تحميل الملف المرفق

‫التمويل اإلسالمي املعاصر بني شكلية العقود ومقاصد الشريعة‬
‫عبد العظيم أبوزيد‬
‫(أستاذ الفقه اإلسالمي وأصوله يف كلية الشريعة – جامعة دمشق‪ .‬ومستشار مصريف‬
‫ومدرب شرعي)‬
‫تعددت صيغ التمويل يف املصارف واملؤسسات اإلسالمية يف العصر الراهن‪ ،‬وأريدد مهادا‬
‫أن تل ددت متال ددات الس ددومل املعاص ددرت ال ددا تهام ددق واًدادت تعني دددا م ددا ا ددق لي د يف ال د من‬
‫األول‪ً ،‬من تصهيف املسائل الفناية يف أبواب ما يسمى فن األموال أو املعاوضات‪.‬‬
‫واألمددر الددنب ته الددت مالاعت د وا ت ددار لدددا الهعددر يف صدديغ التموي دل اإلسددالمت املعاصددر‬
‫ه ددن أن بعم ددا مها ددا ددا ليناب ددل ص دديغ التمويد دل التنلي دددب يف املص ددارف واملؤسس ددات املالي ددة‬
‫التنليدية غري اإلسالمية‪ .‬فان مسة امدة تراهدا ماةلدة يف بعد املعدامالت املمارسدة دق معلدة‬
‫االقتصدداد اإلسددالمت‪ ،‬فاددت معددامالت أريددد أددا أن تبددون ال ددديل أو املنابددل اإلسددالمت لتل د‬
‫املمارسة يف ظل االقتصاد الوضعت‪.‬‬
‫وه ددنا أم ددر يع ددت م ددن اي ددب امل دددأ‪ ،‬فم ددن يري ددد أن يهحي د د ددي ا ا ل‪ ،‬ددر ل ددى‬
‫االستفادت من جتارب من س نو يف إجناً لد اليدت ‪ ،‬مدن يبتدا تدا أو يف دا يف موضدو‬
‫ما‪ ،‬من أ أن يفيد من مؤلفات سابنة تهاولق ات املوضو ‪.‬‬
‫لب ددن م ددة أم ددر دددير ال ت ددار هه ددا‪ ،‬ماة ددل يف قم ددية اإلف ددادت أو ا ددات ص دديغ التموي ددل‬
‫التنليدب‪ ،‬وهو أن هن الصيغ قائمدة يف غال ادا لدى أسدات ال تعد ف بد اليدريعة‪ ،‬بدل ترفمد‬
‫وتهبددر أ ددد ال ددرف واإل بددار‪ ،‬وه ددو أمددر ال ددر أو يسددمى ا دددي ا لفائدددت؛ فا ددو أمددر قاع ددق‬
‫صو اليريعة يفرمت ‪ ،‬وييبل أسات التمويل التنليدب‪.‬‬
‫هنا أمر‪ ،‬واألمر ال اين و الصلة هها أن العنود مدا األدوات‪ ،‬تتعددد أغراضداا‪ ،‬فالبدأت‬
‫السبي أدات يف املاد ‪ ،‬وسدالاا ترتبدا بد اادرائ ؛‬
‫تتخن ليرب ما ل‪ ،‬وليرب ما رم‪ ،‬و‬
‫ن‬
‫و دنا العنددود‪ ،‬قددد يدراد أدا الوصددول و يددل مددا ددر ق أل لد ‪ ،‬وقددد يدراد أددا ليددل ا ددرم‪ ،‬فتبددون‬
‫‪1‬‬
‫ايلة ات ظاهر ميدرو لتسدويغ ا درم‪ ،‬د واج يعندد ويمدمر فيد العاقددان قصدد ليدل ال مد‬
‫لسا ة‪ ،‬ليبون التاليق بعدها‪ .‬أب فإن العندود قدد ال تنصدد ملدا در ق أل لد ‪ ،‬فتبدون ريندا‬
‫للتحيل لى ا رم‪ ،‬وبلوغ املمهو بعاهر ائ أقرت اليريعة‪.‬‬
‫بددي يدددب هددنا التندددأ تتحيلددى أ يددة تنددوأ صدديغ التمويددل املمارسددة يف املؤسسددات املاليددة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬للهعر يف هويتاا اإلسالمية‪ ،‬ومدا ا سحياماا م روح اليريعة ومناصدها‪.‬‬
‫ولدديي يعهيهددا يف هددنا ال حددب التعددر لصدديغ التمويددل اإلسددالمت ااالصددة الددا ال ددالف‬
‫و ناش اول ميرو يتاا من ايب األصل‪ ،‬التمويل النائ لى أسات امليار ات واملمداربة‪،‬‬
‫بل مرادان استعرا صيغ التمويل امل ريت للحيدل‪ ،‬وقد تفاوتق املصارف اإلسالمية إ ماال هلن‬
‫الصيغ وت هيّا هلا يفسا ظروفاا ا لية‪ ،‬ومواقف هي ات رقا هتدا اليدر ية‪ ،‬ومددا ارصداا لدى‬
‫ا تساب ةنة مالئاا بير ية أ ماهلا‪ ،‬وهو أمدر مدرت ب بدو ت هدؤال العمدال و لديا ملنددرت‬
‫لى الهند‪ .‬وق ل استعرا هن الصيغ عر لألصول الير ية الا يه الت اال ال أا لتنريدر‬
‫ر ية هن الصيغ وما أ ااا من معامالت‪ ،‬و ل يف املاالا اآلتية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬منهج الفقهاء يف تصحيح العقود‪:‬‬
‫ملددا و دددت صددو ددر ية تدددل لددى قيددام األ دديا والتصدرفات لددى الهيددة والنصددد‪ ،‬مددن‬
‫م ل احلديب املياور ((إمنا األ مال لهيّات‪ ،‬وإمنا لبل امدرا مدا دوا‪ ،‬فمدن ا دق هحيرتد‬
‫إىل هللا ورسدول ‪ ،‬فاحيرتد إىل هللا ورسدول ‪ ،‬ومددن ا ددق هحيرتد لددد يا يصددي اا أو امدرأت يهبحاددا‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫فاحيرت إىل ما ها ر إلي ))‬
‫و ملناب ددل‪ ،‬و دددت ص ددو ت دددل ل ددى و ددوب ا ت ددار الع دداهر فحس ددا يف تص ددحي‬
‫التصرفات من م ل اديب أم سلمة رضت هللا تعداىل هادا دن رسدول هللا صدلى هللا ليد وسدل‬
‫‪ 1‬هدنا ادديب صدحي متفددق ليد أ ر د ال خدارب يف الصددحي مدن روايدة سدديدان مدر بدن اااّداب رضددت هللا هد ‪( ،‬دار العلدوم ‪ ،‬دميددق)‬
‫‪ . 3/1‬تاب بد الوات‪ .‬ب يف ان الوات إىل رسول هللا صلى هللا لي وسل ‪ .‬اديب رقد (‪ . )1‬ومسدل يف الصدحي ‪( ،‬دار إايدا‬
‫الد د اع الع ددر ‪ ،‬ب ددريوت) ‪ ، 1515/3‬ت دداب اإلم ددارت ‪ ،‬ب ق ددول اله ددت ص ددلى هللا ليد د وس ددل ( إمن ددا األ م ددال لهيّ ددة )‪ .‬رقد د احل ددديب‬
‫(‪. )1907‬‬
‫‪2‬‬
‫لعل بعمب أن يبون أحلدن يفحيتد مدن بعد فأقمدت لد لدى‬
‫إيل‪ ،‬و َّ‬
‫وفي (( إ ب ختتصمون ّ‬
‫حنددو مددا أمس د ‪ ،‬فمددن قاعددق ل د مددن اددق أ ي د ددي ا فددال ق ددن ‪ ،‬فإمنددا أقا د ل د ب د قاعددة مددن‬
‫‪2‬‬
‫الهار))‪.‬‬
‫ملددا و ددد مجيد تلد الهصددو ‪ ،‬فنددد تددردد الفناددا يف قمددية تصددحي العنددود‪ ،‬أب احلبد‬
‫لياا لصحة لت تا لياا أاثرها الير ية‪ ،‬بي منه ي‬
‫املددنها األول تصددحي العنددود بعواهرهددا‪ ،‬و دددم ا ت ددار املناصددد ا تملددة للعاقدددين مددن‬
‫العند وإن و د ما يدل لياا من قرائن ودالالت‪ .‬فعلى هنا‪ ،‬ال يفسد العند لنصدد احلدرام‪،‬‬
‫صدّرح أدنا النصدد يف العندد‪ ،‬إ يفسدد العندد‬
‫أل إّمنا ينعترب العاهر يف تصحي العنود‪ ،‬إال إ ْن ن‬
‫ايه ددن ارو د د ّم ددا ه ددو لد د ص درااة‪ ،‬ومهاقم ددت ملنتم ددى العن ددد وغرضد د ‪ّ .‬أم ددا إن ددان لد د‬
‫التصري سابنا للعند‪ ،‬فالعند صحي ‪ ،‬لعدم ارت ا بصيالة العند‪.‬‬
‫املنها ال اين احلب بصحة العنود أو بفسادها يفسا قصدد العاقددين‪ ،‬أب ت دار‬
‫مددا يدددل لددى هددنا النصددد مددن ق درائن وأم دارات؛ فددإن دلددق الن درائن لددى أن قصددد العاقدددين أو‬
‫أاد ا التوصل إىل غر ممهو ‪ ،‬اب بفساد العند و دم ترتا آاثر ؛ وإال‪ ،‬أبن مل يو دد مدا‬
‫يدل لى ل ‪ ،‬اب بصحة العند وترتا آاثر لي ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ه د ددا إىل الد د درأب األول احلهفيد د دةن والي د ددافعية ‪ ،‬ووافناد د د العاهري د ددة‪ ،‬وإىل ال د دداين املالبيد د دةن‬
‫‪4‬‬
‫واحلهابلة‪.‬‬
‫‪ 2‬ا ددديب ص ددحي متف ددق ليد د أ ر د د ال خ ددارب يف الص ددحي ‪ ،867/2‬ت دداب املع ددامل‪ ،‬ب امث م ددن اصد د يف ددل وه ددو يعلمد د رقد د‬
‫(‪ )2326‬؛ ومسل يف صحيح ‪ ،1337/3‬تاب األقمية‪ ،‬ب احلب لعاهر واللحن حلحية‪ ،‬اديب رق (‪. )1713‬‬
‫‪ 3‬قددد يعددن أبن موقددف احلهفيّددة واليددافعية هددنا جتددا العنددود يعددار النا دددت الددا ص دوا لياددا مددن أن العددربت يف العنددود للمناصددد واملعدداين‪ ،‬ال‬
‫لأللفاظ وامل اين‪ .‬ولديي يف لد معارضدة‪ ،‬ألن مدراده مدن تلد النا ددت أن العدربت يف تبييدف العندود ملددلول الدنب ينفاد مدن الع دارات الدا‬
‫أ يئ أا العند‪ ،‬ال بعاهر اللفظ ات ‪ ،‬وليي مراده ب العاقد و يّت ‪ ،‬أب إهن يرتّ ون و العند لى مدلول اللفظ النب أ يئ بد العندد‬
‫ال لى ظاهر ‪ ،‬فلو قال العاقد م ال وه ت هنا البتاب ئاائة‪ .‬فندال اآل در ق لدق‪ .‬فندد قدال احلهفيّدة مد ال أبن العندد ههدا ندد بيد ال ندد‬
‫ه ة؛ م أن اإلجياب صدري بلفدظ اهل دة ال ال يد ‪ ،‬فمد لد ابد لدى هدنا العندد أب د بيد ‪ ،‬أل ّن ن دال مدن اهل دة وال يد يفيدد التملد ‪ ،‬وفدارمل‬
‫فلما ر ال من‪َّ ،‬‬
‫دل ل لى أن منصود العاقد ال يد ال اهل دة فبدان بيعدا‪ .‬ا عدر األ د ا والهعدائر البدن جندي ‪( ،‬دار‬
‫األول أب بعو ؛ ّ‬
‫ال اين ّ‬
‫‪.166‬‬
‫الفبر ط‪1983/1‬م) ‪ 242‬؛ األ ا والهعائر للسيو ت‪( ،‬دار البتا العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط ‪1403 ،1‬هد)‬
‫‪3‬‬
‫هددنان ددا مسددلبا الفناددا يف تصددحي العنددود‪ ،‬ولعددل األد ددى لأل ددن ب د هددو املسددل‬
‫األول‪ ،‬الاتم ددال ااا ددأ يف تن دددير مناص ددد العاق دددين‪ ،‬مم ددا ي ددورع ظل د العاق دددين حلب د ل ددى‬
‫ند ا لفساد‪ .‬فإ المل احلب لفساد لى أمر ما بها لى الهيّة ر لاليدا؛ فدينحب يف‬
‫الد يا يفسا العاهر‪ ،‬ويو ل ال دا ن إىل هللا تعداىل‪ .‬وهدنا الددين الدنب أ رمهدا هللا تعداىل بد إّمندا‬
‫يتميّ ن اليدرائ الوضدعية أب د ال بدن التحيلدل ليد انيندة‪ ،‬فاملتحيّ ندل الناصدد لدسمث سديلنى‬
‫د ا ددا ال أو آ ددال؛ إن مل يلن د يف ال ددد يا ومل يالف ددر هللا تع دداىل ل د ‪ ،‬لني د يف اآل ددرت‪ ،‬إ م ددا‬
‫علق اآل رت إال للحسداب وااد ا ‪ّ .‬أمدا اليدرائ الد يويدة‪ ،‬فديمبن التحيل ندل ليادا والهحيدا مدن‬
‫مؤيددداهتا انينددة‪ ،‬إ ال مؤيدددات هلددا إال يف هددن الددد يا‪ ،‬ومددن فد َّدر مهاددا فد َّدر ال إىل ندداب فياددا‪.‬‬
‫وهنا التعليل ييبل دليال آ ر يهم إىل مجلة أدلة من صح العنود‬
‫ت ار العاهر‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬احلكم بصحة العقود ال يستلزم احلكم حبلها‪:‬‬
‫اادالف السدابق يف تنريدر صدحة العندود أو فسددادها ت دار ظداهر العندد أو يدة العاقدددين‬
‫وغرضا مدن العندد ال يتمدمن بيدبل مدن األ دبال قمدية احلبد الددعين لدى العندد؛ بدل إن‬
‫احلديب املياور الدنب هدو مدن أ مددت الددين "إمندا األ مدال لهيدات‪ "...‬هلدو احلبد واألسدات‬
‫هه ددا يف احلب د ل ددى التص ددرفات والعن ددود حل ددل أو احلرم ددة‪ .‬ول ددوال و ددورت مس ددل التهني ددا ددن‬
‫الهيات‪ ،‬ومدا يدؤدب إليد إ ماهلدا يف احلبد بصدحة العندود مدن اضداراب يف العندود واملعدامالت‪،‬‬
‫لبا ق احلب والفيصل أيما يف قمية تصحي العنود وترتا آاثرها ما هت احلب والفيصدل‬
‫‪ 4‬ا عددر اا ددية ابددن اب دددين‪( ،‬دار إايددا ال د اع العددر ‪ ،‬ب ددريوت‪ ،‬ط ‪1407 ،2‬هد د‪1987/‬م) ‪ 48/5‬؛ اا ددية الدسددوقت‪( ،‬دار إاي ددا‬
‫البتا العربية ‪ -‬يسى ال ا احللت) ‪76/3‬؛ الفرومل للنرايف‪( ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت) ‪268/3‬؛ هتدنيا الفدرومل لليديم مدد لدت (ما دو‬
‫‪ 140‬؛ ا اليددرح الصددالري‬
‫مد الفددرومل ‪ -‬دار املعرفددة‪ ،‬بدريوت) ‪ 275/3‬؛ الندوا ي الفنايددة البدن د ب‪( ،‬دار البتددا العلميدة‪ ،‬بددريوت)‬
‫للدردير‪( ،‬ما و م تاب بلالة السال للصاوب ‪ -‬دار البتا العلمية ‪ ،‬بدريوت ط‪1995/1‬م) ‪ 69/3‬؛ األم لسمدام اليدافعت‪ ،‬ب ال‬
‫وصيّة لوارع‪( ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪ ،‬نيق مد ًهرب الهحيار‪ ،‬ط ‪1393 ،2‬هد) ‪114/4‬؛ وا عر يف األم أيما تداب إبادال االستحسدان‬
‫لليددافعت‪( ،‬ما ددو مد تدداب األم لسمددام اليددافعت‪ ،‬دار املعرفددة‪ ،‬بددريوت‪ ،‬نيددق مددد ًهددرب الهحيددار‪ ،‬ط ‪1393 ،2‬هدد) ‪297/7‬؛ إ ددالم‬
‫املوقعي البن الني ‪( ،‬دار اايل‪ ،‬بريوت‪1973 ،‬م) ‪ 121-109/3‬؛ ا لّى البن ا م‪( ،‬دار اآلفامل ااديدت‪ ،‬بريوت) ‪.180/10‬‬
‫‪ 5‬لال ال لى جممل أدلة من صح العنود ت ار العاهر أو ت ار الهيات ا عر تداب "العيهدة املعاصدرت بيد أم ر " لع دد الععدي أبوًيدد‪،‬‬
‫(دار امللتنى‪ ،‬الا‪ ،‬ط‪ 47 ،)2004/1‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ددن املفادرات رضددا ددن غددري يددة صدديام‪ ،‬ال بد‬
‫يف صددحة الع ددادات وفسددادها‪ ،‬مددن سد‬
‫بوقو الصوم الير ت مه ‪.‬‬
‫دول يفدل دل مدا قيدل بتصدحيح مدن العندود‪ ،‬أو‬
‫و لي ‪ ،‬فإن من اااأ الفادح أن يفا الن ن‬
‫أن يهسا ل إىل من قال بتصدحي العندود ا ت دارا بعواهرهدا مدن اهفيدة و دافعية؛ بدل معيدار‬
‫ال ل ند هو ية العاقد في وغرض من العند‪.‬‬
‫ويل الاليدا‪ ،‬مدن ابد لدى الهدات‬
‫يندول اإلمدام اليدافعت "األابدام لدى العداهر‪ ،‬وهللا ّ‬
‫إلً ان‪ 6،‬عل لهفس ما اعر هللا تعاىل ورسول صلى هللا لي وسل ‪ ،‬ألن هللا َّ و دل إّمندا‬
‫يتوىل ال واب والعناب لى املاليَّا‪ ،‬أل ال يعلم إال هدو دل ةهدا ‪ .‬و لّدف الع داد أن ق دنوا‬
‫ّ‬
‫مدن الع داد لعدداهر‪ ،‬ولدو دان ألاددد أن ق دن ب دا ن ليد داللدة‪ ،‬دان لد لرسدول هللا صددلى‬
‫‪7‬‬
‫هللا لي وسل "‪.‬‬
‫وييددري الال د ايل‪ ،‬وه ددو ددافعت أيم ددا‪ ،‬إىل أن احلب د بتح ددرأ ددت أم ددر آ ددر غ ددري احلب د‬
‫‪8‬‬
‫لصحة أوال االن في ‪.‬‬
‫ّ‬
‫وااالصددة أن اليددافعية وم د لا احلهفيددة ينول ددون حنددن حنب د لددى العن ددد صددحة وفس ددادا‬
‫ت ار ظاهر ‪ ،‬و نول فيما ورا ل إن ا ق النصد من العند بلوغ املمهدو فالعندد ادرام؛‬
‫وإن ان النصد بلوغ ما هو ميرو ‪ ،‬فالعند االل‪.‬‬
‫ومن تا ينات التفريق بي الصحة والفساد مدن ا دا‪ ،‬واحلدل واحلرمدة مدن ا دا آ در‪،‬‬
‫بي د ن العيهددة ( درا ددت مث إ ددادت بيع د إىل ات اليددخ ) الددنب صددحح اليددافعية ددالمل‪،‬‬
‫واحلهفيدة هددد توسددب ددخ اثلددب‪ ،9‬فتصددحيحا لد ال بددن أن يفاد مهد اد لدل هددنا العنددد‬
‫التفرت والعن ‪ .‬ا عر لسان العرب‪ ،‬ابن مهعور ‪( ،‬بريوت دار إايا ال اع‪ ،‬ط‪ ، )3‬مادت ً ن‪.‬‬
‫‪ 6‬اإلً ان‬
‫ّ‬
‫‪ 7‬األم لسمام اليافعت ‪ .114/4‬ب ال وصيّة لوارع‪ .‬وقد أورد اإلمام اليافعت أدلة ريت ملنه هنا رها يف هنا املوض ‪.‬‬
‫‪ 8‬املستصفى للال ايل‪( ،‬دار األرق ‪ ،‬بريوت) ‪.36/2‬‬
‫‪ 9‬إباال احلهفية ل ي العيهة هد دم توسب اثلب ال يهاق م دأه يف تصحي العنود أ نا بعاهرها و ددم ا ت دار مناصددها‪ ،‬وإمندا اسدت هوا‬
‫من م دئا هنا تل الصورت من بي العيهة الا يبدون فيادا ال دائ أوال هدو امليد ب اث يدا‪ ،‬فحبمدوا ليادا لفسداد لدورود الده يف لد ‪ ،‬أب‬
‫اسددتدالال يفددديب السدديدت ائيددة مد ًيددد بددن أرقد رضددت هللا تعدداىل هامددا‪ ،‬ايددب فيد أن ال ددائ أوال هددو امليد ب اث يددا‪ ،‬وقددالوا أبن م ددل هددنا‬
‫الو يد الصادر ن ائية يف مه هنا ال ي ال يوقف لي لدرأب‪ .‬وقدد ا تدربوا احلبد يف هدن احلالدة معددوال بد دن النيدات‪ ،‬فدأبنوا مدا ورا‬
‫‪5‬‬
‫هده ‪ ،‬بل احلل أمر مرت ب بالدر العاقددين مدن هدنا العندد؛ فدإن ا دق انيندة ال يد واليدرا‬
‫أبن وق التوايل يف ال يعي رضا‪ ،‬فاحلب احلل؛ وإن ان الالر التوصدل إىل ممدمون الندر‬
‫لر ‪ ،‬فحبم احلرمة‪ ،‬إ ماال للحديب اليدريف "إمندا األ مدال لهيدات‪ ،‬وإمندا لبدل امدرا مدا‬
‫وا‪ ."..‬وم ال آ ر ند ال واج؛ فإن ان الالر من العند استدامة ند ال واج وترتا آاثر‬
‫املعروف ددة‪ ،‬ف دداحلب احل ددل؛ وإن ددان الال ددر اس ددت ااة ال مد د لس ددا ة مث ا د ّدل العن ددد لا ددالمل‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫فاحلب احلرمة‪ ،‬ألن هنا العند ايه ن ايلة للتوصل إىل ممهو ‪ ،‬وهو ال ان‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬ضابط القصد املمنوع يف العقود‪:‬‬
‫ال يفاد مددن البددالم السددابق أن ددل قصددد ددالف ملددا تنصددد مهد العنددود ددادت ممهددو ‪،‬‬
‫بل ضابب النصد املمهو من العندود‪ ،‬أو احليلدة املمهو دة‪ ،‬هدو قصدد الوصدول إىل درم‪ ،‬أب إىل‬
‫أمددور ارمتاددا الي دريعة ألهنددا تعددار مناصدددها يف األابددام‪ ،‬التوصددل إىل الددر ب يددو العيهددة‪،‬‬
‫والتوصل إىل ال ان بعنود الهباح لى الهحو املتندم‪.‬‬
‫والدليل لى أن ليي ل قصد الف ملا تنصد مهد العندود ممهو دا ادديب مدن م دل‬
‫ص ((أن رسول هللا صدلى هللا‬
‫اديب أ سعيد اادرب وأ هريرت رضت هللا تعاىل هاما‪ ،‬و ّ‬
‫ليد وسددل اسددتعمل ر ددال لددى يددرب فحيددا بتمددر هيددا‪ ،11‬فنددال رسددول هللا صددلى هللا ليد‬
‫وسل أ ّل متر يرب هبنا‪ .‬قال ال وهللا ع رسول هللا‪ ،‬إ ّان لهأ ن الصا من هدنا لصدا ي‬
‫وفسددروا االددة املهد أبن الد من ال دداين يصددري قصاصددا لد من األول‪ ،‬في نددى ددن الد من‬
‫لددى أصددل النيددات مددن تصددحي العنددود ا ت ددارا بعاهرهددا‪ّ ،‬‬
‫األول ًعدت ال ينابلاددا ددو يف نددد املعاوضددة‪ ،‬وهددو ددي الددر ‪ .‬ا عددر بدددائ الصددهائ ‪ ،‬الباسدداين‪( ،‬دار البتدداب العددر ‪ ،‬بددريوت‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫‪1982‬م) ‪.199-198/5‬‬
‫‪ 10‬األم لسمام اليافعت ‪78/3‬؛ بدائ الصهائ للباساين ‪ 199-198/5‬؛ اا ية ابن ابدين ‪ ، 279/4‬وا عدر فدت النددير للبمدال‬
‫بن ام ‪ 71/6‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ 11‬ااهيا هو اايد من التمر‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ل الة ددة‪ .‬فن ددال رس ددول هللا ص ددلى هللا ليد د وس ددل ال تفع ددل‪ ،‬بد د اا ْمد د‬
‫‪13‬‬
‫لدراه هي ا))‪.‬‬
‫دل الهت صلى هللا لي وسل يف هنا احلديب الر ل لى ريق للهحيا ن الدر‬
‫فند ّ‬
‫فا ندب بي ‪ .‬لبن ليي يف إ را جمملاما ولو م ات العاقد جتاوً ملنصد مدن مناصدد‬
‫اليددار يف األابددام؛ إ مددا مددن ف د ًائ دد جيددر ئ د التمددر ااهيددا لددى فس د درا ندددب‬
‫ال يد واليدرا معد ‪ ،‬خبددالف األمدر يف بيد العيهددة‪ ،‬ألن العاقددد فيد الددنب يدددف أوال ليند آ درا‬
‫يستفيد من هن العملية تسدويغ أ دن ًعدت نمهد مدن أ دنها ئانتمدى ندد الندر ‪ ،‬وهدو األمدر‬
‫املمهددو الددنب يعددار منصددد اليدريعة مددن ددرأ الددر يف النددر ‪ ،‬فتددأن العيهددة لددو قيددل واًهددا‬
‫‪12‬‬
‫ل دددراه ‪ ،‬مث ابتد د‬
‫لى غاية رأ ر النرو لهن ؛ إ لو اًت‪ ،‬ملا ان أسدال لدى املندر املمدول الدنب‬
‫يريددد اال تفددا مددن إق درا الالددري أب ددن ال د عدت أن يعنددد نددد بي د لددى س د يل العيهددة م د مريددد‬
‫النر ‪ ،‬فيحل ل ما ان اراما!!‬
‫ولو دان الهبداح بنصدد التاليدق بعدد سدا ة مد ال ادالال‪ ،‬ملدا دان أسدال لدى مريددب‬
‫ال د ان مددن أن يعندددا نددد بدداح يفمددور صددديني‪ ،‬مث يبددون التالي دق بعددد قمددا الددو ر‪ ،‬فيحددل‬
‫هلما ما ان االال!!‬
‫‪ -‬النية املشروعة ال تسعف صاحبها إن كان من شأن الفعل أن يؤدي إىل حمظور‪:‬‬
‫ال ينعدده َّن أن الهيددة امليددرو ة للعاقدددين أو أاددد ا يف فعددل أو نددد يددؤدب إىل ممهددو جتعددل‬
‫املمول يف ند يهدة مد ال أن يدد ت أ د يهدوب س َّدد اا دة العاقدد‬
‫العند االال؛ فليي يف وس ّ‬
‫اآل ددر ا ت دداج للتموي ددل‪ ،‬ال الوص ددول إىل ال ددر ‪ ،‬فيص ددري ب ددنل ن ددد ا ددالال! ول دديي يف وسد د‬
‫صددااا هددا مد ال أن ي يد ه د لعاصددر ددر وال يهددوب اإل ا ددة لددى املعصددية‪ ،‬بددل جمددرد ال يد‬
‫‪ 12‬اام هو الردب من التمر امع من أ وا متفرقة‪.‬‬
‫‪ 13‬اديب صحي متفق ليد أ ر د ال خدارب يف الصدحي واللفدظ لد ‪ .767/2‬تداب ال يدو ‪ ،‬ب إ ا أراد متدر بتمدر دري مهد ادديب‬
‫رق (‪)2089‬؛ و مسل يف صحيح ‪ ،1215/3‬تاب املساقات ‪ ،22‬ب بي الاعام م ال ئا ل ‪ ،18‬رق ‪.1593‬‬
‫‪7‬‬
‫والتحيددارت‪ ،‬فيبددون بددنل بيع د اددالال! بددل العددربت ئاددا يددؤدب إلي د العنددد بصددرف الهعددر ددن يددة‬
‫صدداا إن ددان مددن ددأن ل د العنددد أن يددؤدب إىل ممهددو ؛ فاليددافعية م د ال‪ ،‬وه د مددن عددل‬
‫النصددد ددامال يف ليددل العنددد و ر د ‪ ،‬ال يف احلبد بصددحت ‪ ،‬قددالوا إن بيد العهددا ملددن يعصددر‬
‫‪14‬‬
‫اامددر ا درام دون ا ت ددار لهيددة ال ددائ مددن هددنا ال ي د ‪ ،‬و ل د إلفمددا هددنا ال ي د إىل املعصددية‪.‬‬
‫دب الددا جتعددل ددارب اامددر و ئعاددا وآ ددل مهاددا وااملاددا و اصددرها‬
‫ومصدددامل هددنا األااديد ن‬
‫سوا يف اللعهة‪ ،‬و ل ااصل لبوهن أ واان لى معصية‪ .‬فأىن إ ا لهية غري إفسداد أن تسدعف‬
‫‪15‬‬
‫مفسدت ومعصية!‬
‫صاا اا إ ا ان فعل مؤدع إىل‬
‫املطلببب الراب ب ‪ :‬عببر بعببص صببيت التمويببل يف املؤسسببا املاليببة اإلسببالمية املسببو ة تعتبببار‬
‫شكلية العقد واملناقضة يف جوهرها ملقاصد الشريعة وبيان األصول اليت استند إليها‪:‬‬
‫متسد ددبق بع د د املؤسسد ددات املاليد ددة اإلسد ددالمية بيد ددبلية العند ددود يف تسد ددويغ معامالهتد ددا‪،‬‬
‫فسوغق نودا متويلية تهاق يف وهرها مناصد اليدريعة يف العندود واألابدام‪ ،‬واسدتهدت يف‬
‫ل إىل أدلة جمملاا ما يلت‬
‫ د وا نيق املصلحة ومناصد لية للير ية‪.‬‬‫‪ 14‬ا عر إ ا ة الاال ي للدميا ت‪( ،‬دار الفبر‪ ،‬بريوت) ‪.23/3‬‬
‫‪ 15‬يه الت التعليق هها لى أقوال ل ع احلهفية يف أمر احلل واحلرمة فيما يؤدب إىل املفاسد من األفعال‪ ،‬ل أن مها من قال يف مسألة بي‬
‫العهددا لعاصددر اامددر "إن د انوع التحيددارت‪،‬مل ددرم ملد ؛ وإن إ ا ددة العاصددر‪ ،‬اددرم"‪ .‬تبملددة فددت الندددير لناضددت ًادت‪( ،‬ما ددو مد "فددت‬
‫الندير للعا الفنري"‪ ،‬مال الدين مدد بدن دد الواادد ( ابدن اهلمدام)‪ ،‬دار إايدا الد اع العدر ‪ ،‬بدريوت) ‪ .493/8‬ومدها مدن قدال يف‬
‫ًواج ا لدل "وأمدا إ ا أضددمرا لد أب غدر التحليددل ال يبدر ‪ ،‬و ددان الر دل مدأ ورا لنصددد اإلصدالح"‪ .‬الددر املختددار للحصدبفت مد‬
‫اا ية ابن ابدين ‪ .48/5‬وقوهلن يف مسألة ا لل معنول املعىن إ ا ان ا لل قاصدا فعال إصالح اال األسرت؛ أما ما قالد قاضدت ًاد يف‬
‫بي العها لعاصا اامر‪ ،‬فاو ما يستالرب‪ ،‬ل أن مل ئ العها مؤد انينة إىل إ ا ة لى معصية‪ ،‬فمدا تفعدل الهيدة إًا هدن الهتيحيدة‬
‫!!‬
‫لند ناب لى العند لصحة لمرورت إ را األمر لى العاهر يف ند مل يده فيد لدى درط م ادل أو غدر درم‪ ،‬أمدا أمدر الّد وارمتد ‪،‬‬
‫فمرت ب ئاا ورا ل العاهر‪ ،‬وأساس الهية‪ ،‬لبن الهية ال بدن أن تندوم أساسدا للحدل أو احلرمدة يف فعدل إن دان هدنا الفعدل مدؤدع إىل مهبدر‬
‫التنوب لى الاا ة!!‬
‫ومعصية‪ ،‬ألن اإل سان مهات يف ل اال ن ل ‪ ،‬فما تفعل ية من ييرب اامر ويهوب ّ‬
‫ه ا لعاصر ر‪ ،‬ل أن أصلاما واادد يف تصدحي العندود‪ ،‬لبدها ‪ ،‬يف أصد الندولي‬
‫لند قال اليافعية أيما احلهفية بصحة بي من‬
‫يف املنها‪ ،‬قالوا لتحرأ دون ا ت ار لهية ال ائ ‪ ،‬ا عر إ ا ة الاال ي للدميا ت ‪.23/3‬‬
‫‪8‬‬
‫ د وا نق المرورت الير ية الا تسوغ جتاوً بع األابام الير ية‪.‬‬‫ س ة واً بعد املعدامالت املاليدة (بيد العيهدة وبيد الددين) الدا قامدق صديغ التمويدل‬‫‪16‬‬
‫تل لى أساساا إىل بع الفناا أئمة املناها‪.‬‬
‫وسدديأن تفصدديل هددن الددد اوا ومهاقيددتاا بعددد ددر بع د صدديغ التمويددل هددن ‪ ،‬وقددد‬
‫تندددم بيددان اددأ س د ة اددل بي د العيهددة إىل مددن صددحي العنددود ت ددار ظاهرهددا مددن املهاقيددة‬
‫لألصول الير ية السابنة‪.‬‬
‫وفيم د ددا يل د ددت أم ل د ددة لتا يناهتد د دا يف بعد د د املص د ددارف اإلس د ددالمية يف بعد د د بل د دددان الع د ددامل‬
‫اإلسالمت‬
‫الصيغة األوىل‪ :‬التمويل العقاري املعروف اختصاراً بب )‪:(BBA‬‬
‫يعددذ هددنا اال تصددار "ال ي د ب د من آ ددل"‬
‫الصيالة التا ينية هلن الصيالة من صيغ التمويل‬
‫يند ددوم مريد ددد د درا امله د د ل السد ددبذ‪ ،‬الد ددنب ال ل د د مه د د وال ي يع د د مالب د د د د ندر ال هد ددا‬
‫لتنسيب‪ ،‬حلصول من ر ال ها هنا‪ ،‬ومنابل دفع م لالا من املال‪ ،‬لى امتياً ات مه‬
‫)‪ (Beneficial ownership‬متام بيد لد ال يدق؛ ولهفدر ْ أن مدن ال يدق ‪ 100‬ألدف‪ ،‬فيددف‬
‫ال بون ‪ 10‬آالف دفعة أولية منابل اصول لى الوةينة الا ت ق ل االمتياً‪.‬‬
‫وبعدد اصدول ال بدون لدى تلد الوةيندة‪ ،‬يندوم ال بدون ب يد ال يدق النمَّدل بتلد الوةيندة إىل‬
‫املصرف اإلسالمت بي يهة؛ في ي ال بون ال يق بتسعي ألفا (‪ )90‬نددا‪ ،‬مث لدى الفدور يندوم‬
‫)‪Bithaman Ajil‬‬
‫’‪ ،(Bay‬وفيمددا يلددت‬
‫‪(Resolutions of 22-21‬‬
‫‪ - 16‬ا عر لى س يل امل ال قرارات اهة التوريق امله نة ن جملي الرقابة الير ية الصادر يف مالي ع‬
‫)‪the Securities Commission Syriah Advisory Council‬‬
‫وا عدر تداب‘ ‪ ‘Critical Issues on Islamic Banking and Financial Market‬أتليدف ‪Saiful Azhar‬‬
‫‪ .87 (Dinamas Publishing, Kuala Lumpur) Rosly‬وا عر ورقة ‪(Shari’ah and Legal Issues in‬‬
‫)‪ ،Islamic Bonds‬تنددأ الدد تورت رابعدة العدويدة ‪ (In Power Point).‬يف ور دة العمدل املعهو دة ‪(Shari’ah and‬‬
‫‪Legal Issues in Islamic Banking and‬‬
‫‪9‬‬
‫املصددرف اإلسددالمت ب يد ات ال يددق بيعددا تنسدديايا إىل ات ال بددون ب د من أ لددى‪ 100 ،‬ألددف‬
‫م ال‪.‬‬
‫اصدلاا مدن املصدرف اإلسدالمت مهددا لل يدق إىل ددر‬
‫يندوم ال بدون بدددف ال د ‪ 90‬الفدا الددا ّ‬
‫العنددارات مالد ال يددق األصددلت‪ ،‬فيددت لد بددنل مل د ال يددق واياًت د ‪ ،‬أب فيتحنددق غرض د يف‬
‫مل ال يق‪ ،‬لبن ي ندى ليد أن يددف أقسدا ا إىل املصدرف اإلسدالمت جممو ادا ‪ 100‬ألدف‪،‬‬
‫هت ال من النب ب املصرف ال يق إىل ال بون يف بي العيهة‪.‬‬
‫تل هت الصيالة التا ينية هلنا ال ي ‪ ،‬وظاهر فياا التحياوًات التالية‬
‫ قيددام ال ب دون ب ي د ال يددق إىل املصددرف لددى الددرغ مددن أ د مل لب د بعددد ملبددا‬‫انينيا‪ ،‬بل فاً فنب لت ام التا ر متام بيع ل منابل دفع اصة أوىل من ال من‪.‬‬
‫ بي العيهة الواق بي ال بون واملصرف اإلسالمت‪.‬‬‫ومة جتاوًات أ را تتعلق بتفصيالت العنود و رو بي ال بون واملصرف اإلسالمت لن‬
‫تعر هلا‪ ،‬ألن ما يامها من هنا العر هو وهر هن العملية النائ لى بي العيهة‪.‬‬
‫حماكاة العملية للتمويل السكين التقليدي ومناقضها ملقاصد الشريعة يف األحكام‪:‬‬
‫د ددا ت هد ددن العمليد ددة التا يد ددق التنليد دددب لتمويد ددل املصد ددارف لل د د ئن يف متل د د املسد ددا ن‬
‫والعنددارات‪ ،‬وال ختتلددف هاددا إال يف ريددق اصددول ال بددون لددى التمويددل مددن املصددرف‪ ،‬فتمويددل‬
‫املصرف يف التا يدق التنليددب يبدون بصدري الندر الربدوب‪ ،17‬ويف املصدرف اإلسدالمت يبدون‬
‫ئانتمددى بي د العيهددة؛ وال يامهددا ههددا التعددر للتفصدديالت‪ ،‬لتمددام اصددول النصددد مددن املنابلددة‬
‫بتهدداول ددوهر العمليتددي‪ ،‬والتعددر ن للتفصدديالت لددن يؤ ددد إال التنددا التا ينددي هلددن العمليددة‪،‬‬
‫املسمى إلسالمت‪ ،‬واآل ر التنليدب‪.‬‬
‫فادل مدن مددة فدرمل بددي الندر الربددوب وبدي بيد العيهدة‪ ،‬يفيددب يبدون التمويددل الندائ لددى‬
‫أسات بي العيهة االال!؟‬
‫‪ 17‬ا عر يف آلية التمويل التنليدب ليرا املسا ن تاب "فن الر " لع د الععي أبوًيد‪( ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪)2004/1‬‬
‫وما بعدها‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪567‬‬
‫بيد العيهددة مدا أ ددري إليد سددابنا هدو أن ييد ب الر دل ددي ا وال غدر لد إال إ ددادت‬
‫بيع إىل ات اليدخ باليدة احلصدول لدى الهندد‪ ،‬أب فدال غدر لد يف انيندة ال يد واليدرا ‪،‬‬
‫بل غرض احلصول لى الهند بيرا ت ب من آ ل مث بيع إىل ات اليخ بد من ااضدر‬
‫أب ددت ‪ ،‬ئا ددة‬
‫أق ددل؛ م ددن ت دداج إىل م ددة ال ددف‪ ،‬يلحي ددأ إىل ددر العيه ددة فيي د ب مه د ددي ا‪َّ ،‬‬
‫و يرين ألفا م ال مها آ ال‪ ،‬مث ي يعد ‪ -‬وغال دا ق دل الند ‪ ،‬وبددون ر يدة امل يد ‪ ،‬ودون توةيدق‬
‫رمست للعند‪ ،‬بل ئاحيرد توقي نود يبون ر العيهة قد ا ها مدن ق دل ل ئهد يفسدا امل لدغ‬
‫املالددوب – إىل ات ال ددائ األول ئا ددة االّددة‪ ،‬فين د مه د هددنا امل لددغ؛ أب فيف د مل ددن ددر‬
‫العيهة وقد وض يف ي ة م ة ألف‪ ،‬وتو دا ليد أن يددف بعدد سدتة أ دار مد ال م دة و يدرين‬
‫ألفا!! وليسق السدلعة امل ا دة يف هدنا ال يد منصدودت يفنيندة ال يد واليدرا ‪ ،‬فسديّان هدد الدا‬
‫التمويل أن تبون السلعة يف العيهة بيتا أو أرضا أو سديارت‪ ،‬أل د ال غدر لد إال التمويدل‪ ،‬وإمندا‬
‫صورتن ال ي واليرا س يلن يف احلصول لى املال النب يريد‪.‬‬
‫هق من ق ل مناها الفناا يف تصحي ند قد يتخدن ريعدة للوصدول إىل ا درم‬
‫وقد ت يَّ ْ‬
‫عنددد العيهددة؛ فاليددافعية يصددححو ‪ ،‬و ددنا احلهفيددة يف غددري هددن الصددورت‪ ،‬بيهمددا ب د املالبيددة‬
‫واحلهابلددة بفسدداد ‪ 18‬؛ لبددن س د ق أن تصددحي اليددافعية ل د يف هددن الصددورت ال يعددذ ابما د‬
‫يفلّ ‪ ،‬بل ال بي العيهة مرت ب ما س ق لنصدد مدن هدنا العندد‪ .‬وال خيفدى ههدا أن بيد العيهدة‬
‫يف هنا التا يق التمويلت إمنا ينصد ب التمويل بد عدت ممدمو ة لدى حندو نجيهّدا الندر الربدوب‬
‫الصدري ولدديي يننصددد بد انيندةن ال يد واليدرا ‪ ،‬إ ال معددىن لد إال لد ‪ ،‬ولدديي تدوايل العندددين‬
‫ااصال رضا‪ ،‬بدل هدو منصدود مدن العاقددين ومتفدق ليد سدلفا للهحيدا بصدورت ال يد هدن دن‬
‫صري الر لى حنو نق ات مفاسد الر ‪ ،‬مما يهداق مناصدد اليدريعة مدن درأ الدر وقن‬
‫ليد لددهن ‪ .‬و لتدايل‪ ،‬ال يبددون هددنا ال يد ميددرو ا‪ ،‬للتحيدل بد لددى الدر ‪ ،‬وال تبددون صدديالة‬
‫التمويل هن ميرو ة لتممهاا هلن العيهة املمهو ة‪.‬‬
‫‪ 18‬األم لسمددام اليددافعت ‪78/3‬؛ بدددائ الصددهائ للباسدداين ‪199-198/5‬؛ اا ددية ابددن ابدددين ‪ 279/4‬؛ فددت الندددير للبمددال بددن‬
‫اهلمددام‪( ،‬دار إايددا الد اع العددر ‪ ،‬بددريوت) ‪ 71/6‬ومددا بعدددها؛ يدداف النهددا لل اددون‪( ،‬دار الفبددر) ‪186/3‬؛ املالددذ البددن قدامددة‪( ،‬دار‬
‫الفبر‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪1404 ،1‬هد) ‪279-278/4‬؛ اا ية الدسوقت ‪.78/3‬‬
‫‪11‬‬
‫ولدديي يعنددل أن عددر الي دريعة الددر مث تفددت ب التحيددل لي د بتسددويغ بي د ي د العيهددة‬
‫لى الهحو املا ق يف صيالة التمويل هن ‪ ،‬فادنا يهداق منصدد اليدريعة مدن درأ الدر ‪ ،‬ويعدود‬
‫لدى أصددل لدهن ‪ .‬والنددول بتسدويغ هددن الصديالة مددن صديغ التمويددل م دذ لددى ا ت دار ددبلية‬
‫العن ددود يف أقص ددى در اهت ددا‪ ،‬والوق ددوف ه ددد ظ دداهر األ دديا و دددم ا ت ددار مم دداميهاا‪ ،‬و ب ددي‬
‫العدداهر ال يف احلبد بصددحة العنددود وفسددادها فحسددا‪ ،‬بددل يفلاددا وارمتاددا أيمددا‪ ،‬وهددنا أمددر مل‬
‫ينل ب أاد من الفناا ‪ ،‬ويهاق أصول اليريعة واملهاق العنلت السلي ‪.‬‬
‫و لي ‪ ،‬فإ ما ها اليافعية‪ ،‬بن النول بصحة هدن العمليدة ت دار العداهر؛ لبدن‬
‫ال يص د أن ينددال يفلاددا‪ ،‬لتمددمهاا بي د العيهددة الددنب ال تفسددري ل د يف هددن العمليددة إال غددر‬
‫التحيل ب لى الر ‪ ،‬بتسويغ اصول املصرف لى ًعدت مل يبن ليير لد ظداهرا أ دنها بالدري‬
‫هنا الاريق‪ ،‬فعمل املصدرف ههدا متدويلت‪ ،‬ولديي هدو انيندة ئعدا أوميد ع‪ ،‬بدل ممدول لفائددت‪،‬‬
‫وليي هنا ال ي واليرا الصورب إال لتحنيق هنا اهلدف التمويلت للمصرف‪.‬‬
‫الصيغة الثانية‪ :‬التمويل تلتور املصريف املنظم‪:‬‬
‫مارس ددق بع د املص ددارف اإلس ددالمية‪ 19‬ملي ددات الت ددورمل‪ ،‬ومع ددىن الت ددورمل درا س ددلعة م ددن‬
‫خ أب ل مث بيعاا إىل آ ر بسدعر ااضدر أقدل باليدة احلصدول لدى الهندد‪ .20‬فيفدرمل التدورمل‬
‫ن العيهة يف أن ال ي ال اين هو لارف اثلب يف التورمل وليي لنات الارف األول ال ائ ‪.‬‬
‫وصددورت هددنا ال يد يف بعد املصددارف اإلسددالمية أن يالددا ميددل املصددرف اإلسددالمت مددن‬
‫هددنا املصددرف درا ميددة معيهددة مددن معدددن معددي ي ددا يف بورصددة اصددة ملعددادن يف لهدددن‪،‬‬
‫معروفة ا تصارا س ‪ ، LME21‬لييد ياا العميدل بعدد لد مدن املصدرف مرايفدة أل دل‪ ،‬مد‬
‫االتفامل سلفا لى تو يل العميل للمصرف يف بيد لد املعددن يف تلد السدومل بسدعر ااضدر‬
‫أقل‪ .‬ورب املصدرف مدن هدن العمليدة يتحندق يف هدامح الدرب يف املرايفدة‪ ،‬مث مولدة قيامد ب يد‬
‫‪ - 19‬ا تيرت هن املعاملة يف بع مصارف االيج العر اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ - 20‬ا عر املوسو ة الفناية البويتية‪ ،‬اجمللد ‪ ،14‬مصال "تورمل"‪.‬‬
‫‪ - 21‬ا تصار ل ورصة لهدن للمعادن ‪London Metal Exchange‬‬
‫‪12‬‬
‫املعدددن يف تل د الس ددومل و الددة ددن العمي ددل‪ .‬والفددرمل ب ددي هددن الصددورت وص ددورت العيهددة واض د ‪،‬‬
‫‪22‬‬
‫إىل العميل‪ ،‬بل ي يع يف السومل يابة ن العميل‪.‬‬
‫فاملصرف ال يعيد را ما‬
‫وق دل التعليدق لدى صديالة التمويدل هدن عدر ألقدوال الفنادا يف ابد التدورمل‪ .‬وااالصددة‬
‫أن احلهابلة واده من فرمل بي العيهة والتورمل‪ ،‬فعهوا لعيهة را ال ائ أوال السلعة الا اا‬
‫دورمل االددة أن يددنها ميد ب تلد السددلعة‪ ،‬في يعادا يف السددومل‬
‫لددى حنددو يفيددد مهد ‪ ،‬و هدوا لتد ّ‬
‫األول‪ ،‬فاددت العيهددة؛ وإن مل‬
‫م د ال إىل ددخ آ ددر‪ .‬فعلددى هددنا إن ددادت السددلعة إىل ئعاددا ّ‬
‫‪23‬‬
‫التورمل‪.‬‬
‫تعد‪ ،‬فات ّ‬
‫ينول ابن الني اا يا قول اإلمام أمحد (العيهدة إّمندا تند مدن ر دل ممدار إىل ندد‪ ،‬ألن‬
‫املوس ددر يم د ّدن لي د لن ددر ‪ ،‬فيم ددار إىل أن يي د ب مه د س ددلعة مث ي يعا ددا؛ ف ددإن ا د اها مه د‬
‫‪24‬‬
‫التورمل ‪ ،‬ومنصود يف املوضعي ال من)‪.‬‬
‫ئعاا‪ ،‬ا ق يهة؛ وإن اا من غري ‪ ،‬فات ّ‬
‫دورمل روايددة ادواً‪ ،‬وهددت الددا رهددا‬
‫دورمل هددده ‪ ،‬فعددن أمحددد روايتددان يف التد ّ‬
‫ّأمددا ابد التد ّ‬
‫ال اددون يف يدداف النهددا ‪ ،‬وأ ددرا ملهد لددى ا ت ددار أ د مددن العيهددة‪ ،‬وهددت ممهو دة مددا تندددم‪،‬‬
‫‪25‬‬
‫والرا يف املنها ااواً‪.‬‬
‫أما سائر الفناا ‪ ،‬ف ها لى أصوهل السابنة يف العيهة تص صورت التورمل هد اليدافعية‪،‬‬
‫إ ملا صحق العيهة هده و ا أن يص التدورمل ألوىل‪ ،‬و دنا هدد احلهفيدة‪ ،‬ألن ال يد لالدري‬
‫الارف األول‪ ،‬وحنو هد املالبية ما هو ظاهر فناا ‪ ،‬الو األمدر دن النريعدة الربويدة ل يد‬
‫إىل رف اثلب‪ ،‬وه إمنا مهعوا العيهة ( ات العالقة ال هائية) للنريعة الربوية فياا؛ إال أن يبون‬
‫‪ 22‬ا عر تا يق التورمل يف مصرف أبوظت اإلسالمت يف دولة اإلمارات‪.‬‬
‫‪ 23‬ي دداف النه ددا لل ا ددون ‪ ،186/3‬هت ددنيا الس ددهن الب ددن الن ددي ‪( ،‬دار البت ددا العلمي ددة‪ ،‬ب ددريوت‪ ،‬ط‪1415 ،2‬هد د) ‪،254-253 /9‬‬
‫املالذ البن قدامة ‪.279-278/4‬‬
‫‪ 24‬هتنيا السهن البن الني ‪.253/9‬‬
‫‪ 25‬املالذ البن قدامة ‪ ، 279-278/4‬ياف النها لل اون ‪ ،186/3‬هتنيا السهن البن الني ‪.254-253 /9‬‬
‫‪13‬‬
‫األمر يال لى العيهة ات العالقة ال هائية‪ ،‬أبن يندوم توا دؤ بدي ال دائ األول والادرف ال الدب‬
‫‪26‬‬
‫املي ب‪ ،‬أل ايه ن العيهة ال هائية من ايب الهتيحية‪.‬‬
‫هن هت أقدوال الفنادا يف التدورمل‪ ،‬وقدد اتمد أن صدورت الفنايدة هدت أن يندوم ا تداج إىل‬
‫ند بيرا سعلة أب ل من خ مث ب يعاا يف السومل إىل خ آ ر؛ فال التورمل املصريف‬
‫املهع من هنا الن يل؟‬
‫إن ص ددورت الت ددورمل ال ددا ق ددال بع د الفنا ددا واًه ددا ختتل ددف ددن الص ددورت املا ن ددة يف بع د‬
‫املصددارف اإلسددالمية‪ ،‬ألن الصددورت الفنايددة تتمددمن بيعددي مهفبددي ددن بعمدداما ال د ع متددام‬
‫اال فبددا ‪ ،‬وال رابددب جيم د ال ددائ األول واملي د ب ال دداين‪ ،‬فالر ددل يي د ب السددلعة مث مددت يف‬
‫السومل في يعاا آل ر‪ .‬أما يف صورت التورمل املصدريف املدهع ‪ ،‬فاملصدرف ال دائ وسديب بدي العميدل‬
‫(املي ب األول) واملي ب ال اين‪ ،‬وهنا فارمل مدؤةر‪ ،‬أل د يدربً الددور التمدويلت للمصدرف ايدب‬
‫يعلد املصدرف أن ميلد ال غدر لد انينيدا يف السددلعة غدري إ دادت ال يد ‪ ،‬وهدو يددتم لد غرضد‬
‫بل ويتناضى أ را ن هنا! فاملصدرف إن م ّدول لعيهدة أ دن الد عدت مدن فدارمل السدعرين احلاضدر‬
‫واملؤ ل‪ ،‬أما هدد متويلد لتدورمل‪ ،‬فدالرب ااصدل لد مدن هدامح الدرب يف بيد املرايفدة مث مولدة‬
‫ال ي د ‪ ،‬فدداملؤدا واا ددد خبددروج العمليتددي ددن ال ي د والي درا احلنينددت الددنب تب ددون في د الس ددلعة‬
‫منصودت لناهتا يف اليرا ‪.‬‬
‫وجتدددر اإل ددارت إىل أن ددريا مددن املصددارف اإلسددالمية يف تا ينددات املرايفددة تتحددرا أن ت ي د‬
‫سددلعا ملرايفددة ملددن لمددق أن غايتد إ ددادت بيد السددلعة إىل مالباددا األول‪ ،‬فاددنا ددرً مهاددا ددن‬
‫التورمل ما هو ظداهر‪ ،‬أب أن هدن املصدارف تتحا دى أن تندوم بددور املمدول ملدن ال اا دة لد‬
‫يف السل الا ت يعاا إلي تل املصارف‪ ،‬انرا من وقو التورمل النب تعد مال غدري ميدرو‬
‫يف تل الصورت‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ 26‬بدائ الصهائ للباساين ‪ 199-198/5‬؛ اا ية ابن ابدين ‪ ، 279/4‬وا عدر فدت النددير للبمدال بدن دام ‪ 71/6‬ومدا بعددها ؛‬
‫ت يددي احلنددائق لل يلعددت ‪( ،‬دار املعرفددة ‪ ،‬بددريوت ط‪163/4 )2‬؛ هتددنيا الفددرومل لليدديم مددد لددت (ما ددو م د تدداب الفددرومل للن درايف)‬
‫‪275/3‬؛ اا ية الدسوقت ‪78/3‬؛ األم لسمام اليافعت ‪.78/3‬‬
‫‪ - 27‬ا عر لى س يل امل ال املواد الهاظمة لعنود املرايفات يف مصرف اإلمارات اإلسالمت ومصرف د اإلسالمت‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫وليي د ول رف اثلب واد فديال دراج العمليدة دن دائدرت اليد اة‪ ،‬إ لدو دان األمدر‬
‫نل ‪ ،‬ألمبن ليل العيهة بوقو توا ؤ بي ال ائ األول واملي ب األ ري‪ ،‬أن ينوم ران‬
‫التفامل لى ت ادل ال ئن‪ ،‬فالتا ر األول ي ي ميال أل ل مث يدلّ لى ر اثن يي ب‬
‫ددل ً ئه د ل ددى التددا ر األول‪ ،‬فيتحن ددق ات ف د التعام ددل‬
‫مه د لهن ددد‪ ،‬و ددنا الت ددا ر ال دداين ي د ّ‬
‫لعيهددة لبليامددا‪ .‬وقددد يددت إد ددال ددرف اثلددب جملددرد جتهددا العيهددة الصددر ة‪ ،‬لينددوم ال ددائ األول‬
‫ددادت د درا الس ددلعة بعد دد أن ا ددا العمي ددل إىل ددرف اثل ددب ب ددهفي الد د من‪ .‬أب أن الت ددورمل‬
‫احلاصددل بددد ول ددرف اثلددب ال يعددذ لمددرورت اددل العمليددة و رو اددا ددن العيهددة ا رمددة‪ ،‬بددل‬
‫العدربت ئامدمون هدنا ال يد ‪ .‬ويتنيدد ختدريج دواً التدورمل لدى قدول الفنادا لصدورت الدا روهددا‬
‫هلددنا ال ي د ‪ ،‬أب صددورت ال سددياة‪ ،‬ولدديي التا يددق املصددريف للتددورمل مددن ق يددل تل د الصددورت مددا‬
‫تندم‪.‬‬
‫الصيغة الثالثة‪ :‬السحب اإلسالمي على املكشوف ‪Islamic Overdraft Facility‬‬
‫تعرف صيالة التمويل هدن سد السدحا لدى املبيدوف‪ ،‬ومعهاهدا أن يبدون للسدااا‬
‫ميل املصرف رصيد يف املصدرف اإلسدالمت‪ ،‬فيم ّبهد املصدرف مدن أن يسدحا أ در مدن هدنا‬
‫الرصدديد‪ .‬أب أن يتحددول ميددل املصددرف مددن و د منرضددا للمصددرف إىل و د من ضددا؛ فمددن‬
‫املعل ددوم أن الوديع ددة املص ددرفية تبيّددف قرض ددا‪ ،‬وهل ددنا تهد د ل ددى العمي ددل امل ددود أ ددن فوائ ددد ددن‬
‫‪28‬‬
‫وديعت ‪ ،‬فاو منر للصرف‪.‬‬
‫‪ 28‬الوديعة يف الفن اإلسالمت استهابة يف افظ مال‪ ،‬مما يعىن أ ليي بوس املود استعمال الوديعة‪ ،‬فإن أ ن ل املود ‪ ،‬فات اريَّة إ ا وإن‬
‫مسيق وديعة‪ ،‬ألن العربت يف العنود للمناصد واملعاين ال لأللفاظ وامل اين؛ فإ ا ان هنا اليت املعار املأ ون ستعمال مما يال السدتعمال‬
‫ددالهنود‪ ،‬فددإن هددنا العن دد قددر للنا دددت السددابنة‪ .‬قددال صددااا اإلقهددا يف الوديعددة "فددإن أ ن املال د يف التصددرف ففعددل‪ ،‬صددارت اريددة‬
‫مممو ة"‪( .‬اإلقها ‪ ،‬رف الدين املندست‪ ،‬ما و م ياف النها لل ادون ‪ .)167/4‬مث يندول السدمرقهدب يف العاريدة " دل مدا ال بدن‬
‫اال تفدا بد إال سددتاال فادو قددر انينددة‪ ،‬ولبدن يسد َّدمى اريددة جماًا‪،‬أل د ملدا رضددت ال تفددا سدتاال ب دددل ددان متليبدا لد ب دددل‪ ،‬وهددو‬
‫تفسري النر "‪ .‬فة الفناا للسمرقهدب‪( ،‬دار الفبر‪ ،‬دميق) ‪.245/3‬‬
‫‪15‬‬
‫وتسمى ملية سدحا العميدل ملدا يربدو لدى رصديد يف املصدرف سدح ا لدى املبيدوف‪،‬‬
‫ال بي دداف اس دداب ايه ددن بص ددريوت م ددديها بع ددد أن ددان دائه ددا م ددا تن دددم‪ .‬واملص ددارف الربوي ددة‬
‫التنليديددة تندددم هددن اادمددة للعميددل منابددل س د ة فائدددت تفرضدداا لددى امل لددغ الددنب يسددح اا‬
‫ملياا ًعدت ن وديعت ‪.‬‬
‫وبع املصدارف اإلسدالمية تنددم هدن اادمدة أيمدا‪ ،‬لبدن ملدا ا دق بصدفتاا اإلسدالمية‬
‫ممهو ددة مددن أ ددن الفائدددت‪ ،‬فنددد ابتبددر بعد هددن املصددارف رينددة تسددتويف أددا "ريفددا" ددن هددن‬
‫العمليددة‪ .‬تتحيلددى هددن الارينددة بعنددد بيد يهددة بددي املصددرف وبددي العميددل‪ ،‬ايددب ي يد املصددرف‬
‫اإلسالمت ي ا أر ‪ ،‬أو اصة ائعة من ندار‪ ،‬وأايداان يبدون امل يد سدنف م دىن املصدرف‬
‫اإلسالمت‪ ،‬بسعر آ دل‪ ،‬أب فيدت ال يد دن ريدق توقيد العميدل ألورامل يمدعاا موظدف ال هد‬
‫ب ددي يدي د ويال ددا مه د توقيعا ددا‪ ،‬مت ددل ه ددن األورامل ن ددد ال ي د امل ددن ور؛ مث ل ددى الف ددور ين ددوم‬
‫املصرف بيرا ما ‪ ،‬فييد ي بد من ااضدر أقدل‪ ،‬وجيدرب لد أيمدا لالدا إىل العميدل أن‬
‫يوق أوراقا أ را ما و ة وجما ت من ق ل‪ ،‬مت ل ند اليرا ااديد‪.‬‬
‫يم د املص ددرف اإلس ددالمت ه ددنا الد د من األ ددري‪ ،‬أب الد د من احلاض ددر ليد درا املص ددرف م ددن‬
‫العميل ما إع من ق ل ب من آ ل‪ ،‬يمع يف اساب ا لعميل‪ ،‬لين َّ‬
‫مبن العميدل مدن‬
‫السحا مه يف اددود منددار ‪ ،‬ولينع َّدد هدنا السدحا سدح ا لدى املبيدوف‪ .‬ويعدد الفدرمل بدي‬
‫ال مهد ددي العا د ددل واآل د ددل يف بي د د العيهد ددة مصد دددر رب د د املصد ددرف اإلسد ددالمت؛ لبد ددن املصد ددرف‬
‫اإلسددالمت لددى الددرغ مددن توقيعد مد العميددل نددد بيد و نددد درا ‪ ،‬فددإن هددنا ال يد ال يددد ل‬
‫اي التهفيد وال تبدون لد أب قيمدة أو ا ت دار إن مل يند العميدل لسدحا مدن رصديد ااديدد‪،‬‬
‫أو ما يسمى لسدحا لدى املبيدوف؛ أو إن قدام بتسدديد امل دالغ املسدحوبة أوال أبول دالل‬
‫فد ت السددماح الددا يعااهددا بعددد ددل مليددة سددحا‪ .‬أب أن بيد العيهددة هددنا يلحيددأ إليد املصددرف‬
‫وقد قرر اجملم الفنادت اددي ا أن الودائد املصدرفية‪ ،‬سدوا أ ا دق ودائد اريدة‪ ،‬أم آ لدة‪ ،‬أم أب دو آ در‪ ،‬هدت قدرو ملهعدور الفنادت‪،‬‬
‫يسددرب ليا ددا م ددا يس ددرب ل ددى الن ددر م ددن أاب ددام‪ .‬ا ع ددر ق درار اجملم د الفنا ددت رق د ‪ 90‬بي ددأن الودائ د املص درفية‪ ،‬امل دؤمتر التاس د أبب ددو ظ ددت‪،‬‬
‫‪1415‬هد‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫ليممن ريفا إن قام العميل لسدحا مدن رصديد ااديدد ومل يند بتسدديد مدا سدحا مدن مدال‬
‫‪29‬‬
‫الل ف ت العفو أو السماح؛ أما إن مل ين بنل ‪ ،‬فليي هها من رب نن املصرف‪.‬‬
‫والسؤال األول ما مصري هنا ال ي ‪ ،‬بي العيهة‪ ،‬إن داوم العميدل لدى تسدديد مسدحو ت‬
‫يف ف ت العفو‪ ،‬أو إن مل ين لسحا لى املبيوف أصال‪ ،‬أليي ال ي مل ما!!‬
‫والسدؤال اآل ددر مددا ا لددو مل يند العميددل بسددحا امددل امل لددغ سددح ا لددى املبيددوف‪ ،‬مث‬
‫ا تار إغالمل هنا احلسداب وإهنائد !! فمدا ليد العمدل يف املصدرف اإلسدالمت أن للعميدل اريدة‬
‫اس ددتخدام ه ددنا الرص دديد‪ ،‬ل د أو بعم د ‪ ،‬أو دددم اس ددتخدام أص ددال؛ فل ددو ا ت ددار العمي ددل م د ال‬
‫إغالمل احلساب بعد سحا ئت مل ين بتسديد يف ف ت السماح‪ ،‬فدإن املصدرف يسدتويف مدن‬
‫رب العيهة بهس ة املل غ املسحوب فنب! وهنا يعىن أن ال من اآل ل يف العيهدة السدابنة مدن غدري‬
‫دد مليا وإن ان من ورا يف العند‪ ،‬بدل ددد مليدا مسدحو ت العميدل‪ ،‬ممدا يعدىن أ د بيد‬
‫م االة يف ال من!!‬
‫وليي املأ نان املن وران أ ال بيت إىل ا ا قيام هن العملية لى بي العيهة‪ ،‬وقدد‬
‫لمهددا النددول يف اب د هددنا ال ي د وارمت د يف هددن الصددورت‪ ،‬ومددا يددؤدب إلي د مددن مفاسددد و يددل‬
‫ل ددى ال ددر ومهاقم ددة ملناص ددد الي دريعة‪ .‬فب ددل ه ددن العملي ددة م ددا ه ددو ظ دداهر ي ددل س ددافر ل ددى‬
‫اليريعة‪ ،‬وهو فومل هنا يل ممارب غري متنن يستهبر العنل والنلا‪ ،‬وترأب ه اليريعة‪.‬‬
‫الصبيغة الرابعبة‪ :‬التمويبل تلعينبة واالجتبار بسبندا دينهبا‬
‫‪(IPDS: Islamic Private Debt‬‬
‫)‪:Securities‬‬
‫‪ 29‬بنات هن الارينة تصدر بع املصارف اإلسالمية بااقات اإلئتمان ‪ ،credit card‬أب را بي يهة دل الهحدو املدن ور أ دال ‪،‬‬
‫يستفيد مه املصرف اإلسالمت ستيفائ ريفا يتهاسا مد اسدتخدام العميدل اامدل ال ااقدة هلدا وفد ات قيامد بتسدديد امل دالغ املسدتحنة ليد ؛‬
‫وهلنا‪ ،‬فإن املآ ن لى ملية هن ال ااقات و لى ملية السحا لى املبيوف واادت‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫تنددوم بع د املصددارف واملؤسسددات اإلسددالمية بتمويددل مالئاددا لعيهددة‪ ،‬أب ب ي د اليددت‬
‫وإ ددادت درائ يفيددب يهددال العميددل مدداال يتو ددا لي د الان دا دف د ن أ ددر مه د ‪ ،‬م د ددود السددلعة‬
‫امل ا دة إىل صداا اا لددى الهحدو املتندددم تفصديل ‪ .‬وبعددد متويدل العميددل لعيهدة‪ ،‬يددت توةيدق الدددين‬
‫الها ددئ هاددا‪ ،‬أب ال د من اآل ددل الددنب يتو ددا لددى العميددل دفعد ‪ ،‬يف سددهدات يتددا ر أددا يف‬
‫األسوامل ن ريق بيعاا يفب ت مدن قيمدة السدهد دل مدرت منابدل تعحييدل دفد مهد ؛ ومعلدوم‬
‫أ د لمددا ددان أ ددل دفد الدددين أبعددد ددان احلددب أو قيمددة احلسد أ ددرب‪ ،‬فيسددتفيد مي د ب هددنا‬
‫السددهد ب يع د الان ددا ب د من أ لددى بع ددد أن اق د ب مو ددد س ددداد أ ددر‪ ،‬أو ال تعددار إىل ا ددي‬
‫حصل قيمت االمسية الا تربو عا لى ال من الدنب ا د ا بد ؛ فيبدون‬
‫الول أ ل استيفائ لي ّ‬
‫الفرمل يف ل مصدر ريف ‪.‬‬
‫وملعرف ددة ابد د ه ددن العملي ددة ع ددر ألقد دوال الفنا ددا يف قم ددية بيد د ال دددين إىل غ ددري امل دددين بع ددو‬
‫ااضر‬
‫‪30‬‬
‫‪ -‬حكم بي الدين إىل ري املدين بعو‬
‫حاضر‪:‬‬
‫الدين هو املال املستحق يف النمة للالري تيحية ند معاوضدة‪ ،‬أو قدر ‪ ،‬أو إتدالف ملدال‬
‫‪31‬‬
‫ددين بعددو ااضددر إىل غددري املدددين‪ ،‬فيه الددت أن‬
‫الالدري‪ .‬وقددد اتفددق الفناددا‬
‫لددى أ د إ ْن بيد الد ن‬
‫يبددون الدددين ادداال إن ددان العددو ممددا ال بيددا ب د الدددين سددي ة‪ ،‬ددأن يبددون الدددين ريهالت دات‬
‫مالي ية والعو دوالرات أمريبية‪ .‬ويه الت أيما أن ال ين التفاضل إن ان العو من هي‬
‫الدين وهو ربوب‪ ،‬ي ريهالتات مالي ية بريهالتات مالي ية‪.‬‬
‫‪ 30‬هددن العمليددة مددن ق يددل بيد الدددين إىل غددري املدددين وليسددق مددن ق يددل اسد األورامل التحياريددة‪ ،‬لتددداول بيد سددهد الدددين يف السددومل‪ ،‬ولعدددم‬
‫مسؤولية ئد سدهد الددين هد بعدد بيعد ‪ .‬ا عدر تفصديل ابد مليدة احلسد ومتيي هدا دن بيد الددين ‪ 406‬مدن تداب "فند الدر " للدد تور‬
‫د الععي أبوًيد‪.‬‬
‫‪ 31‬ا عددر اا ددية ابددن ابدددين ‪160/4‬؛ مواهددا االيددل للحادداب‪( ،‬دار الفبددر‪ ،‬ط‪ ،368/4 )1987/2‬اا ددية الدسددوقت ‪ 63/3‬؛‬
‫مالذ ا تاج لليربيذ‪( ،‬دار الفبر‪ ،‬بريوت) ‪ 71/2‬؛ ياف النها لل اون ‪ 307/3‬؛ ا لى البن ا م ‪.6/9‬‬
‫‪18‬‬
‫أمددا إن مل يبددن العوضددان مددن األم دوال الربويددة‪ ،‬أو دداان مددن األم دوال الربويددة لبددن ننددق‬
‫ددروط بي د األم دوال الربويددة ب عمدداا‪ ،‬فنددد قددال بع د الفناددا م د ل د ئاه د بي د الدددين لالددري‬
‫املدددين لددى هددن الصددورت؛ أب اد لددو ننددق ددروط ال يد يف األمدوال الربويددة ب عمدداا‪ ،‬أو مل‬
‫يبددن مددة و د أصددال اددرعن الددر بددي الدددين والعددو ‪ ،‬ددإن ددان الددين ندددا و ددان وضد بيتددا‬
‫م ال أو سيارت‪ ،‬فإن بع الفناا هعون هنا ال يد ‪ ،‬وسد ا املهد أن النددرت لدى تسدلي امل يد‬
‫هها‪ ،‬وهو الددين‪ ،‬غدري متحنندة‪ ،‬فندد يهبدر املددين أو يعحيد دن سدداد ‪ ،‬فيبدون يف ال يد غدرر‬
‫مفسددد لد ‪ ،‬وهددو مددن األسد اب الددا مهد أل لاددا بيد اليددت ق ددل ق مد ‪ .‬و ملنابددل‪ ،‬فنددد أ دداً‬
‫هنا ال ي بع الفناا بيروط‪ ،‬و ل لى التفصيل اآلن‬
‫احلهابلددة والعاهريددة هعددون هددنا ال يد ددالمل ملددا دران‪ ،‬وهددو األظاددر هددد اليددافعية‪،‬‬
‫ويف النول ال اين لليافعية يص بيروط هت ‪ -1‬أن يبون املديون ملي ا ‪ -2‬وأن يبدون مندرا‬
‫ل دددين ‪ -3‬أن يب ددون ال دددين ا د ّداال ‪ -4‬وأن يب ددون ال دددين مس ددتنرا ‪ .32‬وًاد بعم ددا ددر ا‬
‫امسا وهو أن يدت قد العوضدي يف اجمللدي‪ ،‬ليتندي ا تفدا الالدرر‪ .‬وقدال ااايدا اليدربيذ‬
‫‪33‬‬
‫تماد هنا اليرط يف املنها‪.‬‬
‫وأ دداً احلهفي ددة ه ددنا ال ي د إ ا س دلَّب ئد د ال دددين مي د ي ل ددى ق د‬
‫‪34‬‬
‫املي ب قابما للموّ ل ال ائ مث لهفس ‪.‬‬
‫ال دددين‪ ،‬فيب ددون‬
‫وأ اً املالبية أيما بيروط تهفت لة امله (الالرر) الا ااتج أا من قال ب ‪ ،‬وهت‬
‫ أن يبون املدين ااضرا يف ال لد وإن مل مر جملي ال ي ‪ ،‬و ل ليعل اال مدن فندر‬‫أو غىن‪.‬‬
‫ أن ينر املدين لدين‪.‬‬‫‪ 32‬الدين غري املستنر هو الصدامل ق ل الد ول أو دين البتابة‪ ،‬فإهنما ديهان لى ار ددم ال دوت يف النمدة‪ ،‬فندد تند الفرقدة يف امل دال‬
‫األول فال ي ق من الصدامل إال صف ؛ وقد يعحي املدين ن أدا دين البتابة‪ ،‬فال يبون دين‪.‬‬
‫‪ 33‬ياف النها لل اون ‪ ،307/3‬ا لى البن ا م ‪ ،6/9‬مالذ ا تاج لليربيذ ‪.71/2‬‬
‫‪ 34‬اا ية ابن ابدين ‪.160/4‬‬
‫‪19‬‬
‫ أن يبون الدين مما جيوً بيع ق ل ق‬‫ق ل ق م هد املالبية‪.‬‬
‫‪ ،‬و ل اا اًا ن الاعدام‪ ،‬فإ د ال جيدوً بيعد‬
‫وًاد بعمددا أن ال ينصددد الدددائن ال ددائ ب يعد الدددين اإلضدرار ملدددين‪ ،‬ددأن ي يد الدددين‬
‫‪35‬‬
‫ملن تعرف ه الاللعة يف االستيفا ‪ ،‬قصدا لسضرار ملدين‪.‬‬
‫فيستهتج مما تندم أن بي الدين إىل غري املدين ما جيرب يف بع املصارف واملؤسسدات‬
‫املالية اإلسالمية ممهو تفامل الفناا مجيعا سوا أ ان العو من ملة الدين امل ا أم ملة‬
‫أ ددرا‪ ،‬ألن العوضددي ربددوعن‪ ،‬فيي د ط التندداب يف اجمللددي‪ ،‬وفددومل ل د يي د ط التسدداوب يف‬
‫العوضي إن اان من ملة واادت‪ .‬وهدنان اليدر ان يلاليدان إمبدان اإلفدادت لدى اإل دالمل مدن‬
‫بي د ال دددين إىل غ ددري امل دددين إن ددان العوض ددان م ددن ددهي واا ددد م ددا ه ددو احل ددال يف التا ي ددق‬
‫املصددريف‪ .‬فمددن اااددأ الفددادح اااددري غددري املالتفددر أن تسددوغ املصددارف اإلسددالمية املمارسددة ل يددو‬
‫الدددين مددل ل د بهس د ة ل د إىل اليددافعية أو املالبيددة أوغددريه ‪ ،36‬فاددؤال ه دوا ال ي د الددنب‬
‫تتحنق فيد دروط ال يد يف األمدوال الربويدة ب عمداا‪ ،‬أو ايدب ال يبدون مدة و د أصدال ادرعن‬
‫الدر بدي الدددين والعدو ‪ ،‬أبن دان العوضددان غدري ربددويي؛ واادالف بيدها وسددائر الفنادا قددائ‬
‫لددى قمددية الالددرر؛ أمددا أمددر الددر ‪ ،‬فاددو أمددر متفددق ليد وال صددلة لد أصددال ئاددورد ااددالف‪ .‬ومددن‬
‫اااددأ الفددادح أيمددا أن ينفددرمل يف احلبد ب يد الددديون بددي ديددن ان ددئ ددن قددر ‪ ،‬وديددن ان ددئ‬
‫‪37‬‬
‫ن معاوضة‪ ،‬ي وحنو ‪ ،‬فانا التفريق ال أصل ل ‪ ،‬وما من دليل ر ت يدل لي ‪.‬‬
‫‪ 35‬مواها االيل للحااب ‪ ،368/4‬اا ية الدسوقت ‪.63/3‬‬
‫‪ - 36‬ا ع ددر يف تلد د املس ددوغات املندم ددة قد درارات اه ددة التوري ددق امله ن ددة ددن جمل ددي الرقاب ددة الي ددر ية الص ددادر يف م ددالي ع ‪ 17‬وم ددا بع دددها‬
‫)‪ (Resolutions of the Securities Commission Syriah Advisory Council‬وا عدر يفدب ‪‘ The‬‬
‫”‪ Sale of Debt as Implemented by Islamic Financial Institutions in Malaysia‬للدد تور سدا و‬
‫قاا مصافى‪ ،‬مر ال حوع يف ااامعة اإلسالمية العاملية ئاالي ع‪ 57 ،‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ - 37‬فددرمل املسددوغون ل يد الدددين يف التا يددق املصددريف لد لتفريددق بددي الدددين الها ددئ ددن النددر والدددين الها ددئ ددن معاوضددة؛ فمهعدوا بيد‬
‫الدددين األول وأ دداًوا ال دداين ألن بي د ال دداين ال يعددذ إال تهدداًل ئع د ددن بع د ريف د الددنب انن د يف العمليددة التحياريددة ملي د ب الدددين‪ ،‬أب أن‬
‫‪20‬‬
‫الصيغة اخلامسة‪ :‬التمويل املسمى تلرهن اإلسالمي )‪:(Islamic Pawn Broking‬‬
‫احلسددهة‬
‫يددد ت املصددرف اإلسددالمت املمددارت هلددنا الهددو مددن التمويددل أ د بد يند ّدم النددرو‬
‫ل ئه ‪ ،‬وصورت جترب لى الهحو اآلن‬
‫يتندددم ال بددون إىل املصددرف اإلسددالمت بالددا النددر احلسددن‪ ،‬فيعمددد املصددرف إىل إ ابتد‬
‫إىل ل بيرط أن ينوم ال بون يدا ت مي لديد رههدا‪ ،‬محيدوهرات مد ال‪ ،‬مث ييد ط لدى‬
‫هنا ال بون أن يدف إىل املصرف أ را ن افظ هن املرهوانت ت ار تبييفادا ودائد أب در‪،‬‬
‫فات وديعدة أب در وهدت رهدن لندر املنددَّم‪ .‬وهدنا األ در الوا دا لدى املند دفعد مدرت ب‬
‫بنيمة الوديعة املرهو ة‪ ،‬وقيمدةن هدن الوديعدة املرهو دة مرت ادة ئا لدغ الندر ارت ا دا دردع؛ فبلمدا‬
‫ان م لغ النر أ رب لما ان امل لدغ الوا دا لدى املند دفعد أ درب‪ .‬ومدن ريدف األمدر‬
‫وغري د أن هددنا امل لددغ املفددرو يدواًب املعدددل العددام لعائددد املصددرف املسددمى ريفددا‪ ،‬وهددنا املعدددل‬
‫مواً ملعدل الفائدت يف ال هو الربوية التنليدية!!‬
‫وقم ددية ارت دداط األ ددر املف ددرو ئاع دددل الفائ دددت ليس ددق ات ل يف احلبد د ل ددى ه ددن‬
‫داوً هددن األ ددرت للهفنددات‬
‫العمليددة‪ ،‬بددل املا د م دددأن ارت دداط األ ددرت املفروضددة ئالددغ النددر ‪ ،‬وجتد ن‬
‫الفعلية حلفظ هدن الوديعدة إن قلهدا دواً أ دن أ درت أصدال‪ 38،‬و ني ندق هدنا املصدرف اإلسدالمت‬
‫ألر ح من را إقراض للالري النر "احلسن"!!‬
‫مي ب ل الدين يهال ريفا ال ر ‪ .‬ا عر يف هنا التفريق‪ ،‬ومسوغات بي الدين بعامة قرارات اهة التوريدق امله ندة دن جملدي الرقابدة اليدر ية‬
‫الصدادر يف مدالي ع ‪ 17‬ومدا بعددها ‪(Resolutions of the Securities Commission Syriah Advisory‬‬
‫)‪ Council‬وا عدر يفدب ‪‘ The Sale of Debt as Implemented by Islamic Financial Institutions‬‬
‫”‪ in Malaysia‬للد تور سا و قاا مصافى‪ ،‬مر ال حوع يف ااامعة اإلسالمية العاملية ئاالي ع‪ 57 ،‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 38‬هددا احلهفيددة إىل أن فنددات افددظ املرهددون هددت لددى املدرهتن إن ددان لد فنددة افددظ دابددة وبسددتان‪ ،‬ألن هددنا مددن انددومل اليددد‪ ،‬خبددالف‬
‫انومل املل سناية بستان م ال و لف دابة‪ ،‬فانا من انومل املل فتبون لى الراهن‪ .‬ومل يفصدل سدائر الفنادا هدنا التفصديل‪ ،‬بدل دروا‬
‫أن فنة املرهون لى الدراهن‪ ،‬لبدن األم لدة الدا أتدوا أدا هدت مدن ق يدل اندومل امللد ‪ ،‬علدف الدابدة وسدناية ال سدتان‪ ،‬ال اندومل اليدد مدا قدال‬
‫احلهفية‪ .‬و لى أب اال‪ ،‬فإن ما ترهه املصارف يف هدن العمليدة لديي ممدا تداج لهفندة افدظ‪ ،‬مث إن املصدارف فسداا تندوم حلفدظ وال تددف‬
‫فنددة يف ل د ‪ .‬ا عددر بدددائ الصددهائ للباسدداين ‪151/6‬؛ اا ددية الدسددوقت ‪ 251/3‬؛ مالددذ ا تدداج للي دربيذ ‪ 136/2‬؛ يدداف النهددا‬
‫لل اون ‪.325/3‬‬
‫‪21‬‬
‫تسددويغ هددن العمليددة قددائ لدى الوقددوف الددنب ال يددها بد د وال نددل لددى ددبلية‬
‫العن ددود ودون ا ت ددار مناص دددها يف احلب د د ليا ددا حل ددل واحلرم ددة‪ .‬أي ددن تس ددويغ ه ددن العملي ددة‬
‫التمويلية من مناصد اليريعة يف الهات ن ر الندرو والدديون! أينعندل أن تهادى اليدريعة دن‬
‫ر الدين مث تسوغ التحيل لي لى هنا الهحو!‬
‫لن دد صددريت هددن املصددارف اإلسددالمية املمارسددة مل ددل هددن الصدديغ التمويليددة املسددوغة هلددا‬
‫اليريعة يف أ دي امدة الهدات جممو دة ه يلدة مدن األابدام‪ ،‬سددا ال روح لد ‪ ،‬فدال تنهد داقال‬
‫العامددة بصددالااا‪ ،‬بددل تددورع فيد العحيددا واحلددريت؛ و ددأن لسددان االد ينددول أ ددرم لد ّدت أن‬
‫مدن ّ‬
‫يل العيه ددة! أ ددرم ل ددت االق د ا م ددن املص ددارف الربوي ددة لفائ دددت‪ ،‬أبدىن‬
‫أق د بفائ دددت‪ ،‬و ددل ّ‬
‫فائدت‪ ،‬و ل يل أن أرب املصرف اإلسالمت ن قرضد احلسدن!! هدنا لسدان ادال املسدل ‪ ،‬فمدا‬
‫ل بلسان اال غري املسل هدما ينارن بدي املصدرف الربدوب التنليددب وبدي املصدرف الدنب‬
‫يسمي املسلمون املصرف اإلسالمت‪ ،‬فدال جيدد فرقدا يدن ر غدري أمسدا ومصدالحات‪ ،‬و دبليات‬
‫تنرا ددى‪ ،‬فيصددري املمهددو اددالال وتصددري الفائدددت ريفدا ميددرو ا!! إن لسددان اددال غددري املسددل هددنا‬
‫يندول مدا هدنا الددين الالدت الددنب يددين بد املسدلمون!! مث قدد مددد ربد أ د لديي مدن أت ا د !!‬
‫لن ددد رأا أص ددحاب ال ه ددو الربوي ددة‪ ،‬وال س دديما م ددن غ ددري املس ددلمي‪ ،‬د دريا م ددن أمد دوال امل ددود ي‬
‫واملست مرين املسلمي تنسحا لتود يف املصارف اإلسالمية بعد يأت األ ريت‪ ،‬فأسدفوا و نمدوا‬
‫ل ددنل ‪ ،‬مث درس د دوا أ م ددال املص ددارف اإلس ددالمية وأ ماهل ددا فم ددا رأوا فروق ددا معت ددربت‪ ،‬وم ددا رأوا يف‬
‫املص ددرف اإلس ددالمت درا ين ددوم انين ددة أب م ددال التحي ددارت واالس ددت مار املهاوي ددة با يعتا ددا ل ددى‬
‫هصدر املخددا رت الددنب نتد أصددحاب ال هددو ‪ ،‬بددل رأوا أن قيداما أب مددال املصددارف اإلسددالمية‬
‫لددن يبلفا د إال الت امددات بيددبليات معيهددة‪ ،‬وتالي دريا ل د ع األلفدداظ واملصددالحات‪ ،‬فمددا ددان‬
‫أسددال لدديا مددن فددت وافددن مصددرفية للتعددامالت اإلسددالمية‪ ،‬ليعددودوا فيالهم دوا أم دواال سددل تاا‬
‫مها من ق ل املصارف اإلسالمية‪ .‬وهنا مدا يفسدر اهتمدام دري مدن ر دال األ مدال واملصدرفيي‬
‫غددري املسددلمي يف السددهوات األ ددريت بدراسددة أ مددال ال هددو والتمويددل اإلسددالمت‪ ،‬وال سدديما يف‬
‫‪22‬‬
‫ه ددوب ددرمل آس دديا س ددهالافورت وم ددالي ع‪ ،‬ويف أور ربياا ي ددا‪ ،‬اد د ص ددارت تهعن ددد املد دؤمترات‬
‫والهدددوات لعيدرات ددن األ مددال املصدرفية والتمويليددة اإلسددالمية يعندددها غددري املسدلمي بنصددد‬
‫اإلفددادت مددن اا دربات‪ ،‬والد ايددة ملؤسسدداهت الددا تر ددى األ مددال املاليددة الددا يسددمياا املسددلمون‬
‫"إسالمية"!‬
‫دعوى حتقيق املصلحة ومقاصد كلية للشريعة والتخريج على أساس الضرورة‪:‬‬
‫من اااأ ً نيدق مناصدد اليدريعة البليدة بت دذ أو بتسدويغ معدامالت ختدالف اليدريعة‬
‫يف وهرها لى الهحو املم ل ل بصيغ التمويل السابنة؛ فند أنل سق هدن املعامداالت‪ ،‬الربويدة‬
‫يف وهرهددا‪ ،‬الل ددات اإلسددالمت لتمددارت يف املصددارف واملؤسسددات املاليددة اإلسددالمية يفحيددة أهنددا‬
‫مؤسسددات ادي ددة العا ددد قامددق يف ظ ددل هيمه ددة املصددارف الربوي ددة‪ ،‬ف ددال ب د ّد م ددن د ما ددا بب ددل‬
‫أس د اب الهحيدداح ا د تصددمد أمددام مهافسددة تل د املصددارف النويددة؛ وإال‪ ،‬فددإن هددن املؤسسددات‬
‫اإلسالمية ستفيل‪ ،‬ولن تنوم هلا قائمة بعد لد ‪ .‬ومددها أبسد اب الهحيداح ينتمدت يف املرالدة‬
‫دا تل د د‬
‫الراهه ددة جتد دداوً بع د د األابد ددام اليد ددر ية أو غ د د ال صد ددر د ددن د ددر يتاا إىل أن تيد د َّ‬
‫‪39‬‬
‫املؤسسات وت ق و ودها‪ ،‬مث بعد ل تتحي إىل األ مال الير ية ااالصة‪.‬‬
‫ل و اري‪ ،‬فأين المرورت الا تسوغ لتل املؤسسات قياماا عور ر ا‬
‫وهنا ً‬
‫وتدر ال ددائل احلدالل ات الهفد االقتصدادب احلنينددت مدن ممداربة و در ات وسدل واستصددها ‪،‬‬
‫وهل قيام تل املؤسسات هو من ق يل المرورت أصال‪ ،‬أب المرورت بيدرو اا اليدر ية املعروفدة‬
‫الا تسوغ ا رم!!‬
‫و لددى فددر نددق تلد المددرورت‪ ،‬فاددل ارتبدداب ا ددرم لمددرورت يسددوغ ً د أن هددنا ا ددرم‬
‫اددالل و سد ت إىل اليدريعة!! مددن املعلددوم أن مددن ددل لد ددرب اامددر لمددرورت ال يسددع اد ددا‬
‫‪ - 39‬ا عد ددر يف د ددر تل د د املسد ددوغات لد ددى س د د يل امل د ددال ق د درارات اهد ددة التوريد ددق امله ند ددة د ددن جملد ددي الرقابد ددة اليد ددر ية الصد دادر يف مد ددالي ع‬
‫)‪(Resolutions of the Securities Commission Syriah Advisory Council‬‬
‫وا عدر تداب‘ ‪ ‘Critical Issues on Islamic Banking and Financial Market‬أتليدف ‪Saiful Azhar‬‬
‫‪.87 (Dinamas Publishing, Kuala Lumpur) Rosly‬‬
‫‪23‬‬
‫اددل اامددر‪ ،‬ولددو فعددل لد ‪ ،‬لبددان ً مد فدرا؛ ومددن اد ّدل لد االقد ا بددر لمددرورت‪ ،‬ال يسددع‬
‫االد ا يفل الر ‪ ،‬ولو فعل ل لبان ً م مبفرا ل ! هنا ما دام اليت النب ا ّدل لمدرورت‬
‫ددرم أصددال التفددامل ددالر واامددر‪ ،‬وليسددق ال يددو الربويددة أو ايددل الددر خبار ددة ددن ددن هددنا‬
‫االتفامل ما دمها د الّادا مالندا ملمارسداا الدنب ي تالدت أدا الوصدول إىل الدر ‪ ،‬فبدل الفنادا‬
‫ي دربب ددرأ هددن ال يددو بنصددد العاقدددين إىل العنددد‪ ،‬وااددالف بيددها إمنددا هددو يف صددحة هددن‬
‫التصرفات أب ترتيا آاثرها لياا ما تندم‪.‬‬
‫مث إن املصددارف واملؤسسددات املاليددة اإلسددالمية قددد ممددى لددى قياماددا فبدرا وممارسددة ةالةدةن‬
‫نددود و يّددف ومددا ًالددق متدارت ات املعددامالت الددا مارسددتاا مددن ق ددل‪ ،‬ومددا مددن تاليددري يددن ر يف‬
‫أغلددا احلدداالت‪ ،‬فاددل مددا ًالددق تل د العوامددل الددا اسددتد ق هددنا التحيدداوً قائمددة! وهددل مددن‬
‫دالئل لى ًواهلا يف املستن ل!!‬
‫مث أمل ي دددر املي ددر ون أل م ددال ه ددن املؤسس ددات بتالي ددري مص ددالحات وات ددا ددبليات‬
‫أب إسا ت جيرون إىل الدين واليريعة بعملا هنا! فان اليريعة لن تنه ايه ن اميّدا‬
‫اصة َّ‬
‫اقال بير يتاا‪ ،‬وال غري مسل بعنال يتاا‪ ،‬ولرئاا ان هنا سد ا يف الهفدور هادا؛ فدأب ديدن يف‬
‫عر هؤال هنا النب درم لدى أت ا د دفد أو أ دن أدىن ًعدت بصدري الدر ‪ ،‬مث ي دي هلد دفد‬
‫رب للمسددلمي هددنا الددنب يرضددى مددن دداد أم درا‬
‫أو أ ددن أ ددر مهاددا بعنددد العيهددة!! بددل أب ّ‬
‫ارم ليا إن ارتب و قاصدين ل بعد تاليري امس وس يل الوصول إلي !!‬
‫وأ ريا‪ ،‬فأب نيق ملناصدد اليدريعة هدنا الدنب يسدتل م ارتبداب در املعاصدت‪ ،‬أ دل الدر‬
‫النب يؤ ن يفرب هللا تعداىل لدى اجملتمد الدنب يتفيدى فيد أ دل الدر !! قدال تعداىل { ع أيدلادا‬
‫الَّنين آمهنوا اتدندوا هللا و روا مدا بندت مدن ال ّدر إ ْن ن ْه دتن ْ نمد ْؤمهي ‪ .‬فدإ ْن ملْ تد ْفعلندوا فدأْ نوا يفد ْرب مدن‬
‫‪40‬‬
‫وت أ ْموال نب ْ ال تعل نمون وال تنعل نمون }‪.‬‬
‫هللا ور نسول وإ ْن تندْت ْ فل نب ْ نر ن‬
‫‪ 40‬اآليتان ‪ 279-278‬من سورت ال نرت‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫ولدديي ينتصددر أ ددل الددر ههددا لددى األ ددل الصدري لد ‪ ،‬فنددد أ ددل الياددود الددر مددن ق ددل ملددا‬
‫‪41‬‬
‫ارم هللا تعاىل ليا ‪ ،‬و ان أ لا ل حليل‪ ،‬فعاق ا هللا تعاىل‪ ،‬وأالّا سخا ‪.‬‬
‫وااالص ددة أن م ددل ه ددن املع ددامالت املس ددوغة ص دديالا لتموي ددل إس ددالمت تن ددوم ل ددى ا ت ددار‬
‫اليبلية يف أقصى در اهتا لى حنو يعار مناصد اليريعة من تيدري األابدام وقن ليادا‬
‫لهن م أن املسوغي هلا ي مون أهن ي تالون من تسويالاا نيق مناصد اليريعة!!‬
‫و لهااي ددة‪ ،‬ف ددإن ل ددى املص ددارف اإلس ددالمية مجيع ددا أن تلتد د م ل دددائل التمويلي ددة الي ددر ية‪،‬‬
‫عندود املرايفدة واإل دارت واالستصدها والسدل املهمد اة ليدروط اليدر ية الدا جتعلادا مدن ق يددل‬
‫التحي ددارت احلنيني ددة‪ ،‬فم ددال ددن التموي ددل ملم دداربة والي ددر ات‪ ،‬وه ددت العن ددود امل ل ددى ال ددا متب ددن‬
‫املصددارف اإلسددالمية مددن قياماددا بدددورها التهمددوب الددنب يه الددت أن تمددال ب د ‪ ،‬ليوافددق ددعار‬
‫نيق التهمية النب رفعت هد قياماا‪.‬‬
‫أهم نتائج البحث‬
‫ت دار العداهر‪ ،‬وتوقدف ادل العندد‬
‫ تعدد مناها الفناا يف تصحي العندود‬‫وارمت لى قصد العاقدين تفامل‪.‬‬
‫ و ددوب التفريددق بددي مصددال الصددحة والفسدداد إ يسددتعمل الفناددا ‪ ،‬ومفاددوم‬‫احلددل واحلرمددة؛ فددالنول بصددحة نددد ال يسددتل م النددول يفلّ د ‪ .‬وتسددويغ بع د ممارسددات‬
‫املصارف اإلسالمية غري امليرو ة ان ن االدب بدي هدنين املفادومي‪ ،‬وإسدا ت فاد‬
‫أقوال الفنا ‪ ،‬نول اإلمام اليافعت يف بي العيهة‪.‬‬
‫‪ 41‬ا عر تفسري النرآن الععي ‪ ،‬ابن دري (دار الفبدر‪ ،‬بدريوت‪1405 ،‬ه د) ‪ .585/1،‬وهدن هدت اآليدة الدا تده لدى ندوبتا أل دل الدر‬
‫ق هل ْ وبص ّده ْ ْن س يل هللا ريا ‪ .‬وأ ْ نه ن الّدر‬
‫ادوا اَّرْمها ليا ْ يّ ات أنالَّ ْ‬
‫النب ان لتحيل ما بي ابن ري { ف عنل من الَّنين ه ن‬
‫وق ْد دن ناوا هْ ن وأ ْ لا ْ أ ْموال الهَّات ل ا ل وأ ْ ت ْدان للْبافرين مْهد نا ْ نا أليما}‪ .‬اآليتان ‪ 161-160‬من سورت الهسا ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ اأ س ة النول واً بي العيهة إىل اليدافعية‪ ،‬و سد ة الندول دواً بيد الددين‬‫إىل اليافعية واملالبية‪.‬‬
‫ مهاقمددة بع د صدديغ التمويددل املعاصددرت املمارسددة يف بع د املصددارف ملناصددد‬‫اليريعة يف األابام؛ فند انقمق هن املمارسات مناصد اليريعة من ايب ظدن َّن أن‬
‫تسويالاا وتا يناا يوافق مناصد الير ية‪.‬‬
‫ تسددويغ بع د املمارسددات غددري امليددرو ة يف املؤسسددات واملصددارف اإلسددالمية‬‫اليوم لى أسات المرورت واملصلحة العامة اأ‪ ،‬ول آاثر اااريت‪.‬‬
‫‪26‬‬