املصاحل املرسلة دراسة حتليلية ومناقشة فقهية وأصولية مع أمثلة تطبيقية أتليف حممود عبد الكرمي حسن دار النهضة اإلسالمية 1 املصاحل املرسلة 2 بسم هللا الرمحن الرحيم 3 املصاحل املرسلة أتليف حممود عبد الكرمي حسن دار النهضة اإلسالمية 4 مجيع احلقوق حمفوظة الطبعة األوىل 1415هـ1995 -م طُبع منها 2000نسخة ـــــــــــــــــ دار النهضة اإلسالمية Dar An-Nahda Al-Islamiyya ص .ب 155199 P .O. Bo. 155199 البسطة ،بريوت -لبنان Basta, Beirut – Lebanon ـــــــــــــــــ 5 بسم هللا الرمحن الرحيم ِين آ َمنُواْ أ َ ِطيعُواْ ه َيا أَيُّ َها الَّذ َ الرسُو َل َوأُوْ ِلي األَمْ ِر ِمن ُك ْم اّللَ َوأ َ ِطيعُواْ َّ فَ ِإن تَنَ َ ون بِ ه از ْعت ُ ْم فِي ش َْيءٍ فَ ُردُّوهُ إِلَى ه الرسُو ِل إِن ُكنت ُ ْم ت ُ ْؤ ِمنُ َ اّللِ َو َّ اّللِ س ُن تَأ ْ ِويالً { }59/4أَلَ ْم ت َ َر إِلَى الَّذ َ ِين َو ْاليَوْ ِم ِ اآلخ ِر ذَ ِلكَ َخ ْي ٌر َوأ َ ْح َ يَ ْز ُ نز َل ِمن قَ ْب ِلكَ ي ُِريدُ َ ع ُم َ ون أَن نز َل إِلَيْكَ َو َما أ ُ ِ ون أَنَّ ُه ْم آ َمنُواْ ِب َما أ ُ ِ يَت َ َحا َك ُمواْ ِإلَى َّ الطا ُ ت َوقَ ْد أ ُ ِم ُرواْ أَن يَ ْكفُ ُرواْ ِب ِه َوي ُِريدُ ال َّ ش ْي َطا ُن أَن غو ِ ضالَالً َب ِعيدًا {َ }60/4و ِإذَا ِقي َل لَ ُه ْم ت َ َعالَوْ اْ ِإلَى َما أ َ َ نز َل ه ي ُِضلَّ ُه ْم َ اّللُ صدُّ َ الرسُو ِل َرأ َ ْيتَ ْال ُمنَا ِف ِق َ ون عَنكَ ُ ين يَ ُ ف َو ِإلَى َّ صدُودًا { }61/4فَ َك ْي َ صابَتْهُم م ِ ٌ ون بِ ه ِيه ْم ث ُ َّم َجآ ُؤوكَ يَ ْح ِلفُ َ اّللِ إِ ْن إِذَا أ َ َ ُّصيبَة بِ َما قَدَّ َم ْت أ َ ْيد ِ ِين يَ ْعلَ ُم ه سانًا َوتَوْ فِيقًا { }62/4أُولَئِكَ الَّذ َ اّللُ َما فِي قُلُو ِب ِه ْم أ َ َر ْدنَا إِالَّ إِ ْح َ فَأ َ ْع ِر ْ ع ْن ُه ْم َو ِع ْظ ُه ْم َوقُل لَّ ُه ْم فِي أَنفُس ِِه ْم قَوْ الً بَ ِليغًا {}63/4 ض َ سورة النساء 63 - 59 / 6 بسم هللا الرمحن الرحيم املقدمة حبــح حةيــة املصــاحل املرســلة حبــح أصــود اًلــف فيـ قــد ا وحــد ثا ،ا أن هنالـ فرق ــا وا ــخا ب ــة اا ــًال األلم ــة واألص ــولية العص ــور األوىل ،عص ــور ث ــرة العلم ــاء وازده ــار العل ــم والفقـ ـ وس ــيادة اإلس ــالم ،وب ــة اا ــًال الكً ــاب األص ــو العص ــور املًأارة ،أي عصور ندرة العلماء ،واعًبارهم حبملهم للشهادات. فالعصور األوىل ان األ ثرون -من العلماء -فيها على أن املصاحل املرسلة ليسـ دليال .أمـا العصـور املًـأارة -مثـ عصـرا -فإنـ ا تكـاد ـد مـن بخـح فيهـا حبثـا ـرعيا صخيخا ،وا تكاد د من ردها. بـ وأ ثــر مـن ،لـ ،فإنـ ــد هـ العصــور -األاـرية -وهــع عصـور ارســار اإلس ــالم ،واض ــوم املس ــلمة لع ــدوهم ،و ب ــدا مف ــاهيم اإلس ــالم بف ــاهيم يربي ــة أو ــرقية منبثقة عن الكفر ،د من العلماء عمالء للكفر وسالطين ،تربعوا مواقـع العلـم واإلفًـاء، غريون أحكام هللا وُفًون ابحلـال حرامـا ،حبةـة املصـلخة وتغ رـري العصـر ،وحبةـة أن للشـر عة ر مقاصــد ــف احلفــاا عليهــا ،وا هــم يفيــة ه ـ ا احلفــاا .ول ـ ل تــرص الــراب صــري مباحــا، وأحكام العقوابت تًغري ،وا ـري ،لـ طاملـا أن املقصـود هـو الاملـر واملنـع ،فيمكننـا أن ناملــر بغ ــري الطر ق ــة القد ــة ،و ص ــب ااا ــًال ،وــا عمـ ـ بـ ـ البلــوص ،وتص ــب ااس ــًعانة ابلكفار لقًا املسلمة عمال رعيا ،و صـب الصـل مـع اليهـود وااعـفا بسـيادعم علـى حيح علي اإلسالم ، ،حيح على السلم. بالد املسلمة أمرا ر روج لكثري مـن س من اإلسالم ثري من مسلرمات وقطعيات وُ ر وألمل ،ل ،فإن ُط َْم ُ األفكار الدايلة على اإلسالم حبةة أهنا قواعـد ـرعية ،وليسـ ـ ل .مثـ ع تماعمـ بـ ـثم ــرم هللات، البلــوصت ،وتا ُنكــر تغـ رـري األحكــام بًغـ رـري الامــانت ،وتأ نمــا انـ املصــلخة فـ ر 7 عم ظ ر حرامـا ،واألحكـام نكـر تغريهـا بًغـري والعر ويري ،ل .والصواب أن احلرام حة ر الامــان ، ،الــوحع قــد انقطــع ،وحكــم هللا الواقعــة الواحــدة بب ـ ا رفــع ا بــدلي مــن الشــرم ،و ــرم هللا لــيس حيــح تكــون املصــلخة ،و ن ـ نا فلنقـ ع املصــلخة حيــح الشــرم. والعــر لــيس بشــعء ا ،ا د الشــرم علــى ــعء من ـ ،فإن ـ اا ـ حين ـ بدالــة الشــرم وليس ألن عر . ألملـ ـ هـ ـ ا اارـ ـرا فه ــم اإلس ــالم والًض ــلي -املًعم ــد يال ــف األحي ــان- والـ ي ـًَُـ َ لرمُ لـ ابملصــلخة املرســلة عمــدت ىل حبــح مو ــوم املصــاحل املرســلة حبثــا ــرعيا أصوليا ،عسى أن كون ل أثر منع ااررا ،و وعع املسلمة على حقيقة د نهم. وقد قسم الكًاب ىل أربعة فصو واامتة قصريةع الفص ـ األو ع علــم أصــو الفق ـ مــن حيــح تعر ف ـ ومو ــوع ،و احلــا م وتَـ َفــرد الفص ـ الثــا ع مقاصــد الشــر عة وبيــان أهنــا يــاست للًشــر ع وليس ـ علــال ،والفــرق بــة الًخسة والًقبي ،مث مصادر الًشر ع ،املًفق عليها واملخًلف فيها. مقاصد الشر عة ومقاصد األحكام ،و مللف املصاحل ودرء املفاسد ،مث الًعلي ابملناسـبة وأقسام املناسف وأقسام املصاحل. الفص ـ الثالــحع املصــاحل املرســلة مــن حيــح تعر فهــا وأدلــة القــاللة ــا وموقــف العلمــاء منها ،مث مناقشة أصولية هلا ،ومناقشة فقهية ألمثلـة مـن أعمـا الصـخابة ر ـوان هللا علـيهم. وتضـ ــمن املناقشـ ــة األدلـ ــة علـ ــى أن املصـ ــاحل املرسـ ــلة ليس ـ ـ دلـ ــيال ـ ــرعيا ،وأن أعمـ ــا الصخابة ليس من ابب املصاحل املرسلة. الفص ـ الرابــعع و ًضــمن حتقيقــا قصــد األلم ــة والعلمــاء ال ـ ن قــالوا ابملصــاحل املرس ــلة. و ًضــمن أ ض ــا ر لد ــبهًة ح ــو تقســيم املص ــاحل ىل معً ـ ة وملغ ــاة وا معً ـ ة وا ملغ ــاة، وحو و ع قيود هلا أبن ا تكون االفة لنص أو مجام أو قياس. 8 اخلامتةع القيام ابلفع بقصد املصلخة ،و الرأي الشرعع احملفم و ن ـان االفـا املًهـاد آار ،و الرأي املردود رعا و ن ادع َع أن مسًنبط ابملًهاد صخي . املــنه ،الـ ي اتبعًـ ،و مــا ،هبـ واًامـا أســأ هللا تعــاىل أن أ ــون قــد وفقـ لي من رأي .وأن حيًسف د ه ا اجلهد عند . 9 10 الفص األو أصو الفق احلا م مصادر الًشر عع متهيد مصادر الًشر ع ف أن تكون قطعية مصادر مًفق عليها املصدر األو ع الكًاب املصدر الثا ع السنة املصدر الثالحع اإلمجام املصدر الرابعع القياس مصادر يري مًفق عليها 11 12 أصو الفق تأصو الفق ت مر ف ا تًوقف معرفً على معرفة ملاأي الف يف ،واألصـ لغـة هو ما بًىن علي ،سواء ان اابًنـاء حسـيا ابًنـاء اجلـدران علـى األسـاس ،أو عقليـا ابًنـاء املعلو على العلة واملدلو على الـدلي .فاألصـ هـو القاعـدة ،وأصـو الفقـ هـع القواعـد اليت بًىن عليها الفق . والفقـ ـ اصـ ــطالحا ه ــوع العلـ ــم ابألحكـ ــام الش ــرعية العمليـ ــة املس ــًنبطة مـ ــن أدلًهـ ــا الًفصـيلية .و مقابلــة األصــو فهـ األحكــام تســمى األحكـام الفرعيــة .وُطلــق الفقـ - ااص ــطالي أ ض ــا -عل ــى األحك ــام الش ــرعية نفس ــها ،فنق ــو ع هـ ـ ا ً ــاب فقـ ـ ،أي حي ــوي أحكاما رعية. أمــا احلكــم الشــرعع فهــو اطــاب الشــارم املًعلــق أبفعــا العبــاد -وقيـ ع املكلفــة- ابلطلـف أو الًخيــري أو الو ــع .فيخــرج بـ ل أحكــام العقالــد ألن مو ــوعها اإل ــان ولــيس األفعــا .أمــا قولنــاع املســًنبطة مــن أدلًهــا الًفصــيلية فمعنــا أن ـ حكــم لـ أدلًـ اخلاصــة. فقولـ تعــاىلع عوى علــى النــاس حــ ،البيـ دليـ تفصــيلع علــى حكــم ــرعع وهــو فر ــية احلــ ،،وقول ـ صــلى هللا علي ـ وســلمع ت ن ـ هنيــًكم عــن زسرة القبــور أا فاوروهــات ع1 دلي ـ تفصيلع على حكم رعع معة. وعلي فأصو الفق هعع القواعد اليت بًىن عليهـا العلـم ابألحكـام الشـرعية العمليـة املسًنبطة من أدلًها الًفصيلية ،أي القواعد اليت ـًَُوصـ ـا ىل اسـًنبا ،هـ األحكـام مـن أدلًهــا .فمو ــوع هــو األحكــام واألدلــة .أي الًعر ــف ابحلكــم وأنواع ـ ،ومعرفــة احلــا م أو املشرم ،أي ال ي ل صـدار احلكـم ،ومصـادر احلكـم ـالقرآن والسـنة ومـا ر ـدان ليـ مـن ()1 رواه مسلم ،وزاد الترمذي" :فإنها تذكر باآلخرة" ،وزاد ابن ماجه" :وتزهد بالدنيا". 13 مصــادر أاــر ،واحملكــوم عليـ أي املكلــف بًنفيـ احلكــم .واألدلــة اإلمجاليــة وملهــات دالًهــا مطلــق األم ــر ومطل ــق النهــع ،وفعـ ـ الن ــو صــلى هللا عليـ ـ وس ــلم وســكوت ،و يفي ــة ح ــا املسًد أي معرفة ااملًهاد ما هو ،واجملًهد من هو ،و شم والفاملي ع. 1 ()1 انظر :اإلحكام لآلمدي ص .8 - 5 14 يفيـة ااسـًدا أي الًعـاد احلا م وهــو ال ـ ي رملــع ل ـ صــدار احلكــم ،أي صــاحف األمــر والنهـع .واحلكــم املبخــو عنـ ـ هن ــا ه ــو احلك ــم الش ــرعع الـ ـ ي نبـ ـ عليـ ـ الث ــواب والعق ــاب .ول ــيس احلك ــم الـ ـ ي سًخسـن اإلنســان ســواء بعقلـ أو ــوا ،ولــيس احلكـم الـ ي هــو َمظنلـةُ أن لــف املصــلخة مــا راهــا اإلنســان .فــاملعرو أن العقـ عةــا عــن اإلحاطــة حباملــات اإلنســان وهــو أعةــا عن و ع املعاجلات هلا .واملعرو أن عق اإلنسان قد رص اريا ما هو ر ،وقـد ـرص ـرا مــا هــو اــري .وقــد سًخســن املــرء مــا ســًقبخ يــري ،وتقــد ر للمصــلخة نقص ـ اإلحاطــة الًامة بواقع قضاس العباد لها ،و نقصـ العلـم بنًـال ،ومـأات أفعـا النـاس وسـلو هم .قـا ف عليكم القًا ُ وهو رٌ لكم وعسى أن تكرهوا ي ا وهو اري لكم وعسـى أن تعاىلع ع ُ ً َ حتبــوا ــي ا وهــو ــر لكــم وهللا علــم وأنــًم ا تعلمــون ع . 1وقصــة ســيدا موســى مــع اخلضــر عليهما السالم مللية ه ا ،حيح اسًنكر سيدا موسى علي السالم واسـًقب مـن أعمـا اخلضر ما ان قوم ب بوحع من الشارمع. 2 صــخي أن العقــو قــد تًفــق علــى اسًخســان أمــور واســًقباي يريهــا ،اسًخســان الصـدق واســًقباي الكـ ب ،و اسًخســان العــد واســًقباي الظلــم ،ا أن هـ ا ااسًخســان أو ه ا ااسًقباي ات ،عن طبع فطري اإلنسان -أي هك ا ملبل اخلـالق -فهـو يـ ىل أمور و نفر من أمور ،ولكن ه ا امليـ أو هـ ا النفـور ا داـ لـ بًخد ـد الثـواب والعقـاب، فهـو ــاثر موقــف اإلنســان مــن حيــح هــو نســان -أي فيـ ـ اصــالص اإلنســان مــن عةــا ونقــص واحًيــاج ،وحــف وبغــو ،وأثَــرة و ثــار ،ور ــا ويضــف ،وعلــم وملهـ ،و ،ــاء وعـ إرـع ومــا ىل ،ل ـ -وا نب ـ علي ـ ثــواب أو عقــاب ،فــالثواب والعقــاب ويبــاء ،ونســيان َ ()1 ()2 البقرة.216 : وردت القصة في سورة الكهف. 15 ًوقرف ــان عل ــى طاع ــة أو ع ــدم طاع ــة الـ ـ ي ثيـ ـف و عاق ــف .وعليـ ـ فاسًخس ــان العقـ ـ أو إ لشعء ما أو لفع مـا ،ا ـأن لـ اسـًخقاق ثـواب أو عقـاب ،وا حيـدد مـا هـو اسًقباح احلسن وما هـو القبـي الشـرم .واحلكـم الـ ي ًوقـف عليـ اسـًخقاق الثـواب أو العقـاب هو حكم هللا وحـد ،فكـان احلـا م هـو هللا وحـد .و ـان احلسـن هـو مـا أمـر بـ هللا ،والقبـي هو ما هنى عن هللا. ول ـ ل فــإا نــرص أن الك ـ ب ال ـ ي نفــر من ـ الطبــع كــون حســنا أحيــاا مــا احلرب أو على الاوملة أو لإلصالي .والظلم ل ،فإن مـا قـد ـرا العقـ ظلمـا قـد كـون عــدا والعكــس صــخي ،ألن العق ـ بعيد با اعًادا علي أحكام ـ ،وال ـ وق مــا سًســيغ مًــأثران ىل حــد حميطهما. وقد د الشرم أ ضا على أن احلا م هو هللا سـبخان وتعـاىل وحـد .قـا تعـاىلع ع ن احلكم ا ى ع . 1وقا ع عوما ان ملامن وا مامنة ،ا قضـى هللا ورسـول أمـرا أن كـون هلـم اخل َريةُ من أمرهم ع ، 2وقا ع عأا ل اخللق واألمر ع. 3 وعلي ـ فاحلــا م هــو هللا ســبخان وتعــاىل وحــد .و ن وملــد اــال بــة املًكلمــة مسألة الًخسة والًقبي ابلعق ،فال اال بينهم أن احلا مية ى وحد . و سًد با قدمنا على أن ا حكم قب ورود الشرم ، ،قبـ ورود الشـرم لـيس ـة وســيلة عــر ــا حكــم هللا .ومــا ص ـ ليـ العقـ مــن أحكــام ،ومــا ًواطــأ عليـ النــاس مــن قــوانة وأع ـرا ،ا نب ـ علي ـ ثــواب وا عقــاب ، ،طاعًهــا ليس ـ طاعــة ى ،واالفًهــا ليس االفة ى ،فهع ليسـ أحكامـا مـن هللا سـبخان وتعـاىل .قـا الشـاطوع 4ع تواألصـ ()1 ()2 ()3 ()4 األنعام .57 /ويوسف .67 ،40/ األحزاب.36 / األعراف.54 / الموافقات ج ،4ص .200 16 األعمــا قب ـ ورود الش ـرالع ســقو ،الًكليــف ، ،ا حكــم علي ـ قب ـ العلــم ابحلكــم، ، ر ،الًكليف عند األصولية العلم ابملكلف ب ت. 17 مصادر الًشر ع متهيد ملا ان هللا سبخان وتعاىل هو املشـرم وحـد ،لَـاَم اإلنسـا َن أن عـر ـر عً ليعـر بــا،ا ــامن ،و يــف عبــد هللا ،و يــف قضــع حاملاتـ و عــا مشــكالت و قــيم حياتـ مــع يــري مــن البشــر .ومــن هنــا ــان النــاس علــى مــر العص ــور حمًــاملة للرس ـ ليبلغــوهم ـ ـرالع هللا سبخان وتعاىل. وقد ـان حممـد صـلى هللا عليـ وسـلم اـاي األنبيـاء و انـ رسـالً اامتـة الرسـاات. وقد انًق صلى هللا علي وسلم بعد أن بلغ الرسالة ىل ملـوار ربـ كر ـا فينـا القـرآن والسـنة. ضـوا عليهـا وقد قا ع ت ...علـيكم بسـنيت وسـنة اخللفـاء املهـد ة الرا ـد ن ،متسـكوا ـا ،وع ر ابلنوامل ،و س م وحمدبت األمور..تع . 1وقـا تعـاىلع عومـا ااًلفـًم فيـ مـن ـعء فخكمـ ىل هللا ع . 2وقـا ع عس أ هــا الـ ن آمنــوا أطيعـوا هللا وأطيعــوا الرسـو وأود األمــر مـنكم فــإن تن ــازعًم ــعء ف ــردو ىل هللا والرس ــو ن ن ــًم تامن ــون ابى والي ــوم ا ا ــر ،لـ ـ ا ــري وأحسن أتو ال ع. 3 فكان ه الرسالة ر عة للناس افة ىل وم القيامة ،وفيهـا حكـم ـ واقعـة .وملـا ان حياة الناس فيها من الوقالع والنـازات والقضـاس واملشـكالت مـا هـو مسـًة رد دالمـا، ـ مـا سـًةد ،وهـ ا قًضـع وملـوب معرفـة فقد وملف دالما وملود من عر حكم هللا املصادر اليت تاا منها األحكام .وهع أحكام رعية ،وقد نال على رسـو هللا صـلى هللا علي وسلم لها وحيا ،عوما نطق عن اهلوص ،ن هو ا وحع ـوحى ع . 4ولـ ل فاملصـادر ()1 ()2 ()3 ()4 رواه أبو داود في كتاب السنة. الشورى .10 / النساء .59 / النجم 4-3 / 18 اليت تاا منها األحكام ،أي مصادر الًشر ع أو أصو الًشر ع ،هع ما ثب قطعا ع1 أهنا وحــع مــن عنــد هللا ،ىل ســيدا حممــد صــلى هللا عليـ وســلم .ومــن هـ املصــادر مــا هــو مًفــق علي بة املسلمة ومنها ما هو اًلف في . مصادر الًشر ع ف أن تكون قطعية مصادر الًشر ع ول ـ ل اإلسالم هـع اجلهـات الـيت أودم هللا سـبخان وتعـاىل فيهـا أوامـر ونواهيـ . ُعــد حبــح املصــادر مــن أهــم أحبــا أصــو الفق ـ بعــد حبــح احلــا م ،واملو ــوعان مرتبطان ارتباطا مبا را. ومصــادر الًشــر ع مــن األصــو الكليــة ،ل ـ ل فهــع تُلخــق ابلعقالــد مــن حيــح وهنــا لية ،ومن حيح وملوب أن تكون قطعية .فكمـا أن العقالـد ا تسـًفاد ابلظـن ،وا ـوز أن كًفى يا أا ها ابلظـن لقولـ تعـاىلع عومـا ًبـع أ ثـرهم ا ظنـا ،ن الظـن ا غـ مـن احلـق ع2 ولغريها من ا ست ،ل أصو الفق ،ا تاا ابلظن ،وا ـُ َعـد مـن األصـو مـا ان ظنيا. و ،ا ملاز قبو مصدر للًشر ع بنـاء علـى الظـن ،فهـ ا عـ ملـواز عـ رد الظـن أو يلبـة الظن أبي ملهة لية وحيا .ومثال أن ُقا َ ن اإلجني والًـوراة مـن مصـادر الًشـر ع ،ألهنمـا ـو مــن و ن ــاا حمــرفة حســف نــص القــرآن ،فإن ـ مــن اجلــالا عقــال و ــرعا أن كــون بعـ ٌ نصوصهما يري حمر ،وه النصوص صب من املمكن ااسًدا ا على األحكـام عنـد حمرفـة، من رص أن رم من قبلنا رمٌ لنا ،ألن بعو النصوص قد ًعلق ـا الظـن أهنـا يـري ر متاما ما أن السنة مصدر لألحكام مع وملود أحاد ح عيفة أو مو وعة فيها .ولكن هـ ا ()1 ()2 كما سنبين تحت العنوان التالي. يونس .36/ 19 ابط ملا روي عنـ عليـ السـالم أنـ رأص مـع عمـر بـن اخلطـاب قطعـة مـن الًـوراة نظـر فيهـا، فغضف وقا ع تأمل آت ا بيضاء نقية ،لو أدر أاع موسى ملا وسع ا اتباععتع. 1 وأ ضــا لــو ا ًفينــا ابلظــن األصــو لوملــف عـ رد ر ــة الرســو صــلى هللا عليـ وســلم املن ـ ــام فكأ ـ ــا رآ أثن ـ ــاء الن ـ ــوم مص ـ ــدرا ،لقولـ ـ ـ ص ـ ــلى هللا عليـ ـ ـ وس ـ ــلمع تم ـ ــن رآ اليقظةتع ، 2ويري وا فيد املعىن نفس ،ومل ق أحد ون عًد برأ بث ه ا القو ع. 3 ل ل فاألصو العقالد ف أن تكون قينية ،فكما ا تاا العقيدة ا عـن قـة، فكـ ـ ل ا تعًـ ـ األص ــو ا ابليق ــة ،والظ ــن ا عًـ ـ ا ا حاد حةة األحكام ومل كن حةة قا الشاطوع 4ع ت ن أصو الفق الف ــروم .ولـ ـ ل ــان اـ ـ العقالد. الد ن قطعيـة ا ظنيـة ،والـدلي علـى ،لـ أهنـا راملعة ىل ليات الشر عة ،وما ان ل فهـو قطعـعت .وقـا ع 5ع تلـو ملـاز الظـن أصـال أصــو الفق ـ جلــاز ملعل ـ أصــال أصــو الــد ن ،ولــيس ـ ل ابتفــاق ..ألن نســبة أصــو الفق ـ مــن أص ـ الشــر عة نســبة أصــو الــد ن ،و ن تفاوت ـ ليــات معًـ ة املرتبــة فقــد اســًوت أهنــا ـ ملــةت .و ضــيف الشــاطوع 6ع توقــد قــا بعضــهمع ا ســبي ىل ثبــات أصــو الشــر عة ابلظــن ،ألن ـ تشــر ع ومل نًعبــد ابلظــن ا الفــرومت .و قــو اإلمــام مجــا الــد ن عبــد الــرحيم ا ســنوي ًــاب تهنا ــة الســو ت عنــد الكــالم علــى دالــة عافع ـ مــن حيح ن الدلي الظ ا عًـ األصـو ع توأمـا اب حـاد فهـو ابطـ ألن روا ـة ا حـاد ن أفــادت فإ ــا تفيــد الظــن ،والشــارم ــا أملــاز الظــن ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 املســال العملي ـة وهــع الفــروم دون رواه أحمد في مسنده. رواه الشيخان واللفظ للبخاري. ذكر الغزالي في المستصفى أن القول بالرؤى كمصدر للتشريع منسوب إلى بعض المبتدعة .ج.2 الموافقات ،ج ،1ص .10 المصدر السابق. المصدر السابق. 20 العلمية قواعد أصو الد ن و ل قواعد أصو الفقـ ،مـا نقلـ األنبـاري ـاري ال هـان عن العلماء قاطبةت. وعلى ما سبق فأصو الفق ومنها مصادر الًشر ع ف أن تكون قطعية. مصادر مًفق عليها اتفــق األصــوليون اعًبــارهم لــبعو مصــادر الًشــر ع ،وااًلفــوا بعضــها ا اــر .فممــا اتفقــوا في ـ ع الق ــرآن ،والســنة ،واإلمجــام ،والقي ــاس ،وهــ ا ااتفــاق ه ــو مــا علي ـ اجلمه ــور. والقــرآن وحــد وــا ا اــال في ـ مطلقــا ،أمــا الثالثــة األاــرص فيًعلــق ــا االفــات واســعة ومـاثرة اسـًنبا ،األحكـام ،فالســنة غـا ر تعر فهـا عنــد ااثـ عشـر ة مــا عنـد أهـ الســنة، ـف فيـ ع هـ هــو مجــام اجملًهــد ن واإلمجــام ـ ل ااًُلـ َ عصــر مــن العصــور أو هــو مجــام الصخابة أو مجام أه املد نة أو مجام أه البي أو مجام األمة .أما القياس فقد ااًُلـف في و حتد د العلة ومسالكها. املصدر األو ع الكًاب تالكًاب هو القرآن املنا على سيدا حممد صلى هللا علي وسـلم .وهـو مـا نقـ لينـا بة دفريت املصخف ابألحر السبعة نقال مًواتراتع. 1 وه ـ ا أص ـ قطعــع وا اــال بــة املســلمة في ـ .وقــد ثب ـ العقيــدة أن القــرآن الم هللا ،وهو قطعع قي .وعلي فهو مصدر للًشر ع .وهو ما قـو األصـوليون الـدلي األو . ()1 انظر في تحقيق معنى الكتاب :اإلحكام لآلمدي ،ج ،1ص .159 21 املصدر الثا ع السنة وهــع اللغــة الطر قــة وتطلــق الشــرم علــى مــا ــان مــن العبــادات افلـة منقولــة عــن النو علي السالم ،وقد تطلق علـى مـا صـدر عـن الرسـو مـن قـو أو فعـ أو تقر ـر ،وعنـد الكالم على األدلة الشرعية تطلق السـنة علـى فعـ الرسـو وعلـى قولـ وعلـى قـرار ،فكـ ،ل هو السنةع. 1 والســنة مصــدر للًشــر ع ،وهــع الــدلي الثــا بعــد الكًــاب .وهــع الكًــاب متامــا مــن حيح احلةية ،قا تعاىلع عق ا أنـ ر م ابلـوحع ع . 2وقـا ع عومـا آك ـم الرسـو فخـ و ومــا هنــا م عن ـ فــانًهوا ع . 3وقــا ع عومــن طــع الرســو فقــد أطــام هللا ع . 4وقــا ع عفــإن تنــازعًم ــعء فــردو ىل هللا والرســو ع . 5والــرد ىل الرســو صــلى هللا عليـ وســلم بعــد وفاتـ هــو الــرد ىل ســنً ،ويــري ،لـ مــن األدلــة ثــري ،وهــع أدلــة قطعيــة الثبــوت ،هــع مــن القرآن ،وقطعية الدالة ما هو وا من نصوصها. وا اــال بــة املســلمة أن الســنة دلي ـ ــرعع ُم ْلــام .واملخــالف ه ـ ا اــارج مــن امللة .ول ل فال اعًبار للخال .ومنكر حةية السنة افر قطعا. وااقًصار على الكًاب رأي اخلارملة على اإلسالم .قا تعاىلع عفال وربـ ا امنـون حـ ــم حيكمـ ــوج فيمـ ــا ـ ــةر بيـ ــنهم مث ا ـ ــدوا تسليما ع . 6وقا علي الصالة والسالمع تأا ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 المصدر نفسه ،ج ،1ص.169 األنبياء.45 / الحشر.7 / النساء.80 / النساء .59/ النساء.65 / 22 أنفسـ ــهم حرملـ ــا وـ ــا قضـ ــي و سـ ــلموا أوتي القرآن ومثل مع .ا و ـ رملـ بعان على أر كً قو عليكم ا القرآن فما وملـدي فيـ مـن حـال فـأحلو .ومـا وملـدي في من حرام فخرمو ت. ع1 املصدر الثالحع اإلمجام ااًل ــف العلم ــاء اإلمج ــامع مج ــام َم ـ ْـن ه ــو فم ــن قالـ ـ ه ــو مج ــام األم ــة أو مج ــام العلم ــاء ،ىل قالـ ـ ه ــو مج ــام اجملًه ــد ن عص ــر م ــن العص ــور ،ىل قالـ ـ ه ــو مج ــام أهـ ـ ـف ىل الش ــيعة ق ــوهلم مج ــام أهـ ـ البيـ ـ أو مج ــام الع ــفة ،وقيـ ـ ه ــو مج ــام املد ن ــة ،ونُس ـ َ الصخابة .و مكانية حصو اإلمجام بعد الصـخابة ـالم ،و هـ ا نسـف ىل اإلمـام أمحـد ر ع هللا عن ع تمن قا ابإلمجام فهو ا،بت. و اخل ــال ح ــو اإلمج ــام ق ــو ال ــد ًور امـ ـ موس ــىع 2ع توا ــف ،الظاهر ــة اإلمجام أن كون من الصخابة و ا فـال ،نظـرا ملـا رونـ مـن أن قـو أهـ احلـ والعقـد ا عًـ ـ ا ح ــق الص ــخابة ،ولك ــوهنم مش ــهور ن حمص ــور ن لقل ــًهم بعدهم فقد ثروا وانًشروا املد ن ــة املن ــورة ،وأم ــا الـبالد املًباعـدة ...واعًبـار اإلمجـام عنـد الشـيعة لـيس لكونـ مجاعا ،بال ا ًمال على قو اإلمام املعصوم ،وقول ابنفراد حةـة عنـدهم ،واإلمجـام عنـد اخلــوارج هــو مجــام الصــخابة قب ـ حــدو الفرقــة ،وأمــا بعــدها فاإلمجــام مجــام طــالفًهم ا يري ،ألن الع ة بقو املامنة وا مامن عندهم ا من ان على مـ هبهم .و مجـام الصـخابة حةة بال اال عند من عًد ب .أما اإلمجام فيما بعـدهم فقـد ااًلـف مكانيـة وملـود ، فالظاهر ة أنكرو و ل اإلمام أمحـد ،..وقـا مالـ ع مجـام أهـ املد نـة كفـع لوحـدهم، وا ع ة خلال يريهم ،ومل َر اجلمهور ه ا ،وقا الشيعة اإلماميـة والا د ـةع ن مجـام أهـ العفة حةة ،واملراد ابلعفةع فاطمة وعلع واحلسن واحلسةت. ()1 ()2 رواه أبو داود. المدخل إلى التشريع اإلسالمي ،ص .201 23 وقــد ااًلــف قطعيــة دليـ اإلمجــام .قــا الشــاطوع 1ع ت، ...هــف بعــو األصــولية ىل أن ــون اإلمجــام حةــة ظ ـ ا قطعــع ، ،مل ــد آحــاد األدلــة ابنفرادهــا مــا فيــد القطعت. و ـ ل حص ـ اخلــال نكــار حةيــة اإلمجــام هــو فــر أو ا قــا الشــي حممــد اخلض ــري بـ ـ ع 2ع تق ــا بع ــو األص ــوليةع نك ــار حك ــم اإلمج ــام القطع ــع ف ــر ،إمج ــام الصــخابة بصــر القــو املنقــو عــنهم تــواترا ،ألن نكــار ًضــمن نكــار دليـ قــاطع ،وهـو ًضــمن نكــار صــدق الرســو صــلى هللا عليـ وســلم وهـ ا فــر .وقالـ طالفــةع لــيس بكفــر ألن دلي حةية اإلمجام ليس قطعيا فيكون ظنيا فال فيد العلمت .وقا أ ضا نقـال عـن مـام احلرمةع 3ع تأما اإلمجام الظ فمنكر حكم ليس بكافر اتفاقات. اإلمجام هو مجام الصخابة من تًبع األدلة ظهر لنا أن األدلة القاطعة قد دل علـى مجـام الصـخابة ،وأمـا يـري فأدلًـ ظنيــة ،ولـ ل ــان الًمييــا بــة مجــام قطعــع و مجــام ظـ ،ولـ ل أ ضــا ــان تكفــري منكر حةية مجام الصخابة وعدم تكفري منكر حةية اإلمجام مطلقا .وقد تقـرر األصـو أن األدلــة ــف أن تكــون قطعيــة ،و مجــام الصــةابة دليل ـ قطعــع .قــا تعــاىلع عوالســابقون األولون من املهاملر ن واألنصار وال ن اتبعوهم إبحسان ر ع هللا عـنهم ور ـوا عنـ ،وأعـد هلــم ملنــات ــري حتًهــا األهنــار االــد ن فيهــا أبــدا ،ل ـ الفــوز العظــيم ع . 4وقــا ع عللفق ـراء املهــاملر ن الـ ن أارملــوا مــن دسرهــم وأمــواهلم بًغــون فضــال مــن هللا ور ــواا و نصــرون هللا ورســول وأول ـ هــم الصــادقون وال ـ ن تبــوءوا الــدار واإل ــان مــن قــبلهم حيبــون مــن هــاملر ()1 ()2 ()3 ()4 الموافقات ،ج ،1ص.16 أصول الفقه ،ص .287 المصدر نفسه ،ص .288 التوبة.100 / 24 ليهم وا دون ومن وق صدورهم حاملة وا أوتوا و ـاثرون علـى أنفسـهم ولـو ـان ـم اصاصـة، ر نفسـ فأول ـ هـم املفلخـون ع . 1فهـ أدلـة قطعيـة ثبوعـا ودالًهـا حيـح هنا ثناء على الصخابة ابجلملة ،ولـيس علـيهم ـأفراد ،فقولـ تعـاىلع عر ـع هللا عـنهم ور ـوا عن ،وقولـ ع عوأول ـ هـم الصـادقون ،وقولـ ع عوأول ـ هـم املفلخـون لهـا أقـوا قطعيـة دالًها على صدق املث ر عليهم. مث ن الصــخابة مــن مهــاملر ن وأنصــار هــم الـ ن نقلــوا لينــا القــرآن ،ولــو ــان احًمــا اخلطأ الشر عة ًطرق ىل مجاعهم ،لكان وكنا أن ًطرق اخلطـأ ىل القـرآن ،وهـ ا حمـا ، فلام اسًخالة مجاعهم على اطأ اون الد ن. أمــا اإلمجاعــات األاــرص فهــع ليسـ أدلــة ألنـ مل قــم الــدلي القطعــع عليهــا .و ـ ل فإنـ يــري مسـ لم بــدالًها علــى مــا اســًدلوا ــا عليـ .فكـ مجــام يــري مجــام الصــخابة لــيس دليال رعيا ،ألن مل قم الدلي القطعع على أن دليـ ـرعع ،و ـ مـا اسـًدلوا بـ هـو أدلـة ظنيــة ،وألن األدلــة الــيت اســًدلوا ــا مــع وهنــا ظنيــة ،وليس ـ أبدلــة قطعيــة ،فإن ـ ا ومل ـ رعع. لالسًدا ا على أن اإلمجام ال ي ردعون دلي حبثنا ه ا اسًقصاء أنوام اإلمجام األارص ومناقشًها. وا جما املصدر الرابعع القياس وهــو ـ ل مــن األدلــة املًفــق عليهــا عنــد اجلمهــور ،ا أن ـ مو ــع أا ـ ور رد وملــد واسع بة القاللة ب ما ظهر من تعار ف املخًلفة. والقياس اللغة الًقد ر ،وعند األصـولية ااًلفـ تعار فـ ع ، 2والًعر ـف األدق هـوع ثبــات مثـ حكــم معلــوم ()1 ()2 معلــوم آاــر ا ـفا هما الحشر.8،9 / انظر اإلحكام لآلمدي ،ج ،3ص .193 -183 25 علــة احلكــم عنــد املثبـ ع . 1وأر انـ أربعة ،وهعع الفـرم الـ ي ـراد قياسـ ،واألصـ الـ ي قـاس عليـ ،واحلكـم الشـرعع اخلـاص ابألصـ ،والعلــة املشــف ة بــة األصـ والفــرم .ومثالـ حتــرمي اإلملــارة عنــد أ،ان اجلمعــة قياســا علــى حتــرمي البيــع عنــد األ،ان نفس ـ لوملــود العلــة وهــع اإلهلــاء عــن صــالة اجلمعــة .وحكــم األص ـ وعلً ـ مــأاو،ان مــن قول ـ تعــاىلع عس أ هــا ال ـ ن آمنــوا ،ا نــودي للصــالة مــن ــوم فاسع ْوا ىل ،ر هللا و،روا البيع ع. 2 اجلمعة َ فالفرم هنا اإلملـارة واألصـ هـو البيـع ،واحلكـم الشـرعع اخلـاص ابألصـ والـ ي ـري تطبيق ـ علــى الفــرم هــو الًخــرمي ،أي حتــرمي البيــع عنــد أ،ان اجلمعــة ،والعلــة هــع اإلهلــاء عــن صالة اجلمعة. وأ ثر أحبا القياس تـدور حـو العلـة ،فـإ،ا ا ـف ،للقيـاس علـة فقـد ااًلـف هـ العلة ،ه هـع الباعـح علـى الًشـر ع للخكـم املعـة ،أو هـع مقصـود الشـارم مـن احلكـم أو هع احلكمة من تشر ع احلكم ،وااًلف فيها ه تااـ مـن الـنص فقـط أبن ـد عليهـا ،أو أن للعق دورا اسًنباطها أو حتد دها. والقياس أص للًشر ع مردود عند الظاهر ة وعنـد الشـيعة اإلماميـة ،وقـد ر رد ابـن حـام القيــاس بعنــف .و ن ــان ابــن حــام اط ــا لــرد القيــاس فإنـ –وهللا أعلــم -مل كــن اط ــا رد القياس ال ي علرً أي أمر ملامع. ومل نسف نفع القياس ا ىل الظاهر ة و ىل الشيعة اإلمامية و ىل بعو املعًالة. و معــرخل اخلــال حــو العلــة قــو ا مــديع 3ع تااًلفــوا األصـ بعــىن األمـارة اجملــردة ،واملخًـار أنـ ا بـد وأن تكــون العلـة ملــواز ــون العلــة األصـ بعـىن الباعــح، أي مشًملة على حكمة صاحلة أن تكون مقصودة للشارم من رم احلكمت. ()1 ()2 ()3 المصدر السابق. الجمعة.9 / اإلحكام ،ج.202 ،3 26 أبي وصف جمرد ولو مل كن سياق الوصـف داا علـى و،هف البعو ىل ملواز الًعلي ر العلريــة .قــا ا مــديع 1ع ت،هــف األ ثــرون ىل امًنــام تعلي ـ احلكــم ابحلكمــة اجملــردة عــن وملوز األقلـون ،ومـنهم مـن فصـ بـة احلكمـة الظـاهرة املنضـبطة بنفسـها واحلكمـة الضابط ،ر اخلفيـة املضـطربة ،فة رـوز الًعليـ ابألوىل دون الثانيـة وهـ ا هـو املخًـارت .ولـ ل فقـد ،هــف ىل أن العلة تطلق إبزاء مفهومةع الشي حممد اخلضري ب تاألو -احلكم ــة الباعث ــة عل ــى تش ــر ع احلك ــم ،وه ــع مص ــلخة طل ــف بـ ـ مللبه ــا أو تكميلها ،ومفسدة طلف در ها أو تقليلهات ع2 وهو هنا قصد أهنا تفهم من النص. الثــا -تمــا ــان وملــود مظنــة لوملــود احلكمــةتع ، 3وه ـ ا حــة تكــون احلكمــة افيــة. واملقصود هنا أن ليس النصوص ما د عليها ا منطوقا وا مفهوما. أم ــا اإلم ــام النبه ــا فيـ ـ هف ىل أن العل ــة ا تااـ ـ ا م ــن الكً ــاب والس ــنة و مج ــام الصـخابة ،وا ـرص للعلــة قيمـة ـرعية ا ،ا دلرـ عليهـا النصـوص .قــو ع 4ع تو ًبـة مــن اسًقراء النصوص الشرعية الكًاب والسنة أن النص الشرعع د على العلة ما صـراحة أو دالة أو اسـًنباطا أو قياسـا ،وا توملـد أي دالـة علـى العلـة الشـرعية مـن الشـرم أي مـن النصوص املعً ة نصوصا رعية سوص ه األحوا األربعة ليس يريت. القيــاس هــع الــيت بعــىن الباعــح والصــواب – وهللا أعلــم – أن العلــة الــيت هــع ر ــن علــى الًش ــر ع -فهــع اط ــاب الشــارم منطوق ــا أو مفهومــا ،و ا مل ك ــن احلكــم املعلـ ـ حكما رعيا -وفيها املعىن أو هع املعىن ال ي ألملل رم احلكم األصـلع ،و ،ا الـ مـن ه ـ ا املعــىن فإهنــا ا تكــون العلــة املعً ـ ة للقيــاس ولــو ني ـ ـ ل ،ب ـ تكــون حين ـ جمــرد اطاب معر للخكم أو دا ر علي بدون الدالة على السبف ال ي ألملل ()1 ()2 ()3 ()4 المصدر السابق. أصول الفقه ،ص .298 المصدر نفسه الشخصية اإلسالمية ،ج ،3ص .343 27 ــا رم احلكم. فالعلة هع السبف ال ي ألملل للخكــم .والســبف ال ـ ي ألملل ـ ـرم احلكـم وليسـ هـو جمـرد حكمـة أو جمـرد مقصـود ــرم احلك ــم ا ســًطيع اإلنســان أن عرف ـ بــدون اب ــار الشارم عن .ول ل فالعلة شف ،فيها أمرانع -1أن تكــون س ـببا لًشــر ع حكــم األص ـ .ولــيس جمــرد وصــف في ـ ،ب ـ وصــفا مفهمــا للعلية. -2أن عــة الشــارم ســبف الًشــر ع أو الباعــح ،وهـ ا اا ـ مــن النصــوص ودااعــا. وا قيمة لقو قال ع ه هع العلة دون اسًناد ىل أدلة رعية على العلة. والقيــاس حةــة قطعيــة ،ودليلـ واقعـ ، .ن الفــرم املقــيس و ن ــان ا نــص فيـ ،فــإ رن هناج نصـا أصـل وهـو املقـيس عليـ ،و ،ا ـان حكـم األصـ قـد ـرم ألملـ علـة معينـة، ـس حكــم األصـ ،ألن احلكــم فـإن الفــرم ن ُوملـ َدت فيـ العلــة نفســها ،لخقـ نفـ ُ األصـ ــا ــرم ألملـ العلــة ،أمــا ،ا ورد نــص بــة حكــم الفــرم و ن وملــدت العلــة فإنـ ا قيــاس حين .فقد تاتفق األقوا على أن ا رأي مو ع النصتع . 1أي ا قياس. مصادر يري مًفق عليها تهع أدلة يري مًفق عليها عند مجهور الفقهاءت ووا ر منهاع -1مـ ـ هف الص ــخا -2 ،املص ــاحل املرس ــلة -3 ،ااسًص ــخاب -4 ،ااسًخس ــان، -5س رد ال رالع -6 ،رم من قبلنا -7 ،العر . و ض ــيف ال ــبعو ىل الس ــبعة املـ ـ ورة أع ــال ثالث ــة مص ــادر أا ــرصع -8مج ــام أهـ ـ املد نة -9 ،األاـ أبقـ مـا قيـ -10 ،ااسـًقراء .و ـ ر القـرا مصـادر أاـرص ىل ه العشرة. ()1 المدخل إلى التشريع اإلسالمي ،ص .204 28 ـافة و قو اإلمام النبها ع 1ع توأما األدلة اليت ظُ لن أهنا دلي وليس بدلي ،فهع مـا ُوملـ َد ل دلي د على أن حةة ولكن دلي ظ أو يري منطبق على ما اسًد ب وأمههـا أربعـة، هعع رم من قبلنا ،وم هف الصخا ،وااسًخسان ،واملصاحل املرسلةت. و قو عن ااسًصخابع 2ع توااسًصخاب ليس دلـيال ـرعيا و ا احًـاج ثباتـ ىل حةــة قطعيــة ،وهــو مل تقــم علي ـ حةــة قطعيــة ،و ــا هــو حكــم ــرعع فيكفــع في ـ الــدلي الظ ت. والوا من تعر ف ااسًصخاب –وهو ثبوت أمر الامــان األو -أن ـ مــنه، الامان الثا بناء علـى ثبوتـ الفهــم وااســًدا ولــيس دلــيال ،وهــو قًضــي العق ـ والنظــر الس ــليم ،وا مـ ــدي ا عـ ـ رد ااسًصـ ــخاب مص ــدرا زالـ ــدا عل ــى األربعـ ــة ،وا حيلقـ ـ ابألدلـ ــة املوهومة عنـد ،وهـو لخقـ ابلشـرعيات الـيت تااـ ابلظـن .قـو ع 3ع ت ...مـا حتقـق وملـود أو عدم حالة من األحوا ،فإن سًلام ظن بقال ،والظن حةة مًبعة الشرعياتت. أمــا سـ رد الـ رالع فــال ـ ر ا مــدي بــة األدلــة املعًـ ة وا بــة األدلــة املوهومــة عنــد . وس رد ال رالع ليس أصال ،ولكن قاعدة تندرج حت قاعدة لية هع قاعـدة مـأات األفعـا ، وه القاعدة أو األص مع القواعد املندرملة حتًها مث قاعـدة سـ رد الـ رالع ،وقاعـدة احليـ وقاعدة مراعـاة اخلـال ويريهـا ـا مرملعهـا ىل أن الشـر عة ـا ملـاءت جللـف املصـاحل ودرء املفاسد .وقاعدة س رد ال رالع معً ة عند الشاطوع. 4 أما ااسًقراء فهو لـيس دلـيال و ـا هـو مـنه ،املعرفـة وااسًكشـا قـوم اسًقصـاء األ ــياء ،ات اجلــنس الواحــد أو الــيت تًمًــع بصــفات مشــف ة وهــو مــنه، الفهــم صــخي ()1 ()2 ()3 ()4 الشخصية اإلسالمية ،ج ،3ص .399 المصدر نفسه ،ص .447 اإلحكام ،ج ،4ص .127 الموافقات ،ج ،4ص .130 29 عمومــا ولــيس ااصــا الشــرعيات ،واحلكــم علــى صــخً أو عــدم صــخً راملــع ىل العق ـ وهو من األحبا املنطقية أو الرس يةع. 1 أما األا أق ما قي ع2 فهو أ ضـا لـيس دلـيال أو مصـدرا للًشـر ع ،و ـا هـو حبـح منــا ،األحكــام ،أي ن احلكــم مًعلــق ـ ا املقــدار أو بــا هــو أ ـ من ـ أو أصــغر ،فه ـ املقاد ر هع ُمًَـ َع لق احلكم أي مناطـ ،وهـو ن صـ فإ ـا كـون حكمـا ـرعيا ولـيس أصـال. وهو قد ُع رد أما العر الفملي . ع 3فقد اعًـ بعـو اجملًهـد ن َوَر لد آاـرون ،وتًبـع األقـوا علــى أن ـ ا ــنهو ل ـ دلي ـ .ومــا عُ ـ لد عنــد الــبعو أدلــة علــى العــر ــا هــو مــن قبيـ ـ ااصطالي ع4 العـر ـد اللغات وااصطالحات اخلاصة أو مـن قبيـ الًقـد رعً ، 5قـد ر األملـور أو املهــور ،أمــا العــر وهــو العــادة املنًشــرة بــة مجاعــة معينــة ،أو مــا ًكــرر مــن أعمــا فيصــب عرفا ،فانًشار أو ااعًياد علي ليس دليال وا عل رعيا ،و ـا هـو عضـع لدالـة الشـرم ملعرفة ملواز أو حرمً ابلدلي الًفصيلع لك عم . أما القو إبمجام أه املد نـة ،فهـو منسـوب ىل املالكيـة ،وهـو عنـد اإلمـام مالـ رمحـ عصــر مالـ ومليـ ملــدا ، ،عصــر هللا عمـ أهـ املد نــة .وقــد ر رد اجلمهــور .والقــو بـ ومشس اإلسالم ومشع نور ،فالعقـ قضـع عصر الًابعةع ، 6واملد نة َْجم َم ُع العلم والعلماء، ُ أن كــون اتفــاق أهـ املد نــة أمــر مــن األمــور اســًمرارا ملــا ــان ســالدا عصــر الصــخابة ر ــوان هللا علــيهم و عصــر الرســو صــلى هللا عليـ وســلم .ا أن هـ ا القــو لــيس قطعيــا ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 لمعرفة معناه انظر :أثر االختالف ،البغا ،ص .648 المصدر نفسه ،ص .634 المصدر نفسه ،ص .242 فما كان من هذا القبيل أي االصطالح أو التقدير فهو معتبر. المصدر السابق. اإلمام مالك من تابعي التابعين. 30 مــن ملهــة ،وا كــن القــو ابســًمرار سبق اإل ارة لي ـ عصــر احــق .ول ـ ل فهــو لــيس دلــيال ،وقــد حد ثنا عن مجام الصخابةع. 1 أما م هف الصخا فقد قا ب اإلمام أمحد بن حنب ،واجلمهور على أن ليس دلـيال. وهو وز األا ب من ابب الًقليد ،وليس من ابب حةيً دلي ، ،احلةة الوحع .واحلةة قالمة مـا ملـاء بـ قو الصخابة ،ا أمجعوا .أما الواحد أو ااثنـان أو األ ثـر ،فلـيس قوهلم أو فعلهم دليال. و رم من قبلنا ل ااًلف في ،فقا البعوع رم من قبلنـا ـرم لنـا مـا مل نسـ . وقــا يــريهم ن الش ـرالع الســابقة لهــا منســواة ابجلملــة ،وهــو الصــواب وهللا أعلــم .قــا تعاىلع علك ملعلنا منكم رعة ومنهاملا ع. 2 وااسًخسان نُسف العم ب ىل أ حنيفة واإلمام أمحد ر ـع هللا عنهمـا ،و،لـ بنـاء علــى مــا ا مــدي م ـ هبيهما مــن الفــروم .وقــد رد الشــافعع اإلحكــام ،والغ ـااد ًــاب بطــا ااسًخســان .ورد املسًصــفى .وا ــًهر عــن الشــافعع قول ـ ع تمــن اسًخســن فقــد ــرمت وقــد عُـ رد ااسًخســان عنــد مــن ردو قــوا ابلًشـ رـهع واهلــوص .واألقــوا تعر فـ اًلفة ،و ع معاني اًلفة. أمـا دليـ املصـاحل املرســلة أو ااسًصـالي ،فســأتناول ابلًفصـي ،مبينــا مـن الـ ن قــالوا ب ،ومن ال ن ردو .مع تفصي البخح األساس ال ي بُ علي ه ا الدلي وهـو القـو بقاصد الشر عة .وسأب ملهدي اسًخالص ما أرا الصواب من أقواهلم. وملخص القو ه األدلة املخًلف فيها بـة اجملًهـد ن واألصـولية ،أن اااـًال فيها ُ ْشع ُر أهنا ليسـ قطعيـة .و وهنـا ليسـ قطعيـة ـا إ لـرد وعـدم اعًبارهـا ، .األصـو ف أن تكون قينية. ()1 ()2 انظر ص 24 ،23من هذا البحث. المائدة.48 / 31 الفص الثا مقاصد الشر عة مقاصد الشر عة مقاصد الشر عة هع ياسعا ،أي نًال ،تطبيقها مقاصد الشر عة ليس مقاصد لألحكام مقاصد األحكام مللف املصاحل ودرء املفاسد علريرة مللف املصاحل ودرء املفاسد املناسف أقسام املناسف أقسام املصاحل 32 33 مقاصد الشر عة قب البخح املصاحل املرسلة من حيح تعر فها ،ومن حيح وهنا أصال من أصو الشر عة ،ا بد من احلد ح عن بعو املقدمات اليت اسًند ليها القاللون ابملصاحل دلي رعع ومنها مقاصد الشر عة ،ومللف املصاحل ودرء املفاسد ،وعليرة ه املصاحل. املقاصد أو مقاصد الشر عة قو بعو األلمة األصولية ن للشر عة مقاصد ،و هنا قد رع حلفظ ه املقاصد اخللق .فيقو ا مديع 1ع تاملقصود من رم احلكم ا علو أن كون من قبي املقاصد الضرور ة ،أو ا من قبي املقاصد الضرور ة .فإن ان من قبي املقاصد الضرور ة ،فإما أن كون أصال ،أو ا كون أصال ،فإن ان أصال فهو الراملع ىل املقاصد اخلمسة اليت مل خت ُ من رعا ًها ملة من املل ،وا ر عة من الشرالع ،وهعع حفظ الد ن ،والنفس ،والعق ، والنس ،واملا .واحلصر مقصد روري اارج عنها و،ل املبالغة ه اخلمسة األنوام ا ان نظرا ىل الوقوم والعلم ابنًفاء العادة ..و ن مل كن أصال فهو الًابع املكم للضروري، حفظ العق بًخرمي رب القلي من املسكر الداعع ىل الكثري و ن مل كن مسكرا ،وأما ن مل كن املقصود من املقاصد الضرور ة ،فإما أن كون من قبي ما تدعو حاملة الناس لي ،أو ا تدعو لي احلاملة ،فإن ان من قبي ما تدعو لي احلاملة، ()1()1 اإلحكام في أصول األحكام ،ج 3ص.274 34 فإما أن كون أصال أو ا كون أصال ،فإن ان أصال ،فهو القسم الثا الراملع ىل احلاملات الاالدة و،ل ًسليط الود على تاو ،الصغرية ...و ن مل كن أصال فهو الًابع اجلاري جمرص الًًمة والًكملة للقسم الثا و،ل رعا ة الكفاءة ومهر املث تاو ،الصغرية ...وأما ن ان املقصود ليس من قبي احلاملات الاالدة فهو القسم الثالح وهو ما قع موقع الًخسة والًا ة ورعا ة حسن املناه، العادات واملعامالت ،و،ل سلف العبيد أهلية الشهادة من حيح ن العبد از القدر واملنالة لكون مسًسخرا للمال مشغوا خبدمً ت .ا.هـ. و قو اإلمام الشاطوع 1ع توه املقاصد ا تعدو ثالثة أقسام ،أحدها أن تكون رور ة ،والثا أن تكون حاملية ،والثالح أن تكون حتسينية .فأما الضرور ة فمعناها أهنا ا بد منها قيام مصاحل الد ن والدنيا ،حبيح ،ا فقدت مل ر مصاحل الدنيا على اسًقامة، ب على فساد وعارج وفوت حياة ،و األارص فوت النةاة والنعيم والرملوم ابخلسران املبةت .و قو ع 2ع توجمموم الضرورست مخسة ،وهع ع حفظ الد ن ،والنفس ،والنس ، واملا ،والعق ،وقد قالواع هنا مراعاة ملةت .و ضيفع 3ع توأما احلامليات فمعناها أهنا مفًقر ليه ا من حيح الًوسعة ورفع الضيق املادي الغالف ىل احلرج واملشقة ام دا على املكلفة على اجلملة احلرج واملشقةت .ومن الالحقة بفوت املطلوب ،فإ،ا مل تُر َ األمثلة على ،ل عند الشاطو تالراص املخففة ابلنسبة ىل حلوق املشقة ابملرخل، والسفر ،و ابحة الصيد ،والًمًع ابلطيبات وا هو حال مأ ال ،ومشراب ،وملبسا ،ومسكنا، وما أ ب ،ل ...ت. ( )1الموافقات ،ج ،2ص.4 ( )2المصدر نفسه ،ص 6. ،5 3المصدر نفسه ،ص .6 ،5 35 توأما الًخسينات فمعناها األا با ليق من حماسن العادات و نف األحوا املدنسات اليت أتنفها العقو الراملخات ،و مع ،ل قسم مكارم األاالق ،ومن أمثلًها عند ع ت زالة النةاسة العبادات والطهارات ،وسف العورة ،وأا الا نة ،والًقرب بنواف اخلريات والصدقات والقرابت وأ با ،ل ت ،وَـ ُعد الشاطو املقاصد الضرور ة أصال للخاملية والًخسينية ،واملقاصد احلاملية أصال للًخسينيةع. 1 و هف ثري من األصولية ىل ه ا الًقسيم ،وأن املصاحل اليت ترعاها و لبها الشر عة تقع ًف املراتف الثال ع الضرور ة واحلاملية والًخسينية ،و هف معظم من ه ه ا املو وم املقاصد و قسموهنا بنفس الكيفية ،أي ىل عصرا ىل القو رور ة وحاملية وحتسينية .واملقاصد الضرور ة كاد ًفق األلمة األصوليون على أهنا مخسة ،وهعع حفظ الد ن والنفس والعق والنس واملا .وقد ملعلها البعو سًة فأ ا ر اد حفظ العرخل .ومل ُ َس ل ْم ابتفاق الشرالع على اخلمسة امل ورة .قا الشو ا الفخو ع 2ع تواعفخل على دعوص اتفاق الشرالع على اخلمسة امل ورة أبن اخلمر ان مباحة ور رد أبن املباي منها الشرالع املًقدمة و صدر اإلسالمُ ، تل الشرالع هو ما ملة ا قا الغااد .وحكا ابن القشريي ا بلغ حد السكر املا للعق فإن حمرم عن ال َق لفا مث ازع فقا ع تواتر اخل أهنا ان مباحة على اإلطالق ومل ثب ان ىل حد ا ا العق .و ا قا النووي أن اإلابحة ري مسلم ،ولفظ ع وأما ما قول من ا حتصي عند أن املسكر مل ا حمرما فباط ا أص ل انًهىت ضيف الشو ا ع 3ع تقل ع وقد أتمل الًوراة واإلجني فلم أملد فيهما ا ابحة اخلمر مطلقا من يري تقييد بعدم السكر ب فيهما الًصر با ًعقف اخلمر من السكر و ابحة ،ل فلم ًم دعوص ()1 ()2 ()3 المصدر نفسه ،انظر ص .10 ،9 إرشاد الفحول ،ص .216 إرشاد الفحول ،ص .216 36 اتفاق املل على الًخرمي .وقد زاد بعو املًأار ن سادسا وهو حفظ األعراخل فإن عادة العقالء ب رم نفوسهم وأمواهلم دون أعرا هم وما فدي ابلضروري فهو ابلضرورة أوىل وقد اجلنا ة علي ابلق احلد..ت .و ل الكلياتع. 1 ع رد القرا املقاصد الضرور ة سًة وناها عصرا رددون أن الضرورست مخسة وأهنا مراعاة وُ ًراب األصو و روهنا إبسقا ،حفظ العرخل ،ما عدا اإلمام تقع الد ن النبها فهو قو بقاصد الشر عة ولكن ا سًسيغ قو هنا مراعاة ملة ملة ،و هف ىل أن الضرورست انية وليس مخسة. قو ع 2ع تفمثال املقاصد اخلمسة اليت قولون هنا مل خت ُ من رعا ًها ملة من املل ،وا ر عة من الشرالع وهع حفظ الد ن ،والنفس ،والعق ،والنس ،واملا ،ليس ما هو روري للمةًمع من حيح هو جمًمع ،فإن حفظ الدولة وحفظ األمن وحفظ الكرامة اإلنسانية هع أ ضا من رورات اجملًمع ،فالضرورات ،ن و ا هع انية .أما ابلنسبة لألحكام الشرعية اليت رع النظرة ىل بعضها ...فكيف تكون ه مقاصد هلا ،فإن األدسن ختًلف ملة من املل ت .وهو يا بة مقاصد الشر عة ومقاصد بعو األحكام ،فيقو ع 3ع تومقاصد الشر عة ه ك ،أي مقاصد الد ن اإلسالمع ،وليس واقعها ليس مخسة هع مقاصد هع مقاصد الشر عة حكم بعين ت .و قو ع 4ع تول ل جند الشارم الوق ال ي ربة في مقاصد الشر عة من حيح هع ك ،بة مقصد من رم بعو أحكام بعينها ،فقا عن الق اجلن واإلنسع عوما الق اجلن واإلنس ا ليعبدون ،وقا يري ،ل ثري من األحكام ..فال كون مقصد هللا من ( )1انظر :شرح تنقيح الفصول ،ص .392 ( )2الشخصية اإلسالمية ،ج ،3ص 382 ( )3المصدر نفسه ،ص .360 ( )4المصدر نفسه ،ص 361 37 رم حكم معة هو مقصد من الشر عة ك ،وا كون مقصد من الشر عة ك هو مقصد من حكم بعين ت. ورن ا أوردا هنا األقوا ابملصاحل املرسلة ،فهم قولون ن ه املقاصد ملا هلا من دور أو لكوهنا مقدمة للقو املقاصد د ااسًقراء أهنا مللف املصاحل ودرء املفاسد ،مث َـعُ ردوهنا علال للشر عة ولألحكام فيشرعون األحكام قياسا على املصاحل. ول ل فلن أحتد عن املقاصد هنا من حيح تقسيمها ىل رور ة وحاملية وحتسينية و ا من حيح ه هع مللف املصاحل ودرء املفاسد أوا وه هع عل للشر عة ولألحكام أو ا مقاصد الشر عة هع ياسعا ،أي نًال ،تطبيقها 38 دل النصوص على أن هل الشر عة مقاصد هع بثابة الغا ة من تطبيقها على اخللق .قا تعاىلع عوما أرسلناج ا رمحة للعاملة ع . 1وه ا النص نفع –بقول تومات -أن كون رسا الرسو لغرخل آار يري رمحة العاملة .و رسا الرسو صلى هللا علي وسلم ا ان ابلرسالة ،فًكون الرسالة هع الرمحة ،أي ن وملود ه الرسالة مطبقة على الناس هو الرمحة .و ،ا نا معرفة ه الرمحة ،فلنا أن نًصور اجملًمع ال ي ليس في أثر لًطبيق اإلسال م ،وال ي أنظمً وقوانين من و ع البشر ،فإن هك ا قوانة تادي ىل الفساد والظلم والشقاء وعيش الضن .بينما ر عة اإلسالم خترج العباد من الفساد ىل الصالي، ومن الظالم ىل النور ،ومن الشقاء ىل الرااء. وقا تعاىلع عوننا من القرآن ما هو فاء ورمحة للمامنة ع . 2فا ًان تدان على ما قصد الشارم من الرسالة ومن القرآن ،وهو الشفاء والرمحة ،وه ياست تنً، عن الًطبيق .فهع مقاصد بعىن ياست أي نًال ،قد تنً ،عن الشر عة وقد ا تنً.، فالنصوص ليس فيها ما د على أن حصو ه النًال ،حًمع ،ألن من الناس من رفو ه الرسالة ،ومن اجملًمعات من رفضها وا طبقها ،ب حيار ا ،فلن حتص فيهم الغا ة ،أو الرمحة اليت أرسل ألمللها الرسالة .فإرسا الرسو رمحة ،و ناا القرآن فاء ع احلا املقصود وملود من رسا الرسالة و ناا القرآن ،أو بعىن أن هللا سبخان وتعاىل رحم العاملة فأرس ليهم الرسالة ،أو أرس ليهم الدواء أو العالج الشا ال ي حيًاملون ملا هم في من أمراخل الشقاء والفساد و ن رمحة ،وليس ا ًة ما د على أهنا رع ألهنا رمحة ،ب املعىن أن تشر عها و رساهلا هو الرمحة. ()1 ()2 العيش .فالشر عة أرسل لًكون األنبياء 107 / اإلسراء 82 / 39 واإلنسان عالقات ،سواء مع نفس ،أو مع يري من املخلوقات ،أو مع اخلالق ،حباملة ىل نظام .وهو ا بد مندفع ىل قضاء حاملات وحتصي مصاحل .ووملود ر عة ل ليسري حبسبها أمر حًمع .وهل ا ان بة البشر رالع وأنظمة اًلفة ،منها ما هو من و عهم ومنها ما هو من عند اخلالق ،وما ضع اإلنسان لنفس من أنظمة وقوانة هو بثابة ر عة وهلا قصد أو مقاصد ،حيددها اإلنسان نفس –ألن هو وا ع الشر عة -بعقل ناء على ما را األصل واألنفع واألقوم ل .واإلسالم شر عة أناهلا اخلالق ليخًكم ليها الناس ،هلا مقاصد حيددها ال ي أنا الشر عة وهو هللا سبخان وتعاىل. و ف مالحظة أن املقاصد اليت حيددها اإلنسان بعقل عندما شرم لنفس ا دلي وملف أن تكون هع املقاصد اليت ر دها اخلالق من تشر ع للرسالة .و افة ىل ،ل ،فإن اإلنسان قد ضع األنظمة والقوانة ،أو حم اطة معينة ،لًةلف ل مصاحل معينة أو ليص ىل ياست معي نة ،ولكن لكون مقدار ما هل أ وا علم ،عوما أوتيًم من العلم ا قليال ع ، 1وألن ا حييط ابإلنسان حاطة كمة من حيح معرفً بغرالا وميول ودوافع ،وألن ا حييط ابجملًمعات من حيح العلم بطبيعة وقوانة حر ًها هبوطا وارتفاعا ،ألمل ،ل ،فقد قصد ىل يا ة معينة ،و شرم ما را ازما لًخصيلها ،أو ضع اخلطة اليت راها األسلم واأل بط للوصو ليها ،ولكن فش وتكون النًيةة عكسية. بينما اخلالق عند علم صل ُ اإلنسان وما فسد ،وحييط ابإلنسان عء ،فيعلم ما ُ ْ حاطة ا لخقها نقص عأا علم من الق وهو اللطيف اخلبري اجملًمعات ،وسنن الطبيعة ،ول ل ع2 و علم الغيف ،وحر ة فإن ،ا ملع للًشر ع يا ة ،فإن الًشر ع كون ا بد موصال ىل تل الغا ة ،ا الًُام .قا تعاىلع ع ن ه ا القرآن هدي لليت هع أقوم ع. 3 ()1 ()2 ()3 اإلسراء 85/ الملك .14/ اإلسراء.9 / 40 مقاصد الشر عة ليس مقاصد لألحكام مث ن ه املقاصد للشر عة ،أي رمحة العاملة و فاء الناس ،ا هع مقاصد للشر عة ك ،وليس ألحكام معينة أي هع ليس الشر عة .فالنص قو ع عوما أرسلناج.. ابلرسالة ،فيكون النص أن الرسالة – ع1 مقاصد لك ملالية من ملاليات ا ة ،والرسو صلى هللا علي وسلم أرس الرسالة -هع الرمحة .وقول تعاىلع عوننا من ص أن القرآن هو الشفاء والرمحة ،فًكون النصوص أن الرسالة القرآن ..ع 2ا ة ،نَ ل رسالة هع الرمحة ،وأن القرآن وما د علي من سنة و مجام صخابة وقياس ،أي الشر عة ،هع الشفاء والرمحة .فيكون النصان دالة على أن الشر عة ك رمحة و فاء، وليس فيهما دالة على مقاصد األحكام الًفصيلية ،أو مقاصد بعو األحكام. وقد ملاءت نصوص ود ر واحد منها على مقصد معة ،فيكون ه ا املقصد مقصدا هل ا احلكم ،أو هل ا الفع فقط وليس للشر عة ،وا لغري من األحكام. مقاصد األحكام قا تعاىلع عوما الق اجلن واإلنس ا ليعبدون ع ، 3فعبادة اخلالق هع املقصد من اخللق ،وه ا املقصد قد ًخلف ما نرص من ا عبد هللا ،والنصوص نفسها تد على أن من اجلن واإلنس من ا ُطيع .وقا تعاىلع ع ُ ًف عليكم الصيام ما ًف على ال ن من ()1 ()2 ()3 األنبياء.107 / اإلسراء.82 / الذاريات .56 / 41 قبلكم لعلكم تًقون ع . 1وقا ع ع ن الصالة تنهى عن الفخشاء واملنكر ع2 فالًقوص والنهع نًيةة قد حتص وقد ا حتص ،فاألمر ابلصيام واألمر ابلًقوص واألمر ابلصالة والنهع عن الفخشاء واملنكر ،ل اطاب تكليف من الشارم ،خبال قول تعاىلع عفالًقط آ فرعون ليكون هلم عدوا وحاا ع ، 3فكون عدوا وحاا هو املقصد من ملع آ فرعون لًقطون ،وه نًيةة أو يا ة جلعلهم لًقطون .وهع هنا ليس من قبي ما ًخلرف ،ألهنا ابار من هللا با ر د وبا سيكون .فهع أمر أراد هللا سبخان أن كون وليس تكليفا. فه الغاست أو املقاصد مقصودة من احلكم املعة أو من الفع املعة ،وا عالقة هلا بقاصد الشر عة ك ،ول ل ليس هع مقاصد ألحكام أارص يري ه األحكام اليت وردت فيها. وما أطلق علي املقاصد الضرور ة هو مقاصد ألحكام بعينها، وليس واحد مقصد حلكم، واحد منها مقصدا لك األحكام ،وا لك الشر عة ، ،ا دالة على ،ل . وه املقاصد دل عليها النصوص ،فخفظ الد ن مقصد لًخرمي اارتداد ،وقد ح رد ل الشارم عقوبة القً ع . 4وحفظ العق مقصد لًخرمي اخلمر وما ا ل ،وقد ح رد علي الشارم عقوبة اجللدع . 5وحفظ النس مقصد لًخرمي الاا ،وقد ح رد علي الشارم عقوبة الرملم أو اجللدع ، 6وحفظ املا مقصد لًخرمي السرقة ،وقد ح رد علي الشارم عقوبة القطعع. 7 و ل جند حفظ الكرامة اإلنسانية مقصدا لًخرمي الق بغري بينة ،وقد ح رد علي الشارم اجللد انة .وحفظ األمن مقصد لًخرمي اإلفساد األرخل ،وقد ح رد علي الشارم عقوبة القً أو الصلف أو قطع األ دي واألرمل من اال أو النفع من األرخل .وحفظ الدولة أي ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 ()7 البقرة .183 / العنكبوت .45 / القصص .8 / انظر :اإلحكام لآلمدي ،ج ،3ص.274 المصدر نفسه. المصدر نفسه. المصدر نفسه. 42 وحدة األمة اإلسالمية وحفظ ياهنا مقصد لًخرمي رق عصا املسلمة و الًهم ةماعة و يان أحكام قًا البغاة .وقا رسو هللا صلى هللا علي وسلمع تمن أو دولة ،وقد ُ رع ْ ل ل أك م وأمر م مجيع على رمل واحد ر د أن ش رق عصا م أو فرق مجاعًكم فاقًلو تع. 1 وقا ع ت ،ا بُو ع خلليفًة فاقًلوا ا ار منهماتع. 2 فه ،ل مقاصد ألحكام ،وليس هع مقاصد للشر عة ، ،مل تد النصوص على فخفظ املا ليس مقصد الشر عة ك ،و ا مقصد حكم من أحكامها ،وحفظ ل .و ل النس املقصد من حكم ليس مقصدا حلكم آار ،فخفظ النس ليس مقصدا لًخرمي السرقة وا العكس. وه املقاصد تعر بنص الشارم عليها وا تعر ابلعق .فهع ياست .وحتد دا هلا أبهنا ياست هو ما فهم النص مبا رة .والغا ة هع يا ة الًشر ع .فمقاصد الشر عة هع ياست تشر عها .ومقاصد األحكام هع ياست تشر ع األحكام .والغا ة من تشر ع حكم معة ا حيددها ال ي رم احلكم وهو هللا سبخان وتعاىل .وا كن للعق أن فهمها ا إبابار هللا عنها .أما ما دعي البعو من فهم مقاصد الًشر ع اباسًقراء ،فال ص ألسبابع -1ن األحكام اليت نص الشارم على مقاصدها ااًلف مقاصدها ،فكان لك حك م مقصد يري ا ار .فإ،ا وملد حكم مل نص الشارم على مقصد من ،فال كن أن ردد مقصد الشارم من بناء على مقاصد األحكام األارص ألهنا اًلفة. -2ن املشرم هو هللا ،وا قاس على اإلنسان ،فلو ان املشرم هو اإلنسان، اسًطعنا أن نقف – ىل حد ما -على حقيقة ماهيً ودوافع وعقليً إنسان، ()1 ()2 رواه مسلم في كتاب اإلمارة. رواه مسلم في كتاب اإلمارة. 43 وابلًاد كن الظن بقصود أو بقاصد .أما و ن املشرم هو هللا سبخان وتعاىل، فال كن الوقو على عء من ه ا ،وابلًاد ا كن معرفة مقصد ما مل ع عن . -3اتفق األلمة على أن ة أحكاما ا كن للعق أن ًبة مقاصدها بدون ابار هللا عنها ،وهع أحكام العبادات ،و حكم مل ع الشارم عن مقصد من كون مثلها .وا قا ن ه ا ااص ابلعبادات ألن العبادات ملاء من الشر عة وهع أوامر ونوا إ مث بقية األحكام .وتصنيف أحكام الشر عة ىل عبادات ومعامالت ويري ،ل ،ا ع ألحكام العبادات اصوصية ليس ألحكام املعامالت أو األاالق أو يريها ،ألن ه ا الًصنيف من اإلنسان وليس بدلي من الشر عة نفسها .وهو تصنيف صخي من حيح واقع ه األحكام. فالعبادات هع مجلة األحكام اليت تنظم عالقة اإلنسان مع االق ،وأحكام املعامالت هع مجلة األحكام اليت تنظم عالقة اإلنسان مع يري من البشر. واألاالق هع األحكام اليت تنظم عالقة اإلنسان بنفس ن ص الًعبري ،أو قُ ْ ع تنظم سلوج اإلنسان اخلاص ب ،أ ل ولبس وع ف ميول وطبع وماامل . ومثل الًقسيم ال ي صنف بعو األ ياءع مأ وات ،ومشروابت ،وملبوسات، أوع مكيالت ومعدودات وموزوات ،فه ا تقسيم لأل ياء من حيح واقعها ،وا كون ألي صنف ما ة أو اصوصية على يري ا بدلي من الشرم .ومث ه ا تقنة أحكام الشر عة وملعلها أنظمة ،نظام اقًصادي ،ونظام الًصنيف ُ املًماعع ،ونظام حكم ،ونظام عقوابت ،ونظام أو أحكام بينات ،فه أنظمة اًلفة من حيح واقعها أو من حيح طبيعة ما تعاجل .ولكنها أ ضا هع نظام واحد هو نظام اإلسالم ،ول ل فال كن أن تُعطَى أحكام النظام ااقًصادي 44 النصوص .و ل ابلنسبة مثال وصفا معينا ليس لغري من األنظمة ا ،ا دل ألحكام العبادات .فعدم طلف مقاصد هلا ف أن سري على ه ا من ملهة ،ومن ملهة أارص ،فإن أن عبد هللا أعمال ،قا األحكام. أحكام الشر عة عبادة واإلنسان ف تعاىلع عوما الق اجلن واإلنس ا ليعبدون ع . 1فكما أن الصالة عبادة ،فالصدق عبادة ،وطاعة األمري عبادة، واجلهاد عبادة ،و نف اخلمر عبادة وترج الراب عبادة. -4قد سًطيع العق أن درج أحياا مقصدا أو مقاصد بعىن حكمة أو ح َكم من هع احلكمة من تشر ع ه ا ُح ْكم معة ولكن ا سًطيع أن قرر أن ه احلكم ،فقد كون ما أدر من ح َك إم –ريم أمهيً -بنوس أمام حكمة يريها مل در ها لقصور علم أو لعدم اطالع على الغيف .ول ل ا كن للعق أن قرر احلكمة ،و ن ان كن أن سًنً ،حكمة أو ح َكما ،أي أن اخلطأ هو القو ع ه هع احلكمة .ومن املمكن القو ع ه حكمة ،أي بدون داا أ الًعر ف. وعلي فمقاصد األحكام ف أن تد عليها النصوص .فما أا ا الشارم عن مقصد في نقو ب سواء ان من العادات أو من العبادات .وما د الشرم على ون علة العادات أو العبادات ،وما مل ع ا الشارم عن مقصد نَـعُد ُ علة رعية سواء ان في وا عن علً ا ص تعية مقصد ل أو تعليل . ()1 الذاريات56/ 45 مللف املصاحل ودرء املفاسد قا بعو األصولية والكاتبة األصو ع ن مقاصد الشر عة ومقاصد األحكام مدي مثال قو ع 1ع ت ...علمنا من هع مللف املصاحل للناس ودرء املفاسد عنهم .فا ر حا الشارم أن ا َر ُد ابحلكم اليا عن احلكمة ،األحكام ا رع ملصاحل العبيد ،وليس ،ل بطر ق الوملوب ،ب ابلنظر ىل ملري العادة املألوفة من رم األحكامت ،وقول ليس بطر ق الوملوب هو خبالق قو املعًالة ،وقول ابلنظر ىل ملري العادة املألوفة أي ابسًقراء األحكام. و قو أ ضاع 2ع تاملقصود من رم احلكم ما مللف مصلخة أو دفع مضرة ،أو جمموم األمر ن ابلنسبة ىل العبد لًعاد الرب تعاىل عن الضرر واانًفام ،وربا ان ،ل مقصودا للعبد ألن ماللم ل وموافق لنفس ت .واملاللم هو بعىن املناسف ،وهو ع4 ع3 خل على ما قا أبو ز د ما نق عن ا مدي " املناسف عبارة عما لو عُر َ العقو لًلقً ابلقبو ت .ولكن ا مدي رص أن األص أن قا عع 5تاملناسف عبارة عن وصف ظاهر منضبط لام من ترتيف احلكم على وفق حصو ما صل أن كون مقصودا من رم ،ل احلكمت .و شف ،ا مدي أن شهد نص اباعًبار للمصلخة أو للمقصود أو املاللم ،و ا فال ص ااعًبار .قو ع 6ع تاملناسف ال ي مل شهد ل أص من أصو الشر عة اباعًبار ...وا ظهر لغا و ع عن ابملناسف املرس ت. ( )1اإلحكام ،ج ،3ص.260 ( )2المصدر نفسه ،ص .271 ( )3المصدر نفسه ،ص .270وأبو زيد هو عبيد هللا بن عمر الدبوسي القاضي ،مات ام 430هـ. ( )4المصدر نفسه. ( )5المصدر نفسه. ( )6المصدر نفسه ،ص .284 46 وقا ع 1ع ت وقد اتفق الفقهاء من الشافعية واحلنفية ويريهم على امًنام الًمس ب، وهو احلقت .واملناسف املرس هو املصاحل املرسلة. و ل الشاطو رص أن املقاصد هع املصاحل ،فيورد عند حد ث عن املقاصد مقدمة فيقو ع 2ع توهع أن و ع الشرالع ا هو ملصاحل العباد العامل وا مل معات ،و قو ع ت ا ،ا اسًقر نا من الشر عة أهنا و ع ملصاحل العباد اسًقراء ا نازم في الرازي وا يري ...تع ، 3مث قو ع تو ،ا د ااسًقراء على ه ا و ان القضية مفيدا للعلم فنخن نقطع أن األمر مسًمر مث ه مجيع تفاصي الشر عةتع. 4 و قو ع 5ع ت ...من حيح تعلق اخلطاب ا رعا فاملصلخة ،ا ان هع الغالبة عند مناظرعا مع املفسدة حكم ااعًياد ،فهع املقصودة رعا ،ولًخصيلها وقع الطلف على العباد ،ليةري قانوهنا على أقوم طر ق وأهدص سبي ،وليكون حصوهلا أي وأقرب وأوىل بني املقصود على مقًضى العادات اجلار ة فليس بقصودة ابلنظر ىل املصلخة الدنيا ،فإن تبعها مفسدة أو مشقة رعية ،ل الفع وطلب ،و ل املفسدة ،ا ان هع الغالبة حكم ااعًبار ،فرفعها هو املقصود رعا ،وألملل وقع النهع، ليكون رفعها على أي وملو اإلمكان العادي مثلها حسبما شهد ل عق سليم، فإن تبعًها مصلخة أو ل ة فليس هع املقصودة ابلنهع عن ،ل الفع ،ب املقصود ما يلف ملغاة احمل ،وما سوص ،ل ملغى مقًضى النهع ،ما ان ملهة املفسدة ملهة األمرت. وهك ا فالشاطو رص من اسًقراء الشر عة ،أي من النظر ملالياعا ،أن أحكامها هلا مقاصد هع مللف املصاحل ودرء املفاسد ،و ،ا أمر الشارم أبمر ووملد ( )1المصدر نفسه. ( )2الموافقات ،ج ،2ص.3 ( )3المصدر نفسه. ( )4المصدر نفسه ،ص.4 ( )5المصدر نفسه ،ص .18 47 العق أن األمر ىل ملانف املصلخة مفسدة ،فاملقصود من األمر املصلخة، مقصودة ،و ل واملفسدة ليس ،ا هنى عن أمر و ان في بنظر العق ىل ملانف املفسدة مصلخة ،فاملصلخة ليس مقصودة ابلنهع ،و ا املفسدة هع املقصودة .و رص أن ه ا ري مجيع تفاصي الشر عة ،أي أن املصلخة اليت ا نص فيها ،فإهنا ري احلكم بناء على ما فيها من مللف مصلخة أو درء مفسدة. اجملرص نفس ،فًُعطَى َ قو ع 1ع ت أص رعع مل شهد ل نص معة ،و ان ماللما لًصرفات الشرم ومأاو،ا معنا من أدلً فهو صخي بىن علي ،و رملع لي ،ا ان ،ل األص قد صار بةموم أدلً مقطوعا ب ،ألن األدلة ا لام أن تد على القطع ابحلكم ابنفرادها دون انضمام يريها ليها ..و دا حت ه ا رب ااسًدا ابملرس ال ي اعًمد مال والشافعع ،فإن و ن مل شهد للفرم أص معة ،فقد هد ل أص لع ،واألص الكلع ،ا ان قطعيا قد ساوي األص املعةت لكن الشاطو ضع ابطا اعًبار املصلخة اليت ا نص فيها ،فيقو ع 2ع تا بد من اعًبار املوافقة لقصد الشارم ،ألن املصاحل ا اعً ت مصاحل من حيح و عها الشارم شف ،أن ا تكون املصلخة ملغاة ()1 ()2 نظر الشر عة. الموافقات ،ج ،1ص .15 الموافقات ،ج ، 1ص .16 48 ل ت ،و ل علريرة مللف املصاحل ودرء املفاسد و ىل ه ا هف بعو األصوليةع ، 1فيع ردون املصاحل علة للشر عة ،ومللف املصاحل ودرء املفاسد علال لألحكام الشرعية .فا مدي مثال عد املصلخة وصفا ص نصب علة للخكم ،ولكن شف ،أن د الدلي على ون مصلخة حم كون معً ا. وهو عقد ل ل وااعًبار دلي فصال فيقو ع 2ع تالفص الثامن ون الوصف علة و،ل قامة الدالة على أن املناسبة ألن األحكام ا رع ملقاصد العباد ،أما أهنا مشروعة ملقاصد وحكم فيد علي اإلمجام واملعقو ت. والشاطو رص أن العادات وا اعً الشارم فيها االًفات ىل املعا ،أي العل ، و رص العل مصاحل ،فيقو ع 3ع تاألص العادات االًفات ىل املعا ...فإا وملدا الشارم قاصدا ملصاحل العباد ،واألحكام العاد ة تدور مع حيح دار ،ففص الشعء الواحد نع ىل أمل ً ،نع حا ا تكون في مصلخة ،فإ،ا ان في مصلخة ملاز الدرهم ابلدرهم املبا عة و وز القرخل ..وأن الشارم توسع بيان العل واحلكم تشر ع ابب العادات ...وأ ثر ما عل فيها ابملناسف ال ي ،ا عرخل على العقو تلقً ابلقبو ،ففهمنا من ،ل أن الشارم قصد فيها اتبام املعا ا الوقو مع النصوص ،خبال ابب العبادات..ت. وهك ا فإننا جند عند ثري من األصولية ال هاب ىل أن املناسبة بة احلكم والوصف علة ،وه ا ان املدا للقو ابملصاحل املرسلة ،وأحبا ومسالكها ،أو الدا عليها من أحبا ()1 ()2 ()3 ()4 املناسبة ،والعلة القياس .قا القرا ع 4ع تالدا على العلة وإلى هذا أيضا ً يذهب معظم الكتاب العاصرين في األصول ،سنورد بعض آرائهم الحقاً. اإلحكام ،ج ،3ص .285 الموافقات ،ج ،2ص.225 شرح تنقيح الفصول. 49 انيةع النص واإل اء واملناسبة والشب والدوران والس والطرد وتنقي املنا،ت .و ،ر الرازي احملصو أهنا عشرة باسدة اإلمجام والًقسيم .و ثريون علون املناسبة من األمور الدالة على العلة .فما هع املناسبة أوع ما هو املناسف 50 املناسف قا الشو ا ع 1ع تاملناسبة هع عمدة ًاب القياس وحم يمو وو وح ، و سمى اسًخراملها ختر ،املنا،ت .ونسف الشو ا ىل احملصو ع تأن الناس ،روا تعر ف املناسف ي ةع األو ع أن املفضع ىل ما وافق اإلنسان حتصيال و بقاء وقد ع عن الًخصي جبلف املنفعة وعن اإلبقاء بدفع املضرة ..والثا ع أن املاللم ألفعا العقالء العادات ،فإن قا ه اللالاة تناسف ه اللالاة اجلمع بينهما سل واحد مًاللمتع. 2 عرف البعو أبن -املناسف -عبارة عما لو عرخل على العقو تلقً ابلقبو ، وقد ر قا أبو ز د الدبروسع ،وقال الشاطو .و ،ر ابن قدامة املقدسع أن املناسف هو الوصف ال ي كون ثبات احلكم عقيب مصلخةع . 3و رب علع الشا ع مثال فقا ع 4ع ت ،ا رأ نا خصا أعطى فقريا درمها يلف على الظن أن اإلعطاء لدفع حاملة الفقري وحتصي مصاحل الثوابت ،و سًنبط من ه ا أن دفع احلاملة وحتصي الثواب وصف مناسف فيكون علة لإلعطاء. و نق الشو ا عن الرازي قول ع 5ع تاملناسبة ما تضمن حتصي مصلخة أو درء مفسدة ،فاألو الغىن علة لوملوب الا اة ،والثا اإلسكار علة لًخرمي اخلمرت. و نق أ ضا عن ابن احلاملف تعر ف للمناسفع 6ع تاملناسف وصف ظاهر منضبط ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 إرشاد الفحول ،ص .215 -214 المصدر نفسه. روضة الناظر وجنة المناظر. أصول الشاشي. إرشاد الفحول. المصدر نفسه. 51 حيص عقال من ترتيف احلكم علي ما صل أن كون مقصودا من حصو مصلخة أو دفع مفسدةت ،والًعار ف ه لها تُدد ابملعىن نفس تقر با. و رص سيف الد ن ا مدي أن األص تعر ف املناسفع 1ع تهو عبارة عن وصف ظاهر منضبط لام من ترتيف احلكم على وفق حصو ما صل أن كون مقصودا من رم احلكمت ،وه ا الًعر ف عًلف عن الًعار ف السابقة أبن ا ظهر للعق دورا تقر ر املناسبة ،وابلًاد وعلى اااًال تقر ر العلة وابلًاد فهم واقع املناسف نب ااًال وتفصي الدالة على الًعلي أو ر رد أو الًفصي في .ول ل املناسف أقساماع املاثر واملاللم والغر ف. وعند الًخقيق الًشر ع ابلعق . قبول أص جند ألمة األصو ،روا معىن املناسف ًبة أن طلق إبزاء معنية .األو ع ما ليس للعق أن حيكم في أو قرر ،وليس ا أن فهم املناسبة من النص أو النصوص الدالة عليها. واملناسبة ا املعىن هع املناسبة بة احلكم والوصف ،وهع املناسبة اليت ملعلها بعو الوصف ل ل األلمة من الدال على علريرة ،ل أن د عليها الشرم ،وأن فهم الفقي أو اجملًهد تل النصوص .وزسدة احلكم .فاملناسبة ا املعىن ا بد الدالة فهما من النص أو الًأ يد والًو ي فإن ه ا املعىن ا ًضمن أن عة الفقي أو اجملًهد املناسبة بعقل ،ألن ه ا هوص وتشر ع ابلعق . واملعىن الثا للمناسف هو ما ص للعق أن حيكم في وأن قرر -وه ا ًخًم أن كون اارج أمور الًشر ع ،ألن الًشر ع حتسة وتقبي ،والعق ا دور ل فيهما- أو أن كون وا أبي لإلنسان أن حيكم في .وه ا املعىن في أنوام ،فقد كون في ما ـُ ْر َمل ُع في ىل اخلطأ والصواب ،أو ما رملع في ىل العر أو ىل الطبع واملااج .مثا ()1 المصدر نفسه. 52 أنوام األسلخة ،فه ا عدو سًعم أحد األو داو احلرب أبسلخة قد ة د ر قا في ن اطأ ويري مناسف .والثا ع الاسرة بعد منًصف اللي أو وق القيلولة، فه ا أ ضا ُسًعم في قو ع يري مناسف .والثالح أن قا ع ه ا اللون ناسف ه ا اللون أو ا ناسب ،أو ه احلبرات مًناسبة مع بعضها لًكون سل واحد .وقد كون من املناسف أمور عسر و عها حت نوم معة ،قو ع ه ان الاوملان ناسف منهما ا ار ،فقد تكون املناسبة عالدة ىل الطبام أو ىل امليو أو ىل ااهًمامات عند منهما أو يري ،ل . وه ا املعىن الثا للمناسبة ا فيد وحد .فكان الًعلي ألن ال ي حكم ا هو العق العلة علة عقلية ،و ان احلكم حكما عقليا .ومل تكن العلة رعية وا احلكم رعيا. وقد اتفق القالسون على اعًبار املناسبة اليت ،راها عند املعىن األو .وهع املناسبة اليت د عليها الشرم .أو ما قالوا فيهاع املناسف ال ي هد ل الشرم اباعًبار .أما املناسف ال ي مل شهد ل الشرم اباعًبار ،فهو من قبي النوم الثا ، أي املناسف حبكم العق وحد ،فه ا قسمانع قسم هد الشرم إبلغال ،وه ا اتفق على ر رد .وقسم مل شهد ل الشرم ابعًبار وا لغاء ،وه ا ااًلف في ول ل البعو أن الع ة ليس ابملناسف ، .ن ثريا ما كون يري ماثر رأص احلكم .وأطلق على يري املاثرع املناسف الغر ف .قا ابن تيميةع 1ع تو ن عُل َم أتثري الوصف حكم يري األص بنص أو األص اباسًنبا ،و ان الوصف مناسبا ،فإما أن ـُ ْعلَ َم أتثري مجام أو أن ا علم ل أتثري يري األص .فاألو هو املناسف املاثر واملاللم والثا هو الغر ف..ت مث قا ع 2ع تو الم القا ع والعراقية قًضع أهنم ا حيًةون ابملناسف ()1 ()2 المسودة ص .408 المصدر نفسه. 53 الغر ف وحيًةون ابملاثر مناسبا ان أو يري مناسفت .وه ا د على اعًبار املناسف أحياا وعدم اعًبار أحياا أارص ،وأن املاثر عً دالما .وه ا مرد أن املناسف قد كون بدالة الشرم -ما قا ابن تيمية بنص أو مجام -وابلًاد كون معً ا ،وقد كون بخو العق وابلًاد ا كون معً ا. أقسام املناسف أما ال ن توسعوا اسًخراج املناسبة وع ردوها علة ،ولو ان جمردة عن ااعًبار قرروا لألحكام علال ا شهد هلا الشرعع ،وأفلًوا لعقوهلم العنان ليبخثوا و ق ردروا و ر الشرم بدالة لية وا ملالية ،فقد وقعوا أاطاء ،واحظوا أن تعليالعم ومقًضيات عقوهلم ثريا ما أتيت مصادمة للشرم ،واحظوا أن الشرم ثريا ما تكون أحكام االفة ملقًضيات املناسف العقلع ،مثا ،ل األمة ،و اعًبار املاء فقط عدة احلرة وعدة األمة وعورة احلرة وعورة الطهارة ،وعند فقد الفاب ،وعدم اعًبار املطهرات الكيماو ة الكخو وما ا ها ،فه ا وا ا ًفق في الشرم مع املناسف العقلع. عند الوقوم ه الًناقضات لوحظ أن من املناسف العقلع ما أييت أحياا مًفقا مع الشرم ،ومن ما ظهر تصادم مع الشرم .ومن ما ا وملد نص ا د وا نص رد .فقسموا املناسف ىل ثالثة أقسامع القسم األو ع وهو املناسف ال ي هد ل الشرم اباعًبار و طلق علي املناسف املعً . القسم الثا ع وهو املناسف ال ي هد الشرم إبلغال ،وهو ال ي قرر العق علة للًشر ع ،ولكن الشرم د على عدم مناسبً وعدم عليً . 54 القسم الثالحع وهو املناسف -العقلع -ال ي مل شهد ل الشرم ابعًبار وا لغاء. وهو ال ي قا ل املناسف املرس . وقد قالوا ن املناسف هو املصلخة .فقالواع املصلخة املرسلة .وه ا من قبي اعًبار ملنس الوصف ملنس احلكم ، .مهما ان الوصف ال ي ملاء ألملل احلكم فإن ه ا الوصف مصلخة .والعق ا رص مناسبا ا ما را مصلخة .فك العل معها وصف املصلخة .مث ن املصلخة موملودة موملودة حكم طلب الشارم ،واملفسدة حكم هنى عن الشارم ،ودرء املفسدة مصلخة ،فًكون املصلخة هع الوصف املناسف أي حكم ،سواء أ ان طلف فع أم طلف ترج. أقسام املصاحل وبناء على ه ا ،أي تقر ر أن الوصف املناسف هو املصلخة ،ي تقسيم املصاحل من حيح ااعًبار ،مث تقسيم املناسف ىل ثالثة أقسامع القسم األو ع املصاحل املعً ة وهع اليت هد هلا الشرم اباعًبار بدلي نص عليها. القسم الثا ع املصاحل امللغاة وهع اليت هد الشرم ببطالهنا ،و،ل فًوص حيىي بن حيىي الفقي املالكع للخليفة عبد الرمحن بن احلكم األموي ملا واقع هنار رمضان أن علي صوم هر ن مًًابعة ،فلما أنكر علي ،ل حيح مل أيمر إبعًاق رقبة مع اتسام مال ل ل قا ع لو أمرت بًل لسه علي ،ل واسًخقر عًاق رقبة هوت ،فكان املصلخة ملنف قضاء اب الصوم ليناملر ب .فه ا قو ابط االف لنص السنة ألن الرسو صلى هللا علي وسلم قا لألعرا ال ي قا ل ع واقع 55 أهلع رمضان .قا ل ع تأعًق رقبة ،قا ع ا أملدها .قا ع صم هر ن مًًابعة .قا ع ا عدم اعًبارها. أطيق .قا ع أطعم سًة مسكيناتع . 1وه املصاحل ا اال القسم الثالحع ما مل شهد ل الشرم اباعًبار وا ابلبطالن .وه ا القسم هو ما أطلق ع املرسلة من الدلي .فال دلي من الشرم علي املصاحل املرسلة .وهع ما هو وا د عليها .و ا تعً املصلخة بناء على نظر العق أبهنا لف مصلخة أو نفعا أو صالحا ،أو تدفع ررا أو تدرأ فسادا. و ىل ه ا الًقسيم للمصاحل والًعلي ابملصلخة هف ثري من املعاصر ن من الكًاب األصو ع . 2فمثال الد ًور حممد سعيد رمضان البوطع سًنً ،أن املصاحل عل لألحكام ،ولكن ضع للمصلخة روطا سميها وابط فيقو ع 3ع تعلى أن ال ن اعً وا العقالد واألمور الًعبد ة قالمة على املصاحل األارو ة ،ا عالفون فيما ،را ،و ا قصدهم أهنا يري مسًندة ىل وصف مناسف وا القياس بوملب ،خبال األ،هان كن املعامالت وبقية األحكام املفصلة مبا رة بصاحل احلياة الدنيو ة ،فهع أو معظمها قالم على أساس العل الوا خة للقياس عليهات ،فهو َـ ُع رد املصاحل وصفا مناسبا ،جملرد أن ًض األ،هان وا فس اجملا ال هن أهنا مصاحل، وب ل تكون علة لألحكام. عنوانع تمللف أما اإلمام النبها فيناقش مو وم علريرة املصاحل إبسهاب حت املصاحل ودرء املفاسد ليسا علة للشر عة بوصفها ال وا علة ألي حكم بعين تع. 4 وهو يا مقصد الشر عة أو الغا ة عن العلة ،فيقو ع 5ع تالغا ة من الشر عة اإلسالمية ( )1هذه القصة نجدها في معظم كتب األصول التي تتحدث عن المصالح المرسلة. ( )2كالبوطي والبغا مثالً ،وهذا يستشهدان بنفس نصوص الشاطبي تقريباً .انظر أثر األدلة المختلف فيها ،ص،40-38 وانظر كتاب ضوابط المصلحة. ( )3ضوابط المصلحة ،ص .87 ( )4الشخصية اإلسالمية ،ج ،3ص .367 ( )5المصدر نفسه ،ص .375 56 بوصفها ال هو مللف املصاحل ودرء املفاسد ،وليس مللف املصاحل هو علة الشر عة اإلسالمية بوصفها ال وا هو الغا ة من حكم بعين من أحكام الشر عة ،وا علة لك حكم بعين ت ،و قو ع 1ع توعلي فإن مللف املصاحل ودرء املفاسد ا وملود هلا األحكام الشرعية ،ا من حيح اسًنباطها ،وا من حيح تشر عها وليس مها علة لألحكام وا بومل من الوملو ،وحم العل الشرعية املسًنبطة من أدلة رعية ،ليس هع مصاحل العباد ،و ا هع املعا اليت د عليها الدلي الشرعع بغو النظر عن املصاحل واملفاسدت. ()1 المصدر نفسه ،ص.385 57 املصاحل املرسلة الفص الثالح أدلة القاللة ابملصاحل املرسلة موقف العلماء من املصاحل املرسلة املصاحل املرسلة ليس دليال رعيا مناقشة األدلة اليت أوردها القاللون اباسًصالي. الدلي األو ع اعًبار الشارم ملنس املصاحل ملنس األحكام. الدلي الثا ع قرار الرسو معا،ا... الدلي الثالحع األص العادات االًفات ىل املعا . الدلي الرابعع تغري العادات وعدم فا ة النصوص. الدلي اخلامسع عشرة أمثلة من أعما الصخابة ومجلة من أعما الًابعة. األدلة على أن املصاحل ليس دليال رعيا. 58 59 املصاحل املرسلة مر معنا تعبري ا مدي عنها ابملناسف املرس ،والًعبريان الشالعان مهاع املصـاحل لقد ر املرســلة ،وااسًصــالي .ومــر معنــا ـ ل أن املصــاحل املرســلة هــع املصــاحل الــيت مل شــهد هلــا الشـرم اباعًبــار وا ابإللغــاء .وهـع األفعــا الــيت قصـد ــا مللــف مصـلخة أو دفــع مفســدة وليس هلا دلي من الشرم .قا الشو ا ع 1ع توقا ابن برهان هـع مـا تسـًند ىل أصـ وا ملالــعت .وااسًصــالي قيـ طلـف اإلصــالي وقيـ طلــف الصــالي .وهــو األصــود ااســًدا ابملصــخلة علــى احلكــم الشــرعع ،ضــا داالة لـع ااصــطالي ليهمــا أن تكــون املص ــلخة مقاصد الشارم .وقا الشـو ا ع 2ع تناهـا بعضـهم تاباسـًدا ابملرسـ ت وأطلـق مام احلرمة وابن السمعا عليها اسم ااسًدا ت. وفيما سبق من هـ ا البخـح فا ـة لبيـان يفيـة ااسـًدا للقـو ابملصـاحل املرسـلة، وفيما لع ملخص القو ،وهو بثابة دلي على حةية املصاحل املرسلة. ن للش ــر عة مقاصـ ــد ،وهـ ـ املقاصـ ــد ثبـ ـ ااسـ ــًقراء أهن ــا مللـ ــف املصـ ــاحل ودرء املفاســد .و ،ا ثب ـ ه ـ ا ابســًقراء نصــوص الشــر عة فإن ـ كــون أصــال ليــا ،و ــري تطبيق ـ علــى اجلاليــات الــيت لــيس فيهــا نــص أو دلي ـ اــاص ،أي علــى مــا مل كــن مــن ــمن مــا اســًقر .فــإن املســال الــيت لــيس فيهــا نــص أو مجــام ُنظــر فيهــا حبســف مــا نــً ،عنهــا مــن مص ــاحل أو مفاس ــد ،و عط ــى احلك ــم الش ــرعع هل ــا بن ــاء عل ــى هـ ـ ا النظ ــر ،ويي ــاب ال ــدلي الًفصــيلع الــدا علــى احلكــم ا عـ أن احلكــم املبـ علــى مللــف مصــلخة أو درء مفســدة ليس رعيا ، ،ل دلي قد كون أقوص من الدلي الًفصيلع ،وهو الدلي الكلع املسـًنبط اباســًقراء .وهـ ا الفهــم هــو عمــدة قــو ـ القــاللة حبةيــة املصــاحل املرســلة .مث بعــد ،لـ ()1 ()2 إرشاد الفحول ،ص .242 المصدر السابق. 60 حيــاولون ااســًدا بــبعو أعمــا الصــخابة ر ــوان هللا علــيهم ،علــى أهنــا ان ـ اســًداا منهم -أي الصخابة -ابملصلخة املرسلة. أمـا ااســًقراء الـ ي ًخــدثون عنـ ،فقـد أورد أمثلــة منـ الشــاطو ،وسأعر ــها مــا وردت عنــد .قــو ع 1ع تواملعًمــد ــا هــو أا اســًقر نا مــن الشــر عة أهنــا و ــع ملصــاحل العبــاد ،اس ــًقراء ا نــازم فيـ ـ ال ـرازي وا ي ــري .فــإن هللا تع ــاىل قــو بعث ــة الرس ـ وه ــو األص ـ سرســال مبشــر ن ومن ـ ر ن ل ـ ال كــون للنــاس علــى هللا حةــة بعــد الرس ـ ع . 2سومــا أصـ اخللقـةع سوهـو الـ ي الـق السـموات واألرخل أرسلناج ا رمحة للعاملة ع . 3وقـا س ــًة أسم و ــان عر ـ ـ عل ــى امل ــاء ليبل ــو م أ ك ــم أحس ــن عم ــال ع . 4سوم ــا القـ ـ اجل ــن واإلنــس ا ليعبــدون ع . 5سال ـ ي الــق املــوت واحليــاة ليبلــو م أ كــم أحســن عمــال و ،ا د ر -والكالم ما زا للشاطو -ااسًقراء على هـ ا و ـان للعلــم ،فــنخن نقطــع أبن األمــر مســًمر ع6 ... مثـ هـ القضـية مفيـدا مجيــع تفاصــي الشــر عة...تع . 7فه ـ أمثلــة مــن اجلاليات املسًقرأة لًد على أن املصاحل املرسلة دلي ٌ رعع. و ل ورد أحد املعاصر ن ع 8أدلة على مراعاة الشـر عة للمصـاحل ،نـ ر بعضـها. قو ع تقول تعـاىلع س ن هللا أيمـر ابلعـد واإلحسـان و ًـاء ،ي القـرى و نهـى عـن الفخشـاء واملنك ــر والبغ ــع عظك ــم لعلك ــم تـ ـ رون تع . 9مث ق ــو ع توحقيق ــة الع ــد ب ــة ــي ة أو خصــة املعادلــة واملوازنــة بينهمــا اإلفـرا ،والًفــر ط ـ أمــر مــا ،فاملقصــود ب ـ ،ا مراعــاة الًوســط بــة طــر ــعء .ولــيس حقيقــة انًظــام مصــاحل النــاس وتناســقها مــع بعــو ا ( )1الموافقات ،ج ،2ص .4 ،3 ( )2النساء.165 / ( )3األنبياء.107 / ( )4هود.7 / ( )5الذاريات.56 / ( )6الملك.2 / ( )7الموافقات ،ج ،2ص.3،4 ( )8وهو البوطي في كتابه ضوابط المصلحة ص .75 ( )9النحل.90/ 61 اطا مسًقيما فص بة طر اإلفـرا ،والًفـر ط ا حمالـ ــة...ت .و سـ ــًد ـاوهنم .ومهـا طرفـان نًهيـان ابملفسـدة ـ ـ ل بقول ـ ـ تعـ ــاىلع سه ـ ـ ا بصـ ــالر للنـ ــاس وهـ ــدص ورمحـ ــة لقـ ــوم وقنون ع ، 1وبقول تعاىلع سوما أرسلناج ا رمحة للعاملة ع. 2 وملخ ــص هـ ـ ا الش ــري أن ق ــا ن الش ــارم ق ــد ملعـ ـ مل ــنس الوص ــف األحكـام وملــا ــان الوصــف هــو املصــلخة ،وهــو وصــف مشــفج قــوهلم -قــالوا ن الشــارم قــد ملع ـ ملــنس املصــلخة مل ــنس ـ األحكــام- ،حســف ملــنس األحكــام .و ــان دلي ـ حةيــة املصــاحل املرســلة –وهــو الشــري ال ـ ي أوردا قب ـ قلي ـ -هــو أن الشــارم قــد ملع ـ ملــنس املصاحل ()1 ()2 ملنس األحكام. الجاثية.20/ األنبياء.107 / 62 أدلة القاللة ابملصاحل املرسلة ً ــف األص ــو س ــواء عن ــد األلم ــة أو عن ــد فيم ــا ل ــع أدل ــًهم م ــا ه ــع مبثوث ــة املعاصر ن ،و راد أقوا بعو املعاصر ن ا هو لًمام البخح ،ع ا قا ول ل حاول أن أخلص ما اسًُد ل ب على املصاحل املرسلة. -1عمــاد األدلــة عنــدهم هــو أن الشــارم قــد ملعـ ملــنس املصــاحل ة أدلة أاـرص. ملــنس األحكــام. وبنــاء علــى هـ ا الــدلي قــا أحــد املعاصــر نع 1ع توأمــا ،ا مل وملــد نــص وا مجــام احلكــم علــى الواقعــة وا قيــاس عليهــا -و ــان فيهــا مصــلخة -يلــف الظــن أهنــا مطلوبــة للشــرم -ألن ـ حيثمــا وملــدت املصــلخة فــثَ لم ــرم هللا تعــاىل -وأتا ـ ه ـ الواقعة حكما رعيا بناء على ما ًواى فيها من مصلخةت. -2ت قرار الرسو صلى هللا علي وسلم املًهاد معا ،ابلرأي ملا بعث قا يا ،وسأل عمـا قضع ب ،ا عرخل ل أمر ومل د حكم الكًاب أو السـنة وقولـ ع أملًهـد رأ ـع وا آلــو .فضــرب رســو ال ـ صــلى هللا علي ـ وســلم علــى صــدر وقــا ع تاحلمــد ى ال ي وفرق رسو رسو هللا ملا ر ع هللاتع. 2 -3ن جم ــا العمـ ـ اباسًص ــالي ــا ه ــو املع ــامالت وروه ــا و ــا ه ــو م ــن قبيـ ـ العادات .واألص ه ا النوم من الًكليفات االًفات ىل املعا والبواعـح الـيت بني عليها األحكام فهع ،ن مصاحل معقولـة ـدرج العقـ ـا حسـن مـا طالـف بـ الشـرم وقـب مـا هنـى عنـ .وهللا سـبخان وتعـاىل أوملـف علينـا مـا تـدرج عقولنـا نَـ ْف َعـ ُ ع3 وحرم علينا ما تدرج عقولنا رر ..ت ر ( )1هو الدكتور مصطفى البغا في كتابه أثر األدلة المختلف فيها ،ص.54 ( )2حجية المصالح المرسلة ،ص . 88والحديث فيه كالم كثير ،وهو مردود عند ابن حزم ،ورده األلباني ،إال أن االحتجاج سار في كتب الفقه. به ٍ ( )3انظر الموافقات ،ج 2ص ،225وأثر األدلة المختلف فيها ،ص.55 63 -4ن الواقع ًغري و ًطور ابسًمرار واملسًةدات وـا حيًـاج ىل أحكـام ا هنا ـة هلـا وا حصــر .أمــا النصــوص أو األصــو اجلاليــة فهــع حمــدودة مًناهيــة ،واملًنــاهع ا فــع بغري املًناهع ،فلام وملود طر ق إلثبات األحكام اجلالية ،وه ا الطر ق هـو املصـاحل اســًنادا ىل مقاصــد الشــرم علــى رــو لــع .و قــو بعــو احملــدثةع 1ع تقــد ــادي تغيري أاالق الناس و،وهـم وأحـواهلم ىل أن صـري مفسـدة مـا ـان مصـلخة .فلـو مل ف ــً للمةًه ــد ن ابب الًش ــر ع اباسًص ــالي لض ــاق الش ــر عة اإلس ــالمية ع ــن مصاحل العباد ،وقصرت عن حاملاعم ،ومل تصـل ملسـا رة اًلـف األمـا ن واألزمـان والبي ات واألحوا .وه ا اال املعهود فيها من املرونة والشمو وااتسامتع. 2 -5ت ن أصــخاب النــو عملــوا أمــورا ثــرية مل ًقــدم هلــا ــاهد اباعًبــار ،و ــا عملوهــا ملطلق ما وملدوا فيها مـن مصـلخة ... ،بـ هنـم ـرعوا هلـ احلـواد عواألحكـام مــا رأوا أن في ـ حتقيــق املصــلخة وــا لــف النفــع ،أو ــدفع الضــرر ،حســبما أدر ً ـ عقوهلمتع. 3 ومن ه األمور اليت ُ ردعى أن قد عملها الصخابة اسًداا ابملصلخة املرسلةع أ -اتفاقهم ر ع هللا عنهم على مجع الصخف املًفرقة الـيت ًـف فيهـا القـرآن موقعــة اليمامــة عهــد مصــخف واحــد ملــا ثــر القً ـ حبفظــة القــرآن أ بكــر إب ــارة مــن عمــر ر ــع هللا عنهمــا ،ملــا رآ مــن املصــلخة هـ ا اجلمع. ( )1أثر األدلة المختلف فيها ،ص .55وانظر حجية المصالح المرسلة. ( )2المصدر السابق. ( )3هذذذا الذذنص للذذدكتور مصذذطفى البغذذا مذذن كتابذذه أثذذر األدلذذة المختلذذف فيهذذا ،ص ،54ومثذذل هذذذا الكذذالم يقولذذه كثيذذر مذذن المعاصرين اليوم .وهذا القول قال بما يقرب منه بعض األئمة ،ولكن لم يكن أحد بجرأة البغا فيقول (لمطلق ما وجدوا فيها مذن مصلحة) .إذ إن األئمة بعضهم قيدها بأن تكذون جاريذة بحسذب مقاصذد الشذريعة ،وبعضذهم قيذدها بذأن المصذلحة هذي مذا جعلذه الشرع مصلحة ،وسترى ذلك واضحا ً فيما يأتي عند حديثنا عن رأي الشاطبي وعن رأي العز بن عبد السالم .قال القرافي فذي كتابه (شرح تنقي ح الفصول)" :ومن المعلوم أن المصلحة المرسلة أخص من مطلق المناسبة ومطلق المصلحة" صفحة .394 64 ب -اســًخال أ بكــر لعمــر وتر ــيخ لوا ــة األمــر مــن بعــد ،ولـيس لـ مــن سند ظاهر سوص املصلخة اليت راعاها. ج -تــرج عمــر اخلالفــة ــورص بــة ســًة مــن بــار الصــخابة ،فلــم ــفج األمــر مــا تر رسو هللا صلى هللا عليـ وسـلم ،ومل عهـد لواحـد مـا فعـ أبـو بكـر ،ولـيس لـ ل مـن سند سوص املصلخة. د -نشــاء عمــر الــدواو ن وترتيبهــا وتنظيمهــا حبيــح تشــم ـ مصــاحل الدولــة، واختا ،السةن وأترع ابهلةرة. ه ـ ـ -تض ــمة الص ــنام .ق ــو الش ــاطوع ت ن اخللف ــاء الرا ــد ن قض ــوا بًض ــمة الصنام ،و ن عليا ر ع هللا عن قا ع ا صل الناس ا ،اج. و -اتفـق أصـخاب رسـو هللا صـلى هللا عليـ وسـلم مـن بعـد علـى حـد ــارب اخلمر انة مللدة مسًند ن ،ل ىل املصاحل. ز -ــان عم ــر ب ــن اخلط ــاب ر ــع هللا عنـ ـ ش ــاطر ال ــواة الـ ـ ن ــًهمهم أمواهلم ،ااًال ،أمواهلم اخلاصة أبمـواهلم الـيت اسـًفادوها بسـلطان الوا ـة .و،لـ مـن ابب املصلخة املرسلة. ي عن عمـر ر ـع هللا عنـ أنـ أراق اللـش املغشـو ابملـاء أتد بـا للغـا ر ، يُ -رو َ غش البالعون الناس. و،ل من ابب املصلخة العامة ع ا ر ا ف وا ي عــن عمــر بــن اخلطــاب ر ــع هللا عن ـ أن ـ قً ـ اجلماعــة ابلواحــد ،ا ُ -،رو َ قًل ،ألن املصلخة تقًضع ،ل ، .ا نص املو وم. ي -عــدم تقســيم عمــر ر ــع هللا عن ـ لألرا ــع الــيت افًًخهــا املســلمون عنــوة، وهــع أرخل العـراق والشــام ومصــر ،وقــد طلــف منـ بعــو الصــخابة أن قســم هـ األرا ــع 65 ال ــيت أفاءه ــا هللا عل ــيهم أبس ــيافهم م ــا قس ــم رس ــو هللا ص ــلى هللا عليـ ـ وس ــلم ايـ ـ حـ ـة افًًخها. ج -مـا أورد البــوطع مثــا مـن أعمــا الًــابعة علـى األاـ اباسًصــالي ،وهـو تمجلــة وــا حكــم بـ عمــر بــن عبــد العا ــا ر ــع هللا عنـ ابن االفًـ .فمــن ،لـ ...أمــر الــواة إبقامــة اخلاات بطر ق اراسان ليأوي ليها املسافرون اال سـفرهم وترحـاهلم .وهـو عمـ مل عـر عصـر النــو صـلى هللا عليـ وسـلم ،ومل نفــق علــى مثـ ،لـ وقًـ ــعء مـن بيـ مــا املســلمة ،و ــا هــو أمــر اســًدعً مصــلخة املســافر ن الـ ن أصــبخ الطر ــق متًلـ ــم ،ل العصر ال هو..تع. 1 ( )1هذه األمثلة من (أ) إلى (ك) تجدها في كثير من كتب األصول التي تذكر المصالح المرسلة .تجدها مثالً في (الموافقات) وفي (االعتصام) للشاطبي .وتجدها في (شرح تنقيح الفصول) للقرافي .والمثل األخير ذكره محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه (ضوابط المصلحة). 66 موقف العلماء من املصاحل املرسلة دت قب و ع ه ا العنوان أن أ ع بدا من ،رد العلماء للمصاحل املرسلة، . ا سلم بنسبة القو ب ىل أحد .و ا ثر من نسبون ىل مال واملالكية ،و ثر من قو ا عصرا .قو الد ًور البغاع 1ع تتكاد لمة األصولية تلًقع على أن القو اباسًصالي أمر اًلف في ،وأن الرامل من ا راء أن ا صل ااسًدا ب ، ،ا دلي على اعًبار و ن مل هف ىل القو ب ا اإلمام مال رمح هللا تعاىلت. و هف بعو املعاصر ن ون قو اباسًصالي ىل أن األلمة األربعة قد اسًصلخوا و ن وردت عنهم األابار برد ااسًصالي -ا مالكا -و ل أن الصخابة قد اسًصلخوا .قو البوطعع 2ع تاملصاحل املرسلة مقبولة ابتفاق الصخابة والًابعة واأللمة األربعةت .وتًناقو ه ااسًنًاملات وا راء مع املنقو ،فأ ن الصواب ب وتًناقو اسًنًاملات املعاصر ن مع الوا الصر من املنقو عن األلمة ،ما نق عن اإلمام أمحد بن حنب ،ب ومع ما قالو أبنفسهم الغااد املسًصفى ،فما هو الصواب الصواب أن ،ا نق عن أحدهم نقال صخيخا قول ن ا أيا املصاحل املرسلة أن نقرر ما قال ،ا ،ا تبة بو وي أن ترج قول .أما أن نعمد ىل فروع الفقهية فنبخح عن بعو األحكام ،فإ،ا وقعنا على بعضها وا ا نعر دليل فيها ،نسرم ىل القو ع ان دليل املصلخة املرسلة ،فه ا ليس صوااب ألبًة ،ب وليس ل من صخة النظر حظ .وقو من قو ع تاملصاحل املرسلة مقبولة ابتفاق الصخابة والًابعة واأللمة األربعةت قو في ملرأة غ هلا سوص ااسًهًار ابلعلم واجملازفة س رو َ ا ُم َ ()1 ()2 اإلداء ابلرأي. أثر األدلة المختلف فيها ،ص .41 ضوابط المصلحة ،ص .407 67 وبعدا عن الغموخل فسأعرخل فيما لع من حد ثع بعضا وا و آراء العلماء، وسأعرخل املواقف اليت ُ رد َعى أن الصخابة ر وان هللا عليهم أا وا فيها ابملصاحل املرسلة. أما ابلنسبة ملواقف األلمة والعلماء ،فاجلمهور على أن املصاحل املرسلة ليس دليال رعيا .فقد رد القو و ل ا اإلمام الشافعع ر ع هللا عن .نق ،ل عن ا مدي. نق ردها عن ثري من علماء الشافعية ا مدي والغااد وعا الد ن بن عبد السالم .ووا ا ًهر عن الشافعع قول ع من اسًخسن فقد َ لرم .وه ا ااسًخسان امل موم عند الشافعع ًضمن ااسًصالي املقصود ابملصاحل املرسلة عند املالكية. قو اإلمام الشافعع الرسالةع تو ا ااسًخسان تل ،ت ،مث قو ع تعلى العامل أن ا قو ا من ملهة العلم ،وملهة العلم اخل الالزم ابلقياس ابلدال على الصواب، حم كون صاحف العلم أبدا مًبعا ا ا ،وطالف اخل ابلقياست ،مث قا ع تولو قا بال ا ازم وا قياس ان أقرب من اإلمث من ال ي قا وهو يري عامل...ت ،وقا ع تومل ع الكًاب هللا ألحد بعد رسو هللا أن قو ا من ملهة علم مضى قبل ،وملهة العلم بَـ ْع ُد ُ بر وما وصف من القياس عليهاتع. 1 والسنةُ واإلمجامُ وا ُ من ه األقوا لإلمام الشافعع ر ع هللا عن نفهم أن ش ردد النكري على املصاحل املرسلة ما شدد النكري على ااسًخسان ،ب ليس ن األوىل داالة عند من ا ازم وا من قياس ،هع مرسلة .ول ل الثانية ،ألهنا فإن الغااد قا نفس ما قال الشافعع .قا ع تب من اسًصل فقد لرم ما أن من اسًخسن فقد ررمتع. 2 واملصاحل املرسلة يري معً ة عند اإلمام أمحد بن حنب ر ع هللا عن ،وليس هلا ،ر بة األصو اليت اعًمدها ،وقد ردها العلماء ون هم على م هب ابن تيمية وابن قدامة املقدسع .أما ما ردعي بعو املعاصر ن من القو ن لع اإلمام مالكا ()1 ()2 الرسالة ،ص ،508المسائل من 1464إلى .1468 المستصفى ،ج ،1ص .245 68 األا اع ، 1فكالم مل ترد ل ح .،وربا نقل املعاصرون عما ،ر الشو ا نقال عن ابن دقيق العيدع 2ع تال ي ا ترمليخا على يري من الفقهاء في أن ملال ه ا النوم و لي أمحد بن حنب وا كاد علو يريمها من اعًبار ت .وقد قا القرا ع 3ع تهع عند الًخقيق مجيع امل اهفت. فمث ه ا الكالم ا ثب املرسلة ،وم هب أهنا موملودة العلة بعيد عن اإلمام أمحد ،ألن أصول ليس من بينها املصاحل البعد عن املناسف املرس .أما ما نق عن بعو األلمة مجيع امل اهف ،فسنفص القو في ،ن ال ن أيا ون ا ا قصدون أهن ا مرسلة إبطالق ،ب قصدون أهنا مرسلة من الدلي اخلاص ،وليس من الدلي العام أو الكلع. أما ما ر الد ًور البوطع ًاب ع وابط املصلخة من أن عدم ،ر املصاحل املرسلة بة األصو اليت اعًمدها اإلمام أمحد ا نع أهنا ان معً ة عند ،فال أرا الما سًق يم ،وعلى فرخل أن ،ل ا نع ،فما ثبات أهنا معً ة عند .ن البخح فقهيات ا سوغ دعوص أن عً املصاحل املرسلة ، ،وملود مسألة ا نقف على دليل فيها ليس افيا ادعاء أن سًد ابملصلخة املرسلة عليها. وما حياو البعو قول ع ن القو ابملصلخة دا من املعىن الواسع للقياس، فه ا الم ا فالدة من ، ،القياس يري ااسًصالي ،و ،ا ان ااسًدا على احلكم ابملصلخة دااال من القياس بط ما قي تقسيم املناسف ىل معً وملغى ومرس ،وابلًاد بط ااسًصالي .فه ا الم يري مب على فهم للمو ومع فالقياس معً أل ن د علي الدلي القاطع .واملصاحل املرسلة ا تدا من القياس ،وه ا ما قرر ( )1ضوابط المصلحة ،ص .368وحجية المصالح المرسلة ألحمد فراج حسين ،ص .65 ( )2إرشاد الفحول ،ص.242 ( )3شرح تنقيح الفصول ،ص .394 69 األلمة ال ن قالوا ابملصاحل املرسلة .وا حاملة للًطو سبي املثا قو الشاطو ه ا ،فمن أراد فلرياملع على ااعًصام ،وسنأيت على ،ر عند مناقشة رأي الشاطو. أما احلنفية فاملشهور عنهم أهنم ا أيا ون اباسًصالي ،وا عً ون .وقد نق ا مدي ردهم للمصاحل املرسلة هم والشافعيةع. 1 نقال عن الد ًور عبد الوهاب اال و قو البغا ع2 اإلسالمع ع تفاملشهور من ًاب عمصادر الًشر ع بعو الكًف أهنم ا أيا ون اباسًصالي وا عً ون دليال رعيات .وهنا أ ضا نقف على حماولة للقو ن احلنفية قولون اباسًصالي ،فيقو َاال ع 3ع ت ...فمن البعيد أن أيا وا اباسًخسان و نكروا ااسًصالي..ت .وه وملهة نظر قو ة ،ااسًصالي وااسًخسان مًدااالن .و ىل ه ا أ ضا هف الد ًوران البغا والبوطع ،و هبان مع َا ال ىل أن تحظ املصلخة فقه عأي أ حنيفة كمن دليلة من أهم األدلة ...مها ااسًخسان والعر تع . 4والوا ابملصلخة ،و ن تداال ما نق عن أن ا أيا مع ااسًخسان .فقو احلنفية اباسًخسان ا هو ألن قام عندهم الدلي علي ،وردهم لالسًصالي ألن ا دلي د علي .ه ا هو املو وم ،وليس هو قرب أحدمها من ا ار أو بعد عن .واألمثلة اليت اتى ا للدالة على وملود ااسًصالي فق احلنفية ،دليلها عندهم ااسًخسان وهللا أعلم ،وليس ااسًصالي. وابلنسبة ملا نق عن اإلمام مال ر ع هللا عن ،فاألقوا مًفقة تقر با على اعًبار للمصلخة املرسلة ،وقد أنكر ،ل هف لي العر ق قول القرطو ما سنبة .وهناج ااًال ا .فنق الشاطو عن احلد ال ي ااعًصام أن اسفس في اسفسا املد فهم املعا املصلخية ،مث قا ع تحم لقد اسًشنع العلماء ثريا من وملو ( )1اإلحكام ،ج ،4ص.160 ( )2أثر األدلة المختلف فيها ،ص .45 ( )3المصدر نفسه ،نقالً عن مصادر التشريع اإلسالمي. ( )4انظر :ضوابط المصلحة ،ص .381 70 ع1 احملكع عن مال ملواز القو ن ت ع اسفسال .وقا الشو ا ر اجلو ال هان وأفر ،عأي مال املا ملصاحل قًضيها القو ا مطلقات .وقا ع 2ع تقا ا حم ملر ىل اسًخال القً وأا يالف الظن و ن مل د هلا مسًندات. وز قً الثلح من اخللق وقا ابن قدامة املقدسعع 3ع ت ما حكع أن مالكا قا نسف ىل القرطو مثال .قا اسًصالي الثلثة..ت .ووا نق عن مال خبال ،ل ما َ الشو ا ع 4ع توقد أنكر مجاعة من املالكية ما نسف ىل مال من القو ا ومنهم القرطو وقا ،هف الشافعع ومعظم أصخاب أ حنيفة ىل عدم ااعًماد عليها وهو م هف مال ،قا وقد املفأ مام احلرمة اجلو وملاز فيما نسب ىل مال من اإلفرا، األص .وه ا ا وملد ًف مال وا كون مال أو أحد من أصخاب قا ه ا عء من ًف أصخاب ت فالقرطو نكر أن ا. و ورد البوطع نقال عن أتبام مال الشاطو والقرا ،أن رمح هللا عأي مال أا اباسًصالي حيح اتفق ،ل مع مقاصد الشرم احلكيمع. 5 واحلق أن ،ا ثبً نسبة القو ابملصاحل املرسلة ىل مال ،فال ثب حبا -على ما عر من حال وتشدد ااتبام ورد اابًدام -أن قو ا مناقضة النصوص .ب ن ن قاهلا فال عرج اسًناد ليها عما أورد أتباع .و كننا فهم حقيقة رأ عند تفصي القو فهم الشاطو والقرا للمصلخة املرسلة .أما الغااد وقد أ رت فيما سبق ىل اا طراب معرفة رأ .فالبعو أ كل علي أقوا الغااد فظن أن قو اباسًصالي حاات. ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 إرشاد الفحول ،ص .242 المصدر السابق. روضة الناظر وجنة المناظر ،ص.150 إرشاد الفحول ،ص .242 انظر :ضوابط المصلحة. 71 والواقع أن قول املسًصفى وا ،وا داعع للدوران حو النصوص .ففع املسًصفى العنوان الًادع 1ع تمثر ما ُظَن أن من األصو وليس منها وهو أ ضا أربعةع رم َمن قبلنا ،وقو الصخا ،وااسًخسان ،وااسًصاليت .وقا أ ضاع 2ع تفبه الشرو، اليت ،راها وز اتبام املصاحل ،و ًبة أن ااسًصالي ليس أصال اامسا برأس ،ب من اسًصل فقد ررم ما أن من اسًخسن فقد ررمت .أما االًباس ال ي قد قع في البعو نًيةة مث قول ع تفبه الشرو ،اليت ،راها وز اتبام املصاحلت ،فيةف أن ا ًخ ،ر عة للقو ن قو اباسًصالي ، .ن اتبام املصاحل أمر طبيعع واإلنسان سل بطبع ىل مصاحل .ولكن مو وم البخح هو اإلنسان، الدلي على الفع ال ي ُقام ب قصدا للمصلخة ،ه الدلي هو املصلخة ،اعا فالقو ابملصلخة هو اعًبار لشرعية الفع بناء على ون مصلخة ،وه ا ما رد الغااد .أما ،ا د الشرم على ملواز الفع ،فليس ة ما نع من القيام ب بقصد املصلخة .ودالة الشرم آتية من األدلة الشرعية وليس من ون املصلخة مصلخة .وه ا ، -ن -هو معىن الم ت وز اتبام املصاحلت .وقول تااسًصالي ليس أصال اامسا برأس ت ،وقول ع تب من اسًصل فقد مدي رمت .وعلي فااسًصالي يري معً عند الغااد .و ل رد ااسًصالي ا ر َ اإلحكام فقا ع 3ع ت ن املصاحل تنقسم ابعًبار هادة الشرم هلا ىل معً ة و ىل ملغاة و ىل املع ل عن ابملناسف املرس ت. ما مل شهد الشرم هلا ابعًبار وا لغاء .وه ا األاري هو َ وقا ع- 4أي عن املناسف املرس -ع توه ا القسم مفدد بة ،ن القسمة ،وليس حلاق أبحدمها أوىل من ا ار ،فامًنع ااحًةاج ب دون اهد اباعًبار عر أن من قبي املعً دون امللغىت. ()1 ()2 ()3 ()4 المستصفى ،ج ،1ص .245 المصدر نفسه ،ص .315 اإلحكام في أصول األحكام ،ج ،4ص .160 المصدر نفسه. 72 و ل رد اإلمام عا الد ن بن عبد السالم .قا ع 1ع تو ل ا حكم ا ل عأي ى فأحكام مسًفادة من الكًاب والسنة واإلمجام واألقيسة الصخيخة وااسًداات املعً ة ،فليس ألحد أن سًخسن وا أن سًعم مصلخة مرسلة ،وا أن قلد أحدا مل امر بًقليد ت. و رد املصاحل املرسلة أ ضا ابن قدامة املقدسع .قا ع 2ع ت ...فَـيُ َس لمى ،ل مصلخة مرسلة وا نسمي قياسا ،ألن القياس رملع ىل أص معة ،والصخي أن ،ل ليس حبةة ألن ما عر من الشارم احملافظة على الدماء بك طر ق ،ول ل مل شرم املثلة و ن ان أبلغ الردم والاملر ،ومل شرم القً السرقة و رب اخلمر ،فإ،ا أثب حكما ملصلخة من ه املصاحل مل علم أن الشرم حافظ على تل املصلخة إبثبات ،ل احلكم، ان و عا للشرم ابلرأي وحكما ابلعق اجملردت .وه ا قو نفيس .و ل ردها جمد الد ن بن تيمية .قا املسودةع 3ع تاملصاحل املرسلة ا وز بناء األحكام عليها ،قال الباقال ومجاعة املًكلمةت. و ل ردها تقع الد ن بن تيمية فقا ع 4ع ت ن املصاحل املرسلة رم الد ن با مل أي،ن ب ،وهع تشب من بعو الوملو ااسًخسان ،والًخسة العقلع ،والرأي ،ورو ،ل ت .وردها ل ابن احلاملف املالكع .ملاء ًاب عحا يًا الًفًازا واجلرملا على اًصر املنًهى األصود ع تاملصاحل املرسلة مصاحل ا شهد هلا أص اباعًبار الشرم و ن ان على سنن املصاحل وتلقًها العقو ابلقبو ،مث قا ع لنا أن ا دلي فوملف الرد ما ااسًخسانتع. 5 ( )1قواعد األحكام في مصالح األنام ،ص 304 ( )2روضة الناظر وجنة المناظر ،ص .150 ( )3ص .450 ( )4قواعد األحكام في مصالح األنام ،ص .304 ( )5الجزء الثاني ،ص .389 73 وردها أ ضا ابن مهام الد ن اإلسكندري احلنفع .قا ع 1ع ت ...وه ا القسم املسمى ابملصاحل املرسلة ،واملخًار رد ، .ا دلي على ااعًبار ،وهو دلي رعع فوملف رد .قالوا فًخلو وقالع ثرية ،قلنا نع املالزمة عأي ا نسلم أن لام من عدم اعًبار ما ،ر أن ختلو الوقالع من احلكم ألن العمومات واألقيسة املة ،وبًقد ر عدم فنفع مدرج ااص حكم ابإلابحة األصلية عأي ،ا انًفى األدلة األربعة فعم بوملف أص األص لع مقرر حادثة وملود مأا من الشرم اتفاقا وهو اإلابحة األصلية فإن األ ياء ت. و ل رد املصاحل املرسلة اإلمام احملقق الشي حمف هللا بن عبد الشكور ،وهو حنفع امل هف .قا ع 2ع تفإن مل علم في أحد اعًبارات املاللم فهو الغر ف من املرس وهو املسمى ابملصاحل املرسلة حةة عند مال ،واملخًار عند اجلمهور رد .لناع ا دلي بدون ااعًبار و ن ان على سنن العق .قالواع أواع لو مل تعً خلل الوقالع .قلناع نع املالزمة ألن العمومات واألقيسة عامة ،وأ ضا عدم املدرج مدرج لإلابحة .وبنياع الصخابة انوا قنعون برعا ة املصاحل .قلناع ب ا اعً وا ما اطلعوا على اعًبار نوع أو ملنس ت. و رد أ ضا الشو ا ، ،هو رد القياس أصال ،وا أيا من القياس ا ما ان علً منصوصة و ن ان ا سمي قياسا .قو ع 3ع تو ،ا عرف ما حررا وتقرر لد مجيع ما قررا فاعلم أن القياس املأاو ،ب هو ما وقع النص على علً وما قطع في بنفع الفارق وما ان من ابب فخوص اخلطاب أو حلن اخلطاب على اصطالي من سمع ،ل قياسا وقد قدمنا أن من مفهوم املوافقة .مث اعلم أن نفاة القياس مل قولوا إبهدار ما سمى قياسا و ن ان منصوصا على علً أو مقطوعا في بنفع الفارق ،ب ملعلوا ه ا ()1 ()2 ()3 تيسير التحرير ،ج ،3ص .315وما بين قوسين هو للشارح أمير بادشاه. انظر كتاب فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت ،مطبوع مع المستصفى ،ج ، 2ص .266 إرشاد الفحول ،ص .204-203 74 النوم من القياس مدلوا علي بدلي األص مشموا ب مندرملا حتً ...ت .و الم ه ا ع أن أيا ابلعلة املنصوصة أو اليت قطع فيها بنفع الفارق وا أيا ابلعلة املسًنبطة .فال أيا ابلعلة اليت مسلكها املناسبة ، ،املناسبة من قبي ااسًنبا .،وعدم أا للمصلخة املرسلة أوىل ، ،هع مبنية على املناسف املرس ال ي هو ليس من قبي ااسًنبا ،أصال، ب من قبي حكم العق . وقد أنكر ااسًصالي أ ضا الظاهر ة وااثنا عشر ة وهم ا أيا ون ابلقياس أصال. و هف الشاطو املوافقات و ااعًصام ىل األا ابملصاحل املرسلة و ىل أن اإلمامة أاب حنيفة والشافعع قد متسكا اع ، 1وه ا خبال ما ،ر ا مديع . 2وأيا ا أ ضا اإلمام هاب الد ن القرا املالكع .قو ع 3ع تأما املصلخة املرسلة فاملنقو أهنا وفرقوا بة املسألًة ا طلبون ااصة بنا ،و ،ا افًقدت امل اهف وملدعم ،ا قاسوا ومجعوا ر اهدا اباعًبار ل ل املعىن ال ي ب مجعوا وفرقوا ب كًفون بطلق املناسبة ،وه ا هو املصلخة املرسلة ،فهع حين أما مجيع امل اهفت. عصرا فأ ثر الكاتبة األصو أو املًعر ة هلا على القو حبةية املصاحل املرسلة .ومنهم على سبي املثا ع الشي حممد اخلضري ب ع ، 4وملاد احلق علع ملاد احلقع ، 5وحممد سعيد رمضان البوطعع ، 6وعبد الكرمي ز دانع ، 7والشي عبد الوهاب اال ع ، 8وحممد براهيم احلفناويع ، 9واليفة اببكر احلسنع ، 1ومصطفى اخلنع. 2 ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 ()7 ()8 ()9 الموافقات ،ج ،1ص .15 اإلحكام في أصول األحكام ،ج ،4ص .160 شرح تنقيح الفصول ،ص.394 : انظر كتابه :أصول الفقه. الفقه اإلسالمي ،مرونته ،وتطوره. ضوابط المصلحة. الوجيز في أصول الفقه. مصادر التشريع اإلسالمي ،وعلم أصول الفقه. نظرات في أدلة التشريع المختلف فيها. 75 ()1 ()2 األدلة المختلف فيها عند األصوليين. أثر االختالف في القواعد الفقهية. 76 وقد رد بعد حبح مفص اإلمام تقع الد ن النبها رمح هللاع. 1 و ل رد الد ًور حممد حسة عبد هللاع ، 2وعطا أبو الر ًةع. 3 ()1 ()2 ()3 الشخصية اإلسالمية ،ج.3 الواضح في أصول الفقه. تيسير الوصول إلى علم األصول. 77 املصاحل املرسلة ليس دليال رعيا بينرا فيما سبق أن ااسًدا ابملصلخة املرسلة اًلف في بة األلمة واألصولية، وأن اجلمهور على رد .وه ا هو الصواب وهللا أعلم .وسأاقش ،ل ا ن من اال ع أوا -مناقشة األدلة اليت أوردها القاللون ب . بنيا -راد األدلة على أن ليس دليال رعيا. بلثا -بيان أن ال ن قالوا ابملصاحل املرسلة ،مل قصدوا أهنا مرسلة إبطالق و ا مرسلة من الدلي اخلاص على املسألة بعينها ،بينما هع مندرملة حت الدلي العام أو الكلع .و،ل من اال رأ َع اإلمامة القرا والشاطو .وقد أوردت أوا رأي الشاطو لو وي وظهور املراد من نصوص ،مث رأي القرا . رابعا -بيان أن ال ن قالوا ابملصلخة من األلمة ا قصدون ا الًاو ر ال ي عمد لي ملبسو احلق ابلباط ،و ا قصدوا املصلخةع هع ما طلب الشرم ،و،ل اإلمامة العا بن عبد السالم والغااد. من اال رأ َع اامسا -رد بهًةع أ -ن هناج مصاحل معً ة ومصاحل ملغاة ومصاحل ا معً ة وا ملغاة. ب- ااسًدا على اجلواز بعدم العثور على دلي الًخرمي ،أو بعدم االفة الفع للقرآن والسنة واإلمجام والقياس. 78 ه ا وقد أحلق البنود الثالثة األارية امل ورة هنا عالثالح والرابع واخلامس ابلفص الرابع من ه ا الكًاب. مناقشة األدلة اليت أوردها القاللون اباسًصالي ،را فيما سبق األدلة اليت اعًمد عليها القاللون اباسًصالي ،وسأاقشها هنا بنفس الفتيف ال ي عر ً سابقا. الدلي األو ع ملع الشارم ملنس املصاحل ملنس األحكام ه ا هو دليلهم األو وهو عمدة األدلة عندهم .وهو مب على أن للشارم مقاصد هع مصاحل اخللق ،وأن األص نعم ن للشر عة مقاصد ،ما دل لك حكم .هك ا دل الشرم اعًبار ه املصاحلع. 1 الشر عة نفسها ،وهع مقاصد للشر عة ك وليس النصوص اليت فهم منها أن للشر عة مقاصد قول تعاىلع عوما أرسلناج ا رمحة للعاملة ع ، 2وقول ع عوننا من القرآن ما هو فاء ورمحة للمامنة ع، 3 وقول تعاىلع عه ا بصالر للناس وهدص ورمحة لقوم وقنون ع . 4والنظر ه النصوص ( )1إن ما يفهمه البعض وخاصة من المعاصرين من مثل هذه األقوال هو غير ما قصده األئمة األصوليون منها ،وأنا أناقش هنا بحسب معانيها المتبادرة إلى الذهن وهي أن المصلحة ما يراه العقل مصلحة. ( )2األنبياء.107 / ( )3اإلسراء.82 / ( )4الجاثية.20 / 79 والًدقيق دااعا ،فيد أن الرمحة والشفاء واهلدص هع نًال ،لقبو الشر عة وتطبيقها، واالًاام ا ،و فيد أن ه طبق الشر عة النًال ،أو املصاحل هع نًيةة لًطبيق الشر عة ك ،فإ،ا اجملًمع اسًقام حال وارتقى وازدهر و ان على اجلدة القو ة والصرا، املسًقيم ال ي هدي لي القرآنع ع ن ه ا القرآن هدي لليت هع أقوم عن النصوص ،وه ا ما حص ع1 ه ا ما خت الواقع عندما طبق ه الشر عة على الناس ،وليس ه النصوص ما د ا من قر ف وا من بعيد على املصاحل ،أو أن مقاصد الشارم هع املصاحل ،فضال عن ال هاب ىل أبعد من ه ا ،ا ثب ااسًدا فيقا مصلخة فهو رم .صخي أن ه املقاصد أو الغاست أو النًال ،هع أن األمر واقعها مصاحل للناس ،ولكنها ليس وهنا مصاحل هو ال ي د على الشر عة أو على صخًها أو قبوهلا. ب الدا على صخًها وأا ها ك هو العقيدة .وليس ه النصوص اليت أورداها ما د على أن املصاحل تشرم ألهنا مصاحل .وفوق ،ل النصوص خت ا أن فإن ه ر عًنا ر عة رمحة و فاء وهدص وصالي و ...فهع ا تبة لنا ما هع الرمحة وا ما هو ليس دالًها طالقا أن املصلخة أساس للشر عة فضال عن أن الصالي ...و ل قا علة للشر عة .و ل فإن املعىن ال ي ف أن فهم وا فهم يري عند قولنا فصلًها الشر عة الشر عة رمحة ،أو الشر عة هدص ،أو الشر عة فاء ،هو أن األحكام اليت ر وبينًها ،هع الرمحة وهع الشفاء ،وهع الصالي ،وهع العد ،فَـيُـ ْلًَـ َام ا ما نال ، وه النصوص ا تد على أحكام تفصيلية للشر عة ،ب هع ابار بواقع الشر عة ،أهنا هدص ورمحة و فاء ،ومل تق النصوص هنا مصلخة ،ب ن ه ا اإلطالق تمصلخةت هو ََوز من اإلنسان ،ألن الشر عة ا كن أن قا عنها ا هنا مصلخة واري وحق ،وليس ،ل بناء على دراسة واقعها ،ب فقط بناء على وهنا من عند اخلالق أي احلا م. ()1 اإلسراء.9 / 80 قو ع ن ااسًدا على املصاحل ومنها املصاحل املرسلة بقاصد رب قال الشر عة ليس قالما على ه األدلة أو النصوص اليت أوردعا ،ب هو قالم ما قا على اسًقراء الشر عة. أقو ن اسًقراء الشر عة هو اسًقراء ألحكامها ،أي ملا أَطْلَق علي الباحثون تاجلالياتت .فقالوا هنم اسًقرأوا اجلاليات ووصلوا ىل احلكم الكلع ،ال ي طبقون على واقعة حتًاج ىل حكم ملالع .والرد هناع ن ليس صخيخا أن النصوص دل على اجلاليات ،ودليلع هنا على رد قوهلم هو وملود بعو النصوص اليت خترم املصاحل إ أي ه ا الكلع عندهم .ب ن النصوص اليت أوردوها أمثلة على ااسًقراء ،ليس منها دالةٌ على املصلخة ،وسأتناو هنا أ ثرها .من أدلًهم قول تعاىلع عرسال مبشر ن ومن ر ن ل ال كون للناس على هللا حةة بعد الرس ع 1فإن مقصود الشارم هنا أن ا كون للناس على هللا حةة ،وهع ليس فيها دالة على املصلخة ا منطوقا وا مفهوما. وأ ثر من ،ل فليس فيها مصلخة للعباد حبسف العق ،وليس فيها مصلخة من قبي ما ليس فيها وصف مناسف فيد أو ـُ َعد مناسبا أو ماللما تًلقا العقو ابلقبو ،و ل ا النص .وعالوة على ،ل ،يف وملد القاللون ُ ْشعر ابلعلريرة .فيسقط ااسًدا ابملصاحل مصلخة للناس ه ا النص أ هما األفض للناسع أن كون هلم حةة أو أن ا كون أليس األفض -وابلًاد املصلخة -أن كون هلم حةة فينةون من الع اب أه الففة .و ل واألرخل من أمثلًهم على ااسًقراء قول تعاىلع عوهو ال ي الق السموات سًة أسم و ان عر على املاء ليبلو م أ كم أحسن عمال ع ، 2وقول ع عال ي الق املوت واحلياة ليبلو م أ كم أحسن عمال ع . 3فإ،ا ان مقصود اخلالق من الق ()1 ()2 ()3 النساء.165 / هود.7 / الملك.2 / 81 السماوات واألرخل ومن الق املوت واحلياة ابًالء الناس أ هم أحسن عمال ،فأ ن دالة النص هك ا دالة .ومثلما قلنا النص على أن مقصود الشارم هو املصلخة ليس النص السابق نقو هنا ،فه ن العق رص أن ابًالء الناس مصلخة للناس فليس ة طر ق ىل ه ا القو .وه للعق أن حيكم أبن املصلخة للعباد أن ُعلقوا فَـيُـ ْبـًَـلَوا فإما ىل ملنة و م ا ىل ار وعلي فإن فوق أن النصوص ليس فيها دالة على املصلخة ،فإن القو املصلخة ليس وا تًلقا العقو ابلقبو .وليس املصلخة وصفا مناسبا ظاهرا منضبطا .و ل ا وملد هنا مصلخة سالرة حبسف مقاصد الشارم. و ل من األمثلة اليت اسًقرأوها قول تعاىلع عوما الق اجلن واإلنس ا ليعبدون ع . 1فه ا نص د على مقصد معة لشارم من فع معة ،وليس في دالة على املصلخة ،وا على أن ه ا الفع ن ألمل املصلخة .و ل لو نظرا ابلعق ،فه واقع الق الناس للعبادة مصلخة هلم .والعبادة تكاليف وقيود ،و يف قرر العق مصلخة من ا وملود ل خبلق للًكليف أما اسًداهلم بقول تعاىلع ع وما أرسلناج ا رمحة للعاملة ع ، 2وبقول ع عوننا من القرآن ما هو فاء ورمحة للمامنة ع ، 3وبقول ع عه ا بصالر للناس وهدص ورمحة لقوم وقنون ع ، 4فقد اقشنا سابقاع. 5 وأما قول تعاىلع ع ن هللا أيمر ابلعد واإلحسان و ًاء ،ي القرى و نهى عن الفخشاء واملنكر والبغع عظكم لعلكم ت رون ع6 فه ا النص أ ضا ا د على املصلخة ا منطوقا وا مفهوما ،وليس في ما د على أن الًشر ع يا ً املصلخة وا ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 الذاريات.56 / األنبياء.107 / اإلسراء.82 / الجاثية .20 / انظر ص.78-77 : النحل .90/ 82 دافع أو الباعح علي املصلخة .و ا العق هو ال ي رص أن العد مصلخة ،وأن الفخشاء واملنكر والبغع مفسدة .وه األلفاا ا ص أن فهم منها عء ،ا مل ترتبط أبساس تفهم قياسا علي .أا ترص أن الشرالع الو عية واحملرفة عندها ما تسمي العد ، وعندها ما سمى الفخشاء واملنكر ،وعندها ما سمى احلق والباط ،ومع ،ل لو نظرا ىل حقيقة عدهلم وقسنا على ر عًنا لوملدا عة الظلم ،ولوملدا حقهم ابطال، و حساهنم منكرا ...فه األلفاا ا تفهم ا من اال ما تد علي .وألفاا العد واإلحسان والفخشاء واملنكر والبغع الواردة ا ة ا فهم واقع أي منها ا من اال ما تد علي .وما تد علي ليس أحكاما نعرفها مسبقا ونعر أهنا عد أو حسان ،أو فخشاء ،أو منكر ،أو بغع وملاءت ا ة لًقو ن ه ا ال ي تسمون عدا مل ب ،وه ا ال ي تسمون منكرا مل ابلعد ال ي بينً الشر عة ألهنا م عن ! ال ،ليس ل .ب مر م ن ا ة أتمر موا ع أارص أن العد ،وتنهى عن املنكر ال ي بينً النصوص األارص أن املنكر ،و ل ق ابلنسبة لإلحسان وابلنسبة للفخشاء وللبغع. وه ا ال ي أمر ب الشارم هو العد ،وال ي هنى عن هو املنكر ،ليس ألن العق نظر ووملد أن ما أيمر ب الشارم ًطابق مع ما قر العق أن عد أو حسان أو معرو ، وما هنى عن ًطابق مع ما قر العق أن فخشاء ومنكر وبغع ،و ا ألن األمر إ آت من عند اخلالق وهو وحد صاحف األمر والنهع .و لي وحد رملع الًخسة والًقبي .أما ما ،هف لي البوطع عند اسًدال ا ة على املصلخة بقول ع ت ن العد هو اخلط املسًقيم بة طر اإلفرا ،والًفر طتع ، 1فكالم ا مفهوم ل ،وحم صب هل ا الكالم مفهوم تدر العقو ،ف معرفة ما هو اإلفرا ،وما هو الًفر ط .أليس قد كون ما را اإلنسان بعقل وبناء على مصلخً فراطا هو العد أو الًفر ط وما را العق تفر طا هو ()1 انظر ص 61من هذا البحث. 83 العد أو اإلفرا ،،وما را عدا هو اإلفرا ،أو الًفر ط ،و ل ما را مصلخة هو املفسدة أو العكس ،أمل ق هللا سبخان وتعاىلع عولو اتبع احلق أهواءهم لفسدت السموات واألرخل ومن فيهن طيعكم ع1 و ل ثري من األمر لعنًرم ع . 2وعلي فإن هللا سبخان وتعاىل أيمرا ابلعد ال ي ملعل عدا وبين لنا لنا قول تعاىلع عواعلموا أن فيكم رسو هللا لو ه ا ة الشر عة ،و نهاا عن املنكر ال ي ملعل منكرا وبين الشر عة .و طالق املصلخة على ما أيمر ب هللا هو ألن هللا أمر ب ،وليس ألننا أدر نا وقررا ما هع املصلخة مث وملدا الشر عة أتمرا با أدر نا وقررا ! ،ال ليس ل .ول ل فه ا ة ليس فيها دلي على املصلخة ،وا على مراعاة الشر عة للمصلخة. و ا سقط ااسًدا ابسًقراء الشر عة على أن مصاحل العباد أص و سقط القو جبع الشارم ملنس املصاحل الًشر ع، ملنس األحكام ،فالنصوص الشرعية من الكًاب والسنة مًعلقة بفع معة للعبد ،فهع الدلي الشرعع على حكم الشرم الفع ،وهع ليس مقبو ة ع3 ه ا مًعلقة ابملصلخة واملفسدة ،فاى تعاىل حة قو ع عفرهان وحة قو ع ع ،ا تدا نًم بد ن ىل أمل مسمى فا ًبو ع4 وحة قو ع عوأ هدوا ،ا تبا عًم ع ، 5ا بة حكم الرهن وحكم ًابة الد ن ،وحكم الشهادة عند البيع ،ومل بة أن ه ا مصلخة أو ليس بصلخة ا صراحة وا دالة ،وا ادي النص أن ه ا احلكم مصلخة أو ليس بصلخة ا من قر ف وا من بعيد ،وا أبي ومل من الوملو . الدلي الثا ع قرار الرسو صلى هللا علي وسلم معا،ا حة أرسل ىل اليمن أن ًهد رأ ،ا مل د احلكم ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ًاب هللا وا سنة رسول . المؤمنون.71/ الحجرات.7/ البقرة .283 / البقرة .282/ البقرة .282 / 84 فه ا اسًدا يري حمل .وليس احلد ح ،ر للمصلخة ،و ا ًخ احلد ح – ن ص -حةة على ملواز ااملًهاد ،وليس احلد ح أن الرسو صلى هللا علي وسلم أقٌر معا،ا على ااملًهاد بناء على املصلخة ،ا منطوقا وا مفهوما ،و ا في قرار ملعا، أن ًهد رأ ليخكم با اد لي ه ا ااملًهاد ،ا مل د احلكم الكًاب وا السنة ،ومل ق معا ،ن حيكم برأ ،و ا قا ع أملًهد رأ ع .وه ا معنا أن ،ا مل د احلكم صرحيا ا برأ ع ،فليس الكًاب وا السنة فسيب ملهد اسًنباط .وحم لو قا ع أحكم احلد ح ما د على أن حكم برأ سيكون بناء على املصلخة .ومن أ ن أييت الفهم أن الرسو صلى هللا علي وسلم أقر ااسًصالي أو املصاحل املرسلة ا احلد ح ه ا حتكم بال دلي . الـدلي الثالــحع وهـو قــوهلم ن األصـ العـادات االًفــات ىل املعـا وبواعــح الًشــر ع و،ل على عكس العبادات اليت وقف فيها على حد النص. فقد سبق وبينا أن ا فرق بة العبادات وبة يريها وا سمون العادات ،فكلها أحكام رعية ،و لها اطاب من الشارم ،و لها موملهة ىل املكلف .و ا العبادات عالقة االصة بة العبد ورب ،ف أن قام ا حبسف ما أمر هللا ،والعادات عالقة بة اإلنسان واإلنسان ف أن تسري حبسف أوامر هللا تعاىل أ ضاع. 1 وه ا القو أي االًفات ىل املعا العادات ،معنا ا نطبق على حقيقة املعىن ال ي قصد من قاللو .فهم قصدوا أن أحكام األفعا اخلارملة عن العبادات ف أن تعل . ()1 انظر صفحة .62 85 وحقيقة معنا أن ه األفعا بخح هلا عن معىن ،وه ا يري صخي .فالسرقة أو الاا أو الصالة أو األمر ابملعرو والنهع عن املنكر هع أفعا ا بخح عن معانيها ،و ا طلف هلا احلكم .و ل ،ا قلنا ن املعا هع العل -وهو مقصد أصخاب ه ا القو -فه ا أ ضا ا ص ، ،ن األفعا ا بخح هلا عن علة ،والعلة الشرم هع علة احلكم املًعلق ابلفع ،وليس علة الفع .فاإلهلاء عن الصالة هو علة احلكم وهو حترمي البيع عند النداء للصالة من وم اجلمعة ،وهو –أي اإلهلاء -ليس علة للبيع أو لعدم البيع .أما ما قصدو وهو أن أحكام األفعا اخلارملة عن العبادات ف أن تعل ،فه األحكام تفهم من النصوص أو وا صل لالسًدا ،وه منها ما ملاء معلال سواء ان صراحة أو دالة أو اسًنباطا أو قياسا ،ومنها ما ملاء يري معل ،وما ان لبشر بعد رسو هللا صلى هللا علي وسلم أن علل .والًعلي – القياس وليس ىل القو ابملصاحل املرسلة .أما ،ا قي املصاحل املوملودة العلة تاا ل فليس حا -ادي ىل ن املعا هع املصاحل أو ملنس األحكام ،فه ا راملع ىل دليلهم األو وقد أبطلنا .وااًصار الرد هنا هو أن املصاحل ليس معىن للخكم وا للنص الدا على احلكم ،أما الفع ال ي طلف ل احلكم ،فه ا ليس في معىن لًف لي عند تشر ع احلكم سوص فهم واقع ،وبعد ،ل عطى احلكم املًعلق ب من النصوص وليس من واقع ، ،ا واقع ليس في دالة على عء. أما ما قالو ن ه املعا والبواعح هع مصاحل درج فيها العق حسن ما أمر ب الشرم وقب ما هنى عن ،فقد سبق وقلنا ن ه الًسمية عمصاحل هع ََوز من اإلنسان وليس من الشارم .ول ل ا قيمة رعية هلا سواء ني مصاحل أو يري ،ل .والقو ن العق درج من ه املصاحل حسن أمر ب الشرم وقب ما هنى عن يري صخي ،ملا بيرنا سابقا عند حد ثنا عن العد واإلحسان واملنكر وعند حد ثنا عن الرمحة والشفاءع. 1 ()1 راجع صفحة .81-80 ،78-77 86 و افة ىل ،ل فإن ه املقاصد، ،ا د عليها النص ،هع نًال ،قد تنً ،وقد تًخلف، فه ،ا ختلف درج اإلنسان منها العكس ،أي درج حسن ما هنى عن الشرم وقب ما أمر ب ! ه ا من ملهة ومن ملهة أارص فإن احلسن والقب ليسا داالة من ما در العق .فقد نً ،ما حيب اإلنسان وقد نً ،ما كره ،ولكن الًخسة والًقبي ا ًبعان ما حيف اإلنسان أو ما كر ،وا ما سًخسن أو سًقب .قا تعاىلع عوعسى أن تكرهوا ي ا وهو اري لكم ع . 1أما القو ن هللا سبخان وتعاىل تأوملف علينا ما تدرج عقولنا نفع وحرم علينا ما ا تدرج عقولنا رر ت فهو ظاهر الفساد والبطالن ،ولو ان األمر ل فما حاملًنا ىل ر عة اإلسالم ،ن ب ن هللا أوملف علينا أ ياء قد ا ندرج منها نفعا وا را ،وحرم علينا أ ياء قد ا ندرج منها نفعا وا را .وحكم علينا بًكاليف ا ندرج منها سوص أن علينا السمع والطاعة وه ا هو معىن العبود ة ى .وه ا القو ع تأوملف علينا ما تدرج عقولنا نفع وحرم علينا ما تدرج عقولنا رر ت ابط وليس من اإلسالم عء. الدلي الرابعع 2ع وهو أن الواقع ًغري و ًطور ابسًمرار والنصوص حمدودة ،ول ل اسًخدا مصادر للًشر ع ،وقوهلم ن املًناهع ا فع بغري املًناهع ،ول ل ف لام األا ابملصاحل املرسلة. فمدلو ه ا الكالم أن الشر عة اقصة و ف أن نضيف ليها مصادر من عندا ع تكًم ،وه ا االف لنص القرآنع عاليوم أ مل ()1 ()2 ()3 لكم د نكمتع . 3مث ن ه البقرة ،216وقال تعالى في سورة النساء آية ( :19فعسى أن تكرهوا شيئا ً ويجعل هللا فيه خيرا ً كثيراً). انظر ص .63 المائدة.3 / 87 فر ية منطقية يري موفقة -أي حمدود ة النصوص وعدم حمدود ة الوقالع -أا ترص أن نصا واحدا القاعدة الشرعية املأاو،ة من نصوص القرآن وهعع األص دلي الًخرمي ،عطع حكما لك األ ياء األ ياء اإلابحة ما مل رد الدنيا مهما ثرت. ن الوقالع لها من ا ًم ناو الًشر ع ىل وم القيامة هلا أحكامها الشر عة بنصوصها احملدودة .وه ا ليس اباسًقراء و ا بنصوص القرآنع علقد أنالنا ليكم ًااب في ،ر م ع ، 1عما فرطنا الكًاب من عء ع . 2واألدلة ليس القرآن والسنة فقط ،و ا هع القرآن والسنة و مجام الصخابة والقياس ،وه مكًملة ب اعا بدون أ ة وأي افة بشر ة افة ىل األدلة حبةة عدم فا ة األدلة للمسًةدات ،ا هو اعام نقص للشر عة وه ا عالف القرآن .واإل افة سًكون أحكاما مردودة ألهنا ليس هو هللا وحد ع . 3أما قوهلم ن الدلي اإل ا سلمنا ابحلاملة ىل دلي من عند احلا م ال ي ف أن كون املصاحل املرسلة ،فعلى فرخل ا ،فةعل املصاحل املرسلة هو حتكم ا دلي علي . الدلي اخلامسع 4ع وهو أن الصخابة ر وان هللا عليهم قد أا وا ابملصاحل املرسلة. فغري صخي ،وهو نعر أحسن حاات توهم .وعلى فرخل وملود فع عند الصخابة ا ل دليال من قرآن أو سنة أو قياس ،فال ص القو ن دليلهم ان املصلخة املرسلة ،ما مل وملد ما ثب ،ل .عالوة على أن فع الصخابة ولو مل جند ل دليال من ( )1سورة األنبياء.10 / ( )2سورة األنعام .38/ ً ( )3وانظر النص الذي أوردناه عن ابن همام االسكندري في الصفحة 73ردا على مثل هذا القول ،وقد جاء مثل هذا الرد عند الشوكاني في (إرشاد الفحول) صفحة ،204فقال" :ويجاب عن هذا بما قدمنا عن إخباره عز وجل لهذه األمة بأنه قد أكمل لها دينها وبما أخبرها رسوله صلى هللا عليه وآله وسلم من أنه قد تركها على الواضحة التي ليلها كنهارها .ثم ال يخفى على ذي لب صحيح وفهم صالح أن في عمومات الكتاب والسنة ومطلقاتهما وخصوص نصوصهما ما يفي بكل حادثة تحدث ويقوم ببيان كل نازلة عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله". ( )4راجع صفحة .63 88 القرآن أو السنة أو القياس ،هو دلي قالم ب ات ،ا أمجعوا علي .و ا تسقط األقوا ابعًماد الصخابة على املصاحل املرسلة احلاات اليت ا وملد فيها ُم ْنكر .و مجام الصخابة د على وملود الدلي و ن مل ص لينا. وا وملد ما د على اعًبارهم للمصلخة املرسلة .واألمثلة اليت أوردوها من أفعا الصخابة ر وان هللا عليهم ،سنبخثها واحدا واحداع اتفاقهم ر ع هللا عنهم على مجع الصخف املًفرقة أ- مصخف واحد ملا ثر القً حبفظة القرآن من الصخابة بوقعة اليمامة .واتفاقهم على نس املصخف. ن ه ا العم ليس في ما د على أن املصلخة ان دليال على ملواز .وه قا أحد من الصخابة هنم اسًدلوا على ه ا العم ابملصلخة املرسلة فأمر أ بكر جبمع القرآن وأمر عثمان بنس املصخف ،و حراق سالر املصاحف ،تد حادثً على أن زالة لضرر عظيم .فإن ملا ثر القً اسًمر القً حفاا القرآن ،وايف على القرآن من الضيام ن ر القراء أي حفاا القرآن رأوا مجع القرآن .ووقوم اااًال نس املصاحف ايف أن حيص من ملرال ااًال قراءة القرآن اباًال القرآن بة املسلمة ،ول ل ح فة بن اليمان لعثمانع أدرج املسلمة قب أن عًلفوا .فأمر بنس املصخف واحدة وأحرق ما سواها ،فه ا ل قا نسخة رر أزال اليفة املسلمة ،وه ا ليس مصلخة عم ا من عند ،و ا ألن الرسو أمر إبزالة الضرر،فعن ابن عباس ر ع هللا عن قا ع قا رسو هللا صلى هللا علي وسلمع تا رر وا رارتع 1فما فعل أبو بكر وعثمان هو زالة رر ،وفعل ()1 منهما اسًنادا ىل السنة وليس جملرد أن رأص أن ،ل مصلخة. رواه ابن ماجة في كتاب األ؛كام ،باب .17وفي روايات :ال ضرر وال إضرار. 89 فإن قا قال ن زالة الضرر مصلخة .أقو ع نعم ،ولكن املصلخة مل تكن دليال على الفع ،و ا دليل هو احلد ح ،والواقع ال ي أرادوا دفع بفعلهم مل كن هو الدلي ،ألن انصف احلد ح علي .ول ل الدلي قالم دالة النص .أما الواقع فهو املنا ،ال ي ر غلف على الظن أن تررح أ بكر قبو قو عمر ان للًخقق من املنا.، و ن قا قال ع ملا،ا تسًد على عملهم ابلسنة ومل صرحوا ب ل وترفو ااسًدا ابملصلخة ألهنم مل صرحوا ب ل فاجلواب ننا نعلم ابلقطع أن السنة دلي ،ونعلم ابلقطع أ ضا أهنم سًدلون ا .أما املصلخة املرسلة فلم تثب ه احلادثة وا ب- دليال فال ص ملعلها دليال هلم ا يريها. اسًخال أ بكر لعمر. و قولونع ليس ل من سند ظاهر سوص املصلخةع . 1ن املو وعية تفيد أن املصلخة مل تكن سندا لفع أ بكر ا ظاهرا وا افيا .واملصلخة كن أن نطلقها على النًيةة اليت توااها أبو بكر من فعل .وليس الدلي على فعل ،أما الدلي على فعل فهو السنة ،فقد دل السنة على ابحة ه ا الفع .فمعلوم أن املسلمة عًلفون ه عة الرسو صلى هللا علي وسلم اإلمام من بعد أو ا .في هف بعو السنة ىل أن نص على مامة أ بكر، فقا مرخل موت ع تمروا أاب بكر فليص ابلناستع . 2و قو يريهم ن مل عة أحدا للخالفة ،و ا ْأم ُرُ أاب بكر ابإلمامة ان تر يخا ل للخالفة .و،ل لدالة النصوص على أن اإلمام ا صري ماما ا ببيعة اانعقاد .وه ا األاري هو الرامل .فإ،ا ان الرسو صلى ( )1راجع ص .64 ( )2رواه البخاري في كتاب االعتصام ،ويذهب االثنا عشرية إلى أنه صلى هللا عليه وسلم نص على إمامة علي كرم هللا وجهه .ويستدلون على ذلك بأدلة عقلية ال تصلح لالستدالل وبأحاديث ضعيفة .ويجعلون إمامة علي جزءا ً من عقيدتهم. 90 هللا علي وسلم ر أاب بكر للخالفة ،فه ا دلي أل بكر على تر ي عمر ر ع هللا عنهما .وفع أ بكر ليس سوص تر ي لعمر ،وتوملي للمسلمة ىل ما هو األصل هلم، وعمر مل صب اليفة ا ابلبيعة بعد وفاة أ بكر .وا كن ملعل اليفة ابسًخال بكر ل ،ألن لو ان ل لصار اليفًان للمسلمة أ وق واحد ،وه ا ا وز لقول صلى هللا علي وسلمع ت ،ا بو ع خلليفًة فاقًلوا ا ار منهمات ع1 فه ا الفع من أ بكر دليل فع الرسو صلى هللا علي وسلم وليس املصلخة .أما ما تواا من الفع سواء أ ان املصلخة أم األصل أم دفع الضرر ،فه نًيةة ر دها ،وليس هلا قيمة الًشر ع ،ولكن الفع ال ي ـُْنظَ ُر لي ،هو ما ُ ْسلَ ُ ىل النًيةة ،سواء ان نفعا ومصلخة واريا أو دفع رر وفساد و ر .فالفع حيًاج ىل دلي من الشرم ،وليس جمرد قصد املصلخة هو الدلي .و واقعًنا ه ،الف ي مباي ،وتر مباي ،فمن قوم ابلفع عًار بدلي اإلابحة ما را األصل . ج -ترج عمر األمر ورص بة سًة من الصخابة قا في مث ما قي اسًخال ع2 أ بكر لعمر،فإن مصلخة املسلمة ان بة عي عمر ر ع هللا عن ،ولكن جمرد وهنا مصلخة ما رآها مل تكن هع دلي الفع .وقد صري هو ب ل فقا ع ت ن أسًخلف فقد اسًخلف من هو اري م ،و ن أترج فقد ترج من هو اري م تع . 3وهو هنا بة دليل على فعل ،و فهم من الم أن ااسًخال مباحان. ()1 ()2 ()3 رواه مسلم في كتاب اإلمارة. راجع ص .64 تاريخ األمم والملوك للطبري ،ج ،5ص ،34والبخاري في كتاب األحكام .واللفظ كما عند الطبري. 91 والفج مصاحل الدولة ،واختا ،السةن د -نشاء عمر الدواو ن وترتيبها وتنظيمها حبيح تشم وأترع ابهلةرةع. 1 ه األفعا مل كن دليلها املصلخة ،و ا ان قصد منها نًيةة كن حتصيلها هع املصلخة .أما الدلي فهو الشرم ،و نظر ىل ه األفعا ملا توسع الدولة اإلسالمية و ثر املسلمون الًادع عهد عمر-وهو راعع املسلمة ومساو عن رعا ًهم -صارت أحواهلم و اوهنم حباملة ىل بط وحفظ وتسةي ،و،ل من أمل عمر ه الوسال القيام برعا ة اوهنم حسف أحكام الشرم ،ول ل اسًخد واألساليف ،للقيام ابلواملف وهو تطبيق اإلسالم ،فإ،ا تع ر ر تطبيق اإلسالم ورعا ة اون املسلمة ا األساليف والوسال أو ما هو مثلها ،فإن صب اختا،ها أو اختا ،ما هو مثلها واملبا للقاعدة الشرعيةع تما ا ًم الواملف ا ب فهو واملفت .فيكون دلي الفع هو الشرم ،أما املصلخة فهع النًيةة املًوااة .ه ا من ملهة ،ومن ملهة أارص فإن الشرم د على ابحة ه األ ياء اليت اسًخدثها عمر ،فاألص األ ياء اإلابحة ما مل رد دلي الًخرمي .فالشرم مثال قد أمر جببا ة األموا من ز اة واراج وملا ة ويري ،ل ،وأمر بصرفها وملو معينة ،فإ،ا ثرت األموا وتعددت ملهات مصادرها وملهات نفاقها، و ثر ال ن ف أمواهلم الا اة أو اخلراج أو العشر فخين إ صب الًنظيم واملبا لًمام تطبيق اإلسالم وليس للمصلخة .أما اسًعما أ ياء معينة أو وسال وأساليف معينة دون يريها ألمل ه ا الًنظيم وه الرعا ة فإن اااًيار قع على ما وص ىل املطلوب على أحسن ومل ما رص صاحف أمر الرعا ة وهو اخلليفة أو اإلمام .ولكن ملام ابااًيار من ()1 راجع ص .64 92 حرم ،حم ولو ُومل َد أن أ ثر توصيال ىل املطلوب .وه من ما أابي هللا وابملًناب ما ر األ ياء ، ،ا دلي على حرمًها .أما األ ياء اليت اسًخدثها عمر مباحة بدلي األص األفعا اليت ان تقع على ه األ ياء فهع تطبيق اإلسالم نفس . أما اخت ا ،عمر ر ع هللا عن للسةن ،فقد ان دليل فع الرسو صلى هللا علي وسلم. وانظر ما قال عبد الرمحن املالكعع 1ع ت-احلبسع احلبس الشرعع هو تعو ق الشخص ومنع من الًصر بنفس ،سواء أ ان ،ل بلد ،أم بي ،أم مسةد ،أم سةن معد للعقوبة أم يري ،ل ،والدلي على أن احلبس عقوبة من عقوابت الشرم ما روي عن ا بن حكيم عن أبي عن ملد ع تأن النو صلى هللا علي وسلم حبس رملال س وعن أ هر رةع تأن النو صلى هللا علي وسلم َحبَ َ عهد النو صلى هللا علي وسلم بي ،أو مسةد ،و ل احلا عمة مث الرى عن ت عمة وما وليلةت .و ان احلبس ان على أسم أ أسم عمر ا فص دارا لصفوان بن بكر ،فلم كن هناج حبس ُم َع رد للخصوم ،فلما ان أمية أبربعة آا درهم ،وملعلها حبسا ،وقد حبس عمر احلطي ة على اهلةو ،وحبس صبيغا على ساال عن ال ارست واملرسالت والنازعات و بههن..ت فاحلبس قد فعل رسو هللا صلى هللا علي وسلم .واختا ،السةن بشك دالم هو لًمام تطبيق اإلسالم ملا ثر املسلمون واتسع رقعة الدولة اإلسالمية ،فهو مث عقوابت اإلسالم .و ل قا عن نشاء الدواو ن لنفس السبف .فهو لًطبيق ما سًخد ألمل الًنظيم وحسن رعا ة اون ا ملسلمة ،وحسن تطبيق اإلسالم ،الًأر ابهلةرة أو يريها ،و ل قا الوسال واأل ياء املسًخدثة السيارة والطالرة وا لة واملصنع واهلاتف وامل سم ،والًلفاز، والصاروخ ...فاألص األ ياء اإلابحة ما مل رد دلي الًخرمي ،ففع السفر مباي، والوسيلة عء مباي ما مل رد الدلي على حرمً ،ول ل ()1 نظام العقوبات ،ص .162 93 وز ر وب الدابة والسيارة والطالرة ،ولكن ا وز ر وب اخلنا ر مثال ،ليس ألن ا صل ل ل رحرم ،وحتر ب ألن الدلي ان حتر ا لك وملو اانًفام ب . هـ -تضمة الصنام ع1 قا ب الشاطو ،ومن املُ ْخ َدثة قا ب البوطع ونسف العم ب ىل الصخابة والًابعة بناء على املصلخة املرسلة .وقد َع لد بعو الكاتبة األصو تضمة الصنام من أمثلة ااسًخسان .و ،ر البوطع أن أاب حنيفة عر ع هللا عن يا ااسًصنام بناء على ااسًصالي ،وه ا يري صخي ،ب في اسًهًار .فأبو حنيفة قو اباسًخسان ،و رد وأس ان األمر فااسًصنام ملالا وبب ااسًصالي على قو من أ ل صلوا على فروع .ر ابلسنة ا اباسًصالي وا اباسًخسان .فقد اسًصنع رسو هللا صلى هللا علي وسلم اامتاع ، 2واسًصنع من ا .و ان الناس سًصنعون أسم رسو هللا صلى هللا علي وسلم وسك عنهم ،فسكوت تقر ر هلم على ااسًصنامع . 3أما ابلنسبة لًضمة الصنام ،فاملعقود علي عملية ااسًصنام هو ما صنع اخلاي واملن واخلاانة والسيارة ويري ،ل .وهو على ه ا الومل من قبي البيع .أما لو أحضر الشخص للصانع املادة اخلام وطلف من أن صنع ل ي ا ،فإن حين إ كون من قبي اإلملارة .وعلي فلمعرفة حكم الشرم الًضمة فإن نظر ىل املنا ،لًخقيق ه هو من قبي البيع أو اإلملارة وتُطَبل ُق بعدل إ أحكام الشرم، فإن ان بيعا فالصانع امن .و ن ان ملارة فال مان على الصانع ،لقو رسو هللا ( )1راجع ص .64 ( )2عن أنس قال :صنع النبي صلى هللا عليه وسلم خاتماً .وعن سهل قال بعث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلى امرأة أن " ُمري غالمك النجار يعمل لي أعوادا ً أجلس عليهن" .رواهما البخاري. ( )3النظام االقتصادي في اإلسالم ،ص .144 94 أودم ود عة فال مان علي تع . 1وملاء أ ضا عن علع ر ع هللا تم ْن َ صلى هللا علي وسلمع َ عن قا ع تا مان على ر إام وا على مامتنتع . 2والصانع ن أُعط َع املادة ليصنع منها أو ا فهو مامتن أو أمة ،واملادة عند ود عة سواء أ ان نسيةا أم اشبا أم حد دا أم يري ،ل . ووا ملاء عن الشافعع األم قول ع 3ع توا ضمن املسًودم ا أن عالف فإن االف فال عرج من الضمان ا بدفع الود عة ىل ر ا ولو ردها ىل املكان ال ي ان في ، رب املا اسً ماات .والشافعع ألن ابًداء هلا ان أمينا فخرج من حد األمانة فلم ردد ل ر ر ع هللا عن ا د ع را ملن َـعُد الصانع األملري امنا ألن عالف احلد ح ،ا ،ا قا مثالع 4ع تاألمة هو من دفع لي را يا أبمانً ا ُمعطى أملرا على عء وا دفع لي ، و عطالع ه ا األملر تفر ق بين وبة األمة ال ي أا ما اسًامن علي بال ُملع ت .واملادة ،ا أعطي ىل الصانع هع ود عة ليس يري و نطبق عليها احلد ح .أما األملر ال ي ُعطا دام املادة اخلام ،و ا هو أملرة مقاب العم فيها .ول ل الصانع فهو ليس مقاب فال مان على الصانع .أما ن أعطع الشخص أملرة مقاب حفظ املادة أو العة ،فهو أ ضا ا ضمن ،ألهنا ود عة وهو مامتن ،ا ،ا ان مهمال وتفصي ه ا األمر الفق .أما ،ا أودع ألن ليس موا ع ًف عند الود عة أبملرة على أن كون امنا ،فالضمان ر ،ابط ، ًاب هللا ،و ر ،ليس ًاب هللا فهو ابط .وهو هنا االف للخد ح ال ي رفع الضمان عن املامتن .وه ا الشر ،ع العقد من قبي عقود الًأمة .وعقود الًأمة لها حرام رعاع. 5 ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 رواه أبو داود. المبسوط للسرخسي ،ج ،11ص .109 األم ،جزء ،3ص.245 األم ،جزء ،4ص .38-37 انظر النظام االقتصادي في اإلسالم ،ص .185 95 واالصة القو ن تضمة الصنام ا وز .والقو ب اسًصالحا أو اسًخساا هو ترج للشرم ىل اهلوص .أما قو البوطعع 1ع توومل املصلخة عأي الناس هلم حاملة ىل الصناعة ،وهم غيبون األمًعة يالف األحوا تضمة الصنام أن ىل ملانف أهنم الغالف جمهولو الصنعة واألمانة و غلف فيهم الًفر ط وترج احلفظ ،فلو مل ثب تضمينهم مع ،ل ألفضى األمر ىل أحد ي ةع ما ىل ترج ااسًصنام ابلكلية ،و ما أن عملوا وا ضمنوا ي ا ،فيفً هلم ب ل املصلخة ان ابب الك ب وااحًيا وااًالس األموا ،ول ل الًضمة ،وهع مصلخة و ن ان ا تسًند ىل اهد معة من الشرم ،ا أهنا ا تعارخل أ ضا نصا أو دليال ببًا في ت .فقول ه ا هو الصانع األملري ،وقول ع ن ا عالف نصا قو يري صخي .ألن عالف حد ح النو صلى هللا علي وسلمع تمن أودم ود عة فهلك فال مان علي ت .أما قول ع ن عدم الًضمة ادي ىل ترج ااسًصنام أو فً ابب الك ب وااحًيا وااًالس األموا ،فاجلواب علي ن ف تطبيق احلكم ،ل ن الشرعع مهما ان النًال ،اليت تراها العقو .أما ترج ااسًصنام فال ري ان نًيةة لًطبيق الشرم ،وسيكون حين إ هو اخلري وهو املصلخة .أما ن ان ادي حسف قول ىل الك ب وااحًيا وااًالس األموا ،فإن الشارم مل شرم ملنع ،ل ترج األحكام ،و ا رم عقوابت تاا من مصادرها .على أن أرص أن تضمة الصنام ادي ىل قلًهم وه مفسدة ،وعدم تضمينهم ادي ىل ثرعم ،مث ىل تنافسهم فإىل تد ر األسعار و ىل ازدهار الصناعة .والصناعة هع عماد الدو اليوم ،فاملصلخة عدم الًضمة ،فعق من س ترص كون املصدر لًقر ر املصلخة اليت شرم بناء عليها وقد نسف ىل علع بن أ طالف ر ع هللا عن قول تضمة الصنامع تا صل الناس ا ،اجت .وه ا ا د على اعًبار للمصلخة املرسلة .و ،ا ثب ()1 ضوابط المصلحة ،ص .356 96 ه ا عن فإن ي عن علع أن ان ا ضمن أحدا من األملراء. حممو على ما ان من قبي البيع .ألن ُرو َ و لي ما نقل البوطع نفس عن الشافعع األمع 1ع تقا األمع عوقد روص من ومل ا الغسا والصبراغ ،وقا ع ثب أه احلد ح مثل أن عليا بن أ طالف ر ع هللا عن من ر ا صل الناس ا ،اج .أا ا ب ل براهيم بن أ حيىي عن ملعفر بن حممد عن أبي أن عليا ر ع هللا عن قا ،ل ،و روص عن عمر تضمة الصنام من ومل أ عف من ه ا ،ومل نعلم واحدا منهما ثب .وقد روي عن علع بن أ طالف أن ان ا ضمن أحدا من األملراء ،ومن ومل ا ثب مثل ت ،مث نًهع البوطع ىل القو ع 2ع ت ن ما نقل عامة الكاتبة عن علع ر ع هللا عن ويري من القو بًضمة الصنام ،ليس ببًا ابلقدر الكا لالعًماد علي ت .ولكن ا أدري ،ا ملا،ا اعًمد علي البوطع مث ه املسألة. وما أوردا عن البوطع قب صفخًة ،منقو تقر با حرفيا عن الشاطو ااعًصام ،ولكن الًفصي ال ي رد عند البوطع ع مقصد يري الوارد عند الشاطو. فالشاطو ا ع ااسًدا على الًضمة ابملصلخة ب املصلخة هع النًيةة املًوااة، والدلي قام من الشرم ،عاما أو ااصا ،قو الشاطوع 3ع تو احلد ح تا رر وا رارتع 4تشهد ل بيع حا ر إ لباد ،وقا ع تدعوا الناس رزق هللا بعضهم من بعوتع ، 6وقا ع توا تلقوا ع5 األصو من حيح اجلملة ،فإن النو صلى هللا علي وسلم هنى عن أن ط ا ىل السوقت السلع حم ـُ ْهبَ َ اخلاصة .فًضمة الصنام من ،ل القبي .ولنا أن القو ابلًضمة اسًنادا ىل أدلة ه ع7 وه ا من ترملي املصلخة العامة على املصلخة اليت أوردها الشاطو ا ص لوملود أدلة ااصة ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 ()7 ضوابط المصلحة ،ص .356 المصدر نفسه ،ص .357 االعتصام ص .7 رواه ابن ماجه. له :أي للتضمين. رواه مسلم والترمذي وغيرهما ،واللفظ لمسلم. رواه البخاري وغيره. 97 الًضمة .وعلي فًضمة الصنام ا وز ألن االف للشرم ما بينا سابقا .وعلى حا فال مدا ه املسألة للقو ابملصاحل املرسلة. و -اتفاق أصخاب رسو هللا صلى هللا علي وسلم من بعد على حد ارب اخلمر انة مللدة مسًند ن ىل املصاحل ع1 وه ا القو مًهاف .فإن حد ارب اخلمر بب ابلسنة ،والرسو صلى هللا علي وسلم حد ارب اخلمر .فعن أنس تأن النو صلى هللا علي وسلم أيت برمل قد رب اخلمر فةلد جبر دتة رو أربعةتع . 2و روا ة للنسالع تأن النو صلى هللا علي وسلم رب ابلنعا روا من أربعةت ،و روا ة ألمحد والبيهقعع تفأمر روا من عشر ن رملال فةلد واحد مللدتة ابجلر د والنعا ت .وأما ما روي عن علع أن قا ع تمللد النو صلى هللا علي وسلم أربعة ،وأبو بكر أربعة ،وعمر انة ،و سنةتع 3فإن د على أن اجللد قد فعل الرسو صلى هللا علي وسلم أربعة ،وفعل الصخابة أربعة و انة ،وه ا ع أن أقل أربعون وأ ثر انون ،وهو مفوج لإلمام ،وعلي فليس ،ل من املصاحل املرسلة .فهو مل شرم انة للمصلخة ،ب تُر َج للخليفة وقع أربعة و وقع انة .وأما ما فعل عمر فإن من ابب رعا ة الشاون ،وهو ما ملع للخليفة أن قوم ب حسف رأ واملًهاد .مث ن اجللد انة أليس علي دالة من أمر الرسو صلى هللا علي وسلم ابجللد أربعة جبر دتة و ل الصخابة عندما لدون أإبعة و انة ،وليس فيهم من نكر ،ل ، أليس ه ا مجاعا منهم .فال جما هنا للقو ابملصاحل املرسلة أبداع. 4 ()1 ()2 ()3 ()4 راجع ص .64 أخرجه مسلم عن أنس. أخرجه مسلم من حديث حضين بن المنذر في جلد الوليد. صالً في هذا األمر في كتاب نظام العقوبات لعبد الرحمن المالكي. وانظر بحثا ً مف ّ 98 ز -مشاطرة عمر بن اخلطاب الواة ال ن ًهمهم أمواهلم ااًال ،أمواهلم اخلاصة ابألموا اليت اسًفادوها بسلطان الوا ة ع1 وه ا الفع ليس في ما د على اسًدا إ ابملصلخة .فإن الشرم قد ملع للخليفة أن قوم برعا ة اون املسلمة حسف رأ واملًهاد .فهو عة الواة وحياسبهم و عاهلم ،و نفق من بي املا برأ واملًهاد ،و عقد املعاهدات و نقضها ،و ومل اجليو للةهاد ويري ،ل وا ملعل الشرم ل .فًصرفات خليفة آتية وا أعطا الشرم ل من حق. ة مصلخة ر دها ،فالعم ال ي قوم ب حلصوهلا ا كون حالا ألمل تل وهو ن َع رَ املصلخة ،و ا ف أن د الشرم على ملواز .ففعل ر ع هللا عن من ابب حماسبة الواة .وه احملاسبة قد فعلها رسو هللا صلى هللا علي وسلم .مث هنا من ابب النص للمسلمة واجلهد النص هلم ورعا ة اوهنم .قا صلى هللا علي وسلمع تما من أمري لع أمر املسلمة مث ا هد هلم و نص ا مل دا اجلنة معهمتع 2ومشاطرة عمر للواة هو ااًال ،أمواهلم ابألموا العامة اليت اسًفادوها ابلوا ة ،فأا منهم عمر ر ع هللا عن ما اسًفادو ابلوا ة .وه ا مث ما فعل الرسو صلى هللا علي وسلم مع ال ي اسًعمل على الصدقات .فإن الرسو صلى هللا علي وسلم قد ح ر من مس األموا أن . العامة ،و دد ه ا الًخ ر ،وحة رآ من وا إ من وات عنف واطف الناس عن أ محيد الساعدي أن النو صلى هللا علي وسلم اسًعم ابن اللًبية على صدقات ب سليم فلما ملاء ىل رسو هللا صلى هللا علي وسلم حاسب ،قا ع ه ا لكم وه هد ة أهد ()1 ()2 ىل .فق ا رسو هللا صلى هللا علي وسلمع تفهال مللس راجع ص .64 رواه مسلم. 99 بي أبي وبي أم حم أتتي هد ً ن ن صادقا ت مث قام رسو هللا صلى هللا علي وسلم فخطف الناس ومحد هللا وأثىن علي مث قا ع تأما بعد فإ أسًعم رملاا منكم على أمور وا وا هللا فيأيت أحد م فيقو ه ا لكم وه هد ة أهد د ،فهال مللس بي أبي وبي أم حم أتتي هد ً ن ان صادقا فوهللا ا أيا أحد م ي ا بغري حق ا ملاء حيمل وم القيامةتع 1وه ا نا ة عن حماسبة هللا ل ومعاقبً على عمل ،وهو حت ر د د من أن س احلا م األموا العامة وا أبي ومل من الوملو وا حت الًأو والفًوص .فالرسو صلى هللا علي وسلم اسف رد ون ُو رَد أمرا من أمور املسلمة املا –وهو اهلد ة -ال ي أك بسلطان الوا ة ،ففع عمر دليل السنة. ي -ما وري عن عمر أن أراق اللش املغشو وأن ،ل ان عمال ابملصلخة املرسلة ع2 وه ا أ ضا يري صخي .فاملصلخة نًيةة والفع دليل السنة .فه ا الفع من عمر ر ع هللا عن هو من ابب احلسبة ،ودليل السنة .فقد ان ر ع هللا عن ًفقد السوق ما فع رسو هللا صلى هللا علي وسلم حة ترأص ص ة قم فمد د فإ،ا ا بل ،فقا لصاحف الص ةع ما ه ا فقا ع ن السماء أمطرتنا .فقا ل ع املع البل ظاهرا حم عرف الناستع ، 3وعمر ان قوم ابحلسبة ملراقبة البالعة ،وملا رأص اللش مغشو ا عاقف الغا ر ،وعقوبً ه إبراقة لبن من ابب الًعا ر ،وهع عقوبة ُملع َ تقد رها لإلمام أو للقا ع ،ول أن قدرها ما رص من حدود الشرم وليس هع حكما رعيا دليل املصلخة. ()1 ()2 ()3 رواه البخاري في كتاب األحكام ،ومسلم في كتاب اإلمارة ،واللفظ للبخاري. راجع ص .64 رواه مسلم في كتاب اإليمان. 100 -،أما قً عمر اجلماعة ابلواحد .وأن ما فع ،ل ا نص ا اسًنادا ىل املصلخة املرسلة ، املو ومع. 1 فه ا أ ضا ا صل للقو ابسًدا الصخابة ر وان هللا عليهم ابملصلخة املرسلة .فإن دلي فع عمر هنا هو القياس .وى در أبيهم هااء ال ي ردعون أن عمر ر ق دماء مجاعة من الناس ،ب من املسلمة ،بغري دلي من الشرم .واللغا الصعف هنا ما هف لي البوطع ،فيقو ن دلي قً اجلماعة ابلواحد موملود ابحلر والعبد ابلعبد واألنثى ابألنثى ع2 آ يت القصاص عاحلر وعو ًبنا عليهم فيها أن النفس ابلنفس ...ع. 3 و قو ع 4ع ت ن آ ة القصاص دالة على أن اجلماعة تقً ابلواحد حبكم تنصيصها على العلة ،وحبكم وملود العلة املة من أفراد اجلماعة على حدة .فكيف قا عن ه ا احلكم ال ي قضى ب عمر وأمجع علي عامة الفقهاء ما عدا الظاهر ة وبعو احلنابلةع ن حكم معارخل للنص ب ولعمري يف قو البعو ن دليل ااسًخسان أو املصلخة املرسلة ت ه ا الم الصفخة 150من ًاب ت وابط املصلخةت .مث بعد ،ل قو الصفخة 357ع تفًوص عمر بقً اجلماعة ابلواحد ان من قبي املصلخة املرسلةت .وهو –البوطع -أييت املسألة مثال على أا الصخابة للمصاحل املرسلة ،فيقو ع 5ع تيري أن ه ا املسًند من املصلخة ا وملد نص معة د علي وا اهد من أص قاس علي ، فكان ،ل ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 من قبي املصلخة املرسلةت .ولعمري يف سًنبط هو احلكم من النص راجع ص .64 البقرة.178 / المائدة.45 / ضوابط المصلحة ،ص .150 ضوابط المصلحة ،ص .357 101 و قو ع 1ع تال ي را الباحح بعد الًدقيق أن ال من آ يت القصاص السالفًة حيم دالة وا خة على ه ا احلكمت .مث قو ما أوردا أعال من عدم وملود نص وا اهد من أص قياس أما اللغا الصعف فهو أن سًنبط هو احلكم ابلنص ،و رص أن عمر –وهو وع لع عنها عمر من هو -قد اسًند ىل املصلخة املرسلة .فه ر د القو ن فهمها هو َ والصخي أن ا ًة ليس فيهما دالة على قً اجلماعة ابلواحد. وا ملاءت أن اجلماعة تقً ابلواحد ،اسًنادا ىل السنة ،ألن نص األحاد ح اليت عقوبة القات تشم الواحد ،وتشم اجلماعة ،فقو الرسو صلى هللا علي وسلمع تمن قًُ َ ل قًي فهو خبري النظر ن ،ما أن فًدي ،و ما أن قً تع 2فإن شم ما ،ا ان قد قًل واحد ،أو قًل مجاعة. وروي أن عمر ان ش علعع س أمري املامنة ،أرأ مسألة القًي ال ي ا فج لو أن نفرا ا ف وا فك ل تع ، 3فإ،ا ا فج مجاعة ،اثنان أو أ ثر قًل سبعة ،تفقا ل سرقة أ ن تقطعهم قا ع نعم ،قا ع قً واحد عوقبوا مجيعا ،فيقًلون مجيعا، ولو ان املقًو واحداع. 4 و قو ابن حام ه املسألةع 5ع ت ...قا ابن ملر ،فأا عبد الكرمي وأبو بكر قاا مجيعاع ن عمر ان ش فيها حم قا ل علعع س أمري املامنة أرأ نفرا ا ف وا لو أن سرقة ملاور فأا ه ا عضوا وأا ه ا عضوا ،أ ن قاطعهم قا ع نعم. قا ع ف ل ت حة ليس أحدمها أصال لآلار ،ألن النص قد ورد بقً من قً ،ما ورد بقطع من سرق ،وليس أحد النصة ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 القرآن أبقوص من ا ار .قا تعاىلع عولكم المصدر نفسه ،ص .149 رواه البخاري. الرواية في الموطأ. انظر :نظام العقوبات لعبد الرحمن المالكي. اإلحكام في أصول األحكام ،ج ،7ص .176 102 القصاص حياة ع ، 1وقا تعاىلع عوملااء سي ة سي ة مثلها ع ، 2وقا تعاىلع عوالسارق ع3 عص تعاىل والسارقة فاقطعوا أ د َهما ،ومل ر لكان على ا أنكر على عمر ااًال ال األمر ن منفردا من مشارج ،فلو ص أحد النصة وأا حكم فقط ،وتر اب ارتع . 4فابن حام رص أن الدلي هو نص القرآن ،وهو هنا قصد أن رد القو ابسًدا عمر ابلقياس ،ألن ا َـعُد ُ دليال .وسواء ان الدلي ه املسألة القياس أو النص ،فإن ا سبي ىل القو ن عمر ر ع هللا عن اسًد ابملصلخة. ي -عدم تقسيم عمر ر ع هللا عن لألرا ع اليت فًخها املسلمون عنوة وهع أرخل العراق األرا ع اليت والشام ومصرع . 5وقد طلف من بال وعبد الرمحن والابري أن قسم ه أفاءها هللا عليهم أبسيافهم ،ما قسم رسو هللا صلى هللا علي وسلم أرخل اي على املقاتلة حة افًًخها. فالرسو صلى هللا علي وسلم بعد عقد اهلدنة مع قر ش احلد بية ياا اي ففًخها هللا علي وعلى املامنة عنوة ،وملك أر هم ودسرهم وأمواهلم ،فقسم الغنالم واألر ة بعد أن مخسها ،وملع األر ة ألفا و ا الة سهم ،ملعل انية عشر قسما قسم شم مالة سهم .وألمل أن الرسو صلى هللا علي وسلم قسم أرخل العنوة اي على املسل مة ،فإهنم طالبوا عمر بن اخلطاب ر ع هللا عن أن قسم أرخل السواد عليهم. ولكن عمر رفو الناو عند رأي الصخابة املطالبة بًقسيم األرخل ه املسألة .ب ن وا أثر عن ر وان هللا علي قول ع تاللهم ا ف بالا وصخب ت و ان أن اسًشار األنصار ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 البقرة.179 / الشورى.40 / المائدة.38 / اإلحكام في أصول األحكام ،ج ،7ص .176 كتاب األموال ألبي عبيد .وانظر ص .64 103 واسًشار املهاملر ن مث قا ع ترأ أن أحبس األر ة بعلوملها ،وأ ع عليهم فيها اخلراج، و رقا م اجلا ة ادوهنا ،فًكون في ا للمسلمة ،املقاتلة وال ر ة وملن أييت من بعدهم، الثغور ا بد هلا من رملا الزموهنا ،أرأ ًم ه أرأ ًم ه املدن العظام الشام واجلا رة والكوفة والبصرة ومصر ا بد هلا من أن تشخن ابجليو و درار العطاء عليهم فمن أ ن ُعطى هااء ،ا قسم األر ون والعلوجت مث قا ع تو ن من أحد من املسلمة ا ول ه ا الفعء حق ونصيفت فوافقو على رأ وقالوا مجيعاع الرأي رأ رأ .ن مل تشخن ه الثغور وه فنعم ما قل وما املدن ابلرملا ،و ري عليهم ما ًقوون ب ،رملع أه الكفر ىل مدهنم...تع . 1فبعو الصخابة بال وعبد الرمحن بن عو والابري احًةوا لعمر ر وان هللا عليهم وعلى الصخابة أمجعة بفع الرسو صلى هللا علي وسلم من تقسيم أرخل العنوة اي .ولكن –أي عمر -رأص أن األمر قد ااًلف وأن هناج ملندا جمندة ،وهناج مسلمون ثريون مل حيضروا املعر ة ومل كونوا من املقاتلة وهلم نس و َ،را إر. وه ا ل حيًاج ىل أموا ابهظة ونفقات برية ،فرأص أن مصلخة املسلمة تقًضع حبس ه األرا ع وعدم تقسيمها على احملاربة ،ب بقاءها حت و نفاق اراملها على املسلمة ،واسًشار الصخابة ه املسألة ما أوردعا أعال حصل د أهلها وفرخل اخلراج عليها ه ا ووافقو وقالوا نعم الرأي رأ . ابلنسبة ألرخل العنوة من العراق والشام ومصر ،وبعو املعاصر ن من ًاب األصو ًةر ون ،فيصورون أن عمر ر ع هللا عن والصخابة مع قد تر وا األمر ال ي بين الرسو صلى هللا علي وسلم حبةة املصلخة .مث قولون ن فع عمر د على ملواز ترج حكم الشرم ألمل املصلخة .وأت يد الصخابة لعمر صب مجاعا على ملواز ترج الشرم ألمل املصلخة .وه ا النوم من الفهم عقيم سقيم .وما علي حقيقة األمر أن األنفا والغنالم والفعء ،أمرها مو و ىل اإلمام عم ()1 كتاب األموال في دولة الخالفة لعبد القديم زلوم ،ص .48 – 47 104 فيها برأ حسف مصلخة املسلمة ،وأرخل السواد من العراق والشام ومصر ،أمرها مو و ىل اخلليفة ن اء قسم ووزع و ن اء حبس .فالفع ملالا أصال بدالة الشرم وليس حبةة املصلخة ،و ا املصلخة أو األصل هو النًيةة املطلوبة عن طر ق اااًيار من من املباحات .مث ن عمر ر ع هللا عن عندما حاور الصخابة و اورهم ،عرخل عليهم اَّللُ َعلَى َر ُسول م ْن أ َْه الْ ُقرص فَل ل رأ واسًد على فعل اب ست الًاليةع ع لما أَفَاء ل َ ة ْاألَ ْينيَاء سا ة َوابْن ال ل سبي َ ْع َا َ ُكو َن ُدولَة بَـ ْ َ َولل لر ُسو َول ي الْ ُق ْرَى َوالْيَـًَ َامى َوال َْم َ اَّللَ لن ل آك ُ ُم ال لر ُسو ُ فَ ُخ ُ و ُ َوَما نَـ َها ُ ْم َع ْن ُ فَانًَـ ُهوا َواتلـ ُقوا ل اَّللَ َ د ُد الْع َقاب من ُك ْم َوَما َ ضال رم َن ل اَّلل َور ْ َواا { }7ل ْل ُف َق َراء ال ُْم َهاملر َن ال َن أُ ْار ُملوا من دسره ْم َوأ َْم َواهل ْم َـ ْبـًَـغُو َن فَ ْ نص ُرو َن ل صادقُو َن {َ }8وال َن تَـبَـ لوُوا ال لد َار َو ْاإل َا َن من قَـ ْبله ْم اَّللَ َوَر ُسولَ ُ أ ُْولَ َ ُه ُم ال ل َوَ ُ املة رولا أُوتُوا َوـُ ْاث ُرو َن َعلَى أَن ُفسه ْم َولَ ْو امل َر لَْيه ْم َوَا َ ُدو َن ُ ص ُدوره ْم َح َ ُحيبو َن َم ْن َه َ اصةٌ َوَمن ُو َق ُ ل نَـ ْفس فَأ ُْولَ َ ُه ُم ال ُْم ْفل ُخو َن {َ }9وال َن َملا ُوا من ص َ َ ا َن ْم َا َ وا اب ْإل َان َوَا َ ْ َع ْ قُـلُوبنَا يال لرل َن بَـ ْعده ْم َـ ُقولُو َن َربلـنَا ا ْيف ْر لَنَا َوإل ْا َواننَا ال َن َسبَـ ُق َ يم { }10ع . 1مث قا ع ته ا ة اسًوعب املسلمة عامة – َ آمنُوا َربلـنَا نل َ َرُو ٌ لرح ٌ مشريا ىل قاول تعاىلع عوال ن ملاءوا من بعدهم -ول ن عش ليأتة الراعع وهو بسرو محْ َري نصيب منها مل عرق ا ملبين ت فعمر بن اخلطاب ر ع هللا عن اسًد ابلقرآن على ملواز فعل ،وااًار فعال ع2 ملالاا ل أصال من بة عدة أفعا مباحة ولكن ااًار ما هو أصل ألن اليفة املسلمة، وفرخل علي أن نص هلم .والدالة على ابحة الفع و ابحة يري فع الرسو صلى هللا علي وسلم ،فهو قد قسم األرخل اي على املقاتلة .ولكن قب ،ل عندما افًً ( )1راجع كتاب األموال ألبي عبيد ،وكتاب األموال لعبد القديم زلوم .واآليات من سورة الحشر [ .10-7/توثيق اآليات من الطابع] ( )2راجع كتاب األموال في دولة الخالفة ،ص .48-37 105 أرخل ب النضري مل قسم األرخل وقسم ما سواها على املهاملر ن األولة دون األنصار ا رمللة منهم ،و ياوة حنة بعد فً مكة قسم الرسو صلى هللا علي وسلم األموا وع فا عن السو .فًصرفات الرسو صلى هللا علي وسلم تبة أن أمر األرخل واألموا فيها با را مصلخة لإلسالم ،أي با عة و ا د والسو ،مو و ىل اخلليفة ًصر تطبيق اإلسالم داا الدولة اإلسالمية ،ومح الدعوة ابجلهاد ىل األمم والشعوب األارص فه ا الفع ليس في اسًدا ابملصلخة ،و ا في قصد حتصي مصاحل املسلمة عن طر ق القيام ابألعما اجلالاة .فليس الفع من أمري املامنة عمر بن اخلطاب من ابب املصاحل املرسلة أبي ومل من الوملو . ج -واملث األاري ال ي نورد هنا وهو من أعما الًابعة ،مفاد أن مجلة وا حكم ب عمر بن عبد العا ا أمر الواة إبقامة اخلاات بطر ق اراسانع. 1 فه ا أ ضا ليس من قبي املصاحل املرسلة ،و ا هو من قبي رعا ة اون املسلمة والنص هلم .وه ا وا ملعل الشرم ل بدلي من الشرم وليس من املصاحل املرسلة .وقد حتدثنا عن ه ا با كفع عند حد ثنا عن نشاء عمر للدواو ن وعن حماسبً للواةع. 2 وهك ا فةميع احلواد اليت تروص عن الصخابة ،ليس اسًدا ابملصلخة املرسلة ،و ا هع مسًندة ىل أدلة رعية. األدلة على أن املصاحل املرسلة ليس دليال رعيا ()1 ()2 راجع ص 65من هذا البحث. راجع ص 90-89من هذا البحث 106 أي واحدة منها ،ا سقط ااحًةاج ابألدلة اليت أوردوها على حةية املصاحل املرسلة ،فه ا وحد ا إ لردها وعدم اعًبارها .ومع ،ل فهع ابطلة من عدة وملو . -1األدلة الشرعية من األصو ،وه شف ،فيها القطع ،واملصاحل املرسلة دلي موهوم ،و أحسن احلاات ظ ،ول ل فال ص اعًبار املصاحل املرسلة .أما القو هنا دلي ولكنها ليس أصال قالما ب ات ،أو ليس قسيما للقرآن والسنة واإلمجام والقياس ،ب راملعة ىل املصادر األربعة ،فخين إ -ن ص القو -كون الدلي هو املصدر ال ي رملع لي . -2املصاحل املرسلة مردودة من حيح تعر فها ،أي من حيح وهنا مرسلة ،رساهلا هو رسا من الدلي .فهع حبسف تعر فها ا دلي عليها .فلم بق سبف لالعًبار ا اهلوص أو حكم العق .وه ا ليس من الد ن .وملع الشر عة ك دليال مردود .فإن الشر عة ك ليس جملموعها معىن معة تد علي . -3مل عر من الشارم احملافظة على املقصود بك طر ق .ب ن حدد طر قا ف االًاام ب .فخة عرفنا من مقاصد الشر عة مقصد حفظ العق مثال ،مل تعر طر قة ،ل احلفظ ابلعق .و ا عرفناها من الشرم ،والشرم قيدا بطر قً .ورن املشرعة .وانظر أصال مل نعر املقصد ا من اال األحكام ر ه ا ما أوردا عن ابن قدامة املقدسع صفخةع .72 -4القو ابملصاحل املرسلة االف لًعر ف احلكم الشرعع .فهو اطاب الشارم املًعلق أبفعا العباد ،فإن مل كن ة اطاب فليس ة حكم رعع .ورن مأمورون ابتبام الشرم فقط .قا تعاىلع عاتبعوا ما أنا ليكم من ربكم ع. 1 ()1 األعراف.3 / 107 وقا ع عوما آك م الرسو فخ و وما هنا م عن فانًهوا ع. 1 -5ن تقد ر ن األمر الفال مصلخة راملع ىل العق ،والعقو البشر ة تًفاوت، وأحكامها ليس رعا سواء أاطأت أم أصاب .وملع الفع مصلخة بًقد ر العق ،هو عطاء دور للعق رعيا ألن الًخسة والًقبي ،وه ا االف حلا مية هللا وحد ع ع ن احلكم ا ى ع. 2 -6هناج نصوص ثرية متنع من اتبام املصلخة ألهنا هوص ورأي ،فمثال قول تعاىلع عواعلموا أن فيكم رسو هللا لو طيعكم تنازعًم ثري من األمر لعنًم ع . 3وقا ع عفإن عء فردو ىل هللا والرسو ع . 4وقا ع عوما ان ملامن وا مامنة ،ا قضى هللا ورسول أمرا أن كون هلم اخلرية من أمرهم ع . 5وقا ع عفال ورب امنون حم حيكموج فيما ةر بينهم مث ا دوا ا أنفسهم حرملا وا قضي و سلموا تسليما ع . 6وقا ع ع ًف عليكم القًا وهو ر لكم وعسى أن تكرهوا ي ا وهو اري لكم ،وعسى أن حتبوا ي ا وهو ر لكم وهللا علم وأنًم ع7 وملع املصلخة املرسلة دليال ليس ردا ىل هللا وا ىل الرسو ، ا تعلمون ْ . وليس حتكيما للرسو صلى هللا علي وسلم وا ر ى حبكم .وقول تعاىلع عوهللا علم وأنًم ا تعلمون في ر رد على ال ن سًدلون ابملصلخة املرسلة ،فيقو هلم سبخان وتعاىل ن وحد ال ي علم املصلخة والصالي واخلري والعد واهلدص واحلق ،أما هم فال علمون ،ل .و ل قو الصخا ر ع هللا عن عندما هنى النو صلى هللا علي وسلم عن املخابرة أو املاارعةع تهناا رسو هللا صلى هللا ()1 ()2 ()3 ()4 ()5 ()6 ()7 الحشر.7 / األنعام ،57 /يوسف.67 ،40 / الحجرات.7 / النساء.59 / األحزاب.36 / النساء.65 / البقرة.216 / 108 علي وسلم عن أمر ان لنا افعا ،ولكن طاعة رسو هللا أنفع لناتع 1في رد لقو ال ي علون الشرم حيح املصلخة. -7الد ن ام بنص القرآن .ومصادر د ننا هع النو حممد صلى هللا علي وسلم على أن ما ان وحيا من عند هللا ىل رم لنا .وتقد ر املصاحل ليس وحيا، فةع املصاحل املرسلة مصدرا ،هو تشر ع من يري الوحع .والقو ن ه األفعا املأاو،ة بناء على املصلخة مل أيت هلا الشرم حبكم ،لام من أن الشر عة اقصة .وه ا االف لقول تعاىلع عاليوم أ مل فرطنا الكًاب من عء ع3 لكم د نكم ع . 2ولقول ع عما و ة مداالة هنا ،فقد قو البعوع ن ه األفعا اليت أنا ها بناء على املصلخة ،د الشرم على أهنا مباحة بدلي عام أو لع ،والرد هنا ،ا د الشرم على ابحًها فال تكون مرسلة حين إ ،وتاا بناء على الدلي ال ي أابحها وليس بناء على وهنا جمرد مصلخة. ()1 ()2 ()3 رواه البخاري عن رافع بن خديج. المائدة.3/ األنعام.38 / 109 الفص الرابع ما،ا قصد العلماء ال ن قالوا ابملصاحل رأي اإلمام الشاطو رأي اإلمام القرا رأي ثلة من العلماء املعاصر ن رأي اإلمام عا الد ن بن عبد السالم رأي اإلمام الغااد رد بهًة الشبهة األوىلع ن هناج مصاحل معً ة ومصاحل ملغاة ومصاحل ا معً ة وا ملغاة. الشبهة الثانيةع تقييد املصلخة أبن ا تكون االفة لنص أو مجام أو قياس. 110 111 ما،ا قصد العلماء ال ن قالوا ابملصاحل حتدثنا عن املصاحل املرسلة مصدر من مصادر الًشر ع وبينرا ابألدلة أهنا ا نهو هلا دلي .وقد نقضنا ابلدلي واحلةة مجيع ما تومه القاللون ابملصاحل املرسلة من أن أدلة على حةيًها .وقد ان الدافع ىل ه ا البخح ما ام عند بعو املًأار ن من ًاب األصو أن ااسًصالي مصدر تشر عع ،وأن املصلخة دلي على احلكم الشرعع .وأ نما ان املصلخة فثم رم هللا ،وما بُ على ،ل من قواعد ملعلوها قواعد رعية وليس ل ، ،ليس هع ا ملع املصلخة د نا .ب ن بعو املًأار ن لةأ ىل ًف األلمة والسلف فيةًا منها نصوصا أو فًاوي و سوقها لنا ول ل معان يري اليت قصدها األلمة. وملف الًخ ر من أفكار هااء ،ال ن لبسون على املسلمة أحكام د نهم، و علون املصلخة عنواا بريا ًخللون بواسطً من قيود الد ن وأحكام ،فكان ا بد من تفنيد حةةهم ومااعمهم ،وبيان احلق ،ل ،ول ل فقد بَـيَـنرا موقف العلماء من املصاحل املرسلة وحيح ن قد قا ا الشاطو والقرا فقد لام بيان حقيقة ما قصد من قوهلم ابملصاحل املرسلة. وعند الًدقيق ظهر ملليا أن مل ق أحد جبع املصلخة دليال على الفع -ومننسف ىل أحد مث ه ا القو مطلوب من الدلي من يري املًااء وا حتر ف -وال ن قالوا ابملصاحل املرسلة ا أرادوا أن لإلنسان أن عًار منطقة املباي حبسف مصلخً أو منفعً أو األنسف ل ،وه ا األمر ا ري في ،وقد حتدثوا عن الوسال واألساليف اليت ان عهد الرسو صلى هللا علي وسلم .فالوسال ختضع لقاعدة ال اءة األصلية وهعع األص األ ياء اإلابحة ما مل رد دلي الًخرمي .واألساليف تكون حبسف الفع 112 املراد القيام ب وحبسف الوسال املًوفرة أو املمكنة ل .فاألساليف ،ا تًعدد وتًبد الوسال مباحة ،والفع وتًطور حسف تعدد وتبد وتطور الوسال املمكنة .فإ،ا ان ال ي راد القيام ب مباحا ،أتا األساليف حين إ حكم اإلابحة أو حكم الفع بًفصي لسنا صدد .و مثا للًو ي ع أنا اجلهاد مثال فهو فرخل ،ول وسال ،منها السيف والرم والفس والفرس ،ومنها الداببة والطالرة واملدفع ويريها ،فه املباحة لها من األ ياء القًا .واسًعما السيف والرم وما ا ها قًضع أساليف قًالية ختًلف عن األساليف اليت تقًضيها األسلخة احلد ثة .و ل نق األابار اليت ان تعًمد على تنق اإلنسان واخلي أو على احلمالم ،فقد تبدل الوسال وتغريت األساليف فأصبخ بواسطة الًليفون أو الفا س أو يري .فه األساليف حكمها حكم الوسال أو حكم الفع املأمور ب ، ،ا مل كن هناج أسلوب آار .ومن األمثلة ل انًخاب اخلليفة ،فقد أي ،ل كون عن طر ق أا رأي أه احل والعقد ،أو عن طر ق أا رأي األمة لها ،ر ان فهو ملالا بشر ،أن ع ر عن ر ى األمة وااًيارها .وقد اا رأي الناس عن طر ق اروج من مع آراء الناس ،أو عن طر ق رفع األ دي ومعرفة األ ثر ة ،أو عن طر ق صناد ق ااقفام السر ة .فك ه أساليف ،فهع ملالاة ،ا ان العم ال ي قام ب بواسطًها ملالاا ،والوسيلة املسًعملة يري حمرمة. أما ،ا ان ااسًصالي بعىن وملود مصدر تشر عع القرآن والسنة و مجام الصخابة والقياس ،فه ا ا ثب حبا .و ا هو مقبو ،ا ان بعىن الوسال املسًةدة واألساليف املسًخدثة ،واليت وملد مصادر الًشر ع ما د عليها أو على أصلها ،أي على ما تُـ َعد هع فرعا ل . 113 رأي اإلمام الشاطو ااعًصامع 1ع ت ن حاص املصاحل املرسلة رملع ىل حفظ أمر قا رمح هللا روري ورفع حرج ازم الد ن ،وأ ضا مرملعها ىل حفظ الضروري من ابب عما ا ًم الواملف ا ب ..فهع ،ن من الوسال ا من املقاصد ،ورملوعها ىل رفع احلرج راملع ىل الًخفيف ا الًشد دت .فقو اإلمام الشاطوع تمن الوسال ت و تا من املقاصدت ،هو رد على من قو جبع ما ،هبنا لي ،وقول ع ون الشعء مصلخة دليال على ملواز . ،املقاصد هع نًال ،األفعا ،واألفعا حكمها من الشرم ،ولكن الوسيلة ىل الفع هع اليت تاا بناء على املصلخة املرسلة. والشاطو رص أن ااسًدا ابملصلخة على الوسيلة ف أن كون وملود نص على تل حالة عدم الوسيلة ،وعدم وملود قياس أ ضا .قو ع 2ع تاملصاحل املرسلة رملع معناها ىل اعًبار املناسف ال ي ا شهد ل أص معة ،فليس ل على ه ا اهد رعع على اخلصوص ،وا ون قياسا حبيح ،ا عرخل على العقو تلقً ابلقبو ت .وهنا تظهر أمهية قول ت اهد رعع على اخلصوصت أي أن تل الوسيلة أو ،ل األسلوب ا وملد نص ااص ب ،و ا ملا ان دااال املصاحل املرسلة ،و ل أن ا د قياس على تل الوسيلة أو ،ل األسلوب .وقا أ ضاع 3ع توأما وهنا الضروري من قبي الوسال وتما ا ًم الواملف ا ب ت ،ن نص على ا فاط فهو ر ،رعع فال مدا ل ه ا الباب ،ألن نص الشارم في قد فاا مانة النظر في .و ن مل نص على ا فاط فهو ما ()1 ()2 ()3 االعتصام ،ج ،2ص.78 االعتصام ،ج ،2ص .65 االعتصام ،ج ،2ص.78 114 عقلع أو عادي ،فال لام أن كون رعيا .ما أن ا لام أن كون على يفية معلومةت وهك ا ًض وا قا أن املصلخة املرسلة هع وسيلة أو أسلوب ليس هناج نص معة أو ااص د علي ،ولكن هناج أص عام أو دلي لع تندرج حتً الوسيلة أو األسلوب. نطبق عليها حكم األص وهو قسمها قسمةع أعيان وأفعا .فاألعيان وسال األ ياء .واألفعا أساليف ختضع لقاعدة ما ا ًم الواملف ا ب فهو واملف. وقول ع تو ن مل نص على ا فاط فهو ما عقلع أو عادي فال لام أن كون رعيات فه ا راملع ىل أن احلكم املب على املصلخة قد كون دليل عما ا ًم الواملف ا ب فهو واملف وه قاعدة ازمة الشرعيات و يري الشرعيات .واملصلخة املرسلة عند الشاطو ا ع أهنا مرسلة إبطالق ،ب هو ع أهنا وسال أو أساليف مرسلة من الدلي املعة أو الدلي اخلاص ال ي د مبا رة على ه مرسلة من دلي عام أو دلي لع تندرج حتً ،قا اجلالية ،ولكنها ليس املوافقاتع 1ع ت أص رعع مل شهد ل نص معة ،و ان ماللما لًصرفات الشرم ومأاو،ا معنا من أدلً فهو صخي بىن علي و رملع لي ،ا ان ،ل األص قد صار بةموم أدلً مقطوعا ب .ألن األدلة ا لام أن تد على القطع ابحلكم ابنفرادها دون انضمام يريها ليها ما تقدم ،ألن ،ل املًع ر ،و دا حت ه ا رب ااسًدا املرس ...ت. ووا ا د ه ا املعىن للمصاحل املرسلة عند الشاطو قول ع 2ع تفإا لو فر نا حفظ القرآن والعلم مطردا بغري ًف لص ،ل ،و ل سالر املصاحل الضرور ة ص لنا حفظهات .فإن ًابة املصخف و ًابة العلم من أحاد ح وفق ويري ،ل ،هع من األساليف الالزمة حلفظ القرآن وحفظ العلم ،فلو افف نا أن حفظ القرآن وحفظ العلم وكن أبسلوب آار يري الكًابة لكان ،ل ()1 ()2 مقبوا رعا .فكأن الشاطو قو ع حفظ القرآن الموافقات ،ج ،1ص .15 االعتصام ،ص .78 115 وحفظ العلم هو الفرخل ،وا بد من اختا ،األسلوب الالزم ل ل ،و ن مل نص علي دلي ااص ،وعدم وملود نص ااص ع ،ل أسلوب واحد ،ف ل األسلوب مصلخة مرسلة ،و ن مل وملد ا األسلوب فرخل من ابب عما ا ًم الواملف ا ب فهو واملف ، و ن وملد أ ثر من أسلوب فأي واحد منها اخت ص .وزسدة قول الًأ يد والًو ي ،انظر نفس النصع 1ع ت ما أا لو فر نا حصو مصلخة اإلمامة الك ص بغري مام على تقد ر عدم النص ا لص ،ل و ل وملود اخلليفة د عليها النص ،ودل سالر املصاحل الضرور ةت .فهو رص أن فر ية عليها قاعدة ما ا ًم الواملف ا ب فهو واملف. أما القاعدة فألن ا كن تطبيق اإلسالم بدون اليفة وملا ان تطبيق اإلسالم فر ا ،ان وملود اخلليفة فر ا ،فرأي الشاطو أن لوا وملود النص على فر ية اخلالفة ،لكان الفرخل هو تطبيق اإلسالم وتطبيق أي أمر ازم ل ،فلو ان تطبيق اإلسالم وكنا بغري وملود اخلليفة ،أي أبسلوب آار ،لكان املطلوب رعا حبسف قاعدة عما ا ًم الواملف ا ب ...هو أحد األمر نع ما وملود اخلليفة أو ،ل األسلوب ،وحين إ كون نصف اخلليفة أو ،ل األسلوب مصلخة مرسلة .وه ا فيما لو مل كن هناج نص على اإلمامة. والشاطو ا رص أن املصلخة هع ما قرر العق ،و ا املصلخة هع الفع ال ي أمر ب الشارم .فإ،ا علمنا الفع مأمورا ب من قب الشارم علمنا حين إ أن مصلخة، و ل علمنا أن ما ادي لي فهو مصلخة ،و ل ملعا الشرم مصلخة ،وليس ما ي قا عن املفسدة ،فاملصلخة هو ما لي العق ،أو اهلوص أو النفس .قو ع تاملصاحل اجملًلبة رعا واملفاسد املسًدفعة ا تعً من حيح تقوم احلياة الدنيا للخياة األارص ،ا من حيح أهواء النفوس مللف مصاحلها العاد ة ،أو درء مفاسدها العاد ةت و سًد على ،ل أبمور أ ،ر واحدا منها .فيقو ع ت ن الشر عة ا ملاءت لًخرج املكلفة من دواعع ()1 االعتصام ،ج ،2ص.78 116 أهوالهم حم كونوا عبادا ى .وه ا املعىن ،ا ثب ا ًمع مع فرخل أن كون و ع الشر عة على وفق أهواء النفوس ،وطلف منافعها العامللة يف ان ،وقا ربنا سبخان ع عولو اتبع احلق أهواءهم لفسدت السموات واألرخل ومن فيهن ع. 1 فمن ه ا نعر ما قصد الشاطو ابملصلخة ،وه ا هو املعىن ال ي أراد األلمة والعلماء من السلف ال ن حتدثوا عن مللف املصاحل ودرء املفاسد وو عوا القواعد الفقهية ،ل ،وليس على يرار ما قول بعو املعاصر ن تسو غا للفًاوي املعاصرة وحتليال لبعو ما حرم هللا ،مًخ ن املصاحل ما روهنا بعقوهلم مصدرا للًشر ع. وقد بسط الشاطو واقش ًاب ااعًصام عشرة أمثلة على املصاحل املرسلة تا د لنا دراسًها ه ا املعىن امل ور للمصاحل املرسلة عند .وه هع األمثلةع -1مجع املصخف ونسخ .قا في ع 2ع تفإن ،ل راملع ىل حفظ الشر عة واألمر حبفظها معلوم ،و ىل منع ال ر عة لالاًال علم النهع عن اااًال أصلها ال ي هو القرآن وقد ،ل با ا ما دت. -2اتفاق الصخابة على حد ارب اخلمر انة مللدة .وه ا عند مقطوم ب من مجام الصخابة ،وومل اإلرسا في عند أن ليس في نص اصوص بعدد معة ،ولكن الصخابة قد أمجعوا على األصل الشرم قيم األسباب -3 أمر مباي مسًأنسة أبن بعو املوا ع مقام املسبباتع. 3 تضمة الصنام .وبصر النظر عن ون تضمة الصنام ملالاا أو حمرما ،فإن قو الشاطو ابلًضمة راملع ىل قاعدة ما ا ًم الواملف ا ب فهو واملف. ()1 ()2 ()3 راجع روح المعاني لأللوسي وانظر بقية اآلية. االعتصام ،ج ،2ص المصدر نفسه ،ج ،2ص 117 فبه األمثلة تظهر تطبيقات للمصاحل املرسلة ،وهع وا تُـ َعد مصدرا للًشر ع .و ل -4 ا املعىن ا عء فيها، ًض م هب فيها من بقية أمثلً ،وهعع رب املًهم. -5فرخل الضرالف. -6 العقوبة أبا املا على بعو اجلناست. -7 الاسدة على حد الضرورة من احلرام ،ا طَبَ َق احلرام األرخل. -9 قامة اإلمام األمث ون ليس بةًهد ،ا اال الامان عن جمًهد. -8قً اجلماعة ابلواحد. -10بيعة املفضو مع وملود األفض . و ه ا ال ي أوردا عن الشاطو رمح هللا فا ة لبيان أن مل ع املصلخة اباب من أبواب الًشر ع. 118 رأي اإلمام القرا أما ما ،هف لي القرا فإن د على أن مل قصد ابملصاحل املرسلة ي ا بعيدا عما أراد الشاطو ،وأن مل قصد ملع املصاحل املرسلة مصدر تشر ع .وال ن ردوا املصاحل املرسلة ردوها أص من األصو أو خكم رعع ليس ل دلي طالقا ،أي ا ملالع وا لع ،ما فهم من لمة مرسلة .وااًال معىن املصاحل املرسلة عند را رد ها عن معناها عند ا ا ن ا ،وملف الًخقيق ه ا األمر .والقرا سًغرب أن نسف القو ابملناسف املرس ىل مال واملالكية ،وأن رد من سواهم ،بينما -الواقع -اجلميع قولون ب -حسف رأ .-قو ع 1ع توال ي ُمله أمر هو املصلخة املرسلة ،اليت رن نقو ا ،وعند الًخقيق هع عامة امل اهفت .وقا ع 2ع توهع عند مال حةةت. وقا ع 3ع توأما املصلخة املرسلة فاملنقو أهنا ااصة بنا ،و ،ا افًقدت امل اهف وملدعم ،ا قاسوا ومجعوا وفرقوا بة املسألًة ا طلبون اهدا اباعبًار ل ل املعىن ال ي ب مجعوا وفرقوا ،ب كًفون بطلق املناسبة ،وه ا هو املصلخة املرسلة ،فهع حين إ مجيع امل اهفت .و رب أمثلة على املصاحل املرسلة من أعما الصخابة ،مسًغراب أن ـُْن َكر على املالكية القو ا ،ب قا ن ال ن أنكروها عليهم أا وا ا .وه ا د على ااًال املعىن ال ي قصد عن املعىن ال ي أنكرو .قا ع 4ع توقد تقدم أن املصلخة املرسلة مجيع امل اهف عند الًخقيق ألهنم قيسون و فرقون ابملناسبات وا طلبون ()1 ()2 ()3 ()4 شرح تنقيح الفصول ،ص .394 المصدر نفسه ،ص .446 المصدر نفسه ،ص .394 المصدر نفسه ،ص .447 -446 119 اهدا اباعًبار ،وا نع ابملصلخة املرسلة ا ،ل .ووا ا د العم ابملصلخة املرسلة أن إ اهد اباعبًار رو ًابة الصخابة ر وان هللا عليهم عملوا أمورا ملطلق املصلخة ا لًقدم املصخف ومل ًقدم في أمر وا نظري ،ووا ة العهد من أ بكر لعمر ر ع هللا عنهما ومل ًقدم فيها أمر وا نظري ،و ل ترج اخلالفة ورص وتدو ن الدواو ن وعم السكة اليت إبزاء مسةد للمسلمة واختا ،السةن فع ،ل عمر ر ع هللا عن ،وه رد األوقا رسو هللا صلى هللا علي وسلم والًوسعة ا املسةد عند يق فعل عثمان ر ع هللا عن و د د األ،ان اجلمعة ابلسوق وهو األ،ان األو فعل عثمان ر ع هللا عن مث نقل عثمان ىل املسةد ،و،ل ثري ملدا ملطلق املصلخة ،و مام احلرمة قد عم ًاب املسمى ابلغياثع أمورا وملوزها وأفم ا واملالكية بعيدون عنها وملسر عليها وقاهلا للمصلخة املطلقة و ل الغااد فاء الغلي مع أن ااثنة د دا اإلنكار علينا املصلخة املرسلةت. ونعلم أن ال ن ردوا املصاحل املرسلة ،ردوها حبةة أن ليس هلا دلي ااص أو عام وا ملالع وا لع .وقو القرا هنم عملوا ا مع األمثلة اليت أوردها بة أن قصد ابمل رسلة أهنا مرسلة من الدلي اخلاص على ،ل الفع بعين وليس من الدلي العام أو الكلع .وعلى ومل الدقة هع عند املسألة اليت فهم العق أهنا اا عة لدلي عام أو لع، فًندرج حت ،ل الدلي دون أن وملد دلي ااص عليها بعينها .والشاهد اباعبًار ال ي ًخد عن القرا هو ما شهد للعق بصخة فهم أو حكم ابندراج تل املسألة حت ،ل الدلي .و ا املعىن ص الم بوملودها حكم للعق ىل اهد ملا ثب حكم مجيع امل اهف ،ب ه ا حمًم .ولو احًاج الدنيا ،وملا ُومل َد اليقة 120 أص الد ن. وعلى ه ا فليس ة مدا ألحد لينسف ىل ه ن اإلمامة قوهلما ابملصلخة مصدر تشر ع ،أو أن ون الفع في مصلخة د على ملواز ،وزسدة الًًبع ألقوا القرا أو ألقواهلما ،تا د ه ا املعىن فال داعع لإلطالة. 121 رأي ثُـلرة من العلماء املعاصر ن ،هف مجع يفري من علمالنا املعاصر ن ىل أن املصلخة املرسلة اسم أطلق أحياا علماء أصو الشر عة على الوسال واألساليف اليت تنف ا األحكام الًشر عية ،وه ا وا عاز الفهم ال ي أوردا لأللمة حو املصاحل املرسلة. وقد ظهر ه ا الرأي ملليا السعود ة ىل املل فهد حت امل رة اليت قدمها حشد من علماء اململكة اسم م رة النصيخة ،وقد نشرت امل رة جملة الوعع أعدادها 71 ،70 ،69لسنة ،1993وسأ ،ر هنا بعو املقاطع وا أوردت اجمللة ووا ورد امل رة بياا للعلماء أصخاب الرأي وملضمون الرأي. قال اجمللةع 1ع ت ...املواد أو األحكام اإلملرالية ،وه هع املواد اليت تنص على أحكام تًعلق بوسال ماد ة وأساليف تنف ا األحكام الًشر عية ،وهو ما أطلق علي علماء أصو الشر عة أحياا اسم املصلخة املرسلةت مث رب العلماء أمثلة على املصلخة املرسلة. فقال امل رةع تفعلى سبي املثا ع ن مجع الا اة على أموا اصوصة ،وحتد د من ف علي ،وتوز عها على أصنا اصوصة من الناس ،ل ع رد أحكاما تشر عية حيح ن احلكم بوملوب مجع الا اة من قب الدولة ،وعدم دفعها لغري أهلها ،و رو ،الا اة من حو ونصاب وسببها ،وما نع اراملها من د ن ورو ،ل ، ه ا عد أحكاما تشر عية ألفعا املكلفة ابلًكليف أو الو ع .أما الوسال املسًخدمة للقيام ا احلكم الًشر عع من وسال النق ،والسةالت اخلطية أو املغناطيسية ،و يفية اتصا اجلباة ابلناس ما ()1 مجلة الوعي ،العدد ( ،)69ص .23 122 ابل هاب ليهم أو دعوة الناس ىل تسد د ز اعم بدالرة الا اة ابلكًابة ليهم ابل د املسة ،والففة اليت ري ا ،ل من أو احلو أو وسط أو آار فإن ه األمور تعد أحكاما ملرالية تًعلق أبسلوب ووسيلة تنفي ه ا احلكم الًشر عع .و مثا آار ن ا فاج الناس الطرق واملنافع العامة و ابحة حق اانًفام هلم ابلسري فيها ،ومنع ااًصاص أحد دون أحد ،ل ،عد أحكاما تشر عية ،أما تنظيم تنفي ه األحكام بوسال وأساليف مًنوعة األرصفة ،وعالمات املرور ولوحات ،واخلطوات اإلملرالية الالزمة للًثب من أهلية قيادة املر بات عليها، ،ل عد أحكاما ملراليةت. وعلي فيفهم من امل رة أن املصاحل املرسلة ليس مصدرا تشر عيا عند العلماء ال ن قالوا ا ،و ا هع الوسال واألساليف الالزمة لًنفي األحكام الشرعية .قال امل رة أ ضاع 1ع تاألحكام الًشر عية ف اسًنباطها من أدلة الشرم وحيرم أا ها من يري ت. وقال أ ضاع 2ع تد الكًاب على أن الوسال املاد ة الكون مباي اانًفام ا لًسخريها من هللا تعاىل خللق وامًنان عليهم ا قا تعاىلع عهو ال ي الق ما مجيعا .ما دل األرخل السنة وفع اخللفاء الرا د ن على أن األحكام اإلملرالية واألحكام الدنيو ة احملضة ملالاة على ومل العموم ،ا مل رد دلي ااص بًخرمي فرد منها و،ل رو ما ثب حد ح أتبري النخ قول علي السالمع تأنًم أعلم أبمور دنيا مت ورو حفر اخلندق اقًباسا من الفرس سياسة دفاعية وتعلم بعو الصخابة صناعة الدابابت واسًخدام املنةنيق ،واسًخدام عمر ر ع هللا عن الد وان اقًباسا من يري املسلمة لًنظيم أمور العطاس ملراليا ىل يري ،ل من أمثلة ،وهل ا مم ثب ون احلكم ملراليا فإن أي وسيلة أو أسلوب نف ب احلكم الًشر عع املسًنبط من أدلة الشرم وز اقًباسها ()1 ()2 المصدر نفسه ،ص .29 المصدر نفسه ،ص .29 123 حبسف حتقيقها للمقاصد على أحسن ومل ،مع احلرص على تبسيط اإلملراءات وتيسريها والرفق ابلناس عند سنها ،ا تعلق ابلدولة .وه الوسال واإلملراءات هع ما أطلق علي علماء أصو الشر عة أحياا اسم املصلخة املرسلة ابعًبار أن مل د دلي ااص هلا ،و ا تندرج حت احلكم الًشر عع العام وال ي تعد وسيلة وأسلواب لًنفي ت. 124 رأي اإلمام عا الد ن بن عبد السالم رد اإلمام عا الد ن بن عبد السالم الًشر ع بناء على املصاحل املرسلة .واملصاحل املرسلة عند هع األحكام الشرعية .قو ع 1ع تمعظم مصاحل الدنيا ومفاسدها معرو ابلعق ت ،مث قو ع 2ع توا نسبة بصاحل الدنيا ومفاسدها ىل مصاحل ا ارة ومفاسدها ،مث قو ع 3ع تأما مصاحل الدار ن وأسبا ا ومفاسدها فال تعر ا ابلشرمت .ول ل فاخلالصة عند أن املصاحل واملفاسد ا تعر ا ابلشرم ،ألن مصاحل الدنيا ومفاسدها ،أي املصاحل حبسف اهلوص أو تقر ر العق ليس بشعء ابلنسبة ىل مصاحل ا ارة ومفاسدها .ومصاحل ا ارة ومفاسدها ا تعر ا ابلنق .وعلي فاملصلخة هع ما طلب الشرم واملفسدة هع عدم ع رد املصلخة مصدرا أو أصال للًشر ع. ما هنى عن الشرم .وه ا يا ة القو وه ا ما و أن اسًعما لمة املصلخة عند ليس للدالة على املصلخة ابلرأي أو اهلوص أو العق ،و ا املصلخة عند هع احلكم الشرعع وما قًضي احلكم الشرعع .ب ،ا ترج األمر للعق فقد قرر مصاحل أو مفاسد بينما هع الشرم عكس ،ل ، وااعًبار للشرم فقط .ول ل ا د عند أي أمهية لًسمية الشعء مفسدة أو مصلخة، ب ن بعو ما طلب الشرم سمي مفسدة ،وبعو ما هنى عنها الشرم سمي مصلخة فيقو مثالع 4ع توربا ان أسباب املصاحل مفاسد فيامر ا أو تباي ا لكوهنا مفاسد ب لكوهنا ماد ة ىل املصاحل ،و،ل ابألرواي اجلهاد ،و ل قطع األ دي املًأ لة حفظا لألرواي ،و املخاطرة العقوابت الشرعية لها ليس مطلوبة لكوهنا مفاسد ب لكوهنا املقصودة من رعها قطع د السارق وقطع الطر ق وقً اجلناة ورملم الااة ()1 ()2 ()3 ()4 قواعد األحكام في مصالح األنام ،ص .13 المصدر نفسه ،ص .14 المصدر نفسه ،ص .13 المصدر نفسه ،ص .14 125 الًعا رات. وتغر بهم ،و ل مفاسد أوملبها الشرم لًخصي ما رتف عليها من ه املصاحل احلقيقية ،وتسميًها ابملصاحل من جماز تسمية السبف ابسم املسبفت. و قو ع 1ع توربا ان أسباب املفاسد مصاحل هنى الشرم عنها ،ا لكوهنا مصاحل، السعع ب ألهنا تادي ىل مفاسد ،و،ل حتصي الل ات احملرمات والشبهات واملكروهات والففهات بفج مشاق الواملبات واملندوابت ،فإهنا مصاحل ُهن َع عنها ا لكوهنا مصاحل ،ب ألهنا تادي ىل املفاسد احلقيقية ،وتسميًها مفاسد من جماز تسمية السبف ابسم املسبفت. فاملصاحل عند هع ما طلب الشرم أو ما قًضي ما طلب الشرم .واملفاسد هع ما هنى عن الشرم أو ما قًضي ،ل ردها .ول ل النهع ،فإ،ا مل تكن املصلخة قد قررها الشرم فهو فهو ااسًخسان و رد املصاحل املرسلة .قو ع 2ع توتفرد اإلل ابلطاعة ااًصاص بنعم اإلنشاء واإلبقاء والًغ ة واإلصالي الد والدنيوي ،فما من اري ا هو ملالب ،وما من ري ا هو سالب ،وليس بعو العباد أبن كون مطاعا أبوىل من بعو، ، ليس ألحد منهم نعام بشعء وا ،رت حق اإلل ،و ل ا حكم ا ل ،فأحكام مسًفادة من الكًاب والسنة واإلمجام واألقيسة الصخيخة وااسًداات املعً ة ،فليس ألحد أن سًخسن وا أن سًعم مصلخة مرسلة ،وا أن قلد أحدا مل امر بًقليد اجملًهد تقليد اجملًهد أو تقليد الصخابة .و ه املسال ااًال بة العلماء، و رد على من االف قول عا ومل ع ع ن احلكم ا ى ،أمر أا تعبدوا ا س ع 3ت. و ه األقوا اليت أورداها عن اإلمام عا الد ن بن عبد السالم ما كفع لدفع تاو ر ألقوال . ()1 ()2 ()3 المصدر نفسه ،ص .14 المصدر نفسه ،ص .304 يوسف.40 / 126 رأي اإلمام الغااد هف اإلمام الغااد فهم للمصلخة نفس م هف اإلمام عا الد ن بن عبد ال سالم .وا رص املصلخة ما ان مصلخة بًقر ر العق أو اإلنسان ،فيقو ع تأما املصلخة األص عن مللف منفعة أو دفع مضرة ،ولسنا نع ب ،ل ،فإن مللف فهع عبارة املنفعة ودفع املضرة مقاصد اخللق وصالي اخللق حتصي مقاصدهم ،لكنا نع ابملصلخة احملافظة على مقصود الشرم ،ومقصود الشرم من اخللق مخسة وهو أن حيفظ عليهم د نهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم وماهلمتع. 1 ظن أن من وهو رد ااسًصالي أص فيورد حت عنوانع تبيان أن َمثر ما ُ ر أصو األدلة وليس منها وهو أ ضا أربعةع رم من قبلنا ،وقو الصخا وااسًخسان، وااسًصاليتع. 2 و قو اًام الم عن ااسًصاليع 3ع تااسًصالي ليس أصال اامسا برأس ب من اسًصل فقد رم ما أن من اسًخسن فقد رمت .فه الغااد وا خة وصرحية عدم ع رد ااسًصالي مصدرا للًشر ع. ا أن البعو ما سبق وأوردا حبثنا حياو القو ن املصلخة مصدر معً ة عند األلمة والعلماء والفقهاء ،و سًدلون لكالمهم با ا و واملهًم ()1 ()2 ()3 ا الشأن األقوا من اإلمام ا طراب نًيةة تضارب األقوا . المستصفى ،ج ،1ص .286 نفسه ،ص .245 نفسه ،ج ،1ص .315 127 حقيقة األمر ،فيقع القار والوا من أقوا الغااد ما وردت املسًصفى أن معىن املصلخة املرسلة عند مغا ر ملعىن ااسًصالي .فااسًصالي هو الًشر ع بناء على املصلخة ما راها أو احلكم ،ما بينا من قررها العق ،وه ا هوص .ول ل ردها وع ردها ااسًخسان ل ،و ا هع اليت د الشرم نصوص فيما سبق .أما املصلخة املرسلة عند فليس على أهنا مقصودة أبدلة من الكًاب والسنة واإلمجام .قو ع تو مصلخة رملع ىل حفظ مقصود رعع علم ون مقصودا ابلكًاب والسنة واإلمجام فليس اارملا من ه األصو لكن ا سمى قياسا ب مصلخة مرسلة ،القياس أص معة و ون ه املعا مقصودة عرف ا بدلي واحد ب أبدلة ثرية ا حصر هلا من الكًاب والسنة وقرالن األحوا وتفار ق األمارات تسمى ل ل مصلخة مرسلةتع . 1ول ل فهو ًفق هنا مع القرا والشاطو من حيح ن املصلخة املرسلة ليس هع املرسلة من الدلي بعىن اخللية عن الدلي مطلقا ،ب هلا دلي أو أدلة ثرية ا حصر هلا .والكالم ليس على لفظ املصلخة املرسلة ،ب على املعىن املقصود ا ،فإ،ا ان املعىن املقصود أهنا مرسلة من الدلي إبطالق ،فلم ق ا أحد .و ن ان املقصود أهنا هلا أدلة اارملة عن احلصر ولكن ليس هلا دلي معة ااص ا ،فال اال على مقصود الشرم فال ومل للخال اعًبارها .قو الغاا ع تو ،ا فسرا املصلخة ابحملافظة اتباعها ب ف القطع بكوهنا حةةتع. 2 وعلي فإن الغااد يا بة ااسًصالي واملصلخة املرسلة،فريد ااسًصالي قوا واحدا ألن هوص وليس من الوحع ،و قب املصلخة املرسلة ،ا ان عر ()1 ()2 وهنا مقصودة أبدلة من الكًاب والسنة واإلمجام. المستصفى ،ج ،1ص .311 المصدر نفسه ،ص .311 128 مقصودة للشرم، فإ،ا قلنا ن املصلخة املرسلة هع ما ان مصلخة بنظر العق ،ومل رد دلي اباعًبار ا من الكًاب وا من السنة وا من اإلمجام فهع مردودة عند .فه ا وا من ااصطالي و ا البخح معىن تًبع أقوال ،وليس البخح الكلمة ،ا مشاحة ااصطالي. وربا اسًشك األمر على البعو من اال األمثلة اليت أييت ا الغااد عند حد ث عن ااسًصالي .فنورد بعضها لًو ي ،ل . قو ع 1ع ت ن الكفار ،ا تفسوا جبماعة من أسارص املسلمة فلو ففنا عنهم لصدموا ويلبوا على دار اإلسالم وقًلوا افة املسلمة ولو رمينا الفس لقًلنا مسلما معصوما مل نف ،نبا وه ا ا عهد ب الشرم ،ولو ففنا لسلطنا الكفار على مجيع املسلمة فيقًلوهنم مث قًلون األسارص أ ضا فيةوز أن قو قال ع ه ا األسري مقًو بك حا فخفظ مجيع املسلمة أقرب ىل مقصود الشرم ألننا نعلم قطعا أن مقصود الشرم ما قصد حسم سبيل عند اإلمكان ،فإن مل نقدر على احلسم قدرا على تقلي القً الًقلي و ان الًفاك ىل مصلخة علم ابلضرورة وهنا مقصود الشرم ا بدلي واحد وأص معة ب أبدلة اارملة عن احلصر ،لكن حتصي ه ا املقصود ا الطر ق وهو قً من مل نف ير ف مل شهد ل أص معة ،فه ا مثا مصلخة يري مأاو،ة بطر ق قطعية لية، وليس معناها ما لو تفس الكفار قلعة بسلم ،ا حي رمع الفس ،ا رورة .فبنا ينية عن القلعة فنعد عنها ،مل نقطع بظفرا ا ألهنا ليس معناها مجاعة ،حيص ()1 قطعية ب ظنية ،وليس سفينة لو طرحوا واحدا منهم لنةوا و ا يرقوا جبملًهم ألهنا ليس ا هالج عدد حمصور وليس ،ل اسً صا المصدر نفسه ،ص.294 129 افة املسلمة..ت. لية املسلمة .فإن حفظ فاملث األو هو قً مجاعة من املسلمة ألمل حفظ املسلمة من اإلابدة وحسم القً فيهم أو تقليل مقصود للشرم أبدلة ثرية .ولكن قً مجاعة من املسلمة ليس في نص ااص .ب لو ان املو وم جمرد قً جلماعة من املسلمة أو ملسلم واحد بغري حق لكان ،ل منهيا عن .فه ا أمر ليس في نص ولكن في مصلخة ،وهع مصلخة ابعًبار الشرم دل عليها نصوص ثرية .فه تقً مجاعة من املسلمة -وهو أمر ليس في نص -ألمل تل املصلخة ،شف ،هنا الغااد أن تكون املصلخة رور ة ،أي ا كفع أن تكون حاملية أو حتسينية ،وأن تكون لية أي حلفظ الك ولو على حساب اجلاء أو البعو ،ما ًض من املث ال ي أتى ب املسلمة وه السفينة .و شف ،أن تكون قطعية ا ظنية ما قلعة. األمثلة قا الغااد فيها و مثلهاع تو ،ا فسرا املصلخة ابحملافظة على مقصود الشرم فال ومل للخال ف ل حالة الًفس بسلم حالة اتباعها ب ف القطع بكوهنا حةة ،وحيح ،را االفا عند تعارخل مصلخًة ومقصود ن وعند ،ل ف ترملي األقوصت األمثلة اليت أورداها عن هع من قبي تعارخل املصاحل واملقاصد .فالشرم دل ع1 وه نصوص على طلف حفظ الك وحفظ البعو أو اجلاء .ولكن وملد الًعارخل حبيح ا كن ا هدار أحدمها ما الك و ما اجلاء .فما هو ال ي ًم هدار هنا أ ضا رفو الغااد أن كون حتد د أ هما ال ي هدر راملعا ىل العق ،ب ا بد أن الشرم هو ال ي بة أي املصلخًة أو املقصود ن هو األوىل واألرمل .وقد أورد نقا ا ،ل قا ع 2ع ت مسألة الفس االفة مقصود الشرم حرام ،و الكف عن قًا الكفار االفة ملقصود الشرم ،فإن قي ا ننكر أن االفة مقصود الشرم حرام ولكن ا نسلم أن ه ()1 ()2 المستصفى ،ص .311 نفسه ،ص .312 130 االفة ،قلناع قهر الكفار واسًعالء اإلسالم مقصود و ه ا اسً صا اإلسالم واسًعالء الكفر ،فإن قي فالكف عن املسلم ال ي مل نف مقصود و ه ا االفة املقصود ،قلناع ه ا مقصود وقد ا طررا ىل االفة أحد املقصود ن وا بد من الفملي واجلالع حمًقر ابإل افة ىل الكلع، وه ا ملالع ابإل افة فال عارخل ابلكلع ،فإن قي مسلم أن ه ا ملالع ولكن سلم أن اجلالع حمًقر ابإل افة ىل الكلع فاحًقار الشرم ل عر بنص أو قياس على منصوص. قلناع قد عرفنا ،ل ا بنص واحد معة ب بًفار ق أحكام واقفان داات مل بق معها أن حفظ اطة اإلسالم ورقاب املسلمة أهم معة مقاصد الشرم من حفظ خص ساعة أو هنار وسيعود الكفار علي ابلقً فه ا وا ا ش في ما أحبنا أ الغري ابإل را لعلمنا أن املا حقري مياان الشرم ابإل افة ىل الدم وعر ،ل ما أبدلة ثريةت. و ا د اإلمام الغااد رمح هللا أن الفملي بة املصلخًة أو املقصود ن أو الضرر ن راملع ىل الشرم وحد وليس ىل أحد من البشر فيقو ع 1ع تفإن قي فهال فهمًم أن حفظ الكثري أهم من حفظ القلي ،ل ،أمجع مسألة السفينة و اإل را و املخمصة .قلناع مل نفهم األمة على أن لو أ ر خصان على قً ا حي ملسلمة أ مسلم خص ا حي هلما قًل ،وأن املخمصة ،فمنع اإلمجام من ترملي الكثرة .أما ترملي الكلع فمعلوم ما على القطع و ما بظن قر ف من القطع ف اتبام مثل نص على االف .خبال الكثرة ،اإلمجام الشرم ومل رد اإل را و املخمصة منع من ،فبه الشرو ،اليت ،راها وز اتبام املصاحل ،وتبة أن ااسًصالي ليس أصال اامسا برأس ب من اسًصل فقد رم ما أن من اسًخسن فقد رمت. ()1 المصدر نفسه ،ص .314 131 ووا قال الغااد أ ضا ردا على ال ن ًومهون قول ابملصلخةع 1ع تفإن قي فقد ملًم أ ثر ه املسال ىل القو ابملصاحل مث أوردي ه ا األص مجلة األصو املوهومة ،فليلخق ه ا ابألصو الصخيخة ليصري أصال اامسا بعد الكًاب والسنة واإلمجام والعق ع ، 2قلناع ه ا من األصو املوهومة ،من ظن أن أص اامس فقد أاطأ ألا رددا املصلخة ىل حفظ مقاصد الشرم ومقاصد الشرم تعر ابلكًاب والسنة واإلمجام فك مصلخة ا ترملع ىل حفظ مقصود فهم من الكًاب والسنة واإلمجام و ان من املصاحل الغر بة اليت ا تاللم تصرفات الشرم فهع ابطلة مطررحة ومن صار ليها فقد رم ما أن من اسًخسن فقد رمت. ()1 ()2 المستصفى ج ،1ص .310 أي القياس. 132 رد بهًة ر الشبهة األوىلع ن هناج مصاحل معً ة ،ومصاحل ملغاة ،ومصاحل مل شهد هلا الشرم ابعًبار وا لغاء. ولنففخل هنا أن درء املفسدة داا الشر عة ا و ع معىن املصلخة .ومفاد القو أعال أن جللف املصاحل ،أو أن املصاحل هع البواعح على الًشر ع ،وهع عل األحكام .وملا ان املصاحل ا هع عء قدر العق ،أي قيس بقا يس البشر اخلا عة للخطأ والصواب ولك ما فطر هللا اإلنسان من اصالص ،فإن ُومل َد عندما تُـًُـبر َع األحكام أهنا مل أتت لها َوفْ َق املصاحل املق ردرة .و ان ه ا وحد افيا لنقو ه ا القو من أساس عند من قالوا ابملصاحل علال للشر عة .ا أهنم بدا من ،ل قالوا عن املصاحل العقلية اليت وملدوها االفة لنص الشرم أهنا مصاحل ملغاة ،وعما وملدو بعقوهلم مًفقا مع نصوص الشر عة ن مصلخة معً ة. ومن طبيعة ه ا املنه- ،أي القو ابملصاحل علال ،والقو ابملصاحل املعً ة واملصاحل امللغاة -أن فضع عند البخح الًشر عع ىل أن تًقرر املصلخة من الفع ،مث ف على معىن أو وصف مناسف ـُْب َخ ُ ح هلا عن دلي عدمها ،فإن ُوق َ نص ما للمصلخة املقررةُ ،حك َم على الفع ابجلواز ،وعلى املصلخة أبهنا معً ة .و ،ا ُومل َد نص حيرم الفع املادي ىل تل املصلخةُ ،حك َم على الفع ابحلرمة أو على املصلخة أبهنا يري معً ة .وملا ان األحكام الشرعية منالة على أفعا العباد وليس على ما سمون مصلخة ،فإهنم مل دوا لكثري من املصاحل اليت قرروها نصا د عليها أو قصد ليها .و ل مل دوا نصا 133 نعها .فقالوا ن الشرم مل شهد هلا ابعًبار وا لغاء .وقا البعو ا حكم هلا أهنم مل دوا نصا د على املصلخة النا ة عن مجع القرآن ،وا الشر عة .ومثا ،ل نصا د على املصلخة املًوااة من نشاء الدواو ن ،وا نصا لغع أس منهما ،فظنوا أن الفعلة ا وملد عليهما دلي الشرم .وبا أن ا بد من دلي حم كون الفع أنشأوا دليال َن ْلو ع املصلخة اليت ليس هلا دلي ،وهع املصلخة املرسلة. نعم ،ربا عدم الدلي ال ي د على املصلخة و،ل ألن األدلة ليس فع أو رعيا، ثري من األفعا موملهة ىل املصاحل .ولكن توملد أدلة تبة أحكام ه األفعا . بواعح األحكام وعللَها. ول ل فاخلطأ األساس .وهو -أي اخلطأ -ملع ُ املصاحل َ وه ا القو منقوخل بقو مصاحل ملغاة ،مث بعد ،ل فاق ٌد ملعنا بقو مصاحل ا معً ة وا ملغاة .ومقًضا أن الشر عة اقصة وه ا ناقو قول تعاىلع عاليوم أ مل لكم د نكم . مث ،ا ان الصواب أن قا األحكام تد على املصاحل ،فما،ا قا عن املصاحل امللغاة ،أليس هنا مفاسد ،على قاعدة أن األص الشرم ألغاها فال بد أن تكون مفسدة .والنًيةة أن ه الًشر ع مصاحلُ العباد ،فإ،ا املصاحل مفاسد ،أي أن ه املصاحل بًقد ر العق مفاسد حبكم الشرم .و ،ا ان األمر هك ا فليس ما نع أن قا عما قالوا عن ن مصاحل ليس هلا اهد اباعًبار أو اإللغاء هنا مفاسد ليس هلا اهد اباعًبار أو اإللغاء. ول ل فإن ه ا القو بصاحل معً ة ،ومصاحل ملغاة ،ومصاحل ا معً ة وا ملغاة ،ا فالدة من وا صل ليبىن علي أي معىن طاملا أن الشرم مل د على مصاحل، وطاملا أن ه املصاحل قد تكون مفاسد. الشبهة الثانيةع تقييد املصلخة أبن ا تكون االفة لنص أو مجام أو قياس 134 ن نًيةة رد املصاحل املرسلة ،وعدم اعًبارها عند أ ثر األلمة واألصولية ،عمد القاللون ا ىل و ع قيود أو وابط هلا ،منها أهنا ف أن تكون موافقة ملقصود الشارم، و ف أن ا ختالف القرآن ،وا السنة ،وا اإلمجام ،وا القياس ،و،ل ليقولوا هنا ليس مصاحل مطلقة ،تومها أهنا هك ا تصب رعية. أما القو هنا ف أن تكون موافقة ملقصود الشارم ،فقد بيرنا فيما سبق أن مقصود الشارم ال ي هو املصلخة عندهم ،ليس هو ل بدالة النصوص ،وهو ليس احلكم ،و ا هو نًيةة لًطبيق احلكم قد حتص وقد تًخلف. أما ،ا ان املقصود هو ما د علي الشرم وليس العق ،فال ري حين من تسميً مصلخة أو منفعة أو أمرا حسنا أو يري ،ل .وه ا ليس مصلخة مرسلة و ا هو مقصود للخكم د علي الشرم .وهو قد ـُ َع رد علة حبسف ااًال األلمة واألصولية مسال العلة. وقوهلم هنا -املصلخة -ف أن ا ختالف نصا أو مجاعا أو ا ختالف القرآن وا السنة وا اإلمجام وا القياس ما فص البوطع ًاب ع ، 1ا علها رعية .ألن الفع ال ي قر اإلسالم هو ليس ال ي ا عالف أس من ه املصادر األربعة ،و ا هو ال ي كون منبثقا عنها أو عن ب عضها .فاحلكم هو اطاب الشارم ،فال بد أن أييت اطاب حم كون رعيا ،وليس هو ال ي مل أيت اطاب الشارم بنع أو ،م .مث ن األحكام الشرعية مخسةع الفرخل وهو ال ي طلف الشارم فعل طلبا ملازما ،واملندوب وهو ال ي طلف الشارم فعل طلبا يري ملازم ،واملباي وهو ال ي اري الشارم في بة الفع والفج. واملكرو وهو ال ي طلف الشارم تر طلبا يري ملازم ،واحلرام وهو ال ي الشارم تر طلبا ملازما .فأ ن قع الفع ال ي ا عالف القرآن ،وا السنة ،وا اإلمجام ،وا القياس ()1 ضوابط المصلحة. 135 رب قال قو ع ،ا علمنا أن ليس االفا علمنا أن ملالا ،فقد كون فر ا أو مندواب أو مباحا أو مكروها ،فهو ليس حراما وليس وا أمر الشارم بف . أقو ع ن الشر عة حتيط بك وقالع احلياة فع من أفعا العباد ،وا ل زمان ومكان ،وتعطع حكما لك نسان أن حييط بك ما تد علي الشر عة ،أي ا ل ما أبي أو ما ُح ررم من أفعا ،وعلي اإلنسان -مهما أويت من العلم -أن عر فإن قا قال عن فع ماع ا أملد نصا د على حتر فه ا ليس علما ابجلواز ،ب هو مله ابحلكم ، ،ربا ان الدلي الدا على احلرمة موملودا ولكن هو عةا عن اسًنباط ، وا كن أن ُْحي َك َم على فع أن ليس حراما ا ،ا ُعل َم -ابلدلي -أن فرخل أو مندوب أو مباي أو مكرو .والفع ال ي ا وملد ما د على ملواز ،ولكن سًد على ملواز بعدم وملود ما حيرم ،ما ال ي نع من القو ع مل جند ما د على ملواز ول ل فهو حرام .مع مالحظة أن عدم الوملود هو ابلنسبة ىل الباحح وليس ابلنسبة ىل الشر عة، فالشر عة فيها حكم لك فع . معارخل حبد ح رسو هللا صلى هللا علي وسلمع ت ن هللا فرخل فإن قي ع ن قول َ فرالو فال تضيعوها ،وحرم أ ياء فال تنًهكوها ،وحد حدودا فال تعًدوها .وعفا عن أ ياء رمحة بكم يري نسيان فال تبخثوا عنهاتع ، 1و ل ما روا ابن ماملة والفم ي عن سلمان الفارسع قا ع س فقا ع تاحلال ما أح هللا رسو هللا صلى هللا علي وسلم عن السمن واجلش والفراء ًاب ،واحلرام ما حرم هللا ًاب ،وما سك عن فهو وا عفا لكمت .فه النصوص تد على أن قد عفع لنا عما ا جند علي دليال ،وابلًاد فال ،م وا عقوبة ،وأن هناج أ ياء قد سك الشارم عن بياهنا ،وبناء علي ص ااسًدا بعدم املخالفة للقرآن ،والسنة ،واإلمجام ،والقياس على األمور الواقعة ()1 ذكره الشاطبي بهذا النص في الموافقات ،ج ،1ص.101 136 منطقة العفو، وهع الوقالع اليت ا حكم هلا .أقو ع ن ه النصوص ف أن ا تفهم بشك ًعارخل مع يريها من النصوص ،والقو ن ة أمورا أو وقالع ا حكم هلا عالف النص القطععع عونالنا علي الكًاب تبياا لك القطععع عاليوم أ مل عء ع ، 1و ع أن الشرعية اقصة ،وعالف النص لكم د نكم ع . 2وه نصوص قطعية ،وتل أابار آحاد ،وعند الًعارخل رمل القطعع .فلام أن تُفهم مدلوات احلد ثة وما ان مثلهما على يري ه ا الوقالع ،والسكوت ليس بعىن عدم وملود الومل .ول ل فالشر عة حاو ة ألحكام حكم ،أو عدم وملود بيان .و ا هو سكوت عن الًخرمي ختصيصا ملا قد أبي بدلي اإلابحة العام .وسكوت عن زسدة الًفصي والبيان ملا سبق بيان .وهاج األمثلة للًو ي ع -1ابلنسبة للسكوت عن الًخرمي ختصيصا لدلي اإلابحة العام ،فقد دل النصوص على أن األص األ ياء اإلابحة ما مل رد دلي الًخرمي ،واملقصود ابأل ياء هنا األعيان ،فعدم وملود نص د على حكم عء معة ،ليس معنا سكوت الشارم عن ،و ا ع سكوت عن حتر ،و كون حكم مبينا ابلقاعدة الشرعية األص األ ياء اإلابحة ما مل رد دلي الًخرمي .ومن ه ا القبي ان قو رسو هللا صلى هللا علي وسلمع ت ن أعظم املسلمة ملرما من سأ عن عء مل أفراد املباي حيرم ،فَ ُخ ررَم من أمل مسألً تع . 3فقول مل حيرم أي ن مندرج حت ابلقاعدة العامة .وقول تفخرمت أي نا نص ااص ب عصص القاعدة العامة. -2ابلنسبة للسكوت عن زسدة الًفصي والبيان فيما سبق بيان .وهو أن أييت النص مبينا حلكم فع معة ،قول تعاىلع عوال ن ظاهرون من نسالهم مث عودون ملا قالوا فًخر ر رقبة ع ، 4فإطالق الرقبة هو عدم بيان هلا ه هع رقبة ()1 ()2 ()3 ()4 النحل.89 ، المائدة.3 ، رواه البخاري في كتاب االعتصام. المجادلة.3 ، 137 مامنة أو افرة ،رقبة أنثى أو ،ر ،رقبة صو أو ابلغ ،وه ا ليس سكوك عن بيان احلكم ،و ا هو سكوت عن تقييد احلكم أي سكوت عن زسدة البيان ،و ،ا مل بة لنا الشارم هنا نوم الرقبة املطلوب عًاقها ،تكون أي رقبة جمالة .و كون عدم البيان هو العفو. ومثال أ ضا ما ورد القرآن الكرمي قول تعاىلع ع ن هللا أيمر م أن ت حبوا بقرة ع. 1 فإهنم لو ،حبوها دون أي ساا ألملاأ ،حبهم ألي بقرة .فإ،ا ،حبوا بقرة و ان فار ا ،أو بكرا ،أو ليس صفراء ،أو فيها ية ،أي ليس منطبقة على األوصا اليت طلب منهم فيما بعد ،فسيكون عملهم جماائ ،وفعلهم َم ْع ُف ًّوا عن .فعدم البيان هنا ليس من قبي وملود واقعة ا حكم هلا ،و ا هو من قبي عدم زسدة الًفصي والبيان ملا سبق بيان . وعلى ه ا األساس فهم موقف الرسو صلى هللا علي وسلم عندما قرأع عوى على الناس ح ،البي ع 2ا ة .فقا رمل ع س رسو هللا أ ل عام فأعرخل ،مث قا ع س رسو هللا أ عام فأعرخل ،مث قا ع س رسو هللا أ عام فقا رسو هللا صلى هللا علي وسلمع توال ي نفسع بيد لو قلًها لوملب ،ولو وملب ما قمًم ا ،ولو مل تقوموا ا لكفري ،ف رو ما تر ًكمتع . 3فغضف رسو هللا صلى هللا علي وسلم د على النهع عن ه ا النوم من األس لة ،ال ي كون سببا زسدة القيود أو زسدة الًكاليف باسدة البيان والًفصي .فاألمر ابحل ،مل بة م مرة – النص -والقيام ب مرة واحدة حتص ب الطاعة ،ما حتص ابملرتة والثال ،والساا ،ا اقًضى ملوااب فاجلواب هو زسدة بيان وهو زسدة تكاليف تادي ىل ما أا ب الرسو صلى هللا علي وسلم تملا قمًم ات فيكون عدم حتد د م مرة من قبي العفو. ()1 ()2 ()3 البقرة .67 ، آل عمران.97 / سنن النسائي ،كتاب مناسك الحج. 138 فإ،ا نظرا ىل العفو على ه ا األساس من الفهم ،ا جند منطقة حتًوي أفعاا ا حكم هلا .و ا هوع -1أعيان مل حيرمها الشارم فظل مباحة بدلي األص األ ياء. -2أفعا بة أحكامها الشارم ولكن مل قيدها باسدة تفصي أو بيان ما كن أن سأ عن السال ،األمثلة اليت ،راها ،و مث قول تعاىلع عواقًلوهم حيح ثقفًموهم ع1 فقول ع عاقًلوهم حيص ابلقً سواء ان القً بدس السم أو طعنا ابخلنةر أو رميا ابلرم ،أو انقا ابحلب أو ابليد ،أو ،حبا ابلسكة أو إبطالق رصاصة أو بًفةري قنبلة أو يري ،ل ،فعدم البيان لكيفية القً هو عدم زسدة البيان .وترج البيان هنا هو العفو .ولو سأ سال هنا رسو هللا صلى هللا علي وسلمع أنقًلهم بطر قة ا أو بطر قة رسو هللا صلى هللا علي وسلم ،ما حد ا ،لكان ساال مسًدعيا لغضف حد ح احل .،و مث ه ا قا رسو هللا صلى هللا علي وسلمع ت،رو ما تر ًكمت. والسكوت عن زسدة البيان ليس موملودا األحكام ،فإا نالحظ أن بعو األحكام الصالة واحل ،ليس فيها جما لاسدة البيان وهللا أعلم .فلو قا الشارم مثال تأقيموا الصالةت من يري تفصي لظ األمر جممال وألملاأت الصالة يفما ان ،ولكن الرسو صلى هللا علي وسلم قد زاد البيان وفص األمر أبحاد ث وبقول تصلوا ما رأ ًمو أصلعتع . 2فليس فيها جما لاسدة الًفصي والبيان ،وأي تغيري فيها أو زسدة ُـ َع رد بدعة وعضع لقول صلى هللا علي وسلمع تمن عم عمال ليس علي أمرا فهو ر ردت. وعلي فال ختلو واقعة من حكم ،واحلكم د الدلي على نوع من من األنوام اخلمسة ،والقو با ا عالف ليس صوااب. ()1 ()2 البقرة ،191 /النساء.91 / رواه البخاري في كتاب الصالة. 139 وا بد د أن أ ري ىل أ ا أحتد عن حكم الفع فيما ،ا اسًفرغ اجملًهد وسع ومل سًطع الوصو ىل الظن حبكم ل . وا بد من اإل ارة أ ضا ىل أن مهما ان الرأي الصواب منطقة أو مرتبة العفو، فإن مو وعها هو أ ياء وأفعا عفا هللا عنها ،وليس املصاحل .واملصاحل هع نًيةة األفعا .ل ل فخكم ما قع منطقة العفو هو حكم لشعء أو فع ،وليس حكما لغا ة الفع أو نًيةً ،سواء ني مصلخة أو يري ،ل .أي ن ،ا ص القو إبابحة أو رفع احلرج أو العقوبة عن أفعا ا ختالف القرآن ،وا السنة ،وا اإلمجام ،وا القياس ،فإن ه اإلابحة أو ه ا الرفع للخرج ًعلق ابألفعا ،اعا وليس بقاصدها أو نًالةها. وعلي فليس منطقة العفو مداال للقو ابملصاحل املرسلة. 140 اخلامتةع القيام ابلفع بقصد املصلخة. الرأي الشرعع والرأي يري الشرعع. 141 142 القيام ابلفع بقصد املصلخة ن ما سبق قول من عدم ملواز ااسًدا ابملصلخة للخكم على الفع ا ع عدم ملواز السعع ىل املصلخة .فاألمر الطبيعع اإلنسان أن ندفع ىل ما را مصلخة، وأن نفر وا لخق ب الضرر ،ولكن األعما اليت قوم ا احلالًة ف أن ختضع لألحكام الشرعية. واألحكام الشرعية مخسة ،فما ثب نًيةً ،وما ثب مكرو ظ فر ا ابلدلي أن مندوب ظ مندواب ولو رأ نا أن ل ولو ظهر لنا أن فج ،ولو رمل عقال أن فعل مصلخة أو قام ب بغو النظر عن تر مصلخة ،وما ثب أن تر مفسدة ،وما ثب أن حرام فعل مصلخة أو تر مفسدة .وا تًغري ه األحكام أبدا، ا ،ا ورد دلي من الشرم على رفعها ،ما حاات معينة –د عليها الشرم -عدم قطع السارق اجملاعة ،وأ امللة وما ا ،ل . امليًة عند اا طرار ،والنطق بكلمة الكفر عند اإل را أما املباي ،وهو ما د الشرم على ابحً ،فاألمر الطبيعع اإلنسان أن سل في حبسف ما لف ل مصاحل – ما راها -أو شبع هوات ،أو حبسف ما دفع عن املفاسد – ما راها -أو ما دفع عن ا ام أو عفف عن الًكاليف والقيود. فالعم مباي الًةارة ،ومباي الاراعة ،ومباي لإلنسان أن عم أملريا أو أن ص ُ ل الرب أ ثر كون رب عم ،فل أن عم با را مصلخة ل ،أن كون وا ُحيَ ر مثال ،أو وا وفر ل الراحة أ ثر ،أو وا وافق ميل و،وق .بشر ،أن ادي حق هللا أي عم عًار . 143 ولإلنسان أن ًناو من املطعومات وامللبوسات ما حيف حبسف مصلخً أو هوت أو ،وق أو ميل ،بشر ،أن ًنف احملرم ،اخلنا ر أو امليًة أو ما سكر املطعومات ،وما كشف العورة أو احلر ر للرملا و ل من أو امللبوسات. لي أمر رعا ة عء ما ،فإن لًام أبحكام ااقًضاء ما هع .أما املباي فإن عًار في حبسف م ا را األصل أو األنسف أو األص ،و،ل رعا ة اون األمة و الرمل و رعا ة أسرت و املرأة اخلليفة ما زوملها.. ه ا ،الفع مباي ودليل الشرم وليس املصلخة ،و ا املصلخة هع الغا ة اليت قصدها العبد من فعل . وهك ا فاملصلخة ا حتل وا حترم .فأفعا اإلنسان نوعان عبادات وعادات .أما العبادات فهع عالقة االصة بة العبد ورب ،قصد اإلنسان فيها الً ل للخالق والطاعة املطلقة ل ،والشعء ال ي ني العبد هنا هو ر ى هللا سبخان .فليس هناج مصلخة أو مردود دنيوي. أما أفعا العادات ،الاواج والطالق والبيع والشر ة والو الة ،واقًناء األب والبيوت املاارفة ،فكلها أفعا قوم ا املسلم والكافر ،و منهما قصد منافع ومصاحل معينة ،فةاء الشرم ونظم عملية اانًفام واحلصو على املصلخة واألفعا .فإ،ا ان لإلنسان مصلخة و هوة حرا ،و ا و ع ل قيودا ف االًاام ا ،و ل ا فيد ه الو،ء فالشرم مل نع من ،ل األ ياء ومل ف البيع والشراء .فكون الشعء مصلخة الًخلي أو الًخرمي ،ألن النص ن لنا بقضاء مصاحلنا ولكن و ع لنا نظاما ل ل .فاملل مصلخة سعى ليها اإلنسان بطبع .والشرم مل نع املل أسبا ب .فال وز املل اإلملارة .فمن ل ابلقمار أو الغش أو السرقة .و كن املل ابلصيد أو البيع أو ابلبيع احلال فقد قصد ابلبيع مصلخة ،ومن ل 144 ولكن حدد ابلراب فقد قصد ابلراب مصلخة .واملصلخة احلالًة هع املل وهو ملالا أصال .ولكن طر ق البيع مباي وطر ق الراب حرام .و ون املقصود مصلخة أو مباحا ا اثر الطر ق ىل املقصود أي ا د على ملواز الفع ال ي راد القيام ب للوصو ىل ،ل املقصود .قا تعاىلع عوابًغ س نصيب من الدنيا ،وأحسن ما أحسن هللا لي ،وا فيما آكج هللا الدار ا ارة وا تَـ ْن َ تبغ الفساد األرخل ،ن هللا ا حيف املفسد ن ع. 1 ()1 القصص.77 / 145 الرأي الشرعع والرأي يري الشرعع وا ع قولنا ن املصاحل املرسلة ليس دليال رعيا أن نع رد املصلخة املرسلة ليس سالميا ،أو أن ا ا ب آمث .ب ظ احلكم رعيا ًبنا ،ا ان رص أن املصاحل املرسلة دلي حكم دليل حق من رعع أو ،ا ان مقلدا ملن هو ل . فكون املصاحل املرسلة دليال أو ليس بدلي أمر اًلف في بة األلمة اجملًهد ن. ورسو هللا صلى هللا علي وسلم قو ع ت ،ا حكم احلا م فاملًهد مث أصاب فل أملران و ،ا حكم احلا م فاملًهد مث أاطأ فل أملرع 1ت .فاحلكم املسًنبط بدلي املصلخة املرسلة حق من اسًنبط –بناء على ما رمل لد -و حق من قلد .و ظ احلكم رعع حمفما عند من ا أيا ابملصاحل املرسلة ،و ن ان ا وز ل األا ب ألن ليس حكما رعيا حسف املًهاد أو حسف ما قلد. وا بد من اإل ارة ىل أن الرأي ال ي رفم مع أا نعد اطأ هو الصادر عن ووَرم .أما الرأي الصادر عن تالف أو مصلخة أو تعصف، اسًدا صخي وعن علم َ فليس رأس معً ا وا حمفما. فال ن قالوا ابملصاحل املرسلة من املعاصر ن ،وملعلوها أدلة على الشرم وحاولوا ااسًناد ىل بعو األلمة اسًنادا ااط ا ،وأفًَـ ْوا عن طر ق املصاحل أو مللف املصاحل ودرء املفاسد ،إبابحة الراب ،أو مد األ دي ىل األنظمة الكافرة احملاربة لإلسالم والًعاون معها ،أو ابملشار ة احلكم بنظام الكفر ،أو جبواز العم مع اليهود وااعفا ()1 املاسسات الربو ة ،أو جبواز الصل بفلسطة هلم أو جبواز ااسًعانة ابلكفار لقًا املسلمة أو بعدم رواه الشيخان. 146 الًغيري على من حيكم بغري ما أنا هللا حبةة الًعرخل لأل،ص ،ويريها ثري ،هااء أقواهلم وفًاو هم مردودة وليس آراء يري سالمية ،وليس معً ة اإلسالم .فهع ليس هع رعية آراء سالمية مرملوحة ،و ا هع حق من ًبناها .وه الفًاوي ليس من قبي ااملًهاد الشرعع الصخي ،و ا هع تشر ع من اارج الوحع. فإابحة الراب مثال ،ا قا فيها هنا رأي سالمع املًهادي صاحب مع ور ،ألن الراب في نص قطعع الثبوت قطعع الدالة ،حمكم يري منسوخ ،ويري اصص ويري مقيدع املشار ة احلكم ابلكفر،فيها نصوص قطعية ا املًهاد معها. توح لرم الرابتع . 1و ل قا تعاىلع عومن مل حيكم با أنا هللا فأول هم الظاملون ع ، 2وقا ع عالكافرون وقا ع عالفاسقون .فمن حيكم أو شارج ابحلكم ابلكفر ،فاسق مع الًأو ،افر ن مل نًأو ل . واملفيت ابجلواز بناء على املصلخة ،ففي على هللا الك ب. فمث ه قبي الًضلي األحكام ليس من قبي اااًال املشروم الد ن ،وأا لألحكام الشرعية من اارج د ن اإلسالم عأمل تر ىل ال ن اعمون أهنم آمنوا با أنا لي وما أنا من قبل ،ر دون أن ًخا موا ىل الطايوت وقد أمروا أن كفروا ب و ر د الشيطان أن ضلهم الا بعيدا ع. 3 ()1 ()2 ()3 الرأي و ا هع من البقرة.275 / المائدة.45 / النساء.60 / 147 148 فهرس املصادر واملراملع م 1 الكًاب أثر اااًال األصولية -2 املالف القواعد د .مصطفى سعيد اخلن املطبعة أو الدار ماسسة الرسالة ااًال الفقهاء أثر األدلة املخًلف فيها الفق د .مصطفى د ف البغا دار اإلمام البخاري -دمشق اإلسالمع املكًف اإلسالمع -3 4 اإلحكام أصو األحكام علع بن حممد ا مدي اإلحكام أصو األحكام أبو حممد علع بن أ مد بن دار ا فاق اجلد دة -بريوت 5 األدلة سعيد بن حام املخًلف فيها عند د .اليفة اببكر احلسن مكًبة وهبة –عابد ن1، - األصولية -6 ر اد الفخو ىل حتقيق احلق من حممد بن علع بن حممد دار الفكر – بريوت علم األصو الشو ا 7 أصو الفق الشي حممد اخلضري ب 8 ااعًصام أبو سخق املكًبة الًةار ة الك ص -مصر براهيم بن دار الًخر ر للنشر والطبع- موسى اللخمع القاهرة 9 األم حممد بن در س الشافعع دار املعرفة – بريوت 10 األموا أبو عبيد البغدادي دار الفكر ،بريوت2، - 11 األموا عبد القدمي زلوم دار العلم للمال ة2، - 12 كر األمم وامللوج 13 تيسري الًخر ر على دولة اخلالفة أبو ملعفر حممد بن ملر ر دار حياء الفا العر الط ي ًاب ابن مهام اإلسكندري دار الكًف العلمية – بريوت الًخر ر 14 حا يًا الًفًازا واجلرملا على ابن احلاملف املالكع اًصر املنًهى األصود 149 دار الكًف العلمية – بريوت 15 حةية املصاحل املرسلة د .أمحد فراج حسة ماسسة الثقافة اجلامعية 16 الرسالة حممد بن در س اجلامعع دار الكًف العلمية – بريوت 17 رو ة الناظر وملنة املخاطر ابن قدامة املقدسع دار الكًاب العر – بريوت 18 سنن أ داوود أبو داود سليمان بن دار حياء السنة النبو ة 19 سنن أبن ماملة األ عح أبو عبد هللا حممد بن ا د دار الفكر القاو 20 الشخصية اإلسالمية ج2 تقع الد ن النبها القدس – 1، 21 الشخصية اإلسالمية ج3 تقع الد ن النبها القدس – 2، 22 ري تنقي الفصو ااًصار هاب الد ن القرا دار الفكر – القاهرة احملصو املالكع 23 صخي البخاري أبو عبد هللا حممد بن دار حياء الفا – بريوت 24 صخي مسلم ناعي أبو احلسة مسلم بن املطبعة املصر ة ومكًبًها احلةاج 25 وابط املصلخة د .حممد سعيد رمضان املكًبة األمو ة بدمشق البوطع 26 علم أصو الفق د .عبد الوهاب اال مكًبة الدعوة اإلسالمية 27 الفق اإلسالمع مرونً وتطور ملاد احلق علع ملاد احلق جممع البخو اإلسالمية 28 فوات الرمحوت بشري مسلم عبد العلع حممد بن نظام املطبعة األمري ة ببواق ،مطبوم الد ن األنصاري الثبوت مصاحل األام 29 قواعد األحكام 30 املبسو، 31 املدا ىل الًشر ع اإلسالمع مع املسًصفى 1، أبو حممد عا الد ن بن عبد ماسسة الرسن – بريوت السالم حممد بن أمحد بن أ سه دار املعرفة – بريوت السراسع د .ام موسى 150 ماسسة الرسالة 1، 32 املسًصفى أبو حامد حممد الغااد 33 املسودة 34 املوافقات 35 املوطأ 36 نظام العقوابت 37 النظام ااقًصادي أصو الفق الطبعة األمري ة ببواق – 1، لأللمة الثالثة من آ تيميةع -1جمد الد ن عبد السالم بن عبد هللا بن اخلضر. -2ولد هاب الد ن عبد احلليم عبد بن السالم -3ولد الثا تقع الد ن أمحد بن عبد احلليم أصو األحكام سخق أبو براهيم بن مكًبة ومطبعة حممد علع صبي موسى أبو عبد هللا مال – القاهرة بن أنس دار الكًف العلمية – بريوت األصبخع 38 نظرات اإلسالم عبد الرمحن املالكع دار األمة – بريوت2، - تقع الد ن النبها دار األمة – بريوت – 4، أدلة الًشر ع املخًلف د .حممد براهيم احلفناوي فيها دار البشري للثقافة العلوم ابلقاهرة أصو الفق 39 الومليا 40 جملة الوعع د .عبد الكرمي ز دان ماسسة الرسالة – 3، العدد رقم .69 151 152 حمًوست الكًاب املقدمة 7 الفص األو 11 أصو الفق 13 احلا م 15 مصادر الًشر ع 18 متهيد 18 مصادر الًشر ع ف أن تكون قطعية 19 مصادر مًفق عليها 21 املصدر األو ع الكًاب 21 املصدر الثا ع السنة 21 املصدر الثالحع اإلمجام 22 املصدر الرابعع القياس 25 مصادر يري مًفق عليها 28 الفص الثا ع 33 مقاصد الشر عة 35 مقاصد الشر عة هع ياسعا ،أي نًال ،تطبيقها 39 مقاصد الشر عة ليس مقاصد لألحكام 41 مقاصد األحكام 41 مللف املصاحل ودرء املفاسد 46 153 علية مللف املصاحل ودرء املفاسد 49 املناسف 51 أقسام املناسف 54 أقسام املصاحل 55 الفص الثالح 57 املصاحل املرسلة 59 أدلة القاللة ابملصاحل املرسلة 62 موقف العلماء من املصاحل املرسلة 66 املصاحل املرسلة ليس دليال رعيا 76 مناقشة األدلة اليت أوردها القاللون اباسًصالي 77 الدلي األو ع اعًبار الشارم ملنس املصاحل ملنس 77 األحكام الدلي الثا ع قرار الرسو معا،ا الدلي الثالحع األص العادات االًفات ىل املعا 82 83 الدلي الرابعع تغري العادات وعدم فا ة النصوص 85 الدلي اخلامسع عشرة أمثلة من أعما الصخابة، 86 ومجلة من أعما الًابعة األدلة على أن املصاحل ليس دليال رعيا الفص الرابع 103 107 ما،ا قصد العلماء ال ن قالوا ابملصاحل املرسلة رأي اإلمام الشاطو 109 111 154 رأي اإلمام القرا 116 رأي ثلة من العلماء املعاصر ن 118 املصلخة عن اإلمام عا الد ن بن عبد السالم 121 املصلخة عند اإلمام الغااد 123 رد بهًة 129 الشبهة األوىلع ن هناج مصاحل معً ة ومصاحل ملغاة، 129 ومصاحل ا معً ة وا ملغاة الشبهة الثانيةع تقييد املصلخة أبن ا تكن االفة لنص 130 أو مجام أو قياس اخلامتة 137 القيام ابلفع بقصد املصلخة 139 الرأي الشرعع والرأي يري الشرعع 142 فهرس املصادر واملراملع 145 حمًوست الكًاب 149 155 سالغال اخللفع حتدثنا عن املصاحل املرسلة مصدر من مصادر الًشر ع وبينرا ابألدلة أهنا ا نهو هلا دلي .وقد نقضنا ابلدلي واحلةة مجيع ما تومه القاللون ابملصاحل املرسلة من أن أدلة على حةيًها .وقد ان الدافع ىل ه ا البخح ما ام عند بعو املًأار ن من ًاب األصو أن ااسًصالي مصدر تشر عع ،وأن املصلخة دلي على احلكم الشرعع .وأ نما ان املصلخة فثم رم هللا ،وما بُ على ،ل من ل ، ،ليس هع ا ملع املصلخة قواعد ملعلوها قواعد رعية وليس د نا .ب ن بعو املًأار ن لةأ ىل ًف األلمة والسلف فيةًا منها نصوصا أو فًاوي و سوقها لنا معان يري اليت قصدها األلمة .ول ل وملف الًخ ر من أفكار هااء ،ال ن لبسون على املسلمة أحكام د نهم ،و علون املصلخة عنواا بريا ًخللون بواسطً من قيود الد ن وأحكام ،فكان ا بد من تفنيد حةةهم ومااعمهم ،وبيان احلق املصاحل املرسلة وحيح ن قد قا ،ل ،ول ل فقد بَـيَـنرا موقف العلماء من ا الشاطو والقرا فقد لام بيان حقيقة ما قصد من قوهلم ابملصاحل املرسلة. املالرف 156 طبع لكفونياع الفقري ىل هللا عاليفة أبو حممد ، ، 27ي القعدة 1424هـ 2004/1/20 157
© Copyright 2024 Paperzz