‫الملتقى األول‬
‫للجمعية العلمية السعودية‬
‫للتدريب و تطوير الموارد البشرية‬
‫بعنوان‬
‫بناء معايير التدريب‬
‫تحت شعار ‪ :‬نحو تدريب عالي الجودة‬
‫المحور األول ( المدرب )‬
‫الورقة الثانية ‪ :‬السمات الشخصية للمدرب و مهاراته‬
‫مقدمة من المدرب ‪:‬‬
‫محمد إبراهيم األغواني‬
‫(مدير التدريب في شركة دار العلوم للتعليم)‬
‫(مدرب معتمد من مركز( ديبونو ) لتعليم التفكير)‬
‫معايير التدريب‬
‫السمات الشخصية للمدرب و مهاراته ( من واقع الخبرات و الممارسات )‬
‫مقدمة ‪...........................‬‬
‫ٌعتقد الكثٌر من الناس أن التدرٌب كم من المعلومات ٌتم إٌصالها بطرق مختلفة متعارؾ علٌها مما أدى‬
‫ذلك إلى صعوبة انتقال أثر التدرٌب ‪ .‬علما أن انتقال أثر التدرٌب ٌحتاج إلى وقت وذلك ٌعود إلى ضرورة‬
‫حدوث مواقؾ مناسبة للخبرات و المهارات المكتسبة حتى ٌتم توظٌفها فٌظهر أثر التدرٌب جلٌا و واضحا ‪.‬‬
‫و لع ّل السبب الرئٌس ٌعود إلى أن إعمال الفكر فً المعلومة إلنتاج المعلومة نفسها حال دون مقدرة‬
‫المعلومة على الفاعلٌة فً حل المواقؾ أو التكٌٌؾ معها فكل هذا الكم المكتسب من المعلومات على مدى‬
‫سنوات ال ٌسعفنا فً تجاوز المواقؾ الحٌاتٌة بنجاح ‪.‬‬
‫و بناء عليه فإن التدريب هو عمل جماعي يهدف إلى التغيير ‪ .‬و يعتمد على إعمال الفكر في المعلومة‬
‫يعول في هذا بشكل‬
‫إلنتاج معلومة جديدة لتصبح مهارة بعد تجريبها و إضافة الخبرات الشخصية إليها ‪ .‬و ّ‬
‫كبير على المدرب و مهاراته و ما يتمتع به من سمات شخصية لتحويل المعلومة إلى مهارة قادرة على حل‬
‫المواقف و التعامل معها ‪ .‬و من هنا جاء التركيز على السمات التي يتمتع بها المدرب و المهارات التي‬
‫يمتلكها ‪.‬‬
‫السمات الشخصية للمدرب و مهاراته‬
‫( من واقع الخبرات و الممارسات )‬
‫‪ )1‬الن ّية ‪......‬‬
‫النٌّة فً التدرٌب تعنً تحدٌد المراد و إضماره و التفكٌر فٌه و تخزٌنه و اعتماده و التوقٌع علٌه ذهنٌا‬
‫لماذا النٌّة ؟‬
‫ألن اعتماد النٌة باعث لتشكٌل العملٌات التً بدورها تشكل السلوك‬
‫لذلك من المهم االعتناء بما تنوي عمله من حٌث صحته و كمٌة الخٌر فٌه و سمو معاٌره و استمرارها ألن ذلك‬
‫سٌظهر على شكل سلوك ٌتضمنه روح ( هو النٌّة )‬
‫فوائد إضمار النٌّة ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫التركٌز فً العمل ‪.‬‬
‫التحفٌز للعمل ‪.‬‬
‫الجودة و اإلتقان و اإلحسان فً العمل ‪.‬‬
‫شعور الجمٌع بالرضا و االرتٌاح ‪.‬‬
‫‪ )2‬فهم الذات ‪....‬‬
‫على المدرب أن ٌفهم ذاته و أن ٌدرك أحاسٌسه و مشاعره إدراكا تاما و أن ٌقؾ على سلبٌاتها‬
‫و إٌجابٌاتها و على العوامل التً ٌجب أخذها بعٌن االعتبار لالرتقاء بها باستمرار ‪.‬‬
‫و تعود أهمٌة ذلك النعكاس ما ٌقدمه المدرب على اآلخرٌن فذات المدرب ال تعنٌه هو فقط ‪.‬‬
‫فهم الذات مفتاح فهم اآلخرين‬
‫و‬
‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫ٌتطلب فهم الذات ما ٌلً ‪:‬‬
‫السعً دوما للتمٌز و البعد عن الكمالٌة و المثالٌة ‪.‬‬
‫البعد عن األستاذٌة‬
‫االقتناع بقدرات المتدربٌن و أن منها ما قد ٌفوق قدراته ‪.‬‬
‫االستفادة من اآلراء المعارضة ‪.‬‬
‫التطوٌر المستمر للذات ( ألهمٌته فً القٌادة )‬
‫ٌجب أن ٌفعّل المدرب روحه و أحاسٌسه و مشاعره فً ‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ما جمعه و ما سٌجمعه ‪ ( .‬الجودة و عدم الجودة ) ‪.‬‬
‫ما شاهده و ما سٌشاهده ‪(.‬التصدٌق و عدم التصدٌق ) ‪.‬‬
‫ما هو فٌه و ما سٌكون إلٌه ‪(.‬الرضا و عدم الرضا ) ‪.‬‬
‫ما سمعه و ما سٌسمعه ‪ (.‬تفرٌػ – تحمٌل – توازن – جدٌد و تجدٌد ) ‪.‬‬
‫ما استمع إلٌه و ما سٌستمع إلٌه ‪ (.‬اكتمال دائرة الفهم – إشعار اآلخرٌن بالفهم )‪.‬‬
‫‪ )3‬معرفة المتدربين ‪............‬‬
‫كل معلومة تعرفها عن المتدرب من أي اتجاه مهما صؽرت أو كبرت تزٌد من ‪:‬‬
‫ فاعلٌة التدرٌب ‪.‬‬‫ تساعد المدرب عل تقدٌم كل ما ٌناسب المتدرب ‪.‬‬‫ تساعد على إقامة عالقة مع المتدرب (تمهٌدا لبدء التدرٌب ) ‪.‬‬‫‪ -‬تدنً مستوى أثر الرهبة على المدرب لزٌادة نسبة إٌجابٌة المدرب ‪.‬‬
‫ تزٌد من فاعلٌة المتدرب ‪.‬‬‫‪ -‬االستكشاؾ الذاتً لما ٌقدمه المدرب دون إعالم المدرب عما ٌرٌد أن ٌقدم ‪.‬‬
‫‪ )4‬تنبني الجودة ‪.............‬‬
‫جودة التدرٌب تعنً ‪:‬‬
‫ القٌام بتدرٌب صحٌح ضمن معاٌٌر صحٌحة ‪.‬‬‫ القٌام بالتدرٌب بطرق صحٌحة ضمن معاٌٌر صحٌحة ‪.‬‬‫ القٌام بالتدرٌب و فق ما سبق ألول مرة ‪.‬‬‫ القٌام بالتدرٌب و فق ما سبق فً كل مرة مع رفع مستوى معاٌٌر التدرٌب ‪.‬‬‫جودة التدرٌب تتضمن ‪:‬‬
‫ اإلضافة ( و تتضمن األساسٌات تبعا لظروؾ التدرٌب )‬‫ اإلزاحة ( و تكون فً كل شًء و فً كل وقت )‬‫‪ -‬الهدر ( و ٌتضمن تحدٌده و التخلص منه باستمرار )‬
‫‪ )5‬التخ ّيل ‪.....................‬‬
‫و التخٌل فً التدرٌب ٌعنً تكرار الممارسات فً المواقؾ التدرٌبٌة عدة مرات بأحاسٌس و مشاعر متمناه و‬
‫معقود األمل علٌها لٌعتمدها الدماغ و ٌنقلها إلى الواقع بٌسر و سهولة و استمتاع ‪.‬‬
‫و ٌتضمن التخٌل ‪:‬‬
‫ صدق األحاسٌس و المشاعر ‪.‬‬‫ أخذ جمٌع العوامل بعٌن االعتبار ‪.‬‬‫ توقع ما ٌمكن أن ٌحدث ‪.‬‬‫ السٌطرة اإلٌجابٌة على الموقؾ التدرٌبً ‪.‬‬‫ الحٌوٌة و الستمتاع فً التدرٌب ‪.‬‬‫‪ -‬التمكن من البدائل و االحتماالت ‪.‬‬
‫‪ )6‬الفاعلية و التأثير ‪....................‬‬
‫و تعنً فً التدرٌب اقتناع اآلخرٌن بالتؽٌٌر فً اتجاه معٌن مع امتالك أدوات متاحة مكتسبة من التدرٌب ‪.‬‬
‫و تتضمن الفاعلٌة و التأثٌر ما ٌلً ‪:‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫تبنً اإلبداع و التمٌّز ‪.‬‬
‫التأثر و التدرب علٌه ‪ ( .‬دائرة االهتمام و دائرة التفكٌر )‬
‫التصمٌم ‪.‬‬
‫البدء ‪.‬‬
‫‪ )7‬الثقة بالمتدربين ‪.................‬‬
‫و تتضمن ‪:‬‬
‫ الثقة بقدرتهم على الفهم و اإلدراك و التحلٌل ‪.‬‬‫ الثقة بمقدرتهم على استقصاء الجدٌد و األفضل ‪.‬‬‫ الثقة بقدرتهم على المشاركة اإلٌجابٌة ‪.‬‬‫‪ -‬الثقة بقدرتهم على إظهار الحوار الداخلً ‪.‬‬
‫‪ )8‬المسرحة ‪:‬‬
‫و تعنً استخدام أسالٌب جاذبة فً بداٌة و نهاٌة التدرٌب كون الدماغ البشري ٌتمٌز بخاصٌة االهتمام بالبداٌة‬
‫و النهاٌة ‪.‬‬
‫و الفائدة التً ترجى من ذلك ‪:‬‬
‫ جذب المتدربٌن و تشوٌقهم و انتظارهم للمزٌد حتى نهاٌة التدرٌب ‪.‬‬‫ الثقة بقدرة المدرب على الوفاء بمتطلباتهم ‪.‬‬‫‪ -‬الثقة بالتدرٌب و قدرته على التأثٌر ‪.‬‬
‫‪ )9‬لغة الجسد ‪....................‬‬
‫تعتبر لؽة الجسد فً التدرٌب الترجمان الذكً ألحاسٌس و مشاعر المدرب و هو على درجة عالٌة من األهمٌة‬
‫و الخطورة فً عملٌة التأثٌر و التأثر ‪.‬‬
‫و ٌجب أن تتضمن لؽة الجسد ما ٌلً ‪:‬‬
‫ الصدق و العفوٌة ‪.‬‬‫ االستمرار و التطوٌر ‪.‬‬‫ التهذٌب ‪.‬‬‫‪ -‬التنمٌط ( التحسٌن )‬
‫‪ )10‬التخطيط الذهني ‪............‬‬
‫و ٌقصد به اعتماد عملٌات محددة و مقصودة لتحقٌق الهدؾ ‪.‬‬
‫أهمٌته ‪:‬‬
‫ سهولة و ٌسر الوصول للهدؾ ‪.‬‬‫ االرتٌاح أثناء عملٌة التنفٌذ و الشعور باجتٌاز مرحلة تلو األخرى ‪.‬‬‫ السٌطرة اإلٌجابٌة على الموقؾ ‪.‬‬‫‪ -‬المقدرة على تولٌد األفكار و التطوٌر و التجدٌد و اإلبداع ‪.‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫آمل من كل مدرب أن ٌحرص كل الحرص على أخذ العوامل السابقة بعٌن االعتبار و ٌعمل عل تجرٌبها‬
‫و توظٌفها و اعتمادها و االستمرار فً تطوٌرها و بث روحه و خبراته الشخصٌة فٌها لٌبقى مدربا ٌسعى‬
‫إلى النجاح و التمٌّز باستمرار ‪.‬‬
‫المدرب ‪ /‬محمد األؼوان‬