ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ واﻟﺘﻜﺎﻓﻞ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎرف اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ اﻻﺳﻼﻣﻲ: واﻗﻊ وآﻓﺎق أ.ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻄﻠﺐ ا8ﺳﺮج@ * باحث اقتصادي أول بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية. ﻣﻘﺪﻣﺔ: التأمين التكافلي أو التأمين على األشخاص نوع من أنواع التأمين اإلسالمي الذي والتأمين اعطاء األمن (كما ان التعليم اعطاء العلم) ومن هنا جاء معناها في المصطلح يشمل جميع أنواع التأمين التي تتوافر فيها أسس وشرط هذا التأمين ،وقد قسم المالي المعاصر فهو النشاط الذي يحصل فيه تأمين األفراد والشركات عن بعض ما يخافون من المكاره مقابل عوض مالي فهو معنى جديد وان كان اشتقاقاً صحيحاً من األشخاص .وقد اعتاد الكاتبون في التأمين اإلسالمي على تسمية التأمين اإلسالمي، كلمة أمن. الباحثون التأمين اإلسالمي إلى تأمين على األشياء وتأمين تكافلي أو تأمين على الذي تتفق أحكامه مع الشريعة اإلسالمية ،بالتأمين التكافلى ،أو التأمين التبادلي ،أو التأمين التعاوني ،وهذه التسمية تعني أن أهم أسس التأمين اإلسالمي هو التعاون وفي االصطالح القانوني :هو عقد بين طرفين ،األول يسمى (المؤمن) ،والثاني يسمى أوالتكافل ،أو التبادل .فالتعاون والتكافل من أهم أسس التأمين اإلسالمي ،ولكنه (المؤمن له) بمقتضاه يحصل (المؤمن له) على تعهد لصالحه أو لصالح غيره من ليس األساس الوحيد ،ثم إن لهذا التعاون في نظر الشريعة اإلسالمية ضوابط وشروطاً ،ال يكون التأمين إسالمياً إال بتوافرها ،وعلى كل حال فإنه يمكن أن تضاف المؤمن إذا ما حدث حادث معين وبمقتضى هذا التعهد يلتزم (المؤمن) بتقديم أداء معين إلى (المؤمن له) لقاء قسط أو أقساط معينة يؤديها (المؤمن له) إلى (المؤمن) كلمة اإلسالمي إلى عبارة التأمين التعاوني أو التكافلي للتعبير عن هذا المعنى ،أي أن في األوقات المتفق عليها. التعاون أو التكافل من أهم أسس التأمين ،غير أنه يخضع للضوابط الشرعية(.)1 التعريف االقتصادي :يمكن تعريف التأمين من الناحية االقتصادية بأنه“ :أداة لتقليل وقد اتصل التأمين بالفقهاء المسلمين للمرة األولى في القرن التاسع عشر ولعل أول الخطر الذي يواجهه الفرد عن طريق تجميع عدد كافٍ من الوحدات المتعرضة لنفس فقيه تحدث عن التأمين بصيغته المعهودة اليوم هو العالمة محمد أمين ابن عابدين ذلك الخطر (كالسيارة والمنزل والمستودع...الخ) لجعل الخسائر التي يتعرض لها كل المولود سنة 1784م .وقد عرف المسلمون عقد التأمين عندئذٍ من البحارة األوروبيين فرد قابلة للتوقع بصفة جماعية ،ومن ثم يمكن لكل صاحب وحدة االشتراك بنصيب إذ كانت سفنهم يغطيها التأمين البحري الذي يسمى في ذلك الزمن سكيوريتيه منسوب الى ذلك الخطر”. (بالفرنسية) وأشتهر عند المسلمين باسم “سوكره” ،فقال فيه ابن عابدين “إذا عقد في بلد إسالمي كان عقد معاوضة فاسد ال يلزم الضمان به ألنه التزام ماال يلزم شرعاً التعريف القانوني :كما يمكن تعريف التأمين من الناحية القانونية بأنه “عقد يتعهد وهو باطل عند األحناف” ( .)2وقد اختلف الفقهاء منذ ابن عابدين في حكم التأمين فمنهم من أجازه بال تحفظ وهم قلة قليلة ،ومنهم من أجاز أنواعاً منه حتى لو كان محدد في العقد”. على صفة التأمين التجاري إال إن جمهورهم منذ ابن عابدين قد منع التأمين التجاري وأجاز ما يسمى التأمين التكافلى على اختالف في صيغة األخير يأتي تفصيلها الحقاً. ﺛﺎﻧﻴ :8ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﻘﺪ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ أو ً ﻻ :ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ بموجبه طرف مقابل أجر بتعويض طرف آخر عن الخسارة إذا كان سببها وقوع حادث وفي ضوء هذا التعريف تتكون عناصره من: أ -المؤمن. التأمين لغة )3( :من األمن ضد الخوف حيث يعطي هذا العقد األمن ،ويراد به طمأنينة ب -المؤمن له. النفس وسكونها بتوفر أسباب الطمأنينة ،وعقد التأمين هو الذي يحاول أن يعطي الطمأنينة واألمان لمن يريده ويكون طرفاً فيه. جـ -التعهد من المؤمن بأداء مبلغ معين أو أداء معين. د -الحادث أو الخطر الذي إذا وقع يقوم المؤمن بتنفيذ التزامه. هـ -األقساط التي يتعهد المؤمن له بدفعها إلى المؤمن. التأمين في اللغة العربية مشتق من األمن وهو طمأنينة النفس وزوال الخوف .وله معان :منها إعطاء االمان ،مثل التأمين الحربي اذا نزل في بالد المسلمين ألمر ينصرف بانقضائه ،ومنها التأمين على الدعاء وهو قول آمين أي إستجب. 10 ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ -اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ2013 / ﺛﺎﻟﺜ :8ﺷﻮاﻫﺪ داﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ ).(4 ذهبت الشريعة في إقرار الفكرة االجتماعية والفنية للتأمين مدى أوسع وأشمل من ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ واﻟﺘﻜﺎﻓﻞ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎرف استخدام علم اإلحصاء والرياضة واالكتواريين حيث :تعددت فيها وسائل المعاونة من: عبادات مالية مفروضة. تعاون اختياري بين األفراد. حق مقرر في مال المسلمين لقوله تعالى“ :إن المتقين في جنات وعيون ..وفيأموالهم حق للسائل والمحروم” الذاريات .19/ وقوله تعالى“ :والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم” المعارج.24/ ومن ثم فالتأمين التكافلي مصلحة: ( )1موافقة لمقاصد الشارع الحكيم الخمس الكبرى من الضروريات والحاجيات والتحسينات. ( )2مالءمة للتصرفات التي اعتبرها الشارع في الجملة ،من اإلحسان والمؤاخاة واالحتياط للمستقبل وسهم المؤلفة قلوبهم. ( )3تشهد له شواهد الشرع ونصوصه من اآليات واألحاديث النبوية الشريفة وكالم الفقهاء. وشرعية المصلحة يتعين لها شرعية الوسائل المؤدية إليها في ذاتها ،فالتعاون يقوم على نية التبرع ال على أساس المبادلة ،ويحقق المصلحة من التأمين. وتأسيساً على ذلك نكتفى بذكر عدد من الشواهد الدالة على التأمين التكافلى على النحو التالي (:)5 -1ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ: يقول تعالى{ :وتعاونوا على البر والتقوى وال تعاونوا على اإلثم والعدوان} سورة المائدة :من اآلية .2 ويقول تعالى{ :والعصر ،إن اإلنسان لفي خسر ،إال الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } سورة العصر اآليات .3-1 فاآليات التي تحث على التعاون في شتى المجاالت ،تدل على أن اإلسالم دين التعاون والتراحم ،فالخالق سبحانه أمرنا بالتعاون على الخير ومحاربة الشر ،وأوجب على الناس أن يعين بعضهم بعضاً في ميادين الحق والخير والبر “التأمين التكافلىمن عقود التبرع التي يقصد بها أصالة التعاون على تفتيت األخطار واالشتراك في تحمل المسؤولية عند نزول الكوارث وذلك عن طريق أسهم أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه الضرر فجماعية التأمين التكافلى ال يستهدفون تجارة وال ربحاً من أموال غيرهم وإنما يقصدون توزيع األخطار بينهم والتعاون على تحمل الضرر .والثاني خلو التأمين التكافلىمن الربا بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة فليس عقود المساهمين ربوية وال يستغلون ما جمع من االقساط في معامالت ربوية”. يتضح مما سبق ان التأمين الذي تشير اليها الفتوى يتصف بما يلي: -1انه اتفاق بين مجموعة المستأمنين. -2إلتزام كل فرد من المستأمنين فيه نحو اآلخرين ال يتوقف على مقدار ما دفع من قسط ولكن حدوده القصوى هي نصيبه من الخطر العام الن هذا هو معنى التعاون والتكافل. -3ان الفتوى ال تمنع استثمار اقساط التأمين لمصلحة أصحابها ولكنها تشترط ان يكون ذلك ضمن نطاق المباح. ﺧﺎﻣﺴﺎ :أﺳﺲ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ اVﺳﻼﻣﻲ: يقوم نظام التأمين التكافلى اإلسالمي على مجموعتين من األسـس: كل منهما (:)7 أسـس فقهيـة ،وأخرى تعاونيــة ،وفيما يلي نبذة موجزة عن طبيعة ٍ 1األسـس الفقهيـة لنظـام التأمين التكافلى اإلسالمي ،وتتضمن: أ -يعتبر التأمين التكافلى اإلسالمي من عقود التبرع التي يقصد بها أصالة التعاون على تفتيت األخطار واإلشتراك في تحمل المسئولية عن نزول الكوارث وذلك عن طريق إسهام أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه الضرر. ب -خلو التأمين التكافلى من الربا بنوعيه ربما الفضل وربا النسيئـة فليست عقود المساهمين ربوية وال يوظفون ما جمع من اإلشتراكات في معامالت ربوية. ج -أنه ال يضر جهل لمساهمين في التأمين التكافلى بتحديد ما يعود عليهم من النفع ألنهم متبرعون فال مخاطرة وال غرر وال مقامرة. د -اإلستثمار اإلسالمي ألموال المشتركين في ضوء أحكام الشريعة اإلسالمية وفي مجال الطيبات بعيداً عن الربا. -2ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ: أ -قوله صلى اهلل عليه وسلم” :من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس اهلل عنه كربة من كرب يوم القيامة“ رواه مسلم. ب -قوله صلى اهلل عليه وسلم” :واهلل في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه“رواه مسلم. ج -وفي قولـه صلى اهلل عليه وسلم” :إن األشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم“ (أرملوا :فني طعامهم أو قارب).فهذه صورة مثالية للتكافل والتعاون ،وفي عمل األشعريين دليل واضح على التأمين التكافلىأيده رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم بقوله عنهم إنهم مني وأنا منهم. راﺑﻌ :8ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﻤﻔﺘﻰ ﺑﺠﻮازﻫﺎ: ودون الخوض في التفاصيل فان الفتاوى المجمعية قد إتجهت الى القول بحرمة التأمين التجاري وقد قدمت صيغة التأمين التكافلى بدي ً ال مقبو ًال من الناحية الشرعية ،وقد ورد في قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ما نصه (:)6 ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ -اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ2013 / 11 ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ واﻟﺘﻜﺎﻓﻞ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎرف -2األسـس التعاونيـة لنظام التأمين التكافلي اإلسالمي ،وتشمل: أ .التعاون :يقوم النظام على أساس التعاون والتكافل والتضامن بين مجموعة من اإلفراد لدفع األضرار ومجابهة الحوادث. ب .خدمـة األعضاء :يهدف نظام التأمين التكافلي اإلسالمي إلى خدمـة أعضائه والتي تتمثل في تأمينهم مـن المخاطـر عن طريـق تكافلهـم وتضامنهم في معاونة من يصيبـه الضـرر منهـم ماليـاً ،وليس الهدف هو المتاجرة بتوفير األمان وتحقيق األرباح. ج .العضوية المفتوحة :يعتبر كل فرد عضواً مشتركاً مع اآلخرين وليس مساهماً وما يقوم بسداده يعتبر تبرعاً منه عن رضـاء تام لتعويض من يصيبـه ضرر، وإذا لم يحدث ضرر فيظـل مالكاً لما دفعه باإلضافة إلى نصيبه مما يكون قد ساقه اهلل من رزق من عائد إستثمار الفائض ،ويمكن ألي فرد اإلنضمـام في أي وقت. د .إستثمار فائض اإلشتراكات :يستثمر فائض اإلشتراكات في المجاالت التي تجيزها الشريعة اإلسالمية وبذلك تنتفي شبهة الربا،ومن أهم صيغ اإلستثمار اإلسالمي :نظام المضاربة والمشاركة والمرابحة واإلستصناع واإلجارة والسلم. هـ .فائـض عمليـات التأمين :إذا أسفـرت عمليات التأمين عن فائض يـوزع على أعضـاء الجماعة التأمينية. و .الفصل بين أموال أصحاب الشركة وأموال الجماعـة التأمينيـة (المشتركين) يلزم أن تحتفظ شركة التأمين التكافلي اإلسالمي بحسابات منفصلة لكل من أموال المؤسسين والمشتركين وتوزيع عائد إستثمار األموال بينهما ،وال يجوز للمؤسسين اإلشتراك في فائض العمليات التأمينية. ز .المشاركة في اإلدارة :من حق كل عضو في الجماعة التأمينية أن يرشح نفسه في إدارة نشاط الشركة ،وال يجوز أن ينفرد بإدارتها مجموعة مستقلة ويجوز أن يحصل مجلس اإلدارة على مكافأة تخصم من الفائض قبل التوزيع. ح .تكوين اإلحتياطيـات لمواجهـة العجز إذا تجاوزت التعويضـات :إذا تجاوزت التعويضات المدفوعة اإلشتراكات المحصلة من المشتركين ،يمكن لمجلس اإلدارة تغطية هذا العجز عن طريق اإلحتياطيات المكونة من الفوائض قبـل التـوزيـع. ط .تخضع األنشطة والعمليـات للمراقبة الشرعية :للتأكد من أن كافة األنشطة والمعامالت التي تقوم بها شركة التأمين اإلسالمية تتفق مع أحكام الشريعة اإلسالمية فيوجد في الشركة هيئة يطلق عليها أسم “هيئة الرقابة الشرعية والتي تتكون من فريق من علماء المسلمين المؤهلين في الشريعة اإلسالمية واإلقتصاد والتأمين ،وتقوم هذه الهيئـة بالمراقبـة على تلك العمليات وتصـدر الفتـاوى المطلوبـة لتسيير العمل. ﺳﺎدﺳﺎ :اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اVﺳﻼﻣﻲ واﻟﺘﺄﻣﻴﻦ اﻟﺘﺠﺎري: الفروق بين التأمين اإلسالمي والتأمين التجاري فجوهرية وكثيرة من أهمها (:)8 أ .التأمين اإلسالمي :يقوم على التعاون وليس فيه الربا بنوعيه الفضل والنسيئة، وال يستغل ما جمع من األقساط في معامالت ربوية ،وان الغرر ال يؤثر في عقود التبرعات ،أما التأمين التجاري :فال يخلو من الربا والغرر والجهالة والمقامرة، ولذلك قال الفقهاء بحرمته. ب .التأمين اإلسالمي :العالقة بين المؤمن والمستأمنين تقوم على التبرع وذلك عن طريق اسهام أشخاص بمبالغ نقدية تخصص لمن يصيبه ضرر ،أما التأمين التجاري :فالعالقة بين الشركة والمستأمنين تقوم على المعاوضة ،فالمستأمن يأخذ مبلغ التأمين عند وقوع الخطر مقابل دفع قسط التامين ،والمؤمن يأخذ قسط التأمين مقابل تعهده بدفع مبلغ التأمين عند وقوع الخطر. 12 ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ و اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ -اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ2013 / ج .التأمين اإلسالمي :أصل قيمة القسط المدفوع يعود لصاحبه (المستأمن بعد استقطاع حصته من التعويضات والمصروفات وإعادة التأمين) ،وهذا ما يسمى بالفائض ،اما التأمين التجاري :فال يعود أصل أو أي جزء من قيمة القسط المدفوع بأي حال من األحوال إلى المستأمن ،ألنه دخل في ملكية الشركة. ً د .الشركة في التأمين اإلسالمي ال تتملك األقساط ،وإنما هي تكون ملكا لحساب التأمين المنقل عنها ،أما الشركة في التأمين التجاري فتتملك األقساط وتدخل في ملكيتها. هـ .التأمين اإلسالمي :عوائد استثمار أصول األقساط تعود إلى حساب التأمين بعد استقطاع حصة الشركة كمضارب ،أما التأمين التجاري :فعوائد استثمارات أصول األقساط لصالح الشركة التجارية فقط دون غيرها. و .التأمين اإلسالمي :الهدف منه تعاون أفراد المجتمع ،اما التأمين التجاري: فتهدف الشركة إلى تحقيق أعلى ربحية ألصحابها. ز .التأمين اإلسالمي :أرباح الشركة ناتجة من استثماراتها ألموالها الذاتية وحصتها كمضارب في عوائد االستثمار أو أجرها باعتبارها وكيلة في الصورة الثانية التي ذكرناها ،اما التأمين التجاري :فأرباح الشركة ناتجة من عملياتها ومن استثماراتها ،أو فوائدها الربوية ،ومن بقية األقساط بعد المصاريف والتعويضات. ح .التأمين اإلسالمي :أموال المستأمنين في صندوق خاص بهم أو حساب خاص بهم ،أما التأمين التجاري :فليس هناك حساب خاص بالمستأمن ألن األقساط كلها تصبح ملكاً للشركة بمجرد العقد والدفع. ط .التأمين اإلسالمي :المؤمن والمستأمن في الحقيقة واحد ،ولكنهما مختلفان من حيث االعتبار ،اما التأمين التجاري :فالشركة هي المؤمنة وهي تختلف عن المستأمنين من حيث الذمة وغيرها. ي .الشركة في التأمين اإلسالمي صفتها في التعاقد أنها وكيلة عن حملة الوثائق، واما الشركة في التأمين التجاري فهي طرف أصيل في التعاقد ،فتعقد عقد التأمين لنفسها ،وباسمها ولصالحها. ك .المستأمن في التامين اإلسالمي حريص على عدم وقوع الحوادث ألن آثار عدم وقوعها ،او التقليل منها تعود عليه من حيث استرجاع الفائض وتوزيعه عليه وعلى بقية المستأمنين ،أما المستأمن في التأمين التجاري فال يهمه ذلك ألنه دفع القسط ،ولن يرجع إليه شيء سواء صدر منه حادث أم ال ،وفي ذلك تعويد على تربية استهالكية ،بل تربية غير مسؤولة على عكس األول.
© Copyright 2024 Paperzz