تحميل الملف المرفق

‫جامعة سعد دحلب ابلبليدة‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‬
‫امللتقي الدويل حول الفقر واطرق حماربته‬
‫مداخلة بعنوان ‪ :‬الفقر واليات حماربته‬
‫من إعداد‪:‬‬
‫دا محيد وش علي –املركز اجلامعي ابملدية‪.‬‬
‫أ‪ /‬برابح حممد‪ -‬املركز اجلامعي ابملدية‪.‬‬
‫هاتف ‪/‬فاكس ‪025581318‬‬
‫‪1‬‬
‫مقدمة‪ :‬احتلت ظاهرة الفقر مكانة ابرزة داخل البحث العلمي وقد كانت أغلب اهتمامبا‬
‫البب بباح تص ب ب علب ببف معرفب ببة ابةب بباكل ابمتبب ببة أو المالب ببة م ب ب ظب بباهرة الفقب ببر م ب ببل ابةب بباكل‬
‫االقتصبباد ة واالمتماع ببة والة اا ب ة والتعل م ببة والصببح ة و ريهببا علببف اوتمببة وجياولببة بباد‬
‫حلول هلذه الظاهرة والفقبر لب س ظباهرة لبارج ل م بل واحبد و ظبا هبي ظباهرة عم قبة ا بذور‬
‫ل كببل متمببة و عتببر الفقببر مصببدر ابةببكر وكافببة الةببرور وال ب عببا مم ببا ا ف براد ل أ‬
‫متمة‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم الفقر‪ :‬ن الفقر ل حق قة ا مر هو الوم ة ا خرى لصور التما ز االمتماع ة‬
‫والرمةاواة وانعدام العدالة ال هي الةب ا اااي الذ ظل وما زال دد احل اة البةر ة‬
‫واحلضارا اإلنةان ة اواء علف مةتوى ا فراد أو ا ماعا والدول واوتمعا والتما ز‬
‫االمتماعي والرمةاواة والفقر ل س ظاهرة أبد ة متأصلة ل احلضارا البةر ة تظ ر بفعل‬
‫عوامل ب ولوم ة توار ا ا فراد واوتمعا و ظا هي نتائج ظاط اترخي ة جيددة علف‬
‫العرقا ال تربط ب البةر‪ .‬وم الواضح أن ظ ور مف ومي الغىن والفقر ل احل اة‬
‫االمتماع ة قد ارتبط اباتئ ار البعض جبان أكر م ابوارد ابتاحة علف حةاج اآلخر‬
‫أو ظ ور اوتمعا الطبق ة‪ ،‬ففي طار م ل هذه اوتمعا ال تقوم علف التم ز والرمةاواة‬
‫ختتلف أوضاع أعضاء الطبقا ابتم زة ع أوضاع غريها م الطبقا ا خرى‪.‬‬
‫وأيخذ هذا التما ز صوراً خمتلفة تظ ر شكل الة طرة علف ابوارد ابتاحة أو ابلك ة وال روة أو‬
‫ا دوار ال تتطلب ا عمل ا اإلنتاج أو التمظ م االمتماعي للعمل‪ .‬و عين ذلك أن مف وم‬
‫الغىن أو الفقر رتبطان ابلتما زا االمتماع ة وال ميك ف م عوامل تةكل أ مم ا مبعزل‬
‫كما‬
‫ع اآلخر‪.‬‬
‫تتةم درااا الفقر بومود مةامها متموعة ل االقتصاد‪ ،‬متعددة ابداخل‪ ،‬فر ميك المظر‬
‫ىل ظاهرة الفقر م زاو ة واحدة‪ ،‬وم هما ةمك ل درااة الفقر كل هذه الفروع م‬
‫ابعرفة‪ ،‬ولك تقتصر هذه الدرااا ل معظم ا علف رصد الظاهرة م ح ث احلجم‬
‫وا بعاد أو اخلصائص‪ .‬ب مما ال تتعلق ل معرفة ا اباج هلذه الظاهرة‪.‬وحتتاج درااة الفقراء‬
‫ىل رؤ ة بع دة ابدى للقضاء علف مةكلة واوف نماقش م خرل هذه ابداخلة تعر ف‬
‫‪2‬‬
‫الفقر وأهم أبعاده وأهم ابةكر وك ف ة موام ت ا‪.‬‬
‫‪-1-1‬تعريف األول للفقر‪ :‬هو احلرمان الةد د م احل اة الرض ة فان كون ابرء فقريا‬
‫معماه أن عا م ا وع وان ال د ابأو وابلبس وان صاج اببرض فر عين به احد وان‬
‫كون أم ا وال لتحق اببدراة ‪ ،‬فالفقراء تعرضون أك ر م غريهم للمعاانة م ا حداث‬
‫غري ابوات ة اخلارمة ه ا طرهتم وك ري ما لقون معاملة مائرة م مؤاةا الدولة وم‬
‫اوتمة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-2-1‬تعريف الثاين للفقر ‪ :‬و عرف الفقر ل قوام س علم االمتماع أبنه مةتوى‬
‫مع ةي ممخفض ال في ابالحت اما الصح ة وابعمو ة وابتصلة ابالحمام الذايت لفرد أو‬
‫مموعة م ا فراد‪( .‬و مظر علف ابف وم نظرة نةب ة نظرا الرتباطه مبةتوى ابع ةة العام ل‬
‫اوتمة وبتوز ة ال روة ونةق ابكانة والتوق عا االمتماع ة‪ ،،‬هذا و عرف خط الفقر عادة‬
‫أبنه احلالة ال كون الفرد ف ا عامزا ع الوفاء بتوفري متطلبا الغذاء‪ ،‬ابلبس‪ ،‬وابأوى‬
‫الضرور لمفةه‪.‬‬
‫‪-2‬أبعاد الفقر‪ :‬جند أن أهم أبعاد الفقر تمدرج تبعا اباج أو أبعاد رئ ة ة‪ ،‬وهي أما‬
‫ري‬
‫بعد ذو طابة اترخيي‪ ،‬أو اقتصاد ‪ ،‬أو امتماعي‪ ،‬أو ا ااي‪ ،‬وتعتر تلك ا بعاد ذا‬
‫‪-2‬‬
‫قو علف الفرد واوتمة ككل‪.‬‬
‫‪-1‬البعد التارخيي ‪ :‬ن تفحص خارطة الفقر ابلعامل كةف مموعة م الدالال ذا‬
‫ا بعاد التارخي ة‪ ،‬وال ترتبط ابالاتعمار ح ث نلحظ أن أك ر الدول ال تعا م هذه‬
‫الظاهرة كانت ىل وقت قر مةتعمرة م قبل القوى االاتعمار ة‪ ،‬هذه ا خرية اامهت‬
‫بة اااهتا ل هن خريا هذه الدول‪ ،‬وهتم ش اكاهنا ابإلضافة ىل نةر الك ري م‬
‫ابظاهر الةلب ة‪،‬كا م ة وا ل‪ ،‬ولر م م االراض م اخلصبة واالاتحواذ علف ابمتلكا‬
‫علف اخترف أنواع ا‪ ،‬وهذه كل ا عوامل اامهت ل التأخري الزمين لبلدان ا موج ابةتعمرة‬
‫ل رك قطار التقدم‪ ،‬وأ ر ل نفس الوقت ىل زايدة هوة التخلف والفقر هبذه البلدان‬
‫وشعوهبا‪.‬‬
‫‪-2-2‬البعد‬
‫‪3‬‬
‫االقتصادي‪ :‬ن البعد االقتصاد متعدد ا ومه و تعذر حصره ل مان واحد وميك أن‬
‫أ –نقص‬
‫نلخصه ل ا وان التال ة‪:‬‬
‫مصادر التمويل ‪:‬ل س هماك شيء بدون مث ‪،‬وكذلك ا مر ابلمةبة حملاربة الفقر أو التمم ة‬
‫االمتماع ة بةكل ا العام‪ ،‬ال تقضي التكفل هبا توفري ابال الرزم لذلك‪ ،‬لذا تركز هذه‬
‫الدرااة علف مان هام م التحداي القائمة تم ل ل توفري ابوارد ابال ة الرزمة للتخف ف‬
‫م الفقر ل ظروف صعبة تتةم إبحلاح احلامة وجيدود ة اإلمكان ا ‪ ،‬وخاصة ابلمةبة‬
‫لغالب ة الدول والمام ة علف ومه التحد د مل بلوغ ا هداف ابمةودة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬النتائج السلبية لإلصالحات االقتصادية ‪:‬‬
‫كانت لإلصرحا االقتصاد ة ال شرعت ف ا الك ري م الدول المام ة مبا ف ا ا زائر‬
‫وبتوص ا ومباركة صمدوق المقد والبمك الدول مة بدا ة عقد التةع ما ذا تكلفة‬
‫امتماع ة ابهظة‪ ،‬مت لت ل زايدة البطالة‪ ،‬كما انه نت جة اخنفاض اب زان ا ‪ ،‬اخنفضت نوع ة‬
‫اخلدما العامة ابقدمة‪ ،‬ل ماال الغذاء والمقل وابوصر والصحة والتعل م‪..‬اخل‬
‫وتةمل مج ة اخلطط ابطبقبة مبل عبادة ه كلبة االقتصباد ‪،‬وزايدة قدرتبه علبف االنةب اج ىل‬
‫العامل اخلارمي‪ ،‬ل مموعة م ا اال ابةتخدمة وابتةاهبة‪ ،‬وهبدفاها واحبد هبو ‪ .‬ختفب ض‬
‫العجز العبام ل اب زان بة‪ ،‬واالنفتباح علبف دول اخلبارج‪ ،‬وزايدة دور القطباع اخلبا ‪ ،‬وقبد مطبو‬
‫كل هدف م هؤالء‪ ،‬علف مموعة مب التبدابري تبمك أارهبا علبف القطاعبا االمتماع بة هبي‬
‫علف المحو التايل‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬البطالة‪ :‬اإلصرح االقتصاد‬
‫مطو علف تدابري انكماش ة حتبد مب االئتمبان ‪ ،‬وترفبة‬
‫م أاعار الفائدة ‪،‬مما ع ق االات مار‪ ،‬كما ختفبض اإلنفباق احلكبومي ‪،‬و نفباق القطباع العبام‪،‬‬
‫ممببا ببؤ ر عل بف تع ب اخلببرم ‪ ،‬كببذلك تمطببو تببدابري اخلوصصببة ل ابببدى الطو ببل و القصببري‪،‬‬
‫علببف تة ببر ح فببائض العمال ببة‪ ،‬وان كان ببت ت ببؤد ل ال ببزم الطو ببل ىل زايدة ف ببر التوظ ببف‬
‫نت جة زايدة االات مار‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫د‪-‬التضخم والفقر‪ :‬صاح اإلصرح االقتصاد ارتفاع أاعار االات رك‪ ،‬م‬
‫خرل ختف ض اإلعاان ‪ ،‬ورفة ا اعار‪ ،‬مبا تكافأ مة ا اعار الدول ة‪ ،‬مما ةاهم مباشرة‬
‫ل حدوث التضخم ‪.‬‬
‫كمببا ببؤد االنكمبباا واخنفبباض ا مببور‪ ،‬ىل ابعبباانة بب الفقبراء ‪،‬ح ببث ضببطرون ىل عببادة‬
‫توز ة مواردهم احملدودة‪ ،‬كي تك فوا مة مموعة مد دة م ا ولواي ‪.‬‬
‫هـ ـ‪-‬التعلــيم والتــدريب‪ :‬تببؤد ا ااببا‬
‫عببادة اهل كلببة ‪ ،‬ىل ختف ب ض االاببت مار العببام ل‬
‫قط بباع التعل ب ب م‪ ،‬مم ببا ببؤد ىل اخنف بباض نوع ببة التعل ب ب م ابب ببدارر احلكوم ببة‪ ،‬وت ببدهور فعال ت ببه‬
‫واخنفاض انلة احلق قي‪ ،‬وابلمةبة للتعل م العبايل‪ ،‬ابوف تبؤد قلبة االابت مارا اإلضباف ة ىل‬
‫اخنفبباض مةببتوايته ىل مبباهو أدىن بك ببري م ب متطلباتببه الد مام ببة لرقتص بباداي ابفتوح ببة ‪،‬مم ببا‬
‫مت عل ه عادة المظر ل نظم التعل م والتدر ‪،‬حىت ةتوع البزايدة ل الطلب والتغبريا‬
‫ل متطلبا اوق العمل وتوفري اب ارا ا ااا ة ا كادمي ة والتدر ب ة‪.‬‬
‫و‪-‬الصحة‪ .‬مة ارتفباع التكبال ف الب تتحمل با الدولبة للمحافظبة علبف اخلبدما الصبح ة مل‬
‫صبح احلصول علف الرعا ة الصح ة أمر ا ر ابلمةبة لقطاع الفقبراء ممب ع ةبون ل ابمباطق‬
‫الر ف ة‪ ،‬وخاصة البع دة ‪،‬وكذلك اخلدما الصح ة اوان بة الب تقبدم للفقبراء عمومبا ابإلضبافة‬
‫‪3‬‬
‫ىل أن هماك أار امتماع ة أخرى‪ ،‬إلعادة اهل كلة م ل ‪:‬‬
‫‪-1‬االلاه لتكو متمعا ممقةمة ىل قطب تتةة الفجوة ب م ا‪ ،‬هم الفقراء وا غم اء‪.‬‬
‫‪ -2‬أدى اخنفاض ا مور احلق ق ة وزايدة معدال البطالة ىل تقلص الطبقة الواطف‪،‬‬
‫وطبقة العمال‪ ،‬نت جة الخنفاض اإلنفاق مما ةتوم مةاركة مج ة اإلفراد ا ارة ل القوة‬
‫العاملة‪ ،‬للمحافظة علف مةتوى مع ةت ا ‪.‬‬
‫‪-3-2‬البعد االجتماعي‪ :‬ري احلد ث ل اآلار االمتماع بة لة اابا التك بف اهل كلبي‬
‫ل ب ب ب ب ب ب ب ببا‪.‬‬
‫تةب ب ب ب ب ب ب ببتدعي اإلشب ب ب ب ب ب ب ببارة‬
‫مجلب ب ب ب ب ب ب ببة م ب ب ب ب ب ب ب ب القضب ب ب ب ب ب ب ببااي‬
‫فعلف الرغم م مكان ة القول بومود اتفاق حول التكلفة االمتماع ة ابمتبة علف ا خذ هببذه‬
‫الة ااا ‪ ،‬والبذ عبر عمبه وممبذ مراحبل مبكبرة "ممظمبة ال ون ةب ف" مب خبرل تقر رهبا‬
‫‪5‬‬
‫‪“Adjustment with fuman face”.‬وكبذا"القمبة االمتماع بة" ابمعقبدة ل‬
‫مارر‪ /‬آذار عام ‪ 1995‬ج كوبم ام ‪،‬مب خبرل تبم با توصب ة تبدعو ىل دخبال عماصبر‬
‫امتماع ة ل هذه الة ااا تةت دف ااتئصال الفقر‪ ،‬وزايدة‬
‫التوظ ف‪،‬وتعزز التكامل االمتماعي‪ 4.‬برغم ذلك فإنه ميك التم ز داخل ا ااا‬
‫التك ف اهل كلي وف ما تعلق ابآلار االمتماع ة هلذه الة ااا ‪ ،‬رث مموعا م اآلار‬
‫‪5‬‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪-‬اجملموعة األوىل‪ :‬سياسة خفض اإلنفاق الكلي‪ :‬وهتدف ىل خفض الطل علف‬
‫الةلة ابةتوردة‪ ،‬وعلف الةلة ابمتجة جيل اً‪ ،‬بغرض احلد م التضخم والعجز اخلارمي‪.‬‬
‫وتمص هذه الة ااة أااااً علف ا مور م خرل ختف ض ق مت ا احلق ق ة‪ ،‬وكذلك‬
‫الة ااا ابال ة ال تعمل علف ختف ض ن مل ك لغاء الدعم واإلعاان ل ابوازنة العامة‬
‫‪ ،‬و ضاف ىل تلك الة ااا ‪ ،‬ولغااي ختف ض العجز الداخلي‪ ،‬لغاء الدعم الضمين‬
‫لبعض الةلة والمامم ع اات داف اعر صرف مغاىل ف ه‪ ،‬أو زايدة اإل رادا العامة م‬
‫خرل زايدة االعتماد علف الضرائ ابباشرة‪.‬وم مث ظ ر ا ر الةليب هلذه الة ااا م‬
‫الماح ة االمتماع ة حبكم كوهنا ا ااا انكماش ة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجملموعة الثانية‪ :‬وهتدف ىل عادة ختص ص ابوارد االقتصاد ة‪ ،‬وذلك بتحو ل ا مب‬
‫القطاعبا ابمتجبة للةبلة غبري القابلبة للتصبد ر‪ ،‬ىل تلبك ابمتجبة للةبلة القابلبة للتصبد ر‪،‬‬
‫وكبذلك مب االابت رك ىل االابت مار‪ .‬وتةبمل هبذه اوموعبة كبل مب ا اابا التةبغ ل‬
‫وا ااببا التجببارة اخلارم ببة (حتر ببر اببعر الصببرف‪ ،‬تةببج ة الصببادرا ‪ ،‬تق ببد البواردا ‪،‬‬
‫و عادة المظر ل ه كل ا اعار المةب ة ومةتواها ‪.‬‬
‫زاء ذلك‪ ،‬وطابا أن هذه الة ااا هبي ا اابا توابع ة‪ ،‬فإنبه فبمض أن تبؤد ىل آار‬
‫*‬
‫‪.‬‬
‫امتماع ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ببة اب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ب ببة‬
‫‪6‬‬
‫ج‪ -‬اجملموعة الثالثة‪ :‬هي تلبك الة اابا الب هتبدف ىل حتق بق زايدة ل الكفباءة والممبو‬
‫ل ا مبل الطو بل ‪ ،‬مب خبرل صبرحا ه كل بة‪ ،‬كتحر بر التجبارة‪ ،‬واحلبد مب دور الدولبة‪،‬‬
‫ىل ال ب ببدخول ل اقتص ب بباد الة ب ببوق‪.‬‬
‫و صب ببرح ه ك ب ببل ا ا ب ببعار‪ ،‬وهت ب ببدف ل الم ا ب ببة‬
‫أما ف مبا تعلبق ابآلار االمتماع بة هلبذه اوموعبة مب الة اابا ‪ ،‬فإهنبا مل حتبدد بعبد‪ ،‬طاببا أن‬
‫أغل الرامج‪ ،‬ن مل ك مج ع ا‪ ،‬مل تصبل ىل جنباز هبذه ابرحلة‪،‬و ضبافة ىل اخبترف طب عبة‬
‫ا ر االمتماعي ابمت علف كل مموعة م اوموعبا الب رث الةبابقة (ابليب أم با ‪،،‬‬
‫فببإن االخببترف اآلخببر تم ببل ل الفببمة الزمم ببة ال ب ظ ببر خرهلببا ببري كببل مموعببة‪.‬‬
‫وتتم ببل اآلار االمتماع ببة ا اااب ة الب تتماوهلببا الدرااببة‪ ،‬والمامجببة بةببكل مباشببر ع ب‬
‫ا ااا التك ف اهل كلي‪ ،‬ل ‪ :‬الفقر‪ ،‬وسوء توزيع الدخل‪ ،‬والبطالة‪.‬‬
‫‪-1‬الفقر‪ :‬نت جة للة ااا االنكماش ة ال تتضمم ا ا ااا التك ف اهل كلي‪ ،‬وابتم لة‬
‫ل ختفب ض الق مبة احلق قبة لرمبور‪ ،‬وختفب ض أو لغباء البدعم عب بعبض الةبلة واخلبدما‬
‫احلكوم بة‪ ،‬وفبرض أو زايدة الرابوم علبف هبذه اخلبدما ‪ ،‬ضبافة ىل ختفب ض ق مبة العملبة‪ ،‬مببا‬
‫ةبتتبة ذلبك مب ارتفباع ل أابعار الةبلة ابةبتوردة أو ابةبتملة علبف مبدخر مةبتوردة‪،‬‬
‫وكبذلك فبرض الضبرائ غبري ابباشبرة‪ ،‬تةب م ا اابا التك بف اهل كلبي بصبورة مباشبرة ل‬
‫زايدة الفقر‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪- 2‬سوء (التفاوت يف) توزيع الدخل ‪:‬‬
‫بببدو التفبباو ل توز ببة الببدخل‪ ،‬كأحببد آار ا خببذ بة ااببا التك ببف اهل كلببي‪ ،‬وتمب بق‬
‫الصبلة ابزدايد نةببة الفقبر‪ ،‬فإضبافة ىل مبا ذكبر ابابقاً عب دور تلبك الة اابا ل تعم ببق‬
‫الفقر وزايدة نةبته‪ ،‬فإهنا أ ا اابا التك بف اهل كلبي تعمبل‪ ،‬مب م بة أخبرى‪ ،‬علبف تعز بز‬
‫وضبة فئبا أخبرى‪ ،‬هبي الفئبا العل با ل اوتمبة غالبباً‪ ،‬مب خبرل عبدد مب مراءاهتبا الب‬
‫تمعكس بةكل ا علف وضة تلك الفئا ‪ .‬وتتم ل هذه العوامل أو اإلمبراءا أاااباً ل‬
‫‪7‬‬
‫ختف ض ق مة العملة الوطم ة ورفة أاعار الفائدة جيل اً‪ ،‬ضافة ىل عمل ة اخلوصصة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وابلتببايل فببإن ا ااببا التك ببف اهل كلببي الب تعمببل علببف تقلب ص الق مببة احلق ق ببة لرمببور‪،‬‬
‫تعمببل ل ابقابببل علببف زايدة الببدخول ابتم لببة اب رابح‪ ،‬وم ب مث ظ ببر ا ببر الةببليب لعمل ببة‬
‫"اخلوصصة" مب خبرل تعم ق با للتفباو ل توز بة البدخل‪ ،‬بب أولئبك البذ مبون ا رابح‬
‫(الفئا العل ا وب الذ حيصلون علف أمور وروات وهؤالء ةملون ا بزء ا كبر مب أبمباء‬
‫الطبقبة الوابطف وأبمباء الطبقبة البدن ا‪ ،‬و ببدو أن ا بر اإل با لة اابا التك بف اهل كلبي‬
‫ف مببا تصببل بتوز ببة الببدخل محصببر ل تضب ق الفجببوة بب فقبراء الر ببف وفقبراء احلضببر مب‬
‫خرل فقار ا خري بصورة أكر مما هو احلال ل حالة فقراء الر ف‪.‬‬
‫‪ – 3‬البطالة‪ :‬مي ل االرتفاع ل نةبة البطالة‪ ،‬أحد المتائج ابباشرة لرخذ بة ااا‬
‫التك ف اهل كلي‪ .‬ح ث فمض أن تؤد هذه الة ااا ىل تعز ز فر العمل (وكذلك‬
‫ختف ض نةبة الفقر‪ ،‬علف ابدى الطو ل بعد أن أيخذ االقتصاد مةار الممو ابطرد‪ 8.‬غري أن‬
‫خفض اإلنفاق العام‪ ،‬كأحد أهم ا هداف ال تةعف هذه الة ااا ىل حتق ق ا‪ ،‬تم‬
‫اللجوء ىل بطاء أو قاف التع ما ل القطاع العام؛ و تةر ح مزء م العمالة‬
‫ابومودة‪ 9.‬وعل ه فإن ذلك البد وأن ة م ل فقدان عدد‪ ،‬قد كون كبرياً‪ ،‬م ابوظف‬
‫‪10‬‬
‫لوظائف م وابلتايل الدخول ل عداد البطالة‪.‬‬
‫‪ -4‬آاثر اجتماعية أخرى‪:‬‬
‫معكس التخف ض احلكومي للمفقا ‪ ،‬وضمم ا لغاء الدعم ع بعض الةلة‪ ،‬وختف ض‬
‫اإلنفاق احلكومي علف اخلدما االمتماع ة‪ ،‬وخصوصاً‪ ،‬الصحة والتعل م؛ ضافة ىل فرض‬
‫الراوم علف بعض اخلدما ال تقدم ا احلكومة؛ وحتر ر ا اعار؛ وفرض ضرائ مد دة‬
‫أو زايدة ضرائ قائمة‪ ،‬معكس كل ذلك بصورة الب ة علف ابواطم م عدة نواح‬
‫‪8‬‬
‫كابةتوى الصحي وابةتوى التعل مي علف ومه اخلصو ‪.‬‬
‫‪-4-2‬األسباب السياسية‪ :‬االفتقاد للحكم الرشد‪.‬‬
‫مظر ىل احلكم الراشد أو الصاحل م ممظور تقر ر التمم ة اإلنةان ة العرب ة للعام ‪ 2002‬هو‬
‫احلكم الذ عزز و دعم و صون رفاه اإلنةان‪ ،‬و قوم علي توا ة قدرا البةر وخ ار اهتم‬
‫وفرص م وحرايهتم االقتصاد ة واالمتماع ة والة اا ة الا ما أك ر ا فراد اوتمة فقرا‬
‫وهتم ةا‪ ،11(.‬ول نفس الة اق وضة البمك الدويل تقر ر حياكي تقر ر التمم ة اإلنةان ة‬
‫العرب ة ضة مرمح احلكم ا د‪ ،‬ح ث أكد واضعو التقر ر أن احلكم ا د مل التمم ة‬
‫أن تضم ما ةمف وهم موظفو البمك الدويل ‪ -‬أن التضم م ة"‬
‫‪ "INCLUSIVENESS‬تعين أن كل م تم بعمل ة دارة احلكم و ر د ابةاركة ف ا "وهم‬
‫كل الةكان م دون مت ز" قادر علف الق ام بذلك عر االنتخااب وابةامهة ل مراقبة‬
‫اهل ئا ابةئولة ع اخلدما العامة احملل ة‪ .‬وتعين أ ضا أن الدولة تعامل ا م ة علف أاار‬
‫ابةاواة‪ ،‬وحتمي حقوق ا م ة ابحلمااة ع م ا ‪،‬وحتول دون الت م ش أو التم ز ل م‬
‫اخلدما العامة‪ ،‬وان ا م ة تمتعون حبقوق ابرامعة والتصو ل حال م ز ابةئولون ب‬
‫مواط وآخر‪ .‬أما ابةاءلة" ‪ "ACCOUNTABILITY‬وال فتعين أن للةع حق جياابة‬
‫الدولة ووضع ا حتت طائلة ابةؤول ة ة ك ف ة ااتعماهلا الطت ا وموارد الةع ‪.‬‬
‫وحتتاج ابةاءلة ىل الةفاف ة أو التوصل التام ىل ابعلوما ‪ ،‬وكذلك ىل التمافة ة‪ ،‬أ لقدرة‬
‫علف االخت ار ب ك اان ا اا ة واقتصاد ة بد لة‪ ،‬علف أاار حة أدائ ا‪ ،‬أو اوئه ومبا‬
‫أن التمم ة هي ل احملصلة الم ائ ة تمم ة بةر ة‪ ،‬فإهنا تركز علف نوع ة مع ةة أفضل‪ ،‬مة‬
‫‪12‬‬
‫اتحة خ ارا وفر أواة مت ّك اإلنةان م حتق ق قدراته‪ ،‬فضر ع توفري الضماان غري‬
‫‪13‬‬
‫اباد ة ال مت ز اوتمعا ابتقدمة‪ ،‬كابةاواة ل ابعاملة وحر ة اخل ار والتعبري ع الرأ ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫غري أن الدول المام ة والدول العرب ة تعا ل غالب ت ا مةتوى شفاف ة ةوبه الضعف والمدد‪،‬‬
‫وم ذلك ندرة الب اان وابعلوما اإلحصائ ة ع نوع ة دارة احلكم ل ابمطقة‪ ،‬والتعرض‬
‫حلر ة الصحافة ال حتد وتراق بةدة م معظم الدول‪ ،‬ال قوم بعض ا ابالعتداء عل ا‬
‫عر مضا قة الصحاف واعتقاهلم‪ ،‬مما ضعف المقاا العام‪ .‬ووفر احلرج علف اإلرهاج‬
‫ا عذار م أمل تض ق خماق الرقابة ل العد د م الدول‪ 14.‬ن رداءة دارة احلكم تقوم‬
‫بدور مركز ل عاقة التمم ة‪.‬‬
‫‪ -3‬آليات حماربة الفقر‪:‬ميك أن تعدد اآلل ا التال ة‪.‬‬
‫‪-1-3‬اآلليات االقتصادية‪:‬‬
‫تبعا للعوائق ال مت ذكرها وال تةاهم ل زايدة الفقر وتعم قه ل اوتمعا ابختلفة فان‬
‫وصفة االقماحا تبين م معا ة المقائص واالخترال والتكفل ابالنةغاال الةالفة‬
‫الذكر وهي‪:‬‬
‫‪-2-3‬توفري التمويل الالزم‪:‬‬
‫تضم توفري موارد داخل ة اقماح مموعة ابصادر ابمك احلصول م خرهلا علف موارد‬
‫مال ة م شاهنا ابةامهة ل ابةار ة ال حتد م الفقر‪ ،‬هذه ابصادر‪ ،‬قد تقدم حلول آن ة‪،‬‬
‫وقد تكون مكان ا متو ل مةتقبل ة و نذكر ل مصادر التمو ل الداخل ة ابصادر التال ة‪:‬‬
‫‪-3-3‬اسرتداد التكلفة‪:‬‬
‫تضبم هببذا االقبماح فببرض راببوم علببف مةببتو مب اخلببدما العامببة الب تقببدم ا الةبلطا‬
‫احلكوم ببة ‪،‬وال ب م ببازال معظم ببا ق ببدم م بباان أو بتك ببال ف رمز ببة وه ببذه الرا ببوم ميك ب أن ت ببرد‬
‫أاااببا علببف صببع د الةببلطا احملل ببة‪ ،‬وابلتببايل فإهنببا قببد تةببكل مصببدرا م مببا نةببب ا لتمو ببل‬
‫نفاق ببا ‪،‬ابإلض ببافة ىل ابب بوارد ابال ببة ابتوقع ببة ف ببإن ه ببذا ابص ببدر ؤك ببد ض ببرورة ض ببمان حتصب ب ل‬
‫التك ببال ف احلق ق ببة للخ ببدما ابقدم ببة‪ ،‬وكم ببا ب ببدو ف ببإن حتد ببد الرا ببوم ك ببون انتقائ ببا عل ببف‬
‫أاار أن بعض اخلدما العامة احل و ة ( كالرعا ة الصح ة ا ولو ة والتعل م ا اااي‬
‫وغريها ‪ ،‬وم الضرور أن تبقف مان ة خدمة للصاحل العام م ح ث اببدأ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫اامداد الكلفة مقابل اخلدما العامة مةألة در ك دها غري أن اعتماد هذا ابقمح‬
‫(‪،15‬‬
‫كمصدر م م للتمو ل ل غالب ة ا قطار العرب ة ميك التحفظ عل ه لعدة اعتبارا ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ابركز ببة ابماببخة الةببائدة ل دارة القطبباع العببام ‪ ،‬ا مببر الببذ‬
‫تطل ب‬
‫م براء تغ بريا‬
‫مذر ببة ل فلةببفة وتومببه " المظببام اإلدار احلك ببومي ل هببذه ا قطببار وتلببك فرصببة ل غا ببة‬
‫احملدودة وخاصة ف ما تعلق إبعطباء صبرح ا مال بة و دار بة أوابة للةبلطا احملل بة مب قببل‬
‫(‪،16‬‬
‫احلكوما ابركز ة اواء ل الدول العرب ة أو ل بق ة الدول المام ة"‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬جيدود ة ابوارد ابال ة ال ميك احلصول عل ا م هذا ابرفق‪ ،‬و خاصة علف صع د‬
‫الوحدا احملل ة ابنتةار البطالة وترد معدال الممو الدخل الفرد مة االحنراف الوااة‬
‫(‪،17‬‬
‫ل أظاط توز ة الدخل ‪ ،‬عل هذه اإلمكان ة صعبة التحق ق ‪.‬‬
‫‪-4-3‬التربعات‪:‬‬
‫هذه ابوارد تقة ل طار الترعا (الطوع ة‪ ،،‬وال قدم ا ابواطمون احملل ‪ ،‬وال ر أن‬
‫الق مببة احلق ق ببة لومببود هببذا ابببورد قببد تتجبباوز ا ان ب ابببايل احملببدود بطب عتببه ىل ا وان ب "‬
‫ابعمو ة " ل طار ابةامهة االمتماع ة فراد اوتمة‪ .‬احمللي‪ ،‬وبعبارة أخرى فإن الفعال بة ابال بة‬
‫هل ببذا ا ا ببلوج تك بباد تك ببون معدوم ببة فعل ببا ل غالب ببة ا قط ببار العرب ببة‪ ،‬وخاص ببة ذا اعترانه ببا‬
‫مصدر لتمو ل الةلطا العامة مركز ة كانت أم جيل ة‪.‬‬
‫(‪،18‬‬
‫‪-5-3‬االقرتاض‪:‬‬
‫تضببم هببذا كبباح احلكومببا الوطم ببة للةببلطا احملل ببة ابالق بماض لتمو ببل التحة ب ما ل‬
‫البم ة ا ااا ة ‪،‬الا ما عمدما كبون مب ابمكب أن تفبرض الحقبا علبف أم بزة احلكبم احمللبي‬
‫راببوم الاببمداد التكببال ف‪ ،‬ن فعال ببة هببذا ابقببمح تبقببف أ ضببا جيصببورة عمل ببا ل نطبباق ابل ب‬
‫‪11‬‬
‫الضب ق وصاصببة‪ ،‬ممببا قببد ببؤد ىل اببوء ااببتخدام وابلتببايل خمبباطر صببع الةب طرة عل ببا‪ ،‬ن‬
‫اتةعت وهذه ابخاطر تتعلق إبخرل – االنضباط ة ابال ة – علف ابةتوى احمللي وهي‬
‫مكان ة تطوق اعتماده مصدر للتمو ل ل الظروف الةائدة ل ا قطار العرب ة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪-6-3‬دور القطاع اخلاص والنقاابت ‪:‬‬
‫احلق قب ببة أن القطب بباع اخلب ببا العب ببر مل ب ببة بعب ببد مةب ببؤول اته ا ةب ببام ل م ب ب دعب ببائم التمم ب ببة‬
‫ابةتدامة‪ ،‬خاصة ل مال احلفاظ علف الب ئة والعمل م امل زايدة ابةتوى اإلنتامي للقبوى‬
‫البةببر ة العرب ببة وااببت مار القببدرا البةببر ة ااببت ماراً أفضببل‪ .‬كمببا ن القطبباع اخلببا العببر مببا‬
‫بزال ةببعف ىل احلصببول علببف مز ببد مب االمت ببازا واحلما ببة مب الدولببة‪ ،‬حفاظباً علببف مواقببة‬
‫البربح‪ ،‬دون اإلقببدام علببف ا ببد اإلنتببامي ابطلببوج ل بزايدة قدرتببه التمافة ب ة جيل باً ودول باً‪ .‬كمببا‬
‫طلب مب الدولببة احلصببول علببف اب بوارد الطب ع ببة ابختلفببة‪،‬أبصس ا مثببان ودون مق ببدا ب ئ ببة‬
‫‪20‬‬
‫تقو ة لرحب ته‪.‬‬
‫والرحب ب ببة الةب ب ب لة م ب ببا تب ب بزال ه ب ببي اهل ب ببدف ا ول للقط ب بباع اخل ب ببا عل ب ببف حة ب بباج ا ه ب ببداف‬
‫وابة ببؤول ا ا خ ببرى للمة بباط االقتص بباد ل او ببال االمتم بباعي والب ئ ببي‪ ،‬ول م ب ب زايدة‬
‫متواصببلة لكفبباءة ال ببد العاملببة ومةببتواها االمتمبباعي و مب االاببت مارا الرزمببة ل ا حببباث‬
‫والتطو ر للتحكم جبودة اإلنتاج وحتة مه اباتمرار و نتاج الةلة واخلدما ا د بدة الب توابة‬
‫القدرة التمافة ة لرقتصاد ككل ل خضم ابمافةة الدول ة ابتعاظمة‪.‬‬
‫‪-7-3‬دور للقطــاع الرتبــوي‪ :‬همببا البب ّد مب اإلشببارة ىل أن القطبباع المبببو ‪ ،‬ابواء أكببان‬
‫بتم ابلةببكل المةببط واببببادر مبصببري طربببه‪ ،‬وهببو قبببل‬
‫القطبباع العببام أو القطبباع اخلببا ‪ ،‬ال ب ّ‬
‫ظاهريت البطالة واهلجرة وكأهنمبا مب ا مبور احلتم بة الب ال ميكب لمب با‪ ،‬ب ممبا ميكب أن تطبرح‬
‫قضب ة الفائببدة االمتماع ببة واالقتصبباد ة للقطبباع المبببو ذا مل قببم هببذا القطبباع ابلببدور البرايد‬
‫بدرهبا‪ .‬فالبطالببة كمببا اهلجببرة هببي نت جببة حالببة‬
‫ل مب مةببتقبل القببوى البةببر ة الب علّم با و ب ّ‬
‫ممولبة‬
‫تبذ ر ة ضخمة‪ ،‬ذ أن اوتمة ال ةممة تكبال ف هبذا القطباع‪ ،‬أكانبت هبذه التكبال ف ّ‬
‫‪12‬‬
‫م القطاع العام أو م القطاع اخلا ‪ ،‬ول حال هجرة ا دمغبة‪ ،‬فالمظبام المببو العبر هبو‬
‫الببذ ميب ّبول تكببو القببدرة البةببر ة ال ب اتةببتف د مم ببا ا قط ببار ا ممب ببة ابةببتقبلة لردمغببة‬
‫العرب ة‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -8-3‬الزكاة واألوقاف كقاعدة ال ب ّد منها إلطالق التنمية الشاملة ‪:‬‬
‫مت ل الزكاة أحد أهم أركان االقتصاد اإلارمي مم جا وتطب قا‪،‬وتكم أمه ة هذا الرك‬
‫‪22‬‬
‫ابايل االقتصاد ل حتق قه لغا ت مل لت ‪:‬‬
‫*‪-‬األوىل امتماع ب ب ببة مت لب ب ببت اببصب ب ببارف ا ربعب ب ببة‪ :‬الفق ب ب براء‪ ،‬وابةب ب بباك ‪ ،‬والعب ب ببامل عل ب ب ببا‪،‬‬
‫والغارم ‪.‬‬
‫*‪-‬الثانية ‪:‬دعو ه تتعلق بباقي ابصارف ا ربعة وهي‪ :‬ابؤلفة قلوهبم‪ ،‬ول الرقاج‪،‬واب‬
‫الةب ل‪ ،‬ول اب ل هللا ‪.‬‬
‫ورغم الظروف االمتماع ة والة اا ة واالقتصاد ة ابضطربة والعرقا الدول ة ابتةابكة‬
‫وما ةبمف ل وقتمبا احلاضبر ابلعوببة ‪ ،‬فقبد انتةبر مؤاةبا الزكباة ابواء احلكوم بة واحملل بة‪،‬‬
‫وأصبحت تةاهم بةكل كبري ل حتق ق التمم ة الةاملة والتخف ف م الفقر‪.‬‬
‫‪-9-3‬ختفـ ــيض اإلنفـ ــاق العسـ ــكري‪ :‬ن اإلمكان ب ببا ابمتب ببة علب ببف ختف ب ب ض اإلنفب بباق‬
‫العةكر ف مك التعرف عل ا خرل مع ار أول ‪:‬‬
‫(‪،23‬‬
‫فمب انح ببة ببري التخف ب ض علببف العجببز ل اب زان ببا العامببة مث مقارنتببه بمة ب اإلنفبباق علببف‬
‫التعلب م والصببحة‪.‬وف ما تعلببق ابملعيــار األول‪ .‬فببان افبماض ختف ب ض اإلنفبباق العةببكر مبعببدل‬
‫‪ % 25‬فإن التأ ري علف وضة العجز بدو واضحا م بعبض ا قطبار العرب بة مب ر ‪:‬اإلمبارا‬
‫‪ ،‬ا ردن‪ ،‬وجيدود نةب ا ل البعض اآلخر( البحر ‪ ،‬عمان‪ ،‬مصر‪ ،‬ابغرج‪ ،‬تونس‪.،....‬‬
‫‪13‬‬
‫ومــن الناحيــة الثانيــة‪ .‬فببإن التوصببل ىل نةب متةبباو ة أقببل م ب اإلنفبباق العةببكر واإلنفبباق‬
‫علف التعل م والصحة تطل حتق ق ا ختف ضا ل نة اإلنفاق العةكر ىل اإلنفاق العام‪.‬‬
‫‪-10-3‬العمل اجلماعي العريب‪:‬‬
‫ال ةببتط ة أ بلببد عببر أن حيقببق مبفببرده علببف حنببو كبباف تقببدما اقتصبباداي وامتماع ببا كبببري‬
‫مبم ببا عل ببف تمو ببة مص ببادر الببدخل واكتة بباج القببدرا التمافة ب ة ل حق ببول الص ببماعة وابعرف ببة‬
‫ابماكمببة‪ ،‬ولك ب ميك ب للبلببدان العرب ببة متمعببة أن لببين فوائببد حجببم ونطبباق وتمببوع اقتصببادها‬
‫متمعببة‪ ،‬و ن ت ةببر فببر االاببت مار ال ب مببا كببان هلببا أن تت بوافر بببدون تعبباون وم ببود ممةببقة‬
‫‪،‬و ذا عمل العبرج متمعب فبان هبذا اب مكم م و تب ح هلبم مب حقبوق م ومطبالب م ابةبروعة‬
‫ل االتفاقا الدول ة‪ ،‬ال البد وأن تتأ ر مضام م ا وابل تمف ذها ابلقوة التفاوضب ة لرطبراف‬
‫ابعم بة‪ ،‬وبصببورة أعبم تعب علبف البلببدان العرب بة أن تتفببق ف مبا ب م ببا علبف مببا تر بد حتق قببه‪ ،‬كببي‬
‫خببذ مكاهنببا ل المظببام الببدويل ا د ببد‪ ،‬و مببل ذلببك مبغببي عل ببا أن تضببة رؤ ببة مةببمكة وان‬
‫حتببدد أهببدافا واقع ببة ‪ ،‬وتبببين مؤاةببا فعالببة وقببادرة علببف حتق ببق هببذه ا هببداف‪ ،‬ك بي حتة ب‬
‫نتائج م ودها االقتصاد ة واوتمع ة وقدرهتا التمافة ة ل‬
‫‪1‬‬
‫العامل‪.‬‬
‫وتةتمد احلامة ىل التعاون العر ‪ ،‬ىل ضرورة توافر مموعة اقتصاد ة وامتماع ة متلبك ا اابة‬
‫تعاون ة مبدعة مصممة لتحق ق برانمج شامل لم ضة اقتصاد ة وامتماع بة واابعة ‪ ،‬و مبغبي أن‬
‫تجبباوز هببذا ابةببعف قامببة ببرانمج اقتصبباد مببؤ ر‪ ،‬أو حببىت تبببين ممظومببة ببرامج حكوم ببة‪ ،‬ذا‬
‫مبغ ببي أن ة ببتمل عل ببف العم ببل م ب ام ببل التف بباهم ابتب ببادل والتع بباون وابة بباعدة ابإلض ببافة ىل‬
‫امات ج ة تت ح لكل شرائح اوتمة العمل معا كةركاء‪.‬‬
‫‪-11-3‬املعونة الدولية أداة للتنمية وحماربة الفقر ‪:‬‬
‫علببف الببرغم م ب أن التمم ببة الةبباملة تةببتلزم أك ببر م ب أهببداف التمم ببة لرلف ببة‪ ،‬فببان ا هببداف‬
‫توفر مة ذلبك نقطبة مرمع بة حاكبة لق بار مبدى التقبدم حنبو نةباء نظبام عبابي مد بد‪ ،‬أك بر‬
‫نصافا واقل فقارا وأفضل أماان‪،‬وحن نركز هما علف رث ركائز للتعاون توم‬
‫‪14‬‬
‫ترم م ا علف حنو عامل‪:‬‬
‫‪25‬‬
‫الركي ــزة األوىل ‪:‬هببي ابةبباعدة اإلظائ ببة ح ببث تةببكل ابعون ببة الدول ببة ااببت مارا أااا ب ا ل‬‫التمم ببة االمتماع ببة ‪،‬وميك ب ق ببار عائببد ذلببك االاببت مار م ب زاو ببة القببدرا البةببر ة الكاممببة‬
‫عم ببدما طل ببق هل ببا العم ببان بتف بباد ا م براض والوف ببا ابمك ب ترف ببا‪ ،‬وت ببوفري التعل ب م م ببة‬
‫ا طفبال والتغلب علببف خمتلببف أنبواع الرمةبباواة بب ا مةب ‪ ،‬وخلببق ا وضبباع الكف لببة بممببو‬
‫اقتصبباد مةببتدام‪ ،‬ول الوقببت ال براه تعببا ابةبباعدا اإلظائ ببة م ب مةببكلت مهببا‪ :‬الببمقص‬
‫ابزم م التمو ل‪ ،‬والموع ة الرد ئة‪ ،‬وقد حد ت حتة ما علف هات ا ب تب كلت مبا‪ ،‬غبري‬
‫انببه مببازال هم باك قببدر كبببري ممببا مبغببي فعلببه لةببد الفج بوا ل متو ببل التمم ببة ا هببداف وحتة ب‬
‫مردود الق مة ‪.‬‬
‫‪-‬الركيزة الثانية‪:‬هي التجارة الدول ة ذ ميك للتجارة ل ا وضاع الصح حة ن توفر فر‬
‫حق ق ة لرفة مةتواي ابع ةة‪ ،‬لك بعض أعظم ظاذج االنفتاح وظو الصادرا – م ر ل‬
‫ابكة ك و غوات ماال –كان اقل جناحا م ح ث التأ ري ل تةر ة عجلة التمم ة البةر ة‪،‬‬
‫فمجاح الصادرا مل ؤد دوما ىل تعز ز رفاهة اإلنةان ل مب ة عر ضة وتوحي ا دلة‬
‫بوموج بذل ابز د م االهتمام ابلةروط ال تمدمج البلدان علف أااها ل ا اواق العاب ة‬
‫‪،‬وم شأن القوان التجار ة ا ك ر عدال أن تة ل أوضاع وصاصة عمدما تعلق ا مر‬
‫بفر الوصول ىل ا اواق‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪-12-3‬‬
‫تاليف النتائج السلبية لإلصالحات االقتصادية والقيام ابإلصالحات البديلة توقف حتق ق‬
‫الممو ابةتدمي‪ ،‬وزايدة فر العمل وحتة أداء القطاع االمتماعي علف اد مز ج مماا‬
‫وتةلةل مرئم للة ااا ‪ ،‬وهماك حامة ىل تدع م هذه التدابري‪ ،‬م خرل هت ئة الوضة‬
‫ابةاند ل طار الة ااة االقتصاد ة الكل ة‪ ،‬ىل مان تمف ذ اإلصرحا ابؤاة ة‪ ،‬وبذل‬
‫‪27‬‬
‫م ود لبماء الطاقا اإلنتام ة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ن ظ ب ببور اآلار الةب ببلب ة لة ااب ببا اإلصب ببرح االقتصب بباد ‪ ،‬ال تب ببدعو الب ببدول ابطبقب ببة هلب ببذه‬
‫الة اا ببا االنكف بباء عب ب ال ببذا ‪،‬و ظ ببا ىل اإلاب براع ل م ببود االنفت بباح االا ببت مار عل ببف‬
‫ا اواق الدول ة‪ ،‬الا ما م خرل زايدة معدال ملك ة اخلوا ل ابةبروعا االابت مار ة‬
‫‪،‬واالقتصبباد ة ‪،‬وخوصصببة القطاع با اإلنتام ببة ابفلةببة‪ ،‬وحببىت قطبباع اخلببدما العامببة‪ ،‬ول‬
‫اب ب اق ذل ببك أك ببد الدراا ببة ال ب ب أع ببدها احت بباد ابص ببارف العرب ببة‪ .‬أمه ببة ف ببتح او ببال أم ببام‬
‫خوصصببة قطبباع اخلببدما العامببة‪ ،‬مبببا ةببمح بببدخول ش ببركاء أمان ب اا بمات ج ىل هببذه‬
‫القطاعا ‪ ،‬وفبتح ا ابواق ابال بة للبدول العرب بة‪ ،‬علبف االابت مار ا ممبيب غبري ابباشبر (اببايل‪،‬‬
‫أ اات مارا احملفظة ابال ة‪.‬‬
‫ولكببون ال تومبد صببورة واضببحة اللاهببا هببذه التحركببا ‪ ،‬ابلمظببر ىل التفبباو احلاصببل ب ب‬
‫عبادة‬
‫عموم دول ابمطقة‪ ،‬تبعا للظروف االقتصاد ة العامة لكل دولة‪ ،‬ضافة ىل أن ا ااا‬
‫اهل كلة االقتصاد ة ل دول ابمطقة العرب ة عموما‪ ،‬مل حتقق التمو ة االقتصاد ابطلوج‪.‬‬
‫لذا دعت الدرااة * ىل مواصلة ا ااا التمو ة االقتصاد ل الدول العرب ة ذا البم ة‬
‫االقتصاد ة ا حاد ة‪ ،‬أو ال مائ ة ا ان ‪( ،‬المفط أو الغاز‪ ،‬م أمبل تعم بق هبذه البم بة وتمو بة‬
‫مصادر الدخل الوطين‪ ،‬والصادرا الوطم ة‪ ،‬واإل رادا احلكوم بة تبدع ما خلطبف عمل بة الممبو‬
‫والتمم ببة االمتماع بة ل اقتص ببادايهتا الوطم ببة‪ ،‬أك ببد الدراا ببة أن عمل ببة حتة ب دارة ب برامج‬
‫اإلصببرح االقتصبباد ل ا ان ب المقببد ‪ ،‬تضببم أ ض ببا مواصببلة ا ببود لتط ببو ر وحتببد ث‬
‫هذه ا اواق ‪،‬وحتة أدائ ا بغ بة زايدة كفاءهتبا ل حةبد اببوارد‪ ،‬وتعز بز قبدراهتا التمافةب ة ل‬
‫امتذاج االات مارا ا ممب ة‪ ،‬ول توفري التمو ل طو ل ا مل للقطباع اخلبا ‪ ،‬لتمك مبه مب‬
‫الق ام بدوره ابمةود ل عمل ة التمم ة‪.‬‬
‫‪-4‬سياسة حماربة الفقر والقضاء على البطالة‪:‬‬
‫للفقر وموه عدة فباإلضافة للدخل ابمخفض تعد ا م ة واوء ا حوال الصح ة وعدم‬
‫ابةاواة ب ا مة والتدهور الب ئي كل ا مظاهر للفقر‪ ،‬وهو ما تضممته أهداف ألف ة‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪16‬‬
‫ال أن التقدم ل التمم ة البةر ة تقدم متباطئ ل ختف ض فقر الدخول‪ ،‬ففي ح أن العامل‬
‫أباره مة اات ماء فر ق ا مموج الصحراء ل طر قه لتحق ق اهلدف ا ول‪ ،‬ال انه ظل الطر ق‬
‫لوصول ىل ا هداف ا خرى ابتعلقة ابلتعل م االبتدائي‪ ،‬وابةاواة ب ا مة ومعدل‬
‫الوف ا ا طفال ‪،‬ابإلضافة ىل هذا هماك تفاوات كبرية ب ا غم اء والفقراء ل البلدان‬
‫نفة ا‪ ،‬ابإلضافة ىل الممو االقتصاد لتحق ق أهداف لف ة اإلظائ ة‪ ،‬ال انه ل س كاف ا‬
‫الا ما لرهداف الصحة والتعل م ‪ .‬ن التعج ل ابلتقدم حنو حتق ق أهداف ا لف ة اإلظائ ة‬
‫اوف تطل زايدة موهر ة ل ابوارد اخلارم ة ‪،‬واالاتغرل أك ر فعال ة للمواد الداخل ة‬
‫واخلارم ة‪ ،‬و تطل حتق ق أهداف التمم ة البةر ة‪ ،‬أك ر فاعل ة للموارد‬
‫وحتة ما ل تقدمي اخلدما م ل اب اه والصرف الصحي والطاقة والمقل والرعا ة الصح ة‬
‫والتعل م‪ ،‬ال تة م بدورها ل ما تحقق ل الصحة والتعل م ‪ .‬ول اغل ا حوال هتمل تلك‬
‫‪29‬‬
‫اخلدما أمر الفقراء لةبب مها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ال تمفق احلكوما اوى اقل القل ل م م زان اهتا علف الفقراء‪ ،‬أ علف اخلدما‬‫ال حيتاماها الفقراء لتحة أحوال الصحة والتعل م‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬حىت عمدما ميك ختص ص اإلنفاق العام لتوم ه حنو الفقراء علف اب ل اب ال ع‬‫طر ق حتو ل ابوارد (ابرافق العموم ة م ر ‪ ،‬فان ابال ال صل دائما ىل مقدمي اخلدما‬
‫ابباشر ‪.‬‬
‫وميك تقل ل الفقر ل بلد ما بتعز ز ظو نص الفرد م الماتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬أ م‬
‫خرل زايدة مجايل ابوارد ابتاحة للةكان‪ ،‬وزايدة احلصة م تلك ابوارد ال تؤول ىل‬
‫الفئا ا ك ر فقرا‪ ،‬وهماك وم ة نظرا تلقف دا وااعا مؤداها أن الممو االقتصاد ميك‬
‫تعز زه مبجموعة م الة ااا ال ترمي ىل تةج ة ااتقرار االقتصاد الكلي‪،‬‬
‫( تضخم ممخفض ابت‪ ،‬وعجز ممخفض للم زان ة العامة ود خارمي ميك الوفاء به‪،‬‬
‫وتةج ة االنفتاح علف التجارة الدول ة والتعل م وحكم القانون‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-1-4‬نشر التعليم واكتساب املعرفة‪ :‬عتر التعل م واكتةاج ابقدرة علف التعلم م‬
‫احلاما ا ااا ة لإلنةان ل أ زمان‪ ،‬وتتضاعف أمه ة هذه احلامة كلما كان هذا‬
‫اإلنةان متمي يل ممطقة تقة ل بؤرة ا حداث االقتصاد ة والة اا ة واالمتماع ة‪.‬‬
‫كذلك ال ميك غفال العرقا ا وهر ة ب شباع حامة اإلنةان ىل التعل م والتعلم‬
‫و شباع الك ري م حاماته ا خرى‪ ،‬فالتعل م ا د وابمةجم مة متطلبا اوق العمل ميك‬
‫اإلنةان م احلصول علف فرصة عمل مماابة تدر عل ه دخل ميك شباع ك ري م حاماته‬
‫‪30‬‬
‫( غذاء ‪ ،‬صحة ال قافة‪ ،‬اات مار أوقا الفراغ‪.،..‬‬
‫وال وم تكتة قض ة التعل م واكتةاج ابعرفة أمه ة قصوى ل عامل مل عد عمف ال ابل روة‬
‫البةر ة ك روة وح دة ‪ ،‬فالذ رتبون إلعادة ختط ط اخلر طة العاب ة علمون م دا أن‬
‫‪31‬‬
‫مةتقبل أقطار بةر ة مرهون ابلتعل م واكتةاج ابعرفة‪.‬‬
‫وعمدما نتحدث ع ذلك التمااق ب التمم ة الةاملة والتعل م‪ ،‬فان ا وىل مذبت مف وما‬
‫ومماراة االهتمام العابي واإلقل مي حنو احلامة ابطردة ىل عقل متجدد وتمة متجدد ‪،‬ل‬
‫عامل متجدد وم مث أكد ابتابعا العلم ة حلصاد مؤشرا التمم ة البةر ة أمه ة بماء البةر‬
‫و نضاج قدراهتم ابعتبار هذا مع ارا للبقاء الفاعل ل عامل ال وم والغد‪ 32.‬أما التمم ة الةاملة فتمظر يل‬
‫التعل م م رث زواي رئ ة ة‪:‬‬
‫‪33‬‬
‫الزاوية األوىل‪ :‬االهتمام بتوفري التعل م كأداة الكتةاج التقانة ( التكمولوم ا ‪.،‬‬‫الزاوية الثانية ‪ :‬تركز علف الربط التعل م ابحت اما اوق العمل‪.‬‬‫‪-‬الزاوية الثالثة ‪:‬التعل م كحق نةا‬
‫أاااي دف ىل حتة وضة البةر ول س حتضري‬
‫البةر للعمل‪ ،‬وم خرل ربط التعل م ابكتةاج التقانة متت التوص ة ابلمك ز علف التعلم‬
‫‪18‬‬
‫التقين والتدر اب ين بدل التواة ل التعل م العام ‪،‬وقد طرح مة هنا ة عقد الةت ما‬
‫تةاؤل حول ‪ ،‬العرقة ب زايدة االات مارا ل التعل م والتدر وب اب ارا واب‬
‫احملددة ال تطلب ا اوتمة ‪،‬ول جياولة حتد د أمه ة دور التعل م ل التمم ة طرح التعل م كحق‬
‫نةا أاااي ‪.‬‬
‫‪-5‬إسرتاتيجية‬
‫التنمية للنهوض ابلتشغيل ‪:‬‬
‫ا ةا علف هذه الدرور ميك القول م وم ة نظر اترخي ة ابن امات ج ة التمم ة‬
‫ا ك ر جناحا ل مال الم وض أبوضاع التةغ ل‪ ،‬قد صبت ل ر ة الاها رئ ة ة ممابطة‬
‫‪34‬‬
‫ف ما ب م ا هي علف المحو التايل‪:‬‬
‫أ‪-‬الاه ؤد ىل اعتماد ظط تمم ة متمحور علف ذاته‪ ،‬أ اعتماد أظاط نتام ة واات رك ة‬
‫ذا مفاع ل تكامل ة ل اإلطار الوطين‪ ،‬تقوم علف نتاج احلاما ا ااا ة للمواطم‬
‫انطرقا م تمم ة متوازنة ومتكاملة للزراعة والصماعة ‪ ،‬وداخل الصماعة طرق تمم ة متوازنة‬
‫ومتكاملة أ ضا بختلف مراحل العمل ة الصماع ة ‪،‬وذلك كله ل طار م االعتماد الوطين‬
‫ابتزا د علف الذا خصوصا ف ما تعلق بتمو ل التمم ة والتقم ا ابةتخدمة وظط التمم ة‪،‬‬
‫هذا ال عين العزلة واالنغرق ع اخلارج و ظا عين معل العرقا االقتصاد ة اخلارم ة تعمل‬
‫بصلحة االقتصاد الوطين‪.‬‬
‫ج‪-‬الاه ؤد ىل مز ج م االعتماد علف تدخر الدولة واالعتماد علف قوى الةوق‪،‬‬
‫و تكامل ل هذا ابز ج دور القطاع العام مة دور القطاع اخلا ‪ ،‬و كون ابز د م ابرونة‪،‬‬
‫حب ث تحرك حة مقتض ا الظروف وابراحل ال متر ف ا عمل ة التمم ة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الاه ؤد ىل تكو رادة متمع ة قادرة علف طرق عجلة التمم ة ورعا ت ا‬
‫ومحا ت ا‪ ،‬مما قتضي ومود الطة ا اا ة وخن ق اد ة ل اوتمة ترتبط عضواي مبصاحل‬
‫‪35‬‬
‫شعوهبا‪ ،‬وتطلعاهتا‪ ،‬و تم ل هذا االرتباط أبمور ر ة رئ ة ة هي‪:‬‬
‫‪ ‬بقاء الفروق ل توز ة الدخل والفصول اإلنتام ة اباد ة وغري اباد ة ل حدود معقولة‬
‫‪19‬‬
‫‪- ‬تعم م أظاط اات رك ة تتماا و مكاان البلد اإلنتام ة الذات ة ‪.‬‬
‫‪ - ‬عادة ضخ الفائض االقتصاد ل االقتصاد الوطين واحلد م تةربه ىل اخلارج‪.‬‬
‫‪-6‬إقامة احلكم الراشد‪:‬‬
‫ن اد الفجوة ل دارة احلكم ةكل حتداي حلكوما ابمطقة وشعوهبا‪ ،‬لكمه أ ضا ةكل‬
‫مجّة علف مةتوى الممو االقتصاد ابةتقر‪ ،‬االاتقرار االمتماعي‬
‫فرصة قد ت مر مكاا‬
‫‪36‬‬
‫والتمم ة البةر ة‪.‬‬
‫ن مة ببؤول ة الم ببوض بتح ببد احلك ببم ا ببد ال تق ببة حص ب برا‪ ،‬أو ح ببىت أااا ببا‪ ،‬عل ببف ع بباتق‬
‫حلكومببا ‪،‬و الةببب ن العد ببد م ب ا ط براف داخببل احلكومببة (والعد ببد خارم ببا‪ ،‬قببد تقبباوم‬
‫االلاه ىل دارة حكبم أك بر تضبم م ة ومةبؤول ة‪ .‬أمبا احلكبم ا د بد ف تطلب "ابلطببة" العد بد‬
‫مب اخلط بوا م ب مانب احلكومببة‪ ،‬لكمببه تطلب أ ضببا مةبباركة فاعلببة م ب قبببل الةببع بمبباء‬
‫عل ببف ذل ببك‪ ،‬وعل ببه فتح ببد دارة احلك ببم ة ببكل حت ببداي للجم ببة ل ابمطق ببة‪ ،‬أم ببا ل خارم ببا‬
‫بمطقة‪ ،‬فان احلكوما وابمظما ا ممب ة تتحمل مةؤول ة تصم م عرقاهتا مبة دول ابمطقبة‬
‫ل صببورة تقببمج أك ببر م ب هببدف مةبباعدة هببذه الببدول علببف الم ببوض بتحببد دارة احلكببم‪،‬‬
‫بدال م دعم الوك ا احلكم البرد ء ومؤاةباته عبر التحالفبا وابةباعدا ابصبلح ة‪،‬لذا‬
‫علف برانمج حتة‬
‫دارة احلكم أن صمم تبعاً للجب ا اخلمس للحكم ا د‪:‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ ‬مراءا لتحة التضم م ة‪.‬‬
‫‪ ‬مراءا علف ابةتوى الوطين لتعز ز ابةاءلة اخلارم ة‪.‬‬
‫‪ ‬مراءا علف ابةتوى احمللي تعضد ابةاءلة اخلارم ة‪.‬‬
‫‪ ‬فصل وتوازن ب الةلطا بغ ة تقو ة ابةاءلة الداخل ة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫صرحا‬
‫دار ة لتعز ز ابةاءلة الداخل ة‪.‬‬
‫‪ - 37‬نفس ابرمة والصفحة‬
‫‪20‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫مثة خرصة عامة أن الفقر ظاهرة عامة الترتبط بظروف جيددة بذاهتا وال تقتصر علف شعوج‬
‫أ بذاهتا ن لص قة اترخيه وظاهرة امتماع ة وأببعاد اقتصاد ة ومرمع ة ا ااة وحلوهلا تبقي‬
‫تكامل ة ب خمتلف ا وان ال تومدها غري أهنا ل الم ا ة مرتبطة ابردة الةعوج واعي‬
‫وقد رتقف اوتمة ىل مصاف التقدم ع تتوحد اهلمم و عود ىل حضرية‬
‫احلكوما‬
‫التخلف والفقر ح تةود روح االتكال ة وقدر ة احل اة‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪– 1‬البمك الدويل‪-‬تقر ر التمم ة ل العامل ‪ 2001-2000‬مركز االهرام للممجة والمةر –القاهرة ‪19: -‬‬
‫‪ –2‬ملخص درااة اللجمة االقتصاد ة واالمتماع ة لغرج أا ا – ر االمتماعي إلعادة اهل كلة مة المك ز علف البطالة‬
‫–ملة حبوث اقتصاد ة عرب ة‪ -‬عدد‪- 24‬امة ‪] 160-158 [ : - 2001‬‬
‫[ ‪] 160-158‬‬
‫‪- 3‬ملخص درااة اللجمة االقتصاد ة واالمتماع ة لغرج أا ا –مرمة اابق –‬
‫‪4‬‬
‫‪- Taebbara, Bayan- “Considering the Social Dimensions of Structural‬‬
‫‪Adjustment Programmers in the ESCWA Countries”- Economic Horizons‬‬
‫[ ‪(Afaq Iqtisadiyyat), Vol. 17, No. 4,- Abu Dhabi, 1996,-P] 12 – 13‬‬
‫‪ - 5‬هبة أمحد نصار‪" -‬بعض اآلار االمتماع ة لرامج اإلصرح االقتصاد ل مصر ‪"،‬ل اإلصرح االقتصاد وآاره‬
‫التوز ع ة‪ -‬حتر ر‪ ،‬مودة عبد اخلالق وهماء خري الد ‪ -‬دار ابةتقبل العر ‪ -‬القاهرة‪.102: -1994 ،‬‬
‫*‪ -‬م الضرور اإلشارة هما‪ ،‬ىل انه ةمط التحقق هدف هذه اوموعة وابلتايل آارها اإل اب ة "ومود مرونة كاملة‬
‫للموارد ل االنتقال‪".‬‬
‫‪ - 6‬فارر مراد وعد قص ور‪ ،‬شبكا احلما ة االمتماع ة‪ ،‬لارج بعض الدول العرب ة‪ ،‬ورقة مقدمة ىل ندوة اآلار‬
‫االمتماع ة لتصح ح االقتصاد ل الدول العرب ة‪ -‬أبو ظيب ‪ -‬اإلمارا العرب ة ابتحدة ‪ 18-17‬كانون ال ا ‪-‬‬
‫‪65:. -1996،‬‬
‫‪ - 7‬شارلز أ‪ .‬ا ةون‪" ،‬الرامج ال دعم ا الصمدوق وتوز ة الدخل ل أقل البلدان ظواً ‪"-‬التمو ل والتمم ة ‪ -‬مج ‪23،‬‬
‫‪]36— 33[ :‬‬
‫العدد ‪1‬واشمط ‪-1986 ،‬‬
‫‪]17– 14[ :‬‬
‫‪ - 8‬ابتر ة ا ألو نةو مامو ‪-‬وجيمد العراين ‪ -‬مرمة اابق ‪-‬‬
‫‪ - 9‬هبة أمحد نصار‪ -‬مرمة اابق ‪]110– 109[ : . -‬‬
‫‪ - 10‬فارر ب مراد وعد قص ور ‪ -‬مرمة اابق ‪65:. -‬‬
‫‪ - 11‬برانمج ا مم ابتحدة اإلظائي –تقر ر التمم ة اإلنةان ة العرب ة‪ -‬للعام ‪- 2002‬عمان –ا ردن‪106-101 .‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ - 12‬علف الرد – ملخص تقر ر البمك الدويل حول احلكم ا د مل التمم ة ل الةرق ا واط ومشال فر ق ا –مر دة‬
‫الم ار بتار خ ‪01: 2003/9/9‬‬
‫‪ - 13‬نفس ابرمة الةابق‪02: -‬‬
‫‪ – 14‬نفس ابرمة الةابق والصفحة‪.‬‬
‫‪ – 15‬ابال البةتا –متو ل التمم ة البةر ة ل الوط العر ‪.‬برانمج ا مم ابتحدة اإلظائي‪ .‬ن و ورك ‪1995‬‬
‫‪]45-44 [:‬‬
‫‪ - 16‬برانمج ا مم ابتحدة اإلظائي –تقر ر التمم ة البةر ة للعام ‪ -1993‬ن و ورك ‪73: -‬‬
‫‪ - 17‬نفس ابرمة الةابق والصفحة‬
‫‪ - 18‬برانمج ا مم ابتحدة اإلظائي –تقر ر التمم ة البةر ة للعامل ‪-‬للعام ‪ -1993‬بريو ‪-‬مركز درااا الوحدة العرب ة ‪-‬‬
‫‪74:‬‬
‫‪ - 19‬نفس ابرمة الةابق ‪94: -‬‬
‫‪ - 20‬نفس ابرمة الةابق والصفحة‪.‬‬
‫‪ - 21‬مورج قرم ‪-‬ابؤمتر العر ا ول بمتدى التمم ة البةر ة القاهرة ‪ 26-24‬فرا ر‪-2003‬مرمة اابق – ‪– 08[ :‬‬
‫‪]09‬‬
‫‪ - 22‬بوعرم ب م ريل‪-‬دور الزكاة ل التمم ة البةر ة‪-‬لربة البمبك اإلابرمي للتمم بة –ابلتقبف البدويل حبول التمم بة البةبر ة‬
‫وفببر االنببدماج ل اقتصبباد ابعرفببة والكفبباءا البةببر ة ‪ -‬ببومي ‪9‬و‪ 10‬مببارر ‪- 2004‬كل ببة احلقببوق واالقتصبباد –مامعببة‬
‫ورقلة‪210: -‬‬
‫‪ - 23‬برانمج ا مم ابتحدة اإلظائي –تقر ر التمم ة البةر ة للعامل ‪-‬للعام ‪- 1994‬ن و ورك ‪56: -‬‬
‫‪ - 24‬تقر ر التمم ة اإلنةان ة العرب ة للعام ‪ -2002‬مرمة اابق‪117: -‬‬
‫‪ - 25‬برانمج ا مم ابتحدة اإلظائي ‪-‬ملخص تقر ر التمم ة البةر ة للعام ‪– 2005‬ن و ورك – ‪16:‬‬
‫‪ - 26‬نفس ابرمة الةابق‪34: -‬‬
‫‪ - 27‬جيمد العراين –ابتر ة ا الو نةو مامو –اإلصرح االقتصاد والعمالة والممو والقطاع االمتماعي‪-‬ندوة اآلار‬
‫االمتماع ة للتصح ح اهل كلي –صمدوق المقد العر ‪ -‬أبو ظيب ‪15 : -1996‬‬
‫*‪ -‬فت حة بورو مة‪-‬درااة اقتصاد ة تدعوا العرج ىل اإلاراع ل م ود االنفتاح االات مار –مر دة الرايض‬
‫الةعود ة –االنمنت‪2006‬‬
‫‪-1 28‬شانتا مان د فارمان ور تفا را م كا‪-Shantayanan Devarajan and Ritva reinikka-‬معل‬
‫اخلدما تعمل لصاحل الفقراء‪-‬ملة التمو ل والتمم ة العدد ابتمر ‪– 2003‬صمدوق المقد الدويل – ‪48:‬‬
‫‪ - 29‬نفس ابرمة والصفحة‬
‫‪ - 30‬ا مانة الفم ة ولس وزراء الةؤون االمتماع ة العرج تقر ر التمم ة االمتماع ة للدول العرب ة –مامعة الدول العرب ة‬
‫مصر ‪117 – 2001‬‬
‫‪ - 31‬حامد عمار موام ة العوبة ل التعل م وال قافة‪-‬ملة ابمتدى‪ -‬وحدة البحوث الةكان ة جبامعة الدول العرب ة عدد‪5‬‬
‫عام‪ 2002‬مصر‪12: -‬‬
‫‪ – 32‬علي نصار –التعلم والتفاعل مة العوبة‪-‬ملة ابمتد –وحدة البحوث الةكان ة جبامعة الدول العرب ة – ‪08:‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ - 33‬مورج القص يب التمم ة البةر ة مرامعة نقد ة للمف وم وابضمون –التمم ة البةر ة ل الوط العر ‪-‬مركز درااا‬
‫الوحدة العرب ة بريو ‪92: -1995‬‬
‫‪ - 34‬جن ع ةف ‪ -‬قضااي التةغ ل والتمم ة البةر ة ل البلدان العرب ة ‪ -‬برانمج ا مم ابتحدة اإلظائ ة ‪-1997-‬‬
‫ن و ورك– ‪98 :‬‬
‫‪ - 35‬نفس ابرمة والصفحة‬
‫‪ - 36‬علف الرد – مرمة اابق ‪02: -‬‬
‫‪ - 37‬نفس ابرمة والصفحة‬
‫‪23‬‬