تحميل الملف المرفق

‫جامعة األزهر‬
‫اَّلل كامل‬
‫مركز صالح عبد ه‬
‫لالقتصاد اإلسالمي‬
‫‪Al-AZHAR UNIVERSITY‬‬
‫‪S.A. KAMEL CENTER‬‬
‫‪FOR ISLAMIC ECONOMICS‬‬
‫نـــدوة‬
‫«الفساد االقتصادي‪ :‬الواقع المعاصر ‪ -‬العالج اإلسالمي»‬
‫القاهرة‪ 17-16 :‬ذي الحجة ‪1420‬هـ ‪ 23-22 -‬مارس ‪2000‬م‬
‫اإلجراءات العملية اإلسالمية‬
‫لعالج الفساد االقتصادي‬
‫دكتور‪ /‬محمد عبد الحليم عمر‬
‫أستاذ المحاسبة‬
‫مدير مركز صالح كامل لالقتصاد اإلسالمي‬
‫جامعة األزهر‬
‫مقدمــــــة‪:‬‬
‫يتناول هذا البحث موضوع‪" :‬اإلجراااا‬
‫منظر رروا‬
‫المميةرل لمفاةحرل الد راق اادت راق مر‬
‫ر رالمي" وذلر ررق لتهقةمر ررو لر ررس نر ررقوا‪" :‬الد ر رراق اادت ر رراق ‪ -‬الوادر ررل والمر ررال‬
‫اإل المي" التس تمهق بالمافز والتس ةهقم ةيها بحوث أخاى حول موضوع النقوا‪.‬‬
‫ومشررفيل الد رراق اادت رراق م ر المشررفال‬
‫الخوي راا ةرري الود ر‬
‫جمةررل الررقول بشررفإ أقى لررس ااهتمررام بمفاةحررل يررس جمةررل الم ررتوةا‬
‫المما ررا وةرري‬
‫محيةر ا و المةر ا‬
‫ةيهق فا الد اق موضو ا ائة ةا ةي قق م الوثائق القولةل مثرإ تهاررا الكنرق الرقولي‬
‫ام ‪1997‬م والذى ةفاق يقوا فيو حول ق اا ل مشفيل الد اق‪ ،‬فمرا هرق‬
‫رقا نرقوا‬
‫محية ا مثرإ نرقوا الد راق والتنمةرل بفيةرل اادت راق والميروم ال ةا رةل كجاممرل الهراهاا رام‬
‫‪1999‬م‪ ،‬ومؤتما الد اق والقول النامةل الذى هق ةري نيوررواق رام ‪1999‬م وشرااف‬
‫ةةررو م ررا‪ ،‬كجانررم هررق مررؤتما كقولررل أواجروا ضررم ةمالةررا‬
‫‪1998‬م وشااف‬
‫ةةو م ا أةضا‪.‬‬
‫هيئررل ا نتو رراى ررام‬
‫وةأتي هق هذه النقوا ةي احام جاممل ا زها لتضيف لس ما ركق بمرقا جقيرقا‬
‫وهررو "الم رال اإل ررالمي ليد رراق" والررذى ينبررل م ر أ مه رروق الش رارمل اإل ررالمةل هررو‬
‫تحهي ررق الم ررالى‪ ،‬ال ررذى ةمن ررس جي ررم المن رراةل وقاا المدا ررق بالن رربل لمهوم ررا‬
‫الخمررو وهررس‪ :‬الررقي ‪ ،‬والررندو‪ ،‬والمهررإ‪ ،‬والن ررإ‪ ،‬والمررال‪ ،‬وأنررو وبهر ا ليهوا ررق ا‬
‫الحة رراا‬
‫ررولةل‬
‫بأ قاا المدا ق مهقم يس أو أولس م جيم الم الى‪ ،‬ةإنو يتضى أ اإل رالم نرس‬
‫ناةل فكياا بمشفيل الد اق‪.‬‬
‫وهررذا مررا نحرراول أ نوضررحو ةرري هررذا البحررث م ر أجررإ اا ررهام ةرري كةررا فةدةررل‬
‫ررال الد رراق اادت رراقى مر ر منظرروا‬
‫ررالمي خا ررل وأ ف ررإ مررا كررذل م ر جه رروق‬
‫وأةفرراا حتررس ام لررم يثمررا ر نتررائا ميمو ررل ةرري الحررق م ر هررذه المشررفيل‪ ،‬والمررال‬
‫اإل المي ليد اق يكقأ م اإلجاااا‬
‫الودائةل لتجديف منرابل الد راق ثرم يتتبرل فشرف مرا‬
‫ااتكابو‪ ،‬وا خذ كهذا المنها ةضالا‬
‫الد راق‬
‫ياتكررم منررو وةهرراا لررو المهوبررا‬
‫المنا رربل جكر اا لمررا ودررل مر ة رراق واق را ر ممرراوقا‬
‫فدااتو ةإنو واجم يس الم يمي ‪،‬‬
‫‪-1-‬‬
‫م ر ر المحامر ررا‬
‫شر ررا ا وواجر ررم الم ر رريمي كجانر ررم االت ر رزام بالوا ر ررا‬
‫المحاما ‪ ،‬هذا ورنتظم البحث ةي الخول التالةل‪:‬‬
‫المبحث ا ول‪ :‬مداهةم أ ا ةل حول مشفيل الد اق اادت اق ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجاااا‬
‫المبحث الثالث‪ :‬اإلجاااا‬
‫الودائةل م الد اق اادت اق ‪.‬‬
‫المالجةل ليد اق اادت اق ‪.‬‬
‫‪-2-‬‬
‫ر ررقم ااتكر ررام‬
‫المبحث األول‬
‫مفاهيم أساسية حول مشكلة الفساد االقتصادي‬
‫م المنا م دكإ أ نتناول المنها اإل المي ةي مفاةحل الد راق اادت راق أ‬
‫نتمرراع يررس ا بمرراق المختيدررل لهررذا الد رراق م ر حيررث مدهومررو وأ رربابو ووادمررو و ثررااه‪،‬‬
‫وذلق يس الوجو التالس‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مفهوم الفساد االقتصادي‪:‬‬
‫الد رراق ةرري ممنرراه المررام ةشررمإ فررإ ا تررقاا يررس ا ندررو وا م روال أو الم روااق‬
‫َّللا بحانو وتمرالس‪﴿ :‬واِ َذا َتوَّلى سعى ِفي األَر ِ ِ ِ ِ‬
‫وةي ذلق ةهول ه‬
‫يهـا َوُه ْهكِـ َ‬
‫ْ‬
‫ض لُي ْفس َـد ف َ‬
‫َ َ ََ‬
‫اْل َحْر َث َو َّ‬
‫َّللا ال ُي ِح ُّب اْل َف َس َاد﴾(‪ ،)1‬واذا فا الد اق ةي مجال ا مروال ةهرف ةإنرو‬
‫الن ْس َل َو َّ ُ‬
‫َّللا رربحانو وتمررالس نررو ةرري‬
‫ينررقا تح ر م ررويى أكررإ ا م روال بالباوررإ والتررس نهررس ه‬
‫ُُْكوا أَمـواَل ُُم ييـَن ُكم ِباْلب ِ‬
‫ُُْكوا َف ِر ًهقـا‬
‫اِ ِـل َوُت ْـدُلوا ِي َهـا ِاَلـى اْل ُح َّكـامِ لِ َتـْ ُ‬
‫دولو تمرالس‪َ ﴿ :‬وال َتـْ ُ ْ َ ْ َ ْ ْ َ‬
‫ِم ـ ْ أَمـ َـو ِ‬
‫النـ ِ‬
‫ـاس ِبـ ِ‬
‫ال َّ‬
‫ـاإل ْثمِ َوأَْنـ ُـت ْم َت ْعَك ُمــو َ ﴾(‪ )2‬وهررذا هررو لررم الد رراق اادت رراق والررذى‬
‫ْ‬
‫يتدرراع لررس أنرواع ررقا بح ررم ميكةررل المررال ومر ةهرروم بالد رراق‪ ،‬ولررذا توجررق م ررويحا‬
‫قا ةي هذا المجال مثإ‪:‬‬
‫‪ -‬الفســـاد السياســـى‪ :‬وال ررذى ةمك ررا ن ررو بأن ررو "ا ررااا ا ررتممال ال رريول المام ررل‬
‫لتحهيق مف م خاص"(‪.)3‬‬
‫‪ -‬الفســـاد اإلدار ‪ :‬والررذى ةمكررا نررو بأنررو " رريوق كياود ااوررس ة ررتهقع تحهي ررق‬
‫مناةل ذاتةل بواق غيا شا ةل"(‪.)4‬‬
‫‪ -‬الفساد الُيير‪ :‬وهو الذى ينخاط ةةو فباا الم ئولي ةي القولل‪.‬‬
‫(‪ )1‬اآلية ‪ 205‬من سورة البقرة‬
‫(‪ )2‬اآلية ‪ 188‬من سورة البقرة‬
‫(‪ )3‬تقريررر ررن الة يف ررة مل ال ر ‪1997‬م ‪ -‬الب ررا الررلإلن لء و ر ع إلالة يف ر ‪ -‬ترمجررة إل وررر م سألررة ا ررام‬
‫صر‪112‬‬
‫(‪ )4‬د‪ .‬ط ة حألن اف لى "امليف رس ت غ ا خالق ة مل اإلدارة ال مة" حبر مقرلم ل رلإلة الدألر د إلالة يف رة ‪-‬‬
‫كل ة االقةص د إلال لوم الأل س ة جب م ة الق رة ‪1999‬م صر‪.53‬‬
‫‪-3-‬‬
‫‪ -‬الفساد الصغير‪ :‬وهو الذى ينخاط ةةو‬
‫غاا الموظدي ةي القولل‪.‬‬
‫ فســاد القمــة‪ :‬وهررو الررذى ي راتبف ك راأو القولررل مثيمررا حررقث م ر يي ررتي ائررةو‬‫اائيإ‪ ،‬وفول م تشاا ألمانةا‪.‬‬
‫او ةا‪ ،‬وائةو‬
‫‪ -‬الفســاد المسسســى‪ :‬حينمررا تكررو مؤ ررا‬
‫ممو جهاز القولل ند و مؤ‬
‫ل ليد اق(‪.)1‬‬
‫وةالحظ أ هرذه الته رةما‬
‫القولررل هشررل وضررمةدل بمررا ة رربى‬
‫ترقوا فيهرا حرول الد راق الحفرومس أو الد راق المتميرق‬
‫بالمال المام وهو جزا م الد اق اادت راقى الرذى يت رل لةشرمإ‬
‫يس المال الخاص كجانم المال المام‪ ،‬واغرم أ الكتابرا‬
‫روا الد راق الوادمرل‬
‫الترس تتنراول الد راق ته راه‬
‫يس الد اق ال ةا س لكثاترو وشريو و‪ ،‬ا أنرو نرق التحرقث ر مفاةحرل الد راق و ثرااه‬
‫ةرري المرراقا تررقخإ ةةررو فررإ‬
‫رروا الد رراق اادت رراقى ا خرراى ةدرري تهارررا الكنررق الررقولس‬
‫التنمةل ةي المالم ‪1997‬م‪ ،‬وهو ةحقق أوجو الضمف التس تضرا باادت راق وضرل‬
‫يررس دمتهررا فررإ م ر اا تررقاا يررس حهرروق الميكةررل‪ ،‬والد رراق ‪ -‬ال ةا ررس ‪ -‬وال ررادل‪،‬‬
‫والجارمررل(‪ ،)2‬فمررا أنررو ةرري ررنغاةواه فمثررال يررس نجررا مفاةحررل الد رراق ةيهررا جرراا أ‬
‫محاابل الد اق تكو ةي الهواع الحفومس والهواع الخاص‪.‬‬
‫ونظ اا‬
‫اإل الم ةحام اا تقاا يس ا موال امل ب اع النظا‬
‫ميكيتها‬
‫امررل أو خا ررل فمررا جرراا ةرري دررول الا ررول ‪« ‬فررإ الم رريم يررس الم رريم ح راام قمررو‬
‫و اض ررو ومال ررو»‬
‫(‪)3‬‬
‫ةإن ررو ةمفر ر تمار ررف الد رراق اادت رراقى‪ :‬بأن ررو ف ررإ ت رراع ةمث ررإ‬
‫ا تررقاا يررس ا م روال يررس وجررو غيررا شررا س باتالةهررا أو رروا ا ررتخقامها أو ف رركها‬
‫كقو وجو حق‪.‬‬
‫ةررإذا فررا الممنررس اليغرروى ليد رراق أنررو ضررق ال ررال ةررإ‬
‫ررال المررال فمررا ةهررول‬
‫مررا كر الخوررام ‪ ‬هررو‪« :‬وانررس ا أجررق ةرري هررذا المررال ة رريحو ا خررالل ثررالث‪ :‬أ‬
‫يؤخذ بالحق‪ ،‬وةموس ةي الحق‪ ،‬وةمنل م الباوإ»(‪.)4‬‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬شر دية فة ررآل "اآللر الأل س ر ة للة ررو ‪ -‬ح لررة رإلس ر " حبر مقررلم لل ررلإلة سر لدة ال ر كر صر ر‪-118‬‬
‫‪122‬‬
‫(‪ )2‬مرجع س بق صر‪46‬‬
‫(‪ )3‬رايض الص حلني لل وإلى ‪ -‬مطب ة احللىب مبصر ‪1957‬م صر‪.74‬‬
‫(‪ )4‬اخلراج ىب يوسف ‪ -‬دار امل رفة ب إلت صر‪.117‬‬
‫‪-4-‬‬
‫وةي واا هذا الممنس الشامإ ليد اق وهو الد اق اادت اقى وع نتناول فةدةل‬
‫مفاةحل الد اق م منظوا‬
‫المي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أسباب الفساد‪:‬‬
‫يواق الكتام‬
‫(‪)1‬‬
‫ققا م ا‬
‫بام المؤقةل لس الد اق ةري الودر‬
‫بالممإ يس الحق منها يتم تجديف منابل الد اق‪ ،‬وم أهم ا‬
‫المما را والترس‬
‫بام ماييس‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ت رراع حارررل الت رراع ليم ررئولي كررقو ضروابف قدةهررل بمررا ةمفررنهم مر الت رراع‬
‫ةرري ا مروال الموضررو ل تحر‬
‫انجاز الخقما‬
‫ت رراةهم لم رريحتهم الخا ررل‪ ،‬وفررذا أخررذ الاشرراوى‬
‫المفيدي بأقائها ليمواوني ‪.‬‬
‫م‪ -‬ديررل الم رراالل‪ :‬والتررس تررأتس مر‬
‫ررقم وجرروق ةا ررا‬
‫منظمررل وضررابول ليت رراةا‬
‫المالة ررل‪ ،‬ث ررم ررقم فداة ررل وض ررمف أجهر رزا الاداب ررل‪ ،‬وأخير ر اا ررقم ت رروةا المميوم ررا‬
‫(الشررداةةل) ر امقاا بمررا ةمف ر م ر خاللهررا التمرراع يررس حرراا‬
‫حقوثها‪.‬‬
‫الد رراق نررق‬
‫جر‪ -‬اا تهانل بالهواني وضمف النظام الهضائس وبفا جااااتو ثم الت ااخرس ةري تنديرذ‬
‫ا حفام‪ ،‬وهذا ما ةمف مالحظتو ةي المقيق م القول والتس ت قا الهواني ةيها‬
‫كررقو مشرراافل ةمالررل م ر الم رواوني ول ررالى جهررا‬
‫ممينررل بالقاجررل ا ولررس‪ ،‬ثررم‬
‫تبمةررل الهضرراا ةرري تمييررنهم وتحقيررق اواترركهم لي رريول التنديذةررل والتررس انخرراط الكثيررا‬
‫م دةاقاتها ةي الد راق‪ ،‬وأةضرا برفا جراااا‬
‫م توفيإ محرامي دراقار‬
‫التهاضرس وامفانةرل فبراا المد رقي‬
‫يرس مرا مرق أجرإ التهاضرس لرس أ ة رتوةموا الترأثيا‬
‫يس أقلل ااثبا ‪ ،‬أو قم تنديذ ا حفام ال اقاا ضقهم‪.‬‬
‫ق‪ -‬ااحتمال الضميف لالم اق بالمخالف ةي دضاةا الد اق خا ل ةي حالل الد اق‬
‫الككيا الرذى ينخراط ةةرو فبراا الم رئولي ةري القولرل بمرا لرقيهم مر‬
‫كوا وتها التأثيا يس أجهزا الادابل‪.‬‬
‫(‪ )1‬تقرير ن الة يف ة مل ال‬
‫مرجع س بق صر‪.56-54‬‬
‫ريول ةمفرنهم‬
‫‪1977‬م الب ا اللإلن مرجع س بق صر‪ 114-108‬د‪ .‬حألن ط ة أف لى‬
‫‪-5-‬‬
‫هر‪ -‬ض ررمف المهوب ررا‬
‫يةو م‬
‫ةح يو‬
‫المه ررااا ي ررس ماتكك ررس جر راائم الد رراق اادت رراقى مهاان ررل بم ررا‬
‫وائق ومناةل م‬
‫اتكام الد اق‪.‬‬
‫و‪ -‬ضررمف وانمررقام ا خررالق لررقى ماتككررس الد رراق والتررس تمثررإ الرااقع ا ول لإلن ررا‬
‫َّللا زوجإ‪.‬‬
‫ااتكام الد اق‪ ،‬وذلق ناتا م ضمف المهيقا و قم ماادبل ه‬
‫ز‪ -‬الدها الناتا‬
‫تكدس لحاجاتهم ا‬
‫ضمف القخول خا ل ا جوا الترس ترقةل ل رغاا المروظدي وا‬
‫ا ةل بما يجميهم ةحاولو تموةض ذلرق براختالو مرا بمهرقتم‬
‫م أموال ودكول اشاوى م الجماهيا‪.‬‬
‫ غةررام الهررقوا ممثيررل ةرري مررقياى ا‬‫ط‪-‬‬
‫الدئا‬
‫مررال وفبرراا الم ررئولي حيررث أ انخرااط هررذه‬
‫الككياا ةي الد اق ةشجل الموظدي تح‬
‫التح رروا‬
‫ائا تهم يس تهييقهم‪.‬‬
‫اادت رراقةل الت ررس ةش ررهقها الم ررالم ام ة رري ظ ررإ المولم ررل‪ ،‬حي ررث أ‬
‫ااتجرراه نحررو أا ررمالةل ال رروق الح راا الررذى كررقأ ة رروق المررالم ومررا يتضررمنو م ر‬
‫تهيررةص قوا الحفومررل ةرري اادت رراق وبالتررالس ديررل الم رراالل‪ ،‬ثررم المناة ررل التررس‬
‫ت إ لس حق ال ااع الهاتإ‪ ،‬وحارل تحارق ا مروال كري قول المرالم ممرا أوجرق‬
‫ةا ررل أمررام فبرراا المد ررقي لتحورررإ مررا ةح رريو‬
‫المؤ‬
‫ا‬
‫يةررو كررقو وجررو حررق لررس‬
‫المالةل المالمةل وتقوراها ةي أ مال مشاو ل اخدراا م رقاها غيرا‬
‫الشررا س ةةمررا ةمرراع بغ رريإ ا م روال‪ ،‬فررإ هررذه الظرراوع أوجررق‬
‫كيئررل منا رربل‬
‫أمررام المد ررقي لمحاولررل اخدرراا ج راائمهم(‪ .)1‬هررذا ةض رالا يررس الد رراق الم ررتواق‬
‫والذى أتس مل المولمل فما ةشريا تهاررا منظمرل الشرداةةل القولةرل‪ ،‬لرس أ فثير اا‬
‫م الاشاوى ةي المالم الثالث تقةمها جها م المالم ا ول‪.‬‬
‫ات م‬
‫ونظ ر اا لتواجررق هررذه ا‬
‫رربام وت ازيررقها‪ ،‬ةررإ حرراا‬
‫يس م توى قول المالم وزاق ‪.‬‬
‫الد رراق ةرري الوادررل المما ررا‬
‫وهو ما نتماع يةو ةي الدهاا التالةل‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الواقع المعاصر لكفساد‪:‬‬
‫(‪ )1‬توم ر ف فريررلم ل "الأل ر رة ل شأل ر ف إلشررنرة ال يةررول ‪ -‬حم إللررة لد ررع ال وملررة" ترمجررة ل لررآل يررلال ‪ -‬الررلار‬
‫اللإلل ة لل ور إلالةو يع صر‪.213-207‬‬
‫‪-6-‬‬
‫اغر ررم أ أ مر ررال الد ر رراق تت ر ررم بال ر رارل وةهتر ررا كهر ررا محاولر ررل التموةر ررو والتحاير ررإ‬
‫اخدائها‪ ،‬ا أ ما يتقاول بشأ ما ظها منها وأمفر فشردو يرقل يرس مرقى ات را ها‬
‫وزراقتها‪ ،‬وةمف التقليإ يس ذلق كبمض ااشا اا منها‪:‬‬
‫أ‪-‬‬
‫يس الم توى القولس‪ :‬نجق أ الد اق اادت اقى ينتشرا ةري جمةرل قول المرالم‬
‫ر رواا المتهقم ررل أو النامة ررل وخا ررل الد رراق الككي ررا مم ررا ة ررمم مم ررو ح ر راه‬
‫ونفتدررس بااشررااا لررس مررا واق ةرري بمررض الق اا ررا‬
‫والتررس واق‬
‫ةرري مجيررق نررقوا‬
‫الد رراق والتنمة ررل وتهار ررا الكن ررق ال ررقولس وبم ررض الكت ررم ا خ رراى ومنه ررا ةظه ررا‬
‫ماييس‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫اشر ررتهاا الشر ررافا‬
‫ا مارفةر ررل كتهر ررقةم اشر رراوى لر ررس الم ر ررئولي ةر رري قول‬
‫الجنوم ليدوز ب دها‬
‫‪-2‬‬
‫ثك‬
‫‪-3‬‬
‫وجق‬
‫ال ال وغياها‪.‬‬
‫تهاضس فباا الوزااا ةي حفوما‬
‫أو داوض مة اا أو هقاةا ثمينل لتمارا‬
‫ةي ألمانةا دكإ الوحقا وبمرقها‬
‫(‪)2‬‬
‫كيجةفا واةوالةا وةان ا موا‬
‫دها‬
‫مشكوهو(‪.)1‬‬
‫رقا دضراةا ة راق ةا رس منهرا‬
‫دضرةل ة رراق متميهررل كإ رراقا الت رريةى‪ ،‬وح ررول جمةررل ا حرزام ةري كررو‬
‫يررس مبررالم ضررخمل ةرري‬
‫ررواا تكا ررا‬
‫مهاكررإ تهررام الشررافا‬
‫القاةمررل‬
‫م ر م ررتحهاتها الض راركةل‪ ،‬ودةررام ائررةو الرروزااا ررام ‪1991‬م كرراحال‬
‫خااجةل هو وأ اتو يس ح ام أحقى الشافا ‪ ،‬ودةام وزرا اادت راق‬
‫با ر ررتغالل من ر رربو لد ر ررتى جار ر ررقا محابر رراا ح ر ررق أدااب ر ررو ر ررام ‪1993‬م‪،‬‬
‫وا ررتغالل وزرر راا ش ررئو المر راأا با ررتغالل الم ررال الم ررام لتجقي ررق قةف ررو اا‬
‫منزله ررا وغي ررا ه ررذا فثي ررا ررام ‪1993‬م‪ ،‬ودة ررام أخ ررا وزر ررا خااجة ررل ة رري‬
‫‪-4‬‬
‫ألمانةا الشادةل دكإ الوحقا بمنى ت هةال‬
‫أمررا ةرري او ررةا‬
‫(‪)3‬‬
‫كنفةل لواحق وأابمي مومما‪.‬‬
‫بمررق نهةااهررا ةررإ دضرراةا الد رراق التررس ااتككهررا فبرراا‬
‫الم ررئولي أكثررا مر أ تح ررس والتررس ةررأتس ةرري دمتهررا الد رراق الائا ررس‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬مصطدآل ك مل الأل ل ‪ -‬جملل حبوث لإلة‪ :‬الدأل د إلالة يف ة ‪ -‬مرجع س بق صر‪9‬‬
‫(‪ )2‬أ‪ .‬غ دة موسآل "الود ف ة إلاملأل علة مل أمل ب ل الوحلة ‪ -‬حب م وور مل جملل الدأل د إلالة يف ة صر‪.83‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬ش دية فة آل ‪ -‬اآللر الأل سة للة و ‪ -‬مرجع س بق‪.‬‬
‫‪-7-‬‬
‫ةي ما نشا‬
‫‪-5‬‬
‫تواط ائةو القولل يي تي ند و وفبراا الم رئولي ممرو‬
‫الميةا اا م القوا اا ‪.‬‬
‫ةي دضاةا ة اق وغ يإ أموال كيغ‬
‫وةي ال ري ةمثرإ الد راق مشرفيل حهةهةرل أظهاتهرا احرقى الق اا را‬
‫برأ‬
‫متو ر ررف ر ررقق دضر رراةا الد ر رراق المهقمر ررل ليمحاكمر ررل ر ررام ‪1982‬م تهر ررقا‬
‫بح روالس ‪ 20000‬دضررةل ددررز ةرري ررام ‪1990‬م لررس ح روالس ‪51000‬‬
‫‪-6‬‬
‫‪-7‬‬
‫دضةل‪.‬‬
‫ةي فوارا وتايوا تمقق‬
‫مظاها و وا الد اق وتااوح‬
‫مرا كري تهرقةم‬
‫منى ةا ةل غيرا شرا ةل لزحرزام لرس ا رتغالل الندروذ وخيرق الدرا‬
‫مشكوهو كي اجال المال وال ةا ل‪ ،‬وندو الحال ةي أنقونة ةا‪.‬‬
‫وم مظاها انتشاا مشفيل الد اق ةري المرالم مرا تكذلرو حفومرا‬
‫والمنظمررا‬
‫قيرقا‬
‫القولةررل لمفاةحررل الد رراق ومنهررا ررنغاةواا وأوغنررقا‪ ،‬وفررذا مررا‬
‫تكذلررو فررإ م ر منظمررل الشررداةةل القولةررل و ررنقوق النهررق الررقولس والكنررق‬
‫القولس وا مم المتحقا‪.‬‬
‫م‪-‬‬
‫أمررا يررس الم ررتوى المحيررس‪ ،‬ةيهررق أظهررا‬
‫ررقا ق اا ررا‬
‫(‪)1‬‬
‫تمررقق حرراا‬
‫الد رراق‬
‫اادت رراقى ةرري م ررا‪ ،‬ضرراةل لررس ذلررق ةررإ مررا نشررا ر ج راائم الد رراق ةرري‬
‫ا شها الهيييل الماضةل منذ كقاةل هذا الها فثيا مثإ الحاا‬
‫المتميهل كنوام‬
‫الهر رراوض ومحر رراةظ الجي ر رزا ال ر رراكق‪ ،‬و ر ررفاتيا وزرر ررا الثهاةر ررل‪ ،‬و ضر ررو مجير ررو‬
‫الشر ررمم ر ر‬
‫حر ررقى م ااكر ررز الجير ررز‪ ،‬وشر ررافل حقير ررق أ ر روا ‪ ،‬وأ ر ررحام شر ررافل‬
‫الشاوق‪ ،‬وهس فيهرا مر الد راق الككيرا ضراةل لرس شر اا‬
‫الاشوا وااختالو ةي حالل الد اق ال غيا‪.‬‬
‫اماع مر دضراةا‬
‫(‪ )1‬أ‪ .‬أمحل حن جآل أ‪ .‬كرم مخ س ‪ -‬ب ض قض اي الدأل د مل احمل كع املصرية صر‪265‬‬
‫ د‪ .‬صالح س ‪ -‬حتل ل قض اي الدأل د مل مصر صر‪.293‬‬‫ لواع ةلر ط ط إلى دإلر ئة الرق بة اإلدارية مل مش ف ة الدأل د مل مصر صر‪305‬‬‫إل آل حبوث م وورة مل جملل لإلة الدأل د إلالة يف ة ‪ -‬مرجع س بق‪.‬‬
‫‪-8-‬‬
‫فإ ذلق يقل يس أنرو ا ت رتنس قولرل مر ظهروا مشرفيل الد راق اادت راقى ممرا‬
‫يجررم ممررو الممررإ يررس تكثيررف الجهرروق ولمفاةحررل لمررا لررو مر‬
‫الحةاا وهو ما نوضحو ةي الدهاا التالةل‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬آثار الفساد‬
‫ثرراا رريكةل يررس مجمررإ‬
‫(‪)1‬‬
‫يؤقى الد اق لس أضااا قيقا ةمف تيخة ها ةةما ييس‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اآلثار االقتصادية‪ :‬وم أهمها ماييس‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫ةضمف الد راق التنمةرل اادت راقةل واا رتثماا حيرث أ انتشراا الاشروا‬
‫المويوبررل م ر اجررال ا‬
‫مررال كوا ررول الم ررئولي الحفرروميي ةهيررإ م ر‬
‫حواةز اا تثماا‪ ،‬وة مى باا اا ا‬
‫مال يس ا دإ فدااا‪.‬‬
‫يؤثا الد اق يس المالةل المامل واا م حيث روا تخ رةص المروااق‬
‫المامل حينما يوجو الجزا ا ككا منها لس اانداق يس احتةاجرا‬
‫مبالم فكياا مثإ الت يةى والم توق ا‬
‫ذا‬
‫اا تثماارل الككياا حترس ةضرم‬
‫الم ر ررئولو الح ر ررول ي ر ررس اش ر رراوى فكير ر راا ك ر ررقاا مر ر ر ااند ر رراق ي ر ررس‬
‫احتةاجررا‬
‫ضرراوارل ذا‬
‫يس الخقما‬
‫ه ررذه الخ ررقما‬
‫مكيررم أدررإ‪ ،‬فمررا أ انتشرراا الاشرروا ليح ررول‬
‫المامرل مثرإ ال رحل والتميرةم يرؤقى لرس الخيرإ ةري تهرقةم‬
‫ليمحت رراجي ‪ ،‬ه ررذا ةضر رالا ي ررس زر رراقا ااند رراق الحف ررومس‬
‫كقو مكاا ةي حالل تا ةو المشاو ا‬
‫‪-3‬‬
‫ماتدمل‪.‬‬
‫يرس مهراولي ومرواقي بأثمرا‬
‫يس الم توى الخاص ةإ انتشاا الد اق اادت اقى يؤثا يس حماةرل‬
‫حهوق الميكةل الخا ل ورؤقى لس أكإ أموال الناو بالباوإ‪.‬‬
‫م‪ -‬اآلثار السياسية‪:‬‬
‫انتشاا الد اق اادت اقى خا رل الد راق الككيرا منرو والرذى‬
‫ينخرراط ةةررو فبرراا الم ررئولي ةرري القولررل رروع يررؤقى لررس أ تكررو اله ر اا اا‬
‫اادت رراقةل تتخررذ لررةو يررس أ رراو مررا يررقةل بررالنمو اادت رراقى لررس تحهيررق‬
‫(‪ )1‬تقرير ن الة يف ة مل ال‬
‫‪1997‬م ‪ -‬مرجع س بق صر‪.113-110‬‬
‫‪-9-‬‬
‫يررس أ رراو المفا ررم التررس تمرروق يررس‬
‫اةاهةررل المرواوني وانمررا تتخررذ الهر اا اا‬
‫فبر رراا الم ر ررئولي أند ر ررهم و ير ررس ر ررائالتهم وحيدر ررائهم م ر ر ال ةا ر رريي واجر ررال‬
‫م ر ررال مم ر ررا ر رريؤقى ل ر ررس ةه ر ررقا النظ ر ررام ال ةا ر ررس ليش ر ررا ةل‪ ،‬أى الهك ر ررول‬
‫ا‬
‫ااختةر ر ررااى م ر ر ر جانر ر ررم الم ر ر رواوني لمؤ ر ر رراتو ودةاقتر ر ررو وةشر ر ررما المواونر ر ررو‬
‫بااغتاام نو والمرزوع ر المشراافل ةري منظماترو وأنشروتو ومرل أول شر اااه‬
‫خف يتهاوى النظام مثيما حقث ةي اومانةا وأنقونة ةا والك اازرإ والكونغو(‪.)1‬‬
‫جر‪ -‬اآلثار االجتماعية‪ :‬يؤقى الد اق اادت اق‬
‫‪-1‬‬
‫لس قا ثاا اجتما ةل منها‪:‬‬
‫الممررإ يررس غرراو الحهررق والح ررق والتبرراغض كرري أة رااق المجتمررل واثررااه‬
‫ا ررتةائهم م ر‬
‫نظررام اجتمررا س وادت رراقى و ةا ررس ةممررإ يررس تاحررل‬
‫الدا ل ليمد قي لكس ةغتنوا بواق غيا مشاو ل مما يؤقى لس تدفق‬
‫المجتمررل ودةررام كنةانررو لررةو يررس أ رراو الدررل المرروقا والتكاةررإ وانمررا‬
‫‪-2‬‬
‫يس أ او الم يحل الذاتةل والكااهةل لآلخار ‪.‬‬
‫يؤقى الد اق لس انتشاا الهةم غيرا ا خالدةرل حيرث ةغرذى الد راق ند رو‬
‫كند ررو ورت ررل نوادررو‬
‫لررم يواجررو بحررزم‪،‬‬
‫ترراق المد ررقي ينممررو‬
‫كثاواتهم المنهوبل م المال المرام والمرال الخراص يجمرإ أةرااق الجمهروا‬
‫غيا الدا قي ياو أنو ا جقوى م االتزام برالهةم ا خالدةرل والتم رق‬
‫بأحفر ررام اله ر رواني وةحر رراولو ا دتر ررقاا بالمد ر ررقي ةتت ازير ررق ادمر ررل الد ر رراق‬
‫ونوادو ةي المجتمل‪.‬‬
‫والررس هررذا الحررق نفررو دررق تماةنررا يررس الد رراق اادت رراقى بالشررفإ ا لررذى يؤفررق‬
‫ضاواا مفاةحتو ورة ا كةرا فةدةرل هرذه المفاةحرل الترس تكرقأ براإلجاااا‬
‫حررقوث الد رراق ثررم اإلج راااا‬
‫المالجةررل لمررا ةظهررا م ر حرراا‬
‫نتماع يةو ةي المبحثي التاليي ‪.‬‬
‫الودائةرل لمنرل‬
‫الد رراق وهررذا مررا رروع‬
‫(‪ )1‬مصطدآل ك مل الأل ل – الورإلط ا س س ة للة يف ة – جملل لإلة الدأل د إلالة يف ة – مرجع س بق صر‪.10‬‬
‫تقرير الة يف ة مل ال ‪1997‬م مرجع س بق صر‪.112‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫اإلجراءات الوقايية م الفساد االقتصادي‬
‫وجوق الد اق اادت اقى وتحولو مر ظراهاا اقةرل لرس مشرفيل خويراا مراتبف‬
‫بالموامررإ الكيئةررل التررس ت ررمى بانتشررااه ولررذا ةررإ اادت رراا يررس الجررو بمررق ظهررواه‬
‫واكتشاةو ل يؤقى لس الحق منو وتحجةمو‪ ،‬كإ اكق م ااهتمام بالموامإ الكيئةل الترس‬
‫تممررإ ي ررس الحررق من ررو وتهيي ررإ ةرراص اتكاب ررو‪ ،‬وه ررذا مررا يتد ررق م ررل نظررام اإل ررالم ة رري‬
‫المحاةظل يس ا موال الذى ةهوم يس الوداةل أو الحماةل أواا ثم ال مرا ةظهرا مر‬
‫اا تقاا ييها ب وا الد اق المختيدرل ثانةرا‪ ،‬الجرا بمثرإ جكر اا لمرا ضراع واق را لمر‬
‫ةدفا ةي ااتكام أى‬
‫واا م‬
‫وا الد اق‪.‬‬
‫واذا فر ررا الد ر رراق اادت ر رراقى يتمثر ررإ ةر رري دةر ررام شر ررخص باا تر ررقاا ير ررس المر ررال‬
‫بررالخاو‬
‫يررس الهوا ررق الشررا ةل تهابرا مر أجهرزا الادابررل وا ررتهانل بالمهوبررا‬
‫ةرري حالررل‬
‫فشدو‪ ،‬ةإ الموامإ الكيئةل الماتبول كجاائم الد اق اادت اقى تتمثإ ةي فإ م ‪:‬‬
‫ماتكم الد اق ‪ -‬الهوا ق المنظمل ليممامال‬
‫‪ -‬أجهزا الادابل ‪ -‬نظام المهوبا ‪.‬‬
‫وبالممررإ يررس أ تكررو هررذه الموامررإ ةرري حالررل جيررقا تهررإ ةا ررل ااتكررام الد رراق‬
‫وت رربى الكيئ ررل مواتة ررو ليوداة ررل من ررو‪ ،‬و رروع نح رراول ة رري الدهر ر اا‬
‫اإل الم م هذه الموامإ وذلق يس النحو التالس‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬بالنســــبة لكعــــامكي ‪ :‬ر رواا فر ررانوا م ر ر فبر رراا الم ر ررئولي أو‬
‫اإلجاااا الودائةل ضق ااتكاكهم الد اق ما ييس‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫التالة ررل كة ررا مود ررف‬
‫ر ررغااهم ةر ررإ م ر ر‬
‫حسـ ايتيــار العــامكي ‪ ،‬مر ذوى الررقي وال ررال والمدرراع وا مانررل وال ررقق‬
‫والمقل‪ ،‬وهذا ما ةظها ةي فثيا م امةا الهانةل التس تناول المراميي مثرإ‬
‫اج َعْكِنـي َعَكــى َيـ َـزِاَ ِ األَْر ِ‬
‫ض‬
‫ـال ْ‬
‫دولرو تمرالس ةرري د رل يو رف يةررو ال رالم ﴿ َقـ َ‬
‫ِاِنـــي ح ِفـــيِي عكِـــيم﴾(‪ )1‬ودولررو تمررالس ةرري د ررل مو ررس ية ررو ال ررالم ﴿ياأَيـــ ِ‬
‫َ‬
‫َ َ‬
‫َ ي‬
‫ِي األ ِ‬
‫اس َتْ ِ‬
‫َمي ُ ﴾(‪.)2‬‬
‫ْجْر َ اْلَقو ُّ‬
‫اس َتْ َ‬
‫ْجْرُه ِا َّ َي ْيَر َم ِ ْ‬
‫ْ‬
‫(‪ )1‬سورة يوسف ‪ :‬اآلية ‪55‬‬
‫(‪ )2‬سورة القصص ‪ :‬اآلية ‪26‬‬
‫‪-‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫رردتي‬
‫وةالحررظ ةرري فررإ ةررل منهررا أنررو ذفررا‬
‫ح رقاهما متميهررل بالكدررااا المويوبررل‬
‫ليمم ررإ‪ ،‬وه ررس الحد ررظ ة رري امة ررل ا ول ررس‪ ،‬واله رروا ة رري امة ررل الثانة ررل‪ ،‬ث ررم التم ررق ب ررالهةم‬
‫ا خالدةررل ومر أهمهررا ا مانررل والتررس كررا نهررا بررالحدظ ةرري امةررل ا ولررس‪ ،‬وبررأمي ةرري‬
‫امةل الثانةل‪ ،‬و يس هذا الهقى الابانس اا الا ول ‪ ‬ةي اختةاا المراميي ةري القولرل‬
‫اإل المةل ا ولس حيث فا يتخيا مالو م‬
‫فمرا أنرو‬
‫َّللا يةرو و ريم‬
‫ريس ه‬
‫ةي دولو‪ « :‬ذا ضةم‬
‫الحس أهيو(‪.)1‬‬
‫روا روا اختةراا المراميي‬
‫يرس أنرو نهاةرل الررقنةا‬
‫َّللا ‪-‬‬
‫ا مانرل ةرانتظا ال را ل ‪ -‬درال‪ :‬فيرف اضرا تها ةاا رول ه‬
‫دال‪ :‬ذا أو ق ا ما لس غيا أهيرو»(‪ .)2‬ولرذا ةرإ‬
‫رناق الوظرائف لمر لرةو هرو أهرالا‬
‫لها محاباا لزكناا وا داام والممااع أو نظيرا اشروا ةأخرذها الم رئول ةمرق مر خةانرل‬
‫َّ ِ‬
‫َّللا‬
‫ا مان ررل الت ررس د ررال ةيه ررا ه‬
‫امُنــــوا ال َت ُيوُنــــوا َّ َ‬
‫َّللا رربحانو وتم ررالس ﴿َياأَُّي َهــــا الــــذي َ َا َ‬
‫الرسول وَت ُيوُنوا أَماَن ِ‬
‫ـات ُُ ْم َوأَْنـ ُت ْم َت ْعَك ُمـو َ ﴾(‪ )3‬ثرم ةمهرم ربحانو ةري فيمرل بالغرل بهولرو‬
‫َو َّ ُ َ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫تمرالس‪﴿ :‬واعَكموا أََّنما أَمواُل ُُم وأَوالد ُكم ِف ْتَن ية وأَ َّ َّ ِ‬
‫يم﴾(‪ )4‬ةرإ الاجرإ‬
‫َّللا عْن َد ُه أ ْ‬
‫َ‬
‫َجير َعظ ي‬
‫َ َْ ْ َ ْ ُ ْ‬
‫َ‬
‫َ ْ ُ‬
‫لحبو لولقه أو أحق م أهيو دق يؤثاه ةي بمض ا مال محاباا وهو يجق م خيا منو‬
‫لذلق الممإ‪ ،‬وبالتالس ةفو ولقه ةتنو لو خا بو ا مانل‪.‬‬
‫ومررل هررذا الهررقى الهانررس والتوجةررو النكرروى جرراا الدفررا والتوكيررق اإل ررالمي حيررث‬
‫تحقق موا دا‬
‫الماميي ةي‬
‫دتي جاممتي هما‪ :‬الكدااا ةي الممإ‪ ،‬وا مانل‪ ،‬وةري‬
‫ذلر ررق ةهر ررول المر رراواقى ةر رري الشر رراوط الموير رروم تواةاهر ررا ةر رري المر رراميي كر ررقاوور القولر ررل‬
‫«والد ر ررإ الث ر ررانس مر ر ر ة ر ررى أ يتهي ر ررق الممال ر ررل وه ر ررو‪ :‬مر ر ر ا ر ررتهإ بفدايت ر ررو‪ ،‬ووث ر ررق‬
‫بأمانتررو»‬
‫(‪)5‬‬
‫وهررو مررا يتأكررق لررقى ررالم خررا هررو أكررو يو ررف ةرري تهار راه الررذى اةمررو لررس‬
‫ه ررااو الاش رريق ا ررال ح ررال القول ررل حي ررث ةه ررول‪« :‬و أاير ر‬
‫أ تتخ ررذ دومر ر ا مر ر أه ررإ‬
‫(‪ )1‬حميف ررل ك رررد ل ررآل – اإلس ررالم إلاحلضر ر رة ال رب ر رة جل ررة الة رررتل ف إلالشمج ررة إلال و ررر – القر ر رة – ‪1968‬م‬
‫صر‪111-96‬‬
‫(‪ )2‬ص ح البخ رى بورح الأل لى – دار الو ب ‪129/2‬‬
‫(‪ )3‬سورة ا د ‪ :‬اآلية ‪27‬‬
‫(‪ )4‬سورة ا د ‪ :‬اآلية ‪28‬‬
‫(‪ )5‬ا حش م الأللط ة لليف إلردى – مطب ة مصطدآل احللىب مبصر صر‪209‬‬
‫‪-‬‬
‫‪12‬‬
‫‪-‬‬
‫ال ررال والررقي وا مانررل ترروليهم الخر اا » ورؤفررق يررس ذلررق أةضرا بهولررو «ةررإ لررم ةفر‬
‫قاا ثهل أمين ا ةال يؤتم‬
‫يس المال»(‪.)1‬‬
‫ر ررغاا وفبر رراا المر رروظدي‬
‫واذا فر ررا مر ررا ر رركق م ر ر ن ر رروص يتمير ررق بفر ررإ م ر ر‬
‫والم ررئولي ‪ ،‬ةإن ررو توج ررق ن رروص أخ رراى توج ررو نح ررو ح ر ر اختة رراا ال ررواا مر ر فب رراا‬
‫الموظدي ومنها دول الا ول ‪« ‬م ولرس مر أمرا الم ريمي شريئ ا ةرولس يريهم اجرالا‬
‫َّللا وا ولو وجما ل المؤمني »(‪.)2‬‬
‫وهو يجق ةيهم أ يى ليم يمي منو ةهق خا ه‬
‫‪ -2‬وضع نظام لألجور‪ :‬ي اا رس ةةرو فداةرل ا جرا احتةاجرا‬
‫حالررو‪ ،‬ذلررق أنررو م ر أهررم ا‬
‫رربام التررس يا ررقها الكتررام المما رراو‬
‫انتشرراا الد رراق ال ررغيا الررذى ينخراط ةةررو‬
‫فداةل ما ةح يو‬
‫الموظرف ح رم‬
‫يةو م أجوا ومفاةآ‬
‫ررغاا المرروظدي ‪ ،‬هررو ررقم‬
‫احتةاجاتهم وم ثم بهائهم‬
‫ةي حالل الدها وهم يتماميو ةي أموال فثياا أو خرقما‬
‫ليجمراهيا ممرا‬
‫ي ررقةمهم ل ررس دك ررول الاش رراوى واخ ررتالو م ررا بمه ررقتهم مر ر أمر روال‪ ،‬ول ررذا‬
‫يو ر ررس الجمةر ررل كتح ر رري ظر رراوع المر رراميي فأحر ررقى ةا ر ررا‬
‫الد رراق(‪ .)3‬ولهررق رركق اإل ررالم ذلررق ةالها ررقا ا‬
‫ر ررال‬
‫ا ررةل أ ةحررقق ا جررا‬
‫ليمامإ بأجا المثإ والذى يتحقق بالنظا لس شخص مماثإ لزجيرا ةري‬
‫ذلررق الممررإ والررس زمررا ا جررااا ومفانهررا‬
‫ا‬
‫ا ج راا تختيررف برراختالع‬
‫مال وا زمنل وا ماك (‪ .)4‬واذا فا ا جا الماقل ا ةفدةو ةرإ ةري‬
‫نظام اإل الم ما يوةا لو فدايتو م خرالل م راقا أخراى منهرا الزفراا‪،‬‬
‫و ي ررس م ررتوى الوظ ررائف المام ررل ة ررإ الممتك ررا ه ررو نظار ررل الكداة ررل ة رري‬
‫تحقيق ا جوا ا تناقا لرس مرا واق ر الا رول ‪(( ‬مر ولرس لنرا مرالا‬
‫ولررةو لررو منررزل ةييتخررذ منررزا‪ ،‬أو لة ر‬
‫لررو زوجررل ةييتررزو ‪ ،‬أو لررةو لررو‬
‫خاقم ةييتخذ خاقما‪ ،‬أو لةو لو قابرل ةييتخرذ قابرل" كرإ‬
‫مر امثراا مرا‬
‫يابف كي تحقيق ا جا بشرفإ ةمنرل مر خةانرل الموظرف لوظةدترو ‪ -‬أ‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫اخلراج ىب يوسف – دار امل رفة صر‪106‬‬
‫املألةلرك لل كع ‪62/4‬‬
‫تقرير ن الة يف ة مل ال ‪1997‬م مرجع س بق صر‪8‬‬
‫درر احلش م شرح جملة ا حش م ‪385/1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪13‬‬
‫‪-‬‬
‫ياتك ررم الد ر رراق ‪ -‬ةيه ررق واق أ أبر ررا كي ررقا ك ر ر الجر ر اا در ررال لمم ررا ك ر ر‬
‫الخوررام ‪ :‬قن ر‬
‫َّللا ‪ - ‬نررو أ ررنق لرريهم وظررائف‬
‫أ ررحام ا ررول ه‬
‫ةي القولل‪ -‬ةهال لو ما‪ :‬ةا أبا كيقا‪ ،‬ذا لم ا تم بأهإ الرقي‬
‫ةمي ر‬
‫ررالمل قينرري ةرربم ا ررتمي م دررال‪ :‬أمررا‬
‫يرس‬
‫ةررأغنهم بالممالررل ر‬
‫الخةانررل‪ .‬ةهررول‪ :‬ذا ا ررتمميتهم يررس شررم ةررأجزل لهررم المورراا والررازق ا‬
‫ةحتاجو "‬
‫(‪)1‬‬
‫يس أ جزل المواا لرو حرقوق وا يجروز أ يرزاق ر‬
‫حاجررل الموظررف فكي ر اا فررا أم‬
‫القول ررل اإل ررالمةل ة رري أزه ررس‬
‫ومر ر ر ررالكم فر ر ر ررولي اليتر ر ر ررةم‪،‬‬
‫بالمماوع"(‪.)2‬‬
‫رق‬
‫ررغي اا ةهررا هررو مررا ك ر الخوررام اأو‬
‫ررواها وأكثاه ررا م رراا ةه ررول‪" :‬وانم ررا أن ررا‬
‫ا ر ر ر ررتغني‬
‫ثانيــا‪ :‬القواعــد المنظمــة لكعمــل فــي األم ـوال‪:‬‬
‫أ دد ر ر ر ر ‪ ،‬وا اةتهر ر ر ررا أكي ر ر ر ر‬
‫م ر أ رربام الد رراق فمررا رركق ذف راه‬
‫ضررمف الهوا ررق المنظمررل ليممررإ رواا م ر حيررث ررقم وضرروحها أو وجرروق ثغ ر اا كهررا‬
‫يررتمف المد ررقو مر ر خالله ررا التحاي ررإ ييه ررا فمررا واق ة رري تهار ررا الكن ررق ال ررقولي ر ر‬
‫أ ر رربام الد ر رراق أ م ر ر كينهر ررا اا ر ررتهانل بر ررالهواني والر ررنظم والهوا ر ررق‪ ،‬أمر ررا ةر رري النظر ررام‬
‫اإل ر ررالمي ةر ررإ فر ررو الهوا ر ررق واله ر رواني المنظمر ررل ليممر ررامال‬
‫َّللا لمباقه ةإنها تت م بالثبا‬
‫اإل المةل التي شا ها ه‬
‫فمررا أ‬
‫ةي أ ولها والوضرو ةري قالتهرا‬
‫هيررقا الم رريم تجميررو ةحتامهررا وتهررإ ةا ررل الخرراو‬
‫َّللا رربحانو‪ ،‬والنظ ررام اإل ررالمي ة رري ش ررمولو ةحت ررو‬
‫ةم ررس ه‬
‫ليممررامال‬
‫م ر ررتمقا م ر ر الش ر رارمل‬
‫ييهررا نررو ةميررم أنررو كررذلق‬
‫ي ررس الهوا ررق اإليجاكة ررل‬
‫ككةررا الورراق ال ررحةحل ليت رراع ةرري ا م روال‪ ،‬فمررا ةحتررو‬
‫التي تحقق ال واا ال يكةل كقدل والتري تمثرإ‬
‫يررس الهوا ررق‬
‫رو اا ليد راق أو ضرةاع ا مروال وةري هرذه‬
‫الدهاا وع نحاول أ نمقق هذه ال وا وحفمها الشا ي وهي‪:‬‬
‫أ‪-‬الســرقة‪ :‬والترري تمرراع بأنهررا أخررذ مررال الغيررا م ررتت اا م ر غيررا أ يررؤتم‬
‫يةررو(‪،)3‬‬
‫وه رري مر ر ال رروا الواض ررحل ليد رراق ذ تمث ررإ جارم ررل اا ت ررقاا ي ررس م ررال الغي ررا‬
‫(‪ )1‬اخلراج يب يوسف‪ -‬مرجع س بق صر‪. 113‬‬
‫(‪ )2‬اخلراج يب يوسف‪ -‬مرجع س بق صر‪. 117‬‬
‫(‪ )3‬بلاية اجملة ل إلهن ية املقةصل البن رشل – مطب ة احلليب مبصر ‪. 445/2‬‬
‫‪-‬‬
‫‪14‬‬
‫‪-‬‬
‫كوا ررول محترراةي هررم الي رروص‪ .‬والحفررم الشررا ي يررس ال ررادل أنهررا ح راام لهولررو‬
‫ِعوا أَيـ ِـديهما جـ َـزاا ِبمــا َكســبا َن َكــاال ِمـ َّ ِ‬
‫السـ ِ‬
‫السـ ِ‬
‫َّللا‬
‫ـار ُ َو َّ‬
‫تمررالس ﴿ َو َّ‬
‫َ‬
‫ـارَق ُة َفــا ْق َ ُ ْ َ ُ َ َ ً َ َ َ‬
‫َّللا َو َّ ُ‬
‫ِ‬
‫يم﴾(‪ )1‬فمرا أ الا رول ‪ ‬يندري ردل اإلةمرا ر ال رااق ةري دولرو «ا‬
‫َع ِز يهز َحك ي‬
‫ة اق ال ااق حي ة اق وهو مؤم »(‪.)2‬‬
‫ولما فا ال ااق ةي المراقا يكةرل مرا ة راق ليغيرا لرذلق ةرإ الا رول ‪ ‬مر أجرإ‬
‫ق مناةذ ت راردها وبالترالي الحرق مر ودو هرا ةهرول «مر اشرتاى رادل وهرو ةميرم أنهرا‬
‫ادل ةهق اشتاق ةي ثمها و ااها»(‪ .)3‬وبناا يس ذلق ةإ مر م رئولةل‬
‫مررال حدظررو ةرري حرراز مثيررو وواجررم الحرراكم الممررإ يررس اتخرراذ فاةررل اإلجراااا‬
‫راحم فرإ‬
‫لحماةررل‬
‫أموال الناو وةي ذلق ةهول اإلمام الماواقى ةةما ييزم الخيةدل «والثالث حماةل الكةضل‬
‫والررذم ر الح رارم ليت رراع النرراو ةرري الممرراةي ورنتشرراوا ةرري ا‬
‫تغارا كندو أو مال»(‪.)4‬‬
‫ررداا منرري م ر‬
‫جر‪ -‬ييانة األمانة‪ :‬وهي ما ةمكا نو ةي الدفا الهانوني المما ا كجارمل ااختالو‬
‫والتر رري تهت ر ررا ير ررس ا ر ررتةالا الموظر ررف المر ررام ير ررس مر ررال ر ررام ر رريم لةر ررو ب ر رركم‬
‫وظةدتررو‬
‫(‪) 5‬‬
‫أمررا ا ررتةالا الموظررف ةرري الهورراع الخرراص يررس أم روال الوحررقا‬
‫ةممير ررو كهر ررا ةهر رري تمر ررق ةر رري نظر ررا الهر ررانو‬
‫الترري‬
‫ر ررادل مشر ررققا(‪ .)6‬وا مر ررا ةر رري النظر ررام‬
‫اإل المي أشمإ وأقق مر ذلرق‪ ،‬ةفرإ مر أؤتمر‬
‫يرس مرال أو مرإ وت راع ةةرو‬
‫بغيا ما تهضري برو الهوا رق المشراو ل والم ريحل والحرق‪ ،‬ةهرو خرائ لزمانرل‪ ،‬ولرذا‬
‫تماع خةانل ا مانل م هذا المنظوا بأنها "منل الحق الذ ضرم‬
‫يس وجو ةا ق كبوال أو نه ا "‬
‫(‪)7‬‬
‫ورنقا تح‬
‫ذلق فإ م ‪:‬‬
‫رالمتو وأقااه‬
‫(‪ )1‬اآلية ‪ 38‬من سورة امل ئلة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ص ح البخ ري بورح الشرم ين ‪. 180/23‬‬
‫(‪ )3‬الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلي – املشةبة اإلسالم ة بب إلت ‪. 398/2‬‬
‫(‪ )4‬ا حش م الأللط ة لليف إلرد صر‪.18‬‬
‫(‪ )5‬م دة ‪ 113 122‬من ق ول ال قوابت املصري‪.‬‬
‫(‪ )6‬امل دة ‪ 317‬من الق ول اجل ئي املصري‪.‬‬
‫(‪ )7‬د‪ .‬حميفل ب ل غ مي – د‪ .‬صرليق أبرو احلألرن "دراسر ت مل الألر ة ال بويرة الورريدة" مشةبرة الدرالح الشوير‬
‫‪ 1980‬صر‪. 245‬‬
‫‪-‬‬
‫‪15‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-1‬ا تةالا الموظدي‬
‫يس ا موال الم يمل ليهم والت اع ةيها ل الحهم‪ ،‬واا ةي‬
‫الهواع الحفومس أو غياه‪.‬‬
‫‪ -2‬اا ررتةالا ي ررس من رراةل ا مر روال قو أ ةانه ررا فا ررتخقام ررةا اا‬
‫أغااض خا ل‪ ،‬مثإ تو يإ ا واق ليمقااو‪.‬‬
‫الم رريحل ة رري‬
‫‪ -3‬ا تخقام مال الم يحل أو الشافل ةي أ مال خا ل‪.‬‬
‫‪ -4‬الته يا ةي المحاةظل يس ا موال وتافهرا مماضرل ليضرةاع أو التيرف مثرإ مرا‬
‫ناى ةي ا جهزا وا قوا‬
‫الموامإ الجوةل‪.‬‬
‫‪ -5‬التابى‬
‫الميهراا اضرل لي رادل‪ ،‬أو التيرف كوا رول‬
‫والم رتيزما‬
‫وارق الح رول يرس أمروال ومنراةل مر الوحرقا التري ةممرإ كهرا كرقو‬
‫ثم أو كثم كخو أو الح ول يس هرقاةا ومرنى مر الغيرا ب ركم الوظةدرل وهري‬
‫ررواا منتشراا كرري فبرراا الم ررئولي ةرري جمةررل الررقول فمررا رركق الهررول‪ ،‬ولهررق حفررم‬
‫الا ررول ‪ ‬يررس هررذا الدمررإ بأنررو غيررول أ خةانررل لزمانررل وذلررق ةرري د ررل اميررو‬
‫يس ال قدا اك اليتيكةو حينما ألو الا ول ‪‬‬
‫كهررا ولررم ة رريمها ودررال هررذا أهررق‬
‫بمض ا موال التي حضرا‬
‫لررس‪ :‬وهنررا أ ررقا الا ررول ‪ ‬حفمررو يررس هررذا‬
‫الت رابى بهولررو «مر ر ا ررتمميناه ي ررس مررإ ةازدن ررا ازدررا‪ ،‬ةم ررا أخررذه بم ررق ذلررق ةه ررو‬
‫غيول»‬
‫(‪)1‬‬
‫‪-6‬‬
‫أ خةانل‪.‬‬
‫ررااا ا ررتممال ا م روال وال رريول مثررإ الكةررل أو الش رااا كررثم غيررا منا ررم وهررو‬
‫يجق خي اا منو أو المحاباا ةي ا اا المميةا‬
‫ةرري التميينررا‬
‫يس ا داام والممااع والمح وبةل‬
‫ةرري الوظررائف‪ .‬وةرري ذلررق ةهررول اك ر تةمةررل "ثررم الررولي والوفيررإ مترري‬
‫ا ررتنام ةرري أمررواه اجررال وترراق م ر هررو أ رريى منررو ليتجررااا أو المدااةررل‪ ،‬أو برراع‬
‫ال يمل كثم وهو يجق م ةشتارها كخيا م ذلق الثم ةهق خا‬
‫احبو"‬
‫وةهول ةي موضل خرا "ةرإ الاجرإ لحبرو لولرقه درق يرؤثاه ةري بمرض ا مروال أو ةموةرو‬
‫ماا ة تحهو ةهق خا ا مانل‪ ،‬فذلق دق يؤثا زراقا مالةرل أو حدظرو بأخرذ مراا ة رتحهو‬
‫ةةفررو دررق خررا أمانتررو"(‪ .)2‬وخةانررل ا مانررل محامررل شررا ا لينهرري نهررا ةرري دولررو تمررالس‬
‫(‪ )1‬س ن أبو داإلد ‪. 353/3‬‬
‫(‪ )2‬الأل سة الور ة البن ت يف ة مرجع س بق صر‪. 31 24‬‬
‫‪-‬‬
‫‪16‬‬
‫‪-‬‬
‫َّ ِ‬
‫َّللا‬
‫امُن ـوا ال َت ُيوُن ـوا َّ َ‬
‫﴿َياأَُّي َهــا الــذي َ َا َ‬
‫َّللا‬
‫وا ر ررتحهاق الخ ر ررائ ر ررقم ح ر ررم ه‬
‫اْل َي ِاَِني َ ﴾(‪ )2‬ولهول الا ول ‪« ‬أق ا‬
‫وا الد اق اادت اق الظاهاا بشفإ واضرى حيرث أنهرا‬
‫جر‪ -‬تكوث الييَة‪ :‬وهس م‬
‫الرســول وَت ُيوُن ـوا أَماَنـ ِ‬
‫ـات ُُ ْم َوأَْنـ ُـت ْم َت ْعَك ُمــو َ ﴾‬
‫َو َّ ُ َ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ــــب‬
‫َّللا ال ُي ِحـ ُّ‬
‫ر ررز وج ر ررإ ة ر رري دول ر ررو تم ر ررالس ﴿ا َّ َّ َ‬
‫مانل لم ائتمنق وا تخ م خانق»(‪.)3‬‬
‫(‪)1‬‬
‫تنوررو‬
‫يررس ا تررقاا يررس ا م روال الح راا الترري ة ررتديق منهررا الجمةررل يررس دررقم‬
‫الم رراواا مثررإ الهرواا والمرراا‪ ،‬فمررا ةمتررق هررذا التيرروث لررس ا ررتنزاع المروااق الحراا‬
‫باا ااع والتكذيا‪ ،‬ورنتا نها ثراا ضرااا يرس مجمرإ الحةراا وهرو مرا ينوكرق‬
‫ييه ررا التمار ررف الدهه رري "ب ررأ‬
‫مندمل مويوبل منو اقا"(‪.)4‬‬
‫ت ررالع الش ررم خ ااج ررو ر ر أ ةف ررو منتدم ررا ب ررو‬
‫والنظررام اإل ررالمي ةمتكررا تيرروث الكيئررل ومررا ينررتا نررو مر تررالع المروااق ة رراقا‬
‫ارحا محاما فما ةي دولو تمرالس ﴿واِ َذا َتوَّلى سـعى ِفـي األَر ِ ِ ِ ِ‬
‫يهـا‬
‫ْ‬
‫ض لُي ْفس َـد ف َ‬
‫َ َ َ َ‬
‫َوُه ْهكِــ َ اْل َح ْــر َث َو َّ‬
‫ــاد﴾(‪ )5‬فمررا أ هررذا التيرروث ةمتكررا‬
‫َّللا ال ُي ِح ُّ‬
‫ــب اْل َف َس َ‬
‫ــل َو َّ ُ‬
‫الن ْس َ‬
‫ررواا واضررحل م ر‬
‫ضاا وا ضااا»‬
‫(‪)6‬‬
‫د‪-‬‬
‫الكيئل‪.‬‬
‫رروا الضرراا الترري نهررس الا ررول ‪ ‬نهررا ةرري دولررو «ا‬
‫والتي ا تنق لةو الدههاا ةي تحارم فإ أنواع و وا تيوث‬
‫اإلس ـراو والتيــذير والتقتيــر‪ :‬وةمرراع اإل رااع بأنررو‬
‫رراع الشررم ةةمررا ينبغرري‬
‫ازئررقا يررس مررا ينبغرري‪ ،‬أ التجرراوز ةرري دررقا اإلندرراق‪ ،‬أمررا التكررذيا ةةمكررا نررو‬
‫بالتجاوز ةري الكةدةرل بمرا ةمثرإ روا تخ رةص ليمروااق حيرث جراا ةةرو‪ ،‬التكرذيا‬
‫رراع الش ررم ةةم ررا ا ينبغ رري‪ ،‬وأم ررا التهتي ررا وه ررو ض ررق اإل ر رااع ةةم رراع بأن ررو‬
‫اع الشم ةةما ينبغي ناد ا يس ما ينبغي‪.‬‬
‫(‪ )1‬اآلية ‪ 27‬من سورة ا د ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اآلية ‪ 58‬من سورة ا د ‪.‬‬
‫(‪ )3‬س ن أبو داإلد –دار احللي بألوراي‪. 804/3 -‬‬
‫(‪ )4‬موسو ة مج بل ال صر الدق ة –اجمللس ا لآل للوئول اإلسالم ة‪ 1378 -‬ر ‪. 109/2‬‬
‫(‪ )5‬اآلية ‪ 205‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )6‬يراجع مل ذلرا‪ :‬امل ةقرآل شررح املوطررت م لرا يب الول رل ا للألري مطب رة الألر دة مبصرر ‪ 1331‬ر ‪40/6‬‬
‫إلم ب ل إلف ه شرح هل ا احللي ابلةطب ق لآل كل صور تلوث الب ئة مل صورهت امل صرة‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-‬‬
‫مر مرال الشرخص الخراص أو ةري‬
‫وفإ تيق ال وا محامل شرا ا رواا فانر‬
‫مال غيراه الرذ ةممرإ ةةرو امرا أم خا را ةهرو يتضرم‬
‫روا ا رتخقام لزمروال‬
‫ـب‬
‫ُت ْسـ ِـرُفوا ِاَّن ـ ُ ال ُي ِحـ ُّ‬
‫الَّـي ِ‬
‫اِي ِ ﴾(‪ )2‬ودولرو‬
‫َّ َ‬
‫واة رراق لهررا ولررذا نهررس اإل ررالم نررو ةرري دولررو تمررالس ﴿ َوال‬
‫(‪)1‬‬
‫ِ‬
‫اْل ُم ْس ِرِفي َ ﴾ ودولو ربحانو ﴿ِا َّ اْل ُمَيذ ِره َ َكاُنوا ِا ْي َـوا َ‬
‫(‪)3‬‬
‫ِ‬
‫َّ ِ ِ‬
‫امـا﴾‬
‫ز وجإ ﴿ َوالذي َ ا َذا أَْن َفُقوا َل ْم ُي ْس ِـرُفوا َوَل ْـم َي ْق ُت ُـروا َوَكـا َ َي ْـي َ َذلـ َ َق َو ً‬
‫َّللا امررااا اكت ررم ويبررا واندررق د ررقا ودررقم ةضررال ليرروم‬
‫وةهررول الا ررول ‪« ‬احررم ه‬
‫هر‪-‬‬
‫حاجتو» وأندق د قا أ كتقكيا م غيا ةااط وا تدارف(‪.)4‬‬
‫الغش والتدليس‪ :‬وهو ةمثإ فإ الت اةا‬
‫والتزورا وتهرقةم المميومرا‬
‫التي تنوو‬
‫يس الكذم وااحتةرال‬
‫المضرييل التري ةه رق الشرخص كوا روتها أخرذ مراا‬
‫دائررو م ر الت ازمررا‬
‫ة ررتحهو أو زررراقا يررس مرراا ة ررتحهو أو‬
‫وا الغي التي حامها اإل الم وراتككها الكثياو ةي الود‬
‫ذفا موا دا‬
‫لي يمل لة‬
‫ةيها م حيث المفونرا‬
‫يةررو‪ ،‬وتتمررقق‬
‫المما ا مثرإ‪:‬‬
‫وامثراا الجانكةرل وتراار‬
‫ال الحةل وفتم الميوم ةيهرا‪ ،‬وةري ذلرق ةهرول الا رول ‪« ‬ا ةحرإ لم ريم براع‬
‫مر ر أخة ررو كةم ررا وةة ررو ي ررم ا كيهن ررو ل ررو»‬
‫(‪)5‬‬
‫المهقاا فةال أو وزنا خا رل ةري الودر‬
‫ومر ر‬
‫رروا الغ رري التال ررم ة رري‬
‫الحاضرا الرذ تبراع ةةرو أغيرم ال ريمل‬
‫ـل‬
‫مميبررل أو مغيدررل‪ ،‬ه‬
‫وَّللا رربحانو وتمررالس تو ررق الموددرري ةرري دولررو تمررالس ﴿ َوْهـ ي‬
‫الن ِ‬
‫ِ ِف ِفـي َ ‪َّ ‬ال ِـذي َ ِا َذا ا ُْ َتـاُلوا َعَكـى َّ‬
‫ـوه ْم‬
‫لِْك ُم َ‬
‫وه ْم أ َْو َوَزُن ُ‬
‫ـاس َي ْس َـت ْوُفو َ ‪َ ‬واِ َذا َكـاُل ُ‬
‫ُي ْي ِسُرو َ ﴾(‪.)6‬‬
‫وم ر ال رروا أةضررا تهررقةم المميومررا‬
‫المضررييل بررأ‬
‫ررواا وشررفإ‪ ،‬وهررذا أمررا‬
‫محام دةا ا يس تحارم النجي وهو الكةل ال وا ايهام امخار بأ ال ريمل‬
‫مويوبررل وبال ررما الررذى يتواوررأ يةررو مررل المشررتاى ال ررواى‪ ،‬وتيهرري الافبررا ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪)6‬‬
‫اآلية ‪ 31‬من سورة ا راف‪.‬‬
‫اآلية ‪ 27‬من سورة اإلسراع‪.‬‬
‫اآلية ‪ 67‬من سورة الدرق ل‪.‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلي ‪. 31/2‬‬
‫ل ا إلط ر للووك ين ‪. 224/5‬‬
‫اآلايت ‪ 3-1‬من سورة املطددني‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪18‬‬
‫‪-‬‬
‫وبةررل الحاضررا ليبرراق ‪ ،‬وفيهررا تنوررو‬
‫ال يمل أو ال وق‪ ،‬وم‬
‫يررس تهررقةم مميومررا‬
‫روا الغري أةضرا فرتم المميومرا‬
‫ةهول الا ول ‪" ‬الكةما بالخةاا ما لم يتدادا‪ ،‬ةإ‬
‫كةمهما‪ ،‬وا فتما وفذبا محه‬
‫كافل كةمهما"(‪.)1‬‬
‫وةرري الحفررم يررس الغرري امررل بفررإ‬
‫ا ئتمررا مميومررا‬
‫واخدائهرا وةري ذلرق‬
‫رقدا وبهينرا كرواق لهمرا ةري‬
‫ررواه ال ررابهل وغياهررا مثررإ تهررقةم والررم‬
‫مضررييل ر حالتررو المالةررل‪ ،‬وا ررقاق دروائم مالةررل غيررا رريةمل‬
‫لتهررقةمها ليض راائم أو غياهررا‪ ،‬واا النررا‬
‫المميومررا‬
‫مضررييل ر حالررل‬
‫الكاذبررل ر ال رريمل واا ررتداقا م ر‬
‫المتاحررل لررقى الم ررئول ليح ررول يررس ندررل خرراص‪ ،‬ةرري فررإ ذلررق‬
‫ةهول الا ول ‪" ‬م غشنا ةيةو منا"(‪.)2‬‬
‫و‪ -‬الرَّوة‪ :‬وهس م ال وا ا كثرا انتشرا اا ةري الودر‬
‫المما را خا رل كري‬
‫فبرراا الم ررئولي ةةمررا ةمرراع بالد رراق الككيررا وةويررق ييهررا أحةان را الممولررل‪ ،‬أو‬
‫كر رري‬
‫ر ررغاا المر رروظدي ةةمر ررا ةمر رراع بالد ر رراق ال ر ررغيا وةوير ررق ييهر ررا أحةان ر ر ا‬
‫ااكاامةررل‪ ،‬وتمرراع الاشرروا م ر منظرروا‬
‫ررالمي بأنهررا أخررذ الشررخص مررااا م ر‬
‫غيراه ا ررتغالا ليمن ررم أو الجرراا))(‪ .)3‬وفمررا ةهررول اإلمررام الغ ازلررس‬
‫(‪)4‬‬
‫ةررإ برراذل‬
‫الم ررال ا يكذل ررو ا لغ رراض فالح ررول ي ررس م ررال مهاكي ررو فم ررا ة رري الكة ررل‪ ،‬أو‬
‫اإل ان ررل ير ررس م ررإ فمر ررا ة رري اإلجر ررااا‪ ،‬أو ليمحب ررل والث ر روام فالهب ررل وال ر ررقدل‬
‫والهراض‪ ،‬وغراض ال ااشررس لر ةفرو المحبررل أو الثروام كرإ ليح ررول يرس مررال‬
‫أو اا انرل يررس ةمررإ‪ ،‬ةررإ فررا لررو حرق ةةررو ةأخررذ الماتشررس ظيررم وخةانررو أمانررو‬
‫لو ةةو حق ةهرو مر جانبرو وجانرم المشرتاى‬
‫وأكإ ليمال بالباوإ‪ ،‬وأ لم ةف‬
‫فذلق‪.‬‬
‫ُُْكوا أَمـواَل ُُم ييـَن ُكم ِباْلب ِ‬
‫اِ ِـل َوُت ْـدُلوا ِي َهـا‬
‫والاشوا محامل شا ا لهولو تمرالس ﴿ َوال َتْ ُ ْ َ ْ َ ْ ْ َ‬
‫ُُْكوا َف ِر ًهقا ِم ْ أَم َو ِ‬
‫الن ِ‬
‫اس ِب ِْ‬
‫ال َّ‬
‫اإل ْثمِ َوأَْن ُـت ْم َت ْعَك ُمـو َ ﴾(‪ )5‬وةهرول الا رول ‪‬‬
‫ِاَلى اْل ُح َّكامِ لِ َتْ ُ‬
‫ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫ص ح البخ ري بورح الشلم ين ‪. 203/9‬‬
‫ص ح مأللع بورح ال وإلي ‪. 108/2‬‬
‫د‪ .‬بل الألالم ال ب دى – امللش ة مل الوري ة اإلسالم ة ‪49/2‬‬
‫اإلم م أبو ح مل الغ ان – إح ع لوم اللين ‪154/3‬‬
‫سورة البقرة ‪ :‬اآلية ‪188‬‬
‫‪-‬‬
‫‪19‬‬
‫‪-‬‬
‫َّللا الااشس والماتشس والاائي» واذا فا تهارا التنمةل ةي المالم ‪1997‬م دق أكق‬
‫«لم ه‬
‫ةرري أكثررا م ر م راا يررس ضرراواا ممادبررل ال ااشررس مررل الماتشررس م ر أجررإ الهضرراا يررس‬
‫َّللا وبالتررالس تح رارم ةمررإ الاشرروا‬
‫الد رراق‪ ،‬ةررإ هررذا الحررقيث رربهو كررإ وزاق يةررو‪ ،‬ةيمنررل ه‬
‫ت رريم ف ررإ مر ر ال ااش ررس ال ررذى ي ررقةل الاش رروا‪ ،‬والماتش ررس ال ررذى ةأخ ررذها‪ ،‬فم ررا ت رريم‬
‫الاائي أى الذى يتو ف كينهما لت هيإ الاشوا‪.‬‬
‫ز‪ -‬االحتُــــار ومــــا فــــى حكمــــ ‪ :‬وه ررس ف ررإ الت رراةا‬
‫المؤقة ررل ل ررس زر رراقا ا‬
‫ررماا‬
‫وااضرااا بالمناة رري والم ررتهيةف ‪ ،‬ةااحتكرراا هررو حرربو ال رريل التررس ةحتاجهررا‬
‫النرراو حتررس تاتدررل أ ررمااها‬
‫حفراا يارررق أ ةغبيهررس كهررا يررس الم رريمي ةهررو خرراوس))(‪ )2‬فمررا أ التواوررؤ هررو‬
‫(‪)1‬‬
‫وذلررق ا ررتناقا لررس دررول الا ررول ‪(( ‬مر احتكررا‬
‫اتد رراق مجمو ررل مر ر التج رراا ي ررس ال ررتحفم ة رري رروق رريمل م ررا لةغي ررو ررماها‪.‬‬
‫والح ا‪ ،‬هو ااتداق كي التجاا يس ا رتةالا فرإ مجمو رل مرنهم يرس روق‬
‫يمل ممنةل و قم تقخإ أخار ممهم ليتمفنوا م ةاض ا‬
‫ثررم هنرراق مررا ةمرراع ةرري الود ر‬
‫تكيدتهررا أو م ر‬
‫ماا التس ياونها‪،‬‬
‫الحاضررا بررااغااق‪ ،‬وهررو كةررل ال رريل بأدررإ م ر‬
‫ررما المثررإ بغرراض ااض رااا بالمناة رري لررو ةرري ال رروق وهررو‬
‫ممنرروع شررا ا ا ررتناقا لررس دا ررقا «ا ضرراا وا ضرااا» ولمررا واق أ‬
‫الخوام «ما بحاورم كر أكرس كيتمرو وهرو يكةرل زبيبرا لرو بال روق ‪ -‬ب رما أدرإ‬
‫مر‬
‫مررا كر‬
‫ررما ال رروق‪ -‬ةهررال لررو مررا‪ :‬مررا أ تزرررق ةرري ال ررما وامررا أ تاةررل م ر‬
‫ررودنا»(‪ .)3‬ةفررإ هررذه ال رروا ةيهررا ة رراق يتمثررإ ةرري أكررإ أمروال النرراو بالباوررإ‬
‫واضااا بامخار مما يؤثا يس اادت اق الهومس بشفإ ام‪.‬‬
‫ولررذا ةررإ ااحتكرراا ومررا ةرري حفمررو محررام شررا ا لهررول الا ررول ‪« ‬ا ةحتكررا ا‬
‫خاوم»‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪)6‬‬
‫«والمحتكا ميمو »‬
‫(‪)5‬‬
‫«وا ييحق ‪ ...‬ا بمباشاا المحام»(‪.)6‬‬
‫د‪ .‬حميفل ف رإلق ال ب ل – االجت ه اجليف آل مل الةوريع االقةص دى اإلسالمي صر‪377‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلى ‪389/2‬‬
‫الطرق احلشيف ة البن الق ع صر‪ 369‬إلامل دآل للب جآل اال للألآل ‪7/5‬‬
‫س ن ابو داإلد ‪728/3‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلى – ‪488/1‬‬
‫بلائع الص ئع للش س ىن – ‪129/5‬‬
‫‪-‬‬
‫‪20‬‬
‫‪-‬‬
‫حــــ‪ -‬الربـــا‪ :‬ول ررنا ةرري حاجررل هنررا لررس كةررا مدهرروم الابررا أو حامتررو أو كةررا أض ر اااه‬
‫وَّللا رربحانو‬
‫َّللا وا ررولو‪ ،‬ه‬
‫اادت رراقةل ذ ةفدررس ةةررو أ الم ااكررس ةرري حررام مررل ه‬
‫يس الم ااكرس بمحرق الابرا‪ ،‬فمرا أ الابرا ةري‬
‫وتمالس وا ولو ‪ ‬هم المنت او‬
‫ررواتو المما راا ممثيررل ةرري ةوائرق الهرراوض وال رراع ا جنكررس امجررإ منتشررا‬
‫ومرل زرراقا المروااق وتنروع اإلنتررا وزرراقا اا ررتثما اا وزرراقا الرروةاا ةإنهرا خالةررل‬
‫مر الكهجررل‪ ،‬وةهاكيهررا ةهررا يت ررل نوادررو وتررزقاق ةجوتررو مررل زررراقا الررقيو الابوةررل‬
‫و جز المقيني‬
‫قةل القيو وةوائقها‪ ،‬وفإ ذلق يقل يس م اوئ الابا‪.‬‬
‫ط‪ -‬االســتيالا عكــى أراضــى الغيــر يــدو وج ـ حــ ‪ :‬ر وارررق التحايررإ والتزورررا‬
‫خا ل أااضس القولل وهو أمرا محرام ةري اإل رالم لهرول الا رول ‪« ‬مر أحةرا‬
‫أاض ر ا ميتررل ةهررس لررو ولررةو لمرراق ظررالم حررق»‬
‫(‪)1‬‬
‫والمرراق الظررالم أ ةررأتس ميررق‬
‫غيراه غ رربا(‪ ،)2‬ومر ذلررق أةضرا مررا ةمرراع ام كت ررهةل ا اض أى الح ررول‬
‫ييهررا بوارررق مشرراوع مثررإ شرااا أاض مر ممتيكررا‬
‫القولررل وبهائهررا ممويررل ا‬
‫تررزاع أو تممررا انتظررا اا ااتدرراع أ ررماا وركةمهررا ثانةررل وهررو مررا ةمرراع ةرري الدهررو‬
‫رول مررا كر الخوررام «مر أحةررا أاضرا ميتررو‬
‫اإل رالمي بررالتحجيا وةرري ذلررق عةره ر‬
‫ةهس لو ولةو لمحتجا حق بمق ثالث ني »(‪.)3‬‬
‫ التهرب م الواجبا المالية‪ ،‬مثإ التهام م الزفاا والضراائم الترس تمثرإ أهرم‬‫م اقا الموااق المالةل المامل‪ ،‬واامتناع‬
‫أقاا الزفاا جحقا خاا‬
‫ر الميرل‪،‬‬
‫َّللا‪ ،‬و يس مانل الزفاا تضميف الزفاا‬
‫واهمااا وتهابا يوجم يس المجتمل هام ه‬
‫يةو أ وبمض الميماا ةهول‪ :‬مانل الزفاا لةو بم يم(‪.)4‬‬
‫ ظكــم المســَولي الحكــوميي لكرعيــة‪ :‬ذلررق أ الد رراق ا ةهت ررا يررس ا ررتةالا‬‫الم رئولي‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫يرس ا مروال المامرل‪ ،‬وانمرا أةضرا ةمترق ا رتةالئهم يررس أمروال الا ةررل‬
‫موطرت اإلم م م لا ‪ 31‬فةح الب رى ‪13/5‬‬
‫اخلراج ل ىي بن آدم الةو ألآل صر‪86-84‬‬
‫املرجع الأل بق صر‪95-90‬‬
‫اخلراج ىب يوسف ‪ -‬ور دار الصالح صر‪.175‬‬
‫‪-‬‬
‫‪21‬‬
‫‪-‬‬
‫كقو وجو حق وبقو اضائهم وهو ما ةحامو اإل رالم وحرذا منرو خيدراا و يمراا‬
‫الم يمي ةي أو حضااه القولل اإل المةل(‪.)1‬‬
‫ل‪ -‬المماِكة فـي سـداد الـديو ‪ :‬ذلرق أ الرقي ةري اإل رالم مر كةرل جرإ أو دراض‬
‫ةمررق تكا را مر الررقائ وااةادرا ليمررقي يثررام يةررو المهرراض مر‬
‫يجررم يررس المررقي‬
‫نررق ادت ااضررو ررقم تهررقةم مميومررا‬
‫زوجررإ‪ ،‬ولررذا‬
‫مضررييل ر دقاتررو يررس‬
‫ال قاق وهو غيا ذلق حيث ةهول الدههاا «وا ةحإ لو ‪ -‬أى المقي ‪ -‬أ ةظهرا‬
‫الغنس ورخدس الدادو ‪ -‬الدها ‪ -‬نق الهاض»(‪.)2‬‬
‫وأنررو يجررم يةررو المررزم يررس ال ررقاق واا فررا‬
‫ررااد ا لهررول الا ررول ‪« ‬أةمررا اجررإ‬
‫َّللا اادا»(‪.)3‬‬
‫باقا قينا وهو مجمل يس أ ا يوةةو لهس ه‬
‫وأنو نرق حيرول أجرإ الرقي يجرم يةرو المبراقاا لرس رقاق الرقي واذا ماورإ وهرو‬
‫غنررس ةهررو ظ ررالم فمررا د ررال الا ررول ‪« ‬موررإ الغن ررس ظيررم»‬
‫(‪)4‬‬
‫والظي ررم م ر أنر رواع‬
‫الد اق نو أكإ موال الناو بالباوإ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أجهزة الرقابة‪:‬‬
‫م رالا كهررقى الررقي اإل ررالمي ةرري المحاةظررل يررس ا م روال وةرري خررالل م ررياا‬
‫الحضااا اإل المةل كقاا م نشأا القولل اإل المةل ةي هرق الا رول ‪ ‬أنشرئ‬
‫الخا ل وأق‬
‫اداكةل قيقا لحماةل المال المام والممتيكا‬
‫أجهرزا‬
‫قواهرا بفدرااا‪ ،‬ولرم ة رتول‬
‫الدفا والتوكيق المما ا أ يزرق ييها واا ةي رققها أو اخت ا راتها‪ ،‬أمرا فةدةرل‬
‫دةامها كرقواها ةري مفاةحرل الد راق ة روع نتناولرو ةري المبحرث الثالرث مر هرذه الق اا رل‬
‫وةمف تحقيق هذه ا جهزا ةةما ييس‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أجهزة الرقابة الدايكية‪ :‬ومنها ما ييس‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫املرجع الأل بق صر‪.248-225‬‬
‫مغىن احملة ج للخط ب الورب ىن ‪.117/2‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلى ‪.409/1 -‬‬
‫س ن أبو داإلد ‪.640/3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪22‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -1‬وظيفة المستوفى وهس‪« :‬وظةدل ائة ةل و يس متوليها مقاا أموا القولل ةي‬
‫الضبف والتحارا ومماةل أ ول ا موال ووجوه‬
‫اةها»(‪.)1‬‬
‫‪ – 2‬وظيفة التحقي ‪ :‬وقواها المهاكيل أى المااجمل يس القوايي (‪.)2‬‬
‫ب – أجهزة الرقابة اليارجية‪ :‬ومنها‪:‬‬
‫‪ – 1‬دي ـوا زمــام األزمــة(‪ :)3‬وهررو ةمثررإ الجهرراز المافررزى ليادابررل يررس ح ررابا‬
‫أمروال القولررل‪ ،‬وروجررق لررو ةرري فررإ قيروا منررقوم يتبررل وظةدة را والررس قي روا زمررام ا زمررل‬
‫ولررةو الررقيوا الررذى ي ااجررل ح رراباتو‪ ،‬ورتررولس ائا ررل قي روا الزمررام أحررق فبرراا مرروظدس‬
‫القولل واتكتو تماقل الوزرا أو أ ظم منها(‪.)4‬‬
‫‪ – 2‬ديـــوا اليرهـــد(‪ :)5‬ول ررم تهت ررا وظةد ررل الكار ررق ة رري القول ررل اإل ررالمةل ي ررس‬
‫تو يإ الا ائإ‪ ،‬وانما فان‬
‫لو وظةدل اداكةل أخاى وهس مواةاا الخيةدل بفاةل ا خباا‬
‫والحواقث التس ت إ لةو م أ وانو المنتشار ةي أنحاا القولل‪.‬‬
‫‪ – 3‬ديــوا المظـــالم(‪ :)6‬ومهمتررو الاداكةررل النظررا ةرري تمررقى الررواا يررس الا ةررل‪،‬‬
‫وجرروا الممررال ةةمررا يجكونررو م ر ا مروال م ر الا ةررل بالزررراقا ر الم ررتحق يرريهم مررا‬
‫ند ررهم أو لكير ر‬
‫الم ررال‪ ،‬والاداب ررل ي ررس فت ررام ال ررقواور ةةم ررا ة ررتوةو وروة ررو ب ررو‪،‬‬
‫والنظ ررا ة رري تظي ررم المر رراميي مر ر نه ررص أج ررواهم أو تأخاهر ررا ررنهم‪ ،‬ث ررم اق المضر رروم‬
‫الظراهاا‪ ،‬وأخير اا النظرا ةةمرا جرز نرو واا‬
‫واإلشااع يس ا وداع وم اا اا المباقا‬
‫الح رربل ة رري الم ررالى المام ررل وتندي ررذ أحف ررام الهض رراا لض ررمف الهض رراا ر ر التندي ررذ‪،‬‬
‫وبالجميل ةقواه الاداكس هو الادابل يس أ مال اإلقااا المامرل كجمةرل م رتوةاتها وفانر‬
‫لو ال يول والمهابل لتنديذ أحفامو ةو اا وقو تأخيا‪.‬‬
‫(‪ )1‬صبح ا وآل للقلوق لى – ‪30/2‬‬
‫(‪ )2‬اخلطط املقري ية لليفقري ى – مشةبة احللىب ‪.242/2‬‬
‫(‪ )3‬يرمر ابل مر م للرررابط الر ى يرربط برره الشر س حرري ال يضر ع مر ف رره إلكر ل يوجررل مل كررل ديرروال أى مصررل ة‬
‫حشوم ة إلان ال م م مث مل ل اللإللة ال ب س ة أ وئ ديوال مرك ى جليف ع ا مة مسآل ديوال م م ا مة‪.‬‬
‫(‪ )4‬جت رب ا مع البن مألشوية ‪266/2‬‬
‫(‪ )5‬الو راع للص ىب – صر‪ 280‬اتريخ الطربى ‪167/8‬‬
‫(‪ )6‬ا حش م الأللط ة لليف إلردى – دار الشةب ال ليف ة صر‪119-97‬‬
‫‪-‬‬
‫‪23‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ – 4‬القضاا(‪ :)1‬وم اخت ا اتو الاداكةل يرس ا مروال‪ ،‬ا رتةداا الحهروق ممر‬
‫موإ كها واة الها لس م تحهيها‪ ،‬وادامل الحقوق (المهوبا ) يس م تحهيها‪ ،‬والادابرل‬
‫يس المااةق المامل لضما‬
‫قم اا تقاا ييها‪.‬‬
‫َّللا كإشرااةو يرس ا‬
‫‪ – 6‬جهاز الحسبة(‪ :)2‬و مإ المحت م دام بو ا رول ه‬
‫رواق‬
‫واكتشاع الغي‪ ،‬ثم تووا بمرق ذلرق كإنشراا جهراز م رتهإ ليح ربل وقواه الادراكس يت رل‬
‫لةشمإ فرإ النرواحس القينةرل واادت راقةل ةهرو ةهروم بالادابرل ااجتما ةرل لكرإ مرا يت رإ‬
‫بم ررالى المجتم ررل ر رواا ا‬
‫ر رواق وم ررا ي ررتم ةيه ررا‪ ،‬أو الم ررانل ووح ررقا‬
‫اإلنت ررا ‪ ،‬أو‬
‫ماادبل الكيئل وفذا ماادبل المال المام‪ ،‬ذ أ أ او ميو ا ما بالمماوع والنهرس ر‬
‫المنفا ةي المجتمل‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬نظام العقوبا ‪:‬‬
‫تأخ ررذ ةفر راا المهوب ررا‬
‫ة رري النظ ررام اإل ررالمي ممن ررس اائمر ر ا ر رواا ةةم ررا تحقث ررو ة رري‬
‫الندوو م أثرا ااقع أو مرا تهرااه مر جرزاا راقل يتكاةرأا مرل حجرم ووكةمرل الجارمرل‪،‬‬
‫وتتمقق‬
‫وا المهام ةي النظام اإل المي ةي مااحإ ثالث متكاميل هس‪:‬‬
‫أ – الج رزاا الررذاتس‪ :‬والررذى يتمثررإ ةرري ا لررم الند ررس النررابل م ر الضررميا الررقينس‬
‫ال يةم ليم يم ومرا ةحقثرو مر نرقم وديرق يقةمرو ليكرف ر الرذنم فمرا ةهرول الا رول ‪‬‬
‫«م‬
‫اتو ح نتو و ااتو يئتو ةهو مؤم »(‪.)3‬‬
‫م – الجر ر رزاا الش ر ررا س‪ :‬أو اإلقااى أو اله ر ررانونس ورتمث ر ررإ ة ر رري الح ر ررقوق الش ر ررا ةل‬
‫والتمازرا لس جانم تضمي المد ق ما أخذه م مال‪.‬‬
‫ج ر ر‪ -‬الجر رزاا اإلله ررس‪ :‬ة ررإ ف ررا المد ررق ك ررقو ض ررميا قين ررس ياق ررو ورت رروم‪ ،‬أو‬
‫َّللا زوجرإ‬
‫م ادابل ه‬
‫ا تواع ااةال م ادابل البشا‪ ،‬ةإنو ا ول ة توةل ااةال‬
‫ِ‬
‫ور﴾(‪ )4‬والرذى ةحا ربو يرس فرإ ت راةاتو‬
‫َعُي ِ َو َما ُت ْي ِفـي ُّ‬
‫الذى ﴿َي ْعَك ُم َياََن َة األ ْ‬
‫الص ُـد ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ا حش م الأللط ة لليف إلردى – مرجع س بق صر‪90-89‬‬
‫م القربة مل أحش م احلألبة البن ا خ… صر‪ 220‬هن ية الرتبة مل طلب احلألبة للو ى صر‪11‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلى ‪423/2‬‬
‫سورة غ فر ‪ :‬اآلية ‪19‬‬
‫‪-‬‬
‫‪24‬‬
‫‪-‬‬
‫س لِ ِ‬
‫ِ ْن َسـا ِ ِاال َمـا َس َـعى‬
‫ورجزرو الجزاا ا وةس قنةا وأخاى لهرول ه‬
‫َّللا تمرالس ﴿ َوأَ ْ َل ْـي َ‬
‫اا األ َْوَفى﴾(‪.)1‬‬
‫َوأَ َّ َس ْعَي ُ َس ْو َ‬
‫و ُيَر ‪ ‬ثُ َّم ُي ْج َز ُ‬
‫اه اْل َج َز َ‬
‫‪‬‬
‫وبوجوق هذه الموامإ ا ابمل ةمفر الممرإ يرس تجديرف منرابل الد راق‪ ،‬أمرا فشرف‬
‫ما ةحقث منو والت اع بشأنو ةهذا ما نحاول التماع يةو ةي المبحث التالس‪.‬‬
‫(‪ )1‬سورة ال نع ‪ :‬اآلايت ‪41-39‬‬
‫‪-‬‬
‫‪25‬‬
‫‪-‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫اإلجراءات العالجية للفساد االقتصادى‬
‫اغم وجروق اإلجراااا‬
‫الودائةرل ةرإ هنراق مر ضرماع الرقي وا مانرل مر ةمترقى‬
‫يررس ا م روال‪ ،‬وهنررا ةالحهررو النظررام اإل ررالم بمقيررق م ر اإلج راااا‬
‫فشف ت اةاتو الدا قا م خالل م ئولةا‬
‫يةو المهوبا‬
‫محققا وأ اليم قيقا‪ ،‬و نق فشدو تودرل‬
‫المالئمل‪ ،‬وهذا ما نحاول التماع يةو ةي الده اا‬
‫أوالً‪ :‬كَّف الفساد‪:‬‬
‫وررتم ذلررق مر خررالل م رتوةا‬
‫التررس تممررإ يررس‬
‫التالةل‪:‬‬
‫وأ رراليم ررقا تنكنررس يرس الم ررئولةل القينةررل‪ ،‬هررذه‬
‫الم ئولةل التس تنبل مر واجرم الا اةرل بم رتوةاتها المتمرققا الترس حرققها ا رول هَّللا ‪‬‬
‫ة رري دول ررو ((فيك ررم ااع وفيك ررم م ررئول ر ر ا يت ررو))‬
‫(‪)1‬‬
‫م ررئوليتو وةرري نورراق رريواتو مررال ممرري ةررإ‬
‫مر ر أى ة رراق‪ ،‬و ية ررو أ يت ررابل الت رراةا‬
‫ول ررذلق ة ررإ ف ررإ ش ررخص تحر ر‬
‫يةررو م ررئولةل المحاةظررل يةررو وحمايتررو‬
‫ة رري ه ررذه ا مر روال أواا ب ررأول وةفش ررف أى‬
‫انح رااع ةرري الت رراع ةةررو‪ ،‬وم ر هررذا المنويررق نجررق أ الم ررئولةل ر فشررف الد رراق‬
‫تتمقق كي أوااع قا فإ ةي م تواه وهم يس الوجو التالس‪:‬‬
‫أ ‪ -‬رَاسة الدولة‪ ،‬ورتم أقاا م ئوليتها ةي ذلق بوارهتي هما‪:‬‬
‫الِرهقة األولى‪ :‬أ ةفو لو يرم مباشرا بمرا يجراى ةري القولرل خا رل الت راع‬
‫ةي المال المام‪ ،‬وذلق م خالل وجوق مدتةشي ماليي تابمي لو مباشاا ةها هو ما‬
‫ك الخوام‪« :‬لم ةف لو ةي دوا م ا دواا وا ناحةرل مر النرواحس وا أميرا جرةي‬
‫ا و يةو لو ي ا ةداادو ما وجقه» (‪.)2‬‬
‫وأةض ا جاا ةي فتام يس ك أكس والم لزشتا النخمس نرقما واه م را «ثرم‬
‫تده ررق أ م ررالهم وأبم ررث المي ررو مر ر أه ررإ ال ررقق والوة رراا ي رريهم»‬
‫«واجمإ ةي فإ فواا م‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وة رري فت ررام أخ ررا‬
‫ميق أمين ا يخكاق أخباا مالق وةفتم لةق ب ياتهم»(‪.)4‬‬
‫ص ح البخ رى بورح الشرم ىن ‪193/24‬‬
‫حميفل كرد لآل مرجع س بق صر‪111‬‬
‫املرجع الأل بق ‪142‬‬
‫املرجع الأل بق صر‪223‬‬
‫‪-‬‬
‫‪26‬‬
‫‪-‬‬
‫تهاب‬
‫فمررا أ هنرراق وارهررل أخرراى لكشررف حررال الممررال ذفاهررا أكورو ررف بهولررو «ةيهررق‬
‫َّللا تمالس ةاأميا المؤمني برالجيوو لمظرالم ا يترق ةري الشرها أو الشرهار‬
‫لس ه‬
‫مجي ا واحقا ت مل ةةو م المظيوم وتنفا يس الظالم»(‪.)1‬‬
‫الِرهقـــة الثانيـــة‪ :‬اإلشر رااع المباش ررا كند ررو ي ررس ا‬
‫م ررال وا مر روال وا ةفتد ررس‬
‫با تخالع ا مناا ةهف وةي ذلق ةهول مرا كر الخورام «أ أايرتم‬
‫ا رتممي‬
‫يرةفم‬
‫رسم درالوا‪ :‬نمرم‪ ،‬درال‪ :‬ا‪ ،‬حترس‬
‫خيا م أ يم ثم أماتو بالمقل‪ ،‬أكنر درق دضري مرا ي ه‬
‫انظ ر ررا ة ر رري مير ر ررو‪ ،‬أ م ر ررإ بمر ر ررا أمات ر ررو أم ا»(‪ ،)2‬وهر ر ررو م ر ررا يؤ ر ر رريو الم ر رراواقى ةر ر رري‬
‫اخت ا ررا‬
‫ائ ررةو القول ررل بهول ررو‪« :‬والتا ررل ا ررتكداا ا من رراا وتهيي ررق الن ررحاا ةةم ررا‬
‫ةدر رروض لر رريهم م ر ر ا‬
‫مر ررال‪ ،‬وةفير ررو لر رريهم م ر ر ا م ر روال‪ ،‬لتكر ررو ا‬
‫مر ررال بالكدر ررااا‬
‫مض رركوول‪ ،‬وا مر روال با من رراا محدوظ ررل‪ ،‬والماش ررا‪ :‬أ يباش ررا كند ررو مش ررااةل ا م رروا‬
‫وت رردى ا ح ر روال لير ررنهض ب ةا ر ررل ا مر ررل وح اا ر ررل المير ررل‪ ،‬وا ةمر ر برول ير ررس التدر رروةض‬
‫تشاغالا كيذا أو باقا‪ ،‬ةهق يخو ا مي وةغي النا ى»(‪.)3‬‬
‫م‪ -‬اإلدارة المباَّرة‪:‬‬
‫وم ررئوليتها ر ر فش ررف الد رراق كجان ررم اا تم رراق ي ررس أجهر رزا الاداب ررل القاخية ررل‬
‫والخااجةررل ال رراكق ذفاهررا ةررإ ذلررق ي رتم أةض ر ا م ر خررالل اإلش رااع المباشررا فمررا رركق‬
‫الهول‪.‬‬
‫جر‪ -‬المسكم ذات ‪:‬‬
‫ةكقاةل يةو حماةل مالو والمحاةظل يةو م ا تقاا امخار ‪ ،‬ولهق أبا لو الشاع‬
‫القةاع‬
‫مالو حترس اا تشرهاق لهرول الا رول ‪« ‬داترإ قو مالرق حترس تحروز مالرق‬
‫أو تهت ررإ ةتك ررو مر ر ش ررهقاا امخر راا»(‪ .)4‬و ية ررو دك ررإ ذل ررق حد ررظ أموال ررو ة رري ا م رراك‬
‫المالئمل وهو ما ةمكا نو ةهها بالحاز المنا م‪ ،‬ثم ةي مجال ا تخقامو لمالو‪ ،‬يةرو‬
‫ف م المال م حيو واندادو ةي حهو د قا وا تقااا و قم قةل مالو لس مر ا ةح ر‬
‫الت اع ةةو‪ ،‬وةي المهاكإ يةو أ ا ةمتقى يس أموال امخار برأى‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫اخلراج ىب يوسف صر‪235‬‬
‫اخلراج ىب يوسف صر‪236‬‬
‫ا حش م الأللط ة لليف إلردى – مرجع س بق صر‪18‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ ‪181/2‬‬
‫‪-‬‬
‫‪27‬‬
‫‪-‬‬
‫رواا خا رل‬
‫المررؤتم‬
‫وَّللا ا ةحررم الخررائني ‪ ،‬ولررةميم الم رريم أنررو متررس التررزم‬
‫ييهررا نررو ةمررق خائن را ه‬
‫َّللا‬
‫أقاا الممإ بشفإ يةم و يةو أ ياادم ه‬
‫َّللا تمالس‬
‫بممإ ما ة بى م ئواا أمام ه‬
‫ةي ميو وا ياتكم ة اقا‪.‬‬
‫د ‪ -‬جمهور المسكمي ‪:‬‬
‫ذا فان ر ر‬
‫الق اا ر ررا‬
‫المما ر راا حر ررول الد ر رراق تافر ررز حر ررول ضر رراواا تدمير ررإ قوا‬
‫المجتمررل المررقنس أو المنظمررا‬
‫غيررا الحفومةررل ةرري فشررف الد رراق‬
‫(‪)1‬‬
‫وهررو ماكررقأ توكةهررو‬
‫ةم ر رالا ةر رري بمر ررض الر ررقول مثر ررإ ر ررنغاةواا‪ ،‬ةر ررإ نظر ررام مشر رراافل الجمهر رروا ةر رري فشر ررف‬
‫اانحااةا‬
‫نظام أ يإ ةي اإل الم يكنس يس دا قا أ ا ةل وهس ((ا ما بالمماوع‬
‫والنه ررس ر ر المنف ررا)) تي ررق الها ررقا الت ررس أهميه ررا الم رريمو و رراا ال رربمض ةوبهه ررا‬
‫بوارهل غيا يةمل‪ ،‬ةإذا فا الد اق م المنفر اا وأ النهرس ر المنفرا ةراض ري‬
‫يررس فررإ م رريم أو ةرراض فداةررل تهرروم بررو مجمو ررل م ر الم رريمي ةرري اأى خررا‪ ،‬وأ‬
‫نواق اإلنفاا يت ل لةشمإ فإ ما ةضرا بالم رالى المامرل ومنرو‬
‫روا الد راق خا رل‬
‫الد رراق ال ةا ررس‪ ،‬ةإنررو ةمفر أ ةفررو ةرري حةرراا هررذه الدارضررل ةا ررل اائمررل لمفاةحررل‬
‫الد رراق ة رري القول ررل اإل ررالمةل ر ر وار ررق م ررا دة ررام المنظم ررا‬
‫الجممة ررا‬
‫غي ررا الحفومة ررل مث ررإ‬
‫ا هية ررل كإنش رراا ش ررمبل ةيه ررا لمفاةح ررل الد رراق‪ ،‬أو نش رراا منظم ررل أهية ررل له ررا‬
‫أ ضر رراا ةر رري فر ررإ أنحر رراا الر رربالق وةر رري فر ررإ الم ر ررالى الحفومةر ررل ومؤ ر ررا‬
‫وا‬
‫رواق لتا ررق حرراا‬
‫ا‬
‫مر ررال‬
‫الد رراق ةرري ه ررقها وت ررجإ ةرري ررجإ خرراص وتكيررم نه ررا‬
‫ا جه رزا الاداكةررل ةرري القولررل‪ ،‬وبررذلق ةحمررس الم رريمو أم روالهم وةهوم روا بدارضررل ا مررا‬
‫بالمماوع والنهس‬
‫المنفا‪.‬‬
‫وهفر ررذا نجر ررق أ النظر ررام اإل ر ررالمي ةحا ر ررا الد ر رراق بمير ررو مدتوحر ررل و ير ررس فر ررإ‬
‫الم توةا‬
‫لكشدو وتهقةم المد قي لينالوا هاكهم المالئم وهو ما نختتم بو هذه الق اا ل‬
‫ةي الدهاا التالةل‪.‬‬
‫(‪ )1‬جملررل الدأل ر د إلالة يف ررة – مرجررع س ر بق صر ر‪ 37-17‬تقريررر الب ررا الررلإلن ررن الة يف ررة مل ال ر ‪1997‬‬
‫صر‪113-110‬‬
‫‪-‬‬
‫‪28‬‬
‫‪-‬‬
‫ثانياً‪ :‬العقوبا عكى ارتُاب الفساد‪:‬‬
‫وبه ا لنظام الجزاا اإل المي ال اكق ذفاه ةإ المهوبا‬
‫يس الد اق تتمقق بشرفإ‬
‫يؤقى لس جكا مرا ودرل مر ة راق واقع مر ت رول لرو ند رو اتكابرو وذلرق يرس الوجرو‬
‫التالس‪:‬‬
‫أ‪-‬‬
‫العقوبا الذاتية‪:‬‬
‫الم ئول الم يم ذا‬
‫ح‬
‫َّللا‬
‫هيقترو ةإنرو ي اا رس ادابرل ه‬
‫يةررو وا ياتكررم ثم را أو ة رراقا‪ ،‬ةررإذا ضررمف ضررمياه أحةان را وااتكررم ذلررق ةإنررو‬
‫ةحررو بالررذنم ثهرالا فمررا ةهررول الا ررول ‪ (( ‬المررؤم يرراى ذنبررو ةودررو فالجكررإ‬
‫يخاع أ ةهل يةو‪ ،‬والمناةق ياى ذنبرو فرذبام م هرا يرس أندرو ةأورااه))‬
‫(‪)1‬‬
‫وَّللا‬
‫ه‬
‫رربحانو ةررتى البررام أمامررو ليتوبررل التررس تهتضررس اق المظررالم والمررزم يررس ررقم‬
‫ب‪-‬‬
‫الموقا لس الذنم‪.‬‬
‫التهقيارررل التررس‬
‫العقوبــا الَّــرعية‪ :‬ممثيررل ةرري الحررقوق والتمررازرا أى المهوبررا‬
‫َّللا وا ولو ومر هرذه الحرقوق والتمرازرا دورل يرق ال رااق‪ ،‬والحجرا يرس‬
‫شا ها ه‬
‫الم اع والمكذا وحبو خائ ا مانل والمحتكا مل لزامو بانهاا حالل حتكرااه‬
‫وبةررل بضررا تو ب ررما المثررإ‪ ،‬والضررام والجيررق واإلخ ر اا م ر ال رروق لماتكررم‬
‫الغرري(‪ .)2‬والررس جانررم ذلررق ةإنررو ةحفررم يررس ماتكررم الد رراق كرراق مررا أخررذه أو‬
‫تموةض ما أتيدو أو ا تداق بو‪.‬‬
‫وم ر المهررم ااشررااا لررس أ فثي ر اا م ر دضرراةا الد رراق يررتم الت رراع ةيهررا ةررو اا‬
‫خا ل ذا اكتشردها المحت رم أو والرس المظرالم والرذي لرقيهم درقاه شرا ةل يرس‬
‫ازلرل ا خوراا ةرو اا وبرالهوا‪ ،‬ضراةل لرس اخت راص والرس المظرالم كتنديرذ أحفررام‬
‫الهضاا التس ةمجز‬
‫تنديذها الهضاا‪.‬‬
‫وم المهم اإلشااا لس أ الحقوق المشراو ل يرس ماتككرس الد راق كجانرم أنهرا‬
‫الح ا فمرا ةهرول أكرو يو رف‬
‫َّللا زوجإ‪ ،‬ةإ ةيها‬
‫تنديذ لشاع ه‬
‫(‪)3‬‬
‫((‬
‫ا جرا‬
‫ةي دامل الحقوق ظةم وال ال ةةو هإ ا اض فثيا)) وةهرول أةضرا ((ةيرو‬
‫(‪ )1‬س ن الشم ى كة ب صدة الق مة ابب ‪49‬‬
‫(‪ )2‬الطرق احلشيف ة البن الق ع صر‪391‬‬
‫(‪ )3‬اخلراج ىب يوسف ‪ -‬ور دار الصالح صر‪.302-301‬‬
‫‪-‬‬
‫‪29‬‬
‫‪-‬‬
‫أمررا كإدامررل الحررقوق لهر هرإ أهررإ الحرربو ولخرراع أهررإ الد ررق والررق ااا‪ ،‬ولتنرراهوا‬
‫المهرااا شرا ا مرل حجرم الجراائم ولرةو‬
‫ما هم يةو)) وذلق لمنا ربل المهوبرا‬
‫فم ررا ةش رريا تهار ررا الكن ررق ال ررقولس ال رراكق اإلش ررااا لة ررو مر ر أ ض ررمف المهوب ررل‬
‫مهاانل بما ياتكم م ة اق م أهم أ بام انتشااه‪ ،‬هذا ةضالا يرس أ الممرإ‬
‫َّللا و قم تموييها فما هرو حراقث ام يرؤقى لرس الخيرا ةري الرقنةا ولرذا‬
‫بحقوق ه‬
‫ٌّ‬
‫((حق ةممإ بو ةي ا اض خيا هإ ا اض مر أ ةموراوا‬
‫ةهول الا ول ‪‬‬
‫ثالثي‬
‫جـ‪-‬‬
‫باح ا))(‪.)1‬‬
‫العقوبا اإللهية والتى يتوالها رب العزة دنيا وأير ‪ ،‬ةدس الرقنةا ةإنرو ذا فرا‬
‫َّللا رربحانو وتمررالس ب رركبو المكررق م ر الررازق‬
‫الد رراق محام را ةااتكابررو ذنب را ةحررام ه‬
‫فما ةهول الا ول ‪ (( ‬المكق لةحام الازق كرذنم ة ريبو)) وةري تحقيرق أكثرا‬
‫ةهررول الا ررول ‪(( ‬ا مانررل تجيررم الررازق والخةانررل تجيررم الدهررا))‬
‫(‪)2‬‬
‫وةرري ذلررق‬
‫ة رراق لمررا ةمتهررقه خررائ ا مانررل م ر أنررو باختال ررو ا م روال واا ررتةالا ييهررا‬
‫تزرق أموالو‪.‬‬
‫واا فان‬
‫وبالجميل ةإ ماتكم الد اق بأى‬
‫َّللا ربحانو و رقم‬
‫م رتحها لغضرم ه‬
‫َّللا وا رولو وفيهرا توجرم‬
‫َّللا وأنو م المنراةهي وةري حرام مرل ه‬
‫حبو لماتكبو ولمنو م ه‬
‫يةو المهوبا‬
‫اإللهةل ةي القنةا وامخاا كإ نو ذا انتشا الد اق ةي مجتمل ولرم يرؤقوا‬
‫واجرركهم ةرري اانفرراا يررس المد ررقي ومررنمهم ة ررتحق المجتمررل فيررو المهررام اإللهررس قنةررا‬
‫وأخاى‪.‬‬
‫وةي ذلق ةا وأحاقيث قا منها‪:‬‬
‫ِ ِ (‪ِ )3‬‬
‫ِ‬
‫ـب اْل ُم ْف ِسـ ِـدي َ ﴾(‪َ ﴿ .)4‬وال ُت ْسـ ِـرُفوا‬
‫َّللا ال ُي ِحـ ُّ‬
‫َّللا ال ُي ِحـ ُّ‬
‫ـب اْل َيــاَني َ ﴾ ﴿ا َّ َّ َ‬
‫﴿ا َّ َّ َ‬
‫ــب اْل ُم ْسـ ِــرِفي َ ﴾(‪ ،)5‬وم ر أد روال الا ررول ‪ ‬ةرري ذلررق «م ر ذى النرراو ةرري‬
‫ِاَّنـــ ُ ال ُي ِحـ ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫رإلاه ابن م جه مل كة ب احللإلد ‪.848‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلى ‪425/1‬‬
‫سورة ا د ‪ :‬اآلية ‪58‬‬
‫سورة القصص ‪ :‬اآلية ‪77‬‬
‫سورة ا راف ‪ :‬االية ‪31‬‬
‫‪-‬‬
‫‪30‬‬
‫‪-‬‬
‫وارههم وجك‬
‫أو مفررا بررو»‬
‫(‪)2‬‬
‫ودولررو‬
‫يةو لمنتهم»‬
‫ودولررو‬
‫(‪)1‬‬
‫َّللا يةرو و ريم «ميمرو مر ضراا مؤمنرا‬
‫يس ه‬
‫ودولو‬
‫َّللا ال ااشررس والماتشررس وال راائي»‬
‫َّللا يةررو و رريم «لم ر ه‬
‫رريس ه‬
‫(‪)3‬‬
‫َّللا يةررو و رريم «م ر بمثنرراه يررس مررإ ةييرربى بهيييررو وبفثي راه ةم ر خررا‬
‫رريس ه‬
‫خةورا ةمررا رواه ةإنمررا هررو غيررول ةررأتس بررو يرروم الهةامررل»‬
‫(‪)4‬‬
‫«المحتكرا ميمررو »‬
‫(‪)5‬‬
‫لس دإ»‬
‫(‪)6‬‬
‫ودولو‬
‫ودولو‬
‫ودولررو‬
‫ودولررو‬
‫َّللا يةررو و رريم‬
‫رريس ه‬
‫ادكتررو د رريا‬
‫َّللا يةررو و رريم «الابررا وا فثررا ةررإ‬
‫رريس ه‬
‫َّللا كإ الابا وموفيو وفاتبو وشاهقه»‬
‫َّللا يةو و يم «لم ه‬
‫يس ه‬
‫(‪)7‬‬
‫َّللا بال رني »‬
‫َّللا يةرو و ريم «مرامنل دروم الزفراا ا اكرتالهم ه‬
‫ريس ه‬
‫(‪)8‬‬
‫والمجا ل‪.‬‬
‫وهفذا نجق أ المهام اإللهس ليمد قي‬
‫أى الهحرف‬
‫ةوولهم قنةا وأخاى‪.‬‬
‫وةي الختام ن إ لس ماييس‪:‬‬
‫‪ -1‬أ النظررام اإل ررالمي ةرري نظاتررو ليد رراق ا ةدرراق ك ري ة رراق ةا ررس واقااى‬
‫وة رراق فكيررا وة رراق‬
‫ة اقا وهس محامل‪.‬‬
‫التررس تمثررإ ا تررقاا يررس ا مروال تمثررإ‬
‫ررغيا ةررإ فررإ الت رراةا‬
‫‪ -2‬أ م أهم أ بام الد اق نمقام ا خالق لقى المد رقي وديرل اإلةمرا لرقيهم‬
‫ثم انتشاا الدها خا ل لقى‬
‫غاا الموظدي وهو ما الجو النظام اإل المي‪.‬‬
‫‪ -3‬أ وادررل الد رراق ةرري المررالم المما ررا فكيررا ورت ازيررق ب ررا ل ورنخرراط ةةررو فبرراا‬
‫غيررا ا خالدةررل ةرري ا‬
‫الم ررئولي و ررغااهم‪ ،‬فمررا تنتشررا المماا ررا‬
‫رواق ورتودررل أ‬
‫يزرررق ذلررق ةرري ظررإ المولمررل ومررا تحميررو مر ة رراق م ررتواق ولكررإ ذلررق ثرراا رريئل يررس‬
‫مجمإ الحةاا‪ ،‬ا مرا الرذى يجرم يرس الم ريمي ودرق جابروا أةفراا و ةا را‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪)6‬‬
‫(‪)7‬‬
‫(‪)8‬‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ لليف إلى ‪383/2‬‬
‫س ن الشم ى ‪332/4‬‬
‫س ن أبو داإلد ‪10/4‬‬
‫ص ح مأللع كة ب اإلم رة ابب حترمي لااي ال يف‬
‫الة أل بورح اجل مع الصغ ‪488/1‬‬
‫املرجع الأل بق ‪39/2‬‬
‫املرجع الأل بق ‪294/2‬‬
‫رإلاه الطرباىن مل ا إلسط‬
‫‪-‬‬
‫‪31‬‬
‫‪-‬‬
‫م رتواقا‬
‫ولررم تديررى ةرري فرربى جمررا الد رراق‪ ،‬أ ياجم روا لررس قيررنهم الررذى يرروةا الكيئررل ال ررالحل‬
‫لتجديف منابل الد اق‪.‬‬
‫‪ -4‬أ منابل الد اق تتمثإ ةي قا وامإ يجم الممإ يس الوداةل منهرا بح ر‬
‫اختةاا الماميي م ذوى القي وال ال وتح ي أحوالهم الممةشةل‪ ،‬ثم وضل الهوا رق‬
‫التررس تحررقق‬
‫رروا الد رراق وفةدةررل البمررق نهررا‪ ،‬ضرراةل لررس اةررل فدررااا ا جهرزا الاداكةررل‬
‫ووجوق نظام محفم ليمهوبا ‪ ،‬وهو ما يتوةا ةي النظام اإل المي ب واا محفمل‪.‬‬
‫‪ -5‬أ م ررئولةل فشررف الد رراق واجررم يررس فررإ الم ررتوةا‬
‫الد رراق ذات ررو‬
‫رراحم م ررال أو ماتك ررم ليد رراق‪ ،‬أو ائ ررةو قول ررل أو فب رراا الم ررئولي أو‬
‫جمهوا الم يمي ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنررو يجررم مررال اإلج راااا‬
‫المهوب ر ررا‬
‫الم يمي ‪.‬‬
‫رواا يررس م ررتوى‬
‫اإل ررالمةل لمفاةحررل الد رراق خا ررل ةرري مجررال‬
‫اإل ر ررالمةل مر ر ر الح ر ررقوق والتم ر ررازرا وتهوة ر ررل ال ر ررو س ال ر ررقينس ل ر ررقى جمه ر رروا‬
‫وَّللا الموةق‬
‫ه‬
‫‪-‬‬
‫‪32‬‬
‫‪-‬‬