى رفبــة صــادقة ىف التوبــة إىل مــن خــالل‬
‫إيقــاف التعــامالت املصــرفية الــىت هبــا مالفــات شــرعية وإبــداهلا ابلتعــامالت املصــرفية املطابقــة ألحكــام‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.2‬‬
‫وعرفها ابحث آخر‪:‬‬
‫مأبهنا الفروع اليت تنتمي إىل بنوك تقليدية متارس مجيع األنشطة املصرفية بقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية م‪. 3‬‬
‫وأ لق البعض علـى ظـاهرة حتـول البنـوك التقليديـة حنـو املصـرفية اإلسـالمية مـن خـالل قيامهـا نشـاء أو حتويـل‬
‫بعض فروعها التقليدية إىل فـروع إسـالمية مسـمى النظـام املـزدوج ‪ ,‬أي النظـام الـذي يقـدم فيـه البنـك التقليـدى‬
‫خدمات مصرفية إسالمية إىل جانب اخلدمات املصرفية التقليدية‪. 1‬‬
‫‪, -1‬عود م مد الراسعال ‪,‬تحول المصر الربوى إلى مصر إسالمي ومقتضياته ( ط‪,1‬الكويم ‪:‬منشورام مرصز المخ و ام والتران‪,‬‬
‫‪ )1992‬جه‪ ,1‬ص‪.15‬‬
‫‪ -2‬وار مع رياض منةور الخلسفي ‪ ,‬مدير عام مصت‬
‫الم‪,‬تشار الشرعل الدولي ‪ ,‬الكويم ‪ ,‬نق عن أ مد الليثل‪ ,‬مجلال الج‪,‬ر ‪ ,‬مقال‬
‫بعنوان‪ :‬البنو االسالمية بين االسس والممارسات ‪ ,‬ل‪20‬مارس‪ ,2005‬الةف ال ا لكترونسال ‪www.algesr.nl‬‬
‫‪, -3‬ين ‪,‬ين ش اتال ‪ ,‬الضوابط الشرعية لفروع المعامالت االسالمية بالبنو التقليدية ‪ ،‬مجلال ا تةاد اة‪ ,‬مي‪,‬اند داي اة‪ ,‬مي‬
‫(ا مارام العراسال ‪ ,‬العدد‪ , 240‬راسع ا ول‪ / 1422‬يونيو‪ )2001‬ص‪. 33‬‬
‫وعرفها رابع ‪:‬‬
‫مأبهنا وحدات تنظيمية تديرها البنوك التقليدية ‪ ,‬وتكون متخصصة يف تقدمي اخلدمات املالية اإلسالميةم‪.2‬‬
‫املبحث الثاين‬
‫نشأة وتطور العمل املصرىف االسالمى يف البنوك التقليدية‬
‫يف بعض الدول العربية‬
‫‪ -2‬عمر زهير ا ظ ‪ ,‬رأى في مسألة النظام المزدوج فى االعمال البنكية ‪ ,‬مجلال ا موال ‪ ,‬شرصال ا تةا م الدولسال (جدة ‪ ,‬العدد‬
‫ا ول‪,‬اكتوار‪-‬دس‪,‬مار‪1996‬م)ص‪60‬‬
‫‪, -2‬عيد ‪,‬عد المر ان ‪,‬الفروع االسالمية فى المصار التقليدية ‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪.‬ص ‪2‬‬
‫بــدأ تقــدمي العمــل املصــرىف اإلســالمى ىف البنــوك التقليديــة ىف شــكل فــروع إســالمية مســتقلة‪،‬إذ تعــود فكــرة‬
‫إنشـاء فـروع إسـالمية اتبعـة للبنـوك التقليديـة إىل بدايـة ظهـور املصـارف اإلسـالمية ‪ ,‬فعنـدما بـدأت فكـرة إنشــاء‬
‫املصــارف اإلســالمية تنتقــل مــن اجلانــب النظــري إىل الواقــع العملــي يف مطلــع الســبعينات مــن القــرن املــيالدى‬
‫املاضى قامت بعض البنوك التقليدية بتقدمي منتجات مصرفية متوافقة مـع أحكـام الشـريعة اإلسـالمية ‪ ،‬وعنـدما‬
‫أدركت البنوك التقليدية مدى اإلقبال على املصارف اإلسالمية وحجم الطلـب املتنـامي ملختلـف شـرائح ا تمـع‬
‫عل ــى املنتج ــات املص ــرفية اإلس ــالمية ‪ ،‬عن ــدها ق ــرر بعض ــها خ ــوض فم ــار ه ــذه التجرب ــة وق ــام نش ــاء ف ــروع‬
‫ختصصت يف تقدمي اخلدمات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫وفيم ــا يل ــي ع ــرض م ــوجز لتج ــارب بع ــض البن ــوك التقليدي ــة ال ــىت خاض ــت جترب ــة التح ــول حن ــو املص ــرفية‬
‫اإلسالمية ىف بعض الدول العربية مثل مصر والكويت واإلمارات وفلسطني ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬ىف مصر‪:‬‬
‫كانــت البدايــة مــن مصــر حيــث كــان بنــك مصــر يف ليعــة البنــوك التقليديــة الــيت إجتهــت إىل إنشــاء فــروع‬
‫متخصصــة تقــدم فقــط املنتجــات املصــرفية املتوافقــة مــع أحكــام الش ـريعة اإلســالمية ‪ ,‬حيــث قــام بنــك مصــر يف‬
‫ع ـ ــام ‪1980‬م نش ـ ــاء أول ف ـ ــرع يق ـ ــدم املنتج ـ ــات املص ـ ــرفية اإلس ـ ــالمية ‪,‬أ ل ـ ــق علي ـ ــه اس ـ ــم م ف ـ ــرع احلس ـ ــني‬
‫‪1‬‬
‫للمعامالت اإلسالمية م‬
‫على إثر النجاح الذي حققه هذا الفرع سارع بنك مصر اىل حتويـل املزيـد مـن فروعـه للمعـامالت االسـالمية‬
‫وصل عددها إىل ‪ 29‬فرعا يف هناية عام ‪2004‬م ومت إنشاء إدارة مستقلة تشرف علـى أداء فـروع املعـامالت‬
‫اإلس ــالمية وختض ــع ه ــذه اإلدارة والف ــروع التابع ــة هل ــا إلشـ ـراف جلن ــة الفتـ ـوى ابألزه ــر وعض ــو جمم ــع البح ــوة‬
‫‪.2‬‬
‫اإلسالمية ‪ ,‬ومت فصل أموال تلك الفروع عن أموال البنك األم‬
‫وما لبث أن قام عـدد مـن البنـوك املصـرية ‪ -‬أسـوة ببنـك مصـر ‪ -‬نشـاء فـروع متخصصـة يف تقـدمي املنتجـات‬
‫املص ــرفية اإلس ــالمية بل ــغ ع ــددها ىف ع ــام ‪2004‬م ‪ 58‬فرع ــا تتب ــع ‪ 12‬بنك ــا جت ــاراي ‪,‬حس ــب اإلحص ــائية‬
‫‪ -1‬النشرة ا ع مسال بفروع المعام م ا ‪ ,‬مسال لاند مةر ‪ ,‬ةح عليها البا ن اثناء المقاالال الشخةسال مع أ‪, .‬يد اللبان مدير رع‬
‫ال ‪,‬ين للمعام م ا ‪ ,‬مسال ل ‪2004/9/6‬‬
‫‪ -2‬النشرة ا ع مسال بفروع المعام م ا ‪ ,‬مسال ‪,‬اند مةر‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪.‬‬
‫الصــادرة عــن إدارة الرقابــة علــى البنــوك ابلبنــك املركــزى املصــرى ىف ‪2004/8/30‬م (جــدول رقــم ‪,)1‬وبياهنــا‬
‫كالتاىل ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫بيان بفروع املعامالت اإلسالمية للبنوك التقليدية ىف مصر يف عام ‪2004‬‬
‫اسم البنك‬
‫م‬
‫عدد الفروع اإلسالمية‬
‫‪1‬‬
‫بنك مصر‬
‫‪29‬‬
‫‪2‬‬
‫البنك الو ىن للتنمية( ابحملافظات)‬
‫‪13‬‬
‫‪3‬‬
‫البنك الو ىن املصرى‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫مصرف اإلحتاد العرّب للتنمية واإلستثمار‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫بنك النيل‬
‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫بنك قناة السوي‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫بنك التجارة والتنمية (التجاريون)‬
‫‪2‬‬
‫‪8‬‬
‫البنك املصرى اخلليجى‬
‫‪1‬‬
‫‪ 10‬بنك بور سعيد الو ىن للتنمية‬
‫‪ 11‬البنك املصرى املتحد‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 12‬البنك الرئيسى للتنمية واإلئتمان الزراعى‬
‫‪2‬‬
‫اإلمج ـ ــاىل‬
‫‪58‬‬
‫املصدر‪ :‬البنك املركزي املصري‪ ،‬بيان صادر عن إدارة الرقابة على البنوك ىف ‪2004/8/31‬م‪.‬‬
‫وقد أصدر البنك املركزى املصرى كتااب دوراي ينظم عمـل فـروع املعـامالت اإلسـالمية حيـث إشـرتط علـى البنـك‬
‫التقليدى الذى يرفب ىف فتح فرع إسالمى أن يتقيد ابيتى‪: 1‬‬
‫‪ -1‬تش ــكيل هيئ ــة للرقابـ ــة الش ــرعية مـ ــن علم ــاء الشـ ــرع وفقه ــاء القـ ــانون املق ــارن املـ ــؤمنني بفك ــرة البنـ ــك‬
‫اإلســالمي ‪ ,‬تعيــنهم اجلمعيــة العموميــة بنــاء علــى إقــرتح جملـ اإلدارة ‪ ,‬وتكــون مهمتهــا تقــدمي املشــورة‬
‫واملراجع ــة فيم ــا يتعل ــق بتطبي ــق أحك ــام الشـ ـريعة اإلس ــالمية ‪ ,‬ويك ــون هل ــا يف ه ــذا الص ــدد م ــا ملـ ـراق‬
‫احلساابت من وسائل وإختصاصات ‪.‬‬
‫‪ -1‬الاند المرصز المةر ‪,‬صتا‬
‫دور بعنوان ‪:‬ضوابط الموافقة على فتح بنو أو فروع اسالمية‪,‬ادون تاريخ‪.‬‬
‫‪ -2‬إعداد ميزانية للفرع يف هناية كل سنة مالية مع مراعاة بيعة الفرع كمصـرف إسـالمى ‪ ,‬ومبـا ال يتنـاىف‬
‫مع القواعد احملاسـبية املتبعـة ىف إعـداد امليزانيـة وحسـاب األرابح واخلسـائر والبيـاانت الدوريـة الـىت تقـدم‬
‫للبنــك املركــزى مــن حيــث فوهلــا لكافــة وحــدات البنــك وفقــا للتبويــب واملســميات املعــدة مبعرفــة البنــك‬
‫املركزى املصرى‪.‬‬
‫‪ -3‬يشرتط أن يكون العاملون ىف البنك من املسلمني املؤمنني بفكرة البنك اإلسالمي‪.‬‬
‫ورفــم مــا جــاء يف الكتــاب الــدوري املــذكور‪ ,‬إال أنــه‬
‫يصــدر عــن البنــك املركــزى املصــرى ‪ -‬حــىت اين‪-‬‬
‫قانون خاص ينظم ويراقب عمل املصارف اإلسالمية والفروع والوحدات الىت تقـدم املصـرفية االسـالمية ابلبنـوك‬
‫التقليديـة ‪ ,‬حيــث خضــعت هــذه الوحـدات لــنف القواعــد واإلجـراءات واملعـايري ‪ -‬بــل واملســميات‪ -‬الــىت تلتــزم‬
‫هبا البنوك التقليدية أمام البنك املركزى ىف مراكزها املالية وىف بياانهتا الدورية‪.‬‬
‫ورفــم أن مصــر كانــت الدولــة األوىل يف املنطقــة العربيــة الــىت قــدمت بنوكهــا التقليديــة املنتجــات املصــرفية املتوافقــة‬
‫مع أحكام الشريعة اإلسالمية من خالل فـروع متخصصـة ‪ ,‬إال أن هـذا التوجـه يسـتمر ىف النمـو كمـا حـدة‬
‫يف دول أخرى مثل السعودية ‪ ,‬حيث تلق التجربة املصرية الـدعم الكـاىف مـن األجهـزة الرقابيـة ‪ ,‬وكـان الـدافع‬
‫األساســى هلــا – ىف الغالــب‪ -‬جــذب شــرمة مــن العمــالء مــن أصــحاب الف ـوائض املاليــة الــذين يتحرجــون مــن‬
‫التعامل بنظام الفائدة املصرفية‪.‬‬
‫كما كـان لفتـاوى شـي األزهـر وفتـوى جممـع البحـوة اإلسـالمية األخـرية ‪ 1‬حبـل التعامـل ابلفائـدة املصـرفية أثـرا‬
‫سلبيا على إنتشار ومنو ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو العمل املصرىف اإلسالمى ىف مصر‪.‬‬
‫هي ‪ 27‬رمضهان‪1423‬ه ه‪2002/2/ 4‬م (‬
‫‪1‬‬
‫المو هع مهن شهيخ ا زههر د‪.‬م مهد ‪,‬هيد ن هاو‬
‫نص تو مجمع الب ون ا ‪ ,‬مسال بها زهر‪ ,‬ق‬‫ال ين يتعاملون مع الانود اتقدسم أموالهم ومدخراتهم دلل الاند لسصون وصس عنهم ل ا‪,‬تثمارها ل معام ت المشروعال مقااح راه سةهر لههم‬
‫وس دد مقدما ل مدد يتفهق مهع المتعهاملين معه عليهها ‪ ,‬هه المعاملهال اتلهد الةهورة ه ل و شهاهال يهها ‪ ,‬ةنه لهم يهرد نهص هل صتها‬
‫أو‬
‫ال‪,‬نال الناوسال سمنع ه المعاملال التل يتم يها ت ديد الرا أو العائد مقدما ‪,‬مادام ال ر ان يرتضسان ه ا النهوع مهن المعاملهال ‪ ،‬وأن هه المعاملهال‬
‫من ايح المةال المر‪,‬لال ولس‪,‬م من العقائد أو العبادام التل يجوزالتغيير أوالتاديح يها )‬
‫اثنيا‪ :‬يف الكويت‪:‬‬
‫صدر القانون رقم ‪ 30‬لسنة ‪ 2003‬من البنـك املركـزي الكـوييت بشـأن تنظـيم أعمـال املصـارف اإلسـالمية‬
‫وتنظيم عمليـة حتـول البنـوك التقليديـة اىل املصـرفية اإلسـالمية‪ ,‬فقـد أكـد املـدير التنفيـذي لقطـاع الرقابـة ىف بنـك‬
‫الكوي ــت املرك ــزي ‪ 1‬عل ــى أن األس ــلوب األمث ــل ه ــو أتس ــي مص ــارف إس ــالمية جدي ــدة أو أن يتب ـ ـىن البن ــك‬
‫التقليدى الرافـب ىف التحـول للمصـرفية االسـالمية مبـدأ التحـول الكلـى وفـق خطـة زمنيـة معلنـة ‪ ,‬حيـث يـرفض‬
‫البنك املركزى الكويىت فكرة اإلزدواجية ىف التعامل داخل البنك الواحد سواء ىف شـكل فـروع إسـالمية أو نوافـذ‬
‫أو منتجات إسالمية ‪ ,‬مع إستمرار البنك ابلعمل ابلنظام التقليدى‪.‬‬
‫وقــد إشــرتط القــانون الكــوييت علــى البنــوك التقليديــة الــىت ترفــب ىف التحــول للعمــل املصــرىف اإلســالمى أن‬
‫تعتمد مبدأ التحول الكامل ولي اجلزئى ‪ ,‬ومن أهم هذه الشروط مايلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬إعداد دراسة جدوى تفصح عن جدوى التحول يقرها البنك املركزى‪.‬‬
‫‪ .2‬إعداد خطة التحول وتشكيل فريق عمل هلا‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد محلة إعالمية مدروسة لتهيئة العمالء هلذا التحول‪.‬‬
‫‪ .4‬تعيني هيئة مستقلة للرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ .5‬تعديل عقد التأسي والنظام األساسي للبنك احملول‪.‬‬
‫وقــد بــدأ البنــك العقــارى الكــويىت ىف تنفيــذ خطــة التحــول الكلــى للعمــل املصــرىف اإلســالمى ىف ضــوء التعــديل‬
‫الذى أدخلـه البنـك املركـزى الكـوييت علـى القـانون بشـأن أتسـي بنـوك إسـالمية أو التحـول الكامـل للمصـرفية‬
‫اإلسالمية‪ ,‬وحدد موعدا فايته هناية ‪2005‬م لتصفية املعامالت القائمة فري املتوافقة مع أحكام الشريعة‪.‬‬
‫كما يوجد عدد ‪ 42‬شركة متويل وإستثمار خاضـعة لرقابـة البنـك املركـزى الكـويىت مت حتويـل ‪ 13‬منهـا لتتوافـق‬
‫مع أحكام الشريعة اإلسالمية ىف ضوء القانون اجلديد ‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫كما تقدم البنك الو ين الكوييت بطلب إلنشاء فروع إسالمية وجارى دراسة لبه‬
‫‪ -1‬تةري من ااراهسم القاضل ‪ /‬المدير التنفيه‬
‫للر ابهال علهل الانهود ‪,‬الانهد المرصهز الكويتل(الكويهم ‪ ,‬مجلهال الم‪,‬هتثمرون ) مـؤتمر التحـول‬
‫الى النظام المصرفى االسالمى " تجارب وتحديات " تنظسم شهرصال ا ‪,‬هتثمار البشهر بالتعهاون مهع الانهد ا ‪,‬ه مل للتنمسهال هل الكويهم ‪ ,‬الفتهرة‬
‫من‪ 31-30‬مايو‪ 2005‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬الاند المرصز الكويتل‪ ,‬ا‬
‫‪ -3‬تةري‬
‫ةائسال النقدسال الشهريال ‪,‬اكتوار ‪2004‬م ‪ ,‬المجلد ‪ ,25‬العدد‪ ,10‬ص ‪.35‬‬
‫ل مقاا ل اجرها البا ن مع الدصتور‪ /‬م مد عاد الغفار الشريف ‪ ,‬عميد صلسال الشريعال اجامعال الكويم ‪,‬ابقا ‪ ,‬علل هامش‬
‫الم تمر العالمي الثالن ل تةاد ا ‪ ,‬مل ‪ ,‬تنظسم جامعال أم القر ‪ ,‬مصال المصرمال ي الفترة من ‪30‬مايو الل ‪ 2‬يونسال ‪2005‬م‬
‫اثلثا ‪ :‬يف اإلمارات العربية املتحدة‪:‬‬
‫بن ــك الش ــارقة ال ــو ىن ( بن ــك تقلي ــدي أتسـ ـ ع ــام‪1975‬م ) تب ــىن م ــدخل التح ــول الكام ــل حن ــو املص ــرفية‬
‫اإلسالمية اعتبارا من ‪2002 /7/1‬م وله ‪ 9‬فروع‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ىف فلسطني‪:‬‬
‫يف عــام ‪1996‬م فــتح بنــك القــاهرة ‪ /‬عمــان فرعــا للمعــامالت اإلســالمية يف كــل مــن اخلليــل وانبلـ وفــزة ‪,‬‬
‫وهلذه الفروع اإلسالمية إدارة إقليمية مستقلة وحساابهتا وميزانياهتا املنفصلة عن الفروع التجارية ‪ ,‬وتتبع الفـروع‬
‫اإلسالمية مباشرة اإلدارة العامة ‪ /‬األردن‪.1‬‬
‫خامسا ‪ :‬ىف السعودية ‪:‬‬
‫سيتم عرض التجربة السعودية تفصيال ىف الفصل الثالث والرابع من هذه الدراسة‪.‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫نشأة وتطور العمل املصريف اإلسالمي‬
‫يف البنوك التقليدية عامليا‬
‫أدى النمو واإلقبال املتزايـدان علـى املصـارف اإلسـالمية إىل إضـطرار كثـري مـن البنـوك التقليديـة العامليـة يف‬
‫أوراب وأمريكا إىل تقدمي العمل املصرىف اإلسالمى وذلك مـن خـالل املشـاركة ىف إنشـاء وحـدات تتعامـل وفقـا‬
‫‪ -1‬اند القاهرة عمان ‪,‬المو ع علل الشبصال ا لكترونسال ‪ www.cabestate.com‬مو ع الاند (تملد) ت م عنوان‪ :‬نا عن روع‬
‫المعام م ا ‪ ,‬مسال ‪ /‬اند القاهرة عمان ل ل‪ ,‬ين ‪.‬‬
‫ألحكـ ــام الش ـ ـريعة اإلسـ ــالمية واملشـ ــاركة ىف أتسـ ــي وإدارة صـ ــناديق إس ـ ــتثمار متوافقـ ــة م ـ ــع أحكـ ــام الش ـ ـريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ىف جمال البنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية‪:‬‬
‫يف عام ‪1996‬م أسست جمموعة ( ‪ ) CITICORB‬مصرفا إسالمياً مستقالً يف البحرين للعمل‬
‫بسائر األدوات واألساليب اإلستثمارية اإلسالمية املتاحة يف السوق العاملية واحمللية حتت إسم ( ‪CITI‬‬
‫‪. 1) Islamic Investment Bank‬‬
‫قامت جمموعة ( ‪ ) HSBC‬الربيطانية بتأسي فرع هلا ىف دىب يتوافق مع أحكام الشريعة اإلسالمية ‪,‬‬
‫وقام عدد كبري من البنوك األجنبية نشاء وإدارة يافظ وصناديق إستثمار موافقة ألحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية ‪,‬مثل ‪ :‬مؤسسة م هونج كونج م م شنجهاي م م دويت بنك م م إيه ّب إن إمروم م جي بيه‬
‫مورجان تشي م ومصرف درسدنر كالينوورت بنسن وجمموعة ‪ ANZ‬األسرتالية النيوزيلندية‪.2‬‬
‫يف أكت ـ ــوبر ‪ 2004‬مت انش ـ ــاء أول مص ـ ــرف إس ـ ــالمي ىف بريطاني ـ ــا حت ـ ــت إس ـ ــم م البن ـ ــك اإلس ـ ــالمى‬
‫الربيطاىنم إنطالقا من مدينـة برمنجهـام برأمسـال ‪ 50‬مليـون جنيـه اسـرتليين‪ ،‬وإمتلـك املسـامهون اخلليجيـون‬
‫احلصة الكربى من إمجايل حصص املؤسسني البالغ عـددهم حنـو‪ 12‬ألـف مؤسـ مـن أفـراد وشـركات مـن‬
‫منطقة اخلليج والشرق األوسط‪. 3‬‬
‫اثنيا ‪ :‬يف جمال صناديق اإلستثمار اإلسالمية ‪:‬‬
‫الصــندوق اإلســتثمارى عبــارة عــن وعــاء مــاىل ‪ -‬خــذ عــادة شــكل شــركة مســتقلة عــن البنــك الــذى‬
‫أنشــأه ‪-‬يــتم جتميــع مــدخرات املشــاركني فيــه مــن أف ـراد وشــركات وهيئــات ويــتم إســتثمار هــذه االم ـوال ىف‬
‫‪ -1‬نزي‬
‫ماد ‪,‬تقديم الخدمات المالية االسالمية فى البنو التقليدية ‪:‬تجربة البنو الغربية‪ ,‬م تمر الت ول دلل النظام المةر ل‬
‫ا ‪ ,‬مل بالكويم تجار وت دسام تنظسم شرصال ا ‪,‬تثمار البشر بالتعاون مع الاند ا ‪ ,‬مل للتنمسال (الكويم ‪,‬الفترة من ‪31-30‬‬
‫‪ )2005/5/‬ص ‪4-2‬‬
‫‪ -2‬نزي‬
‫ماد ‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص‪2‬‬
‫‪ -3‬تةري من عادالر من الملد ‪,‬رئسس مجلس ادارة الاند ا ‪ ,‬مل الاري انل‪,‬ت م عنوان‪ :‬ن‪,‬تهد‬
‫رعا ل اري انسا خ ل عامين( جريدة االقتصادية السعودية ‪)2005/5/7‬‬
‫مليونل م‪,‬لم ونخ ط ةنشاء ‪20‬‬
‫األوراق املالية أو بعض األصول العينية ‪ ,‬هبدف إاتحة الفرصـة للمسـتثمرين فيـه ابملشـاركة مجاعيـا ىف نتـائج‬
‫أعمال الصندوق ‪ ,‬ويتم إدارته من قبل البنك مقابل أتعاب يددة أو نسبة من األرابح احملققة‪.‬‬
‫وتتيح صناديق اإلستثمار الفرصة ألصحاب الفوائض املالية إلستثمار مدخراهتم ‪ ,‬خاصـة االفـراد الـذين ال‬
‫الكــون القــدرة علــى إســتثمارها أبنفســهم نظـرا لــنقص اخلــربة اإلســتثمارية أو لضــيق الوقــت ‪ ,‬حيــث يتــوىل‬
‫إدارة أص ــول الص ــندوق جه ــة متخصص ــة ل ــديها اخل ــربة والوق ــت وامله ــارة العالي ــة ىف إدارة االم ـ ـوال وتنوي ــع‬
‫اإلسـتثمارات ممـا يقلــل مـن املخــا ر كمـا تتـيح الصــناديق املفتوحـة فــرص التخـارج ملـن يرفــب مـن املشــاركني‬
‫وفرص دخول مشاركني جدد مما جيعل األموال املستثمرة ذات سيولة عالية‪.‬‬
‫وقد بدأ اهتمام البنوك التقليدية الغربية قامة صناديق إستثمارية إسالمية تدار من قبلها وفقاً ألحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية منذ منتصف العقد الثامن من القرن العشرين ‪ ،‬وأول جتربة ظهرت إىل الوجود يف هذا‬
‫ا ال كانت عام ‪1988‬م بتأسي م صندوق اإلستثمار اإلسالمي احملدود م ( ‪The Islamic‬‬
‫‪ ) Management Fund Limited‬يف جزيرة ( جرنسي )‪.‬‬
‫وىف عام ‪1995‬م مت أتسي صندوق م الواحة اإلسالمي م دارة املصرف اإلستثماري الربيطاين املعروف‬
‫بـ م ‪ Robert Fleming‬م يف لوكسمربج ‪ ،‬وكان هذا الصندوق متخصصاً يف اإلستثمار يف أسهم‬
‫الشركات الصناعية العاملية ‪.‬‬
‫ويف عام ‪1996‬م أس املصرف الربيطاين ‪ ANZ :‬يف جرنسي صندوقاً إستثمارايً إسالمياً حتت‬
‫إسم م صندوق املضاربة الدولية األول احملدود م (‬
‫‪ (FAIM‬كصندوق متخصص يف اإلجارة التمويلية وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬كما أس سييت‬
‫بنك صندوقاً إستثمارايً متخصصاً يف األسهم العاملية يف لوكسمربج سم ( ‪.)Islamic Port Folies Citi‬‬
‫ىف عام ‪ 2001‬وقع بنك ابريبا الفرنسي مع بيت التمويل الكوييت مذكرة تفاهم إلنشاء صندوق‬
‫‪Limited First ANZ International Modaraba‬‬
‫لسوق مالية إسالمية بقيمة ملياري دوالر‪.‬‬
‫كما مت تطوير مؤشرات أسهم إسالمية من قبل مؤسسات دولية معروفة مثل م داو جونز م ‪Dow Jonse‬‬
‫)‪ )Islamic Index‬م فايننشال اتاز م ‪.‬‬
‫ويتسم العمل املصريف اإلسالمي يف البنوك الغربية ابلسمات ايتية‪: 1‬‬
‫‪ -1‬نزي‬
‫ماد ‪ ,‬تقديم الخدمات المالية االسالمية فى البنو التقليدية ‪:‬تجربة البنو الغربية‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬ص ‪5 -4‬‬
‫‪ -1‬تقــدمي اخلــدمات املاليــة اإلســالمية يف البنــوك الغربيــة جبــودة وإتقــان وكفــاءة عاليــة يف األداء ‪ ،‬وذلــك لتمتــع‬
‫كوادرها الفنية بتأهيل وتدريب عال وخربة واسعة عريقة يف جمال اإلستثمار وأنواعه وفرصه األكثر مالءمة‪.‬‬
‫‪ -2‬إتســام ممارســاهتا ونشــا اهتا اإلســتثمارية عمومــا ابحلــرص علــى حتقيــق األرابح والعوائــد املناســبة لعمالئهــا‬
‫واملستثمرين لديها ‪ ،‬مع مراعاة األمانة يف العمل والشفافية التامة يف األداء ‪ ،‬واملراجعـة اجلـادة واحملاسـبة الدقيقـة‬
‫من قبل جمال إداراهتا ‪.‬‬
‫جدية الرجوع إىل اهليئـات الشـرعية الـيت تتـوىل مسـاعدهتا واإللتـزام التـام بتوجيهاهتـا وتعليماهتـا ‪ ،‬حيـث أهنـا‬
‫‪ِّ -3‬‬
‫تعترب ملزمةً وواجبة التنفيذ من قبل اهليئات واإلدارات التنفيذية فيها مبوجب أنظمة ولوائح جمال إدارات تلـك‬
‫البنوك‪.‬‬
‫‪ -4‬إتصـاف مشـاركاهتا وممارســاهتا يف تقـدمي اخلـدمات املاليــة اإلسـالمية أبهنــا أعمـال جتاريـة حبتــة‪ ،‬لـي الغــرض‬
‫منهــا التحــول املباشــر أو التــدرجيي ( الكلــي أو اجلزئــي ) مــن بنــوك تقليديــة إىل مصــارف أو مؤسســات ماليــة‬
‫إســالمية‪ ،‬إذ أن الباعــث علــى إنشــائها وأتسيســها فــري مـرتبط مبســألة اإلاــان ابلنظريــة اإلقتصــادية اإلســالمية (‬
‫الالربويــة ) وضــرورة دعمهــا مبمارســة أســاليب وأدوات وصــيغ العمــل املصــريف واإلســتثماري اإلســالمي ‪ ،‬وإمن ـا‬
‫مبعثــه حتقيــق رفبــات الطــالبني إلســتثمار أم ـواهلم مبــا يتفــق مــع أحكــام الش ـريعة اإلســالمية ‪ ,‬مــن أجــل احلصــول‬
‫على أكرب قدر من األرابح والعوائد يف هذا السبيل ‪.‬‬
‫‪ – 5‬أما ابلنسبة ألداء الزكاة والصدقات والتربعـات عمومـاً إىل جهـات الـرب ابلنيابـة عـن املسـتثمرين أو فـريهم‬
‫‪ ،‬و إنشاء صناديق هلـذا الغـرض ‪ ،‬فإهنـا ال تسـاهم يف هـذا األمـر ‪ ،‬وال تتـدخل يف هـذا الشـأن ‪ ،‬ألهنـا ال تعتـربه‬
‫من إختصاصها ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أمــا فيمــا خيــص فــض النزاعــات واخلصــومات الناشــئة عــن تنفيــذ مــا تربمــه مــن عقــود واتفاقيــات إلســتثمار‬
‫موجوداهتا املالية ‪ ،‬فإهنا حبسب ما هـو منصـوص عليـه يف تلـك العقـود واإلتفاقيـات – ترجـع إىل احملـاكم الغربيـة‬
‫يف ذلــك ( عتبــار أن تلــك احملــاكم إمنــا حتك ـم وتلــزم األ ـراف املتنازعــة مبــا هــو مســطور يف بنــود تلــك العقــود‬
‫واإلتفاقيات ‪ ،‬بناء على قاعدة م العقد شريعة املتعاقدينم ) ‪.‬‬
‫اخلالصـ ــة‬
‫ تعود ظاهرة تقدمي املصرفية اإلسالمية يف البنوك التقليدية ايل بدايـة ظهـور املصـارف اإلسـالمية نفسـها‬‫‪ ,‬حيــث بــدأت يف املنطقــة العربيــة واإلســالمية إنتشــرت بعــد ذلــك يف البنــوك التقليديــة العامليــة يف‬
‫أورواب وأمريكا‪.‬‬
‫ كانت البداية من مصر حيث أنشأ بنـك مصـر(بنك تقليـدى) أول فـرع إسـالمي لـه عـام ‪1980‬‬‫حذت عدة بنوك مصرية حذوه وصل عدد فروعهـا اإلسـالمية إىل ‪ 58‬فرعـا تتبـع ‪ 12‬بنكـا تقليـداي‬
‫حىت هناية عام ‪2004‬م‪.‬‬
‫ تع ــد اململك ــة العربي ــة الس ــعودية م ــن أنش ــط ال ــدول العربي ــة يف حتوي ــل بنوكه ــا التقليدي ــة حن ــو املص ــرفية‬‫اإلسالمية ‪ ,‬حيث تقدم املصرفية اإلسالمية ىف كل بنوكها التقليدية التسع بدرجات متفاوته‪.‬‬
‫ مثلــت الفـوائض املاليــة ‪ -‬خاصــة يف الــدول العربيــة الغنيــة ابلــنفط الــيت تبحــث عــن الفــرص اإلســتثمارية‬‫ابلطرق الشرعية‪ -‬فرصة أفرت البنوك التقليدية العاملية سـتقطاب جـزء منهـا عـن ريـق إنشـاء فـروع‬
‫إسالمية هلا يف الـدول العربيـة اإلسـالمية او يف دول مقارهـا أو يف تقـدمي منتجـات مصـرفية متوافقـة مـع‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية وأتسي وإدارة صناديق إستثمار متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫ يكــن حتــول البنــوك الغربيــة إىل املصــرفية اإلســالمية إســتنادا إىل وازع عقيــدى بقــدر مــا كــان بغــرض‬‫اإلستفادة منه كفرصة استثمارية كبرية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫نشأة وتطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية‬
‫حنو العمل املصرىف اإلسالمى‬
‫ىف اململكة العربية السعودية‬
‫املبحث االول ‪ :‬نشأة وتطور اجلهاز املصرىف السعودى‪.‬‬
‫املبحـث الثاىن ‪ :‬نشأة وتطور ظاهرة التحول ىف البنوك السعودية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫نشأة وتطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو العمل املصرىف اإلسالمى‬
‫ىف اململكة العربية السعودية‬
‫مقدمـ ــة‪:‬‬
‫رأين ــا أن حت ــول البن ــوك التقليدي ــة حن ــو العم ــل املص ــرىف اإلس ــالمى حق ــق متيـ ـزا ملحوظ ــا ىف اململك ــة العربي ــة‬
‫السعودية‪.‬‬
‫ىف هذا الفصل سوف نتناول نشأة وتطور اجلهاز املصرىف السـعودى وصـوال إىل نشـأة وتطـور ظـاهرة حتـول‬
‫البنوك السعودية حنو العمل املصرىف االسالمى ‪,‬من خالل مبحثني ‪:‬‬
‫املبحث االول ‪ :‬نشأة وتطور اجلهاز املصرىف السعودى‬
‫و نتعرض فيه للموضوعات ايتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تطور القطاع املصرىف السعودى‪.‬‬
‫‪ .2‬دور مؤسسة النقد ىف دعم اإلقتصاد الو ىن‪.‬‬
‫‪ .3‬البنوك التجارية العاملة ابململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬نشأة وتطور ظاهرة حتول البنوك السعودية حنو العمل املصرىف االسالمى‪.‬‬
‫ونتعرض فيه للموضوعات ايتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬موقف مؤسسة النقد العرىب السعودى من ظاهرة التحول‪.‬‬
‫‪ .3‬بيان حجم التمويل اإلسالمى مقاران ابمجاىل التمويل املصرىف‪.‬‬
‫‪ .4‬بيان حجم التمويل اإلسالمى موزعا حسب صيغ التمويل الشرعية‪.‬‬
‫‪ .5‬صناديق اإلستثمار اإلسالمية ابلبنوك السعودية‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫نشأة وتطور القطاع املصريف السعودى‬
‫قد يكون من املناسب قبل الدخول اىل تفاصيل نشأة وتطور ظاهرة حتول البنوك السعودية حنو العمل‬
‫املصرىف اإلسالمى أن نلقى الضوء على نشأة وتطور اجلهاز املصرىف السعودى‪.‬‬
‫‪ -1‬نشأة وتطور النظام املصرىف السعودى‪:‬‬
‫عرفت اململكة نظام الصرف منذ مئات السنني‪ ,‬فقد كان متمركزا يف كل من جدة ومكة واملدينة املنورة‬
‫هبدف إستبدال العمالت املختلفة الىت جيلبها احلجاج واملعتمرون معهم خالل موسم احلج والعمرة‪.‬‬
‫كان النظام املصريف حىت عام ‪ 1950‬م يتكون من ثالة فئات‪ ,‬هم ‪:‬‬
‫‪ -1‬فئة الصيارفة‪.‬‬
‫‪ -2‬فرع للشركة التجارية اهلولندية(الذى حتول بعد ذلك اىل البنك السعودى اهلولندى)‪.‬‬
‫‪ -3‬شركة صاحل عبد العزيز الكعكي وسا بن يفوظ (اليت حتولت بعد ذلك إىل البنك األهلي‬
‫التجاري)‪.‬‬
‫يف عــام ‪ 1952‬مت إنشــاء مؤسســة النقــد العــرّب الســعودي لتتــوىل أعمــال بنــك الدولــة (البنــك املركــزي) وتقــوم‬
‫بدورها ىف دعم اإلقتصاد الو ىن من خالل قيامها ابملهام ايتية‪: 1‬ـ‬
‫‪ - 1‬إصدار النقد السعودي ودعمه وتو يد قيمته ‪.‬‬
‫‪ - 2‬القيام أبعمال بنك احلكومة (إيرادات ومدفوعات ونقد أجن )‪.‬‬
‫‪ – 3‬الرتخيص للبنوك التجارية واملشتغلني أبعمال الصرافة‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلحتفاظ ابألرصدة النقدية اإلحتيا ية‬
‫‪ -5‬ممارسة أعمال املقاصة بني البنوك‬
‫‪ -6‬حتديد نسبة اإلحتيا ي القانوين‬
‫‪ -7‬املوافقة على تغيري شكل رأس املال و فتح الفروع للبنوك احمللية‬
‫‪ -8‬التفتي على البنوك‬
‫‪ -9‬تدريب العاملني ابلقطاع املصرىف على األعمال املصرفية‬
‫يف عام ‪ 1957‬مت أتسي بنك الرايض‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 1966‬مت تنظيم العالقـة بـني مؤسسـة النقـد العـرّب السـعودي (كبنـك مركـزي) والبنـوك التجاريـة‬
‫‪ ،‬ووضع القواعد العامة للرقابة واإلشراف على هذه البنوك يف جمال اإلئتمان‪.‬‬
‫يف عام ‪ 1976‬إجتهت الدولة إىل سعودة البنوك األجنبية عـن ريـق إنتقـال اجلـزء األكـرب مـن رأس ماهلـا‬
‫وكذلك إدارهتا إىل املوا نني السعوديني‪.‬‬
‫‪ -2‬دور مؤسسة النقد العريب السعودي يف دعم اإلقتصاد السعودي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المو ع ا لكترونل لم ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود ‪, www.sama.org.sa‬م ا خبار‪:‬مجلة المصار المركزية ‪ ,‬درا‪,‬ال عن‬
‫م ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود ‪ ,‬ومهامها ‪ ,‬واعمالها ‪ ,‬وت ورها‪.‬‬
‫أشــرفت مؤسســة النقــد العــرّب الســعودي‪ ،‬منــذ نشــأهتا يف ســنة ‪1952‬م‪ ،‬علــى إحــداة تغـريات هامــة يف‬
‫اإلقتصاد السعودي و مارست دوراً فاعالً يف تطوير القطاع املصريف واألسواق املالية‪.‬‬
‫لقد تطورت مؤسسة النقد العرّب السعودي مع مرور الوقت حىت أصبحت مصرفاً مركزايً متكـامالً‪ ،‬وأنـيط‬
‫هبــا القيــام أبدوار أخــرى تتمثــل يف إدارة األصــول األجنبيــة الرمسيــة والــدين احلكــومي‪ ،‬والع ــمل بصفته ــا سلط ــة‬
‫رقابيـ ـ ــة عل ـ ــى القطـ ـ ــاع املـ ـ ــايل وإدارة أنظم ـ ــة املـ ــدفوعات واإلش ـ ـراف عليه ـ ــا‪ .‬وخ ـ ــالل الف ـ ــرتة م ـ ــن ‪- 1973‬‬
‫‪1982‬م‪ ،‬ركزت إهتمامها على إحتواء الضـغوط التضـخمية يف إقتصـاد الطفـرة واإلشـراف علـى تطـور القطـاع‬
‫املصريف‪.‬‬
‫وخالل النصف الثاين من الثمانينات‪ ،‬أعطت مؤسسـة النقـد أولويـة ملعاجلـة تـدهور وضـع ميـزان املـدفوعات‬
‫و إدخ ــال إص ــالحات عل ــى الس ــوق النقدي ــة و إدارة ال ــدين احلك ــومي‪ .‬ولق ــد أس ــندت ملؤسس ــة النق ــد الع ــرّب‬
‫السعودي منذ نشأهتا مهمة رئيسة هي إدارة إحتيا يات النقد األجنيب‪.‬‬
‫من املهام املسـندة ملؤسسـة النقـد العـرّب السـعودي مبوجـب نظامهـا األساسـي تعزيـز إسـتقرار األسـعار احملليـة‬
‫وســعر الصــرف و احملافظــة عليــه‪ .‬وقــد حققــت مؤسســة النقــد العــرّب الســعودي‪ ،‬ابلتنســيق مــع احلكومــة‪ ،‬هــذين‬
‫اهلدفني‪ .‬وظل معدل التضخم ـوال اخلمـ عشـرة سـنة املاضـية أقـل مـن ‪ 1‬يف املئـة‪ ،‬بينمـا بقـي سـعر الصـرف‬
‫مسـتقراً منــذ يونيــو ‪1986‬م عنــد ‪ 3.75‬رايل مقابــل الــدوالر األمريكــي‪ .‬وســامهت قابليــة التحويــل الكامــل‬
‫للـرايل منـذ عـام ‪1961‬م وعـدم وجـود قيـود علـى تـدفقات رأس املـال يف إجيـاد بيئـة مسـتقرة ملمارسـة األعمــال‬
‫التجارية ابلنسبة للقطاع اخلاص وجذب إستثمارات أجنبية مباشرة‪.1‬‬
‫اثلثا ‪ :‬البنوك التجارية العاملة ابململكة العربية السعودية‪:‬‬
‫يوجد حاليا أحد عشر مصرفاً سعودايً‪َ ،‬ثانية منها مصارف سعودية أجنبية مشرتكة‪ ،‬مع شبكة فروع‬
‫بلغت حنو ‪ 1210‬فرعا‪ 2‬منتشرة يف مجيع أحناء اململكة و يف بضع منا ق يف اخلارج‪ ,‬واجلدول التاىل يوضح‬
‫أمساء البنوك احمللية واتري أتسي كل منها وحجم أصوهلا وصاىف أرابحها حسبما ورد ابلتقارير املالية هلا ىف‬
‫هناية العام املاىل ‪2004‬م‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫‪ -1‬المو ع ا لكترونل لم ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود علل شبصال المعلومام الدولسال ‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪.‬‬
‫‪ -2‬التقرير ال‪,‬نو ا راعون لم ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود (ال‪,‬عودسال ‪2004 ,‬م ) ص ‪386‬‬
‫البنوك التجارية ىف اململكة العربية السعودية حىت هناية ‪2004‬م‬
‫مرتبة حسب اتريخ التأسيس‬
‫(القيمة ابملليار رايل)‬
‫اسم البنك‬
‫م‬
‫اتريخ التأسيس‬
‫‪1‬‬
‫البنك األهلى التجارى‬
‫‪1950‬م‬
‫جمـ األصول ىف‬
‫‪2004‬م‬
‫‪130‬‬
‫حقوق امللكية‬
‫ىف ‪2004‬م‬
‫‪13.7‬‬
‫صاىف الربح‬
‫ىف‪2004‬م‬
‫‪3.5‬‬
‫‪2‬‬
‫بنك الرايض‬
‫‪1957‬م‬
‫‪74.2‬‬
‫‪9‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫بنك اجلزيرة‬
‫‪1975‬م‬
‫‪10.7‬‬
‫‪1.48‬‬
‫‪,19‬‬
‫‪4‬‬
‫البنك السعودى اهلولندى‬
‫‪1976‬م‬
‫‪33.4‬‬
‫‪2.9‬‬
‫‪,74‬‬
‫‪5‬‬
‫بنك السعودى لإلستثمار‬
‫‪1976‬م‬
‫‪28.5‬‬
‫‪3.5‬‬
‫‪6‬‬
‫البنك السعودى الفرنسى‬
‫‪1977‬م‬
‫‪59.6‬‬
‫‪5.5‬‬
‫‪,59‬‬
‫‪1.5‬‬
‫‪7‬‬
‫البنك السعودى الربيطاىن‬
‫‪1978‬م‬
‫‪57.9‬‬
‫‪5.4‬‬
‫‪1.6‬‬
‫‪8‬‬
‫البنك العرىب الو ىن‬
‫‪1979‬م‬
‫‪63.3‬‬
‫‪4.8‬‬
‫‪1.16‬‬
‫‪9‬‬
‫جمموعة سامبا املالية‬
‫‪1980‬م‬
‫‪94.9‬‬
‫‪9.5‬‬
‫‪2.5‬‬
‫‪1987‬م‬
‫‪77,8‬‬
‫‪8.5‬‬
‫‪2.9‬‬
‫‪2004‬م‬
‫بنك جديد‬
‫‪3‬‬
‫جديد‬
‫‪ 10‬شركة الراجحى املصرفية‬
‫‪ 11‬بنك البالد‬
‫املصدر‪ :‬التقارير السنوية للبنوك السعودية ‪,‬عام ‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ .1‬يوضح اجلدول املذكور أن أول بنك جتارى رخص له ابململكة هو البنـك األهلـى التجـارى ‪ ,‬وذلـك‬
‫عام ‪1950‬م ‪ ,‬وأحدة بنك هو بنك البالد ‪ ,‬وذلك ىف ‪2004/11/4‬م‬
‫‪ .2‬تــى البنــك األهلــى التجــارى ىف املرتبــة األوىل مــن حيــث جممــوع األصــول وحقــوق امللكيــة وصــاىف‬
‫ال ــدخل‪ ,‬يلي ــه ىف املرتب ــة الثاني ــة جمموع ــة س ــامبا املالي ــة( الس ــعودى االمريك ــى) ش ــركة الراجح ــى‬
‫املصرفية‪ ,‬بنك الرايض‪.‬‬
‫‪ .3‬يــنص عقــد أتســي كــل مــن شــركة الراجحــى املصــرفية وبنــك الــبالد علــى ممارســة األعمــال املصــرفية‬
‫وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية ‪ ,‬أما ابقى البنوك فتعد بنوكـا تقليديـة ولكنهـا تقـدم العمـل املصـرىف‬
‫اإلسالمى جبانب العمل املصرىف التقليدى‪.‬‬
‫املبحث الثاىن‬
‫نشاة وتطور العمل املصرىف اإلسالمى ابلبنوك التقليدية ابلسعودية‬
‫يوجــد ىف اململكــة العربيــة الســعودية حاليــا عــدد ‪ 11‬بنكــا جتــاراي ‪ ,‬منهــا عــدد ‪ 9‬بنــوك تقليديــة وبنك ـان‬
‫إسالميان‪ ,‬تعمل مجيعها حتت إشراف ورقابة مؤسسة النقد العرىب السعودى ‪.‬‬
‫ويشري الواقع اىل أن البنوك التقليدية التسعة تقدم العمـل املصـرىف اإلسـالمى‪ ,‬ولكـن بـدرجات متفاوتـه ‪,‬‬
‫حيــث يوجــد ىف كــل بنــك منهــا إدارة متخصصــة ابخلــدمات املصــرفية اإلســالمية ‪,‬كمــا مت تعيــني هيئــة للرقابــة‬
‫الشرعية ىف كل منها‪.‬‬
‫ىف هذا املبحث نتعرف على نشأة وتطور العمل املصرىف االسـالمى ىف البنـوك التقليديـة السـعودية ‪ ,‬مـن خـالل‬
‫تناولنا للموضوعات ايتية‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫تطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫موقف مؤسسة النقد العرىب السعودى من ظاهرة التحول‪.‬‬
‫بيان حجم التمويل اإلسالمى مقاران ابمجاىل التمويل املصرىف‪.‬‬
‫بيان حجم التمويل اإلسالمى موزعا حسب صيغ التمويل الشرعية‪.‬‬
‫‪ -5‬صناديق اإلستثمار اإلسالمية ابلبنوك السعودية‪.‬‬
‫‪ -1‬نشأة و تطور ظاهرة حتول البنوك التقليدية السعودية للمصرفية االسالمية‪:‬‬
‫ت ــى البن ــك األهل ــى التج ــارى الس ــعودى ىف مقدم ــة البن ــوك التقليدي ــة ابلس ــعودية ال ــىت نش ــطت ىف تق ــدمي‬
‫املنتجــات املص ــرفية اإلس ــالمية‪ ,‬فف ــي ع ــام ‪1987‬م مت إنش ــاء أول ص ــندوق إس ــتثماري يعم ــل وفق ـاً ألحك ــام‬
‫الشـريعة اإلســالمية وهــو صــندوق األهلــى للمتــاجرة يف الســلع العامليــة وفــق صــيغة البيــع ابملراحبــة ‪ ,‬تلــى ذلــك‬
‫قيام البنـك نشـاء أول فـرع إسـالمي لـه يف عـام ‪1990‬م ‪ ,‬ونظـراً لإلقبـال املتزايـد علـى هـذا الفـرع قـام البنـك‬
‫نش ــاء ع ــدة ف ــروع لتق ــدمي اخل ــدمات املص ــرفية اإلس ــالمية‪,‬ومع التوس ــع يف إنش ــاء الف ــروع اإلس ــالمية ق ــام ع ــام‬
‫‪1992‬م نش ــاء إدارة مسـ ـتقلة لإلشـ ـراف عل ــى تل ــك الف ــروع ال ــيت جت ــاوز ع ــددها ‪ 200‬فرعـ ـاً إس ــالمياً ىف‬
‫منتصف عام ‪2005‬م موزعة على متلف مدن اململكة ‪.1‬‬
‫وعلى أثر النجاح الذى حققـه البنـك األهلـى ىف هـذا ا ـال سـارعت كافـة البنـوك التقليديـة ابلسـعودية إىل‬
‫تقدمي املنتجات املصرفية اإلسالمية سواء من خالل فروع وإدارات متخصصة أو من خـالل منتجـات مصـرفية‬
‫تق ــدم جنب ــا اىل جنـ ـب املنتج ــات التقليدي ــة أو تك ــوين وإدارة ي ــافظ وص ــناديق إس ــتثمار متوافق ــة م ــع أحك ــام‬
‫الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫وفيما يلى بيان ابلفروع واإلدارات اإلسالمية ىف البنوك التقليدية السعودية حىت هناية ‪2004‬م ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫بيان ابلفروع واإلدارات اإلسالمية ابلبنوك التقليدية ابلسعودية ىف هناية‪2004‬م‬
‫(مرتبة حسب نسبة الفروع احملولة)‬
‫‪ -1‬للتو‪,‬ع ل لد ‪ ,‬يرجع الل ‪,‬عيد المر ان ‪,‬الفروع والنوافذ االسالمية فى المصار التقليدية (تجربة البن األهلى التجارى) ندوة‬
‫الت اسقام ا تةادسال ا ‪ ,‬مسال المعاةرة(المغر ‪,‬الدار الاسضاء ‪8-5‬مايو ‪ )1998‬ص ‪ 9‬ومابعدها‪.‬‬
‫اسم البنك‬
‫م‬
‫نسبة الفروع‬
‫اإلسالمية‬
‫عدد ادارات‬
‫املصرفية إلسالمية‬
‫عدد فروع‬
‫البنك‬
‫‪17‬‬
‫عدد الفروع‬
‫اإلسالمية‬
‫‪17‬‬
‫‪1‬‬
‫‪%100‬‬
‫‪161‬‬
‫‪%65‬‬
‫‪1‬‬
‫‪%41‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫بنك اجلزيرة‬
‫‪2‬‬
‫البنك األهلى التجارى‬
‫‪248‬‬
‫‪3‬‬
‫بنك الرايض‬
‫‪193‬‬
‫‪80‬‬
‫‪4‬‬
‫البنك السعودى الربيطاىن‬
‫‪69‬‬
‫‪8‬‬
‫‪%11.6‬‬
‫‪5‬‬
‫البنك السعودى األمريكى‬
‫‪65‬‬
‫‪3‬‬
‫‪%4.6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫البنك العرىب الو ىن‬
‫‪117‬‬
‫‪3‬‬
‫‪%2.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫البنك السعودى الفرنسى‬
‫‪58‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪8‬‬
‫البنك السعودى اهلولندى‬
‫‪38‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪9‬‬
‫البنك السعودى لإلستثمار‬
‫‪15‬‬
‫‬‫‪272‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪%22‬‬
‫‪10‬‬
‫اإلمجاىل‬
‫‪1214‬‬
‫املصـدر‪:‬عدد فروع البنوك كما ورد ابلتقرير السنوى ملؤسسة النقد العرىب السعودى لعام ‪2004‬م‬
‫عدد الفروع واإلدارات اإلسالمية مت احلصول عليها وأتكيدها من عدة مصادر‪ ,‬منها‪:‬‬
‫‪ -1‬أثناء املقابالت الشخصية الىت أجراها الباحث مع املسئولني عن املصرفية اإلسالمية هبذه البنوك‬
‫‪ -2‬مدير وحدة التدريب املصرىف اإلسالمى ابملعهد املصرىف ابلرايض‪.‬‬
‫‪ -2‬موقف مؤسسة النقد العرىب السعودى من ظاهرة التحول ‪:‬‬
‫اكن توضيح موقف مؤسسة النقد العرىب السعودى من ظـاهرة حتـول البنـوك التقليديـة السـعودية إىل العمـل‬
‫املصرىف اإلسالمى من خالل التصريح الـذى أدىل بـه يـافظ مؤسسـة النقـد العـرىب السـعودى إىل جملـة املصـارف‬
‫املركزية‪ ,‬حيث صرح ابالتى ‪:‬‬
‫إنسـ ــجاماً مـ ــع اإلجتاهـ ــات العامـ ــة يف العـ ــا اإلسـ ــالمي هنـ ــاك لـ ــب متنـ ــام يف اململكـ ــة علـ ــى منتجـ ــات‬
‫وخــدمات مص ـرفية تتوافــق مــع مبــاد الشــريعة اإلســالمية‪ .‬وهــذا األمــر تدركــه الســلطات الســعودية الــيت‬
‫تشــجع املصــارف الســعودية علــى تقــدمي خــدمات ومنتجــات مصــرفية التقــوم علــى أســاس الفائــدة‪ .‬ويف‬
‫الوقــت احلــايل‪ ،‬تقــدم كافــة املصــارف الســعودية خــدمات مصــرفية إســالمية وينمــو عملهــا يف هــذا ا ــال‬
‫بسرعة ‪,‬وال توجد أي قيود على املصـارف السـعودية أبن ختتـار أي منـوذج تنظيمـي قابـل للتطبيـق ملمارسـة‬
‫هـذه النشــا ات‪ .‬وتـرتاوح هــذه النشـا ات فيمــا بــني مصــرف يقــدم كامـل خدماتــه ومنتجاتــه علــى أســاس‬
‫إســالمي إىل مصــارف أخــرى تقــدم هــذه اخلــدمات واملنتجــات مــن خــالل فــروع أو وحــدات أو إدارات‬
‫يددة أو من خالل اإلستثمار وصناديق إستثمارية مشرتكة)‪. 1‬‬
‫كمــا أكــد يــافظ مؤسســة النقــد علــى إدراك املؤسســة للســمات اخلاصــة للنشــا ات املصــرفية اإلســالمية‬
‫‪,‬إال أن الرقابــة والتنظــيم اللــذين منارســهما يتوافقــان مــع تلــك الــيت تطبــق علــى األعمــال املصــرفية التجاريــة‬
‫التقليدي ــة‪ .‬ول ــذلك‪ ،‬تس ــري مع ــايري كفاي ــة رأس امل ــال والس ــيولة واملتطلب ــات الرقابي ــة األخ ــرى عل ــى ه ــذه‬
‫النشـا ات‪ .‬كمــا أن املؤسسـة تقــوم ابلرقابـة داخــل وخـارج املوقــع وتطلـب مــن املصـارف تقــدمي تقـارير عــن‬
‫هــذه النشــا ات مــن خ ــالل بيــاانت إحرتازيــة خاصــة‪ .‬والبــد أن تطب ــق كافــة املصــارف الــيت تقــدم هــذه‬
‫املنتجات املعـايري القويـه لـإلدارة السـليمة للشـركات‪ ،‬وأن حتـدد وتـدير املخـا ر املتعلقـة ابألعمـال املصـرفية‬
‫‪.2‬‬
‫اإلسالمية وأن تقدم تقارير عنها)‬
‫وعلى الرفم من قيام مؤسسة النقد بتطبيق معايري واحدة للرقابة على البنوك (تقليدية ‪ ,‬وإسالمية ) دون‬
‫مراع ــات خلصوص ــية العم ــل املص ــرىف اإلس ــالمى وع ــدم منحه ــا ت ـراخيص مكتوب ــه للف ــروع واإلدارات اإلس ــالمية‬
‫ابلبنوك التقليدية‪ ,‬إال أن املؤسسـة قامـت بـدعم ظـاهرة التحـول أبشـكال متعـددة سـوف نتعـرض هلـا عنـد حتليـل‬
‫نتائج الدراسة امليدانية ىف الفصل الثامن من هذا البحث‪.‬‬
‫‪ -3‬تطور حجم التمويل اإلسالمى مقارنة إبمجاىل التمويل على مستوى القطاع املصرىف السعودى‪:‬‬
‫نســتعرض هنــا تطــور حجــم التمويــل املصــرىف اإلســالمى ىف مجيــع البنــوك ىف اململكــة العربيــة الســعودية عــن‬
‫الفرتة من ‪ 2000/12/31‬حىت ‪2004/12/31‬م مقاران مجاىل التمويل املصرىف عن نف الفرتة‪:‬‬
‫جدول رقم(‪)4‬‬
‫حجم التمويل املصرىف اإلسالمى إىل إمجاىل التمويل‬
‫ىف البنوك السعودية للفرتة ‪2004-2000‬‬
‫(القيمة ابملليون رايل)‬
‫السنة‬
‫إمجاىل التمويل‬
‫املصرىف‬
‫التمويل اإلسالمى‬
‫نسبة التمويل اإلسالمى‬
‫‪ -1‬تةري لمجلال المةار المرصزيال من مد ال‪,‬سار ‪ /‬م ا ظ م ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود ‪ ,‬المو ع ا لكترونل لم ‪,,‬ال النقد العرال‬
‫ال‪,‬عود ‪, www.sama.org.sa‬م ا خبار‪:‬مجلة المصار المركزية ‪ ,‬درا‪,‬ال عن م ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود ‪ ,‬ومهامها ‪ ,‬واعمالها‬
‫‪ ,‬وت ورها‪.‬‬
‫‪ -2‬المرجع ال‪,‬ااق‪.‬‬
‫‪2000‬م‬
‫‪196700‬‬
‫‪58700‬‬
‫‪%29.8‬‬
‫‪2001‬م‬
‫‪209385‬‬
‫‪69127‬‬
‫‪%33‬‬
‫‪2002‬م‬
‫‪232800‬‬
‫‪85100‬‬
‫‪%36.6‬‬
‫‪2003‬م‬
‫‪271458‬‬
‫‪113998‬‬
‫‪%42‬‬
‫‪2004‬م‬
‫‪343325‬‬
‫‪165793‬‬
‫‪%48.3‬‬
‫املصدر‪:‬‬
‫ امجاىل التمويل املصرىف كما ورد ابلتقارير السنوية ملؤسسة النقد العرىب السعودى‪.‬‬‫ إمجاىل التمويل اإلسالمى مت احلصول عليه من‪:‬‬‫‪ .‬البيــاانت والتقــارير املاليــة الداخليــة إلدارات اخلــدمات املص ـرفية االســالمية ىف هــذه البنــوك‪ ,‬وتصــرمات‬
‫بعض املسئولني ابلصحف‪.‬‬
‫‪ .‬املقابالت الشخصية وحتليل بعض البياانت الواردة ابلتقارير السنوية للبنوك‪.‬‬
‫‪ .1‬بدراســة االرقــام الـواردة ىف اجلــدول الســابق يتضــح لنــا أن معــدل النمــو ىف التمويــل اإلســالمى ىف الفــرتة‬
‫م ـ ــن ‪ 2000‬ح ـ ــىت ‪2004‬م بل ـ ــغ ‪ %184.4‬تقريب ـ ــا‪ ..‬بينم ـ ــا بل ـ ــغ النم ـ ــو ىف التموي ـ ــل الكل ـ ــى‬
‫‪ %74.5‬لنف الفرتة‪.‬‬
‫‪ .2‬يشري اجلدول السابق اىل إرتفاع الوزن النس للتمويـل اإلسـالمى مقـاران مجـاىل التمويـل املصـرىف سـنة‬
‫بعد أخرى ‪ ,‬حيث كان ‪ %29.8‬عام ‪2000‬م وصل إىل ‪ %48.3‬ىف هناية ‪2004‬م‬
‫‪ .3‬يش ـري التحليــل الســابق إىل النمــو الس ـريع ىف توجــه العم ــالء حنــو املنتجــات املصــرفية اإلس ــالمية عل ــى‬
‫حساب املنتجات التقليدية‪.‬‬
‫يتضــح مــن حتليــل البيــاانت الـواردة ابجلــدول الســابق أن معظــم العمــالء حينمــا يتــوفر هلــم البــديل اإلســالمى‬
‫إلشباع رفباهتم فإهنم يتحولون تلقائيا للبديل اإلسالمى‪.‬‬
‫‪ -4‬تطور حجم التمويل اإلسالمى على مستوى اجلهاز املصرىف السعودى(حسب صيغ التمويل) ‪:‬‬
‫اجلــدول التــاىل يوضــح توزيــع التمويــل املصــرىف اإلســالمى علــى صــيغ التمويــل الشــرعية وتطــور تلــك التوزيعــات‬
‫خالل فرتة الدراسة(‪: )2004-2000‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬
‫تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى وفقاً لصيغ التمويل اإلسالمية‬
‫الصيغة‬
‫( القيمة ابملليون رايل)‬
‫‪2000‬م‬
‫‪2001‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2004‬‬
‫املراحبة‬
‫‪17535‬‬
‫‪22034‬‬
‫‪25222‬‬
‫‪47823‬‬
‫‪62164‬‬
‫التورق‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪9288‬‬
‫‪25144‬‬
‫‪68096‬‬
‫اإلجارة‬
‫‪385‬‬
‫‪452‬‬
‫‪752‬‬
‫‪1101‬‬
‫‪1257‬‬
‫املشاركة‬
‫‪1817‬‬
‫‪2062‬‬
‫‪2207‬‬
‫‪2465‬‬
‫‪2300‬‬
‫مضاربة‬
‫‪11‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬
‫بيع سلم‬
‫‪64‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫إستصناع‬
‫‪4592‬‬
‫‪4218‬‬
‫‪4507‬‬
‫‪3479‬‬
‫‪3030‬‬
‫بيع آجل‬
‫‪25731‬‬
‫‪30122‬‬
‫‪30476‬‬
‫‪31751‬‬
‫‪26341‬‬
‫متاجرة‬
‫‪8468‬‬
‫‪8924‬‬
‫‪12460‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اخرى‬
‫‪134‬‬
‫‪1314‬‬
‫‪152‬‬
‫‪2235‬‬
‫‪592‬‬
‫‪58737‬‬
‫‪69127‬‬
‫‪85065‬‬
‫‪13998‬‬
‫‪165793‬‬
‫إمجاىل التمويل‬
‫اإلسالمى‬
‫املصدر‪:‬البياانت والتقارير املالية الداخلية لإلدارات اإلسالمية هبذه البنوك‪.‬‬
‫واملقابالت الشخصية وحتليل بعض البياانت الواردة ابلتقارير السنوية للبنوك‪.‬‬
‫بق ـراءة أرقــام اجلــدول املــذكور نالحــظ زايدة تركيــز البنــوك الســعودية علــى صــيغ التمويــل اإلســالمية الــىت تنتهــى‬
‫بعالقــة املداينــة بــني البنــك وعميلــه (مثــل ص ـيغة املراحبــة والتــورق) مــع تواضــع أرقــام التمويــل املبنيــة علــى صــيغة‬
‫املشــاركة واملضــاربة ‪ ,‬وقــد يرجــع ذلــك اىل حداثــة التجربــة وختــوف البنــوك مــن مــا ر صــيغ التمويــل ابملشــاركة‬
‫واملضاربة‪.‬‬
‫وق ــد ج ــاء ىف توص ــيات املـ ـؤمتر الع ــاملى الثال ــث لالقتص ــاد االس ــالمى م التقلي ــل م ــن االعتم ــاد عل ــى العملي ــات‬
‫‪1‬‬
‫التمويلية الىت تنتهى مبديونية كاملراحبة املصرفية والتوجه حنو صيغ التمويل الىت تقوم على املضاربة واملشاركةم‬
‫‪ -1‬توةسام الم تمر العالمل الثالن ل تةاد ا ‪ ,‬مل ( مصال المصرمال ‪,‬تنظسم صلسال الشريعال ‪,‬جامعال أم القر ‪,‬الفترة من ‪ 26-23‬راسع‬
‫الثانل ‪1426‬هه)ص‪5‬‬
‫‪ -5‬تطور عدد صناديق اإلستثمار اإلسالمى ابلبنوك السعودية ‪:‬‬
‫بلغ ــت األمـ ـوال املس ــتثمرة ىف ص ــناديق اإلس ــتثمار ىف اململك ــة ىف ‪2004/12/31‬م حـ ـواىل ‪ 60.4‬ملي ــار رايل‪ ,‬منه ــا‬
‫‪ 44.3‬مليار ىف صناديق إستثمار إسالمية ‪ ,‬بنسبة ‪..%74‬وهذا يؤكد تنـامى رفبـة أفلـب العمـالء ىف اإلسـتثمار ىف أوعيـة‬
‫إسالمية‪.‬‬
‫واجلدول التاىل يوضح عدد صناديق اإلستثمار اإلسالمية مقارنة بعدد عدد صناديق اإلستثمار التقليدية كما ىف هنايـة نـوفمرب‬
‫‪2005‬م‪: .‬‬
‫جدول رقم (‪)6‬‬
‫عدد صناديق اإلستثمار اإلسالمية مقاران ابلصناديق التقليدية ابلبنوك السعودية‬
‫ىف هناية نوفمرب ‪2005‬م مرتبة حسب وزهنا النسىب‬
‫الرتتيب‬
‫اسم البنك‬
‫عدد الصناديق‬
‫اإلستثمارية‬
‫التقليدية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫عدد الصناديق‬
‫اإلستثمارية اإلسالمية‬
‫إمجاىل عدد‬
‫الوزن النسىب‬
‫الصناديق‬
‫للصناديق‬
‫اإلستثمارية‬
‫اإلسالمية‬
‫شركة الراجحي‬
‫‪-‬‬
‫‪13‬‬
‫‪13‬‬
‫‪%100‬‬
‫بنك اجلزيرة‬
‫‪-‬‬
‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪%100‬‬
‫البنك األهلى‬
‫‪3‬‬
‫‪18‬‬
‫‪21‬‬
‫‪% 85.7‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫السعودي لإلستثمار‬
‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪10‬‬
‫‪%50‬‬
‫السعودى اهلولندى‬
‫‪10‬‬
‫‪6‬‬
‫‪16‬‬
‫‪%37.5‬‬
‫الرايض‬
‫‪18‬‬
‫‪9‬‬
‫‪27‬‬
‫‪%33.3‬‬
‫السعودى الربيطاىن‬
‫‪16‬‬
‫‪8‬‬
‫‪24‬‬
‫‪%33.3‬‬
‫السعودى الفرنسى‬
‫‪11‬‬
‫‪5‬‬
‫‪16‬‬
‫‪% 31.2‬‬
‫البنك العرىب‬
‫‪12‬‬
‫‪4‬‬
‫‪16‬‬
‫‪%25‬‬
‫جمموعة سامبا‬
‫‪19‬‬
‫‪6‬‬
‫‪25‬‬
‫‪%24‬‬
‫‪94‬‬
‫‪79‬‬
‫‪173‬‬
‫‪%45.6‬‬
‫اإلمجاىل‬
‫املصدر‪ :‬التقارير السنوية للبنوك السعودية‪.‬‬
‫والصفحة االلكرتونية ملوقع تداول ‪ www.tadawul.com‬موقع صناديق اإلستثمار السعودية‪.‬‬
‫وجريدة الرايض السعودية بتاري ‪2005/11/30‬م ‪,‬ص ‪41‬‬
‫يشــري اجلــدول املــذكور اىل أنــه علــى الــرفم مــن زايدة عــدد صــناديق اإلســتثمار التقليديــة مقــاران بعــدد‬
‫صــناديق اإلســتثمار اإلســالمية يتضــح أن األمـوال املســتثمرة ىف الصــناديق اإلســالمية متثــل ‪ %74‬مــن‬
‫إمجاىل األموال املستثمرة ىف الصناديق اإلستثمارية على مستوى اململكة‪.‬‬
‫اخلالص ـ ــة‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫حتتل اململكـة العربيـة السـعودية املكانـة األوىل بـني الـدول العربيـة ىف حتـول بنوكهـا التقليديـة‬
‫حنو العمـل املصـرىف اإلسـالمى ‪,‬حيـث يوجـد هبـا ‪ 9‬بنـوك تقليديـة تقـدم مجيعهـا املنتجـات‬
‫املصرفية اإلسـالمية ‪ ,‬ويوجـد ىف كـل منهـا إدارة متخصصـة ابخلـدمات املصـرفية اإلسـالمية‬
‫وهيئة دائمة للرقابة الشرعية‪.‬‬
‫يعــد البنــك األهلــى التجــارى مــن أقــدم البنــوك التقليديــة ابلســعودية الــذى أدخــل العمــل‬
‫املصــرىف اإلســالمى ىف أعمالــه املصــرفيه منــذ عــام ‪1990‬م وىف ريقــه للتحــول الكامــل‬
‫كمصرف إسالمى‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫اختــذ بنــك اجلزيــرة ق ـرارا ابلتحــول الكامــل حنــو العمــل املصــرىف اإلس ـالمى وفــق خطــه زمنيــة‬
‫بدأ تنفيذها إعتبارا مـن عـام ‪1998‬م وقـد مت اإلنتهـاء مـن حتويـل مجيـع فروعـه للمصـرفية‬
‫اإلسالمية وجارى العمل على إكمال حتول ابقى إدارات املركـز الرئيسـى مثـل إدارة متويـل‬
‫الشركات وإدارة اخلزينة‪.‬‬
‫قطع بنك الرايض شو ا ويال حنو التحول للمصرفية اإلسـالمية ‪ ,‬حيـث مت اإلنتهـاء مـن‬
‫حتويل ‪ 80‬فرعا تقدم فقط املنتجات املصرفية اإلسـالمية مـن امجـاىل ‪ 193‬فـرع يـديرها‬
‫البنك‪.‬‬
‫يالحـظ النمـو املسـتمر ىف حجـم التمويـل اإلســالمى املقـدم مـن اجلهـاز املصـرىف الســعودى‬
‫مبعدل أكرب من النمو ىف إمجاىل التمويل ‪ ,‬األمر الذى يشـري اىل زايدة الطلـب علـى صـيغ‬
‫التمويل اإلسالمى على حسـاب تراجـع الطلـب علـى صـيغ التمويـل التقليـدى املبنيـة علـى‬
‫الفائدة املصرفية ‪.‬‬
‫بلغــت األم ـوال املس ــتثمرة ىف ص ــناديق اإلســتثمار اإلس ــالمية عل ــى مســتوى اململكــة ‪44‬‬
‫مليــار رايل ىف هنايــة ‪2004‬م بنســبة ‪ %74‬مــن إمجــاىل األم ـوال املســتثمرة ىف صــناديق‬
‫اإلستثمار السعودية‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫جتارب بعض البنوك التقليدية السعودية‬
‫ىف التحول للمصرفية اإلسالمية‬
‫املبحث األول ‪ :‬جتـربة البنك األهلى التـجارى‪.‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬جتـربة بنــك اجل ــزيرة‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬جتـربة بنــك الـريــاض‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬جتربة البنك السـعودى الربيطاىن‪.‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬جتربة جمموعة سام ــبا املالية‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫جتارب بعض البنوك التقليدية السعودية‬
‫ىف التحول للمصرفية اإلسالمية‬
‫مق ــدمـة‪:‬‬
‫بعـد مـرور أكثـر مـن ‪ 15‬سـنة علـى إدخـال العمـل املصـرىف اإلسـالمى ىف البنـوك التقليديـة ابململكـة العربيــة‬
‫الســعودية ‪ ,‬والــىت بــدأت بتحويــل أحــد فــروع البنــك األهلــى التجــارى عــام ‪1990‬م ليقتصــر نشــا ه علــى‬
‫تقــدمي املنتجــات املص ـرفية املوافقــة ألحكــام الش ـريعة اإلسالمية‪,‬أصــبح العمــل املصــرىف اإلســالمى يقــدم ىف كافــة‬
‫البنــوك التقليديــة ابململكــة وعــددها ‪ 9‬بنــوك ‪ -‬بــدرجات متفاوتــه‪ -‬وذلــك فضــال عــن شــركة الراجحــى املصــرفية‬
‫لإلســتثماروبنك ال ــبالد ال ــذى يقتص ــر نشــا هما عل ــى تق ــدمي املنتج ــات املص ــرفية اإلس ــالمية حس ــب نظامهم ــا‬
‫األساسى‪.‬‬
‫ت ــى البن ــك األهل ــى التج ــارى ىف مقدم ــة البن ــوك ال ــىت خط ــت خط ــوات واس ــعة حن ــو التح ــول للمص ــرفية‬
‫اإلســالمية ‪,‬حيــث انتهــى مــن حتويــل عــدد‪ 161‬فرعــا حــىت هنايــة ‪2004‬م وقــرر جمل ـ إدارتــه حتويــل ابقــى‬
‫فروعــه ال ـ‪ 87‬لتقــدم فقــط املنتجــات املصــرفية املطابقــة ألحكــام الش ـريعة اإلســالمية ىف مــدة أقصــاها هنايــة عــام‬
‫‪2005‬م‬
‫‪1‬‬
‫تى بنك اجلزيرة ىف املرتبه الثانية حيـث أعلـن عـن توجهـه اإلسـالمى منـذ عـام ‪1998‬م ومت حتويـل كامـل‬
‫فروع ــه وع ــددها ‪ 17‬فرع ــا ليقتص ــر نش ــا ها عل ــى تق ــدمي املنتج ــات املتوافق ــة م ــع أحك ــام الشـ ـريعة االس ــالمية‬
‫‪,‬وج ــارى تط ــوير ابق ــى املنتج ــات التقليدي ــة ىف أعم ــال اخلزين ــة ومتوي ــل الش ــركات لتتواف ــق م ــع أحك ــام الشـ ـريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫متل بنك الرايض الرتتيب الثالث ىف التحول حنو املصرفية اإلسالمية حيث مت حتويـل ‪ 80‬فرعـا للمصـرفيه‬
‫اإلسالمية من جمموع فروعه البالغة ‪ 193‬فرعا‪.‬‬
‫تى بعد ذلك البنك السعودى الربيطاىن حيث إنتهى من حتويـل ‪ 8‬فـروع مـن إمجـاىل ‪ 69‬فرعـا ‪ ,‬جمموعـة‬
‫ســامبا املاليــة(البنك الســعودى األمريكــى) الــىت إنتهــت مــن حتويــل ‪ 3‬فــروع مــن إمجــاىل ‪ 65‬فرعــا حــىت هنايــة‬
‫‪2004‬م‬
‫‪ -1‬رار مجلس ددارة الاند ا هلل التجار ل ‪2005 /5/15‬م ات ويح المتبقل من الفروع التقليدسال لتةب صلها ا‪ ,‬مسال ل مدة ا ةاها‬
‫نهاسال عام ‪2005‬م‪ ,‬تةري من عادالهاد شايف‪ /‬المدير العام للاند ا هلل التجار ‪ ,‬مجلال آ اا ا هلل (جدة ‪ ,‬نشرة دوريال تةدر عند‬
‫الاند ا هلل التجار ‪ ,‬العدد‪ )2005/54‬ص ‪.41 -38‬‬
‫وقد مت إنشاء إدارة للخدمات املصرفية اإلسالمية ىف البنوك التقليدية اخلمسـة ومت تشـكيل هيئـة للرقابـة الشـرعية‬
‫بكل منها‪.‬‬
‫فيم ــا يل ــى ع ــرض تفص ــيلى لتج ــارب أه ــم البن ــوك ال ــىت خط ــت خطـ ـوات واس ــعة حن ــو التح ــول للعم ــل املص ــرىف‬
‫اإلســالمى‪ ,‬نتعــرف مــن خاللــه علــى البيــاانت األساســية للبنــك والتطــور التــارخيى خلط ـوات التحــول‪ ,‬واملــدخل‬
‫الــذى إعتمــده ‪ ,‬وأهــم املؤش ـرات املاليــة هلــذا البنــك‪ ,‬وتطــور حجــم التمويــل اإلســالمى مقــاران ابمج ـاىل التمويــل‬
‫خـ ــالل اخلم ـ ـ سـ ــنوات األخـ ــرية(‪20004-2000‬م)‪ ,‬وأعض ـ ــاء هيئ ـ ــة الرقابـ ــة الشـ ــرعية ودورهـ ــا‪ ,‬وأه ـ ــم‬
‫املنتجــات املصــرفية اإلســالمية الــىت يطبقهــا والصــناديق اإلســتثمارية اإلســالمية الــىت انشــأها ‪ ,‬وذلــك مــن خــالل‬
‫سة مباحث خلمسة بنوك ‪,‬هى‪:‬‬
‫املبحث األول‬
‫املبحث الثاىن‬
‫املبحث الثالث‬
‫املبحث الرابع‬
‫املبحث اخلام‬
‫‪ :‬جتربة التحول ىف البنك األهلى التجارى‪.‬‬
‫‪ :‬جتربة التحول ىف بنك اجلزيرة‪.‬‬
‫‪ :‬جتربة التحول ىف بنك الرايض‪.‬‬
‫‪ :‬جتربة التحول ىف البنك السعودى الربيطاىن‪.‬‬
‫‪ :‬جتربة التحول ىف جمموعة سامبا املالية‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫جتربة التحول ىف البنك األهلى التجارى‬
‫للوقوف على جتربة التحول ىف البنك األهلى التجارى ‪,‬نعمل على دراسة شاملة هلذا البنك من خالل النقاط‬
‫الرئيسة ايتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األساسية عن البنك‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬املؤشرات املالية للبنك خالل الفرتة من ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية االسالمية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تطور حجم التمويل املصرىف االسالمى ابلبنك خالل الفرتة ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬املنتجات املصرفية االسالمية الىت ورها البنك ومت تطبيقها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األساسية عن البنك‪:‬‬
‫أتس البنك األهلى التجارى ىف ‪1369 /7 /28‬هـ املوافق ‪ 1950 /5/15‬م كشركة تضـامن بـني‬
‫عب ــدالعزيز وص ــاحل موسـ ـى كعك ــى وس ــا ب ــن يف ــوظ ‪ ,‬حت ــول إىل ش ــركة مس ــامهة ىف ‪1417 /11/22‬ه ـ ـ‬
‫املواف ــق ‪1997/3/ 30‬م ‪ ,‬يبل ــغ رأس امل ــال امل ــدفوع ‪ 6‬ملي ــار رايل ح ــىت هناي ــة ‪2004‬م ممل ــوك ابلكام ــل‬
‫للسعوديني ‪.‬‬
‫واارس نشا ه كبنك جتارى من خالل مركزه الرئيسى مبدينة جدة وفروعـه املنتشـرة بكـل مـدن اململكـة وعـددها‬
‫‪ 246‬فرعا فضال عـن فـرعني ىف كـل مـن لبنـان والبحـرين ‪ ,‬وقـد بلـغ عـدد العـاملني ىف البنـك ‪ 4424‬موظفـا‬
‫ىف هناية ‪2004‬م ‪.1‬‬
‫وتتمثــل أهــداف البنــك ىف تقــدمي كافــة اخلــدمات املصـرفية كمــا يقــدم منتجــات التمويــل اإلســالمية مثــل املراحبــة‬
‫واملضــاربة وبيــع الســلم واإلستصــناع والتــورق ‪..‬اخل‪ ,‬وتشــرف عليهــا هيئــة رقابــة شــرعية مســتقلة ‪ ,‬وتــدرج هــذه‬
‫املنتجات ضمن بند السلف والقروض ابلقوائم املالية املنشورة‪.‬‬
‫ولقــد أخــذت إدارة البنــك مببــدأ التــدرج ىف التطبيــق للتحــول مــن املصــرفية التقليديــة اىل املصــرفية اإلســالمية منــذ‬
‫أكثر من ‪ 15‬سنة و يتحقق هلا حىت اين التحول الكامل‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬املؤشرات املالية للبنك (‪2000‬م ‪2004:‬م) ‪:‬‬
‫متل البنك األهلى التجارى موقع الصـدارة بـني البنـوك السـعودية مـن حيـث حجـم األصـول وحقـوق امللكيـة وجممـوع الودائـع‬
‫وصــاىف ال ـربح النشــاط ‪ ,‬ويوضــح اجلــدول رقــم (‪ )2‬ابملالحــق أهــم املؤش ـرات املاليــة هلــذا البنــك عــن الفــرتة مــن ‪-2000‬‬
‫‪2004‬م‪.2‬‬
‫‪ -1‬التقرير ال‪,‬نو للاند ا هلل التجار لعام ‪2004‬م ‪.‬‬
‫‪ -2‬الم شرام المالسال للاند ا هلل التجار ‪,‬جدول ر م (‪ )2‬بالم‬
‫ق‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك األهلى التجارى حنو العمل املصريف اإلسالمي‪:‬‬
‫إن فكــرة إدخــال العمــل املصــرىف اإلســالمى ىف البنــك األهلــى التجــارى كانــت يــل نظــر وإهتمــام مــالك‬
‫البنــك منــذ أكثــر مــن عشـرين ســنة ‪,‬إاــاان مــنهم مبشــروعيته وحتقيقــا لرفبــات القطــاع العـريض مــن عمــالء البنــك‬
‫للتوجه حنو العمل املصرىف اإلسالمى ‪ ,‬حيث ظـل مـالك البنـك يتـابعون التجـارب التطبيقيـة للبنـوك اإلسـالمية‬
‫ويش ــاركون ىف الن ــدوات واملـ ـؤمترات اخلاص ــة ابملص ــرفية اإلس ــالمية عربي ــا وعاملي ــا‪.‬وابت إدخ ــال وتط ــوير العم ــل‬
‫املصرىف اإلسالمى داخل البنك األهلى التجارى من أهداف اإلدارة العليا‪.1‬‬
‫هذا وقد إعتمد البنك األهلى التجارى منهج التدرج ىف التحول حنو املصرفية اإلسـالمية‪ ,‬حيـث بـدأ بتأسـي‬
‫وإدارة صــندوق إســتثمارى متوافــق مــع أحكــام الش ـريعة اإلســالمية عــام ىف عــام ‪1987‬م ‪ ,‬أنشــأ فرع ــا‬
‫إس ــالميا ع ــام ‪1990‬م‪ ,‬إدارة للخ ــدمات املص ــرفية اإلس ــالمية ع ــام ‪1992‬م ‪ ..‬وق ــد مت حتوي ــل مايزي ــد‬
‫علـى ‪ 200‬فرعــا للمصــرفية اإلســالمية حــىت منتصــف ‪2005‬م وجــارى إســتكمال ابقــى الفــروع مــع هنايــة‬
‫‪2005‬م ‪ ..‬وتوجــد نيــه لتحويــل ابقــى إدارات املركــز الرئيســى مثــل اخلزينــة ومتويــل الشــركات مســتقبال ‪ ,‬وتعــد‬
‫ظاهرة التحول الـىت خاضـها البنـك األهلـى ويلـة ‪,‬حيـث جتـاوزت ال ـ ‪ 15‬عامـا ‪ ,‬و ينتـه البنـك بعـد مـن إمتـام‬
‫عملية التحول الكامل‪.‬‬
‫وقد مرت جتربة التحول التدرجيى ىف البنك االهلى التجارى ابخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ىف بداية الثمانينات من القرن امليالدى املاضى مت عمل دراسة لتقـدمي منتجـات مصـرفية إسـالمية ىف جمـاىل‬
‫جذب وتشغيل األموال ‪,‬و تلق هذه الدراسة صدى عند التطبيق‪.‬‬
‫‪ -2‬ىف منتصف الثمانينات من القرن املاضى كانـت هنـاك يـاوالت مبكـرة إلدخـال العمـل املصـرىف اإلسـالمى‬
‫ضمن أنشطة البنك ‪ ,‬ومت اإلستعانة خببري أجن وممارس عرىب هلذ الغرض ‪ ,‬وقـد مت تصـميم عـدد مـن النمـاذج‬
‫وأدلــة العمــل‪ ,‬و تلــق ا هــودات املقدمــة القناعــة مــن اإلدارة العليــا‪ ,‬و تــدخل حيــز التطبيــق ‪ ,‬كمــا مت إق ـرتاح‬
‫‪ -1‬تم الو و‬
‫علل تجراال الت ول ل الاند ا هلل التجار من خ ل عدد من المقاب م التل أجراها البا ن مع صح من ‪:‬‬
‫ د‪, .‬عيد ‪,‬عد المر ان ‪/‬مدير ددارة الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال بالاند ا هلل للفترة ‪2000-1992‬م‪.‬‬‫ د‪, .‬مير رمضان الشيخ ‪/‬م‪,‬تشار المةر سال ا ‪ ,‬مسال وأمين الهيئال الشرعسال ل الاند ا هلل للفترة ‪2003-1994‬م‪,‬‬‫‪ -‬د‪ .‬مو‪,‬ل آدم‪ /‬الم ار‬
‫الشرعل للاند ا هلل التجار ‪.‬‬
‫انشاء فرع لبنـك إسـالمى تسـاهم فيـه كـل بنـوك اململكـة ليكـون معمـل جتـارب للمصـرفية اإلسـالمية‪ ..‬و تـالق‬
‫الفكرة ترحيبا من البنوك آنذاك‪.‬‬
‫‪ -3‬ىف عــام ‪1987‬م مت إنشــاء أول صــندوق إســتثمار إســالمى يعمــل بنظــام املراحبــة وهــو ص ـندوق األهلــى‬
‫للمتاجرة العاملية ىف السلع ‪,‬الذى يعتمد على صيغة املراحبة ىف جتارة السلع الدولية‪.‬‬
‫‪ -4‬ىف عــام ‪1990‬م مت إنشــاء أول فــرع إســالمى (فــرع شــارع حائــل جبــده) بقــرض شخصــى مــن مــدير عــام‬
‫البنك آنذاك‪. .‬‬
‫وقــد أدى النجــاح الــذى حققــه الفــرع قناعــة لــدى إدارة البنــك بض ــرورة إنشــاء إدارة مســتقلة يس ــند هل ـا تنميــة‬
‫وتطوير العمل املصرىف اإلسالمى‪.‬‬
‫‪ -5‬ىف عام ‪1992‬م مت إنشاء إدارة اخلدمات املصرفية اإلسالمية لتشرف بدورها على إنشـاء وحتويـل الفـروع‬
‫اىل العم ــل املص ــرىف اإلس ــالمى‪ ,‬وأس ــند اليه ــا حتوي ــل ‪ 26‬فرع ـ ـا كمرحل ــة أوىل ‪,‬ومت منحه ــا اإلس ــتقالل امل ــاىل‬
‫واإلدارى عن بقية أدارات وفروع البنك‪.‬‬
‫وقد تبنت إدارة اخلدمات املصرفية اإلسالمية عدد من املبادىء الىت حتكم عملها ‪ ,‬وهى ‪:‬‬
‫ اإللتزام ابلضوابط الشرعية‬‫‪1‬‬
‫ التدرج ىف تطبيق املصرفية اإلسالمية ىف البنك‬‫ إدارة اخلدمات املصرفية جزء من البنك لذا جيب التنسيق واملواءمة بينها وبني إدارات وفروع البنك‬‫ إح ـ ـرتام الق ـ ـوانني والتعليمـ ــات الصـ ــادرة عـ ــن األجهـ ــزة الرقابيـ ــة مب ـ ـا اليتعـ ــارض مـ ــع أحكـ ــام الش ـ ـريعة‬‫اإلسالمية‬
‫وقــد اس ـتعانت إدارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية أبحــد بيــوت اخل ـربة الو نيــة املتخصــص ىف تقــدمي‬
‫اإلستشارات املصرفية والشرعية والتدريب ‪ -‬املركز الو ىن لإلستشارات اإلدارية ‪1-‬حيـث أسـند لـه مهمـة‬
‫‪ -1‬للتو‪,‬ع ل موضوع التدرج ل الت ايق ‪ ,‬يرجع الل ‪, :‬امل ااراهسم ال‪,‬ويلم ‪ ,‬فقه التدرج فى تطبيق االقتصاد االسالمى( جد ‪,‬المعهد‬
‫ا ‪ ,‬مل للب ون والتدري ‪ ,‬الاند ا ‪ ,‬مل للتنمسال‪ ,‬مارس ‪ )2005‬ص‪ 4‬وما بعدها‪.‬‬
‫دراســة تطــوير العمــل املصــرىف اإلســالمى ابلبنــك‪ ,‬ومــا تتطلبــه مــن صــيافة للعقــود وإعــداد أدلــة العمــل‬
‫ومناذج التعامل‪ ,‬وخطة لتدريب العاملني على املصرفية اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ -6‬ىف ع ــام ‪ 1996‬م مت تعي ــني هيئ ــة للرقاب ــة الش ــرعية تض ــم ثالث ــة علم ــاء م ــن فقه ــاء الشـ ـريعة واإلقتص ــاد‬
‫اإلسالمى ‪.‬‬
‫‪ -7‬ىف عــام ‪1999‬م مت تعي ـني مراقــب شــرعى يشــرف علــى آداء ادارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية وعلــى‬
‫الف ـروع الــىت مت حتويلهــا للمصــرفية اإلســالمية للتأكــد مــن التزامهــا بق ـرارات اهليئــة الشــرعية‪ ,‬ومت تكــوين وحــدة‬
‫للرقابــة الشــرعية والتــدقيق الشــرعى لتعمــل حتــت إش ـراف املراقــب الشــرعى لتعــاون اهليئــة الشــرعية علــى أتديــة‬
‫وظيفتهــا ‪ ,‬ولتكــون حلقـة الوصــل بــني اهليئــة الشــرعية واإلدارات واألجهــزة التنفيذيــة داخــل البنــك‪ ,‬وأســند هل ـا‬
‫مهمة التحقق من التزام الفروع احملولة بقرارت اهليئة الشرعية ورفع تقاريرها للمراقب الشرعى و للهيئة‪.‬‬
‫ولقد حتددت مهام ومسئوليات املراقب الشرعى يف ايتى‪:2‬‬
‫إختي ــار املوض ــوعات ال ــىت ي ــتم عرض ــها عل ــى اهليئ ــة الش ــرعية بع ــد مناقش ــتها م ــع اجله ــات‬
‫‬‫التنفيذية وشرحها للهيئة الشرعية مبا ييسر على اهليئة الشرعية البت فيها ‪.‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تنظيم إجتماعات اهليئة الشرعية وإعداد جدول أعماهلا‪.‬‬
‫تبلــغ الفتــاوى والق ـرارت الشــرعية الصــادرة عــن اهليئــة الشــرعية للوحــدات التنفيذيــة ابلبنــك‬
‫وتفسريها‪.‬‬
‫مس ــاعدة اإلدارات املص ــرفية ىف تص ــميم املنتج ــات التمويلي ــة واإلس ــتثمارية وعرض ــها عل ــى‬
‫اهليئة الشرعية إلعتمادها‪.‬‬
‫التأكــد مــن أن الشــروط التعاقديــة الــىت تضــاف للعقــود النمطيــة ال تتعــارض مــع الض ـوابط‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫‪-1‬م مد العلل القر وآخرون ‪,‬مشروع المعايير الشرعية لصيغ التمويل المصرفى االسالمى‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص ‪ 4‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -2‬مو‪,‬ل آدم ‪,‬الم ار‬
‫‪ )2005‬ص‪.73-70‬‬
‫الشرعل للاند ا هلل التجار ( مجلال آ اا ا هلل ‪,‬نشرة دوريال تةدر عن الاند ا هلل التجار ‪,‬العدد ‪-54‬‬
‫‪-‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫القيــام مبهــام التـدقيق الشــرعى الــداخلى للمنتجــات اإلســالمية الــىت يقــدمها البنــك للتأكــد‬
‫مــن الت ـزام الوحــدات التنفيذيــة ابلفتــاوى واخلط ـوات واالج ـراءات والنمــاذج الســابق إقرارهــا‬
‫من اهلئية الشرعية وتصويب أية إحنرافات ورفع تقاريرها للهيئة‪.‬‬
‫اإلسهام ىف تطوير املنتجات املصرفية ابلتنسيق مع اإلدارات املصـرفية املعنيـة ابملنـتج ورفعـه‬
‫للهئية الشرعية لدراسته واعتماده‪.‬‬
‫الرد على التساؤالت الشرعية الىت ترد من العاملني ىف البنك أو العمالء‪.‬‬
‫‪ -8‬مــع هناي ــة الع ــام ‪2002‬م وصــل ع ــدد الف ــروع احملولــة اىل ‪ 72‬فرع ــا وذل ــك بتحويــل ك ــل ف ــروع من ــا ق‬
‫القصــيم ومك ــة املكرم ــة واملدين ــة املن ــورة للعم ــل املص ــرىف اإلس ــالمى ‪ ,‬كم ــا مت الس ــماح للف ــروع التقليدي ــة بتق ــدمي‬
‫املنتجات املصرفية اإلسالمية بعد احلصول على موافقة اهليئة الشرعية علـى تقـدمي املنتجـات املصـرفية اإلسـالمية‬
‫بكل فروع البنك كمرحلة متهيدية لتحويل كل الفروع للعمل املصرىف اإلسالمى‬
‫‪ -9‬ىف هنايــة عــام ‪2004‬م وصــل عــدد الفــروع احملولــة اىل املصــرفية اإلســالمية ‪ 111‬فرعـا مــن عــدد الفــروع‬
‫اإلمجالي ــة ال ــىت وص ــلت اىل ‪ 248‬فرع ـا‪ ,‬وق ــد مت تش ــكيل جلن ــة للعم ــل املص ــرىف اإلس ــالمى م ــن اإلدارة العلي ــا‬
‫ابلبنك لتشرف وتتابع وتقيِّم خطط التحول‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -10‬ىف ‪2005 /5/15‬م إختــذ جمل ـ إدارة البنــك ق ـراراً أبن يقتصــر نشــاط مجيــع ف ــروع البنــك ابململكــة‬
‫على تقدمي اخلدمات و املنتجات املصرفية املتوافقـة مـع أحكـام الشـرعة اإلسـالمية ‪ ,‬وحـدد ا لـ موعـد فايتـه‬
‫هناي ــة ع ــام ‪2005‬م لتطبي ــق ه ـذا الق ـرار‪ ,‬وق ــد مت دم ــج إدارة اخل ــدمات املص ــرفية لظفـ ـراد م ــع إدارة اخل ــدمات‬
‫املصــرفية اإلســالمية ىف إدارة واحــدة حتــت إســم م ادارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية لظف ـراد م وقــد بلــغ عــدد‬
‫الفروع احملولة للمصرفية اإلسالمية ىف هذا التاري ‪ 161‬فرعا بنسبة ‪ %65‬من إمجاىل فروع البنك ‪.‬‬
‫وىف مقابلة مع فضيلة الشي عبـد املنيـع رئـي اهليئـة الشـرعية (علـى هـام املـؤمتر العـاملى الثالـث لإلقتصـاد‬
‫اإلسالمى الذى عقد ىف جامعة أم القرى مبكة املكرمـة ىف الفـرتة مـن ‪2005/6/2 : 5/31‬م ‪..‬ىف معـرض‬
‫رده عل ــى س ـؤال موج ــه إلي ــه م ــن الباح ــث ح ــول ني ــة البن ــك األهل ــى التج ــارى ىف التح ــول الكام ــل للمص ــرفية‬
‫االسالمية ) أفاد ابيتى‪:‬‬
‫مأبن الفــروع الــىت مت حتويلهــا للمصــرفية اإلســالمية جتــاوز الـ ـ ‪ 200‬فرعــا ‪ ,‬وأكــد عــزم إدارة البنــك علــى‬
‫وضــع خطــة لتحويــل ابقــى إدارات املركــز الرئيســى الــىت ال تـزال تقــدم خــدمات ومنتجــات مالفــة ألحكــام‬
‫الشريعة (مثل اخلزينة وإدارة متويل الشركات) مثلمـا حـدة للفـروع حيـث تتـوافر نيـة وعـزم اإلدارة العليـا‬
‫‪ -1‬تو هيئال الر ابال الشرعسال بالاند ا هلل التجار‬
‫الهيئال الشرعسال دةدار يونيو‪2000‬م‪.‬‬
‫بم ضر ا جتماع ر م ‪ 18‬اتاريخ ‪,1420/1/20-19‬ص ‪ 12-11‬من مجلد تاو‬
‫على حتويل كامل البنك وال يوجد سقف مد مـن حتـول البنـك ابلكامـل للعمـل املصـرىف اإلسـالمى حـال‬
‫توفر املنتجات البديلة املتوافقه من أحكام الشريعة اإلسالميةم‪.1‬‬
‫وىف مقابل ــة م ــع األس ــتاذ ال ــدكتور س ــعيد املر ــان ملديرالس ــابق إلدارة اخل ــدمات املص ــرفية اإلس ــالمية ىف البن ــك‬
‫األهلى التجـارى خـالل الفـرتة مـن عـام ‪ 1992‬حـىت عـام ‪2000‬م حـول سـبب ـول جتربـة البنـك األهلـى‬
‫ىف التح ــول للمصــرفية اإلســالمية ال ــىت اعتمــدت مبــدأ الت ــدرج ىف التطبي ــق ال ــىت جت ــاوزت الـ ـ‪ 15‬ســنة و تص ــل‬
‫التجربه بعد اىل التحول الكامل حىت اين ‪..‬أفاد ابالتى‪:‬‬
‫م أن فرتة العشر سنوات األوىل كانت فرتة شاقة و يكـن هنـاك دعـم هلـذا التوجـه مـن اجلهـات الرقابيـة‬
‫وعدم القناعة التامة من بعض القيادات العليا ابلبنك هلذا التوجه فضال عن ضعف املعارف ابملصرفية‬
‫اإلسالمية لـدى منسـوىب البنـك ‪ ,‬لـذا فـإن التحـول احلقيقـى مسـب بـدءأ مـن اخلمـ سـنوات األخـرية‬
‫بعد النجاح الذى حتقق ابلفروع الىت مت حتويلها ومنتجات التمويل الىت القـت رفبـة عارمـة مـن القطـاع‬
‫الكبري من العمالء ‪,‬فضال عن مباركة السلطات اإلشرافية هلذا التوجه وتقدمي الدعم له خاصة ىف جمال‬
‫تدريب العاملني على فنون املصرفية اإلسالميةم‪.2‬‬
‫وىف مقابل ــة م ــع املراق ــب الش ــرعى للبن ــك األهل ــى التج ــارى وبسـ ـؤاله ع ــن س ــبب ــول ف ــرتة التح ــول للمص ــرفية‬
‫اإلسالمية ىف البنك ‪..‬أفاد ابيتى ‪:‬‬
‫م أبن العربة ليست بطول املدة ولكن بتوفري املنتجات اإلسالمية البديلة للمنتجات التقليدية‪ ,‬خاصـة‬
‫منتج ــات اخلزين ــة ومتوي ــل الش ــركات حي ــث جي ــب أن يتص ــف املن ــتج اإلس ــالمى الب ــديل أبن يك ــون ىف‬
‫مســتوى املخــا رة للمنــتج التقليــدى أو أقــل وأن يكــون بــنف التكلفــة ويطبــق بــنف الســرعة ومظــى‬
‫ابلقبول والفهم من العمالء‪.‬‬
‫وأضاف املراقـب الشـرعى ان إبتكـار منـتج هبـذه املواصـفات متـاج إىل جهـد ووقـت ويـل ‪ ,‬وهـذا مـن‬
‫أســباب ـول فــرتة التح ــول ىف البنــك األهل ــى وق ــد ضــم اهليك ــل التنظمــى إلدارة اخل ــدمات املص ــرفية‬
‫اإلســالمية وحــدة لتطــوير املنتجــات املصــرفية املتوافقــة مــع أحكــام الش ـريعة اإلســالمية أســند هلــا مهمــة‬
‫البح ـ ــث ع ـ ــن ب ـ ــدائل ألدوات التموي ـ ــل التقليدي ـ ــة وإبتك ـ ــار منتج ـ ــات جدي ـ ــدة متوافق ـ ــة م ـ ــع الشـ ـ ـريعة‬
‫اإلسالميةم‪.3‬‬
‫‪ -1‬تةري‬
‫ل مقاالال أجراها البا ن مع الشيخ عاد‬
‫المنسع ‪ /‬رئسس الهيئال الشرعسال ل الاند ا هلل التجار ‪ ,‬مصال المصرمال ل‬
‫‪2005/5/31‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬تةري‬
‫ل مقاالال أجراها البا ن مع د‪,.‬عيد المر ان ‪/‬مدير ددارة الخدمام المةر سال اة‪ ,‬مسال ل الاند ا هلل التجار ‪ ,‬جدة‬
‫ل‪2005/6/23‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬تةري‬
‫ل مقاالال أجراها البا ن مع د‪ .‬مو‪,‬ل آدم ‪ /‬الم ار‬
‫الشرعل للاند ا هلل التجار ‪,‬جدة ل ‪2005/6/12‬م‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى ىف البنك األهلى ‪:‬‬
‫اجلدول التاىل يوضح تطور حجم التمويل اإلسالمى املقدم من البنك األهلى التجارى خالل الفرتة من عام ‪2000‬م حىت‬
‫عام ‪2004‬م مقسما حسب صيغ التمويل اإلسالمي‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)7‬‬
‫حجم التمويل اإلسالمى ىف البنك األهلى حسب صيغ التمويل الشرعية‬
‫( القيمة ابملليون رايل)‬
‫الصيغة‬
‫‪2000‬م‬
‫‪2002‬م‬
‫‪2001‬م‬
‫‪2004‬م‬
‫‪2003‬م‬
‫املراحبة‬
‫‪5915‬‬
‫‪9733‬‬
‫‪10300‬‬
‫‪10096‬‬
‫‪5041‬‬
‫التورق‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪7224‬‬
‫‪11028‬‬
‫‪24379‬‬
‫اإلجارة‬
‫‪354‬‬
‫‪262‬‬
‫‪361‬‬
‫‪599‬‬
‫‪561‬‬
‫املشاركة‬
‫‪206‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪195‬‬
‫بيع سلم‬
‫‪64‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫إستصناع‬
‫‪31‬‬
‫‪20‬‬
‫‪30‬‬
‫‪5‬‬
‫‪3‬‬
‫أخرى‬
‫جمـ التمويل اإلسالمى‬
‫جمـ التمويل ابلبنك‬
‫نسبة التمويل اإلسالمى‬
‫‪1315‬‬
‫‪0‬‬
‫‪11330 6570‬‬
‫‪80631 77523‬‬
‫‪%14 %8.5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪17915‬‬
‫‪90899‬‬
‫‪%19.7‬‬
‫‪0‬‬
‫‪21728‬‬
‫‪99451‬‬
‫‪%21.8‬‬
‫‪0‬‬
‫‪30179‬‬
‫‪113980‬‬
‫‪%26.5‬‬
‫املصدر‪ :‬البياانت الداخلية إلدارة اخلدمات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫ومن خالل املقابالت الشخصية مع بعض املسئولني عن املصرفية اإلسالمية ابلبنك‪.‬‬
‫يبني حتليل بياانت اجلدول رقم (‪ )7‬حجم التمويل املصرىف االسـالمى ىف البنـك االهلـى التجـارى موزعـا‬
‫على صيغ التمويل االسالمية ‪,‬ويستنتج منه ما يلى‪:‬‬
‫ بلــغ حجــم التمويــل اإلســالمى ىف هنايــة ‪ 2004‬م ‪ 30.1‬مليــار رايل بنســبة ‪ %26‬مــن إمجــاىل‬‫التمويل على مستوى البنك ‪.‬‬
‫ النمو املستمر ىف حجم التمويل اإلسالمى مقاران مجاىل التمويل خالل سـنوات الدراسـة ‪ ,‬حيـث‬‫ك ــان اث ــل ‪ %8.5‬ع ــام ‪2000‬م إرتف ــع اىل ‪26.5 %21.8 %19.7 %14‬‬
‫‪ %‬على التواىل خالل ابقى سنوات الدراسة‪.‬‬
‫ تركز التمويل اإلسالمى ىف صيغة التـورق الـىت إسـتحوذت علـى نسـبة ‪ %80.7‬مـن جممـوع التمويـل‬‫اإلسـالمى ابلبنــك ىف هنايــة ‪2004‬م ‪ ,‬وأتتــى صــيغة املراحبــة ىف الرتتيــب الثــاىن بنســبة ‪%16.7‬‬
‫اإلجارة بنسبة ‪.%1.8‬‬
‫ تركيــز البنــك علــى صــيغ التمويــل املبنيــة علــى فقــه البيــوع عل ــى حســاب صــيغ التمويــل املبنيــة عل ــى‬‫املشاركة ‪ ,‬وقد يرجع ذلك اىل حداثة التطبيق وسهولة إجراءات تطبيـق صـيغة التـورق واملراحبـة مقارنـة‬
‫بصيغة املشاركة واملضاربة ‪ ,‬فضال عن إ فاض املخا ر ‪.‬‬
‫وىف وىف مقابلــة أجراهــا الباحــث مــع مــدير إدارة اخلــدمات املصــرفية االســالمية ابلبنــك االهلــى وس ـؤاله حــول‬
‫اسباب تركيز البنك على صيغ التمويل املبينة على فقه البيوع (مثل املراحبة والتـورق) والـىت تنتهـى بعالقـة مداينـة‬
‫بــني البنــك والعميــل حيــث تزيــد نســبتها علــى ‪ %95‬مــن إمجــاىل صــيغ التمويــل اإلســالمى املنفــذه ىف البنــك‬
‫األهلى ‪ ,‬وذلك علـى حسـاب صـيغ املشـاركة واملضـاربة الـىت جيـب أن تكـون األسـاس ىف توظيـف املـوراد ‪..‬افـاد‬
‫ابيتى‪:‬‬
‫م أن هذا التوجه الينطبق فقط على البنوك التقليدية الىت تقـدم املصـرفية اإلسـالمية بـل إن البنـوك اإلسـالمية‬
‫تركــز علــى صــيغ البيــوع أكثــر مــن تركيزهــا علــى صــيغ املشــاركة واملضــاربة ‪ ,‬ويرجــع ذلــك لعــدة اســباب أمههــا‬
‫سهولة تطبيق صيع البيوع لقرهبا من التمويل ابلفائدة الىت ألفها املوظفـون وإرتفـاع مـا ر التمويـل ابملشـاركة‬
‫واملضاربة بسبب ضعف الوازع الديىن لدى بعض العمالء ىف اإلفصاح عن النتائج الفعلية لعمليات التمويل‬
‫ابملشــاركة أو املضــاربة وقصــور أجهــزة البنــك ىف املتابعــة واملراقبــة هلــذه العمليــات فضــال عــن تفضــيل العمــالء‬
‫لصيغ البيـوع لعـدم رفبـتهم ىف إ ـالع البنـك عـن تفاصـيل أعمـاهلم وعمالئهـم ونسـب أرابحهـم و ـرق البيـع‬
‫الىت يعتمدوهنا ىف تصريف منتجاهتمم‪. 1‬‬
‫خامسا ‪ :‬أهم املنتجات املصرفية اإلسالمية الىت مت تطويرها وتطبيقها ابلبنك األهلى التجارى‪:‬‬
‫‪ -1‬منتج تيسري األهلي ‪:‬‬
‫عبــارة عــن أداة ماليــة إســالمية جديــدة يقــدمها البنــك األهلــي التجــاري لعمالئــه ال ـرافبني يف احلصــول علــى‬
‫التمويل النقدي عن ريق شراء البنك سلعة أو جمموعة من السلع من سوق السلع الدوليـة واحملليـة تتسـم أسـعارها‬
‫بتحركات يدودة جتنبا ملخا ر تقلبات األسعار ابلنسبة للبنـك والعميـل معـا‪ ،‬وكـذلك إعـادة بيـع هـذه السـلع بعــد‬
‫ان يتملكـها العميـل وكالةً عنه لطرف اثلث‪ .‬هذا املنـتج يلـيب احتياجـات شـرمة عريضـة مـن عمـالء البنـك األهلـي‬
‫التجاري الذين يرفبون يف احلصول علي سيولة نقديـة مـن خـالل آليـة شـرعية تعتمـد علـي فقـه بيـع التـورق (التـورق‬
‫صـيغة جـائزة وقـد أشـار بـذلك قـرار جممـع الفقـه اإلسـالمي التـابع لرابطـة العـا اإلسـالمي يف دورتـه اخلامسـة عشـرة‬
‫املنعقدة مبكة املكرمة)‪.‬‬
‫و التــورق هــو ش ـراء ســلعة تكــون يف حــوزة البــائع وملكــه بــثمن مؤجــل يبيعهــا املشــرتي لغــري البــائع بــثمن‬
‫معجــل لغــرض احلصــول علــي النقــد ‪ .‬و التــورق جــائز عنــد مجهــور العلمــاء‪ .‬هــذا وقــد صــدرت فتــوى هيئــة الرقابــة‬
‫‪2‬‬
‫الشرعية ابلبنك األهلي التجاري جبواز منتج م تيسري األهلي و آليتة م‬
‫‪ -2‬بطاقة "تيسري األهلى "‪:‬‬
‫وه ــى بطاق ــة ائتم ــان متك ــن حامله ــا م ــن الس ــحب النق ــدى وشـ ـراء الس ــلع واخل ــدمات وال ــدفع بع ــد ذل ــك‬
‫ابلتقسيط على آجال تصل اىل ‪ 15‬شهر ‪ ,‬وقد مت إجازة آلية التنفيذ من هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ -3‬إنشاء صندوق إستثمار للمتـاجرة ىف اسـهم الشـركات العامليـة وفـق معايريإسـالمية مت اعتمادهـا مـن هيئـة‬
‫الرقابة الشرعية للبنك‪.1‬‬
‫‪ -1‬مقاالال أجراها البا ن مع د‪, .‬عيد المر ان ل مصتب اجدة ل ‪2005/6/23‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬ر م أن مجمع الفق ا ‪ ,‬مل التابع لراب ال العالم ا ‪ ,‬مل د اجاز التورا ل دورت الخام‪,‬ال عشر د أن اعيد عرض ت اسقام‬
‫بعض الانود له الةسغال علل الدورة ال‪,‬ابعال عشر لنفس المجمع المنعقدة ل االفترة من ‪1424/10/23-19‬هه بمصال المصرمال ‪ :‬ين رر‬
‫المجمع عدم جواز التعامح و ق ا لسام المعروض لةسغال التورا المةر ل المنظم صما تجريها بعض الانود ‪ ..‬والتل تتلخص ل سام‬
‫الاند بعمح نم ل يتم س ترتي‬
‫اسع ‪,‬لعال علل العميح ( الم‪,‬تورا ) اثمن آجح ‪,‬اق للاند شرائها من ا ‪,‬واا العالمسال أو يرها‪ ,‬علل أن‬
‫يلتزم الاند بأن ينو عن العميح ل اسعها نقدا علل مشتر آخر وت‪,‬لسم الثمن للعميح‪ ,‬ين تشتمح ه المعاملال علل شاهال اسع العينال‬
‫وا خ ل بشروط القبض الشرعل‪.‬‬
‫‪ -4‬إنشــاء صــناديق إســتثمار تتمتــع مبزيــة محايــة رأس املــال‪ ,‬مســتنده علــى فلســفة بيــع العربــون ‪ ,‬ومت اعتمــاد‬
‫آلية التنفيذ من هيئة الرقابة الشرعية‪.2‬‬
‫املبحث الثاىن‬
‫جتربة التحول ىف بنك اجلزيرة‬
‫للوقوف على جتربة التحول ىف بنك اجلزيرة ‪,‬نعمل على دراسة شاملة هلذا البنك من خالل النقاط‬
‫الرئيسة ايتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األساسية عن البنك‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬املؤشرات املالية للبنك خالل الفرتة من ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية االسالمية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تطور حجم التمويل املصرىف االسالمى ابلبنك خالل الفرتة ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬املنتجات املصرفية اإلسالمية الىت ورها البنك ومت تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -1‬مجلد الفتاو الشرعسال للاند ا هلل التجار ‪,‬م ضر اجتماع ر م ‪ 10‬للفترة ‪10،1418/28-27‬هه ‪,‬اةدار يونيو ‪2000‬م‬
‫‪ -2‬المرجع ال‪,‬ااق‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬املعلومات األساسية عن البنك ‪:‬‬
‫بنـك اجلزيـرة شــركة مسـامهة ســعودية أتسسـت ىف ‪1395 /6/12‬ه ـ املوافـق ‪ 1975 /6/21‬م‪ ,‬وقــد‬
‫بلــغ رأس مالــه املــدفوع ‪ 750‬ملي ــون رايل ىف هنايــة‪2004‬م ‪,‬وه ــو إســتمرار لف ــروع بن ــك ابكس ــتان ال ــو ىن‬
‫الســابقة ابململكــة بعــد ق ـرار احلكومــة بســعودة البنــوك احملليــة ( نســبة امللكيــة احلاليــة ‪ %94.2‬قطــاع خــاص‬
‫ســعودى و ‪ %5.8‬حصــة الشـريك األجنـ بنــك ابكســتان) اــارس البنــك نشــا ه مــن خــالل مركــزه الرئيســى‬
‫جبــدة وعــدد ‪ 17‬فرع ـا مبختلــف املــدن الرئيســه ابململكــة وقــد بلــغ عــدد العــاملني بــه ‪ 766‬موظــف ىف هنايــة‬
‫‪2004‬م‪.‬‬
‫رسالة البنك ‪:‬‬
‫أفصح البنك عن هويته االسالمية من خالل رسالته الىت أعلنها ىف صدر تقاريره املالية ‪ ,‬وهى‪:‬‬
‫( حنــن شــركة ماليــة ســعودية تضــع العميــل ىف مركــز إهتماماهتــا وتعمــل علــى تطــوير خــدمات‬
‫ومنتجــات مبتكــرة متوافقــة مـع أحكــام الشـريعة االســالمية تلـ إحتياجــات العمــالء املتميـزين‬
‫من األفراد والشركات واهلئيات يقدمها موظفون أكفاء يتفانون ىف خدمة العميل )‪.‬‬
‫اثنيا ‪:‬املؤشرات املالية لبنك اجلزيرة ‪:‬‬
‫يصنف بنك اجلزيرة مع البنوك صغرية احلجم من حيث جمموع األصـول وحقـوق امللكيـة وحجـم الودائـع وصـاىف‬
‫الــدخل وعــدد الفــروع مقــاران ببــاقى البنــوك احملليــة ىف اململكــة ‪ ,‬واجلــدول رقــم (‪ )3‬ابملالحــق يوضــح املؤش ـرات‬
‫‪1‬‬
‫املالية هلذا البنك وتطورها خالل فرتة الدراسة (‪2004-2000‬م)‬
‫رابعا ‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة التحول ىف البنك ‪:‬‬
‫‪ -1‬الم شرام المالسال لاند الجزيرة ‪ ,‬جدول ر م (‪ )3‬بالم‬
‫ق‪,‬ص ‪.4‬‬
‫‪ .1‬ىف عــام ‪1998‬م قــرر جمل ـ إدارة بنــك اجلزيــرة إعتمــاد إس ـرتاتيجية حتويــل البن ــك ابلكامــل ليص ــبح‬
‫مص ــرفا إس ــالميا ‪ ,‬وق ــد ج ــاء ه ــذا الق ـرار بن ــاء عل ــى قناع ــة جمل ـ اإلدارة جب ــدوى التح ــول للمص ــرفية‬
‫اإلســالمية نتيجــة اإلقبــال املتزايــد لقطــاع ع ـريض مــن عمــالء اجلهــاز املصــرىف الســعودى عل ـى التعامــل‬
‫ابملنتجـات املصـرفية اإلسـالمية ‪ ,‬وقـد راعـت اسـرتاتيجية التحـول ظـروف البنـك مـن مـن حيـث حداثــة‬
‫التجربـة ابلنسـبة للعـاملني فيـه وحجمـه ابلنسـبة لبـاقى وحـدات اجلهـاز املصـرىف ‪ ,‬وقـد تبـىن البنـك مبــدأ‬
‫التحــول التــدرجيى مــن خــالل مــدخل تطــوير املنتجــات املصــرفية لتتوافــق مــع أحكــام الش ـريعة الش ـريعة‬
‫اإلس ــالمية وإحالهل ــا ت ــدرجييا ي ــل املنتج ــات التقليدي ــة وف ــق خط ــة حت ــول ىف إ ــار زم ــىن مدت ــه س ــت‬
‫سنوات تنتهى ىف هناية ‪2005‬م‪.1‬‬
‫‪ .2‬ىف عــام ‪1999‬م مت إنشــاء جمموعــة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية ىف البنــك ‪,‬أســند اليهــا اإلش ـراف‬
‫علـى عمليـة حتـول بنـك اجلزيـرة حنـو املصـرفية اإلسـالمية‪ ,‬حيـث تقـوم ا موعـة عـرب اإلدارات املختلفـة‬
‫للبنــك وابلتعــاون معهــا بتحويــل عمليــات البنــك التقليديــة تــدرجييا إىل عمليــات متوافقــة مــع أحكــام‬
‫الشريعة اإلسـالمية‪ ,‬وذلـك حتـت إشـراف ومراقبـة دقيقـة مـن اهليئـة الشـرعية للبنـك ‪ ،‬ويقـدم البنـك مـن‬
‫خالهلا جمموعة متكاملة من اخلدمات املصرفية واملالية املتوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.2‬‬
‫وتتكون هيئة الرقابة الشرعية من ‪ 5‬أعضاء ومقرر من علماء الشريعة واإلقتصاد‪.‬‬
‫وتقـوم اهليئـة بدراســة مـا يعـرض عليهــا مـن منتجـات إســالمية يعتـزم البنـك تقــداها لعمالئـه ‪ ،‬ومــن‬
‫إقرارهـ ــا أو تعـ ــديلها أو رفضـ ــها‪,‬كما أن اهليئـ ــة الشـ ــرعية تقـ ــوم مبراجعـ ــة دوريـ ــة جلميـ ــع أعمـ ــال البنـ ــك‬
‫اإلسالمية لتقييم مدى صحة التنفيذ وتطابقها مع قراراهتا‪.‬‬
‫ويقــوم مبســاعدة اهليئــة يف أعماهلــا األمانــة العامــة للهيئــة الشــرعية الـيت تـرتبط إداراي مبجموعــة اخلــدمات‬
‫املص ــرفية اإلس ــالمية فض ــال ع ــن مراق ــب ش ــرعى اث ــل حلق ــة الوص ــل ب ــني اإلدارات التنفيذي ــة واهليئ ــة‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫‪ .3‬ىف ‪1424 / 10 /22‬ه ـ ـ ـ املواف ـ ــق ‪2003 /12 /16‬م ص ـ ــدرت ش ـ ــهادة م ـ ــن إدارة املراجع ـ ــة‬
‫والتــدقيق الــداخلى ابلبنــك أتكــد فيهــا حتويــل مجيــع الفــروع اىل فــروع تقــدم فقــط املنتجــات املصــرفية‬
‫‪3‬‬
‫اإلسالمية‬
‫‪ -1‬م مد ‪,‬عيد الغامد ‪ ,‬من المصرفية التقليدية إلى المصرفية االسالمية ‪ :‬تجربة بن الجزيرة ( ال‪,‬عودسال ‪ )2002,‬ص‪23-22‬‬
‫‪ -2‬مقاالال مع د‪ .‬م مد دماس الغامد ‪,‬م‪,‬اعد المدير العام لمجموعال الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال ‪ ,‬اند الجزيرة ( جدة‪,‬مانل المرصز‬
‫الرئس‪,‬ل ل ‪2005/6/15‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬تقرير الهيئال الشرعسال‪ ,‬اند الجزيرة ‪ ,‬التقرير ال‪,‬نو ‪ ,2004‬ص ‪. 20‬‬
‫‪ .4‬بتـ ــاري ‪1424/ 10/24‬هـ ـ ـ املوافـ ــق ‪2003 /12 /18‬م وجـ ــه مسـ ــاعد املـ ــدير العـ ــام ورئـ ــي‬
‫جمموعــة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية خطــااب اىل مجيــع ف ــروع البنــك يل ــزمهم في ـه ابلتح ــول الت ــام اىل‬
‫املص ــرفية اإلس ــالمية واإلمتن ــاع ع ــن تق ــدمي أى خ ــدمات أو منتج ــات ال تتواف ــق م ــع أحك ــام الشـ ـريعة‬
‫اإلسالمية‪.1‬‬
‫‪ .5‬ىف فــرة ذى القعــدة ‪1424‬ه ـ املوافــق ‪2003 /12 /24‬م وجهــت هيئــة الرقابــة الشــرعية الــدعوة‬
‫اىل مجيع فروع البنك ابإللتزام التام بتقدمي املنتجـات املصـرفية اإلسـالمية واإلمتنـاع عـن تقـدمي ماعـداها‬
‫من منتجات فري متوافقة مع أحكـام الشـريعة اإلسـالمية‪.‬و البت إدارة البنـك بـذل اجلهـد إلسـتكمال‬
‫التحول ىف خزينة البنـك وابقـى اإلدارات ابملركـز الرئيسـى ىف اقـرب فرصـة ممكنـة حـىت يكـون ذلـك لبنـة‬
‫ىف صرح املصرفية اإلسالمية‪.2‬‬
‫خامسا ‪ :‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف بنك اجلزيرة‪:‬‬
‫اجلدول التاوىل يوضح تطور حجم التمويل اإلسالمى املقدم من بنك اجلزيرة خالل الفرتة من عام ‪2000‬م حىت عام‬
‫‪2004‬م مقسم حسب صيغ التمويل اإلسالمي‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)8‬‬
‫تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف بنك اجلزيرة حسب الصيغ الشرعية‬
‫( القيمة ابملليون رايل)‬
‫الصيغة ‪/‬‬
‫السنة‬
‫‪2000‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2004 2003‬‬
‫املراحبة‬
‫‪883‬‬
‫‪941‬‬
‫‪1051‬‬
‫‪2969‬‬
‫‪2341‬‬
‫التورق‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪303‬‬
‫‪920‬‬
‫‪2121‬‬
‫اإلجارة‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪30‬‬
‫‪94‬‬
‫‪130‬‬
‫املشاركة‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫املضاربة‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪998‬‬
‫اخرى‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪14‬‬
‫مج التمويل اإلسالمى‬
‫‪886‬‬
‫‪945‬‬
‫‪1388‬‬
‫‪3983‬‬
‫‪5604‬‬
‫‪ -1‬المرجع ال‪,‬ااق ‪ ,‬ص‪.20‬‬
‫‪ -2‬المرجع ال‪,‬ااق ‪,‬ص‪.20‬‬
‫مج التمويل‬
‫‪3444‬‬
‫نسبة التمويل اإلسالمى‬
‫اىل إمجاىل التمويل‬
‫‪%25.7‬‬
‫‪3514‬‬
‫‪%26.9‬‬
‫‪4377‬‬
‫‪%31.7‬‬
‫‪6606‬‬
‫‪%60.3‬‬
‫‪7240‬‬
‫‪%77.4‬‬
‫املصــدر‪ :‬البيــاانت الداخليــة إلدارة اخلــدمات املصـرفية اإلســالمية ‪.‬ومــن خــالل املقــابالت الشخصــية مــع بعــض املســئولني عــن املصــرفية‬
‫اإلسالمية ابلبنك‪.‬‬
‫‪ ‬تشــري بيــاانت التمويــل اإلســالمى املقــدم مــن بنــك اجلزيــرة خــالل الفــرتة مــن ‪2000‬م ‪2004:‬م‬
‫اىل معدل منو بلغ ‪ %600‬مقارنة بسنة األساس ومبعدل سنوى بلغ ‪ %126‬ىف املتوسط‬
‫‪ ‬يالحظ الزايدة السنوية للوزن النس للتمويل اإلسالمى على حسـاب تراجـع الـوزن النسـ للتمويـل‬
‫التقليــدى فقــد شــكل التمويــل اإلســالمى ربــع إمجــاىل متويــل البنــك ىف عــام ‪2000‬م قفــز ليشــكل‬
‫ثالثة أرابع التمويل ىف عام ‪2004‬م‬
‫‪ ‬تركــز التمويــل اإلســالمى بشــكل كبــري علــى صــيغىت املراحبــة والتــورق (‪ % 80‬مــن إمجــاىل التمويــل‬
‫اإلسالمى ) ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬املنتجات املصرفية اإلسالمية املبتكرة واملطبقة ىف البنك ‪:‬‬
‫إبتكر البنك عدد من املنتجات املصرفية اإلسالمية سواء ىف جمال تعبئة املوارد أو ىف جمال توظيفها ‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫‪ .1‬برانمج م نقاء م وهو البديل اإلسالمى للودائع ايجلة‪.‬‬
‫‪ .2‬برانمج م دينار م وهو توفري السيولة النقدية لظفراد والشركات عن ريق منتج التورق ابلسلع الدوليـة‬
‫واحمللية‪.‬‬
‫‪ .3‬برانمج ممتام م هو يقوم على شراء األسهم احمللية والعاملية وبيعها على العمالء ابملراحبة‪.‬‬
‫‪ .4‬منتج م املضاربة الشرعية ىف السلع الدولية ابملراحبةم‬
‫‪ .5‬برانمج م التكافل التعاوىنم لإلدخار واحلماية املتوافق مع الشـريعة اإلسـالمية ‪ ,‬البـديل الشـرعى ملفهـوم‬
‫الـتأمني التقليدى على احلياة‪.‬‬
‫‪ .6‬ص ــناديق اإلس ــتثمار اإلس ــالمية ‪ ,‬وه ــى ( صـ ـندوق القواف ــل للمت ــاجرة ىف البضائع‪,‬ص ــندوق الطيب ــات‬
‫لظسهم احمللية ‪,‬اخلري لظسهم العاملية‪ ,‬املشارق لظسهم الياابنية ‪,‬الثراي لظسهم االوربية)‬
‫اجلدير ابلذكر أن بنك اجلزيرة لي لديه أية صناديق إستثمار فري متوافقه مع أحكام الشريعة‪.‬‬
‫‪ -7‬منتج البطاقة اإلئتمانية م فيزا اجلزيرة اإلسالميةم‬
‫‪ .1‬خدمة الوسا ة للمتاجرة ابألسهم العاملية ‪,‬املتوافقه من الشريعة اإلسالمية‬
‫املبحث الثالث‬
‫جتربة التحول ىف بنك الرايض‬
‫للوقوف على جتربة التحول ىف بنك الرايض‪,‬نعمل على دراسة شاملة هلذا البنك من خالل النقاط الرئيسة‬
‫ايتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األساسية عن البنك‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬أهم املؤشرات املالية للبنك خالل الفرتة من ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية االسالمية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تطور حجم التمويل املصرىف االسالمى ابلبنك خالل الفرتة ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬املنتجات املصرفية االسالمية الىت ورها البنك ومت تطبيقها‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬البياانت األساسية عن البنك ‪:‬‬
‫أتس بنك الرايض ىف ‪1377 /4 /25‬هـ املوافق ‪1957 /11/18‬م وبلغ رأس مالـه املـدفوع ‪ 4‬مليـار‬
‫رايل ىف هناية عام ‪2004‬م مملوك ابلكامل للسعوديني‪ ,‬اارس نشا ه من خـالل مركـزه الرئيسـى ىف الـرايض‪,‬‬
‫تضـم شــبكة فـروع البنــك ‪ 193‬فرعـا منهــا ‪ 3‬فـروع ىف كــل مـن لنــدن وهيوسـف وســنغافورا‪ ،‬وأكثـر مــن ‪618‬‬
‫جهاز صرف آيل‪.1‬‬
‫وقد إنتهى البنك من حتويل ‪ 80‬فرعا ليقتصر نشا ها على تقدمي املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬املؤشرات املالية لبنك الرايض ‪:‬‬
‫يعد بنك الرايض من جمموعة البنوك كبرية احلجم من حيث إمجاىل األصول والودائع والتوظيـف وصـاىف الـدخل‬
‫مقارنة مع ابقى البنوك احمللية ابململكـة‪ ,‬واجلـدول رقـم (‪ )4‬يوضـح أهـم املؤشـرات املاليـة لبنـك الـرايض وتطورهـا‬
‫خالل فرتة الدراسة (‪.2)2004-2000‬‬
‫اثلثا ‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية اإلسالمية‪:‬‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫ىف عـام ‪2000‬م بــدأ البنــك تقــدمي بعــض املنتجـات اإلســالمية مثــل املراحبــة تلبيــة لطلبــات‬
‫بعض عمالئه من خالل فروعه وإداراته التقليدية‪.‬‬
‫ىف بدايــة عــام ‪2003‬م افتــتح البنــك أول فــرع إســالمى لــه ىف منطقــة امللــز ابل ـرايض بعــد‬
‫إعداد وتدريب العاملني فيه على فنون املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫ىف هناي ـ ــة ع ـ ــام ‪2003‬م أسـ ـ ـ البن ـ ــك ادارة مس ـ ــتقلة ابملص ـ ــرفية اإلس ـ ــالمية وتعاق ـ ــد م ـ ــع‬
‫مستشار ىف املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -1‬التقرير ال‪,‬نو لاند الرياض ‪2004,‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬الم شرام المالسال لاند الرياض ‪ ,‬جدول ر م (‪ )4‬بالم‬
‫ق‪,‬ص ‪.5‬‬
‫‪-‬‬
‫كمــا قــام البنــك بتعيــني هيئــة للرقابــة الشــرعية مكونــة مــن ثالثــة أعضــاء مــن علمــاء الش ـريعة‬
‫واإلقتصاد اإلسالمى‪.‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫ىف عام ‪2004‬م زادت فروع البنك املتخصصة ىف املصرفية اإلسالمية اىل ‪ 5‬فروع‪.‬‬
‫ىف هناي ــة ع ــام ‪2004‬م إخت ــذت اإلدارة العلي ــا ىف البن ــك قـ ـرارا بتحوي ــل ‪ 75‬فرع ــا تقلي ــداي‬
‫لتصــبح فروعــا إســالمية‪ ,‬وبــذلك زادت الف ـروع اإلســالمية اىل ‪ 80‬فرعــا مــن إمجــاىل عــدد‬
‫فــروع البنــك ال ـ ‪ , 193‬وقــد تعاقــد البنــك مــع املعهــد املصــرىف علــى تنفيــذ سلســلة دورات‬
‫تدريبية مغلقة متخصصة ىف جمال املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف البنك موزعا حسب صيغ التمويل اإلسالمى ‪:‬‬
‫يوضــح اجلــدول التــاىل تطــور حجــم التمويــل املصــرىف اإلســالمى املقــدم مــن بنــك الـرايض خــالل الفــرتة مــن عــام‬
‫‪ 2000‬حـىت عــام ‪2004‬م مقـاران مجــاىل التمويــل علـى مســتوى البنـك عــن نفـ الفـرتة ‪ ,‬ومــوزع حســب‬
‫صيغ التمويل اإلسالمية املطبقة ىف البنك ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)9‬‬
‫تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف بنك الرايض موزع حسب صيغ التمويل اإلسالمى‬
‫( القيمة ابملليون رايل)‬
‫الصيغة‬
‫‪2000‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2004‬‬
‫املراحبة‬
‫‪788‬‬
‫‪1809‬‬
‫‪6227‬‬
‫‪4342‬‬
‫‪5606‬‬
‫التورق‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪361‬‬
‫‪5504‬‬
‫اإلجارة‬
‫‪0‬‬
‫‪110‬‬
‫‪119‬‬
‫‪120‬‬
‫‪174‬‬
‫املشاركة‬
‫‪0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪15‬‬
‫‪15‬‬
‫‪15‬‬
‫إستصناع‬
‫‪16‬‬
‫‪37‬‬
‫‪73‬‬
‫‪53‬‬
‫‪25‬‬
‫أخرى‬
‫‪133‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج التموي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫اإلسالمى‬
‫‪937‬‬
‫مج التمويل‬
‫‪48699‬‬
‫‪1973‬‬
‫‪2483‬‬
‫‪4891‬‬
‫‪11324‬‬
‫‪49839‬‬
‫‪56006‬‬
‫‪61849‬‬
‫‪66 061‬‬
‫نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة التمويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫‪%2‬‬
‫اإلسالمى‬
‫‪%4‬‬
‫‪%4.4‬‬
‫‪%8‬‬
‫‪%17‬‬
‫املص ــدر‪ :‬البيــاانت الداخليــة إلدارة اخلــدمات املص ـرفية اإلســالمية ‪.‬ومــن خــالل املقــابالت الشخصــية مــع بعــض املســئولني عــن‬
‫املصرفية اإلسالمية ابلبنك‪.‬‬
‫تشــري األرقــام الـواردة ابجلــدول اىل تصــاعد حجــم التمويــل اإلســالمى املقــدم مــن البنــك خــالل سـنوات الدراســة‬
‫‪2000‬م‪2004:‬م مبعدل أكرب من الزايدة ىف إمجاىل التمويل ‪,‬خاصة ىف السنة األخرية ‪.‬‬
‫فقــد بلــغ الــوزن النس ـ للتمويــل اإلســالمى ‪ %17‬مــن إمجــاىل التمويــل ىف عــام ‪2004‬م مقابــل ‪ %2‬عــام‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬املنتجات املصرفية اإلسالمية املقدمة ىف بنك الرايض‪:‬‬
‫ابتك ــر البن ــك و ــور العدي ــد م ــن املنتج ــات ىف جم ــال تعبئ ــة املـ ـوارد وىف جم ــال توظيفه ــا وىف جم ــال اخل ــدمات‬
‫املصرفية ‪,‬من أهم هذه املنتجات مايلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬منتج ‪ :‬حساب العائد اإلسالمى ‪ :‬وهو البديل على الودائع ألجل ىف البنوك التقليدية‬
‫‪ .2‬منتج التمويل الشخصى ابملراحبة( سيارات ‪ /‬أاثة‪ /‬أجهزة منزلية)‬
‫‪ .3‬منتج التمويل العقارى ( عقار‪/‬أرض) ابملراحبة‬
‫‪ .4‬منــتج التــورق ابلســلع احملليــة ‪ :‬إاتحــة الســيولة النقديــة لظف ـراد والشــركات مــن خــالل التــورق ابلســلع‬
‫احمللية‬
‫‪ .5‬بطاقة التميز اإلسالمية ‪ :‬بطاقة اعتماد يستخدمها العميل ىف سـداد مشـرتايته وكـذا السـحب النقـدى‬
‫يليا وعامليا والسداد بعد فرتة السماح احملددة (‪ 45‬يوم )‬
‫‪ .6‬املش ــاركة التجاري ــة املؤقت ــه ‪ :‬لعم ــالء الش ــركات الـ ـرافبني ىف إس ــترياد بض ــائع ع ــن ري ــق اإلعتم ــادات‬
‫املستندية ‪ ,‬اول العميـل جـزء مـن قيمـة البضـاعة ويشـاركه البنـك ببـاقى التمويـل يبيـع البنـك حصـته‬
‫للعميل بعد ورود البضاعة ‪.‬‬
‫‪ .7‬صــناديق اإلس ــتثمار اإلس ــالمية ‪ :‬انش ــأ البن ــك ع ــدد ‪ 9‬ص ــناديق إس ــتثمار إس ــالمية م ــن إمج ــاىل ‪27‬‬
‫صندوق انشأها البنك وهى ترتكز ىف جتارة األسهم احمللية والعاملية والتجارة ىف السلع الدولية ابملراحبة‪.‬‬
‫‪ .8‬يــافظ اإلســتثمار اإلســالمية ‪ :‬يــدير البنــك عــدد‪ 4‬يــافظ إســتثمارية إســالمية تغطــى متلــف درجــات‬
‫املخا ر الىت يرفب العميل ىف حتملها وهى ‪ :‬اهلادى‪ ,‬املقدام ‪,‬الشجاع‪ ,‬الشام ‪.‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫جتربة التحول ىف البنك السعودى الربيطاىن‬
‫للوقوف على جتربة التحول ىف البنك السعودى الربيطاىن ‪,‬نعمل على دراسة شاملة هلذا البنك من خالل‬
‫النقاط الرئيسة ايتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األساسية عن البنك‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية االسالمية‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬تطور حجم التمويل املصرىف االسالمى ابلبنك خالل الفرتة ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬املنتجات املصرفية االسالمية الىت ورها البنك ومت تطبيقها‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬املعلومات األساسية‪:‬‬
‫البنك السـعودي الربيطـاين ( سـاب ) شـركة مسـامهة سـعودية‪ ,‬أتسسـت بتـاري ‪ 12‬صـفر ‪ 1398‬ه ـ (‪21‬‬
‫يناير ‪1978‬م)‪ .‬وقد بلغ رأس مالـه املـدفوع ‪ 2.5‬مليـار رايل ىف هنايـة ‪2004‬م اتلـك السـعوديون ‪%60‬‬
‫من رأس املال والنسبة الباقية وهى ‪ %40‬ختص الشريك األجنـ الربيطـاىن وهـى شـركة هونـغ كونـغ وشـنغهاي‬
‫املصرفية القابضة الىت تقدم الدعم اإلدارى والفىن للبنك‪.‬‬
‫يعمــل البنــك مــن خــالل مركــزه الرئيســى ابلـرايض وشــبكة فــروع بلغــت ‪ 69‬فرعـاً منهــا ‪ 8‬فــروع متخصصــة ىف‬
‫‪1‬‬
‫املصرية اإلسالمية‪ ,‬ويعمل ىف البنك ‪ 2020‬موظف حىت هناية ‪2004‬م‬
‫اثنيا ‪ :‬تطور العمل املصرىف اإلسالمى ىف البنك السعودى الربيطاىن ‪:‬‬
‫أنشــأ البنــك إدارة خــدمات مصــرفية إس ـالمية مســتقلة حتــت إس ــم (جمموعــة األمانة)أس ـند اليهــا تطــوير العمــل‬
‫املصـرىف اإلسـالمى ابلبنــك تلبيـة حلاجــة العمـالء املتزايــدة علـى التعـامالت املصــرفية املتوافقـة مــع أحكـام الشـريعة‬
‫اإلسالمية ‪.‬‬
‫واألمانةم للخدمات املصرفية اإلسالمية يف البنك السعودي الربيطاين ختضع إلشراف هيئة رقابة شرعية‪.‬‬
‫وتوجه أعمال ماألمانةم هيئة رقابة شرعية مستقلة مكونه من ثالثة أعضاء‪ .‬وتقدم ماألمانةم اخلدمات‬
‫واملنتجات املتطابقة مع الشريعة اإلسالمية للعمالء بعد إعتمادها من هيئة الرقابة الشرعية‪ .‬وقد عهد إىل‬
‫اهليئة املراقبة والتقييم الدوراين للخدمات واملنتجات واملعامالت اليت تطرحها ماألمانةم‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف البنك السعودى الربيطاىن ‪:‬ـ‬
‫يوضح اجلدول التاىل تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى املقدم من البنك السعودى الربيطاىن خـالل الفـرتة‬
‫من عام ‪ 2000‬حىت عام ‪2004‬م مقارنـة مجـاىل التمويـل علـى مسـتوى البنـك عـن نفـ الفـرتة ‪ ,‬ومـوزع‬
‫حسب صيغ التمويل اإلسالمية املطبقة ىف البنك ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)10‬‬
‫تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف البنك السعودى الربيطاىن حسب الصيغ الشرعية‬
‫‪ -1‬التقرير ال‪,‬نو ‪,‬الاند ال‪,‬عود الاري انل ‪2004,‬م‪.‬‬
‫( القيمة ابملليون رايل)‬
‫الصيغة‬
‫‪2000‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2004 2003‬‬
‫املراحبة‬
‫‪4951‬‬
‫‪1670‬‬
‫‪2366‬‬
‫‪3731‬‬
‫‪1506‬‬
‫التورق‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2117‬‬
‫‪8072‬‬
‫اإلجارة‬
‫‪31‬‬
‫‪59‬‬
‫‪111‬‬
‫‪235‬‬
‫‪355‬‬
‫املشاركة‬
‫‪572‬‬
‫‪646‬‬
‫‪680‬‬
‫‪985‬‬
‫‪548‬‬
‫إستصناع‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫أخرى‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪6‬‬
‫مج التمويل اإلسالمى‬
‫‪5554‬‬
‫‪2375‬‬
‫‪3158‬‬
‫‪7071‬‬
‫‪10487‬‬
‫‪34308‬‬
‫‪%12‬‬
‫‪37788‬‬
‫‪%6‬‬
‫‪40759‬‬
‫‪%7.7‬‬
‫‪42088‬‬
‫‪%16.8‬‬
‫‪46290‬‬
‫‪%22.6‬‬
‫مج التمويل‬
‫نسبة التمويل اإلسالمى‬
‫املصــدر‪ :‬البيــاانت الداخليـة إلدارة اخلــدمات املصـرفية اإلســالمية املرسـلة ملؤسســة النقــد ‪.‬ومــن خـالل املقــابالت الشخصــية مــع بعــض‬
‫املسئولني عن املصرفية اإلسالمية ابلبنك‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫تشـري األرقـام الـواردة ابجلـدول املـذكور اىل تصــاعد حجـم التمويـل اإلسـالمى خـالل سـنوات‬
‫الدراسة ‪2000‬م‪2004:‬م مبعدل أكرب من الزايدة ىف إمجاىل التمويل ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫بلغ الوزن النس للتمويـل اإلسـالمى ‪ %22.6‬مـن إمجـاىل التمويـل عـام ‪2004‬م مقابـل‬
‫‪ %12‬عام ‪2000‬م‪.‬‬
‫متل منـتج التـورق املركـز األول مقـاران بصـيغ التمويـل األخـرى يليـه بيـع املراحبـة اإلجـارة‬
‫‪-‬‬
‫اإلستصناع‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬املنتجات املصرفية اإلسالمية املقدمة ىف البنك السعودى الربيطاىن‪:‬‬
‫‪ .1‬منــتج ( مــال ) ‪ :‬يــوفر النقــد للعمــالء ‪ -‬أف ـراداً ومؤسســات ‪ -‬مبفهــوم التــورق ‪ ,‬حيــث يقــوم البنــك‬
‫بش ـراء وإمــتالك ســلع مــن الســوق الدوليــة ‪ -‬فالبــا مــا تكــون معــادن‪ -‬يبيعهــا علــى العمــالء ب ـربح‬
‫معلوم اىل أجل معلوم ‪ ,‬وبعد متلك العميل للسلع يوكل البنك ببيعها نقدا وإضافة القيمة حلسابه‪.‬‬
‫‪ .2‬من ــتج (بطاقـ ـة األمان ــة االئتماني ــة ) ‪ :‬بطاق ــة ائتم ــان متوافق ــة م ــع أحك ــام الشـ ـريعة اإلسـ ــالمية( بطاق ــة‬
‫اعتماد ) متنح حاملها فرتة مساح ‪ 25‬يوما من اتري إصدار كشف حسـاب البطاقـة الشـهرى لسـداد‬
‫إلتزامات ــه الناجت ــة ع ــن إس ــتخدام البطاق ــة ‪ ,‬دون إحتس ــاب أي ــة فوائ ــد عل ــى أن يب ــادر العمي ــل ابلس ــداد‬
‫خــالل فــرتة الســماح ‪ ,‬وىف حالــة أتخــرة عــن الســداد تفــرض عليــة فرامــة ماليــة تصــرف ىف أوجــه اخلــري‬
‫للجمعيات اخلريية‪.‬‬
‫‪ - 3‬صناديق اإلستثمار املتوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية ىف البنك السعودى الربيطاىن‪:‬‬
‫‪ .1‬صندوق املتاجرة ابلرايل السعودي‪.‬‬
‫‪ .2‬صندوق املتاجرة ابلدوالر األمريكي‪.‬‬
‫‪ .3‬سلسلة صناديق األمانة لرأس املال ايمن (صناديق مغلقة)‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪.5‬‬
‫‪.6‬‬
‫صندوق ‪ HSBC‬األمانة العاملي للعقارات‪.‬‬
‫صندوق األمانة لظسهم السعودية‬
‫صندوق األمانة ملؤشر األسهم العاملية‬
‫املبحث اخلامس‬
‫جتربة التحول ىف جمموعة سامبا املالية ( السعودى االمريكى)‬
‫للوقوف على جتربة التحول ىف جمموعة سامبا املالية ‪,‬نعمل على دراسة شاملة هلذا البنك من خالل النقاط‬
‫الرئيسة ايتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األساسية عن البنك‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬التطور التارخيى لظاهرة حتول البنك حنو املصرفية االسالمية‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬تطور حجم التمويل املصرىف االسالمى ابلبنك خالل الفرتة ‪2004-2000‬م‪.‬‬
‫رابعا‪:‬املنتجات املصرفية اإلسالمية املقدمة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األساسية للبنك‪:‬‬
‫أتس البنك بتاري ‪1400/3/26‬هـ املوافق ‪ 1980/2/12‬م ‪ ,‬وذلك إ متدادا لفرع سىت بنـك ىف كـل‬
‫مـ ــن جـ ــدة الـ ــذى بـ ــدأ عـ ــام ‪1955‬م وال ـ ـرايض الـ ــذى بـ ــدأ ىف عـ ــام ‪1966‬م ‪ ,‬وقـ ــد سـ ــبق دمـ ــج البنـ ــك‬
‫السعودى املتحد مع البنك السعودى األمريكى ىف عام ‪1999‬م حتت إسم البنك السعودى األمريكى ‪.‬‬
‫بلــغ رأمســال البنــك املــدفوع ‪ 4‬مليــار رايل حــىت عــام ‪2004‬م بنســبة مســامهة و نيــة ‪ %100‬بعــد أن تنــازل‬
‫سيىت بنك عن حصته للمؤسسات الو نية ىف ‪2003‬م وتعدل األسم اىل ( جمموعة سامبا املالية)‬
‫اارس البنك نشا ه من خالل مركزه الرئيسـى ىف الـرايض وعـدد ‪ 65‬فرعـا ىف كـل مـدن اململكـة منهـا ‪ 3‬فـروع‬
‫متخصصة ىف املصرفية اإلسالمية‪ ,‬ويوجد له فرعان ىف كل من بريوت ولندن‪.1‬‬
‫اثنيا ‪ :‬التطور التارخيى للمصرفية اإلسالمية ىف جمموعة سامبا املالية‪:‬‬
‫إدراكاً من جمموعة سامبااملالية لزايدة الطلب على العمل املصرىف اإلسالمى يليا وعامليا ‪ ،‬فقد سارعت‬
‫بتكوين جمموعة للعمل املصريف اإلسالمي يف أفسط عام ‪1996‬م ‪ ،‬لتعمل حتت مظلة جمموعة العمل‬
‫املصريف ‪ .‬وتدار أنشطة هذه ا موعة ابستقاللية اتمة ‪.‬‬
‫فقد جاءت فكرة تقدمي املنتجات املصرفية اإلسالمية من رفبة أحد عمالء البنك الكبار ىف التعامل‬
‫بصيغة املراحبة بدال من القرض كشرط إلستمرار عالقته مع البنك (عام ‪ )1996‬وقد درس البنك امكانية‬
‫تنفيذ رفبة عميله‪ ,‬ومت تنفيذ عملية املراحبة‪ ,‬مت التوسع بعد ذلك حيث زاد الطلب على املنتجات‬
‫اإلسالمية ‪.2‬‬
‫أخذ البنك مببدأ تقدمي املنتجات املصرفية اإلسالمية من خالل كل فروع البنك‪ ,‬كما قام بتحويل ‪3‬‬
‫فروع لتقدم فقط املنتجات اإلسالمية (ىف مكة وبريدة وعنيزة) وجارى حتويل فرع املدينة املنورة للمصرفية‬
‫‪ -1‬التقرير ال‪,‬نو ‪ ,‬مجموعال ‪,‬امبا المالسال‪2004,‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬تةري من م مد ضائلل‪ /‬نائ‬
‫المدير العام لمجموعال الخدمام المةر سال اة‪ ,‬مسال‪ ,‬مجموعال ‪,‬امبا المالسال‪ ,‬ل مقاالال اجراها البا ن‬
‫مع (جدة‪,‬مانل المرصز الرئس‪,‬ل‪ ,‬ل‪.)2005/6/20‬‬
‫اإلسالمية‪.1‬‬
‫يوجد مكتب رئيسي موعة العمل املصريف اإلسالمي يف جدة ‪ ,‬وآخر ابلرايض والدمام ‪.‬‬
‫يهدف البنك من تقدمي املصرفية اإلسالمية احلصول على حصة متميزة من السوق املصرىف السعودى لتحقيق‬
‫عوائد جمزية على رأس املال للعمالء وسامبا‪ ،‬وبناء عالقات متينة مع العمالء‪.‬‬
‫يبلغ رأس مال جمموعة العمل املصريف اإلسالمي ‪ 50‬مليون رايل سعودي ‪ .‬وقد مت ختصيص هذا املبلغ‬
‫من رأس مال م سامبا م ‪ ،‬واكن زايدته بقرار من جمل اإلدارة‪.2‬‬
‫وقد مت تعيني هيئة للرقابة الشرعية للبنك ىف عام ‪1996‬م لتصدر الفتاوى املتعلقة أبعمال جمموعة‬
‫اخلدمات املصرفية اإلسالمية وتوضح األس الىت يتعني اإللتزام هبا وجترى مراجعة نصف سنوية للـتأكد من‬
‫إلتزام ا موعة بقرارات اهليئة الشرعية الىت تقوم بدور الفتوى واملراقبة الشرعيةً ‪.‬‬
‫موعة العمل املصريف اإلسالمي جمل إدارة منفصل عن جمل إدارة م سامبا م‪ .‬وجيتمع مرتني يف السنة‬
‫ملراجعة عمليات ا موعة ووضع التوجهات اإلسرتاتيجية هلا‪,‬ويتكون جمل اإلدارة من َثانية أعضاء من كبار‬
‫املديرين م بسامبا‪".‬‬
‫اثلثا ‪ :‬تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف جمموعة سامبا املالية‪:‬‬
‫يوضح اجلدول التاىل تطور حجم التمويل املصرىف اإلسالمى املقدم من جمموعة سـامبا املاليـة خـالل الفـرتة مـن‬
‫عــام ‪ 2000‬حــىت عــام ‪2004‬م مقارنــة مجــاىل التمويــل علــى مســتوى البنــك عــن نف ـ الفــرتة ‪ ,‬وموزعــا‬
‫حسب صيغ التمويل اإلسالمية املطبقة ىف البنك ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)11‬‬
‫تطور حجم التمويل اإلسالمى ىف جمموعة سامبا موزعا حسب صيغ التمويل اإلسالمى‬
‫( القيمة ابملليون رايل)‬
‫الصيغة‬
‫‪2000‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2004‬‬
‫املراحبة‬
‫‪333‬‬
‫‪1776‬‬
‫‪2184‬‬
‫‪1568‬‬
‫‪1932‬‬
‫التورق‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪540‬‬
‫‪4768‬‬
‫‪13819‬‬
‫‪ -1‬المرجع ال‪,‬ااق‪.‬‬
‫‪ -2‬التقرير ال‪,‬نو ‪ ,‬مجموعال ‪,‬امبا المالسال ‪2004 ,‬م‪.‬‬
‫اإلجارة‬
‫‪0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪130‬‬
‫‪53‬‬
‫‪38‬‬
‫املشاركة‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫مضاربة‬
‫‪11‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1015‬‬
‫إستصناع‬
‫‪87‬‬
‫‪200‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اخرى‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪151‬‬
‫‪341‬‬
‫‪290‬‬
‫مج التمويل اإلسالمى‬
‫‪431‬‬
‫‪1997‬‬
‫‪3105‬‬
‫‪6730‬‬
‫‪17094‬‬
‫‪65359‬‬
‫‪%.6‬‬
‫‪62841‬‬
‫‪%3‬‬
‫‪65879‬‬
‫‪%5‬‬
‫‪86794‬‬
‫‪%8‬‬
‫‪86867‬‬
‫‪%19.6‬‬
‫مج التمويل‬
‫نسبة التمويل اإلسالمى‬
‫املصــدر‪ :‬البيــاانت الداخليــة إلدارة اخلــدمات املصـرفية اإلســالمية ‪.‬ومــن خــالل املقــابالت الشخصــية مــع بعــض املســئولني عــن املصــرفية‬
‫اإلسالمية ابلبنك‪.‬‬
‫وبقراءة االرقام الواردة ابجلدول السابق يتضح ايتى‪:‬‬
‫ اثل التمويل اإلسالمى ىف جمموعة سامبا املالية مانسبته ‪ %19.6‬ىف هناية ‪2004‬م ‪ ,‬مقارنة أبقل من ‪%1‬‬‫ىف عام ‪2000‬م‪.‬‬
‫ لوحظ تركز التمويل اإلسالمى على صيغة التورق الىت متثل ‪ % 80‬من إمجاىل التمويل اإلسالمى تليها صيغ‬‫املراحبة بنسبة‪ %11‬ىف هناية ‪2004‬م‪.‬‬
‫ من الواضح أحجام البنك عن الدخول ىف صيغ متويل تقوم على مبدأ املشاركة ىف الربح واخلسارة واإلكتفاء‬‫بصيغ التمويل القائمة على فقه البيوع الىت تنتهى بعالقة مديونية بني العميل والبنك ‪ ,‬مثل التورق واملراحبة‪.‬‬
‫رابعا‪:‬املنتجات املصرفية اإلسالمية املقدمة ىف جمموعة سامبا املالية‪:1‬‬
‫‪ -1‬منتج متويل اخلري‪:‬‬
‫وهو قائم على املراحبة كصيغة شرعية لتملك السلع اإلستهالكية مثل السيارات واألجهزة املنزلية‬
‫واألاثة ومواد البناء وفريها بيعها على العمالء ابلتقسيط والسداد على أقساط شهرية‬
‫‪ -2‬متويل اخلري العقارى ‪:‬‬
‫الذى اكن العميل من متلك فيال ‪ /‬شقة سكنية‪ /‬أرض سكنية والسداد على أقساط شهرية متتد‬
‫ألكثر من عشر سنوات ومبا يناسب دخله‬
‫‪ -3‬منتج تورق اخلري ( التورق ) ‪:‬‬
‫‪ -1‬النشرام والم وسام ا ع مسال ‪ ,‬مجموعال ‪,‬امبا المالسال ‪ ,‬م اوعام مجموعال الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال‪.‬‬
‫الذى اكن العميل( أفرادا ومؤسسات) من احلصول على السيولة النقدية الىت متاجها بطريقة‬
‫شرعية ‪ ,‬وذلك عن ريق شراء العميل من البنك سلعة ابألجل لسلع تقع ىف ملك البنك (فالبا‬
‫ما تكون معادن من السوق الدولية ) توكيل العميل للبنك ببيعها حلسابه نقدا‪ ,‬والسداد على‬
‫أقساط شهرية تتناسب مع دخله‬
‫‪ -4‬بطاقة اخلري االئتمانية املتوافقه مع الشرعية اإلسالمية‪:‬‬
‫الىت متكن حاملها من سداد مشرتايته من يالت أو مراكز جتارية أو مطاعم وفنادق معينة على‬
‫مستوى العا (‪ 32‬مليون مؤسسة جتارية) دون احلاجة اىل محل النقود وتستخدم ىف السحب‬
‫النقدى من مكائن الصراف ايىل البنوك احمللية والدولية(‪ 627‬الف جهاز) والسداد على دفعات‬
‫شهرية تصل اىل ‪ 15‬شهر بعد فرتة السماح املقررة وذلك من خالل إجراء عملية تورق ابلرصيد‬
‫فري املسدد وفق ترتيبات معينة‪.‬‬
‫‪ -5‬بطاقة اخلري اإلعتمادية املتوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪:‬‬
‫الىت يستخدمها العميل ىف سداد مشرتايته من ‪ 20‬مليون مؤسسة جتارية يلية ودولية حسب احلد‬
‫املقرر له على أن يتم السداد خالل فرتة السماح املقررة (‪ 45‬يوما ) بدون دفع أية فوائد‬
‫ال تستخدم هذه البطاقة ىف السحب النقدى وال يسمح ابستخدامها ىف شراء سلع أو خدمات‬
‫تتعارض من أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -6‬صناديق سامبا اإلستثمارية املتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ‪,‬هى‪:‬ـ‬
‫ صندوق املتاجرة ابألسهم العاملية ( املنال)‬‫ صندوق األسهم الدولية ومتويل التجارة ( الوسط)‬‫ صندوق متويل التجارة الدولية ابلرايل السعودى ( السنبلة)‬‫ صندوق متويل التجارة الدولية ابلدوالر االمريكى (السنبلة)‬‫ صندوق متويل التجارة الدولية ابليورو (السنبلة)‬‫ صندوق املتاجرة ابألسهم احمللية ( الرائد )‬‫‪ -‬صندوق اخلري حلماية رأس املال(صندوق الصناديق)‬
‫‪ -7‬حساابت اخلري اإلستثمارية ( بديل عن الودائع ألجل ىف البنوك التقليدية)‬
‫‪ -8‬حساب إدارة اإلستثمار ‪:‬هى يافظ اإلستثماراخلاصة ابلعمالء حيث يدير البنك األموال ابلوكالة‬
‫عن أصحاهبا مقابل أجر معني‪.‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫مبادىء ومداخل التحول‬
‫املبحث األول‪ :‬مبادىء التحول ‪.‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬أنواع التحول ‪:‬‬
‫ التحول الكلى‪.‬‬‫‪ -‬التحول اجلزئى‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬مداخل التحول‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫مدخل التحول الكلى لوحدات اجلهاز املصرىف على مستوى الدولة‪.‬‬
‫مدخل حتويل بنك ابلكامل للعمل املصرىف االسالمى‬
‫مدخل إنشاء و‪ /‬أو حتويل فروع تقليدية اىل إسالمية‪.‬‬
‫مدخل إنشاء نوافذ إسالمية ىف الفروع واإلدارات التقليدية‪.‬‬
‫مدخل تطور منتجات مصرفية لتتوافق مع الشريعة‪.‬‬
‫مدخل منتجات متويل واستثمار اسالمية جبانب التقليدية‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫مـباديء التح ـول‬
‫لكي ينجح أي بنك تقليدي يرفب يف حتويل فروعه وإداراته للعمل املصريف اإلسالمي جيب عليه أن يتبع بعض املبادىء‬
‫الىت تكفل له حتقيق هذا النجاح ‪ ,‬ومن أمهها ‪:‬‬
‫(أ) إعداد خطة إسرتاتيجية للتحول ذات رباي واضحة حمددة املراحل‪:‬‬
‫إن اح عملية التحول تتطلـب التبـىن الواضـح مـن جملـ اإلدارة واإلدارة العليـا السـرتاتيجية التحـول وتـوفري املـوارد املاليـة‬
‫الالزمة ال ازه‪ ,‬والىت جيب أن تشتمل على النقاط ايتية‪:‬‬
‫‪ .1‬إعــداد جــدول زمــين يــدد ومعلــن رمسيـاً يقــره العلمــاء ذوي اخلــربة يف جمــال العمــل املصــريف لإلنتهــاء مــن‬
‫التعامل ابلراب أو أي يذور شـرعي آخـر ‪ ,‬وذلـك عـن ريـق التـدرج يف حتويـل الفـروع التقليديـة التابعـة‬
‫للمصرف إىل فروع إسالمية إىل أن مـني الوقـت الـذي مت حتديـده وأعلـن عنـه لتحويـل البنـك ابلكامـل‬
‫إىل مصرف إسالمي‪.‬‬
‫‪ .2‬وجيب التأكيد هنا على أمهية االلتزام التام للعمل ابجلدول الزمين املعلن‪ ,‬وأن احملـك الرئيسـي ملصـداقية‬
‫التــدرج يف التحــول هــو يف التطبيــق الفعلــي هلــذا اجلــدول ‪ ,‬ومــن انحيــة أخــرى جيــب أال تطــول الفــرتة‬
‫الزمنية للتحول حىت اليفقد املتعاملني مع البنك ثقتهم يف مصداقية التحول‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة اإللتزام الفعلي ابلفصل التام بني أموال وأنشطة الفروع اإلسالمية وأموال وأنشـطة املركزالرئيسـي‬
‫والفروع األخرى التقليدية ‪ ,‬وأن يضع القائمون على البنك نصب أعينهم أن هـذا الفصـل هـو معيـار‬
‫هـام وحيــوي ملصـداقية العمــل املصـريف اإلســالمي ويتطلــب ذلـك اإلســتقالل املـاىل واحملاســيب للفــروع‬
‫اإلسالمية عن املركز الرئيسى والفروع األخرى واإلستعانة ابملختصني يف هذا ا ال ‪.‬‬
‫‪ .4‬العم ــل عل ــى إنش ــاء إدارة مس ــتقلة تق ــوم بش ــؤون الف ــروع اإلس ــالمية وت ــوفري إحتياجاهت ــا وت ــذليل وح ــل‬
‫املشــاكل والعقبــات الــيت اكــن أن تواجههــا ‪ ,‬والعمــل علــى تطــوير تلــك الفــروع وتــوفري امل ـوارد البش ـرية‬
‫املؤهلة واملدربة والرفع من كفاءهتا ابستمرار‪.‬‬
‫‪ .5‬تطــوير املنتجــات املصــرفية القائمــة لتتوافــق مــع أحكــام الشـريعة االســالمية ‪ ,‬وابتكــار منتجــات مصــرفية‬
‫جديــدة بــديال عــن املنتجــات فــري املتوافقــة مــع الش ـريعة ‪ ,‬علــى أن يســند مهمــة تطــوير املنتجــات إىل‬
‫ادارة أو وحــدة مســتقلة تتخصــص ىف هــذا ا ــال‪ ,‬ويرصــد هلــا امل ـوارد املاليــة الكافيــة والك ـوادر البش ـرية‬
‫املؤهلة للقيام هبذه املهمة‪.‬‬
‫‪ .6‬استحضــار النيــة اخلالصــة والصــادقة وإحتســاب األجــر عنــد تعــاىل يف القيــام بعمليــة التحويــل ويف‬
‫ممارسة األنشطة املصرفية وفق أحكـام الشـريعة اإلسـالمية وإستشـعار أن هـذا العمـل هـو عبـادة و اعـة‬
‫ولــي عمــل تقليــدي ‪ ,‬ألن إستشــعار ذلــك سيســاعد ذن علــى حتمــل األعبــاء واملعوقــات ال ــيت‬
‫اكن أن تواجه عملية التحول ‪ .‬وما أمجـل أن يستحضـر القـائمون علـى عمليـة التحويـل قولـه تعـاىل ‪:‬‬
‫احِ فـهــو‬
‫اح ىجيعــل لَّــه مىرجــا ‪ ‬ويـ ىرزقىــه ِمـ ىـن حىيــث ال ىمت ِســب ومــن يـتـوَّكـ ىـل علــى َّ‬
‫‪ ... ‬ومــن يـتَّـ ِـق َّ‬
‫اح ابلِـغ أمـ ِرهِ قـ ىد جعـل َّ ِ‬
‫ح ىسبه إِ َّن َّ‬
‫ى‬
‫اح لك ِِّـل ش ىـيء قـ ىدراً ‪] ‬االيـة‪ 3-2‬سـورة الطـالق[ ‪ ,‬وقولــه تعــاىل ‪  :‬أ ى‬
‫احِ وما نـزل ِمن احل ِِّق ‪] ‬االية ‪ 16‬سورة احلديد[‪.‬‬
‫ى ِن لِلَّ ِذين آمنوا أن ختىشع قـلوبـه ىم لِ ِذ ىك ِر َّ‬
‫(ب) التنسيق بني الوحـدات الـىت مت حتويلهـا للعمـل املصـرىف اإلسـالمى وابقـى الوحـدات التقليديـة داخـل‬
‫البنك ‪ :‬وذلك مبا يضمن التكامل وتفهـم بيعة هذا العمل ‪ ,‬ووضع ايليات الـىت حتقـق هـذا التعـاي بينهمـا‬
‫وحل أية خالفات قد تنشأ أوال أبول ‪.‬‬
‫(جـ) إعداد اخلطط الالزمة لتدريب العاملني ‪:‬‬
‫إن إختالف العمـل املصـرىف اإلسـالمى عـن العمـل املصـرىف التقليـدى يتطلـب تـدريب العـاملني علـى فنـون‬
‫وآلي ــات العم ــل املص ــرىف اإلس ــالمى وتنمي ــتهم وحتفي ــزهم عل ــى التط ــوير ال ــذاتى إلس ــتكمال مع ــارفهم املص ــرفية‬
‫والش ــرعية‪,‬وفق خط ــة تدريبي ــة متع ــددة املراح ــل تغط ــى املف ــاهيم االساس ــية لفق ــه املع ــامالت واالجـ ـراءات الفني ــة‬
‫لتطبيق املنتجات املصرفية االسالمية ‪ ,‬وأن تشمل كل املستوايت االدارية ابلوحدات احملولة‪.‬‬
‫(د) تعيني هيئة للرقابة الشرعية ‪:‬‬
‫جيــب تعيــني هيئــة رقابــة شــرعية دائمــة مــن كبــار العلمــاء املوثــوق هبــم وبعلمهــم وخ ـرباهتم يف جمــال العمــل‬
‫املص ــريف اإلس ــالمي لتعم ــل عل ــى التثب ــت م ــن ش ــرعية العق ــود وص ــيغ اإلس ــتثمار ال ــيت تعم ــل مبقتض ــاها الف ــروع‬
‫اإلسالمية احملولة‪ ,‬وأن مجيع األنشطة والعمليات الـيت تقـوم هبـا تلـك الفـروع يـتم تنفيـذها وفقـاً ألحكـام الشـريعة‬
‫اإلسالمية وضوابطها‪.‬‬
‫ويتعــني علــى هيئــة للرقابــة الشــرعية ‪ ,‬أن تشــرف علــى أعمــال الوحــدات احلولــة وتــدقق ىف ش ــرعية املنتجــات‬
‫املص ـرفية اإلســالمية ‪ ,‬مــن صــيغ متويــل وإســتثمار وصــناديق إســتثمار إســالمية ومنــاذج وعقــود للتعامــل ودورات‬
‫مســتندية ومعاجلــة ياســبية وفصــل مــاىل وإداري عــن أعمــال الوحــدات التقليديــة داخ ـل البنــك ‪ ,‬وقــد يتطلــب‬
‫األمــر تعيــني مراقــب شــرعى داخلــى أو ادارة داخليــة للرقابــة الشــرعية ‪ ,‬لتكــون حلقــة وصــل بــني اهليئــة الشــرعية‬
‫والوحــدات التنفيذيــة مــن خــالل تص ــميم نظــام للتــدقيق الشــرعى يقــي مــدى إلت ـزام الوحــدات احملولــة بتنفيــذ‬
‫قرارات اهليئة الشرعية ‪.‬‬
‫(هـ) التدرج يف التطبيق ‪:‬‬
‫ثبــت ابلتجربــة أن التحــول مــن العمــل املصــرىف التقليــدى للعمــل اإلســالمى ال اكــن تنفيــذه بنجــاح بــني‬
‫عش ــية وض ــحاها ‪ ,‬وال جت ــدى القـ ـرارات الس ــيادية الفوري ــة للتح ــول ‪ ,‬نظـ ـرا ألن األعم ــال املصـ ـرفية بطبيعته ــا‬
‫متشــابكة متعــددة األ ـراف مــع أف ـراد ومؤسســات داخليــة وخارجيــة وجهــات رقابيــة ‪ ،‬ومكــم هــذا التش ــابك‬
‫عالقات قانونية متلفة ال اكن التعامل معها دفعة واحدة ‪.‬‬
‫إن األخــذ مببــدأ التــدرج ىف التحــول يتــيح للقــائمني علــى هــذا العمــل الوقــت الــالزم لتــدريب العــاملني علــى‬
‫آليــات العمــل املصــرىف اإلســالمى ويعطــيهم الفرصــة لإلتصــال ابلعمــالء مــن املــودعني واملسـتثمرين لتهيئــتهم هلــذا‬
‫التحول ‪ ,‬فضال عن إكتساب ثقة اجلهات الرقابية واملؤسسات الداخلية واخلارجية ذات العالقة‪.‬‬
‫(و) اإلستمرار وعدم الرتاجع ‪:‬‬
‫إن اختــاذ ق ـرار التحــول حنــو العمــل املصــرىف االســالمى الــذى اختــذه املســئولون ىف البنــك التقليــدى وإعــالن‬
‫ذلك على ا تمع متم عليهم االستمرار ىف هذا التوجه حسب اخلطط املعلنه‪.‬‬
‫حنــن نقبــل تبــا ؤ البنــك ىف ا ــاز بعــض مراحــل خطــة التحــول بســبب بعــض العقبــات الــىت تظهــر اثنــاء التطبيــق‬
‫األمــر الــذى يــؤدى إىل جتــاوز الــربانمج الــزمىن‪ ,‬لكــن األمــر الــذى اليقبلــه ا تمــع هــو العــدول عــن هــذا التوجــه‬
‫والفشــل ىف اكمــال الــربانمج الــزمىن اىل هنايتــه أو اإلرتــداد (النكــوة) إىل الــوراء ابلرتاجــع اىل النظــام التقليــدى‪,‬‬
‫فقد عاب ذلك الفعل ىف قوله تبارك وتعاىل (وال تكونـواى كـالَِّيت نـقضـت فزهلـا ِمـن بـع ِـد قـ َّـوة أنكـااثً تـت ِ‬
‫َّخـذون‬
‫ى ى‬
‫ى‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اح بِـ ِـه وليـبـيِِّــن َّن لكـ ىـم ي ـ ىـوم الى ِقيامـ ِـة مـا كنــت ىم فِيـ ِـه‬
‫أ ىاــانك ىم دخـالً بـىي ــنك ىم أن تكــون أ َّمـةَّ هــي أ ىرىب مـ ىـن أ َّمــة إَِّمنــا يـىبـلــوكم ِّ‬
‫ختىتلِفون) [االية‪ , 92‬سورة النحل] ‪.‬‬
‫املبحث الثاىن‬
‫أنـواع التح ـول‬
‫مقدم ــة ‪:‬‬
‫بعــد أن تعرضــنا لواقــع ظــاهرة حتــول البنــوك التقليديــة حنــو العمــل املصــرىف اإلســالمى الــىت بــدأت ىف املنطقــة‬
‫العربية إمتدت اىل دول فربية مثل أوراب وأمريكا ‪,‬نعرض ىف هذا الفصل أهم املداخل الىت تبنتهـا هـذه البنـوك‬
‫للتحول حنو املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫فقد أفرز التطبيق العملى هلذه الظاهرة نوعني أساسيني للتحول‪,‬مها‪:‬‬
‫التحول الكلى‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫التحول اجلزئى‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬التحول الكلى ‪:‬ـ‬
‫قــد يكــون التحــول الكلــى بق ـرار مــن الســلطة السياســية أو النقديــة ‪ ,‬مثلمــا حــدة ىف الســودان وابكســتان‬
‫وإيران‪.1‬‬
‫وقد يكون قرار التحول الكلى وفق مبـدأ التـدرج ىف التطبيق‪,‬حيـث تعلـن إدارة البنـك عـن نيتهـا ىف التحـول‬
‫الكامل وفق خطة زمنية معلنة ويددة اخلطوات يتخارج خالهلا البنك من املنتجات املصرفية املتعارضة مـع‬
‫أحكــام الش ـريعة اإلســالمية لتحــل يلهــا املنتجــات املص ـرفية املطابقــة ألحكــام الش ـريعة اإلســالمية ‪ ,‬حيــث‬
‫يزيــد الــوزىن النس ـ هلــا علــى حســاب نقــص الــوزن النس ـ للمنتجــات التقليديــة فــري املتوافقــة مــع الش ـريعة‬
‫اإلســالمية ‪ ,‬وقــد أخــذ هبــذا املــدخل بنــك اجلزيــرة ىف اململكــة العربيــة الســعودية والبنــك العقــارى الكــويىت‬
‫وبنك الشارقة الو ىن بدولة اإلمارات العربية‪.‬‬
‫وقد صدر عن هيئة احملاسبة واملراجعـة للمؤسسـات املاليـة اإلسـالمية املعيـار رقـم (‪ )6‬ىف شـأن حتـول البنـك‬
‫التقليدى اىل مصرف إسـالمى ‪ ,‬وقـد اعتمـده ا لـ الشـرعى ىف إجتماعـه رقـم ‪ 8‬ىف املدينـة املنـورة بتـاري‬
‫‪ 4 -28‬ربيـ ــع األول ‪1424‬هـ ـ ـ ويعتـ ــرب سـ ــارى املفعـ ــول إعتبـ ــار مـ ــن بدايـ ــة العـ ــام املـ ــاىل ‪1424‬ه ـ ــ‪/‬‬
‫‪2003‬م‬
‫وقد نص هذا املعيار على ايتى‪:‬‬
‫يشمل هذا املعيار مقومات حتول البنك التقليدى إىل مصرف إسالمى مبوجب قرار ابلتحول الكلى الفورى‬
‫ىف اتري يدد يتم إعالنه ‪,‬سواء كـان القـرار مـن داخـل البنـك ‪,‬أو مـن خارجـه بتملكـه مـن قبـل الـرافبني ىف‬
‫حتوله ‪ ,‬واملدى الزمىن للتحول ‪ ,‬وأثر التحول على رق تلقى األموال وكيفيـة توظيفهـا ‪ ,‬واملعاجلـة لكـل مـن‬
‫إ لتزامات البنك وحقوقه قبل التحول ماقبض أو دفـع منهـا ومـا يقـبض أو يـدفع ‪ ,‬وكـذا املوجـودات فـري‬
‫املشروعة لديه قبل التحول ‪ ,‬ووجوه التصرف فيها‪.2‬‬
‫‪ -1‬للتعر علل تجار باك‪,‬تان وال‪,‬ودان ل الت ول ‪,‬يرجع الل ‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫تطبيق القوانين المستمدة من الشريعة االسالميةعلى االعمال المصرفية‪,‬دروسش ةديق ج‪,‬تينسال وآخرون(جد ‪:‬مرصز النشر‬
‫العرال‪,‬جامعال الملد عادالعزيز‪,‬ط‪)1998, 1‬ص ‪ 67‬وما بعدها‬
‫‪-‬‬
‫ا مد م مد علل ‪ ,‬تحول المؤسسات التقليدية إلى االلتزام بالشريعة ( تجربة السودان)‪,‬ندوة الارصال ال‪,‬اد‪,‬ال عشرة (ايروم‪:‬‬
‫‪ ) 1999/6/8‬ص ‪ 3‬وما بعدها‬
‫‪ -2‬هيئال الم ا‪,‬بال والمراجعال للم ‪,,‬ام المالسال ا ‪ ,‬مسال بالب رين ‪ ,‬المعيار الشرعى رقم ‪ ,6‬دةدار ‪2004‬م‪ ,‬ص ‪95-81‬‬
‫اثنيا ‪ :‬التحول اجلزئى ‪:‬ـ‬
‫التحــول اجلزئــى الــذى قــد يبــدأ بتحويــل فــرع أو أكثــر مــن الفــروع التقليديــة لتقــدم فقــط املنتجــات املصــرفية‬
‫اإلســالمية أو تقــدمي من ــتج متويــل متوافــق مــع أحكــام الش ـريعة اإلســالمية يقــدم مــن خــالل الف ـروع واإلدارات‬
‫التقليدية‪ ,‬وال توجد نية أو إرادة لدى إدارات البنك ىف التحول الكامل وفق خطة زمنية معلنة‪.‬‬
‫وق ــد يس ــند اإلشـ ـراف عل ــى الف ــروع احملول ــة اىل أح ــد إدارات املرك ــز الرئيس ــى ‪ ,‬مث ــل إدارة الف ــروع أو ادارة‬
‫االئتمان ‪ ,‬وقد أخذ هبذا املدخل البنك الو ىن املصرى والبنـك املصـرى اخلليجـى ومعظـم البنـوك التقليديـة الـىت‬
‫انشأت فروع للمعامالت اإلسالمية ىف مصر‪.‬‬
‫أو ينشىء البنك الرافب ىف التحول إدارة مسـتقلة تتـوىل اإلشـراف علـى الفـروع احملولـة وتطـوير العمـل املصـرىف‬
‫اإلســالمى وفــق التوجــه املعتمــد مــن إدارة البنــك تعــرف دارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية ‪ ,‬وقــد أخــذ هبــذا‬
‫املدخل بنك مصر ‪ ,‬والبنك األهلى التجارى السعودى وكل البنوك التقليدية ىف السعودية الـىت تقـدم منتجـات‬
‫مصرفية إسالمية‪.‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫م ـداخل الت ـحول‬
‫بينــت جتــارب الــدول والبنــوك التقليديــة ىف منطقتنــا العربيــة واإلســالمية العديــد مــن مــداخل التحــول ‪ ,‬فيمــا‬
‫يلى عرض لتلك املداخل وهى‪:‬‬
‫‪ -1‬مدخل التحول الكلى لكامل وحدات اجلهاز املصرىف‪.‬‬
‫‪ -2‬مدخل حتول بنك ابلكامل للعمل املصرىف اإلسالمى‪.‬‬
‫‪ -3‬مدخل حتويل فرع تقليدى لفرع اسالمى‪.‬‬
‫‪ -4‬مدخل انشاء نوافذ اسالمية داخل الفروع واإلدارات التقليدية‪.‬‬
‫‪ -5‬مدخل تطوير منتجات مصرفية إسالمية‪.‬‬
‫‪ -6‬مدخل تقدمي ادوات متويل واستثمار إسالمية‪.‬‬
‫‪ -1‬مدخل التحول الكامل لوحدات اجلهاز املصرىف‪:‬‬
‫مثــل مــا حــدة بق ـرارات ســيادية ىف كــل مــن إي ـران عــام ‪1980‬م وابكســتان عــام ‪1981‬م والســودان‬
‫عام ‪1990‬م ‪ ,‬وقد مت تناول هذه التجارب ىف دراسات سابقة‪ , 1‬ولي من أهداف هذه الدراسة تناوهلا‪.‬‬
‫مدخل حتول بنوك ابلكامل للعمل املصرىف اإلسالمى ‪:‬‬
‫‪-2‬‬
‫مثــل مــا حــدة ىف بنــك التمويــل املصــرى الســعودى الــذى كــان يعمــل كبنــك تقليــدى حتــت إســم بنــك‬
‫األهـرام وحتــول للعمــل املصــرىف اإلســالمى تــدرجييا خــالل الفــرتة مــن ‪ 1998 -1984‬م‪ , 2‬وبنــك الشــارقة‬
‫الــو ىن‪2002‬م والبنــك العقــارى الكــويىت عــام ‪2004‬م ‪,‬وبنــك اجلزيــزة الســعودى الــذى إختــذت إدارتــه قـراراً‬
‫بتحويل كل أعماله للعمل املصرىف اإلسالمى منذ عام ‪1998‬م وجارى إستكمال موافقة السـلطات النقديـة‪,‬‬
‫وتطوير املنتجات املصرفية لتتوافق مع أحكام الشريعة اإلسالمية وفق خطة زمنية تنتهى مع هناية ‪2005‬م‪.3‬‬
‫‪ -3‬مدخل حتويل فروع تقليدية لفروع إسالمية متخصصة ‪:‬‬
‫وهــذا األســلوب هــو األكثــر شــيوعاً يف جمــال التطبيــق العملــي هلــذه الظــاهرة ‪ ,‬حيــث يقــوم البنــك التقليــدى‬
‫بتقدمي الخدمات المصرفية اإلسالمية حدى الطريقتني التاليتني ‪:4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مثح درا‪,‬ال تطب يقية على النظام المصرفى الباكستانى‪ .‬تطبيق القوانين المستمدة من الشريعة االسالمية على االعمال المصرقية‪,:‬‬
‫مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬ص‪ 67‬ومابعدها ‪ ,‬ا مد م مد علل‪ ,‬ت ول الم ‪,,‬ام التقليدسال الل ا لتزام بالشريعال (تجراال ال‪,‬ودان )‪ ,‬مرجع ‪,‬اق‬
‫صر ‪,‬ص ‪3‬‬
‫‪-2‬يو‪,‬ف عثمان ال زيم ‪ ,‬تحول المصر المركزى التقليدى الى مصر مركزى اسالمى(الرياض ‪ ,‬مصتبال دار ال‪ ,‬م ‪ .‬ال بعال‬
‫ا ولل‪1424,‬هه) ص‪15‬‬
‫‪ -3‬تةري للدصتور‪ /‬م مد دماس الغامد ‪ /‬م‪,‬اعد المدير العام ورئسس مجموعال الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال –اند الجزيرة ل مقاالال‬
‫اجراها البا ن مع بمصتب ل ‪2005/6/15‬‬
‫‪, -4‬عيد م مود عر ال‪ ,‬تحليل مصادر واستخدامات االموال فى فروع المعامالت االسالمية للبنو التقليدية(المجلال المةريال للدرا‪,‬ام‬
‫التجاريال‪,‬صلسال التجارة ‪,‬جامعال المنةورة ‪ ,‬المجهلد‪,11‬العدد ا ول‪1987.‬م)ص‪238‬‬
‫أ – إنش ــاء ف ــروع جدي ــدة ومس ــتقلة للمع ــامالت اإلس ــالمية من ــذ البداي ــة ‪ ,‬وق ــد رك ــزت كث ــري م ــن البن ــوك‬
‫التقليدية اليت خاضت هذه التجربة على هـذه الطريقـة إذ أهنـا تعتـرب أكثـر مصـداقية يف جـذب العمـالء مـن‬
‫األساليب األخرى ‪.‬‬
‫ب – حتويل أحد الفروع التقليدية القائمة إىل فرع يتخصص يف تقدمي الخدمات المصـرفية اإلسـالمية مـع‬
‫إج ـراء التغ ـريات الالزم ــة ل ــذلك‪ ,‬وه ــذه الطريق ــة تتطل ــب إش ــعار العم ــالء بعملي ــة التحوي ــل وتخي ــريهم ب ــني‬
‫التعامل مع الفرع اإلسالمي وفقاً لظسلوب الجديد وبني التحول إىل فرع تقليدى آخر لنف البنك‪.‬‬
‫ولكى يتم حتويل فرع تقليدى إىل فرع إسالمى جيب توافر العناصر ايتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تـوفر اإلرادة اجلــادة الصــادقة لــدى أعضــاء اإلدارة العليــا للبنــك الرافــب ىف التحــول للمصــرفية‬
‫اإلسالمية ‪ ,‬وإعالن تلك اإلرادة لباقي اإلدارات التنفيذية‪.‬‬
‫‪ .2‬احلصــول علــى موافقــة الســلطات النقديــة ‪ ,‬مثــل البنــك املركــزى ( مؤسســة النقــد ) والــوزارات‬
‫احلكومية ذات العالقة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تعيني هيئة للرقابة الشرعية ‪ ,‬أو مراقب شرعي ‪.‬‬
‫‪ .4‬تعــديل أنظمــة قبــول األم ـوال لتتوافــق مــع أحكــام الش ـريعة اإلســالمية ‪,‬وإعــداد العقــود ومنــاذج‬
‫التعامل وإعتمادها من اهليئة الشرعية ‪.‬‬
‫‪ .5‬توظيف األموال املتاحة وفق صيغ التمويل واإلستثماراإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلستقالل املاىل واإلداري للفـروع والوحـدات احملولـة مبـا اكنهـا مـن اختـاذ القـرارات التمويليـة‬
‫واإلس ــتثمارية ومب ــا يعينه ــا عل ــى قي ــاس النت ــائج املالي ــة احملقق ــة بدق ــة تس ــمح جـ ـراء توزيع ــات‬
‫للعوائد على اجلهات املشاركة ىف التمويل ‪.1‬‬
‫‪ .7‬اختيار وهتيئة وتدريب الكودار البشرية ‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلتصال ابلعمالء وإعداد احلمالت اإلعالمية وإعالن اتري التحول ‪.‬‬
‫‪ .9‬التدرج ىف التطبيق ‪.‬‬
‫‪ -1‬الغري‬
‫ناةر ‪ ,‬اصول المصرفية االسالمية ‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص ‪340‬‬
‫‪-4‬‬
‫مدخل إنشاء نوافذ إسالمية داخل الفروع واإلدارات التقليدية ‪:‬‬
‫يقص ــد ابلنواف ــذ اإلس ــالمية بش ــكل ع ــام قي ــام البن ــك التقلي ــدى بتخص ــيص ج ــزء أو حي ــز يف الف ــرع‬
‫التقليــدى لكــي يقــدم املنتجــات املصــرفية اإلســالمية إىل جانــب مــا يقدمــه هــذا الفــرع مــن املنتجــات‬
‫التقليدية ‪.‬‬
‫فنجــد كث ـريا مــن البنــوك التقليديــة تلج ـأ اىل هــذا املــدخل حتــت ضــغط الطلــب املتزايــد علــى املنتجــات‬
‫املصرفية اإلسالمية من قبل عمالئها دون ان يكون لدى إدارة البنـك التقليـدى‪ -‬ىف الغالـب‪ -‬قناعـة‬
‫ابملصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫ويهــدف هــذا األســلوب أساسـاً إىل تلبيــة احتياجــات بعــض العمــالء الـرافبني يف التعامــل وفقــا للنظــام‬
‫املصريف اإلسالمي حىت ال يتحولوا إىل التعامل مع املصارف اإلسالمية ‪.‬‬
‫ومن عيوب هذا املدخل عدم اإلستقالل املـاىل واإلدارى بـني العمـل اإلسـالمى وبـني العمـل التقليـدى‬
‫ىف البنك وعدم وجود مصداقية كبرية لـدى العمـالء وا تمـع علـى نطـاق واسـع‪ ,‬وىف الغالـب ال توجـد‬
‫نيــة لــدى القــائمني علــى البنــك للتحــول الكامــل للعمــل املصــرىف اإلســالمى ألن اهلــدف الرئيســى مــن‬
‫وراء ذلك هدف تسويقى ولي هدفا عقيداي‪.‬‬
‫ولقد انتشرت ظاهرة النوافذ اإلسالمية ابلفروع التقليدية ىف البنوك التقليدية العاملـة ىف اململكـة العربيـة‬
‫الســعودية وبــدرجات متفاوتــه‪ ,‬وتقــدم هــذه البنــوك املنتجــات املصــرفية اإلســالمية مــن خــالل فروعهــا‬
‫التقليديــة حيــث يــتم ختصــيص نوافــذ للتعامــل املصــرىف اإلســالمى هبا‪.‬وقــد اخــذ هبــذا املــدخل جمموعــة‬
‫سامبا املالية( السعودى األمريكى) والبنـك السـعودى اهلولنـدى والبنـك السـعودى لإلسـتثمار والبنـك‬
‫السعودى الفرنسى‪.‬‬
‫‪ -5‬مدخل تطوير منتجات مصرفية اإلسالمية ‪:‬‬
‫يه ــدف ه ــذا امل ــدخل اىل حتوي ــل البن ــك التقلي ــدى ابلكام ــل اىل بن ــك إس ــالمى ‪ ,‬وذل ــك م ــن خ ــالل‬
‫اإلحالل التدرجيى للمنتجات املصرفية املتوافقة مع أحكـام الشـريعة اإلسـالمية يـل املنتجـات املصـرفية‬
‫التقليديــة املشــاهبة هلــا ىف كــل فــروع وإدارات البنــك دون ختصــيص‪ ,‬ويركــز هــذا املــدخل علــى دراس ـة‬
‫املنتجات املصرفية التقليدية وإجراء التعديالت الالزمة عليها لتتوافق مع أحكام الشريعة اإلسـالمية –‬
‫إذا كان ذلك ممكنا‪ -‬أو إبتكار وتطوير منتجات مصرفية إسالمية بديال عن املنتجات التقليدية ‪.‬‬
‫ويعتمــد هــذا املــدخل علــى تفعيــل اقــات كــل العــاملني ىف البنــك التقليــدى حنــو التحــول للمصــرفية‬
‫اإلسالمية كمهمة مشرتكة للجميع ‪.‬‬
‫ومــن مميـزات هــذا املــدخل تشــجيعه لعمليــة تطــوير املنتجــات وســرعة البحــث عــن البــدائل املتوافقــة مــع‬
‫أحكــام الش ـريعة اإلســالمية وتوجي ــه كــل الطاق ــات املادي ــة والبش ـرية حن ــو اهلــدف املش ــرتك وهوالتح ــول‬
‫الكامل للعمل املصرىف اإلسالمى‪.‬‬
‫إال أنــه مــن عيــوب هــذا املــدخل صــعوبة الفصــل املــاىل واالدارى بــني املنتجــات التقليديــة واملنتجــات‬
‫اإلســالمية أثنــاء مراحــل تنفيــذ خطــة التحــول نظـرا لتطبيــق تطــوير املنتجــات ىف كــل األقســام واإلدارات‬
‫والف ــروع عل ــى مس ــتوى البن ــك ىف وق ــت واح ــد جن ــب إىل جن ــب م ــع املنتج ــات التقليدي ــة ال ــىت ي ــتم‬
‫تطويرها وتلك الىت يـتمكن البنـك مـن اجيـاد بـدائل إسـالمية هلـا ‪,‬األمـر الـذى يضـعف مـن مصـداقية‬
‫البنك ويبطىء عملية التحول وعدم وجود كياانت إدارية مستقلة أمام العمالء وا تمـع حتمـل الصـبغة‬
‫اإلسالمية الكاملة أثناء مراحل تطبيق خطة التحول‪. 1‬‬
‫وقد أخد هبذا املدخل بنك اجلزيرة السعودى‪.‬‬
‫‪ -6‬مدخل تقدمي أدوات متويل وإستثمار إسالمية ‪:‬‬
‫يف ه ــذا امل ــدخل يق ــوم البن ــك التقلي ــدى بت ــوفري بع ــض أدوات أو ص ــيغ التموي ــل اإلس ــالمية كاملش ــاركة‬
‫واملضاربة وبيع املراحبة واإلستصناع واإلجـارة وحنـو ذلـك جلـذب شـرمة العمـالء الـيت ترفـب يف التعامـل‬
‫وفق أحكام الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫وتقدم معظم البنوك التقليدية يف اململكة العربية السعودية على هذه الصيغ أو املنتجـات مـع إخـتالف‬
‫مستوى و ريقة التقدمي ومدى اإللتزام الشرعي يف التطبيق العملي هلذه األدوات أو الصيغ‪.‬‬
‫وقد يقوم البنك نشاء وإدارة صناديق استثمار متوافقة مع أحكام الشرعية االسالمية‪:‬‬
‫فقد أفرزت جتربة حتول البنوك التقليدية السعودية حنو العمل املصرىف اإلسالمى جلوء بعـض البنـوك إىل‬
‫إنش ــاء وإدارة ص ــناديق إس ــتثمار متوافق ــة م ــع أحك ــام الشـ ـريعة اإلس ــالمية كخط ــوة أوىل حن ــو التح ــول‬
‫للعم ــل املصـ ـرىف اإلس ــالمى ‪ ,‬ويرج ــع الس ــبب ىف ذل ــك اىل س ــهولة إجـ ـراءات إنش ــاء وإدارة ص ــندوق‬
‫‪ -1‬م مد ‪,‬عيد الغامد ‪ ,‬من المصرفية التقليدية الى المصرفية االسالمية ( تجربة بن الجزيرة) ص‪12‬‬
‫إســتثمار إســالمى مقارنــة ج ـراءات إنشــاء فــرع إســالمى داخــل بنــك تقليــدى أو حتويــل فــرع تقليــدى‬
‫لف ــرع إس ــالمى‪ ,‬وذل ــك م ــن حي ــث س ــهولة احلص ــول عل ــى الرتاخ ــيص م ــن اجله ــات الرمسي ــة وس ــهولة‬
‫التأسي واإلدارة ‪,‬فنجد على سبيل املثال أن البنك األهلى التجارى أنشأ صـندوق األهلـى للمتـاجرة‬
‫ىف البضائع العاملية عام ‪1987‬م قبل أن ينشىء أول فرع إسالمى له عام ‪1990‬م ‪.‬‬
‫كمــا لــوحظ إقتصــار بعــض البنــوك الســعودية علــى أتســي وإدارة صــناديق إســتثمار متوافقــة مــع‬
‫أحكــام الشــرعية اإلســالمية دون إنشــاء و‪ /‬أو حتويــل أى مــن فروعهــا للمصــرفية اإلســالمية حــىت اين‬
‫مثل البنك السعودى اهلولندى والبنك السعودى الفرنسى والبنك السعودى لإلستثمار‪.‬‬
‫وختضـ ــع صـ ــناديق اإلسـ ــتثمار اإلسـ ــالمية إلش ـ ـراف ومراقبـ ــة هيئـ ــة الرقابـ ــة الشـ ــرعية ىف البنـ ــك مصـ ــدر‬
‫الصندوق‪ .‬وقد حددت هيئات الرقابة الشرعية ىف البنوك السعودية عدد مـن الضـوابط الشـرعية حتكـم‬
‫التعامل ىف نشاط الصناديق اإلستثمارية ‪ ,‬وهى‪:1‬‬
‫ تكون أصول الصندوق جماز التعامل فيها شرعا‪.‬‬‫ ال يتم التعامل ىف األسهم املمتازة والسندات ذات الفوائد الثابتة احملددة مسبقا‪.‬‬‫ عدم التعامل ابلفائدة املصرفية أخذا أو إعطاء‬‫ عدم إستخدام األدوات فري ا ازة مثل املشتقات واخليارات وبيوع الصرف ايجلة‪.‬‬‫ عدم ضمان رأس املال واألرابح ‪.‬‬‫ عدم التعامل ىف أسهم الشركات الىت تزيد ديوهنا على الغري‪ +‬نقـديتها عـن نصـف قيمتهـا السـوقية‬‫‪.‬‬
‫ ال يــتم التعامــل ىف أســهم الشــركات الــىت تتجــاوز فيهــا نســبة الــدخل مــن الفوائــد املصــرفية معــدل‬‫‪ %5‬من أرابحها ‪.‬‬
‫ ال يــتم التعامــل ىف أســهم الشــركات الــىت تتجــاوز فيهــا نســبة الــديون املقرتضــة بفوائــد مصــرفية ثلــث‬‫قيمتها السوقية‪.‬‬
‫ التخلص من األرابح احملققة من أنشطة يرمة من أصول الصندوق نفاقها ىف أوجه اخلري‪.‬‬‫ العالقة التعاقدية بني املستثمرين ىف الصندوق اإلسالمى والبنك مـدير الصـندوق قـد ختضـع لعقـد‬‫املضاربة الشرعية أو عقد الوكالة أبجر‪.‬‬
‫‪ -1‬الفتاو الشرعسال‪ ,‬صم اسع وشراء ا ‪,‬هم وضوابط ا ‪,‬تثمار ل ةناديق ا ‪,‬هم العالمسال والم لسال‪ ,‬مجلد الفتاو الشرعسال‪ ,‬الاند ا هلل‬
‫التجار ‪ ,‬م ضر دجتماع الهيئال الشرعسال ر م ‪ , 12‬اتاريخ ‪1419 /3/8-7‬هه‪.‬‬
‫اخلالصـ ــة ‪:‬‬
‫تعددت مـداخل حتـول البنـوك التقليديـة حنـو العمـل املصـرىف اإلسـالمى بـني التحـول الكلـى والتحـول‬
‫اجلزئى‪ ,‬وفقا لآلتى‪:‬‬
‫‪ o‬حتويــل كامــل جهازهــا املصــرىف التقليـدى للعمــل بقــا ألحكــام الش ـريعة اإلســالمية‪ ,‬مثــل مــا‬
‫حدة ىف كل من ايران وابكستان والسودان‪.‬‬
‫‪ o‬تبنــت بعــض البنــوك التقليديــة مــدخل التحــول الكلــى حنــو العمــل املصــرىف اإلســالمى مثــل مـا‬
‫حــدة ىف مصــر ‪ ,‬حيــث حتــول بنــك األهـرام التقليــدى اىل بنــك إســالمى يعمــل حتــت إســم‬
‫بنــك التمويــل املصــرى الســعودى منــذ عــام ‪1992‬م ‪ ,‬وكمــا حــدة ىف الســعودية ‪ ,‬حيــث‬
‫قرر جملـ إدارة بنـك اجلزيـرة حتويـل البنـك ابلكامـل للعمـل وفقـا ألحكـام الشـريعة االسـالمية‬
‫وف ــق خط ــة زمني ــة ب ــدأ تنفي ــذها اعتب ــارا م ــن ‪1998‬م قام ــت عل ــى مب ــدأ تط ــوير املنتج ــات‬
‫املصــرفية لتتوافــق مــع أحكــام الشـريعة اإلســالمية وإبتكــار بــدائل للمنتجــات التقليديــة القائمــة‬
‫على آلية سعر الفائدة املصرفية‪.‬‬
‫‪ o‬تبنت بعض البنوك التقليدية مدخل التحول اجلزئى وفق خطة مرحلية تعتمد مبـدأ التـدرج ىف‬
‫التطبيــق مــن خــالل حتويــل بعــض فروعهــا التقليديــة لفــروع إســالمية وأتســي فــروع جديــدة‬
‫متخصصــة يقتصــر نشــا ها علــى تقــدمي املنتجــات املصــرفية اإلســالمية ‪ ,‬ويســتمر البنــك ىف‬
‫زايدة الف ــروع اإلس ــالمية عل ــى حس ــاب تراج ــع ع ــدد الف ــروع التقليدي ــة إىل أن ي ــتم التحـ ـول‬
‫الكامل للبنك حنو املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫وقد اخذ هبذا املدخل البنك األهلى التجارى ابلسعودية‪.‬‬
‫‪ o‬تبنت بعض البنوك التقليدية مدخل التحول اجلزئى بتحويل بعض فروعها لفروع إسالمية‬
‫مع استمرار ابقى الفروع ابلطرق التقليدية ‪,‬مع عدم توافر خطة جادة لدى إدارة البنك‬
‫التقليدى للتحول الكامل للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫وقــد أخــذ هبــذا املــدخل كثــري مــن البنــوك املصـرية ‪,‬مثــل بنــك مصــر والبنــك املصــرى اخلليجــى‬
‫والو ىن املصرى واملصرى املتحد ا‪ ,‬ومثل بعض البنوك السعودية ‪ ,‬مثل جمموعة سـامبا املاليـة‬
‫والبنك السعودى الربيطاىن وبنك الرايض ‪.‬‬
‫‪ o‬إكتفــت بعــض البنــوك التقليديــة بتقــدمي بعــض املنتجــات املصــرفية اإلســالمية ىف جمــاىل جــذب‬
‫األموال وتشغيلها وىف جمال اخلدمات املصرفية مـن خـالل فروعهـا وإداراهتـا التقليديـة (النوافـذ‬
‫اإلسالمية)‪,‬أو أتسي وإدارة صناديق إستثمار متوافقة مـع أحكـام الشـريعة اإلسـالمية‪ ,‬دون‬
‫أن يكون هلا فروع إسالمية متخصصة ىف تقدمي العمل املصرىف اإلسالمى‪.‬‬
‫وق ـ ــد أخ ـ ــذ هب ـ ــذا امل ـ ــدخل البن ـ ــك الس ـ ــعودى الفرنسـ ـ ـى والس ـ ــعودى اهلولن ـ ــدى والس ـ ــعودى‬
‫لإلستثمار‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫آراء االقتصاديني والشرعيني حول حكم التعامل مع‬
‫الفروع واإلدارات اإلسالمية‬
‫التابعة للبنوك التقليدية‬
‫(حجج املؤيدين واملعارضني)‬
‫املبحث األول‪ :‬حجج املؤيدون‪.‬‬
‫املبحث الثاىن‪ :‬حجج املعارضون‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬حكم التعامل مع الفروع واإلدارات اإلسالمية‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫آراء االقتصاديني والشرعيني حول حكم التعامل مع‬
‫الفروع واإلدارات اإلسالمية التابعة للبنوك التقليدية‬
‫مقــدمة‪:‬‬
‫حظ ــى حت ــول البن ــوك التقليدي ــة حن ــو العم ــل املص ــرىف اإلس ــالمى سـ ـواء نش ــاء نواف ــذ أو ف ــروع أو إدارات‬
‫تتخصص يف تقدمي منتجات مصرفية اإلسالمية جبدل واسع بني املهتمني بشؤون اإلقتصاد اإلسـالمي ‪ ,‬وبتتبـع‬
‫آراء العديد من علماء الشريعة واالقتصـاد املهتمـني هبـذا ا ـال يتضـح أن هنـاك تباينـا يف ايراء ووجهـات النظـر‬
‫بني مؤيد ومعارض ‪ ,‬نتناوهلا على النحو التايل ‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬حجج املؤيدون‬
‫املبحث الثاىن‪ :‬حجج املعارضون‬
‫املبحث الثالث‪ :‬حكم التعامل مع الفروع واإلدارات اإلسالمية‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫املؤيدون إلنشاء فروع إسالمية اتبعة لبنوك التقليديبة‬
‫ذهــب أصــحاب هــذا ال ـرأي إىل أن إنشــاء البنــوك التقليديــة لفــروع إســالمية يعتــرب إعرتاف ـاً عملي ـاً منهــا‬
‫بنج ــاح النظ ــام املص ــريف اإلس ــالمي واملص ــارف اإلس ــالمية يف الواق ــع العمل ــي ‪ ,‬وأن تل ــك الف ــروع تعت ــرب مكس ــباً‬
‫دعائيـاً للمصـارف اإلســالمية‪ ,‬وإعرتافـاً جبـدوى قيــام وحـدات مصـرفية تعمــل وفقـاً للمـنهج اإلســالمي بعيـداً عــن‬
‫األساس التقليدي الذي تقوم عليه البنوك التقليدية وهو الفائدة املصرفية ‪ ,‬كمـا يعتـرب أصـحاب هـذا اإلجتـاه أن‬
‫إنشاء تلك الفروع مبثابة رد عملي على اإلدعاءات اليت يروجها الغرب عن اإلسالم ومنهجه اإلقتصادي ‪.1‬‬
‫ويرى أصحاب هذا االجتاه أنه اكن التعامل مـع الفـروع اإلسـالمية التابعـة للبنـوك التقليديـة بشـرط إلتـزام تلـك‬
‫الفروع أبحكام الشريعة اإلسالمية يف كافة معامالهتا ‪ ,‬ويستدلوا على ذلك مبا يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬إن الفروع اإلسالمية تعترب من وسائل ياربة الـراب ‪ ,‬وأن رفـع بلـوى الـراب عـن ا تمعـات اإلسـالمية هـو‬
‫من أهم املقاصد اليت جيب أن يسعى اىل حتقيقها بكل وسيلة ممكنة ‪. 2‬‬
‫‪ .2‬إن الفــروع اإلســالمية هــي البــديل املمكــن حالي ـاً يف بعــض الــدول العربيــة واإلســالمية ‪,‬نظ ـرا لصــعوبة‬
‫احلصول على تصاريح إلنشاء املصارف اإلسالمية يف الوقت احلاضر ‪.‬‬
‫‪ -1‬للتو‪,‬ع ل جج الم يدين والمعارضين للفروع ا ‪ ,‬مسال‪ ,‬يرجع الل ‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪,‬عيد ‪,‬عد المر ان‪ ,‬تقويم المؤسسات التطبيقية لالقتصاد االسالمى ‪:‬النوافذ االسالمية للمصار التقليدية‪,‬الم تمر العالمل‬
‫الثالن ل تةاد ا ‪ ,‬مل (مصال المصرمال‪ ,‬تنظسم جامعال ام القر ‪ )2005/6/2 – 5/30 ,‬ص ‪ 18‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫الغري‬
‫ناةر‪ ,‬اصول المصرفية االسالمية‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص‪ 338‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -2‬تو هيئال الر ابال الشرعسال‪ ,‬الاند ا هلل التجار ‪ ,‬الم ضر ر م ‪1416/11/9-8 , 3‬هه‪ ,‬مجلد الفتاوى الشرعية‪ ,‬ص ‪3‬‬
‫‪ .3‬إن اح هذه الفروع قد يغري البنوك التقليدية للتحول الكامل إىل العمل املصرىف اإلسالمى‪.‬‬
‫‪ .4‬إن الفــروع اإلســالمية تعتــرب خطــوة للتــدرج يف تطبيــق النظــام املصــريف اإلســالمي إىل أن مــني الوقــت‬
‫املناسـب لتحــول البنـك ابلكامــل إىل بنـك إســالمي ‪ ,‬وهــذا يتماشـى مــع مـنهج اإلســالم يف التــدرج ىف‬
‫تطبيق بعض األحكام الشرعية كالتدرج يف حترمي اخلمر والراب‪.‬‬
‫‪ .5‬إن الفــروع اإلســالمية تســاهم يف إكتســاب أســاليب التقنيــة املتقدمــة واخل ـربات املرتاكمــة لــدى البنــوك‬
‫التقليدية منذ مئات السنني مبا يدعم ويطور العمل املصريف اإلسالمي ويزيد من فعاليته ‪.‬‬
‫‪ .6‬إن إنشــاء فــروع متخصصــة ابملصــرفية اإلســالمية داخــل البنــوك التقليديــة يعــد إعرتاف ـا منهــا ابجلــدوى‬
‫اإلقتصادية للعمل املصريف اإلسالمي ‪,‬وإعرتافا منها بواقعية التطبيقـات العمليـة لنمـاذج العمـل املصـريف‬
‫اإلسالمي ‪ ،‬وأن الفكرة تتجاوز جمرد رفع الشعارات أو دفدفة املشاعر ‪.1‬‬
‫‪ .7‬إن اج جتارب التحول للعمل املصرىف اإلسالمى يعد فتحـا كبـريا حالـة حتـول بعـض البنـوك التقليديـة‬
‫الكربى اىل مصرف إسالمى ‪ ,‬مثل البنك األهلى التجارى ابلسعودية‪.‬‬
‫‪ .8‬وجود فروع وإدارات إسالمية داخـل البنـك التقليـدى قـد يشـجع علـى التعـاي املشـرتك بـني النظـامني‬
‫املصرفيني(اإلسالمى والتقليدى) بدال من املواجهة بينهما‪.‬‬
‫‪ -1‬عادالرزاا الخريجل‪ /‬مدير ددارة الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال‪,‬الاند ا هلل التجار ‪ ,‬مجلة الجسور ( ارص ‪,‬العدد الثالن ‪ ,‬شعبان‬
‫‪ )1424‬ص ‪36‬‬
‫املبحث الثاىن‬
‫املعارضون إلنشاء فروع إسالمية اتبعة لبنوك تقليدية‬
‫ذهب أصحاب هذا الرأي إىل أن الفروع اإلسالمية إمنا هي وسيلة جديدة خلداع املسلمني وإستنزاف‬
‫أمواهلم وأداة لركوب املوجة والسري مع السائد املطلوب دون أن يرتبط ذلك بقناعة ابملنهج اإلسالمي ‪ ,‬كما‬
‫أن تلك الفروع التعدو أن تكون واجهة شكلية أرادت هبا البنوك التقليدية أال تفوهتا فرصة الفوز حبصة من‬
‫سوق العمل املصريف اإلسالمي اليت يتزايد اإلقبال عليه بشكل كبري‪,‬وذلك حتت مسميات وشعارات إسالمية‬
‫‪.1‬‬
‫واي ــل معظ ــم الق ــائلني هب ــذا الـ ـرأي إىل ع ــدم جـ ـواز التعام ــل م ــع الف ــروع اإلس ــالمية التابع ــة للبن ــوك التقليدي ــة‪,‬‬
‫ويستدلون على ذلك مبا يلي ‪:2‬‬
‫اح وذروا مـا ب ِقـي ِمـن ال ِِّـراب إِن كنـتم ُّم ىـؤِمنِني ‪ ‬فـِإن َّى تـ ىفعلـوا‬
‫‪ .1‬قوله تعاىل ‪  :‬اي أيـُّهـا الَّ ِـذين آمنـوا اتـقـوا َّ‬
‫احِ ورسـولِِه وإِن تـىبــت ىم فـلك ىـم رءوس أ ىمـوالِك ىم ال تظىلِمـون وال تظىلمـون ‪] ‬اييـة‪-278‬‬
‫فـأىذنوا ِحب ىـرب ِِّمـن َّ‬
‫‪ 279‬البقرة[ ووجه اإلستدالل أن ايية الكراة ترتك للمسلم الذي يتعامل ابلـراب حـالً آخـر إال التوبـة‬
‫‪ ,‬فإما التوبة وترك التعامل ابلراب وإما الدخول يف حرب مع تبارك وتعاىل ‪,‬أعاذان من ذلك‪.‬‬
‫‪ -1‬مو‪,‬ل عادالعزيز ش ادة ‪ /‬مدير عام الاند ا ‪ ,‬مل ا ردنل ‪,‬النوافذ االسالمية فى البنو التقليدية ‪,‬مجلال ا موال ‪ (,‬جد ‪,‬شرصال‬
‫ا تةا م الدولسال العدد ال‪,‬ادس ‪ ,‬يناير – مارس ‪1998‬م) ص ‪43-41‬‬
‫‪ -2‬للتو‪,‬ع ل معر ال جج المعارضين يرجع الل هد الشريف ‪,‬الفروع االسالمية التابعة للمصار الربوية‪ ,‬الم تمر العالمل الثالن‬
‫ل تةاد ا ‪ ,‬مل( مصال المصرمال ‪ ,‬جامعال ام القر ‪ )2005/6/2 -5/30‬ص ‪22-19‬‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫‪ .2‬وقوله تعاىل ‪  :‬أفـتـ ىؤِمنون بِبـ ىع ِ ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ي‬
‫ض الكتاب وتكىفرون ببـ ىعض فما جزاء من يـ ىفعـل ذلـك مـنك ىم إالَّ خ ىـز َّ‬
‫ِيف احليـاةِ ال ُّـدنىـيا ويــوم ِ‬
‫القيام ِـة يــرُّدون إِىل أش ِِّـد العـذ ِ‬
‫اح بِغافِـل ع َّمـا تـ ىعملـون ‪] ‬اييـة ‪ 85‬البقـرة[‪.‬‬
‫اب ومـا َّ‬
‫ى‬
‫ووجه اإلستدالل من ايية الكراة أن علـى املسـلم أن خـذ الـدين مجلـة بكاملـه ‪ ,‬فهـو كـل ال يتجـزأ‪,‬‬
‫فال يقبل من املسلم املعرتف حبرمة التعامل ابلراب اإلستمرار فيه ‪ ,‬وهذا ينطبـق علـى البنـوك التقليديـة ‪,‬‬
‫فــال يقبــل منهــا أن تطبــق حكــم يف جانــب (وهــو الفــروع اإلســالمية) وترتكــه يف جانــب آخــر (وهــو‬
‫الفروع التقليدية) ‪.‬‬
‫‪ .3‬إن الفرع اإلسالمي هـو يف حقيقـة األمـر اتبـع للبنـك التقليـدى‪ ,‬والقاعـدة الفقهيـة تقـول مالتـابع اتبـعم‬
‫‪.1‬وبناء على ذلك فإنه مكم على الفرع مبا مكم على األصل‬
‫‪ .4‬إن التعامــل م ـع الفــروع اإلســالمية قــد يــؤدي إىل إخــتالط األم ـوال احلــالل ابحل ـرام‪ ,‬إذ أن الفصــل بــني‬
‫أمـوال الفــروع اإلســالمية وأمـوال البنــك األم يتعــذر يف معظــم األحيــان وخاصــة يف إســتخدامات أمـوال‬
‫احلس ــاابت اجلاري ــة ‪ ,‬كم ــا أن ف ــائض الس ــيولة ل ــدى الف ــرع اإلس ــالمي م ــول إىل املرك ــز الرئيس ــي ‪ -‬ىف‬
‫أفلــب االحـوال‪ -‬الــذي خيلطــه أبموالــه ويســتعمله يف إســتثماراته حلــني إحتيــاج الفــرع اإلســالمي إليــه ‪,‬‬
‫ويف ذلك إعانة له على الراب‪.‬‬
‫‪ .5‬أن الفــروع اإلســالمية مــا هــي إال أداة تســعى هبــا البنــوك التقليديــة لكســب فــرص الســوق ولــي بــدافع‬
‫إا ــاين‪ ,‬وال ــدليل عل ــى ذل ــك إس ــتمرار تل ــك البن ــوك يف التع ــامالت التقليدي ــة بع ــد أن أثبت ــت الف ــروع‬
‫اإلسالمية ـاحها‪.‬‬
‫‪ .6‬إن ازدواجيــة النظــام يف البنــوك التقليديــة الــيت تقــدم خــدمات مصــرفية إســالمية التعك ـ وضــوحاً يف‬
‫التصور وال إعتبارا للموقف الشرعي من قضية الراب ‪.‬‬
‫‪ .7‬التخوف مـن أن يـؤدى ذلـك إيل ال ـ متشـوي م علـى نقـاء التطبيـق يف أذهـان العـاملني والعمـالء علـى‬
‫حد سواء‬
‫‪ .8‬التخوف من أن يؤدى ذلك إيل أتخر إنشاء مصارف إسالمية جديدة‬
‫‪:‬‬
‫يرد هنا استثناء يرى فيه القائلون ابلتعامل مع الفروع اإلسالمية للضرورة‬
‫فقــد ذهــب فريــق اثلــث إىل أن التعامــل مــع الفــروع اإلســالمية التابعــة للبنــوك التقليديــة قــد يــؤدي إىل‬
‫دعــم وإعانــة هــذه البنــوك ويف ذلــك دعــم وإعانــة للبا ــل واســتمرار لــه ‪ ,‬إال أنــه يف حالــة عــدم وجــود‬
‫‪ -1‬أ مد م مد الزر ا ‪ ,‬شرح القواعد الفقهية (دمشق ‪,‬دار القلم ‪,‬ال بعال الثانسال‪)1409,‬ص ‪253‬‬
‫البــديل الشــرعي فــإن التعامــل مــع تلــك الفــروع يكــون للضــرورة ‪ ,‬أي يف حالــة عــدم وجــود مصــارف‬
‫إسـالمية أو أي بــديل شـرعي آخــر ‪ ,‬فـإذا إحتــاج املسـلم للخــدمات املصـرفية كإيــداع األمـوال للحفــاظ‬
‫عليهــا مــن الضــياع أو الســرقة أو فــري ذلــك مــن اخلــدمات و جيـد مصــرفاً إســالمياً يتعامــل معــه ‪ ,‬فإنــه‬
‫يكون يف حكم املضطر ‪ ,‬ويف هذه احلالة اكن له التعامل مع الفـروع اإلسـالمية ‪ ,‬وإسـتدل أصـحاب‬
‫هذا الرأي مبا يلي‪: 1‬‬
‫اضــطَّر فىي ــر ابغ وال عـاد فــال إِ ى علىيـ ِـه‪] ‬االيــة ‪ 173‬ســورة البقــرة[‪ .‬ووجــه‬
‫‪ -1‬قولــه تعــاىل ‪  :‬فمـ ِن ى‬
‫الداللــة أن املســلم إذا إحتــاج لــبعض اخلــدمات املصــرفية و جيــد مصــرفاً إســالمياً يتعامــل معــه‬
‫فإنه ينطبق عليه حكم املضطر ‪.‬‬
‫‪ -2‬إن التعامـل مــع فــرع إسـالمي ‪ ,‬يف حالــة عــدم وجـود املصــرف اإلســالمي ‪ ,‬أفضـل مــن التعامــل‬
‫مع بنك تقليدى حبت‪.‬‬
‫‪ -3‬قـد يـؤدي عــدم التعامـل مـع الفــروع اإلسـالمية إال يف حالـة الضــرورة إىل حـث البنـوك التقليديــة‬
‫للتحول السريع والكامل إىل مصارف إسالمية ‪.‬‬
‫‪ -1‬هد الشريف ‪ ,‬الفروع االسالمية التابعة للمصار الربوية‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬ص ‪22-21‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫حكم التعامل مع الفروع والوحدات اإلسالمية‬
‫التابعة للبنوك التقليدية‬
‫إن اجلــدل الواســع الــذي حتظــى بــه ظــاهرة إنشــاء البنــوك التقليديــة لفــروع ووحــدات إســالمية يســتدعي‪ -‬قبــل‬
‫الوقوف على مشروعية التعامل معها‪ -‬التعرف أوالً على الظروف احمليطة بتلك الفـروع إذ سيسـاعد ذلـك علـى‬
‫تكوين نظرة أكثر فوالً وأقرب إىل الواقع العملي الذي تطبق من خالله ظاهرة الفروع اإلسالمية‪.‬‬
‫ونتناول دارسة هذه الظاهرة من خالل املوضوعني التاليني‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الظروف احمليطة ابلفروع والوحدات اإلسالمية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬حكم التعامل مع الفروع والوحدات اإلسالمية التابعة لبنوك تقليدية‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬الظروف احمليطة ابلفروع اإلسالمية‪:‬‬
‫يقصد هبذه الظروف بشكل عام األمور املتعلقة بطبيعة الفروع اإلسالمية وإرتبا ها ابلبنـوك التقليديـة واألنظمـة‬
‫املعمول هبا يف البيئة اليت توجد هبا تلك الفروع وفـري ذلـك مـن األمـور الـيت قـد تسـاعد علـى التوصـل إىل حكـم‬
‫أكثر دقة خبصوص التعامل مع هذه الفروع ‪ ,‬واكن إجياز تلك األمور يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬رق متويل رأس مال الفرع االسالمى‪.‬‬
‫‪ -2‬التبعية وعدم االستقالل التام للفرع احملول‪.‬‬
‫‪ -3‬اختالط األموال احلالل ابحلرام‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم الثقة ىف مصداقية العمل مببدأ التدرج ىف التطبيق‪.‬‬
‫‪ -5‬صعوب احلصول على تراخيص انشاء مصارف اسالمية‪.‬‬
‫وفيما يلى شرح متصر هلذه النقاط‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة متويل رأس مال الفرع اإلسالمىي ‪:‬‬
‫مــن التحفظــات الــيت تثــار حــول الفــروع اإلســالمية هــو مــا خيــتص بنقطــة البدايــة أو اإلنطالقــة لتلــك الفــروع ‪,‬‬
‫واليت تتمثل يف ريقة تمويل رأس املال ‪ ,‬فكما تبني يف السابق فإن رأس مال الفـروع اإلسـالمية يـتم متويلـه عـن‬
‫ريق تقدمي البنك األم لقرض حسـن للفـرع اإلسـالمي‪ ,‬أو عـن ريـق وديعـة إسـتثمارية يودعهـا املركـز الرئيسـي‬
‫لـدى الفــرع اإلســالمي ‪ ,‬ومصــل يف مقابلهــا علــى نصــيبه مــن األرابح املتحققــة ‪ ,‬أو عــن ري ـق ختصــيص جــزء‬
‫مــن رأس مــال البنــك األم لتمويــل رأس مــال الفــرع اإلســالمي ‪ ,‬ويالحــظ هنــا أن ــرق التمويــل املــذكورة وإن‬
‫اختلفــت إال أن مصــدرها واحــد وهــو أمـوال البنــك التقليــدى الــذي يتعامــل ابلفائــدة املصــرفية أخــذاً وإعطــاء ‪,‬‬
‫وهذا األمر قد يثـري التسـاؤل حـول مـدى أتثـري ذلـك علـى التعامـل مـع الفـروع اإلسـالمية ‪ ,‬واكـن توضـيح هـذا‬
‫األمر على النحو التايل ‪:‬‬
‫‪ -1/1‬ابلنسبة للتمويل عن ريق القرض احلسن‪:‬‬
‫جيــوز اإلق ـرتاض مــن أهــل املعاصــي ومــن فــري املســلمني املــا كــان القــرض حس ـناً وال جيــر نفع ـاً‪ ,‬فقــد ورد عــن‬
‫الســيدة عائشــة رضــى عنهــا ‪ :‬أن رســول صــلى عليــه وســلم تــويف ودرعــه مرهــون عنــد يهــودي بثالثــني‬
‫ص ــاعاً م ــن ش ــعري ‪ ,1‬وم ــن املعل ــوم أن اليه ــود معظ ــم أم ـواهلم م ــن ال ـراب ‪ ,‬وابلت ــايل فإن ــه اك ــن للف ــرع اإلس ــالمي‬
‫احلصول على قرض حسن من البنك الرئيسي بشرط أن خيلو من الفوائـد الربويـة أو منفعـة مصـل عليهـا البنـك‬
‫الرئيسى ىف هناية العام ‪ ,‬إال أنه معـان النظـر يف هـذه الصـورة ـد أن أرابح الفـرع اإلسـالمى حتـول اىل املركـز‬
‫الرئيسى ىف هناية العام ‪ ,‬وابلتايل فـإن التعامـل مـع الفـرع اإلسـالمي سـيؤدي يف هنايـة األمـر وبشـكل فـري مباشـر‬
‫إىل دعم البنك الرئيسي الذي يتعامل ابلفائدة الربوية ‪.‬‬
‫‪ -2/1‬ابلنسبة للتمويل عن ريق الوديعة اإلستثمارية من املركز الرئيسى‪:‬‬
‫‪ -1‬م مد ان ا‪,‬ماعيح الاخار ‪ ,‬صحيح البخارى (ايروم ‪ ,‬المصتبال العةريال ‪,‬ط‪, 4‬ج‪ )1420 , 2‬ص ‪899‬‬
‫إن املركــر الرئيســي يف هــذه احلالــة يعتــرب ش ـريكاً للفــرع اإلســالمي ويعامــل معاملــة املــودعني بغــرض اإلســتثمار ‪,‬‬
‫وابلتــايل فــإن احلكــم عل ـى هــذه الصــورة اكــن أن يســتفاد مــن خــالل مــا تناولــه الفقهــاء يف حكــم مشــاركة أهــل‬
‫الكتاب ‪ ,‬فقد ذهب الكاساين إىل أنه ال يشرتط إسالم املضارب أو رب املال فتصح املضاربة بـني أهـل الذمـة‬
‫‪,‬كما تصح بني املسلم والذمي واملستأمن ‪ ,‬كما نص على أن شركة العنان جـائزة بـني املسـلم والـذمي ‪ ,‬إال أنـه‬
‫يكره للمسلم أن يشارك الذمي ألنه يباشر عقوداً ال جتوز يف اإلسالم ‪.‬‬
‫ فقد قال ابن قدامـة ميشـارك املسـلم اليهـودي والنصـراين ولكـن الخيلـو اليهـودي والنصـراين ابملـال دون املسـلم‬‫ويكون هو الذي يليه ‪ ,‬ألنه (أي اليهودي والنصراين) يعمل ابلرابم‬
‫‪1‬‬
‫من هنا يتبني أن الفقهاء جيمعون على كراهة مشاركة املسـلم لليهـودي والنصـراين ألنـه اليـؤمن تعـاملهم ابلـراب‬
‫وفري ذلك من املعامالت فري املشروعة‪ ,‬كما أهنم جييزون هذه املشاركة إذا كان التصرف بيد املسلم ‪.‬‬
‫وابلقيــاس علــى مــا ســبق اكــن القــول أنــه إذا أجــاز الفقهــاء مشــاركة املســلم لغــري املســلم فمشــاركة املســلم‬
‫العاصــي جتــوز مــن ابب أوىل ‪ ,‬فــإذا كــان البنــك الرئيســي اليلــي التصــرف بــل يليــه الفــرع اإلســالمي ‪ ,‬وقــام هــذا‬
‫الفرع جبميع التصرفات وفق أحكام الشريعة فإن احملظور يزول فتجوز الشركة هبـذه الصـورة ‪ ,‬إال أن التعامـل مـع‬
‫الفرع اإلسالمي سيؤدي يف هناية األمر كما تبني يف السابق إىل دعم موقف البنك التقليدى ‪.2‬‬
‫‪ -2‬التبعية وعدم اإلستقالل التام ‪:‬‬
‫مــن ضــمن التحفظــات الــيت تثــار حــول الفــروع اإلســالمية أن هــذه الفــروع كمــا تبــني يف الســابق اتبعــة للبنــوك‬
‫التقليديــة وليســت مســتقلة عنهــا‪ .‬وهــذه البنــوك تتعامــل ابلفائــدة املصــرفية ‪ ,‬وقــد يكــون يف التعامــل مــع هــذه‬
‫الفروع عوانً لتلك البنوك على اإلستمرار والبقاء‪ ,‬ويف ذلك عو ًن على إستمرار البا ـل ‪ ,‬ومـن انحيـة أخـرى قـد‬
‫يؤدي تشجيع تلك الفروع ابلتعامل معها إىل إنتفاء احلاجة إىل إنشاء املزيد من املصارف اإلسـالمية ‪ ,‬وابلتـايل‬
‫تضييق الفرصة أمام اجلهود اليت تبذهلا املصارف اإلسالمية إلقناع اجلهات املختصة ابلـدور اهلـام الـذي تقـوم بـه‬
‫يف خدمــة ا تمــع وتنميتــه إقتصــادايً وإجتماعي ـاً ‪ ,‬وأبمهيــة الســماح نشــاء املصــارف اإلســالمية حبريــة وابلعــدد‬
‫الذي يستوعب متطلبات سوق اخلدمات املالية واملصرفية اإلسالمية اليت يزيد حجمها ابستمرار ‪.‬‬
‫‪ -1‬عاد‬
‫ان ا مد اان دامال المقد‪,‬ل ‪ ,‬المغنى ( الرياض ‪ ,‬مصتبال الرياض ال ديثال ‪,‬ج‪ )1401, 5‬ص ‪3‬‬
‫‪ -2‬هد الشريف ‪,‬الفروع االسالمية التابعة للمصار الربوية‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬ص ‪25‬‬
‫‪ -3‬إختالط األموال احلالل ابحلرام ‪:‬‬
‫من األمور اليت تشوب الفروع اإلسالمية واليت تقلق كثرياً من العمالء مـا قـد مـدة مـن إخـتالط أمـوال الفـروع‬
‫اإلســالمية أبمـوال البنــك األم والفــروع األخــرى التقليديــة ‪ .‬إذ فالبـاً مــا يــتم حتويــل فــائض الســيولة لــدى الفــروع‬
‫اإلس ــالمية ‪ ,‬وال ــذي يتك ــون نتيج ــة لإلقب ــال الكب ــري عليه ــا ‪ ,‬إىل املركزالرئيس ــي للبن ــك التقلي ــدى ال ــذي يق ــوم‬
‫ستخدامه يف تعامالته التقليدية املبنية على سعر الفائدة حلني إحتياج الفروع اإلسالمية إليه ‪.‬‬
‫وبتتبع آراء الفقهاء يف مسألة إختالط املال احلالل ابحلرام د أن العديد منهم يرى أنه جيوز التصـرف يف املـال‬
‫الــذي إخــتلط بــه احل ـرام إذا أخــرج مقــدار احل ـرام ‪ ,‬فقــد ذكــر شــي اإلســالم ابــن تيميــة رمحــه مإن كث ـرياً مــن‬
‫النــاس يتــوهم أن الــدراهم احملرمــة إذا إختلطــت ابلــدراهم احلــالل حــرم اجلميــع‪ ,‬وهــذا خطــأ ‪ ,‬وإمنــا ت ــورع بعــض‬
‫العلمـاء فيما إذا كانت قليلة ‪ ,‬فمن اختلط مباله احلالل واحلرام أخرج قدر احلرام‪ ,‬والباقي حالل له م‪. 1‬‬
‫وذكر ابن القيم رمحه يف مسألة إختالط املباح ابحملظور قوله مهـذا ال يوجـب إجتنـاب احلـالل والحتراـه البتـة‬
‫‪ ,‬بــل إذا خــالط مالــه درهــم ح ـرام ‪ ,‬أو أكثــر منــه أخــرج مقــدار احل ـرام وحــل لــه البــاقي بــال كراهــة‪ ,‬س ـواء أكــان‬
‫املخــرج عــني احل ـرام أم نظــريه ‪ ,‬ألن التحــرمي يتعلــق بــذات الــدرهم وجــوهره ‪ ,‬وإمنــا تعلــق جبهــة الكســب فيــه ‪,‬‬
‫فإذا أخرج نظريه من كل وجه يبق لتحرمي ما عداه معىن م‪. 2‬‬
‫وبنــاء علــى مــا تقــدم جيــب إخــراج مقــدار الفوائــد الربويــة الــيت إختلطــت أبرابح الفــرع اإلســالمي ‪ ,‬وإنفاقهــا ىف‬
‫أوجه اخلري على أن يتوىل الفرع القيام هبذه املهمة قبل توزيع أية عوائد على العمالء‬
‫‪ -1‬شيخ ا ‪ ,‬م أ مد ان تسمسال ‪ ,‬مجموع فتاوى بن تيمية( ايروم ‪,‬دار العراسال ‪,‬ط‪, 1‬ج‪ )1398 ,29‬ص ‪ 321‬و ‪273‬‬
‫‪ -2‬م مد ان اال بصر ان القسم الجوزيال ‪ ,‬ادائع الفوائد ( ايروم ‪ ,‬دار الشرا العرال‪ ,‬ج‪) 3‬ص ‪ 273‬نق عن هد الشريف ‪ ,‬الفروع‬
‫ا ‪ ,‬مسال التابعال للمةار الراوسال‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬ص ‪27‬‬
‫‪ -4‬عدم الثقة يف مصداقية العمل والتدرج يف التطبيق ‪:‬‬
‫مــن التحفظــات الــيت تــرد علــى الفــروع اإلســالمية مــا يثــار حــول مصــداقية ســري العمــل املصــريف الــذي يقــدم مــن‬
‫خالل تلك الفروع اإلسالمية‪.‬‬
‫أمــا خبصــوص مــا مــتج بــه املؤيــدون للفــروع اإلســالمية مــن أن هــذه الفــروع مــا هــي إال خطــوة للتــدرج يف تطبيــق‬
‫النظــام املصــريف اإلســالمي إىل أن مــني الوقــت املناســب للتحــول الكامــل إىل املصــرفية اإلســالمية ‪ ,‬فــإن عــدم‬
‫الثقة يف مصداقية هذا التوجه يرجـع إىل أن بعـض البنـوك التقليديـة بعـد أن جتـاوزت مرحلـة البدايـة يف مشـروعها‬
‫للتــدرج حنــو التحــول الكامــل للعمــل أبحكــام الش ـريعة اإلســالمية أصــبحت تعــد اخلطــط وال ـربامج الــيت تســمح‬
‫للفروع التقليدية أيضاً بتقدمي اخلدمات املصرفية اإلسالمية للعمالء الرافبني يف ذلك ‪ .‬وابلتايل قـد يـؤدي ذلـك‬
‫إىل عــدم احلاجــة يف املســتقبل إىل حتويــل ابقــي الفــروع التقليديــة إىل فــروع إســالمية أو التســويف واملما لــة يف‬
‫التحول الكامل إىل مصرف إسالمي كما كان يتوقع العمالء يف بداية األمر ‪.‬‬
‫ومن انحيـة أخـرى فـإن هنـاك مـن يـرى أن األخـذ مببـدأ التـدرج يف هـذه املسـألة قـد يتعـارض مـع قولـه تعـاىل ‪ :‬‬
‫احِ ومـ ىـن عــاد‬
‫اح البـىيــع وحـ َّـرم الـ ِِّـراب فمــن جــاءه م ىو ِعظـةَّ ِِّمــن َّربِـِّ ِـه فانتـه ـ ـ ــى فل ـ ـ ـ ـه مــا سل ـ ــف وأ ىمــره إِىل َّ‬
‫وأحـ َّـل َّ‬
‫ِ‬
‫اح وذروا مـا ب ِقـي ِمـن‬
‫صحاب النَّا ِر ه ىم فِيها خالِـدون‪ . ‬وقولـه تعـاىل ‪  :‬اي أيـُّهـا الَّ ِـذين آمنـوا اتـَّقـوا َّ‬
‫فأ ىولئ ـ ـ ــك أ ى‬
‫ِِّ‬
‫احِ ورسولِِه وإِن تـىبــت ىم فـلك ىـم رءوس أ ىمـوالِك ىم ال تظىلِمـون‬
‫الراب إِن كنتم ُّم ىؤِمنِني ‪ ‬فِإن َّى تـ ىفعلوا فأىذنوا ِحب ىرب ِِّمن َّ‬
‫وال تظىلمون ‪] ‬ايايت ‪279-276‬سورة البقرة[ ‪.‬ففي ايايت السابقة أمر املـوىل تبـارك وتعـاىل بـرتك الـراب واإلنتهـاء‬
‫عنــه ابلتوبــة منــه ‪ .‬وشــروط التوبــة معروفــة يف الفقــه اإلســالمي‪ ,‬ومــن أمههــا تــرك املعصــية واإلقــالع عنهــا فــوراً ‪,‬‬
‫وابلتايل ال يقبل من املسلم العا حبرمـة الـراب اإلسـتمرار فيـه‪ ,‬وهـذا ينطبـق علـى البنـوك التقليديـة الـيت اتلكهـا أو‬
‫يــديرها املســلمون ‪ ,‬فــال يقبــل مــن أصــحاب هــذه البنــوك والقــائمني عليهــا مــن املســلمني تقــدمي عمــل مصــريف‬
‫إسالمي يف بعض الفروع ويف نف الوقت يصرون على التعامل ابلفائـدة املصـرفية يف الفـروع األخـرى ‪ ,‬فالـدين‬
‫كل اليتجزأ ‪.‬‬
‫قد إكتمل وهو َّ‬
‫ويالحــظ هن ــا أن وجه ــة النظ ــر الس ــابقة وإن ك ــان هل ــا يله ــا م ــن اإلعتب ــار واإلس ــتدالل ‪ ,‬إال أن بع ــض البن ــوك‬
‫التقليديــة يف العديــد مــن ا تمعــات اإلســالمية تعتــرب يف حالــة الضــرورة لظخــذ مببــدأ التــدرج يف التطبيــق ‪ ,‬فــإذا‬
‫أقفــل أمامهــا هــذا البــاب مــاذا ســتكون النتيجــة ؟ إن النتيجــة املرتتبــة علــى ذلــك هــي حرمــان البنــوك التقليديــة‬
‫الصـادقة يف توجههـا مــن فرصـة التحــول إىل العمـل املصـريف اإلســالمي ‪ ,‬وهـذا هــو أمـل كـل مســلم‪ ,‬ومـن انحيــة‬
‫أخرى سيرتتب على ذلك أيضاً حرمان بعض ا تمعات اإلسـالمية الـيت يصـعب فيهـا إنشـاء مصـارف إسـالمية‬
‫من هذا البديل املتاح حالياً ‪ ,‬وابلتايل إذا كانت هناك ضـرورة قصـوى لظخـذ مببـدأ التـدرج للتحـول الكامـل إىل‬
‫العمــل املصــريف اإلســالمي فــال أبس بــذلك‪ ,‬بشــرط أن يكــون األخــذ هبــذا املبــدأ حســب خطــة صــرمة وواضــحة‬
‫ومعلنة يلتزم هبا املصرف ويقرها املختصون من علماء الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ -5‬صعوبة احلصول على تراخيص إلنشاء املصارف اإلسالمية ‪:‬‬
‫مــن النقــاط اهلامــة الــيت ينبغــي عــدم إمهاهلــا يف التعــرف علــى حكــم التعامــل مــع الفــروع اإلســالمية بش ـكل أكثــر‬
‫واقعيــة ودقــة األخــذ يف اإلعتبــار مــا تعــاين منــه بعــض ا تمعــات مــن صــعوبة احلصــول علــى ت ـراخيص إلنشــاء‬
‫مصــارف إســالمية ‪ ,‬إذ الت ـزال البنــوك املركزيــة يف العديــد مــن الــدول اإلســالمية تــرتدد يف إصــدار ق ـوانني تســمح‬
‫نشــاء املصــارف اإلســالمية وتنظــيم عملهــا مبــا يــتالءم مــع بيعــة وخصوصــية هــذه املصــارف ‪ ,‬رفــم أن إصــدار‬
‫مثـل هــذه القـوانني ســوف يزيـد مــن روح املنافسـة بــني املصـارف مبــا يرفـع مــن كفاءهتـا ويزيــد مـن تطــوير خــدماهتا‬
‫وإ ف ــاض تكلف ــة التعام ــل معه ــا ‪ ,‬وه ــذا ب ــدوره س ــيؤدي إىل زايدة الطل ــب عل ــى خ ــدماهتا والتوس ــع يف إنش ــاء‬
‫املشاريع اإلنتاجية مبا خيدم عملية التنميـة يف ا تمـع ‪ ,‬إذ أن الصـناعة املصـرفية املتطـورة هـي مـن العناصـر اهلامـة‬
‫يف البنية األساسية الالزمة لتقدم أي إقتصاد ‪.‬‬
‫وإزاء ه ــذا املوق ــف امل ــرتدد وامل ــتحفظ يف بع ــض األحي ــان م ــن قب ــل البن ــوك املركزي ــة للس ــماح نش ــاء املص ــارف‬
‫اإلســالمية قــد تكــون الفــروع اإلســالمية التابعــة للبنــوك التقليديــة هــي البــديل املتــاح حاليـاً أمــام شــرمة كبــرية مــن‬
‫أفراد ا تمع واليت تتورع عن التعامل مع البنوك التقليدية ‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬حكم التعامل مع الفروع اإلسالمية‪:‬‬
‫بعــد اســتعراض آراء املهتمــني بشــؤون اإلقتصــاد اإلســالمي حــول الفــروع اإلســالمية وأدلــة كــل فريــق ‪ ,‬ويف ضــوء‬
‫الظــروف احمليطــة بظــاهرة الفــروع اإلســالمية اكــن القــول بشــكل عــام أن الوقــوف علــى حكــم التعامـل مــع تلــك‬
‫الفــروع يســتدعي تقســيم اإلقتصــادايت إىل قســمني حــىت اكــن احلكــم علــى كــل قســم مبــا يناســبه ‪ ,‬ألن التعمــيم‬
‫هنا قد يكون فري مناسب ‪ ,‬واكن توضيح ذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬حكم التعامل مع الفروع االسالمية للبنوك التقليدية ىف الدول الغربية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬حكم التعامل مع الفروع االسالمية للبنوك التقليدية ىف الدول االسالمية‪.‬‬
‫أوالً – حكم التعامل مع الفروع اإلسالمية يف الدول الغربية ذات األقليات االسالمية ‪:‬‬
‫أمــام التزايــد املســتمر والكبــري ألعــداد املســلمني يف الــدول الغربيــة ‪,‬وتنــامي أم ـواهلم ورفبــتهم يف إســتثمارها وفق ـاً‬
‫ألحكـ ــام الش ـ ـريعة اإلسـ ــالمية‪ ,‬قامـ ــت بعـ ــض البنـ ــوك ىف الغـ ــرب ( أوراب وأمريكـ ــا ) منـ ــذ سـ ــنوات بفـ ــتح فـ ــروع‬
‫للمعامالت اإلسالمية هبدف جذب أمـوال املسـلمني هنـاك ‪,‬واإلسـتفادة منهـا يف تعظـيم أرابحهـا وتـوفري رؤوس‬
‫األمـ ـوال لتموي ــل مزي ــد م ــن املش ــروعات ‪,‬وذل ــك حت ــت ش ــعارات إس ــالمية دون أن يـ ـرتبط ه ــذا العم ــل بقناع ــة‬
‫‪1‬‬
‫أبحكام الشريعة اإلسالمية أو النظام املصريف اإلسالمي‪.‬‬
‫ويالحــظ هنــا أنــه علــى الــرفم مــن أن الفــروع اإلســالمية للبنــوك التقليديــة الغربيــة قــد تكــون عبــارة عــن ظــاهرة‬
‫شكلية دون التقيد الفعلي أبحكـام الشـريعة إال أنـه يف ظـل فيـاب املصـارف اإلسـالمية يف معظـم الـدول الغربيـة‬
‫فإنــه الحــرج علــى املســلم الــذي يعــي يف الغــرب والجيــد البــديل اإلســالمي الــذي يطمــئن إليــه مــن التعامــل مــع‬
‫هــذه الفــروع اإلســالمية للضــرورة ‪ ,‬فــإذا حتققــت الضــرورة و يوجــد البــديل اإلســالمي ففــي هــذه احلالــة يكــون‬
‫التعامل مع الفرع اإلسالمي املشكوك يف مصداقية تعامله وفقـاً ألحكـام الشـريعة اإلسـالمية أفضـل مـن التعامـل‬
‫مع بنك تقليدى جماهر ابلراب ومصر عليه‪. 2‬‬
‫اثنياً‪ :‬حكم التعامل مع الفروع اإلسالمية يف الدول اإلسالمية ‪:‬‬
‫يفرتض يف الدول اإلسالمية عدم وجود البنوك التقليدية أصالً ‪ ,‬فإن وجدت – وهذا هـو الواقـع املـؤ ‪ -‬ومسـح‬
‫قامة مصرف إسالمي أو أكثر فإن الواجب علـى كـل مسـلم الـذى يسـترب لدينـه أن يكتفـي مبـا هـو حـالل‬
‫يــض عمــا فيــه الشــبهة والريبــة ‪ ,‬فالرســول ‪ ‬يقــول‪ :‬مإن احلــالل بـِِّـني وإن احلـرام بـِِّـني‪ ,‬وبينهمــا أمــور مشــتبهات‬
‫اليعلمهــن كثــري مــن النــاس ‪ ,‬فمــن اتقــى الشــبهات فقــد اســتربأ لدينــه وعرضــه ‪ ,‬ومــن وقــع يف الشــبهات وقــع يف‬
‫احل ـرام ‪ ,‬كــالراعي يرعــى حــول احلمــى يوشــك أن يرتــع فيــه ‪ ,‬أال وإن لكــل ملــك محــى أال وإن محــى يارمــه‬
‫م ‪.3‬‬
‫‪ -1‬شو ل دنسا ‪,‬المعامالت االسالمية فى البنو الغربية‪ ,‬مجلال ا تةاد ا ‪ ,‬مل‪ ,‬اند دال ا ‪ ,‬مل( ا مارام العراسال ‪ ,‬العدد ‪,241‬‬
‫راسع اآلخر ‪ )1422‬ص‪60-59‬‬
‫‪ -2‬هد الشريف ‪ ,‬الفروع ا ‪ ,‬مسال التابعال للمةار الراوسال ‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص ‪35-34‬‬
‫‪ -3‬م‪,‬لم ان ال جاج القشير النس‪,‬ااور ‪ ,‬صحيح مسلم (ايروم ‪,‬دار ان زم ‪ ,‬ط‪,1‬ج‪1416, 3‬هه)ص‪988‬‬
‫وبناء على ما تقدم اكن القول بشكل عام أن احلكم على التعامل مـع الفـروع اإلسـالمية يف الـدول اإلسـالمية‬
‫ينبــين أساسـاً علــى نقطــة هامــة وهــي وجــود املصــارف اإلســالمية مــن عدمــه ‪ ,‬واكــن توضــيح ذلــك علــى النحــو‬
‫التايل‪:‬‬
‫أ – حالة وجود املصارف اإلسالمية ‪:‬‬
‫يرى بعض الفقهاء أنه من األفضل للمسلم ترك التعامل مع الفروع اإلسالمية التابعـة للبنـوك التقليديـة تورعـاً ملـا‬
‫يشــوهبا مــن شــبهات كمــا تبــني يف الســابق ‪ ,‬وأن مــرص علــى التعامــل مــع املصــارف اإلســالمية وإيثارهــا علــى‬
‫فريهــا إكتفــاء مبــا هــو حــالل وإبتعــاداً عمــا فيــه ح ـرام أو شــبهة ‪ ,‬وأيض ـاً مــن ابب التعــاون علــى الــرب والتقــوى‬
‫وإحتســاب األجــر يف هــذا األمــر عنــد تعــاىل ‪ ,‬هــذا فضـالً عــن إعتبــار ذلــك مــن َثــار التقــوى وحتــري أســباب‬
‫اح ىجيعــل لَّــه مىرجــا ‪ ‬ويـ ىرزقىــه ِمـ ىـن حىيــث ال‬
‫الــرزق الطيــب والكســب احلــالل ‪ ,‬قــال تعــاىل ‪ ...  :‬ومــن يـتَّـ ِـق َّ‬
‫مت ِ‬
‫سب ‪] ...‬االية ‪ 3-2‬سورة الطالق[‪.‬‬
‫ى‬
‫وممــا جتــدر اإلشــارة إليــه قبــل احلكــم بعـدم مشــروعية التعامــل مــع الفــروع اإلســالمية ىف البنــوك التقليديــة‪ ,‬إذ أن‬
‫الف ــروع اإلس ــالمية ق ــد تك ــون فع ـ ـالً خط ــوة إجيابي ــة ومش ــجعة للبن ــوك التقليدي ــة للتح ــول إىل النظ ـ ـام املصـ ــريف‬
‫اإلسالمي ‪ ,‬وقد تؤدي معارضة إنشاء تلك الفروع إىل حرمان ا تمع اإلسالمي من فرصة َثينة لتحـول البنـوك‬
‫التقليديــة إىل مصــارف إســالمية ‪ ,‬وبنــاء علــى ذلــك اكــن القــول ابلتعامــل مــع البنــك التقليــدى الــذي يريــد أن‬
‫يت ــوب ويرج ــع إىل وأن يتح ــول فع ـالً وبعزا ــة ص ــادقة إىل مص ــرف إس ــالمي إال أن ــه ال يس ــتطيع ذل ــك دفع ــة‬
‫واحدة لتعارض ذلك مع القوانني واللـوائح املنظمـة للعمـل املصـريف يف ا تمـع الـذي اـارس فيـه البنـك التقليـدى‬
‫أعماله‪ ,‬أو ألن البنك متاج إىل بعـض الوقـت لتصـفية احلقـوق واإللتزامـات السـابقة أو فـري ذلـك مـن العقبـات‬
‫‪ ,‬فــإذا بــذل القــائمون علــى البنــك جهــدهم للتغلــب علــى العقبــات الــيت حتــول دون التحــول دفعــة واحــدة و‬
‫يسـتطيعوا ذلــك فــإن ال يكلـف نفسـاً إال وســعها ‪ ,‬ومبـا أن ابب التوبــة مفتــوح ‪ ,‬ومبـا أن املــوىل تبــارك وتعــاىل‬
‫يفرح بتوبة عبده ‪ ,‬ومبا أن رجوع تلك البنوك إىل احلق وإىل العمل مبا يتوافق مع أحكام الشـريعة اإلسـالمية فيـه‬
‫خــري كثــري لظمــة ‪ ,‬فــال أبس يف هــذه احلالــة مــن األخــذ مببــدأ التــدرج يف التحــول‪ , 1‬وال أبس أيضـاً مــن تشــجيع‬
‫هذا البنوك ابلتعامل مـع فروعهـا اإلسـالمية فقـط وبشـرط أن يقـوم البنـك التقليـدى ابإلجـراءات الـيت تـدل علـى‬
‫صدق توجهه حنو التحول الكامل حىت ال يكون ذلك جمرد ظاهرة شكلية‪.‬‬
‫‪ -1‬للتو‪,‬ع ل م‪,‬ألال التدرج ‪ ,‬يرجع الل ‪, :‬امل ااراهسم ال‪,‬ويلم ‪ ,‬فقه التدرج فى تطبيق االقتصاد االسالمى ‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص‪ 4‬وما‬
‫بعدها‬
‫ب – حالة عدم وجود املصارف اإلسالمية ‪:‬‬
‫وهي حالة ا تمع اإلسالمي الذي ال توجد به مصارف إسالمية ‪ ,‬أو ال يسمح أو يصـعب فيـه احلصـول علـى‬
‫تــرخيص إلنشــاء املصــارف اإلســالمية ‪ ,‬ويف هــذه احلالــة يكــون التعامــل مــع الفــروع اإلســالمية التابعــة للبنــوك‬
‫التقليديــة للضــرورة كمــا تبــني يف الســابق ‪ ,‬فــإذا وجــدت املصــارف اإلســالمية انتفــت الضــرورة ووجــب التحــول‬
‫للتعامل مع تلك املصارف اإلسالمية ‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إىل أن حتفظ البنوك املركزية يف بعض الدول اإلسالمية جتـاه النشـاط املصـريف اإلسـالمي ال يعفـي‬
‫القــائمني علــى املصــارف اإلســالمية واملهتمــني بشــؤون اإلقتصــاد اإلســالمي يف تلــك ا تمعــات مــن بــذل اجلهــد‬
‫والنصــح ابحلكمــة واملوعظــة احلســنة إلقنــاع القــائمني علــى البنــوك املركزيــة أبمهيــة الــدور الــذي تقــوم بــه املصــارف‬
‫اإلســالمية يف تنميــة ا تمــع اإلســالمي اقتصــادايً وإجتماعيـاً ويف دفــع عجلــة التنميــة مــن خــالل تعبئــة املــدخرات‬
‫وتمويــل املشــروعات اإلنتاجيــة الــيت مــرص أصــحاهبا علــى متويلهــا بصــيغ وأســاليب االســتثمار اإلســالمية‪ ,‬وأن‬
‫املصارف اإلسالمية إمنا هي يف حقيقة األمر قوة دافعة لإلقتصاد وليست معوقة له ‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫آاثر ومشكالت ظاهرة حتول البنوك التقليدية‬
‫حنو العمل املصرىف اإلسالمى‬
‫املبحـث األول‪ :‬آاثر ظاهرة التحول‪.‬‬
‫املبحـث الثاىن‪ :‬املشكالت والعقبات ىف طريق التحول ‪.‬‬
‫املبحـث الثالث‪ :‬األجهزة املساندة والداعمة للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫آاثر ومشكالت ظاهرة حتول البنوك التقليدية‬
‫حنو العمل املصرىف اإلسالمى‬
‫مقـدم ــة‪:‬‬
‫ترتب على ظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو العمل املصرىف اإلسالمى ‪ ,‬سواء قدامها علـى إنشـاء فـروع‬
‫إســالمية وحتويــل بعــض فروعهــا ليقــدم املنتجــات املصــرفية اإلس ــالمية‪ ,‬أو تقــدمي بعــض املنتجــات املص ــرفية ىف‬
‫الفــروع والوحــدات التقليديــة‪ ,‬أو أتســي وإدارة يــافظ وصــناديق إســتثمار إســالمية ‪ ,‬ترتــب العديــد مــن اياثر‬
‫لتلك الظاهرة ‪.‬‬
‫كمـا واجهـت هـذه الظـاهرة عـدد مــن املعوقـات والعقبـات الـىت حتـد مــن انطالقهـا ‪ ,‬وعلـى اجلانـب ايخـر ورفــم‬
‫العقب ــات واملعوق ــات إال إن ــه توج ــد جه ــود مجاعي ــة ل ــدعم مس ــرية املص ــرفية اإلس ــالمية عل ــى املس ــتوى اإلقليم ــى‬
‫والدوىل‪.‬‬
‫سيتم تناول هذا الفصل من خالل املباحث الثالثة ايتية‪:‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬آاثر ظاهرة التحول‪.‬‬
‫املبحث الثاىن ‪ :‬املعوقات والتحدايت الىت تواجه البنوك التقليدية وهى ىف ريقها للتحول‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬األجهزة املساندة والداعمة للمصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫آاثر ظاهرة التحول‬
‫لظــاهرة حتــول البنــوك التقليديــة حنــو العمــل املصــرىف اإلســالمى العديــد مــن اياثر اإلجيابيــة الــىت يصــعب‬
‫وضــعها حتــت حصــر‪ ,‬إال إننــا ســوف نلقــى الضــوء علــى أهــم تلــك اياثر الــىت توصــلنا اليهــا مــن خــالل دراســتنا‬
‫ومتابعتنا هلذه الظاهرة‪ .‬وهى ‪:‬ـ‬
‫‪ .1‬أظهــرت هــذه الظــاهرة وجــود ش ـرائح كبــرية مــن أف ـراد ا تمعــات اإلســالمية ترفــب بــل وتبحــث عــن‬
‫البــديل اإلســالمي للبنــوك التقليديــة ‪ ,‬وهــو األمــر الــذي أكــده اإلقبــال الكبريعلــى الفــروع والوحــدات‬
‫واملنتجات اإلسالمية الىت تقدمها البنوك التقليدية يف ظل فياب أويدودية املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬أدت هذه الظاهرة إىل انتعاش احلركة الفكرية ىف جمـال اإلقتصـاد االسـالمى وفقـه املعـامالت‪ ,‬ووسـعت‬
‫مــن دوراهليئــات الشــرعية ‪,‬وســامهت ىف إبتكــار العديــد مــن املنتجــات املصــرفية الــىت تكــن معروفــة أو‬
‫مطبقة من قبل ابملصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .3‬سـامهت هـذه الظــاهرة ىف إذكـاء روح املنافسـة مــع املصـارف اإلسـالمية األمــر الـذى انعكـ ابإلجيـاب‬
‫علــى ختفــيض تكــاليف التمويــل اإلســالمى علــى ــال التمويل‪,‬وكــذا فــتح قنـوات ادخاريــة ألصــحاب‬
‫الف ـوائض املاليــة‪ ,‬وىف ذلــك كســر لنــوع مــن اإلحتكــار الــذى مارســته بعــض املصــارف اإلســالمية قبــل‬
‫انتشارهذه الظاهرة مقارنة مبا كان عليه الوضع قبل إنتشارظاهرة التحول‪.‬‬
‫‪ .4‬ح ــدة تط ــوير ىف آداء املص ــارف اإلس ــالمية نفس ــها ‪,‬ع ــن ري ــق حت ــديث نظ ــم العم ــل هب ــا‪ ,‬وختف ــيض‬
‫التكــاليف‪ ,‬والبيــع أبســعار منافســة‪ ,‬وإبتكــار منتجــات مصــرفية جديــدة‪,‬حفاظا علــى عمالئهــا الــذين‬
‫تسرب جزء منهم ابلفعل للبنوك التقليدية الىت تقدم املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .5‬رفــع الــوعى ابملصــرفية اإلســالمية علــى مســتوى العــاملني والعمــالء وعلــى مســتوى ا تمــع الــذى تعمــل‬
‫فيــه‪ ,‬مــن خــالل ماترصــده البنــوك التقليديــة الــىت خاضــت جتربــة التحــول مــن م ـوارد ىف إع ـداد وهتيئــة‬
‫وتــدريب الك ـوادر البش ـرية هب ـا ‪ ,‬ومــن خــالل دورهــا ىف جمــال اإلعــالن والتســويق ملنتجاهتــا وتنظيمه ــا‬
‫للعديــد مــن اللقــاءات بــني أعضــاء هيئــات الرقابــة الشــرعية والعــاملني وعمالئهــا ‪,‬فضــال عــن تنظيمهــا‬
‫ومشاركتها ىف العديد من الندوات واملؤمترات املتعلقة حبركة املصرفية اإلسالمية وتطويرها‪.‬‬
‫‪ .6‬لفت انتباه السلطات النقدية اىل ضرورة التجاوب مع لبـات البنـوك التقليديـة الـىت ترفـب ىف إدخـال‬
‫العمــل املصــرىف اإلســالمى ضــمن أعماهلــا‪ ,‬فقــد ســارع العديــد مــن الــدول إىل ســن ق ـوانني تــنظم عمــل‬
‫البنــوك اإلســالمية والبنــوك التقليديــة الــىت ترفــب ىف التحــول للمصــرفية اإلس ـالمية ‪ ,‬مثلمــا حــدة ىف‬
‫الكويت واإلمارات والبحرين واليمن ولبنان وتركيا ‪.‬‬
‫‪ .7‬علـى الـرفم مـن عـدم سـن قـوانني خاصــة ابملصـارف اإلسـالمية ابلسـعودية إال أن مؤسسـة النقـد العــرىب‬
‫الســعودى تعــارض البنــوك التقليديــة الــىت أدخلــت املصــرفية اإلســالمية ىف تعامالهتــا‪ ,1‬بــل أنشــأت‬
‫وح ــدة للت ــدريب املص ــرىف اإلس ــالمى ابملعه ــد املص ــرىف‪, 2‬وت ــدعم العم ــل املص ــرىف م ــن خ ــالل اللج ــان‬
‫الدوريـة الــىت تنظمهــا ابإلشـرتاك مـع املســئولني عــن العمــل املصـرىف اإلســالمى ىف هــذه البنــوك ‪ ,‬وتنظــيم‬
‫الندوات املتعلقة ابملصرفية اإلسالمية‪ ,3‬وتدريب مـوظفى الرقابـة علـى فنـون املصـرفية اإلسـالمية ‪ ,‬كمـا‬
‫ســاهم ــاح العمــل املصــرىف ىف البنــوك التقليديــة ىف الرتخــيص إلنشــاء مصــرف إســالمى جديــد(بنك‬
‫البالد)‪.4‬‬
‫‪ .8‬إن إقدام البنوك التقليديـة علـى فـتح فـروع إسـالمية متخصصـة أو تقـدمي منتجـات مصـرفية متوافقـة مـع‬
‫إحكــام الش ـريعة اإلســالمية إمنــا هــو إع ـرتاف عملــي منهــا بنجــاح النظــام املصــريف اإلســالمي ودحــض‬
‫لظسطورة اليت يتمسك هبا الغرب وهيم ال إقتصاد بدون بنوك ‪ ,‬وال بنـوك بـدون سـعر فائـدة م ومـن‬
‫انحيــة أخــرى فــإن إنشــاء الفــروع والوحــدات اإلســالمية يف البنــوك التقليديــة ىف الغــرب يعتــرب مكســباً‬
‫دعائي ـاً كب ـرياً لإلســالم ورداً عملي ـاً علــى املشــككني يف صــالحية اإلســالم للتطبيــق يف احليــاة العمليــة ‪,‬‬
‫وأدى إىل التقليل من حدة العداء للمصارف اإلسالمية‪. 5‬‬
‫‪ -1‬تةري‬
‫مد ال‪,‬سار ‪ /‬م ا ظ م ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود ‪,‬مو ع م ‪,,‬ال النقد علل شبصال ا نترنم‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪.‬‬
‫‪ -2‬انشأ المعهد المةر ل التابع لم ‪,,‬ال النقد و دة للتدري‬
‫المةر ل اة‪ ,‬مل ل ااريح ‪2000‬م نف م ‪250‬دورة تدرياسال ا‪,‬تفاد منها‬
‫‪ 3900‬من العاملين ل الانود ال‪,‬عودسال تل نهاسال اكتوار‪2005‬م ‪.‬‬
‫‪ -3‬مثح ندوة ددارة المخا ر ل الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال‪ ,‬تنظسم المعهد المةر ل (الرياض ‪ 5 -4,‬م رم ‪)1424‬‬
‫‪ -4‬اند الب د ‪ ,‬م ‪,,‬ال مالسال مةر سال تلتزم بأ صام الشريعال ا ‪ ,‬مسال تم انشا ها ل ال‪,‬عودسال بموج‬
‫المر‪,‬وم الملكل ر م م‪ 48/‬اتاريخ‬
‫‪1424/9/21‬هه الموا ق ‪ 2004/11/4‬ارأس مال ‪ 3‬ملسار ريال ‪,‬عود ‪.‬‬
‫‪, -5‬عيد ان ‪,‬عد المر ان ‪,‬الفروع والنوافذ االسالمية فى المصار التفليدية‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص ‪38 -35‬‬
‫‪ .9‬كــان هلــذه الظــاهرة خطــوة إجيابيــة للتحــول الكامــل إىل العمــل ابلنظــام املص ــريف اإلســالمي ىف بعــض‬
‫البنـوك التقليديـة ‪ ,‬وهـذا ماحـدة ابلفعــل ىف كـل مـن بنـك اجلزيــرة السـعودى والبنـك العقـارى الكــويىت‬
‫وبن ـ ــك الش ـ ــارقة اإلس ـ ــالمى ‪ ,‬وجي ـ ــرى حالي ـ ــا إس ـ ــتكمال إجـ ـ ـراءات حت ـ ــول البن ـ ــك األهل ـ ــى التج ـ ــارى‬
‫ابلسعودية‪.‬‬
‫‪ .10‬إن إقــدام البنــوك التقليديــة علــى إدخــال العمــل املصــرىف اإلســالمى ضــمن أعماهلــا جعــل هــذه البنــوك‬
‫مضـطرة لتوظيـف مـا متلكــه مـن تقنيــة متطــورة ومـوارد ماليــة وخـربات مصــرفية ويلـة لتطــوير وتفعيــل أداء‬
‫املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .11‬إن اإلقبــال املتزايــد علــى املنتجــات املصــرفية اإلســالمية‪ ,‬ســيؤدي علــى املــدى الطويــل إىل توســع العمــل‬
‫املص ــرىف االس ــالمى عل ــى حس ــاب تراج ــع العم ــل املص ــرىف التقلي ــدى‪,‬مما س ــيكون ل ــه العدي ــد م ــن اياثر‬
‫اإلقتصـادية واإلجتماعيــة اإلجيابيــة‪,‬كثمرة لتطبيــق األحكـام الشــرعية‪ ,‬مثــل زايدة الــوعى اإلدخــارى وزايدة‬
‫اإلســتثمار ىف املشــروعات املباحــة‪ ,‬وزايدة فــرص العمــل وزايدة الــدخل وإعــادة توزيعــه علــى أف ـراد ا تمــع‬
‫وزايدة روح التكافل بني ابنائه‪.‬‬
‫املبحث الثاىن‬
‫املعوقات والعقبات اليت تواجه البنوك التقليدية‬
‫عند حتوهلا للمصرفية اإلسالمية‬
‫تواجه البنوك التقليدية الىت أقدمت على ممارسـة العمـل املصـرىف اإلسـالمى العديـد مـن املشـكالت والعقبـات‬
‫الـ ـىت تع ــوق ري ــق حتوهل ــا للمص ــرفية اإلس ــالمية‪ ,‬وق ــد ب ــذلت جه ــود كب ــرية لت ــذليل ه ــذه العقب ــات‪ ,‬وأنش ــئت‬
‫مؤسسات على املستوى احمللى واإلقليمى بل وعلى املستوى الدوىل لدعم مسرية املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫تتمثل أهم هذه املشكالت والعقبات ىف اييت‪:‬‬
‫‪ -1‬معوقات إدارية‪.‬‬
‫‪ -2‬معوقات ذات صلة ابلكوادر البشرية‪.‬‬
‫‪ -3‬معوقات ذات صلة ابلنظم والسياسات‪.‬‬
‫‪ -4‬معوقات ذات صلة بتطوير املنتجات املصرفية‪.‬‬
‫‪ -5‬الفراغ التشريعى لنظم الرقابة املصرفية‪.‬‬
‫فيمــا يلــى عــرض سـريع ألهــم املشـكالت والعقبــات الــىت تواجــه البنــوك التقليديــة ىف ريــق حتوهلــا للعمــل املصــرىف‬
‫اإلسالمى‪.‬‬
‫‪ -1‬معوقات إدارية‪:‬‬
‫إن عدم وضوح الرؤاي على مستوى البنك ككل وعـدم اإلعـالن عـن خطـط اإلدارة العليـا فيمـا يتعلـق قـدامها‬
‫علــى التحــول حنــو العمــل املصــرىف اإلســالمى قــد يــؤدى اىل فيــاب أو يدوديــة مشــاركة اإلدارات األخــرى يف‬
‫صيافة هذا التوجه‪,‬األمر الذى يؤدى بدوره اىل بروز عدة سلبيات منها ‪:‬‬
‫ تواضع القناعات الشخصية عند بعض املسؤولني بسالمة هذا التوجه املزدوج للبنك‪.‬‬‫ ظهور إحتكاكات عملية متتد لتشمل التناف فري البنـاء بـني القـائمني علـى إدارة الفـروع بشـقيها‬‫اإلسالمي والتقليدي‪.‬‬
‫ ضعف اإلستعداد لدى إدارات البنك األخرى للمساعدة ىف تطوير بدائل إسالمية ملنتجاهتا‪.‬‬‫‪ -2‬معوقات ذات صلة ابلكوادر البشرية‪:‬‬
‫هذه النوعية من املعوقات يزداد ظهورها ىف حالة حتويل الفـروع التقليديـة اىل فـروع إسـالمية مـع إسـتمرار نفـ‬
‫الع ـ ــاملني ‪ ,‬فباإلض ـ ــافة اىل يدودي ـ ــة الكـ ـ ـوادر البش ـ ـرية ذات اخل ـ ــربة يف أدوات اخلزين ـ ــة وخ ـ ــدمات اإلس ـ ــتثمار‬
‫والتمويل ‪،‬هناك يدودية املوارد املالية الىت يتم ختصيصها لتدريب العاملني ىف البنك على بيعـة وأدوات العمـل‬
‫املصرىف اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ -3‬معوقات ذات صلة ابلنظم والسياسات‪:‬‬
‫تشري التجربة اىل أن الكثري من البنوك التقليدية الىت رفبـت ىف تقـدمي املصـرفية اإلسـالمية فيهـا جنبـا اىل جنـب‬
‫مع املصرفية التقليدية ال تعطى إنتباها كافيا ألمرين هامني ‪:‬‬
‫ عــدم مالءمــة النظــام احملاس ـ املعمــول بــه والقــائم علــى أس ـ تقليديــة مــع متطلبــات العمــل املصــريف‬‫اإلسالمي‬
‫ التبا ؤ أحياان يف تلبية إحتياجات التطبيق املصـريف اإلسـالمي مـن نظـم وإجـراءات فنيـة ‪ ،‬األمـر الـذى‬‫يــنعك علــى العمــل نفســه ىف صــورة إ الــة وتعقيــد يف اإلج ـراءات والضــعف النس ـ ملســتوى خدمــة‬
‫العمالء‬
‫‪ -4‬معوقات ذات صلة بتطوير املنتجات املصرفية‪:‬‬
‫كانت يدودية املنتجـات املصـرفية اإلسـالمية مـن األمـور الـىت كثـر احلـديث عنهـا خـالل هـذه املرحلـة‬
‫األوليــة‪ ،‬ولعلــى أشــري هنــا اىل أن هــذا الــنقص جتلــى أكثــر مــا يكــون ىف جمــال أعمــال اخلزينــة وأدواهتــا‪ ،‬وهــو‬
‫ِّ‬
‫األمر الذى أعتقد أنه ال يزال قائما حىت يومنا هـذا‪ .‬وابلـرفم مـن أن السـوق املصـرىف اإلسـالمي قـد شـهد‬
‫قفـ ـزات نوعي ــة فيم ــا يتعل ــق بتط ــوير املنتج ــات املص ــرفية املتوافق ــة م ــع أحك ــام الشـ ـريعة اإلس ــالمية مقارن ــة‬
‫ابلبــداايت األوىل للمصــرفية اإلســالمية‪ ،‬إال أن املنتجــات املصــرفية اإلســالمية كم ـاً ونوع ـاً ال ت ـزال يف بدايــة‬
‫الطريق‪.‬‬
‫ورفــم يدوديــة املنتجــات ــد أن املصــرفية اإلســالمية تتبــع األدوات املصــرفية التقليديــة مــن حيــث أن كثــريا‬
‫من املنتجـات اإلسـالمية‪ ،‬مـا هـي إال منتجـات تقليديـة معدلـة لتتوافـق مـع الضـوابط الشـرعية‪ .‬ومـا تصـل‬
‫املصرفية اإلسالمية إىل مرحلة اإلبداع والتحديث عـن ريـق إبتكـار منتجـات حتمـل ـابع اإلسـتقاللية عـن‬
‫املنتج ــات التقليدي ــة القائم ــة فإهنـ ـا س ــتظل قاص ــرة وف ــري ق ــادرة عل ــى املنافس ــة‪ ،‬وه ــذا األم ــر يتطل ــب إخت ــاذ‬
‫خطوات إجيابية يف هذا اإلجتاه مثل ‪-:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫اجيــاد مراكــز حبــوة متخصصــة وتــوفري الــدعم املــادي والبشــري هلــا‪ ،‬إلجـراء بعــض الدراســات‬
‫والبحوة التطبيقية‪ ،‬وتطوير منتجات مصرفية إسالمية منافسة للمنتجات التقليدية القائمـة‬
‫يف السوق‪.‬‬
‫عدم إقتصـار دور اهليئـات الشـرعية يف املصـارف اإلسـالمية علـى الرقابـة‪ ،‬و إمنـا يـرى كثـريون‬
‫فيه ــا أمـ ـالً يف أن تق ــود عملي ــات اإلب ــداع والتط ــوير يف املنتج ــات وايلي ــات املص ــرفية ل ــدى‬
‫املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫إجي ــاد بع ــض ايلي ــات ال ــيت حتق ــق نوعـ ـاً م ــن التض ــافر واملس ــاندة ب ــني املصـ ـارف اإلس ــالمية‬
‫لإلرتقـاء نوعيـاً مبسـتوى املصـرفية اإلسـالمية‪ ،‬ومبــا مقــق حفـظ حقـوق كـل األ ـراف داخــل‬
‫إ ار أحكام الشريعة اإلسالمية ‪.1‬‬
‫لــص مــن ذلــك إىل أن إعتمــاد املصــارف اإلســالمية علــى تقــدمي خــدمات مصــرفية وفــق أحكــام‬
‫الشريعة اإلسالمية فقط ‪ ،‬قد ال جيدي يف ظل حترير املنافسة‪ ،‬السيما إذا قامـت البنـوك التقليديـة األجنبيـة‬
‫بتقــدمي نف ـ اخلــدمات متبعــة ذات الســمات واخلصــائص للمصــارف اإلســالمية ومتفوقــة عليهــا بتخفــيض‬
‫التكــاليف واجلــودة والدقــة وإختصــار الفــرتة الزمنيــة‪ .‬وعندئــذ يصــبح الــدفاع عــن املصــارف اإلســالمية جمــرد‬
‫أمـاين إذا تســتطع أن تطــور نفســها وأن تواجــه كــل التحــدايت وأن تواكبهــا يف ظــل املتغـريات العامليــة الــيت‬
‫أصبحت تتسم ابلتجدد والتعدد واإلستمرار‪.‬‬
‫‪ -5‬الفراغ التشريعى لنظم الرقابية املناسبة لطبيعة النشاط املصريف اإلسالمي‪:‬‬
‫عــدم وضــوح أو رمبــا عــدم وجــود عالقــة بــني املصــارف اإلســالمية أو املمارســة للعمــل املصــرىف االســالمي‬
‫واملصـارف املركزيــة املنظمـة للصــناعة املصــرفية واملراقبـة عليهــا‪ .‬ففيمـا عــدا حـاالت قليلـة ــد أن املصــارف‬
‫‪ -1‬م مد ‪,‬عيد الغامد ‪,‬مجلة الجسور ‪,‬العدد الثالن ‪,‬شعبان ‪1424‬هه‪ ,‬مجل شهريال تةدر عن شرصال النجوم للة ا ال والنشر ‪ ,‬ارص‬
‫‪,‬ص ‪30‬‬
‫املركزي ــة ل ــديها نظ ــام واح ــد للتعام ــل م ــع املص ــارف العامل ــة يف دوهل ــا ‪ ،‬دون تفرق ــة ب ــني العم ــل املص ــريف‬
‫اإلسالمي والعمل املصريف التقليدي ‪ ،‬األمر الذى يرجع يف حقيقته إيل أن بعـض هـذه الـدول ال تسـمح‬
‫ابلرتخ ــيص للبن ــوك فيه ــا بتس ــمية نفس ــها بنوك ــا إس ــالمية‪ .‬كم ــا ال ت ــوفر هل ــا األدوات املقبول ــة إس ــالميا‬
‫لإلستفادة من التسهيالت املصرفية اليت تتيحها عادة للبنوك التقليدية‪.‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫األجهزة املساندة والداعمة للمصرفية اإلسالمية‬
‫رف ــم كــل مــاذكر مــن معوقــات إال إنــه توجــد جه ــود مجاعيــة لــدعم مســرية املص ــرفية اإلس ــالمية علــى املس ــتوى‬
‫اإلقليمى والدوىل‪.‬‬
‫فقــد صــاحب إنتشــار املصــارف اإلســالمية وانتشــار ظــاهرة تقــدمي البنــوك التقليديــة للمصــرفية اإلســالمية تزايــدا‬
‫مطــردا يف احلركــة الفكريــة املرتبطــة هبــا‪ ,‬جتســدت بوضــوح يف إنشــاء أقســام ومراكــز حبــوة متخصصــة ىف دراســة‬
‫اإلقتصــاد اإلســالمي يف بعــض اجلامعــات العربيــة واألوروبيــة واألمريكيــة‪ ,‬ويف تعــدد املـؤمترات والــدورايت العلميــة‬
‫املتخصصـة ذات الصـلة‪ .‬كمـا أنشـئت العديــد مـن اهليئـات والتنظيمـات واملؤسســات بغـرض تـوفري الـدعم الــالزم‬
‫للنظام املصرىف اإلسالمى وسالمة تطبيقه ‪ ،‬نذكر منها التاىل‪:1‬‬
‫‪ ‬هيئة احملاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية ‪AAOIFI‬‬
‫‪:‬‬
‫والىت أنشئت ىف مارس ‪ 1991‬ىف البحرين بغرض وضع معايري ماليـة وياسـبية وشـرعية تضـمن سـالمة‬
‫العمــل املصــرىف اإلســالمى متماشــية مــع مثيالهتــا ىف إتفاقيــة ابزل للبنــوك التقليديــة ‪ ,‬مبــا ينمــى الثقــة لــدى‬
‫مستخدمى القوائم املالية ابملعلومات الىت تصدر عنها وتشجع العمالء على التعامل مع هذه املؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬سوق املال اإلسالمي الدوىل‬
‫‪International Islamic Financial Market‬‬
‫الذى يهدف إىل زايدة فعالية جممل العمل املصرىف اإلسالمى – البحرين‬
‫‪ ‬اجمللس العام للبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية‪:‬‬
‫الــذى يهــدف إىل تطــوير املمارســات العمليــة ىف املصــارف اإلســالمية إضــافة إىل إنشــاء قاعــدة معلومــات‬
‫كاملة ودقيقة حول أنشطة هذه املصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية‬
‫‪ ‬هيئة التصنيف للبنوك اإلسالمية – البحرين‪.‬‬
‫‪ ‬مركز إدارة السيولة ‪ Liquidity Management Center‬ملساعدة املصارف اإلسالمية ىف إدارة‬
‫سيولتها ‪ -‬البحرين‪.‬‬
‫‪ ‬جملس اخلدمات املالية اإلسالمية مباليزاي‪.‬‬
‫الذى يضم ىف عضويته عدد من البنوك املركزية ىف دول عربية وإسالمية فضال عـن عضـوية صـندوق النقـد‬
‫الدوىل‪ ,‬ويهتم هذا ا ل بدفع مسرية املصرفية اإلسالمية وتذليل ما يعرتض ريقها من عقبات‪.‬‬
‫‪, -1‬عيد ‪,‬عد المر ان ‪ ,‬تقويم المؤسسات التطبيقية لالقتصاد االسالمى ‪:‬النوافذ االسالمية للمصار التقليدية ‪,‬الم تمر العالمل الثالن‬
‫ل تةاد ا ‪ ,‬مل ( مصال المصرمال‪,‬جامعال ام القر ‪.‬من ‪ )2005/6/3 -5/31‬ص‪17‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫الدراسة امليدانية عن ‪:‬‬
‫ظاهرة التحول يف البنوك السعودية‬
‫املبحث األول ‪ :‬تصميم الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬حتليل نتائج الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫تصميم الدراسة امليدانية‬
‫مقدمــة‪:‬‬
‫اشــتملت الدراســة امليدانيــة علــى أكثــر مــن ريقــة لدراســة وتقيــيم ظــاهرة حتــول البنــوك التقليديــة‬
‫السعودية حنو العمل املصريف اإلسالمي‪.‬‬
‫فق ــد أجـ ــرى الباح ــث عـ ــددا م ــن املقـ ــابالت الشخص ــية مـ ــع العدي ــد مـ ــن العـ ــاملني يف اإلدارات‬
‫اإلســالمية والفــروع الــيت مت حتويلهــا يف العديــد مــن البنــوك الســعودية ممــن متل ـوا مواقــع قياديــة يف تلــك‬
‫الوحــدات‪ ,‬فضــال عــن مقابلــة العديــد مــن اخل ـرباء واملهتمــني مبســرية املصــرفية اإلســالمية مــن أكــادايني‬
‫وممارسني ومدربني متخصصني يف املصرفية اإلسالمية‪ ,‬بلغ عددهم ‪ 20‬فردا ‪.1‬‬
‫كمــا مت تصــميم وتوزيــع قائمــة اســتبيان علــى عينــة منتقــاة مــن املســئولني عــن املصــرفية اإلســالمية‬
‫ابلبنوك التقليدية السعودية‪ ,‬ومت استالم عدد(‪ )17‬استمارة استبيان بعد استيفائها‪.‬‬
‫‪ - 1‬هدف الدراسة امليدانية‪:‬‬
‫مت تصميم استمارة االستبيان لتحقق هدفني‪:‬‬
‫أوهلمــا احلصــول علــى بعــض البيــاانت واملعلومــات عــن ظــاهرة التحــول يف هــذه البنــوك لتأكيــد مــا مت‬
‫احلصـول عليـه مــن بيـاانت ومعلومــات أثنـاء املقـابالت الشخصــية‪ ,‬واثنيهمـا اســتطالع وجهـات النظــر‬
‫وانطباعات ا يبني حول تلك الظاهرة (مرفق صورة من االستبيان)‪.2‬‬
‫‪ -2‬جمتمع الدراسة‪:‬‬
‫اكتف ــى الباح ــث بتوزي ــع االس ــتبيان عل ــى ع ــدد ‪ 5‬بن ــوك س ــعودية مم ــن قطع ـوا ش ــو ا ــويال يف ري ــق‬
‫التحـ ــول حن ـ ــو املص ـ ــرفية اإلس ـ ــالمية‪ ,‬وتس ـ ــلم ع ـ ــدد‪ 17‬اس ـ ــتمارة اس ـ ــتبيان بع ـ ــد اس ـ ــتيفائها م ـ ــن قب ـ ــل‬
‫املستتقصني‪ ,‬وهم‪:‬‬
‫عدد ‪ 6‬عينات‬
‫ البنك األهلي التجاري‬‫عدد ‪ 4‬عينات‬
‫ بنك اجلزيرة‬‫‪ -1‬مر ق اسان بأ‪,‬ماء ا شخاص ال ين تم مقاالهم وموا عهم الوظسفسال ‪ ,‬جدول ر م ( ‪ ) 5‬بالم‬
‫ق‪,‬ص ‪. 6‬‬
‫‪ -2‬ائمال ا‪,‬تاسان ول ظاهرة ت ول الانود التقليدسال ن و المةر سال ا ‪ ,‬مسال ‪ ,‬مل ق ر م (‪) 6‬بالم‬
‫ق‪ ,‬ص ‪. 7‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫بنك الرايض‬
‫جمموعة سامبا املالية(السعودي األمريكي)‬
‫‪ -‬البنك السعودي الربيطاين‬
‫عدد ‪ 4‬عينات‬
‫عدد عينتان‬
‫عينه واحدة‬
‫‪ -3‬تصميم االستبيان‪:‬‬
‫تناول االستبيان أحد عشر موضوعا رئيسيا حول ظاهرة التحول‪ ,‬هي‪:‬‬
‫‪ -1‬مداخل التحول اليت اعتمدهتا البنوك التقليدية‪.‬‬
‫‪ -2‬دور هيئة الرقابة الشرعية ونطاق عملها‪.‬‬
‫‪ -3‬دوافع وحوافز التحول إىل املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -4‬مشكالت وعقبات يف ريق التحول‪.‬‬
‫‪ -5‬أساليب جتميع املوارد املالية‪.‬‬
‫‪ -6‬صيغ توظيف األموال‪.‬‬
‫‪ -7‬االستقالل املايل و اإلداري للفروع والوحدات احملولة عن البنك األم‪.‬‬
‫‪ -8‬التحدايت واملنافسة اليت تواجه الفروع والوحدات احملولة‪.‬‬
‫‪ -9‬دور األجهزة الرقابة يف دعم عملية التحول‪.‬‬
‫‪ -10‬املوارد البشرية ومدى مالءمتها ملتطلبات التحول‪.‬‬
‫‪ -11‬معايري تقييم األداء يف ضوء أهداف املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫وقــد مت تصــميم موضــوعات االســتبيان علــى شــكل أســئلة مغلقــة‪ ,‬وأســئلة مغلقــة‪ /‬مفتوحــة‪ ,‬حيــث مت حتديــد‬
‫عدة إجاابت لكل سؤال ليختار املستقصى منها ما يعرب عن وجهة نظرة وقد ترك للمستقصى مسـاحة إلضـافة‬
‫إجــاابت أخــرى فــري الــيت ذكرهــا الباحــث‪ ,‬كمــا اشــتمل االســتبيان علــى بعــض األســئلة املفتوحــة الــيت يعــرب فيهــا‬
‫املستقصى عن وجهة نظرة دون التقيد جابة يددة‪.‬‬
‫املبحث الثاين‬
‫حتليل نتائج الدراسة امليدانية‬
‫جاءت نتائج الدراسة امليدانية على النحو التايل‪:‬‬
‫السؤال األول‪ :‬ما املدخل الذي اعتمده البنك يف التحول إىل املصرفية اإلسالمية؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫مداخل التحول‬
‫التحـ ــول الكامـ ــل للبنـ ــك وفروعـ ــه حسـ ــب‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪41‬‬
‫‪0‬‬
‫خطة زمنية معلنه‬
‫حتويل وإنشاء فروع إسالمية مستقلة‬
‫‪5‬‬
‫‪83‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪2‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪11‬‬
‫‪65‬‬
‫إنشــاء إدارة مســتقلة تشــرف علــى الف ــروع‬
‫‪3‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪9‬‬
‫‪53‬‬
‫احملولة‬
‫تقدمي منتجات إسالمية ابلفروع التقليدية‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪7‬‬
‫‪41‬‬
‫أتسيس وإدارة صناديق استثمار إسالمية‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪7‬‬
‫‪41‬‬
‫إدارة حمافظ استثمارية متوافقة مع الشريعة‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪18‬‬
‫أخــرى‪ :‬إحــالل املنتجــات اإلســالمية بــديال‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12‬‬
‫عن التقليدية بفروع وإدارات البنك‬
‫اإلمجايل‬
‫‪14‬‬
‫‪4‬‬
‫‪18‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ .1‬أفــاد ‪ %65‬مــن أف ـراد العينــة أن املــدخل الــذي اعتمــده البنــك يف حتولــه حنــو املصــرفية اإلســالمية‬
‫هـو‪ :‬مــدخل حتويــل الفــروع التقليديــة إىل إســالمية وإنشــاء فــروع إســالمية جديــدة‪ ,‬مقابــل ‪%41‬‬
‫لكــل مــن مــدخل التحــول الكامــل ومــدخل تقــدمي منتجــات إسـالمية ابلفــروع التقليديــة وأتســي‬
‫وإدارة صناديق استثمار إسالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬وقــد اختلفــت ايراء نتيجــة الخــتالف املــداخل الــيت اعتمــدهتا البنــوك الــيت ينتمــي إليهــا ا يبــني‪,‬‬
‫حيــث ــد أن أف ـراد عينــة بنــك اجلزيــرة أجابــت مبــدخل التحــول الكامــل للبنــك وفروعــه حســب‬
‫خطة زمنيـة معلنـة‪ ,‬ويتفـق ذلـك مـع قـرار جملـ إدارة البنـك بتبـين اسـرتاتيجية التحـول الكلـى حنـو‬
‫املصرفية اإلسالمية اعتبارا من بداية ‪1998‬م‪ ,‬وقد انتهى البنك من حتويـل كامـل فروعـة ال ـ‪17‬‬
‫إىل املصرفية اإلسالمية‪ ,‬وجارى استكمال ابقي اخلطة حىت هناية ‪2005‬م‪.‬‬
‫يف حني أجاب أفراد عينة البنـك األهلـي التجـاري وبنـك الـرايض واألمريكـي والربيطـاين علـى مـدخل التحـول‬
‫اجلزئي‪ ,‬أي حتويل وإنشاء فروع إسالمية‪ ,‬وتقدمي منتجـات مصـرفية إسـالمية ابلفـروع التقليديـة‪ ,‬ويتوافـق ذلـك‬
‫مع واقع هذه البنوك‪.‬‬
‫حيث انتهى البنك األهلي من حتويل عدد ‪ 161‬فرعا من إمجايل ‪ 248‬فرعا حىت هناية ‪2004‬م‬
‫كما انتهى بنك الرايض من حتويل ‪ 80‬فرعا من إمجايل ‪ 193‬فرعا‬
‫وقد انتهى البنك السعودي األمريكي من حتويل ‪ 3‬فروع من إمجايل ‪ 65‬فرعا‬
‫وقد انتهى البنك السعودي الربيطاين من حتويل ‪ 8‬فروع من إمجايل ‪ 69‬فرعا‬
‫وىف كــل األح ـوال س ـواء تبــىن البنــك مــدخل التحــول الكلــى أو التحــول اجلزئــي املرحلــي بــدء بعــدد يــدود مــن‬
‫الفــروع فقــد أنشــأت كــل البنــوك التقليديــة الســعودية إدارة مســتقلة – حتــت مســمى إدارة اخلــدمات املصــرفية‬
‫اإلسالمية‪ -‬أسند إليها مهمة التحول من ختطيط وتنفيذ ومتابعة‪.‬‬
‫السؤال الثاين‪ :‬ما هي أساليب الرقابة الشرعية على الفروع واإلدارات احملولة ؟ وما هو نطاق عمل اهليئة الشرعية؟‬
‫وقد جاء ت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬أساليب الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫البنوك‬
‫األهلي‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫ م ــن خ ــالل دلي ــل ش ــرعي ابملنتج ــات‬‫اإلسالمية‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫وجود هيئة للرقابـة الشـرعية (مـن ‪5-3‬‬
‫أعضاء)‬
‫‪6‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬وجود مراقب شرعي دائم‬
‫‪5‬‬
‫‪83‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ -‬وجود إدارة داخلية للرقابة الشرعية‬
‫‪3‬‬
‫‪50‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إعداد تقارير دورية شرعية‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪23.5‬‬
‫ تق ـ ـ ــدمي تقريرش ـ ـ ــرعى ض ـ ـ ــمن التقري ـ ـ ــر‬‫السنوي‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪16‬‬
‫‪15‬‬
‫‪7‬‬
‫‪5‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12‬‬
‫‪17‬‬
‫‪100‬‬
‫‪11‬‬
‫‪65‬‬
‫‪53‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ -2‬نطاق عمل اهليئة الشرعية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلفتاء واإلجازة الشرعية‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪10‬‬
‫‪59‬‬
‫ الرقاب ـ ــة الش ـ ــرعية واملراجع ـ ــة واعتم ـ ــاد‬‫العقود ومناذج التعامل‬
‫‪6‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪15‬‬
‫‪88‬‬
‫‪ -‬الرد على التساؤالت الشرعية‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪9‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -‬أخرى‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0.0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪10‬‬
‫‪12‬‬
‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ .1‬أجـاب ‪ %100‬مــن أفـراد العينــة بوجـود هيئــة للرقابــة الشــرعية مكونـة مــن ‪ 5-3‬أعضــاء يف كــل‬
‫البنــوك ال ـيت حتولــت للعمــل املصــريف اإلســالمي‪ ,‬ويتفــق ذلــك مــع واقــع احلــال‪ ,‬حي ـث يوجــد هيئــة‬
‫دائمة للرقابة الشرعية يف كل البنوك التقليدية اليت تقدم املصرفية اإلسالمية ابلسعودية‪.‬‬
‫‪ .2‬كمــا أفــاد ‪ %65‬مــن أفـراد العينــة بوجــود مراقــب شــرعي دائــم خبــالف اهليئــة الشــرعية‪ ,‬وقــد ســبق‬
‫اإلش ــارة إىل أن الباح ــث ق ــد أج ــرى مق ــابالت شخص ــية م ــع املراق ــب الش ــرعي لك ــل م ــن البن ــك‬
‫األهلــي وبنــك اجلزيــرة وا لــع علــى دورهــم كحلقــة وصــل بــني اهليئــة الشــرعية واإلدارات التنفيذيــة‬
‫ابلبنك‪.‬‬
‫‪ .3‬أفــاد ‪ %53‬مــن أف ـراد العينــة بوجــود إدارة داخليــة للرقابــة الشــرعية تعمــل علــى التثبــت مــن الت ـزام‬
‫إدارات وفروع البنك اليت تقدم العمل املصريف اإلسالمي بقرارات اهليئة الشرعية‪.‬‬
‫وىف مقابلــة مــع املراقــب الشــرعي للبنــك األهلــي التجــاري أفــاد أنــه جبانــب وجــود وحــدة داخليــة‬
‫للرقابــة الش ــرعية ابلبن ــك (مكون ــة م ــن ‪ 4‬أف ـراد) يســتفاد م ــن خ ــربة إدارة املراجع ــة الداخلي ــة وم ــن‬
‫تواجــدها املكثــف ابلفــروع واإلدارات مبراجعــة اجلوانــب الشــرعية جبانــب اجلوانــب املاليــة والفنيــة‪,‬‬
‫ورفع تقاريرها للمراقب الشرعي‪.‬‬
‫‪ .4‬أفــاد ‪ %88‬مــن أف ـراد العينــة إىل أن نطــاق عمــل هيئــة الرقابــة الشــرعية يتمثــل يف الرقابــة الشــرعية‬
‫واملراجع ــة واعتم ــاد عق ــود ومن ــاذج التعام ــل‪ ,‬األمـ ـر ال ــذي يش ــري إىل تع ــاظم ال ــدور الرق ــاّب للهيئ ــة‬
‫الشرعية ولي فقد دور اإلفتاء والرد على التساؤالت‪.‬‬
‫نســتنتج ممــا ســبق أن هيئــات الرقابــة الشــرعية يف البنــوك الســعودية تقــوم بــدور اإلفتــاء والرقابــة‬
‫واملتابعــة‪ ,‬إال انــه تالحــظ للباحــث مــن خــالل املشــاهدة واملقــابالت الشخصــية والواثئــق الصــادرة‬
‫عــن البنــوك الســعودية تك ـرار أمســاء ثالثــة مــن علمــاء الش ـريعة واالقتصــاد كأعضــاء ممثلــني هليئــات‬
‫الرقابــة الشــرعية يف أكثــر البنــوك الســعودية‪ ,‬حيــث يــتم تعيــنهم وحتديــد أتعــاهبم مــن قبــل جمــال‬
‫إدارات هذه البنوك ولي بقرار مـن اجلمعيـة العموميـة‪ ,‬كمـا تالحـظ للباحـث أيضـا خلـو التقـارير‬
‫املالي ــة للبن ــوك الس ــعودية م ــن تقري ــر هيئ ــة الرقاب ــة ال ــذي يؤك ــد عل ــى الت ـزام البن ــك بتنفي ــذ الفت ــاوى‬
‫الصادرة عن اهليئة الشرعية‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫‪ -1/3‬ما هي دوافع وحوافز التحول للمصرفية اإلسالمية؟‬
‫وقد جاء ت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫دوافع وحوافز التحول‬
‫البنوك األهلي‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الربيطاين‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪ -1‬الدوافع اليت ساعدت على التحول‪:‬‬
‫‪ -‬اإلميان حبرمة التعامل ابلفائدة املصرفية‬
‫‪4‬‬
‫‪67‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ -‬احلصـ ــول علـ ــى حصـ ــة أكـ ــرب مـ ــن السـ ــوق ‪2‬‬
‫‪100‬‬
‫‪10 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪33‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫‪83‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ -‬حماك ـ ــاة النج ـ ــات ال ـ ــذي حققت ـ ــه املص ـ ــارف ‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪10 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫املصريف‬
‫‪ -‬االستجابة لرغبة شرحية من عمالء البنك‬
‫‪8‬‬
‫‪47‬‬
‫‪14‬‬
‫‪82‬‬
‫‪4‬‬
‫‪24‬‬
‫اإلسالمية‬
‫الت ــيقن ان املس ــتقبل للمص ــرفية اإلس ــالمية يف ‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪29‬‬
‫ظل العوملة‬
‫اإلمجايل‬
‫‪14‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪11‬‬
‫‪42‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2‬أسباب سرعة انتشار الظاهرة‪:‬‬
‫‪-‬االستفادة من عاطفة املسلمني التواقة للتعامـل ‪50 3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪4‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫يف دائرة احلالل‪.‬‬
‫‪ -‬العوائـ ـ ــد املرتفعـ ـ ــة الـ ـ ــيت حققتهـ ـ ــا املصـ ـ ــارف ‪67 4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪6‬‬
‫‪77‬‬
‫‪35‬‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫فت ــاوى العلمـ ــاء يف املس ــاجد ووسـ ــائل اإلعـ ــالن ‪17 1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪29‬‬
‫حبرمة التعامل ابلفائدة‬
‫ أخرى‪ :‬االستجابة لرغبات وطلبات العمالء‬‫اإلمجايل‬
‫‪17 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪6‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪26‬‬
‫تعددت آراء ا يبني حول دوافع حتول البنوك التقليدية إىل املصرفية اإلسالمية‬
‫ فقــد جــاء دافــع ( االســتجابة لرفبــة شــرمة مــن عمــالء البنــك) يف املرتبــة األوىل بنســبة ‪% 82‬‬‫يليها دافع (اإلاان حبرمة التعامل ابلفائدة املصرفية) بنسبة ‪ %65‬دافع (احلصول علـى حصـة‬
‫أكرب من السوق املصريف ) يف املرتبة الثالثة بنسبة ‪% 47‬‬
‫ يفس ــر ذل ــك أن ا يب ــني يف ك ــل م ــن البن ــك الس ـعودي األمريك ــي (س ــامبا) والبن ــك الس ــعودي‬‫الربيطاين رجحوا الـدوافع السـوقية والتجاريـة علـى الـدوافع العقيديـة علـى عكـ ا يبـني عـن بنـك‬
‫اجلزيرة واألهلي والرايض الذين رجحوا الدوافع العقدية جبانب الدوافع التسويقية‪.‬‬
‫ حصل دافع (التيقن أبن املستقبل للمصـرفية اإلسـالمية يف ظـل العوملـة)على نسـبة (‪%29.4‬‬‫) حصل دافع (ياكاة النجاح الذي حققته املصارف اإلسالمية) على نسبة (‪.)%24‬‬
‫ أمــا عــن أســباب ســرعة انتشــار ظــاهرة التحــول فقــد أرجعهــا ا يبــني إىل اســتفادة البنــوك مــن‬‫عا فــة املســلمني التواقــة للتعامــل يف دائــرة احلــالل وذلــك بنســبة ‪ ,%77‬دافــع العوائــد املرتفعــة‬
‫اليت حققتها املصارف اإلسالمية الذي حصل على نسبة ‪.%35‬‬
‫‪12‬‬
‫يســتنتج ممــا تقــدم اخــتالف دوافــع البنــوك الســعودية مــن التحــول للمصــرفية اإلســالمية‪ ,‬فــرفم‬
‫أمهية الدوافع التسويقية مثل احملافظة على العمالء واالستجابة لطلباهتم وزايدة احلصة السـوقية إال‬
‫انه ال اكن إففال الدوافع العقيدية لبعض املسئولني عن البنوك اليت مارسـت املصـرفية اإلسـالمية‬
‫واعتربهتا خيار اسرتاتيجي إاان منها حبرمة التعامل ابلفائدة املصرفية‪.‬‬
‫‪ -2/3‬هل سيتم حتول البنك ابلكامل للمصرفية اإلسالمية؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك‬
‫درجات التحول حنو املصرفية اإلسالمية‬
‫األهلي‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪ -‬س ـ ــيتم االكتف ـ ــاء مب ـ ــا مت حتويل ـ ــه م ـ ــن ف ـ ــروع ‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0.0‬‬
‫وإدارات‬
‫‪ -‬س ــيتم التوس ــع يف التح ــول حس ــب ظ ــروف ‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫السوق‬
‫‪ -‬سـ ــيتم حتويـ ــل الفـ ــروع مـ ــع اسـ ــتمرار بعـ ــض ‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪23.5‬‬
‫‪12‬‬
‫اإلدارات ابلطرق التقليدية‬
‫‪ -‬س ــيتم حتوي ــل كام ــل البن ــك حس ــب ج ــدول ‪3‬‬
‫‪50‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪47‬‬
‫زمين معلن‬
‫‪ -‬يوجد رغبة يف التحول الكامل ولكن ال‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪17.6‬‬
‫يوجد جدول زمين معلن‬
‫أخرى‪ :‬استمرار التعامل ابلطرق التقليدية حلني‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫توافر تطوير منتجات إسالمية بديلة‬
‫اإلمجايل‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪18‬‬
‫جاءت اإلجاابت متباينة حول درجات حتول البنوك التقليدية حنو املصرفية اإلسالمية‪ ,‬وذلك‬
‫بسبب اختالف دوافع التحول من بنك ألخر من بنوك العينة‪:‬‬
‫ فقد أجـاب ‪ % 47‬أبنـه سـيتم حتويـل البنـك ابلكامـل للمصـرفية اإلسـالمية وفـق جـدول زمـين‬‫معلن‪ ,‬وقد أجاب كل أفراد العينة لبنك اجلزيرة على هذا التوجه‪.‬‬
‫ كما أجاب ‪ % 23.5‬أبنه سيتم التوسع يف التحول حنـو املصـرفية اإلسـالمية حسـب ظـروف‬‫السوق‪ ,‬وقد أجاب كل أفراد العينة للبنك السـعودي األمريكـي والبنـك السـعودي الربيطـاين علـى‬
‫هذا التوجه‪.‬‬
‫‪5.9‬‬
‫ وىف مقابلــة أجراهــا الباحــث مــع انئــب املــدير العــام موعــة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية يف‬‫بنــك اجلزيــرة‪ :‬أفــاد أنــه رفــم وجــود خطــة زمنيــة للتحــول إال أن واقــع التطبيــق جيعــل تنفيــذ اخلطــة‬
‫حســب الــربانمج الــزمين أمــر يف فايــة الصــعوبة األمــر الــذي يــؤدى إىل ــول فــرتة التحــول وجتاوزهــا‬
‫الربانمج الزمين السابق اعتماده قبل التطبيق‪.1‬‬
‫ كما أفاد املراقب الشرعي للبنك األهلي التجاري أبن اإلسراع يف تطبيـق خطـة التحـول مرهـون‬‫بتــوفري البــدائل مــن املنتجــات اإلســالمية والــيت حتت ــاج إىل وقــت وجهــد كب ـريين مم ــا يصــعب معــه‬
‫االلتزام ابجلدول الزمين للتحول‪.2‬‬
‫يتضــح ممــا تقــدم أن ق ـرار حتــول البنــك ابلكامــل حنــو العمــل املصــريف اإلســالمي وفــق خطــة يــددة‬
‫ومعلــن عنهــا لــي يــل إمجــاع مــن البنــوك الســعودية الــيت متــارس العمــل املصــريف اإلســالمي جبانــب‬
‫العمــل املصــريف التقليــدي خاصــة تلــك البنــوك الــيت يقــف دافــع التحــول لــدى املســئولني فيهــا عنــد‬
‫الدوافع التسويقية‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬ما هي املشكالت والعقبات اليت تظهر يف ريق التحول؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫عدد ‪%‬‬
‫املشكالت والعقبات‬
‫‪ -‬عـ ــدم ت ـ ــوافر القيـ ــادات املؤمن ـ ــة بفكـ ــرة املص ـ ــرفية ‪4‬‬
‫‪67‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪75 3‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫الربيطاين‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪9‬‬
‫‪53‬‬
‫اإلسالمية‬
‫ عدم اقتناع اإلدارة العليا ابملصرفية اإلسالمية‬‫‪ -‬عدم التشجيع والدعم من األجهزة الرقابية‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪33‬‬
‫‪17‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ -1‬مقاالال مع د‪ .‬م مد دماس الغامد ‪ /‬م‪,‬اعد المدير العام للخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال ‪ ,‬اند الجزيرة ‪ ,‬اجد ل ‪2005/4/20‬م ‪-.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مقاالال مع د‪ .‬مو‪,‬ل آدم ‪ /‬الم ار‬
‫الشرعل ‪ ,‬الاند ا هلل التجار ‪ ,‬جد ل ‪2005/6/18‬م‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪23.5‬‬
‫‪23.5‬‬
‫‪3‬‬
‫ عدم توافر العنصر البشرى‬‫‪ -‬التخــوف مــن ســلبيات التحــول وانص ـراف العمــالء ‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪33‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪59‬‬
‫‪29.4‬‬
‫عن البنك‬
‫‪2‬‬
‫ عدم توافر األدلة الشرعية والتنظيمية‬‫‪ -‬اخـ ــتالف الفقهـ ــاء حـ ــول بعـ ــض الفتـ ــاوى املتعلقـ ــة ‪0‬‬
‫‪33‬‬
‫‪0‬‬
‫‪75 3‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪35.3‬‬
‫‪12‬‬
‫ابملصرفية اإلسالمية‬
‫ اإلشاعات واحلمالت اإلعالمية املضادة‬‫‪ -‬عدم توافر األطر القانونية للوحدات احملولة‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪33‬‬
‫‪50‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪23.5‬‬
‫‪23.5‬‬
‫‪ -‬وجـ ــود اعتقـ ــاد خـ ــاطىء ابرتفـ ــاع تكلفـ ــة التمويـ ــل‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪5.9‬‬
‫اإلسالمي‬
‫‪ -‬عدم توافر منتجات إسالمية بديلـة لكـل املنتجـات‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪17.6‬‬
‫التقليدية مثل أعمال اخلزينة‬
‫ ارتفاع خماطر املنتجات اإلسالمية‪.‬‬‫اإلمجايل‬
‫‪1‬‬
‫‪22‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪5.9‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -1‬احتلــت مشــكلة نقــص الك ـوادر البش ـرية املؤهلــة للعمــل املصــريف اإلســالمي املرتبــة األوىل يف سلســلة‬
‫املشكالت والعقبات الـيت تظهـر أمـام البنـوك التقليديـة وهـى يف ريقهـا للتحـول حنـو املصـرفية اإلسـالمية‬
‫وذلــك بنســبة ‪ %59‬مــن جممــوع ا يبــني‪ ,‬تليهــا مشــكلة عــدم ت ـوافر القيــادات املؤمنــة بفكــرة املصــرفية‬
‫اإلسالمية يف صفوف اإلدارة العليا ابلبنك التقليدي الرافب يف التحول وذلك بنسبة ‪.%53‬‬
‫‪ -2‬جاءت مشـكلة عـدم تـوافر األدلـة الشـرعية والتنظيميـة لـدى البنـوك التقليديـة الرافبـة يف التحـول إىل‬
‫املصــرفية اإلســالمية يف املرتبــة الثالثــة بنســبة ‪ ,%35.3‬تليهــا مشــكلة التخــوف مــن ســلبيات التطبيــق‬
‫وانصراف العمالء عن البنك املتحول بنسبة ‪.%29.4‬‬
‫‪ -3‬احتلت املشكالت األربع التالية املرتبة اخلامسة بنسب متساوية (‪ )%23.5‬وهى‪:‬‬
‫ عدم اقتناع اإلدارة العليا بفكرة املصرفية اإلسالمية‪.‬‬‫ عدم التشجيع والدعم من األجهزة الرقابية‪.‬‬‫ اإلشاعات واحلمالت اإلعالمية املضادة‪.‬‬‫ عدم توافر األ ر القانونية للوحدات احملولة ( ما يسمى ابلفراغ التشريعي)‪.‬‬‫وابلنظــر إىل املشــكالت عاليــة يتضــح لنــا أمهيــة العنصــر البشــرى يف ــاح عمليــة التحــول‪ ,‬س ـواء‬
‫كــان هــذا العنصــر يف قمــة اهلــرم اإلداري للبنــك أو يف املســتوايت التنفيذيــة‪ ,‬حيــث يتوقــف ــاح‬
‫عمليــة التحــول علــى وجــود إدارة عليــا مؤمنــة ومقتنعــة ابلفكــر املصــريف اإلســالمي‪ ,‬ووجــود فريــق‬
‫عمل قادر على إعداد وتنفيذ خطط التحول‪ ,‬وتوافر العنصر البشـرى املؤهـل واملـدرب علـى فنـون‬
‫املصـرفية اإلســالمية يف متلــف املســتوايت اإلداريــة للوحــدات احملولــة‪ ,‬ووجــود أجهــزة رقابيــة داعمــة‬
‫ومؤمنــة خبصوصــية العمــل املصــريف اإلســالمي مــن خــالل تش ـريع خــاص بــه‪ ,‬وبيئــة عمــل مشــجعة‬
‫هلذا التوجه‪.‬‬
‫السؤال اخلامس‪:‬‬
‫‪ -1/5‬ما هي أساليب جتميع املوارد املالية يف البنوك التقليدية اليت تقدم املصرفية اإلسالمية؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫أساليب جتميع األموال‬
‫البنوك‬
‫احلساابت اجلارية‬
‫حساابت االدخار‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫حساابت االستثمارالعام (املطلقة)‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0.0‬‬
‫حساابت االستثمار اخلاص‬
‫( املقيدة)‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫حساابت العائد اإلسالمي‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪41‬‬
‫املس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامهات يف الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــناديق‬
‫االستثمارية‬
‫‪3‬‬
‫‪50‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪77‬‬
‫احملافظ االستثمارية اخلاصة‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪35‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪‬‬
‫األهلي‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100‬‬
‫‪6‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100‬‬
‫‪4‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100‬‬
‫‪4‬‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪10 2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫الربيطاين‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪10‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪10‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪3‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫‪15‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪47‬‬
‫نظرا خلصوصية الوضع يف اململكة العربية السعودية والدول اخلليجية النفطية الـيت اتلـك موا نيهـا‬
‫كميات كبرية من السيولة النقدية (أفراد ومؤسسات) تصب معظمها يف خزن البنوك احملليـة يف شـكل‬
‫حس ــاابت جاري ــة فق ــد احتل ــت احلس ــاابت اجلاري ــة املرتب ــة األوىل ك ــأداة لتجمي ــع األم ـ ـوال يف البن ــوك‬
‫السعودية بنسبة‪ %100‬من ا يبني‪ ,‬حيث تشري اإلحصائيات إىل أن أرصدة الودائـع اجلاريـة بلغـت‬
‫‪ 203‬مليار رايل يف هناية ‪2004‬م بنسبة ‪ %51‬من إمجايل الودائع على مسـتوى اجلهـاز املصـريف‬
‫السعودي‪.1‬‬
‫‪ -1‬النشرة ا‬
‫ال‪,‬عود ‪,‬ص‪4‬‬
‫ةائسال الشهريال لشهر دس‪,‬مار ‪ 2004‬الةادرة عن ادارة الب ون ا تةادسال وا‬
‫ةاء بم ‪,,‬ال النقد العرال‬
‫‪ ‬وىف ضــوء فيــاب تطبيــق نظــام الودائــع االســتثمارية يف البنــوك الســعودية ( املبنيــة علــى عقــد املضــاربة‬
‫املطلقــة) والــيت تعــد البــديل عــن الودائــع ألجــل (املبنيــة علــى ســعر الفائــدة املصــرفية الــيت هــي مــن ال ـراب‬
‫احملرم ) فقد استحدثت البنوك السعودية بعض البدائل منها‪:‬‬
‫‪ -1‬املسامهات يف الصناديق االسـتثمارية‪ :‬حيـث جـاءت يف املرتبـة الثانيـة بنسـبة ‪ ,%77‬وتقـوم فكـرة‬
‫ص ــناديق االس ــتثمار عل ــى قي ــام البن ــوك بتك ــوين وإدارة ص ــناديق االس ــتثمار املتوافق ــة م ــع الشـ ـريعة‬
‫اإلسالمية حيث تدعوا املشاركني لشراء وحدات نقدية من هذه الصناديق وتقوم بتوظيفها مقابـل‬
‫نســبة ســنوية مــن رأس مــال الصــندوق أو نســبة مــن ال ـربح احملقــق وذلــك يف ضــوء عقــد الوكالــة أو‬
‫عقد املضاربة الشرعية أو كليهما‪.‬‬
‫‪ -2‬حســاب العائــد اإلســالمي‪ :‬حيــث جــاء يف املرتبــة الثالثــة بنســبة ‪ %41‬مــن إمجــايل العينــة‪ ,‬وتقــوم‬
‫فكرته على قيام العميـل‪-‬الرافـب يف اسـتثمار أمولـه ‪ -‬بشـراء بعـض السـلع ( يليـة أو مـن السـوق‬
‫الدويل) املعروضة للبيع على البنك من قبل املوردين‪ ,‬حيث يشرتيها البنك نقـدان حلسـاب العميـل‬
‫يبيعها العميل ابألجل على البنك( تكلفة‪ +‬ربح)‪ ,‬على أن يسدد البنـك َثنهـا للعميـل يف مـدة‬
‫يتفــق عليهــا فالبــا مــا تكــون ســتة اشــهر أو ســنة‪ ,‬وبعــد أن تســتقر الســلعة يف ملــك البنــك يقــوم‬
‫ببيعها نقدا – على فري ابئعها األول – ويتمكن من احلصول علـى األمـوال الـيت يوظفهـا ابلطـرق‬
‫اليت يراها مناسبة حسب سياسته‪.‬‬
‫‪ -3‬إدارة احملــافظ االســتثمارية نيابــة عــن العمــالء‪ :‬حيــث جــاءت يف املرتبــة الرابعــة بنســبة‪ %35‬مــن‬
‫جممــوع العينــة‪ ,‬وتقــوم فكرهتـا علــى قيــام العميــل – الــذي لديــة فــائض ســيولة يرفــب يف االســتفادة‬
‫م ــن اس ــتثماره‪ -‬بتوكي ــل البن ــك دارة أموال ــه يف أوج ــه االس ــتثمارات الش ــرعية يلي ــا أو يف الس ــوق‬
‫الدولية مقابل نسبة سنوية للبنك من هذه األموال‪ ,‬يف ضوء عقد الوكالة أبجر‪.‬‬
‫‪ -2/5‬ما هي املنتجـات املصـرفية اإلسـالمية الـيت ابتكرهـا البنـك يف جمـال جتميـع األمـوال الـيت تكـن‬
‫مطبقة من قبل يف املصارف اإلسالمية؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫املنتجات املبتكرة يف جمال جتميع األموال‬
‫صناديق احلماية (حممية رأس املال)‬
‫برانمج نقاء (البديل عن الودائع ألجل)‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪17 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0 100‬‬
‫‪4‬‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫‪23.‬‬
‫‪4‬‬
‫صــناديق األســهم العامليــة املتوافقــة مــع الش ـريعة ‪17 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫بعد عمل الضوابط الالزمة‬
‫‪17 1‬‬
‫منتج اخلريات‬
‫تطـ ــوير آليـ ــات التعامـ ــل يف صـ ــناديق االسـ ــتثمار ‪17 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫‪12‬‬
‫‪6‬‬
‫‪12‬‬
‫حمليا و عامليا‬
‫بـ ـ ــرانمج التكافـ ـ ــل اإلسـ ـ ــالمي(التامني التعـ ـ ــاوين ‪17 1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪17.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪15‬‬
‫‪6‬‬
‫اإلسالمي)‪0‬‬
‫الودائع املرتبطة مبؤشر داو جونز‬
‫‪0 0‬‬
‫‪5‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫مــن إجيابيــات حتــول البنــوك التقليديــة حنــو املصــرفية اإلســالمية إثـراء الفكــر املصــريف اإلســالمي وابتكــار‬
‫العديد من املنتجات املصـرفية الـيت تكـن موجـودة مـن قبـل لـدى املصـارف اإلسـالمية‪ ,‬حيـث متتلـك‬
‫البنوك التقليدية اخلربة املصرفية والقدرة املالية اليت جتعلها تستثمر يف جمـاالت تطـوير املنتجـات املتوافقـة‬
‫مع الشريعة اإلسالمية وتنشأ إدارات متخصصة يف هذا ا ال‪.‬‬
‫وكــان مــن نتيجــة ذلــك ابتكــار وتطــوير الكثــري مــن املنتجــات املصــرفية املتوافقــة مــع أحكــام الش ـريعة‬
‫اإلســالمية س ـواء يف جمــال قبــول األم ـوال أو جمــاالت توظيفهــا أو جمــاالت اخلــدمات املصــرفية‪ ,‬وذلــك‬
‫حسبما جاء يف اجلدول السابق‪.‬‬
‫‪ -3/5‬هل يتم ختصيص حصة من الودائع اجلارية على مستوى البنك لتشغيلها بواسطة الفروع احملولة؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫ختصيص جزء من الودائع اجلارية‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪ %‬عدد ‪%‬‬
‫الربيطاين‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫نعم‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪18‬‬
‫ال‬
‫‪5‬‬
‫‪83‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪12‬‬
‫‪70‬‬
‫مل جيب‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -1‬أجــاب ‪ %70.6‬مــن أفـراد العينــة ب ـ (ال) أي عــدم ختصــيص البنــك التقليــدي جلــزء مــن الودائــع‬
‫اجلاريــة رفــه لي ــتم تشــغيلها مبعرفــة الف ــروع احملولــة لدي ــه‪ ,‬وامتنــع ‪ %12‬عــن اإلجاب ــة‪ ,‬يف حــني أف ــاد‬
‫‪ %18‬من أفراد العينة بـ (نعم) وكلهم من بنك الرايض‪.‬‬
‫ومــن خــالل ال ـزايرات امليدانيــة واملقــابالت الــيت أجراهــا الباحــث مــع عــدد مــن القيــادات املســئولة عــن‬
‫عملية التحول تفيد املعلومات بعدم ختصيص جزء من موارد البنك التقليدي للفروع احملولة‪.‬‬
‫ونظرا الرتفاع أرصدة احلساابت اجلارية يف الفروع اإلسالمية يف البنك التقليدي فإن املبـالغ املسـتثمرة‬
‫تقل بكثري عن أرصدة تلك الفروع‪.‬‬
‫‪ -4/5‬كيف مت متويل رأس مال الفروع واإلدارات اإلسالمية احملولة يف البنك التقليدي؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫رأس مال الفروع واإلدارات اإلسالمية‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الربيطاىن‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫قرض حسن من مالك البنك‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪18‬‬
‫قرض حسن من أموال البنك‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪4‬‬
‫‪23‬‬
‫قرض بفائدة من أموال البنك‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫أتجــري الفــرع ‪ /‬اإلدارة اإلســالمية مــن‬
‫‪4‬‬
‫‪67‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪29‬‬
‫املركز الرئيسي‬
‫أخــرى‪ :‬ختصــيص جــزء مــن رأس مــال‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫البنك للفروع والوحدات احملولة‬
‫مل يذكر إجابة‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪8‬‬
‫تشــري إجــاابت أف ـراد العينــة علــى هــذا الس ـؤال إىل عــدم االتفــاق عل ــى أي مــن البــدائل املطروح ــة يف‬
‫السؤال وقد امتنع ما يقارب نصف أفراد العينة عن اإلجابة‪.‬‬
‫ورف ــم تصـ ـريح بع ــض املس ــئولني يف البن ــك األهل ــي ‪-‬عل ــى س ــبيل املث ــال‪ -‬أن أول ف ــرع مت حتويل ــه إىل‬
‫املصرفية اإلسالمية عام ‪1990‬م مت دعمه بقرض شخصي مـن أحـد مـالك البنـك(قرض حسـن)‪, 1‬‬
‫ولو ثبت صحة ذلك ماذا عن ابقي الفروع اليت حتولت بعد ذلك ‪.‬‬
‫كما ورد يف واثئق البنك السعودي األمريكي ختصيص ‪ 50‬مليون رايل مـن رأس مـال البنـك للفـروع‬
‫واإلدارات اإلســالمية‪ ,‬إال انــه عمليــا ال يوجـد هــذا التخصــيص يف البنــك األمريكــي أو فــريه مــن بنــوك‬
‫العينة يل الدراسة‪.‬‬
‫يالحــظ أن صــور متويــل رأس املــال الســابقة وإن اختلفــت إال أن مصــدرها واحــد وهــو أم ـوال املرك ــز‬
‫الرئيسي الذي يتعامل ابلفائدة‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1‬مقاالال مع د‪, .‬مير الشيخ ‪ /‬م‪,‬تشار المةر سال ا ‪ ,‬مسال ‪ ,‬الاند ا هلل التجار ‪,‬خ ل الفترة من ‪2004-1994‬م‬
‫‪47.1‬‬
‫وقـد مت حبـث قضـية كيفيـة متويـل رأس مـال الفــرع اإلسـالمي مـع العديـد مـن املسـئولني؟‪ 2‬وكـان الــرد أن‬
‫العــربة لــي بكيفيــة متويــل رأس مــال الفــرع احملــول بقــدر مــدى الت ـزام الفــرع بتقــدمي منتجــات مصــرفية‬
‫منضبطة مع أحكـام الشـريعة اإلسـالمية‪ ,‬فعـادة يـتم اسـتنفاذ رأس مـال البنـك يف شـراء األصـول الثابتـة‬
‫وأن البنوك تعمل أبموال الغري‪ ,‬وأن التشدد علـى ضـرورة متويـل رأس مـال الفـرع اإلسـالمي مـن مصـدر‬
‫آخر فري رأس مال البنك األم قد يعيق عملية التحول‪.‬‬
‫وقد مت حبث هذه القضية من قبل الفقهاء وأن الرأي الغالب ال يرى مـانع شـرعي مـن متويـل رأس مـال‬
‫الفــرع اإلســالمي مــن أم ـوال البنــك التقليــدي دون الوقــوف عنــد كــون هــذه األم ـوال يشــوهبا التعامــل‬
‫الربوى‪.3‬‬
‫السؤال السادس‪:‬‬
‫‪ -1/6‬ما هي صيغ التمويل واالستثمار الشرعية املطبقة ؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك‬
‫صيغ التمويل واالستثمار املطبقة‬
‫البيع ابملراحبة‬
‫صيغة املشاركة‬
‫البيع ابلتقسيط‬
‫بيع االستصناع‬
‫بيع السلم‬
‫التأجري التمويلي‬
‫االستثمار املباشر‬
‫املتاجرة يف السلع الدولية‬
‫املسامهة يف ربوس أموال الشركات‬
‫التورق‬
‫أخرى‪ :‬بطاقات االئتمان‬
‫األهلي‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاىن‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪67‬‬
‫‪67‬‬
‫‪67‬‬
‫‪33‬‬
‫‪83‬‬
‫‪33‬‬
‫‪67‬‬
‫‪33‬‬
‫‪100‬‬
‫‪17‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪75‬‬
‫‪25‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪25‬‬
‫‪100‬‬
‫‪25‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪75‬‬
‫‪25‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪00‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪, -1‬عيد عر ‪ ,‬تحليل مصادر واستخدامات االموال فى فروع المعامالت االسالمية‪,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪ ,‬ص‪240‬‬
‫‪ -2‬من اينهم د‪, .‬عيد ‪,‬عد المر ان ‪ /‬مدير ددارة الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال ‪ ,‬الاند ا هلل التجار‬
‫‪ -3‬هد الشريف ‪ ,‬الفروع االسالمية التابعة للمصار الربوية ‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر ‪,‬ص‪25-23‬‬
‫‪17‬‬
‫‪10‬‬
‫‪7‬‬
‫‪9‬‬
‫‪2‬‬
‫‪14‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪17‬‬
‫‪2‬‬
‫تل عام ‪2002‬م‬
‫‪100‬‬
‫‪59‬‬
‫‪41‬‬
‫‪53‬‬
‫‪12‬‬
‫‪82‬‬
‫‪12‬‬
‫‪71‬‬
‫‪17‬‬
‫‪100‬‬
‫‪12‬‬
‫تشــري اإلجــاابت إىل تركيــز البنــوك التقليديــة ‪ -‬الــيت خاضــت عمليــة التحــول حنــو املصــرفية اإلســالمية‪-‬‬
‫علــى صــيغ التمويــل الــيت تنتهــي بعالقــة مديونيــة بــني البنــك وعميلــه الرافــب يف التمويــل اإلســالمي‪,‬‬
‫وأتت ــى يف مق ــدمتها ص ــيغيت املراحب ــة والت ــورق‪ ,‬ال ــيت تس ــتأثر أبكث ــر م ــن ‪ %80‬م ــن إمج ــايل التموي ــل‬
‫االسالمى ‪. 1‬‬
‫ويرجــع الســبب يف تركيــز هــذه البنــوك علــى صــيغيت املراحبــة والتــورق إىل عــدة أســباب‪ ,‬يت يف مقــدمتها‬
‫ا فــاض املخــا ر و ســهولة التطبيــق مقارنــة بصــيغ التمويــل اإلســالمية القائمــة علــى مبــدأ املشــاركة بــني‬
‫البنك وعمالئه الرافبني يف احلصول على التمويل ابلطرق الشرعية‪.‬‬
‫كمــا أن البنــوك اإلســالمية ذاهتــا تركــز علــى صــيغ التمويــل القائمــة علــى فقــه البيــوع أكثــر مــن صــيغ‬
‫التمويل القائمة على املشاركة يف الربح واخلسارة‬
‫وإذا كان الرأي الشـرعي قـد اسـتقر علـى جـوز التعامـل بصـيغة املراحبـة وفـق ضـوابط يـددة ‪ ,‬مـن أمههـا‬
‫قيام البنك بشراء السلعة لنفسه ‪,‬على أن تستقر يف ضمانة البنك ويقع عليـه تبعـة هالكهـا قبـل بيعهـا‬
‫على العميل مراحبة ‪,2‬إال أن صيغة التورق اليت تطبيقهـا البنـوك التقليديـة الـيت تقـدم املنتجـات املصـرفية‬
‫اإلســالمية (وهــو مــا يعــرف ابلتــورق املصــريف املــنظم )‪ 3‬حتظــى ابإلمجــاع الشــرعي م ـن هيئــات الرقابــة‬
‫الش ــرعية يف البن ــوك اإلس ــالمية أو م ــن ا ــامع الفقهي ــة مث ــل ص ــيغة املراحب ــة ‪.‬األم ــر ال ــذي جيع ــل ه ــذه‬
‫الصيغة يل شبهة من الناحيـة الشـرعية‪ .‬وجيـب علـى البنـوك أن تبحـث عـن صـيغ للتعامـل متفـق علـى‬
‫مشروعيتها‪.‬‬
‫‪ - 1‬يرجع الل جم التمويح المةر ل ا ‪ ,‬مل موزع ‪,‬‬
‫ةسغ التمويح ‪ ,‬جدول ر م ( ‪ ) 5‬الفةح الثالن‪ ,‬المب ن الثانل‪,‬ص‪.50‬‬
‫‪ -2‬للتو‪,‬ع ل لد ‪ :‬يرجع الل عادالر من ان امد ال امد‪,‬تجربة البنو التجارية السعودية فى بيع المرابحة لآلمر‬
‫بالشراء‪,‬ر‪,‬الال ماج‪,‬تير ير منشورة(مصال المصرمال‪,‬صلسال الشريعال والدرا‪,‬ام ا ‪ ,‬مسال‪,‬جامعال ام القر ‪1423,‬هه)‬
‫‪ -3‬المؤيدون لصيغة التورق المصرفى المنظم ‪:‬‬
‫‪ -‬ضيلال الشيخ ‪ /‬عاد‬
‫المنسع رئسس هيئام الر ابال الشرعسال لمعظم الانود ال‪,‬عودسال‬
‫‪ -‬ضيلال الدصت ور‪ /‬عاد‬
‫الم لق ‪ /‬عضو هيئال الر ابال الشرعسال لمعظم الانود ال‪,‬عودسال‪.‬‬
‫‪ -‬ضيلال الدصتور‪ /‬م مد العلل القر ‪ /‬عضو هيئال الر ابال الشرعسال لمعظم الانود ال‪,‬عودسال‬
‫‪ -‬المعارضون لصيغة التورق المصرفى المنظم ‪:‬‬
‫ضيلال الدصتور‪ /‬يو‪,‬ف القرضاو ‪ ,‬الدصتور ‪, /‬ين امد ‪,‬ان ‪ ,‬الشيخ‪/‬ةال عاد‬
‫صامح ‪,‬الدصتور‪ /‬ا مد م ل‬
‫الدين‪ ..,‬وهو ما انتهل الس أسضا رار مجمع الفق ا ‪ ,‬مل التابع لراب ال العالم ا ‪ ,‬مل بمصال المصرمال ل دورت‬
‫ال‪,‬ابعال عشرة المنعقدة بمصال المصرمال‪ ,‬اتاريخ‪1424/10/23-19‬هه‪.‬‬
‫‪ -2/6‬ما هي املنتجات املصرفية اليت ابتكرها البنك يف جمال صـيغ التمويـل تكـن مطبقـة مـن قبـل‬
‫يف املصارف اإلسالمية؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫املنتج ـ ــات املبتك ـ ــرة يف جم ـ ــال ص ـ ــيغ عدد ‪%‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫التمويل‬
‫‪6‬‬
‫التورق‬
‫‪1‬‬
‫املشاركة املتغرية‬
‫‪0‬‬
‫متويل تداول األسهم ابملراحبة‬
‫‪0‬‬
‫متويل مستخلصات املقاولني‬
‫‪1‬‬
‫بطاقات االئتمان اإلسالمية‬
‫خصم الكمبياالت عن طريق شرائها مـن ‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪75‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫سامبا‬
‫الربيطاىن‬
‫اإلمجايل‬
‫‪%‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪%‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عدد ‪%‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪77‬‬
‫‪6‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪24‬‬
‫‪6‬‬
‫العميل مقابل سلع‬
‫اإلمجايل‬
‫‪8‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫‪22‬‬
‫‪2‬‬
‫ابتكرت البنوك التقليدية اليت مارست العمل املصريف اإلسالمي العديد مـن صـيغ التمويـل املتوافقـة مـع‬
‫أحك ــام الشـ ـريعة اإلس ــالمية وال ــيت تك ــن مطبق ــة م ــن قب ــل يف املص ــارف اإلس ــالمية القائم ــة وذلـ ـك‬
‫حسبما ورد ابجلدول السابق‪.‬‬
‫‪ -3/6‬هل يسمح للفروع التقليدية بتقدمي منتجات مصرفية إسالمية؟‬
‫وجاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬‬
‫البنوك‬
‫األهلي‬
‫تق ــدمي الف ــروع التقليدي ــة للمنتجـــات عدد ‪%‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الربيطاىن‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اإلسالمية‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫‪100 6‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫‪100 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪2‬‬
‫أفاد ‪ %88‬من أفراد العينة بـ (نعم ) عن سؤال تقدمي املنتجات اإلسالمية يف الفروع التقليدية‬
‫جبانب الفروع اإلسالمية مقابل ‪ %12‬أجابوا بـ (ال)‪.‬‬
‫معىن ذلك أن املنتجات اإلسالمية ال يقتصر تقداها على الفروع اإلسالمية فقط يف تلك البنوك‬
‫األمر الذي جيعل عملية الفصل املايل بني العمل املصريف اإلسالمي والتقليدي أمر يف فاية الصعوبة‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫‪12‬‬
‫وقد استندت البنوك التقليدية إىل بعض الفتاوى اليت صدرت عن هيئات الرقابة الشرعية فيها واليت‬
‫جتيز تقدمي املنتجات اإلسالمية ابلفروع التقليدية بشروط وضوابط معينة‪ ,‬كخطوة حنو التحول الكلى‬
‫‪.1‬‬
‫لتلك البنوك‪ ,‬مثل الفتوى اليت صدرت عن هيئة الرقابة الشرعية يف البنك األهلي التجاري‬
‫‪.‬وىف مقابلـ ــة م ـ ــع املراقـ ــب الش ـ ــرعي للبنـ ــك األهل ـ ــي التج ـ ــاري ومناقش ـ ــته يف كيفي ـ ــة تق ـ ــدمي املنتج ـ ــات‬
‫اإلسالمية يف الفروع التقليدية‪ ,‬أفاد أن دور هذه الفـروع يقتصـر فقـط علـى بيـع املنـتج للعميـل‪ ,‬حيـث‬
‫يــتم ش ـراء الســلع بواســطة إدارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية‪ ,‬تس ــند عمليــة تس ــويقها إىل الف ــروع‬
‫(اإلســالمية والتقليديــة ) مــن خــالل اإلجـراءات والنمــاذج املعتمــدة مــن اهليئــة الشــرعية‪ ,‬وختضـع عمليــة‬
‫التنفيذ لرقابة اهليئة الشرعية واملراجعة الداخلية يف الفروع التقليدية والفروع اإلسالمية‪.2‬‬
‫‪ -4/6‬كيفية معاجلة السيولة الزائدة يف الفروع اإلسالمية؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫معاجلة السيولة الزائدة ابلفروع اإلسالمية‬
‫عدد ‪%‬‬
‫يـ ــتم تشـ ــغيلها مبعرفـ ــة إدارة اخلـ ــدمات املصـ ــرفية ‪50 3‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عدد ‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 4‬‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عدد ‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪7‬‬
‫‪41‬‬
‫اإلسالمية‬
‫يـ ــتم تشـ ــغيلها مبعرفـ ــة املركـ ــز الرئيسـ ــي ابلطـ ــرق ‪17 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫التقليدية‬
‫ال يوجد فصل بني فروع البنك يف هذه املسألة ‪0 0‬‬
‫أخ ــرى‪ :‬ي ــتم تش ــغيلها ع ــن طري ــق إدارة اخلزين ــة ‪17 1‬‬
‫‪75 3‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪24‬‬
‫‪6‬‬
‫املركزية‪.‬‬
‫مل جيب‬
‫اإلمجايل‬
‫‪17 1‬‬
‫‪17 6‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪25 4‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 4‬‬
‫‪0 2‬‬
‫‪0 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪17‬‬
‫‪24‬‬
‫أج ــاب ‪ %41‬م ــن أف ـراد العين ــة عل ــى أن األم ـوال الزائ ــدة ابلف ــروع اإلس ــالمية ي ــتم توظيفه ــا م ــن خ ــالل إدارة‬
‫اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية‪ ,‬مقاب ـل ‪ %23‬أفــادوا بعــدم وجــود فصــل لظم ـوال بــني فــروع البنــك( إســالمي‬
‫وتقليــدي)‪ ,‬حي ـث ينظــر إىل البنــك كوحــدة واحــدة‪ ,‬وأن األم ـوال يــتم توظيفهــا علــى مســتوى البنــك حســب‬
‫‪ -1‬تو هيئال الر ابال الشرعسال ‪ ,‬الاند ا هلل التجار ‪ ,‬ل اجتماعها ر م‪ 18‬اتاريخ ‪1420/1/20‬هه‬
‫‪ -2‬مقاالال مع د‪ .‬مو‪,‬ل آدم ‪ :‬الم‪,‬تشار الشرعل –الاند ا هلل التجار (جد ‪ ,‬ل‪)2005/6/12‬‬
‫الفــرص االســتثمارية املتاحــة‪ ,‬ولــي علــى مسـتوى كــل فــرع‪ .‬ويرجــع التبــاين يف الـرأي علــى خلفيــة اخــتالف‬
‫مداخل التحول اليت اعتمدهتا بنوك العينة يل الدراسة‪.‬‬
‫السؤال السابع ‪ :‬االستقالل املايل واإلداري‬
‫‪ -1/7‬هل يتم الفصل املايل واإلداري للفروع والوحدات احملولة؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫الفص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــايل واإلداري عدد ‪%‬‬
‫للوحدات احملولة‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫‪50 3‬‬
‫‪50 3‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪75‬‬
‫‪25‬‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫الربيطاىن‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪9‬‬
‫‪8‬‬
‫أجــاب ‪ %53‬ب ـ (نعــم ) علــى وجــود فصــل مــايل وأدارى بــني الوحــدات اإلســالمية (فــروع وإدارات )‬
‫وبني ابقي وحدات البنك التقليدية‪ ,‬مقابل ‪ %47‬أجابوا بـ ( ال)‬
‫وبتحليـل تلـك اإلجـاابت ـد أن أفـراد عينـة بنـك الـرايض وسـامبا والربيطـاين أجـابوا بـنعم لوجـود إدارة‬
‫وفــروع إســالمية مســتقلة عــن ابقــي الفــروع التقليديــة يف تلــك البنـوك‪ ,‬يف حــني أجــاب أفـراد عينــة بنــك‬
‫اجلزيــرة أفــاد بعــدم وجــود فصــل مــايل وأدارى بــني املنتجــات اإلســالمية والتقليديــة ألن البنــك اعتمــد‬
‫سياســة التحــول عــن ريــق تطــوير املنتجــات مبــا يتوافــق مــع الضـوابط الشــرعية وبشــكل مرحلــي يف كــل‬
‫فروع وإدارات البنك دون ختصيص‪.‬‬
‫وىف واقــع األمــر أنــه رفــم إعــداد بيــاانت ماليــة داخليــة عــن نشــاط الفــروع واإلدارات احملولــة للمصــرفية‬
‫اإلسالمية يف البنوك التقليدية‪ ,‬إال أن نظام مؤسسـة النقـد العـرّب السـعودي ال يسـمح أبن تنشـر هـذه‬
‫البياانت مستقلة عن ابقي بياانت البنك التقليـدي‪ ,‬حيـث تلـزم املؤسسـة البنـوك بعمـل ميزانيـة موحـدة‬
‫بنشاط البنك كوحدة واحدة وفق مسميات يددة ال تتفق و بيعة نشاط املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2/7‬هــل مت تعــديل اهليكــل التنظيمــي للبنــك بعــد التحــول؟ وجــاءت اإلجــاابت علــى النحــو‬
‫التايل‪:‬‬
‫البنوك األهلي‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاىن‬
‫اإلمجايل‬
‫‪53‬‬
‫‪47‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪83 5‬‬
‫‪17 1‬‬
‫تعديل اهليكل التنظيمي بعد التحول‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0 0‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪75‬‬
‫‪3‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪88 15‬‬
‫‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫أجــاب ‪ %88‬مــن أف ـراد العينــة ب(نعــم ) علــى تعــديل اهليكــل التنظيمــي للبنــك بعــد التح ــول حن ــو‬
‫العمل املصريف اإلسالمي مقابل ‪ %12‬أجابوا بعدم وجود أي تعديل‪.‬‬
‫ومـن خــالل املشــاهدة لواقــع هــذه الظــاهرة إتضــح أن التعــديل الــذي حــدة للهيكــل التنظيمــي لبنــوك‬
‫العينة هو استحداة وظيفة جديـدة للرقابـة –فـري املاليـة‪ -‬هـي الرقابـة الشـرعية مـن خـالل تعيـني هيئـة‬
‫للرقابة الشرعية وإدارة للمراجعة والرقابة الشرعية‪ ,‬ومراقب شرعي يف بعض البنـوك‪ ,‬كمـا مت اسـتحداة‬
‫إدارة جديــدة‪ ,‬وهــى إدارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية‪ ,‬أســند إليهــا اإلش ـراف علــى عمليــة التحــول‬
‫ومتابعة ومراقبة الفروع احملولة‪.‬‬
‫‪ -3/7‬هل يتم إعداد حساابت وقوائم مالية مستقلة ابلفروع احملولة توضح موارد الفرع واسـتخداماته‬
‫وإيراداته ومصروفاته وأرابحه؟‬
‫البنوك األهلي‬
‫إعــداد حس ــاابت وقــوائم ماليــة عدد ‪%‬‬
‫مستقلة‬
‫نعم‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫ال‬
‫اإلمجايل‬
‫‪6‬‬
‫‪67‬‬
‫‪33‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاىن‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪11‬‬
‫‪6‬‬
‫‪17‬‬
‫أجاب ‪ %65‬بـ (نعم ) إعداد قوائم ماليـة مسـتقلة للفـروع واإلدارات اإلسـالمية يف البنـك التقليـدي‪,‬‬
‫مقابل ‪ %35‬أجابوا بـ (ال)‪.‬‬
‫ومــن خــالل ال ـزايرات امليدانيــة واملشــاهدة لبنــوك العينــة اتضــح قيــام بعــض البنــوك عــداد ق ـوائم ماليــة‬
‫داخلي ــة للوح ــدات اإلس ــالمية( األهل ــي‪ ,‬الـ ـرايض)‪ ,‬إال أن ه ــذه القـ ـوائم ال ت ــدقق م ــن قب ــل احملاس ــب‬
‫الق ــانوين للبن ــك التقلي ــدي وال ي ــتم نش ــرها وف ــري مس ــموح ابإل ــالع عليه ــا وال ي ــتم اإلش ــارة إليه ــا يف‬
‫التقرير السنوي للبنك وال يتم تداوهلا خارج إدارة اخلدمات املصرفية اإلسالمية ابلبنك‪.‬‬
‫اكتفــت بعــض بنــوك العينــة عــداد بعــض البيــاانت املاليــة عــن حجــم التمويــل اإلســالمي مــوزع حســب‬
‫صيغ التمويل وحجم األموال املستثمرة يف الصناديق االستثمارية اإلسالمية( اجلزيـرة‪ ,‬سـامبا’الربيطاين)‬
‫‪65‬‬
‫‪35‬‬
‫واليت يتم إرساهلا بشكل دوري (شهري ) ملؤسسة النقد‪ ,‬وهى بياانت فري معلنة وفري متاحـة للنشـر‪ ,‬األمـر الـذي‬
‫مد من قدرة الباحثني على دراسة وتقييم هذه الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -4/7‬هل ترى إمكانية متتع الفروع احملولة بكيان قانوين مستقل عن املركز الرئيسي؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك‬
‫إمكانية وجود كيان قانوين مسـتقل‬
‫اجلزيرة‬
‫األهلي‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫سامبا‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الربيطاىن‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫للفرع احملول‬
‫نعم‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12‬‬
‫ال‬
‫‪5‬‬
‫‪83‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪15‬‬
‫‪88‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪17‬‬
‫‪1‬‬
‫أج ــاب ‪ %88‬م ــن أفـ ـراد العين ــة ب ـ ـ (ال) ع ــن إمكاني ــة متت ــع اإلدارات والف ــروع اإلس ــالمية يف البن ــوك‬
‫التقليدية بكيان قانوين مستقل عن البنك األم مقابل ‪ %12‬أجابوا بـ (نعم )‬
‫ويرجع ذلـك إىل واقـع احلـال أن تلـك الفـروع احملولـة هـي جـزء مـن البنـك التقليـدي املنشـأ هلـا‪ ,‬كمـا أن‬
‫السلطات النقدية ال تنظر هلا ككيان قانوين مستقل عن البنك الذي تتبع له‪.‬‬
‫السؤال الثامن‪ :‬التحدايت واملنافسة اليت تواجه الفروع والوحدات احملولة‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫التحدايت اليت تواجه الفروع احملولة عدد ‪%‬‬
‫‪33‬‬
‫حت ـ ــدايت ومنافس ـ ــة داخلي ـ ــة م ـ ــن ‪2‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاىن‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪75‬‬
‫‪3‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪12‬‬
‫‪7‬‬
‫ابقي الفروع التقليدية‬
‫حت ـ ــدايت ع ـ ــدم التـ ـ ـزام امل ـ ــوظفني ‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪59‬‬
‫ابلضوابط اإلسالمية‬
‫نظـ ـ ــرة املوظـ ـ ــف للعمـ ـ ــل ابلفـ ـ ــرع ‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪29‬‬
‫اإلسالمي كوظيفة‬
‫‪2‬‬
‫اختالف الفتوى من بنك آلخر‬
‫البنوك التقليدية العاملية (العوملة) ‪3‬‬
‫أخـ ــرى‪ :‬ضـ ــعف التـ ــدريب عل ـ ــى ‪0‬‬
‫‪33‬‬
‫‪33‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪3‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪18‬‬
‫‪29‬‬
‫‪12‬‬
‫املنتجات املصرفية‬
‫عـ ـ ــدم تـ ـ ــوافر البـ ـ ــدائل الكافيـ ـ ــة ‪0‬‬
‫للمنتجات التقليدية‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪18‬‬
‫الفراغ التشريعي‬
‫‪0‬‬
‫‪11‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2‬‬
‫‪37‬‬
‫‪12‬‬
‫تتع ـ ــرض الف ـ ــروع اإلس ـ ــالمية ابلبن ـ ــوك التقليدي ـ ــة إىل العدي ـ ــد م ـ ــن التح ـ ــدايت وإىل املنافس ـ ــة الداخلي ـ ــة‬
‫واخلارجية‪ ,‬وقد أظهر اجلدول السابق هذه التحدايت حسب الرتتيب التايل‪:‬‬
‫ جاء حتدى عدم التزام املوظفني ابلوحدات اإلسالمية (فروع وإدارات) ابلضوابط الشرعية يف املرتبـة‬‫األوىل بنسبة ‪ %59‬من أفراد العينة‪ ,‬وقد رفع هذه النسبة أفراد العينـة يف كـل مـن بنـك اجلزيـرة وبنـك‬
‫الرايض‪.‬‬
‫جــاء يف املرتبــة الثانيــة حتــدى ( نظــرة املوظــف للعمــل ابلفــرع اإلســالمي كوظيفــة ) وحتــدى (منافســة‬
‫البنوك التقليدية العاملية يف عصر العوملة) بنسبة متساوية (‪.)%29‬‬
‫السؤال التاسع‪ :‬ما هو دور األجهزة الرقابة (مؤسسة النقد)يف دعم ظاهرة التحول؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫دور مؤسسـ ـ ـ ــة النقـ ـ ـ ــد يف عدد ‪%‬‬
‫دعم ظاهرة التحول‬
‫ســرعة م ــنح الرتاخ ــيص ملزاول ــة ‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاىن‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫املصرفية اإلسالمية‬
‫الرتخ ـ ــيص بتأس ـ ــيس ص ـ ــناديق ‪5‬‬
‫‪83‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪12‬‬
‫‪71‬‬
‫استثمار إسالمية‬
‫تع ـ ــديل الل ـ ــوائح واإلجـ ـ ـراءات ‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫الرقابيــة مبــا يتواف ــق مــع طبيع ــة‬
‫املصرفية اإلسالمية‬
‫إنشـ ـ ــاء وحـ ـ ــدات متخصصـ ـ ــة ‪2‬‬
‫‪33‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪4‬‬
‫للتـ ـ ـ ــدريب علـ ـ ـ ــى املنتج ـ ـ ـ ــات‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪12‬‬
‫‪65‬‬
‫املصرفية اإلسالمية‬
‫تنظيم املؤمترات والندوات الـيت ‪4‬‬
‫‪76‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪10‬‬
‫‪59‬‬
‫تنـ ـ ـ ـ ــاقر قضـ ـ ـ ـ ــااي املصـ ـ ـ ـ ــرفية‬
‫اإلسالمية وسبل تطويرها‬
‫أخـ ــرى‪ :‬تشـ ــكيل جلـ ــان دوريـ ــة‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫بــني مــوظفي البنــوك واملؤسســة‬
‫لبحـ ـ ـ ــث مشـ ـ ـ ــكالت العمـ ـ ـ ــل‬
‫وإجياد احللول‪.‬‬
‫مل يذكر‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪12‬‬
‫‪9‬‬
‫‪9‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪37‬‬
‫يصدر قانون خاص عن مؤسسة النقد العرّب السعودي ينظم عمل البنوك اليت تقـدم العمـل‬
‫املصــريف اإلســالمي حــىت اين‪ ,‬ومــن متــنح مؤسســة النقــد ت ـراخيص رمسيــة مبزاولــة العمــل‬
‫‪-‬‬
‫املصريف اإلسالمي داخل البنك التقليدي‪.‬‬
‫رف ــم ع ــدم م ــنح ت ـ ـراخيص رمسي ــة للبن ــوك الس ــعودية مبزول ــة العم ــل املص ــريف اإلس ــالمي إال أن‬
‫مؤسســة النقــد تعــارض البنــوك الــيت أقــدمت علــى تقــدمي العمــل املصــريف اإلســالمي بشــرط‬
‫التزامها ابلقواعد والتعليمات املنظمة للعمل التقليدي‪ ,‬و تقـدم علـى إفـالق أي فـرع أو إدارة‬
‫‪-‬‬
‫إســالمية لبنــك تقليــدي‪ ,‬وقــد ســبق اإلشــارة إىل تص ـريح يــافظ مؤسســة النقــد حــول موقــف‬
‫املؤسسة من ظاهرة حتول البنوك السعودية حنو املصرفية اإلسالمية‪.1‬‬
‫تقــدم مؤسســة النقــد العــرّب الســعودي الــدعم للبنــوك التقليديــة الــيت متــارس املصــرفية اإلســالمية‬
‫‪-‬‬
‫بعدة وسائل منها‪:‬‬
‫‪ -1‬الرتخيص هلا بتأسي وإدارة صناديق االستثمار اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬إنشــاء وحــدة للتــدريب املصــريف اإلســالمي ابملعهــد املصــريف التــابع ملؤسســة النقــد منــذ عــام‬
‫‪2000‬م وقد نفذت هـذه الوحـدة ‪290‬دورة تدريبيـة متخصصـة يف املصـرفية اإلسـالمية‬
‫استفاد منها ‪ 3900‬موظف ابجلهاز املصريف السعودي حىت هناية سبتمرب‪2005‬م‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -3‬تنظيم املؤمترات والندوات املتعلقة ببحث مشكالت تطبيق العمل املصريف اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -4‬تنظ ــيم اجتماع ــات ش ــهرية ب ــني املؤسس ــة واملس ــئولني ع ــن املص ــرفية اإلس ــالمية يف البن ــوك‬
‫‪2‬‬
‫التقليدية لبحث مشاكل العمل وإجياد احللول‪.‬‬
‫السؤال العاشر‪ :‬املوارد البشرية‪:‬‬
‫‪ -1/10‬هل تؤمن إدارة املوارد البشرية يف البنك برسالة املصرفية اإلسالمية؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫‪ -1‬تةري لمجلال الانود المرصزيال من مد ال‪,‬سار ‪ /‬م ا ظ م ‪,,‬ال النقد العرال ال‪,‬عود ‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تةري‬
‫ل مقاالال مع د‪.‬م مد الالتاجل ‪/‬مدير و دة التدري‬
‫المةر ل ا ‪ ,‬مل بالمعهد المةر ل بالرياض ل ‪2005/10/15‬م‪.‬‬
‫‪-3‬مثح ‪:‬ندوة ددارة المخا ر ل الخدمام المةر سال ا ‪ ,‬مسال‪ ,‬مرجع ‪,‬اق صر‬
‫البنوك األهلي‬
‫إميـ ــان إدارة املـ ــوارد البشـ ــرية برسـ ــالة عدد ‪%‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫سامبا‬
‫عدد ‪%‬‬
‫الربيطاىن‬
‫عدد ‪%‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫املصرفية اإلسالمية‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫اإلمجايل‬
‫‪83 5‬‬
‫‪17 1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪76‬‬
‫‪24‬‬
‫‪13‬‬
‫‪4‬‬
‫‪17‬‬
‫أفاد ‪ %76‬من أفراد العينة اان إدارة املوارد البشرية لديهم برسـالة املصـرفية اإلسـالمية‪ ,‬وقـد أجـاب‬
‫مجيع أفراد العينة يف كل من البنك األهلي وبنك اجلزيرة بـ (نعم) على هذا السؤال بنسبة ‪%100‬‬
‫يف حــني أجــاب أفـراد العينــة يف كــل مــن جمموعــة ســامبا والبنــك الســعودي الربيطــاين ب ـ (ال) ممــا يعــىن‬
‫ع ــدم إا ــان إدارة املـ ـوارد البشـ ـرية عن ــدهم برس ــالة املص ــرفية اإلس ــالمية ‪ ,‬وه ــذه النتيج ــة متوقع ــة نظـ ـرا‬
‫الخـتالف أهــداف ا مـوعتني مــن تقـدمي نشــاط املصــرفية اإلسـالمية مــن خـالل البنــوك الـيت ينتمــي هلــا‬
‫كل منهم‪.‬‬
‫‪ -2/10‬هل ينظم البنك دورات تدريبية ملن يتم إحلاقهم ابلعمل املصريف اإلسالمي؟‬
‫البنوك األهلي‬
‫تنظ ـ ــيم دورات تدريبي ـ ــة للع ـ ــاملني عدد ‪%‬‬
‫ابلفروع اإلسالمية‬
‫نعم‬
‫‪6‬‬
‫‪0‬‬
‫ال‬
‫اإلمجايل‬
‫‪6‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاىن‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100 4‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪17 100 1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫كــل البنــوك الســعودية الــيت تقــدم املصــرفية اإلســالمية تــنظم دورات متخصصــة للعــاملني لــديها يف هــذا‬
‫النشاط سواء من خالل مراكز التدريب لديها أو مـن خـالل إحلـاقهم ابلـدورات التدريبيـة الـيت ينظمهـا‬
‫املعه ــد املص ــريف ال ــذي انش ــأ وح ــدة للت ــدريب متخصص ــة يف تنفي ــذ ال ــدورات املتعلق ــة بفن ــون املص ــرفية‬
‫اإلســالمية منــذ أبريــل عــام ‪2000‬م والــيت نفــذت ‪ 290‬دورة تدريبيــة يف جمــال املصــرفية اإلســالمية‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫اســتفاد منهــا ‪ 3900‬متــدرب مــن العــاملني ابجلهــاز املصــريف الســعودي علــى مــدار اخلم ـ ســنوات‬
‫املاضية‪.1‬‬
‫‪ -3/10‬هل توجد خطة تدريبية خاصة ابلعاملني يف جمال املصرفية اإلسالمية؟‬
‫البنوك‬
‫اجلزيرة‬
‫األهلي‬
‫توجـ ـ ـ ــد خطـ ـ ـ ــة تدريبيـ ـ ـ ــة خاصـ ـ ـ ــة عدد ‪%‬‬
‫ابملصرفية اإلسالمية‬
‫‪5‬‬
‫نعم‬
‫‪0‬‬
‫ال‬
‫أخــرى‪ :‬اخلطــة للبنــك كلــه (تقليــدي‪1 ,‬‬
‫‪83‬‬
‫‪0‬‬
‫‪17‬‬
‫الرايض‬
‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عدد ‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪75 3‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪25 1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫إسالمي)‬
‫اإلمجايل‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫أجاب ‪ %76‬بـ (نعم) أي وجـود خطـة تدريبيـة خاصـة ابلعـاملني يف جمـال املصـرفية اإلسـالمية مقابـل‬
‫‪ %12‬أجابوا بـ(ال) و‪ %12‬أجابوا بوجود خطة تدريبية علـى مسـتوى البنـك دون ختصـيص خطـه‬
‫مستقلة للعاملني لديهم يف يال املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫نســتنتج ممــا ســبق أن النشــاط املصــريف اإلســالمي مظــى ابهتمــام إدارة املـوارد البشـرية يف معظــم البنــوك‬
‫التقليدي ــة حي ــث تف ــرد ل ــه خط ــط خاص ــة يف جم ــال ت ــدريب وتنمي ــة مه ــارات الع ــاملني ل ــديها يف جم ــال‬
‫املصرفية اإلسالمية سواء داخل مراكزها التدريبية أو من خـالل إحلـاقهم بـدورات خارجيـة‪ ,‬ولقـد ا لـع‬
‫املعهــد املصــريف التــابع ملؤسســة النقــد العــرّب الســعودي ابجلانــب األكــرب يف تــدريب العــاملني ابجلهــاز‬
‫املصــريف يف كــل البنــوك الســعودية علــى فنــون العمــل املصــريف اإلســالمي مــن خــالل دوراتــه املفتوحــة أو‬
‫دوراته املغلقة اليت تصمم لتغطية احتياجات بنك معني‪.‬‬
‫السؤال احلادي عشر‪ :‬أهداف املصرفية اإلسالمية‬
‫‪ -1/11‬أي من األهداف ايتية تعرب عن املصرفية اإلسالمية؟‬
‫‪ -1‬تةري‬
‫ل مقاالال شخةسال مع د‪ .‬م مد الالتاجل ‪ :‬مدير الارامج التدرياسال ‪,‬‬
‫ل‪2005/10/6‬‬
‫المفاهسم الشرعسال‪,‬المعهد المةر ل‪,‬الرياض‬
‫‪76‬‬
‫‪12‬‬
‫‪12‬‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك األهلي‬
‫عدد ‪%‬‬
‫أهداف املصرفية اإلسالمية‬
‫االلت ـ ـزام مببـ ــادىء وأحكـ ــام الش ـ ـريعة ‪17 4‬‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100‬‬
‫‪4‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100 4‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100 2‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪100 1‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪88 15‬‬
‫اإلسالمية‬
‫ج ــذب عم ــالء ج ــدد يف جم ــال تنمي ــة ‪17 1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪50 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪7‬‬
‫‪41‬‬
‫املوارد وتوظيفها ابلطرق الشرعية‬
‫حتقيـ ـ ــق ال ـ ـ ـربح احلـ ـ ــالل لكـ ـ ــل مـ ـ ــن ‪50 3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪100‬‬
‫‪75 3‬‬
‫‪50 1‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪65‬‬
‫أص ـ ـ ـ ــحاب حس ـ ـ ـ ــاابت االس ـ ـ ـ ــتثمار‬
‫واملسامهني‬
‫تنشـ ــئة جيـ ــل جديـ ــد مـ ــن املصـ ــرفيني ‪50 3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪41‬‬
‫اخلرباء ابلعمل اإلسالمي‬
‫تط ــوير وابتكـ ــار املنتجـ ــات املصـ ــرفية ‪50 3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪70 3‬‬
‫‪50 1‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪11‬‬
‫‪65‬‬
‫املتوافقة مع الشريعة‬
‫املسامهة يف حركة التنميـة االقتصـادية ‪33 2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪50 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 1‬‬
‫‪6‬‬
‫واالجتماعية‬
‫ جاء هدف االلتزام مبب ادىء وأحكام الشريعة اإلسالمية يف مقدمة األهداف اليت تسعى إليها املصرفية اإلسالمية‬‫وذلك بنسبة ‪ %88‬من أفراد العينة‪ ,‬حيث الذي ايز املؤسسة املالية اليت ترفع شعار املصرفية اإلسالمية عن فريها‬
‫هو مدى التزامها بتطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية يف كل أعماهلا‪.‬‬
‫ يت هدف حتقيق الربح احلالل ألصحاب حساابت االستثمار واملسامهني يف املرتبة الثانية بنسبة ‪ ,%65‬وهذا‬‫مطلبا شرعيا‪ ,‬حيث يعد حفظ وتنمية املال مقصد شرعي تسعى الشريعة اإلسالمية إىل حتقيقه‪.‬‬
‫ يت ه ــدف تط ــوير وابتك ــار املنتج ــات املص ــرفية املتوافق ــة م ــع أحك ــام الش ـريعة اإلس ــالمية لتح ــل ي ــل املنتج ــات‬‫التقليدية جاء يف املرتبة الثالثة بنسبة ‪ %65‬من أفراد العينة‪ ,‬كهدف تسعى البنوك واملؤسسات اليت متارس املصرفية‬
‫اإلس ــال مية إىل حتقيق ــه لرف ــع احل ــرج ع ــن املس ــلمني املتع ــاملني م ــع املص ــارف وإجي ــاد الب ــدائل اإلس ــالمية للمنتج ــات‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫ جــاء هــدف جــذب عمــالء جــدد للتعامــل ابلطــرق الشــرعية وهــدف تنشــئة جيــل جديــد مــن املصــرفيني اخلـرباء يف‬‫العمل املصريف اإلسالمي جاء يف املرتبة الرابعة بسبة ‪%41‬‬
‫‪ -‬جاء هدف املسامهة يف حركة التنمية االقتصادية واالجتماعية يف املرتبة اخلامسة بنسبة ‪.%35‬‬
‫‪ -2/11‬هل يوجد نظام لتقييم أداء الفرع اإلسالمي؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك‬
‫األهلي‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫اإلمجايل‬
‫‪35‬‬
‫يوج ـ ـ ـ ــد نظ ـ ـ ـ ــام لتقي ـ ـ ـ ــيم أداء الف ـ ـ ـ ــرع عدد ‪%‬‬
‫اإلسالمي‬
‫نعم‬
‫‪100 6‬‬
‫‪0 0‬‬
‫ال‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪75‬‬
‫‪25‬‬
‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪14 100 1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪100 2‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪82.3‬‬
‫‪17.6‬‬
‫‪ -3/11‬اذكر أدوات تقييم األداء املستخدمة ابلفروع احملولة؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك‬
‫األهلي‬
‫اجلزيرة‬
‫الرايض‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫أدوات تقييم أداء الفروع احملولة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫عدد ‪%‬‬
‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عدد ‪%‬‬
‫امليزانية التقديرية‬
‫‪17 1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪75‬‬
‫‪4‬‬
‫الدليل الشرعي‬
‫أخرى‪ :‬تقومي أداء املوظف‬
‫‪17 1‬‬
‫‪17 1‬‬
‫‪33 2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫تقارير إدارة اجلودة‬
‫‪33 2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫مل يذكر‬
‫‪17 1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫أدلة نظم العمل‬
‫‪%‬‬
‫‪0 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫اإلمجايل‬
‫‪52.9 9‬‬
‫‪17.6 3‬‬
‫‪23.5 4‬‬
‫‪17.6 3‬‬
‫‪17.6 3‬‬
‫‪17.6 3‬‬
‫أجاب ‪ %82‬من أفراد العينة بـ (نعم ) بوجود نظام لتقييم أداء الفروع والوحدات اإلسالمية يف البنوك التقليدية‬
‫يتم تقييم أداء الوحدات اإلسـالمية مـن خـالل امليزانيـات التقديريـة بنسـبة ‪%53‬ومـدى التزامهـا أبدلـة ونظـم العمـل‬
‫وتقارير اجلودة‪.‬‬
‫‪ -4/11‬هل تساهم الفروع والوحدات احملولة يف تقدمي خدمات ذات ابع اجتماعي؟‬
‫وقد جاءت اإلجاابت على النحو التايل‪:‬ـ‬
‫البنوك‬
‫األهلي‬
‫ه ـ ــل تق ـ ــدم الف ـ ــروع احمل ـ ــول خ ـ ــدمات عدد ‪%‬‬
‫اجتماعية‬
‫مجع الزكاة وصرفها يف مصارفها الشرعية‬
‫تقدمي القروض احلسنة للفئات الفقرية‬
‫دعم اجلمعيات اخلريية‬
‫عمل مسابقات وتقدمي هدااي وحوافز نقدية‬
‫مل يذكر‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪100‬‬
‫‪17‬‬
‫اجلزيرة‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫الرايض‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪25‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫‪50‬‬
‫سامبا‬
‫الربيطاين‬
‫‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪100‬‬
‫اإلمجايل‬
‫عدد ‪%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪11‬‬
‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫‪0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪65‬‬
‫‪12‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ -1‬تساهم الفروع والوحدات اإلسالمية يف األعمال اخلريية من خالل دعمها للجمعيات اخلريية املسجلة‬
‫وتقدمي القروض احلسنة للطبقات الفقرية‬
‫‪ -2‬التساهم الفروع والوحدات اإلسالمية يف مجع الزكاة وصرفها يف مصارفها الشرعية‪ ,‬حيث يتم حساب قيمة‬
‫الزكاة على البنك كوحدة واحده بواسطة املركز الرئيسي للبنك ويتم حتويلها إىل مصلحة الزكاة والدخل اليت‬
‫ختتص بصرفها يف مصارفها الشرعية على مستوى الدولة‬
‫الفصل التاسع‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫املبحـث األوىل‪ :‬نتائج الدراسة امليدانية واختبار الفرضيات‪.‬‬
‫املبـحث الثاين ‪:‬منوذج مقرتت خبطة حتويل فرع تقليدي إىل فرع إسالمي‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مراحل خطة التحول املقرتحة‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬اجلدول الزمين املقرتت مبراحل خطة التحول‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫نتائج الدراسة امليدانية واختبار فرضيات الدراسة‬
‫خلصت دراسة ظاهرة حتول البنوك التقليدية إىل العمل املصريف اإلسالمي إىل نتيجة هامة‪ ,‬هـي أنـه علـى‬
‫البنك الذي يرفب يف هذا التحول جيب أن تتوافر النية واإلرادة الصادقة من قبل املسئولني عن عمليـة التحـول‬
‫‪,‬واإلعــالن عــن هــذه اإلرادة يف شــكل خطــة اس ـرتاتيجية يــددة املراحــل ومعلنــة منــذ البدايــة للعــاملني والعمــالء‬
‫وا تمــع‪ ,‬وأن يتــوفر هلــا الــدعم الكــايف مــن اإلدارة العليــا ابلبنــك‪ ,‬والتأيي ـد والــدعم مــن الســلطات الرقابيــة حــىت‬
‫تؤتى عملية التحول َثارها املرجوة‪.‬‬
‫وبعد حتليل نتائج االستبيان ونتائج املقابالت الشخصية‪ ,‬خلصت الدراسة إىل النتائج ايتية‪:‬‬
‫اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫قامت دراسة تقييم ظاهرة حتول البنوك التقليدية على عدد من الفرضيات ذكرها الباحث يف الفصل‬
‫التمهيدي هلذه الدراسة‪ ,‬حيث متثل اإلجابة عليها مدخال مهما لتقييم هذه الظاهرة‪.‬‬
‫فيما يلي عرض هلذه الفرضيات وما توصلت إليه الدراسة امليدانية حياهلا‪:‬‬
‫الفرضية األوىل‪:‬‬
‫ارتب ــاط التوس ــع يف تق ــدمي البن ــوك التقليدي ــة للمنتج ــات املص ــرفية اإلس ــالمية برغب ــة العم ــالء يف‬
‫احلصول على هذه املنتجات‪.‬‬
‫تنبىن هذه الفرضية على أن زايدة الطلب على املنتجات املصرفية اإلسالمية يدفع أصحاب البنوك ابلتحرك‬
‫حنو العمل املصرىف االسالمى لتغطية هذا الطلب‪ ,‬بفتح مزيداً من الوحدات املصرفية املتخصصة ىف تقدمي‬
‫املنتجات املصرفية االسالمية‪.‬‬
‫وقــد جــاءت نتــائج الدراســة امليدانيــة لتؤكــد صــحة هــذه الفرضــية‪ ,‬وان اجلانــب األكــرب مــن عمــالء البنــوك‬
‫يرفبــون يف التحــول مــن النظــامي املصــريف التقليــدي إىل النظــام املصــريف اإلســالمي‪ ,‬وقــد تــدارك املســئولون يف‬
‫البنــوك التقليديــة هــذه الرفبــة وأســرعوا يف تقــدمي أنشــطة املصــرفية اإلســالمية جبانــب املصــرفية التقليديــة‪ ,‬وزاد‬
‫عــدد الفــروع الــيت حتولــت مــن النظــام التقليــدي إىل النظــام اإلســالمي ‪,‬وزاد حجــم التمويــل اإلســالمي مبعــدل‬
‫أكرب من الـزايدة يف حجـم التمويـل املصـريف خـالل اخلمـ سـنوات املاضـية (‪ ,)2004-2000‬ويوضـح‬
‫اجلدول التايل هذه الطفرة حنو املصرفية اإلسالمية بني عامي ‪ 2004 -2000‬م‪.‬‬
‫البيان‬
‫‪200‬‬
‫التغري‬
‫‪2004‬‬
‫‪0‬‬
‫إمجاىل التمويل املصرىف ابملليار رايل‬
‫‪197‬‬
‫‪343‬‬
‫‪%74‬‬
‫إمجاىل التمويل االسالمى ابملليار رايل‬
‫‪59‬‬
‫‪166‬‬
‫‪182‬‬
‫عدد فروع البنوك احمللية‬
‫‪118‬‬
‫‪1210‬‬
‫‪%‬‬
‫‪%2‬‬
‫‪4‬‬
‫عدد الفروع االسالمية للبنوك التقليدية‬
‫‪70‬‬
‫‪288‬‬
‫‪272‬‬
‫‪%‬‬
‫كمـا زاد حجــم صــناديق االســتثمار اإلسـالمية مبعــدل اكــرب مــن الـزايدة يف إمجــايل املبــالغ املســتثمرة يف صــناديق‬
‫االستثمار على مستوى اجلهاز املصريف بني العامني ‪2004-2002‬م‪ .‬كما هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫البيان‬
‫‪20‬‬
‫التغري‬
‫‪2004‬‬
‫‪02‬‬
‫صناديق االستثمار ابملليار رايل‬
‫‪50‬‬
‫‪60‬‬
‫صناديق االسثمار االسالمية االسالمى‬
‫‪36‬‬
‫‪44‬‬
‫‪20‬‬
‫‪%‬‬
‫ابملليار رايل‬
‫‪22‬‬
‫‪%‬‬
‫الفرضية الثانية‪:‬‬
‫تعدد دوافع اقدام البنوك التقليدية على التحول حنو العمل املصرىف االسالمى ‪:‬‬
‫تنبىن هذه الفرضية على أن هناك اختالفات ىف دوافع البنوك التقليدية للتحول حنو العمل املصرىف االسالمى‪,‬‬
‫بني دوافع عقيدية ودوافع تسويقية‪ ,‬فقد تتفق بعض البنوك حول بعض الدوافع وقد ختتلف وبصفة خاصة‬
‫حول دافع التحول الكلى حنو املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫وقد جاءت نتائج الدراسة امليدانية لتؤكد صحة هذه الفرضية ‪ ,‬حيث ال تتفق دوافع البنـوك الـيت تقـدم‬
‫العمل املصريف اإلسالمي على دافع واحد‪.‬‬
‫فقد جاء دافع ( االستجابة لرفبة شرمة من عمالء البنك) يف املرتبة األوىل يليها دافـع (اإلاـان حبرمـة‬
‫التعامل ابلفائدة املصرفية)‬
‫يفســر ذلــك أن ا يبــني يف كــل مــن جمموعــة ســامبا املاليــة والبنــك الســعودي الربيطــاين رجح ـوا الــدوافع‬
‫التسويقية التجارية على الدوافع العقيدية ‪,‬على عك ا يبني عن بنك اجلزيرة واألهلي والرايض الذين‬
‫رجحوا الدوافع العقدية جبانب الدوافع التسويقية‪.‬‬
‫أفــاد ‪ %65‬مــن أفـراد العينــة أن املــدخل الــذي اعتمــده البنــك يف حتولــه حنــو املصــرفية اإلســالمية هــو‪:‬‬
‫مــدخل حتويــل الف ــروع التقليديــة إىل إســالمية وإنش ــاء فــروع إســالمية جدي ــدة‪ ,‬مقابــل ‪ %41‬مل ــدخل‬
‫التحول الكامل و‪ %41‬لكل من مـدخل تقـدمي منتجـات إسـالمية ابلفـروع التقليديـة وأتسـي وإدارة‬
‫صناديق استثمار إسالمية‪.‬‬
‫وقــد اختلفــت ايراء نتيجــة الخــتالف املــداخل الــيت اعتمــدهتا البنــوك الــيت ينتمــي إليهــا ا يبــون‪ ,‬حيــث‬
‫د أن أفراد عينة بنك اجلزيرة أجابت مبدخل التحول الكامل للبنك وفروعه حسب خطة زمنية معلنة‪,‬‬
‫ويتفق ذلك مع قرار جمل إدارة البنك بتبين اسرتاتيجية التحـول الكلـى حنـو املصـرفية اإلسـالمية اعتبـارا‬
‫من بداية ‪1998‬م‪ ,‬وقد انتهى البنك من حتويل كامل فروعة الـ‪ 17‬إىل املصـرفية اإلسـالمية‪ ,‬وجـارى‬
‫استكمال ابقي اخلطة حىت هناية ‪2005‬م‪.‬‬
‫كما انتهى البنك األهلي من حتويل عدد ‪ 161‬فرعا من إمجايل ‪ 253‬حىت هناية ‪2004‬م‬
‫وانتهى بنك الرايض من حتويل ‪ 80‬فرعا من إمجايل ‪ 193‬فرعا‬
‫وانتهى البنك السعودي األمريكي من حتويل ‪ 3‬فروع من إمجايل ‪ 65‬فرعا‬
‫وانتهى البنك السعودي الربيطاين من حتويل ‪ 8‬فروع من إمجايل ‪ 69‬فرعا‬
‫يستنتج مما تقدم اختالف دوافع البنوك السعودية من التحول للمصرفية اإلسالمية‪ ,‬فرفم أمهية الدوافع‬
‫التسويقية مثل احملافظة على العمالء واالستجابة لطلباهتم وزايدة احلصة السوقية إال انه ال اكن إففال‬
‫الدوافع العقيدية لبعض املسئولني عن البنوك اليت مارست املصرفية اإلسالمية واعتربهتا خيارا إسرتاتيجيا‬
‫إااان منها حبرمة التعامل ابلفائدة املصرفية‪ ,‬كما أن دافع التحول الكامل للمصرفية اإلسالمية لي يل‬
‫اتفاق البنوك السعودية‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫تعدد مداخل تقدمي البنوك التقليدية للمصرفية اإلسالمية من بنك آلخر‪.‬‬
‫تنبىن هذه الفرضية على أساس عدم وجود مـداخل يـددة معـدة سـلفا مـن قبـل اجلهـات املصـرفية الرقابيـة‬
‫أو املراكز البحثية‪ ,‬حيث جيتهد كل بنك يف اعتماد املدخل الذي يراه مناسبا لتحقيق أهدافه‬
‫وقــد جــاءت نتــائج الدراســة امليدانيــة لتؤكــد ص ـحة هــذه الفرضــية‪ ,‬حيــث ال يوج ـد مــدخل واحــد لتحــول‬
‫البنوك التقليدية حنو العمل املصريف اإلسالمي‪ ,‬كما تفرض السلطات النقدية شكال معينـا للتحـول بـل‬
‫تركت األمر لكل بنك ليختار املدخل الذي يناسبه ومقق من خالله أهدافه‪.‬‬
‫وقــد أفــرزت ظــاهرة التحــول عــددا مــن املــداخل الــيت تبنتهــا البنــوك عنــد إقــدامها علــى إدخــال املصــرفية‬
‫اإلسالمية ضمن أعماهلا‪ ,‬من أهم هذه املداخل مايلى‪:‬‬
‫‪ -5‬مدخل حتويل فروع تقليدية إىل فروع إسالمية وإنشاء فروع إسالمية جديدة‬
‫‪ -6‬مــدخل تطــوير املنتجــات املصــرفية لتتوافــق مــع أحكــام الش ـريعة اإلســالمية وابتكــار منتجــات‬
‫جديدة‬
‫‪ -7‬مدخل تقدمي منتجات مصرفية إسالمية من خالل الفروع واإلدارات التقليدية‬
‫‪ -8‬مدخل أتسي وإدارة صناديق استثمار ويافظ إسالمية‬
‫وحتقيقــا لقــدر مــن املصــداقية واالســتقاللية فقــد قامــت البنــوك الســعودية الــيت أدخلــت العمــل املصــريف‬
‫ضمن أعماهلا بتعني هيئة للرقابـة الشـرعية وإنشـاء إدارة متخصصـة للخـدمات املصرفيةاإلسـالمية تشـرف علـى‬
‫الفروع احملولة وعلى تنفيذ ومتابعة خطط التحول‪.‬‬
‫الفرضية الرابعة‪:‬‬
‫تعدد آاثر حتول البنوك التقليدية حنو العمل املصرىف اإلسالمى على أطراف عديدة‪:‬‬
‫تنبـىن هـذه الفرضـية علـى أن تقـدمي العمـل املصـرىف اإلسـالمى ىف بنـك تقليـدى يتطلـب تطـوير ىف‬
‫تش ــكيلة املنتج ــات املص ــرفية وتط ــويرا ىف الفت ــاوى الش ــرعية وأدل ــة ومن ــاذج وعق ــود العم ــل وتط ــوير‬
‫مهارات العاملني والعالقة مع البنك املركزى ‪ ,‬وتنعك آاثر التحول على أ ـراف عديـده داخـل‬
‫البنك وخارجه وعلى ا تمع ‪.‬‬
‫وقد جاءت نتائج الدراسة امليدانية لتؤكد صحة هذه الفرضية‪ ,‬فرفم أن قرار التحول خذه شخص واحـد أو‬
‫عــدد يــدود مــن املســئولني يف البنــك التقليــدي إال أن هلــذا الق ـرار آاثر علــى أ ـراف عديــدة منهــا‪ ,‬املســامهني‬
‫والعمالء‪ ،‬والعاملني‪ ,‬واملنافسني‪ ,‬واجلهات الرقابية‪ ,‬وا تمع‪.‬‬
‫فقد كان لظاهرة حتول البنوك التقليدية حنو العمل املصريف اإلسالمي آاثر عديدة‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫إثراء الفكر املصريف اإلسالمي لدى العاملني واملتعاملني وا تمع‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫إثراء فقه املعامالت وزايدة اجتهادات الفقهاء وحركة الفتوى يف جمال املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫إذكــاء روح املنافســة بــني الفــروع والوحــدات اإلســالمية يف البنــوك التقليديــة وبــني املصــارف‬
‫اإلسالمية مما كان له األثر االجياّب ىف رفـع مسـتوى اخلدمـة املصـرفية وختفـيض تكلفتهـا علـى‬
‫العمالء‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫تطوير وابتكار العديد من املنتجات املصرفية املتوافقة مـع أحكـام الشـريعة اإلسـالمية تكـن‬
‫موجودة من قبل لدى املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫جتاوب األجهزة الرقابية مع هذه الظاهرة ودعمها ابلعديد من الوسائل‪.‬‬
‫املبحث الثاين‬
‫خطة مقرتحة لتحويل يف تقليدي إىل فرع إسالمي‬
‫مقدم ــة‪:‬‬
‫تـتلخص توصـية الباحـث عـن هــذه الدراسـة يف تقـدمي منـوذج مقـرتح لتحويــل فـرع تقليـدي إىل فـرع إســالمي‬
‫وفق خطه زمنية متعددة املراحل‪.‬‬
‫وقبـل الـدخول يف تفاصــيل خطـة حتويـل فــرع تقليـدي ليصـبح فــرع إسـالمي‪ ,‬فقـد تالحــظ لـدى الباحـث أثنــاء‬
‫املقـابالت الشخصــية للمســئولني عـن عمليــات التحــول ابلبنــوك السـعودية وبعــد إ العــه علـى جتربــة بعــض هــذه‬
‫البنــوك‪ ,1‬خلــص الباحــث إىل بعــض اإلرشــادات الــيت جيــب علــى أي بنــك يرفــب يف حتويــل فروعــه للمصــرفية‬
‫اإلسالمية أن خذها يف االعتبار قبل وأثناء عملية التحول ‪ ,‬وهى‪:‬‬
‫‪ -1‬جيـب أن تســند مهمــة حتويـل الفــروع التقليديــة إىل إدارة مركزيــة متخصصـة‪ ,‬حتـت اســم إدارة املعــامالت‬
‫اإلســالمية أو إدارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية‪ ,‬تكــون مســئولة عــن ختطــيط وتنفيــذ وتقيــيم عمليــة‬
‫التحول بدال من إسنادها إىل احد إدارات البنك التقليدية ابملركز الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -2‬يفضل أن يبدأ اتري حتويل الفرع التقليدي إىل فرع إسالمي مع بداية السنة املالية للبنك‪.‬‬
‫‪ -3‬يفضــل البــدء بتحويــل الفــروع الــيت تقــع جغرافيــا يف منــا ق يفضــل معظــم عمالئهــا املصــرفية اإلســالمية‬
‫عن التقليدية‪.‬‬
‫‪ -4‬يفضل البدء بتحويل الفـروع صـغرية احلجـم أوال‪ ,‬وأتجيـل الفـروع املتوسـطة والكبـرية إىل مرحلـة الحقـة‬
‫بعد التأكد من اح الفروع احملولة‪.‬‬
‫‪ -5‬اســتطالع رأى الســلطات الرقابيــة قبــل الــدخول يف تفاصــيل خطــة التحــول وتكبــد تكــاليف‪ ,‬قــد ال‬
‫يستفاد من َثارها يف حالة عدم موافقة تلك السلطات‪. .‬‬
‫‪ -6‬تكوين فريق التحول من األشخاص املؤمنني بفكرة املصرفية اإلسالمية الداعمني هلا‪.‬‬
‫‪ -7‬يــتم اعتمــاد مبــدأ التحــول كهــدف اس ـرتاتيجي للبنــك‪ ,‬ويــتم التوســع يف عمليــة التحــول كلمــا وجــد يف‬
‫هذا التحول حتقيقا ملصاحل البنك وعمالئه معا‪.‬‬
‫‪ -8‬جيــب التنســيق التــام بــني إدارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية ‪ -‬املســئولة علــى تنفيــذ خطــة التحــول‬
‫ابلبنــك‪ -‬وبــني ابقــي اإلدارات الــيت هلــا عالقــة مباشــرة ابلتحــول مثــل إدارة التمويــل الشخصــي ومتويــل‬
‫الش ـ ــركات وإدارة ال ـ ــنظم واملعلوم ـ ــات وإدارة الش ـ ــئون املالي ـ ــة واحملاس ـ ــبية وإدارة امل ـ ـ ـوارد البش ـ ـ ـرية وإدارة‬
‫اخلدمات املساندة‪ ,‬وإدارة املراجعة الداخلية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مراحل خطة التحول املقرتحة‪:‬‬
‫‪ -1‬تم اجراء العديد من المقاب م مع الم‪,‬ئولين ل ددارة الخدمام المةر سال ل الاند ا هلل التجار وتم ا‬
‫ت ويح روع التقليدسال للمةر سال ا ‪ ,‬مسال‪.‬‬
‫ع علل تجراال الاند ل‬
‫تنقسم خطة حتويل فرع تقليدي ليصبح فرع إسالمي إىل ثالثة مراحل‪ ,‬هي‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة حتليل وتقييم الوضع احلايل للفرع املراد حتويله‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة تطبيق إجراءات خطة التحول من أنشطة ومهام‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة املتابعة وتقييم النتائج أثناء التطبيق وبعد االنتهاء من إجراءات التحويل‪.‬‬
‫نعرض فيما يلي شرح تفصيلي لكل مرحلة‪:‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬مرحلة حتليل وتقييم الوضع احلاىل للفرع املراد حتويله‪:‬‬
‫تنقسم هذه املرحلة إىل عدة مراحل فرعية‪ ,‬هي‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة مجع البياانت عن الفرع‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة حتليل البياانت اليت مت مجعها‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة إعداد خطة التحول‪.‬‬
‫نعرض فيما يلي تفاصيل املراحل الفرعية للمرحلة األوىل‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة مجع البياانت عن الفرع‪:‬ـ‬
‫بعد احلصول على موافقة السلطات الرقابية على حتويل الفـرع مـن تقليـدي إىل إسـالمي‪ ,‬يـتم‬
‫تشكيل فريق التحول‪ ,‬حيث يقوم أعضاء الفريق جبمـع البيـاانت عـن الفـرع مـن خـالل عمـل‬
‫الزايرات امليدانية و لب التقارير من اجلهات املعنية‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫ موقع ومكان الفرع‬‫ اهليكل التنظيمي احلايل للفرع‬‫ القوى العاملة احلالية والوصف الوظيفي هلا‬‫ متوسط حجم وعدد العمليات املصرفية اليومية ملدة عام سابق‬‫ شرائح العمالء وعددهم وأرصدة حساابهتم‪:‬‬‫‪ ‬عمالء احلساابت اجلارية‬
‫‪ ‬عمالء حساابت التوفري‬
‫‪ ‬عمالء الودائع ألجل ( املبالغ املربو ة وتواري استحقاقها)‬
‫‪ ‬عمالء القروض (الشخصية وقروض الشركات وقروض املوظفني)‬
‫‪ ‬عم ــالء التس ــهيالت االئتماني ــة املباش ــرة ( اجل ــاري م ــدين) والغ ــري مباش ــرة (‬
‫اإلعتمادات املستندية والتحاصيل وخطاابت الضمان)‬
‫‪ ‬عمالء صناديق االستثمار‬
‫ ايالت واملع ــدات املت ــوفرة ابلف ــرع ( أجه ــزة حاسـ ــب آيل‪ ,‬ابع ــات‪ ,‬أجه ــزة ع ــد نقديـ ــة‬‫وسنرتاالت وأجهزة نقل معلومات‪..‬اخل)‬
‫ تقارير تقيم األداء عن سنة سابقة( تقارير األخطاء واجلودة واإلنتاجية وتقييم العاملني )‬‫ تصوير الفرع فوتوفرافيا من الداخل واخلارج‪.‬‬‫‪ -2‬مرحلة حتليل البياانت اليت مت جتميعها عن الفرع‪:‬‬
‫يـتم حتليـل البيـاانت واملعلومـات الـواردة عـن الفـرع‪ ,‬ليـتم التوصـل إىل توصـيات تتمثـل يف أنشـطة ومهــام‬
‫حتوي ــل الف ــرع‪ ,‬ي ــتم تنفي ــذها م ــن خ ــالل خط ــة مفص ــلة جب ــدول زم ــين ي ــدد‪ ,‬وال ــيت جي ــب أن تتضـ ـمن‬
‫التفصيالت ايتية‪-:‬‬
‫ حتديد التغيريات املطلوبة ملقابلة احتياجات الفرع احملول‪.‬‬‫ التعرف على قاعدة عمالء الفرع لتحديد احتياجاهتم من املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬‫ حتديد املنتجات املصرفية التقليدية الغري متوافقة مع أحكـام الشـريعة اإلسـالمية السـتبعادها أو‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تطويرها لتتوافق من أحكام الشريعة‪ ,‬كلما كان ذلك ممكنا‪.‬‬
‫حتديد عدد عمـالء الفـرع الـذين سـيتم إخطـارهم بتحـول الفـرع للعمـل املصـريف اإلسـالمي ويـتم‬
‫إرسال إشعار هلم بذلك مع كشوف حساابهتم‬
‫حتديد احتياجات الفرع من الكوادر البشـرية القـادرة علـى ا ـاز العمـل املصـريف اإلسـالمي مـن‬
‫حيث العدد والتأهيل العلمي والتدريب واملستوى اإلداري‪.‬‬
‫حتديد احتياجات الفرع من األجهزة واملعدات واألاثة‪.‬‬
‫إعداد جدول تقييم املهارات احلالية للمساعدة يف حتديد االحتياجات التدريبية‬
‫‪ -3‬مرحلة إعداد خطة التحول‪:‬ـ‬
‫يقــوم رئــي فريــق التحــول مبســاعدة األعضــاء حبصــر األنشــطة واملهــام ومــن إعــداد خطــة التطبيــق‪ ,‬الــيت‬
‫جيب أن تتكون من‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫الرقم التسلسلي‬
‫النشاط واملهمة وتفاصيلها‪.‬‬
‫اتري بداية التحول‪.‬‬
‫التاري املستهدف لالنتهاء من إجراءات التحول‪.‬‬
‫املسئولني عن تنفيذ املهمة‬
‫اإلعتمادات املالية الالزمة إل از خطة التحول‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬مرحلة تطبيق إجراءات خطة التحول‪:‬‬
‫يوجد عدة خطوات متهيدية جيـب إتباعهـا لبـدء تنفيـذ حتويـل الفـرع التقليـدي لفـرع إسـالمي‪ ,‬تتمثـل يف‬
‫اييت‪:‬‬
‫‪ -1‬حتديد إ ـار للتحـول مـن خـالل حتديـد املراحـل األساسـية واملراحـل الفرعيـة واألنشـطة واملهـام‬
‫املفصلة بكل مرحلة فرعية‬
‫‪ -2‬حتديد وترتيب أنشطة ومهام حتويل الفرع‬
‫‪ -3‬وضع جدول زمين لتنفيذ اخلطط الرئيسية والفرعية‬
‫‪ -4‬مراقبــة ب ـرانمج التحــول وعمــل االجتماعــات الدوريــة لتقيــيم مســتوى التحــول والتعــرف علــى‬
‫املشكالت والعقبات اليت تواجه التطبيق وكيفية التعامل معها‬
‫‪ -5‬تنفيذ أنشطة ومهام خطة التحول‪ ,‬والذي جيب أن يتضمن اييت‪:‬‬
‫‪ -1/5‬التوجه اإلسالمي للفرع احملول‬
‫‪ -2/5‬تدريب وتطوير العاملني ابلفرع‬
‫‪ -3/5‬إجـراءات توافــق نظــم احلاســب اييل مــع املنتجــات املصــرفية اإلســالمية الــيت ســيتم‬
‫تطبيقها ابلفرع احملول‬
‫‪ -4/5‬إجراءات توافق النظام احملاسيب واملايل مع متطلبات التحول‬
‫‪ - 5/5‬إجراءات صيانة وجتهيز الفرع‪.‬‬
‫فيما يلي شرح تفصيلي إلجراءات تنفيذ أنشطة ومهام خطة التحول‪:‬‬
‫‪ -1‬إعالن التوجه اإلسالمي للفرع‪:‬‬
‫ويتضمن اإلجراءات ايتية‪:‬‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫إعداد خطاابت للعمالء إلشعارهم بتاري حتول الفرع إىل فرع إسالمي‪.‬‬
‫توزيع النشرات اإلعالمية ابملنتجات املصرفية اإلسالمية وتوفريها ابلفرع‪.‬‬
‫تغيري لوحة الفرع اخلارجية لتحمل شعار الفرع اإلسالمي‪.‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫تغيري الرسالة اهلاتفية يف سنرتال الفرع لتشري إىل كون الفرع أصبح فرعا إسالميا‪.‬‬
‫االتص ــال بعم ــالء الودائ ــع للتنس ــيق معه ــم لتحوي ــل الودائ ــع إىل حس ــاابت الودائ ــع‬
‫االستثمارية وصناديق ويافظ االستثمار املتوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫االتص ــال بعم ــالء ص ــناديق وي ـافظ االس ــتثمار ف ــري املتوافق ــة م ــع أحك ــام الش ـريعة‬
‫‪-‬‬
‫اإلســالمية والتنســيق معهــم لتحويلهــا إىل احملــافظ والصــناديق املتوافقــة مــع أحكــام‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬تدريب وتطوير املوظفني‪:‬‬
‫مراجعة نتائج حتليل قائمة تقييم املهارات ملوظفي الفرع احلاليني‪.‬‬
‫‬‫حتديد االحتياجات التدريبية يف ضوء نتائج تقييم املهارات‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫إعـداد خطــة التــدريب لتشــمل كــل العــاملني ابلفــرع خاصــة مــوظفي اخلطــوط األماميــة مثــل‬
‫موظفي خدمات العمالء وموظفي االستثمار والصرافني‪.‬‬
‫التنسيق مع مركز التدريب ابلبنك لتصميم وتنفيذ دورات تدريبية متخصصـة ىف املنتجـات‬
‫املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -3‬إجراءات توافق نظم احلاسب اييل‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫علــى أعضــاء فريــق التحــول املعنيــني أبنشــطة ومهــام أنظمــة احلاســب اييل التنســيق مــع‬
‫إدارة نظ ــم املعلوم ــات ابلبن ــك إل ــاز خط ــة تع ــديل األنظم ــة مب ــا يتواف ــق م ــع متطلب ــات‬
‫املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلجراءات الرقابية واحملاسبية‪:‬‬
‫علـ ــى أعضـ ــاء فريـ ــق التحـ ــول املعنيـ ــني أبنشـ ــطة ومهـ ــام اإلج ـ ـراءات الرقابيـ ــة واحملاسـ ــبية‬
‫التنسـيق مــع إدارة الشــئون املاليــة واحملاســبية ابلبنــك إل ـاز خطــة تعــديل األنظمــة احملاســبية مبــا‬
‫يتوافق مع متطلبات املصرفية اإلسالمية‪ ,‬واليت جيب أن تشمل اييت‪:‬‬
‫ التأك ــد قب ــل وخ ــالل وبع ــد التح ــول م ــن تط ــابق ج ــانيب مي ـزان املراجع ــة للف ــرع وحب ــث أي‬‫فروقات – إن وجدت – والعمل على معاجلتها‪.‬‬
‫ حتوي ــل احلس ــاابت الغ ــري متوافق ــة م ــع أحك ــام الشـ ـريعة ال ــيت ق ــرر أص ــحاهبا االس ــتمرار يف‬‫التعامل مع البنك ابلنظام التقليدي إىل أقرب فرع تقليدي بعد أخطار العمالء بذلك‪.‬‬
‫ فــتح احلســاابت اجلاريــة اجلديــدة بعــد توقيــع أصــحاهبا علــى اتفاقيــة فــتح احلاســب اجلــاري‬‫املتوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫ إلغ ــاء احلس ــاابت القدا ــة املرتبط ــة حبس ــاب عمول ــة اثبت ــة عل ــى أرص ــدة حس ــاابت الت ــوفري‬‫والودائع ألجل‪.‬‬
‫ إعداد القيود احملاسبية الالزمة قفال احلساابت فري املتوافقة مع أحكام الشـريعة وإرسـاهلا‬‫إىل إدارة الشئون املالية واحملاسبية ابلبنك ملراجعتها واعتمادها‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫تسديد األرصدة القائمة للحساابت اجلارية املكشوفة‪.‬‬
‫حتويــل حســاابت القــروض والســلف إىل الفــرع التقليــدي احمل ــدد مــن قبــل إدارة‬
‫اخلدمات املصرفية لظفراد‬
‫‪-‬‬
‫تصــفية التســهيالت االئتمانيــة التقليديــة القائمــة ابلفــرع سـواء كانــت تســهيالت‬
‫مباشرة (جارى مدين )أو فري مباشرة(إعتمادات‪ ,‬حتاصيل‪ ,‬ضماانت)‬
‫تصــفية التعامــل يف املعــادن النفيســة والعمــالت األجنبيــة الــيت كانــت تــتم بطــرق‬
‫فري متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫تعديل القيود اخلاصة برواتب العاملني وما يف حكمها ابلفرع احملول ليـتم ربطهـا‬
‫مع حساابت األستاذ العام إلدارة اخلدمات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫تعــديل القي ــود اخلاصــة مبخصصــات إهــالك األص ــول الثابتــة للف ــرع احمل ــول ليــتم‬
‫‬‫ربطها مع حساابت األستاذ العام إلدارة اخلدمات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫باعة التقارير املالية للفرع بعد إجراء كافة التعديالت عليها للتأكد من أن‪:‬‬
‫‪ -‬أرصدة احلساابت اجلارية بعمولة وتوفري بعمولة تساوى مصفرم‬
‫‪-‬‬
‫ أن مجي ــع احلس ــاابت القائم ــة ابلف ــرع ق ــد مت ربطه ــا م ــع حس ــاابت إدارة اخل ــدمات‬‫املص ـ ــرفية اإلس ـ ــالمية بع ـ ــد إجـ ـ ـراء التع ـ ــديالت عليه ـ ــا وف ـ ــق متطلب ـ ــات العم ـ ــل املص ـ ــريف‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -6‬إجراءات صيانة وجتهيز الفرع احملول‪:‬‬
‫علـى أعضـاء فريــق التحـول املعـىن أبنشــطة ومهـام صــيانة وجتهيـز الفـرع احملــول التنسـيق مــع اإلدارات‬
‫املساندة ابلبنك لالنتهاء من جاهزية الفرع قبل اتري التحول‪ ,‬واليت جيب أن تشمل اييت‪:‬‬
‫تزويــد الفــرع ابملط ــوايت (النش ـرات اإلعالميــة) اخلاصــة ابملنتجــات املصــرفية اإلس ــالمية‬
‫‬‫ووضعها يف صاالت الفرع بطريقة منظمة‬
‫‪-‬‬
‫تـ ــوفري عقـ ــود فـ ــتح احلسـ ــاابت اجلاريـ ــة املطابقـ ــة ألحكـ ــام الش ـ ـريعة اإلسـ ــالمية (أف ـ ـراد‪/‬‬
‫شركات)‬
‫تغــري اللوحــة اخلارجيــة ابلفــرع لتحمــل شــعار املصــرفية اإلســالمية وتغــري الرســالة الصــوتية‬
‫بسنرتال الفرع لتشري إىل حتول الفرع للمصرفية اإلسالمية‬
‫‬‫‪-‬‬
‫توفري مطبوعات ابلفتاوى الشرعية وخاصة املتعلقة ابلتحول للمصرفية اإلسالمية‬
‫توفري دليل سياسات وإجراءات املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة املتابعة والتقييم بعد التحول‪:‬‬
‫تبدأ مرحلة املتابعة منذ البدء يف تطبيق خطة التحول للـتأكد املستمر من تنفيـذ األنشـطة واملهـام وفقـا‬
‫للخطط املوضوعة من قبل فريق التحول‪ ,‬واليت جيب أن تشمل اييت‪:‬‬
‫‪ -1‬مراجعة وتقييم التقارير الواردة من اجلهات املختلفة يف البنك‪:‬‬
‫‪ ‬تقرير إحصائيات أخطاء الصرافني وموظفي خدمات العمالء‪.‬‬
‫‪ ‬تقرير املراجعة‬
‫‪ ‬تقرير اجلودة‬
‫‪ ‬تقرير حد السيولة‬
‫‪ ‬تقرير األجازات‬
‫‪ ‬تقرير الدورات التدريبية‬
‫‪ -2‬الزايرات امليدانية‪:‬‬
‫جيــب علــى أعضــاء فريــق التحــول عمــل زايرات ميدانيــة دوريــة للفــروع احملولــة أثنــاء وبعــد‬
‫تطبيق خطة التحول‪ ,‬للتأكد من سـري عمليـة التحـول ومسـتوايت اإل ـاز الـيت مت حتقيقهـا‬
‫يف كل األنشطة واملهام حسب اخلطط املتفق عليها‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫التوج ــه اإلسـ ــالمي للفـ ــرع‪ :‬الوقـ ــوف علـ ــى مس ــتوى نشـ ــر الـ ــوعي اإلسـ ــالمي بـ ــني‬
‫‬‫العمالء‪ ,‬وقدرة املوظفني على شرح بيعة النشاط املصريف اإلسالمي‪.‬‬
‫تــدريب وتطــوير املــوظفني‪ :‬حيــث يــتم التأكــد مــن تنفيــذ اخلط ـة التدريبيــة ملــوظفي‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫الفــرع ودعمهــا ابلكفــاءات املتخصصــة يف العم ــل املص ــريف اإلســالمي مــن الف ــروع‬
‫اإلسالمية اليت حتولت يف فرتة سابقة أو من خارج البنك‪.‬‬
‫أنظمة احلاسب اييل‪ :‬يتم التأكد من إجـراء التغـريات يف األنظمـة املاليـة واحملاسـبية‬
‫‪-‬‬
‫مبا يتفـق ومتطلبـات العمـل املصـريف‪ ,‬لضـمان الفصـل املـايل واإلداري للفـروع احملولـة‬
‫عــن ابقــي وحــدات البنــك التقليديــة‪ ,‬و باعــة التقــارير املاليــة والرقابيــة للتأكــد مــن‬
‫سالمة وضع احلساابت بعد التحول‪.‬‬
‫اإلجـراءات الرقابيــة واحملاســبية‪ :‬للتأكــد مــن عــدم وجــود حســاابت فــري متوافقــة مــع‬
‫متطلب ـ ــات العم ـ ــل املص ـ ــريف اإلس ـ ــالمي‪ ,‬مثـ ـ ـل حس ـ ــاابت اجل ـ ــاري م ـ ــدين بفائ ـ ــدة‬
‫وحســاابت التــوفري بفائــدة وحســاابت الودائــع ألجل‪..‬وفريهــا‪ ,‬والتأكــد مــن عــدم‬
‫وجـ ــود فروقـ ــات يف مي ـ ـزان مراجعـ ــة الفـ ــرع وحسـ ــاابت األسـ ــتاذ العـ ــام بعـ ــد إج ـ ـراء‬
‫التعديالت على احلساابت لتتوافق مع متطلبات املصرفية اإلسالمية‪,‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫ص ــيانة وجتهي ــز الف ــرع‪ :‬التأك ــد م ــن ص ــيانة مب ــىن الف ــرع داخلي ــا وخارجي ــا وتركي ــب‬
‫األجهــزة الالزمــة وتــوفري املطبوعــات واملطــوايت والنشـرات والفتــاوى الشــرعية وأدلــة‬
‫العمل ابملنتجات املصرفية اإلسالمية ابلفرع احملول‪.‬‬
‫وىف هناية الزايرة امليدانية يتم إعداد تقرير مفصـل عـن نتـائج الـزايرة ورفعـه إىل رئـي‬
‫فرق التحول‪.‬‬
‫‪ -3‬الضوابط الرقابية‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫جي ــب عل ــى رئ ــي فري ــق التح ــول وأعض ــاء الفري ــق املتابع ــة املس ــتمرة ملراح ــل تطبي ــق خط ــة‬
‫التحول والتأكد من تطبيق األنشطة واملهام خـالل وبعـد التحويـل حسـب الـربانمج الـزمين‬
‫خلطة التحول‪.‬‬
‫جيب على وحدة الشؤون املالية واملصـرفية دارة اخلـدمات املصـرفية اإلسـالمية التأكـد مـن‬
‫إجـراء التعــديالت علــى حســاابت الفــرع مبــا يتوافــق مــع العمــل املصــريف اإلســالمي وربطهــا‬
‫حبســاابت إدارة اخلــدمات املصــرفية اإلســالمية‪ ,‬والتأكــد مــن تطــابق مي ـزان مراجعــة الفــرع‬
‫ومي ـ ـ ـزان مراجع ـ ــة إدارة اخل ـ ــدمات املص ـ ــرفية اإلس ـ ــالمية بع ـ ــد التع ـ ــديل وال ـ ـ ـربط‪ ,‬وحتوي ـ ــل‬
‫احلساابت فري املتوافقة إىل أحد الفروع التقليدية حسب رفبة بعض العمالء‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬اجلدول الزمين مبراحل خطة التحول‪:‬‬
‫‪ .1‬املدة الزمنية املقرتحة لتحويل فرع تقليدي لفرع إسالمي هي سنة مالية‪.‬‬
‫‪ .2‬الثالثة اشـهر األوىل هـي مرحلـة اإلعـداد والتحضـري قبـل البـدء يف إعـداد وتنفيـذ خطـة التحـول‪ ,‬حيـث‬
‫يســتغرق احلص ــول علــى الرتخ ــيص مــن اجلهــات الرقابيــة مــدة شــهرين‪ ,‬وتك ــوين فريــق التح ــول وعقــد‬
‫االجتماع التحضريي يستغرق مدة شهر‪.‬‬
‫‪ .3‬املرحلة األوىل‪ :‬حتليل وتقييم الوضـع احلـايل للفـرع املطلـوب حتويلـه ‪ ,‬تسـتغرق مـدة ثالثـة أشـهر‪ ,‬حيـث‬
‫تتطلب عملية مجع البياانت عن الفرع املطلوب حتويله مدة شهرا‪ ,‬ومرحلة حتليلها يتطلب مدة شـهرا‪,‬‬
‫ومرحلة إعداد خطة التطبيق تتطلب مدة شهرا‪.‬‬
‫‪ .4‬املرحلة الثانية‪ :‬تنفيذ خطة التحول تستغرق مدة ثالثة أشهر‪.‬‬
‫حيــث يســتغرق اإلعــالن عــن التوجــه اإلســالمي للفــرع مــدة شــهر‪ ,‬وتعــديل الــنظم الرقابيــة واحملاســبية‬
‫ونظــام احلاســب اييل وجتهيــز احتياجــات الفــرع شــهر‪ ,‬ويســتغرق تــدريب العــاملني ‪ 3‬اشــهر تبــدأ مــن‬
‫أول تنفيذ اخلطة‪.‬‬
‫‪ .5‬املرحلة الثالثة‪ :‬املتابعة والتقييم تستغرق مدة ثالثة اشهر‪.‬‬
‫اجلدول الزمين التايل رقم ( ‪ ) 12‬يوضح اخلطة الزمنية للتحول للمراحل الثالثة بتفاصـيلها الفرعيـة‪ ,‬والـيت‬
‫تبدأ من أول السنة املالية وتنتهي يف هنايتها‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)12‬‬
‫ملخص مقرتت خلطة حتول فرع تقليدي إىل فرع إسالمي‬
‫(الفرتة الزمنية للتحول مدة سنة واحدة)‬
‫األنشطة واملهام‬
‫الكود‬
‫املدة‬
‫ابألايم‬
‫اتريخ بداية‬
‫التحول‬
‫اتريخ‬
‫االنتهاء‬
‫مرحلة اإلعداد والتحضري (قبل التحول)‪:‬‬
‫‪90‬‬
‫‪1/ 1‬‬
‫‪3/31‬‬
‫‪01/1‬‬
‫احلصول على موافقة السلطات النقدية‬
‫(الرتخيص بتحول الفرع)‬
‫‪60‬‬
‫‪1/ 1‬‬
‫‪2/29‬‬
‫‪01/2‬‬
‫اختيار فريق التحويل‬
‫‪10‬‬
‫‪3/ 1‬‬
‫‪3/10‬‬
‫‪01/3‬‬
‫االجتماع ابلفريق وحتديد املهام‬
‫‪20‬‬
‫‪3/11‬‬
‫‪3/31‬‬
‫‪1‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬حتليل وتقييم الوضع احلايل للفرع‬
‫‪90‬‬
‫‪4/ 1‬‬
‫‪6/30‬‬
‫‪1 /1‬‬
‫‪ -1‬مجع البياانت عن الفرع املطلوب حتويله‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪4/ 1‬‬
‫‪4/30‬‬
‫‪1/1/1‬‬
‫زايرة موقع الفرع‬
‫‪10‬‬
‫‪4/ 1‬‬
‫‪4/ 10‬‬
‫‪1/1/2‬‬
‫اهليكل التنظيمي للفرع‬
‫‪1/1/3‬‬
‫القوى العاملة احلالية والوصف الوظيفي‬
‫‪1/1/4‬‬
‫متوسط حجم العمليات اليومية( لسنة سابقة)‬
‫‪1/1/5‬‬
‫شرائح العمالء (حجم وعدد)‬
‫‪01‬‬
‫احلساابت اجلارية‬
‫حساابت التوفري‬
‫املسئول‬
‫عن التنفيذ‬
‫التكاليف‬
‫املتوقعة‬
‫الودائع ألجل‬
‫‪1/1/6‬‬
‫القروض ( جتارية‪ ,‬شخصية‪ ,‬موظفني)‬
‫‪1/1/7‬‬
‫التسهيالت االئتمانية (مباشرة وفري مباشرة)‬
‫‪1/1/8‬‬
‫احلساابت املكشوفة‬
‫‪1/1/9‬‬
‫صناديق االستثمار‬
‫‪1/1/10‬‬
‫ايالت واملعدات واألاثة املتوافر ابلفرع‬
‫‪1/1/11‬‬
‫تقارير جودة اخلدمة ( تقارير األخطاء‪ ,‬اجلودة‪ ,‬اإلنتاجية)‬
‫‪10‬‬
‫‪4/20‬‬
‫‪4/30‬‬
‫‪1/1/12‬‬
‫تصوير الفرع فوتوفرافيا(من الداخل واخلارج)‬
‫‪1‬‬
‫‪4/30‬‬
‫‪4/30‬‬
‫األنشطة واملهام‬
‫الكود‬
‫املدة‬
‫اتريخ بداية‬
‫اتريخ‬
‫املسئول عن‬
‫ابألايم‬
‫التحول‬
‫االنتهاء‬
‫التنفيذ‬
‫‪1/2‬‬
‫‪ -2‬حتليل البياانت وعمل التوصيات‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪5/ 1‬‬
‫‪5/30‬‬
‫‪1/2/1‬‬
‫حتديد التغريات املطلوبة‬
‫‪10‬‬
‫‪5/ 1‬‬
‫‪5/10‬‬
‫‪1/2/2‬‬
‫التعرف على قاعدة عمالء الفرع‬
‫‪1/2/3‬‬
‫حتديد املنتجات التقليدية املطلوب استبعادها أو حتويلها‬
‫‪1/2/4‬‬
‫حتديد االحتياجات من الكوادر البشرية‬
‫‪10‬‬
‫‪1/2/5‬‬
‫حتديد االحتياجات من األجهزة واألاثة‬
‫‪10‬‬
‫‪1/2/6‬‬
‫إعداد جدول تقييم املهارات احلالية‬
‫‪1/2/7‬‬
‫تقييم أدلة نظام املعلومات اإلدارية‬
‫‪1 /3‬‬
‫‪ -3‬ختطيط التطبيق‪:‬‬
‫‪1/3/1‬‬
‫حتديد إ ار التطبيق‬
‫‪1/3/2‬‬
‫حتديد وترتيب أنشطة ومهام التحويل‬
‫‪1/3/3‬‬
‫حتديد الفرتة الزمنية للتحويل وحتديد املوارد‬
‫‪30‬‬
‫‪6/ 1‬‬
‫‪6/30‬‬
‫‪2‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬تنفيذ خطة التحول‪:‬‬
‫‪90‬‬
‫‪7/ 1‬‬
‫‪9/30‬‬
‫‪2 /1‬‬
‫‪ -1‬اإلعالن عن التوجه اإلسالمي للفرع‪:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪7/ 1‬‬
‫‪7/30‬‬
‫‪2/1/1‬‬
‫إعالن قرار التحول للمجتمع وإخطار العمالء كتابيا ابلتحول‬
‫‪2/1/2‬‬
‫توزيع املطوايت داخل الفرع‬
‫‪2/1/3‬‬
‫تغيري اليافطة اخلارجية للفرع‬
‫‪2/1/4‬‬
‫تغيري الرسالة اهلاتفية بسنرتال الفرع‬
‫‪2/1/5‬‬
‫االتصال بعمالء الفرع احملول‬
‫التكاليف‬
‫املتوقعة‬
‫‪2 /2‬‬
‫‪ -2‬تدريب وتطوير العاملني‬
‫‪2/2/1‬‬
‫مراجعة نتائج جدول تقييم املهارات احلالية‬
‫‪2/2/2‬‬
‫حتديد االحتياجات التدريبية‬
‫‪2/2/3‬‬
‫إعداد خطة التدريب يف ضوء االحتياجات‬
‫‪2/2/4‬‬
‫تصميم وتنفيذ الربامج التدريبية‬
‫‪2/3‬‬
‫‪ -3‬إجراءات تعديل أنظمة احلاسب اآليل‪:‬‬
‫‪2/3/1‬‬
‫تعديل شارة الفرع لتتبع إدارة اخلدمات اإلسالمية‬
‫‪2/3/2‬‬
‫تغيري رموز احلساابت حسب املنتجات اإلسالمية‬
‫‪2/3/3‬‬
‫باعة تقارير املرجعة بعد التحويل‬
‫‪2/3/4‬‬
‫باعة ميزان مراجعة الفرع‬
‫الكود‬
‫األنشطة واملهام‬
‫‪2/4‬‬
‫‪ -4‬إجراءات تعديل نظم الرقابة واحملاسبة‪:‬‬
‫‪2/4/1‬‬
‫حتويل احلساابت فري املتوافقة شرعيا ألحد الفروع التقليدية‬
‫‪2/4/2‬‬
‫فتح حساابت جديدة للعمالء متوافقة شرعيا‬
‫‪2/4/3‬‬
‫إعداد قيود اإلقفال لتصفية احلساابت فري املتوافقة مع الشريعة‬
‫‪2/4/4‬‬
‫إيق ـ ــاف التعام ـ ــل يف جت ـ ــارة املع ـ ــادن واالس ـ ــتثمار والعمـ ــالت ف ـ ــري املطابقـ ــة‬
‫ملتطلبات الشريعة‬
‫‪2/4/5‬‬
‫التأكد من تطابق ميزان املراجعة بعد التحويل‬
‫‪2 /5‬‬
‫‪ -5‬صيانة وجتهيز الفرع‬
‫‪2/5/1‬‬
‫عمل اإلصالحات الداخلية واخلارجية ابلفرع احملول‬
‫‪2/5/2‬‬
‫توفري وتركيب األجهزة واملعدات واألاثة املطلوب‬
‫‪2/5/3‬‬
‫تزويد الفرع ابملطبوعات واملطوايت والفتاوى وأدلة العمل املتوافقة‬
‫مع أحكام الشريعة‬
‫‪3‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬املتابعة والتقييم (ما بعد التحول)‬
‫‪3/1‬‬
‫مراجعة التقارير الواردة من اجلهات املختلفة ابلبنك‬
‫‪3/2‬‬
‫االتصال مبدير الفرع وعمل الزايرات الدورية‬
‫‪3/3‬‬
‫رفع التقارير بنتائج الزايرات‬
‫‪3/4‬‬
‫عمل زايرات بعد مدة كافية من التحول‬
‫‪90‬‬
‫‪30‬‬
‫املدة‬
‫ابألايم‬
‫‪30‬‬
‫‪30‬‬
‫‪90‬‬
‫‪7/ 1‬‬
‫‪7/ 1‬‬
‫اتريخ بداية‬
‫التحول‬
‫‪7/ 1‬‬
‫‪7/ 1‬‬
‫‪10/1‬‬
‫‪9/30‬‬
‫‪7/30‬‬
‫اتريخ‬
‫االنتهاء‬
‫‪7/30‬‬
‫‪7/30‬‬
‫‪/30‬‬
‫‪12‬‬
‫املسئول‬
‫عن التنفيذ‬
‫التكاليف‬
‫املتوقعة‬
‫اإلمجايل‬
‫‪360‬‬
‫الـمراجع الع ـلمية‬
‫‪1/1‬‬
‫‪12/30‬‬
‫فريق‬
‫التحول‬
‫قائمة املراجع العلمية‬
‫أوال‪ :‬كتب الرتاث اإلسالمي‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫أبن القيم‪ ,‬يمد بن أىب بكر اجلوزية‪ .‬بدائع الفوائد‪ .‬بريوت‪ ,‬دار الشرق العرّب‪ ,‬ج‪ ,3‬بدون اتري ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ابن تيمية‪ ,‬امحد‪ .‬جمموعة الفتاوى‪.‬ط‪ ,1‬بريوت ‪ ,‬دار العربية‪ ,‬ج‪1398 ,29‬هـ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ابن سعد‪ ,‬الطبقات الكربى‪ .‬بيـروت‪ ,‬دار بيـروت للطباعة والنشر‪ .‬عام ‪1957‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ابن قدامة‪ ,‬عبد‬
‫بن امحد املقدسى‪ .‬املغىن‪ .‬الرايض‪ ,‬مكتبة الرايض احلديثة‪ ,‬ج‪,5‬‬
‫‪1401‬هـ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ابن هشام‪ :‬السرية النبوية‪ .‬القاهرة‪ :‬مصطفى البابلي احلليب وأوالده‪.‬عام ‪1955‬م‬
‫‪-‬‬
‫البخاري‪ ,‬يمد بن إمساعيل‪ .‬صحيح البخاري‪.‬ط‪ ,4‬بريوت‪ ,‬املكتبة العصرية‪ ,‬ج ‪,2‬‬
‫‪1420‬‬
‫‪-‬‬
‫النيسابوري‪ ,‬مسلم بن احلجاج القشريي‪ .‬صحيح مسلم‪ ,‬ط‪ ,1‬بريوت‪ ,‬دار بن حزم‪ ,‬ج‪,3‬‬
‫‪ 1416‬هـ‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬كتب يف االقتصاد اإلسالمي والشريعة‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫أمني‪ ,‬امحد أمني‪ .‬ظهر اإلسالم‪.‬القاهرة‪ ,‬مكتبة النهضة العلمية‪1962 ,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫أبو فدة‪ ,‬عبد الستار‪.‬حتويل البنك إىل مصرف إسالمي‪.‬إصدار شركة التوفيق دلة الربكة‪,‬‬
‫حبوة يف املعامالت واألساليب املصرفية اإلسالمية‪ ,‬اجلزء الثالث‪ ,‬دار عكاظ للطباعة‬
‫والنشر‪ ,‬جدة‪2002 ,‬م‬
‫‪-‬‬
‫البعلى‪ ,‬عبد احلميد يمود‪ .‬مرتكزات اسرتاتيجية املعامالت املالية اإلسالمية‪.‬السعودية‪,‬‬
‫‪-‬‬
‫احلز مي‪ ,‬يوسف عثمان‪ .‬حتول املصرف املركزي التقليدي إىل مصرف مركزي إسالمي‪.‬‬
‫الدمام‪ ,‬دار الراوي‪2000 ,‬م‪.‬‬
‫الرايض ‪ ,‬مكتبة دار السالم ‪1424,‬هـ‪.‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫الزرقا‪ ,‬امحد يمد‪ .‬شرت القواعد الفقهية‪ .‬دمشق ‪,‬دار القلم ‪ 1409,‬هـ‪.‬‬
‫الغزايل‪ ,‬عبد احلميد الغزايل‪ .‬اإلنسان أساس املنهج اإلسالمي يف التنمية‬
‫االقتصادية‪.‬إصدارات مركز االقتصاد اإلسالمي‪ ,‬القاهرة ‪1988 ,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫الربيعة‪ ,‬سعود يمد‪.‬ط‪ ,1‬املصرف الربوي إىل مصرف إسالمي ومقتضياته‪.‬ط‪ ,1‬الكويت‪,‬‬
‫من منشورات مركز املخطو ات والرتاة والواثئق‪1412 ,‬هـ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫اهلوا ري‪ ,‬سيد يمود‪ .‬ما معىن بنك إسالمي؟‪ .‬االحتاد الدويل للبنوك اإلسالمية‪ ,‬القاهرة‪,‬‬
‫‪.1982‬‬
‫‪-‬‬
‫جستينية‪ ,‬دروي صديق وآخرون‪ .‬تطبيق القوانني املستمدة من الشريعة اإلسالمية على‬
‫األعمال املصرفية‪ :‬ابلتطبيق على النظام املصريف الباكستاين‪.‬جده‪ ,‬مركز النشر العرّب‪,‬‬
‫جامعة امللك عبد العزيز‪1998 ,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫محود‪ ,‬سامي‪.‬تطوير األعمال املصرفية مبا يتفق والشريعة اإلسالمية‪ .‬القاهرة‪ ,‬دار االحتاد‬
‫العرّب‪1976 ,‬م‪,‬‬
‫‪-‬‬
‫شربا‪ ,‬يمد عمر‪ .‬حنو نظام نقدي عادل‪.‬القاهرة ‪,‬مطبوعات املعهد العاملي للفكر‬
‫اإلسالمي‪1990,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫انصر‪ ,‬الغريب يمود‪ .‬أصول املصرفية اإلسالمية‪.‬ط‪ ,2‬القاهرة‪.‬الناشر ابللو‪2000 ,‬م‪.‬‬
‫اثلثا‪:‬الرسائل العلمية (الغري منشورة)‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫احلامد‪ ,‬عبد الرمحن بن حامد‪ .‬جتربة البنوك التجارية اإلسالمية يف بيع املراحبة لآلمر ابلشراء‪.‬‬
‫(رسالة ماجستري فري منشورة) مكة املكرمة‪ ,‬كلية الشريعة و الدراسات اإلسالمية‪ ,‬جامعة أم‬
‫القرى‪.1423 ,‬‬
‫‪-‬‬
‫الشي ‪ ,‬مسري رمضان‪.‬التطوير التنظيمي يف البنوك اإلسالمية‪( .‬رسالة دكتوراه‪ ,‬فري منشورة)‬
‫كلية جتارة بسوهاج‪ ,‬جامعة أسيوط‪1994 ,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫مهران‪ ,‬سحر يمد‪ .‬مشكالت االستثمار يف البنوك اإلسالمية‪ ( .‬رسالة ماجستري فري‬
‫‪-‬‬
‫يوسف‪ ,‬هايل عبد احلفيظ‪ .‬تغري القيمة الشرائية للنقود الورقية‪ .‬ط‪ ,1‬القاهرة‪ ,‬املعهد العاملي‬
‫منشورة) كلية التجارة ‪,‬جامعة عني ف ‪1994,‬م‪.‬‬
‫للفكر اإلسالمي‪1999 ,‬م‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬البحوث وأوراق املؤمترات‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫املر ان‪ ,‬سعيد بن سعد‪:‬‬
‫الصريفة اإلسالمية رباي مستقبلية‪ .‬ندوة املخا ر يف اخلدمات املصرفية‬
‫اإلسالمية( املعهد املصريف‪ ,‬الرايض‪ 25-24 ,‬مارس ‪2004‬م‪.‬‬
‫الفروع والنوافذ اإلسالمية يف البنوك التقليدية‪:‬جتربة البنك األهلي التجاري‪,‬‬
‫ندوة التطبيقات االقتصادية اإلسالمية املعاصرة‪ ,‬املغرب‪ ,‬الدار البيضاء‪-5 ,‬‬
‫‪ 8‬مايو‪1998‬م‪.‬‬
‫تقومي املؤسسات التطبيقية لالقتصاد اإلسالمي‪ :‬النوافذ اإلسالمية‬
‫للمصارف التقليدية‪ .‬املؤمتر العلمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ ,‬مكة‬
‫املكرمة‪ ,‬جامعة أم القرى ‪2005/6/2 -5/30‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫الشريف‪ ,‬فهد الشريف‪ .‬الفروع اإلسالمية التابعة للمصارف الربوية‪.‬‬
‫املؤمتر العاملي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ ,‬جامعة أم القرى‪ ,‬مكة املكرمة‪,‬‬
‫‪2005/6/2 -5 /30‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫السويلم‪ ,‬سامي إبراهيم‪ :‬فقه التدرج يف تطبيق االقتصاد اإلسالمي‪ .‬جده‪ ,‬املعهد اإلسالمي‬
‫للبحوة والتدريب‪ ,‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ,‬مارس ‪2005‬م‬
‫‪-‬‬
‫التقارير السنوية للبنوك السعودية‪2004 ,‬م‪ ,‬والنشرات واملطوايت اإلعالمية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫الغامدى‪ ,‬يمد سعيد‪ .‬جده مصرفية التقليدية إىل املصرفية اإلسالمية‪ :‬جتربة بنك اجلزيرة‪,‬‬
‫جده‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫محاد‪ ,‬نزيه محاد‪ .‬تقدمي اخلدمات املالية اإلسالمية يف البنوك التقليدية‪:‬جتربة البنوك الغربية‪,‬‬
‫مؤمتر التحول إىل النظام املصريف اإلسالمي ابلكويت‪2005/5/31-30 ,‬م‬
‫‪-‬‬
‫خوجة‪ ,‬عز الدين‪ .‬املخاطر والتحدايت والرباي املستقبلية للصريفة اإلسالمية‪ ,‬ندوة املخا ر‬
‫‪-‬‬
‫على‪ ,‬امحد يمد‪ .‬جتربة إسالم املصارف يف السودان‪ .‬ندوة الربكة السادسة عشر‪ ,‬بريوت‪,‬‬
‫يف اخلدمات املصرفية اإلسالمية( املعهد املصريف‪ ,‬الرايض‪ 25-24 ,‬مارس ‪2004‬م‪.‬‬
‫يونية ‪1999‬م‬
‫‪-‬‬
‫أوراق املؤمتر العاملي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ ,‬مكة املكرمة‪ ,‬جامعة أم القرى‪26-23 ,‬‬
‫ربيع الثاين‪1426 ,‬هـ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫أورق مؤمتر التحول إىل النظام املصريف اإلسالمي‪ :‬جتارب وحتدايت‪.‬الكويت‪ ,‬الفرتة من‬
‫‪31-30‬مايو‪2005‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫أوراق ندوة إدارة املخاطر يف اخلدمات املصرفية اإلسالمية‪ .‬تنظيم املعهد املصريف ابلرايض‪,‬‬
‫‪ 25-24‬مارس ‪2004‬م‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الدورايت‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫حافظ ‪ :‬عمر زهري‪ :‬رأى يف مسألة النظام املزدوج يف األعمال البنكية‪ .‬جملة األموال‪ ,‬العدد‬
‫‪-‬‬
‫دنيا‪ ,‬شوقي دنيا‪ .‬املعامالت اإلسالمية يف البنوك الغربية‪.‬جملة االقتصاد اإلسالمي‪ ,‬بنك دّب‬
‫اإلسالمي‪ ,‬العدد ‪ .241‬ربيع الثاين ‪.1422‬‬
‫‪-‬‬
‫شحاتة‪ ,‬حسني حسني‪ .‬الضوابط الشرعية لفروع املعامالت اإلسالمية ابلبنوك التقليدية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫عرفة‪ ,‬سعيد يمود‪ .‬حتليل مصادر واستخدامات األموال يف فروع املعامالت اإلسالمية‪.‬‬
‫ا لة املصرية للدراسات التجارية‪ ,‬كلية التجارة‪ ,‬جامعة املنصورة‪ ,‬العدد األول‪ ,‬جملد ‪,11‬‬
‫‪1987‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫جملة األموال ‪ .‬النوافذ اإلسالمية يف البنوك التقليدية‪.‬جدة‪ ,‬العدد السادس‪ .‬يناير – مارس‬
‫‪-‬‬
‫جملة اجلسور‪ .‬عدد خاص عن‪:‬الفروع اإلسالمية للبنوك التقليدية بديل أم خيال؟‪ ,‬العدد‬
‫األول‪ ,‬ديسمرب ‪1996‬م‪.‬‬
‫جملة االقتصاد اإلسالمي‪ ,‬بنك دّب اإلسالمي‪ ,‬العدد ‪ ,240‬ربيع األول ‪1422‬‬
‫‪1998‬م‪.‬‬
‫الثالث‪ ,‬شعبان‪ 1424 ,‬جملة شهرية تصدر عن شركة النجوم للصحافة و النشر‪ ,‬قربص‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫جملة آفاق األهلي‪ ,‬عدد خاص عن إعادة اهليكلة واالندماج لوحدات املصرفية اإلسالمية ابلبنك‬
‫األهلي التجاري‪ ,‬نشرة دورية تصدر عن البنك األهلي التجاري‪ ,‬جدة‪ ,‬العدد‪2005/54‬م‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬اإلصدارات والتقارير واملصادر األخرى‪:‬‬
‫إصدارات ا ل العام للبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية ابلبحرين‪.‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫إصدارات جمموعة دلة الربكة‪ ,‬كتب ومؤمترات‪ ,‬جدة‪ ,‬برج فلسطني‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫إصدارات هيئة املعايري اإلسالمية للمحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ,‬املعايري‬
‫الشرعية‪ ,‬البحرين‪2002 ,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫إصدارات مركز االقتصاد اإلسالمي‪ ,‬املصرف اإلسالمي الدويل‪ .‬دليل الفتاوى الشرعية‬
‫لألعمال املصرفية‪ ,‬القاهرة‪1989 ,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫األكاداية العربية للعلوم املالية واملصرفية‪ .‬بيان ابلبنوك التقليدية اليت تقدم املصرفية اإلسالمية‪,‬‬
‫األردن‪ ,‬عمان‪ ,‬بدون اتري ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫البنك اإلسالمـي للتنمية‪:‬إصـدارات املعهد اإلسالمي للبحـوة والتدريب‪ ,‬جدة‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫البنك املركزي املصري‪.‬بيان بفروع املعامالت اإلسالمية‪ .‬الرقابة على البنوك‪ ,‬يف‬
‫‪2004/80/30‬م‪.‬‬
‫كتاب دوري‪ ,‬ضوابط املوافقة على فتح بنوك أو فروع إسالمية‪ .‬بدون‬
‫اتري ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫القرى‪ :‬يمد العلى القرى وآخرون‪.‬مشروع املعايري الشرعية لصيغ التمويل املصريف‬
‫الالربوى‪ .‬من إصدارات املركز الو ين لالستشارات اإلدارية‪ ,‬جدة‪1996 ,‬م‬
‫‪-‬‬
‫املوسوعة العلمية والعملية للبنوك اإلسالمية‪ :‬من مطبوعات االحتاد الدويل للبنوك اإلسالمية‬
‫ابلقاهرة‪ ,‬اجلزء األول‪1982 ,‬م‬
‫‪-‬‬
‫النشرة اإلعالمية بفروع املعامالت اإلسالمية‪ ,‬بنك مصر‪2004 ,‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫قرارات جممع البحوث اإلسالمية ابألزهر‪ .‬يف شأن التعامل مع البنوك بنظام الفائدة الثابتة‪,‬‬
‫دورة مؤمتره الثاين ابلقاهرة‪ ,‬مايو ‪1965‬م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫مؤسسة النقد العرّب السعودي‪ .‬التقرير السنوي األربعون ‪.2004‬‬
‫‪ .‬النشرة اإلحصائية الشهرية ‪.‬الصادرة عن إدارة البحوة‬
‫االقتصادية و اإلحصاء مبؤسسة‪ ,‬ديسمرب‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ .‬النشرة اإلحصائية الربع سنوية‪.‬أكتوبر‪-‬ديسمرب‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ .‬املوقع االلكرتوين ‪www. Sama.org.sa‬ا قسم‬
‫األخبار‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫جملد الفتاوى الشرعية‪.‬البنك األهلي التجاري‪ ,‬إصدار يونيو ‪2000‬م‪.‬‬
‫مت مناقشة واعتماد هذه الرسالة ىف ‪2006/1/6‬م مبركز صاحل كامل جبامعة االزهر ابلقاهرة بتقدير‬
‫عام " ممـ ـتاز" وللتواصل مع الباحث ميكنكم االتصال هباتف رقم ‪00966506874908‬‬
‫ابلسعودية ‪ ,‬أو على الربيد األلكرتوىن ‪[email protected]‬‬