تحميل الملف المرفق

‫اتساع نطاق الدين العام‬
‫في دول العالم اإلسالمي‬
‫المشكلة والحلول‬
‫د‪ .‬المرسي السيد حجازي‬
‫أستاذ االقتصاد العام‬
‫وعميد كلية التجارة ‪ -‬جامعة بيروت العربية‬
‫(طبعة متهيدية)‬
‫ملخص البحث‬
‫الدين العام إلحدى الددول فدي تداريع معدين جدو مجمدوع اللدروة العامدة التدي‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪5‬‬
‫حصلت عليه تلك الدولة وفوائدجا حتى ذلك التاريع ‪ .‬وتبين اإلحصاءات أن دول العالم‬
‫اإلسالمي كله تلريبا ً تعاني من مشكلة عجز الموازنة وتفاقم الدين العام ‪ .‬وتذكر أدبيات‬
‫االقتصاد أن الدين العدام يتدراكم بفعد وجدود الفجدوات االقتصدادية المحليدة والخارجيدة‬
‫والتي تحاول الدول سدجا عن طريق اللروة العامة ‪ .‬وللد أصبح اتسداع نطداق الددين‬
‫العام أصبح يمث مشكلة اقتصادية أساسدية فدي بلددان العدالم اإلسدالمي تسدبض الت دخم‬
‫وارتفاع معدالت الفائدة وتخفيض حجدم االسدتثمارات تبعدا لدذلك لتدزاحم الدولدة اللطداع‬
‫الخاص من أج توفير االحتياجات التمويلية‪ ،‬كمدا يسدبض الددين العدام تبعيدة اقتصدادية‬
‫وسياسية للدول الدائنة ‪.‬‬
‫فرضية الدراسة ‪ :‬يمكن عالج مشدكلة الددين العدام فدي بلددان العدالم اإلسدالمي‪،‬‬
‫بالتدريج وعلى مدى فترة زمنية ممتدة في ظ توفر البيئة اإلسالمية‪.‬‬
‫إطار للدراسة‪ :‬تم استخدام النموذج الكينزى الشتلاق العالقة بين العجز في‬
‫الموازنة والدين العام والناتج المحلى اإلجمالي وبين النموذج أن األسباب المحتملة‬
‫لظهور العجز وتفاقم الدين جي ‪ :‬قيام الحكومات بإنفاق أموال أكثر مما يمكنها تعبئتها‪،‬‬
‫إضافة إلى زيادة سعر الفائدة في أسواق المال عن معدل النمو في الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي وحجم الدين العام نفسه المتراكم من سنوات سابلة‪.‬‬
‫تم عرة ثالثة مداخ لعالج المشكلة جي مدداخ المسسسدات الدوليدة والددول‬
‫المدينة وأخيرا المدخ اإلسالمي ‪ .‬فعلى صعيد مدخ المسسسات الدولية تلترح أوجده‬
‫العالج على أساس ضرورة التخلص مدن فدائض الطلدض علدى المدوارد االقتصدادية فدي‬
‫الدول المدينة باستخدام السياسات المالية والنلدية االنكماشدية ‪ .‬أمدا علدى صدعيد الددول‬
‫المدينددة فددإن الح د يعتمددد علددى مبدددأ المسددئولية المشددتركة فددي السياسددات االقتصددادية‬
‫الخاطئددة لك د مددن الدددول المدينددة والدائنددة‪ ،‬ولددذا ينبمددي إلمدداء جانددض مددن الددديون وفددتح‬
‫األسواق أمام منتجدات الددول المديندة ‪ .‬أمدا علدى صدعيد المددخ اإلسدالمي فدإن تفعيد‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية في المجال االقتصادي وخصوصا صيغ التموي اإلسالمية‬
‫اللائمة على مبادئ المشاركة في الربح والخسارة‪ ،‬أو البيع‪ ،‬أو المشاركة واإلنتداج أو‬
‫فددي اللددروة الخاليددة مددن الربددا يمكددن أن يحدد المشددكلة فددي ظدد البيئددة اإلسددالمية‪،‬‬
‫خصوصا مع تحم الدول الدائنة لجزء من المسسولية ‪.‬‬
‫ جامعة أم اللرى‬/‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‬
6
Widening the scope of public debt
In the Islamic countries
Abstract:
At a specific date, the public debt for a country is the sum of
all public loans and the interest on these loans. Nowadays, Almost
all-Islamic countries are suffering from the problem of debt increase.
The main reasons are the existence of economic gaps in the domestic
resources and the foreign exchange.
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
7
This study is based on the following hypothesis “ :It is
possible to solve the public debt problem in the Islamic
environment”
A framework for the analysis was set, where a model for
budget deficit and public debt was used. In that model the main
reasons for public debt problem are: (1) Governments are spending
more than the ability of their economies to raise public revenues , (2)
average interest rates for the debtor countries have been greater than
the rate of increase in the Gross Domestic Product. Above reasons
have created many problems such as inflation, higher interest rates,
crowding out private investment, and the increase of economic
dependence of the debtor countries.
Three different approaches were explained for solving the
problem :
-1The IMF and IB approach: Where fiscal and monetary
policies in the debtor countries must be used eliminate the excess
demand in the economy through increasing taxes reducing subsidies,
and using average cost pricing for public utilities.
2- The Debtor Countries Approach: Where creditor countries
should bear some responsibility because of their economic policies.
They should try to eliminate a part of their debt and rescheduling the
remaining part, and to open their markets for the products of debtor
countries.
3- The Islamic Approach: To activate principles and rules of
Islam in the economic field, in particular finance such as profit and
loss sharing, output and sales and interest free loans based financing
instruments.
The study ends with a confirmation of the hypothesis and
suggesting the importance of activating of the Islamic rules in the
economies of the Islamic countries. Especial interest was given to the
Islamic integration.
‫‪8‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي‬
‫المشكلة والحلول‬
‫‪ -1‬ملدمة‬
‫يعرف الدين العام إلحدى الدول في تاريع معين بأن مجموع مدا حصدلت عليده‬
‫تلك الدولة من قروة داخلية وخارجية وفوائدجا حتى ذلك التاريع (‪ .)1‬وتحتداج الددول‬
‫لعلد جدذ اللدروة العامدة مدن أجد سدد فجواتهدا االقتصدادية علدى الصدعيدين المحلدي‬
‫(عجز الموازنة) والدولي (عجز ميزان المدفوعات) ‪ .‬فمدن ناحيدة قدد ال تكفدي المدوارد‬
‫المحلية في تمطية حاجات اإلنفاق العام‪ ،‬حينئذ تلجأ الدولدة إلدى علدد اللدروة الداخليدة‬
‫في شك أذون وسدندات الخزاندة العامدة يكتتدض فيهدا أفدراد المجتمدع ومسسسداته الماليدة‬
‫لمزاياجا المتعددة كأوعية ادخارية واستثمارية من حيث ال دمان والسديولة والربحيدة ‪.‬‬
‫كما قد تلجأ الدولة لالقتراة من الجهاز المصرفي عدن طريدق زيدادة المعدروة مدن‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪9‬‬
‫النلود(‪ . )2‬ومدن ناحيدة أخدرى قدد تعداني الدولدة مدن فجدوة فدي الصدرف األجنبدي نتيجدة‬
‫لوجددود عجددز شددبه مسددتمر فددي ميددزان مدددفوعاتها حيددث تزيددد قيمددة مدددفوعاتها لتمطيددة‬
‫وارداتها (المنظورة وغير المنظورة) عن متحصالتها من صادراتها ‪.‬‬
‫يترتض على علدد اللدروة العامدة الداخليدة والخارجيدة التزامدات محدددة علدى‬
‫الدولة المدينة تتمث في سداد تلك الديون (استهالكها) خالل فترة زمنية محددة‪ ،‬إضدافة‬
‫إل ى دفع فوائدجا المتفق عليها عند علدجا ‪ .‬وتظهر مشكلة الددين العدام حدين تتدراكم تلدك‬
‫الديون وفوائدجا سنة بعد أخرى حتى تص إلى مستويات حرجة (ملارنة بك من حجم‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي و ميزانية النفلات وقيمة الصادرات) (‪. )3‬‬
‫ويخلددق وجددود الدددين العددام واتسدداعه بمددرور الوقدت مشدداك اقتصددادية أساسددية‬
‫للمجتمع‪ ،‬لع من أجمها الت خم (حدال علدد اللدروة العامدة الداخليدة) (‪ )4‬ممدا يدسدي‬
‫إلى عرقلة مسيرة التنمية االقتصادية واإلخالل بالعدالدة التوزيعيدة ومنهدا أي دا التبعيدة‬
‫االقتصادية (ب والسياسة أحيانا) في حال اللروة الخارجية (‪. )5‬‬
‫وحاليا ً تواجه المالبية العظمى من بلدان العدالم اإلسدالمي مشدكلة اتسداع الددين‬
‫العام بما تسدببه مدن مشداك اقتصدادية أساسدية مرتبطدة باسدتمالل المدوارد واالسدتلرار‬
‫واألمدددن االقتصددداديين والتبعيدددة للددددول الدائندددة وم دددمناتها علدددى مسدددتويات المعيشدددة‬
‫لشعوبها ‪.‬‬
‫أجمية الدراسة‬
‫‪ -1‬البحث عن الصيغ الملبولة إسالميا فدي التمويد لعدالج مشدكلة العجدز فدي الموازندة‬
‫العامة واتساع الدين العام حتى تتوافدق مدع الشدريعة اإلسدالمية المدراء‪ .‬وخصوصدا‬
‫مع استمرار احتياج الددول اإلسدالمية إلدى األمدوال مدن أجد بنداء وتوسديع المرافدق‬
‫العامدددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددة‬
‫و سد االحتياجات الطارئة و تحتاج جذ إلى تحريدك مدوارد تحويليدة جديددة محليدا‬
‫ودوليا‪.‬‬
‫‪ -2‬المساجمة في أسلمة االقتصاديات الوطنية فدي البلددان اإلسدالمية مدن خدالل تطبيدق‬
‫الشددريعة فددي األنشددطة التمويليددة والبنكيددة واالقتصددادية‪ ،‬مددن أج د تحريددك المددوارد‬
‫االقتصادية لالستخدام العام بطريلة تتفدق مدع المشداعر والعليددة والعواطد ألبنداء‬
‫األمة‬
‫المشكلة‬
‫يتبين من الجداول المرفلة في الملحق لهذ الدراسة أنه‪:‬‬
‫‪ -1‬ابتداء من عام ‪ 1982‬أصبح عجز الموازنة ظاجرة عامة في االقتصاد العربي‪ ،‬فدي‬
‫‪10‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫جددددول (‪ ،)1‬وقدددد أدى التددددجور المتواصددد فدددي اإليدددرادات النفطيدددة‪ ،‬واسدددتمرار‬
‫معددالت النمدو العاليدة فدي اإلنفداق الحكددومي إلدى بدروز عجدز الموازندة فدي البلدددان‬
‫النفطية ‪ .‬وبالملابد فدإن العجدز فدي البلددان العربيدة غيدر النفطيدة والدذي كدان صدفة‬
‫مالزمة القتصادجا طوال الفترة مح الدراسة‪ ،‬قد بدأ باالنخفاة مع زيادة اإلدراك‬
‫ب رورة تكيي اإلنفاق المحلي مع اإليرادات المحلية ‪ .‬أما على مستوى كد دولدـة‬
‫عربية على حدة فيظهر جدول(‪ )2‬متوسط العجز أو الفائض في الموازنة كنسبة من‬
‫‪ . GDP‬يت ح من الجدول أن جميع البلدان غير النفطية كانت تعاني مدن عجدز فدي‬
‫الموازنددة منددذ مطلددع السددبعينات ‪ .‬وازداد العجددز بددالليم المطللددة وكددذلك كنسددبة مددن‬
‫الناتج المحلدي اإلجمدالي خدالل سدنوات السدبعينات وبلدغ فدي المتوسدط ‪9‬ر‪ %4‬مدن‬
‫‪ GDP‬ثم ارتفع إلى ‪ %13‬خدالل النصد األول مدن الثمانيندات حيدث سداجمت عددة‬
‫عوام في تفاقم مشكلة العجز فدي مجموعدة البلددان العربيدة‪ ،‬ومدن أجمهدا انخفداة‬
‫المساعدات الخارجية وبخاصة من البلدان العربية النفطية‪ ،‬وازدياد معدالت اإلنفاق‬
‫العددام وبالددذات علددى اللطدداع العسدددكري‪ ،‬ونشددوب الحددرب العراقيددة ‪ /‬اإليرانيدددة و‬
‫الحدرب األجليدة فدي لبنددان ‪ .‬ونتيجدة للسياسدات االقتصددادية التدي ت دمنت إجددراءات‬
‫مالية تعسفية انخف ت نسبة العجز في تلك الدول ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن الدددديون العامدددة الخارجيدددة تتزايدددد بصدددورة مسدددتمرة لكددد مدددن تركيدددا‪ ،‬ماليزيدددا‪،‬‬
‫ونيجير يدا‪ ،‬وإندونيسدديا وباكسدتان ‪ .‬حيددث تواجده إندونيسدديا وباكسدتان مشدداك كبيددرة‬
‫تتمث د فددي وقوعهمددا فددي مصدديدة الدددين الخددارجي الخبيثددة‪ ،‬فهمددا‪ ،‬عددادة‪ ،‬يلترضددان‬
‫مجددا من أج خدمة الديون اللائمة‪ ،‬وأصدبح الددين العدام غيدر قابد للسديطرة عليده‬
‫بك منهما‪ ،‬كما تواجه نيجيريا صعوبات كبيرة في خدمة ديونها الخارجية‪ ،‬وتتكرر‬
‫بصفة دورية إعادة الجدولة لديونها‪ .‬وأخيرا لع إيران جي إحددى الددول اإلسدالمية‬
‫اللليلة التي انخفض فيها الدين الخارجي خدالل الفتدرة ‪ 2001-1998‬مدن ‪ 14‬مليدار‬
‫‪ $‬إلى ‪ 7,2‬مليار ‪ $‬وأدى ذلك إلى تخفيض نسبة الدين العام إلى ‪ GDP‬مدن ‪75,1‬‬
‫( ‪)6‬‬
‫‪ %‬إلى ‪.% 29,2‬‬
‫كي‬
‫تم تموي العجز ؟‬
‫‪ :‬ويأخددذ أحددد أشددكال المددنح واللددروة الميسددرة أو‬
‫‪ - 1‬التمويللا الرلل‬
‫التف يلية‪ ،‬واالقتراة التجاري‪ ،‬والمنح قد تكدون نلديدة أو عينيدة‪ ،‬سدلع غذائيدة مدثال‪،‬‬
‫يستخدم ثمنها في سداد العجز‪ ،‬واللروة الميسدرة أو التف ديلية تمدنح بمعددالت فائددة‬
‫أق م ن تلك السائدة في السوق‪ ،‬وقد تمنح جذ من قب دول أو مسسسدات دوليدة وغالبدا‬
‫تكون مرتبطة بمشروعات محددة ‪ .‬واللروة التجارية تأتي بشك رئيسي مدن البندوك‬
‫التجارية األجنبية ‪.‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪11‬‬
‫‪ - 2‬التمويا المحل ‪ :‬ويأخذ أحد األشكال الثالث التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬االقتراة من المصرف المركزي وجذا التموي للعجز ليس له تأثير انكماشي‬
‫مباشر على الطلض الكلي‪ ،‬ألن البنك المركزي ليس م طرا لتخفيض االئتمان في‬
‫مكان آخر حتى يلوم بتوسيع االئتمان للحكومة‪ .‬ومن جنا يلال إن االقتراة من‬
‫البنك المركزي له أثر توسعي في الطلض الكلي‪.‬‬
‫ب‪-‬االقتراة من البنوك التجارية ‪ :‬لن يكون لهذا التموي أثر في الطلض الكلي إذا كان‬
‫لدى البنوك احتياطات زائدة ‪ .‬أما إذا لم يكن لها احتياطات فيكون ذلك على حساب‬
‫اللطاع الخاص وجذ يخلق أثر المزاحمة فيخلق ضموطا تزي األثر التوسعي‬
‫للزيادة في اإلنفاق الحكومي وبدال من الحد من االئتمان لللطاع الخاص تلجأ جذ‬
‫البنوك إلى البنك المركزي لمساعدتها والنتيجة تشبه الحال التي تحص فيها‬
‫الحكومة على جذ االئتمان من المصرف المركزي مباشرة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬االقتراة من اللطاع الخاص خارج نطاق البنوك ‪ .‬ويكون لهذا التموي أثرا‬
‫انكماشيا في الطلض الكلي و يصدق جذا الشك خاصة على الدول النامية التي تكون‬
‫فيها الموارد المالية لدى اللطاع الخاص غير البنكي محدودة ‪.‬‬
‫و توضددح البيانددات المتاحددة أن مجموعددة الدددول النفطيددة اعتمدددت فددي تمطيددة‬
‫العجز بعد عام ‪ 1982‬على السحض من االحتياطي الحكومي نسبة إلى إجمدالي العجدز‬
‫بشك مطرد بين عامي ‪ ، 1987 -1983‬كما لجأت إلى مصدادر التمويد المحليدة مدن‬
‫البنوك التجارية واللطاع الخاص من خالل بيع األوراق المالية وفدي عدام ‪ 1993‬ظد‬
‫االعتماد على المصادر الخارجية محدودا ‪ .‬أما الدول غير النفطية فتمت تمطية العجز‬
‫فيهددا أساسدا ً مددن خددالل التمويد الددداخلي الددذي كددان و ال يددزال يشددك اللسددم األكبددر مددن‬
‫مصدادر التمويد (‪ )%75‬وذلدك نتيجدة ت دامل مصدادر االقتدراة الخدارجي مدع بدددء‬
‫تدجور العائدات النفطية‪ ،‬وارتفاع أسعار الفائدة في األسدواق العالميدة ‪ .‬ولكدن بعدد ذلدك‬
‫ونتيجة لتطبيق برامج التصحيح الهيكلية فلدد أمكدن لدبعض جدذ الددول خفدض أو إعدادة‬
‫الجدولة مما أدى ارتفاع مساجمة التموي الخاص إلى إجمالي التموي الكلي مندذ عدام‬
‫‪. 1988‬‬
‫وأخيرا توضح البياندات الملحلدة بالدراسدة انخفداة إجمدالي حجدم الددين العدام‬
‫الخارجي للدول العربية مجتمعة سنة ‪ 2000‬ملارنة بعدام ‪ 1995‬بملددار ‪5‬ر‪ 15‬مليدار‬
‫‪12‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫‪ $‬وترافق ذلك مع ارتفاع قيمة ‪،GDP‬و صادرات السلع والخددمات فدي الددول العربيدة‬
‫ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوام لع أجمها‪:‬‬
‫ برامج اإلصالح االقتصادي والهيكلي التي اتبعتها جذ الدول وكان لها األثر‬‫اإليجابي في استلرارجا االقتصادي الذي حفز جانض العرة من السلع والخدمات‬
‫وساعد على ارتفاع قيمة االستثمارات األجنبية المباشرة منها والتي استأثرت فيها‬
‫العربية السعودية ومصر بالنصيض األكبر نسبيا ملارنة بالدول األخرى حيث بلمت‬
‫االستثمارات األجنبية المباشرة عام ‪ 1998‬في السعودية ومصر ‪ 2400‬مليون و‬
‫‪ 1076‬مليون دوالر على التوالي‪:‬‬
‫ ارتفاع أسعار النفط العالمية و كميات تصدير من جذ الدول ‪.‬‬‫ ارتفاع قيمة الدوالر الذي يتم تسعير المبادالت النفطية ملاب العمالت‬‫الدولية األخرى ومن ثم ارتفاع الليمة اإلجمالية للصادرات العربية ‪.‬‬
‫وجكذا توضح الجداول والبيانات أن أزمة الدين العام الداخلي والخارجي جي‬
‫أزمة حليلية للدول اإلسالمية عربية وغير عربية وأنه على الرغم من التحسن النسبي‬
‫في بعض مسشرات الدين إال أن مشكلة المديونية لم تح بعد ب جي مرشحة لالتساع‬
‫بمرور الوقت‪ ،‬خصوصا في ظ العولمة االقتصادية وفي ظ محاوالت الدول‬
‫المربية باسم اإلرجاب السيطرة على ملدرات الدول اإلسالمية‪ ،‬ولذا يتوقع أن تستمر‬
‫وتت سع مشكلة الدين العام وخصوصا الخارجي للدول اإلسالمية إال إذا بدأت تلك الدول‬
‫بالتفكير في استراتيجية جديدة خالقة‪ ،‬ومبدعة للل اء على تلك المشكلة عن طريق‬
‫البحث في التراث اإلسالمي عن ملومات النه ة االقتصادية والتفاع مع مشكالت‬
‫االقتصاد والبيئة اإلسالمية ‪.‬‬
‫فرضية البحث‬
‫يمكن عالج مشكلة اتساع الددين العدام فدي بلددان العدالم اإلسدالمي‪ ،‬بالتددريج‪،‬‬
‫وعلى مدى فترة زمنية ممتدة في البيئة اإلسالمية‪ ،‬شرط االلتزام بأحكام الشريعة فدي‬
‫مجال جباية األموال العامة وإنفاقها‪.‬‬
‫بعد جذ الملدمة سنعرة لما تبلى من جذ الدراسة في النلاط التالية‪:‬‬
‫‪ -2‬اإلطار العام للدراسة‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪13‬‬
‫‪ -3‬تحلي اقتصادي لعالقات العجز والدين العام واالقتصاد اللومي‬
‫‪ -4‬أسباب ونتائج اتساع الدين العام في الدول العام‬
‫‪ – 5‬الحلول الملترحة ألزمة الدين العام‬
‫‪ -6‬خالصة وتوصيات‬
‫‪ - 2‬اإلطار العام للدراسة‬
‫قب أن نلددم تحلديال ألسدباب ونتدائج وحلدول مشدكلة اتسداع الددين العدام للبلددان‬
‫اإلسالمية دعنا نعرة المالحظات التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ترجع مشكلة اتساع نطاق الدين العام جذ في أسبابها المباشرة إلى وجود الفجدوات‬
‫االقتصادية في ك من الموارد المحلية و فدي الصدرف األجنبدي‪ ،‬وفدي ظد فلسدفات‬
‫اقتصددادية رأسددمالية كانددت أم اشددتراكية تبتعددد عددن قواعددد الشددريعة اإلسددالمية فددي‬
‫مجالي جمع األموال العامة وإنفاقها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬للوصددول إلددى حلددول لمشددكلة اقتصددادية أو اجتماعيددة فددي البيئددة اإلسددالمية ينبمددي‬
‫دراسة تلك المشكلة بصورة متكاملة مترابطة باعتبارجا جزء من الصيمة اإلسالمية‬
‫العامة للحياة ‪ .‬تلك الصيمة التي تبنى على أساس توفر البيئة أو التربدة أو األرضدية‬
‫التي أعدجا اإلسالم للمجتمع ‪ .‬جذ التربة تجمع بين العليدة (التي تحدد نظرة المسدلم‬
‫إلى الكون) والمفداجيم (والتدي تعكدس وجهدة نظدر اإلسدالم فدي تفسدير األشدياء علدى‬
‫ضوء النظرة العامة التي تبلورجا العليدة)‪ ،‬وأخيرا العواطد واألحاسديس وجدي مدا‬
‫يبثها وينميها اإلسالم لدعم المفاجيم ‪ .‬وجكذا فان العواط اإلسالمية وليددة المفداجيم‬
‫اإلسالمية وجي بدورجا موضوعة في ضوء العليدة اإلسالمية‪ .‬لذلك يمكدن اللدول –‬
‫فددي ضددوء مددا سددبق – أندده ال يجددوز أن تدددرس مشددكلة اقتصددادية مجددزأة بعيدددة عددن‬
‫أجزاء النظام األخرى كأن تدرس مدثال مشدكلة اتسداع الددين العدام بصدورة منفصدلة‬
‫عن أحكام اإلسالم في الم اربة والتكاف العام والتوازن االجتماعي والربا ‪ .‬كما ال‬
‫ينبمي دراسة االقتصاد بوصفه مستلال عن الجوانض السياسية واالجتماعية للمجتمع‬
‫ألن جميعها تكون الصيمة اإلسالمية العامة التي تنظم شتى نواحي الحياة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الدين جو اإلطار الشام لك أنظمة الحيداة فدي اإلسدالم‪ ،‬يعدالج اإلسدالم كد جاندض‬
‫من جوانض الحياة عن طريدق المدزج بينده وبدين الددين ويصدوغه فدي إطدار الصدلة‬
‫الدينية لإلنسان بخالله وآخرته ‪ .‬وجذا اإلطار جو الذي يجع النظام اإلسالمي قادرا‬
‫على الحياة وي من تحليق األجداف االجتماعية لإلنسان (‪. )7‬‬
‫‪ - 4‬يرجددع عدددم نجدداح السياسددات االقتصددادية التنمويددة فددي العديددد مددن بلدددان العددالم‬
‫اإلسددالمي فددي حليلتدده إلددى انخفدداة جددامي الحريددة السياسددية‪ ،‬وحلددوق اإلنسددان‬
‫والديملراطية المتاح بتلك البلدان بما يترتض عليه من سديطرة لالعتبدارات السياسدية‬
‫‪14‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫علددى االعتبددارات االقتصددادية الفنيددة‪ ،‬كالتعيينددات فددي الوظددائ اللياديددة اإلداريددة‬
‫وكاالجتمددام بالمشددروعات االقتصددادية العمالقددة والتددي ال تتددوفر لهددا فددرص النجدداح‬
‫(ملارندددة بالمشدددروعات الصدددميرة) نتيجدددة لعددددم االجتمدددام بدراسدددات الجددددوى‪ ،‬أو‬
‫المظهرية التي تسود تلك الدراسات‪ ،‬إضافة إلى مظاجر البذخ التي ال تتناسض بحدال‬
‫عند بناء وتجهيز المرافدق العامدة والمبداني اإلداريدة الملحلدة بهدا‪ ،‬وكد ذلدك يسدبض‬
‫نزيفدددا مسدددتمرا للمدددوارد االقتصدددادية المحليدددة‪ ،‬ويجعددد مدددن الصدددعض علدددى تلدددك‬
‫المشروعات استرداد األموال التي استثمرت فيها ‪ ،‬ويفاقم من مشكلة الدين العام ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يساجم الفساد الذي يظهر في اللطاع العام وفي الحكومة في عديد من بلددان العدالم‬
‫اإلسدالمي (الدذي تتعدددد مظداجر مددن الرشدوة إلددى التدربح غيددر المشدروع والتهددرب‬
‫ال ريبي) في عدم نجاح السياسات االقتصادية ويلل من ثلة أفدراد المجتمدع حدول‬
‫مدى إمكانية نجاح الحكومة في تنفيدذ برامجهدا‪ ،‬كمدا ي ديع علدى الدولدة (فدي حدال‬
‫التهددرب ال ددريبي) الفرصددة فددي سددداد فجددوة المددوارد المحليددة دون اللجددوء إلددى‬
‫االقتراة الداخلي وما ينجم عنه من مشاك الدين العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬لما كانت مشكلة اتساع نطداق الددين العدام فدي بلددان العدالم اإلسدالمي مشدكلة تدراكم‬
‫للددديون وفوائدددجا خددالل فتددرة زمنيددة طويلددة فددي الماضددي‪ ،‬فددان عالجهددا يتوقددع أن‬
‫يستمرق وقتا طويال أي ا‪ ،‬ولذا ال يتوقع التخلص كلية من جذ المشكلة فدي سدنوات‬
‫محدودة حتى في حال اتخاذ خطوات إصالح جدية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحلي اقتصادي للعجز في الموازنة العامة والدين العام واالقتصاد اللومي‬
‫باستخدام النموذج الكينزي في االقتصاد الكلي (متطابلة الدخ اللومى) عنددما‬
‫ال يتساوى جانبي الموازنة العامة‪ ،‬أي عندما ال تمطي الحصيلة ال ريبية (‪ )T‬اإلنفداق‬
‫الحكومي (‪ ) G‬بال بط فإنه إما أن تزيد الحكومة من مخزونهدا الصدافي مدن األصدول‬
‫المالية (‪ NET FINANCIAL ASSETS ) NFA‬أو األصول المالية ‪ FA‬مطروحا‬
‫منهددا االلتزامددات أو الخصددوم الماليددة (‪ )FL‬فددي الموازنددة نتيجددة تحليلهددا فائ ددا فددي‬
‫الموازنة (‪ ،)BS‬أو تلل منه إذا كان جناك عجز في الموازنة (‪ )BD‬وجكذا يمكدن كتابدة‬
‫( ‪)8‬‬
‫قيد الموازنة العامة على النحو التالي‬
‫)‪(1‬‬
‫‪G + L=T+B‬‬
‫حيث ‪ = L‬اإلقراة‪ b ،‬االفتراة‪،‬أو‬
‫‪G +  FA = T +  FL‬‬
‫)‪(2‬‬
‫حيددث ‪ =  FA‬الزيددادة فددي األصددول الماليددة‪ =  FL ،‬الزيددادة فددي‬
‫االلتزامات المالية ومنها‪:‬‬
‫‪BS = T –G‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪15‬‬
‫‪=  FA -  FL‬‬
‫‪=  NFA‬‬
‫)‪(3‬‬
‫ولما كانت معظم الحكومات تحلق عجزا في الموازندة فإنده يف د كتابدة قيدد‬
‫الموازنة في حال العجز على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪BD =  FL -  FA‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪=  NFL‬‬
‫وبالطبع ينبمي على الحكومة أن تمول العجز السنوي في موازنتهدا مدن خدالل‬
‫االقتراة من سوق األوراق المالية بإصدار أذون وسندات الخزينة ( ‪Treasury bills‬‬
‫‪ )and Treasury bonds‬أو من خالل االقتراة من البنك المركزي (أي زيادة كميدة‬
‫النلددود) (‪ )8‬فددإذا اعتبرنددا أن تمطيددة عجددز الموازنددة يددتم أساسددا بواسددطة أذون وسددندات‬
‫الخزانة وأجملنا تداول تلدك األذون والسدندات فدي سدوق األوراق المالية(للتبسديط) فإنده‬
‫يمكننا اشتلاق العالقة بين عجز الموازنة ‪ BD‬والدين العام على النحو التالي‪:‬‬
‫‪BDt =  D = Dt = Dt-1‬‬
‫)‪(5‬‬
‫أي أن االختالف بين الدين العام في نهاية الفترة ‪ t‬ملارنة بالفترة ‪t-1‬يندتج‬
‫عن عجز يتحلق فدي نهايدة الفتدرة ‪ t‬أو ‪ ،BDt‬والحليلدة أن عالقدة العجدز فدي الموازندة‬
‫وحجم الدين العام عالقة ذات اتجاجين وذلك ألن حجم الدين العام يسثر بدور أي ا في‬
‫حجم عجدز الموازندة‪ ،‬وذلدك ألن الفائددة علدى الددين ينبمدي دفعهدا أي دا ‪ .‬ومدن الناحيدة‬
‫التحليليددة تعددد مدددفوعات الفائدددة للدددين مدددفوعات تحويليددة مددن قب د الحكومددة لحدداملي‬
‫السندات‪ ،‬وجكذا كلما كان حجم الدين العام كبيرا كلما انخفض ملدار صافي ال رائض‬
‫(ال رائض – المدفوعات التحويلية) ‪ ,‬وللتأكيد على دور الفائدة في تحديد حجدم العجدز‬
‫والدين العام نفص بند الفائدة (‪ )i‬كأحد مكونات عجز الموازنة على النحو التالي‪:‬‬
‫)‪(6‬‬
‫‪BDt = (G-T)T + Dt-1‬‬
‫توضح جدذ المعادلدة أن الددين العدام لدن يتوقد عدن النمدو طالمدا كدان‬
‫جناك عجز في الموازنة‪ ،‬وأن جذا العجز سيتحلق إال إذا زادت المتحصالت ال دريبية‬
‫عن اإلنفاق العام بأكبر مدن مددفوعات الفائددة علدى الددين اللدائم ‪ .‬وبصدورة عامدة كلمدا‬
‫كان الدين العام كبيرا كلمدا زادت مددفوعات الفائددة ‪ ،‬ومدع بلداء األشدياء األخدرى علدى‬
‫حالها‪ ،‬كلما زاد عجز الموازنة‪.‬‬
‫وبهذا المنطق يتبين لنا أن الدين العام يمذي نفسه بنفسه‪ ،‬وكلما زاد حجمه كلما‬
‫كددان تخفدديض حجددم اإلنفدداق العددام وزيددادة المتحصددالت ال ددريبية المطلوبددة ل ددبط‬
‫وإيلاف نمو جذا الدين أمرا صعبا ومسلما‪ ،‬حتى يص األمر إلى نمو متسارع في الدين‬
‫العام بصورة ال يمكن معها ضبطه أو التحكم فيه‬
‫كمددا يتبددين لنددا أي ددا مددن المعادلددة (‪ )6‬أندده حتددى إذا تحلددق تددوازن أولددي فددي‬
‫‪16‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫الموازنة فان الدين العام يمكن أن يتسارع نتيجة لمدفوعات الفائدة على الددين المتدراكم‬
‫وتمويلها بواسدطة اللدروة الجديددة‪ .‬فدإذا انتللندا مدن جدذا التحليد السداكن ‪ Static‬إلدى‬
‫التحليدد الدددديناميكي ‪ Dynamic‬وألكثددر واقعيدددة نجددد أن اإليدددرادات ال ددريبية تنمدددو‬
‫بصورة متواصلة في حال تحلق النمو االقتصادي مما يسمح للحكومة (في حدال ضدبط‬
‫وترشدديد اإلن فدداق العددام) بتحليددق فددوائض فددي الموازنددة ‪ .‬وجكددذا فاندده مددع تزايددد الدددخ‬
‫اللومي ( ‪ )Y‬تزيد المتحصالت ال ريبية بنسدبة ‪ )ty( t‬سدنويا‪ ،‬وجدذا الفدائض األولدي‬
‫يمكن أن يتراكم ويلل من عجز الموازنة بأكبر من تأثير نمو المددفوعات التحويليدة و‬
‫يحد ذلك من نمو الدين العام ‪.‬‬
‫وجكددذا فددإن التميددرات الملصددودة فددي ك د مددن ‪ G‬و ‪T‬تجع د العجددز ينمددو أو‬
‫ينخفض عبر الزمن معتمدا على المحددات األساسية الثالثة التالية ‪ :‬أ) حجم الدين العام‬
‫الموروث‪ ،‬ب) متوسدط أسدعار الفائددة علدى السدندات الحكوميدة وأخيدرا ج) معددل نمدو‬
‫الدخ اللومي‪.‬‬
‫( ‪)9‬‬
‫وتسكد الدراسات اللياسية التي تربط بدين العجدز والددين العدام والمتميدرات‬
‫االقتصادية األخرى على وجود عالقة سالبة بين ك من معدل النمو في النداتج المحلدي‬
‫اإلجمالي والعجز فدي ميدزان المددفوعات كنسدبة مدن النداتج المحلدي اإلجمدالي وملددار‬
‫العجز في الموازنة (نسبة مئوية من إجمالي النفلدات) ووجدود عالقدة طرديدة (موجبدة)‬
‫بين متوسط أسعار الفائدة على السندات وملدار العجز في الموازندة (كنسدبة مئويدة مدن‬
‫إجمالي النفلات)‪ .‬كمدا تبدين تلدك الدراسدات أي دا علدى وجدود عالقدة سدالبة بدين ملددار‬
‫العجز والنمو االقتصادي حيدث يمدتص العجدز فدي الموازندة المدوارد الماليدة التدي كدان‬
‫يمكن استثمارجا في اللطاع الخاص‪.‬‬
‫ويالحددأ أن التمييددز بددين المتميددرات االسددمية والمتميددرات الحليليددة ي ددي بعدددا‬
‫مهما لعجز الموازنة والددين العدام وجدو تدأثير الت دخم‪ ،‬فخدالل فتدرات الت دخم ترتفدع‬
‫معددالت الفائددة االسددمية لدتعكس المسددموحات المرتبطدة بالت دخم ويطلددق علدى ذلددك‬
‫بدأثر فيشدر ‪ Fisher Effect‬والدذي ينشدأ عنددما يطالدض الملرضدين بتعوي دات ملابد‬
‫النلص في الليمة الحليلية لرأسمالهم علدى مددى فتدرة اللدرة‪ .‬ولكدن تدأثر فيشدير يلدع‬
‫فلددط علددى معدددالت الفائدددة الحاليددة فلددط وال ينطبددق علددى السددندات الحكوميددة التددى تددم‬
‫شددرامجا فددي فتددرات سددابلة ‪ .‬وجكددذا تجددد الحكومددة أن متحصددالتها ال ددريبية سددتزداد‬
‫نتيجة الت خم ولكن مدفوعاتها على سندات اللروة العامة ستظ على ما جدي عليده‬
‫(باسدتثناء اللددروة الجديددة) ‪ .‬وبلمددة أخدرى فددإن الت دخم يتددرك اإليدرادات ال ددريبية‬
‫الحليلية على ما جي عليه ولكن يلل من الليمة الحليلية للدين العام ‪ .‬ويطلق على تآكد‬
‫الدددين العددام أحيانددا ب ددريبة الت خــــددـم ‪ Inflation Tax‬؛ ألندده يــــددـحول الثددروة‬
‫الحلــيلية من مالكي السندات الحكومية إلى الحكومة ‪.‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪17‬‬
‫وجكذا إذا اعتبرندا أن ‪ Pt‬جدو مسدتوى األسدعار فدي نهايدة الفتدرة ‪ ، t‬وأن ‪Dt‬‬
‫جو الدين اإلسمي في نهاية الفترة ‪ t‬فإن حجم ضريبة الت خم (‪ )F‬جدو ببسداطة ذلدك‬
‫الملدار الذي ينبمي أن يزيد به الدين العام االسمي اللدائم للحفــدـاظ علدى قيمتده الحليليدة‬
‫أو ‪:‬‬
‫[ ‪F‬‬
‫‪= Pt – Pt-1 /Pt-1] Dt-1‬‬
‫=‬
‫‪PtDt-1‬‬
‫)‪(7‬‬
‫حيث ‪ Pt‬جو معدل الت دخم خدالل الفتدرة ‪ . t‬فدي جدذ الحدال فدان الزيدادة الحليليدة فدي‬
‫الدين‬
‫العدام ليسدت ببسدداطة مدرآة لعجدز الموازنددة ‪ .‬ولكدن جدي عجددز الموازندة مطروحدا منهدا‬
‫ضريبة الت خم أو‬
‫)‪(8‬‬
‫‪RDt = BDt - F‬‬
‫وجكدذا كلمددا كدان معدددل الت ددخم مرتفعدا وحجددم الددين العددام مرتفعددا كلمدا أمكددن زيددادة‬
‫العجددز الحكددومي االسددمي دون زيددادة حليليددة فددي الدددين ‪ .‬ففددي السددبعينات مددن اللددرن‬
‫الماضي حللت العديد من الدول عجزا اسميا في الموازنة بينما كانت في الحليلة تحلدق‬
‫فائ ا فيها بسبض ضريبة الت خم العالية‬
‫يتبددين أي ددا مددن معادلددة (‪ )6‬أن جندداك متميددرين أساسدديين يحددددان إلددى درجددة‬
‫كبيرة ظداجرة انفجدار الددين (عددم إمكانيدة السديطرة عليده ويطلدق عليهدا مصديدة الددين‬
‫العام أو كرة الثلج) عندجا ال يمكن سداد خدمة الدديون اللائمدة إال مدن خدالل اإلقتدراة‬
‫الجديد الذي يدخ الدولة المدينة في حللة خبيثة ال يمكن السيطرة فيها على الدين العام‬
‫وجمدددا سدددعر الفائددددة المتوسدددط علدددى السدددندات الحكوميدددة ومعددددل نمدددو النددداتج المحلدددي‬
‫اإلجمالي‪ ،‬ويتحلق ذلك إذا كان سعر الفائدة االسمي أكبر من معدل نمو الددخ المحلدي‬
‫اإلجمدالي االسدمي ‪ .‬وقددد وضدع الدبعض جددذ الظداجرة (انفجدار الدددين العدام) فدي شددك‬
‫رياضي آخر على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪BDt = [ (i – r) / (i + r)] * bt-1‬‬
‫)‪(9‬‬
‫حيدث ‪ r‬جدي معددل النمدو فدي النداتج المحلدي اإلجمدالي االسدمي ‪ .‬وان ‪Dt – 1‬‬
‫نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي اإلجمالي فدي السدنة ‪ t-1‬وأن ‪ Dt‬جدي نسدبة العجدز‬
‫األول إلى الناتج المحلي اإلجمالي ‪.‬‬
‫‪ bt-1‬جي نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي في السنة ‪t-1‬‬
‫ومن النموذج (‪ )9‬يت ح أن خطر انفجار حجم الدين العام يتوق على عالقة ‪i , r‬‬
‫‪ ،‬فإذا كانت ‪ i > r‬فان ديناميكية الفوائد وحدجا تسدي إلى زيادة حجم الدين العام‪.‬‬
‫إن السبض الرئيس التساع مشكلة الدين العام – كما يوضدح النمدوذج الرياضدي‬
‫جو الفائدة (أو الربا) وذلك ألن معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي يتللدض‪ ،‬عدادة‪ ،‬بسدبض‬
‫‪18‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫ظددروف االقتصدداد الدددولي المتميددرة بددين الركددود واالنتعدداا‪ ،‬بينمددا معدددل الفائدددة علددى‬
‫الديون العامة يحدد مسبلا عند علد اللرة‪.‬‬
‫‪ - 4‬أسباب اتساع نطاق الدين العام في الدول اإلسالمية ونتائجه‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬األسباب ‪:‬‬
‫عرفنا أن سبض عجز الموازنة واتساع نطاق الددين العدام فدي الددول اإلسدالمية‬
‫جددو وجددود الفجددوات االقتصددادية إال أنهددا بدددورجا تعكددس أسددبابا أخددرى لعد مددن أجمهددا‬
‫الظددروف االقتصددادية غيددر المالئمددة التددي تواجههددا الدددول الناميددة متمثلددة فددي معدددالت‬
‫الفائدددة العاليددة وتدددجور شددروط التجددارة الخارجيددة (‪ )10‬والركددود االقتصددادي العددالمي‬
‫الددذي ينتدداب االقتصدداد العددالمي ك د فتددرة زمنيددة إضددافة بددالطبع إلددى مشدداك اإلدارة‬
‫االقتصادية المحلية والمتمثلة في انعدام الكفاءة والفساد‪ ،‬كما إن نمو أعبداء خدمدة الددين‬
‫بمرور الوقت تجع عملية اإلصالح المالي أكثر صعوبة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬النتائج‬
‫لع أجم تكالي الدين العام جدي التكدالي اإلنسدانية واالجتماعيدة والتدي تجعد‬
‫ماليين األفراد فدي الددول المديندة يصدابون باإلحبداط واليدأس مدن تحسدن األحدوال فدي‬
‫المسددتلب ‪ ،‬كمددا ي دديع علددى ماليددين أخددرى مددن األطفددال بتلددك الدددول فددرص السددعادة‬
‫والتمتع بالحياة وذلك دون جريمة اقترفوجا سوى أنهم ولدوا في مجتمعات فليرة ‪ .‬ومن‬
‫التكالي العامة األخدرى ألزمدة الددين العدام (خصوصدا الخدارجي) جدي تددجور نوعيدة‬
‫الحياة داخ الدول المدينة إضافة إلدى عددم اسدتلرار المجتمدع سياسديا وانخفداة معددل‬
‫النمو االقتصادي للدول المتلدمة أي ا ‪.‬‬
‫أمددا التكددالي االقتصددادية للددديون الخارجيددة فتتمث د فددي تدددفلات لددرأس المددال‬
‫صافية خارجية لتموي الدين العام‪ ،‬فلد أصبحت الدول المدينة منذ الثمانيندات مصددرة‬
‫صافية لرومس األموال من أج خدمة ديونها ‪ .‬وجذا بالطبع يلل من فدرص النمدو لهدا‬
‫فخددالل الفتددرة مددن ‪ 1980 - 1965‬كددان معدددل النمددو المتوســددـط للدددول األكـــددـثر‬
‫مديونيددة ‪3‬ر‪ % 6‬انخفددض خددالل ‪ 1990- 1980‬إلددى ‪7‬ر‪ %1‬سددنويا كمددا تدددجورت‬
‫شروط التجارة من ‪ 118‬إلى ‪ 101‬بين عامي ‪ 1985‬و ‪ ،1990‬فدإذا عرفندا أن جنداك‬
‫تزايدا للسكان فان الزيادة في الناتج المحلي اإلجمدالي (‪7‬ر‪ )% 1‬انللبدت‪ ،‬فدي الحليلدة‪،‬‬
‫إلى انخفاة صافي في الناتج المحلدي اإلجمدالي لكد نسدمة‪ ،‬وجدذا يعدوق فدرص النمدو‬
‫االقتصادي في المستلب ‪ ،‬وقد انعكس ذلك على حجم االستثمار لك نسدمة فلدد انخفدض‬
‫مثال بنسبة ‪ %40‬خالل عامي ‪ 87‬و ‪. 1980‬‬
‫إن خطورة أزمة الدين أن لها دينامية تدعم نفسها بنفسها وتجع الدول المدينة‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪19‬‬
‫تواجه مشكلة مصيدة الديون كما أن زيادة الفلر في الدول النامية يلل من فدرص النمدو‬
‫في الدول المتلدمة ألن الدول النامية ستلل مدن وارداتهدا مدن الددول المتلدمدة لتسدتطيع‬
‫سداد الدين العام ‪.‬‬
‫يسبض تموي العجز الحكومي وسداد مدفوعات خدمة الدين العدام ارتفاعدا فدي‬
‫األسددعار (الت ددخم) مددن خددالل آليددة خلددق النلددود بصددورة مباشددرة لتمطيددة العجددز‪ ،‬ألن‬
‫الحكومات تكون أحياندا غيدر قدادرة علدى تفعيد برندامج ال درائض أو إدارتهدا بصدورة‬
‫فعالة من أج الحصدول علدى اإليدرادات الكافيدة أو نتيجدة زيدادة حجدم اللاعددة النلديدة‬
‫نتيجة تموي العجدز مدن خدالل االقتدراة مدن اللطداع الخداص وارتفداع سدعر الفائددة‬
‫(أثدددر المزاحمدددة) ‪ )11( out Effect Crowding‬وتحدددرص السدددلطات النلديدددة علدددى‬
‫المحافظة على حجم اللاعدة النلدية في حدود معينة من أج عدم التأثير في االسدتثمار‪،‬‬
‫ولذا فالبددي اخخدر أمامهدا جدو اللجدوء إلدى البندك المركدزي مدن أجد زيدادة اإلصددار‬
‫النلدي الجديد ‪ .‬واضطرار السدلطات النلديدة إلدى الددفاع عدن معددل الفائددة المسدتهدف‬
‫يسبض نمو اللاعدة النلدية ثمنا عليها قبوله‪.‬‬
‫دعنا نبين تأثير تموي عجز الموازنة بواسطة كد مدن ال درائض واالقتدراة‬
‫من البنك المركزي واالقتراة من الجمهور والمسسسات االقتصادية (أو الددين العدام)‬
‫‪:‬‬
‫أ – التموي بال رائض ‪:‬‬
‫إذا تمت زيادة ال رائض على األرباح لتمويد العجدز فدان مسسسدات األعمدال‬
‫تنللها العضء إلى المستهلكين في شك ارتفاع في األسدعار وجكدذا يتحمد المسدتهلكون‬
‫(العدداملون) جددذ ال ددرائض‪ ،‬بالملابد قددد يطلددض العدداملون زيددادة فددي أجددورجم تعددادل‬
‫االرتفاع في األسعار ويسدي جذا إلى تخفيض جدامي الدربح للمسسسدات الخاصدة علدى‬
‫األجور والمرتبات ‪ .‬وجذا بدور سيسدى إلى انخفاة معدالت االستثمار والدذي يمدول‬
‫من خالل إعادة توظي واستثمار األرباح ‪.‬‬
‫وقد أكدت جذ النتائج دراسة أجريت في بريطانيدا حيدث توصدلت إلدى أن ارتفداع‬
‫ال رائض لها انعكاس سلبي في استثمارات اللطاع الخاص‪ ،‬وان ك زيادة في اإلنفاق‬
‫(‪)12‬‬
‫العام ملدار ‪ % 5‬تسدي إلى نلص في معدالت النمو والناتج اللدومي بملددار ‪%1‬‬
‫‪ .‬ويسدى انخفاة معدالت االستثمار إلى تدجور معددالت نمدو اإلنتاجيدة ومدن ثدم فدان‬
‫التلدم التلني أو االستثمار في المعدات واخالت الحديثة سيسدي إلى تفاقم مشكلة البطالة‬
‫بدال من زيادة معدالت اإلنتاج ‪ .‬وقد لوحأ أي ا أن زيادة معدالت األجدور التدي يكدون‬
‫سببها ارتفاع معدالت ال رائض تسدي إلى زيادة تكلفة راس المدال ‪ .‬وأشدارت الدراسدة‬
‫أي ا إلى أنه إذا كانت الزيادة في معدالت األجور أكبر من الزيادة في معدالت أسعار‬
‫الفائدة‪ ،‬فإن رجال األعمال واللطاع الخاص قد يختدارون االسدتثمار فدي آالت ومعددات‬
‫‪20‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫حديثة كثيفة رأس المال مما يسبض زيادة معدالت البطالة ‪.‬‬
‫التموي باالقتراة من البنك المركزي‬
‫يلوم البنك المركزي‪ ،‬عادة‪ ،‬بتموي عجز الموازنة بزيادة المعروة مدن النلدود‬
‫‪ .‬ويت من جذا ضريبة مستترة تتمث في ارتفداع معددالت الت دخم‪ ،‬بمدا يصداحبه مدن‬
‫زيدادة معدددالت ال ددرائض التددي تلتطعهدا الحكومددة مددن دخد الفدرد‪( .‬فددي الحدداالت التددي‬
‫تسدي فيها ارتفاع معدالت الت خم إلى زيادة معددالت األجدور‪ ،‬ممدا قدد يددخ المكلد‬
‫فددي فئددة داخليددة أعلددى ينطبددق عليهددا معدددل ضددريبي أعلددى ‪ .‬وتظهددر سددريعا اخثددار‬
‫االقتصادية السالبة للتموي الت خمي على االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫التموي باالقتراة العام (الدين العام)‬
‫تأخذ اللروة العامة أما شك سل وتسهيالت مالية تلدمها البنوك الوطنية أو‬
‫مسسسات اإلقراة الدولية‪ ،‬وأما على شك سندات حكومية تصددرجا الدولدة لالكتتداب‬
‫فيهددا واخثددار المحتملددة لتموي د اإلنفدداق العددام بهددذ الوسددائ تعتمددد بال ددرورة علددى‬
‫األغراة المخصصة لها ‪ :‬أي على مدا إذا كاندت زيدادة اإلنفداق العدام جدي فدي الحليلدة‬
‫زيادة في معدالت االستثمار أو في اإلنفاق الجاري فلط ‪.‬‬
‫ويسبض التموي من خالل الدين العام (على األرجح) آثدارا طداردة أو مزاحمدة‬
‫‪ . Crowding out effects‬فداألموال التدي اكتتدض بهدا اللطداع الخداص واألفدراد كدان‬
‫باإلمكان توجيهها نحو االسدتثمار أو بنداء المندازل أو زيدادة االسدتهالك الدذي مدن شدأنه‬
‫تحفيددز اإلنتدداج ‪ .‬وجكددذا فددإن جددزءا ال يسددتهان بدده مددن السدديولة الخاصددة قددد تددم‬
‫امتصاصها في اللنوات الحكومية مما قد يكون له آثارا انكماشية‪ ،‬ولتشدجيع االكتتداب‬
‫في الدين العام قد تلجأ السلطات العامة إلى رفع أسعار الفائدة على السندات الحكومية ‪.‬‬
‫والنتدائج المحتملددة لدذلك جددي انخفدداة االسدتثمار الخدداص وارتفداع معدددالت الت ددخم ‪.‬‬
‫ولكن جذ الطريلة مر غوبة من قب السلطات السياسية ملارندة بال درائض ألنده يمكنهدا‬
‫بهددذ الطريلددة زيددادة اإلنفدداق العددام دون زيددادة ال ددرائض‪ ،‬ودون خ ددوعها لتسددامل‬
‫المسسسات التشريعية أو لمحاسبتها ‪ .‬وللد بيندت إحددى الدراسدات التطبيليدة أن اإلنفداق‬
‫العام بالدول العربية يبدو ذو أثدر سدلبي فدي اإلنفداق االسدتثماري وأخيدرا توضدح نتدائج‬
‫تلك الدراسة أن ك زيادة في حصة اإلنفداق العدام مدن النداتج المحلدي اإلجمدالي بملددار‬
‫‪ %100‬تسدي إلى انخفاة فدي اإلنفداق االسدتثماري الخداص بملددار ‪ %27‬وجدذا يددل‬
‫على أثر تزاحمي قوي‪.‬‬
‫‪ - 5‬الحلول الملترحة ألزمة الديون العام‬
‫ملدمة‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪21‬‬
‫إن عالج العجز المستمر في الموازنة العامة وسدداد الددين العدام سديكونان فدي‬
‫صددالح االقتصدداد الددوطني عمومددا والمسددتثمرين والمسددتهلكين خصوصددا علددى المدددى‬
‫المتوسددط والبعيددد‪ .‬فمددن ناحيددة يددسدي عددالج العجددز (والددذي يمث د اخددتالال جيكليددا فددي‬
‫االقتصاد الوطني) إلى استعادة الثلدة فدي االقتصداد الدوطني‪ ،‬وفدي قدرتده علدى التعامد‬
‫من جديد مع أسدواق النلدد الدوليدة للحصدول علدى التسدهيالت االئتمانيدة التدى يحتاجهدا‪،‬‬
‫ويسددتعيد قدددرة الدولددة علددى جددذب االسددتثمارات األجنبيددة المباشددرة‪ ،‬كمددا يحمددي سددعر‬
‫صرف العملة المحلية مدن التددجور‪ ،‬ويحفدأ االحتياطدات الدوليدة للبلدد مدن االسدتنزاف‬
‫ويل ددي علددى الحاجددة لتصددفية االسددتثمارات واألصددول الخارجيددة التددي يمتلكهددا البلددد‬
‫والتددي تعددد مصدددرا مهمددا مددن مصددادر الدددخ ‪ .‬كمددا تحلددق عددودة االسددتلرار النلدددي‬
‫والسددعري ثلددة المددواطنين فددي عملددتهم وتشددجعهم علددى اسددتخدامها لالدخددار ويللد مددن‬
‫ظاجرة الدولرة ‪ Dolarization‬ويحدد مدن جدروب الثدروات إلدى الخدارج ‪ .‬كمدا يللد‬
‫عالج العجز في الموازندة مدن الحاجدة لالسدتدانة مدن الخدارج ويحدد مدن معددل الدديون‬
‫الخارجيددة‪ ،‬ب د ويخف ددها فددي المسددتلب ‪ ،‬كمددا يلل د أي دا ً مددن الحاجددة إلددى االقتددراة‬
‫الداخلي‪ ،‬ويخفض أعباء الدين التي يتحملها الجي الحاضر واألجيال المستلبلية‪.‬‬
‫أما من ناحية المستثمرين ورجال األعمال فإن تخفيض سعر الفائدة الناجم عن‬
‫تللي الحاجة لالقتراة الداخلي سيخفض من تكلفة رأس المدال (الثابدت والعامد ) ممدا‬
‫يشجع على زيادة االستثمار والتوسع في خطط اإلنتداج‪ ،‬ويشدجع جدذا المسدتهلكين علدى‬
‫شدراء المزيدد مدن السدلع االسدتهالكية المعمدرة‪ ،‬كمدا أن تخفديض حاجدة الدولدة لفددرة‬
‫المزيد من ال رائض يكون في صالح المستثمرين والمستهلكين على السواء‪.‬‬
‫أما من ناحية المستهلكين فإن عدالج العجدز يحلدق لهدم الل داء علدى الت دخم‪،‬‬
‫ومن ثدم حمايدة مددخراتهم مدن التآكد ‪ ،‬وحمايدة دخدولهم الحليليدة مدن التددجور بسدبض‬
‫عودة االستلرار لللوة الشدرائية للنلدود ‪ .‬كمدا يشدجع انخفداة أسدعار الفائددة علدى مدنح‬
‫المسددتهلكين تسددهيالت ائتمانيددة لتموي د شددراء السددلع المعمددرة‪ ،‬وأخيددرا فددان انخفدداة‬
‫ال ددرائض علددى االسددتهالك نتيجددة سددداد العجددز فددي الموازنددة يرفددع مددن مسددتوياتهم‬
‫المعيشية ‪.‬‬
‫وأخيدرا إذا كدان العجدز مصدحوبا بمشدكلة الركدود الت دخمي‪ Stagflation‬فدي‬
‫االقتصاد الوطني فإن عالجده سديخفض مدن معددل الت دخم‪ ،‬وجدذا يسداعد بددور علدى‬
‫تحسددين مندداخ االسددتثمار فددي اللطاعددات المسددتوعبة للعمالددة ممددا يخفددض بدددور مددن‬
‫معدالت البطالة ‪.‬‬
‫وجدت أزمة الديون العامة وخصوصا الخارجية منها اجتماما دوليدا واقترحدت‬
‫عدة صديغ لحلهدا تتمثد أجمهدا فدي مبادلدة الددين بالملكيدة أو بالددين أو بالطبيعدة‪ ،‬ولكدن‬
‫اخليات والحوافز لتنفيذ تلك الصيغ ما تزال غير كافية حتى اخن‪ .‬بالنسبة لمبادلة الددين‬
‫‪22‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫بالملكية ‪ Debt-Equity Swap‬يتم شراء الشركات ومسسسات األعمال في الدول‬
‫المدينة للبنوك بخصم كبير ومنها مبادلدة الددين العدام بالددين ‪Dept for Debt Swap‬‬
‫حيث تلدم عروة السندات مخف ة إلعادة الددفع‪ .‬ويت دمن جدذا إعدادة شدراء الددين‬
‫الخددارجي بتخفدديض كبيددر بواسددطة الدولددة المدينددة وفدداء للدددائنين الددذين ال يرغبددون فددي‬
‫االسددتمرار فددي االسددتثمار ويرغبددون فددي تخفدديض خسددائرجم ‪ .‬وبددالطبع يشددترط جنددا‬
‫موافلة الدول الدائنة‪ .‬أما الصيمة األخيدرة للمبادلدة فهدي مبادلدة الددين بالطبيعدة ‪Debt‬‬
‫‪ for Nature Swap‬حيث تعد الدولدة المديندة المجتمدع الددولي بالحفداظ علدى الطبيعدة‬
‫ملاب قيام جماعات خارجية بشراء ديون تلك الدول ‪.‬‬
‫وجنــــــــاك عدة صيغ عمليــــة أخدرى اقتدرح أحددجا وزيدر الماليدة األميركيدة‬
‫‪ James Becker‬وتتمث في ضرورة تنظيم إعادة دفع الدين الخارجي من قب ك دولة‬
‫مدينة على حدة وفلا لظروفها‪ ،‬ممدا يسده عليهدا دفدع الدديون ‪ .‬أمدا بدرادي ‪Brady‬‬
‫فلد اقترح صيمة أخرى عام ‪ 1989‬تتمث في إنلاص حجم الديون بنسبة ‪ %20‬بشرط‬
‫ضمان البنك الدولي وصندوق النلدد الددولي قيدام الدولدة المديندة بددفع ال‪ %80‬الباقيدة‬
‫في المستلب ‪ .‬وقد حصدلت كوسدتاريكا ثدم المكسديك ومدراكي‪ ،‬الفلبدين‪ ،‬وفندزويال علدى‬
‫اتفاقات تتعلق بخطدة بدرادي‪ ،‬ولكدن تدتم الموافلدة‪ ،‬عدادة‪ ،‬علدى أسداس دراسدة كد حالدة‬
‫على حدة ‪ ..‬والذي ال شك فيه أن فكرة تخفيض الدين العام عن طريق إلماء نسبة معينة‬
‫منه فكرة جيدة وتعطي أمال وإشارة إلى االتجا الصحيح لح المشكلة(‪. )13‬‬
‫واخن دعنا نعرة ألجم الحلول المطروحة لمشكلة اتسداع نطداق الددين العدام‪،‬‬
‫وجى الحلول الملترحة بواسطة المسسسات الدولية‪ ،‬والدول المدينة‪ ،‬وأخيرا الح الدذي‬
‫تلترحه الدراسة وجو تفعي صيغ التموي اإلسالمية على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الحلول الملدمة من المسسسات الدولية‬
‫وجى حلول البنك الدولي والصندوق وما يرتبط بها‪ :‬نادى باريس ونادي لندن‪:‬‬
‫أو مددا يطلدددق عليدده المدددنهج االنكماشددي‪ ،‬يسدددتند جددذا المدددنهج علددى فكدددرة أن االقتصددداد‬
‫الرأسددمالي قددادر علددى أن يتددوازن ويسددتلر آليددا وبشددرط احتددرام الحريددة االقتصددادية‬
‫وآليددات السددوق والمنافسددة الحددرة وابتعدداد الدولددة عددن التدددخ فددي النشدداط االقتصددادي‪.‬‬
‫ووفلددا لهددذا المددنهج سددبض عجددز الموازنددة جددو تدددخ الدولددة فددي النشدداط االقتصددادي‬
‫ومحاولتها تحليق الرفاجية االقتصادية‪ ،‬لذا يتطلدض األمدر مدن البلدد المددين للخدارج مدن‬
‫أجددد إعدددادة جدولدددة ديونددده أن يوافدددق علدددى برندددامج الصدددندوق للتثبيدددت االقتصدددادي‬
‫‪ Stabilization Program‬كشرط أولي لإلصالح المالي (‪.)14‬‬
‫وفنيا ً يرى الصندوق والبنك الدولي أن وجود الفجوات االقتصادية يعدود إلدى وجدود‬
‫فائض طلض في االقتصداد الدوطني يفدوق الملددرة الحليليدة للعدرة الكلدي فدي الدداخ ‪،‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪23‬‬
‫وجو ما يسبض ت خما ومديونية خارجية ‪ .‬ويرجع جذا الطلض الفائض إلدى الطموحدات‬
‫االئتمانيددة واالسددتهالكية التددي تفددوق مددوارد ‪ .‬ولددذا ينبمددي الل دداء علددى جددذا الفددائض‬
‫وإعددادة النظددر فددي السياسددات االقتصددادية مددن خددالل تخفدديض الطلددض الكلددي (سياسددات‬
‫إدارة الطلض) خصوصا ً اإلنفاق الجاري واالستثماري ويلدم الصندوق حزمدة جداجزة‬
‫من السياسات المالية على النحو التالي ‪:‬‬
‫ترفيض النفق ت الع مة ‪ :‬ويتم ذلك من خالل‪:‬‬
‫أ ‪ -‬خفض النفلات التمويلية ذات الطابع االجتماعي من خالل إلماء الدعم السلعي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬خفددض األجددور ووضددع حددد أقصددى لهددا أو تجميدددجا وإلمدداء الوظددائ الشدداغرة‬
‫والمسقتة وتجميد التعيين ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬التخلص من الدعم االقتصدادي لوحددات اللطداع العدام مدن خدالل تصدفية الوحددات‬
‫والخصخصة واإلدارة التجارية ورفع األسعار‪.‬‬
‫د ‪ -‬ضمط اإلنفاق االستثماري وخصخصة األنشطة في مجالي الصحة والتعليم ‪.‬‬
‫ امتناع الدولة عدن الددخول فدي األنشدطة االقتصدادية التدي يسدتطيع اللطداع الخداص‬‫الليام بها مع السماح له بدخول مجاالت البنية التنموية ‪.‬‬
‫و ‪ -‬رفع الدولة يدجا عن توظي الخريجين من الجامعات والمعاجد الدراسية ‪.‬‬
‫زي دة الموا د الع مة ‪ :‬ويتم ذلك من خالل‪:‬‬
‫أ ‪ -‬زيددادة أسددعار الطاقددة خصوصددا المرتبطددة باالسددتهالك العددائلي مددع زيددادة رسددوم‬
‫استخدام المرافق العامة وإعادة النظر في فلسفة التعليم المجاني‪.‬‬
‫ب ‪ -‬زيادة فئات بعض ال رائض غير المباشرة على السلع ال رورية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الخصخصة عن طريق نل الملكية من العام إلى الخاص ‪.‬‬
‫د ‪ -‬وضع سل لالئتمان المصرفي المسموح به للحكومة في اللطاع العدام ووضدع حدد‬
‫أقصى لعجز الموازنة كنسبة من الناتج المحلي اإلجمالي ‪.‬‬
‫ويرس الصندوق بعثدات إلدى الدولدة المديندة كد سدتة أشدهر للتأكدد مدن التدزام‬
‫الدولة بتنفيذ ملترحات الصندوق‪ ،‬فدإذا لدم تدنجح الوسدائ السدابلة يلتدرح الصدندوق سدد‬
‫العجددز مددن خددالل طددرح أذون وسددندات الخزانددة العامددة وتددرتبط فاعليددة جددذ الوسدديلة‬
‫بطبيعة العجز‪ ،‬فإذا كان مسقتا نجحت وإن كان دائما وجيكليا ستسدى جدذ الوسديلة فدي‬
‫األج الطوي إلى زيادة العجدز فدي الموازندة العامدة وزيدادة الددين العدام‪ ،‬وزيدادة عددم‬
‫العدالددة فددي توزيددع الدددخول‪ ،‬ممددا يعنددى أن جددذا المددنهج مددن الناحيددة العمليددة والتطبيليددة‬
‫يسبض مشاك اجتماعية وسياسية خطيرة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحلول الملدمة من الدول النامية‬
‫يستند جذا المنهج إلى فكرة العجز باعتبار خلدال جيكليدا فدي االقتصداد الدوطني‬
‫تتحم د مسددئوليته ك د مددن الدددول المدينددة والدائنددة‪ ،‬ولددذا يتطلددض رميددة متكاملددة شدداملة‬
‫‪24‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫لعالجه‪ ،‬وانه بتحليق التنمية االقتصادية تزداد قدرة الدولة المدينة الماليدة ممدا يمكنهدا‬
‫من سداد العجز‪ ،‬وإن تكلفة السداد يجض أن توزع بعدالة بين أفراد المجتمع على أساس‬
‫اللدرة على الدفع‪ .‬أما أجم الملترحات لح مشكلة الديون الخارجية في ظ جدذا المدنهج‬
‫فتمث فيما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬ينبمي أن ينصض محور االجتمام في معالجدة أزمدة الدديون الخارجيدة علدى النلداط‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تفعي عملية النمو االقتصادي في الدول شديدة المديونية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوزيدددع الكددد ء والموضدددوعي لدددذلك النمدددو االقتصدددادي المحلدددق علدددى كافدددة‬
‫قطاعات االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫ج – إعادة إدماج تلك االقتصاديات في النظام االقتصادي الدولي ‪.‬‬
‫وحينئذ فلط وبعد تحليدق النمدو المسدتدام ‪Sustainable Growth‬يمكدن أن‬
‫يأم المجتمع الدولي والدول الدائنة في إعادة دفع ديون تلك الدول بمعدالت معتدلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ينبمددي إعددادة تلددويم سياسددات البنددك الدددولي وصددندوق النلددد الدددولي‪ ،‬ذلددك أن شددرط‬
‫التعدي الهيكلي الذي تطالض به الدول المدينة والذي تفرضه جاتان المسسستان قد‬
‫يكون مالئما لعالج مشاك مسقتة في ميزان المدفوعات ولكن غير منتج فدي حدال‬
‫المشكالت المزمنة والتي تتسم بها أزمدة المديونيدة الحاليدة حيدث أن تددفق رموس‬
‫األموال في جذ الحلبة من الددول المديندة اكبدر مدن تددفق رموس األمدوال إليهدا ‪.‬‬
‫إن الدول المدينة تحتاج مدن البندك والصدندوق إلدى سياسدات اكثدر إبداعيدة‪ ،‬تثبيدت‬
‫وتخفدديض معدددالت الفائدددة بدددال مددن زيادتهددا (نتيجددة إعددادة الجدولددة) أو اكتشدداف‬
‫طرق منع جروب رموس األموال من الدول النامية‪.‬‬
‫‪ -3‬ينبمي أن تدرك الدول الدائنة والمجتمع الددولي بوضدوح انده بالنسدبة للددول شدديدة‬
‫المديونية أن الجانض األكبر من ديونها ال يمكدن اسدترداد كدامال‪ .‬وإنمدا ال بدد مدن‬
‫إسلاط نسبة من الدديون ‪ %50‬مدثال‪ ،‬ويصدبح التسدامل المهدم جدو كيد تخصدص‬
‫الديون التي ال تدفع من قب الدائنين‪ .‬أما اإلصرار علدى قيدام الفلدراء بددفع ديدونهم‬
‫مع الظروف الحاليدة مدن الفلدر والمعددالت المنخف دة للتنميدة فلدن يخددم أي مدن‬
‫األغنياء (الدائنين) أو الفلراء في األج الطوي ‪.‬‬
‫‪ -4‬و أخيرا جناك مسألة المسسولية التي ينبمي أن يلر بها المجتمع الددولي وجدي أن‬
‫أزمة الدين في الحليلة أحد أعراة النظدام االقتصدادي العدالمي الدذي كدان يسدمح‬
‫بددالنمو مددع وجددود الفلددر فددي آن واحددد ‪ .‬إن الدددول المتلدمددة عليهددا مسددسولية خلددق‬
‫الظروف التي تسمح للدول الفليرة أن تتفاعد بصدورة أكثدر إنتاجيدة وإيجابيدة مدع‬
‫األنشطة االقتصدادية الدوليدة‪ ،‬وأجدم أسداليض ذلدك جدو تلليد الليدود التجاريدة علدى‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪25‬‬
‫منتجات الدول الفليرة‬
‫‪ -5‬وعلى الدول المدينة مسئولية الليام باإلصالحات المالية التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬إعادة ترتيض أولويات اإلنفاق العام بالتركيز على إنشاء المشروعات الحكومية‬
‫األكبر أجمية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تنميدة المدوارد الماليدة للدولدة مددن خدالل قدوانين ال درائض ومكافحدة التهددرب‬
‫ال ريبي ورفع كفاءة اإلدارة ال ريبية ‪.‬‬
‫ح ‪ -‬التحكم في الدين الداخلي والدين الخارجي بحيث يكون نمو اإلنفداق الحكدومي‬
‫بمعدل أق من نمو الناتج ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬منهج إسالمي لعالج مشكلة اتساع نطاق الدين العام‬
‫واخن من الواضح أن الحلول التي اقترحت لح مشكلة الددين العدام خصوصدا‬
‫حلول صندوق النلد الدولي لم تعط ثمارجا حتى اخن‪ ،‬وإال فلمداذا تسدتمر جدذ المشدكلة‬
‫حتى اخن فدي تلدك البلددان؟ تحتداج‪ ،‬فدي الحليلدة‪ ،‬إلدى فكدر جديدد وطدرق جديددة لحد‬
‫مشكلة الدين وخصوصا في ظ البيئة اإلسالمية‪ .‬في تلك البيئة قد تحتاج الدول أي ا‬
‫إلى موارد مالية إضافية (إما نتيجة لمعالجة أثار الكدوارث الطبيعيدة أو انتشدار الجفداف‬
‫(‪)15‬‬
‫واألوبئة أو الحروب التي تفرة على األمة اإلسالمية والفتن الداخلية‬
‫واخن نود اإلشارة إلى أن مختل المشكالت االقتصادية التدي تعداني منهدا بلددان‬
‫العالم اإلسالمي ومنها تفاقم مشكلة الدين العام ترجع في حليلتها و جوجرجا إلى إجمال‬
‫قواعددد ومبددادئ الشددريعة اإلسددالمية المددراء فددي مختل د الجوانددض االقتصددادية ل مددة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وإن كان الكثيرين من الكتداب حتدى اإلسدالميين مدنهم يفكدرون فدي المشدكلة‬
‫فددي إطددار مبددادئ وقواعددد الفلسددفة الرأسددمالية السددائدة حاليددا وفددي ظد الهجمددة الشرسددة‬
‫للعولمة ‪..‬‬
‫والحليلددة جددي أندده لحدد مشددكلة عجددز الموازنددة واتسدداع المديونيددة فددي العددالم‬
‫اإلسالمي ينبمي علينا الليام بك مما يلي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تحديد وظائ الدولة وحجم اللطاع العام فيها في البيئة اإلسالمية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعرف على الحلوق والواجبدات الماليدة الشدرعية علدى أفدراد المجتمدع وتأثيرجدا‬
‫على النمو االقتصادي ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬التعرف على صيغ التموي اإلسالمي البديلة للتموي الربوي‬
‫أوال‪ :‬وظائ‬
‫الدولة اإلسالمية وحجم اللطاع العام فيها ‪:‬‬
‫(‪)16‬‬
‫يلترح البعض أن جذ الوظائ تتمث فيما يلي‬
‫‪- 1‬حم ية الدين وذلك من خالل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الحصول على اللوة العسكرية والسياسية الكافية ‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫ب‪ -‬تطبيق أحكام اإلسالمية في المجتمع كتوزيع الميراث‪ ،‬وتحريم الربا‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تعليم أفراد المجتمع بدينهم وتوفير العلم باإلسالم لمير المسلمين ‪.‬‬
‫د ‪ -‬إدارة الشدددسون العامدددة كددداألمن والنظدددام الل دددائي واإلدارة العامدددة والمتطلبدددات‬
‫االجتماعية األخرى ‪.‬‬
‫ إدارة ودعم الملكية العامة في صالح أفراد المجتمع‬‫و ‪ -‬ضددمان الحددد األدنددى للمعيشددة مددن االحتياجددات األساسددية لكافددة المددواطنين وذلددك‬
‫عندما ال تكفي الوسائ التطوعية لتحليق ذلك ‪.‬‬
‫ز ‪ -‬تشجيع ومساعدة ودعم اللطاع الخاص في سدعيه لتدوفير الددخ واإلنتداج الكدافيين‬
‫وتحليق الرفاجية العامة لك أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫ح ‪ -‬مراقبة ودعم واحترام األفراد للليم األخالقية واإلنسانية فدي عالقداتهم االجتماعيدة‬
‫واالقتصادية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الواجبات والتكالي‬
‫المالية في اإلسالم‬
‫نظدام الزكداة ‪ :‬تخفد الزكدداة عدن كاجد الدولددة عبئدا كبيدرا ألنهددا تمطدي حاجدات التكافد‬
‫االجتماعي التي كان علدى الدولدة الليدام بده للفلدراء إضدافة إلدى مصدارف أخدرى جامدة‬
‫كالدددفاع عددن اإلسددالم ‪.‬و الزكدداة فري ددة حوليددة مسددتمرة‪ ،‬وتجبددى مددن جميددع األمددوال‬
‫النامية فهي مورد دو ري متجدد وينمدو بنمدو الددخ الفدردي‪ ،‬وتعدادل ربدع عشدر ثدروة‬
‫األمة على األق وجو الحد األدنى من إنفاق الفري ة أمدا إنفداق التطدوع فدال حددود لده‪،‬‬
‫ولذا تعد الزكاة موردا ماليا ضخما للدولة فريدا في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫نظام اإلرث‪ :‬حيث يفتت ثروة المرء بعدد وفاتده ولدذا يسداعد بددور فدي التخفيد مدن‬
‫مشكلة الفلر وتحليق عدالة توزيعية أكبر ‪.‬‬
‫ال رائض والتوظيد ‪ :‬يلول اإلمام الشافعي للحاكم أن يفرة على األغنياء مدا يدرا كافيدا‬
‫إلى أن يظهر مال في بيت المال عند حاجة اإلمام إلدى تكثيدر الجندد للددفاع عدن الثمدور‬
‫وحماية الملك المتسع ‪.‬‬
‫كما يفرة اإلسالم على أفراد حلوقا أخرى تلل مدرة أخدرى مدن الحاجدة إلدى‬
‫مسدداعدة الدولددة‪ ،‬منهددا حلددوق الوالدددين واألقددربين وحلددوق اليتددامى والجددار ذي اللربددى‬
‫والجددار وال ددعي والسددائ والم ددطر‪ .‬يلددول عددز وجدد ‪ :‬لدديس البددر أن تولددوا‬
‫وجددوجكم قب د المشددرق والممددرب ولكددن البددر مددن آمددن بدداهلل وبدداليوم اخخددر والمالئكددة‬
‫والكتاب والنبيين وآتى لمال علدى حبده ذوي اللربدى واليتدامى والمسداكين وابدن السدبي‬
‫والسائلين وفدي الرقداب ‪( 177 0000‬البلدرة) ‪ .‬ويلدول أي دا ‪ :‬مدا أنفلدتم مدن خيدر‬
‫فللوالدين واالقربين واليتامى والمساكين وابدن السدبي ومدا تفعلدوا مدن خيدر فدان ه بده‬
‫عليم ‪ /‬البلرة ‪ .125‬وفي الحديث الشري عن فاطمة بن قديس ان رسدول ه صدلى‬
‫ه عليه وسلم قال‪ :‬ان في المال حلا سوى الزكاة ‪.‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪27‬‬
‫وال شك أن قواعد الشريعة تساجم في تحليق معدالت عالية من النمو االقتصدادي‬
‫ومن إيرادات الدولة ومنها تحريم الربا‪ ،‬وفرة الزكاة‪ ،‬واسترداد المدوارد االقتصدادية‬
‫الملطوعدة ل فدراد مدن قبد الدولدة إذا عجددزوا عدن االسدتثمار فيهدا خدالل فتدرة زمنيددة‬
‫معينددة‪ ،‬وتحددريم اكتندداز األمددوال والددذجض والف ددة‪ ،‬ممددا يللدد مددن حاجددة المجتمددع‬
‫لالستدانة لتمطية عجز الموازنة العامة أو ميزان المدفوعات ‪.‬‬
‫والحليلة أننا نوا جه جدذ األيدام صدعوبات جمدة فدي السدعي نحدو تطبيدق قواعدد‬
‫الشددريعة فددي مجددال االقتصدداد(وفي غيددر مددن المجدداالت) وذلددك بسددبض جيمنددة النظددام‬
‫الرأسمالي على العالم في ظ محاوالت العولمة اللائمة‪ ،‬ونتيجة لدذلك ظهدرت جيبدة و‬
‫سدديادة لعنصددر الفائدددة فددي النظددام االقتصددادي والمصددرفي العددالمي وقيادتدده لددنظم‬
‫وأساليض التموي والتنمية الدولية ‪.‬‬
‫ولكن رغم ك جذ الصعوبات فلد واجهت األمدة اإلسدالمية مندذ نشدأتها تحدديات‬
‫كثيرة وال يزالون يلاتلونكم حتى يردوكم عن ديدنكم إن اسدتطاعوا ‪ .‬ولكنهدا بف د‬
‫ه تملبت عليهدا ‪ .‬إن أجميدة اتبداع قواعدد الشدريعة المدراء فدي مجدال االقتصداد والدذي‬
‫اعتبر جهادا اقتصاديا ضدروريا فهدو لكدي يتكامد الجاندض االقتصدادي والشدرعي فدي‬
‫إنجددداح بدددرامج التنميدددة االقتصدددادية واالجتماعيدددة والدددتخلص مدددن مشدددكالت التبعيدددة‬
‫االقتصادية للمرب وضخامة اتسداع الدديون العامدة ‪ .‬أمدا الصدعوبة الحليليدة فهدي كيد‬
‫يمكن االبتعاد عن (وإزاحة) النموذج الرأسمالي الربوي المسيطر علدى ملددرات العدالم‬
‫خصوصا في زمن العولمة وتشابك االقتصاديات الدولية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صيغ التموي اإلسالمية لسد عجز الموازنة وح مشكلة اتساع الدين العام‬
‫تت من جذ الصيغ التموي على أسداس البيدع‪ ،‬المشداركة فدي الدربح والخسدارة‪،‬‬
‫المشاركة في اإلنتاج‪ ،‬واللروة الحسنة على النحو التالي(‪:)17‬‬
‫التموي على أساس البيع‬
‫تت من جذ الصيمة تلديم السلعة إلى الحكومدة مدع تأجيد دفدع الدثمن‪ ،‬ويمكدن أن يدتم‬
‫إما مباشرة من قب الملاولين مدع الحكومدة‪ ،‬أو بواسدطة البندوك اإلسدالمية ويندتج عنهدا‬
‫مديون يدة ثابتدة محدددة‪ ،‬لددذا يمكدن تلدديم ال دمانات والكفدداالت والرجدون للممدول ‪ .‬وجددو‬
‫نوعان عرضان بيع مسج وإجار واإلجارة من صيغ التموي بالبيع و إن كدان المبيدع‬
‫جو المنفعة فلط ‪.‬‬
‫جندداك ثالثددة أشددكال للتموي د بددالبيع جددي بيددع المرابحددة ل مددر بالشددراء وبيددع‬
‫االستصناع وبيع السلم ‪ .‬أما بيع المرابحة ل مر بالشراء فيتمثد فدي البيدع بدرأس المدال‬
‫م ددافا إليدده ربددح معلددوم يشددترط فيدده أن يكددون العلددد األول صددحيحا وأن يكددون الددثمن‬
‫موجددودا‪ ،‬والعلددم بددالربح الددذي يسددتحله البددائع ‪ .‬ويمكددن اسددتخدام جددذا العلددد لتمويدد‬
‫‪28‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫االحتياجات االستهالكية واإلنتاجية‬
‫(كمسددتلزمات الصددناعة والتجددارة الداخليددة والخارجيددة) ‪ .‬ويأخددذ جددذا الشددك‬
‫صورة قيام البنك اإلسالمي بشراء جذ السلع وإعدادة بيعهدا للحكومدة مدع الددفع اخجد‬
‫أو بالتلسيط‪ ،‬فيكون التموي جنا لمدة بيع األجد ويكدون ربدح البندك جندا ربحدا تمويليدا‬
‫شرعيا وذلك المتالكه السلعة قب إعادة بيعها للدولة ‪.‬‬
‫أما االستصناع ‪ :‬فيكون التموي فيه من بائع السلعة إلى الحكومدة (إذا حددد فيده تداريع‬
‫الدددفع بعددد التسددليم)‪ ،‬وقددد يتوسددط البنددك اإلسددالمي فددي االستصددناع فيكددون صددانعا ً فددي‬
‫عالقته بالدولة مع تأجي الثمن‪ ،‬ويكون مستصنعا ً في عالقته بالملاول مع تعجي الثمن‬
‫ويرتبط علد ا الستصناع بالمواد المصدنوعة سدواء كاندت منمطدة أم غيدر منمطدة كبنداء‬
‫دائرة أو آلة بأوصاف معينة ‪ .‬وال يشترط فيه أن يكون المستصنع جو الذي يلوم بنفسده‬
‫فعال بصناعة السلعة التدي التدزم بيعهدا وتسدليمها فدي موعدد مسدتلبلي‪ ،‬ومعندى ذلدك أنده‬
‫يسددتطيع أن يعهددد بددأمر صددناعتها لشددخص آخددر يعلددد استصددناع آخددر تددذكر فيدده نفددس‬
‫أوصاف السلعة وموعد تسليمها ولذا يسدتطيع المصدرف اإلسدالمي فدي جدذ الحدال أن‬
‫يمول المشتري والبائع معا أو أي منهما ‪.‬‬
‫أما بيع السلم فهو شراء آج بعاج وجو مشدروع للدول ابدن عبداس رضدي ه‬
‫عنه عن رسول ه صلى ه عليه وسلم ‪ :‬انهم قدموا المدينة وجم يسلفون من التجدار‬
‫بالسدنتين والدثالث فلدال صدلى ه عليدده وسدلم‪ :‬مدن اسدتل مددن شديء فليسدل فدي كيد‬
‫معلوم ووزن معلوم والى أج معلوم ‪ .‬فالمديونيدة فيده عينيدة علدى الدولدة‪ ،‬التدي تلتدزم‬
‫تسليم سلعة كالبترول مثال في وقت محدد في المستلب ‪ ،‬ويختلد عدن علدد االستصدناع‬
‫في وجوب دفع الثمن عند العلد‪ ،‬وأن تكون السلعة معيارية (أي محددة أوصافها و ممدا‬
‫جو موجود في السوق)‪ ،‬والشترط فيه وجود عنصر مصنع في السلعة ‪.‬‬
‫التموي على أساس المشاركة في الربح‬
‫ويشددم التموي د بالشددركة و بالم دداربة يددوزع فيهمددا الددربح حسددض اإلنفدداق أمددا‬
‫الخسارة فتوزع حسدض أسدهم رأس المدال‪ .‬والفدرق بينهمدا مدن الناحيدة التمويليدة – أن‬
‫الشركة يشدارك فيهدا جميدع أربداب المدال فدي اإلدارة‪ ،‬ألن الشدركة جدي تعاقدد عددد مدن‬
‫األفراد على خلط أموالهم وجهدودجم ‪ ،‬أمدا فدي الم داربة فدإن جنداك انفصداال تامدا بدين‬
‫ملكية رأس المال (والتي يلددمها أحدد األطدراف) وإدارتده (والتدي يلددمها الم دارب) ‪.‬‬
‫والبتعداد رب المدال عدن اإلدارة أثدر مهدم‪ ،‬بالنسددبة لتمطيدة العجدز فدي الموازندة العامددة‬
‫نظرا ألن جذا يحفأ للسلطات العامة حرية التصرف بمشروعات الموازنة كلها‪ ،‬وعدم‬
‫تدخ الجهة الممولة باللرار اإلداري للجهة الحكومية اخمرة بالصرف‪.‬‬
‫وتعد صيمة المشاركة في الربح والخسارة من أكثر الطدرق تعبيدرا عدن روح‬
‫اإلسالم ومبادئه االقتصادية في توظيد المدال وتحليدق العدالدة وجدي مشدروعة بدنص‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪29‬‬
‫الحديث الشري الذي روا أبي جريدر عدن النبدي صدلى ه عليده وسدلم قدال ‪ :‬قدال ه‬
‫تعالى أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدجما صاحبه فإذا خانه خرجت من بينهما ‪ .‬روا‬
‫أبو داوود بسند صحيح‪.‬‬
‫ويسددتعم شددك الشددركة فددي تموي د رأس المددال الثابددت والعام د بحسددض مدددتها‬
‫وجدفها التمويلي‪ ،‬ويحص فيها دائما تلييم للمسسسة بتاريع بدء المشداركة التمويليدة –‬
‫تكون حصة المستفيد من التموي ويلابله المبلغ الذي يلدمه البنك اإلسدالمي‪ ،‬وتمدارس‬
‫الشددركة نشدداطها فددي كافددة مجدداالت التجددارة والصددناعة والخدددمات وكافددة المعددامالت‬
‫الناشئة عنها‪ .‬ويمكن أن تستخدم جذ الصيمة في حدال مدا إذا رغدض اللطداع العدام فدي‬
‫االستفادة من مهارات رجال األعمال في اتخداذ اللدرارات وجندا سديلدم اللطداع الخداص‬
‫التموي واإلدارة‪ ،‬أما الفائدة التي ستعود على الدولة فهي تنفيذ المشدروع مدع االحتفداظ‬
‫بحق الرقابة اإلداريدة ‪ .‬ويمكدن للحكومدة أن تزيدد أو تخفدض مدن نسدبة مشداركتها مدن‬
‫خالل سوق األوراق المالية كتداول أسهم الشركة ‪.‬‬
‫أما شك الم اربة فهي مشروعة بالسنة التلريرية‪ ،‬وللم دارب أن يتصدرف فدي‬
‫رأس المال بالعمليات التي تلت يها عملية المتاجرة واالستثمار‪ ،‬فله أن يبيدع ويشدتري‬
‫ويوكد الميددر‪ ،‬وأن يدودع ويددرجن ويددسجر‪ .‬وتصدلح فددي تحريدك المددوارد االقتصددادية‬
‫لمشروعات اللطاع العام التي تحلق دخال بشرط قيام الحكومة باتخاذ خطدوات جدادة‬
‫لتوفير ا لمهارات اإلدارية والتي تزيد وتدعم الممولين ‪ .‬ويمكدن أن يسدتخدم جدذا الشدك‬
‫ألي نوع مدن االسدتثمار سدواء كدان قصدير أو متوسدط‪ ،‬أو طويد األجد وتسدتخدم فدي‬
‫عمليدددات كبيرة(مثددد شدددركات السدددكك الحديديدددة والطيدددران واالتصددداالت) ‪ .‬وتصددددر‬
‫شدددهادات الم ددداربة بواسدددطة مسدددتخدمي األمدددوال أنفسدددهم أو بواسدددطة المسسسدددات‬
‫المتخصصددة مددن أج د تجميددع األمددوال لتموي د الحكومددة علددى أسدداس االستصددناع أو‬
‫اإلجارة ‪ .‬ويمكن لعلود الم اربة أن تكون محددة المدة أو غيدر محدددة‪ ،‬وينبمدي دعدم‬
‫الم اربة بواسطة الحكومدة إذا مدا قامدت الشدركات بإصددارجا وذلدك مدن أجد تمطيدة‬
‫بعض األخطار خصوصا ً األخطار غير التجارية ‪.‬‬
‫وأخيرا فإن الفله اإلسالمي قد توسع في مسألتين أولهما أنده أبداح خلدط أمدوال‬
‫أربدداب المددال المتعددددين مددع بع ددهما فددي االسددتثمار‪ ،‬وثانيهمددا السددماح بخلددط مددال‬
‫الم ارب مع أموال أرباب األمدوال الم داربة ‪ .‬وبف د جدذا التيسدير أقيمدت البندوك‬
‫اإلسددالمية وأمكنهددا تكددوين صدديارفة لالسددتثمار تتددأل مددن أمددوال الودائددع االسددتثمارية‬
‫وجزء من أموال البنك نفسه ‪.‬‬
‫التموي على أساس المشاركة في اإلنتاج‬
‫تصلح جذ الصيمة لتموي المشروعات الكبيرة اللابلة للتشمي والتدي تحتداج إلدى‬
‫استثمارات ضخمة في األصول الثابتة‪ ،‬ملابد رأس مدال عامد صدمير نحدو جسدر أو‬
‫‪30‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫نفدق أو سدكة حديدد‪ ،‬وخصوصدا ً إذا تدم تمويلهدا مدن قبد الجمهدور عدن طريدق إصدددار‬
‫شددهادات ملكيددة بمسدداجمة أصددحابها فددي المشددروع ‪ .‬وتكددون ألصددحاب جددذ الشددهادات‬
‫حصددة فددي اإليددرادات اإلجماليددة للمشددروع ‪ .‬تلددوم السددلطة العامددة علددى إدارتدده علددى‬
‫أساس المشاركة فدي العائدد اإلجمدالي لده ‪ .‬وجدو واضدح فدي المزارعدة والمسداقاة حيدث‬
‫توضع األرة والشدجر تحدت تصدرف الدزارع الدذي يتلاسدم مجمد اإلنتداج مدع المدال‬
‫حسبما اتفلا عليه ‪ .‬تتسم جذ الصيمة بعدم الحاجة لحسداب األربداح والخسدائر أو تليديم‬
‫األصول الثابتة التي تم تلديمها في العمليدات التمويليدة ألن المشداركة جندا فدي اإلنتداج‬
‫(‪)18‬‬
‫وليس الربح ‪.‬‬
‫اللروة الشرعية‬
‫وجي التي ال تلوم على الربا‪ ،‬ب على اإلحسان‪ ،‬ولذا يطلق عليه اللرة الحسن‬
‫ولدده عدددة أشددكال يمكددن أن تلجددأ الدولددة إليهددا لسددد عجددز الموازنددة ‪ .‬منهددا االقتددراة‬
‫اإلجباري الذي يمكن أن يفرة على أفراد المجتمع أو مسسساته التجاريدة والصدناعية‬
‫أو المصددارف التجاريددة ‪ .‬ويالحددأ ان االقتددراة مددن المصددارف التجاريددة بدددون فائدددة‬
‫وبخاصة في األج اللصير يمكن أن يستند إلى أي من المبدأين‪:‬‬
‫‪ - 1‬االنتفاع من ودائع الحساب الجاري لصالح المجتمع بكاملده متمدثال ببندود الموازندة‬
‫العامة بدال من تركه ألصحاب البنوك وخصوصا أن الودائع الجاريدة تعتمدد علدى‬
‫االستلرار النلدي الذي تحلله السلطات المتلدمة في الدولة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬لما كانت البنوك التجارية تخلق االئتمدان فدإن عليهدا أن تعطدي الحكومدة قروضدا‬
‫إلزامية بدون فوائد ملاب ما استفادته البنوك من توسيع اللاعدة النلدية ‪.‬‬
‫ويمكددن‪ ،‬فددي الحليلددة‪ ،‬اللجددوء إلددى االقتددراة مددن األفددراد بتحريددك الدددوافع‬
‫الوطنية لديهم للحفاظ على الصالح العام ‪ .‬وأي ا من باب التعاون والتكاف بين أفدراد‬
‫المجتمع بع هم مع البعض اخخر أو من المسسسات الماليدة واالقتصدادية والمجتمدع‬
‫وتعاونوا على البر والتلوى وال تعاونوا على اإلثم والعددوان ‪ .‬ويتفدرع عدن صديمة‬
‫اللددرة الشددرعي صدديمتان أخريددان ‪ :‬اللددرة ملابدد الودائددع‪ ،‬وتسددهيالت اللددروة‬
‫الخاصة ‪.‬‬
‫باستعراة صيغ التموي اإلسالمي السابلة تت دح لندا أنهدا تختلد عدن صديغ‬
‫التموي الربوي المعاصر في النلاط التالية ‪:‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪31‬‬
‫‪ - 1‬الربا جو زيادة في الدين وجو شيء ليس من طبيعته النماء‪ ،‬بينما الزيادة في مجال‬
‫التموي اإلسالمي في شيء مملوك من طبيعة النمو ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الدددائن فددي العالقددة الربويددة ال ي ددمن تحمد الخسددارة بعكددس المالددك الممددول فددي‬
‫التموي اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ - 3‬الزيددادة فددي العالقددة الربويددة افتراضددية تحكميددة فددي حددين أن الزيددادة فددي التموي د‬
‫اإلسالمي – إن وجدت – جي زيادة حليلية فعلية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يسددتند التمويدد الربددوي علددى اللدددرة علددى السددداد وحدددجا لددذا يمكددن اسددتخدامه‬
‫لمشددروع اسددتثماري أو لسددداد ديددون سددابلة أو حتددى للملددامرة‪ ،‬ينمددا ال بددد أن يمددر‬
‫التموي اإلسالمي عبر السلع والخدمات (مشروع إنتاجي) ‪.‬‬
‫‪ - 5‬يسددمح فددي التموي د الربددوي بدداالقتراة مددن البنددوك وبتددداول الددديون (ألن تددداول‬
‫الديون من البنوك يلوم علدى أسداس فكدرة الخصدم الزمندي رجدون الربدا)‪ .‬بينمدا ال‬
‫تسمح الشريعة اإلسدالمية بتدداول الددين (ألنهدا سدتنل فلدط بليمهدا االسدمية بمدض‬
‫النظر عن تاريع االستحلاق ‪.‬‬
‫‪ - 6‬الخالصة والتوصيات‬
‫بعد مرور سنوات طويلة مدن السدير فدي طريدق االسدتدانة الداخليدة والخارجيدة‬
‫(تحت شعار التنمية االقتصادية) وجددت الددول اإلسدالمية نفسدها فدي مدأزق كبيدر‪ ،‬فدال‬
‫جي حللت التنمية المطلوبة وال أصبحت قادرة على سداد ديونها‪ .‬وأمام جذا العجز عدن‬
‫سداد الديون واستجابة لل موط (خصوصدا ً مدن المسسسدات الدوليدة) لجدأت تلدك لددول‬
‫إلدى مزيددد مددن االسدتدانة وإعددادة جدولددة ديونهدا وفلددا لشددروط الددائنين مددن خددالل نددادي‬
‫باريس‪.‬‬
‫وأسددباب االسددتدانة فددي الحليلددة كثيددرة داخليددة وخارجيددة ‪ .‬أمددا األسددباب الداخليددة‬
‫فتتمثددد‬
‫فدددي الفجدددوات فدددي المدددوارد االقتصدددادية والركدددود الت دددخمي ‪Stagflation‬‬
‫‪32‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫(تددزامن مشددكلتي الت ددخم والبطالددة) إضددافة إلددى عددضء المديونيددة الخددانق‪ ،‬إضددافة إلددى‬
‫سوء توظي‬
‫أموال اللروة وتهريض رموس األموال للخارج للمسسولين الحكوميين‬
‫ولرجال األعمال نتيجة الفساد المالي واإلداري(‪ ،)19‬وأخيرا التبعية االقتصدادية للمدرب‬
‫والتي تتعدد أشكالها من تبعية تجارية إلى غذائية إلدى نلديدة إلدى تكنولوجيدة ومدن قبلهدا‬
‫تبعيددة سياسددية وعسددكرية ‪ .‬أمددا األسددباب الخارجيددة فتتمثدد فددي الركددود االقتصددادي‬
‫العالمي‪ ،‬وتدجور شروط التجارة نتيجدة انخفداة أسدعار المدواد األوليدة التدي تصددرجا‬
‫تلك الدول‪ ،‬إضافة إلى ارتفاع معدالت الفائدة في األسواق المالية الدولية ‪.‬‬
‫والحليلة أن أزمة الدين العام فدي الددول اإلسدالمية أزمدة جيكليدة اقتصدادية عميلدة‬
‫وليست أزمدة ماليدة فحسدض‪ .‬فهدي أزمدة اقتصدادية متعدددة األبعداد أزمدة نلديدة وغذائيدة‬
‫وبطالة وأزمة فدي الطاقدة كلهدا تنبدع مدن عددم مالءمدة السياسدات االقتصدادية المتبعدة‬
‫في جذ الدول للواقع االقتصادي واالجتماعي والثلافي لها ولخصوصياته ‪.‬‬
‫إن النظددام االقتصددادي اإلسددالمي لددم يطبددق بعددد فددي غالبيددة البلدددان اإلسددالمية‪،‬‬
‫وبدددال مندده تحدداول تلددك البلدددان ح د مشدداكلها مددن خددالل تصددميم سياسددات تددم وضددعها‬
‫فددي ظد الفلسددفة الرأسدمالية ومددن الواضددح أندده علددى الددرغم مددن زيددادة الندداتج المحلددي‬
‫اإلجمالي في المالبية العظمى لتلدك الددول إال أن جدذ السياسدات لدم تفلدح فدي المجداالت‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬لم تنخفض معدالت الفلر ب ارتفعدت وتحولدت نسدبة كبيدرة مدن الطبلدات المتوسدطة‬
‫بتلك الدول إلى طبلات منخف ة الدخ ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬زادت درجة عدم المساواة الداخلية أو في الثروة ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬لم تستطع تلك الدول توفير الحاجات األساسية لشعوبها ‪.‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪33‬‬
‫د ‪ -‬استمر اللطاع العام في تحليق معدالت أداء منخف ة في كثير من األحيان ‪.‬‬
‫اتسدداع مشددكلة الدددين العددام مددع مددا يددنجم عنهددا مددن الت ددخم ومعدددالت الفائدددة العاليدة‬‫ومزاحمة اللطاع الخاص وتخفيض فرص التنمية ‪.‬‬
‫ووفلا ً لحلول المسسسات الدولية (البندك والصدندوق ومنظمدة التجدارة العالميدة‬
‫ونادي باريس) فإن على بلدان العالم اإلسالمي خلدق اسدتلرار تشدريعي‪ ،‬ودعدم البنيدة‬
‫التحتيددة فددي تلددك الدددول إضددافة إلددى تحسددين السياسددات الماليددة إليجدداد مندداخ صددحي‬
‫لالسددتثمار يشددجع رموس األمددوال المهدداجرة (تلدددر بالنسددبة للدددول العربيددة فلددط بمددا‬
‫يتددراوح بددين ‪ 2400 -800‬مليددار دوالر) إلددى العددودة إلددى أوطانهددا حتددى وإن كانددت‬
‫عودة جزئية ‪.‬‬
‫إن السبض الحليلي ألزمة الدديون العامدة لبلددان العدالم اإلسدالمي (وإن ظهدرت‬
‫أسبابها المباشرة في الفجوات االقتصادية المحلية والخارجية) جو االبتعاد عن الشريعة‬
‫اإلسالمية في مجالي جمع األموال وإنفاقها والتي تظهر في الصور التالية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلنفاق غير المبرر على المظاجر والكماليات‪.‬‬
‫ب ‪ -‬استخدام اللدروة العامدة فدي تمويد النفلدات االسدتهالكية وليسدت اإلنتاجيدة التدي‬
‫تدر دخالً يمكن خالله سدادجا‪.‬‬
‫ج ‪ -‬عدددم االلتفددات إلددى الصدديغ اإلسددالمية المتعددددة فددي التموي د (اللددرة الحسددن) أو‬
‫الصيغ البديلة عن التموي (المشاركة والم اربة واإلجارة والخصخصة وأثرجا)‪.‬‬
‫إن السددبض الرئيسددي لتفدداقم المشددكلة كمددا يوضددح لنددا النمددوذج الرياضددي فهددو‬
‫ارتفاع سعر الفائدة عن معددل النمدو فدي النداتج المحلدي اإلجمدالي‪ .‬وجكدذا تلعدض الفائددة‬
‫(الربا) إضافة إلى عدم استخدام صيغ التمويد المشدروعة الددور األول التسداع مشدكلة‬
‫‪34‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫الدين العام ‪.‬‬
‫إن غالبية الدول اإلسالمية التي تعاني من مشكلة عجز الموازنة واتساع الددين‬
‫العام بمرور الوقت‪ ،‬تجاوزت في بدرامج إنفاقهدا ملددرتها علدى تعبئدة األمدوال وأصدبح‬
‫لذلك عجدز كد مدن الموازندة وميدزان المددفوعات عجدزا ً جيكليدا يسدتدعي ضدرورة‬
‫تمطيته سنة بعد أخرى ‪ .‬وجناك حاجة حليلية نحو تعديالت جوجرية في الماليدة العامدة‬
‫لتلك الدول‪ ،‬وال ينبمي على تلك الددول البحدث فدي الحلدول السدهلة التدي أدت إلدى تفداقم‬
‫المشددكلة ‪ .‬جندداك حاجددة لتعددديالت جيكليددة فددي ك د مددن جددانبي اإلنفدداق واإليددرادات فددي‬
‫الموازنة العامة‪ .‬إن المنهج الحالي واعتبار اإلنفاق محدد خارجيا بصورة أو بأخرى ثم‬
‫تجنيد كافة الطاقدات واإلمكاندات لتحصدي المدوارد الماليدة الكافيدة لتمطيدة ذلدك اإلنفداق‬
‫خط أ‪ .‬ذلك أن النداس جدم الدذين ينبمدي أن يحدددوا مددى ضدرورة جدذ البدرامج اإلنفاقيدة‬
‫فإذا اقتنعوا ببع ها فإن عليهم أن يدفعوا تكلفتها‪ .‬إن االعتماد علدى االقتدراة لتمطيدة‬
‫برامج اإلنفاق يجض أن يتوق‬
‫‪.‬‬
‫إن التمييز بين اإلنفاق الجاري واإلنفاق االستثماري ينبمي مراعاته عند تعبئدة‬
‫الموارد‪ .‬إن الممارسة الحالية لتعبئة أقصى قدر من الموارد وتوجيههدا لتمطيدة اإلنفداق‬
‫الجاري وتحوي ما يفيض منها إلدى بدرامج االسدتثمار والتنميدة لديس صدحيحاً‪ .‬ووفلدا ً‬
‫لهذ الدراسة فإن المشاركة الفعالة بواسطة اللطاع الخاص فدي تنميدة المدوارد الوطنيدة‬
‫بهدف التنمية ينبمي تفعيلها ذلدك أن كثيدرا ً مدن المشدروعات العامدة يمكدن تنفيدذجا علدى‬
‫أساس صيغ التموي اإلسالمية‪.‬‬
‫إن تحديد وظائ‬
‫رئيسية لإلنفاق العام وتحديد مصادر تمويلها وااللتزام بهدا‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪35‬‬
‫فدددي التطبيدددق يمكدددن أن ي دددمن الليدددام بتلدددك الوظدددائ ‪ ،‬دون إجمدددال الوظدددائ‬
‫العامدددة‬
‫األخرى‪ .‬وجنا فإن برامج الدفاع وإزالة الفلر فدي بلددان العدالم اإلسدالمي جدي مدن بدين‬
‫تلك المجاالت الرئيسدية لإلنفداق العدام ‪ .‬وسيسداعد جدذا التلسديم للمدوارد الماليدة‪ ،‬علدى‬
‫أساس الوظائ ‪ ،‬في ترشيد اإلنفاق العام وعددم اإلسدراف والتبدذير فدي األمدوال العامدة‬
‫خصوصا اإلنفاق على الكماليات ما دام لم يتم إشباع ال رورات بعد ‪.‬‬
‫ينبمددي تفعي د الصدديغ اإلسددالمية فددي التموي د لتمطيددة عجددز الموازنددة العامددة‬
‫خصوصا ً التموي بالمشاركة في الربح والخسدارة واإلجدارة واللدرة الحسدن ‪ .‬حيدث‬
‫تستخدم الصيمة األولى على نطاق واسدع لتمويد المشدروعات السدليمة تجاريداً‪ .‬و جدذ‬
‫المشاركة ينبمي أ ن تكون محلية إال إذا عجزت الموارد المحليدة أو كدان جنداك مكدون‬
‫أجنبددي كبيددر فددي االسددتثمار فدديمكن أن تكددون المشدداركة أجنبيددة ‪ .‬أمددا صدديمة اإلجددارة‬
‫فيمكن استخدامها في تموي مشروعات البنية التحتيدة‪ ،‬ولدنفس المدرة يمكدن اسدتخدام‬
‫الخصخصددة فددي نظددام البندداء والتشددمي والتمويدد ‪ BOT‬ومشددتلاته‪ .‬أمددا اللددروة‬
‫الربوية فدإن مجالهدا سديكون محددودا ً جددا ً فدي البيئدة اإلسدالمية لتمويد عجدز الموازندة‬
‫وخصوصا ً اللروة الخارجية والتي يترتض عليهدا تبعيدة اقتصدادية ولكدن قدد ت دطر‬
‫الدولة اإلسالمية في مرحلة االنتلال من التموي الربوي إلى التموي اإلسدالمي وتحدت‬
‫ضدددمط األولويدددات الحرجدددة لالسدددتدانة مدددن السدددوق العالميدددة الربويدددة ‪ .‬أمدددا اللدددروة‬
‫المصرفية فدإن مجالهدا أي دا محددود فدي البيئدة اإلسدالمية‪ ،‬وفلدط قدد تسدتخدم فدي حدال‬
‫التوسع النلدي الذي ال يهدد االستلرار النلدي (‪. )20‬‬
‫ينبمي تطبيق فري ة الزكاة وإصدار قوانينها الملزمة‪ .‬ذلك أن تطبيق فري دة‬
‫الزكدداة يمكددن أن يوفــــددـر جانب دا ً جامــــــددـا ً مددن احتياجددات الدولددة فددي مجددال الشددئون‬
‫االجتماعية (‪ .)21‬كما ينبمي تشجيع الددور الدذي تلعبده األوقداف اإلسدالمية فدي مجداالت‬
‫‪36‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫التعليم والصحة‪ ،‬وقد تحملت مسسسدة الوقد ‪ -‬تاريخيدا ً – المسدئولية الكاملدة تلريبدا ً فدي‬
‫توفير النظام التعليمي للكبار والصمار ومد المساجد بالعمارة والخدمة والرعاية وكذلك‬
‫المستشفيات والحدائق العامة بحيث يمكن اللول بأنه كان لنظام الوق‬
‫دورا ً كبيدرا ً فدي‬
‫بناء البنية التحتية للخدمات االجتماعية ‪.‬‬
‫كمددا ينبمددي تشددجيع المسدداجمات التطوعيددة‪ ،‬خصوص دا ً المسدداجمات مددن خددالل‬
‫خدمة المجتمع من خالل العم والمشاركة فدي األنشدطة الخيريدة والثلافيدة‪ ،‬فالمسداجمة‬
‫الخيرية بالعم التطوعي تعد من أجدم مصدادر دعدم التنميدة وحد المشداك االقتصدادية‬
‫في الدول اإلسالمية وذلك النخفاة مستوى الددخ الفدردي وصدعوبة التطدوع بالمدال‬
‫وكمددا يلتددرح األسددتاذ منددور إقبددال أن مددا نحتاجدده جددو فحددص دقيددق لهيك د اإليددرادات‬
‫والنفلات وليس مجرد إصالح مالي (‪. )22‬‬
‫وجكذا يت ح لنا أن مشكلة اتساع الدين العام فدي بلددان العدالم اإلسدالمي يمكدن‬
‫عالجهدددا تددددريجيا ً وعلدددى مددددى فتدددرة زمنيدددة ممتدة‪،‬شدددرط االلتدددزام بأحكدددام الشدددريعة‬
‫اإلسدالمية فدي مجداالت اكتسداب المدال العدام وإنفاقده مدع ضدرورة تحمد الددول الدائندة‬
‫لجزء من مسسولية تفاقم المشكلة ‪.‬‬
‫ينبمي على الدول اإلسالمية أن تشترك معا ً في وضع تصور مستلبلي لموقعها‬
‫في عالم اليوم وأن تحدد في ذلك التصور مفهوما ً محددا ً ل من اإلسالمي وذلك في ظد‬
‫المالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬ضرورة التكت االقتصادي بينهدا مدن أجد حد مشداكلها االقتصدادية عامدة والددين‬
‫العام خاصة‪ ،‬ذلك أننا نعيي عصر التكتالت االقتصادية العمالقدة والعولمدة (‪.)23‬‬
‫لذلك فإن إقامة السوق اإلسالمية المشتركة وصوالً إلى الوحدة االقتصادية الكاملدة‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪37‬‬
‫مستلبالً يعد ضرورة لبناء اقتصادي إسالمي قادر على البلداء والمنافسدة فدي عدالم‬
‫االقتصاد المعاصر ‪ .‬إن التكام االقتصادي اإلسالمي أصبح من صميم‬
‫االقتصادي‬
‫الجهاد‬
‫الذي ال يل في أجميته جدذ األيدام عدن الجهداد العسدكري مدن أجد‬
‫جع كلمة ه جي العليا وكلمة الذين كفروا السفلي ‪.‬‬
‫‪ -2‬ينبمي وضع استراتيجية لتحليق التنمية الشاملة في بلددان العدالم اإلسدالمي علدى أن‬
‫يكون محور جذ التنمية جدو العنصدر البشدري مدن خدالل احتدرام حلدوق اإلنسدان‬
‫وحريته في التعبير والتعليم دون عوائق ‪.‬‬
‫الهوامي والمراجع‬
‫‪-1‬يالحدأ أن اإلحصداءات الرسدمية للددين الدوطني ‪National Debt‬‬
‫تسدتبعد قدروة‬
‫البنك المركزي للدولة علدى أسداس أنده ال يتطلدض خدمدة لدذلك الددين ( أي مددفوعات الفائددة‬
‫واالسدتهالك ) ‪ .‬أمدا مفهدوم الددين العدام‬
‫‪ Public Debt‬فهدو يجمدع بدين كد مدن الددين‬
‫الوطني وقروة البنك المركزي لتمطية عجدز الموازندة ولدذا يعدد أف د تمثديال وانعكاسدا‬
‫‪38‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫لتراكم عجز الموازنة في السنوات الماضية ولكن ل آلة استخدام قروة البندك المركدزي‬
‫لتمطية عجز الموازندة بالنسدبة إلدى قدروة مسدتندات و أذون الخزاندة سدنعتبر الددين العدام‬
‫‪ Public Debt‬لمرة جذ الدراسة جو الدين الوطني ‪. National Debt‬‬
‫‪ -2‬فالدولددة واقتصددادجا الددوطني جمددا ال ددمان لسددداد قيمددة جددذ األوراق الماليددة الحكوميددة‬
‫وفوائدجا حيث تستطيع أن تلترة مجددا لسداد أعبداء خدمدة ديونهدا اللائمدة ‪ ،‬كمدا تسدتطيع‬
‫فدرة ضددرائض حديثددة أو توسدع مددن نطدداق ال درائض اللائمددة أو تزيددد مدن أسددعارجا ‪ .‬كمددا‬
‫تسمح الدولة عادة بتداول األوراق المالية الحكومية في سوق األوراق المالية ممدا يزيدد مدن‬
‫سيولتها ‪ ،‬وأخيرا تددفع الدولدة عدادة معددال للفائددة علدى تلدك األوراق أعلدى مدن المتداح فدي‬
‫سوق األوراق الماليدة ‪ .‬وتمدري بدالطبع جدذ المميدزات الكثيدرين مدن أفدراد المجتمدع علدى‬
‫االكتتاب في األوراق المالية الحكومية وتحوي استثماراتهم أل جذا الشك من االستثمار‬
‫أنظر ‪ :‬المرسي السيد حجازي ‪ :‬مبادئ االقتصاد العام ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪2001‬م ‪.‬‬
‫‪ -3‬حددت اتفاقية ماسترخت بين دول االتحاد األوروبي شروطا محددة فيما يتصد بالدديون‬
‫العامددة وأعبدداء خدددمتها للبددول دولددة ع ددوا جديدددا فددي االتحدداد األوروبددي وجددي أن ال تزيددد‬
‫نسددبة خدمددة الدددين العددام إلددى الندداتج المحلددي اإلجمددالي عددن ‪( %60‬تبددين تلددك النسددبة مدددى‬
‫عضء الدين العام الذي ينتظر أن تتحمله الدولة في األج الطوي ‪ .‬وأن ال تزيد نسبة خدمدة‬
‫الدين العام إلى الصادرات عن ‪ %25‬و تبدين تلدك النسدبة مددى إمكانيدة تدوفير سديولة كافيدة‬
‫من النلد األجنبي لمواجهة مدفوعات خدمة الدين العام‬
‫‪ -4‬ينددتج عددن جددذا النددوع مددن اإلقددراة أو اإلقددراة الت ددخمي تشددوجات خطيددرة فددي‬
‫االقتصدداد الددوطني تددنعكس سددلبا علددى ك د مددن اللددوة الشددرائية للعملددة الوطنيددة ‪ ،‬واالدخددار‬
‫الوطني واالستثمارات الحليلية وميدزان المددفوعات ممدا يدنعكس بددور سدلبا علدى التنميدة‬
‫االقتصادية واالجتماعية في المجتمع ‪.‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪39‬‬
‫‪ -5‬تتحكم المسسسات المالية الدولية كالصندوق والبندك الددولي ومسسسدة التمويد الدوليدة (‬
‫وأي ا نادي باريس للدول الدائنة ) في السياسات االقتصدادية المحليدة للددول المديندة ‪ ،‬دون‬
‫مراعدداة لالعتبددارات االجتماعيددة ممددا يهدددد االسددتلرار االجتمدداعي والسياسددي للمجتمددع ب د‬
‫يمكن أن يصد األمدر إلدى سديطرة الددول الدائندة علدى اإلدارة السياسدية للددول المديندة فدي‬
‫مجال العالقات السياسدية الدوليدة وللدد كاندت ديدون مصدر الخارجيدة لبريطانيدا وفرنسدا فدي‬
‫اللددرن التاسددع عشددر( لتموي د مشددروع حفددر قندداة السددويس ) سددببا مباشددرا الحددتالل مصددر‬
‫عسكريا بواسطة بريطانيا عام ‪. 1881‬‬
‫‪ -6‬أرجع بيان الخارجية التركية أن سبض تفاقم الديون الخارجية يعد بالدرجة األولى إلدى مدا‬
‫وصفه بمكافحة التنظيمات اإلرجابية واالنفصالية طيلة السنوات الماضدية الدذي كبدد خزيندة‬
‫الدولة أمواال طائلة ودفع الدولة إلى تعزيز ملدراتها األمنية و الدفاعية ‪ .‬المصددر‪ :‬منظمدة‬
‫رابطة العالم اإلسالمي ورقة رقدم ‪ 1758‬ص ‪ . 9‬كمدا حدددت أسدباب نمدو الددين وتراكمده‬
‫في باكستان بزيادة العجز المالي واالنخفاة المستمر في معدل الصرف األجنبي والتكلفة‬
‫العالية لالقتراة واقترح لح مشكلة اتساع الدين العدام جنداك ضدرورة تحليدق االسدتلرار‬
‫الكلددي مددع اإلدارة الحكوميددة الصددارمة وانددتج سياسددات تتفددق مددع السددوق حتددى تددزداد ثلددة‬
‫المستثمرين والخصخصة للمشروعات العامة إلطفاء الدين العام أنظر‪:‬‬
‫‪http:www.saarcnet.org/newsaarcnet/country‬‬
‫‪profile/pakistan/pakistan18.htm‬‬
‫‪ -7‬محمد باقر الصدر ‪ ،‬اقتصادنا ‪ :‬دراسة موضدوعية تتنداول النلدد والتحليد والبحدث فدي‬
‫المذاجض االقتصادية للماركسية والرأسمالية واإلسدالم فدي أسسدها الفكريدة وتفاصديلها ‪ ،‬دار‬
‫المعارف ‪ ،‬بيروت ‪1411‬جـ ‪ . 1991 ،‬صفحات ‪. 293 -291‬‬
‫‪40‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫د‪ .‬علددى توفيددق الصددادق ‪ ،‬إدارة الدددين العددام ‪ :‬ق ددايا تحليليددة واسددتنتاجات عمليددة ‪ ،‬مدن كتدداب‬
‫صددندوق النلددد العربددي ‪ :‬سياسددة وإدارة الدددين العددام فددي البلدددان العربيددة ‪ ،‬سلسددلة بحددوث‬
‫ومناقشات حللة العم عدد ‪31-28 ،4‬مارس ‪ ،1998‬أبو ظبي صفحات‪. 29 -21 :‬‬
‫‪-8‬‬
‫‪-9‬مسسسة البحوث واالستثمارات ‪ ،‬الدين العام في لبنان ‪ :‬أزمة مالية عامة أم أزمدة اقتصداد‬
‫؟ منشورات دار الحوار العالمي ‪ ،‬بيروت شباط ‪. 1999‬‬
‫‪-10‬فخددالل الفتددرة مددن ‪ 1986/1900‬تدددجورت أسددعار المددواد األوليددة ( بمددا فيهددا الوقددود)‬
‫صادرات الدول النامية بالنسبة إلى صادرات الدول المتلدمدة بمعددل ‪ %36‬أو بمعددل ‪5‬ر‪0‬‬
‫سنويا أنظر ‪:‬‬
‫‪Vincent Ferraro and Melissa Rosser,‬‬
‫‪: Challenges for New Century, edited by Michael Klare and‬‬
‫‪Daniel Thomas, New York 1994 , pp. 342.‬‬
‫‪-11‬الختبار فرضية المزاحمة يمكن االعتماد على النموذج التالي‪:‬‬
‫‪a0 + a 1 ( G/ Y ) t + a 2 Pt + e‬‬
‫= ‪I/y‬‬
‫‪ )I/Y ( t‬حصة االنفاق االستثماري من ‪ GDP‬في السنة ‪t‬‬
‫‪)G/Y) t‬حصة االنفاق الحكومي من ‪ GDP‬في السنة ‪t‬‬
‫‪ P t‬مسشر أسعار المستهلك ( الت خم ) ‪ e‬جو حد الخطأ‬
‫فددإذا كانددت فرضددية المزاحمددة صددحيحة فددان إشددارة ‪ a 1‬تكددون سددالبة أي كلمددا كانددت حصددة‬
‫اإلنفاق اللومي كبيرا من ‪ GDP‬كلما انخف ت حصة اإلنفاق االستثماري من الناتج المحلدي‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪41‬‬
‫واإلشارة المتوقعة للت خم سالبة أي ا نتيجة توقعات اللطداع الخداص مسدتلبال و التدي تخلدق‬
‫عدم اليلين وجذا بسبض اإلشارة السالبة المرجع السابق ص ‪. 160– 151‬‬
‫‪ -12‬د‪ .‬عبددد الددرازق الفددارس‪ ،‬الحكومددة والفلددراء واإلنفدداق العددام ‪ ،‬دراسددة لظدداجرة عجددز‬
‫الموازنددة وآثارجددا االقتصددادية واالجتماعيددة فددي البلدددان العربيددة ‪ ،‬مركددز دراسددات الوحدددة‬
‫العربيددة ص ‪ 153‬نلددال عددن فتحددي خلي د الخ ددراوي العجددز المددالي والسياسددة النلديددة‬
‫مصر ‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية ‪ 217 ،‬العدد ‪ (4‬شتاء ‪ ) 1989‬ص ‪50. :‬‬
‫‪ -13‬على الرغم من اعتراة البعض على فكدرة اإللمداء الجزئدي للدديون علدى أسداس أنهدا‬
‫تشجع الدول المدينة على عدم االجتمام برفع الكفاءة ( االقتصاد) واستمالل المدوارد إضدافة‬
‫إلى تحمي المسسسات الماليدة للدولدة كالبندك والصدندوق بأعبداء جائلدة ممدا يللد مدن فعاليدة‬
‫تلك المسسسات مستلبال نتيجة لتللص مواردجا بسبض عدم السداد‪.‬‬
‫‪ -14‬رمددزي زكددي ‪ ،‬انفجددار العجددز‪ :‬عددالج عجددز الموازنددة العامددة للدولددة فددي ضددوء الددنهج‬
‫االنكماشي والنهج التنموي ‪ ،‬دار الندى للثلافة والنشر ‪ ،‬دمشدق ‪ ،‬سدوريا ‪ 2000 ،‬صدفحات‬
‫‪195.– 153‬‬
‫‪ -15‬يشترط اإلمام الشاطبي أن يتم االستلراة من قب الدولدة أوقدات األزمدات إنمدا يكدون‬
‫حيث يرجى لبيت المال دخ ينتظر أو يرتجى ‪ ،‬وأما إذا لم ينتظر شيء فال بد مدن جريدان‬
‫حكم التوظي ( أي ال رائض ) ‪ .‬انظر محمد محمود بابلي مصادر تموي الدولة اإلسدالمية‬
‫في ي منطلق الدعوة والخالفة الراشدة ‪ ،‬دار الكتاب اللبناني ‪ ،‬بيدروت ‪1395‬جدـ ‪1975 /‬‬
‫م ‪ .‬ص ‪ 198‬نلال عن االعتصام ص ‪.104‬‬
‫‪ -16‬أنظددر د‪ .‬علددي محددي الدددين علددى قددر داغددي ‪ ،‬بحددوث فددي فلدده المعددامالت الماليددة‬
‫المعاصرة ‪ ،‬دار البشائر االسالمية ‪ ،‬بيروت ‪1422 ،‬جـ‪ 2001 ،‬م ص ‪207.‬‬
‫‪42‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫‪ -17‬د‪ .‬حسددين راتددض يوسدد‬
‫ريددان ‪ ،‬عجددز الموازنددة وعالجدده فددي الفلدده اإلسددالمي ‪ ،‬دار‬
‫النفائس للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن ‪2419 ،‬جـ ‪1999 ،‬م‬
‫ سددعد بددن حمدددان اللحيدداني ‪ ،‬الموازنددة العامددة فددي االقتصدداد اإلسددالمي ‪ ،‬المعهددد اإلسددالمي‬‫للبحوث والتددريض – البندك اإلسدالمي للتنميدة ‪ ،‬جددة ‪ ،‬المملكدة العربيدة السدعودية ‪ ،‬بحدث رقدم‬
‫‪ 1417 ، 43‬جـ (‪ ) 1997‬ص ‪96-94‬‬
‫منذر قح ‪ ،‬تموي العجز فدي الموازندة العامدة للدولدة مدن وجهدة نظدر إسدالمية دراسدة حالدة‬
‫الكويت ‪ ،‬بحث رقم ‪ 39‬البنك اإلسالمي للتنمية ‪ ،‬المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريض ‪.‬‬
‫وأي ا دور الدولة في النظدام االقتصدادي اإلسدالمي واألجدداف االقتصدادية للدولدة اإلسدالمية‬
‫من كتاب السياسة االقتصادية في إطار النظام اإلسالمي ‪ ،‬وقائع ندوة السياسة االقتصدادية فدي‬
‫اإلسالم ( سطي‬
‫بالجزائر) ‪ 29‬شوال ذو اللعدة ‪ 1411‬جـ ‪ 1991‬م ص‪. 115 -91 :‬‬
‫‪-18‬‬
‫‪Instruments and Alternatives of Public Debts in Islamic Economy‬‬
‫‪http://www.kahf.net/english /debts.html‬‬
‫وأي ا نظرية التموي اإلسالمية والمصدرفية اإلسدالمية ‪ ،‬مدن كتداب االقتصداد اإلسدالمي بدين‬
‫الشك واليلين ‪ ،‬دار الفكر بدمشق ‪ 1420‬جـ ‪2000 ،‬م ‪ ،‬ص‪. 194 -163 :‬‬
‫‪ - 19‬في دراسة للباحث عن التكالي‬
‫االجتماعيدة لإلنفداق العدام أوضدح أن تددخ الدولدة فدي‬
‫النشاط االقتصادي ألفراد المجتمع يسبض تكالي‬
‫اجتماعية (غير مرتبة) مرتفعة وجامدة ال‬
‫تبددرر التدددخ اخمددن منظددور غيددر اقتصددادي اجتمدداعي أو سياسددي مددثال أنظددر ‪ :‬المرسددي‬
‫حجازي ‪ :‬التكالي‬
‫االجتماعية لإلنفاق العام مدع اإلشدارة لمصدر ‪ ،‬مجلدة الحلدوق للبحدوث‬
‫اللانونية واالقتصادية ‪ ،‬كلية الحلوق ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية ‪ ،‬العدد الرابع ‪1995‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
43
-20
M. Umar Chabra : Economics of Public Debt in Islam Government
Borrowing Needs from Reading in Public Finance in Islam, Islamic
Research and Training Institute, Jeddah , Saudi Arabia
pp 357- -
368.
‫ تبين الدراسة انده فدي ظد افتراضدات قريبدة مدن الواقدع االقتصدادي المعاصدر إلدى حدد‬-21
‫ مجلدة جامعدة الملدك‬،‫ سدنة‬12 ‫كبير يسدي بطبعه فري ة الزكاة في الدول اإلسدالمية خدالل‬
. 101-77 .‫جـ ص‬1417 ‫) الرياة‬1( ‫ علوم إدارية‬،9‫سعود م‬
Munawar Iqbal , causes of Fiscal Problems in Muslim Countries and
some Suggests for Reform from Financing Development in Islam ,
edited by M.A. , Mannam, Islamic Researched Training Institute
paper Presented at the Third Internal Conference
on Islamic
Economics (Kuala Lumpur, Malaysia 23-25 Rajab 1412 H 1 Jan. 28-30
, 1992 , pp. 109- 138
Abulhassan M. Sadeq , Resource Mobilization and investment in an
Islamic Framework , proceedings of the third International seminar
1992 , 1412 pp: 141 –145 .
‫ العولمة وأثرجا على اقتصاديات الدول اإلسالمية‬: ‫محمد آدم‬
-23
http:www.amnabaa.org/nba42/awlamah.htm
‫ملحق بيانات عجز الموازنة والدين العام في البالد اإلسالمية‬
)1( ‫جدول رقم‬
‫‪44‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫العجز أو الفائض في الموازنة العامة للبلدان العربية النفطية وغير النفطية ‪1993/1972‬‬
‫البلدان غير النفطية‬
‫البلدان النفطية‬
‫السنة‬
‫(‪)-‬‬
‫(‪)+‬‬
‫‪1981 -1972‬‬
‫(‪)-‬‬
‫(‪)-‬‬
‫‪1993 -1982‬‬
‫المصدر ‪ :‬د‪ .‬عبد الرازق الفارس‪ ،‬الحكومة والفلراء واإلنفاق العام ‪ :‬دراسة لظاجرة عجدز الموازندة‬
‫وآثارجا االقتصادية واالجتماعية في البلدان العربية ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية ص ‪. 123‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫العجز أو الفائض في الموازنة العامة للبلدان العربية النفطية وغير النفطية ‪1993/1972‬‬
‫الدولة‬
‫السعودية‬
‫الكويت‬
‫الجزائر‬
‫ليبيا‬
‫مصر‬
‫سوريا‬
‫تونس‬
‫الممرب‬
‫األردن‬
‫السودان‬
‫اليمن‬
‫مجموعة‬
‫الدول النفطية‬
‫مجموعة‬
‫الدول غير النفطية‬
‫‪75-70‬‬
‫‪3‬ر ‪8‬‬
‫‪2‬ر‪29‬‬
‫‪7‬ر ‪5‬‬
‫‪9‬ر‪11‬‬
‫‪2‬ر‪9‬‬‫‪5‬ر‪7‬‬‫‪2‬ر‪1‬‬‫‪8‬ر‪4‬‬‫‪9‬ر‪5‬‬‫ر‪2‬‬‫‪7-‬ر‪3‬‬
‫‪80-75‬‬
‫‪2‬ر‪11‬‬
‫‪48‬‬
‫‪7‬ر‪7‬‬
‫‪6‬ر‪1‬‬‫‪5‬ر‪16‬‬‫‪4‬ر‪13‬‬‫‪8‬ر‪3‬‬‫‪3‬ر‪12‬‬‫‪1‬ر‪14‬‬‫‪6‬ر‪4‬‬‫‪9-‬ر‪0‬‬
‫‪85-80‬‬
‫‪00‬ر‪6‬‬
‫‪6‬ر‪30‬‬
‫‪9‬ر‪2‬‬
‫‪4‬ر‪10‬‬‫‪9‬ر‪22‬‬‫‪4‬ر‪17‬‬‫‪00‬ر‪5‬‬
‫‪5‬ر‪9‬‬‫‪0‬ر‪9‬‬‫‪1‬ر‪13‬‬‫‪4-‬ر‪14‬‬
‫‪90-85‬‬
‫‪1‬ر‪16‬‬
‫‪1‬ر‪0‬‬‫‪8‬ر‪1‬‬‫‪2‬ر‪8‬‬‫ر‪13‬‬‫‪9‬ر‪3‬‬‫ر‪5‬‬‫‪6‬ر‪5‬‬‫‪9‬ر ‪7‬‬
‫ر‪21‬‬‫‪3-‬ر‪8‬‬
‫‪93 -90‬‬
‫‪11‬‬‫‪65‬‬‫‪6‬ر‪0‬‬
‫‪7‬ر‪1‬‬
‫‪5‬ر‪7‬‬‫‪9‬ر‪4‬‬‫‪0‬ر‪4‬‬‫‪9‬ر‪2‬‬‫‪2‬ر‪4‬‬‫‪3‬ر‪17‬‬‫‪--‬‬
‫المصدر السابق ص ‪131‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫تموي العجز في البلدان العربية النفطية وغير النفطية ( نسض مئوية )‬
‫بيان‬
‫البلدان النفطية‬
‫البلددددددان غيدددددر النفطيدددددة‬
‫خارجي‬
‫اقتراة خارجي‬
‫اقتراة داخلي‬
‫اقتدددددراة‬
‫اقتراة داخلي‬
‫المرجع السابق ص ‪.136‬‬
‫‪75‬‬
‫‬‫‬‫‪59‬‬
‫‪41‬‬
‫‪80‬‬
‫‬‫‬‫‪38‬‬
‫‪62‬‬
‫‪85‬‬
‫‪03‬ر‪7‬‬
‫‪3‬ر‪107‬‬
‫‪29‬‬
‫‪71‬‬
‫‪90‬‬
‫‪7‬ر‪1‬‬
‫‪3‬ر‪98‬‬
‫‪31‬‬
‫‪69‬‬
‫‪93‬‬
‫‪8‬‬
‫‪92‬‬
‫‪41‬‬
‫‪59‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪45‬‬
‫جدول رقم ( ‪)4‬‬
‫العجز أو الفائض في الميزانية العامة للبلدان العربية ( مليون دوالر أميركي )‬
‫البلدان النفطية‬
‫‬‫‬‫‪878‬‬
‫‪1008‬‬‫‪12446‬‬
‫‪11938‬‬
‫‪14744‬‬
‫‪15415‬‬
‫‪15935‬‬
‫‪26410‬‬
‫‪59431‬‬
‫‪34555‬‬
‫ ‪20071‬‬‫‪18370‬‬‫‪31521‬‬‫‪12171‬‬‫‪36910‬‬‫‪17808‬‬‫‪24749‬‬‫‪4370‬‬‫‪17018‬‬‫‪50541‬‬‫‪16898‬‬‫‪15926-‬‬
‫السنة‬
‫‪1970‬‬
‫‪1971‬‬
‫‪1972‬‬
‫‪1973‬‬
‫‪1974‬‬
‫‪1975‬‬
‫‪1976‬‬
‫‪1977‬‬
‫‪1978‬‬
‫‪1979‬‬
‫‪1980‬‬
‫‪1981‬‬
‫‪1982‬‬
‫‪1983‬‬
‫‪1984‬‬
‫‪1985‬‬
‫‪1986‬‬
‫‪1987‬‬
‫‪1988‬‬
‫‪1989‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1991‬‬
‫‪1992‬‬
‫‪1993‬‬
‫البلدان غير النفطية‬
‫‬‫‬‫‪1641‬‬‫‪652‬‬‫‪2920‬‬‫‪3255‬‬‫‪4564‬‬‫‪5089‬‬‫‪8472‬‬‫‪9354‬‬‫‪10422‬‬‫‪13378‬‬‫‪13502‬‬‫‪14349‬‬‫‪16461‬‬‫‪12226‬‬‫‪9604‬‬‫‪6538‬‬‫‪6620‬‬‫‪5907‬‬‫‪10111‬‬‫‪2379‬‬‫‪5993-‬‬
‫المصدر السابق ‪121‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬
‫إجمالي الدين الخارجي على عدد من الدول اإلسالمية بنهاية العام‬
‫(بباليين الدوالرات األميركية )‬
‫الدولة‬
‫‪1990‬‬
‫‪1993‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪46‬‬
‫المستمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ /‬جامعة أم اللرى‬
‫‪00‬ر‪66‬‬
‫‪04‬ر‪7‬‬
‫األردن‬
‫‪42‬ر‪7‬‬
‫‪66‬ر‪6‬‬
‫تونس‬
‫‪85‬ر‪24‬‬
‫‪42‬ر‪26‬‬
‫الجزائر‬
‫‪99‬ر‪8‬‬
‫‪16‬ر‪9‬‬
‫السودان‬
‫‪24‬ر‪16‬‬
‫‪92‬ر‪14‬‬
‫سوريا‬
‫‪30‬ر‪28‬‬
‫‪37‬ر‪28‬‬
‫مصر‬
‫‪68‬ر‪20‬‬
‫‪10‬ر‪23‬‬
‫الممرب‬
‫‪34‬ر‪5‬‬
‫‪15‬ر‪5‬‬
‫اليمن‬
‫المصدر ‪ :‬التلرير االقتصادي العربي الموحد‬
‫‪09‬ر‪7‬‬
‫‪38‬ر‪9‬‬
‫‪60‬ر‪31‬‬
‫‪37‬ر‪9‬‬
‫‪70‬ر‪16‬‬
‫‪81‬ر‪28‬‬
‫‪13‬ر‪21‬‬
‫‪62‬ر‪5‬‬
‫أعداد مختلفة ‪.‬‬
‫‪75‬ر‪6‬‬
‫‪57‬ر‪11‬‬
‫‪00‬ر‪25‬‬
‫‪93‬ر‪15‬‬
‫‪27‬ر‪21‬‬
‫‪11‬ر‪27‬‬
‫‪37‬ر‪16‬‬
‫‪94‬ر‪4‬‬
‫‪55‬ر‪7‬‬
‫‪49‬ر‪9‬‬
‫‪91‬ر‪25‬‬
‫‪85‬ر‪8‬‬
‫‪14‬ر‪16‬‬
‫‪00‬ر‪26‬‬
‫‪28‬ر‪17‬‬
‫‪73‬ر‪3‬‬
‫جدول رقم (‪)6‬‬
‫خدمة الدين‪/‬إجمالي الصادرات من السلع والخدمات ومتوسط سعر الفائدة‬
‫على الدين العام الخارجي‬
‫‪1993‬‬
‫‪1990‬‬
‫الدولة‬
‫األردن ‪3‬ر‪6 21‬ر‪4 4‬ر‪2 17‬ر‪6‬‬
‫تونس ‪0‬ر‪8 23‬ر‪7 6‬ر‪2 20‬ر‪6‬‬
‫الجزائر ‪3‬ر‪4 63‬ر‪2 8‬ر‪5 83‬ر‪5‬‬
‫‬‫السودان ‪5‬ر‪7 4‬ر‪5 0‬ر‪4‬‬
‫سوريا ‪5‬ر‪7 23‬ر‪3 3‬ر‪8 3‬ر‪3‬‬
‫مصر ‪1‬ر‪3 23‬ر‪8 5‬ر‪6 14‬ر‪2‬‬
‫الممرب ‪1‬ر‪7 23‬ر‪8 6‬ر‪7 42‬ر‪6‬‬
‫‪8‬ر‪8 6‬ر‪5 1‬ر‪9 8‬ر‪0‬‬
‫اليمن‬
‫المصدر ‪ :‬التلرير االقتصادي العربي الموحد‬
‫‪1996‬‬
‫‪9‬ر‪1 24‬ر‪5‬‬
‫‪1‬ر‪7 16‬ر‪4‬‬
‫‪9‬ر‪5 27‬ر‪5‬‬
‫‬‫‬‫‬‫‪9‬ر‪1‬‬
‫‪9‬ر‪4 11‬ر‪1‬‬
‫‪1‬ر‪0 33‬ر‪6‬‬
‫‪5‬ر‪2 3‬ر‪1‬‬
‫أعداد مختلفة ‪.‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪6‬ر‪14‬‬
‫‪3‬ر‪15‬‬
‫‪9‬ر‪36‬‬
‫‪36‬ر‪1‬‬
‫‪5‬ر‪3‬‬
‫‪0‬ر‪9‬‬
‫‪6‬ر‪27‬‬
‫‪0‬ر‪4‬‬
‫‪1‬و‪5‬‬
‫‪0‬ر‪3‬‬
‫‪1‬ر‪5‬‬
‫‬‫‬‫‪8‬ر‪0‬‬
‫‪7‬ر‪3‬‬
‫‪8‬ر‪0‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪0‬ر‪15‬‬
‫‪6‬ر‪26‬‬
‫‪7‬ر‪24‬‬
‫‪4‬ر‪11‬‬
‫‪3‬ر‪16‬‬
‫‪6‬ر‪8‬‬
‫‪1‬ر‪23‬‬
‫‪3‬ر‪5‬‬
‫جدول رقم (‪)7‬‬
‫إجمالي خدمة الدين العام الخارجي للدول العربية خالل العام (مليون دوالر )‬
‫الدولة‬
‫األردن‬
‫تونس‬
‫الجزائر‬
‫السودان‬
‫سوريا‬
‫مصر‬
‫الممرب‬
‫اليمن‬
‫‪1990‬‬
‫‪548‬‬
‫‪1220‬‬
‫‪8562‬‬
‫‪23‬‬
‫‪1191‬‬
‫‪2487‬‬
‫‪1461‬‬
‫‪108‬‬
‫‪1993‬‬
‫‪507‬‬
‫‪1221‬‬
‫‪8657‬‬
‫‪17‬‬
‫‪174‬‬
‫‪1863‬‬
‫‪3088‬‬
‫‪99‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪941‬‬
‫‪1325‬‬
‫‪3948‬‬
‫‪-‬‬‫‪125‬‬
‫‪1879‬‬
‫‪3253‬‬
‫‪79‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪559‬‬
‫‪1359‬‬
‫‪4885‬‬
‫‪12‬‬
‫‪206‬‬
‫‪1478‬‬
‫‪2985‬‬
‫‪100‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪530‬‬
‫‪1855‬‬
‫‪5059‬‬
‫‪207‬‬
‫‪1129‬‬
‫‪1618‬‬
‫‪2196‬‬
‫‪217‬‬
‫اتساع نطاق الدين العام في دول العالم اإلسالمي المشكلة والحلول‬
‫‪47‬‬
‫المصدر ‪ :‬التلرير االقتصادي العربي الموحد أعداد مختلفة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪) 8‬‬
‫نسبة الدين العام الخارجي إلى الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫الدولة‬
‫األردن‬
‫تونس‬
‫الجزائر‬
‫السودان‬
‫سوريا‬
‫مصر‬
‫الممرب‬
‫اليمن‬
‫‪1993‬‬
‫‪6‬ر‪121‬‬
‫‪8‬ر‪50‬‬
‫‪9‬ر‪49‬‬
‫‪2‬ر‪160‬‬
‫‪0‬ر‪811‬‬
‫‪4‬ر‪60‬‬
‫‪2‬ر‪77‬‬
‫‪6‬ر‪88‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪2‬ر‪175‬‬
‫‪1‬ر‪54‬‬
‫‪6‬ر‪42‬‬
‫‪3‬ر‪76‬‬
‫‪4‬ر‪107‬‬
‫‪0‬ر‪80‬‬
‫‪5‬ر‪89‬‬
‫‪7‬ر‪56‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪5‬ر‪93‬‬
‫‪6‬ر‪47‬‬
‫‪9‬ر‪53‬‬
‫‪6‬ر‪76‬‬
‫‪2‬ر‪96‬‬
‫‪2‬ر‪29‬‬
‫‪4‬ر‪49‬‬
‫‪3‬ر‪51‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪9‬ر‪100‬‬
‫‪9‬ر‪47‬‬
‫‪3‬ر‪66‬‬
‫‪1‬ر‪113‬‬
‫‪9‬ر‪94‬‬
‫‪6‬ر‪42‬‬
‫‪7‬ر‪57‬‬
‫‪9‬ر‪97‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪1‬ر‪81‬‬
‫‪5‬ر‪59‬‬
‫‪5‬ر‪46‬‬
‫‪2‬ر‪124‬‬
‫‪7‬ر‪118‬‬
‫‪8‬ر‪27‬‬
‫‪8‬ر‪49‬‬
‫‪8‬ر‪57‬‬
‫المصدر ‪ :‬التلرير االقتصادي العربي الموحد أعداد مختلفة ‪.‬‬
‫دول قم ( ‪)9‬‬
‫حجم الدين الع م وخدمته ف الدول اإلسالمية‬
‫بلدان مرت ة ع م ‪2001‬م‬
‫الديـــــــــــــــــن العـــــــــــــــــــــــــــــام‬
‫الدولة‬
‫تركيا‬
‫ماليزيا‬
‫إيران‬
‫إندونيسيا‬
‫باكستان‬
‫السعودية‬
‫الخارجي‬
‫مليار ‪$‬‬
‫‪118‬‬
‫‪2‬ر‪45‬‬
‫‪2‬ر‪7‬‬
‫‪144‬‬
‫‪3198‬‬
‫مليار‬
‫روبية‬
‫عام‬
‫‪2000‬‬
‫‪--‬‬
‫الداخلي‬
‫‪%‬‬
‫‪GDP‬‬
‫‬‫‪% 42‬‬
‫‪9‬ر‪%29‬‬
‫‪%100‬‬
‫‪%100‬‬
‫‪--‬‬
‫مليار‪$‬‬
‫اإلجمالي‬
‫‪%‬‬
‫‪GDP‬‬
‫‪23‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1641‬‬
‫مليار‬
‫روبية‬
‫‪6‬ر‪%51‬‬
‫‪160‬‬
‫مليار ‪$‬‬
‫‪%‬‬
‫خدمــــة الديـــن‬
‫العــــام‬
‫‪GDP‬‬
‫‪141‬‬
‫‪-‬‬
‫‪4839‬‬
‫مليار‬
‫روبية عام‬
‫‪2000‬‬
‫‪6‬ر‬
‫‪151‬‬
‫تعادل ‪ %60‬من‬
‫إجمالي اإليرادات‬
‫العامة‬
‫تعادل ‪ %14‬من‬
‫إجمالي المصروفات‬
‫العامة‬
‫‪2‬ر‪44‬‬
‫‪-‬‬‫‪-‬‬‫مصر‬
‫‪:http://www.bnm.gov.my/pa/1998/0107.htm‬‬
‫المصد ‪:‬‬
‫‪http://www.saarcnet.org/newsaarcnet/countryprofile/pakistan18.htm‬‬
‫البنك المركزي المصري – أعداد مرتلفة‬